السيف الصقيل
01-24-2013, 06:36 PM
كما تعودنا من جماعة الإخوان في إدارة البلاد بنفس ما أدارتها الأنظمة التي سبقتها و نحت الشريعة الإسلامية جانبا و عاشت انفصام نكد بين شعارها الإسلام هو الحل و بين الواقع العملي للجماعة فلا غرابة أن تظهر أزمات و فوضى كما نشاهد و لا غرابة أن يتدهور اٌقنصاد المصري و لا غرابة أن تفشل جماعة الإخوان في إدارة البلاد و في حل المشكلات و الأزمات فمن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه و أسخط عليه الناس و هل يُصلح الناس إلا شرع الله فيوم غد مليونية ضد محمد مرسي !! و لا يمر يوم إلا و هناك مظاهرات أو اعتصامات أو عمليات تخريبية و الحديث يطول لكن هذه لمحة سريعة فلا نريد ان نخرج عن موضوعنا فموضوعنا عن الإقتصاد المصري فلعلكم تعلمون
أن الإقتصاد المصري ابتدأه محمد مرسي الحافظ للقرآن بأخذ قروض ربوية من صندوق النقد الدولي !!!! مع حرمة الربا و آثاره السلبية التي لا تخفى على أحتد إلا أن صندوق الدولي لا يعطي قرضا إلا بعد شروط و عملية ابتزاز سياسي فهو لا يُبرم الصفقة إلا بمقابل فمصر و الإقتصاد المصري دخلا النفق المظلم منذ البداية و رضوا بالدخول تحت الهيمنة و القبول بالإملاءات أضف أن البداية كانت بالحرام ( الربا ) !!
ثم تبع ذلك موضوعنا اليوم و هو عن الاتفاقية بين البورصة المصرية وبورصة نيويورك !
و في هذا الموضوع نستعرض هذا الإتفاق و نتائجه الكارثية على الإقتصاد المصري !!
الاتفاقية بين البورصة المصرية وبورصة نيويورك ادخال للاقتصاد المصري في هاوية المشتقات المالية
يوسف قـزاز
أعلن رئيس مجلس ادارة البورصة المصرية قبل أيام عن اتفاق بين البورصة المصرية وبورصة نيويورك لإطلاق أول عقود مستقبلية مبنية على مؤشر البورصة المصرية الرئيسيEGX30، سيطبق خلال النصف الأول من العام الجاري ، فما هو هذا الاتفاق ؟ وما هي نتائجه على الاقتصاد المصري وعلى المصريين ؟
يقضي هذا الاتفاق بفتح الباب أمام المضاربين (المستثمرين) العالميين للوصول إلى البورصة المصرية بصورة أكثر سهولة ، وهو فوق ذلك يعمل على ايجاد نوع من المشتقات المالية التي أكلت الأخضر واليابس في الأزمة المالية الأخيرة التي عصفت بالعالم ، وهو ما يزيد الأمر سوءا ، ويسهل للمضاربين رفع أرباحهم إلى مستويات خيالية وبما يمكنهم من حفظ حقوقهم وأكل حقوق غيرهم خصوصا من المصريين.
فالعقود المستقبلية هي نوع من المشتقات المالية ، والمشتقات المالية هي الأدوات التي جرى استحداثها من قبل أساطين المال المتحكمين في الاقتصاد العالمي في (وول ستريت) ، وهذه المشتقات المالية هي باختصار شديد السبب الذي صنع الأزمة المالية العالمية نهاية العام 2008م والتي لم تنته تداعياتها حتى اليوم ، حيث قام أساطين المال وسماسرتهم بشفط مدخرات وأموال عامة الناس ، ثم قامت الحكومة الأمريكية بمكافئة من نهب الناس وضخت مليارات الدولارات لهؤلاء المجرمين .
لقد تفتقت أذهان أرباب المال في وول ستريت عن آلية المشتقات المالية استنادا إلى سندات الرهن العقارية ، وهو ما أدى إلى ما أطلق عليه فقاعة الرهن العقارية في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي أدت إلى حدوث الأزمة المالية العالمية ، ومع اختلاف الأسلوب والفئة المستهدفة يتم الاعداد لنهب ثروات المصريين بنفس الطريقة ، حيث يجرى الاعداد لبناء المشتقات المالية استنادا إلى ما يطلقون عليه اليوم سندات الايداع الدولية .
يقول محمد عمران الرئيس التنفيذي للبورصة المصرية أن الجهود للوصول إلى هذا الاتفاق انطلقت منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، وأن الاتفاق الذي وقعته البورصة المصرية مع بورصة نيويورك (يورونكست) هو الأول من نوعه عربيا وأفريقيا لتداول عقود مستقبلية على مؤشرها الرئيسي ، وأضاف أنه يمكن للمستثمر التعامل على العقد المستقبلي للسوق مثل تعامله على شهادات الإيداع الدولية.
يقتضي عمل سندات الايداع الدولية أن يقوم بإصدارها أحد البنوك الدولية مثل بنك أوف نيويورك أو دويتش بنك أو سيتي بنك ، وهي عبارة عن شهادات ايداع تثبت الحق في ملكية أسهم شركة أجنبية ، قابلة للاستعمال في جميع دول العالم ، فيما يقوم البنك المصدر بالاحتفاظ بالأسهم الاصلية كضمانه لإصداره لتلك الشهادات الدولية، وقد تعادل شهادة إيداع دولية واحدة حصة واحدة أو بعض أجزاء الحصة الواحدة أو عدة حصص في شركة أجنبية .
هذا العمل الذي تقوم به البورصة المصرية هو تدويل للاقتصاد المصري ، وفتح الباب أمام المضاربين والمراهنين للتلاعب بمدخرات الناس ، وما يقومون بالترويج له من أن هذا الاتفاق سيجلب الخير للاقتصاد المصري هو خداع الهدف منه تزيين الفكرة للناس ، وإذا فتح الباب لهذه المشتقات المالية أو للتعامل والمضاربة في أسهم الشركات المصرية فلا أحد يعرف بعدها ما الذي سيجلبه هذا الباب من الشرور ، إنه الباب الذي دخل منه المضاربون إلى بورصات الكثير من الدول ثم نهبوا مدخرات تلك الشعوب ، بدءا بالمكسيك مرورا بدول جنوب شرق آسيا ثم اليابان وكوريا الجنوبية .
لقد جاءت الأخبار سريعة بعد الاعلان عن هذه الاتفاقية ، فأثناء كتابة هذه السطور أوردت وكالة رويترز للأنباء خبرا مفاده أن بيل غيتس ينوي الاستثمار في شركة أوراسكوم المصرية ، وهذا الأسلوب تكرر في الماضي وهو يتكرر اليوم ، حيث يتم استخدام هذه الإعلانات لرفع أسهم الشركة المعنية بعد أن قام بيل غيتس بشراء ما يريد من الأسهم قبل الإعلان عن ذلك ، والآن سنشهد تهافتا على شراء أسهم الشركة وهو ما يؤدي إلى رفع سعر السهم ، وعندما يصل السعر إلى المستوى المطلوب يقوم المضاربون (أو كما يطلقون عليهم المستثمرون) ببيع أسهمهم بالسعر المرتفع ، وهكذا يكونون قد حققوا أرباحا خيالية دون عناء ، ونهبوا مدخرات الناس في لعبة قديمة جديدة تكررت في معظم سيناريوهات البورصات .
إن أساطين المال وسماسرتهم لم يرقبوا في أبناء جلدتهم إلا ولا ذمة، فهل سيرقبون في أهل مصر إلا أو ذمة ؟؟ فلا ينبغي الاصغاء للأكاذيب والأخبار التي تتحدث عن ضخ العملة الصعبة إلى مصر فإنها خديعة كبرى ، فهم يضخون القليل ثم لا يلبثون أن ينهبوا الكثير، وإذا كان عملهم في الغرب بدافع الغريزة والنهب فإن عملهم في بلادنا يضاف إليه هدف التخريب والتدمير ، فلم نعهد منهم خيرا قط ، وهم الذين استفادوا من خصخصة مبارك التي مكنتهم من شراء مقدرات البلد بأثمان بخسة فذهبت ممتلكات المصريين أدراج الرياح مقابل عمولات أغنت مبارك وزبانيته .
يا أهلنا في مصر : إن هذا العمل يغضب ربكم وهذا رأس الأمر، فعمل البورصات كله حرام وهو أشبه بصالة قمار، بل هو صالة قمار عالمية أسوأ من صالات القمار المحلية الصغيرة، ناهيك عما يتضمنه من الربا والتدليس وعلاوات الإصدار وغيرها من المخالفات الشرعية . وهو فوق ذلك يهدم اقتصادكم المتهالك منذ أيام مبارك ، فأنتم بهذا تكونون والله أخسر الناس حيث تعصون الله بدنيا غيركم ، وقديما قال الشاعر:
عجبت لمبتاع الضلالة بالهدى وللمشتري دنياه بالدين أعجب
وأعجب من هذين من باع دينه بدنيا سواه فهو من ذين أخيب
لقد أوضحت هذه الاتفاقية حقيقة النظام الاقتصادي المعمول به في مصر ، وإذا كان البعض يتذرع بالضرورة لاستباحة أخذ القروض الربوية من البنك الدولي، فإن ما يجري من عمل البورصات واتفاقياتها هو من صميم الطريقة الرأسمالية التي نهبت ولا زالت تنهب العالم وكل ما تصله أيديها ، ولم تسلم الشعوب الرأسمالية نفسها من جشع الرأسماليين، فبعد أن شردت الآلاف من الأمريكيين من بيوتهم إلى العراء جراء فقاعة الرهن العقاري، نهبت مدخرات الملايين من الناس ووضعتهم تحت سياط الدائنين ( البنوك وشركات الأموال ) .
ثم تبع ذلك أزمة الديون الأوروبية التي ترزح تحتها معظم الاقتصادات الأوروبية حتى اليوم ، وهم لا يفوتون فرصة مهما كانت على وجه الأرض ، وقد بدا لهم اليوم أنه بإمكانهم نهب المزيد من أموال الناس من خلال البورصة المصرية ، ولا يخفى على المتابعين للشأن المصري تخبط الحكام الجدد ، وعدم امتلاكهم لرؤية الحكم والسياسة ما جعل تخبطهم يزداد ، وما دفعهم للاستعانة بالغرب الرأسمالي وخصوصا أمريكا لتحسين الاقتصاد فكانوا بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار .
http://www.azeytouna.net/index.php/2012-09-24-14-15-14/item/3578-
أن الإقتصاد المصري ابتدأه محمد مرسي الحافظ للقرآن بأخذ قروض ربوية من صندوق النقد الدولي !!!! مع حرمة الربا و آثاره السلبية التي لا تخفى على أحتد إلا أن صندوق الدولي لا يعطي قرضا إلا بعد شروط و عملية ابتزاز سياسي فهو لا يُبرم الصفقة إلا بمقابل فمصر و الإقتصاد المصري دخلا النفق المظلم منذ البداية و رضوا بالدخول تحت الهيمنة و القبول بالإملاءات أضف أن البداية كانت بالحرام ( الربا ) !!
ثم تبع ذلك موضوعنا اليوم و هو عن الاتفاقية بين البورصة المصرية وبورصة نيويورك !
و في هذا الموضوع نستعرض هذا الإتفاق و نتائجه الكارثية على الإقتصاد المصري !!
الاتفاقية بين البورصة المصرية وبورصة نيويورك ادخال للاقتصاد المصري في هاوية المشتقات المالية
يوسف قـزاز
أعلن رئيس مجلس ادارة البورصة المصرية قبل أيام عن اتفاق بين البورصة المصرية وبورصة نيويورك لإطلاق أول عقود مستقبلية مبنية على مؤشر البورصة المصرية الرئيسيEGX30، سيطبق خلال النصف الأول من العام الجاري ، فما هو هذا الاتفاق ؟ وما هي نتائجه على الاقتصاد المصري وعلى المصريين ؟
يقضي هذا الاتفاق بفتح الباب أمام المضاربين (المستثمرين) العالميين للوصول إلى البورصة المصرية بصورة أكثر سهولة ، وهو فوق ذلك يعمل على ايجاد نوع من المشتقات المالية التي أكلت الأخضر واليابس في الأزمة المالية الأخيرة التي عصفت بالعالم ، وهو ما يزيد الأمر سوءا ، ويسهل للمضاربين رفع أرباحهم إلى مستويات خيالية وبما يمكنهم من حفظ حقوقهم وأكل حقوق غيرهم خصوصا من المصريين.
فالعقود المستقبلية هي نوع من المشتقات المالية ، والمشتقات المالية هي الأدوات التي جرى استحداثها من قبل أساطين المال المتحكمين في الاقتصاد العالمي في (وول ستريت) ، وهذه المشتقات المالية هي باختصار شديد السبب الذي صنع الأزمة المالية العالمية نهاية العام 2008م والتي لم تنته تداعياتها حتى اليوم ، حيث قام أساطين المال وسماسرتهم بشفط مدخرات وأموال عامة الناس ، ثم قامت الحكومة الأمريكية بمكافئة من نهب الناس وضخت مليارات الدولارات لهؤلاء المجرمين .
لقد تفتقت أذهان أرباب المال في وول ستريت عن آلية المشتقات المالية استنادا إلى سندات الرهن العقارية ، وهو ما أدى إلى ما أطلق عليه فقاعة الرهن العقارية في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي أدت إلى حدوث الأزمة المالية العالمية ، ومع اختلاف الأسلوب والفئة المستهدفة يتم الاعداد لنهب ثروات المصريين بنفس الطريقة ، حيث يجرى الاعداد لبناء المشتقات المالية استنادا إلى ما يطلقون عليه اليوم سندات الايداع الدولية .
يقول محمد عمران الرئيس التنفيذي للبورصة المصرية أن الجهود للوصول إلى هذا الاتفاق انطلقت منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، وأن الاتفاق الذي وقعته البورصة المصرية مع بورصة نيويورك (يورونكست) هو الأول من نوعه عربيا وأفريقيا لتداول عقود مستقبلية على مؤشرها الرئيسي ، وأضاف أنه يمكن للمستثمر التعامل على العقد المستقبلي للسوق مثل تعامله على شهادات الإيداع الدولية.
يقتضي عمل سندات الايداع الدولية أن يقوم بإصدارها أحد البنوك الدولية مثل بنك أوف نيويورك أو دويتش بنك أو سيتي بنك ، وهي عبارة عن شهادات ايداع تثبت الحق في ملكية أسهم شركة أجنبية ، قابلة للاستعمال في جميع دول العالم ، فيما يقوم البنك المصدر بالاحتفاظ بالأسهم الاصلية كضمانه لإصداره لتلك الشهادات الدولية، وقد تعادل شهادة إيداع دولية واحدة حصة واحدة أو بعض أجزاء الحصة الواحدة أو عدة حصص في شركة أجنبية .
هذا العمل الذي تقوم به البورصة المصرية هو تدويل للاقتصاد المصري ، وفتح الباب أمام المضاربين والمراهنين للتلاعب بمدخرات الناس ، وما يقومون بالترويج له من أن هذا الاتفاق سيجلب الخير للاقتصاد المصري هو خداع الهدف منه تزيين الفكرة للناس ، وإذا فتح الباب لهذه المشتقات المالية أو للتعامل والمضاربة في أسهم الشركات المصرية فلا أحد يعرف بعدها ما الذي سيجلبه هذا الباب من الشرور ، إنه الباب الذي دخل منه المضاربون إلى بورصات الكثير من الدول ثم نهبوا مدخرات تلك الشعوب ، بدءا بالمكسيك مرورا بدول جنوب شرق آسيا ثم اليابان وكوريا الجنوبية .
لقد جاءت الأخبار سريعة بعد الاعلان عن هذه الاتفاقية ، فأثناء كتابة هذه السطور أوردت وكالة رويترز للأنباء خبرا مفاده أن بيل غيتس ينوي الاستثمار في شركة أوراسكوم المصرية ، وهذا الأسلوب تكرر في الماضي وهو يتكرر اليوم ، حيث يتم استخدام هذه الإعلانات لرفع أسهم الشركة المعنية بعد أن قام بيل غيتس بشراء ما يريد من الأسهم قبل الإعلان عن ذلك ، والآن سنشهد تهافتا على شراء أسهم الشركة وهو ما يؤدي إلى رفع سعر السهم ، وعندما يصل السعر إلى المستوى المطلوب يقوم المضاربون (أو كما يطلقون عليهم المستثمرون) ببيع أسهمهم بالسعر المرتفع ، وهكذا يكونون قد حققوا أرباحا خيالية دون عناء ، ونهبوا مدخرات الناس في لعبة قديمة جديدة تكررت في معظم سيناريوهات البورصات .
إن أساطين المال وسماسرتهم لم يرقبوا في أبناء جلدتهم إلا ولا ذمة، فهل سيرقبون في أهل مصر إلا أو ذمة ؟؟ فلا ينبغي الاصغاء للأكاذيب والأخبار التي تتحدث عن ضخ العملة الصعبة إلى مصر فإنها خديعة كبرى ، فهم يضخون القليل ثم لا يلبثون أن ينهبوا الكثير، وإذا كان عملهم في الغرب بدافع الغريزة والنهب فإن عملهم في بلادنا يضاف إليه هدف التخريب والتدمير ، فلم نعهد منهم خيرا قط ، وهم الذين استفادوا من خصخصة مبارك التي مكنتهم من شراء مقدرات البلد بأثمان بخسة فذهبت ممتلكات المصريين أدراج الرياح مقابل عمولات أغنت مبارك وزبانيته .
يا أهلنا في مصر : إن هذا العمل يغضب ربكم وهذا رأس الأمر، فعمل البورصات كله حرام وهو أشبه بصالة قمار، بل هو صالة قمار عالمية أسوأ من صالات القمار المحلية الصغيرة، ناهيك عما يتضمنه من الربا والتدليس وعلاوات الإصدار وغيرها من المخالفات الشرعية . وهو فوق ذلك يهدم اقتصادكم المتهالك منذ أيام مبارك ، فأنتم بهذا تكونون والله أخسر الناس حيث تعصون الله بدنيا غيركم ، وقديما قال الشاعر:
عجبت لمبتاع الضلالة بالهدى وللمشتري دنياه بالدين أعجب
وأعجب من هذين من باع دينه بدنيا سواه فهو من ذين أخيب
لقد أوضحت هذه الاتفاقية حقيقة النظام الاقتصادي المعمول به في مصر ، وإذا كان البعض يتذرع بالضرورة لاستباحة أخذ القروض الربوية من البنك الدولي، فإن ما يجري من عمل البورصات واتفاقياتها هو من صميم الطريقة الرأسمالية التي نهبت ولا زالت تنهب العالم وكل ما تصله أيديها ، ولم تسلم الشعوب الرأسمالية نفسها من جشع الرأسماليين، فبعد أن شردت الآلاف من الأمريكيين من بيوتهم إلى العراء جراء فقاعة الرهن العقاري، نهبت مدخرات الملايين من الناس ووضعتهم تحت سياط الدائنين ( البنوك وشركات الأموال ) .
ثم تبع ذلك أزمة الديون الأوروبية التي ترزح تحتها معظم الاقتصادات الأوروبية حتى اليوم ، وهم لا يفوتون فرصة مهما كانت على وجه الأرض ، وقد بدا لهم اليوم أنه بإمكانهم نهب المزيد من أموال الناس من خلال البورصة المصرية ، ولا يخفى على المتابعين للشأن المصري تخبط الحكام الجدد ، وعدم امتلاكهم لرؤية الحكم والسياسة ما جعل تخبطهم يزداد ، وما دفعهم للاستعانة بالغرب الرأسمالي وخصوصا أمريكا لتحسين الاقتصاد فكانوا بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار .
http://www.azeytouna.net/index.php/2012-09-24-14-15-14/item/3578-