كيف التعامل مع الخارج عن العقل ؟

[مسلم أسود]

السلام عليكم

أحيطكم علماً يا أهل التوحيد أني أرى نفسي شخصاً يفكر بالمنطق إلى حد ما و لا أفهم ما يخالفه . و يظهر هذا حين يمزح معي ابن خالتي بطرق غير منطقية فلا أدري كيف أجاريه فأمتنع . لكن ابن خالتي معذور فهو يمزح فحسب . أما من أنا على صدد الحديث عنه فيعتبر ما يقوله حقيقة !

منذ فترة أتاني ملحد غاص في أعمق دركات الإلحاد و ظهرت فيه الصفات المادية البحتة تقريباً . و لن أكثر من التفصيل و ذكر ما حدث . لكن له شيئين يخرجان عن العقل و المنطق لا أدري كيف أرد عليهما . فهذا كما يقولون "ناظرني جاهل فغلبني" . ليس لأن ما أتى به مفحم بل لأنه لا جواب عليه حسب فهم البشر ! فيقول :

1 - قد يكون هذا الكون مجرد شحنات كهربائية في لعبة حاسوب كبيرة

و

2 - يمكن للكون أن يظهر من عدم لأن -1 و +1 يساويان صفراً

و لا أدري كيف أرد رداً تاماً على هذه الهلوسات لكن أفضل ما أعرفه هو كالتالي

1 - لا دليل على ما يقول و لا يعدوا هذا عن أن يكون فرضية فارغة يتمسك بها كيلا يعترف بالله .

2 - يا سلام ! هل إن جمعت شحنة موجبة و شحنة سالبة ينتجان لك عدماً ؟! أظنك تخطئ في فهم معنى العدم . فحسب منطقك ، إن لم يكن هناك برتقال في الصندوق فالصندوق إذاً مليء بالعدم . احترموا عقولنا رجاءً !

فيا أهل الإسلام ، كيف نتعامل مع هذا الجنون ؟!

[واسطة العقد]

2 - يمكن للكون أن يظهر من عدم لأن -1 و +1 يساويان صفراً

الكون خُلق من عدم فعلاً و كما يقول، لكن العدم ليس بشيء بالتالي لم يخرج نفسه بنفسه اي ان حاصل كلامه= خروج الكون من العدم الى الوجود = هناك فاعل هو إله، اما عن كلامه الاول فلا اظنه جادًا بما يقول.. اعني رأيتُ المثاليين و رأيتُ من يقول هذا الكلام لكن لا احد يتصرف بناءً عليه.

[مسلم أسود]

أعتذر ، أخطأت في نقل كلامه . فهو كما فهمت يعني أن الكون ظهر من العدم بلا خالق حسب منطقه . و لكن ما قدصك بأنهم لا يتصرفون حسب النقطة الأولى ؟

[hamzaD]

قد يكون هذا الكون مجرد شحنات كهربائية في لعبة حاسوب كبيرة

الشحنات الكهربائية او الذبذبات الكمية لا تستطيع ان تقوم في العدم الفلسفي بل فقط في العدم الفزيائي الذي ليس في حقيقة الامر عدما بل هو فراغ كمي يخضع لقوانين فزياء الكم

2 - يمكن للكون أن يظهر من عدم لأن -1 و +1 يساويان صفراً

اما بخصوص المغالطة الثانية فاعلم ان 0+0=0 ليس كمثل 1-1+=0
لعل الجواب اتضح لك الان
ففي الحالة الاولى ليست هناك اي قدرة على الفعل ( طاقة ) اما الثانية فحتى لو افترضت طاقة موجبة و سالبة متساوية فانت في اخر الامر افترضت وجود هذه القدرة و هنا يظهر الاشكال الذي اسقط فيه الملحد نفسه.

اما بخصوص الحاسوب فهذا فقط هلوسة الحادية :)):

[محذوف]

الهروب من المستحيل الى المستحيل .

{ الهروب من المستحيل الى اثبات المستحيل عين الهروب الى المستحيل واثباته .}

- اتيان الشيء من لا شيء شيء مستحيل عقلا .
- تسلسل الشيء الى غير نهاية مستحيل عقلا .

- بين هذين المستحيلان يثبت المستحيل .
وبيانه /

- الموجودات تحتاج الى خالق ....ولا يجوز التسلسل فيها الى غير نهاية لانه تؤدي الى انها لم تكن اصلا ولم تتسلسل .
- اثبات انها تنتهي الى جدار العدم يقطع بانها جاءت من لاشيء { الذي استحال في العقل } فيرجع الامر الى التسلسل المستحيل .

- اللعب بين المستحيلين يقضي باثبات وسط { فاعل .} .
-ان جعل المستحيلين سلما لاثبات الوسط لمحيرني تماما .

- ان العقل يثبت اشياء هو نفسه متحير في اثباته لها .
-جعل المبني على المستحيل لاثبات المستحيل { الخلق من العدم } عين اثبات المستحيل .
- إن فيض الشيء { نقد ابن عربي} شيئا الى ما لا نهاية عين عدم الفيض من الشيء { الفاعل } .
- لم اجد جوابا على هذا الكلام الا اذا قلتُ { صانع الموجودات } وهذا نفسه يؤدي الى ازلية الموجودات .
{ حيرة تماما .}

[hamzaD]

مع كامل الاحترام يا الب... مداخلتك هذه لا مكان لها هنا

[واسطة العقد]

للمقصد ان من رأيت قال انه يشك بوجود كون موضوعي خارج عقله و اني انا محدثته موجودة اصلا، لكنه اكمل الحوار و ذهب للعمل و حضر طعامه و تشاجر و شاهد التلفاز، اي انه يعلم يقينا بوجود الكون الذي هو بديهية و يدرك ان ما ذكره هو وهم باحسن للاحوال مقابل يقين... و هو لم يسير حياته بناءً على وهمه، اي انها اما افكار يلقيها ليتعثر الحوار او اوهام عابرة... من كان يؤمن بهذا حقا يكون اقرب للجنون.

[عمر خطاب]

السلام عليكم. بخصوص لعبة الحاسوب الكبيرة، فيبدو أنه يلجئ للهزل ويتخذ التخريص حجة! وكان عليك أن تسأله: هل أنت تؤمن بأن هذا احتمال ممكن؟ فاقلب كلامه ضده، فإن قال نعم؛ فقل فإذا كنت تتقبل حتى المستحيل المناقض لكل عقل وفطرة والذي ليس عليه أي دليل لا علمي ولا عقلي، فعلى أي أساس تحاورني في الإسلام؟! أتحسبه سيرد: بالعقل والفطرة والعلم الحديث! أوليس هؤلاء هم الذين يقولون: لم نر السماوات السبع، إذن: هي غير موجودة؟ فهل رأيت الحاسب الكبير؟ هههههه. وعمومًا: فعليه بالحجة طالما يزعم شيئًا. وعلى كل، فمع استحالة أن يخلق المخلوق كخلق الله، ولكن إن فرض إمكانية هذا المستحيل، فالمخلوق الأخير سيظل من عباد لله سبحانه، ولزم لكل هذا خالقه الأول سبحانه كما تعلم. فسواء كنا في حاسب أو كنا في غير حاسب، فعلينا أن نعبد الأول سبحانه الذي هو خالق كل شيء والعالم بكل شيء.

وأما الصفر، فعندما تقول لي أن العدم لم يخلق فقط شيئًا واحدًا موجبًا أو سالبًا، بل خلق اثنين وجعل بينهما فرقًا وجعل كل واحدة فيها تتعامل مع الأخرى بطريقة معينة؛ أليست الاثنتين محتاجين للخالق حاجة تفوق حاجة المخلوق الواحد؟! وعلى كلامه فالنيوترونات غير موجودة، لأنها ليست سالبة ولا موجبة!! أو كأنه يقول: أحمد يشد الحبل من جهة اليمين بنفس طاقة شد محمد من جهة اليسار؛ إذن أحمد لا يشد ولا يفعل شيئًا ومحمد لا يشد ولا يفعل شيئًا!! هناك فرق بين أن أتحدث عن أن مجموع الشحنات شيء، وبين أن أكون كأني أقول: هذه شحنة موجبة وهذه سالبة؛ إذن الاثنين غير موجودتين! بل الاثنين موجودتين مخلوقتين مفتقرتين لخالقهما الأحد سبحانه، وإن كان بينهما توازن فهو توازن بين شيئين موجودين وليس توازنًا بين عدم وعدم. فإن قال إجمالي الشحنات صفر، فإن إجمالي الموجودات (في حالة الشحنتين) هو 2 وليس صفرًا، فهذه موجودة وهذه موجودة، وكلاهما لم يكونا موجودتين ومفتقرتين لخالقهما.

فالعدم ليس موجودًا أصلًا، ومن المعلوم لكل عاقل أن المفعول إنما يحتاج لفاعل موجود، والعدم ليس موجودًا ليكون هو الفاعل الموجود؛ فضلًا عن أن يكون له الكمال ليخلق ما لم يكن موجودًا! فإذا كان يقرّ أن كل هذا موجود، وأنه أنشئ وبُدئ وخُلق بعد إذ لم يكن شيئًا، فهو يقر أن هذا المخلوق بحاجة لخالقه، والعدم لا وجود له حتى نقول أنه يمكن أن يعطي الوجود لغيره؛ ففاقد الشيء لا يعطيه. وأن تقول لي أن هناك توازن بين شيئين، فقد قلت بنفسك أن كل واحد فيهما هو شيء، والعدم ليس شيئًا.

والله أعلم.

[ماكـولا]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبارك الله في الاخوة ..
واود ان اعلق على النقطة الثانية لان الاولى في ايرادها ما يغني عن ردها !
بالنسبة للنقطة 2 وهي ما تعلل بها ستيفن هوكنج على ما اظن وعلل لها الثقوب السوداء , وضرب لها مثلاً برجل قام بحفر حفرة , فأخرج منها التراب الذي كان فيها فتكونت الاتربة على شكل تلة ! فحدث ما اراده من توازي الحفرة مع التربة الخارجة منها ! فهذه وان كانت صورة جيدة الا انها لا تدل على شيء , كما وانها لا تغني عن شيء !
فقانون نيوتن الأول هو أحد قوانين الحركة التي وضعها إسحاق نيوتن وينص على أن الجسم يبقى في حالته الساكنة ما لم تؤثر عليه قوة تغير من هذا الحالة.
فأيّ ماكان فالعدم ليس فيه قوة ولا فيه مواد ! فلابد من اليقين بوجود إرادة وقوى وإتقان ومواد لحدوث الخلق على ما هو عليه .
وحتى لو اردنا تطبيق القانون الثالث من قانون نيوتن : أن لكل فعل ردة فعل تساويه في المقدار وتعاكسه في الاتجاه حتى يتحقق -1 وموجب 1 , فلن يجدي ذلك في العدم ! لعدم وجودهما اصلاً فضلاً عن القوة اللازمة لذلك , ولو ضُرب له مثال: بكِفتيّ الميزان التي تتأرجح حتى تستقر الكفتان , فغير متجه , لوجوب وجود القوة الخارجية , ووجود الكفة سلفاً!

[مسلم أسود]

أشكر الإخوة على المشاركة . كل ما في الأمر هو أنني أردت أن أعلم آراء الغير في هذه المسألة :)

[مسلم أسود]

اما بخصوص الحاسوب فهذا فقط هلوسة الحادية :)):

عدت أقرأ الموضوع فضكت مجدداً أضحك الله سنك :)):