المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استحالة التعدد فى الازلية .. واثبات وحدانية الخالق



محمود عمر
02-23-2013, 10:14 PM
(بسم الله الرحمن الرحيم).
(استحالة التعدد فى الازلية واثبات وحدانية الخالق).
(ارجو القراءة والمناقشة ).

-من المعروف ان الوجود لا يخرج عن ثلاثة احتمالات :
(مستحيل الوجود – ممكن الوجود – واجب الوجود).
ومستحيل الوجود مثلا كما اقول ان هذا اللون ابيض وليس ابيض فى نفس الوقت (المقصود نفس درجة البياض) وان اقول انى فى البيت والعمل فى نفس الوقت فهذا مستحيل او وجود سلسلة سببية او فعلية لا نهائية فان ذلك مستحيل عقلا ..

اما الممكن الوجود كمثل وجودي ووجود الجن والملائكة وهكذا والممكن الوجود اذا وجد يلزمه من رجح وجوده عن عدم وجوده .

اما واجب الوجود فهو الذي لا يستقيم منطق ولا عقل الا اذا اعترف بوجوده كوجود فاعل لكل فعل ووجود مسبب لكل سبب ووجود فاعل اول لسلسلة فعلية مختلف عن عناصرها ولا يجوز عليه ان يكون مفعولا به لانه اذا كان كذلك كان قبله فاعل ولما قلنا انه اول اذا ليس قبله فاعل .
_________________________________________
واذا نظرنا فى ذلك الكون وجدنا اشياء ممكنة الوجود أي ممكن وجودها وممكن عدم وجودها فهنا نفهم انه (يجب ) وجود من رجح وجودها من عدمه .
واذا تتبعنا محور واحد فى تلك الاشياء (ممكنة الوجود) وهو المحور الاصولى مثلا للتفاحة سنجد ما يلى :
التفاحة لها اصل مادي من الورقة وكذلك الورقة لها اصل مادي من الفرع وكذلك حال الفرع بالنسبة للشجرة والشجرة بالنسبة للتربة والتربة بالنسبة للارض وهكذا دواليك ....ومن المنطق استحالة وجود سلسلة اصولية لا نهائية وذلك شيء بديهى منطقى فيجب وجود الاتى :
اصل اول نهائي ليس قبله اصل( وهو ازلى فهو لم يكن عدما ليوجده شيء لانه ليس قبله شيء) نشات عنه تلك السلسلة الاصولية بطريقة فريدة مخالفة للطرق التى تنشا اعضاء تلك السلسلة الاصولية بواسطتها عن بعضها البعض (كالاصول المادية التى ذكرناها فى السلسلة ) وهذه الطريقة الفريدة هى الايجاد من العدم وهو بذلك مختلف تماما عن اعضاء السلسلة الاصولية.

وهنا علمنا انه يجب وجود من خلق كل شيء ولكن وهو على الاقل واحد . (ووجود واحد على الاقل هو واجب عقلى ).
واذا قلنا بامكانية التعدد فى الازلية سنري ان تلك المقولة مستحيلة للاتى :
-نحن اثبتنا من قبل وجوب وجود ازلى واحد على الاقل ...(1).
-وقلنا ان كل شيء (ممكن الوجود) يلزمه من رجح وجوده من عدمه ....(2).
-واذا قلنا ان التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) فمن القاعدة(2) نقول انه :
اذا كان التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) فمن اذا رجح وجوده من عدمه؟؟ ولما قلنا ان الازلية تقتضى الا يكون للازلى شيء قبله اذا هذا الاحتمال باطل من الاساس
لان التناقض هنا يكمن في:
بما ان التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) اذا يلزمه من يعدده والذي سيعدده لابد وان يكون سابق له ولما قلنا ان الازلى لاشيء قبله اذا بطل هذا الاحتمال من الاساس وصار مستحيلا عقلا....(3) .
ومن القاعدة(1) والاستنتاج (3) يجب اثبات انه :
-وجوب وجود خالق ازلى لكل شيء وتكون من صفاته:
أ- انه واحد لا ثانى له لان كما اسلفنا ان التعدد فى الازلية مستحيل.
ب-احد أي ليس كمثله شيء من مخلوقاته .
ج-خلق كل شيء واوجده من عدم.