المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال من اخت تائهة



محمد شوقى المنشاوى
01-10-2013, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا كان سؤال يدور فى ذهن احد الاخوات وهى فعلا تبحث عن الحق لكن يدور بذهنها اسئلة كثيرة منها هذا السؤال

هى تسال وتقول

نزل الوحى بالقرأن على الرسول دون تشكيل ...
ثم اخترع ابو الاسود الدؤلي الفتحه والكسره والشده والضمه, و ابو الاسود هو ظالم بن عمرو بن سفيان و يعتبر أول من وضع علم النحو, وشكّل المصحف بأمر من على بن ابى طالب بعد ان وصل الامر بالناس الى تغيير معانى القرأن اثناء قراءتة
ثم نأتى للقراءات العشرة للقرأن بالاضافة الى العشرين راوى ... ...
اريد ان اعرف اليس التشكيل بقادر على ان يغير المعنى ؟؟؟؟؟فمثلا ألآية : (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)بتغيير تشكيل كلمة واحدة يتغير المعنى كاملا ...و هذا ايضا بالنسبة للقراءات فمثلا
رواية حفص : {146} وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ

رواية قالون: {146} وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِئ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
فاختلاف القراءة و التشكيل جعلت المعنى يختلف فلماذا لم يتم حفظ القرأن كما انزلة الله بالوحى دون اضافة من بشر فلو اراد الله ان يكون على هذا النحو لانزلة الله بالتشكيل و لعلم الرسول القراءات المختلفة .....انا لا اشكك فقط اريد ان ابحث و اصل الى رد مقنع


واانا وعدتها ان اطرح سؤالها هنا بالمنتدى واتى لها بجواب باذن الله وجزاكم الله خيرا

مسلم أسود
01-10-2013, 02:13 PM
أرجو أن تطلب منها أن تخبر ناقل هذه الشبهة بأنها صارت قديمة أكل الزمن عليها و شرب :)

كبداية ، القرآن لم ينزل كتابة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس الأصل فيه الكتابة . بل هو محفوظ في صدور الناس من الحفاظ . و بهذا كانوا يعلمون معاني القرآن و لو لم يوجد تشكيل فهم يحفظونها عن ظهر قلب و لا يختلفون فيها . و لكن بعد مدة ، انتشر الإسلام و دخل فيه الناس من الشرق و الغرب روماً و فرساً و أقباطاً . فكان لا بد من التشكيل حتى لا يستشكل ذلك على الناس فيقع الخطأ في قراءة القرآن . أما قولهم السقيم بأن عدم إنزال القرآن مشكلاً ينفي الكمال عن الله - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ! - فهراء لا محل له من الصحة . و أبسط رد هو أن الله قد حفظ القرآن فعلاً عبر تيسير كتابته للبشر . إنما مثلهم مثل الذي عالج المريض فتكبر و ظن أنه فعل ذلك دون عون الله .

و اطلب منها أن تسأل ناقلي الشبهة إن كانوا نصارى عن التحريف الواقع في كتبهم و الأسفار الضائعة و المجهول كاتبها و غير ذلك مما يعترف به آباء الكنيسة أنفسهم .

و الحمد لله رب العالمين

أدناكم عِلما
01-10-2013, 03:13 PM
سؤال بسيط جدّا وبعيدا عن التعقيدات لو لم ينتبه الاقدمون لهذه العلّة كيف سيكون الحال الان وقد اختلط في لغتنا الحابل بالنابل لو لم يكن هناك تشكيل فكيف سيقرأ اهل عصرنا القرآن ؟
الكل يعلم ان العربيّة في زمن الرسول ( ص ) كانت من غير تشكيل او تنقيط مخطوط بنعنى ان التشكيل كان في الصدور والعقول وبما انّهم جهابذة العربيّة وفطاحليها لم يعتمدوا او لم تكن الحركات والنقط تُكتب او حتّى لم تُعرف كتابة او شكلاً فلم يكونوا يحتاجون في عصرهم الى تلك الحركات والنقط لانّها كانت تورّث جيلا بعد جيل ولمّا انتشر الاسلام ودخل فيه من العجم اصبح من الملحّ ومن المنطق السليم ان تُعرّف تلك الحركات والنقط كتابة لمن لا يعرف العربيّة ولا يُجيدها فكيف لغير العربي ان يعلم او يتهجّأ مثلاً كلمة ( كَتَبَ ) من غير حركات
او نقط ؟ ايتهجّأها كَتَبَ ام كُنتُ ام كَبَتَ او كَثَبَ ؟ وتخيّل كيف سيكون الحال حينها لو لم يفطن الصحابة لهذا الامر
وينطبق على هذا المثل الذي يقول ( أهل مكّة أدرى بشعابها ) وربّما يكون هذا الحديث للنبي ( ص ) قريبا ايضا من المعنى( (( من دخل دار قومٍ فليجلس حيث أمروه، فإنّ القوم أعلم بعورة دارهم.)) [الطبراني في الأوسط، وابن عساكر عن أبى هريرة]
فانا اشبّه الدار في الحديث باللّغة العربيّة فمن يريد تعلّم العربيّة فليأخذها ويتعلّمها ويتعلّم قوانينها من اهلها فإن العرب هم ادرى الناس إذا لُحِن فيها
اقرب تشبيه لهذا الامر هو اشارة المرور في الشوارع واسمائها فأهل البلد يعرفون الطرق واسمائها دون الحاجة الى اشارات واسماء شوارعهم واحيائهم وضواحيهم بخلاف الغريب الذي يحتاج الى اسماء الطرق كي يعلم الى اين يتّجه فهل نتعجّب من وضع تلك الاشارات ام هذا امر بديهي وضروري ومن متطلّبات هذا العصر بل من الضروريّات

د. هشام عزمي
01-10-2013, 04:40 PM
الأصل في نقل القرآن هو التلاوة الشفهية ، وليس النص المكتوب .. لهذا جرت العادة على مراجعة المصحف المكتوب على تلاوة القراء الحافظين .. وشدد العلماء على أنه لا يجوز حفظ القرآن من المصحف ، بل لابد أن يكون على يد حافظ متقن شفاهةً حتى قيل (لا تأخذ القرآن من مصحفي) أي: من الذي يقرؤوه من المصحف .. والله أعلم .