المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف أربعة أقسام " للشيخ عبد المالك رمضاني "



أحمد سالم,
02-05-2013, 08:43 AM
و اعلم أن الخوف أربعة أقسام:

الأول: خوف الشر، و هو أن يُخاف من غير الله أن يصيبه بما يشاء من مرض أو فقر أو قتل أو نحو ذلك بقدرته و مشيئته، و يتصوّر أن الميّت أو الغائب المَخوف يتبعه في سرّه و علنه، و هذا الخوف لا يجوز تَعلّقُه بغير الله أصلا؛ لأن هذا من لوازم الإلهية، و هو الذي كان المشركون يعتقدونه في أصنامهم و آلهتهم، و لهذا يخوّفون بها أولياء الرحمن، كما قال الله ـ تعالى ـ: {و يخوّفونك بالذين من دونه} (الزمر 36).

و هذا الخوف لا يكون العبد مسلما إلا بإخلاصه لله ـ تعالى ـ و إفراده بذلك دون من سواه.

الثاني: أن يترك الإنسان ما يجب عليه من الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بغير عذر إلا لخوف من الناس، فهذا محرّم، و قد قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: "لا يمنعن أحدَكُم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه أو شهده أو سمعه" رواه أحمد (3 / 5)، و هو صحيح.

الثالث: خوف وعيد الله الذي توعّد به العصاة، و هو الذي قال الله فيه: {ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد} (إبراهيم 14)، و هذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان.

الرابع: الخوف الطبيعي، كالخوف من عدوّ و سَبُع و هدم و غرق، فهذا لا يُذ/ّ، و هو الذي ذكره الله عن موسى ـ صلى الله عليه و سلم ـ في قوله: {فخرج منها خائفا يترقّب} (القصص 21).


منقول من كتاب تخليص العباد من وحشية أبي القتاد / الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري -حفظه الله

سليلة الغرباء
02-05-2013, 10:52 AM
بارك الله فيك عل النقل المختصر المفيد وحفظ الله الشيخ

3Aqlani
02-06-2013, 04:48 AM
جزاك الله خيرا وبارك فيك يا أحمد

أحمد سالم,
06-01-2020, 10:59 PM
و اعلم أن الخوف أربعة أقسام:

الأول: خوف السر، و هو أن يُخاف من غير الله أن يصيبه بما يشاء من مرض أو فقر أو قتل أو نحو ذلك بقدرته و مشيئته، و يتصوّر أن الميّت أو الغائب المَخوف يتبعه في سرّه و علنه، و هذا الخوف لا يجوز تَعلّقُه بغير الله أصلا؛ لأن هذا من لوازم الإلهية، و هو الذي كان المشركون يعتقدونه في أصنامهم و آلهتهم، و لهذا يخوّفون بها أولياء الرحمن، كما قال الله ـ تعالى ـ: {و يخوّفونك بالذين من دونه} (الزمر 36).

و هذا الخوف لا يكون العبد مسلما إلا بإخلاصه لله ـ تعالى ـ و إفراده بذلك دون من سواه.

الثاني: أن يترك الإنسان ما يجب عليه من الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بغير عذر إلا لخوف من الناس، فهذا محرّم، و قد قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: "لا يمنعن أحدَكُم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه أو شهده أو سمعه" رواه أحمد (3 / 5)، و هو صحيح.

الثالث: خوف وعيد الله الذي توعّد به العصاة، و هو الذي قال الله فيه: {ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد} (إبراهيم 14)، و هذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان.

الرابع: الخوف الطبيعي، كالخوف من عدوّ و سَبُع و هدم و غرق، فهذا لا يُذ/ّ، و هو الذي ذكره الله عن موسى ـ صلى الله عليه و سلم ـ في قوله: {فخرج منها خائفا يترقّب} (القصص 21).


منقول من كتاب تخليص العباد من وحشية أبي القتاد / الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري -حفظه الله
.