المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استحالة التعدد فى الازلية ..واثبات وجوب وحدانية الخالق .



محمود عمر
02-28-2013, 01:30 AM
(بسم الله الرحمن الرحيم).
(استحالة التعدد فى الازلية واثبات وجوب وحدانية الخالق).

-من المعروف ان الوجود لا يخرج عن ثلاثة احتمالات :
(مستحيل الوجود – ممكن الوجود – واجب الوجود).
ومستحيل الوجود مثلا كما اقول ان هذا اللون ابيض وليس ابيض فى نفس الوقت (المقصود نفس درجة البياض) وان اقول انى فى البيت والعمل فى نفس الوقت فهذا مستحيل او وجود سلسلة سببية او فعلية لا نهائية فان ذلك مستحيل عقلا ..

اما الممكن الوجود كمثل وجودي ووجود الجن والملائكة وهكذا والممكن الوجود اذا وجد يلزمه من رجح وجوده عن عدم وجوده .

اما واجب الوجود فهو الذي لا يستقيم منطق ولا عقل الا اذا اعترف بوجوده كوجود فاعل لكل فعل ووجود مسبب لكل سبب ووجود فاعل اول لسلسلة فعلية مختلف عن عناصرها ولا يجوز عليه ان يكون مفعولا به لانه اذا كان كذلك كان قبله فاعل ولما قلنا انه اول اذا ليس قبله فاعل .
_________________________________________
واذا نظرنا فى ذلك الكون وجدنا اشياء ممكنة الوجود أي ممكن وجودها وممكن عدم وجودها فهنا نفهم انه (يجب ) وجود من رجح وجودها من عدمه .
واذا تتبعنا محور واحد فى تلك الاشياء (ممكنة الوجود) وهو المحور الاصولى مثلا للتفاحة سنجد ما يلى :
التفاحة لها اصل مادي من الورقة وكذلك الورقة لها اصل مادي من الفرع وكذلك حال الفرع بالنسبة للشجرة والشجرة بالنسبة للتربة والتربة بالنسبة للارض وهكذا دواليك ....ومن المنطق استحالة وجود سلسلة اصولية لا نهائية وذلك شيء بديهى منطقى فيجب وجود الاتى :
اصل اول نهائي ليس قبله اصل( وهو ازلى فهو لم يكن عدما ليوجده شيء لانه ليس قبله شيء) نشات عنه تلك السلسلة الاصولية بطريقة فريدة مخالفة للطرق التى تنشا اعضاء تلك السلسلة الاصولية بواسطتها عن بعضها البعض (كالاصول المادية التى ذكرناها فى السلسلة ) وهذه الطريقة الفريدة هى الايجاد من العدم وهو بذلك مختلف تماما عن اعضاء السلسلة الاصولية.

وهنا علمنا انه يجب وجود من خلق كل شيء ولكن وهو على الاقل واحد . (ووجود واحد على الاقل هو واجب عقلى ).
واذا قلنا بامكانية التعدد فى الازلية سنري ان تلك المقولة مستحيلة للاتى :
-نحن اثبتنا من قبل وجوب وجود ازلى واحد على الاقل ...(1).
-وقلنا ان كل شيء (ممكن الوجود) يلزمه من رجح وجوده من عدمه ....(2).
-واذا قلنا ان التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) فمن القاعدة(2) نقول انه :
اذا كان التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) فمن اذا رجح وجوده من عدمه؟؟ ولما قلنا ان الازلية تقتضى الا يكون للازلى شيء قبله اذا هذا الاحتمال باطل من الاساس
لان التناقض هنا يكمن في:
بما ان التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) اذا يلزمه من يعدده والذي سيعدده لابد وان يكون سابق له ولما قلنا ان الازلى لاشيء قبله اذا بطل هذا الاحتمال من الاساس وصار مستحيلا عقلا....(3) .
ومن القاعدة(1) والاستنتاج (3) يجب اثبات انه :
-وجوب وجود خالق ازلى لكل شيء وتكون من صفاته:
أ- انه واحد لا ثانى له لان كما اسلفنا ان التعدد فى الازلية مستحيل.
ب-احد أي ليس كمثله شيء من مخلوقاته .
ج-خلق كل شيء واوجده من عدم.

الموحد المحمدي
03-03-2013, 02:20 PM
موضوع أكثر من رائع!!
جزاك الله كل خير
استفدت كثيرا

متعلم
03-03-2013, 10:42 PM
1- أنت نفيت تعدد (ممكن الوجود الأزلي) ..
وبقي تعدد (واجب الوجود الأزلي) .. لم تتكلم عنه ..

2- نفيت تعدد (ممكن الوجود الأزلي) .. ولم تبين : أهو نفي أزلية عن الأفراد أم عن النوع ؟
(مسألة نوع حوادث لا أول لها)

محمود عمر
03-05-2013, 01:05 PM
موضوع أكثر من رائع!!
جزاك الله كل خير
استفدت كثيرا
بارك الله فيك اخى موحد محمدي
وجزانا الله واياكم كل خير
:)

محمود عمر
03-05-2013, 01:06 PM
1- أنت نفيت تعدد (ممكن الوجود الأزلي) ..
وبقي تعدد (واجب الوجود الأزلي) .. لم تتكلم عنه ..

2- نفيت تعدد (ممكن الوجود الأزلي) .. ولم تبين : أهو نفي أزلية عن الأفراد أم عن النوع ؟
(مسألة نوع حوادث لا أول لها)
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك استاذي متعلم ...
لقد نفيت امكانية او امكان التعدد فى الوجود الازلى لان الممكن فى حد ذاته يلزمه مرجح يرجح وجوده من عدمه وهذا يتناقض مع ازليته فالازلى ليس قبله شيء ولذلك يستحيل امكانية التعدد فى الازلية.
والعقل يوجب وجود من هو ازلى ولا شيء قبله وهو واحد ...لماذا ؟؟
لانه اذا كان اكثر من واحد ...وهذه امكانية ..قلنا ان هذا الاحتمال الممكن (وهو التعدد) يلزمه من يرجح وجوده من عدمه فلماذا هما اثنان وليس ثلاثة وهكذا فالتعدد فى حد ذاته يلزمه من يعدده ..
وهذا يؤدي بنا فى الاخير الى اليقين والجزم بوجود ازلى واحد فقط لا شريك له ولا فرار من ذلك فهذا واجب عقلى .
والله اعلى واعلم

متعلم
03-05-2013, 07:01 PM
الذي يحتاج مَن يرجح وجوده من عدمه هو ممكن الوجود .. وليس كلامنا عليه ..
كلامنا على واجب الوجود الأزلي .. لماذا لا يتعدد واجبو الوجود الأزليون ؟!


لانه اذا كان اكثر من واحد ...وهذه امكانية
مغالطة .. لأنه إذا كان كل واحد من الأزليين واجب الوجود .. لم يصح وصفك بالإمكان .. بل الوجوب هو الصحيح.

ثم إنك تخلط بين التعدد وبين المتعددين ..
فأما المتعددون الأزليون .. فقد نفيت أن يكونوا ممكني الوجود .. لكن لم تتعرض لأن يكونوا واجبي الوجود ..

وأما التعدد نفسه ، فأنت تحكم عليه بأنه (ممكن) ، وأنه - التعدد - يلزمه مَن يرجح وجوده .. وهذا غلط ..
لأنه لو صح تعدد واجبي الوجود الأزليين ، لكان التعدد نفسه واجباً .. ولانتفى اعتراضك ..

وكذا قولك عن التعدد نفسه : يلزمه مَن يعدده .. نقول : لا يلزم ..
وإنما نشأ وهم الإلزام عندك من حسبانك للمتعددين الأزليين = ممكنين .. وليس كلامنا عن تعدد الممكنين الأزليين ..
كلامنا عن تعدد واجبي الوجود الأزليين .. فكل منهم واجب الوجود بنفسه ، لا يحتاج مَن يرجح وجوده ..
فكيف السبيل إلى نفي تعدد واجبي الوجود الأزليين ؟! .. تلك مسألتنا .

محمود عمر
03-06-2013, 08:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى الاستاذ متعلم بارك الله فيك ..
المسئلة ببساطة ..
اننا اثبتنا ان يجب وجود من هو ازلى فيجب وجود ازلى واحد على الاقل (وهذا فرغنا منه).
وفى نقطة التعدد فى الازلية ..
فهذا القول وهو (التعدد فى الازلية)
اما ان يكون واجب او ممكن او مستحيل الوجود.
فناتى للاحتمال الاول وهو الوجوب .. هل التعدد فى الازلية واجب ؟؟
بمعنى هل هناك واجب عقلى يحتم وجود 5 ازليين مثلا ؟؟
الاجابة لا.
فمازال لدينا احتمالين وهما ان التعدد فى الازلية اما ممكن واما مستحيل فلندرس معا الاحتمال الاول هل يجوز ام لا
أي هل ممكن وجود تعدد فى الازلية فاذا نظرنا الى ذلك بالعقل وجدنا بطلان ذلك الاحتمال لان الامكان لا يجوز على الازلية لان كل احتمال ممكن يلزمه من يرجح وجوده من عدمه وهذا يتنافى مع الازلية وهذا معنى ان التعدد يلزمه معدد ولذلك امكانية التعدد فى الازلية باطل ولم يبقى لنا الا الاحتمال الاخير وهو القول باستحالة التعدد بالازلية
هل وفقت فى ايضاح النقطة يا اخى ؟؟
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
والله اعلى واعلم .

اسلام الصالح
03-07-2013, 12:33 AM
(بسم الله الرحمن الرحيم).
(استحالة التعدد فى الازلية واثبات وجوب وحدانية الخالق).

-من المعروف ان الوجود لا يخرج عن ثلاثة احتمالات :
(مستحيل الوجود – ممكن الوجود – واجب الوجود).

اخى الفاضل شيخ الاسلام قال فى العقيده الاصفهانيه ان هذه الطريقه لا شك فيها فهى صحيحه ولكن قال ايضا ان لفظ الوجود هذا هو عين عقيدة وحدة الوجود الذين جعلوا الوجود واحدا فى واجب الوجود,اما بقية الموضوع فارجوا ان نلتزم بطريقة القران الكريم فانها افضل واقصر

أسلاك شائكة
03-07-2013, 05:18 AM
فمازال لدينا احتمالين وهما ان التعدد فى الازلية اما ممكن واما مستحيل فلندرس معا الاحتمال الاول هل يجوز ام لا
أي هل ممكن وجود تعدد فى الازلية فاذا نظرنا الى ذلك بالعقل وجدنا بطلان ذلك الاحتمال لان الامكان لا يجوز على الازلية لان كل احتمال ممكن يلزمه من يرجح وجوده من عدمه وهذا يتنافى مع الازلية وهذا معنى ان التعدد يلزمه معدد ولذلك امكانية التعدد فى الازلية باطل ولم يبقى لنا الا الاحتمال الاخير وهو القول باستحالة التعدد بالازلية
هل وفقت فى ايضاح النقطة يا اخى ؟؟
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
والله اعلى واعلم .

انا فهمتك "ربما اكون على خطأ "

انت تقصد لو اردنا التطرق لاحتمال امكانية التعدد بالازلية ففكرة التعدد بحد ذاتها ستبطل الازلية لانها تتطلب من يرجح وجودها

وبالتالي لم نعد نتكلم عن ازلية بوجود التعدد

وقد يكون هناك وجود متعدد ولكن ليس ازلي لانه وحسب قياسك التعدد ياتي من ترجيح

والترجيح لابد ياتي من واحد ازلي لايسري عليه مايسري على البقية والا لاصبح هو بذاته مرجح وجوده وبالتالي غير ازلي

وهكذا ستستمر السلسلة الا مالانهاية وهو ماتراه انت محال ويجب ان يقف الامر عند وجود غير مرجح وجوده بل قائم بذاته وبالتالي أزلي

يعني الزميل متعلم يناقش معك تعدد الازلية من منطلق انهم ازليين ولكنه لم ينتبه انك بمجرد التطرق لفكرة وجود التعدد بذاتها فهم لم يعودوا ازليين

وبالتالي غير واجبين الوجود بل مرجحين الوجود من قبل من هو واجب الوجود الازلي الذي لم يرجح وجوده احد قبله "حسب قياسك"

بالتالي المسئلة اولريدي تم نفيها بمجرد الإقرار ان هناك تعدد للوجود وليس بالازلية (فالازلية ستنفي التعدد اولريدي حسب مقياسك")

فالزميل لم ينتبه للفرق بين الافتراض المسبق بان هناك تعدد بالازلية المراد اخضاعه للقياس للتحقق من صحته

وبين الاقرار بعد القياس الذي اوردته

وبالتالي باتت الجملة السليمة حين التطرق لها بعد الاقرار هي التعدد بالوجود وليس التعدد بالازلية

اما التطرق للجملة بافتراضها قبل التحقق منها بمقياسك فهي التعدد بالازلية


=====

متعلم
03-07-2013, 06:05 PM
فهذا القول وهو (التعدد فى الازلية)
اما ان يكون واجب او ممكن او مستحيل الوجود.
فناتى للاحتمال الاول وهو الوجوب .. هل التعدد فى الازلية واجب ؟؟
بمعنى هل هناك واجب عقلى يحتم وجود 5 ازليين مثلا ؟؟
الاجابة لا.
أحسنت .. هذا ما أريده تحديداً : من أين أتيت بأن الإجابة هي (لا) ؟ .. ما دليلك عليها ؟
ما دليلك على نفي التعدد الواجب هنا ؟

محمود عمر
03-07-2013, 09:46 PM
بارك الله فيك اخى اسلام صالح ..
كلمة الوجود اقصد بها اي موجود وكوننا عددنا الوجود الى مستحيل وممكن وواجب فهذا يقتضى التعدد فى الوجود وهذا ما نؤمن به فنحن نؤمن بوجود الله وهو واجب الوجود ونؤمن ايضا بوجودنا ولكن هل وجودنا كوجوده ؟؟..بالطبع لا
والذين يقولون بوحدة الوجود هم مشبهة وتصورهم مادي بحت فالله تعالى متعالى على صفات المادة فهو خالقها من عدم
سبحان الله وتعالى علوا كبيرا
وفعلا لا احد ينكر ان القران طريقته اسهل وايسر وان به الكثير من الكنوز تكون لمن يتدبر اياته.
وفقنا الله تعالى الى فهم كتابه وتعلمه .

محمود عمر
03-07-2013, 09:49 PM
انا فهمتك "ربما اكون على خطأ "

انت تقصد لو اردنا التطرق لاحتمال امكانية التعدد بالازلية ففكرة التعدد بحد ذاتها ستبطل الازلية لانها تتطلب من يرجح وجودها

وبالتالي لم نعد نتكلم عن ازلية بوجود التعدد

وقد يكون هناك وجود متعدد ولكن ليس ازلي لانه وحسب قياسك التعدد ياتي من ترجيح

والترجيح لابد ياتي من واحد ازلي لايسري عليه مايسري على البقية والا لاصبح هو بذاته مرجح وجوده وبالتالي غير ازلي

وهكذا ستستمر السلسلة الا مالانهاية وهو ماتراه انت محال ويجب ان يقف الامر عند وجود غير مرجح وجوده بل قائم بذاته وبالتالي أزلي

يعني الزميل متعلم يناقش معك تعدد الازلية من منطلق انهم ازليين ولكنه لم ينتبه انك بمجرد التطرق لفكرة وجود التعدد بذاتها فهم لم يعودوا ازليين

وبالتالي غير واجبين الوجود بل مرجحين الوجود من قبل من هو واجب الوجود الازلي الذي لم يرجح وجوده احد قبله "حسب قياسك"

بالتالي المسئلة اولريدي تم نفيها بمجرد الإقرار ان هناك تعدد للوجود وليس بالازلية (فالازلية ستنفي التعدد اولريدي حسب مقياسك")

فالزميل لم ينتبه للفرق بين الافتراض المسبق بان هناك تعدد بالازلية المراد اخضاعه للقياس للتحقق من صحته

وبين الاقرار بعد القياس الذي اوردته

وبالتالي باتت الجملة السليمة حين التطرق لها بعد الاقرار هي التعدد بالوجود وليس التعدد بالازلية

اما التطرق للجملة بافتراضها قبل التحقق منها بمقياسك فهي التعدد بالازلية


=====

رائع ...جميل
هذا هو الاسلوب الذي كنت ابحث عنه للتعبير عن هذا الموضوع فعلا هذا ما اقصده بالظبط
جزاك الله خيرا اسلاك شائكة.

محمود عمر
03-07-2013, 09:53 PM
أحسنت .. هذا ما أريده تحديداً : من أين أتيت بأن الإجابة هي (لا) ؟ .. ما دليلك عليها ؟
ما دليلك على نفي التعدد الواجب هنا ؟
اخى الاستاذ متعلم بارك الله فيك...
الواجب العقلى يحتم وجوب وجود من هو ازلى (اقصد النوع) وبالتالى هو واحد على الاقل.
ولا يحتم الواجب العقلى التعدد باكثر من واحد فى الازلية فلا تجد ضرورة عقلية لوجود اثنان او ثلاثة او اربعة او خمسة او اكثر ولكن الوجوب العقلى للنوع فقط اي لوجود من هو ازلى
ولذلك حصرنا التعدد فى الازلية على انه احتمال من اثنين اما ممكن واما مستحيل
وقد بيننا بطلان الاحتمال الاول القائل بالامكان ولم يبقى امامنا الا ان يكون التعدد فى الازلية ...مستحيييييل.
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير .

lightline
03-07-2013, 10:02 PM
جزاك الله خيرا اسلاك شائكة.

الزميلة ملحدة :23:

محمود عمر
03-07-2013, 11:19 PM
الزميلة ملحدة :23:
اتمنى ان يكون هذا الخير هو هدايتها ان شاء الله
اللهم اهدينا جميعا الى سواء السبيل..

اسلام الصالح
03-08-2013, 07:01 AM
بارك الله فيك اخى اسلام صالح ..
كلمة الوجود اقصد بها اي موجود وكوننا عددنا الوجود الى مستحيل وممكن وواجب فهذا يقتضى التعدد فى الوجود وهذا ما نؤمن به فنحن نؤمن بوجود الله وهو واجب الوجود ونؤمن ايضا بوجودنا ولكن هل وجودنا كوجوده ؟؟..بالطبع لا
والذين يقولون بوحدة الوجود هم مشبهة وتصورهم مادي بحت فالله تعالى متعالى على صفات المادة فهو خالقها من عدم
سبحان الله وتعالى علوا كبيرا
وفعلا لا احد ينكر ان القران طريقته اسهل وايسر وان به الكثير من الكنوز تكون لمن يتدبر اياته.
وفقنا الله تعالى الى فهم كتابه وتعلمه .
لاحظ اخى الفاضل ان دليل الامكان هذا الذى قال به الفارابى وابن سينا وهؤلاء لديهم اخطاء عقديه تعقبهم شيخ الاسلام ابن تيميه وغيره وبينوا اخطائهم,لكن الشاهد الذى اريد ان اقوله ان الفلاسفه لديهم تخبط فى لفظ الوجود هل هو عين الماهيه ? والماهيه تصورها فى الذهن هل هى عين خارجها, الموضوع اكبر من ذلك اخى الفاضل ارجوا منك قراءة المواضيع هذه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=266110
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1340376&postcount=25

أسلاك شائكة
03-08-2013, 09:16 AM
رائع ...جميل
هذا هو الاسلوب الذي كنت ابحث عنه للتعبير عن هذا الموضوع فعلا هذا ما اقصده بالظبط
جزاك الله خيرا اسلاك شائكة.

اشكرك ، ياحبذآ يناقش مثلك البعض هنا بهدوء وصدق ودون شخصنات

سبب ردي اني افهم وضعك عندما تطرح شيء ويتم سوء فهمه

او يصعب فهمه فتضطر تشرح وتبسط ويصيبك احباط من عدم الفهم المباشر ويشعرونك ان المشكلة بك

ويضيع الجهد والطاقه بالشرح ومفترض يضيع بنقاش النقطة المفترض تكون مفهومه مباشره

لذلك رددت هنا لكي ابين لك ان كلامك مفهوم وهناك من فهم كلامك

وهو ليس غامض او متناقض بل مفهوم ومنطقي حسب مقياسك السالف

وانه لايوجد مشكلة منطقية بطرحك

إدريسي
05-25-2013, 02:25 AM
بما ان التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) اذا يلزمه من يعدده والذي سيعدده لابد وان يكون سابق له ولما قلنا ان الازلى لاشيء قبله اذا بطل هذا الاحتمال من الاساس وصار مستحيلا عقلا....(3) .
أخي الكريم أنا أتفق مع أستاذنا الحبيب متعلم ..
وأرى أنه سيقال لك أيضا :
"بما ان عدم التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) ..." ، ويحتج عليك بنفس ما قلته في التعدد .
فإذا قلت كلا إن عدم التعدد واجب الوجود سيقال لك هذه مصادرة على المطلوب إثباته ..

محمود عمر
05-25-2013, 02:08 PM
أخي الكريم أنا أتفق مع أستاذنا الحبيب متعلم ..
وأرى أنه سيقال لك أيضا :
"بما ان عدم التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) ..." ، ويحتج عليك بنفس ما قلته في التعدد .
فإذا قلت كلا إن عدم التعدد واجب الوجود سيقال لك هذه مصادرة على المطلوب إثباته ..
بارك الله فيك أخى ادريسي
من الواضح اننى لم انجح فى استخدام الاسلوب الواضح للتعبير عن الفكرة وهذا ماكنت اخشاه فى بداية كتابتى للموضوع وذلك لتشابك الفكرة بعض الشيء
قولك اخى الكريم :وأرى أنه سيقال لك أيضا :
"بما ان عدم التعدد فى الازلية (ممكن الوجود) ..." ، ويحتج عليك بنفس ما قلته في التعدد .
فهذا ما اقوله بالظبط فان (عدم ) التعدد ممكن ...ووجود التعدد (ممكن) ...فمن الذي رجح وجوده من عدمه ...
باسلوب اخر اخى :
من احد تعريفات (الممكن الوجود) : انه الذي لا ضرورة ولا حاجة لوجوده من عدمه ...ولذلك يجب وجود من رجح وجوده من عدمه .
واذا نظرنا الى تعدد الالهة ..لاحاجة او ضرورة لوجود التعدد بل الضروري هو وجود خالق ... لذلك ..بما ان التعدد لا ضرورة له ولا حاجة اذا لا بد له من مرجح وهنا تتنافى صفة الازلية عن الالهة المتعددة ويبقوا مخلوقين ..
وفى الاخير لا يوجد خالق الا خالق واحد فقط وهذا وجوب عقلى وضرورة عقلية ومنطقية بحتة والتعدد فى الازل مستحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل !

هل وصلت الفكرة اخى
ان لم تصل فارجو ان نتناقش فيها حتى استطيع توصيلها فانا حريص على ذلك واعلم ان الاسلوب الذي كتبت به الموضوع لم يكن بدرجة كافية من الوضوح

الموحد المحمدي
05-25-2013, 04:12 PM
حجتك و اضحة جدا بالنسبة لي ..
ربما كان الإشكال عند الإخوة هو كيف جعلت الآلهة المزعومة ممكنة الوجود .. و كيف بنيت حجتك على هذا الافتراض ..

و لكني أقول إن الأخ محمود لم يفترض أنها ممكنة الوجود بل أثبت ذلك من خلال أن الضرورة العقلية توجب خالقا و احدا ليخلق ما نعلمه من الحوادث و لا يحتم العقل وجود تعدد في الخالقين ليخلقوا هذه الحوادث .. ولذلك فوجودهم ممكن .. و بما أن الممكن يحتاج إلى مرجح يرجح وجوده على عدمه .. و بما أن الخالق يجب أن يكون أزليا .. فإن التعدد يوجب وجود الأزلية و عدم الأزلية .. و هذا اجتماع لضدين وهو مستحيل .. و لكن التقاء الضدين لن يحصل دون تعدد .. إذن التعدد مستحيل .

إدريسي
05-25-2013, 08:15 PM
عذرا أحبتي في الله لا زلت غير مقتنع ..

سأوضح لكم وجهة نظري بطريقة رياضية ..

لتكن هناك نتيجة صحيحة متفق عليها وهي : n>=1 ..

نريد الآن أن نبرهن على أن : n=1 ..
يمكن لكي نبرهن على ذلك أن نفترض أن : n>1 .. وإذا أدى ذلك إلى تناقض أو نتيجة فاسدة .. بالتالي سنستنتج أن : n=1 .. لأنه لم تبقى لنا إلا هذه الحالة من تلك النتيجة الصحيحة التي انطلقنا منها والتي تقول : n>=1 .

والعكس صحيح أي أنه إذا أراد أحد أن يبرهن على أن : n>1 ..
يمكن لكي يبرهن على ذلك أن يفترض أن : n=1 .. وإذا أدى ذلك إلى تناقض أو نتيجة فاسدة .. بالتالي سيستنتج أن : n>1 .. لأنه لم تبقى له إلا هذه الحالة من تلك النتيجة الصحيحة التي انطلق منها والتي تقول : n>=1 .

في حالتنا نريد أن نبرهن على أن : n=1 .. سنفترض أن n>1 .. هذا الافتراض (n>1) هو "ممكن الوجود" نعم .. ولكنه ممكن فقط على سبيل الافتراض للبرهنة على نتيجة معينة .. من الذي رجح وجوده ؟ .. الذي رجح وجوده هو الشخص نفسه الذي يريد أن يبرهن على النتيجة !

ومن المغالطة جعل الافتراض الممكن والمرجح من الشخص نفسه الذي يريد أن يبرهن على نتيجة معينة كدليل لإثبات عدم صحة النتيجة المفترضة ! .. ويمكن للخصم أن يستخدم هذه المغالطة لإثبات عدم صحة العكس أيضا أي عدم التعدد ..

لذلك أنا غير مقتنع بهذا الاستدلال وأرى أن نلتزم بطرق القرآن الواضحة لإثبات وحدانية الله عز وجل .. بارك الله فيكم ..

محمود عمر
05-25-2013, 10:53 PM
حجتك و اضحة جدا بالنسبة لي ..
ربما كان الإشكال عند الإخوة هو كيف جعلت الآلهة المزعومة ممكنة الوجود .. و كيف بنيت حجتك على هذا الافتراض ..

و لكني أقول إن الأخ محمود لم يفترض أنها ممكنة الوجود بل أثبت ذلك من خلال أن الضرورة العقلية توجب خالقا و احدا ليخلق ما نعلمه من الحوادث و لا يحتم العقل وجود تعدد في الخالقين ليخلقوا هذه الحوادث .. ولذلك فوجودهم ممكن .. و بما أن الممكن يحتاج إلى مرجح يرجح وجوده على عدمه .. و بما أن الخالق يجب أن يكون أزليا .. فإن التعدد يوجب وجود الأزلية و عدم الأزلية .. و هذا اجتماع لضدين وهو مستحيل .. و لكن التقاء الضدين لن يحصل دون تعدد .. إذن التعدد مستحيل .
بارك الله فيك اخى الموحد ...وهنا انت اردت اظهار التناقض فى قول من يدعى امكانية التعدد وهذا صحيح
ولى مداخلة اخري اوضح فيها ما اريده بتفصيل اكثر ان شاء الله ...

محمود عمر
05-25-2013, 10:57 PM
عذرا أحبتي في الله لا زلت غير مقتنع ..

سأوضح لكم وجهة نظري بطريقة رياضية ..

لتكن هناك نتيجة صحيحة متفق عليها وهي : n>=1 ..

نريد الآن أن نبرهن على أن : n=1 ..
يمكن لكي نبرهن على ذلك أن نفترض أن : n>1 .. وإذا أدى ذلك إلى تناقض أو نتيجة فاسدة .. بالتالي سنستنتج أن : n=1 .. لأنه لم تبقى لنا إلا هذه الحالة من تلك النتيجة الصحيحة التي انطلقنا منها والتي تقول : n>=1 .

والعكس صحيح أي أنه إذا أراد أحد أن يبرهن على أن : n>1 ..
يمكن لكي يبرهن على ذلك أن يفترض أن : n=1 .. وإذا أدى ذلك إلى تناقض أو نتيجة فاسدة .. بالتالي سيستنتج أن : n>1 .. لأنه لم تبقى له إلا هذه الحالة من تلك النتيجة الصحيحة التي انطلق منها والتي تقول : n>=1 .

في حالتنا نريد أن نبرهن على أن : n=1 .. سنفترض أن n>1 .. هذا الافتراض (n>1) هو "ممكن الوجود" نعم .. ولكنه ممكن فقط على سبيل الافتراض للبرهنة على نتيجة معينة .. من الذي رجح وجوده ؟ .. الذي رجح وجوده هو الشخص نفسه الذي يريد أن يبرهن على النتيجة !

ومن المغالطة جعل الافتراض الممكن والمرجح من الشخص نفسه الذي يريد أن يبرهن على نتيجة معينة كدليل لإثبات عدم صحة النتيجة المفترضة ! .. ويمكن للخصم أن يستخدم هذه المغالطة لإثبات عدم صحة العكس أيضا أي عدم التعدد ..

لذلك أنا غير مقتنع بهذا الاستدلال وأرى أن نلتزم بطرق القرآن الواضحة لإثبات وحدانية الله عز وجل .. بارك الله فيكم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم اخوتى ..موحد محمدي والادريسي
اخوتى الكرام :
اولا : انا لم افترض تعدد الازلية ولم اقل انه ممكن بل اننى اناقش من اتى وقال ان التعدد فى الازلية ممكن ولذلك اردت ان اثبت استحالة هذا الاحتمال وهو امكان التعدد فى الازلية وذلك باثبات ان الامكان يلزمه مرجح يرجح وجوده من عدمه فالامكان فى حد ذاته ينافى الازلية لانه لا حاجة ولا ضرورة له .
فاذا جاء قائل وقال ان التعدد فى الازلية ممكن ..
ستكون اجابتى باختصار هى ...
هل وجود الجن ضروري ام ممكن ؟
سيقول لى ممكن
وساقول :اذا من رجح وجوده من عدمه .
سيقول :الخالق
وهنا اقول هل التعدد فى الازل الذي تقول به ضروري ام (كما تقول انت) ممكن ؟
سيقول (حسب طرحه) : هو ممكن .
فساقول له باذن الله :اذا من رجح وجوده من عدمه .

ثانيا :اذا اراد ان يستدل على بطلان الوحدانية بنفس الطريقة فيقول ان كانت الوحدانية ممكنة فمن الذي رجح وجودها.
وهنا ببساطة (اذا تسايرت معه) ساقول : ان من رحج وجود الوحدانية او التعدد هو اما واحد او اكثر ... واذا كان المرجح واحد او اكثر فمن اذا الذى رجح وحدانيته او كثرته فلا بد هنا من وجود مرجح ثالث والمرجح الثالث اما انه واحد او اكثر فهنا لابد من وجود مرجح رابع والرابع من رجح وحدانيته او كثرته وهكذا الخامس... وهكذا السادس.... وهكذا وهكذا.... الا ان نصل ان المٌرجِح الاول هو واحد ,,, لان المشترك بين الاحتمالين هو الواحد فقط والكثرة لا حاجة لها لانه لو كان يحتمل الكثرة لقلنا هنا بمرجح سابع وثامن الى ما لا نهاية وهنا سندخل فى التسلسل الذي هو بدروه محال ولذلك الازل لا يحتمل الا واحد.
اعلم ان الموضوع متشابك بعض الشيء وابتغى من الله ان اكون قد وفقنى فى اظهاره وتوضيحه .


ثالثا: نحن نلتزم بادلة القران يا اخى الادريسى وانا لم انفى دليل من القران ولم اطعن فى دليل وانى اذا فعلت ذلك فانى اذا لفى ضلال مبين بل اننى اقول ان ادلة القران اقوي واكثر وضوحا من هذا الدليل فدليل التمانع هو اقوي بكثير من هذا الدليل ودليلى هذا اردت ان اناقش به من يقول بامكانية التعدد وتوضيح استحالة التعدد فى الازل اصلا لان الازل لا يحتمل الا خالق واحد ازلى واذا كان يحتمل اكثر من واحد فسنقول من الذي رجح... ومن الذي رجح الذي رجح.... وهكذا.... الى ان نصل الى المرجح الاول الذي لا مرجح قبله وهو واحد لا يقبل التعدد (الذي لا ضرورة له) .


جزاكم الله خيرا
والله اعلى واعلم .

الموحد المحمدي
05-25-2013, 11:09 PM
الأخ محمود لم يبن حجته على افتراض أن التعدد ممكن الوجود ..

بل هو أثبت أن التعدد ممكن الوجود بالفعل !!

فإذا كلفت بأن تقوم بتنظيف البيت و أنت لا تعرف فإن الواجب عليك أن تحضر خادما واحدا و هذا هو الواجب ( إذا كان سيؤدي العمل بكفاءة ) .... واحد فقط هو الواجب العقلي هنا ..

و يمكنك أن تحضر أكثر من الواحد ، فيعتبر الخدم الزائدون عن الواحد ممكني الوجود هنا ...

و الممكن يحتاج إلى مرجح ، و المرجح هو رغبتك أنت هنا ..

فنرى أن المرجح و هو رغبتك تسبق الممكنين و هم الخدم ..

ولكن إذا كان الممكن أزليا كما في مثال الخالق فإن الممكن يتحول إلى مستحيل لأن الأزلي لا يسبقه شيء

محمود عمر
05-25-2013, 11:14 PM
الأخ محمود لم يبن حجته على افتراض أن التعدد ممكن الوجود ..

بل هو أثبت أن التعدد ممكن الوجود بالفعل !!

فإذا كلفت بأن تقوم بتنظيف البيت و أنت لا تعرف فإن الواجب عليك أن تحضر خادما واحدا و هذا هو الواجب ( إذا كان سيؤدي العمل بكفاءة ) .... واحد فقط هو الواجب العقلي هنا ..

و يمكنك أن تحضر أكثر من الواحد ، فيعتبر الخدم الزائدون عن الواحد ممكني الوجود هنا ...

و الممكن يحتاج إلى مرجح ، و المرجح هو رغبتك أنت هنا ..

فنرى أن المرجح و هو رغبتك تسبق الممكنين و هم الخدم ..

ولكن إذا كان الممكن أزليا كما في مثال الخالق فإن الممكن يتحول إلى مستحيل لأن الأزلي لا يسبقه شيء
رائع اخى الموحد هذا ما اريده بالظبط وعجزت عن توضيحه
جزاك الله خيرا

إدريسي
05-26-2013, 01:31 AM
اولا : انا لم افترض تعدد الازلية ولم اقل انه ممكن بل اننى اناقش من اتى وقال ان التعدد فى الازلية ممكن ولذلك اردت ان اثبت استحالة هذا الاحتمال وهو امكان التعدد فى الازلية وذلك باثبات ان الامكان يلزمه مرجح يرجح وجوده من عدمه فالامكان فى حد ذاته ينافى الازلية لانه لا حاجة ولا ضرورة له .
أخي الكريم .. ممجرد إرادتك إثبات استحالة احتمال التعدد هو افتراض منك لما هو خاطئ - من وجهة نظرك ونظرنا جميعا - لكي تثبت استحالته .. أنت هنا في مقام المبرهن على صحة أو عدم صحة قضية معينة .. لذا لا أرى أي معنى أخي لقولك : "انا لم افترض تعدد الازلية ولم اقل انه ممكن" !

تقول : "وذلك باثبات ان الامكان يلزمه مرجح يرجح وجوده من عدمه فالامكان فى حد ذاته ينافى الازلية لانه لا حاجة ولا ضرورة له ."

أرى أخي الكريم أنك هنا تخلط بين التعدد والمتعددين .. إمكان التعدد هنا رجح وجوده الشخص الذي يقول به أو أنت على سبيل الافتراض لكي تبرهن على عدم صحته .. ولا علاقة لهذا بماهية المتعددين كالأزلية وغيرها ..

بعبارة أخرى .. أنت ستسأل هذا الشخص الذي يقول أن التعدد ممكن : من رجح وجوده ؟ .. هو قد يرد عليك فيقول : أنا من رجحت وجوده لأنك أنت لم تقدم لي الدليل بعد على نفيه .. فأنت وصلت معه إلى : "خالق واحد على الأقل" .. وهو ممكن بمعنى أنه قابل لأن يطرح على مائدة المناقشة حول مدى صحته من عدمها .. هذا معنى أنه ممكن هنا .. ولا علاقة له بحقيقة المتعددين من حيث وجوب الوجود أو إمكانه أو استحالته !


فاذا جاء قائل وقال ان التعدد فى الازلية ممكن ..
ستكون اجابتى باختصار هى ...
هل وجود الجن ضروري ام ممكن ؟
سيقول لى ممكن
وساقول :اذا من رجح وجوده من عدمه .
سيقول :الخالق
وهنا اقول هل التعدد فى الازل الذي تقول به ضروري ام (كما تقول انت) ممكن ؟
سيقول (حسب طرحه) : هو ممكن .
فساقول له باذن الله :اذا من رجح وجوده من عدمه .
في مثال الجن أخي الكريم أنت سألت عن "وجود" الجن وسألت شخصا مسلما أجابك بأن من رجح وجوده هو الخالق عز وجل .. لكن إن سألت غير مسلم لا يؤمن بوجود الجن أصلا قد يجيبك بأن وجود الجن ممكن لأنه لا يستطيع إثبات استحالته .. ولذا فيما يخص التعدد قد يجيبك غير المسلم أيضا بأن التعدد ممكن لأنك أنت لم تثبت له بعد استحالته لأنك وصلت معه إلى : "خالق واحد على الأقل" ! .. أي خالق واحد أو أكثر !

أنا أرى أن الشخص الذي سيأتي ويقول لنا بأن التعدد ممكن .. سنسأله بكل بساطة : ما هو دليلك على التعدد ! .. ثم نجيبه بناء على إجابته .. إما يقدم دليلا ننسفه له .. وإما يتخذ موقفا لاأدريا ، فنستمر ونثبت له استحالة التعدد بطرق أخرى أوضح بناء على ما وصلنا إليه معه "خالق واحد على الأقل" وليس بناء على موقفه اللاأدري !

أما بقية كلامك أخي الكريم فعذرا لم أفهمه .. قد تكون أنت على حق أخي الكريم وأكون أنا قد أسأت فهمك .. لكن أردت فقط أن أوضح لك لماذا لم أقتنع خاصة لأنك أرسلت لي رسالة تشجعني فيها على الرد على ما كتبت .. بارك الله فيك ..

محمود عمر
05-26-2013, 02:40 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله والحمد لله رب العالمين ,,
اخى الادريسي بارك الله فيك
الان اظن والحمد لله اننى قد وضعت يدي على الهفوة التى لم ادركها فى اسلوبى والتى كانت سببا فى سوء الفهم
وهذه الهفوة هو اننى لم اوضح قصدي من كلمة (المرجح) انت فهمت كلمة المرجح بغير ما كنت اريد تماااااما :
انت فهمت المرجح أي الذي رجح هذا الراي على الراي الاخر
وذلك لقولك : (بعبارة أخرى .. أنت ستسأل هذا الشخص الذي يقول أن التعدد ممكن : من رجح وجوده ؟ .. هو قد يرد عليك فيقول : أنا من رجحت وجوده لأنك أنت لم تقدم لي الدليل بعد على نفيه )

ولكن هذا لم يكن قصدي بالمرجح ولكن الذي كنت اقصده بالمرجح أي الذي رجح وجود الشيء من عدمه أي الذي خلقه من عدم بمعنى ان الشيء الممكن الوجود الاصل فيه عدمه ولكن ايجاده وترجيح وجوده من العدم يتطلب مرجح أي خالق خلق هذا الشيء من عدم.

فارجو ان تعيد قراءة المشاركة السابقة بهذا المعنى للمرجح الذي وضحته لك واذا كان اسلوبى ما زال قاصرا على التوضيح فانى اعيد تحفيزي لك ولجميع الاخوة بالرد والمشاركة حتى نتوصل جميعا الى ان تصل الفكرة الى الجميع بمشيئة الله ,,
بارك الله فيك ..
وجزاك الله خيرا .

إدريسي
05-28-2013, 07:17 PM
أنا أعدت قراءة كلامك عدة مرات أخي الفاضل .. وتلك الهفوة هي نفسها المغالطة التي - ومن قبلي أستاذنا الكريم متعلم - تكلمنا عنها وحاولنا تنبيهك إليها .. أنت كنت واضحا جدا عندما قلت مثلا في ردك على الأستاذ متعلم :

لانه اذا كان اكثر من واحد ...وهذه امكانية ..قلنا ان هذا الاحتمال الممكن (وهو التعدد) يلزمه من يرجح وجوده من عدمه فلماذا هما اثنان وليس ثلاثة وهكذا فالتعدد فى حد ذاته يلزمه من يعدده ..
أنت جعلت إمكان الاحتمال وإمكان المحتملين نفس الشيئ .. وهنا المغالطة ..
وكل ما يفيده استدلالك في حقيقة الأمر هو أن التعدد لا دليل عليه .. وهذا جزء من الجواب وليس الجواب كله .. بمعنى أنك لم تقم دليلا صحيحا لا شرعيا ولا عقليا على استحالة تعدد واجبي الوجود وإنما كل ما أفاده كلامك وبغض النظر عن تلك المغالطة ورغم طوله وما فيه من ألفاظ كثيرة : أنه لا يوجد لدى الخصم دليل على إمكان التعدد ..
والله أعلم ..
بارك الله فيك ..

محمود عمر
05-29-2013, 03:05 PM
أنا أعدت قراءة كلامك عدة مرات أخي الفاضل .. وتلك الهفوة هي نفسها المغالطة التي - ومن قبلي أستاذنا الكريم متعلم - تكلمنا عنها وحاولنا تنبيهك إليها .. أنت كنت واضحا جدا عندما قلت مثلا في ردك على الأستاذ متعلم :

أنت جعلت إمكان الاحتمال وإمكان المحتملين نفس الشيئ .. وهنا المغالطة ..
وكل ما يفيده استدلالك في حقيقة الأمر هو أن التعدد لا دليل عليه .. وهذا جزء من الجواب وليس الجواب كله .. بمعنى أنك لم تقم دليلا صحيحا لا شرعيا ولا عقليا على استحالة تعدد واجبي الوجود وإنما كل ما أفاده كلامك وبغض النظر عن تلك المغالطة ورغم طوله وما فيه من ألفاظ كثيرة : أنه لا يوجد لدى الخصم دليل على إمكان التعدد ..
والله أعلم ..
بارك الله فيك ..
جميل اخى الادريسي .. بارك الله فيك ,,
اولا:انا لا اقصد ان الذي يقول بامكانية التعدد ليس لديه دليل فقط ...بل اننى اقول ان التعدد فى الازل مستحيل اصلا .

ثانيا: واجب الوجود لكى نطلق عليه لفظ (واجب الوجود) على أي اساس اطلقنا عليه بانه واجب الوجود؟؟
... الاساس هو انه لا يستقيم عقل ولا منطق دون الاقرار بوجوده فاي فعل ... يجب ان يكون له فاعل فهنا الفاعل واجب الوجود .
فاذا رايت كوب من الماء موضوع على منضدة فالذي صنع مادة الكوب واجب الوجود بالنسبة لوجود الكوب فلا بد للكوب من صانع والذي وضع الماء فى الكوب كذلك واجب الوجود بالنسبة لوضع الماء فى الكوب والذي وضع الكوب بالماء على المنضدة فهو واجب الوجود بالنسبة لوضع الكوب على المنضدة يعنى وجوده واجب عقلى اما اذا نظرنا للكون سنجد بطبيعة الحال وجوب وجود خالق له ... واذا نظرنا الى اصول المخلوقات وجدنا وجوب وجود اول لا شيء قبله ازلى خلق المخلوقات من عدم ووجوده واجب (مطلق) ..

(((((((لذلك اطلقنا عليه (واجب الوجود))))))))) ...

اما ان تقول لى ان هناك اكثر من ازلى فهؤلاء الازليين (ليسوا) واجبى الوجود اصلا لانهم لاحاجة لهم ..
لان الكون يلزمه خالق ويكون واجب الوجود ..اما انهم اثنين ... فلماذا ليسوا ثلاثة ولماذا ليسوا اربعة ولماذا خمسة ولماذا ستة وكلمة لماذا هنا تدل على انه لاحاجة لوجودهم من عدمه ومن ليس لا حاجة لوجوده من عدمه فلا بد له من مرجح يرجح وجوده من عدمه وهنا نقول لماذا هم اثنين فلا بد هنا من مرجح رجح وجود الاثنين على الثلاثة واذا كانوا ثلاثة يجب هنا مرجح رجح الثلاثة على الاربعة وهذا يتنافى مع ازليتهم فالازلى لافرار من انه واحد لانه لو احتمل التعدد لكان له مخصِص ومرجح رجح عدد على الاخر فلا نطلق على احد واجب الوجود الا اذا كان هناك حاجة عقلية وضرورة بحتة فى وجوده والا لم يكن واجب الوجود والازلى بطبيعة الحال واجب الوجود .

ثالثا : قولك ( أنك لم تقم دليلا صحيحا لا شرعيا ولا عقليا على استحالة تعدد واجبي الوجود )
وهنا مغالطة يجب الانتباه اليها عندما قلت (واجبى الوجود) .... فانهم ليسوا واجبى الوجود كما وضحت لك فى النقطة السابقة لانه لا حاجة لهم وهنا مغالطة انك افترضت ووجوب وجودهم وهذا باطل لانه لا حاجة لوجودهم فواجب الوجود (مرة اخري) هو الذي لا يستقسم عقل ولا منطق الا بوجوده فوجوده واجب عقلى بحت .
فهل وجود عشرة ازليين .... واجب عقلى بحت ؟؟؟؟؟؟؟

استمر يا اخى الادريسى ... كلى اذان صاغية حتى تتضح الامور
وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا

محمود عمر
05-29-2013, 05:02 PM
ولكى لا يفهم مثالى السابق بطريقة خاطئة .....
من صنع الكوب هو فى ذاته ممكن الوجود ولكن استدللنا على وجوب وجوده بوجود الكوب اما (مطلق وجوب الوجود) هو الازلى فقط لانه واجب الوجود فى ذاته لانه ازلى ومحال ان الازلى يكون ممكن الوجود لانه بالطبع سيجتاج الى واجد ولما قلنا انه ازلى اذا فهو مطلق وجوب الوجود

محبة الاسلام والعلم
05-29-2013, 10:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا انا مش خبيرة بالمنطق كالمتخصيين فيه والدارسين له بتمعن..
لكن فكرة تعدد الالهة مستحيل تدخل المخ ..
خاصة اذا تكلمنا عن امتلاك الالهة لــــ نفس الصفات ..
يعنى سواء افترضنا انه بين الالهة تعاون ..او انه كل اله مسؤل ومتخصص بشىء..
بالحالتين الموضوع غير مقنع للانسان ..وبيتعارض مع الفطرة السليمة للانسان ..
طالما الانسان بيسأل من صغره مين خلقنا وبيتجه بتفكيره لرب واحد ..اذن استحالة الانسان يقدر يقتنع بتعدد الالهة ..
حابة اضيف لموضوعك اخى هالمقالات التى تخص ذات الموضوع ..




أما قولهم إنه يوجد إلهان اثنان أحدهما إله للخير والآخر للشر، وأن بينهما صراعا دائما- فقول باطل مخالف لبداهة العقول، وليس له أساس من الصحة. ولو فرض تعدد الآلهة -كما يزعمون- لترتب على ذلك اختلال نظام الكون حيث سينفرد كل واحد منهم بما خلق، وذلك لاختلاف صفات الإلهين من علم وحكمة وإرادة وقدرة مطلقة، ومن نظر إلى نظام الكون البديع وجده منتظم الصنعة، بديع النظام، صادرا عن إله واحد لا إله إلا هو العلي الكبير.
قال الله تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ {الأنبياء:22}.
قال القرطبي: والمعنى لو كان فيهما آلهة سوى الله لفسد أهلها. وقال غيره: أي لو كان فيهما إلهان لفسد التدبير لأن أحدهما إن أراد شيئا والآخر ضده كان أحدهما عاجزا. وقيل معنى ( لفسدتا): أي خربتا وهلك من فيهما بوقوع التنازع بالاختلاف الواقع بين الشركاء.
وقال تعالى: مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ {المؤمنون:91}.
قال ابن كثير: أي لو قدر تعدد الآلهة لانفرد كل منهم بما خلق فما كان ينتظم الوجود، والمشاهد أن الوجود منتظم متسق كل من العالم العلوي والسفلي، مرتبط بعضه ببعض في غاية الكمال: مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ{الملك: 3}.
ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه فيعلو بعضهم على بعض. اهـ.

فكل ما ذكرنا ينافي كمال الرب، ومن المعلوم أن الرب لابد أن يكون منزهاً عن كل نقص، موصوفا بكل كمال. ووحدانية الخالق سبحانه معلومة بالأدلة القاطعة العقلية والنقلية وبداهة العقول، ومن يقول بتعدد الآلهة فلا تقبل منه دعواه حتى يأتي بدليل صحيح يرجح العدد الذي يدعيه، وأنَّى له ذلك.


منقول من : اسلام ويب .



ان الادلة على وحدانية الله كثيره جداً سواء كانت من الادلة العقليه او النقليلة او الفطرية فننقل شيء يسير منها فنبدا من العقلية .
الاول _ الدليل الافتراضي لو كان مع الله تعالى شريك فيوجد هنالك احتمالان احداهما ان يكون الاول اقوى من الثاني فيكون هو الاجدر بالالوهية واما ان يكونا متماثلين في الالوهية فاما ان يكونا متفقين على التدابير او لايكونا متفقين اي مخلفين في مابينهم فان اتفقا على سبيل التعاون لم يصلحا للالوهية , لعجز كل منهما واحتياجه للاخر لان الحاجة دليل الضعف والله سبحانة مطلق الكمال وان اختلفا فاراد احدهما امراً ولايريد الاخر هذا الامر فيكون هناك اجتماع ضدين ولو نفذت رغبت احداهما دون الاخر كان الذي نفذت ارادته هو الاله دون الثاني .
وبعبارة اخرى لابد ان يكون واجب الوجود الله تعالى واحد لان الاثنينيه تستلزم النقص والنقص محال على الله تعالى .
الثاني : دليل النظام الكوني وهو لو نظر الانسان الى الكون والى البحار والى المجرات وعدم اصتدامها في مابينها وعدم وجود الفوضى فيها هذا يكون من اعظم الادله على ان للكون خالقاً واحد ومدبراً يدبره بشكل عجيب ولو تعدد الخالقون في هذا العالم لدب الفساد ولظهرت الفوضى في كل زوايا العالم وهذا ما اشار الية القرآن الكريم (لوكان فيهما آلهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون .
الثالث _ وهو اجماع الانبياء في ذالك فالتاريخ يحدثنا بان الانبياء جميعهم لم يخبروا الاعن اله واحد فلو كان اله غير الله لبعث المرسلين عنه .

محبة الاسلام والعلم
05-29-2013, 10:24 PM
لماذا الله واحد ؟ ...





نواصل متابعتنا لحوار الدكتور مصطفى محمود مع صديقه الملحد والذى سأله بعد أن فند له خطأ السؤال عمن خلق الخالق بأن الخالق يجب ان يغاير مخلوقاته فلا يُخلق كما تخلق ، ولا يحكم بقوانينها فليس محرك العرائس بالزنبلك يتحرك هو أيضا بالزنبلك .

وكان سؤاله التالى ساخرا :

ولماذا تقولون إن الله واحد ..؟ لماذا لا يكون الآلهة متعددين ..؟ يتوزعون بينهم الاختصاصات ؟

ورد الدكتور مصطفى محمود بالرد التالى :

وسوف نرد عليه بالمنطق الذي يعترف به .. بالعلم وليس بالقرآن ..

سوف نقول له إن الخالق واحد ، لأن الكون كله مبني من خامة واحدة وبخطة واحدة .. فمن الأيدروجين تألفت العناصر الاثنان والتسعون التي في جدول "مندليف" بنفس الطريقة .. "بالادماج" وإطلاق الطاقة الذرية التي تتأجج بها النجوم وتشتعل الشموس في فضاء الكون .

كما أن الحياة كلها بنيت من مركبات الكربون "جميع صنوف الحياة تتفحم بالاحتراق" وعلى مقتضى خطة تشريحية واحدة .. تشريح الضفدعة ، والأرنب ، والحمامة ، والتمساح ، والزرافة ، والحوت ، يكشف عن خطة تشريحية واحدة ، نفس الشرايين والأوردة وغرفات القلب ، ونفس العظام ، كل عظمة لها نظيرتها .. الجناح في الحمامة هو الذراع في الضفدعة .. نفس العظام مع تحور طفيف ..والعنق في الزرافة على طوله نجد فيه نفس الفقرات السبع التي تجدها في عنق القنفذ .. والجهاز العصبي هو هو في الجميع ، يتألف من مخ وحبل شوكي وأعصاب حس وأعصاب حركة .. والجهاز الهضمي من معدة واثني عشر ، وأمعاء دقيقة وأمعاء غليظة والجهاز التناسلي نفس المبيض والرحم والخصية وقنواتها .. والجهاز البولي الكلية والحالب ، وحويصلة البول .. ثم الوحدة التشريحية في الجميع هي الخلية .. وهي في النبات كما في الحيوان كما في الإنسان، بنفس المواصفات، تتنفس وتتكاثر وتموت وتولد بنفس الطريقة ..

فأية غرابة بعد هذا أن نقول إن الخالق واحد ؟ .. ألا تدل على ذلك وحدة الأساليب .
ولماذا يتعدد الكامل ..؟ وهل به نقص ليحتاج إلى من يكمله ؟ .. إنما يتعدد الناقصون .
ولو تعدد الآلهة لاختلفوا ، ولذهب كل إله بما خلق ، ولفسدت السماوات والأرض , والله له الكبرياء والجبروت وهذه صفات لا تحتمل الشركة ..

ويسخر صاحبنا من معنى الربوبية كما نفهمه .. ويقول أليس عجيباً ذلك الرب الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، فيأخذ بناصية الدابة ، ويوحي إلى النحل أن تتخذ من الجبال بيوتاً ، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ، وما تخرج من ثمرات من أكمامها إلاّ أحصاها عدداً ، وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه .. وإذا عثرت قدم في حفرة فهو الذي أعثرها.. وإذا سقطت ذبابة في طعام فهو الذي أسقطها .. وإذا تعطلت الحرارة في تليفون فهو الذي عطلها .. وإذا امتنع المطر فهو الذي منعه ، وإذا هطل فهو الذي أهطله .. ألا تشغلون إلهكم بالكثير التافه من الأمور بهذا الفهم ..

ولا أفهم أيكون الرب في نظر السائل أجدر بالربوبية لو أنه أعفى نفسه من هذه المسئوليات وأخذ إجازة وأدار ظهره للكون الذي خلقه وتركه يأكل بعضه بعضاً !
هل الرب الجدير في نظره هو رب عاطل مغمى عليه لا يسمع ولا يرى ولا يستجيب ولا يعتني بمخلوقاته ؟ .. ثم من أين للسائل بالعلم بأن موضوعاً ما تافه لا يستحق تدخل الإله، وموضوعاً آخر مهماً وخطير الشأن ؟

إن الذبابة التي تبدو تافهة في نظر السائل لا يهم في نظره أن تسقط في الطعام أو لا تسقط، هذه الذبابة يمكن أن تغيّر التاريخ بسقوطها التافه ذلك .. فإنها يمكن أن تنقل الكوليرا إلى جيش وتكسب معركة لطرف آخر، تتغير بعدها موازين التاريخ كله.
ألم تقتل الإسكندر الأكبر بعوضة ؟
إن أتفه المقدمات ممكن أن تؤدي إلى أخطر النتائج .. وأخطر المقدمات ممكن أن تنتهي إلى لا شيء .. وعالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل شيء .

وهل تصور السائل نفسه وصيّاً على الله يحدد له اختصاصاته .. تقدّس وتنزّه ربنا عن هذا التصور الساذج .

إنما الإله الجدير بالألوهية هنا هو الإله الذي أحاط بكل شيء علماً .. لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء .

الإله السميع المجيب ، المعتني بمخلوقاته .



منقول.

محمود عمر
05-30-2013, 09:19 PM
بارك الله فيكى اختى محبة الاسلام والعلم ,,
وجزاكي الله كل خير على مشاركتك المتميزة
:):