المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدفة والعبثيّة مُحال واضح ، ما يحتاج تبيان 2 .



الطبيب الذليل لله
01-08-2013, 02:40 AM
سلسلة : الصدفة والعبثيّة مُحال واضح ، ما يحتاج تبيان ...
فلنر ذلك فى جسد الإنسان ....
فهيا إلى الإيمان .

بالله ، لو تفهم الإنكليزيّة ، وجمعت تركيزك على هذا الفيديوا وما فيه ، لخضع قلبك لذى العظمة والجلال ... سبحانه ما أعظم خلقه وما أبدع نظامه ، وما أجمل ذاته العليّة ..
سبحان رب العالمين .

ولو ما تفهم الإنكليزيّة جيدا ، فسأُبسطه لك :
إن الإنسان دائما فى حركة ، ذهابا وإيابا ، صعود ونزول ، جريا ومشيا ، لعبا وضحكا و عملا ، وكل هذا يحتاج طاقة ، حيث أنّ بداخله عمليّات هدم وبناء تحتاج طاقة عظيمة كل لحظة وكل ثانيّة ، طوال اليوم ، طوال العُمر إلى الممات .... فمن أين يأتى بكل هذه الطاقة ، إنّه يحتاج مصنعا جبارا ، أليس كذلك ؟
هل تعلم كيف يرعاك الله ويُيسر لك الطاقة لكل خليّة ، هل تعلّم أى شئ فعله الله لك وأوجده فى جسدك لكى تبقى على وجه الحياة ؟ الكثير ، والله الكثير ،
هذا الفيديوا يتحدث عما يحدث فى خليّة واحدة لإنتاج الطاقة ، وكميّة التعقيد فى هذه العمليّة ، وكميّة التعاون المُنظم بين جُزيئات جسدك ، ليل نهار ، نائما أو يقظان ، لتحصل على جُزى طاقة ؟ فهذا فى خليّة واحدة ، فكيف فى إطعام 500000000000000 (50 ترليون ) خلية كل ثانيّة ، طوال اليوم ، طوال العُمر ، كل خليّة كأنها إبن لك يفتح فمه ويقول لك : جوعان أبى ؟! ، فكيف إذا كنت مسئولا عنهم طوال عمرك ؟ لكنت والله إنتحرت .

أعلمت معنى : القيوم = القائم بنفسه ، المُقيم لغيره ، فلولا الله جلّ وعلا ما قامت لك قائمة ... بل ما وُجدت أصلا ... فلا تكن كنودا حجودا كإبليس ... وتقول لما أعبد الرب ؟؟!
أدريت لما سُمى الربُ رباً ؟ ... ثم كل هذه النعم ، أنت أين من شكرها ؟
أعلمت معنى : وإن تعدوا نعمة الله لا تُحصوها ؟!!! تخيل لو كان مطلوب منك أن تشكر على إطعام كل خليّة ، يعنى 50 ترليون تسبيحة فى الثانيّة مثلا ؟؟ ، هذا غير تيسير أُمور أُخرى لا تُلقى لها بالا ... ثم تقول : لا أستلذ الصلاة ؟!
أعلمت الآن معنى أنّك مهما كان حالك ، فإنّك فى نعمة سابغة ؟ ، وأنّ الصحة نعمة لا تُعوّض ؟! ...
أعلمت الآن معنى أنّك مهما كُنت ابدا واهذا فلن تُوفى نعمة واحدة من نعم الله عليك ؟
احمد الله يا عاقل يحفظ نعمته عليك ويزيدك ، وعليك اللعنة يا كافر فستذوق ما لا تستسيغ أبدا ، إن شاء الله ، وحق لك أن تذوق كل مكروه وسوء .

لنبدأ الرحلة ببساطة جدا ، وسنُركز على جانب واحد من جوانب إنتاج الطاقة ، وهو :
إنتاج الطاقة داخل الخليّة الحيّة ، فلن أتكلّم عن كيف يُهضم الطعام ، وكيف تُنقل مُكونات هضمه ، وكيف وكيف ، حتى نصل للخليّة ،
فلنرى كيف تحصل تلك النقطة على غذائها من هذا العالم الشاسع ؟
الخليّة ليست نُقطة ، بل هى لا تُرى بالعين المُجرّدة ؛ فهى أصغر وحدة بنائيّة داخل جسدك ، وهى بحجم يتراوح بين 1 - 100 ميكروميتر ( ميكروميتر = 1 على مليون من المتر!! ) ، خليّة بهذا الصغر إنظر إيش يُسوى الله عزّ وجل فيها ، وكيف يُدبّر لها ؛ لُتحسن التوكلّ على ربك القدير يا إنسان يا ضعيــــــــــــــــف ؟!

إنتاج الطاقة فى الخلية : سأذكر فقط العناوين المذكورة فى الفيديوا ، وبعض التعليقات البسيطة :
عَلم الربُ جلّ وعلا حاجة الجسم إلى الطاقة ، فجعل له جهاز لم يجد العُلماء بُد من تسميته إلّا بـ : بيت الطاقة ! = الميتوكوندريا = إنتاج طاقة دائمة ...
هذه النقطة من الخلية النقطة ، إيش تسوى لإنتاج الطاقة التى لولا الله تعالى وتيسره لنا هذه ما دامت لنا حياة أبدا ...
الطاقة داخل الجسم عبارة عن جُزى أدينوسين معه ثلاثة من الفوسفات = ATP ،
هذا الجُزى لكى يتكون لابد من إندماج جُزى أدينوسين معه إثنين فوسفات + فوسفاتة أُخرى = ADP + P ... وهذا ببساطة مُطلقة .
الميتوكوندريا ينتج عن عملها جُزيات كربون والتى لو كثرت لماتت الخلايا ، فذرات الكربون هذه يأتى إليها جُزيئين أُوكسجين ، ليرتبطا معها مكونين ثانى أُوكسيد الكربون ...
فى وجود الأُكسجين يُستخدم الأوكسجين فى إنتاج 36 جُزئ طاقة ، أمّا فى عدمه مؤقتا فينتج 2 فقط .... ثّم خمنّ أين يذهب ثانى أُوكسيد الكربون الكربون ؟
يخرج عن طريق التنفس طبعا ، ثم هل يزدحم الكون به ؟؟

لا ، إطلاقا بل لن يزدحم إلّا إذا تدخل البشر بأدمغتهم الإلحاديّة الفاسدة النجسة، وأخلّوا بالنظام الذى وضعه الله فى الأرض سواء بالمعاصى والذنوب أو بالإفساد فى الأرض بكثرة الملوثات ، وقلّة الأشجار ، وما أدراك ما الأشجار ؟
إن فيها مادة فريدة من نوعها ، تتأثر بالطاقة الضوئية وتُحولها إلى طاقة كيميائيّة = معمل كيمايئ ربانى ،،،
إنه النظام الربانى ، والإبداع الإلهى الذى يجعل فضلات كل من الإنسان والنبات غذاء للآخر ؟؟؟
إن الإنسان يُخرج ثانى أُوكسيد الكربون ، فيستخدمه النبات بحكمة بالغة ، ويُخرج له الأُكسوجين بحكمة بالغة ، فمن وضع هذا الترابط ؟ الصدفة ؟ الحظ ؟ الطبيعة العمياء ؟ القوانين الماديّة الصماء ؟
أم أنّ من وضع القوانين ، وخلق الطبيعة هو حى ، عليم ، قادر ، مُبدع ، قيوم ، حكيم ، رحيم ؟؟؟ فليُخبرنى عاقل ، وليوحّد الله كل مُسلم ... لا إله إلّا أنت سُبحانك إنى كُنت من الظالمين .... تخيل لو عاقبك الله بذنوبك الطافحة ؟

تخيل لو أراد الله عقابك ، فأين تذهب ؟ وعند من تستر ؟ تستر بنفسك داخل نفسك ؟!!... نعوذ بالله من عقاب الجبار المُنتقم ... اللهم غُفرانك ، غُفرانك ... كم أنت حقير يا إبن آدم .
بيت الطاقة = الميتوكوندريا .
مادة فريدة من نوعها تُحول الطاقة الضوئيّة إلى طاقة كيميائيّة = الكلورفيل .
حامل الطاقة العالمى = ATP ....

العمل من الفيديو :
1. تعظيم الرب فى القلب ، والعلم بعجز وضعف النفس = لجوء الضعيف الفقير بالذات للغنى القوى بالذات .

2. شُكر الرب جلّ وعلا على قدر ما أعطاك من نعم ، فإن لم تستطع فلا يكف قلبك عن ذكره والذوب فى حُب من أغدق عليك نعمه ، ولا يكف لسانك عن مُناجاته ودعاؤه ورجاءه ... ومن شُكرها ألّا تستخدم قلبك وجوارحك إلّا فيما يُريده منك سيدك الوحيد وربك الأكرم .

3. الحذر من غضب الله عليك ؛ فإنّه يُمهل ولا يُمهل ؛ فبادر بالتوبة ، وإجعلها يوميّة ، ولا تغتر بالشباب والقوة ، فغدا تزول ، وتنزل القبور ، فتعاسة أو حبور ... تالله ما النجاة إلّا بعد الموت ؛ فلما تغفل ؟! كأنك ضمنت الجنّة ؟ فلما يُعذبك الله بذنبك ؟

أسألك الدعاء - لى وعائلتى - باليقين والعافيّة فى الدنيا والآخرة ... وخُصّنى - معهم - بدعاء ، كان هو أكثر دعاء النبى -صلى الله ليه وسلّم - :
أللهم لا تكله إلى نفسه طرفة عين ولا أقل من ذلك ، وأصلح له شأنه كله ، لا إله إلّا أنت ... ولا تنسوا جميع المُسلمين ... شاهد وتدبر .


الطبيب الذليل لله .

https://www.youtube.com/watch?v=i8c5JcnFaJ0