المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان الرد على شبهة إباحة أكل لحوم البشر



إلى حب الله
01-09-2013, 11:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأمر بإختصار أثناء بحثى على اليوتيوب وجدت هذا الفيديو :

############

وفيه يزعم صاحب الفيديو أن الاسلام قد أحل أكل لحم البشر .. واجتزأ بعض المقالات لعلماء وفتاوى ومنهم أظن الامام الشافعى رحمه الله

حيث نقل عنه جواز أكل لحم المحارب من أهل الذمة أو الزانى المحصن

وجدت أن الأمر خطير فيما يخص ماهو منسوب للعلماء فقط ..

ولنفس الشخص هذا الفيديو :

############

فكيف يكون الرد على هؤلاء علما بأن بعض استدلالاتهم من السخف بمكان .. كمثلا تشبيه الرب جل وعلا الكفار بالأنعام وذلك لنأكلهم هههههههههههههههههههههه

لان الأنعام مما يستفاد بأكله .. طبعا كلام سخيف جدا ومضحك لان من الأنعام ما يؤكل أو ينتفع بركوبه

وفى النهاية استفسارى عن شيئين : الأول مانسب الى علمائنا والثانى

كيفية الرد عليهم بالأدلة و من أقوال.العلماء ..

جزاكم الله خيرا


بسم الله الرحمن الرحيم ...

قبل التعرض للإجابة أخي الكريم ...
اعلم وفقك الله أن مثيري الشبهات وصانعيها من نصارى وملاحدة وروافض :
هم من أقذر نفوس البشر طوية .. !
وذلك لأنهم يكذبون : وهم يعلمون !!!..
ويخدعون العوام والبسطاء : وهم واعين لما يفعلون !!!..
ويستخدمون في كل ذلك :
أخس الحيل والمكائد والغش والتدليس : صوتا ًوصورة ًوكتابة ً...

وقد كتبت من قبل موضوعا مختصرا ًللتعريف بأهم وسائلهم في صياغة الشبهات هنا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/09/21.html

ومنه مثلا ًتجد الفيديو التالي لأحد معممي الشيعة الروافض :
والذي تمتليء برامجه على إحدى القنوات الشيعية بالغش والكذب واستغفال العوام ..
حيث نرى في ذلك الفيديو - وكمثال فقط - :
وبعد أن استخدم أسلوب الإيحاء لنفي كون سيدنا أبا بكر هو صاحب النبي في الغار في هجرته :
وأنه يسوق دليلا ًعلى ذلك من كتب وأحاديث أهل السنة أنفسهم - زعم - :
نجد من الدقيقة 6.15 إلى ما بعد 6.30 : وبكل وضوح وفي أسفل الصفحة بل :
وفي باقي نفس الحديث الذي يزعم أنه يستشهد به : نرى مكتوبا ًفيه صراحة ً:
" فانطلق أبو بكر : فدخل معه الغار " !!!!...
أي : إثبات صريح بأن أبا بكر : هو الذي كان مع النبي في الغار لكل مَن يفهم اللغة العربية !

ولو كان سبب الشبهة هو جهل : لعذرناه !!!..
ولكن أن يتعمد استغفال المشاهدين العوام والبسطاء واستقطاع الكلام ؟؟!!!..
فلا تعليق !!!!..


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=I831b0ziYXY

فإذا كان هذا هو مكر الشيعة الروافض - وهم الوليد الغير شرعي للمجوس واليهود - :
فإن مكر النصارى الحاقدين : لا يختلف عنهم كثيرا ً: فالكل للشيطان يعمل ...!
والغش كما قلنا عند هؤلاء : هو عن عمد وتمثيل واستغفال وتخطيط مسبق !!!!..


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=AYO9WHlp7_o

والآن ....
نأتي للمليحيد القذر صاحب شبهة إباحة الإسلام لأكل لحوم البشر : على الإطلاق !
أو هكذا ظن المغفل أنه سيستطيع خداع المسلمين بها !!!!..

أقول ..
وقبل أي رد أو بحث ....
يجب أن يسأل المسلم نفسه :
وهل بالفعل كان المسلمون يأكلون لحوم البشر في أي قرن من القرون وإلى اليوم ؟؟!!!..

أعتقد أن الإجابة لا تحتاج لكثير بحث !!!!..
ولا أعلم عن نفسي فرية مثل هذه في الكتب :
إلا ما أ ُشيع من حادثة مجاعة مصر في القرن الخامس الهجري في زمن العبيديين (الفاطميين) !
وأنا إن كنت أ ُصدق وقوع هذه المجاعة في عهدهم : جزاء ًمن الله تعالى على كفرهم وتأليههم للبشر من دون الله :
إلا أني لا أرى صحة كل ما قيل من تهويل في تلك المجاعة حتى كان يأكل الناس بعضهم بعضا ً!!!..

أما غير هذا :
فلم نعرف أحدا ًمن المسلمين العوام : بله العلماء على مر القرون كما قلت :
قال (أو حتى استساغ) أكل لحم البشر بإطلاق !!!!..
وإنما :
اختلف بعض الفقهاء في أكله فقط في حال الضرورة القصوى :
قياسا ًعلى إباحة أكل الميتة ولحم الخنزير في الضرورة القصوى المفضية للموت جوعا ً:
" إلا مَن اضطر : غير باغ ٍولا عاد " ..
(أي اضطر لأكل أو شرب مُحرم للضرورة القصوى : غير مُحل له : ولا يزيد منه عن ضرورته التي تنجيه فقط)

وسوف أذكر لك التفاصيل الآن ....
وسترى معي فيها :
كيف قص هذا المليحيد كلام العلماء عن سياقه وسببه (وهو الحديث عن الضرورة القصوى) : بل :
كيف قام بتغيير نص كامل للكلام في الصورة التي عرضها من كتاب : (الفتاوى الإسلامية) !!!..
وذلك من الدقيقة 2 : وإلى الدقيقة 2 و 10 ثوان ...

حيث قام بتغيير الكلام من :


وجاء فى " الفتاوى الإسلامية ج 10 ص 3711" قول الشيخ جاد الحق على جاد الحق : وفى جواز أكل لحم الآدمى عند الضرورة قال فقهاء الحنفية-على ما جاء فى الدر المختار للحصكفى وحاشية رد المحتار لابن عابدين فى الجزء الخامس -إن لحم الإنسان لا يباح فى حال الاضطرار ولو كان ميتا ، لكرامته المقررة بقول اللّه تعالى { ولقد كرمنا بنى آدم } الإسراء : 70، وكذلك لا يجوز للمضطر قتل إنسان حى وأكله ولو كان مباح الدم كالحربى والمرتد والزانى المحْصَن ، لأن تكريم اللّه لبنى آدم متعلق بالإنسانية ذاتها ، فتشمل معصوم الدم وغيره ،
http://islamport.com/d/2/ftw/1/11/567.html

قام بتغييرها ذلك المليحيد القذر - وكل صانع للشبهات عن الإسلام هو قذر - إلى :


وجاء فى " الفتاوى الإسلامية ج 10 ص 3711" قول الشيخ جاد الحق على جاد الحق : وفى جواز أكل لحم الآدمى عند الضرورة قال فقهاء الحنفية-على ما جاء فى الدر المختار للحصكفى وحاشية رد المحتار لابن عابدين فى الجزء الخامس -إن لحم الإنسان يباح في حال الاضطرار , قال الله تعالى: (قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما ًعلى طاعم ٍيطعمه

وذلك من الدقيقة 2 : وإلى الدقيقة 2 و 10 ثوان كما قلت لك ...

وأما أفضل رد على تلك الشبهة من الوجهة الشرعية :
فهي أن المسلمين يؤمنون بأن السنة والأحاديث : تفسر وتفصل القرآن :
فتستثني وتخصص وتفصل إلخ ..
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إباحته لأكل ميتتين وهما : السمك والجراد !!..
وإباحته لأكل دمين وهما : الكبد والطحال ..!

كما صح عنه أيضا ًصلى الله عليه وسلم نهيه عن أكل لحوم الحمير الأهلية !!..
وهكذا ...

وإنما يستمسك بالقرآن فقط ونصوصه دون فهم أو توسع شرعي :
الأغبياء منكرو السنة ومَن شابههم وسار على دربهم ..

وختاما ً:
أنقل لك نص الفتوى التالية من الرابط الذي وضعته لك بأعلى من الإسلام بورت :
http://islamport.com/d/2/ftw/1/11/567.html

وهي فتوى من وزارة الأوقاف المصرية : الشيخ عطية صقر رحمه الله بتاريخ مايو 1997م ..
فقد بينت وفصلت آراء العلماء : وحالات الضرورة التي يقصدونها في كلامهم إذا وقعت ...
ثم بيان الرأي الراجح من المرجوح ...
---------------------


آكل لحم الآدمى

المفتي
عطية صقر .
مايو 1997

المبادئ
القرآن والسنة

السؤال
هل يدخل أكل لحم الآدمى فى حكم المضطر إلى التداوى بالحرام ؟

الجواب
أثار القرطبى فى تفسيره " ج 2 ص 229 " مسألة قال فيها : إذا وجد المضطر ميتة وخنزيرا ولحم ابن آدم أكل الميتة لأنها حلال أى فى حال - والخنزير وابن ادم لا يحل بحال ، والتحريم المخفف أولى أن يقتحم من التحريم المثقل ، وهذا هو الضابط للأحكام ، ولا يأكل ابن آدم ولو مات ، قاله علماؤنا - أى المالكية - وبه قال أحمد وداود ، احتج أحمد بقوله عليه السلام " كسر عظم الميت ككسره حيا " . وقال الشافعى : يأكل لحم ابن آدم ولا يجوز له أن يقتل ذميا ، لأنه محترم الدم ، ولا مسلما ولا أسيرا لأنه مال الغير ، فإن كان حربيا أو زانيا محصنا جاز قتله والأكل منه . وشنع داود على المزنى- صاحب الشافعى - بأن قال :
قد أبحت أكل لحوم الأنبياء . فغلب عليه ابن سريج بأن قال : فأنت قد تعرضت لقتل الأنبياء إذ منعتهم من أكل الكافر. قال ابن العربى : الصحيح عندى ألا يأكل الآدمى إلا إذا تحقق أن ذلك ينجيه ويحييه . وجاء فى " الفتاوى الإسلامية ج 10 ص 3711" قول الشيخ جاد الحق على جاد الحق : وفى جواز أكل لحم الآدمى عند الضرورة قال فقهاء الحنفية-على ما جاء فى الدر المختار للحصكفى وحاشية رد المحتار لابن عابدين فى الجزء الخامس -إن لحم الإنسان لا يباح فى حال الاضطرار ولو كان ميتا ، لكرامته المقررة بقول الله تعالى { ولقد كرمنا بنى آدم } الإسراء : 70، وكذلك لا يجوز للمضطر قتل إنسان حى وأكله ولو كان مباح الدم كالحربى والمرتد والزانى المحصن ، لأن تكريم الله لبنى آدم متعلق بالإنسانية ذاتها ، فتشمل معصوم الدم وغيره ، وبهذا أيضا قال الظاهرية بتعليل آخر غير ما قال به الحنفية. ويقول الفقه المالكى : إنه لا يجوز أن يأكل المضطر لحم آدمى، وهذا أمر تعبدى ، وصحح بعض المالكية أنه يجوز للمضطر أكل الآدمى إذا كان ميتا، بناء على أن العلة فى تحريمه ليست تعبدية وإنما لشرفه ، وهذا لا يمنع الاضطرار، على ما أشار إليه فى الشرح الصغير بحاشية الصاوى فى الجزء الأول . وأجاز الفقه الشافعى والزيدى أن يأكل المضطر لحم إنسان ميت بشروط منها : ألا يجد غيره ، كما أجاز للإنسان أن يقتطع جزء نفسه كلحم من فخذه ليأكله ، استبقاء للكل . بزوال البعض ، كقطع العضو المتاكل الذى يخشى من بقائه على بقية البدن ، وهذا بشرط ألا يجد محرما آخر كالميتة مثلا، وأن يكون الضرر الناشىء من قطع الجزء أقل من الضرر الناشىء من تركه الأكل ، فإن كأن مثله أو أكثر لم يجز قطع الجزء ، ولا يجوز للمضطر قطع جزء من آدمى آخر معصوم الدم ، كما لا يجوز للآخرأن يقطع عضوا من جسده ليقدمه للمضطر ليأكله . وفى الفقه الحنبلى : إنه لا يباح للمضطر قتل إنسان معصوم الدم ليأكله فى حال الاضطرار، ولا إتلاف عضو منه ، مسلما كان أو غير مسلم ، أما الإنسان الميت ففى إباحة الأكل منه فى حال الضرورة قولان ، أحدهما لا يباح والآخر يباح الأكل منه ، لأن حرمة الحى أعظم من حرمة الميت . قال ابن قدامة فى " المغنى " إن هذا القول هو الأولى.. ثم قال الشيخ جاد الحق فى " ص 3712 " ونخلص إلى أنه يجوز اضطرارا أكل لحم إنسان ميت فى قول فقهاء الشافعية والزيدية، وقول فى مذهب المالكية ومذهب الحنابلة ، ويجوز أيضا عند الشافعية والزيدية أن يقطع الإنسان من جسمه فلذة ليأكلها حال الاضطرار بالشروط السابق ذكرها . كان هذا ما خلص إليه فى فتواه فى 5 من ديسمبر 1979 م ، وفى فتواه فى 16 من يناير 1980 م قال بالنص : والذى نختاره للإفتاء هو قول الحنفية والظاهرية وبعض فقهاء المالكية والحنابلة القائلين بعدم جواز أكل لحم الآدمى الميت عند الضرورة لكرامته ، والضرورة هى دفع الهلاك وحفظ الحياة


والله الموفق ...

مسلم أسود
01-10-2013, 09:48 AM
كلما ظننت أن أعداء الدين من الحمقى و المغفلين وصلوا للحضيض - Rock Bottom - أجد ظني خاطئاً . بل ينزلون مزيداً من الدركات . جزاك الله خيراً يا أستاذنا .