المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل فعلا الحكم بالدساتير المدنية تنازع الالتزام بما أنزل الله ؟



مناعي
01-12-2013, 01:39 PM
دخلت في حوار منذ ايام مع صديق حول الدستور الذي نحن بصدد انجازه في تونس واعتبر أن هذا الدستور ومن أنجزه هو حكم بغير ما أنزل الله و أن المجلس التأسيسي بذلك ينازع الله في حكمه بأن يصوغ قوانين بشرية لحكم الناس ، حقيقة استغربت كيف يمكن لمسلم ان يعتقد أن هناك من ينازع الله في حكمه حتى وان ابتكر قوانين بشرية ، فحكم الله في الكون غير مرتهن بموافقتنا او بصراعاتنا الدنيوية لكننا ما نقوم به هو مجرد تسيير لشان يومي كالاب الذي يسير شؤون ابنائه و الشرطي الذي يسير حركة المرور ولا أحد يفكر يوما أن ذلك الاب الذي يمتثل له ابنائه عن ارادة والتزام أو ذلك الشرطي الذي يطلب من الناس الامتثال لقانون هو نفسه ممتثلا له ...لا أحد يفكر في انهما ينازعان الله في حكمه فكل منهما يلتزم بتعاليم دينه و يحاول تطبيقها و سيحاسب عليها فرديا يوم القيامة و يسير عمله اليوم بما تقتضيه مصلحة المجموعة التي يسيرها وارادتها ...كذلك شان الدساتير والحكام المنتخبين من الناس السائرين بقوانين من الناس يلتزم بها الناس ملتزمين بقناعاتهم وعقيدتهم في ذات الوقت .

مسلم أسود
01-12-2013, 03:08 PM
ما الذي في الدستور و يخالف الشريعة في نظر صديقك ؟

عمر خطاب
01-12-2013, 03:24 PM
بسم الله. قال الله: (( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ))، وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ))، وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ))، وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ))، وقال: (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )).

فالأمر لا شك فيه، بل إن الأمر خطير جدًا: http://islamqa.info/ar/ref/974 - ولا شك فيه، بمعنى لن تجد مسلمًا شم ريح العلم - كما يقال - يفتيك بغير هذا.
وأما التشريع: (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ))، فالذي يشرع من دون الله حاله كما ترى!

وأما التزام الابن بأمر أبوه، فهذا ليس في المحرّمات، والابن كذلك مأمور حينئذ بالطاعة. وأما أن يأتي شخص ويسمع قول الله تعالى: (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ))، فيقول: بل لن أفعل لأن هذا التشريع لا يلزمني أو عندي أفضل منه!!! فهذا كفر واضح صريح بالله عز وجل، فإما هو ينكر الآية وإما هو يرفض أمر الله وإما هو يرى رأيه هو أفضل!! لا شك أن الشريعة ليست فقط الحدود، ولكن هذا مثال فقط.

فالأمر خطير، والحمد لله رب العالمين.

متروي
01-12-2013, 05:48 PM
الأخ مناعي تتعجب من غيرك و أنت الأجدر بأن يتعجب منك ..
فأنت تتكلم في موضوع كبير بدون أدنى علم شرعي فللأسف يبدو أنك لم تقرأ شيئا في مسألة الحكم و التشريع في الإسلام و دون أن تتعب نفسك تأتي و تنسف كل ما جاء الإسلام به في الحكم بين الناس ؟؟؟
- و لأسهل عليك الأمر أسألك هذا السؤال :
هل تعلم بأن الله عز وجل أنزل في كتابه قوانين عقوبات لأفعال معينة و محددة و قوانين تحرم فعل أمور معينة و محددة ؟؟؟؟
فإن كنت لا تعلم بهذا فتلك كارثة ؟؟؟؟
و إن كنت تعلم فيأتيك السؤال التالي : ماذا نفعل بالقوانين التي أمر الله بها ؟؟؟؟ هل نطبقها راضيين و مجبرين أم نرميها لأنها غير صالحة لهذا الزمان ؟؟؟؟؟
فإن قلت نطبقها تكون قد أجبت الجواب السليم المنتظر من أي شخص يقول أنه مسلم ..
و إن أجبت الجواب الثاني تكون قد خرجت من الإسلام و دخلت في دائرة الكفر لأنك وصفت قوانين ربك بالفساد أو بالنقص أو بعدم الصلاحية ؟؟؟
في إنتظار جوابك حتى نكمل..

مناعي
01-12-2013, 07:07 PM
ما الذي في الدستور و يخالف الشريعة في نظر صديقك ؟
يعتقد أن فكرة انجاز دستور في حد ذاتها مسألة فيها تجاوز .

مناعي
01-12-2013, 07:36 PM
[quote=عمر خطاب;2870028]بسم الله. قال الله: (( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ))، وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ))، وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ))، وقال: (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ))، وقال: (( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )).
بكل تأكيد فالله أمر نبيه الكريم أن يحكم بين الناس بالعدل وبما أنزل الله ، و أمر كل مسلم أن يحكم بما أنزل الله ، ووصف من لم يحكم بما أنزل الله بانهم الكافرون والفاسقون ...
وطبعا عقاب هؤلاء عند الله وحده ، المسألة ليست مطروحة في هذا المستوى وليست تفضيل بين ما أنزل الله وغير ما أنزل الله ، بل في تسيير شؤون الناس عامة سنكون بين خيارين اما أن نسير شؤون الناس بما يرتضون واما أن نغصبهم على ما لايرتضون ، وطبعا سيختار الناس و يرتضون ما يتوافق وعقيدتهم و ايمانهم ومصالحهم ولا يوجد من يمكن ان يعرف ما يصلح بهم غيرهم .




وأما التشريع: (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ))، فالذي يشرع من دون الله حاله كما ترى!
طبعا ، لكن المجالس النيابية لا تشرع من الدين بل تنظم قوانين لتسيير الحياة اليومية يريدها الناس . وهذه مهمتها ،



وأما التزام الابن بأمر أبوه، فهذا ليس في المحرّمات، والابن كذلك مأمور حينئذ بالطاعة. وأما أن يأتي شخص ويسمع قول الله تعالى: (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم ))، فيقول: بل لن أفعل لأن هذا التشريع لا يلزمني أو عندي أفضل منه!!! فهذا كفر واضح صريح بالله عز وجل، فإما هو ينكر الآية وإما هو يرفض أمر الله وإما هو يرى رأيه هو أفضل!! لا شك أن الشريعة ليست فقط الحدود، ولكن هذا مثال فقط.

المسألة كما قلت في ما يرتضيه الناس فالاية الكريمة لم تحدد ظروف القطع ولا شروطه ولا حجم السرقة ولا مكان القطع بل حتى معنى القطع فالعرب استعملت عدة معاني لكلمة قطع اليد ، المسالة تعود للناس للبشر في النهاية لفهم النص وتدبره وتطبيقه عن طواعية و ايضا استنباط طرق تسيير للشان العام .
شكرا على التفاعل

مناعي
01-12-2013, 07:58 PM
الأخ مناعي تتعجب من غيرك و أنت الأجدر بأن يتعجب منك ..
أنا استغربت من الاعتقاد بان هناك من يمكن منازعة الله في حكمه للكون ، فهل تؤمن انت بان هناك من باستطاعته منازعة الله في الكون ؟


فأنت تتكلم في موضوع كبير بدون أدنى علم شرعي فللأسف يبدو أنك لم تقرأ شيئا في مسألة الحكم و التشريع في الإسلام و دون أن تتعب نفسك تأتي و تنسف كل ما جاء الإسلام به في الحكم بين الناس ؟؟؟
هذا رايك الخاص يحترم ، لكن ليس بالضرورة أن يكون رايا صائبا

- و لأسهل عليك الأمر أسألك هذا السؤال :
هل تعلم بأن الله عز وجل أنزل في كتابه قوانين عقوبات لأفعال معينة و محددة و قوانين تحرم فعل أمور معينة و محددة ؟؟؟؟
فإن كنت لا تعلم بهذا فتلك كارثة ؟؟؟؟
و إن كنت تعلم فيأتيك السؤال التالي : ماذا نفعل بالقوانين التي أمر الله بها ؟؟؟؟ هل نطبقها راضيين و مجبرين أم نرميها لأنها غير صالحة لهذا الزمان ؟؟؟؟؟
فإن قلت نطبقها تكون قد أجبت الجواب السليم المنتظر من أي شخص يقول أنه مسلم ..
بكل تأكيد الله أم المسلم بأوامر عليه تطبيقها ، و أنا متفق معك في كل هذا لكن على من يطبقها ؟ هذا هو السؤال . يطبقها على نفسه و يدعو غيره بالحكمة والموعظة الحسنة الى تطبيقها ، وأختلف معك في مسألة الاجبار فلا أحد من حقه اجبار أحد على اعتناق أو تطبيق ما لا يرضى تطبيقه ،،، اترتضي ان يجبرك أحدهم على تطبيق ما لاترتضي؟

و إن أجبت الجواب الثاني تكون قد خرجت من الإسلام و دخلت في دائرة الكفر لأنك وصفت قوانين ربك بالفساد أو بالنقص أو بعدم الصلاحية ؟؟؟
في إنتظار جوابك حتى نكمل..
طبعا لا معنى لإذا وافقتك بقيت في الاسلام واذا خالفتك الراي خرجت من الاسلام والدخول والخروج أمر لا دخل لاحد فيه سوى العبد وربه .

مسلم أسود
01-12-2013, 08:11 PM
الحذر يا مناعي ! أراك و كما قال المتروي تدخل في أمور خطيرة .

متروي
01-12-2013, 08:33 PM
هذا رايك الخاص يحترم ، لكن ليس بالضرورة أن يكون رايا صائبا
الكلام الشرعي يا أخي يكون بالدليل من الكتاب و السنة و كلامك خالي تماما من الإستناد إليهما فأنت تتكلم بفهمك الخاص الذي لا يلزم أحدا


بكل تأكيد الله أم المسلم بأوامر عليه تطبيقها ، و أنا متفق معك في كل هذا لكن على من يطبقها ؟ هذا هو السؤال . يطبقها على نفسه و يدعو غيره بالحكمة والموعظة الحسنة الى تطبيقها ، وأختلف معك في مسألة الاجبار فلا أحد من حقه اجبار أحد على اعتناق أو تطبيق ما لا يرضى تطبيقه ،،،
نحن على ما أظن نتكلم عن مسلمين و دولة مسلمة فما يلزمك كفرد مسلم يلزم جميع المسلمين في بلدك فأنتم كلكم كمسلمين تونسيين لا تملكون أن تختاروا القانون الذي يحكمكم لأنكم بمجرد قولك أنكم مسلمين قد إخترتم شريعة ربكم أما التناقض بين أنا مسلم و إختيار قوانين البشر على شريعة الله عز وجل فهذا هو المسلك الخطير الذي يوصل إلى الكفر ..
و نحن لا نجبر أحدا على إعتناق أو تطبيق ما لا يرضى بل نجبره على تطبيق ما رضي به إبتداءً !!!!
و أضرب لك مثلا فلو إخترتم في تونس دستورا وضعيا ثم جاء بعضكم بعد ذلك و قال أنا لن أقبل بالإمتثال لهذه القوانين فهل عندها ستتركه حرا و لن تطبق عليه القانون الذي إختاره إبتداءً بإختيار الدستور الوضعي !!!!!
فالقضية نفسها مع الشريعة فأنت و غيرك مادمتم تعلنون أنكم مسلمين فعندها لم يبقى لكم إختيار في تطبيق ما جاء في الدستور الشرعي و إلا تكونون متناقضين و دعاة فوضى !!!


اترتضي ان يجبرك أحدهم على تطبيق ما لاترتضي؟
هذا هو قمة التناقض فكيف يكون الإنسان مسلما ثم لا يرضى بحكم الله عز وجل !!!! فالقول عن النفس أنها مسلمة معناه أنها خاضعة للإسلام أي للشرع !!!!!!!!


طبعا لا معنى لإذا وافقتك بقيت في الاسلام واذا خالفتك الراي خرجت من الاسلام والدخول والخروج أمر لا دخل لاحد فيه سوى العبد وربه .

أنا لا أخاطبك برأيي بل أخاطبك بالكتاب و السنة ولا أقصد شخصك بالذات بل أخاطب كل من يحمل فكرك و أنت نفسك قلت : ووصف من لم يحكم بما أنزل الله بانهم الكافرون والفاسقون ... و معنى هذا أنك تعرف و تقر أن حكم غير الله هو الكفر بذاته ثم أنت تتكلم عن تونس و هي دولة مسلمة و عن شعب تونس وهم شعب مسلم فكيف ترضى لنفسك أو لإخوانك بعمل شيء يوصل للكفر..
فمثلا هل تقبل أن تخير إبنك الراشد بين شرب الخمر و شرب العصير و ترى في إختياره للخمر حرية رأي يجب أن يحترم فيه أم تجبره غصبا و قهرا على الإمتناع عن ما يؤدي به للهلاك فالحرية الغربية لا نعرفها ولا وجود لها في ديننا فما دمنا مسلمين فلا حرية لنا في فعل ما نشاء بل نحن محكمون بالكتاب و السنة و إلا إذا أعطينا لأنفسنا حرية الإختيار فسندخل حينها و العياذ بالله في دائرة الكفر ..
ففرق كبير بين أن تسمع و تطيع و تطبق شرع الله بإرادتك و بين أن تطبق شرع الله لأنه إختيار الشعب ففي هذه الأخيرة لا تكون مطبقا لإرادة الله بل مطبقا لإرادة الشعب و جاعلا منها إرادة أعلى من إرادة الله و هذا هو الكفر بعينه..

مشرف 10
01-12-2013, 08:45 PM
المحترم مناعي فرق بين التنظيم وسن القوانين فمثلا قوانين المرور لا تدخل تحت باب الحكم بغير ما أنزل الله كما قرر أهل العلم، وإنما هي نظام إداري، فإذا كانت لا يترتب عليها تحليل ما حرم الله ولا تحريم ما أحل الله ولا مخالفة الشرع فيجب التقيد بها، قال الإمام الشنقيطي -رحمه الله-: اعلم أنه يجب التفصيل بين النظام الوضعي الذي يقتضي تحكيمه الكفر بخالق السموات والأرض، وبين النظام الذي لا يقتضي ذلك.
وإيضاح ذلك: أن النظام قسمان: إداري وشرعي:
أما الإداري الذي يراد به ضبط الأمور وإتقانها على وجه غير مخالف للشرع، فهذا لا مانع منه، ولا مخالف فيه من الصحابة فمن بعدهم، وقد عمل عمر رضي الله عنه من ذلك أشياء كثيرة ما كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ككتبه أسماء الجند في ديوان لأجل الضبط، ومعرفة من غاب ومن حضر، كما قدمنا إيضاح المقصود منه في سورة بني إسرائيل في الكلام على العاقلة التي تحمل دية الخطأ، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، ولم يعلم بتخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك إلا بعد أن وصل تبوك صلى الله عليه وسلم، وكاشترائه -أعني عمر رضي الله عنه- دار صفوان بن أمية وجعله إياها سجناً في مكة، مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يتخذ سجناً هو ولا أبو بكر رضي الله عنه.
فمثل هذا من الأمور الإدارية التي تفعل لإتقان الأمور مما لا يخالف الشرع لا بأس به، كتنظيم شؤون الموظفين، وتنظيم إدارة الأعمال على وجه لا يخالف الشرع، فهذا النوع من الأنظمة الوضعية لا بأس به، ولا يخرج عن قواعد الشرع من مراعاة المصالح العامة.

إلى حب الله
01-12-2013, 08:59 PM
وطبعا عقاب هؤلاء عند الله وحده ، المسألة ليست مطروحة في هذا المستوى وليست تفضيل بين ما أنزل الله وغير ما أنزل الله ، بل في تسيير شؤون الناس عامة سنكون بين خيارين اما أن نسير شؤون الناس بما يرتضون واما أن نغصبهم على ما لايرتضون ، وطبعا سيختار الناس و يرتضون ما يتوافق وعقيدتهم و ايمانهم ومصالحهم ولا يوجد من يمكن ان يعرف ما يصلح بهم غيرهم .

هناك أحكام في البلد التي تحكم بالإسلام وشرع الله :
يتم تطبيقها على الجميع : مثل حدود الزنا والسرقة والإفساد في الأرض والقتل والديات إلخ
وهناك أحكام أخرى تختص بكل فئة ...
مثل الزواج مثلا ً:
فالنصارى لهم طقوسهم وطريقتهم الخاصة فيه ... إلخ
وأكلهم ...
وصيامهم ...
ولباسهم ...
وهكذا ...


طبعا ، لكن المجالس النيابية لا تشرع من الدين بل تنظم قوانين لتسيير الحياة اليومية يريدها الناس . وهذه مهمتها ،

أي قانون لتنظيم الحياة : بما لا يتعارض مع الشرع : فلا إشكال فيه ..
مثل قوانين المرور مثلا ً.. والقوانين الملزمة لبعض التجار إلخ ..
فهذه بالشورى وأمر ونهي ولي الأمر أو الحاكم وما يراه صالحا ًلبلده ..
وكل ذلك يدخل تحت عموم الأمر بالخير والنهي عن الشر في القرآن والسنة ..
وذلك أوضح من أن يُذكر ...


المسألة كما قلت في ما يرتضيه الناس فالاية الكريمة لم تحدد ظروف القطع ولا شروطه ولا حجم السرقة ولا مكان القطع بل حتى معنى القطع فالعرب استعملت عدة معاني لكلمة قطع اليد ، المسالة تعود للناس للبشر في النهاية لفهم النص وتدبره وتطبيقه عن طواعية و ايضا استنباط طرق تسيير للشان العام .
شكرا على التفاعل

وأين السنة وعلوم الفقه التي فصلت كل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

أعتقد أن كلام الأخ متروي في محله من تعرضك للحديث عن مسائل في الدين :
لا تعرف عنها شيئا ً!!!!...

والذي لا يعرف : يسأل ....
وفقك الله ...

مناعي
01-12-2013, 10:09 PM
الكلام الشرعي يا أخي يكون بالدليل من الكتاب و السنة و كلامك خالي تماما من الإستناد إليهما فأنت تتكلم بفهمك الخاص الذي لا يلزم أحدا
بكل تأكيد أنا لا أتكلم سوى باسمي وما أقوله لا يلزم غيري و أعتبر مخاطبي أيضا على نفس الدرجة فما يقوله هو رايه يمكن ان يكون مدعوما بنص لكن يبقى راي يأخذ ويرد ككل الاراء البشرية .


نحن على ما أظن نتكلم عن مسلمين و دولة مسلمة فما يلزمك كفرد مسلم يلزم جميع المسلمين في بلدك فأنتم كلكم كمسلمين تونسيين لا تملكون أن تختاروا القانون الذي يحكمكم لأنكم بمجرد قولك أنكم مسلمين قد إخترتم شريعة ربكم أما التناقض بين أنا مسلم و إختيار قوانين البشر على شريعة الله عز وجل فهذا هو المسلك الخطير الذي يوصل إلى الكفر ..
طبعا لا معنى لأن نقول للناس لا تملكون أن تختارو ؟ اذن من سيختار بدلا عنهم ؟ هم الذين اختارو عقيدتهم وهم الذين يختارون التفسير الأقرب للصواب للنص الديني وهم الذين يختارون من يحكمهم وبما يحكمهم حسب برنامج يتفق عليه مسبقا يتفق فيه الجميع ونحن الذين اخترنا في فترة تاريخية ما أن نقطع مع من يجبرنا على اي امر مهما كانت دوافعه خيرة او شريرة فلا مجال للاجبار من اي كان و بالتالي الاختيار عن قناعة وارادة هو السبيل الامثل الذي ارتضيناه لانفسنا .

و نحن لا نجبر أحدا على إعتناق أو تطبيق ما لا يرضى بل نجبره على تطبيق ما رضي به إبتداءً !!!!
قلت " بل نجبره " من سيجبر من ؟

و أضرب لك مثلا فلو إخترتم في تونس دستورا وضعيا ثم جاء بعضكم بعد ذلك و قال أنا لن أقبل بالإمتثال لهذه القوانين فهل عندها ستتركه حرا و لن تطبق عليه القانون الذي إختاره إبتداءً بإختيار الدستور الوضعي !!!!!
لا وجود لاي قانون فيه حرية التطبيق أو عدم التطبيق لكن كل من اراد المساهمة في صياغة القانون ساهم و طبعا سيكون طابع الاغلبية مع حماية حقوق الاقلية هو سيد الموقف فهل كان بامكان الذمي في الدولة الاسلامية سابقا ان لا يدفع الجزية ؟ طبعا لا ، فهذا الشعب الذي أغلبه مسلما اختار القوانين التي تعبر عن ارادته و لا اتصور ان احدا سيقول انه هو ادرى بالناس منهم ، في كل الحالات القانون يسمح للجميع سواء من اختاره او من لم يختره التعبير عن رايه وانتقاد القانون وتغييره بنفس الطريقة والمقاييس التي انجز بها .


فالقضية نفسها مع الشريعة فأنت و غيرك مادمتم تعلنون أنكم مسلمين فعندها لم يبقى لكم إختيار في تطبيق ما جاء في الدستور الشرعي و إلا تكونون متناقضين و دعاة فوضى !!!
دعاة فوضى بالنسبة لمن هذا شعب ارتضى لنفسه هذا القانون فمن تضرر من هذا القانون ؟ بالنسبة للاجانب حقوقهم مكفولة ايضا اما بالنسبة للشعب فامره بيده لا بيد غيره



هذا هو قمة التناقض فكيف يكون الإنسان مسلما ثم لا يرضى بحكم الله عز وجل !!!! فالقول عن النفس أنها مسلمة معناه أنها خاضعة للإسلام أي للشرع !!!!!!!!

الانسان الذي ارتضى الاسلام دينا ليس معنى ذلك ان يطبق فهم غيره للاسلام ، ففهمنا مثلا للحكم يختلف عن فهم اخوتنا الذين ارتضو أو اجبرو على الحكم الوراثي في عائلة واحدة ...ايهما أقرب للشرع حسب رايك ؟ ان يختار المسلم من يحكمه كما يريد هو ام يجبر على حكم الاب وابنه وحفيده بما يريد الاب والابن والحفيد ؟


أنا لا أخاطبك برأيي بل أخاطبك بالكتاب و السنة ولا أقصد شخصك بالذات بل أخاطب كل من يحمل فكرك و أنت نفسك قلت : ووصف من لم يحكم بما أنزل الله بانهم الكافرون والفاسقون ... و معنى هذا أنك تعرف و تقر أن حكم غير الله هو الكفر بذاته ثم أنت تتكلم عن تونس و هي دولة مسلمة و عن شعب تونس وهم شعب مسلم فكيف ترضى لنفسك أو لإخوانك بعمل شيء يوصل للكفر..
سبق ان قلت لك أن كل ما يقوله كل منا هو رايه يدعمه بالعقل لايعني ان ما يقوله الحقيقة أو يدعمه بالنقل فلا يعني ما يقوله هو الشرع .

فمثلا هل تقبل أن تخير إبنك الراشد بين شرب الخمر و شرب العصير و ترى في إختياره للخمر حرية رأي يجب أن يحترم فيه أم تجبره غصبا و قهرا على الإمتناع عن ما يؤدي به للهلاك فالحرية الغربية لا نعرفها ولا وجود لها في ديننا فما دمنا مسلمين فلا حرية لنا في فعل ما نشاء بل نحن محكمون بالكتاب و السنة و إلا إذا أعطينا لأنفسنا حرية الإختيار فسندخل حينها و العياذ بالله في دائرة الكفر ..
أولا المثال الذي اخترته لا ينطبق على ما نحن فيه فتخيير ابنك هو تخيير لمن لا يقدر بعد على الاختيار لكن في حالتنا نحن نخير شعبا ناضجا حرا عاقلا يعرف ما يفيده و ما لا يفيده - مع العلم ان بالنسبة لي و اجابة على سؤالك بخصوص تخيير ابني انا افضل ان اعلمه سلبيات ومضار الخمر و منافع العصير و أتركه يختار مع المراقبة على أن أجبره على العصير فيشرب الخمر من ورائي -...

ففرق كبير بين أن تسمع و تطيع و تطبق شرع الله بإرادتك و بين أن تطبق شرع الله لأنه إختيار الشعب ففي هذه الأخيرة لا تكون مطبقا لإرادة الله بل مطبقا لإرادة الشعب و جاعلا منها إرادة أعلى من إرادة الله و هذا هو الكفر بعينه..

كل يطبق على نفسه ما اختاره ، الاجبار يدفع الى النفاق ، بالنسبة لي ان يطبق الانسان ما يختاره و يطيع ربه طواعية أفضل من ان يجبر على امر فيفعله خوفا من السلطة التي أجبرته لا خوفا من الله فيتكاثر المنافقون .

متروي
01-12-2013, 11:11 PM
بكل تأكيد أنا لا أتكلم سوى باسمي وما أقوله لا يلزم غيري و أعتبر مخاطبي أيضا على نفس الدرجة فما يقوله هو رايه يمكن ان يكون مدعوما بنص لكن يبقى راي يأخذ ويرد ككل الاراء البشرية .
الفرق يا اخي بيني و بينك أن كلامي هو كلام موثق بالدليل من الكتاب و السنة بينما كلامك خالٍ تماما منهما ففرق كبير بين رأيك الذي جئت به من رأسك و رأيي الذي جئت به من القرآن و السنة وحياة الرسول صلى الله عليه و سلم و كلام الصحابة و التابعين و إجماع علماء الأمة .


طبعا لا معنى لأن نقول للناس لا تملكون أن تختارو ؟ اذن من سيختار بدلا عنهم ؟ هم الذين اختارو عقيدتهم
كما قلت لك الشعب مسلم ولا معنى للمسلم أن يختار غير أمر ربه فهذه المفروض أنها بديهيات !!!!!!


وهم الذين يختارون التفسير الأقرب للصواب للنص الديني

هذا هو بيت القصيد و لب الموضوع فأنت تدور وتلف ولا تصرح فالذي يفسر النص الديني هو الرسول صلى الله عليه و سلم كما نقله لنا الصحابة رضوان الله عليهم فإذا كان لك تفسير أقرب للصواب في النص الديني فهاته لنا و بين لنا قواعده و بين لنا من يعتنقه معك و من هم
العلماء الذين ترجع إليهم فإذا كان فهمك لا يستند لا للكتاب ولا للسنة و لا إجماع علماء الأمة فمعنى ذلك أنه ضلال مبين !!!!


وهم الذين يختارون من يحكمهم وبما يحكمهم حسب برنامج يتفق عليه مسبقا يتفق فيه الجميع ونحن الذين اخترنا في فترة تاريخية ما أن نقطع مع من يجبرنا على اي امر مهما كانت دوافعه خيرة او شريرة فلا مجال للاجبار من اي كان و بالتالي الاختيار عن قناعة وارادة هو السبيل الامثل الذي ارتضيناه لانفسنا .

هذه نشوة ناتجة عن ثورة فيخيل لك أن أنك أصبحت حرا لا تريد أن تجبر على الخير !!!!
و هذا مخالف للقرآن الكريم فشعيب عليه الصلاة و السلام قال لقومه : (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ)
فالعبرة بالخير لا بالإختيار السيء فعندما يكون الشعب متجه نحو الضلال فلا معنى لتركه يسير نحو الهاوية بحجة أنه حر يفعل ما يشاء بل على العلماء أن يوضحوا له أن ما يفعله كفر فالرضى بغير الشرع كفر و وضع الشريعة موضع الإختيار مع إزماع الرضى بالنتيجة كفر فشرع الله لم يوضع ليختار من مسلم !!!! بل ليطبق (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينا)


قلت " بل نجبره " من سيجبر من ؟

الإجبار هنا معنوي و هو جهر العلماء بالحكم الشرعي للشعب حتى يكونوا على بينة من أمرهم فلا معنى لأن تكون مسلما ثم تختار حكما غير حكم الله فهنا تكون قد نقضت إسلامك قال الله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا)


فهذا الشعب الذي أغلبه مسلما اختار القوانين التي تعبر عن ارادته و لا اتصور ان احدا سيقول انه هو ادرى بالناس منهم ، في كل الحالات القانون يسمح للجميع سواء من اختاره او من لم يختره التعبير عن رايه وانتقاد القانون وتغييره بنفس الطريقة والمقاييس التي انجز بها .

قلت و أعدت أن الإختيار بإرادة حرة و عن علم لشرع غير شرع الله هو كفر !!!
و أما تصورك بأنه لا يوجد من هو أدرى بالناس منهم فكلام يدل على وهم كبير بالديمقراطية !!!! فهتلر جاء بالديمقراطية و تسبب بمقتل 50 مليون شخص فهل الذين إختاروه أدرى بفعلهم !!!! فاعلم أخي الكريم أن علماء الشرع الربانيين هم أدرى بمصلحة الشعب منهم بل حتى علماء الغرب ينتقدون الديمقراطية و يقولون عنها أنها وهم يتخيل الإنسان فيها أنه سيد نفسه و حر لكن حقيقته أن حريته لا تتجاوز وضع ورقة في الصندوق بينما في الحقيقة الحاكم بعد إختياره ديمقراطيا يصبح ديكتاتوريا لا يستطيع الشعب أن يعزله إلا بعد إنتهاء مدته أي بعد خراب مالطة فهولاند الفرنسي مثلا جاء بالأمس بالديمقراطية فإذا به اليوم يدخل فرنسا في حرب لا يعلم إلا الله نهايتها بحماقة شديدة فهل الشعب الفرنسي هو الذي قرر الحرب !!!! فالشعب المسكين لا يملك اليوم إلا التظاهر و ليشرب البحر فلن يستطيع إقالة هولاند إلا بعد خمس أو سبع سنوات !!!!


دعاة فوضى بالنسبة لمن هذا شعب ارتضى لنفسه هذا القانون فمن تضرر من هذا القانون ؟ بالنسبة للاجانب حقوقهم مكفولة ايضا اما بالنسبة للشعب فامره بيده لا بيد غيره

هذه هي المشكلة فأنت تتكلم بمنطق غربي و ليس بمنطق قرآني فأنت ترى أنه مادام الشعب إختار فليتحمل نتيجة خياره بينما المنطق القرآني يطلب منا أن لا نتركه يهوي في الضلال و الكفر فالضرر متحقق في غير حكم الله مهما كان هذا الحكم و هذه حقيقة يجب ان يدركها المسلم.


الانسان الذي ارتضى الاسلام دينا ليس معنى ذلك ان يطبق فهم غيره للاسلام ، ففهمنا مثلا للحكم يختلف عن فهم اخوتنا الذين ارتضو أو اجبرو على الحكم الوراثي في عائلة واحدة ...ايهما أقرب للشرع حسب رايك ؟ ان يختار المسلم من يحكمه كما يريد هو ام يجبر على حكم الاب وابنه وحفيده بما يريد الاب والابن والحفيد ؟

و من قال أن الحكم الوراثي من الشرع حتى تسألني عنه !!!! فكلامي عن الشرع و ليس عن الإختيار بين السيء و الأسوء منه فإختيار الحاكم بحرية هو حتما أفضل من الحكم الوراثي لكن طريقة إختيار الحاكم في الشرع أفضل من الطريقة الديمقراطية ففي الأخيرة الذين يختارون الحاكم هم الغوغاء و دائما ما يخطئون و هم واقعون تحت تأثير الإعلام و الأكاذيب و الرشاوي و الخداع و الحيل و المكر الليلي !!!! ففي مصر مثلا 12 مليونا إختاروا شفيق فهل هؤلاء عندك عقلاء أم سفهاء يخرجون من ثورة ضد مبارك فيعيدون حبيبه !!!!!
بينما في الإسلام الذين يختارون أوليا المرشحين للحكم هم أهل الحل و العقد من علماء الأمة و قادتها و شخصياتها المشهود لهم بالدين و العلم و الحكمة و حب الخير للناس و الوطن و بعد ذلك يقدمونهم للناس ليختاروا من بينهم من يشاؤون مثلما فعل أهل الحل و العقد عند وفاة عمر رضي الله عنه فقدموا للناس عثمان و علي رضوان الله عليهما فمهما يكون إختيار الشعب فهو حسن لا خداع ولا إعلام منافق ولا كذب ..

أما فهمك للإسلام فقد طلبت منك توضيحه من حيث المنهج و العلماء و الأسس و القواعد التي يقوم عليها فإن لم تبين لنا ذلك بشكل جلي فأنت فقط صاحب هوى لا غير لأن الإنسان يجب أن يكون منهجه في الدين واضحا لا يتذبذب فيوما هكذا و يوما هكذا ..


و اجابة على سؤالك بخصوص تخيير ابني انا افضل ان اعلمه سلبيات ومضار الخمر و منافع العصير و أتركه يختار مع المراقبة على أن أجبره على العصير فيشرب الخمر من ورائي -...
و ماذا إذا شرب أمامك بعد تبيينك له هل ستتركه حرا أم ستتخذ ضده مواقف حازمة !!!!!!!


كل يطبق على نفسه ما اختاره ، الاجبار يدفع الى النفاق ، بالنسبة لي ان يطبق الانسان ما يختاره و يطيع ربه طواعية أفضل من ان يجبر على امر فيفعله خوفا من السلطة التي أجبرته لا خوفا من الله فيتكاثر المنافقون .

الدستور الوضعي أصلا إجبار لأنه يطبق غصبا على جزء كبير من الشعب لم يوافقوا عليه و عندك الدستور المصري مثلا فإذا أجزت هذا بحجة الضرورة فإجازة تطبيق الشرع يكون من باب أولى !!!

مشرف 10
01-12-2013, 11:20 PM
توضيح الواضحات من الفاضحات !
تضييع الأوقات بالجدال ليس له مكان هنا ومع ذلك فلتعتقد ما تشاء إذا لم يقنعك ما أجمعت عليه الأمة