elserdap
02-10-2013, 12:07 AM
متى تنفجر الثورة البروتستانتية داخل الكنيسة الأرثوذكسية ؟ أرجو النشر
يوجد الآن 800 مليون نصراني بروتستانتي حول العالم يمثلون قرابة 40% من مجموع نصارى العالم .. وقد ظهر المذهب البروتستانتي في أوربا في القرن السادس عشر على يد مارتن لوثر نتيجة فساد رجال الكنيسة فالبابا يلبس تاجا بابويا تزيد قيمته على قيمة قصر عظيم والكنيسة تعشق المال أكثر من عشقها للإنجيل والأديرة مواخير تُمارَس فيها شتى أنواع الرذائل وقد قدَّر مؤرخ مسيحي نصيب الكنيسة في تلك الفترة بثلث أموال أوربا وفي إيطاليا كان ثلث الدولة ملكا للكنيسة.
المصدر:قصة الحضارة ول ديورانت مجلد 22 ص39
ولسنا نجد في انتخاب البابوات كلهم ما يُضارَع في الرشوة وكل منصب في الكنيسة كان يتطلب رشوة .
أما عن أخلاق رجال الكنيسة فقد قال أسقف توشيلو أن أخلاق رجال الكنيسة يشمئز منهما العلمانيون فقد أصبحت مجامع رجال الدين مواخير للفجار ومجتمعات من المهرجين .
المصدر:قصة الحضارة ول ديورانت مجلد 22 ص44
وكانت الكنيسة توصف بالعاهرة التي تبيع نفسها بالمال على حد تعبير سفترولا .. ويقول باستور :- ( الفساد المتأصل استحوذ على جميع موظفي الكنيسة كلهم جميعا فالهبات واغتصاب الاموال فاق كل ما يتصوره العقل وكان الموظفون الباباويون يُزورون العقود ويتبادلونها فلا عجب ان ضجت البلاد منهم من رشوة وفساد واغتصاب اموال .)
المصدر :- قصة الحضارة ... ول ديورانت مجلد 22 صفحة 41
ويقول أسقف تورشيلو سنة 1458 :- ( إن أخلاق رجال الدين فاسدة يشمئز منها العلمانيون .. لقد خرج الرهبان من صوامعهم يجوسون الديار ويتعاطون الخمور ويتخذون لهم عشيقات حتى اصبحت مجامع رجال الدين مواخير للفجور .)
وقال أرازمس :- ( إن أديرة رجال الدين قلما تختلف عن المواخير العامة ..) وفي ألمانيا كان لكل القساوسة تقريبا حظايا ولهم صلات جنسية بالتائبات من النساء وكان هذا هو الامر المألوف ..
و لذا لا عجب أن قال الأديب الامريكي الشهير إمرسون أنه أصغى مرة إلى واعظ فأغراني بشدة إلى أن أقول : إنني لن أقصد الكنيسة مرة أخرى
المصدر:- قصة الحضارة – ول ديورانت مجلد 22 صفحة 47
لقد كان الناس ومنذ أكثر من ألف عام يدركون فساد الكنيسة وفساد الأسس التي قامت عليها وفساد رجال الكنيسة ولم يكن ثمة شخص ينفخ في هذه النار الملتهبة في القلوب ليجعل من أوربا في أيام قليلة بركان نار في وجه الكنيسة وفسادها إلى أن ظهر راهب خشن سمين يُدعى مارتن لوثر قاد الملايين بطول أوربا وعرضها وقام يتغيير وجه القارة في سنوات قليلة فقد أعلن مارتن لوثر أن الكنيسة أضافت إلى المسيحية عناصر لا تعتمد على ما جاء في الكتاب المقدس وإنما تعتمد على عُرفها وسُلطتها .
لقد أصبح الوعي العام في أوربا أنه لابد للمسيحية أن تعود لبساطتها الأولى في النظام والعبادة . ففي الصوم الكبير لا يوجد نص واحد في الكتاب المقدس يُحرم أكل اللحم .
لا يوجد نص واحد يمنع زواج رجال الكهنوت .
لا يوجد نص واحد يقدم أية بينة على حقوق البابا والقساوسة التي نسبوها لأنفسهم .
والأب الذي يُصدر قرار حرمان لأحد الرعية علينا أن نعامله كمجنون .
ويرى مارتن لوثر أيضا أن زعماء العالم المسيحي بطوائفهم المختلفة يعيشون في ترف دنيوي يفوق ما يحلم به أي ملك . إن المناصب الدينية تُدر دخلأ لا حد له وفي المقابل أصحاب هذه المناصب لا يؤدون عملا ويعيشون بصفة أساسية على العشور .
المصدر:قصة الحضارة المجلد 24 صفحة 28
لقد أصبحت الكنيسة أكبر وكر داعر للصوص وأعظم المواخير التي يندى لها الجبين ومملكة الإثم والموت والجحيم .- والكلام لمارتن لوثر - .
ويرى مارتن لوثر أن الزواج ليس قربانا مُقدسا لأن المسيح لم يقطع على نفسه عهدا بأن يبث فيه الرحمة الإلهية فما مصدر قدسية الزواج في الكتاب المُقدس ؟ وأي امرأة تتزوج من عنين يجب أن يُسمح لها بأن تتركه ..
وأي مسيحي له الحق في أن يُفسر الكتب المقدسة .
المصدر:قصة الحضارة المجلد 24 صفحة ص32
إنها ثورة غيرَّت صورة قارة . إن لوثر ذلك الراهب الذي وقف ضد أقوى النظم حصانة وأشد العادات قداسة في أوربا يجعلنا نستشعر كم كانت الشعوب بانتظاره ... يقول أحد المؤرخين في تلك الفترة : لقد أصبح كل إنسان يناصب القسس العداء إلى حد أنهم يُقابلون بالسخرية ويتعرضون للمضايقات أينما ذهبوا .
وبدأت الثورة الحقيقية في جميع أنحاء أوربا وأعلن مارتن لوثر أن المحاكم الأسقفية والقانون الكنسي لغو فارغ ..والكنيسة ليست إلا جماعة المؤمنين . وقامت الثورة بالفعل في كل مكان وطالب الثائرون بوضع حد لفجور رجال الدين وقاموا بطرد القساوسة من الكاتدرائيات وحطموا التماثيل الدينية وهدموا الكنائس وتمت تسويتها بالأرض وأفرغ الناس مخازن النبيذ التي يملكها رجال الدين ونادت المدن والقرى بإنهاء امتيازات رجال الدين وأقسم الكثيرون من الأساقفة بأنهم يقبلون الإصلاحات المطلوبة منهم وأيد كثير من رجال الدين من الرتب الدنيا الذين كانوا يمقتون السلطة الكهنوتية أيدوا الثورة وقام الفلاحون بتحطيم الكنائس وكانوا يقطعون الثياب الكهنوتية ويطلبون من أحدهم في سخرية أن يجلس على المذبح ويرتدي مسوح قسيس وفي كل مكان في ألمانيا كان يجاهر الثائرون بنيتهم في قتل كل رجال الدين الذين لا يتنصلون من ولائهم للكنيسة ويعلنون عن عزمهم على تدمير كل الأديرة وقصور الأساقفة .
المصدر: قصة الحضارة المجلد 24 صفحة ص86
إن المسيح وأتباعه عاشوا فقراء وعلى رجال الكنيسة أن يتركوا فيلاتهم الضخمة وقصورهم المنيفة وأن يعيشوا هم أيضا فقراء..!!إن أعظم مادة ثورية في لاهوت مارتن لوثر هي تجريد القسيس من منصبه ويجوز للقساوسة أن يحصلوا على رواتب شهرية لا بصفتهم وسطاء بين الله والناس ولا بصفتهم لا غنى عنهم للقربان المقدس ولكن بصفتهم خادمين وعمال بالكنائس ولا بد أن يبدد هؤلاء القساوسة بزواجهم وتنشئتهم لأسرة هالة القداسة التي جعلت نظام القساوسة قويا رهيبا . وعلى الرهبان أن يتخلوا عن عزلتهم الأنانية وحياة الدعة التي يعيشونها – في مستعمرات بآلاف الأفدنة بها كل خيرات الجنان ورواتب وثروات باهظة بإسم الخلوة والتعبد – وعليهم أن يتزوجوا ويكدحوا مع الآخرين فالرجل الذي يجر المحراث والمرأة التي تشتغل في المطبخ يعبدون الله أفضل من هؤلاء الرهبان الذين لا تكاد تفهم من صلواتهم شيئا . ولابد أن تكون الصلاة هي الصلة الروحية المباشرة بين العبد وربه ولا تكون ابتهالات بقديسين شبه اسطوريين – لا ينفعون ولا يضرون –.
المصدر:قصة الحضارة المجلد 24 صفحة ص66
لم تتوقف ثورة مارتن لوثر على فساد رجال الدين لكن امتدت أيضا لتشمل كل الوثنيات التي أدخلها رجال الدين في الكنيسة فقد كانت الكنيسة تمتليء بالأيقونات والتماثيل وصور القديسين في كل شبر وعلى كل جدار وكان يوجد داخل كل بيت غرفة خاصة للصلاة هذه الغرفة ممتلئة إلى آخرها بالتماثيل والصور ومجسمات القديسين .. وهذه الأمور تخالف مخالفة صريحة نص الكتاب المقدس يقول الكتاب المقدس : لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من اسفل وما في الماء من تحت الارض لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ لاني انا الرب الهك اله غيور(الخروج 20/4-6).بالرغم من وضوح هذا النص في الكتاب المقدس والذي يُمثل الوصية الثانية من الوصايا العشر والتى تحض أولا على عدم صنع الصور والتماثيل وثانيًا عدم السجود أو التعبد لها . إلا أنه منذ العصور المبكرة دخلت الصور (صور المسيح والقديسين) إلى الكنائس بالتدريج حتى إمتلأت بها .
إن الأيقونات وتصوير القديسين تمثل كسر للوصية الثانية من الوصايا العشر ولذا قال مارتن لوثر : إن صور القديسين هي ردة إلى عبادة الأصنام البدائية المشركة . أما القرابين المقدسة فهي لا تنطوى على قوى معجزة.
المصدر:قصة الحضارة المجلد 24 صفحة ص66
لقد تطورت النظرة إلى الأيقونات وصور القديسين داخل الكنيسة وصارت تُعبد مع الوقت وتم تقريب النذور لها ودخلت تماثيل العذراء مريم كل كنيسة وصارت تُعبد هي الأُخرى وظهر مصطلح الثالوث المريمي وأصبحت الوثنية وعبادة الأصنام وتقريب النذور من الأعمال المربحة للكنيسة ولرجال الدين .
إن عبادة الأيقونات وعبادة العذراء مريم تمت طبقا لمجمع نيقية الذي انعقد في أيام إيرينا الملكة سنة 786 الذي رسم تلك العبادة .
نعم إنه وُجد قبل ذلك آثارٌ لعبادة الأيقونات ولكن هذا هو المجمع الأول الذي حكم بها.
وفي ختام القرن السادس ابتدأَ البعض يُقبّلون الصور ويركعون أمامها ويقدّمون لها البخّور ويوقدون أمامها الشموع وينتظرون منها عمل العجائب وهلمَّ جرَّاً والبابا بناديكتوس الثاني عشر الذي عاش في القرن الرابع عشر شكا إلى ملك أرمينية ورئيس أساقفتها أنه سمع من أناس صادقين أنه في أرمينية الكبرى والصغرى لا توجد أيقونةٌ للمصلوب أي المسيح ولا يوجد أيضاً أيقونات أُخر للقديسين . وكأن عدم عبادة الايقونات والتقرب لها من الأشياء المزعجة للبابا .
المصدر: أخبار كنائسية لريلند عن سنة 1341 عدد 45 إلى 49.
ومؤخرًا في مصر وبالتحديد فى عصر البابا الهالك شنودة الثالث دخلت التماثيل بكثرة في الكنائس الأرثوذكسية وتشهد على ذلك التماثيل المنحوته بجدران كنيسة القديس سمعان بالمقطم بالقاهرة طبعا هذا علاوة على الصور التي توجد في كل مكان منذ القدم بالكنائس والأديرة ومكاتب الأقباط ومنازلهم وحتى هواتفهم المحمولة ولا تكاد تجد زاوية في حياة القبطي إلا وفيها صور للقديسين والآباء وتماثيل للعذراء ومنحوتات وأصنام تكتظ بها حياته .
والكنيسة الأرثوذكسية فوق ذلك تقوم بالتبخير للصور والأيقونات والتماثيل ففى طقس القداس وما يسبقه من طقس رفع بخور عشية وباكر نجد الكاهن بعد أن يبخر أمام الهيكل لله يبخر أمام أيقونة القديسة العذراء ويصلى لها معطيًا إياها السلام ( التحية ) ثم يتجه إلى الناحية الغربية نحو صحن الكنيسة الملئ بالصور الأخرى للقديسين والملائكة والأيقونات والتماثيل ويبخر ويصلى إليهم ثم إلى الناحية القبلية حيث صورة القديس يوحنا المعمدان فيبخر. ويصلى أمامها كل هذه الوثنيات وعبادة الأيقونات والهرطقة تتم داخل الكنائس الأرثوذكسية .
أما عن عبادة العذراء مريم هذه العبادة التي تجتاح الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية فحدِث ولا حرج يقول الأب بولس جورج :- ( الكاثوليك في ممارساتهم الدينية عبيد مريم ويتكلمون عن العبادة المريمية) فالكنيسة الكاثوليكية تؤله العذراء مريم وتصنع لها التماثيل في الكنائس ويُصلون لها ويعتقدون في الثالوث المريمي والحبل بلا دنس كما المسيح تماما
المصدر:- موسوعة الخادم القبطي – لاهوت مقارن- 27
بينما يقول الأرثوذكس في صلواتهم يا أم الإله نسبحك ويُقدمون لها النذور ويطلبون منها الشفاء ويصلون لها ويقدمون لها البخور . لقد امتلأت الكنائس بتماثيل العذراء مريم فمريم هي ملكة السماء الجالسة بين الكروبيم والسرافيم ...
المصدر :- http://www.youtube.com/watch?v=8jypnZ__jdY
أما عن عبادة القديسين فالكنيسة الأرثوذكسية لا يُشق لها غُبار في ذلك أيضا وما زلنا إلى يومنا هذا نشاهد القساوسة يُعطون ميطانيات أمام أجساد القديسين في أي وقت من النهار ويسجدون أمام الآباء البطاركة والأساقفة وهذا هو المعمول به داخل الكنائس الأرثوذكسية .
والميطانية prostrationهي كلمة يونانية تعني السجود حيث يسجدون للبطاركة كما سجدوا للهالك شنودة .
ولقد حصل الهالك شنودة على ملايين الميطانيات من الشعب المسيحي مما يمثل تعديد للآلهة بعدد القساوسة والآباء والأساقفة والمطارنة لما لا حصر له .
المصدر :- كتاب الميطانيات - الأنبا مكاريوس الأسقف العام راهب من دير لبرموس
لكل هذا يرى البروتستانت أن الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة كفار وأن الأيقونات هي تجديف وهرطقة .
أما عن ثالثة الأسافي وأكبر الوثنيات التي تجري في كنائس الأرثوذكس بمصر فهو القربان الأقدس - العشاء الأخير – سر الأفخارستيا – القداس الإلهي وهو أعظم الطقوس في الديانة المسيحية ترى الكنيسة الأرثوذكسية أنه في هذا العشاء يتم على يد الكاهن تحويل الخبز والخمر إلى لحم المسيح ودمه حقيقة لا مجازا حيث يتحول الخبز إلى لحم المسيح والخمر إلى دم المسيح ويؤمن بذلك كل مسيحي أرثوذكسي إيمانا عميقا يقول الأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الكلية الأكليريكية للأقباط الأرثوذكس سابقاً في كتابه اسرار الكنيسة السبعة في صفحة 65 : " اننا نؤمن أنه بعد تقديس سر الشكر واستدعاء حلول الروح القدس على القرابين يستحيل الخبز و الخمر استحالة سرية إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين . حتى أن الخبز والخمر اللذين ننظرهما على المائدة ليسا خبزاً وخمراً بسيطين بل هما جسد الرب ذاته ودمه ، تحت شكلي الخبز والخمر "
ويقول الأنبا غريغورس في كتابه ( سرّ القربان ): " بصلوات الكاهن المرتّبة والقداس الإلهي على الخبز والخمر يحلّ الروح القدس عليها فيتحوّل ويتبدّل جوهر الخبز إلى جسد المسيح، وجوهر الخمر إلى دمه " !!!!!!وبعد ذلك يبدأ الأقباط في تناول الخبز والخمر – لحم المسيح ودمه – وهذه قمة الوثنية وعودة لأكل لحم الآلهة وهذا الأمر البعيد عن الذوق والعقل والحس دفع البروتستانت إلى اعتبار أن طقس الأفخارستيا هو وثنية وهرطقة كفرية .
ولذا يرى مارتن لوثر أن القس عندما يُناول القربان المُقدس فإنه لا يُغير الخبز والنبيذ إلى جسد ودم المسيح فليس هنالك قس يمتلك هذه الرؤية الصوفية .فالفكرة التي تقول أنه يمكن للقسيس بتعويذة يقولها أن يُغير الخبز في العشاء الرباني إلى لحم المسيح فهي فكرة مريضة وسخيفة بل ومجدفة – إنه سحر كهنوتي وعودة لأكل لحم الآلهة كالديانات الوثنية القديمة لا فرق البتة - .
ولا ندري كيف توجد طائفة من البشر تعيش بيننا تؤمن بأكل لحم الآلهة وشرب دمائهم لا ندري كيف استخف الكهان والقساوسة بعقول هؤلاء إلى هذه الدرجة .
ثم ماذا لو تحدثنا عن الظهورات المريمية تلك الأضحوكة الأُخرى التي تجني من ورائها الكنائس الأرثوذكسية في مصر الملايين حيث صناديق النذور تمتليء لآخرها في الكنيسة التي يحدث بها الظهور ولا ندري لماذا لم تحدث الظهورات المريمية إلا بعد اكتشاف الكهرباء ؟؟
إن فكرة الظهورات المريمية تُبين مدى الجشع وحب المال اللذان يسيطران على عقول رجال الكنيسة في مصر ولذا يقول البروتستانت إن فكرة الظهورات المريمية هي فكرة خبيثة فمريم العذراء لم تقم بمعجزة واحدة في حياتها ثم ما المانع أن تكون هذه الظهورات هي ظهورات للشيطان كما يقول الكتاب : وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! (كورنثوس الثانية 11: 14.)
المصدر : http://www.youtube.com/watch?v=att6CxKaklE
يبدو فعليا أن الكنيسة الأرثوذكسية الحالية بمصر بحاجة إلى ثورة بروتستانتية بل انفجار بروتستانتي فقساوسة المرسيدس وأديرة بآلاف الأفدنة ومليارت في البنوك وانتهاكات أخلاقية لا حصر لها داخل الأديرة كل هذا بحاجة إلى تطهير فوري وعنيف .
وليست فضيحة القمص برسوم المحرقي راهب دير المحرق بأسيوط منا ببعيد هذا الراهب والذي طبقا لتحقيقات النيابة الرسمية أنه مارس الرذيلة مع خمسة آلاف سيدة مصرية -5000 سيدة – . والآن لا تكاد تجد دير من الأديرة في مصر إلا ويعاني من مشاكل أخلاقية لا حصر لها ومنذ أيام كنت أقرأ المشكلة الأخلاقية التي أثارتها هايدي غبريال فتاة الإسكندرية في مشاجرتها مع فاطمة ناعوت حول تحرش الرهبان بها في كل دير تدخله ولولا الجهود الجبارة التي بذلتها - المسلمة - فاطمة ناعوت وإجبارها لهايدي غبريال على منع نشر هذه الأخبار خوفا من اهتزاز سمعة الكنيسة لسمعنا العجائب .
يقول الأب متى المسكين في كتابه الرهبنة أن الرهبان في الأديرة ممنوعون من رؤية الشباب ومن النوم معهم على حصير واحد – لشدة الحرمان وفوران الشهوة - .
المصدر :- كتاب بدعة الرهبنة للدكتور حنين عبد المسيح الشماس السابق بالكنيسة الأرثوذكسية والمتحول إلى المذهب البروتستانتي .
إن الإنتهاكات الأخلاقية والمشاكل المالية هما العنوان الابرز لأغلب الموضوعات التي تتناول الكنيسة المصرية من الداخل في الفترة الأخيرة .
وعندما طالبت الحكومة المصرية بمعرفة مداخل ومخارج أموال الكنيسة ثارت ثائرة القساوسة وارتعدت الكنيسة و كأن عرش الكنيسة سيتداعى فمجرد الحديث عن أموال الكنيسة هو أخطر ما يخيف القساوسة والمطارنة والرهبان أكثر من الحديث عن الإنجيل أو قانون الطلاق أو حتى المسيحية بأكلمها .
لقد صارت الكنيسة الأرثوذكسية دولة داخل الدولة ..وفى أول مارس سنة 2008 مثلا أصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حُكما يُلزم الكنيسة الأرثوذكسية والبابا شنودة باستخراج تصريح زواج لشخص مسيحى مطلق. «طبقا لأحكام المادة 7 من لائحة الأقباط الأرثوذكس التى كان اعتمدها وأصدرها المجلس الملى بتاريخ 5 سبتمبر سنة 1938» ..ولكن في 5 مارس 2008رفض البابا البابا شنودة الحكم وشن هجوما ضاريا على حكم المحكمة الإدارية العليا مشيرا إلى أن الحكم غير صائب وغير ملزم لنا ..
المصدر:- صحيفة الدستور 7/3/2008 .
وأعلنت التنظيمات القبطية أنها «ستقلب البلد عاليها واطيها لو صدر قرار بحبس أو عزل قداسة البابا شنودة» يشيرون بذلك إلى أن المادة 123 من قانون العقوبات المصرى تنص على عقوبة العزل والحبس لأى شخص عام يمتنع عن تنفيذ أحكام القضاء ..
يوم السبت 29 مايو 2010م قضت المحكمة الإدارية العليا برفض طعن البابا شنودة بابا الأقباط الأرثوذكس فى مصر، مع إلزامه بالتصريح للأقباط المطلقين بالزواج مرة أخرى ..مرة أخرى البابا شنودة رفض الحكم ..
إن ما فعله شنودة الثالث بازدراء أحكام القضاء مهزلة لم تحدث في تاريخ مصر.. إنه يضع هيبة الدولة فى مهب الريح وإلى الآن لم تُنفذ قرارات المحكمة.. ماذا لو كان شيخ الأزهر هو الذى رفض حكما قضائياً ؟؟
لقد أصبحت الكنيسة دولة داخل الدولة.
والدولة المصرية لم تستول على أوقاف الكنيسة بينما استولت على أوقاف الأزهر .
الدولة لا دخل لها بتعيين القساوسة ، إنهم حكومة داخل الحكومة ، رأسها الأنبا الأكبر ( كيرلس زمن حركة يوليو ، وبعده شنودة والأن تواضروس ) ، وهناك مجلس من المطارنة ( المجلس الملّي أو المجمع المُقدّس !! ) ، كل مطران له اختصاصاته المالية والتربوية والإعلامية والتعليميّة والخدمية وأعمال السكرتارية والمُتابعة وجمع المعلومات ( المخابرات ) ، أيضا هناك مطران لكل مُحافظة أو عدة مُحافظات ، تحته قساوسة الكنائس في المناطق ، وتحتهم الرهبان والشمامسة وغيرهم .
هناك أسقف للخدمات وأسقف للشباب واسقف للتربية واسقف للتعليم .. هؤلاء أساقفة أم وزراء
إنهم نظام محكم ، ومن يُخالف التعاليم أو يتمرّدُ على سُلطة الكنيسة يُحرمُ ويُطردُ ( يُشلح ) ، وتعقدُ له المُحاكمات ، وربما يُنفى أو يُحبسُ في دير بعيد ( تحت مُسمى الرهبنة ) ، أو ربما يختفي ولا يُسمع عنه شيء .
وهذا النظام يتحكّمُ فيما يُسمّى بـ : ( شعب الكنيسة ) ! إذن مصرُ بها شعبان أحدهما شعبُ الكنيسة !! وبها نظامان أحدهما النظام الكنسيُّ !! وبها مؤسـستان قضائـيـتان إحداهما القضاء الكنسيُّ !! وبها وزارتـان إحداهمـا وزارات الظل الكنسيَّة !!
المصدر: http://forsanhaq.com/showthread.php?t=183021
ومن أوجه تغَّول الكنيسة نجد مثلا المبالغة فى بناء الكنائس المصفحة كالقلاع والتى لا يتناسب عددها مع الثلاثة ملايين من الأتباع .. وظهور قساوسة المرسيدس ( لكل قسيس سيارة مرسيدس ) وأديرة تبلغ مساحتها آلاف الأفندة ( دير أبوفانا مساحته عشرة أضعاف مساحة الحرم المكي ودير أبومقار مساحته عشرين ضعف مساحة دولة الفاتيكان وأعلى أسوار دير في العالم هي أسوار دير السريان الصغير ) إننا أمام دول صغيرة وليس أديرة للعبادة ماذا يفعل عشرون راهب يقيمون بدير بآلاف الأفندة .. !!ولا ننسى ما ذكره محمد سليم العوّا ، وبعده د. محمد عمارة على قناة الجزيرة في أزمة شحنة المُتفجّرات التي ضُبطت ببورسعيد لابن وكيل مطرانية بورسعيد ، ودعوة محمد سليم العوّا قيادات الكنيسة لمُناقشته ، وهي الدعوة نفسها التي قدّمها المُذيع أحمد منصور لرجل الكنيسة الأنبا بيشوي!!
1163
مساحة بعض الأديرة مقارنة بمساحة الأزهر الشريف والحرم المكي ودولة الفاتيكان
المصدر:- http://www.youtube.com/watch?v=D5TICs5CfCw
إننا بحاجة فعليه إلى ثورة بروتستانتية داخل الكنيسة الأرثوذكسية هذا إذا لم تكن ثورة إسلامية ..!!
يوجد الآن 800 مليون نصراني بروتستانتي حول العالم يمثلون قرابة 40% من مجموع نصارى العالم .. وقد ظهر المذهب البروتستانتي في أوربا في القرن السادس عشر على يد مارتن لوثر نتيجة فساد رجال الكنيسة فالبابا يلبس تاجا بابويا تزيد قيمته على قيمة قصر عظيم والكنيسة تعشق المال أكثر من عشقها للإنجيل والأديرة مواخير تُمارَس فيها شتى أنواع الرذائل وقد قدَّر مؤرخ مسيحي نصيب الكنيسة في تلك الفترة بثلث أموال أوربا وفي إيطاليا كان ثلث الدولة ملكا للكنيسة.
المصدر:قصة الحضارة ول ديورانت مجلد 22 ص39
ولسنا نجد في انتخاب البابوات كلهم ما يُضارَع في الرشوة وكل منصب في الكنيسة كان يتطلب رشوة .
أما عن أخلاق رجال الكنيسة فقد قال أسقف توشيلو أن أخلاق رجال الكنيسة يشمئز منهما العلمانيون فقد أصبحت مجامع رجال الدين مواخير للفجار ومجتمعات من المهرجين .
المصدر:قصة الحضارة ول ديورانت مجلد 22 ص44
وكانت الكنيسة توصف بالعاهرة التي تبيع نفسها بالمال على حد تعبير سفترولا .. ويقول باستور :- ( الفساد المتأصل استحوذ على جميع موظفي الكنيسة كلهم جميعا فالهبات واغتصاب الاموال فاق كل ما يتصوره العقل وكان الموظفون الباباويون يُزورون العقود ويتبادلونها فلا عجب ان ضجت البلاد منهم من رشوة وفساد واغتصاب اموال .)
المصدر :- قصة الحضارة ... ول ديورانت مجلد 22 صفحة 41
ويقول أسقف تورشيلو سنة 1458 :- ( إن أخلاق رجال الدين فاسدة يشمئز منها العلمانيون .. لقد خرج الرهبان من صوامعهم يجوسون الديار ويتعاطون الخمور ويتخذون لهم عشيقات حتى اصبحت مجامع رجال الدين مواخير للفجور .)
وقال أرازمس :- ( إن أديرة رجال الدين قلما تختلف عن المواخير العامة ..) وفي ألمانيا كان لكل القساوسة تقريبا حظايا ولهم صلات جنسية بالتائبات من النساء وكان هذا هو الامر المألوف ..
و لذا لا عجب أن قال الأديب الامريكي الشهير إمرسون أنه أصغى مرة إلى واعظ فأغراني بشدة إلى أن أقول : إنني لن أقصد الكنيسة مرة أخرى
المصدر:- قصة الحضارة – ول ديورانت مجلد 22 صفحة 47
لقد كان الناس ومنذ أكثر من ألف عام يدركون فساد الكنيسة وفساد الأسس التي قامت عليها وفساد رجال الكنيسة ولم يكن ثمة شخص ينفخ في هذه النار الملتهبة في القلوب ليجعل من أوربا في أيام قليلة بركان نار في وجه الكنيسة وفسادها إلى أن ظهر راهب خشن سمين يُدعى مارتن لوثر قاد الملايين بطول أوربا وعرضها وقام يتغيير وجه القارة في سنوات قليلة فقد أعلن مارتن لوثر أن الكنيسة أضافت إلى المسيحية عناصر لا تعتمد على ما جاء في الكتاب المقدس وإنما تعتمد على عُرفها وسُلطتها .
لقد أصبح الوعي العام في أوربا أنه لابد للمسيحية أن تعود لبساطتها الأولى في النظام والعبادة . ففي الصوم الكبير لا يوجد نص واحد في الكتاب المقدس يُحرم أكل اللحم .
لا يوجد نص واحد يمنع زواج رجال الكهنوت .
لا يوجد نص واحد يقدم أية بينة على حقوق البابا والقساوسة التي نسبوها لأنفسهم .
والأب الذي يُصدر قرار حرمان لأحد الرعية علينا أن نعامله كمجنون .
ويرى مارتن لوثر أيضا أن زعماء العالم المسيحي بطوائفهم المختلفة يعيشون في ترف دنيوي يفوق ما يحلم به أي ملك . إن المناصب الدينية تُدر دخلأ لا حد له وفي المقابل أصحاب هذه المناصب لا يؤدون عملا ويعيشون بصفة أساسية على العشور .
المصدر:قصة الحضارة المجلد 24 صفحة 28
لقد أصبحت الكنيسة أكبر وكر داعر للصوص وأعظم المواخير التي يندى لها الجبين ومملكة الإثم والموت والجحيم .- والكلام لمارتن لوثر - .
ويرى مارتن لوثر أن الزواج ليس قربانا مُقدسا لأن المسيح لم يقطع على نفسه عهدا بأن يبث فيه الرحمة الإلهية فما مصدر قدسية الزواج في الكتاب المُقدس ؟ وأي امرأة تتزوج من عنين يجب أن يُسمح لها بأن تتركه ..
وأي مسيحي له الحق في أن يُفسر الكتب المقدسة .
المصدر:قصة الحضارة المجلد 24 صفحة ص32
إنها ثورة غيرَّت صورة قارة . إن لوثر ذلك الراهب الذي وقف ضد أقوى النظم حصانة وأشد العادات قداسة في أوربا يجعلنا نستشعر كم كانت الشعوب بانتظاره ... يقول أحد المؤرخين في تلك الفترة : لقد أصبح كل إنسان يناصب القسس العداء إلى حد أنهم يُقابلون بالسخرية ويتعرضون للمضايقات أينما ذهبوا .
وبدأت الثورة الحقيقية في جميع أنحاء أوربا وأعلن مارتن لوثر أن المحاكم الأسقفية والقانون الكنسي لغو فارغ ..والكنيسة ليست إلا جماعة المؤمنين . وقامت الثورة بالفعل في كل مكان وطالب الثائرون بوضع حد لفجور رجال الدين وقاموا بطرد القساوسة من الكاتدرائيات وحطموا التماثيل الدينية وهدموا الكنائس وتمت تسويتها بالأرض وأفرغ الناس مخازن النبيذ التي يملكها رجال الدين ونادت المدن والقرى بإنهاء امتيازات رجال الدين وأقسم الكثيرون من الأساقفة بأنهم يقبلون الإصلاحات المطلوبة منهم وأيد كثير من رجال الدين من الرتب الدنيا الذين كانوا يمقتون السلطة الكهنوتية أيدوا الثورة وقام الفلاحون بتحطيم الكنائس وكانوا يقطعون الثياب الكهنوتية ويطلبون من أحدهم في سخرية أن يجلس على المذبح ويرتدي مسوح قسيس وفي كل مكان في ألمانيا كان يجاهر الثائرون بنيتهم في قتل كل رجال الدين الذين لا يتنصلون من ولائهم للكنيسة ويعلنون عن عزمهم على تدمير كل الأديرة وقصور الأساقفة .
المصدر: قصة الحضارة المجلد 24 صفحة ص86
إن المسيح وأتباعه عاشوا فقراء وعلى رجال الكنيسة أن يتركوا فيلاتهم الضخمة وقصورهم المنيفة وأن يعيشوا هم أيضا فقراء..!!إن أعظم مادة ثورية في لاهوت مارتن لوثر هي تجريد القسيس من منصبه ويجوز للقساوسة أن يحصلوا على رواتب شهرية لا بصفتهم وسطاء بين الله والناس ولا بصفتهم لا غنى عنهم للقربان المقدس ولكن بصفتهم خادمين وعمال بالكنائس ولا بد أن يبدد هؤلاء القساوسة بزواجهم وتنشئتهم لأسرة هالة القداسة التي جعلت نظام القساوسة قويا رهيبا . وعلى الرهبان أن يتخلوا عن عزلتهم الأنانية وحياة الدعة التي يعيشونها – في مستعمرات بآلاف الأفدنة بها كل خيرات الجنان ورواتب وثروات باهظة بإسم الخلوة والتعبد – وعليهم أن يتزوجوا ويكدحوا مع الآخرين فالرجل الذي يجر المحراث والمرأة التي تشتغل في المطبخ يعبدون الله أفضل من هؤلاء الرهبان الذين لا تكاد تفهم من صلواتهم شيئا . ولابد أن تكون الصلاة هي الصلة الروحية المباشرة بين العبد وربه ولا تكون ابتهالات بقديسين شبه اسطوريين – لا ينفعون ولا يضرون –.
المصدر:قصة الحضارة المجلد 24 صفحة ص66
لم تتوقف ثورة مارتن لوثر على فساد رجال الدين لكن امتدت أيضا لتشمل كل الوثنيات التي أدخلها رجال الدين في الكنيسة فقد كانت الكنيسة تمتليء بالأيقونات والتماثيل وصور القديسين في كل شبر وعلى كل جدار وكان يوجد داخل كل بيت غرفة خاصة للصلاة هذه الغرفة ممتلئة إلى آخرها بالتماثيل والصور ومجسمات القديسين .. وهذه الأمور تخالف مخالفة صريحة نص الكتاب المقدس يقول الكتاب المقدس : لا تصنع لك تمثالا منحوتا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الارض من اسفل وما في الماء من تحت الارض لا تسجد لهنّ ولا تعبدهنّ لاني انا الرب الهك اله غيور(الخروج 20/4-6).بالرغم من وضوح هذا النص في الكتاب المقدس والذي يُمثل الوصية الثانية من الوصايا العشر والتى تحض أولا على عدم صنع الصور والتماثيل وثانيًا عدم السجود أو التعبد لها . إلا أنه منذ العصور المبكرة دخلت الصور (صور المسيح والقديسين) إلى الكنائس بالتدريج حتى إمتلأت بها .
إن الأيقونات وتصوير القديسين تمثل كسر للوصية الثانية من الوصايا العشر ولذا قال مارتن لوثر : إن صور القديسين هي ردة إلى عبادة الأصنام البدائية المشركة . أما القرابين المقدسة فهي لا تنطوى على قوى معجزة.
المصدر:قصة الحضارة المجلد 24 صفحة ص66
لقد تطورت النظرة إلى الأيقونات وصور القديسين داخل الكنيسة وصارت تُعبد مع الوقت وتم تقريب النذور لها ودخلت تماثيل العذراء مريم كل كنيسة وصارت تُعبد هي الأُخرى وظهر مصطلح الثالوث المريمي وأصبحت الوثنية وعبادة الأصنام وتقريب النذور من الأعمال المربحة للكنيسة ولرجال الدين .
إن عبادة الأيقونات وعبادة العذراء مريم تمت طبقا لمجمع نيقية الذي انعقد في أيام إيرينا الملكة سنة 786 الذي رسم تلك العبادة .
نعم إنه وُجد قبل ذلك آثارٌ لعبادة الأيقونات ولكن هذا هو المجمع الأول الذي حكم بها.
وفي ختام القرن السادس ابتدأَ البعض يُقبّلون الصور ويركعون أمامها ويقدّمون لها البخّور ويوقدون أمامها الشموع وينتظرون منها عمل العجائب وهلمَّ جرَّاً والبابا بناديكتوس الثاني عشر الذي عاش في القرن الرابع عشر شكا إلى ملك أرمينية ورئيس أساقفتها أنه سمع من أناس صادقين أنه في أرمينية الكبرى والصغرى لا توجد أيقونةٌ للمصلوب أي المسيح ولا يوجد أيضاً أيقونات أُخر للقديسين . وكأن عدم عبادة الايقونات والتقرب لها من الأشياء المزعجة للبابا .
المصدر: أخبار كنائسية لريلند عن سنة 1341 عدد 45 إلى 49.
ومؤخرًا في مصر وبالتحديد فى عصر البابا الهالك شنودة الثالث دخلت التماثيل بكثرة في الكنائس الأرثوذكسية وتشهد على ذلك التماثيل المنحوته بجدران كنيسة القديس سمعان بالمقطم بالقاهرة طبعا هذا علاوة على الصور التي توجد في كل مكان منذ القدم بالكنائس والأديرة ومكاتب الأقباط ومنازلهم وحتى هواتفهم المحمولة ولا تكاد تجد زاوية في حياة القبطي إلا وفيها صور للقديسين والآباء وتماثيل للعذراء ومنحوتات وأصنام تكتظ بها حياته .
والكنيسة الأرثوذكسية فوق ذلك تقوم بالتبخير للصور والأيقونات والتماثيل ففى طقس القداس وما يسبقه من طقس رفع بخور عشية وباكر نجد الكاهن بعد أن يبخر أمام الهيكل لله يبخر أمام أيقونة القديسة العذراء ويصلى لها معطيًا إياها السلام ( التحية ) ثم يتجه إلى الناحية الغربية نحو صحن الكنيسة الملئ بالصور الأخرى للقديسين والملائكة والأيقونات والتماثيل ويبخر ويصلى إليهم ثم إلى الناحية القبلية حيث صورة القديس يوحنا المعمدان فيبخر. ويصلى أمامها كل هذه الوثنيات وعبادة الأيقونات والهرطقة تتم داخل الكنائس الأرثوذكسية .
أما عن عبادة العذراء مريم هذه العبادة التي تجتاح الكنيستان الأرثوذكسية والكاثوليكية فحدِث ولا حرج يقول الأب بولس جورج :- ( الكاثوليك في ممارساتهم الدينية عبيد مريم ويتكلمون عن العبادة المريمية) فالكنيسة الكاثوليكية تؤله العذراء مريم وتصنع لها التماثيل في الكنائس ويُصلون لها ويعتقدون في الثالوث المريمي والحبل بلا دنس كما المسيح تماما
المصدر:- موسوعة الخادم القبطي – لاهوت مقارن- 27
بينما يقول الأرثوذكس في صلواتهم يا أم الإله نسبحك ويُقدمون لها النذور ويطلبون منها الشفاء ويصلون لها ويقدمون لها البخور . لقد امتلأت الكنائس بتماثيل العذراء مريم فمريم هي ملكة السماء الجالسة بين الكروبيم والسرافيم ...
المصدر :- http://www.youtube.com/watch?v=8jypnZ__jdY
أما عن عبادة القديسين فالكنيسة الأرثوذكسية لا يُشق لها غُبار في ذلك أيضا وما زلنا إلى يومنا هذا نشاهد القساوسة يُعطون ميطانيات أمام أجساد القديسين في أي وقت من النهار ويسجدون أمام الآباء البطاركة والأساقفة وهذا هو المعمول به داخل الكنائس الأرثوذكسية .
والميطانية prostrationهي كلمة يونانية تعني السجود حيث يسجدون للبطاركة كما سجدوا للهالك شنودة .
ولقد حصل الهالك شنودة على ملايين الميطانيات من الشعب المسيحي مما يمثل تعديد للآلهة بعدد القساوسة والآباء والأساقفة والمطارنة لما لا حصر له .
المصدر :- كتاب الميطانيات - الأنبا مكاريوس الأسقف العام راهب من دير لبرموس
لكل هذا يرى البروتستانت أن الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة كفار وأن الأيقونات هي تجديف وهرطقة .
أما عن ثالثة الأسافي وأكبر الوثنيات التي تجري في كنائس الأرثوذكس بمصر فهو القربان الأقدس - العشاء الأخير – سر الأفخارستيا – القداس الإلهي وهو أعظم الطقوس في الديانة المسيحية ترى الكنيسة الأرثوذكسية أنه في هذا العشاء يتم على يد الكاهن تحويل الخبز والخمر إلى لحم المسيح ودمه حقيقة لا مجازا حيث يتحول الخبز إلى لحم المسيح والخمر إلى دم المسيح ويؤمن بذلك كل مسيحي أرثوذكسي إيمانا عميقا يقول الأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الكلية الأكليريكية للأقباط الأرثوذكس سابقاً في كتابه اسرار الكنيسة السبعة في صفحة 65 : " اننا نؤمن أنه بعد تقديس سر الشكر واستدعاء حلول الروح القدس على القرابين يستحيل الخبز و الخمر استحالة سرية إلى جسد المسيح ودمه الأقدسين . حتى أن الخبز والخمر اللذين ننظرهما على المائدة ليسا خبزاً وخمراً بسيطين بل هما جسد الرب ذاته ودمه ، تحت شكلي الخبز والخمر "
ويقول الأنبا غريغورس في كتابه ( سرّ القربان ): " بصلوات الكاهن المرتّبة والقداس الإلهي على الخبز والخمر يحلّ الروح القدس عليها فيتحوّل ويتبدّل جوهر الخبز إلى جسد المسيح، وجوهر الخمر إلى دمه " !!!!!!وبعد ذلك يبدأ الأقباط في تناول الخبز والخمر – لحم المسيح ودمه – وهذه قمة الوثنية وعودة لأكل لحم الآلهة وهذا الأمر البعيد عن الذوق والعقل والحس دفع البروتستانت إلى اعتبار أن طقس الأفخارستيا هو وثنية وهرطقة كفرية .
ولذا يرى مارتن لوثر أن القس عندما يُناول القربان المُقدس فإنه لا يُغير الخبز والنبيذ إلى جسد ودم المسيح فليس هنالك قس يمتلك هذه الرؤية الصوفية .فالفكرة التي تقول أنه يمكن للقسيس بتعويذة يقولها أن يُغير الخبز في العشاء الرباني إلى لحم المسيح فهي فكرة مريضة وسخيفة بل ومجدفة – إنه سحر كهنوتي وعودة لأكل لحم الآلهة كالديانات الوثنية القديمة لا فرق البتة - .
ولا ندري كيف توجد طائفة من البشر تعيش بيننا تؤمن بأكل لحم الآلهة وشرب دمائهم لا ندري كيف استخف الكهان والقساوسة بعقول هؤلاء إلى هذه الدرجة .
ثم ماذا لو تحدثنا عن الظهورات المريمية تلك الأضحوكة الأُخرى التي تجني من ورائها الكنائس الأرثوذكسية في مصر الملايين حيث صناديق النذور تمتليء لآخرها في الكنيسة التي يحدث بها الظهور ولا ندري لماذا لم تحدث الظهورات المريمية إلا بعد اكتشاف الكهرباء ؟؟
إن فكرة الظهورات المريمية تُبين مدى الجشع وحب المال اللذان يسيطران على عقول رجال الكنيسة في مصر ولذا يقول البروتستانت إن فكرة الظهورات المريمية هي فكرة خبيثة فمريم العذراء لم تقم بمعجزة واحدة في حياتها ثم ما المانع أن تكون هذه الظهورات هي ظهورات للشيطان كما يقول الكتاب : وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! (كورنثوس الثانية 11: 14.)
المصدر : http://www.youtube.com/watch?v=att6CxKaklE
يبدو فعليا أن الكنيسة الأرثوذكسية الحالية بمصر بحاجة إلى ثورة بروتستانتية بل انفجار بروتستانتي فقساوسة المرسيدس وأديرة بآلاف الأفدنة ومليارت في البنوك وانتهاكات أخلاقية لا حصر لها داخل الأديرة كل هذا بحاجة إلى تطهير فوري وعنيف .
وليست فضيحة القمص برسوم المحرقي راهب دير المحرق بأسيوط منا ببعيد هذا الراهب والذي طبقا لتحقيقات النيابة الرسمية أنه مارس الرذيلة مع خمسة آلاف سيدة مصرية -5000 سيدة – . والآن لا تكاد تجد دير من الأديرة في مصر إلا ويعاني من مشاكل أخلاقية لا حصر لها ومنذ أيام كنت أقرأ المشكلة الأخلاقية التي أثارتها هايدي غبريال فتاة الإسكندرية في مشاجرتها مع فاطمة ناعوت حول تحرش الرهبان بها في كل دير تدخله ولولا الجهود الجبارة التي بذلتها - المسلمة - فاطمة ناعوت وإجبارها لهايدي غبريال على منع نشر هذه الأخبار خوفا من اهتزاز سمعة الكنيسة لسمعنا العجائب .
يقول الأب متى المسكين في كتابه الرهبنة أن الرهبان في الأديرة ممنوعون من رؤية الشباب ومن النوم معهم على حصير واحد – لشدة الحرمان وفوران الشهوة - .
المصدر :- كتاب بدعة الرهبنة للدكتور حنين عبد المسيح الشماس السابق بالكنيسة الأرثوذكسية والمتحول إلى المذهب البروتستانتي .
إن الإنتهاكات الأخلاقية والمشاكل المالية هما العنوان الابرز لأغلب الموضوعات التي تتناول الكنيسة المصرية من الداخل في الفترة الأخيرة .
وعندما طالبت الحكومة المصرية بمعرفة مداخل ومخارج أموال الكنيسة ثارت ثائرة القساوسة وارتعدت الكنيسة و كأن عرش الكنيسة سيتداعى فمجرد الحديث عن أموال الكنيسة هو أخطر ما يخيف القساوسة والمطارنة والرهبان أكثر من الحديث عن الإنجيل أو قانون الطلاق أو حتى المسيحية بأكلمها .
لقد صارت الكنيسة الأرثوذكسية دولة داخل الدولة ..وفى أول مارس سنة 2008 مثلا أصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حُكما يُلزم الكنيسة الأرثوذكسية والبابا شنودة باستخراج تصريح زواج لشخص مسيحى مطلق. «طبقا لأحكام المادة 7 من لائحة الأقباط الأرثوذكس التى كان اعتمدها وأصدرها المجلس الملى بتاريخ 5 سبتمبر سنة 1938» ..ولكن في 5 مارس 2008رفض البابا البابا شنودة الحكم وشن هجوما ضاريا على حكم المحكمة الإدارية العليا مشيرا إلى أن الحكم غير صائب وغير ملزم لنا ..
المصدر:- صحيفة الدستور 7/3/2008 .
وأعلنت التنظيمات القبطية أنها «ستقلب البلد عاليها واطيها لو صدر قرار بحبس أو عزل قداسة البابا شنودة» يشيرون بذلك إلى أن المادة 123 من قانون العقوبات المصرى تنص على عقوبة العزل والحبس لأى شخص عام يمتنع عن تنفيذ أحكام القضاء ..
يوم السبت 29 مايو 2010م قضت المحكمة الإدارية العليا برفض طعن البابا شنودة بابا الأقباط الأرثوذكس فى مصر، مع إلزامه بالتصريح للأقباط المطلقين بالزواج مرة أخرى ..مرة أخرى البابا شنودة رفض الحكم ..
إن ما فعله شنودة الثالث بازدراء أحكام القضاء مهزلة لم تحدث في تاريخ مصر.. إنه يضع هيبة الدولة فى مهب الريح وإلى الآن لم تُنفذ قرارات المحكمة.. ماذا لو كان شيخ الأزهر هو الذى رفض حكما قضائياً ؟؟
لقد أصبحت الكنيسة دولة داخل الدولة.
والدولة المصرية لم تستول على أوقاف الكنيسة بينما استولت على أوقاف الأزهر .
الدولة لا دخل لها بتعيين القساوسة ، إنهم حكومة داخل الحكومة ، رأسها الأنبا الأكبر ( كيرلس زمن حركة يوليو ، وبعده شنودة والأن تواضروس ) ، وهناك مجلس من المطارنة ( المجلس الملّي أو المجمع المُقدّس !! ) ، كل مطران له اختصاصاته المالية والتربوية والإعلامية والتعليميّة والخدمية وأعمال السكرتارية والمُتابعة وجمع المعلومات ( المخابرات ) ، أيضا هناك مطران لكل مُحافظة أو عدة مُحافظات ، تحته قساوسة الكنائس في المناطق ، وتحتهم الرهبان والشمامسة وغيرهم .
هناك أسقف للخدمات وأسقف للشباب واسقف للتربية واسقف للتعليم .. هؤلاء أساقفة أم وزراء
إنهم نظام محكم ، ومن يُخالف التعاليم أو يتمرّدُ على سُلطة الكنيسة يُحرمُ ويُطردُ ( يُشلح ) ، وتعقدُ له المُحاكمات ، وربما يُنفى أو يُحبسُ في دير بعيد ( تحت مُسمى الرهبنة ) ، أو ربما يختفي ولا يُسمع عنه شيء .
وهذا النظام يتحكّمُ فيما يُسمّى بـ : ( شعب الكنيسة ) ! إذن مصرُ بها شعبان أحدهما شعبُ الكنيسة !! وبها نظامان أحدهما النظام الكنسيُّ !! وبها مؤسـستان قضائـيـتان إحداهما القضاء الكنسيُّ !! وبها وزارتـان إحداهمـا وزارات الظل الكنسيَّة !!
المصدر: http://forsanhaq.com/showthread.php?t=183021
ومن أوجه تغَّول الكنيسة نجد مثلا المبالغة فى بناء الكنائس المصفحة كالقلاع والتى لا يتناسب عددها مع الثلاثة ملايين من الأتباع .. وظهور قساوسة المرسيدس ( لكل قسيس سيارة مرسيدس ) وأديرة تبلغ مساحتها آلاف الأفندة ( دير أبوفانا مساحته عشرة أضعاف مساحة الحرم المكي ودير أبومقار مساحته عشرين ضعف مساحة دولة الفاتيكان وأعلى أسوار دير في العالم هي أسوار دير السريان الصغير ) إننا أمام دول صغيرة وليس أديرة للعبادة ماذا يفعل عشرون راهب يقيمون بدير بآلاف الأفندة .. !!ولا ننسى ما ذكره محمد سليم العوّا ، وبعده د. محمد عمارة على قناة الجزيرة في أزمة شحنة المُتفجّرات التي ضُبطت ببورسعيد لابن وكيل مطرانية بورسعيد ، ودعوة محمد سليم العوّا قيادات الكنيسة لمُناقشته ، وهي الدعوة نفسها التي قدّمها المُذيع أحمد منصور لرجل الكنيسة الأنبا بيشوي!!
1163
مساحة بعض الأديرة مقارنة بمساحة الأزهر الشريف والحرم المكي ودولة الفاتيكان
المصدر:- http://www.youtube.com/watch?v=D5TICs5CfCw
إننا بحاجة فعليه إلى ثورة بروتستانتية داخل الكنيسة الأرثوذكسية هذا إذا لم تكن ثورة إسلامية ..!!