المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انا والاب واحد دليل ايمان ام تجديف ؟



ابن النعمان
02-08-2013, 09:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لو رجعنا لكتاب سنوات من أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية الجزء العاشر ص123 نجد البابا شنودة يعتبر المساواة بين الأب والابن أو اعتبارهما واحد شرك وتجديف فالمسيح ليس الله والأب ليس الابن ولو قلنا غير ذلك لانتفى التثليث ..


http://d7.e-loader.net/NLsYgrtvH3.jpg

ويقرر السيد المسيح هذه الحقيقة فيقول في يوحنا 5 : 31 - 34 :
إِ"نْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً. 32 الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ. 33أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ. 34 وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ"
فالمسيح لم يقبل شهادة يوحنا المعمدان لأنه إنسان إذن الشاهد الأخر ليس إنسان فهل هو المسيح ؟
الأب متى المسكين يقول كلا ويوضح ذلك في تفسيره لإنجيل يوحنا ص374


http://d25.e-loader.net/Hd0jEoSZ6f.jpg


نلاحظ بعد كلمة (اخر) وضعت كلمة (غير نفسه) بين قوسين ..لتوضح ان ذات الشاهد غير ذات المسيح ..


فمن إذن الشاهد الآخر ؟
نرجع لنفس الإصحاح عدد 37 :


"والأب نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ"




اذن هناك تغاير بين ذات الله وذات المسيح فالمسيح ليس هو الله
والله ليس المسيح ..
و المسيح الذى ليس هو الله (والا دخلنا في الشرك والتجديف) يقول في إنجيل يوحنا 8 : 40 :
"إنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله"
ويؤكد على ان الإله الحقيقي هو الله :
"هذه هي الحياة الأبدية ان يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته " (يو 17: 13)
ثم يخصه وحده بالصفات التى لا يتصف بها سواه فيقول :
"أحمدك أيها الأب رب السماء والأرض"
اذن المسيح انسان وعلاقته بالله علاقة خالق بمخلوق هذا ما يمكن ان نخلص اليه من السطور السابقة .


والسؤال الان :


اذا كان المسيح ليس هو الأب كما اقر البابا شنودة والأب باعتراف المسيح هو الاله الحق وحده المنفرد بصفات العزة والجلال ..
فكيف نساوى بين الاب والابن و نستخدم ما ورد في يوحنا 10: 30 للدلالة على لاهوت المسيح وهى لم يخرج فى حقيقته عن اعتقاد سابليوس .


****
وهكذا نرى النص الذى يستدل به النصارى على لاهوت المسيح .
(ما ورد في يوحنا 10: 30 "انا والاب واحد )
هو فى حقيقته ليس سوى دليل على التناقض و مظهر للشرك والتجديف .


*******


الوحدة مجازية فى الهدف


"الوحدة لا تتعدى وحدة مجازية في الهدف, وإلا كان جميع الحواريين مع المسيح مع الله أقانيم بناء على ما ورد فى يوحنا 17: 21 "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. 22 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. 23 أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي".
وفي اليونانية توجد كلمتان بمعنى (واحد), الأولى بمعنى(واحد في العدد), والثانية (واحد في الهدف).
(واحد في الهدف=One in goal =εν).
(واحد في العدد= «εις = One in umber «unity).
قول المسيح في يوحنا 10:30 أنا والآب واحد، في النص اليوناني أصل الترجمة:
(εγω και ο πατηρ εν εσμεν).
فاللفظ يعني الوحدة في الهدف لاستخدامه εν.
وإن قارنا مع نص آخر في انجيل مرقس 12: 29 حينما خاطب المسيح بني إسرائيل قائلا لهم» الرب الهنا رب واحد» نجد الكاتب يستخدم كلمة εις المختلفة لبيان أنه واحد في العدد كما يلي:
.(κυριος ο θεος ημων κυριος εις εστιν )
من الممكن مراجعة (.http://www.biblegateway.com)"
البيان الصحيح - الاستاذ ياسر جبر

ابن النعمان
02-08-2013, 09:05 AM
تضافر الغباء والتخلف

يتضافر الغباء مع التخلف تضافر شديد الخصوصية بالنصارى ..
فمن المعروف ان العبارات المحكمة تلغى تأثير العبارات المتشابهة والالفاظ الصريحة تلغى تأثير الالفاظ المبهمة ..
فنص صريح كالذى ورد فى يوحنا 8:40 بعيدا عن المتفزيقيات كافى ليولد قناعة لدى المسيحى بان المسيح لا يزيد عن كونه نبى ورسول ..(خاصة اذا اعتبر تأثره بالمعتقد الذى يجعله يصهر اى شىء مخالف فى بوتقة اعتقاده )

****
بفرض ان هناك نص صريح مناقض ..
وفى هذه الحالة سيكون النص المناقض مدعاة للبحث فى مصداقية الكتاب وليس دليل على الوهية المسيح ..
وان لم يكن هناك نص مضاد فهناك نصوص تخبر بالفهم الخاطىء لنصوص اخرى يستدلون بها على اشياء مخالفة للعقل قبل ان تكون مخالفة للنقل ..

****
ومع ذلك يصرون على هذا الفهم ويستنامون لما هم فيه من ضلال كالنص الذى نحن بصدده الان (يوحنا 10: 30 "انا والاب واحد ) و ما ورد فى يوحنا 17: 21 :
"لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. 22 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. 23 أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي".
فالنص يظهر ان الوحدة مجازية .

ابن النعمان
02-08-2013, 09:15 AM
هل هذا هو التناقض الوحيد ؟
ليس هذا هو التناقض الوحيد الذى يتناقض فيه البابا شنودة مع ذاته فهناك على سبيل المثال تناقض شنيع مع عقيدته الأرثوذكسية او عقيدة الطبيعة الواحدة ظهر فى اجابته على سؤال يفرضه ما تبقى من عقل عند العوام :
http://d11.e-loader.net/m6UE1UjWYn.png
الطائفة الأرثوذكسية تؤمن بمذهب الطبيعة الواحدة اى ان المسيح عندهم هو الله الظاهر فى الجسد ..
فيكون الذى مات على الصليب بناء على اعتقادهم هو الله الظاهر فى الجسد
وهذا ما اكد عليه الانبا موسى اسقف الشباب :
" تبقى مصيبه سوده لو قلنا أن الناسوت هو من مات على الصليب لازم نقول الله المتجسد هو الذى مات و الله المتجسد هو الذى يؤكل فى التناول"

http://www.youtube.com/watch?v=xoRiYCkVgow

والغريب انه لم يغيب عن السائل ..

اذا كان الله الظاهر فى الجسد مات فمن كان الذى يدير العالم فى فترة موته ..
لم يجد شنودة شنودة سوى التخلى عن ايمانه الأرثوذكسي والتلزق بالطبيعة الاخرى للمسيح التى لا يؤمن بها ولا علاقة لها بايمانه والمصبية ان ذلك يتناقض مع كلامه فى نفس الكتاب.

ابن النعمان
02-08-2013, 09:26 AM
فكلام البابا شنودة لا يتناقض مع الانبا موسى الذى بدوره يتناقض مع العقل (اذا مات الله الظاهر فى الجسد فمن كان يدير العالم الذى يتقر لخالقه فى كل لحظة ) والنقل (حى انا الى الابد) بل يتناقض مع كلامه فى نفس الكتاب ونفس الجزء ص123
حيث يقول نقلا عن القديس كيرلس:
"لا نتحدث عن طبيعتين بعد الاتحاد ويمكن ان نقول ان الطبيعة اللاهوتية اتحدت اقنوميا داخل القديسة العذراء ولكن بعد هذا الاتحاد لا نعود مطلقا فنتكلم عن طبيعتين فى المسيح ".
بمعنى لا يمكن ان ننسب شىء للناسوت ولا ننسبه للاهوت
http://d13.e-loader.net/G5OWGPTS2V.jpg
و فى كتاب الحوار اللاهوتى : اللاهوت المقارن : الجزء الاول يؤكد البابا شنودة نفس الكلام .
المسيح ليس له سوى طبيعة واحدة
اذن فاجابة شنودة اجابة غير صحيحة بحسب كلامة كما اوردنا..

****
فحسب الطبيعة الواحدة لا يمكن ان ننسب شىء للاهوت كعمل العجزات ولا ننسبة للناسوت او ننسب شىء للناسوت كالاكل والنوم والجهل بوقت اثمار التين وعدم معرفة وقت الساعة ولا ننسبه للاهوت فالفصل كما قال الانبا ابرام خاص بالكاثوليك :

http://www.youtube.com/watch?v=cFXIdxUUt2o

ابن النعمان
02-08-2013, 04:03 PM
اختلفوا فى كل شىء واتفقوا فى شىء واحد

بالطبق اقصد الطوائف النصرانية , فمناسبة الكلام عن الطبيعة الواحدة للمسيح عند الارثذوكس ..
وجدت من الاشياء التى تجاوزت الحدود فى الغرابة بالنسبة للمسيحيين ومعتقدهم فى طبيعة السيد المسيح ..
فجميع الطوائف المسيحية تختلف فى هذه المسألة ..
فمنهم من يعتقد ان له طبيعة واحدة ومشيئة واحدة ..
ومنهم من يؤمن بان له طبيعتان ومشيئتان ..
ومنهم من يجزم بان لم مشيئتان وطبيعة واحدة ..
لكنهم مع كل هذه الاختلافات اتفقوا فى شىء واحد ..
عدم وجود اى اصل لهذه الترهلات فى كتابهم المقدس ..
الذى من المفروض ان يكون معنيا فى المقام الاول باظهار هذه المسألة وتوضيحها لدخولها فى صلب العقيدة..
ولكننا لو بحثنا فى الانجيل لن نجد اى فقرة تقر اعتقاد اى طائفة
او حتى تشير اليه ولو اشارة بسيطة ..
فما يعنى ذلك ؟ .

ابن النعمان
03-30-2013, 07:47 AM
مقدمات ونتائج

اذا اعتبرنا كل هذه التناقضات التى وصلت الى حد التناقض مع الذات مقدمات ..
فالنتيجة الحتمية هى عدم وجود اجابة لسؤال السائل مطلقا والحال امامنا اجابات متضاربة وتبريرات متهافتة مصبوغة بالشمول والدرس المستفاد ..
اذا كان كل رجل دين مسيحى ينفرد باجابة مختلفة عن الاخر فبمن نثق واى اجابة نختار ..
هل هذه اجابات ام تبريرات تدل على ما قيل وسيظل يقال :
خلل وتهافت ليس له حدود .
الا يكفى هذا التضارب والتخبط لحجب الثقة عن رجال الدين وكشف خلل العقيدة وبداية رحلة للبحث عن الحقيقة .

ابن النعمان
03-30-2013, 07:51 AM
الأصل في العقل التوحيد أم التثليث
الأصل في العقل التوحيد أم التثليث عندما ننظر للعبارة الأخيرة في جملة التثليث المشهورة (اله واحد ) والتي أضافها أبو رائف التكريتي ليدرأ عن نفسه الشرك يمكننا أن نعلم ما هو الأصل .
ويمكن أن نعلم ما هو الأصل إذا اتهمنا احد عوام المسيحيين بأنه مثلث من محاولات إقناعه لنا بأنه موحد وما زلت اذكر المكوجى الذي يقول في العد واحد ملهوش تانى ..او ذلك الذى يقول ما هما الاتنين واحد :
لكن للأسف ليست هذه هي حقيقة الإيمان المسيحي باعتراف رجال الدين :

http://www.youtube.com/watch?v=o4YahvKAFas
فالتثليث تثليث والتوحيد توحيد ولا يمكن أن نجمع بينهما لان الجمع يعنى الكفر والتناقض فالأب ليس هو الابن والابن ليس هو الله ومن يقول غير ذلك يدخل في الكفر والهرطقة .
إذن المسيحي العامي الذى من المفروض أن يعبد ثلاثة ذوات أو ثلاثة أقانيم أو ثلاثة أشخاص ولن نتجاوز لو قلنا ثلاثة آلهة يظل طوال حياته مهرطق ولا يعلم بل لا يعلم الفرق بين التوحيد والتثليث لا يعلم أن العبارة التي يعبر بها عن إيمانه (باسم الأب والابن والروح القدس اله واحد ) خاطئة لا تصلح للتعبير لأنها جمعت بين متناقضين .

ابن النعمان
03-30-2013, 07:55 AM
هل يقتصر الامر على العوام ؟
اتصال الاخ وسام عبد الله مع القمص دوماديوس عبد السيد كاهن كنيسة مارى جرجس ارمنت وغيره من الكهنة يؤكد لنا ان حال رجال الدين المسيحى لا يختلف عن حال العوام وهنا يتبادر الى الذهن سؤال .

أين الروح القدس من كل ذلك ؟

يقول بولس في الرسالة الأولى إلى كورونثوس إ 12 ع 3 :
"لذلك أعرفكم أن ليس أحد وهو يتكلم بروح الله يقول: «يسوع أناثيما». وليس أحد يقدر أن يقول: «يسوع رب» إلا بالروح القدس.".
الا يستطيع احد أن يؤمن أو يفهم الإيمان أو يعترف بلاهوت المسيح إلا بالروح القدس ..
ودائما ما يتحجج النصارى بذلك عندما نواجههم بالعقل ونحتكم للمنطق ..
في حين يقول الأنبا روفائيل أن النصارى يفتقدون هذا الايمان ..
وهذا شيء تعدى الحد في الغرابة !
القوم يماطلون فيما لا يفهمون ويدافعون عن شىء غير موجود ..