المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نسف قضية عدم وجود العدل الإلهي بإستدلالات الملحد نفسها..!!!!



عابر للآخرة
01-06-2013, 09:08 AM
########


دوماً يأتينا الملاحدة ومن نهج نهجهم عند نقاش قضية العدالة الالهية بأستدلالات مختلة منطقياً لنفيّ وجودها

وتدل على انهم اما ملقنين الالحاد تلقيناً من زعمائهم الذين علموهم التملحد

واما انهم مؤمنين بالله ولكن يبحثون عن مبرّر يعفيهم من اعتناق الاديان او الايمان بها او مواجهة احتمالية صحتها أوربطها بمصدر إلهي

حتى لايُلزَموا بها أويُلزموا انفسهم بتعاليم الاديان او لهدف التحايل على الله من خلال الايمان بوجوده وعدم

الاعتراف بالاديان بحجة تنزيه الله عن ماورد من الاديان من صفات تجسد او تنتقص من عدالة وكمال الاله وغيرها

ومن احد تلك الحيل التي يمارسها الملاحدة التي تدل على عدم إحتكامهم للمنطق السليم اثناء النقاش هو عند مناقشة العدل الالهي

فدوماً نراهم يضعون أمامنا استدلالات مكررة لنفيّ العدالة الالهية وبالتالي أرجحية عدم وجود الله او عدم أحقيته

العبادة بحيث دوماً يصلون بالنهاية لتبيين وإثبات ان قرارهم صائب بالالحاد وانهم على حق


وأشهر تلك الاستدلالات التي يكررونها دوماً "ظناً منهم انهم يعجزون محاورهم" هي :

لو كان هناك عدل الهي او ان الله عادل فلما نرى مجاعات وحروب وكوارث ومآسي وامراض تفتك بالبشر وبكل الكائنات الحية دون اي

تدخل الهي ، أو لما يوجد عذاب الله اللانهائي والقاسي بجهنم

فإما ان يكون الله شرير و ظالم او انه غير قادر وبالتالي لايستحق العبادة!!

ردي هنا يناقش الخلل بإستدلال الملحد الذي يسوقه دوماً كدليل لعدم وجود عدل الهي وبالتالي عدم وجود الله او انه لايستحق العبادة

وبالتالي الحاده مبرّر وقراره صائب

فنرى بهذا الإستدلال قد وقع الملحد بإشكاليات عدة ، تثبت وجود العدالة الالهية من حيث لايشعر!


فالملحد هنا قد وضع أمامنا أربع خيارات لو أراد التسليم بوجود الله مع تبرير احتفاظه بالحاده كآخر ورقة يرفعها ويظنها "رابحة ":

1- اول خيار اما ان يكون الله ظالم وشرير وبالتالي لايستحق العبادة وبناء عليه قراره صائب بالالحاد

2- ثاني خيار اما ان يكون الله موجود ويرى ولكن غير قادر وبناء عليه لايستحق العبادة وقراره صائب بالالحاد

3- ثالث خيار إما ان يكون الله قادر ويرى ولكنه لايريد وبناء عليه لايستحق العبادة وقراره صائب بالالحاد

4 - او ان سبب وجود الشر والظلم ان الله غير موجود والطبيعه هي من تحكم ! والحادهم عين الصواب ولم ينافي الطبيعة والفطرة!


الآن بعدما اوضحنا ردودهم المعتادة فلنأتي ونوضح كيف ان خياراتهم تلك نفسها هي من تهزمهم :

1- اول اشكالية هو طرح الملحد لخيار ان الله غير عادل وشرير :

هنا يعترف الملحد ضمناً بوجود الله ولكن ليس حسب مواصفته بل اله شرير مدلّلين على ذلك بالكوارث والامراض والحروب والقتل ....

الاشكالية بهذه النقطة هي : طالما ان الملحد سلّم لنا بوجود الله (ولكن شرير) فهو مُلزَم بالتسليم بما جاء بالاديان (لان الاديان هي من

عرفتنا بالاله وبصفاته ودعوته وجهنمه وعذابه ) والتسليم بضمن ماجاء بالاديان ان هناك يوم حساب وقيامة والكل سيحاسب على افعاله

سواء خير او شر

المفارقة هنا ان فكرة الحساب ذاتها وتعهد الله بإرجاع الحقوق لاصحابها يوم القيامة هي تثبت وجود العدل الالهي الحتميّ

فالقاضي لايحدد يوم لجلسة استماع ويستدعي المتخاصمين أمامه ويسمع ادعاءاتهم الا لبغية تحقيق العدل وارجاع الحق

لاصحابه بقوة القانون التي بين يديه



2- الخيار الثاني ان يكون الله موجود ولكن غير قادر على التغيير :

هنا ايضاً الملحد قد سلم لنا بوجود الله ولكن بنزع صفة القدرة المطلقة منه بالاستدلال بالكوارث والامراض والمجاعات الغير قادر الله على

ايقافها او تغييرها

هنا الملحد وقع باشكالية اخرى وهو انه جعل الله غير قادر على التغيير وليس ان الله لايريد مما يدل ضمناً على ان الله خيّر ويتصف

بالعدل الالهي ويريد يحقق العدل على الجميع وان هناك محاولة دائمة من الاله للتغيير ولكن حسب وجهة نظر الملحد انه غير قادر يغير

اذن هنا النقطة الثانية تقرّ ليس ان الله غير عادل بل ان الله عادل وخيّر مع افتقاد صفة المقدرة المطلقة لتحقيق العدل

والاستدلال بكونه عادل لزاماً هو محاولته الدائمة للتغيير التي اقرّها الملحد بإستمرارية ان الله غير قادر ، فكيف علم وايقن الملحد ان الله غير قادر الا

بالافتراض ان الله قد اراد وحاول ولكن العقبة امامه هي عدم مقدرته وليس عدم عدله فما دفعه هو ارادته تحقيق العدل ممايثبت انه عادل في ذاته



3- الخيار الثالث ان الله قادر ويرى ولكنه لايريد :

ردي عليه ان كنت ايها الملحد قد أسلمت لنا بوجود الله وانه قادر ولايريد فهنا انت تسلم ضمناً ولزاماً بإرادته المطلقة فمن لايريد فهو يملك

إرادة وطالما انها ارادة الهيه فهي مطلقة بالضرورة

بالتالي انت اسلمت لنا بارادة الله المطلقة وعليه كلامك لامعنى له لماذا؟ لأن الإرادة المطلقة تستلزم عدم فرض إرادة أي شيء او مخلوق

على إرادة الله والا لإنتفت إرادته المطلقة

*فإن أردت ان تفرض إرادتك على الله فأنت هكذا نفيت ارادة الله المطلقة وعليه لاتحاسب الله على عدم ارادته لانه حسب منظورك اصبح

لايملك الارادة المطلقة

*وان اسلمت له بالارادة المطلقة فاستدلالك لامعنى له لان ارادة الله هي السارية "فعال لما يريد" ولايسئل عما يفعلوهم يسئلون !

فلماذا تسئل ان كنت قد اسلمت سلفاً بإرادة الله المطلقة !


4- الخيار الرابع ان الله غير موجود والطبيعه هي من تحكم :

هذا الخيار إنتفى بداهةً من خلال اثبات وجود العدل الالهي الذي يستلزم وجود الله وبالتالي الحكم لله وليس للطبيعة


إذن من خلال دحض النقطة الاولى والثانية والثالثة والرابعه نصل لاثبات وجود العدل الالهي من نفس حجج الملحد بعد تبيان الخلل المنطقي بها



(سيأتي الملحد هنا كمحاولة اخيرة ويقول طالما انتم المسلمين والمؤمنين اسلمتوا لي بالنقطة الثانية بأن الله يفتقد صفة القدرة المطلقة لاثبات العدل الالهي

وان الله خيّر وليس شرير فهذا سيدل ان الله لايتصف بالكمال الالهي لانه يفتقد للقدرة المطلقة وعليه فهو ليس اله يستحق العبادة

وانا لازال قراري صائب بالالحاد

سأقول له محاولتك الاخيرة ايضاً واستدلالك مبني على استدلال مغلوط وغير سليم منطقياً

فإن اردت ان تناقش صفة القدرة المطلقة التي نزعتها من الله مع احتفاظك بوجود الله وباقي صفاته إذن لزاماً عليك قبول اهم صفات الإله

وهي الحكمة المطلقة

وان قبلت واسلمت بوجود الحكمة الإلهية المطلقة فلزاماً عليك ان تقبل ان الحكمة الإلهية لاتتجلى الا بوجود المقدرة المطلقة وهي من تأطرّ

المقدرة المطلقة

والحكمة المطلقة لاتتواجد الا بأيدٍ قادرة وهذا دوماً نراه ونستدل عليه عندما نرى آيات الوعيد بالقرآن التي يوضح الله بها جبروته ومقدرته

المطلقة وقدرته على العقاب الفوري ولكن مايمسكها ويحدها هو حكمته وكان الله عليم خبير حكيم حليم

فهل يوجد كينونة ضعيفة تتباهى بصفة الحلم ؟ فالحلم نفسه يستلزم وجود صفتين وهي الحكمة والقدرة

فالحليم قادر ولكن حكمته هي من تجعله يتروى ويمهل

بالتالي اعترافك وتسليمك سلفاً بالحكمة المطلقة فأنت تثبت هكذا ان الله ايضاً يتصف بالقدرة المطلقة ضمناً وبالتالي استدلالك لامعنى له لان

المقدرة موجوده بوجود الحكمه ولاتنفصل عن الحكمة الالهية المطلقة لانهما متلازمتان حتماً ولاتتحقق احداهما الا بوجود الاخرى

وماغفلت انت عنه ايها الملحد هو انه لا يتحقق ويترسّى العدل الإلهي الا بهاتان الصفتان بالذات فالقدرة مطلوبة لايقاع العقاب اوالثواب

والحكمة مطلوبة بتحديد نوع العقاب وقدره لانها تتضمن العلم اللانهائي (الذي تبلوّرت عنه الحكمه المطلقة)

والعلم اللانهائي يتضمن العلم بكل مافعله واقترفه كل كائن حيّ ممايجعل العقاب او الجزاء على قدر العمل بالتمام وهذا هو عيّن العدل!)






########

muslim.pure
01-06-2013, 05:08 PM
جزاك الله خيرا