المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين دلائل الخلق (التصميم (الذكي)) .. و بين سنة الإبتلاء بالنقص و الشر



ابن العربي
02-09-2013, 05:36 PM
ليس هناك نظرية علمية يقينية تستطيع أن تثبت للعقل البشري المحكوم بالرياضيات و المنطق إمكان وجود نظام متكامل واحد يمكن أن يقوم على الصدفة و الحظ و دون تدخل إلهي أو بشري و لو بنسبة واحد في البليون، الإبداع و الإتقان و التصميم المحسوب لا تتأتى و لن تتأتى أبدا من الفوضى و العبثية، كما أن القدرة على الحياة و الحركة الإرادية أعظم إعجاز.
يقول التطوريون : إن الطبيعة أحدثت كل شيء نراه بديعا و منظما كنتيجة لملايين المصادفات التي يصطلحون عليها عادة بالانتخاب الطبيعي، لقد أنشأت الطبيعة نفسها و أنشأت في معاملها كل الأحياء و ما زالت تنشىء بما في ذلك الحيوانات و الحشرات و الطيور و الإنسان نفسه الذي يتميز عن باقي الكائنات بقدرة عقلية فائقة، فهو عندهم صنعة الطبيعة التي هو جزء منها و نتاج سلسلة من المصادفات و التطورات الذاتية للمادة الميتة ثم المادة الحية، و هكذا لا تفسير عندهم لكل كمال و جمال بديع ميتا كان أم حيا سوى أنه تطور للمادة حتى دون أن تتصف المادة في بدئها بأدنى مقومات للحياة و وظائفها.
إن علماء التطور أنفسهم يستبعدون هذا التصور، فيقول أحدهم و هو العالم التركي أنكين قورور و قد ساق أمثلة يدحض فيها ضمنيا مبدأ التطور عن طريق المصادفات :
إن الخاصية المشتركة في العيون والأجنحة هي أنهما لا تؤديان وظائفهما إلا إذا اكتمل نموهما.. وبعبارة أخرى، لا يمكن لعين نصف نامية أن ترى، ولا يمكن لطائر أجنحته نصف مكتملة أن يطير.. وفيما يتعلق بالكيفية التي تكونت بها هذه الأعضاء، فإن الأمر ما زال يمثل أحد أسرار الطبيعة التي تحتاج إلى توضيح''
Engin Korur, "Gِzlerin ve Kanatlar›n S›rr›" (The Mystery of the Eyes and the Wings), Bilim ve Teknik, No. 203, October 1984, p. 25
20...
ويقول ديفيد روب، أستاذ الجيولوجيا في جامعات هارفرد وروتشستر وشيكاغو :
إن عيون ثلاثيات الفصوص تملك تصميما لا يستطيع الإتيان به سوى مهندس بصريات معاصر ذو قابليات كبيرة ومتدرب تدريبا جيدا.
David Raup, "Conflicts Between Darwin and Paleontology", Bulletin, Field Museum of Natural History, Vol 50, January 1979, p. 24
لو أن الجنين ولد قبل أن يكتمل في شهره السابع، هل سيعيش ؟ و إن عاش هل سيسمع أو يبصر أو يعقل بدماغ ناقص ؟ أليس الكمال هو الذي يحكم الكون منذ بدء الخليقة و الحياة و الكائنات الحية ؟
مع ذلك فهذا الجنين القابع في الظلمات من حين يكون نطفة و مع كل المراحل الدقيقة و الحرجة التي تعطيه فرصة واحدة في البليون ليعيش، هو عند الماديين خالق نفسه و مصور نفسه و محيي نفسه و مطور نفسه و ضامن البقاء لنفسه حتى يخرج إلى الحياة و لا دخل لقدرة إلهية في ذلك، و لا ندري إن كانوا يعتقدون أيضا أن الحليب الذي يخرج من ثدي أمه في إثر ولادته بخصائصه الغذائية و الدوائية الفائقة، أهو من تصرف الجنين نفسه قد هيأه لنفسه وفق المقاييس الملائمة له و أيضا لذوقه، و لا ندري ما الذي كان يعيش الأجنة قبل هذا الحليب الطبيعي (المتطور) ؟ ثم ماذا ؟ هذه طريقتهم في تفسير كل شيء بدءا بالانفجار الكبير الذي أسقط ادعائهم بأزلية الكون (للإشارة فهم يقبلون بأزلية الكون و لا يقبلون بأزلية الخالق الذي خلق الكون و الزمان أيضا) و انتهاء بالخلق المعجز للإنسان، فمن المادة الواحدة الميتة ذات البعد الواحد أو البعدين صار لدينا بالصدفة عالم بملايين الموجودات ذوات الأبعاد و الخصائص و الوظائف المنتظمة و الصور المتقنة التي لو كانت واحدة منها مرسومة على لوحة لم يجادلك ملحد في وجود رسام لها و قد يرميك بالجنون إن قلت بخلاف ذلك، أما عن الكون فما فتئوا يتهربون من مجرد التفكير في وجود الإله الصانع الذي أبدعه و ذلك لأسباب نفسية و أيديولوجية أكثر من كونها علمية. و يؤكد ذلك تعارض الماديين و التطوريين مع أنفسهم.
و مع أنه قد يكون هناك مبرر لرفض آلهة كثيرة مزعومة فليس هناك أدنى مبرر للإلحاد و جحود آيات الله الخالق خاصة باسم العلم، حتى القول بنظرية التطور و الإصرار عليه ليس مبررا لإنكار وجود الخالق و الأديان بدعوى وجود حفريات لقردة هي أقرب شبها بالإنسان لأن هذا التشابه في حد ذاته لا يؤكد أن أصل الإنسان قرد و إنما هو كائن له شبه بفصائل متعددة، و بخلق الله للإنسان على هذه الصورة التي هو عليها و خلق كائنات منحطة مشابهة قبل ذلك بملايين السنين وضعنا فقط على المحك يعني أنه مجرد ابتلاء إلهي لإنسان القرن الواحد و العشرين و الحقيقة هي أن كل كائن خلقه الله على صورته و مثل خلق آدم كمثل خلق عيسى و هذا ما ورد صراحة في القرآن الكريم :

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ﴿٥٩﴾ سورة آل عمران

لا شيء يدعم الإيمان بالمادة، فالكون قائم على ملايين الأنظمة الفيزيائية و الكيميائية المعقدة، و عالم الأحياء يشهد أيضا على علم مكنون في كل كائن حي لا تكفي الفطرة وحدها لتفسير حيثياته و لا الإكتساب و لا ما يسمونه الانتخاب الطبيعي، فبماذا يفسر أولئك الماديون تعدد الأنواع و تصاميمها و ذكاءها كالقطط و الكلاب و الطيور و النمل و النحل و العناكب و الكائنات المجهرية مثل الخلايا و البكتيريا و الميكروبات التي هي عوالم أصغر و أعقد من العوالم المرئية، ما الذي يفسر خصائصها الفسيولوجية الذكية المندمجة تماما مع مادتها المائية أو الترابية العمياء أصلا و التي تخول لها العمل بذكاء يقفون أمامه حائرين مذهولين، هل هم صادقون فعلا مع أنفسهم في تفسير ذلك بالتكيف المسبق عبر ملايين السنين ؟ في أي مدارس أو جامعات تعلمت هذه الكائنات ؟ و ما الذي يحكم التوافق و الانسجام في عمليات التكيف و التطور و الانتخاب العمياء لضمان بقاء النوع و استمراره و الوصول إلى الكمال الخلقي و السلوكي معا ؟ كيف ينسبون العلم و الاختيار و القدرة و الحس الأخلاقي و الجمالي ببساطة إلى مادة صلبة أو تراب أو غاز أو سائل، أم لا معنى لكل تلك المميزات عندهم ما داموا يعزونها إلى المصادفات ؟؟؟
بلى إنه خلق الله تعالى الذي جعل بعلمه و قدرته نظاما محسوبا لكل شيء ميت أو حي و جعل الأنظمة كلها متلائمة تعمل في تناغم دون تصرف من المخلوق و لا دراية، و إذا شذ شيء عن النظام و القانون أصبح في مفهوم الاختلال لسبب خارج عن العادة بشهادة الماديين أنفسهم، فالشاذ لا حكم له.
لكل شيء ميزان، و في كل شيء قانون’ قانون في الجاذبية و آخر في الأفلاك، قانون في الحرارة، في الفصول، في مياه البحار و الأنهار، في التزاوج بين الذكورة و الأنوثة بما يضمن وجود الأنواع، في العلاقة بين كل أم و وليدها بما يضمن بقاء الأنواع و في العلاقة بين جميع الكائنات بما يحفظ التوازن الطبيعي، قوانين لا حصر لها في الأجسام الموجودة الحية في الكون و في أدق تفاصيله الذرية و كائناته المجهرية، هذا كله إلى جانب التنوع و الإبداع اللامتناهيين في الخلق و الإحياء و التصوير و هداية الكائنات.

كل ذلك بتقدير الإله الحق رب العلمين الذي هذه صفته في القرآن الكريم :

{قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ﴿١٦﴾ سورة الرعد

{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} ﴿٦٤﴾ سورة غافر

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٣﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ﴿٤﴾ وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿٥﴾ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ﴿٦﴾ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿٧﴾ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٨﴾} سورة النحل
{أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿١٧﴾} سورة النحل
{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿٢٠﴾} سورة النحل

هذه بعض دلائل الخلق في القرآن الكريم الذي هو خطاب الله لنا، و غير هذه الدلائل كثير مما يبرهن برهانا منطقيا على وجود خالق لهذا الكون متصف بصفات الكمال بما لا يمكن لأحد أن يحيط به علما.
و لأن الله تعالى متصف بصفات الكمال فنحن نؤمن بأن له الحكمة في كل ما خلق خيرا كان أم شرا و أن مخلوقاته لا بد أن تتصف بالنقص قدرا حتميا لأسباب وجيهة نستدل عليها بالقرآن و المنطق :
- أولا : لأن الكمال و الغنى الحقيقي صفتان واجبتان للخالق وحده {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ﴿٢٧﴾ سورة الروم
{لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [لقمان : 26]
- ثانيا : لأن النقص و الحاجة صفتان واجبتان لكل الخلائق لعدم استغنائهم عن ربهم طرفة عين بل أقل من ذلك : {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾ اللَّـهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿٣﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿٤﴾} سورة الإخلاص، و هذه الحاجة هي التي تقتضي قنوت الخلائق لله و الإسلام له وحده على كل حال ظاهرا و باطنا و ذلك معنى الإخلاص لله.
- ثالثا : أن التفاوت و التفاضل حاصلان في مكتسبات الخلائق بمشيئة الله، فهو من قسم الأرزاق و الأفضال، {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} ﴿٧١﴾ سورة النحل، و الحقيقة أن المخلوقات متساوية من حيث الأصل و هو العدمية في الملك لأن المالك و المتصرف على الحقيقة هو الله وحده، و لا أحد يناقش المالك الحقيقي في ملكه و قسمته.
- رابعا : أن الكائنات لا يمكن أن تكون سواء في خصائصها و مقدراتها و حتى مساوئها و ذلك بحسب الاستحقاق الذي لا أحد يعلم بحدود كيفه و كمه إلا الله، فلا يجزع الإنسان إزاء ذلك أو يتسخط و لا يفخر، بل يسلم لله و يخضع له : {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)} [الحديد : 22 - 23
- خامسا : أن وقوع الشر و النقص يترتب عليه في معظم الأحيان خير كثير، فهو كالنار للمعادن، و الأراضي الميتة التي تعود إليها الحياة بعد الحرائق، فتستمر دورة الحياة : { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 216
، { فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء : 19]
فمثلا لولا فساد المفسدين لم يرتفع الصالحون و المصلحون درجات، و لولا البلايا لم يعرف الناس أقدارهم، و مع ذلك فإن الله يجعل في أقسى مقاديره اللطف و الرحمة.
- سادسا : أن الابتلاء بالشر حتمي في هذا العالم و في هذه الحياة، و قد وقع حتى للأنبياء الذين هم صفوة الخلق، و هو ابتلاء و امتحان من الله تعالى للإنسان و حتى الحيوان، ليظهر معدن كل شيء على حقيقته : {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام : 165]
- سابعا : أن هناك عالما آخر بعد الموت و بعث الخلائق يكمل نقص هذا العالم، و قد أخبرنا به أنبياء الله و رسله، و فيه يجزي الله كلا بعمله و لو مثقال ذرة، فالجنة للطيبين و القانتين و الصابرين أيضا و النار للخبثاء و المتكبرين : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء : 35 {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿٣٠﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴿٣١﴾ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ﴿٣٢﴾} سورة النجم]

لأجل ذلك كله نحمد الله دائما و يكون آخر دعائنا كما أهل الجنة بعد دخولهم الجنة : الحمد لله رب العالمين، فلله الحمد و له المثل الأعلى دائما و أبدا

muslim.pure
02-09-2013, 10:24 PM
جزاك الله خيرا أخي