المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان قصص للعبرة والعظة ...



إلى حب الله
01-10-2013, 06:30 PM
قصص للعبرة والعظة ...

هي دعوة مفتوحة لوضع القصص التي يُرجى من ورائها الفائدة الدينية أو الأخلاقية ..
وسواء كانت القصص حقيقية أو خيالية هادفة ...
والله الموفق ...
وسوف أبدأ معكم بمجموعة قصصية كنت قد جمعتها من النت وغيره منذ سنوات ..
وكنت نشرتها في رسائل إيميلات للعبرة والعظة ... ومنها ما قمت بتغيير صياغته قليلا ً..
وأترككم مع مجموعة منها ...
--------------------

1...
إن كنت فاعلا .. فعند هذه الصخرة !!

كان هناك قديما رجل له أب عجوز بخيل .. وكان هذا الأب العجوز مع كبر سنه مريضا مقعدا .. ولم يكن معه في البيت إلا ابنه هذا ليخدمه ..
وكان لهذا الأب البخيل مالا كثيرا ودارا كبيرة وقطيعا من الأغنام والبقر يملأ ما بين الجبلين ..
فكان الابن ينظر إلى كل هذا بسعادة جمة وهو يعرف أنه الوارث الوحيد لأبيه إذا ما مات .. لذلك فهو لا يعمل !!.. ولم يتقدم للزواج أيضا ممن يحب انتظارا لموت الوالد وذهاب كل شيء إليه !!
ولكن الأيام تمضي بطيئة على الابن .. ومع مرض الوالد وضعفه الشديد فلا تبدو عليه أي علامة من علامات الموت – أو هكذا بدا للابن !! - .. وانتظر الابن وانتظر ولكن لا شيء ..
ومع مرور الأيام بطيئة على الابن قرر أن ينهي هذا الأمر بنفسه ..
فحمل الابن أبيه ذات يوم على ظهره وذهب به خارج البيت .. فسأله الأب : إلى أين ستأخذني يا ولدي ؟ ..
قال الابن : لا شيء .. فإن ( فلان ) صديقك العجوز يريدك في أمر هام بعيدا عن أهل بيته والقرية ..
فصدق الأب العجوز كلام ابنه واستسلم له .. ومرت اللحظات وخيم الصمت عليهما .. حتى ابتعد الابن بالفعل عن القرية وغاب بأبيه بين الصخور البعيدة التي تخفي مَن بداخلها عن العيون ..
كل هذا جعل الأب يصدق فعلا قصة ابنه عن صديقه الذي يريد أن يحدثه سرا في أمر ما .. وفجأة .. رمى الابن أبيه من على ظهره إلى الأرض بجفاء ..!! وهنا قال الأب في دهشة وألم لابنه : ما هذا ؟؟!!.. ماذا فعلت ؟!! ..
وهنا أخبر الابن أبيه بما ينوي أن يفعل ..!! واكفهر وجه الأب وشحب لونه وهو يرى السكين في يد ابنه وهو يقترب منه ..!! وأخذ الأب يصرخ ويولول على هذه الفاجعة التي نزلت به : ومن مَن ؟؟.. من ابنه !!!!!.. ولكن لا إجابة ولا خوف من الابن .. فقد ابتعدا فعلا كثيرا عن الديار ولن يسمع صراخ الأب أحد ..!
ويأس الأب من الهرب أو المقاومة : وهو الضعيف المقعد المريض أمام ابنه الشاب القوي ..!!
فأخذ يتوسل إليه ويعده بالمال كله إذا هو تركه وأعاده ولم يقتله .. وأخذ يذكره بالله وعقابه .. ولكن : لا فائدة ..!! فالابن يعرف أن أبيه قادر إذا رجعا للقرية أن يفضحه فجأة !!..

فتيقن الأب أخيرا ًأنه هالك لا محالة .. وأنه بعد لحظات معدودات :
سوف يلحق بركاب الراحلين ..!! فأخذ يبكي بأسى شديد على عمره وعلى ماله وعلى ولده ..!
وقبل أن يشرع الابن في القتل قال له الأب : يا ولدي ..
أراك لن تغير ما عزمت عليه .. فإن كنت فاعلا :
فعند هذه الصخرة ( وأشار الأب إلى صخرة لا تبعد عنهم إلا بضع خطوات ذات شكل مميز) ..!
ثم قال بحسرة وندم : فهناك قتلت أبي !!..

بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .. والجزاء من جنس العمل !!

إلى حب الله
01-10-2013, 07:43 PM
2...
قبلنا فيك شهادة ( الدُرّاج )!!..

يُحكى أن أحد الملوك كانت ترفع له الشكايات المستمرة من قطع الطريق على الناس إلى المدينة ..
فكان هناك لص ، وقد بلغ درجة ًمن الإجرام لا يعلمها إلا الله !!
كان يباغت المسافرين فجأة في الطريق .. فيأخذ كل ما معهم .. ثم يأخذ ملابسهم .. ثم يقتلهم !!
أي أنه يستحق بجدارة وصف مفسد في الأرض ( وجزاء المفسد في الأرض كما جاء في القرآن أن يُـقتل ويُصلب أمام الناس للعبرة ) ..

وقد حاول الملك العادل بشتى الطرق والوسائل أن يمسك بهذا اللعين ليقطع رأسه فما استطاع للأسف .. فاللص خبير في خبايا الطرق ومجاهلها ..
وتمر الأيام .. والشكايات والحوادث تكثر من فعل هذا الخبيث ..
فقرر الملك الحكيم أن يهادن هذا اللص المجرم : ليحمي الناس من شره ويضع حدا لهذا السيل من الجرائم ..
فأرسل الملك مَن يعلن باسمه في كل الطرق المؤدية إلى المدينة هذه الرسالة :
"أي فلان .. امتنع عما تفعل .. ولو استجبت .. فأنت في أمن وأمان ، أجعلك ممَن يطأون بساطي ، بل وأجعلك من خاصتي .. ولك عهد منا بالأمان ..!! " ..

فرضي اللص ، وأقبل إلى الملك ، وانقطع عن هذه الأفعال والجرائم ..
بل وصار يخرجه معه في رحلاته .. ويجلسه معه على المائدة ليأكل .. ولكن الله تعالى يمهل ولا يهمل .. فهذا اللص الآثم لم يفكر للحظة واحدة وهو في هذه الحالة وفي هذا الأمان أن يتوب إلى الله تعالى مما فعل .. فماذا حدث ؟..

في إحدى المرات .. جلس الملك ورجاله واللص معهم على مائدة الطعام ليأكلوا ..
وامتلأت المائدة باللحم ، ولحم الطير ، ومن ضمن لحم الطير الموضوع لحم طير اسمه ( الدُرّاج ) ..
فلما وقعت عينا اللص على لحم الدُرّاج الموضوع أمامه قهقه عاليا !! وضرب كفا بكف وأخذ في الضحك الشديد حتى اهتز جسده من كثرة الضحك !!
فلم يملك الملك ورجاله إلا أن يضحكوا لضحكه .. ثم قال له الملك وهو يضحك :
علام تضحك يا فلان ؟!! أتضحك لأني أطعمك لحم الدُرّاج على مائدتي ومعي ؟!!..
فقال اللص : أبدا أيها الملك .. ولكن لهذا الطائر معي قصة ..
قال الملك : قصها علينا إذن ..

فقال اللص : وأنا أقطع الطريق على الناس مر بي يوما رجل .. فأمسكته ، وأخذت منه ماله وجردته من ثيابه !! ثم قلت له سأقتلك ..
فقال الرجل متوسلا : علام تقتلني !! .. مالي وأخذته .. ثيابي جردتني منها..!! لا تعرفني ولا أعرفك .. لم تقتلني ؟!! أنا ذو عيال .. دعني أمضي ولن أخبر عنك أحدا .. فقال له : لا تحاول .. سأقتلك ..
فأوثقت يده خلف ظهره ، ثم جذبته لصخرة لأقطع رأسه عليها .. فإذا بطائر الدُرّاج يهبط على الصخرة ويقف أمام الرجل .. فنظر إليه الرجل وقال : اشهد أيها الدُرّاج بأن هذا الرجل قتلني ظلما ..

كان اللص يحكي هذا إلى الملك ويقول وهو يضحك :
انظر أيها الملك إلى غباء هذا الرجل .. رجل في قمة التغفيل !! أنا أضرب رأسه ويقول اشهد يا دُرّاج !! يُشهد عليَ طائر !! رجل مجنون سفيه !!..
وهنا ...

يتوقف الملك عن الضحك .. ويحمر وجهه غضبا وتدور عيناه في رأسه ثم قال : خذوه .. واضربوا رأسه ..
فقال اللص مفزوعا : لم أيها الملك ؟!!
فقال الملك : قبلنا فيك شهادة الدُرّاج ..!!

بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .. والجزاء من جنس العمل ..!!

إلى حب الله
01-10-2013, 08:22 PM
3...
يوم الخميس .. قبل المغرب بقليل ..!!

وهذه القصة يرويها صاحبها على عهدته :
عن ضابط سعودي برتبة نقيب في قسم التحقيق في الشرطة ..
وهي قصة حقيقية عجيبة بالفعل .. وقد قعت معه شخصيا .. وفيها عظة وعبرة كبيرتين ..

يقول ضابط التحقيق :
في يوم من أيام يوم الخميس ..
وقبل صلاة المغرب بقليل جاءت سيارة مسرعة سرعة جنونية في طريق سريع :
وصدمت رجل كان يمشي في الطريق أمام باب وكالة سيارات (بي أم دبليو) وهرب السائق الذي صدم هذا الرجل ...
وقد تمكنت الشرطة في نفس اليوم من إلقاء القبض عليه ...
والرجل الذي صدمته السيارة توفي في الحال ، وعند البحث في الأوراق التي كانت بحوزته :
تبين أنه قادم للبحث عن عمل في وكالة السيارات التي توفي أمامها ...

ونقل هذا المتوفى إلى إحدى المستشفيات حتى يحفظ في الثلاجة إلى أن يأتي أحد أقاربه للسؤال عنه واستلامه ...
ومضى أسبوعان ولم يسأل عنه أي أحد ...!
وفي نهاية الأسبوع الثاني بدأ يبحث الضابط عن هاتف منزله من خلال الأوراق التي كانت بحوزته ...
اتصل الضابط بالمنزل فردت عليه امرأة فسألها :
أين فلان ؟؟.. قالت : غير موجود . فقال لها : وماذا تقربين له ؟ قالت : زوجته .. فقال لها : متى سيعود ؟؟..
قالت : لا أعلم .. لقد خرج منذ أسبوعين ولا نعلم عنه شيء وأنا وأطفالي الاثنين ننتظر عودته ....

أنهى الضابط المكالمة معها دون أن يخبرها بما حدث ... وبدأ يفكر في أمرها وكيف يبلغها بأمر زوجها الذي دعسته السيارة ومات ...!
ظل في حيرة من الأمر لمدة يومين ثم قرر بعدها إبلاغها بما حدث ...

اتصل عليها مرة أخرى وأبلغها بالأمر فحزنت حزنا شديدا وبكت وهو يحدثها ..
ثم طلب منها أن ترسل أي أحد من الأقارب حتى يتابع القضية وينهي الإجراءت النظامية ...
فأبلغته بأنه لا يوجد لهم أقارب إلا عم لزوجها يسكن في منطقة تبعد عنهم مئات الكيلومترات والعلاقة بينهم مقطوعة ...

تابع الضابط موضوع هذه المرأة بنفسه ... حتى دفن وحكمت المحكمة على السائق بدفع الدية للمرأة ...
أخذ هذا السائق يماطل بالدفع ويقول أنني لا أملك شيئا ولا أستطيع الدفع لها ...
وبعد مرور ثلاثة أشهر من الحادث استطاع أن يحضر صك إعسار من احدى المحاكم بشهادة اثنين ...
وطويت القضية على أنه معسر وسيتم سداده لهذه المرأة عندما تتحسن حالته المالية ....

فتصور أخي حالة هذه المرأة وأولادها المادية والتي كان زوجها يبحث عن عمل !!...
يقول الضابط :
كنت أجمع لها بعض النقود وأعطيها إياها ، وكنت أدلها على بعض الجمعيات الخيرية في البلد .....

ومرت الأيام ...

وفي يوم من الأيام ..
وبعد سنة بالضبط من الحادث الأول ..
كنت مناوبا في المساء ..
وإذا بمكالة هاتفية تأتي إلى الشرطة ويقدر الله أن أرد على هذه المكالمة وأنا بحضرة حوالي عشرين ضابط ...
وإذا بخبر حادث سيارة أمام وكالة السيارات بي إم دبليو ...
ذهبت إلى موقع الحادث للتحقيق فيه ... فوجدت أن سيارة صدمت رجل ومات في الحال ...
وكانت الجثة مشوهة جدا لا أحد يستطيع التعرف على ملامح هذا الميت ...
وكان اليوم خميس .. والوقت قبل المغرب بقليل ...

وبعد البحث عن الأوراق التي بحوزته .. كانت المفاجأة المذهلة والصاعقة التي :
تيقنت من خلالها أنه لا شيء يضيع عند رب الأرباب ...!

تبين لي بأنه هو نفس الشخص الذي عمل الحادث وظلم المرأة ...!
وفي نفس المكان ونفس الموعد بعد سنة من الحادث الأول ...!

ومن هول المفاجأة بالنسبة لي :
أخذت أتردد على المكان عدة مرات ولعدة أيام ..
وقست المسافة بين موقع الحادث الأول والحادث الثاني .. فوجدت الفرق خمسة أمتار بينهما ..!
ومما زاد من المفاجأة أن الذي توفي في الحادث الثاني : جاء يمشي للدخول إلى وكالة السيارات :
ومعه شيك ليدفعه للوكالة لشراء سيارة جديده له منها !!..

انظر أخي المسلم كيف أن الرجل الأول كان في الطريق للبحث عن عمل وكان الثاني في الطريق لشراء سيارة جديدة ..!!

يقول صاحب القصة :
فأخبرت القاضي الذي سيتولى الحكم بموضوع هذا الرجل وما كان منه من قبل مع المرأة التي دعس زوجها !
وقد قدر الله أن سائق السيارة الذي صدم الرجل الثاني :
كان يعمل في شركة كبيرة ..
وعندما طلبوا منه الدية أحضرها سريعا ..
ولكن القاضي :
حكم بأن تكون هذه الدية من نصيب المرأة التي ظلمها هذا الميت ..!
وبهذا تمت القصة ...!

فلنتأملها جيدا ونستفيد منها أن الجزاء من جنس العمل ...
وأن دعوة المظلوم مستجابة .. وأن الله يمهل ولا يهمل فلتكن لنا عبرة ...!

إلى حب الله
01-10-2013, 08:33 PM
4...
من أعجب ما قرأت !!..

لقد قرأنا كلنا – وكمسلمين – مرارا وتكرارا في القرآن الكريم :
قصة نبي الله لوط عليه السلام مع قومه الذين كانوا يفعلون الخبائث وفاحشة الشذوذ :
لأول مرة في تاريخ البشرية ..!!

فهم أول مَن بدل سنة الله تعالى وفطرته التي فطر الناس عليها من إتيان الرجال للنساء ..
فأبدلوا ذلك واكتفى الرجال منهم بالرجال – أعاذنا الله وإياكم - ..!!
والآن ...
اقرأوا معي وتدبروا عقاب الله تعالى لهم .. كيف كان ..؟؟

1-
لما عميت بصيرتهم في الحياة :
أعمى الله تعالى أبصارهم وطمس أعينهم قبل العذاب : بطرف ريشة من جناح جبريل عليه السلام :
فأعماهم !!.. وذلك أنكى بهم : أن يأتيهم العذاب وهم يتخبطون من العمى !!..
قال عز وجل :
" فطمسنا أعينهم : فذوقوا عذابي ونذر " القمر - 37 ..

2-
ولما قلبوا فطرة الله تعالى وعكسوها :
أمر الله تعالى جبريل عليه السلام أن يحمل قراهم ( سدوم وعمورة ) :
ثم يقلبها رأسا على عقب ..!!
قال عز وجل :
" فلما جاء أمرنا : جعلنا عاليها سافلها " هود – 82 ..

3-
وعندما وضعوا ماء الحياة ( المني ) :
في غير موضعه ..
أهلكهم الله تعالى أيضا بماء الحياة ( المطر ) : فأرسله عليهم شديدا هدرا !! ..
قال عز وجل :
" وأمطرنا عليهم مطرا : فساء مطر المنذرين " الشعراء – 173 ..

4-
ولما لوثوا الفطرة :
أمطرهم الله أيضا بحجارة ملوثة : كأنفسهم الملوثة !!.. وذلك نكالا بهم !!..
قال عز وجل :
" لنرسل عليهم حجارة من طين " الذاريات – 33 ..
بل :
وجعل مكانهم إلى الآن – بالأردن – بحيرة مُـنتنة !!..
فسبحان الله تعالى ملك الملوك .. ذو القوة والجبروت ..

والجزاء من جنس العمل !!..

إلى حب الله
01-10-2013, 08:56 PM
5...
قلوب من حجر !! ..
يرويها الشيخ : عبد الحميد جاسم .. يقول :

كانت هناك على ضفاف البحر جالسة على بساطها و بقربها ((دلة)) الشاي ..
تنظر إلى قرص الشمس و هو يغطس في الأفق : لينقضي يوم من حياتها التي بلغت السبعين عاماً ..
ثم تنظر إلى البحر الذي تنعكس على مياهه أشعة الأفق الذهبية : وتأخذها روعة جماله ..

ولكنها أبدا لا تنسى كم ابتلع هذا البحر في جوفه من المآسي والقصص :
ثم تعود إلى مكانها فتتذكر حقيقة الحياة وأنها تشابه البحر في كثير من جوانبه !!..

كان يجلس قريباً منها عائلة جاءت إلى البحر لتكسر روتين الحياة اليومي ..
ولتنسى بعضا من ماكينة الحياة اليومية وضوضائها وما تسببه من التوترات النفسية ..
لاحظ بعض أفراد العائلة المرأة العجوز وهي جالسة وحيدة أمام البحر !!..
ولكن ذلك لم يمنعهم من أن يقضون وقتهم ويتناولون أطراف الحديث بأمور شتى و يأكلون طعامهم :
حتى جاوزت الساعة بعد منتصف الليل :
والسيدة العجوز مازالت جالسة وحدها تحتسي الشاي و تنظر إلى البحر !!..

لم يتمالك أحدهم نفسه .. فاقترب من المرأة العجوز وقال لها في أدب :
حَجية .. هل تريدين أن نوصلك إلى مكان ما ؟.. عسى ما شر ؟.. لا نرى عندك أحد ؟!!..

فقالت : لا .. أنا أنتظر ابني !!!..
فقال لها :
ولكن الوقت متأخر والساعة الآن الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ؟!!..
قالت :
لا أدري والله يابني .. لقد ذهب وأخبرني أن أنتظره هنا !! ولكنه ترك بيدي ورقة ..

فأخذها ذلك الرجل وقرأها .. وإذا فيها :
((على كل من يقرأ هذه الورقة إرسال هذه السيدة إلى دار الرعاية للمسنين !! ))

صعق الجميع عند معرفتهم بمأساة هذه العجوز !!.. والتي كانت يوماً من الأيام :
مرضعة .. وساهرة .. وحاملة لذلك العاق ..!! ثم يرميها وهي في خريف حياتها على البحر :
كما يرمي البحر زبده على شاطئه !!..

ولنأخذ نحن العبرة من هذا ..
ولنعلم أن مصير مَن يفعل ذلك هو بالتأكيد المثل ..!
وأن علينا بر آباءنا والإحسان إليهم :
إذا أردنا أن تبرنا أبناءنا وأن يدعو لنا بالخير بعد الموت ..

فكما يقولون :
" بروا آباءكم .. تبركم أبناءكم " ..

إلى حب الله
01-10-2013, 09:10 PM
6...
ولد أم بنت ؟ .. فرق كبير !!

بعد حفلة عرس عامرة في أحد فنادق الخمسة نجوم ، اصطحب فارس الأحلام فتاة أحلامه إلى غرفة حالمة في ذلك الفندق لقضاء أولى ليالي العسل - بعد ليالي البصل الكثيرة في حياته !! – حيث قضيا تلك الليلة وهما يشعران بأنهما أسعد مخلوقين على هذه الأرض، لا يتحمل أن تغيب عن عينيه لحظة، وتبادله هي نفس الشعور !!

في اليوم التالي، وفي الساعة العاشرة صباحا .. جاءت أمه وأخواته ليزرنه ، ويطمئنن عليه وعلى زوجته ..
فقرعن جرس الغرفة في الفندق والسعادة تحفهن، خاصة الأم التي كان فرحها أكبر من فرحته هو بزواجه .. استيقظ هو على صوت رنين الجرس متسائلا : مَن يمكن أن يكون الزائر في مثل هذه الساعة ؟

قامت حبيبة الفؤاد واقتربت من العين السحرية، وهي تقول: إنها أمك وأخواتك، لقد جئن مبكرا جدا. لا ترد عليهن ودعنا في متعتنا ..!

أعاد الحبيب الغطاء على رأسه واستمرا في نومهما ..!

بعد ساعة واحدة .. قرع الجرس مرة أخرى، قامت وهي تقول :
لعلها أمك عادت مرة أخرى .. وما أن اقتربت من العين السحرية حتى صاحت :
إنها أمي مع أخواتي، قم بسرعة ..! فقد آن أوان الاستيقاظ !! والساعة تقترب الآن من الحادية عشرة فكفانا نوما..!!

قفز من الفراش مسرعا، وغسل وجهه، وطلب منها فتح الباب لاستقبال حماته ..!!

انتهى شهر العسل، وكم كانت فرحته عظيمة عند سماعه خبر حملها ..
وزادت فرحته، ولم تسعه الدنيا عندما رزق بمولودة بنت جميلة من حبيبة العمر، وطار بها من شدة الفرح، ولم يفارق زوجته لحظة، بل ولم يتركها تتحرك حركة واحدة، خوفا عليها، وأغدق عليها الهدايا تلو الهدايا، وأغرق ابنته بأجمل وأغلى الفساتين، وكلما ألبس ابنته الصغيرة فستانا ضمها إلى صدره وشمها، وقبلها من كل مكان، حامدا ربه على هذه النعمة .. وزاد حبه وقربه لزوجته.. بعد مجيء صغيرته لهذه الدنيا..

وبعد ما يقارب الأعوام الثلاثة رزق بمولود ولد ، وفرح الجميع بهذا الخبر، وتوقع أهل العروس أن تتضاعف فرحة الزوج هذه المرة عن المرة الأولى .. فالقادم ذكر .. وحلاوته عند الكثيرين أضعاف حلاوة الفتاة في عرفهم .. ولكن الجميع فوجئوا بأن الزوج استقبل الخبر ببرود شديد !!..
بل :
واختفى عن الأنظار، وابتعد عن زوجته وأصبح يلبي حاجاتها بالهاتف خلال فترة النفاس.. بينما كان بالأمس لا يفارقها لحظة واحدة !!
جاء لزوجته يوما من الأيام فسألته عن هذا التغير الغريب، ورجته أن يخبرها بسبب لا مبالاته، وحزنه للخبر، بينما كان يفترض العكس !!
فقال لها :
البنت ترحب بأهلها إذا جاؤوها ولا تفضل عليهم زوجها .. أما الولد :
فيضحي بأمه وأهله من أجل زوجته !!..
فالبنت أكثر وفاء من الولد ..!!

ففهمت زوجته ما أراد .. وصمتت عن التعليق ..!!

إلى حب الله
01-10-2013, 10:03 PM
7...
والد الشيخ أحمد القطان ..
من شريط للشيخ أحمد القطان بعنوان : سلامة القلب من الأضغان ..

وفي هذه القصة الحقيقية :
مجموعة كثيرة جدا ًمن العبر .. وكشف حقائق نفسية لمختلف الشخصيات في حياتنا ..
حيث كان الشيخ أحمد القطان - جزاه الله خيرا - هو السبب الرئيسي بتوفيق الله تعالى :
في هداية والده وإرجاعه إلى جادة طريق الإسلام .. يروي لنا القصة فيقول :

أصيب والدي - رحمه الله - بمرض في الغوص حيث كانوا على ظهر سفينة فضربتهم صاعقة .. فقد كانوا داخلين في شط العرب يحملون التمور وكانت هناك سفينة كويتية معطلة تحتاج إلى بعض التصليح فطلب ربان هذه السفينة من ربان السفينة الأخرى التي فيها والدي أن يساعده فيجر معه " المحمل " حتى يخرجه من المكان الضحل إلى المكان العميق ..

فوعده أن يساعده في وقت آخر بعد أن يستقي الماء ويجره إلى المكان العميق .. إلا أنه كان مستعجلا وكان محملا بضاعة ثقيلة فلم يف بوعده إذ " أبحر " بالليل خفية وترك صاحبه الذي عاهده قال والدي - رحمه الله - :

فلما خرجنا من الخليج العربي جاءت سحابة فوق السفينة فبرقت ورعدت ونزلت منها صاعقة على رأس الشراع فاحترق كله ..!! فكان والدي ممَن أصيب بهذه الصاعقة إذ أصيب بمرض أشبه بالشلل .. وكان التجار يلومون ربان السفينة ويقولون له : لو أنك ساعدت ذلك الرجل صاحب السفينة المعطلة لما حدث ما حدث .. ولكن .. قدر الله وما شاء فعل .. ثم عادوا بوالدي - رحمه الله - إلى بيته وأصبح مقعدا لا يستطيع المشي ..

وأكل كل ما عنده من مدخرات حتى أصبح لا يملك شيئا فخرج وهو يزحف إلى الشارع لعله يجد من يجود عليه ولو بكسرة خبز ..!!
ولما بلغت به هذه الحالة وامتد مرضه ما يقارب العشر سنوات وهو جالس في البيت بلا علاج وصفوا له شيخا ًمن المنتسبين للدين اسما ًفقط – سامحه الله - يقرأ على الناس الآيات والأحاديث للاستشفاء ..
فاستدعى أبي ذلك الشيخ الذي يسمونه " الملا " ..
فجاء " الملا" وكان أول سؤال وجهه إلى والدي - مع الأسف الشديد - هو :
" كم تدفع على هذه القراءة " ؟ فقال والدي - رحمه الله :
أنا رجل فقير ومقعد وليس معي في جيبي هذه النصف روبية هي ثمن طعامي أنا ووالدتي فقال " الملا " :
هذه لا تكفي !!.. وطلب أكثر من ذلك ..
فلما لم يعطه والدي ما يريد خرج ولم يقرأ عليه شيئا !!..

وهنا .. أحس والدي بامتعاض شديد وتولد عنده رد فعل عنيف جعله يكره الدين ويكره مَن ينتسب إلى هذا الدين ..
وأصبحت هذه الحادثة دائما على لسانه لا سيما وأنه كان فصيحا وذكيا يقول الشعر ويضرب الأمثال .. فسلط تلك الفصاحة وذلك الذكاء للسخرية بالمتدينين بسبب ذلك الموقف الذي وقفه ذلك " الملا " . ومرت الأيام ..

ويقدر الله - جل وعلا - أن يأتيه رجل فيقول له : لماذا لا تذهب إلى المستشفى "الأمريكاني" الذي يمدحه الناس ويثنون عليه .. فيه طبيب جيد اسمه سكيدر .. الخ وهو مستشفى تابع لإرساليات التبشير ( النصرانية ) التي تعمل لتنصير المسلمين أو إخراجهم من دينهم على الأقل ..
فقال والدي :
ولكن كيف استطيع الوصول إلى هذه المستشفى وهو بعيد عن بيتي وأنا لا استطيع المشي ؟!!

ولم تكن في ذلك الوقت مواصلات تنقلهم كما هو الآن إلا عند أناس معدودين على الأصابع ومن هؤلاء المعدودين : صاحب ذلك المستشفى المذكور حيث كان يملك سيارة وعند الدكتور سكيدر..

وعند آذان الفجر :
زحف والدي رحمه الله على فخذيه من بيته إلى المستشفى "الأمريكاني" .. فما وصله - زحفا - إلا قبيل الظهر !! وكان ذلك في فصل الصيف .. يقول - رحمه الله - : فلما وصلت إلى جدار المستشفى لم تبق في قطرة ماء لا في فمي ولا في عيني ولا جسمي ..!!
وأحسست أن الشمس تحرقني وأكاد أموت حتى إني لا أستيطع أن أتكلم أو أصرخ أو أنادي .. فدنوت من الجدار ونمت وبدأت أتشهد استعدادا للموت.. يقول :
ثم أغمي علي وظننت أني مت .. فلما فتحت عيني إذا أنا في بيتي وبجواري دواء .. قال : فسألت الناس الذين كانوا يعالجون في المستشفى : ماذا حدث ؟ فقالوا :
إن الناس قد أخبروا الطبيب بأن هناك رجلا قد أغمي عليه عند جدار المستشفى فنظر من النافذة فرآه فنزل مع الممرضين وحملوه ودخلوا به ثم بعد ذلك قام بتشخيصه تشخيصا كاملا حتى عرف المرض وأعطاه حقنة ثم بعد ذلك أعطاه الدواء وحمله بسيارته الخاصة وأوصله إلى البيت .. قال والدي - رحمه الله - :
فلما وضعت يدي في جيبي وجدت بها خمس روبيات فسألت : مَن الذي وضع هذه الروبيات في جيبي ؟!! فقالت الوالدة : وضعها الدكتور الذي أحضرك إلى هنا !!!..

وهنا ...
يظهر الفرق الكبير بين ما فعله هذا " المبشر" النصراني الكافر وبين ما فعله ذلك " الملا " - سامحه الله -
إن هذا النصراني لم يدع والدي إلى دينه بطريقة مباشرة وإنما أحسن معه المعاملة لكي يستميل قلبه ..
وكان من أصول الإرساليات التبشيرية ( التنصيرية) التي تدرس لهم وقرأناها نحن في كتبهم ودرسناها :
أنه ليس من الشرط أن تجعل المسلم نصرانيا .. إن جعلته نصرانيا فهذا تشريف للمسلم ( هكذا يقولون) .. ولكن إذا عجزت أن تجعله نصرانيا فاحرص على أن تتركه بلا دين فإن تركته بلا دين فقد حققت المطلب الذي نريد !!..

والشاهد ...
أن الوالد رحمه الله شفي وقام يمشي وظل ذلك الطبيب يزوره في كل أسبوع مرة ويتلطف معه ويمسح عليه وينظفه ويعالجه إلى أن تحسنت صحته وقام يمشي ..
بدأ يعمل من جديد ثم بعد ذلك تزوج فلما رزقه الله بابنه الأول - وهو أنا - .. ظل ولاؤه لهذا الطبيب لدرجة أنني لما بلغت الخامسة من عمري وبدأت أعقل بعض الأمور :
كان يأخذني كل أسبوع في زيارة مخصصة إلى ذلك الدكتور ويعلمني منذ الصغر ويقول : انظر إلى هذا الرجل الذي أمامك .. إنه هو سبب شفاء والدك !!..
هذا الذي كان يعالجني في يوم من الأيام ويضع في جيبي خمس روبيات :
بينما يرفض "الملا" علاجي لأني لا أملك هذه الروبيات ..!
ثم يأمرني بتقبيل يده !!.. فأقوم أنا وأقبل يده ..!!

واستمرت هذه الزيارة المخصصة لذلك الدكتور إلى أن بلغت العاشرة من عمري .. في كل أسبوع زيارة وكأنها عبادة .. يدفعني إليه دفعا لكي أقبل يده .. ثم بعد ذلك استمر والدي يسخر من المتدينين ويستهزئ بهم ..

فلما هداني الله إلى الطريق المستقيم – ولهذا قصة أخرى سنحكيها بعد – والتزمت دينيا بل وأعفيت لحيتي أيضا بدأ يسخر ويستهزئ باللحية .. فقلت في نفسي :
إن من المستحيل أن أنزع صورة ذلك "الملا" وما فعله من رأسه وصورة ذلك الدكتور من رأسه أيضا : إلا بأن أحسن المعاملة معه أكثر من "الملا" وأكثر من الدكتور وبدون ذلك لن أستطيع ..!!

فظللت أنتظر الفرصة المناسبة لذلك طمعا في هداية والدي .. وجاءت الفرصة المنتظرة .. ومرض الوالد مرضا عضالا.. وأصبح طريح الفراش في المستشفى حتى أنه لا يستطيع الذهاب إلى مكان قضاء الحاجة إذا أراد ذلك وكنت أنا بجواره ليلا ونهارا فقلت في نفسي هذه فرصة لا تقدر بثمن ..
وفي هذه الحال .. كان - رحمة الله عليه - يتفنن في مطالبه يختبرني هل أطيعه أم لا !!..

ومن ذلك أنه في جوف الليل كان يأمرني بأن أحضر له نوعا من أنواع الفاكهة لا يوجد في ذلك الوقت !!.. فأذهب وأبحث في كل مكان حتى أجدها في تلك الساعة المتأخرة ثم أقدمها له فلا يأكلها !!..

فإذا أراد أن يقضي الحاجة لا يستطيع القيام .. فأضع يدي تحت مقعدته حتى يقضي حاجته في يدي .. ويتبول في يدي .. وأظل واضعا يدي حتى ينتهي من قضاء الحاجة .. وهو يتعجب من هذا السلوك ..!! ثم أذهب أنا بعدها إلى دورة المياه وأنظف يدي مما أصابهما ..!!

وقد تكررت هذه الحادثة في كل عشر دقائق مرة - نظرا لشدة المرض - حتى أنني في النهاية لم أتمكن من وضع يدي كلما تبرز أو تبول - لكثرة ذلك - ..
فلما رأى والدي هذا التصرف يتكرر مني أكثر من مرة أخذ يبكي ..!! فكان هذا البكاء فاتحة خير وإيمان في قلبه .. ثم قال لي :
إنني ما عرفت قيمتك إلا في هذه اللحظة ..!! ثم سألني :
هل جميع هؤلاء الشباب المتدينين مثلك ؟!!.. قلت له :
أقسم لك والله : أنهم أحسن مني ..!! ولكنك لا تعرفهم ..!!

وكان إخواني في الله هؤلاء في ذلك الوقت يزورونه ويسلمون عليه ..
فبدأ يصلي ويصوم ويحب الدين ويذكر الله ..!!
ولا يفتر لسانة عن ذكر الله وقول لا إله إلا الله محمد رسول الله وأسبغ الله عليه هذا الدين فقلت :
سبحان الله .. حقا :
إن الدين هو المعاملة ..!!

إلى حب الله
01-11-2013, 10:32 AM
8...
توبة في مرقص !!..
ذكر هذه القصة الشيخ (على الطنطاوي) في بعض كتبه فقال :

دخلت أحد مساجد مدينة "حلب" فوجدت شابا يصلي فقلت : سبحان الله .. إن هذا الشاب من أكثر الناس فسادا .. فأنا أعرفه يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاق لوالديه وقد طرداه من البيت .. فما الذي جاء به إلى المسجد؟!!..

فاقتربت منه وسألته: أنت فلان ؟!! قال : نعم ..
قلت: الحمد لله على هدايتك .. ولكن أخبرني كيف هداك الله؟؟
قال:
هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص..
قلت مستغربا: في مرقص ؟!! قال نعم .. في مرقص!!
قلت: كيف ذلك؟ فقال لي : هذه هي القصة.. وأخذ يرويها فقال:

كان في حارتنا مسجد صغير.. يؤم الناس فيه شيخ كبير السن… وذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم: أين الناس؟!.. ما بال أكثر الناس وخاصة الشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه ؟!!..
فأجابه المصلون: إنهم في المراقص والملاهي.. قال الشيخ: وما هي المراقص والملاهي ؟!!.. رد عليه أحد المصلين : المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أو شبه عاريات يرقصن والناس حولهن ينظرون إليهن..
فقال الشيخ :
والذين ينظرون إليهن من المسلمين؟
قالوا: نعم .. قال : لا حول ولا قوة إلا بالله .. هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس !!.. قال له: يا شيخ .. إلى أين أنت ذاهب ؟ تعظ الناس وتنصحهم في المرقص؟! قال: نعم.. وحاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سيواجهون بالسخرية والاستهزاء وسينالهم الأذى فقال : هل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم؟!..
وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص !!..

وعندما وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص : ماذا تريدون؟!!
قال الشيخ: نريد أن ننصح من في المرقص.. تعجب صاحب المرقص .. وأخذ يُمعن النظر فيهم ورفض السماح لهم .. فأخذوا يساومونه بالمال ليأذن لهم !! حتى دفعوا له مبلغا كبيرا من المال يعادل دخله اليومي .. وافق صاحب المرقص .. ولكنه طلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي !!..
قال الشاب : فلما كان الغد كنت موجودا في المرقص .. وبدأ الرقص من إحدى الفتيات كالمعتاد .. ولما انتهت فقرتها أسدل الستار ثم فتح .. فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي !!

فبدأ بالبسملة وحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب .. وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية .. فلما عرفوا أنهم أمام شيخ يعظهم أخذوا يسخرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهو لا يبالي بهم .. واستمر في نصحه ووعظه إلى أن قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت والإنصات حتى يسمعوا ما يقوله الشيخ .!!.

قال: فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ .. فقال كلاما ما سمعناه من قبل.. تلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصا لتوبة بعض الصالحين وكان مما قاله : أيها الناس .. إنكم عشتم طويلا .. وعصيتم الله كثيرا !!.. فأين ذهبت لذة المعصية ؟ .. والله لقد ذهبت اللذة .. وبقيت الصحائف سوداء ستسألون عنها يوم القيامة .. وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى …. أيها الناس .. هل نظرتم إلى أعمالكم ؟!!.. إلى أين ستؤدي بكم ؟ .. إنكم لا تتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم .. فكيف بنار جهنم ؟!!.. بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان ..
قال : فبكى الناس جميعا .. وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه !!.. وكانت توبتهم على يده من يومها ..
حتى صاحب المرقص تاب وندم على ما كان منه واستقام !!

< أقول : وهذه هي الحال الوحيدة التي يجوز فيها للداعية أن يتواجد في أماكن الفساد :
ألا وهي : الدعوة الحق إلى الله .. وشتان شتان .. والله المستعان !! >

إلى حب الله
01-11-2013, 10:43 AM
9...
توبة على الطريق ..

أنقل لكم هذه القصة بواسطة داعية ثقة مؤمن بالله تعالى .. حيث روى لنا قصة شاب قد تنكر لدينه !!.. ونسى ربه وغفل عن نفسه . كان يُضرب به المثل في التمرد والعناد .. حتى لقد بلغ من أذيته للناس أن دعا عليه الكثير منهم بالهلاك والموت ليريح الله الناس من شره !!..

وعظه بعض الدعاة فلم يقبل ، نصحوه فلم يسمع ، حذروه فما ارتدع . كان يعيش في ظلمات من شهواته ، دخل عليه أحد الدعاة يوما - وكان هذا الداعية مؤثر صادقاً - فوعظه حتى أبكاه .. وظن الجميع أنه استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم .. ولكن دون جدوى !! عاد كما كان وكأنه ما سمع شيئاً أبداً !!

لا يعرف المسجد ولا حتى يوم الجمعة ، يخرج من بيته بعد العشاء مع عصابة من الأنذال ولا يعود إلا قبيل الفجر ثم ينام النهار كله ، ترك الوظيفة وهجر العمل فأفلس في الدين والدنيا ، كانت أمه تنوح بالبكاء مما تراه من واقع ولدها .. بل وتمنت كثيراً أن يموت !!..

ينام على الأغنية .. ويستيقظ عليها !! وعنده من صور الخلاعة والجنس والمجون ما يهدم إيمان أهل مدينته .!!.. بل ثبت عنه تعاطي المخدرات فأصابه سكار في العقل والروح معا ..

طال شذوذه عن الله وحلم الله يكتنفه ، طال تمرده والله يمهله ، كثرت معاصيه ونِعم الله تحوطه ..
يسمع كل شيء إلا القرآن !! ويفهم كل شيء إلا الدين !! ويحب كل شيء إلا ذكر الله وما ولاه !!.
فسبحان الله .. كيف يرتكس القلب إذا لم يعرف الله .. وسبحان الله .. كيف يتبلد الإحساس يوم يُعرض عن الله عز وجل ...
وتمر أيامه المسودة بالمعصية المغبرة بالمخالفات .. ويفكر أحد الصالحين من الدعاة في طريقة غير مباشرة بعيدة عن إثارة العناد : لانتشال هذا العاصي من المعصية ، إنها طريقة مبتكرة وأوصي بها الدعاة وطلبة العلم وأهل النصح والإرشاد .. إنها طريقة : إهداء الشريط الإسلامي وإدخاله بيوت الناس وسيارات الناس ، الشريط الإسلامي الذي ينقل علم المتكلم ونبرته وإحساسه إلى السامع ..

وبالفعل .. تم إهداء هذا الشاب مجموعة من الأشرطة المؤثرة أخذها ووضعها في سيارته ولم يكن له إهتمام بسماعها ، وسافر عن طريق البر إلى الدمام .. وطال الطريق .. فاستمع ما شاء من غناء وسخف .. ثم أخيرا قرر أن يزجي وقته بسماع شريط إسلامي ليرى كيف يتكلم هؤلاء الناس وما هي طريقتهم في الكلام ..!! وابتدأ الشريط يبث ذبذبات الإيمان حية على هواء الصدق مباشرة عبر أثير الإخلاص بذبذبة طولها الرسالة الخالدة لمستمعيها في مدينة المعرضين وما حولها !!..

أنصت الشاب للشريط ..
وكان الشريط الأول عن الخوف من الله تعالى وأخبار الخائفين .. ووصلت الكلمات إلى قلب الشاب فاستقرت هناك في قرار مكين ، وانتهى الشريط باستعادة الشاب لقواه الذهنية ومُراجعة حسابه مع الله جلت قدرته ..!!
وفتح الشريط الثاني ..
وكان الحديث عن التوبة والتائبين !! .. وارتحل الشاب بفكره إلى ماضيه المحزن المبكي .. فتتابع الشريط والبكاء في أداء عرض من النصح أمام القلب .. وكأن لسان حال الموقف يُردد :
" ياأيها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم "..

واقتربت مدينة الدمام وهو لا يكاد يتحكم في سيارته من التأثر ..!!
لقد دخل جسمه تيار الإيمان فأخذ يهزه هزاً :
" وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء " ..!!

وصل المدينة فدخلها .. وقد دخل قبلها مدينة الإيمان ..!!
تغيرت الحياة في نظره ، أصبح ينظر بنظرة العبد التائب بعد أن كان ينظر بنظرة المعرض المتمرد . !!
بدأ بالمسجد وتوضأ ودموعه تسيل مع الماء :

إذا كان حب الهائمين من الورى ..
بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا ..
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي ..
سرى قلبه شوقاً إلى العالم الأعلى ..؟؟!

ودخل المسجد .. فاستفتح حياته بالصلاة وبدأ عمرا جديدا :
" وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً " ..!!

وعاد إلى أهله سالماً غانماً :
سالماً من المعاصي غانماً من الطاعات . دخل البيت بوجه غير الوجه الذي خرج به .. لأنه خرج بوجه المعصية والذنب والخطيئة .. وعاد بوجه أبيض بنور الطاعة والتوبة والإنابة ..
وتعجب أهله :
" ماذا جرى لك يا فلان ؟!! .. ماذا حدث ؟!! " ..

قال لهم : حدث أعظم شيء في حياتي ، فقد عُدت إلى الله .. تبت إلى الله .. عرفت الطريق إلى الله .. ودمعت عيناه فدمعت عيونهم معه فرحا ، ومن الدموع دموع تسمى دموع الفرحة :

طفح السرور عليّ حتى إنني ..
من عظم ما قد سرني أبكاني ..!!

وأشرقت أنوار البيت .. وتسامع الناس .. وأخذوا يدعون للتائب المنيب .. فهنيئاً له بتوبة ربه عليه :
" أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة , وعد الصدق الذي كانوا يوعدون " !!

إن الملوك إذا شابت عبيدتهم ..
في رقهم عتقوهم عتق أبرار ..
وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً ..
قد شبت في الرق فاعتقني من النار ..

يقول الله تعالى :
" قل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم .. لا تقنطوا من رحمة الله .. إن الله يغفر الذنوب جميعا .. إنه هو الغفور الرحيم " !

ويقول أيضا في الحديث القدسي الصحيح :
" يا ابن آدم .. إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ..!!
يا ابن آدم .. لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ..!!
يا ابن آدم .. لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة " !!

سليلة الغرباء
01-11-2013, 02:52 PM
وهذه مشاركة بقة تارخية فيها من العبر

السلطان سليمان القانوني


يُروى عن السلطان سليمان القانوني ( 1520-1566) أنه أخبره موظفو القصر ، باستيلاء النمل على جذوع الأشجار في قصر طوب قابي
و بعد استشارة أهل الخبرة خلص الأمر إلى دهن جذوعها بالجير
و لكن لم يكن من عادة السَلطان أن يقدم على أمرٍ دون الحصول على فتوى من شيخ الإسلام
فذهب إلى أبي السعود أفندي بنفسه يطلب منه الفتوى ، فلم يجده في مقامه ، فكتب له رسالة شعرية يقول فيها
إذا دب النمل على الشجر ** فهل في قتله ضرر ؟

فأجابه الشيخ حال رؤيته الرسالة قائلا

إذا نُصبَ ميزان العدل ** يأخذ النمل حقه بلا خجل
و هكذا كان دأب السلطان سُليمان ، إذ لم يُنفذ أمرا إلا بفتوى من شيخ الاسلام أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية
تُوفي السُلطان في معركة – زيكتور – أثناء سفره الى فيينا فعادوا بجثمانه الى إسطنبول ، وأثناء التشييع وجدوا أنه قد أوصى بوضع صندوق معه في القبر ، فتحيّر العلماء و ظنوا أنه مليء بالمال ، فلم يجيزوا إتلافه تحت التُراب ، وقرروا فتحه
أخذتهم الدهشة عندما رأوا أن الصّندوق ممتلئ بفتاويهم

: فراح الشيخ أبو السعود يبكي قائلا: لقد أنقذت نفسك يا سليمان ، فأي سماءٍ تظلنا … و أي أرضٍ تُقلنا إن كنا مخطئين في فتاوينا

منقول

قلب معلق بالله
01-11-2013, 04:18 PM
http://www.youtube.com/watch?v=scZs0SGfhYc

hope
01-11-2013, 10:12 PM
همسه من القبر
مؤثره جدا :(:




في إحدى سفراتي لمدينة الرياض حرصت على التوجه للمطار قبل موعد الرحلة بساعة ولكن زحمة الطريق ووجود تفتيش جعلني أتأخر عن الرحلة بعض الوقت فكنت أسير مسرعاً حتى وصلت بوابة مواقف السيارات وأخذت الكرت سريعا وركنتُ السيارة بموقف لا أدري أهو موقف الموظفين أم المسافرين !!
المهم نزلت من السيارة مسرعاً ومعي حقيبتي بيدي ولا عجب من الإسراع في هذا المكان لأن هذا المنظر مألوف للجميع وبعد دخولي صالة المغادرة وصلت لنقطة التفتيش مسرعاً أنزلت ما في جيبي وتعديت الحاجز فظهرت إشارة صوتية تبين أن معي شئ لا يُسمح بمروره فضجرت وتذكرت ساعتي فأنزلتها وعديت النقطة بسلام وصلت لموظف الخطوط الجوية سريعاً وقلت له : أنا مسافر للرياض في رحلة رقم 1411
قال الموظف : الرحلة قفلت ، قلت له : يا رجل أرجوك لدي موعد لابد أن أحضره هذه الليلة ، قال : لا تطيل بالكلام الرحلة قفلت ولا يستطيع أحد السماح لك .. قلت له : حسبي الله عليك .. قال بتعجب : وش دخلني أنا !!
المهم خرجت من عنده ووقفت أنظر للطائرة ولا أملك حولاً ولا قوة إلا بالله !!
دارت الأفكار برأسي سريعاً : هل ألغي سفري ؟!!
أم هل أسافر بسيارتي ؟؟ أم هل أسافر بسيارة خاصة ؟!!
ولكن تمكنت من بالي هذه الفكرة وهي السفر بسيارة خاصة فقررت سريعاً التوجه لموقف السيارات ووجدت رجلاً معه سيارة فارهه ( كابريس جديدة ) فقلت بكم توصلني للرياض ؟!! فقال : بخمسمائة ريال !! حاولت معه كثيراً ولم استطيع أن يخفض لي إلا خمسين ريال !!
المهم ركبت معه لوحدي وقلت له أهم شئ تسرع لابد أن أصل الرياض هذه الليلة ولم أعلم أن نهايتي بعد ساعات !!
قال لي : أبشر سأطير بك طيران .. وبالفعل كان يسير بسرعة جنونية لأني وعدته إن وصلنا قبل العشاء فله مني زيادة مائة ريال !!
كنت نتجاذب أطراف الحديث مع بعض وسألني عن عملي وعن حالتي الاجتماعية وكذلك سألته بعض الأسئلة لنقطع بها الطريق ..
وفجأة أتى على بالي والدتي لأتصل عليها وبالفعل أخرجت جوالي واتصلت عليها وردت علي قالت : وينك يا أبا سارة ؟!! قلت له قصة الطائرة وكيف فاتتني الرحلة والآن استأجرت سيارة للسفر .. سكتت قليلاً سكوتاً لفت انتباهي قالت أمي : أنتبه يا ولدي ، الله يكفيك شر ما في الغيب ..
قلت لها : سأتصل بك يا أمي أول ما أصل إن شاء الله ... توصين شئ ؟!!
قالت : سلامتك يا بعد عمري ..
انتهت المكالمة وحسيت بشئ غريب مثل الهم نزل على قلبي وشعرت أن أمراً عجيباً ينتظرني ..
اتصلت بعدها على زوجتي ..
زوجتي : بشرني عنك يا عمري كم كيلو مشيتوا ؟!!
قلت : الآن قطعنا مائة وخمسين كيلو ؟!
قالت : والله نبي نفقدك البيت بدونك ولا شئ ..
قلت : الله يبارك فيك إن شاء الله بكرى وأنا راجع في رحلة الظهر ... أهم شئ انتبهي للأولاد وقبّلي لي سوسو الله يصلحها ..
قالت : أبشر والله من يوم طلعت وهي تقول وين بابا وين بابا ..
قلت : اعطني إياها ..
سوسو : بابا وينك ؟
قلت : سوسو بعد شوي أجي لكم إن شاء الله .. تبين شئ
قالت كالعادة : أبي كاكاو ..
ضحكت وقلت طيب سوسو هاتي ماما ..
أخذت الأم الهاتف قلت لها :
توصين شئ ؟
قالت : سلامة عمرك ..
لا أدري لماذا بدأ الهم يشتد علي ويزداد والأفكار تجول بسرعة في مخيلتي لم يقطعها إلا سؤال السائق : كم عندك من الأولاد ؟!!
قلت : أربعة ولدين وبنتين ..
قال : الله يصلحهم لك ؟؟
قلت : آمين وإياك ..

نظرت للطريق ثم رفعت رأسي للسماء أنظر لها ونظرت للشمس ولم يبق على غروبها إلا ساعة !!
قلت وأنا أتنهد : يالله رحمتك يا رحمن يا رحيم ..
تفاجأت بطلب من السائق غريب : قال : تسمح لي أشعل السيجارة ؟!!
قلت : يا أخي أنت رجل فاضل وأشعر أن بك خير عظيم كيف ترضى لنفسك أن تحرق نفسك ومالك وقبل ذلك تنقص دينك لأجل سيجارة لا تنفعك وإنما تضرك ؟!!
قال : يا ابن الحلال ادع لي والله حاولت في رمضان الماضي واللي قبله وما قدرت ؟!
قلت له : أنت رجل أعطاك الله قوة ما قدرت على سيجارة ؟
استمر التوجيه والنقاش وهو ينصت ومعترف بخطاه وبعدها قال : إن شاء الله ما أشربها بعد اليوم ..
قلت له متهللاً : الله يثبتنا وإياك على الدين ..

أذكر أني بعدها أسندت رأسي على باب السيارة أفكر وأفكر لا أدري ما الذي جعلني أرتعب قليلاً .. لا أدري من ماذا ولكن شعرت بقلق شديد في هذه الأثناء وفجأة أسمع ضربة شديدة في السيارة وحصل ارتباك كبير بيننا أنا والسائق وعلمت أن الإطار انفجر ..
قلت : خفف السرعة وإنتبه للسيارت ..
وهو لا يتكلم وممسك بزمام السيارة وقد ظهر على وجهه القلق .. بعدها انحرفت السيارة لليمين بشدة وبدأت بالتقلب ، أنا ألهمني الله أن أقول أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كنت اشعر أني أرفع صوتي بها بأشد قوة ..
بعدها شعرت بضربة شديدة أسفل رأسي وشعرت كأنها لذعة نار من شدة حرارتها ..
انقلبت السيارة عدة مرات إلى أن استقريت خارجها حاولت القيام لم أستطع ولم أستطع تحريك أي جزء من جسمي ..
ألمٌ لم أذق مثلهُ في حياتي أريد أن أتكلم بشئ لم أستطع حتى عيناي كانت مفتوحة ولم أستطع النظر بها سواد في سواد حتى سمعت أقدام كثيرة تقترب منا وأسمع أصواتهم يقولون لا تحركونه رأسه ينزف ورجليه مكسورة ..
أنا شعرت بتنفسي يضيق ويضيق وشعرت بحرارة بجسمي رهيبة كأنها تبدأ من قدمي وتتحرك نحو رأسي ..
وسمعتهم يقولون : وش صار على السائق ؟!!
قال شخص - اسمع صوته من بعيد - : يطلبكم الحل ميت لا يتحرك !!

الحلقة الثانية : اللقاء بالشيطان قبل نزع الروح وكيفية خروج الروح
شعرت بالألم يشتد علي وشعرت أيضاً برهبة الموقف ورهبة ما سيحصل لي كنت أفكر وأقول هل هذه نهايتي ؟!!
سبحان الله بعدها بدأ ندم شديد يخالجني على كل لحظة ضاعت من عمري وعلى كل تقصير مر علي !!
الآن أنا أمام الأمر الواقع لا مفر منه ..
بدأت أصوات الناس حولي تختفي وبدأ السواد أمام عيني يشتد والآلام كأنها تقطع جسمي بسكاكين .. شعرت كأن شيئاً يخنقني ويمنع الهواء عن الوصول لرئتي ، وألم برأسي وبالتحديد مكان الضربة كأنه جمرة تلتهب ..
وظهر لي في السواد رجل له لحية بيضاء وقال لي : يا بني هذه آخر لحظاتك وأنا جئتك ناصحاً قبل أن تلاقي ربك فأنا أعرفك رجلاً ذكياً تحب الخير وسأوصيك وصية لأن الله أرسلني لك .. قلت له ما الذي تريد ؟
قال : قل ليحيا الصليب فهو والله نجاتك وإن أنت آمنت به سأعيدك لأهلك وأولادك وأعيد لك روحك .. قل ذلك بسرعة فلا مجال للتردد والتأخير .. علمت أن هذا هو الشيطان ، فأنا مهما يخالجني الآن من ألم إلا أني واثق بربي ونبيي عليه الصلاة والسلام ، قلت له : اخسأ عدو الله فقد عشتُ مسلماً وسأموت بإذن الله على ذلك ..
تغير وجهه قال : اسمع لن تنجو الآن إلا أن تموت نصرانياً أو يهودياً وإلا سأجعل الألم يزداد عليك وأقبض روحك .. قلت : الحياة والموت بيد الله وليست بيدك فلن أموت إلا مسلما .. تمعّر وجهه وقال الشيطان : إن فتني فلم يفتني المئات قبلك ويكفيني أني استطعت أن أجعلك تعصي الله كثيراً وتتجرأ عليه ..
ونظر لأعلى كأنه رأى شيئاً يخاف منه ثم هرب سريعاً ، تعجبت من سرعة انصرافه واستغربت ما الذي أخافه فما هي إلا لحظة حتى رأيت وجوهاً غريبة وأجساماً عظيمة نزلوا وقالوا السلام عليكم .. قلت عليكم السلام وسكتوا ولم يتكلموا بكلمة واحدة ومعهم أكفان .. علمت أن هذه النهاية لا محالة فنزل ملك عظيم جداً وقال : يا أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .. والله شعرت بسعادة لم توصف عندما سمعت هذه الكلمة منه وقلت أبشر يا ملك الله ..
فسحب روحي وشعرت الآن كأني بين النوم والحقيقة وشعرت كأني أقوم من جسدي وأرتفع لأعلى التفت للأسفل ورأيت جسدي فإذا الناس مجتمعين عليه وقد وضعوا غطاء على جسمي كاملاً بل سمعت بعضهم يقول إنا لله وإنا إليه راجعون ...
رأيت الملكين كأنهما يستلماني ويضعاني في ذلك الكفن بسرعة ويرتفعون بي للسماء كنت ألتفت يميناً وشمالاً وأرى الأفق البعيد ويزداد ارتفاعي وأخترق السحاب وكأني في طائرة حتى رأيت الناس صغاراً تحتي ثم أرتفع وأرتفع بسرعة عظيمة حتى رأيت الأرض كأنها كرة صغيرة ثم قلت للملكين : هل سيدخلني الله الجنة ؟
قالا : هذا علمه عند الله وحده نحن فقط أرسلنا الله لأخذ روحك معنا ونحن موكلين بالمسلمين فقط ..
قطع كلامي ملائكة مروا سريعاً معهم روح عجيبة شممت من نسيمها رائحة مسك لم أشم مثلها
تعجبت وقلت للملائكة : من هذا ، لولا أني أعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقلت هذه روح نبي ؟
قالا : بل هذه روح شهيد مجاهد من فلسطين قتله قبل قليل اليهود وهو مدافعاً عن دينه وبلده ويقال له أبو العبد وجمع الله له بين العبادة والجهاد ..
قلت : يا ليتني مت شهيداً ..
ثم هي لحظات وأرى ملائكة معهم نفس كريهة يخرج منها رائحة كريهة ، فسألت من هذا ؟!!
قالوا : هذا رجل هندوسي من عبدة البقر توفي قبل قليل بإعصار أرسله الله عليهم ..
فحمدت الله على نعمة الإسلام ...
قلت لهم : والله مهما قرأت عن ما يحصل الآن فأنا لم أتخيله بهذه الصورة ..
قال الملكين : أبشر بخير ولكن اعلم أن الأمر أمامك طويلاً ..
قلت متعجباً : كيف ؟
قال الملكين : سترى كل ذلك ولكن أحسن الظن بربك ..
مررنا بجماعة كبيرة من الملائكة وسلمنا عليهم ..
قالوا : من هذا ؟!
قال الملكين : رجل مسلم .. حصل له حادث قبل قليل وأمرنا الله أن ننزل لأخذ روحه من ملك الموت ..
قالوا : أنعم وأكرم بالمسلمين فهم خير وإلى خير ..
قلت للملكين : من هؤلاء ؟
قالا : هؤلاء ملائكة يحرسون السماء ويرسلون الشهب على الشياطين ..
قلت : إن خلقهم عظيم ..
قالا : بل هناك من هو أعظم منا من الملائكة ..
قلت : من ؟
قالا : جبريل وحملة العرش ، وهم خلق من خلق الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ..
قلت : سبحانك يا رب ما عبدناك حق عبادتك ..
ثم ارتفعنا حتى وصلنا للسماء الدنيا .. لا أخفيكم كنت بين الشوق والتعجب لما أرى وبين الخوف والقلق لما سيأتي ..
وجدت السماء الدنيا كبيرة ولها أبواب مغلقة وعلى كل باب واقف ملائكة عظام الأجسام ..
قال الملكين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقلت معهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال الملائكة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وقالوا أهلا بملائكة الرحمة ونظروا إليهم وقالوا : لابد أن هذا مسلم ؟
قالا : نعم ..
قال الملائكة : تفضلوا فلا تفتح أبواب السماء إلا للمسلمين لأن الله قال عن الكفار ( لا تفتح لهم أبواب السماء )
فدخلنا فرأيت عجباً من العجائب مثل الكعبة عظيمة يطوف عليها ملائكة كثر قلت بسرعة : لابد أن هذا البيت المعمور ...
تبسم الملكين وقالا : نعم والحمد لله أكثر من أحضرنا من المسلمين يعرفون ذلك .. وهذا بفضل الله ثم بفضل الرجل الصالح نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك شيئاً إلا وأخبركم به ..
قلت لهم : كم يدخله يوميا ؟
قالا : سبعون ألف وإذا خرجوا لا يعودون إليه ..
ثم ارتفعنا بسرعة كبيرة حتى وصلنا للسماء الثانية وهكذا حتى وصلنا إلى السماء السابعة فإذا هي أعظم سماء ورأيت مثل البحر العظيم فخفض الملائكة رؤوسهم وقالا : اللهم إنك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .. أنا شعرت برهبة عظيمة وأخفضت رأسي ودمعت عيني فقال : العزيز الجبار : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ..
من شدة الرهبة والخوف والفرح والسرور لم أستطع الكلام بل قلت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ..
نزل بي الملكين مباشرة ومررنا على الملائكة ونسلم على كل من مررنا به ..
قلت للملكين : هل بالإمكان أن أعرف ما حصل لجسدي وأهلي ؟
قالا: أما جسدك فستراه وأما أهلك فستصلك أعمالهم التي يهدونها لك لكنك لن تستطيع أن تراهم ..
أعادوني للأرض ..
قالا : ابق عند جسدك فنحن انتهى عملنا وسيأتيك ملائكة آخرين في قبرك .. قلت لهم : بارك الله بكما وجزاكما خير الجزاء ولكن هل أستطيع أن أراكما مرة أخرى ؟.. قالا : في يوم القيامة سنقف سوياً وذلك يوم مشهود ورأيتهم عندما ذكروا القيامة تغيرت نبرة أصواتهم رهبة ..
ثم قالا : وإن كنت من أهل الجنة فسنكون سوياً وترانا ..
قلت لهم : وهل بعدما رأيت وسمعت في دخولي للجنة شك ؟
قالا : أمر دخولك الجنة لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى وأنت حصل لك الإكرام لأنك مت مسلما .. وبقي عرض أعمالك والميزان .. تغير وجهي وكدت أبكي لأني أتذكر ذنوباً كالجبال ..
قالا لي : أحسن الظن بربك وثق أن ربك لا يظلم أحدا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وارتفعا سريعا ..
نظرت إلى جسدي ممداً ورأيت وجهي شاخصة عيناي ثم انتبهت لصوت بكاء .. صوت أعرفه .. إنه والدي الحنون ومعه أخي .. سبحان الله أين أنا الآن .. نظرت لجسدي فإذ الماء يصب عليه فعلمت أني الآن أُغسّل ..
كان صوت البكاء يضايقني كثيراً وأشعر معه بضيق شديد ولكن عندما أسمع أبي يقول : الله يرحمك فكأن كلماته ماء بارداً يصب علي .. ثم لفوا جسدي بكفن أبيض ..
قلت في نفسي : ياالله ليتني قدمت جسدي في سبيل الله ثم أموت شهيداً يا ليتني لم أترك ساعة إلا بذكر الله أو بصلاة أو بعبادة يا ليتني كنت أتصدق ليل نهار يا ليتني يا ليتني ..
كان همي الشديد هو القبر وما سوف يكون به ..
سمعت المغسل يقول : هل ستصلون عليه بعد العصر ؟
أبي كان يقول وهو يبكي إن شاء الله ..
حملوا جسدي وأنا أرى جسدي ولكن لا أستطيع الابتعاد ولا الدخول به .. شئٌ عجيب محير ..
أدخلوني مكاناً وتركوني لم أشعر به ولكني أجزم أنها ثلاجة الأموات ..
كنت أفكر ما الذي سيحصل لي ..
قطع تفكيري أصوات كثيرة يقولون هيا احملوه للمسجد ..
رفعوني وكنت أسمع أصواتهم وكان أكثر شئ يؤثر بي صوت بكاء أبي كنت أتمنى أن أقول له : يا أبي لا تحزن ما عند الله خير يا أبي أعلم أنك تحبني فلا تبكِ علي فوالله بكاءك يضيق به صدري ادع لي هذا الذي أريده ..
وكنت أسمع أصواتاً كثيرة وكنت أميز أصوات إخواني وبكاءهم وكذلك أبناء عمي وأعمامي وسمعت صوت أحد أصحابي وهو يقول كأنه ينبه الناس ليقتدوا به : الله يغفر له الله يرحمه كانت كلماته كالماء البارد للظامئ ..
وصلوا المسجد وأنزلوني وسمعتهم يصلّون وتمنيت بشدة أن أصلي معهم وقلت : ما أسعدكم في دار تستزيدون من الحسنات وأنا قد أُوقفت كل أعمالي ..
انتهت الصلاة ثم سمعت المؤذن يقول : الصلاة على الرجل يرحمكم الله ..
واقترب الإمام وبدأت الصلاة علي في أثناء الصلاة تفاجأت بجمع من الملائكة واحدهم يسأل ملكاً آخر عن عدد المصلين وكم منهم موحد لا يشرك بالله شيئا ؟!!
عند التكبيرة الثالثة وهي التي بها الدعاء لي رأيت الملائكة يسجلون أشياء كثيرة فعلمت أنهم يحصون أدعية الناس ..
ياالله كنت أتمنى أن يطيل الإمام بهذه التكبيرة لأني شعرت براحة عجيبة وسعادة وسرور ..
ثم كبر الرابعة وسلم ..
حملوني لقبري وكان في القبر عجائبٌ وأهوال ..

الحلقة الثالثة : اللقاء بالملكين وعرض الأعمال :
حملوني لقبري وكانوا يسيرون بي سريعاً وأسمع دعاء البعض واسترجاعهم وبكاءاً كثيراً .. وأنا في حالة ارتباك وخوف مما سيحصل لي لأني تذكرت في هذه اللحظات مظالم وذنوباً اقترفتها وساعات غفلات قضيتها ، وصبوات تجرأت عليها .. الوضع مربك ومرعب وشعرت بانتقاضة من الوجل والخوف ، وحينما وصلت لقبري سمعت أصواتاً وكلماتٍ كثيرة لمن يريد دفني وأذكر من كلماتهم : من هنا ، قربوه للقبر ، تعالوا من هنا ، لو سمحتوا أفسحوا الطريق للجنازة .. ياالله ما كنت أراه وأسمعه في حياتي أسمعه الآن بعد مماتي !!
أدخلوني لقبري بجسدي وروحي وهم لا يشعرون ولا يرون إلا جسدي ويقول من يحملني : بسم الله وعلى ملة رسول الله ..
وبدأ صف الحجر والطين كنت أريد أن أصرخ وأقول أرجوكم لا تتركوني فلا أدري ما الله صانع بي ، وأحياناً يأتيني شعور بالثقة وأن الله لن يضيعني ..
بعدها هلّوا عليّ التراب وبدأ ظلام شديد وأصوات الناس تختفي وتبتعد ولكن أسمع بوضوح أصوات مشيهم وقرع نعالهم وسمعت أناساً يدعون الله لي وكان دعاؤهم أنساً لي وانشراحاً لصدري خاصة أن أحدهم قال بصوت مسموع : اسألوا له الثبات فإنه الآن يُسأل ..
وفجأة بدا القبر يضيق علي ويضيق حتى شعرت أنه يضغط على كل جسمي وارتعبت وكدت أصرخ بأعلى صوتي ثم اتسع كما كان ..
بعد ذلك التفت يميناً وشمالاً ترقباً وخوفاً مما سيأتي وفجأة لاح لي ملكان بصورة مهيبة جداً أجسادهم عظيمة سُود الأجسام زُرق العيون طرفهم يلوح كالبرق ، وأنيابهم تكاد تصل للأرض وبيد أحدهم مطرقة كبيرة لو ضربت بها مدينة لهدمتها !!
قال لي أحدهما مباشرة : اجلس ، فجلست مباشرة ، فقال : من ربك ؟– والذي بيده المطرقة يرقبني بنظرة قوية , فقلت مباشرة : ربي الله ، كنت أرتجف وأنا أجيب ليس عدم ثقة بالإجابة ولكن أرعبتني صورهم وطريقة سؤالهم .. من نبيك ؟ قلت محمد صلى الله عليه وسلم ..
ما دينك ؟ قلت : الإسلام ..
قالا : الآن نجوت من فتنة القبر قلت لهم : هل أنتما منكر ونكير ؟
قالا : نعم ولو لم تجب لضربناك بهذه المطرقة ضربة ستصرخ منها صرخة تسمعك كل الخلائق إلا الثقلان ولو سمعوك لصعقوا من شدة صراخك .. ولهويتَ في الأرض سبعين ذراعاً .
قلت : الحمد لله الذي نجاني من هذا وهذا بفضل الله وحده ..
ثم انصرفا ولم أشأ أن أكثر الكلام معهما فلم أطمئن إلا بانصرافهما ..
بعد انصرافهما مباشرة شعرت بحرارة عجيبة وبدأ جلدي يحتمي خشيت أن تكون فُتحت نافذة من جهنم على جسدي من شدة الحرارة ، ولكني لا أرى أي شئ سوى حرارة أشعر أنها تخرج من جسدي !!
حضر لي بعد ذلك ملكان آخران وقالا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قلت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
قالا : نحن ملائكة أتينا لعرض أعمالك في قبرك وإحصاء الحسنات التي تُهدى لك إلى يوم القيامة.
قلت لهما : والله رأيت منذ مت شيئاً مهيباً ولم أتوقع أنه بهذه الشدة وهذه الكربة .. ولكن هل تأذنان لي بسؤال ؟
قالا : نعم
قلت : هل أنا من أهل الجنة ؟ وبعد كل هذه الأحداث هل هناك خطورة أن يدخلني الله النار ؟
قالا الملكين : أنت مسلم والذي حصل لك لأنك مسلم آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن دخول الجنة والنار لا يعلمه إلا الله ، ولكن ثق أنك لو شاء الله وأدخلك النار فلن تخلد فيها لأنك موحد !!
بكت عيني وقلت وماذا لو أدخلني الله النار فكم سأمكث فيها !!
قالا : ثق بربك وأعلم أنه كريم .. وسنبدأ الآن بعرض أعمالك عليك منذ بلغت وإلى آخر نفس لك في حادثك ..
وبدؤا بقول استغربته وهو :
سنبدأ بصلاتك لأنها العهد الذي بين المسلم والكافر ولكن لن ترفع لك حسنة واحدة ولن تجازى على أي عمل صالح لأن أعمالك الحسنة الماضية كلها معلقة .
قلت باستغراب : لماذا ؟!! وما هو السبب الذي من أجله تم إيقاف كل أعمال الخير التي عملتها بحياتي وهل هناك علاقة بين ذلك وبين حرارة جسمي التي أشعر بها كأن حمى الأرض جمعت لي ؟!!
قالا : نعم لذلك علاقة وأنت السبب في ذلك بتساهلك في دين عليك لم تقضيه قبل موتك والآن أنت في خطر شديد ؟!!
قلت وأنا أبكي : وكيف ؟ وهل الدين هو الذي جعل جسدي يحتمي بهذه الشدة قبل عرض الأعمال ؟!!
وقُطع سؤال بشئ لاح لي بالأفق نوراً مشرقاً آنس ظلمة قبري وله صوت ومنه تنبعث رائحة زكية لم أشم مثلها في حياتي ولا منذ مماتي ..
وقال الضوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قلت : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. من أنت ؟
قالت : أنا سورة الملك ( تبارك ) أتيت لأنافح وأحاج لك عند الله فأنت قد حفظتني وقد أخبركم رسولكم محمد عليه الصلاة والسلام أنني أطلب من الله أن ينجي كل من يحفظني ..
قلت : مرحبا بك سورة حفظتك منذ صغري وكنت أتلوكِ في صلاتي وفي بيتي وأنا الان في أشد الحاجة لك ..
قالت : نعم ولذا أنا هنا وسأطلب من الله أن يفك كربتك لأنك الآن تساهلت بدَينٍ كان سبباً بتعليق أعمالك وحرارة جسدك !!
قلت : وكيف السبيل للنجاة ؟!!
قالت : بأحد ثلاثة أمور ..
قلت بسرعة : وما هي ؟!!
فقالت سورة الملك : .............
قالت سورة الملك لي : قبل أن أقول لك سُبل النجاة هل كتبت ورقة بها الدين الذين عليك حتى يسددها الورثة عنك ؟
عندما سمعت كلمة ( الورثة ) كانت هذه الكلمة شديدة علي ودمعت عيناي فقد تذكرت أهلي جميعاً أمي وأبي وزوجتي وإخوتي وأبنائي يا ترى ما الذي حصل لهم من بعدي وكيف هم ؟!! ابنتي سارة وإخوانها تذكرت انكسارهم وكيف أصبحوا أيتاماً من بعدي من الذي سيرعاهم ومن الذي سيقوم على مصالحهم ؟!! تذكرت بنيتي الصغيرة عندما قالت : أريد كاكاو ماذا سيقولون لها – عندما تسأل عني - وكيف سيقولون وكيف ستكون نفسيتها من بعدي !!
زوجتي ماذا عملت من بعدي الآن !! سيقال لها أرملة !! كيف ستتحمل عبء أولادي من بعدي !!
تذكرت وتذكرت وتذكرت ودموعي تنهمر ونشيجي يعلو ..
قالت سورة الملك : كأنك تذكرت شيئاً ؟!!

قلت : نعم تذكرت أهلي وأبنائي ماذا سيعملون من بعدي .

قالت سورة الملك : لهم الله هو الذي خلقهم ورزقهم وهو الذي يتولى أمرهم .

كانت هذه الكلمات بمثابة الماء البارد على الظاميء فقلت في نفسي : بالفعل لهم الله ولماذا القلق !!

استطردت بالفكر قليلاً ولم يقطع تفكيري إلا زيادة حرارة جسمي فقلت مباشرة لسورة الملك : باالله عليك هل لي أن أعلم كم الدين الذي علي ؟!!

قالت سورة الملك : نعم لقد سألت الملك فأخبرني أنها ألفاً وسبعمائة ريال ، الألف لصاحب لك يقال له : أبا حسن أما السبعمائة فهي متفرقة ..

قلت متعجباً : كيف متفرقة ؟!!

قالت سورة الملك : أنت تساهلت بديون صغيرة منذ بلوغك فتراكمت عليك .

فقلت : لمن ؟!!

فقالت سورة الملك : خمس ريالات لبائع أغذية قد اشتريت منه طعاماً لك ولم يكن معك نقود وعندما طلبها منك قلتَ له : سأردها لك غداً هذا عندما كان عمرك خمس عشرة سنة

والآخر يعمل في مغسلة الملابس غسل ثوبك وقلت له نفس كلامك السابق وتساهلت حتى نسيته والآخر محل كذا ومحل كذا فعددت محلات أتذكرها واحداً تلو الآخر ، ثم قالت : تساهلكم بالديون واستصغاركم لها سبب شقاء الكثير منكم في قبورهم ..

ألم يحذركم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الدين وأخبركم أن الشهيد على جلالة قدره توقف أعماله بسبب الدين ألم تعلم أن أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم على فضله أوقفه الدين ولم نستطع أن نعمل له شيئاً حتى سدد صاحبه الدين !!

قلت برعب : إنا لله و إنا إليه راجعون وكيف الخلاص أرجوك فجسمي سيتقطع ألماً وحرارة .

قالت سورة الملك : بأمور ثلاثة .

قلت بعجل : ما هي ؟!!

قالت : إما أن يسامحك من عليه الدين .

قلت : الكثير منهم نسي كما نسيت ولا يعلمون بموتي بل ربما الكثير منهم لا يعرفني ونسيني ، لكن ما الحل الآخر .

قالت : وإما أن يسدد عنك ورثتك .

قلت : كيف سيعلمون بديني ومشكلتي أني لم أكتب ورقة لحقوق الناس لأن الموت أتاني بغتة ولم أكن أتوقعه أو أحسب له أي حساب !!

قالت سورة الملك : بقي أمر سأحاول لك به ولعله يكون نجاتك وسأخبرك به بعد وقت إن شاء الله والآن سأنصرف ..

قلت : لا أرجوك لا تذهبي فانا أشعر بوحشة شديدة وظلمة ورهبة إضافة لحرارة جسمي التي تزداد ..

قالت سورة الملك : لن أبتعد كثيراً فأنا سأذهب لأجل المُحاجة عنك والبحث عن حل وبإذن الله ستكون نجاتك .. فانصرفت ..

بقيت وحيداً مستوحشاً في ظلمةٍ وهمٍ وغم فأُلهمت دعاء فقلت : ( يا من لا يأنس بشئ أبقاه ، ولا يستوحش من شئ أفناه ، ويا أنيس كل غريب ، ارحم في القبر غربتي ، ويا ثاني كل وحيد ، آنس في القبر وحدتي ) لكني تذكرت أني في دار حساب لا عمل ..

ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوتاً أعرفه إنه أبي الحنون وأسمعه يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلت مباشرة بشغف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بك يا أبي فعلمت أنه لن يسمعني ..

ثم سمعته يقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله اللهم آنس وحشته ثم سمعته ينشج ويبكي ويقول اللهم أحله اللهم إني راضٍ عنه فارض عنه وانصرف

لاح لي بالظلام – أثناء دعاء والدي - نورٌ عظيمٌ فإذا هو ملكٌ من ملائكة الرحمة يكتب دعاء والدي ولم يكلمني الملك بكلمة واحدة حتى انصرف والدي فبقي قبري منيراً والتفت لي الملك وقال : إن دعاء والدك سيُرفع للسموات العلى وبإذن العلي القدير سيجيبه الله لأن دعاء الوالد لولده مستجاب ..

ياالله تمنيت أن يطيل أبي الوقوف على قبري ويستمر بالدعاء لي لأن أثر دعائه وجدته في قبري بل وعلى نفسي ..

قلت للملك : هل لي أن أسألك سؤالاً ؟!!

قال : وما هو ؟

قلت : منذ متى وأنا ميت وما هو الوقت الآن ؟!!
قال : أنت ميت من ثلاثة أيام والآن وقت صلاة الظهر ..

تعجبت بشدة وقلت سبحان الله كل هذه الأحداث في هذه المدة القصيرة ؟!

وكل هذه الظلمة التي أجدها في قبري ونحن وقت الظهيرة !!

قال الملك : لازال الطريق أمامك طويلاً أعانك الله عليه ..

لم أتمالك نفسي فبكيت وبكيت بكاء لا أذكر بحياتي أني بكيت مثله ، وقلت في نفسي : سبحان الله كم كنت غافلاً عن مثل هذا ..

انصرف الملك وهو يقول سيستمر النور في قبرك إلى أن يشاء الله بفضل الله ثم دعاء والدك ..

كانت زيارة أبي مؤنسة لي وتمنيت أن يزورني كل أقاربي وتمنيت أن يقف على قبري أصحابي ..

تمنيت أن يسمع والدي صوتي فأقول : يا أبي أرجوك سدد الدين الذي في ذمتي أرجوك تصدق عني أرجوك ادع الله لي .. لكن ما السبيل بأن يسمع صوتي وتذكرت قوله تعالى ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون )

شعرت بحرارة جسمي كأنها تهدأ ولكنها تزداد أحياناً فظننت أن هذا له علاقة بزيارة والدي ولكن الأمر لم يكن كذلك بل لأمر آخر ..

ما هي إلا لحظات حتى لاح لي نور أعرفه إنها سورة الملك قالت : عندي لك بشارتان .

قلت بسرعة : ما هي ؟

قالت الأولى : صاحبك الذي يطلبك الألف ريال تذكر دينك ثم قال : اللهم إني عفوت عنه محتسباً الأجر من الله ولم يطلبها من أهلك

فتهلل وجهي فرحاً ثم قلت : الحمد لله ربما هذا سبب أن الحرارة خفت قليلاً علي ..

وما البشارة الأخرى ؟

قالت : لقد سألت الله لك كثيراً لكن حقوق الآدميين مشكلة ، وقد أُرسل لك ملك موكل بالرؤى والأحلام وهو سيأتي أحد أقاربك في المنام برموز لعلهم يفهمون دينك ..

تفاجأت بهذا الخبر فسكت متعجبا ..

قالت سورة الملك : من برأيك يأتيه الملك في المنام ؟

فكرتُ بأمي وعلمت أنها لو رأتني بالمنام فستبكي علي ولن تفسرها ففكرت بأقاربي فتذكرت أقرب الناس لي بعد والدي وهي أيضاً مهتمة بالرؤى والأحلام .. إنها زوجتي الوفية المحبة لي ..

قلت : زوجتي زوجتي هي التي أتمنى أن ترى هذه الرؤيا ..

قالت سورة الملك : سأخبر الملك أسأل الله أن يعجل فرجك ويحل كربتك ..

انصرفت وبقي قبري به النور الذي أتاني من دعاء والدي فانتظرت كأني بسجن تمر علي الأوقات لا أعلم شيئاً سوى أني أسمع أصواتاً وأحياناً قرع نعال فأعلم أن جنائز تدفن قريباً من قبري أسمع أحياناً ضحكات فأتعجب من أناس يضحكون ونحن تحتهم مأسورون !!

ثم مر وقت طويل وفجأة ازدادت حرارة جسمي حتى كدت أصرخ وكأني في تنور فازداد خوفي ثم بلحظة واحدة الحرارة خفت ثم اختفت وانتهت وشعرت كأني خرجت للهواء لم أصدق ما أنا فيه ما الذي حصل ؟!!

ظهر نور سورة الملك بعد ذلك وتقول : أبشر بما يسرك ..

قلت : والله أنتِ من يأتي بالخير فما الذي حصل ؟!!

قالت : أتى ملك الرؤى والأحلام لزوجتك في منامها فأراها أنك واقف على سلم مهموماً وبقي عليك سبع درجات لا تستطيع أن تصعدها ..

فقامت زوجتك مباشرة قبل صلاة الفجر وتذكرتك وبكت ثم فتحت كتب تفسير الأحلام فوجدت كلاماً كثيراً لكنها شعرت أنك في كربة وفي الصباح اتصلت على امرأة كبيرة بالسن مشهورة بتفسير الأحلام وعندما سألتها زوجتك قالت المرأة : يا بنتي زوجك عليه دين ومحبوس في قبره والدين سبعمائة أو سبعة آلاف ريال الله أعلم ..

قالت زوجتك : لكن كيف نسددها ولمن ؟

قالت المرأة : الله أعلم لكن اسألوا المشائخ ..

وبعدها اتصلت زوجتك على زوجة أحد المشائخ وقالت لها : اسألي الشيخ عما لو كان على زوجي دين لا نعلم لمن هو كيف نسدده ؟!!

فسألت زوجة الشيخ زوجها وقال : تصدقوا عنه بقيمة الدين لعل الله أن يبرئ ذمته ..

وكان لدى زوجتك ذهب بقيمة أربعة آلاف فذهبت سريعاً لوالدك وقصت عليه الخبر فرفض أن يأخذ منها الذهب وتكفل بأن يسدد الدين كاملاً ، فأقسمت زوجتك أن يأخذ والدك الذهب وقالت له : وهل هذا الذهب إلا من زوجي وأنا أتمنى أن أعمل له شيئاً بعد موته وأسأل الله أن لا يحرمني منه في الجنة ..

عندما رأى والدك إصرارها طيّب خاطرها وأخذ الذهب وزاد عليه من المال حتى أوصله عشرة آلاف ونوى الزيادة صدقة عنك وأعطى المبلغ لعائلة مسكينة ففرج الله كربك وجئت لأطمئن عليك ..

قلت : ولله الحمد لا أشعر الآن بأي حرارة بجسمي وكأني كنت مربوطاً فحُلت عقدي .. وهذا بفضل الله ثم فضلك ومحاجتك لي بقضاء ديني ..

قالت سورة الملك : الحمد لله الذي أذهب عنك الحزن والآن ستأتيك الملائكة لعرض جميع أعمالك ..

قلت لها : وهل بعد هذا علي خطورة ؟

قالت : الطريق طويل وربما يستمر سنين فاستعد لذلك ..

قلت : سنين !!!!!
قالت سورة الملك : كثير ممن يدخل قبره يعذب لأمور تستصغرونها وهي عند الله عظيمة ..
قلت : مثل ماذا ؟
قالت : كثير من الناس يعذب بسبب عدم التنزه من بوله فيقوم للصلاة ويقف بين يدي الله والنجاسة عليه أو على ملابسه !!
قلت : وهل هذا كثير؟
قالت : أكثر من يعذب بسبب ذلك !! وهناك أيضاً أمور يعذب بها الكثير: مثل النميمة وأكل مال الأيتام والسرقة والربا وغيرها كثير ..
ثم قالت : هناك من يعذب ليصفى قبل يوم القيامة لأن عذاب جهنم أشد وأنكى وهناك من يعذب وموعده يوم القيامة نار جهنم ..
قلت : كيف أنجو من عقوبة الله وكيف السبيل للخلاص من ذلك؟
قالت : عملك الآن منقطع وليس أمامك إلا ثلاثة أمور وهي : إما الدعاء من أبناءك وأهلك لك فهي طلب من الله أن يرحمك ، والأمر الآخر : هل لك صدقة جارية تستمر لك بعد موتك !!
قلت : أذكر أحد أصحابي كان يجمع المال لمسجد في أحد بلدان المسلمين ..
قالت : لعل الله أن يضاعف لك بها الأجر فأكثر الحسنات التي تكون من بناء بيوت الله
قلت : وما الثالث!!
قالت : هل عملت على نشر العلم أو تعليم جاهل لأحكام الإسلام
قلت : لا أعلم وتذكرت مشروع طباعة مصاحف وكتب للغات مختلفة وقلت في نفسي :
يا سبحان الله كم أنامسرف ومضيع لفرص كثيرة كانت في حياتي !!
كنت أتمنى أن أصرخ بأعلى صوتي وأقول يا معشر الأحياء أنقذوا أنفسكم واستعدوا لما تجدونه بعد موتكم فوالله لو رأيتم ما رأيت لما خرجتم من المساجد ولأنفقتم الأموال في سبيل الله ..
قلت لسورة الملك : هل حسناتي الآن تضاعف وهل تأتيني الحسنات في قبري !!
قالت : كل الأموات تأتيهم الحسنات كثيرة في الأيام الأولى لموتهم ثم تقل جداً بعد ذلك ..
قلت : هل يعقل أن ينساني أهلي وأبنائي وأصحابي !! لاأصدق أنهم سينسوني بهذه السهولة ..
قالت : بل سترى كيف أنه حتى زيارتهم لك في قبرك ستقل وسيمر الشهر والسنة والعشر سنوات ولا يكاد يقف على قبرك أحد !!
بكيت وتأثرت لأني تذكرت كيف أن جدي حينما مات كنا نذهب لقبره كل أسبوع ثم بعد شهر ثم نسيناه !!
تذكرت حينما كنت حياً كيف كنا ننسى الأموات والآن أنا بمكانهم !!
قالت : العاقل من عمل لما بعد موته وجهز داره ..
ولكن أقول لك شيئاً!!
قلت بحزن : وما هو؟
قالت : هناك من يدعو لك من غير أهلك ويستغفر لك وهو لايعرفك..
قلت : كيف هذا؟
قالت : قبل ساعات دعا لك رجل صالح بالهند فقال : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات فكتب الله له بكل حي وميت حسنة وأتاك بفضل الله حسنات من دعاءه ، وهناك رجل في تركيا تصدق ببناء مسجد وقال اللهم اجعل أجره لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الأحياء والأموات ، وهناك امرأة عجوز من مصر ذبحت شاة ونوت أجره الأموات المسلمين ، وهناك رجل صالح من المغرب اعتمر ودعا لكل المسلمين وهو يطوف – وكان مستجاب الدعوة – وكل هؤلاء وأمثالهم يأتيك من حسناتهم ودعاءهم بل أن الملائكة يدعون ويستغفرون لك …
بعد سماعي لهذه الكلمات استبشرت وما فرحت منذ مت بمثل هذا الحديث الذي بشرتني به سورة تبارك ..
وبعدها استأذنت للذهاب ..
شعرت بوحشة بعد ذلك وأحياناً ينشرح صدري وأشعر بأنس وأحياناً يضيق صدري وكأن جبال الأرض عليه ..
لم يخبرني أحد ولكني جزمت أن انشراح صدري عبارة عن حسنات تصلني من المسلمين من كل مكان وضيق صدري إنما هي وحشة القبر التي لا توصف ..
مرت أيام وأسابيع وشهور ولا أنيس لي إلا بعض الأعمال الصالحة التي تصلني أو زيارة والدي وإخواني وأقاربي وأصحابي التي بدأت تقل تدريجياً !!!
حتى أن أحد أصحابي لم يزرني إلا مرتين فحسب ولم يصلني منه إلا دعوات وصدقة أيام موتي الأولى وبعدها انقطعت ..
أكثر ما يصلني باستمرار هو دعاء أمي خاصة في الثلث الأخير من الله فهو والله خير أنيس لي ..
بدأت تقل الأعمال التي تصلني وشعرت أني بمرحلة خطر لأني مهتم بشدة لميزان يوم القيامة وكيف سأحاسب على كل صغيرة وكبيرة ..
يا رب عفوك يا رب رحمتك كنت أدعو بذلك وأكررها لكن هيهات اليوم لا عمل لي ..
بدأت الأيام تمر وتمر وكانت ثقيلة كنت أحياناً أبكي ولكن أتذكر رحمة الله فيهون علي الأمر ..
سورة الملك انقطعت ولاأدري ما السبب في قبري ظلام دامس لا أعلم ليلي من نهاري ..
تذكرت بعض المعاصي والذنوب واستعرضتها بحياتي بدأت أمامي بلا خفاء ساعة ساعة ويوماً يوماً
علمت أن ذنوبي أمثال الجبال ولكن هل سيغفرها الله لي ..
كثيراً ما كنت ألوم نفسي وأندب أيامي الخالية .. ألم يمهلني الله ألم يسترني الله ألم يعطني ولم يحرمني،
كم من ذنب عملته بجرأة وكم من صلاة أخرتها وكم من صلاة فجر نمت عنها وكم من طاعة سوفت فيها ..
عندما تذكرت كل هذه بكيت واستمر بكائي ولم ينقطع أياما ًبل إني لم أعرف الوقت ولم أشعر به ولو قلت إني بكيت شهوراً لما بالغت ..
وفي ساعة من الساعات شع نور عظيم حتى كأن الشمس وضعت فيه وسمعت الملائكة يهنئون بعضهم ويقولون أبشروا بالرحمات ..
كنت بين الدهشة والفرح والاستعجال بمعرفة ما حصل حتى أتاني الملك وأخبرني الخبر وقال ..
وبعد ذلك شع نور عظيم شمل القبور وانتظرت حتى أرى الخبر فقدم لي ملك وقال لي أبشر أيها المسلم بتنـزل الرحمات ..
قلت : جزاك الله خيرا, لكن ما سبب ذلك !!
قال الملك : لقد دخل من ساعة شهر رمضان وهذا الشهر فيه المغفرة والرحمات والعتق من النيران وفيه يلتقي ملائكة الأرض بملائكة السماء وفيه ينجو كثير منكم بدعاء المسلمين ويثقل ميزان حسناتكم ..
قلت : ما أجل الله وأعلى شأنه وما أعظم كرمه كم من الفرص التي يهبها لمن هو فوق الأرض ومن هو تحت الأرض ..
قال الملك : الله عز وجل لا يحب أن يدخل النار أحد ولا يحب أن يعذبكم ولكن تقصيركم وإصراركم على المعاصي ومقابلة نعمه بذنوبكم هي التي تهلككم ..
ثم قال : الآن المسلمون يصلون والملائكة تحصيهم وترفع دعواتهم لله لعل الله أن يشملكم بلطفه ..
ثم انصرف واستمرت الأنوار في القبور وبدأت أسمع أصوات المساجد لأول مرة وتذكرت حياتي الدنيا وتذكرت صلاة التراويح فبكيت من المفاجأة وسمعت الناس يصلون ثم بدأت أسمع واضحاً صوت دعاءهم وسمعت قول الإمام ( اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ميتاً إلا رحمته )
فانتفض جسمي فرحاً بهذا الدعاء وتمنيت منه أن يطيل وبالفعل كأنه تذكرالأموات وقال مرة أخرى ( اللهم ارحم موتانا وأنزل على قبورهم الفسحة والسرور اللهم من كان منهم مسروراً فزده سرورا ومن كان منهم معذباً ملهوفا فأبدل حزنه فرحا ًوسرورا )
كنت أردد وأقول معه آمين آمين وأنا أبكي بشدة .
وانشرح بعدها صدري وهدأت نفسي واستمر النورفي قبري وبدأت ساعات رمضان تمر علي وفي كل ساعة يتجدد لي نور في قبري ،
ثم شممت رائحة طيبة كرائحة المسك التي كنت أشمها في الدنيا بل أقوى وظهر لي من بعيد رجل كأنه يمشي متجهاً لي تعجبت لأول مرة أرى مخلوقاً على شكل آدميً في قبري كنت محدق نحوه وهو متجه لي وأنا في أشد الحيرة ثم أقبل ورأيت وجهاً حسناً وعليه ثوب شديدالبياض
وعلمت أن رائحة المسك هي منه ثم أقبل يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

فرددت عليه مباشرة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
نظرت له متعجباً كأني أسأله من أنت !!!
رأى ذلك التعجب في وجهي وتبسم وقال : جئت لك مبشراً برحمة الله لك ومغفرته لذنوبك ..
قلت : بشرك الله بما يسرك من أنت وكيف عرفت ذلك لأني أول مرة أرى رجلاً من بني آدم داخلاً للقبور !!
قال : أنا لست من بني آدم ..
قلت : إذن هل أنت ملك بصورة رجل !!
قال : لا ولست ملكاً أيضاً ..
قلت متعجباً : إذن من أنت فوالله قد اختلطت مشاعري بين الفرح برؤيتك والحيرة منك ..
قال : ربما لا تتذكرني لكن الله أوجدني من أعمالك الحسنة في الدنيا فأنا عملك الصالح :
صلاتك صيامك حجك صدقتك دعاءك برك بوالديك جعلني الله أتمثل بهذه الصورة لأبشرك بمغفرته ..
ياالله يالله ياالله لك الحمد حتى ترضى قلتها بلا شعور من الفرح والسرور ..
ثم قلت مباشرة : لماذا تأخرت ولم تأتني مباشرة بعد موتي لماذا تأخرت علي كثيراً إلى هذه الساعة !!
قال : حبسني عنك دينك وذنوبك التي كانت تعوق وصولي إليك وعندما نزلت عليك الرحمات وشملك الله بمغفرته أنت وكثير من الأموات أُذن لي أن آتيك هذه الساعة ..
قلت : هل معنى ذلك أني سأكون من أهل الجنة ولن يعذبني الله !!!
قال : هذه أمرها لله ولا يعلمها أحد سواه
وسيكون هناك ميزان في يوم القيامة سيتحدد مصيرك ففيه توزن عليك حقوق الناس وبعض الأمور التي لا تظهر عليك إلا يوم القيامة ..
قلت : مثل ماذا؟
قال : كثير من الناس يظلم بعضهم بعضاً ثم يقول المظلوم للظالم والله لن أسامحك يوم القيامة فهناك يقفون بين يدي الله ويحكم بينهم..
تأثرت من مقولته ثم قال : لقد نفعك عمل صالح عملته في آخر حياتك .
قلت : ما هو ؟
قال : لو تذكرت آخر لحظة في حياتك قد وفقك الله أثناء الحادث بأن تقول أشهد إلا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .
كم فرحت الملائكة لنطقك الشهادة لأنك ختمت حياتك بالتوحيد وثباتك أيضاً على الإسلام عندما كان يلقنك الشياطين اليهودية والنصرانية ...
وقد كانت عن يمينك وشمالك ملائكة لقبض أرواح المسلمين وآخرين لقبض أرواح الكفار وحينما ثبت على الإسلام ارتفعت الملائكة التي تقبض أرواح الكفار وبقيت عندك الملائكة التي تقبض أرواح المسلمين وقد أخذت روحك معها ..
قلت له : وهل هناك عمل آخر نفعني؟
قال : نعم نصيحتك لسائق السيارة بأن يترك الدخان فبسبب ذلك أثابك الله بأن أصبح يأتيك الآن رائحة المسك ..
وأيضاً اتصالك على والدتك فكل كلمة كنت تقولها لها كانت تكتب لك بها الحسنات ..
تذكرت اتصالي على والدتي وتذكرت أني لم أطل الاتصال وقلت يا ليتني أطلت معها ..
ثم قال : وأيضاً كتب الله لك الحسنات باتصالك على زوجتك وسؤالك عن أبناءك وإدخالك السرور على بنتك الصغيرة
ولكنك بسبب ذنبك الكبير مع ابنتك كتبت عليك سيئة كبيرة !!
قلت بتعجب شديد : وكيف سيئتي مع بنتي !!!!!
قال : قلت لها : أنك ستأتيها بعد قليل وقد كُتبت عليك كذبة وليتك تبت قبل حادثك ..
بكيت وقلت : والله لم أنو الكذب عليها ولكني أردت أن أصبرها عن فراقي .
قال مهما يكن فكان الأولى أن تقول إلا الصدق لأن الله يحب الصادقين ويكره الكذب وأهله ، ولكنكم تتساهلون كثيراً بذلك .
ثم قال : حتى دعاءك على موظف المطار كتبه الله عليك ذنب لأنك أسأت لمسلم لا يد له فيما حصل لك !!
ياالله كل كبيرة وصغيرة كتبت علي !!
أردف قائلاً – كأنه يريد تصبيري - ما أجمل متابعتك للحج فهي من أكبر الأعمال التي ترفع رصيدك عند الله وكذا متابعتك للعمرة ،
قلت له - وأريد منه تسليتي - لأني أشعر برهبة من ميزان يوم القيامة : وما أفضل عمل كتب لي عند الله !!
قال : من فضل الله عليكم أنكم لو عملتم حسنة واحدة تكتب لكم عند الله عشراً ثم تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
وأفضل أعمالك هي الأعمال التي يحبها الله أكثر وهي الفرائض ..
قلت : الصلوات الخمس ؟
قال : هذه من أفضلها ولكن أيضاً صيام رمضان وزكاتك وحجك هذه أحب الأعمال إلى الله وهي أحب شئ يتقرب بها العبد إلى الله ، والواجبات أحب إلى الله من النوافل .
وسأذكر لك موقفاً أيضاً غير الفرائض كتب الله لك به أجراً عظيماً .
قلت بشغف : ما هو؟
قال : أتذكر يوماً كنت معتمراً في رمضان عندما كان عمرك عشرين سنة وقد خرجت من المسجد الحرام ورأيت رجلاً يبيع إفطار صائم فاشتريت بقيمة مائة ريال ووزعتها!!
قلت : نعم أذكر ذلك كأنه بالأمس ، لكن هل ذلك أعظم من عمرتي
قال : سأذكرك بامرأة كبيرة بالسن رأيتها لا تستطيع مزاحمة الناس الذين يأخذون منك فاقتربت أنت منها وأعطيتها وجبتين إفطار صائم ..
قلت : نعم فقد رحمتها عندما رأيت ضعفها وكبر سنها .
قال : هذه المرأة من اليمن وهي مستجابة الدعوة وهي من الصالحات في الأرض وصاحبة قيام ليل ولو أقسمت على الله لأبرها وكانت تدعو لك عندما أعطيتها
ودعت لك كذلك عند فطرها واستمرت تدعو لك كل ذلك اليوم حتى أمست لأنها فقيرة لا أحد يأبه بها ،
وكان معها ملائكة يرفعون أي دعوة منها لله ورفعوا دعوتها لك مباشرة فكُتب لك أجر عظيم .
فإضافة لأجر عمرتك في رمضان وتوزيعك لإفطارالصائمين إلا أن أجر إعطاءك هذه المرأة العابدة رُفع مباشرة للسموات العلى .
وهو يقول لي هذه الكلمات بدأت دموعي تنهمر ونشيجي يعلو وقلت : والله لم أكن اعلم بدعواتها ولا بصلاحها .
وقال ولك موقف آخر رفعت لك به الدرجات ..
وأنا أسمع منه هذه البشارات ووجهي متهللاً فرحاً قلت : ما هو ؟
قال : أتذكر عندما كنت مسافراً ذات مرة إلى المدينة ووجدت رجلاً بجانب الطريق قد تعطلت سيارته في شدة الحر ووقفت لمساعدته !!
قلت : نعم أذكر ذلك الرجل وقد وقفت عندما رحمته واقفاً بشدة الحر
ولكن قبل أن تكمل فقد كنت أرى في يده سيجارة يشربها ولا يظهر عليه سيما الصالحين
قال : نعم ولكنه مسلم وأنت تعلم كما علمك رسولك محمد صلى الله عليه وسلم بأن (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنها بها كربة من كرب الآخرة )
فمساعدتك له وتفريجك لكربته بالرغم من أنك لا تعرفه وليس بينك وبينه قرابة كانت محل تقدير لك من الملائكة الذين يحصون الحسنات وقد تسابقوا لكتابة ذلك لك عند الله ..
ومن ثم أتسع القبر وأنار نوراً عظيماً وبدأت أمامي وفود من الملائكة يأتون نحونا وكأنهم يزورون الأموات وهم لا يفترون عن التسبيح والتهليل
ومن ثم قال لي عملي الصالح بدأت الان ليلة القدر وكم من رجل سيكتب من أهل الجنة بعد أن كانت أعماله سترديه في دركات جهنم ..

(القصه خيالية ولكنها تستند للأحاديث الصحيحه)

إلى حب الله
01-11-2013, 10:42 PM
بارك الله في أختنا الفاضلة سليلة الغرباء ...
وأعجبني جدا مغزى قصتها الواقعية عن السلطان سليمان القانوني رحمه الله !!!..
وهي أنه لم يكن يتحرك ويأمر وينهى إلا بفتوى من علماء الإسلام عنده :
ولذلك أخذ تلك الفتاوى معه في القبر : لتكون حجته معه عند الله !!!..
فأين لنا بمثل هذا الحاكم في هذه الأيام ؟؟؟..
وأين لنا بعلماء حق : لا علماء سلطان :
يقولون ويفعلون ويفتون بما يرضي الله تعالى : لا ما يرضي العبد مثلهم !

وأما مقطع الشيخ أبي إسحق الحويني حفظه الله :
فأشكر عليه أختنا الفاضلة قلب معلق بالله أيضا ً.. ففيه عبرة وفكاهة ..
وفيه بعض اللمحات من حياة طلبة العلم والعلماء ...

وبمناسبة مقولة أن العلم نور : ونور الله لا يُهدى لعاصي ...
فسوف أذكر خمس قصص متتاليات عن تقوى الله تعالى مع النساء ..
سأبدأها بمَن أخفق في اختباره ووقع في المعصية ...
ثم أتمها بأربعة أمثلة باهرة ...
والله المستعان ...

إلى حب الله
01-11-2013, 11:02 PM
سبقتك بها يا hope :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?34141-%DE%D5%C9-%E3%ED%CA-%DD%ED-%DE%C8%D1%E5-!

ولكن أرجو منك تغيير ما في آخرها من أنها قصة (حقيقية) إلى قصة : (خيالية) ..
وجزاك الله خيرا ًعلى التذكير بها ..
فهي بالفعل من أفضل ما تأثرت به عند قراءتي له من القصص ...

إلى حب الله
01-11-2013, 11:35 PM
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
" إن أكرمكم عند الله : أتقاكم " .. نعم يا إخواني ..
وإن كان معظم الناس في الدنيا يحترمون ويكرمون بعضهم بعضا ًلصفات دنيوية زائفة وزائلة :
فإن القرب عند الله تعالى والتكريم منه للعبد :
لا يكون إلا بمقدار التقوى واستشعار مراقبة الله تعالى لنا دوما في كل وقت وحين ..!!

سأل رجل ٌيوما ًأحد الشيوخ الصالحين فقال له :
يا شيخ .. أ ُحب الله عز وجل ولكنني : لا أعرف منزلتي عنده ..!
فهل من سبيل ٍإلى ذلك ؟؟..
فقال له الشيخ :
هذا شيء بسيط !!..
فانظر لقدر الله في حياتك : تعرف منزلتك عنده ..!!

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
" سبعة يظلهم الله تعالى في ظله : يوم لا ظل إلا ظله ..
1- إمام ٌ: عادل ..
2- وشابٌ نشأ : في عبادة الله ..
3- ورجل ٌقلبه : معلق بالمساجد ..
4- ورجلان تحابا في الله : اجتمعا عليه وتفرقا عليه ..
5- ورجل ٌذكر الله خاليا ً(أي بمفرده) : ففاضت عيناه ..
6- ورجل ٌدعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ..
7- ورجل ٌتصدق بصدقة فأخفاها : حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " ..

ولقد اخترت لكم خمس قصص لخمسة مواقف أمام واحدة من أشهر فتن الشيطان للإنسان ..
ألا وهي النساء ..
فالمرأة كما الرجل : هي نعمة في حالة واحدة فقط وهي : اتباعها لشرع الله وانحكامها به ..
وأما غير ذلك منها :
فهي فتنة لنفسها ولغيرها : علمت ذلك أو جهلته .. تعمدته : أو لم تتعمده ...
وذلك لأن الله تعالى قد أودع في جسدها وصوتها الجمال والرغبة اللذان يجذبان الرجال إليها :
فإن لم يكن في الحلال وبالحلال وبالستر والاقتصار على الأهل والزوج :
كانت فتنة وأيما فتنة ...!
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال : من النساء " !!!..

فسوف أذكر كما قلت خمس قصص ...
أولاها : عن مسلم قد أخفق في الامتحان .. فسأنقل لكم اعترافه الذي يقطر ألما ً..
لأن الله تعالى قد شاء بقدره وما يصيب به عباده من البلايا :
أن تأتي بلية ابنته : في نفس يوم معصيته : فكأنها جزاءً له !!!..

وأما الأربعة قصص الأخرى .. فهي أمثلة باهرة على التقوى والعفاف ...
وهي من القدوات الحسنات التي حريٌ بالشباب اتباعها ...
كما بين ثنايا القصص الأربعة :
مجموعة من فتن وحيل النساء الفاسقات .. يجب أن يُنتبه لها ويُحذر منها ...
ومجموعة من أخطاء الرجال .. يجب أن يعلمها كل غافل أو مهزوم من شهوته !!!..
والله المستعان ...
وأترككم مع أولى القصص ...
-------------------

10...
نزوة .. ولكنها ساوت كثيرا ..!

خمسـة عشر عاماً مضت ولازلت أدفـع ثمن جريمتي ...
وسأظـل أدفع مابقي من عمري ثمناً لها ، والألم يفتت كبدي والندم يعتصرني ..
لن يـُخلصني شيء ... سوى أن يشملني الله تعالى برحمته ومغفرته ..

فحين ارتكبت الجريـمة التي غيرت مـجرى حياتي .. لم يراني أحـد ..
ولم يُقم علىَّ الجزاء الرادع من الـحد الشرعي حتى هذا اليوم !!....
ولكن كان عقابي ربانياً مضاعفاً ...

ارتكبت جريـمتي قبل خـمسة عشر عاماً تقريباً .. كنت وقتها قد تزوجت ورزقني الله طفلة ملأت حياتي فرحاً وسعادة ..
كنت أقتات وأسرتي من خلال جلب الماء الى الـمنازل بسيارتي ....
بلغت ابنتي الثالثة من العمر ، وكنت أسعد إنسان عندما أرى زهرة حياتي تتفتح أمام عيني ..

وفي أحد الأيام ذهبت إلى أحد المنازل لتفريغ الماء كعادتي ، وبينما كنت منهمكاً في عملي ، إذ خرجت إليّ صاحبة الدار وكانت امرأة جـميلة !!... بل غايةً في الجمال ، وكانت ترتدي ملابسا تزيدها جـمالاً وفتنة ، وطلبت مني إحضار الماء مُـجدداً .. وفعلاً كررت زياراتي لمنزلها بـحجة إحضار الماء ، وأنا كالـمسحور الذي يمشي بغير هدى ...
عدت إليها وقد حدثتني نفسي الأمّارة بالسوء حديثاً أخذ يـجذبني بقوة إلى ارتكاب الرذيلةِ والفاحشة معها، والأسوأ أنها هي الأخرى بدأتْ تجاذبني حديثاً تعمدت فيه اللين والخضوع بالقول .. فطمع قلبي الذي فيه مرض …
فانطلق لساني ونطق .. ولو لم أراودها عن نفسها لكانت هي التي فعلت !!..

وكانت الجريمة .. بل النزوة التي خرجت بعدها ساخطاً على نفسي .. مـحتقراً لها .. مثقلاً بالندم .. وأخذ ضميـري الذي قد صحا متأخراً يؤنبني وأنا في طريقي لـمنزلي ، وما إن وصلت الى منزلـي حتى بادرتني زوجتي صارخة وهي تبكي : أين كنت يارجل ؟!! لقد أدخلت ابنتك يدها في مفرمة اللحم وحـملها الجيران إلى المستشفى ..!!

فاسودت الدنيا في وجهي .. وأخذت أجري حاملا وزري كمن به مس من الجنون .. واختلطت علي الأفكار : ذنبي .. وندمي .. وألـمي ..
وعندما وصلت إلى المستشفى وجدت ابنتي وزهرة حياتي وقد بُترت لها أصابع يدها اليمنى عدا الأبهام ...!!

واليوم ...
بلغت ابنتي ثـمانية عشر عاماً .. عشتها معها يوماً يوماً .. وكلما نظرت إلى .. أو رفعت إلي يدها أو أشارت إلي بأبهامها تذكرتُ جريـمتي ..!
لقد بقي ذلك الإبهام ناقوساً يدق ليذكرني بـخطيئة الماضي والتي عمرها عمر ابنتي .. وثـمنها باهظ ...
لقد بكيت كثيـراً حتى نفذت أدمعي ... وندمت كثيراً ولكن لا مناص من العقاب !! فما زلت أجلد بسياط من نار ...
أحـمل سر جريـمتي وعقابي في وقت واحد .....!

وسأظــل أدفــع الثمـن مـابقيـت ....

هذه القصة للعبرة .. فكثير من المسلمين يقعون في المعاصي .. وكثير من المسلمين يلهثون وراء الشهوات ..
فهناك مَن يسافر للفحش والزنا وشرب الخمر وينسون بل ويتناسون أن الله مطلع عليهم ..!
وأن إمهاله لهم ليس نسيانا ..! فليحذروا الله وعقابه ..!!

وصدق والله القائل :

الدنيا سموم ٌقاتلة .. والنفوس عن مكائدها غافلة ..!!
كم من نظرة ٍتحلو في العاجلة .. ومرارتها لا تطاق في العاقبة الآجلة ..!!

يا ابن آدم :
عينك مطلوقة .. ولسانك يجني الآثام .. وجسدك يتعب في كسب الحطام ..!!

كم من نظرة مُحتقرة : زلت بها الأقدام ..!!

وقد قال الحسن رحمه الله :
مَن أطلق بصره .. كثر ألمه ..!! أليس كذلك ؟!!..

اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلما كثيرا .. وإنه لا يغفر الذنوب الا أنت ..
فاغفر لنا مغفرة من عندك .. وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم ..

hope
01-11-2013, 11:37 PM
سبقتك بها يا hope :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?34141-%DE%D5%C9-%E3%ED%CA-%DD%ED-%DE%C8%D1%E5-!

ولكن أرجو منك تغيير ما في آخرها من أنها قصة (حقيقية) إلى قصة : (خيالية) ..
وجزاك الله خيرا ًعلى التذكير بها ..
فهي بالفعل من أفضل ما تأثرت به عند قراءتي له من القصص ...

دائما أنت سباق بالخير يا ابى الحب ، مش سهل :sm_smile:
وأنا نقلتها كده من المصدر ،يمكن يقصد حقيقيه على اعتبار ما سيحدث لأي شخص مسلم استنادا على الأحاديث الصحيحه ،بس فعلا خياليه أصح لأن دا غيب ومحدش عارف ايه اللي هيحصل بالضبط....
عالعموم يعني المشاركات هنا ما شاء الله بتتصلح تلقائيا :): ....

إلى حب الله
01-11-2013, 11:54 PM
11...
قصة قاضي مكة (عبيد بن عمير) مع امرأة جميلة ..

كانت امرأة جميلة بمكة، وكان لها زوج ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة، فأ ُعجبت بجمالها، فقالت لزوجها :
أترى هناك أحد يرى هذا الوجه ولا يفتتن به ؟!!
فقال : نعم ...
قالت متعجبة : مَن ؟!..
قال : عبيد بن عمير ..
قالت : فأذن لي فيه : فلأفتننه !! (وهكذا هي حلبات السباق في حياة بعض النساء هداهن الله !)
فقال : قد أذنت لك !!........... < ( ونعم الزوج ما شاء الله !!)

فجاءته المرأة كالمستفتية السائلة وهي تستر وجهها ..
فطلبته في ناحية من المسجد الحرام (وكأنها ستسأله في فتوى تخصها) ..
ثم أسفرت عن وجهها .. فكأنها كشفت عن مثل فلقة القمر !!..
فقال لها متعجبا ً: يا أمة الله !! اتق الله ..!!
(حيث تعجب من وجود نساء ورجال مثلها لا يراعون حرمة أخلاق بله حتى حرمة المكان) !

فقالت : إني قد فتنت بك ، فانظر في أمري !
قال : فإني سائلك عن شيء ، فإن صدقت ، نظرت في أمرك ...
قالت : لن تسألني عن شيء : إلا صدقتك (أي أجبتك بصدق عنها) ...

قال : أخبريني .. لو أن ملك الموت أتاك يقبض روحك : أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...

قال : فلو أدخلت في قبرك ، ثم جلست للسؤال : أكان يسرك أني قد قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...

قال : فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك :
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...

قال : فلو أردت المرور على الصراط ، ولا تدرين أتسقطين أم لا :
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...

قال : فلو جيء بالموازين ، وجيء بك لا تدرين أتخف موازينك أم تثقل :
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...

قال : فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة : أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا !!..
قال : صدقت ...

ثم قال لها : اتق الله يا أمة الله ... فقد أنعم الله عليك .. وأحسن إليك ..

فذهبت المرأة ورجعت إلى زوجها ...
فقال لها : ما صنعت ؟.. فقالت له : أنت بطال !!.. ونحن بطالون !!..
ثم أقبلت على الصلاة والصوم والعبادة بقية عمرها ..!!

فكان زوجها يتحسر ويقول :
مالي ولعبيد بن عمير ..! أفسد علي زوجتي !!.. كانت كل ليلة عروسا :
فصيرها راهبة ..!!

إلى حب الله
01-12-2013, 12:05 AM
12...
قصة (الربيع بن خثيم) وامرأة بارعة الجمال ..

وهذه قصة شبيهة بالسابقة - وإن كانت أقصر منها - ...
حيث يظن بعض ضيقي الأفق في كل مكان وزمان أن الشهوات طاغية :
حتى على الصالحين !!.. فيخزيهم الله تعالى بمَن صدقوا في إيمانهم ...
وكان منهم هذا الموقف للربيع بن خثيم رحمه الله ...
وفيه :

أن قوما ًقد أمروا امرأة ذات جمال بارع : أن تتعرض للربيع ابن خثيم لعلها تفتنه !!..
وجعلوا لها إن هي فعلت ذلك ألف درهم !!!..

فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب .. وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه ..
ثم تعرضت له في طريق عودته من المسجد !!..
فنظر إليها : فراعه أمرها !!!.. فأقبلت عليه وهي سافرة (أي متبرجة مظهرة لمفاتنها) ..

فقال لها الربيع :

كيف بك يا أمة الله لو نزلت الحمى بجسدك : فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك ؟!!..

أم كيف لو نزل بك ملك الموت : فقطع منك حبل الوتين ؟!!..

أم كيف بك لو سألك منكر ونكير ؟!!..

فصرخت المرأة صرخة : فخرت مغشيا عليها !!!..
فوالله لقد أفاقت : فبلغت من عبادة ربها :
ما أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع ٌمحترق !!..
(كناية عن ضعف البنيان وهزل الجسم من كثرة العبادة والبكاء) !

إلى حب الله
01-12-2013, 12:23 AM
13...
قصة (عطاء بن يسار) مع المرأة البدوية ..

خرج عطاء بن يسار وأخيه سليمان بن يسار للحج من المدينة ، ومعهم أصحاب لهم . حتى إذا كانوا بـ (الأبواء) أقاموا خيمة ًلهم . فانطلق سليمان وأصحابه لبعض حاجتهم ، وتركوا عطاء قائما يصلي ..

فدخلت عليه امرأة من الأعراب جميلة !!.. فلما شعر بها عطاء ظن أن لها حاجة، فخفف من صلاته ، فلما قضى صلاته .. قال لها : ألك حاجة ؟
قالت : نعم ..
فقال : ماهي ؟
قالت : قم . فأصب مني !! فإني قد ودقت (أي رغبت في الرجال) ولا بعل (أي زوج) لي !!..

فقال : إليك عني ... لا تحرقيني ونفسك بالنار ..!

ونظر إليها فإذا بها امرأة جميلة، فأخذت تراوده عن نفسه .. وتأبى إلا ما تريد !!..
فجعل عطاء يبكي ويقول : ويحك ِ!!.. إليك ِعني .. إليك ِعني ..
واشتد بكاؤه ...!
فلما نظرت المرأة إليه وما دخله من البكاء والجزع : بكت المرأة لبكائه وتسترت !!..

فبينما هما كذلك : إذ رجع أخوه سليمان بن يسار من حاجته ..
فلما نظر إلى عطاء يبكي ، والمرأة بين يديه تبكي في ناحية البيت ، بكى لبكائهما، لا يدري ما أبكاهما !!..

وجعل أصحابهما يأتون واحدا تلو الآخر، كلما أتاهم رجل فرآهم يبكون : جلس يبكي لبكائهم !!..
ولا يسألهم عن أمرهم حتى كثر البكاء، وعلا الصوت !!.

فلما رأت الأعرابية ذلك قامت فخرجت ، وقام القوم فدخلوا ...
فلبث سليمان بعد ذلك وهو لا يسأل أخاه عن قصة المرأة إجلالا له وهيبة ..
(وكان عطاء من التابعين الذين رووا عن الصحابة وعاصر منهم : واشتهر بالوعظ والعبادة)

ثم بعد ذلك بفترة .. قدما مصر لبعض حاجتهما ..
فلبثا بها ما شاء الله ، فبينما عطاء ذات ليلة نائما : استيقظ وهو يبكي ..!
فقال له سليمان : ما يبكيك يا أخي ؟
قال عطاء : رؤيا رأيتها الليلة ...
قال سليمان : ما هي ؟..
قال عطاء : بشرط أن لا تخبر بها أحدا مادمت حيا ..!

قال سليمان : لك ما شرطت ...
قال عطاء :
رأيت يوسف النبي عليه السلام في النوم ..
فجئت أنظر إليه مع مَن ينظر، فلما رأيت حُسنه ، بكيت ، فنظر إليّ في الناس ..!
فقال : ما يبكيك أيها الرجل ؟..
قلت :
بأبي أنت وأمي يا نبي الله .. ذكرتك وامرأة العزيز .. وما ابتليت به من أمرها ..
وما لقيت من السجن .. ومحنة أبيك يعقوب .. فبكيت من ذلك .. وجعلت أتعجب منه ..
فقال له يوسف عليه السلام :
فهلا تعجب من صاحب المرأة البدوية بـ (الأبواء) ؟!!..
فعرفت الذي أراد .. فبكيت .. واستيقظت باكيا ...!

فقال له أخوه سليمان : أي أخي .. وما كان حال تلك المرأة ؟!!..
فقص عليه عطاء القصة ....
فلم يخبر بها سليمان أحدا ً: حتى مات عطاء وكما اشترط عليه ..
ثم حدث بها سليمان امرأة ًمن أهله ...

إلى حب الله
01-12-2013, 12:59 AM
14...
دفع الحرام بالقذر : فخرج من جسده المسك !!..

يُروى أنه بالشام كان هناك شابٌ يبيع البَـز (أي القماش) .. ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) ..
وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة وسيما ًرغم فقره ..
وفي يوم من الأيام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعا صوته "فرقنا" : إذ أبصرته إمرأة فنادته ، فجاء إليها ..

وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، وأعجبت به وأحبته حبا شديدا ، وقالت له :
إنني لم أدعوك لأشتري منك !!.. وإنما دعوتك من أجل محبتي لك !!..
ولا يوجد في الدار أحد ..!! ودعته إلى نفسها !!..

فذكرها بالله .. وخوفها من أليم عقابه ولكن للأسف : دون جدوى ...!
حيث ما زادها ذلك إلا إصرارا ..!! وكما قيل عن بعض الأنفس :
" وأحب شيء ٍإلى الإنسان : ما مُنعا " !!..

فلما رأته ممتنعا من الحرام قالت له : إذا لم تفعل ما أمرك به :
صحت في الناس وقلت لهم دخل داري : ويريد أن ينال من عفتي !!..
وسوف يصدق الناس كلامي لأنك داخل بيتي ..!! فلما رأى إصرارها على الإثم والعدوان قال لها :
هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ؟.. ففرحت بما قال فرحا شديدا ..!!
وظنت أنه قد وافق على المطلوب أخيرا ً... فقالت : وكيف لا ياحبيبي وقرة عيني ..!!

ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية ..!
فالزنا هو من أكبر الفواحش والمجترءات على حرمات الله !!!..
" يا إلهي .. ماذا أفعل ؟؟.. دلني يا دليل الحائرين " ..

إنني أعلم جيدا : إن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل :
دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ..! وأعلم كذلك أن :
مَن ترك شيئا لله : عوضه الله خيرا منه ..!! ورب شهوة في دقائق : تورث ندما إلى آخر العمر ..!
وماذا سأجني من هذه المعصية : غير أن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته ..!! لن أفعل الحرام ..
ولكن ماذا سأفعل ؟؟..
هل أرمي نفسي من النافذة ؟؟.. لن أستطيع ذلك .. فإنها مغلقة جدا ويصعب فتحها ..!
إذا ً:
سألطخ جسدي بهذه القاذورات والأوساخ : فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني ..!!

وفعلا .. صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس ..! مع أنه يخرج من النفوس !..
ثم بكى وقال : رباه إلهي وسيدي : خوفك جعلني أعمل هذا العمل . . فأخلف علي خير ..!

وخرج من الحـمام ..
فلما رأته المرأة الفاسقة صاحت به : أخرج يا مجنون ؟!!..

فخرج خائفا يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه ..!!
وأخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع : حتى وصل إلى بيته ..
وهناك تنفس الصعداء .. وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا ثم ماذا ؟؟..
هل تركه الله تعالى بغير عاجل أجر في الدنيا وهو الذي صدق في إيمانه وخوفه وتقواه من الله ؟؟..

لقد عوضه الله عز وجل حين خروجه من الحمام شيئا عظيما بقي في جسده : وإلى أن فارق الحياة !!..
لقد أعطاه سبحانه رائحة عطرة زكية فواحة كعطر المسك : تخرج من جسده ..!
وصار يشمها الناس منه على بعد عدة أمتار : حتى صار ذلك هو لقبه بينهم :
" المسكي " !!!..

فعوضه الله تعالى بدلا من تلك الرائحة القذرة التي ذهبت في لحظات : رائحة بقيت مدى الأوقات !!..

فيــــــــــا اللــه !!!..
أين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله : حتى يعوضهم خيرا مما أخذ منهم ؟؟!!..
وأسأل كل شاب اليوم .. وفي عصرنا هذا : عصر الفتن وتقنين الدعارة وحمايتها بالإعلام ونشرها :

أليست المغنية العارية .. والممثلة الفاجرة .. والمذيعة المتبذلة : وكل مَن صارت على نهجهن :
أليست كل واحدة منهن هي امرأة ذات منصب وجمال :
تدعوك للمعصية وزنا النظر والعينين ؟!!.. وتزين لك كل ذلك وتحثك عليه وتدفعك إليه ؟!!..

فهل ترغب في ظل الرحمن ؟؟.. يوم لا ظل إلا ظله ؟؟.. يوم تدنو الشمس من الرؤوس ؟؟..
أم ......!!؟

وصايا شهيدة بإذن الله
01-12-2013, 02:56 AM
جزاكم الله خير
أنقل لكم بعض قصص الشهداء ..
نسأل الله أن يتقبلهم .. ونسأل الله أن يجعل لقصصهم تأثير بالغ في النفوس لنبذل ونقدم مثلهم ..
نسأل الله أن يكرمنا بالجهاد والشهادة .. اللهم آميـــن .

قصة_شهيد | أبو علي الفرنسي | بقلم : أبو البراء الزهراني |

من فرنسا جاء لأرض الجهاد بعد عناء طويل، ليس في الطريق الموصل إلى البوسنة والهرسك كحال المجاهدين العرب تلك الأيام، ولكن كان عناءه في البحث عن غاية وجوده في هذه الحياة وهل خلق ليدين بدين الصليب ؟ ولد أبو علي الفرنسي لأبوين فرنسيي الأصل يدينون دين الصليب نعوذ بالله، فمنَّ الله عليه وعرف الغاية من وجوده، وحقيقة التوحيد فشرح الله صدره للإسلام .. سأله أحد المجاهدين في خنادق الرباط، متى أسلمت ؟ قال : قبل عامين، والصحيح قبل ستة أشهر !! .. فظن السائل أنه يقصد وصل إلى حقيقة الإسلام بوصوله أرض البذل والجهاد أو أنه يقصد أنه لم يكن متمسكـًا بشرائع الإسلام ! ولكن فاجأه بإجابة أخرى أعجب من الأولى حيث قال : عرفت الإسلام وكنت أظن أني أسلمت مع الشيعة في لبنان على يد رافضي من حزب الله (اللات) وكان يرى بفطرته أن الجهاد هو أعظم شيء يستطيع أن يقدمه فأراد الجهاد مع حزب اللات فخالط الرافضة وعرف فسادهم الظاهر كضرب الصدور والمتعة ودعاء الحسين - رضي الله عنه - فنبذهم ومقتهم بفطرته، فسخّر له الله من يهديه إلى طريق الحق والسنة بعد تخبط في ظلمات الرافضة فذهب إلى الشام، وفي سوريا (أرض الملاحم والرباط) تعرف على أهل السنة وبصَّره الله بطريق الحق فاصطفاه الله ومنحه نور البصيرة بعدما ولد وعاش في ديار أهل الكفر (ولا نعجب ممن عرف حقيقة دين الرفض في بلاد الكفر، ولكن العجب ممن نشأ في ديار المسلمين ولم يبصر حقيقة الرافضة) وما لبث بطلنا حتى تسنى ذروة سنام الإسلام فبعد عودته إلى فرنسا طار إلى أرض الجهاد بعد أن دله أحد الدعاة على الجهاد في البوسنة ففرح فرحًا شديدًا حيث سيقدم أفضل ما يستطيع في سبيل الله، وهي روحه بين جنبيه فطار مع رفيق دربه الفرنسي من أصل جزائري : شامل أوجميل (أبو سعيد الجزائري) - الذي سأذكر قصته بمشيئة الله فيما بعد - ووصلا إلى البوسنة أرض الرباط، وانضما إلى مجموعة القائد المسلم (المدرس) في جبهة كونيست بمدينة موستار ثم ذهبا إلى المجاهدين العرب في تراڤنيك للإعداد والرباط والجهاد، ورابطا فيما بعد فيخنادق البوسنويين في جلزنابولي،فكان بين إخوته قمة في الأخلاق ذو دعابة جميلة وخفة دم عجيبة حريصًا على تعلم لغة القرآن ملازمًا لرفيق دربه أبو سعيد الجزائري - تقبله الله في الشهداء - الذي كان له الفضل بعد الله في تعليمه كثيرًا من تعاليم الإسلام ..
كان رحمه الله يستغل أوقات الفراغ في الإعداد والتدرب على الأسلحة، فأتقن الرمي على القناصة الروسية حتى كان منافسـًا لبعض جنود الجيش البوسنوي المشهورين بإتقان القنص .. وجاءت معركة بدر البوسنة، فشمر البطل أبو علي عن ساعديه، وانطلق دفاعـًا عن أرض المسلمين وثأرًا لأعراضهم رغم أنه لم يكن بينه وبين أخوتهم إلا أشهراً معدودة، فانطلق يشق الصفوف يطلب الموت ولسان حاله (مرحبًا بالموت) وحين تم تطهير خنادق الصرب انطلق يطاردهم ونزل إلى أسفل قمة الجبل فقتل من مجرمي الصرب من قتل، وفر منهم من فر، وحينما أراد العودة إلى المجاهدين كادت المجموعة التي تمشط خنادق الصرب أن تصيبه، إذ لم يخطر في بال أحدٍ أن يصل إلى ما وصل إليه أبو علي الفرنسي، وظن البعض الآخر من الإخوة أنه من الصرب المتدينين (اللتشنيك) يريد تسليم نفسه - لبشرته الأوروبية ولحيته الحمراء - فإذا بأبي علي يرفع صوته : أبو علي، أبو علي .. يعرف بنفسه حتى لا يصاب بأذى من إخوته، وما أن وصل بالسلامة، حتى شارك في تطهير بقية الخنادق، ثم استقر في خنادق الصرب المحررة، وحينها أبلغه المجاهدين باستشهاد رفيق دربه أبو سعيد الذي نال منيته أثناء الإشتباكات قبل وصوله إلى خنادق الصرب،وقبل أن يقطع أبو علي المسافات ليطرد الصرب من وراء الجبل حيث كانت الشهادة تنتظر أبو سعيد قرب الخنادق عندما كان أحد العلوج الصرب يمشّط برشاشه (المتلريوز) أماكن اقتحام المجاهدين فكانت إحدى الطلقات من نصيب أبو سعيد الجزائري - رحمه الله - ليسقط جسده على الأرض وتطير روحه إلى جوار العرش - بإذن الله - فأتى أبو علي يبكيه بكاء الطفل ويذرف الدمع على رفيق دربه الذي أسلم الروح إلى المولى جل وعز، فرأى من شاهد ذلك الموقف في عيني أبو علي الوعد والعهد الصادق بمواصلة هذا الطريق لرفع الظلم عن أمة الإسلام المستضعفة أو للفوز بحياة السعادة الخالدة في جنان النعيم .. انتهت قضية البوسنة بصفقة رخيصة سميت بـ "اتفاقية دايتون" التي تمت بسبب الضغوطات الأمريكية الأوروبيةلخوفهم من روح الجهاد التي انبعثت في المسلمين في أوروبا وبعد ازدياد الهزائم الصربية وتتابع سقوط القرى والمدن في صربيا بيد المجاهدين في منظر لم يشاهد العالم له مثيل، فبالرغم من قوة الدولة العثمانية والدولة النازية الألمانية إلا أن جبال البلقان كانت عصية على الجيوش في مر التأريخ، حتى أعاد الله بهذه الفتوحات هيبة المسلمين في قلب العالم، وشاء الله أن ترضخ الحكومة البوسنوية للضغوط الأوروبية وتطبق بنود دايتون والتي كان من أهم بنودها : طرد المجاهدين من أوروبا، ولا زالت اتفاقية الشؤم تلقي الذلة على المسلمين في البلقان .. حمل أبو علي متاعه وعاد إلى مسقط رأسه فرنسا، لكن قلبه كان معلقـًا بسوح الجهاد حيث التقاء السيوف والطعن والحتوف فضاقت عليه دنياه بما رحبت، حيث شرب من كأس العز الذي لا يشربه حر فينساه، وبعد تضييق حكومة فرنسا على العائدين من البوسنة فيها وقتل بعضهم واتهامهم بالتخطيط لأعمال إرهابية ونشر صور الأسلحة المزعوم وجودها في بيوتهم؛ علم أبو علي أن مصيره إن بقي الأسر أو القتل فآثر النفير لأرض الجهاد والرباط والشرب من كأس اشتاق للشرب منه وطلبـًا للعزة والشهادة، ومع سياسة فرنسا في غض الطرف للتخلص من شباب الجهاد هناك ليخرجوا من أراضيها، يسر الله لأبي علي طريقًا للجهاد ولكن هذه المرة في القارة السواداء ! فنفر نصرة لإخوانه في بلد لايعرفه كثير ممن ولد وعاش في بلاد المسلمين !
ففي أوغادين وما أدراك ما أوغادين حط رحاله .. وأوغادين جزء من الصومال المسلم يسيطر عليه نصارى الأحباش بدعم من أمريكا وأوروبا وإسرائيل، والذي تكمن أهمية هذه المنطقة في أهمية الصومال والقرن الإفريقي ولموقع الصومال الإستراتيجي ولإبقاء صراع دائم هناك حتى لا تتمكن دولةاسلامية هناك من أن تسيطر على أهم وأخطر منفذ بحري في العالم .. ولكن كانت الشهادة تنتظره على عجل في أرض لا يربطه بها عرق أو لون، لكن تربطه بها حبال الأخوة والدين .
ليثبت للعالم عالمية هذا الجهاد الذي لا يفرق بين أبيض وأسود وأحمر إلا بالدين الذي جعل الأسود يجاهد في أوروبا والأحمر والأبيض يجاهد في إفريقيا وآسيا، وما أن حط أبو علي ومن معه رحالهم في تلك الديار وبنوا خنادقهم حتى جاءهم الطيران فقصف مواقعهم بجبن وخوف من المواجهة مع من باعوا النفوس لله .. فنال أبو علي ومن معه مناهم وفازوا بمبتغاهم فهنيئا لهم ونسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء في زمرة السعداء والأنبياء .. هذه سيرة مختصرة لهذا البطل، وما كان في أخبارها من صواب فمن الكريم الرحمن . وما كان في أخبارها من خطأ فمني والنسيان والشيطان نفعني الله وأحبتي بها وجمعنا أجمعين في فردوس رب العالمين ..



ملاحم البلقان | استشهاد أبو دجانة الشرقي | بقلم : أبو البراء الزهراني |

في صباح يوم السابع والعشرين من رمضان لعام ١٤١٤هـ كان العد التنازلي للمعركة، وبعد مسيرة طويلة للمجاهدين زادت على عشر ساعات على جبال البلقان التي اكتست بثيابها البيضاء، وفي شتاءها القارس، وصل المجاهدون إلى خنادق العدو ..أشرقت الشمس، وكانت الساعة السابعة صباحـًا، أخذت كل مجموعة موقعها وعرف كل مجاهد مهمته ..
وفجأة!!! بدأ إطلاق النار على غير الترتيب وكان السبب أن العدو اكتشف تقدم إحدى المجموعات فبادرها بإطلاق النار ..
فبدأت المعركة وحمي وطيسها وزال التعب وذهب البرد اللذان كان جميع الإخوة يشعرون بهما وكأن ساعات المشي الطويلة الشاقة أصبحت ثوانٍ ..
والثلوج التي تجمد بها بعض الإخوة في الطريق أصبحت سلامـًا ..
فعلا التكبير وانطلق الأسود يتسابقون إلى الجنان
هل تسبق الطلقة صاحبها "*" أم يسبق صاحبنا الطلقات
باع نفسا والله اشترى "*" لم يهب صربـًا ولامعمعات
وتهافتوا نحو خنادق الصرب بأسلحتهم وقبل ذلك بإيمانهم .. كأنهم يردون الموت من ظمإٍ .. والتحم الصفان صف المؤمنين مقبلين وصف الكافرين مدبرين، وتطايرت الهامات وانهار الصرب وتبعثروا فارين لا يلوون على شيء فلا يكادون يتجهون وجهة إلا والمجاهدين يتربصون بهم قتلًا وأسرًا ولم يمضِ سوى نصف ساعة تقريبـًا حتى حرر الإخوة جميع خنادق الصرب وقاموا بتطهير المنطقة من بقايا الجنودالصرب الفارين .
وفي أحد الخنادق وكان في منطقة مكشوفة من الأشجار (لأن الصرب يقومون بقطع الأشجار أمام خنادقهم ليتمكنوا من مراقبة جبهتهم خشية من تسلل المجاهدين بين الأشجار)كان أحد الأسود مقبلًا على العدو فقاموا بقنصه فأصيب في فخذه وسقط على الأرض،
فجاء أحد الأسود ويكنى بـ : أبي دجانة الشرقي (أبوعبدالله مشعل القحطاني)هابـًّا لإنقاذ أخينا من الصرب حيث كانوا يقتربون منه لأسره فأصابوه في نحره بجانب أخينا المصاب فأراد المصاب أن يذكّر أخانا بالشهادة حيث كانت إصابته في مقتل فإذا به ينطق بها ويؤشر باصبعه بكلمة التوحيد ويبتسم فقد انقطع صوته وغطّت لحيته الكثيفة على مكان اصابته والتي اخضلّت بالدماء العاطرة، واقترب، الصرب لأخذ أخوينا فضاقت الدنيا بما رحبت على أخينا المصاب واتجه لمولاه وصرخ صرخة بأعلى صوته : يـاااااالله ..
يقول الأخ : وكان المكان لايوجد به غيوم وفي ثوانٍ تلبدت السماء غيمـًا فانقلب الصبح ليلًا بقدرة القادر، وأظلمت الدنيا فعُمِّي على الصرب ولم يستطيعوا أسرهما واستطاع الإخوة إنقاذهما إلى مكان آمن وعاد المجاهدون إلى الخطوط الخلفية في الظهيرة حيث كان هناك شهيدًا طالما كان يتمنى طلقة في نحره نالها فنال كل المنى، وإذا هو صاحبنا أبو دجانة الشرقي (أبو عبد الله مشعل القحطاني) وبينما الإخوة يلملمون جراحهم بفقده فقد كان يصلي بهم ليلتها ويدعوا الله دعاء ملحاح بالشهادة في سبيله فبين باكٍ ومعزٍّ فقال أحدهم انظروا صدق الله فصدقه، مشيرًا إلى نحر أبي دجانة الذي كان يتمنى هذه الميتة فازداد الإخوة بكاء، ثم جاء العزاء الحقيقي بل التهنئة الحقيقية، بخروج رائحة جميلة تنبعث من جسده من دمه من نحره الذي طالما ترددت فيه أيات القرآن والكلمات الطيبات التي كان ينتقيها كما، ننتقي أطيب الطعام والذي شهد له بأخلاقه الفاضلة كل من عرفه في الجهاد، أو أيام دراسته بجامعة الإمام بالأحساء ..
وكانت هذه الرائحة تدور بين الإخوة فيشمها هذا ثم ذاك وهكذا حتى شمها أغلب الإخوة وجاء بعض القطرات من دمه على مصحفه الذي كان معه وحدثني من شم رائحة هذا المصحف بعد أشهر أن الرائحة هي هي تلك التي شُمّت من دمه يوم قتله .. رحمك الله أبا دجانة رحمة واسعة فقد كنت في آخر سنة في الجامعة وكانت تنتظرك وظيفتك وتنتظرك زوجتك التي عقدت عليها ولم تدخل بها .. لكنك قلت لدنياك كلها طالق بلا رجعة، واخترت ماعند مولاك في الجنان فهنيئـًا لك هذه القتلة مقبلًا صائمـًا في رمضان يوم ٢٧ اللهم لا تفتنَّا ولا تحرمنا وتولنا وارض عنا وأعطنا خير ماتعطي السائلين ..
واعتذر عن قصوري في تعبيري واسلوبي فإنما هو جهد المقل، وعجالة أحببت أن أقدِّمها قبل فجاءة موت أو نسيان وفوت ..
والحمدلله على تيسير كتابة بعض سيرة هذا البطل رزقني الله وإياكم الصدق معه في القول والعمل وغفر لي ولكم الزلل .. آمين ..


أبو البراء الزهراني
4 ديسمبر، 2012 م .

هجر اللذائذ وانبرى ٭٭ ليثــًا بأدغال الشَّرى
باع الحياة رخيصةً ٭٭ لله والله اشترى
لم تُغرهِ الدنيا ولم ٭٭ يثنهِ ما حاك الورى
بل لبَّى حيَّ على الجهاد٭٭ ومضى بأجفان السُّرى
درب الشَّدائد عِشقُهُ٭٭ لم يسبِهِ عشق الكرى
قد عافى لين فِرَاشِهِ ٭٭ وغدا ليفترش الثرى
مُـــتَــــوَسِّــدٌ صخر العنا٭٭ مُـتَـجَـلِّــدًا مُــتَــصَـــبِّـــرا
أغرته لذَّات الهوى٭٭ فأبى بأن يتقهقرا
وتزيَّنت في وجهِهِ٭٭ فازداد عنها تَـنَـكُّرا
عشق الجنان وحورها٭٭ ورنا إليها فشمَّرا
ورأى الشهادة مُنيةً٭٭ والموت أسعد ما يرى
خاض الحروب بهمَّةٍ٭٭ مُـتَـوَثِّـبـــًا و مُـكَـبِّـرا
كم قد أحال بغزوِهِ٭٭ ليل الأعادي مِجْمَرا
مُـتَـخَنْدِقٌ في ثغرِهِ ٭٭ يقظانُ يأسر من ضرا
مُتَوثِّبٌ في عزمِهِ ٭٭ لم يلتفتْ يومـًا ورا
ما ذاق طعم الذُّلِّ لا٭٭ كالنسر في شُمِّ الذُّرى


http://www.youtube.com/watch?v=RcyOIbBLavk

مُـتَلِـفِّــعٌ بسلاحِهِ٭٭ والعزم منه تَفَجَّرا
قاسَ الصعاب وهولها٭٭ ما هاب كفرًا أو برى
يا رُبَّ ليلٍ لم يَذُقْ٭٭ فيه اللذيذ من الكرى
أينامُ في لذَّاتِهِ٭٭ والكفر بالحقد انبرى؟!
حشدت له أعداؤُهُ٭٭ ويقينُهُ صلب العرى
ضاقت به أيامُهُ٭٭ والقلب منه استبشرا
أَنَّـتْ لَهُ أقدامُهُ٭٭ وبكتْ إليهِ تَـفَـطُّرا
وشكتْ لَهُ أطرا فُهُ٭٭ يكفي أسىً وتَـصَبُّـرا
فأجابها مُـتَـجَـلِّـدًا : قد بِعْتُ والله اشترى .

إلى حب الله
01-12-2013, 09:08 AM
جزاكم الله خيرا ً...
وهناك قصص أيضا ًلأخوات مع الجهاد والمجاهدين ...
سأضعها لاحقا ًبإذن الله ..

إلى حب الله
01-12-2013, 04:31 PM
15...
الملك .. والوزراء الثلاثة ...

في يوم من الأيام : استدعى الملك وزرائه الثلاثة ..
وطلب من كل وزير منهم :
أن يأخذ كيسا ً.. ويذهب إلى بستان القصر : ويملأ له هذا الكيس بمختلف طيبات الثمار والزروع ..
وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة : وألا يسندوها إلى أحد آخر ..
استغرب الوزراء الثلاثة من طلب الملك .! وأخذ كل واحد منهم كيسه : وانطلق إلى البستان ..

فأما الوزير الأول :
فحرص على أن يرضي الملك ويطيعه فيما أمر بالضبط ..
فجمع من أفضل وأجود المحصول .. وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس ..

وأما الوزير الثاني :
فقد كان مقتنعا ًبأن الملك : لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه في الحقيقة :
وأنه لن يتفحص الثمار .. فهو اعلى شأنا ًمن ذلك ..
فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال .. فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق ..

وأما الوزير الثالث :
فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً !!..
فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الشجر !!!...

وفي اليوم التالي :
أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها ..
فلما اجتمع الوزراء بالملك :
أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم : كل منهم على حدة مع الكيس الذي معه :
لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد : لا يصل إليهم فيه أحد !!.. وأن يمنع عنهم الأكل والشراب !!..

فأما الوزير الأول : فصار يأكل من طيبات الثمار التي جمعها : حتى أنقضت الأشهر الثلاثة ..!
وأما الوزير الثاني : فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وضنك وقلة حيلة : معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها !!..
وأما الوزير الثالث : فقد مات جوعا ًقبل أن ينقضي حتى الشهر الأول !!!..
------

والخلاصة :
فليسأل كل منا : من أي الأنواع أنا ؟!!..
فنحن الآن في بستان الدنيا .. وقد أمرنا الله تعالى بجمع أفضل وأصلح ما فيها ..!
ولنا الحرية في أن نجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة الآن .. ولكن غداً :
وعندما يأتي أمر ملك الملوك بأن نسجن في قبورنا في ذلك السجن الضيق المظلم وحدنا :
فماذا تعتقدون سوف ينفعنا غير طيبات الأعمال التي جمعناها في حياتنا الدنيا ؟!!..

يقولون :
اليوم هو أول يوم : مما تبقى من حياتك !!!..
فاحرص دوماً على أن تجمع من الأعمال الصالحة على الأرض :
لتتنعم بما جنته يداك في الآخرة ...!
لأن الندم لاحقاً :
لن ينفعك هناك !

إلى حب الله
01-12-2013, 10:26 PM
16...
التوكل على الله : ما زال في زماننا ؟!!..

القصة كما وصلتني مكتوبة :
قد وقعت في رمضان 1428هـ / سبتمبر 2007م ...
يقول صاحبها :

أخذني صديقي لهيب لتوزيع زكاة ماله : ذهبنا إلى خط الساحل حيث القرى الفقيرة ..
كانت الأموال موزعة في ظروف .. كل ظرف فيه 5000 ريال ..

عندما خرجنا من إحدى القرى إلى خط جدة .. جيزان ..
وإذا برجل عجوز لكن شديد وصحته قوية ..
عمره 70 سنه أو أكثر !!..
يمشي على الخط العام !!!..

قال لهيب : هذا واش يسوى في هذا الخط في هذا الوقت في الصحراء ؟!!..
قال سوّاق لهيب : أكيد يماني داخل تهريب ...
وقفنا عند الرجّال وسلّمنا عليه :
من وين العم ؟ قال : من اليمن ...
وين رايح ؟!!.. قال : مشتاق إلى بيت الله ...!!!

قلنا له : داخل نظامي ؟ قال : لا والله تهريب ...
ليش ما دخلت نظامي ؟؟؟..
قال : لازم ادفع 2000 ريال تأمين ...
وأنا ما عندي إلا 200 ريال ركبت ب 100 ريال وباقي 100 ريال ..

لهيب : طيب يا عم .. كم لك وأنت تمشي ؟!!.. قال : 6 أيام ...!
لهيب : فاطر ؟..
قال : لا صائم !!!!...

لهيب : طيّب أنت تجاوزت على أكثر من 5 نقاط تفتيش أمنية كيف تجاوزتها ؟!!..
قال : والله الذي لا إله إلا هو : آني أمر من عندهم وما في أحد كلّمني !!..
الظاهر ما يشوفوني !!..
(أقول أنا أبو حب الله : هناك الكثير من العساكر السعوديين فيهم خير كبير وفيهم نظر)

لهيب : أنت جاى تشتغل ؟
قال : لا والله أنا جاي مشتاق إلى بيت الله أبغي أسوّي عمرة رايح مكة ...!
لهيب : الدوريات ما قبضوا عليك وأنت ماشي في الخط ؟!!..

قال : قبل نصف ساعة مسكتني دوريه قبل مسافة 50 كلم :
وجابتنى عند القسم على بعد 1 كلم من هنا ..
لكن سألوني وين رايح ؟؟.. وحلفت لهم بالله أنى أبغي بيت الله وأطلقوا سراحي ...

قلت في نفسي : سبحان الله !!.. ربى جهز لك رجال الأمن ينقلونك بسرعة إلى هذا المكان :
حتى ييسر الله لك هذا المحسن !!!..

قام لهيب وأعطاه ظرفين وقال : خذ هذه زكاة المال ...
أخذها الرجال وقال : جزاكم الله خير ...
طبعا هو ما يدري كم المبلغ إلّي في الظرف ...
لكن السواق قال : هذا لازم يدري ويش معاه فلوس حتى ينتبه لنفسه لا يسرقونها منه !!

فسأله السواق : أنت تعرف العملة السعودية ؟..
قال : نعم ..
قال : طيب افتح الظرف وخبي الفلوس في حزامك لا تضيع ...
اليماني فك الظرفين .. يوم شاف الفلوس 10000 ريال طالع فينا وقال : هذى كلها لي ؟!!..

قلنا : نعم لك ...
الرجال سقط في السيارة في حاله إغماء !!!..
نزلنا من السيارة وجلسنا نرشه بالمويه ... وهو يصيح :
هذه الفلوس كلها لي ؟؟!!.. هذه الفلوس كلها لي ؟؟!!..
وجلس يبكى بكاء : يبكي الحجر ...
المهم صديقي لهيب قال : خلونا نوصله معنا قدام شوي ...

وطلع معانا في السيارة وبعد ما استراح الرجال شوي سألته :
يا عم .. قبل لا نتقابل معاك وأنت ماشى في الخط : واش كنت جالس تفكر فيه بصراحة ؟

اسمعوا ويش قال ..........

قال : أنا عندي بيت في اليمن ...
وعندي قطعة أرض جنب البيت :
وهبتها لله ...

وبنينا عليها مسجد أنا وعيالي : من الحجر والطين ...
المسجد خلص من البناء ...
لكن كان باقي الفرش وأشياء بسيطة ...
وكنت جالس أفكر : كيف ومنين افرش هذا المسجد ؟؟؟؟!!..

صراحة :
كلنا بكينا بكاء عجيب !!..

وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" مَن كان همّه الآخرة : جلبت له الدنيا بحذافيرها " ...

وقوله صلى الله عليه وسلم :
" مَن كانت الآخرة همه :
جعل الله غناه في قلبه .. وجمع له شمله .. وأتته الدنيا وهى راغمة !!..
ومَن كانت الدنيا همه :
جعل الله فقره بين عينيه : وفرق عليه شمله : ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدّر له " !!..

عندها أشرت للهيب : أن يعطيه زيادة ..
فأعطاه ظرفين زيادة ليصبح المبلغ 20000 ريال !!!..

وقبل أن ينزل الرجل من السيارة : كان يتمتم ويدعوا وهو يبكي ..
قلت له : ماذا تدعو ؟
قال : أدعى أن يربط الله على قلبي !!!.. فالموضوع خطير :
ولا يحتمله عقلي ولا قلبي !!.. أخاف يجينى جلطة !!..

تركنا الرجل في الصحراء .. وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله :
لرزقكم كما يرزق الطير : تغدو خماصاً وتروح بطاناً " !!!!..

أميرة الجلباب
01-12-2013, 11:31 PM
هذه قصة قرأتها بالأمس أحب أن أشارككم بها..

قصة.. منقولة.. مؤثرة.. في البر بالأمهات..
اللهم اغفر لنا..
----------------------------

قصة راااااااااااائعه جدآآآ
دكتورة تقول : دخلت علييّ في العيادة امرأة في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني ! ..
لاحظت حرصه الزائد عليها ، يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الأكل والماء ..
بعد سؤالي عن المشكلة الصحية طلبت الفحوصات ,سألته عن حالتها العقلية لأنّ تصرفاتها لم تكن موزونة ولا ردودها على أسئلتي فـقال :
إنها متخلفة عقليا منذ الولادة
تملكني الفضول فـسألته: فـمن يرعاها ؟
قال : أنا
قلت : والنعم ! ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها ؟..
قال : أنا أدخلها الحمّام -أكرمكم الله- وأحضر ملابسها
وانتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب
و أضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من الملابس !
قلت : ولم لا تحضر لها خادمة ؟!
قال : [ لأن أمي مسكينة مثل الطفل لا تشتكي وأخاف أن تؤذيها الشغالة ]
اندهشت من كلامه ومقدار برّه
وقلت : وهل أنت متزوج ؟
قال : نعم الحمد لله ولديّ أطفال
قلت : إذن زوجتك ترعى أمك ؟
قال : هي ما تقصر وهي من تطهو الطعام وتقدمه لها
وقد أحضرت لزوجتي خادمه حتى تعينها ولكن أنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن بسبب السكر !
زاد إعجابي ومسكت دمعتي !
اختلست نظرة إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة
قلت : أظافرها ؟
قال : أنا ، يا دكتورة هي مسكينة !
نظرت الأم لـولدها وقالت : متى تشتري لي بطاطس ؟!
قال : أبشري الحين أوديك البقالة !
طارت الأم من الفرح وقالت : ألحين .. ألحين !
التفت الابن وقال : والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار.."
وتتابع الطبيبة حديثها وتقول
عندها تعمدت أن أشغل نفسي وتظاهرات بأني أكتب في الملف لكي لا يظهر أنـّي متأثرة بالموقف أمامي " !
وسألت : ما عندها غيرك ؟
قال : أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر ..
قلت : أجل ربـّاك أبوك ؟ ..
قال : لا جدتي كانت ترعاني وترعاها وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات !
قلت : هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر أنها اهتمت فيك ؟
أو فرحت لفرحك أو حزنت لحزنك ؟
قال : يادكتورة..
أمي مسكينة من عمري عشر سنين وأنا شايل همها وأخاف عليها وأرعاها ..
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء ..
مسك يد أمـّه , وقال :
يللا ألحين البقالة ...
قالت : لا نروح مكـّة !
.. استغربت !
قلت لها : ليه تبين مكة ؟
قالت : بركب الطيارة !
قلتله : بتوديها لـ مكّة ؟
قال : إيه..
قلت : هي ما عليها حرج لو لم تعتمر ، ليه توديها وتضيّق على نفسك ؟
قال : يمكن الفرحة اللي تفرحها لا وديتها.. أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها ..
خرجوا من العيادة وأقفلت بابها وقلت للممرضة : أحتاج للرّاحة
بكيت من كل قلبي .. وقلت في نفسي: هذا وهي لم تكن له أماً ..
فقط حملت وولدت
لم تربي ، لم تسهر الليالي ، ولم تُدرسه ، ولم تتألم لألمه ، لم تبكي لبكائه ، لم يجافيها النوم خوفا عليه , لم.. ولم.. !
ومع كل ذلك ..
كل هذا البر...!
فـ"هل سنفعل بأمهاتنا الأصحاء..مثلما فعل بأمه المتخلفة عقليـًّأ

*الحمد لله*

إلى حب الله
01-12-2013, 11:33 PM
17...
حتى بعض الأمور المباحة : تحتاج تفكيرا ًفي عواقبها !!..
** قصة طريفة - فيها فائدة .. وهي كالفاصل للترويح بين القصص **

كان هناك رجل يريد أن يذهب لمستشفى الأمراض العقلية ليضع نفسه هناك !!!!..
فأوقفه رجل شايب كبير بالسن قبيل المستشفى بقليل .. وقال له :
لماذا تريد أن تدخلها يا بني ..؟!!
فقال له : مشكلة عائلية معقدة ..!!
فقال له الرجل الشايب متعجبا ً:
أمن أجل مشكلة عائلية تفقد عقلك وتريد أن تدخل بنفسك للمستشفى ؟!!..
لا توجد مشكلة يا بني دون حل .. ما هي مشكلتك ؟!..
فقال له الرجل :

تزوجت سيدة أرملة .. ولها بنت ..
وعندما شاهد أبي ابنتها : أعجبته : فتزوجها !!!!..

>> فأصبح أبي زوج ابنتي !!!!..

>> وأصبحت أنا رحماً لأبي (أي حماه أبو زوجته) !!!!..

>> وعندما وضعت زوجتي مني ولدا ً: صار ابني : حفيد أبي ..

>> وبما أن ابني هو أخو زوجة أبي من أمها :

>> وبما أني أعتبر زوجة أبي : كأمي : فصار ابني أيضاً في مقام خالي !!!..

>> وعندما وضعت زوجة أبي ولداً : صار أخي من أبي ...

>> وفي نفس الوقت صار أخي من أبي : حفيدي !!!.. لأنه ابن ابنة زوجتي !!!..

>> وبما أن زوجتي صارت جدة أخي : فهي بالتالي جدتي !!!!!!..

>> وصرت أنا حفيدها ....!

>> وبذلك أصبحت أنا : زوج جدتي : وحفيدها في نفس الوقت !!!!!!!!!!!!...

>> ولأنها جدة أخي : فأصبحت أنا أيضا ً: جدا ًلأخي !!!!..

>> وفي نفس الوقت : أصبحت أنا جد نفسي !!!.. وحفيد نفسي !!!!..

>> و ..............

وهنا ....
قاطعه الرجل الشايب .... وقال له :

توقف .. توقف ... لا بارك الله فيك ولا في أبوك !!!.. خذني معك للمستشفى !!!!...

قلب معلق بالله
01-13-2013, 01:02 AM
قصة سمعتها من أحد الأخوات الملتزمات



تقول ::كان لجامعتهم منتدى يجمعهم من الأخوة والأخوات
وكل فرد يدخل يكتب فى ذاك المنتدى فتعلق شاب بفتاة ملتزمة كانت صديقتها
ولكنه طرق الباب وبالفعل تمت الخطبة لكن أهل الفتاة أعترضوا فى بداية
الأمر لأن الشاب كان مريض بالسرطان تقريبا ثم تجاوز تلك المحنة وتم شفاؤه
ثم ابتلاه الله وبترت الساقين والفتاة فى تعلق زائد به وألم قلبى
وتقريبا توفاه الله فى النهاية لأنه كان طريح الفراش
والله أعلم
الشاهد هنا أخوتاه أن الفتاة إذا سارت وراء قلبها قد يحترق من الألم ألم الفراق وهى لا تدرى
سبحان من شرّع ما يحفظ به قلوبنا
والله أعلم بحال تلك الفتاة الآن
على العكس من ذلك
لى صديقة لم تكن تجلس مع خاطبها إلا فى وجود الوالد والأخ وكانت تكن لخطيبها
المودة والحب أيضا وقدر الله أن يفترقا لكن لم يكن هذا الألم الذى أسمعه من صديقاتى
رغم حزنها لذلك فلم أشعر أن قلبها أحترق نسأل الله أن لايذيقنا مثل هذا الأمر
الشاهد هنا قوله تعالى
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا
فما أجمل أن يحتسب الانسان كل شيء فى حياته لله حتى علاقته بالناس
مع القريب والبعيد حتى إذا فقد شيء صبر واحتسب ورضا
فمن وكل نفسه إلى قلبه هلك
ومن وكل قلبه إلى الله نجا وسلم
نسأل الله أن يثبت قلوبنا ويحفظها لنا ولا يعلقها إلا به
آمين

سليلة الغرباء
01-13-2013, 11:03 AM
نقلت لكم قصة رائعة تبين عزة المسلمين وريادتهم في العلم والدين والأخلاق وسيادتهم في وقت مضى

لنقارن بعد قراءتها بين حالنا وحال أسلافنا وهل يشعرنا هذا بالخجل والخزي عندما يقول له الملك في إمضائه ''
"من خادمكم المطيع "

رسالة عجيبة من ملك أوروبي كبير إلى خليفة المسلمين في الأندلس
يلتمس فيها قبول الطلاب الأوربيين في معاهد العلم الإسلامية وجوابها من الخليفة هشام الثالث.

إلى صاحب العظمة - خليفة المسلمين - هشام الثالث جليل المقام:

من جورج الثاني ملك انكلترا والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الجليل المقام...

بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقيّ العظيم الذي تتمتع بفيضه الضافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس البعثة من بنات أشراف الإنكليز، لتتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف، وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وفي حماية الحاشية الكريمة، والحدب من قبل اللواتي سوف يقمن على تعليمهن، و قد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها، مع التعظيم والحب الخالص..

من خادمكم المطيع

جورج.م.أ






جواب الخليفة الأندلسي هشام الثالث


بسم الله الحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين، وبعد:

إلى ملك انجلترا و ايكوسيا واسكندنافيا الأجلّ..

اطلعت على التماسكم، فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين، دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي. أمّا هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، و بالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية، وهو من صنع أبنائنا، هدية لحضرتكم، وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا.. و السلام.

خليفة رسول الله في ديار الأندلس

هشام الثالث

المرجع: كتاب (العرب عنصر السيادة في القرون الوسطى)

لمؤلفه المؤرخ الإنجليزي السير جون دوانبورت.

إلى حب الله
01-13-2013, 10:49 PM
18...
اختر لنفسك : أفضل القيم ...!

رفع المحاضر في إحدى المحاضرات ورقة نقدية من فئة الـ 100 وقال :
مَن يريد هذه ؟!!..

فرفع معظم الموجودين أيديهم ...

فقال لهم : سوف أعطيها لواحد منكم ولكن : بعد ما أفعل هذا :
فقام بكرمشة الورقة ..! ومَن ثم سألهم مرة أخرى : مَن لا زال يريدها ؟

فارتفعت نفس الأيدي مرة ثانية ..! فقال : حسنا ً.. ماذا لو فعلت هذا :
فرمي النقود على الأرض : ثم قام بدعسها بحذائه ..!!
ثم رفعها وهي متسخة ومليئة بالتراب وسألهم :
مَن منكم مازال يريدها ؟!!..

فارتفعت الأيدي مرة ثالثة !!!..

فقال : الآن .. يجب أن تكونوا تعلمتم درسا قيما ...
فمهما فعلت بالنقود كما رأيتم - وما لم تتلف - :
فما زلتم تريدونها لأنها لم تنقص في قيمتها شيء !!.. فهي ما زالت ورقة نقدية من فئة الـ 100 !

في مرات عديدة من حياتنا :
نسقط على الأرض ..
أو ننكمش على أنفسنا ..
أو نتراجع بسبب القرارات التي اتخذناها ..
أو بسبب الظروف التي تحيط بنا ..
فنشعر حينها بأنه لا قيمة لنا !!!..

ولكني أقول لكل واد منكم :
مهما حصل .. فأنت لا تفقد قيمتك : لأنك شخص مميز !!!..

حاول أن لا تنسى ذلك أبدا !!..
ولا تدع خيبات آمال الأمس : تلقي بظلالها على أحلام الغد !!..

فقيمة الشيء : هو ما تحدده أنت ..
فاختر لنفسك : أفضل القيم ..!

إلى حب الله
01-13-2013, 11:03 PM
19...
لا تستسلم أبدا ً...!

يقولون إذا ضــُربت من الخلف : فاعلم أنك في المقدمة !!!..
هذه قصة إنجليزية قصيرة قمت بترجمتها ...
تقول :

في يوم من الأيام : سقط حمار أحد المزارعين في بئر ..
فهاجت باقي الحيوانات : حتى التفت المزارع لما حدث ...
وأخذ المزارع يفكر : ماذا يفعل في مثل هذه المشكلة ؟؟...

ولكنه فشل في أن يجد حلا ًلإخراج الحمار ..
فقرر أخيرا ًأن يردم هذا البئر وما فيه بالتراب .. ليتخلص من مشاكله ..!
ولم يهتم كثيرا ًللحمار الذي في البئر !!!...
فقد كان الحمار كبيرا ًفي السن على أي حال ...

ومن هنا .. فقد استعان المزارع بجيرانه لردم البئر ..
فأخذ كل ٌمنهم معوله : ليهيل التراب على الحمار والبئر ..
وفزع الحمار في باديء الأمر من هذا الفعل الذي لم يتوقعه ..!
فقد كان يتوقع أن ينقذه صاحبة بأي طريقة ..!
ولكنه لم تمض سوى لحظات : حتى أتى بتصرف غريب !!..

فقد بدأ في استغلال التراب المنهال عليه !!!..

ففي كل مرة كانوا يهيلون عليه التراب : كان هو ينفضه من على جسده :
ثم يجعله تحت قدميه : ليقف عليه ويرتفع به للأعلى قليلا ً!!!..

واندهش المزارع من تصرف هذا الحمار ...!
ولكنه لم يتوقف هو وجيرانه عن ردم الحفرة !!...
وبالفعل .. ومع انتهاء الجميع من ردم الحفرة :

وصل الحمار إلى أعلى الأرض من جديد !!!!..

وفرح الجميع بنجاته ...!
--------------

المغزى من القصة :

1)) سوف تلقى العديد من الصعوبات في هذه الحياة :
والتي تهدف جميعها ًلدفنك فيها حيا ً!!!..

2)) ولكن المهارة الحقيقية : هي كما رأينا :
أولا ً: تنفض أثر ذلك من عليك !!..
ثانيا ً: تستفيد منه دوما ً!!!..

3)) وبذلك : تجدون أن كل مشكلة في هذه الحياة :
قد تصبح دفعة إلى الأمام إذا أردنا نحن ذلك وسعينا إليه ..!!

4)) وبهذا تكتشفون أننا يمكننا الخروج من أعمق المشاكل فقط :
إذا لم نتوقف عن العمل والتفكير بإذن الله ...!!

وصايا شهيدة بإذن الله
01-14-2013, 07:42 PM
قصة_شهيد | أبو الزبير الكابلي | بقلم : أبو البراء الزهراني

قصة شهيد .. ضيف الله أبو عطيوي ( أبو الزبير الكابلي ) - رحمه الله -


ولد في بلاد الحرمين لأب فلسطيني من غزة وأم أزدية من بلاد الحرمين فجمع حسنيين : بين شام العز، ويمن الإيمان .. نشأ في الرياض وسلك طريق الإستقامة بلا عودة كان عابدًا زاهدًا شعلة متوقدة من الحماس، لا ترى سوى القلة من الشباب من يشابهه، كان يبكي البكاء الشديد لمآسي إخوانه شرقًا وغربًا ويحزن لأحزانهم؛ حتى انقلب عيشه وأصبح لا يقر له قرار إلا بنصرة إخوانه والذب عنهم حتى أنه كان يدعو الله ويرجوه أن لايعاقبه بما يراق من دماء المسلمين هنا وهناك، وأن لايكون قد خذلهم وقعد عن نصرتهم ..



كان لديه من الظروف ما يعذر لأجلها ولك نهمة الشرفاء تأبى على أهلها الركون والتخاذل عن معالي الأمور .. حمل صاحبنا متاعه بعد أن تهيأت له الظروف وطار إلى بلاد الأفغان ليُعد نفسه لأي أرض ينصر دين الله فيها .. فأعد العدة وأصبح جاهزًا للنصرة بأغلى مايملك، بنفسه التي بين جنبيه ..


بعد التدريب شارك الحزب الإسلامي في أفغانستان في قتاله مع الأحزاب في كابل ولكن كان يرغب بنصرة المستضعفين في البوسنة فحاول الذهاب إليها ولكن الطرق في ذلك الوقت قد أغلقت فأبدله اللهبأرض عزٍ يتمناها، فيها ليوث لا تزال ترغم أنف الروس وتشرد بأعداء الله من خلفهم حتى هذهالأيام، فطار إلى أذربيجان ودخل الى أرض القوقاز وفي الشيشان وجد نفسه، كيف لا وهو يجاهد لإعلاء كلمة الله ونصرة للمستضعفين هناك فكانت أيام جميلة،



كان ينتظر فيها لقاء ربه ورؤية نبيه ( ص ) ، وقد رأى رؤيا ينتظر أن تتحقق أمنيته فيها، حيث رأى في منامه المصطفى ( ص ) يقول له تفطر عندنا في العام القادم !



وفي عام1416هـ ( حرب الشيشان الأولى ) وفي شهر رمضان أقدم وثلة من المجاهدين الأبطال مع قائد مجموعة "الذئب المنفرد" سلمان رادوييف - رحمه الله - ( الذي أُسر عام 2000 واستشهد في سجن أورال عام 2002 في ظروف غامضة ) التبايع على الموت في عملية جريئة أرعبت الروس وأدخلت الرئيس الروسي بوريس يلتسين لهولها وكانت سببًا من أسباب خروجهم من الشيشان حينئذ، حيث كان هدف المجاهدين تدمير القاعدة الروسية في مدينة كزليار في داغستان المحتلة والتي كانت تنطلق منها الطائرات لتدمير الشيشان وقتل وتشريد نساءهم وأطفالهم، فاقتحم المجاهدون خطوط الدفاع لحدود داغستان ووصلوا إلى القاعدة الروسية التي تبعد قرابة السبعين كيلا، فدمروا الطائرات والمدرعات والدبابات الروسية، وقتل أعداد كبيرة من الجنود الروس، فقام الروس بحصار المجاهدين واستطاع المجاهدون دخول المستشفى العسكري وتم أسر كبار ضباط الجيش الروسي وجنوده داخل المستشفى وهددوا بنسفه، فطلب الروس التفاوض صاغرين ..


فقبل سلمان رداييف تفاوضهم بشرط رهن عددًا من الضباط حتى يصلون بسلام إلى أرض الشيشان، فوافق الروس فركبوا مع رهائنهم الباصات الروسية واتجهوا إلى حدود الشيشان تحت حماية الطيران الروسي إلى أن وصلوا الجسر في النهر الفاصل بين داغستان والشيشان فغدر الروس بقصف الجسر بالطيران، فقام القائدسلمان ومن معه بأخذ الرهائن والدخول بهم إلى قرية بيرفوموسكويي الداغستانية، وطلبوا من أهلها الخروج حتى لايتعرضون للقصف فخرجوا وقام الروس بحصار القرية بثلاثة أطواق من القوات الخاصة والقناصة والسلاح الثقيل بأعداد هائلة وبدأوا يستعدون لإقتحام القرية فسبقهم القائد سلمان ومن معه بالتبايع على الموت، واتفقوا على أن يلتقوا في الطرف الآخر من النهر الفاصل داخل الحدود الشيشانية فخرجوا بأمر الله من بين الحصار الشديد مصيبين ومثخنين في الروس ومرعبينهم مع إكبار وتعجب من الروس لجرأة هؤلاء الأبطال، حتى أنهمكانوا يخرجون من بين الجنود الروس وجهًا لوجه ورصاص الأعداء يمر يمنة ويسرة ويخترق ملابس البعض دون أذى : { ذلك تقدير العزيز الحكيم } مع تثبيت الله للمجاهدين بنزول المطر في تلك اللحظات ..


ومع هذا وذاك فقد أسر المجاهدون أسرى من الروس وأنجى الله جنوده واستطاع المجاهدون بفضل الله الخروج من هذا الحصار باعجوبة، واصطفى الله آخرون نحسبهم والله حسيبهم في الشهداء منهم : زيد الرقيب ( أبو أسامة التميمي )، وأبو عاصم القحطاني ( التبوكي )، وأبو الفداء المصري، وأبو سلمان المغربي، وآخرون من الشيشان رحمهم الله ..


وقد نال صاحبنا أمنيته ، وجاءت منيته ، وطارت روحه ، وبقي جسده الذي طالما ألقى به في مهاوي الردى .. وكان هذا الجسد خادما لروحه السامية التي لايرضيها إلا أن تُمزّق في سبيل مولاها سعيًا ليصطفيها بالشهادة والتي كانت مراده ومبتغاه .. بعد أن أبلى بلاء حسنًا وقام بفرضه الذي كان يخشى أن يعاقبه الله على عدم القيام به .. ينشد بلسان حاله أبيات شاعر فلسطين الشهيد عبدالرحيم محمود :


سأحمل روحي على راحتي * * * وألقي بها في مهاويالردى


فإما حياة تسر الصديق * * * وإما ممات يغيظ العدا


وَنَـفسُ الـشَريفِ لَها غايَتانِ * * * وُرودُ الـمَـنايا وَنَـيلُ الـمُنى


وَما العَيشُ لا عِشتَ إِن لَم أَكُن * * * َمُهابَ الجِنابِ حَرامَ الحمى


وَجِـسمٌ تَجَندَّلَ فَوقَ الهِضابِ * * * تُـنـاوشُهُ جـارِحاتُ الـفَلا


فَـمِنهُ نَـصيبٌ لِأُسدِ السَماءِ * * * وَمِـنهُ نَـصيبٌ لِأُسدِ الشَرى


لَـعُمرُكَ هـذا مَماتُ الرِجالِ * * * وَمَـن رامَ مَـوتاً شَـريفاً فَذا

وبعد مدة عاد بعض المجاهدين لتفقد من بقي من الأحياء فوجدوا أجساد القتلى تعبق بروائح المسك .. رحمك الله يا أبا الزبير وجعلك في الشهداء وجمعنا وإياك بالمصطفى ( ص ) في الفردوس الأعلى .. آمين


كتبه
أبو البراء الزهراني .



أمشي على جمر المخاطـر حافيـا ........ وتثور أشواقي فأكتم ما بيــا

من أجل ديني قد هجرت ديــاريـا .... وتركت أهلي في البلاد بواكيــا

حب الجهاد ســرى بكل جوارحــي ......... أرخصت في حب الجهاد دمائيـا

أماه قد عز اللقـاء تصبـري ...... ما كنت يوما يا حبيبة قاسيــا

لكن مثلي لا يقـر قـراره ........ والجرح في جسد العقيدة داميـا

ولتعلمي يا أمي أنـي حينما ............... خالفت أمرك لم أكن لك عاصيا

مازلت أذكر في الرسالة قولها .............. عد يا بني ألا رحمت فـؤاديـا

كيف السبيل إلى الرجوع وديننا ........ يلقى الهوان فكيف أنسى أساريا

لا والذي خلق السموات العـلى ....... هذا الذي لا يرتضيــه إبـائيـا

أقسمت إلا أن أعيـش بـعزتي .......... بكـرامتي أو أن تدق عظاميـا

سأظل في هذي الحيـاة مجاهـدا ............. وأظل أمشي في طــريقي ماضيـا


فترد عليه أمه قائلة :



تمشي بني على المخـاطر شاكيـا ...... وتظل في ساح المعامع راسيـا

أبني قلبي بالحنين معذبـا .......... أبني فافهم ما يقض مقــاليا

ولئن مضـيت إلى الجـهاد فإنني .......... ما عاد قلبي بعد حبلي سـاريا

لله درك يا بني فلــم تــزل .......... في درب ساح المجد تسمو عاليا

هذا الطريق هو السبيـل لنصرنــا ............ ما كنت يوما يا حبيبي جافيـا

دكدك حصون الكفر في أوطاننا ......... وارفع لواء الحق رفعا ســاميا

حطم عروش الظـالمين مكبـرا ........... وانثر على الآفاق صوت قصيديا

وإذا أتتك من الديـار رسالتي .......... يمم بوجهك لا تـكن لي عاصيا

يمم بوجهك نحو مسـجد قدسنـا .......... فالقدس يشكو من ظلام داميا

واسحق يهـود الغدر في جنباته .......... واغسل عن الإسلام عـارا قاضيا

وإذا رجعت إلى ديـارك مـرة ........... من بعد نصر قد أراح فؤاديـا

فسأل ثرى قبر عليه مهـابـة .......... فاسكب دموع البر فوق رفاتيا

واقــرأ على حثمان أمــك قوله .............. قد جاء نصر الله نصرا شافيــا

وإلى اللقـاء يا حبيبي نلتقي ......... بعد الممات هناك عنــد إلهيـا .

وصايا شهيدة بإذن الله
01-20-2013, 05:52 AM
فتاة داعية كادت تسقط في الوحل

:: إلى شباب وفتيات الأمة .. منقول ::

داعيه كادت أن تسقط بالوحل ..!

الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله وعلىآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
إلى صاحبة الإحساس المُرهف والمشاعر الصادقه إلى التي خلقها عز وجل فأحسن خلقها .. وأنزلت بإسمها سورة كامله
في القرآن الكريم .. إلى التي عاشت في زوايا العالم الإفتراضي ( الإنترنت ) سنوات عديده .. تلهو .. وتدغدغ أطرافها تلك
الأزرار والأرقام على " لوحة المفاتيح "تفوتها الصلاة تلو الصلاة, وقد تكون هُناك إجتماعات عائليه فتهملها وتتحجج بالمرض
لكي تقضي وقتاً ممتعاً مع حبيبها المزعوم " الإنترنت " التي أصبحت عاجزه عن فراقه .. مكبلة بأسره ..
أخيتي ... كُلنا يعلم أن للإنترنت فوائد عظيمه .. وأنه من تيسير الله سبحانه وتعالى لنا ومنته وفضله .. فكم من عمل
شاق يسّره لنا هذا الجهاز .. وكم منبحث ساعدنا به .. وكم من مسأله شرعيه أصلناها من الكتب الإلكترونيه للعلماء
وأقوالهم ومواقعهم .. التي لو بحثناعنها بالكتب لأطلنا كثيراً .. فهذا الجهاز قد إختصر علينا الوقت والجهد.. كذلك تلك
الغرف الدعويه في البالتوك وغيره .. التي تقيم الدروس والمحاضرات والحلقات .. بينما عج آخرون في مستنقعات الرذيله ..
فنرى تلك قد أدمنت " المواقع الإباحيه " وتلك أصبّحت سِلعه رخيصه تعرض جسدها عبر تلك العدسه الخبيثه " الكام" بينما
تغطي وجهها لكي لا تعـُرف فتفضح ..!
تناست أن هُناك رب للعباد تنام أعيننا ولا تنام عيـنـه عن كل صغيرة وكبيرة ..
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ** وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ
سبحان الله .. هؤلاء اللاتي يعرضن أجسادهن خلف الشاشات ,, كما ولدتهن أمهاتهم ,, نزعن جلباب الحياء وخلعن ثوب
العفه ,, لا حياء ولا دين ولا خوف من الله عز وجل ,, هل من المعقول أن يكنّ مربيات الأجيال
شـّـتان بين عائشة رضي الله عنها, وعائشة اليوم ..!
لم يا أختاه ؟.. هل لأن الله أنعم عليكبنعمة الصحه والعافيه والجمال ,, تعصين الله بنعمه؟
أسألكِ بالله أخيتي .. لو أن إحداهن ساعدتكِ بأمر .. ولو كان بسيط .. هلتستطيعين أن تعامليها بجفاء ؟ أم أنكِِ تبحثين
عن رضاها لكي تردي لها الجميل ؟
لم يا أخيتي ؟ ,, أنتي جوهرة مصونه ودرة مكنونه .. خلقكِ الله بأجمل صورة .. جعلكِ مبُصِره وغيرك أعمى .. خلقكِ
تمشين على رجلين .. وغيرك لا يستطيع المشي .. أنعم عليكِ بنعمة السماع وغيرك لا يسمع .. بل حتى لم ينعم
بسماع القرآن الكريم في حياته ولو مـّره .. لم يا أختاه ..؟
أكتب لكِ .. وقلبي يكــاد أن يتفطّر من الألـم ..
أخيتي تفكـّري .. فقط إجلسي بينكِ وبين نفسك ,, وإطرحي هذا السؤال عليكِ .. ( ما النهايه ؟ ) أخيتي لن أسألكِ..
ماهي الإجابه .. لأنكِ أعلم بها مني ..!
هل تودين الموّت عاريه على أنغام الموسيقى ينظر الرجال إلى جسدكِ الذي كان في يوم نطفه طاهره في رحم أمكِ ؟
أم أنكِ تودين الموت في مصلاكِ تقرأيين القرآن وتسألين الله الفردوس الأعلى ..
إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني ..؟
وتُـخفي الذنبَ عن خلقيَ وبالعصيانِ تأتيني
فكيف أجيبُ يا ويحي ومن ذا سوف يحميني؟
أسُلي النفس بالآمالِ من حينٍ الى حينِ..
وأنسى ما وراءُ الموت ماذا سوف تكفيني
كأني قد ضّمنتُ العيش ليس الموت يكفيني
وجاءت سكرة الموتُ الشديدة من سيحميني؟؟
نظرتُ الى الوُجوهِ أليـس منُهم سيفدينـــي؟
سأسأل ما الذي قدمت في دنياي ينجيني
فكيف إجابتي من بعد ما فرطت فيديني
ويا ويحي ألــــم أسمع كلام الله يدعوني؟؟
ألــــم أسمع بما قد جاء في قاف ويسِ ؟
ألـــم أسمع مُنادي الموت يدعُوني يُناديني؟
فيا ربــــاه عبدُ تــائبُ من ذا سيؤويني ؟
سوى رب غفور واسعُ للحقِ يهدييني
أتيتُ إليكَ فارحمني وثقــّـل في موازيني
وخفَفَ في جزائي أنتَ أرجـى من يجازيني
أختاه .. أنتي إمرأه وسأحدثكِ عن قصةأمرأة ,, حدثتنّـي بنفسها..
كانت إحداهن فتاة محافظه .. بها سمات الصلاح والدين .. دخلت تدعو إلىالله .. عبر هذا الجهاز .. لِما سمعت عنه .. من
وجود أخوات غارقات في بحور الشهوات .. ف دخلت غرف المحادثات " البلاء توك " وإستمرت تدعو عبر الغرف الدعويـّه ..
تشارك بما لدينا من خير .. من مواد مسجلـه محاضرات وقرآن وأناشيد ..
ولكن هيهات .. سولّت لها نفسها أن تدعو في تلك الغرف التي تُسمى بالغرف " الحمراء " فذهبت ..ولكنها تفاجأت مما
تراه .. ظنت أنها دخلت على " بهائم" أكرمكم الله .. فهذه تعرض جسدها .. وهذا يضع مقاطع من الخنى والزنا .. وذاك
يكتب الكلام القبيح على العام .. وذاك على المايك .. متبجّح يسوق الكلام الفاحش دون رقيب أو حسيب .. بقيّت برهه
من الوقت .. تتفحص وتتحسس هذا العالم الغريب ..
فأحست بخّوف وبدأت أواصلها ترتعد.. وتقول في نفسها .. يا الله ألهذا الحد وصل بنا الحال .. رحماك يا الله.. رحماك يا الله ..
سقطت دمعة حاره على وجنتيها .. ورفعت أكفها إلى السماء داعية ً المولى عز وجل أن يهديهم .. ويردهم إلى عقولهم ..
التي إستحوذ عليها هذا الشيطان الإكتروني ..
خرجت ململةً لجراحها .. تمسح بأكفها دموعها ..
توضأت .. وإرتدت ثوب الصلاة .. كبّرت .. وصلت ركعتين .. دعت الله أن يغفرلها جهلها ودخولها إلى هُناك
بعد أيام .. جاءها الشيطان مخذلاً .. قال لها ( أتتركيين أخواتكِ وإخوانكِ يضيعون في متاهات الظلام وأنتِ صالحه ..
تسلكين درب الخير .. ما أقساكِ ) ففكرت وقالت أنا إمرأة قويّـه .. سأذهب لأنتشل إخواني وأخواتي من بؤرة الفساد .. ولن
أتأثر بإذن الله , فأنا طالبة علم .. وإيماني بالله قوي .. فظنّـت تلك المسكينه أنها ستقدر على ذلك .. دون أن تتأثر ..!
ولكن هيهات .. ذهبت .. إلى تلك الغرفة مرةَ أخـرى .. ورأت المئات يتجمعون على حالهم .. فكتبت على الخاص لأحدهم ..
تدعوه إلى الله .. وتذكـّره بالآخـره وبعذاب القـبر ..
فتفاعل معها .. وقال لها : الله يجزاكِ خير .. (لا تخليني .. أنا محتاجك .. من زمان كنت أبي أحد ينبهني .. يصحيني من
هالغفله لا تخليني .. أنا ما صدّقت أحصل على أخت مثلك )
فرّق قلب تلك المسكينه .. ورأفت إلى حـاله .. فقال لها : أعطيني بريدك الإكتروني لأتواصل معك فأنا محُتاج لمن يذكّـرني
بالله .. بعد تردد .. أعطته بريدها الإلكتروني ..
مرّت الأيام بينهما .. هي تــُذكره بالله تعالى .. وهو يتجاوب معها ولكـن ـ هل تعتقدون أن الذئاب لهم أمان ؟
بدأت تعجُب به .. وبدأ هو يرسم خطته المشؤومه .. قال لها ذات يوم : فـُلانه , لولاكِ لم أهتدِ .. فأنتي نعمه من السماء ..
قد تغيّرت حياتي معكِ منذو أن عرفتكِ ..
أطرقت رأسها حياءَ وإحمّر وجهها القمري خجلاً.. قالت له : أنت (أخي في الله) ومن واجبي أن أدعوك وأذكـّرك بالله ,,
وأذكـّرك بالله ,,
فلستُ أنانيـّـه .. أضمن الخير نفسي وأصُـلحها .. بينما أترك إخواني وأخواتي في وحل الرذيله ..
قال لها الذئب الماكر .. ما أطيّب قلبكِ .. أكاد أجزم أنكِ نادره في الوجود..
ومرت أيام عديده .. حتى جاء اليوم الذي تكسّرت به الحواجز .. وإندثر به الحياء ..
قال لها : فــُلانه .. قالت : نعم .. قال إني ( أحبكِ (
إرتعشت أطرافها .. وأحسّت بتوقـّف الدماء في عروقها ..وبدأت ضربات قلبها تزيد .. فصمتت ولم تكتب له شئ .. فبادر ..
وكتب : أين أنتِ يا حبيبتي .. أجيبي ..هل تحبيني ؟
صمتت هي وعاشت تلك اللحظات في صمت قاتل رهيب ..
تكتب حرف وتمسح , تكتب الكلمه ولاتكُملها .. فقال لها لا تتردي إكتبي مايجول في خاطرك .. فكتبت أرجوكلا تقل هذا
الحديث مرةً أخرى .. فأنا داعيه إلى الله.. وطالبة علم .. فقال لها : لالالالالا.. لا تظني إنني أقصد سوء .. هداكِ الله .. أنا
قصدي شريف .. أريد الإرتباط بكِ .. فكيف بعدما وجدتكِ ووجدت بك طريق النور والهدايه .. تريديني أن أترككِ ..
أطرقت رأسها .. وقالت .. ولكن .. قاللا تقولي ولكن أنتِ لي وأنا لكِ .. عّم الفرح في قلبها ..
وأخذت ضربات قلبها ترقص فرحاً.. مما قاله لها , وفي اليوم الآخــر .. دخلت إلى الإيميل .. كعادتهم .. في الوقت المحدد ..
الذين إتفقوا عليه منذو أول لقاء لهما ..
قال لها : أريد أن أراكِ ,, فقلبي ملهوف على رؤياكِ .. لا أستطيع النوم ولا الأكل ولا الشرب دون أن أرىتلك الفتاة التي
ملكت قلبي وجوارحي فلم أعد أستطع التفكير ولا الكلام .. بسببها ..
أحُرجت , وقالت : لا مستحيل .. حرام لايجوز .. قال لها : أنا الأن خطيبك .. وسأذهب لرؤية أهلكِ .. فلا تخافي ..أبعد كل
ذلك تظنين إنني ألعب ..
إطمأنت تلك المسكينه .. فوافقت بشرط أن تضعها بسرعه وتزيلها .. وذاك الذئب متلهف يترقب تلك اللحظه ليسرق
صورتها ..
( فكما هو معلوم أنه يوجد برنامج لسرقة الصور التي توضع في برنامج الماسنجر )
ذهبت لتختار أجمل صورة لديها .. وإستقر الرأي عليها .. فوضعتها له.. كانت جميله ذات عينين واسعتين ..
وبشرة نضره .. ولا زال هٌناك بريق لنور الإيمان .. في وجهها القمري ...
صمت برهه بعد أن رأى الصورة..أعجبته جــداً .. طلب منها أن تضع صور أخرى لها .. رفضت هي .. وقد كان قلبها يدق
بسرعه من الإرتباك ..
قال لها : براحتك حبيبتي ..
بعد أيام .. أصبح كلام الحب والكلام الفاحش لا يفارقهما .. فتلك الداعيّـه.. أمست مريضة القلب .. ذبُـل وجهها,, وإنطفئ
نور الإيمان .. في عينيها .. أصبحت تتحرى وتنتظر دخوله إلى المسنجر .. مّـر .. يوم .. يومان .. لم يدخل .. في اليوم
الثالث دخل .. فقالت له بلهفه وشوق أين أنت .. إنتظرتك كثيراً .. قلقت عليك ..
قال هو : أنا بخير .. ولم يبادلها المشاعر التي إعتادت أن تراها منه .. فقالت له : مابك يا خالد .. لما تغـيّرت؟ هل أنا
ضايقتك بأمر .. قال : لا ,, قالت إذنماذا؟ قال لها أريد أن أراكِ أريد أن نلتقي أرجوكِ فلم أعد أستطيع أن أبعد عنكِ .. وأنا
منذو يومين لم أدخل ,, حتى لا أضايقك بطلبي هذا ..
قالت له كيف تراني وأين ؟ قال : في الصباح حين تذهبين للكليه ,, سأكون هُناك أنتظركِ .. قالت صعبه كيف ذلك .. أنا في
حياتي لم أقابل رجل غريب أو أجلس معه , بل في حياتي لم يرَ وجهي رجل أجنبي .. ولم يراني إلا محارمي ..
قال لها : أنا زوجك مابكِ .. لا تخافي,, وأنا شخص إلتزمت والله قد هداني.. وصدقيني وأقسم لكِ أنني لم أؤذيك .. ولن
ألمس جزء منكِ .. إطمأنت المسكينه قليلاً .. فوافقت وكانت هُنا الطامه.. طلب هاتفها الخلوي لكي يستطيع أن يتصل
بها ..
وعلى الموعد في الساعه التاسعه صباحاً .. إرتدت أجمل مالديها من ثياب .. وتعطرت بأجمل العطور .. وزيّنت وجهها ببعض مساحيق التجميل ..
ثم ويا للأســف .. إرتدت خمارها وعباءة الــرأس .. والقفازات والجوارب..!
خرجت إلى الجامعه .. أنزلوها أهلها وغادروا.. كان بإنتظارها " خالد " دق هاتفها .. وكانت رنته كدقة الموت في قلبها ..
خافت ووجلت .. قالها لها : إنظري إلى تلك السيّـاره البيضاء المغيّمه نوافذها ..
كانت نوافذ السيارة سوداء .. مخيفه.. وكان لا يتضح من بداخل تلك السيارة .. أخذت خطواتها تتقدم لتلكالسيارة ..
وقلبها يرجف وأطرافها ترتعد .. ركبت فصممت من الرهبه .. قالت بصوت منخفض خائف
" السلام عليكم " قال الذئب " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " أهلاً وسهلاً .. ماشاء الله تبارك الله ..
لقد أصبتُ الإختيار .. ثبتكِ الله على الدين والطاعه يا غاليتي ..
هي صامته قلبها يدق بسرعه وكأن الزمن سينتهي بدقات قلبها..
أخذ يدها قال مابكِ .. خائفه .. سحبتيدها وقالت أرجوك .. تحرّك بسرعه قبل أن يرانا أحد ..
أدار مقود السيارة .. فإتجه إلى أحد المباني الكبيرة .. بها الشقق المفروشه للإيجار .. هُناك حيث كاد أنيضيع العفاف
لولا ستر الله ورحمته ..
نزل هو من السيارة .. أخذها من يدها... قالت أين لم نتفق على ذلك .. إتفقنا أن نجلس في السيارة فقط ..قال لا
ياحبيبتي أريد أن أرى وجهكِ الجميل .. كذلك حتى تطمأني أنتِ .. ولا يراكِ أحد, ساعه فقط وسأرجعكِ إلى الجامعه ..
إطمأنت قليلاً .. وركبت المصعد معه.. في لحظات خوف وترقّب ..
دخلا إلى الشقه .. قال لها : تفضلي حبيبتي .. دخلت وبقلبها إنقباض وخوفهامن الله يقتلها وإلا به يرفع خمارها عن
وجهها .. ويقول سبحان الخالق .. ما أجملكِ .. طبع قبله شيطانيه على رأسها وأراد أن يقترب منها لينال ما يُريد .. فأكبت
باكيةً .. قال لها : لا تخافي أنتِ مع زوجكِ .. قالت له أريد بعض الماء .. ذهب ليحضر الماء .. فأسرعت وفتحت الباب
جت .. أوقفت أحد السيارات وقالت ::
قالت له أريد بعض الماء .. ذهب ليحضر الماء .. فأسرعت وفتحت الباب
وخرجت .. أوقفت أحد السيارات وقالت له أرجوك أرجوك .. خذني من هنا ..
وكان رجل تبدو عليه ملامح الإستقامه .. ركبت معه .. باكيةً .. ضعيفه .. منكسره .. قالت له كل ماحدث .. ذكـّرها بالله عز
وجل .. وأن هذا من لطفه ورحمته أن أنقذكِ .. وجعل هذا الموقف عظه وعبرهلكِ ولكل فتاة .. خدعها الذئاب .. وغرروا بها ..
أنزلها إلى الجامعه .. نزلت من السيارة .. منكسرة .. تجُـر خطُى الذل,, وتترجع كأس الندم .. ولكأن هموم الدنيا بأجمعها
على رأسها ذهب رونق ذلك الوجه الإيماني .. بدأ شاحباً .. أنهكته الذنوب والمعاصي .. بكت .. ندمت كثيراً ..
شكرت الله كثيراً وحمدته .. بعد ذلك.. أخرجت جهازها الحاسوبي من المنزل .. وكسرت شريحة الجوال .. وعادت لدروسها
في المسجد .. وحلقاتها في الجامعه ..وجهودها الدعويه في الحي وبين صديقاتها ..
تفتحت تلك الزهرة الذابله من جديد .. لم تخُـبر أحداً بما حصل لها .. ظل شبح الماضي يخيفها .. ولكن بإيمانها ..
وصبرها .. إستطاعت أن تقف على رجليّها مرةً أخـُـرى .. معاهدةً الله عز وجل على التوبه والإنابه ..
أخيتي هذا حال كثيرات ممن وقعن في وحل الرذيله بسبب هذا الجهاز .. فأحسني إستخدامه ولا تكوني ممن سقطن
وفات عليهن الإصلاح .. هذه قد ستر الله عليها .. وحفظها ربُما لصلاحها ..أو بدعاء والديها ..
ولكن أنتي .. نعم أنتي .. تفكّري جيداً.. ولا تقعي بما وقعت به هي .. فالجرة لا تسلم في كل مـرّه ..
إرجعي أخيتي وغاليتي إلى الله .. وإبدأيصفحةً جديده مشرقه .. وعاهدي الله عزوجل أن لا تعصيه أبداً ..
فرُبَّ دهر بكيت منه فلما صرت فيغيره بكيت عليه ..
ختاماً .. نسأل الله عز وجل أن يحفظ نساء المسلمين .. من كيّد الضالين المضلين .. وأن يرزقنا وإياهن الستر والعفاف
والطهر .. وأن يهدي ضال المسلمين .. والحيارى الضائعين .. إلى جادة الصواب ..
هذا وإن أصبت فمن الله وتوفيقه ,, وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.. سبحانك اللهم وبحمدك .. لا إله إلا أنت أستغفرك
وأتوب إليك .. اللهم آميــــــــــــــــــــن .

إلى حب الله
02-09-2013, 11:51 AM
20...
صندوق القمامة .. وصندوق الجواهر ...!

نشرت صحيفة (شيكاجو نريبون) مقالا لصحفي : يتهم فيه عالم السيارات الشهير فورد بالغباء !
فقدَّم محامي فورد بلاغا للمحكمة ضد الصحفي....
وعندها وقف الصحفي أمام المحكمة متعاليا ومدعيا أنه يمكنه أن يثبت لها ما قاله !....
قال الصحفي : ياسيد فورد هل يمكنني أن أوجه لك قليلا من الأسئلة .......؟
هــزَّ فورد رأسه بالإيجاب...
علت بسمة النصر على وجه الصحفي...فقد تيقن أنه قد أوقع به !!..
الصحفي : ياسيد فورد هل يمكنك أن تخبرني عن اسم أشهر بيت أزياء بالعالم ....؟
لم يرفع فورد وجهه من الأرض وهز رأسه موحيا بالنفي ...
ازدادت البسمة على وجه الصحفي وأصبحت تكسو وجهه كله....
الصحفي: أخبرني عن اسم أشهر ممثل في هوليود......؟
فورد: لا أعرف....
الصحفي: أخبرني عن اسم أشهر لاعب كرة قدم في العالم....؟
فورد: لا أعرف...
توالت أسئلة الصحفي ورد فورد واحد لا يتغير....لا أعرف....

ابتسم الصحفي للمحكمة وهو يرفع رأسه قائلا: ألم أقل لكم إنه غبي...تافه....!

وهنا .. طلب فورد الفرصة للكلام....فأعطته المحكمة الفرصة.....
فنظر فورد للصحفي قائلا :
سيدي هل يمكنك أن تخبرني كيف يمكنك زيادة سرعة موتور السيارة دون أن ترتفع حرارته....؟
جحظت عيني الصحفي وهو يقول: لا أعرف...
رد فورد:
هل يمكنك أن تخبرني كيف يمكن تقليل احتكاك السيارة بالهواء من أجل تقليل استهلاك الوقود....؟
ازداد جحوظ عيني الصحفي وهو يمرجح رأسه في الهواء يمينا ويسارا.....
توالت أسئلة فورد ورأس الصحفي لا تتوقف عن الاهتزاز يمينا ويسارا....
توجه فورد نحو المنصة قائلا للقاضية :
سيدتي.... إن هذا الشخص عقله مثل صندوق القمامة كلما وجد شيئا تافها وضعه فيه...!
أما أنا فعقلي هو عقل علماء ...
إنه صندوق مجوهرات : لا أضع فيه إلا الغالي والنفيس لذا فأنا عالم..........!
-------

والآن نوجه سؤالا للقاريء :
وهذا السؤال هو لي قبل أن يكون لك....
أين كل منا من صندوق القمامة وصندوق المجوهرات....!
يحتاج الفوضويون والفاشلون إلى صناديق قمامة للتخلص من قمامتهم ربما يصبحون أقل إزعاجا....
بينما يحتاج الطموحون إلى صندوقين...
صندوق قمامة بجوارهم للتخلص من كل ما يمكن أن يشوش على طموحهم أو يسيء إلى أحلامهم....
وصندوق مجوهرات بداخلهم يحتفظون فيه بأغلى ما يمتلكون وأعز ما يتمنون....,.
لا بد وأن تسأل نفسك مع إشراقة كل صباح كيف يمكنك أن تزيد من مجوهراتك........

كثيرا ما أقابل في حياتي العملية شبابا رائعا يحمل أحلاما جميلة يتمنى الوصول إليها :
لكنه يقف قبل نهاية الطريق..
لا يكمل طريق الوصول إلى حلمه...يتعجب هو من عدم قدرته على مواصلة السير...
لكني غير متعجب...
لأنه قد حول حياته وغير هدفه : فأصبح مهتما بصندوق القمامة بل لقد جعله بداخله...
أصبح عقله مشغولا بما لايفيده ...
ولا يجديه إنه يجمع كل مالا قيمة له بينما يغفل عن المجوهرات الحقيقية...
يأبى أن يغوص في بحور العلم ليستخلص منها اللؤلؤ والمرجان....
فأصبح ينأى بنفسه عن شطآن العلوم.... ونسيم الأدب.....وألحان اللغة...
لذا ما أن يهم بالسير في اتجاه حلمه حتى يجد نفسه مثقلا بالقمامة ويبحث بداخله :
فلا يجد ما يعينه على مواصلة السير لحلمه........!

أيها الشباب الرائع........
أنتم لديكم من الطاقات ما نفتقده نحن.....
ولديكم من الرؤى ما لا تصل إليه أعيننا....
يبقى أن تمتلكوا صندوق المجوهرات .....!!

مسلم أسود
02-09-2013, 12:42 PM
جميلة . إن من أهم المشاكل في المجتمع فتور همة الشباب و الانشغال بما لا يفيد . أنا شخصياً يعجبني نادي مانشستر يونايتد . و لكني لا أعطي الأمر أكثر مما يستحق . و قد قال لي أحدهم السنة الماضية باستفزاز "غلبناكم وأخذنا اللقب منكم !" ( يشجع مانشستر سيتي الذي فاز بالدوري ) فنظرت له ببرود و قلت "مبروك برك عليك جمل . إيش أسويلك يعني ؟" و أرى أن هذه الظاهرة تحقيق لقول النبي صلى الله عليه و سلم "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع" . و الله المستعان .

سليلة الغرباء
02-23-2013, 10:54 AM
http://akhawat.imanhearts.com/images/smilies/islamic/006.gif

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

http://akhawat.imanhearts.com/images/smilies/islamic/ss1.gif


عمامة السلاطين العثمانيين...


ربما لاحظ الكثيرون منا كبر حجم
عمامة السلاطين العثمانيين التي توضع على رؤوسهم, لكن ربما أيضا لم يفقه الكثير منا
سبب كبر حجم هذه العمامة ودلالاتها

ان هذه العمامة ليست لغطاء ألرأس
فقط, أو تيجانا للرأس فحسب, وانما هي كفن السلطان العثماني,



فقد كان من شروط السلطنة, أي شرط
كون المرء سلطانا أن يكون مجاهدا, ويضع تلك العمامة التي تمثل كفنه على رأسه حتى
يتذكر الموت في كل حين



وحتى لا يظن أحد أن ذلك ضرب من
الرمزية التي لا صلة لها بالواقع, فان السلطان بايزيد الذي قاتل في احدى المعارك مع
الروم قتل وكفن بنفس العمامة التي كانت على رأسه



منقول

سليلة الغرباء
02-23-2013, 10:58 AM
السلطان نور الدين محمود : نحن خدم لرسول الله ولشرعه




06/02/2013 (http://dawaalhaq.wordpress.com/2013/02/06/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d9%86%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%ad%d9%85%d9%88%d8%af-%d9%86%d8%ad%d9%86-%d8%ae%d8%af%d9%85-%d9%84%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%84/) بواسطة وكالة الأنباء الإسلامية - حق




السلطان نور الدين محمود : نحن خدم لرسول الله ولشرعه


ذكر ابن الأثير أن الملك نور الدين محمود بن زنكي بينما هو ذات يوم يلعب بالكرة -على فرسه- إذ رأى رجلاً يحدث رجلاً آخر ويومئ برأسه إلى نور الدين، فبعث الحاجب ليسأله ما شأنه! فإذا هو رجل معه رسول من جهة الحاكم-القاضي-، وهو يزعم أن له على نور الدين حقاً يريد أن يحاكمه عند القاضي، فلما رجع الحاجب إلى نور الدين وأعلمه بذلك ألقى الجوكان من يده، وأقبل مع خصمه ماشيا إلى القاضي الشهرزوري، وأرسل نور الدين إلى القاضي ألا تعاملني إلا معاملة الخصوم، فحين وصلا وقف نور الدين مع خصمه بين يدي القاضي، حتى انفصلت الخصومة والحكومة، ولم يثبت للرجل على
نور الدين حق، بل ثبت الحق للسلطان على الرجل، فلما تبين ذلك قال السلطان: إنما جئت معه لئلا يتخلف أحد عن الحضور إلى الشرع إذا دعي إليه، فإنما نحن معاشر الحكام أعلانا وأدنانا شجنكية –خدم وحرس- لرسول الله صلى الله عغليه وسلم ولشرعه، فنحن قائمون بين يديه طوع مراسيمه، فما أمر به امتثلناه، وما نهانا عنه اجتنبناه، وأنا أعلم أنه لا حق للرجل عندي، ومع هذا أشهدكم أني قد ملكته ذلك الذي ادعى به ووهبته له.
قال عنه ابن كثير: أظهر نور الدين ببلاده السنة وأمات البدعة، وأقام الحدود وفتح الحصون، وكسر الفرنج مراراً عديدة، واستنقذ من أيديهم معاقل كثيرة من الحصون المنيعة، التي كانوا قد استحوذوا عليها من معاقل المسلمين، وأقطع العرب إقطاعات لئلا يتعرضوا للحجيج، وبنى بدمشق مارستانا- مستشفى-لم يبن في الشام قبله مثله ولا بعده أيضاً، ووقف وقفًا على من يعلم الأيتام الخط والقراءة، وجعل لهم نفقة وكسوة. وكان متبعاً للآثار النبوية، محافظاً على الصلوات في الجماعات، كثير التلاوة، محباً لفعل الخيرات، عفيف البطن والفرج، مقتصداً في الإنفاق على نفسه وعياله في المطعم والملبس، حتى قيل: إنه كان أدنى الفقراء في زمانه أعلى نفقة منه من غير اكتناز ولا استئثار بالدنيا، ولم يسمع منه كلمة فحش قط، في غضب ولا رضى، صموتاً وقوراً.
قال ابن الأثير: لم يكن بعد عمر بن عبد العزيز مثل الملك نور الدين، ولا أكثر تحرياً للعدل والإنصاف منه، وكانت له دكاكين بحمص قد اشتراها مما يخصه من المغانم، فكان يقتات منها، واستفتى العلماء في مقدار ما يحل له من بيت المال فكان يتناوله ولا يزيد عليه شيئا، ولو مات جوعاً، وكان يكثر اللعب بالكرة، فعاتبه رجل من كبار الصالحين في ذلك فقال: إنما الأعمال بالنيات، وإنما أريد بذلك تمرين الخيل على الكر والفر، وتعليمها ذلك، ونحن لا نترك الجهاد.

قلب معلق بالله
03-02-2013, 08:36 PM
ذهب لينتحر فأصبح داعية!
أصغر طالب ينال الماجستير في أمريكا ذهب لينتحر فأصبح داعية


ولج الطالب الأمريكي جيف على مدير الجامعة وقد دعاه ليهنئه بحصوله على درجة الماجستير التي نالها بتقدير ممتاز مع درجة التفوق ودرجة الشرف الأولى ، بل إنَّ التهنئة كانت أيضاً بسبب أنه كان أصغر طالب في الولايات المتحدة الأمريكية ينال درجة الماجستير في ذلك التخصص ، وهذا إنجاز غير مسبوق بالنسبة للجامعة فكان أن تفخر بالطالب جيف لأنه حقق إنجازاً تاريخياً. وبعد انتهاء اللقاء والوعد بالاحتفال بجيف في حفل التخرج في نهاية العام الدراسي توجه جيف خارجاً من مكتب مدير الجامعة الذي لاحظ عليه الهم والحزن وعلى غير عادة الطلاب في مثل هذه المناسبات.. الذين يصيحون باللهجة الأمريكية: (ياهوووو).. على طريقة الكاوبوي أو رعاة البقر الأمريكان أو يصرخون قائلين ( أولرايت) ..

فتعجب المدير ولكنه لم يسأل ولم يستفسر عما بداخل جيف..

وفي الموعد المحدد لحفل التخرج حضر الطالب جيف بكامل أناقته مرتدياً بزته الخاصة بالمناسبات ومرتدياً روب التخرج واضعاً قبعة التخرج الشهيرة وأخذ مكانه المخصص له وسمع اسمه يتردد عبر مكبرات الصوت مصحوبة بعبارات المدح والثناء التي انهالت عليه من الجميع لانجازه الرائع ثم صعد المنصة الرئيسية ليتسلم شهادته وسط هتاف وتصفيق عائلته وأصدقائه ووسط الحضور الكثيف في مثل هذه المناسبات ، وما إن تسلم جيف الشهادة حتى انخرط في البكاء فأخذ مدير الجامعة يداعبه قائلا:

( أنت تبكي فرحاً من فرط سعادتك بهذا الموقف ) .

فرد عليه جيف: ( لا فأنا أبكي من فرط تعاستي ) .

فتعجب مدير الجامعة وسأله: ( لماذا يا بني ? فأنت يجب أن تكون سعيداً فرحاً في هذا اليوم وفي هذه اللحظات بالذات ) .

فرد جيف: ( لقد ظننت بأنني سأكون سعيداً بهذا الإنجاز ولكنني أشعر بأنني فلم أفعل شيئاً من أجل إسعاد نفسي فأنا أشعر بتعاسة كبيرة فلا الشهادة ولا الدرجة العلمية ولا الاحتفال أسعدني ) .

ثم تناول جيف شهادته وانسحب من المكان بسرعة كبيرة وسط ذهول الجميع فهو لم يكمل الحفل ولم يبق ليتلقى التهاني من الأصدقاء والأقرباء ..

ذهب جيف لمنزله ، وشهادته بين يديه يقلبها يمنة ويسرة ثم أخذ يخاطبها ماذا أفعل بك ? لقد أعطيتني مكانة تاريخية في جامعتي ، ومركزاً مرموقاً ، ووظيفة ستكون في انتظاري ، وأنظار الناس ووسائل الإعلام ستحوم حولي لما حققته من إنجاز . ولكنك لم تعطني السعادة التي أنشدها.. أريد أن أكون سعيداً في داخلي.. ليس كل شيء في هذه الدنيا شهادات ومناصب وأموال وشهرة ..هناك شيء آخر يجب أن يشعرنا بأن نكون سعداء .. لقد مللت النساء والخمر والرقص ، أريد شيئاً يسعد نفسي وقلبي.. يا إلهي ماذا أفعل?..

ومرت الأيام وجيف يزداد تعاسة فوق تعاسته فقرر أن يضع حداً ونهاية لحياته، ففكر ثم فكر حتى وجد أن أفضل طريقة ينهي بها حياته هي أن يلقي بنفسه من فوق الجسر الكبير الشهير الذي يطلق عليه الأمريكان اسماً أصبح شهيراً في العالم كله وهو : (القولدن قيت) أو البوابة الذهبية الذي يتألق شامخاً كمعلم حضاري أمريكي ، وكثيراً ما يشاهد وقد غطاه الضباب ، ويعتبر هذا الجسر من أهم معالم أمريكا التقنية والعلمية.

ذهب جيف يخطو نحو البوابة الذهبية وقبل أن يصل إليها كان هناك نفر من الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليقوموا بواجب الدعوة إلى الله من شباب المسلمين ذهبوا ليدرسوا في أمريكا ، وكانوا يسكنون قريباً من مدخل البوابة الذهبية في غرفة تحت كنيسة , تصوروا لفقرهم لم يجدوا مكاناً يسكنونه غير غرفة بمنافعها تحت كنيسة .. وكان همهم أيضاً أن يدعوا إلى الله سبحانه وتعالى.. همهم أن يدخل الناس في دين الله.. همهم أن ينقذوا البشرية ويخرجوها من الظلمات إلى النور.. همهم أن يدعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن يكونوا مثالاً ومثلاً طيباً للمسلم الحقيقي .. كانوا يدرسون ويدعون إلى الله وهم يقطنون أسفل الكنيسة ..هذا ما وجدوه ولعله كان خيراً لهم فخرجوا في ذلك اليوم ليتجولوا في الناس يدعونهم للدخول إلى الإسلام .كانوا يرتدون الزي الإسلامي ، وكانت وجوههم مضيئة بنور الايمان ، كانت جباههم تحمل النور من إثر السجود ، وأثناء تجوالهم اليومي ذاك وعلى مقربة من مدخل البوابة الذهبية إذا هم بهذا الأمريكي المهموم ..كان الأمريكي هو الطالب جيف فإذا به ينظر متعجباً مندهشاً ، فهولم ير في حياته أناساً بهذا الزي ، ولا بهذه الهيئة ، ولا بذلك النور ، ولا بتلك الجاذبية التي جذبته إليهم فاقترب منهم ليتحدث معهم فقال لهم: ( هل من الممكن أن أسألكم ? ) فرد أحدهم: ( نعم تفضل ) .. فقال جيف: ( من أنتم ولماذا ترتدون هذا الزي ) ?!. فرد عليه أحدهم قائلاً : ( نحن من المسلمين ، أرسل الله إلينا النبي محمد ليخرجنا ويخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وليجلب للبشر السعادة في الدنيا والآخرة...

وما إن سمع جيف كلمة (السعادة) حتى صاح فيهم : ( السعادة?!.. أنا أبحث عن السعادة.. فهل أجدها لديكم?!!) . فردوا عليه: ( ديننا الإسلام دين السعادة ، دين كله خير فانصرف معنا لعل الله أن يهديك وتتذوق طعم السعادة) فقال لهم : ( إنني سأذهب معكم لأعرف إن كان لديكم السعادة التي أنشد وهي السعادة الحقيقية .. لقد كنت قبل قليل سأنتحر ..كنت سأرمي بنفسي من فوق هذا الجسر ، وأضع نهاية لحياتي لأنني لم أجد السعادة لا في المال ، ولا في الشهوات ، ولا في شهادتي التي تحصلت عليها ) .فقالوا له: ( تعال معنا نعلمك ديننا لعل الله أن يقذف في قلبك الإيمان ولذة العبادة فتتعرف على السعادة ولذتها فالله على كل شيء قدير ) ..

انصرف جيف مع الشباب المسلم الشباب الداعي الى الله ، ووصلوا الغرفة التي كانوا يقطنون ، والتي حولت إلى مصلى لهم ولمن أراد أن يتعبد الله فيها وعرضوا على جيف الإسلام ، وشرحوا له الإسلام ، ومزايا الإسلام ، ومحاسن الإسلام ، وعظمة الإسلام ..

فقال : ( هذا دين حسن ؛ والله لن أبرح حتى أدخل في دينكم ) فأعلن جيف إسلامه .وبادر أولئك الدعاة بتعليمه الإسلام ، فأخذ جيف يمارس فرائض الإسلام ، وارتدى الزي الإسلامي ، لقد وجد ضالته ، وجد أن السعادة التي كان ينشدها في الإسلام ، وفي حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ..بل كان جيف سعيداً بأنه أصبح داعية إلى الله سبحانه وتعالى في أمريكا ، وبدل اسمه إلى (جعفر) ، وكما نعرف من كتب السير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعد ابن عمه الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بأن يكون له جناحان يطير بهما في الجنة ، فقد كان جعفر الأمريكي يطير بجناحين من الفرحة والسعادة لاعتناقه الدين الإسلامي ، فقد أوقف نفسه وحياته وماله وجهده في سبيل نشر الدين في أمريكا.

وها قد عرفنا قصة جعفر الذي وجد سعاداته في دين الله وفي التمسك بتعاليم الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فما بال كثير من المسلمين لايزالون يعتقدون بأنهم لن يجدوا سعادتهم إلا بالتشبه باليهود والنصارى مأكلاً, وملبساً , ومشرباً , ومركباً , ومسكناً , ومعشراً?!!..

والله إن السعادة كل السعادة في أن يكون الإنسان مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله , وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره.

السعادة كل السعادة في أن يكون الله ورسوله أحب إليه من ولده ووالده وماله ونفسه.

والسعادة كل السعادة في أن يكون الإنسان داعياً إلى الله سبحانه وتعالى , مشمراً, ومضحياً من أجل إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، وهادياً يهديهم طريق الرشاد .

السعادة كل السعادة في مناجاة الله في الثلث الأخير من الليل .

السعادة كل السعادة في أن تمسح على رأس يتيم , وأن تصل رحمك, وأن تطعم الطعام وتفشي السلام وتصلي بالليل والناس نيام .

السعادة كل السعادة في أن تبر والديك , وأن تحسن لأقاربك ، وأن تحسن لجارك , وأن تتبسم في وجه أخيك ، وأن تتصدق بيمينك حتى لا تعلم بها شمالك..

هذه السعادة في الدنيا فكيف بسعادة الآخرة..

لقد دخل جيف الإسلام لأنه شاهد أولئك النفر المتمسكين بدينهم والداعين إلى الله في أرض غير المسلمين ..

والله لو أخلصنا النبية والعزم لله سبحانه وتعالى ، واجتهدنا من أجل إيصال هذا الدين لوصل للعالم كله, ولكننا تقاعسنا وجبنا في دعوة الناس لدين الله..

إن ترك الدعوة إلى الله من أخطر الأمور التي ينتج عنها ذل ومهانة وبعد عن الله..

أين ﴿ كُنتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ ، أين ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلَاً مِمّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحَاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الُمْسِلمينَ ﴾ [ سورة فصلت ، الآية : 33 ] ، أين ( (بلغوا عني ولو آية )) .

ماذا سنقول لربنا غداً.. لو سألنا عن تقصيرنا في الدعوة الى الله?...

نقول شغلتنا أموالنا وأهلونا?..

نقول شغلتنا مبارياتنا ولعبنا للبلوت..

نقول شغلتنا سجائرنا وشيشنا..

نقول شغلتنا ملاهينا وزوجاتنا وسفراتنا للترفيه..

ماذا سنقول والعالم يا أخواني ينتظرنا وخاصة في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها العالم..

جعلني الله وإياكم ممن يحبون ويتبعون تعاليم الله سبحانه وتعالى, وسنة ونهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وممن يقومون بواجب الدعوة الى الله وتبليغ رسالته إلى الناس كافة إنه سميع مجيب ..

﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكِرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ﴾ [ سورة آل عمران ، الآية : 110 ]

مسلم أسود
03-03-2013, 12:34 PM
هل قصة جيف حقيقية ؟ و ما هذا التخصص الذي كان أصغر الناجحين فيه ؟ نرجو التوثق من المصادر .

متعلم أمازيغي
03-04-2013, 09:07 PM
ذكرت إحدى الأخوات بعض كرامات المجاهدين، و الله إن كرامات المجاهدين فيها من العبر، بل إنها من عين اليقين.
و من أراد أن يطلع على بعضها فليقرأ كتابا للدكتور المجاهد عبد الله عزام رحمه الله بعنوان "آيات الرحمن في جهاد الأفغان"، و قد اعترض البعض على بعض هذه الكرامات، لكن الشيخ ابن باز رحمه الله رأى أن ما فيه من كرامات لها أصل في الدين.
و هنا كذلك بعض الكرمات يذكرها أحد المجاهدين المصريين في الشيشان، و قد أحببت كثيرا هذا المجاهد من نبرة صوته، فلا يفوتنكم سماع هذه الأجزاء الثلاثة فإنها مفيدة
http://www.youtube.com/watch?v=5MljkWUK6BE
http://www.youtube.com/watch?v=j4HyPAJ0paw
http://www.youtube.com/watch?v=ZzXycnA0y-U

وصايا شهيدة بإذن الله
03-04-2013, 09:22 PM
http://www.youtube.com/watch?v=Dv1CVN0Egoo

إلى حب الله
04-09-2013, 08:24 PM
(21)
الأخلاق الكريمة : لا تتغير بتغير الحال !!!..

هذه قصة حقيقية سمعتها مباشرة من أحد الإخوة السعوديين - عميل زارني في عملي - ..
وكان حديثا عابرا ً.. ولكنها أثرت فيّ .. ورأيت أن أذكرها لكم ...

القصة باختصار عن رجل وأهله - زوجته وأولاده - :
تعطلت بهم سيارتهم الخاصة وهي في طريق عودتهم من مكة أو المدينة إلى الرياض - الشك من الراوي - ..

فقابلهم في منطقته أحد الإخوة ذوي الجود والكرم : والذيْن عرف بهما منذ الصغر ...
فماذا عرض على الرجل وأهله في هذا الموقف الصعب ؟!!..
< حيث يكون أقرب ما يحتاج الإنسان للراحة من عناء السفر والوصول إلى بيته بأي ثمن > ؟؟..

لقد أعطاه سيارته ومفتاحها !!!..
وأخبره أن له صاحب سيزور الرياض قريبا .. فيمكنه حينها إعطائه السيارة والمفتاح !!!..
وبعدما عارض الرجل في البداية وغرق في بحر من الحرج والحياء :
قبل في النهاية ومع إصرار الرجل الكريم ..
وبالفعل أخذ الرجل السيارة على عهد الله : وتبادلا أرقام هواتف البيوت فيما بينهما ..

ومرت فترة من الزمن .....
وقرر الأخ الذي تعطلت به سيارته وأهله : أن يتصل هاتفيا بالأخ الكريم ليعيد شكره وليطمئن عليه ..
فرددت عليه زوجته ..
وأخبرته أنه مسجون منذ فترة في مبلغ من المال من تجارته ..
وعلى الفور قرر هذا الأخ المساعدة ..
فها هي الفرصة قد لاحت له من جديد ليرد بعض الجميل الذي لم يسمح الأخ الكريم برده من قبل !!..
ولصعوبة السفر ..
اتصل الأخ على أحد معارفه قريبا من بلدة هذا الأخ الكريم ..
وأرسل له عن طريق حسابه مبلغا كبيرا من المال ليوصله له ... حيث يفك به كربه .. ويصرف من الباقي ..
-----------

إلى هنا ..........
ولم تنته القصة بعد !!!..

فلقد توقع هذا الأخ أن يفك هذا المبلغ أزمة هذا الرجل الكريم ويخرج من السجن ..
وتوقع أن يتلقى اتصالا هاتفيا منه ليشكره بعد فترة ...
ولكن ذلك لم يحدث !!!..

فعاد الأخ الاتصال ببيت هذا الرجل الكريم من جديد ...
فأخبرته زوجته أن شيئا لم يحدث .. ولم يخرج زوجها من السجن !!..
فأرسل الأخ أحد معارفه من جديد إلى إدارة السجن ليستفهم ويستفسر الوضع ..
فماذا وجد ...؟؟

لقد وجد أن المبلغ للأسف : كان أقل مما هو مُدان به ...
ولما علم الرجل الكريم ذلك : وعلم أنه لا طاقة لزوجته وأهله بإكمال الباقي ..
فبالكاد قد ترك لهم ما يكفيهم للمعيشة ...
فقد قام بالتبرع بهذا المبلغ لخمسة ممَن معه أيضا في السجن : لفك ديونهم وإطلاق سراحهم !

كان الخبر غريبا - بل أقرب للخيال - بالنسبة للأخ المتبرع أو المتصدق !!..
فعلى الأقل :
كان أعطى هذا الرجل الكريم المبلغ لزوجته وأهله !!.. ولاسيما ولم يرد أن يستكمل به رد دينه !
ماذا دار بخلد هذا الرجل الكريم يا ترى عندما قرر هذا ؟!!..
هل وجده لا يصح أن يُبطل نية هذا المبلغ لفك كرب دين : فرأى صرفه على هؤلاء الخمسة أولى :
وحتى لا يضيع ثواب صاحبه بالنية التي نواها ؟!!!..

هل هو خلق الكرم !!.. ذلك الخلق الأصيل الذي غلب على الرجل فيما يبدو : حتى وهو في السجن ؟!
وعلى كل الأحوال ..
لم يسكت الرجل ولم يهدأ :
حتى استطاع بعد فترة قليلة وبمجهودات إخوة وشيوخ من أهل الخير : جمع المبلغ المطلوب للرجل الكريم ..
وكانت البركة تحوطهم أثناء كل ذلك :
وكأن الله تعالى معهم ويساندهم وقد قدر كل هذه الأحداث ليُظهر كرامة هذا الرجل الكريم بين الناس !!..
فكان ..
وتم دفع دينه ...
وعاد سالما إلى أهله ...

ليخط مسلم ٌصفحة جديدة من الأخلاق العالية ...
ذكرتني والله ببعض أخلاق السلف الصالح ومن علمائنا الأفاضل في الكرم وفي الورع ...
وخصوصا قصتين لأبي حنيفة والإمام البخاري رحمهما الله تعالى ..
يا حبذا لو يذكرهما احد الإخوة ...
أو يبحث عنهما مَن لا يعرفهما ..
وغيرهما الكثير ...

إلى حب الله
07-01-2013, 06:55 PM
(22)
العدل الإلهي !!!..

هاتان القصتان رواهما الشيخ النابلسي .. ونقلهما لنا عنه أخونا (محب اهل الحديث) .. فرأيت نقلهما هنا للفائدة مع بعض التصرف اليسير ..

>>>>
رجل استوقفني في أحد أسواق دمشق، وذكر لي عن رجل خرج من بيته لدكانه ليكسب قوت أولاده ..
كان هناك مشاجرة بين اثنين في أحد الأسواق .. فتح دكانه، سمع إطلاق رصاص .. فمد رأسه .. فإذا برصاصة تصيبه في النخاع الشوكي ! ويصاب بالشلل فوراً !
ماذا قال لي هذا الأخ ؟ قال لي :
أنت تخطب في الجامع النابلسي، قلت له: نعم، قال: فسر ذلك، ماذا فعل هذا ؟!! نزل من بيته ليكسب رزق أولاده فما ذنبه حتى يصاب بالشلل ؟ قلت :
والله لا أدري !!.. وليس من الممكن أن أدري !!.. هذه أفعال الله عز وجل له حكمة .. أنا أعرف الحكمة العامة .. أن كل أفعاله إما رحمة .. وإما حكمة، وعدل، ولطف !
أما تفسير هذا لا أعلم ....

وشاءت حكمة الله أن يلتقي بي أخ كريم يسكن في أحد أحياء دمشق، ويذكر لي قصة ما عرضاً، وهو لا يدري ماذا حصل معي، فقال لي:
لنا جار معه مال لأولاد أخيه الأيتام، وقد اغتصب هذا المال منهم، ورفض أن يؤديه لهم، ماذا يفعلون ؟ شكوه إلى أحد علماء دمشق توفي رحمه الله ..
فجمع العم مع أولاد الأخ، وصار يقنع العم بأداء ما عليه لأولاد أخيه، فرض العم أشد الرفض، انزعج الشيخ فالتفت إلى أولاد الأخ وقال :
يا بني .. هذا عمكم .. لا يليق بكم أن تشتكوا .. وكان المبلغ ضخما .. المبلغ يساوي ثمن بيت، وهم بلا بيت، قال :
يا بني لا ينبغي أن تشكو عمكم إلى القضاء هذا لا يليق بكم، ولكنكم اشكوه إلى الله .. فقال لي هذا الأخ :
في اليوم التالي : له محل في أحد أسواق دمشق .. ونزل ليفتح محله، فسمع إطلاق رصاص .. فمد رأسه : فجاءت رصاصة فأردته مشلولاً هو نفسه طلع !

هذا هو حال أكثر ما يراه الناس للأسف ...
العرض الأولي غير واضح :
فعلاً إنسان بريء خرج من بيته ليفتح دكانه حتى يؤمن رزق لأولاده : عمل شريف، وعمل نبيل، وعمل مشروع، ما ذنبه أن يصاب بالشلل ؟!
وذلك فقط لأنه مد رأسه ليرى ماذا يحدث، كل شيء بقدر، لكل شيء حقيقة :
" لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه " !!!..
[أخرجه البزار عن أبي الدرداء]

ومثل هذه القصة : قصة الخضر وسيدنا موسى يجب أن تكون نبراساً لنا، إياكم أن تظنوا أنها قصة نقرأها للمتعة، نقرأها كي نستنبط منها حقيقة خطيرة :
وهي أن الشيء الذي لم تدركه وغاب عن ذهنك، وجهلت حكمته، ولم تعرف مبرره، ولا مسوغه، ولا هدفه، ولا باعثه :
ينبغي أن تستسلم لله عز وجل، وأن تقيسه على مثل هذه القصص، وهناك حوادث والله لا تنتهي، لكن المشكلة أقولها لكم :
أن كل واحد منا بحكم علاقاته المحدودة وخبراته وأعماله، مطلع على قصتين فقط، ثلاث، أربع، خمس ..
ولكن على الحقيقة :
كل أحداث من أولها لآخرها في هذه الحياة أمما وأفرادا بما فيها الجزاء فيما بعد الموت :
حكمة ما بعدها حكمة، عدل ما بعده عدل، رحمة ما بعدها رحمة !!..

>>>>
وهذه قصة أخرى أذكرها كثيراً ..
وهي لأخ من إخواننا الآن غائب، له أب اشترى مع عمته بيت، هذا البيت اشتروه قبل عشرين سنة، بمئتي ألف، صار ثمنه بعد ذلك عشرين مليون !!..
الأخ دفع نصف البيت عداً ونقداً، لكنه باسم أخته لأنها جمعية تعاونية، الأخت لما رأت البيت صار ثمنه عشرين مليون قالت لأخيها :
أنت تأخذ مليون وتخرج !!.. ليس لك في البيت شيء !!.. توسل إليها، رجاها، فهو دافع نصف ثمن البيت، وعنده أربعة عشرة ولد، أين يذهب بهم؟
وهو موظف ودخله محدود !
القصة طويلة .. أنا اطلعت عليها فقرة فقرة بحكم الأخ الذي بلغني ...
حيث في النهاية : استطاعت عمته أن تخرج أخاها من البيت والأولاد شردوا بين أسرتين، والأغراض بالمستودعات، وشيء مأساوي !!..
ولكن هذه العمة بعد حين، وبعد أن تملكت البيت : أصيبت بمرض خبيث !!.. فجاء ابن أخيها وقال لي :
عمتي هكذا أصيبت !!.. تلك التي أخرجتنا من البيت وشردتنا، واغتصبت نصف ثمن البيت، قلت له :
خير إن شاء الله، وأنا بذهني أن هذا المُر قد يمتد لسنتين تقريبا ، وإذ به يفاجئني بعد ثلاثين يوماً فقط بأن عمته قد ماتت !!!..
وذهبت بنفسي لإلقاء كلمة في البيت في المزة إكراماً لابن أخيها .. وكان البيت فخم جداً وكبير، ولكن :
من هو وريثها الوحيد ؟!!..
هو أخوها وأولاد أخيها !!!!!!!!!.. فعادوا إلى البيت !!!..

يعني هذه هي آخر الأحداث التي قد تغيب على مَن عرف أولها فقط أو شاهدها من وسطها !!..
فهذه المرأة الظالمة لنفسها : أصيبت بمرض خبيث : أقد مضجعها !!.. آلمها سحقها !!..
وليس معنى ذلك أن كل واحد معه مرض مذنب، لا .. إياكم أن تفهموا هذا الكلام !!.. فهناك المبتلى الصابر وغيره !!..
ولكن هلا لاحظتم معي كيف أمرضها الله في شهر واحد فقط : ثم صارت تحت أطباق الثرى : لتبدأ المعالجة هناك، والحساب هناك ؟!!..
فكل واحد منا يعرف قصة، قصتين، ثلاث، أربع، خمس، من أولها لآخرها ..
ثم هو يسمع عن مئة ألف قصة يجد فيهم مصائب، وفقر، وذل، وفقد حرية، ومشكلات، وطلاق، وخيانات : فهذه القصص إخواني :
لا ينبغي لك أن ترويها هكذا وتستخرج منها أحكاما نهائية بإطلاق : إلا إذا عرفت كل فصولها بعد !!..
قسها على هذه القصص .. وعلى قصص الخضر مع موسى عليه السلام في سورة الكهف : خرق السفينة، قتل الغلام .. وبناء الجدار !!..

فمؤدى مثل هذه القصة في النهاية :
هو أن نحسن الظن بالله تعالى، وأن نستسلم له، وأن نعلم أن أفعال الله كلها خير وحكمة وعدل ولطف،
وأن الله عز وجل : ماذا يفعل بعذابنا إن شكرنا وآمنا ؟!!..
هو الغني سبحانه ...

مسلم أسود
07-01-2013, 07:50 PM
+1