المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مساعدة عاجلة يا رعاكم الله



الواضحة
03-03-2013, 04:49 PM
أين اجد نقد فكرة [ الجوهر ]
عند ائمة السلف او العلماء المعاصرين من اهل السنة والجماعة بارك الله فيكم

hamzaD
03-03-2013, 07:09 PM
هل قرات كتاب الكشف عن مناهج الادلة في عقائد الملة لابن رشد ؟
رغم مخالفات المؤلف الا انه كتاب قيم و الحكمة ضالة المؤمن

الواضحة
03-03-2013, 09:24 PM
شكر الله لكم
سأحاول البحث عنه جزاكم الله خيرا مع ان ابن رشد منهجه بعيد ...
لكن فعلا ألم يرد نقد احد السلف لهذه النقطة
حفظ الله من اجابني اجابة شافيه وكل من اهتم بالامر

ماكـولا
03-03-2013, 11:09 PM
الحمدُ لله وحده .
هذه اجابة راجياً فيها ان انال شيئاً من دعائك , واستجابة الرحمن فيها , مع اسباغ المغفرة والستر والتجواز .

قال الاستاذة آمال بنت عبد العزيز العمرو في كتابها القيّم -المصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية- بعد ان تعرضت بتعريف للجوهر عند الفلاسفة والمتكليمن " لا يختلف موقف أهل السنة من لفظ الجوهر، عن موقفهم من لفظ الجسم، إذ كلها ألفاظ محدثة، مجملة، مغايرة لمعناها في لغة العرب، وعامة من أطلقها في النفي أو الإثبات أراد بها ما هو باطل، فنفاة الصفات كلهم ينفون الجسم، والجوهر، والمركب، ونحوها، ويدخلون في نفي ذلك، نفي صفات الله - تعالى -.
ولذلك ينبغي الاستفسار عن المعنى المراد بلفظ الجوهر، يقول شيخ الإسلام - رحمه الله -: "وما تنازع فيه المتأخرون نفياً وإثباتاً فليس على أحد، بل ولا له أن يوافق أحداً
على إثبات لفظه أو نفيه، حتى يعرف مراده، فإن أراد حقاً قبل، وإن أراد باطلاً رد، وإن اشتمل كلامه على حق وباطل، لم يقبل مطلقاً، ولم يرد جميع معناه، بل يوقف اللفظ ويفسر المعنى".

وقول المتكلمين والفلاسفة في معنى الجوهر باطل من عدة وجوه:
الأول: أن لفظ الجوهر لفظ محدث، لم يرد في كلام الله، ولا كلام رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينطق به الصحابة - رضي الله عنهم - لا نفياً ولا إثباتاً، ومثل هذا اللفظ يستحيل أن تبنى عليه المسائل المهمة في أصول الدين. يقول شيخ الإسلام عن لفظ الجوهر: "والشريعة لم تتعرض لهذا الاسم، وأمثاله، لا بنفي ولا بإثبات، فليس له في الشريعة ذكر، حتى يحتاج أن ينظر في معناه، والنظر العقلي إنما يكون في المعاني، لا في مجرد الاصطلاحات، فلم يبق فيه بحث علمي؛ لا شرعي ولا عقلي".

الثاني: أن لفظ الجوهر بمعناه الذي يريده الفلاسفة والمتكلمون، غير وارد في اللغة، فليس في اللغة أن معنى الجوهر؛ المتحيز، أو الموجود لا في موضوع، أو ما يقبل العرض. ولفظ الجوهر من العربية المعربة، لا من العربية العرباء، فهو كلفظ سجيل، واستبرق، وأمثال ذلك من الألفاظ المعربة. ولما عرب كان معناه في اللغة هو الجوهر المعروف، وتسمية القائم بنفسه، أو الشاغل للحيز جوهراً، أمر اصطلاحي، ليس هو من الأسماء اللغوية، ولا العرفية العامة، ولا من الأسماء الشرعية.

الثالث: أن نفاة الصفات من المتكلمين والفلاسفة كلهم ينفون الجوهر، والجسم، ونحو ذلك. ويدخلون في نفيها نفي صفات الله، وحقائق أسمائه، ومباينته لمخلوقاته، بل قد يتضمن ذلك نفي حقيقة ذاته - سبحانه - كما سبق ذكر ذلك عند لفظ الجسم، وهذا باطل شرعاً وعقلاً.

الرابع: أن في بعض تعريفات الفلاسفة للجوهر ما يدل على قولهم بقدمه، وأبديته، وهذا يشبه قول بعض المتأخرين عن المادة إنها لا تفنى ولا تستحدث من العدم. وهو من تفريعات قول الفلاسفة بقدم العالم.

"في هذه الجزئية المتصلة نحسن ان نورد ما لخصناه في تفنيدها وفقاً لنظرية آينشتاين من أن الكتلة * مربع سرعة الضوء = الطاقة !
فالطاقة لا بد لها من مواد , وهذه المواد الكمومية تتبدل وتتغير بتحولها الى طاقة ! فاذا قيل ان المادة الازلية هي الجزء الذي لا يتجزأ الذي هو الكوارك !
فيجاب بما ذكر د. جعفر ادريس :.
1- انه قولٌ بغير علم , إذ ليس في الكوارك ما يدل على أزليتها , وتكون تكونها هي الاخرى من أجزاء أصغر منها !
2- إذا كان الشيء أزلياً لا بداية له , فهو بالضرورة مستغنٍ عن غيره , فهو لا يفنى ولا يتبدل ولا يتغيير !
وهذا مترتب على تحديد فناء الشيء وانعدامه , ويضرب له مثلاً بعود الثقاب ومدة اشتعاله , وانتهاءه , فانتهاء شعلة العود وانتهاء الشعلة كان بسبب فقدانها لاحد شروط بقائها !
قد يكون لنفاد الاوكسيجين او غير ذلك .. من شروط الاساسية في بقاء الشعلة !

فالشيء الازلي من الضروري أن يكون مستغن بنفسه عن غيره , فهل ثبت ذلك ؟

ان العلم كما يقول الدكتور يثبت ان كثيراً من الاجزاء الكبيرة تحولت وتبدلت ونقصت وبعضها فنيّ , واما عن الاجزاء الصغيرة الكمومية , فإن العلم أثبت قابلة لان تتحول الى طاقة , وان الطاقة قابلة لان تتحول الى مادة ! وهي ما دلت عليه نظرية آينشتاين السابقة ! فقابلية التحول هذه تعني كما يقول الاستاذ جعفر ان بقائها على هيئتها المعينة كان معتمداً على ظروف خارجة عن ذاتها ! فلما زالت تلك الظروف زالت الهيئة , فإذا ليست معتمدةً على نفسها , فإذا هي ليست أزلية فالمادة تُستحدث وتفنى !"

وعندهم معنى يضيفونه في من معاني الجوهر الا وهو الجوهر الفرد المتحيز ، الذي لا ينقسم، ويسمون المنقسم جسماً لا جوهراً، فالجوهر عند المتكلمين هو الجزء الذي لا يتجزأ. وقد قال بإثبات الجوهر الفرد، وهو الجزء الذي لا يتجزأ كثير من المتكلمين , وقد صوّب شيخ الاسلام مذهب طائفة من هؤلاء حيث قال " والصواب ما قاله من قاله من الطائفة الثالثة، المخالفة للطائفتين، أن الأجسام إذا تصغرت أجزاؤها، فإنها تستحيل، كما هو موجود في أجزاء الماء، إذا تصغر فإنه يستحيل هواءاً أو تراباً، فلا يبقى موجود ممتنع عن القسمة - كما يقوله المثبتون له - فإن هذا باطل، بما ذكره النفاة من أنه لا بد أن يتميز جانب له عن جانب، ولا يكون قابلاً للقسمة إلى غير نهاية، فإن هذا أبطل من الأول، بل يقبل القسمة إلى حد، ثم يستحيل إذا كان صغيراً، وليس استحالة الأجسام في صغرها محدوداً بحد واحد، بل قد يستحيل الصغير وله قدر يقبل نوعاً من القسمة، وغيره لا يستحيل حتى يكون أصغر منه، وبالجملة فليس في شيء منها قبول القسمة إلى غير نهاية، بل هذا إنما يكون في المقدرات الذهنية، فأما وجود مالا يتناهى بين حدين متناهيين فمكابرة، وسواء كان بالفعل أو بالقوة، ووجود موجود لا يتميز جانب له عن جانب مكابرة، بل الأجسام تستحيل مع قبول الانقسام، فلا يقبل شيء منها انقساماً لا يتناهى، كما أنها إذا كثرت وعظمت تنتهي إلى حد تقف عنده، ولا تذهب إلى أبعاد لا تتناهى"

تقول الاستاذة آمال " وهذا ما أثبته العلم الحديث، حيث إن الذرة في العلم الحديث تقابل الجوهر الفرد عند المتكلمين، وقد أثبت أن لهذه الذرة نواة أصغر منها بآلاف المرات، وأن هذه النواة تنقسم، ويولد انقسامها طاقة هائلة.
ومثبتو الجوهر الفرد قولهم باطل من وجوه:

الأول: أنا نعلم بالاضطرار من دين الإسلام، أن الرسول، والصحابة، والتابعين، وأئمة المسلمين، لم يبنوا شيئاً من أمر الدين على ثبوت الجوهر الفرد، ولا انتفائه، وليس المراد
بذلك أنهم لم ينطقوا بهذا اللفظ، فإنه قد تجدد بعدهم ألفاظ اصطلاحية، يعبر بها عما دل عليه كلامهم في الجملة، وذلك بمنزلة تنوع اللغات، وتركيب الألفاظ المفردات، وإنما المقصود أن المعنى الذي يقصده المثبتة، والنفاة، بلفظ الجوهر الفرد، لم يبن عليها أحد من سلف الأمة، وأئمتها، مسألة واحدة من مسائل الدين، ولا ربطوا بذلك حكماً علمياً ولا عملياً. وقد أطبق أئمة الإسلام على ذم من بنى دينه على الكلام في الجواهر والأعراض.

الوجه الثاني: أن "هؤلاء الذين ادعوا توقف الإيمان بالله، واليوم الآخر، على ثبوته، قد شكوا فيه، وقد نفوه في آخر عمرهم؛ كإمام المتأخرين من المعتزلة أبي الحسين البصري، وإمام المتأخرين من الأشعرية أبي المعالي الجويني، وإمام المتأخرين من الفلاسفة والمتكلمين أبي عبدالله الرازي، فإنه في كتابه2بعد أن بين توقف المعاد على ثبوته، وذكر ذلك غير مرة في أثناء مناظرته للفلاسفة، قال في المسألة لما أورد حجج نفاة الجوهر الفرد:..واعلم أنا نميل إلى التوقف في هذه المسألة، بسبب تعارض الأدلة، فإن إمام الحرمين صرح في كتاب التلخيص في أصول الفقه أن هذه المسألة من محارات العقول، وأبو الحسين البصري هو أحذق المعتزلة توقف فيها، فنحن أيضا نختار التوقف".

الوجه الثالث: دعواهم أن هذا قول جمهور متكلمي المسلمين غير صحيح، بل هو قول أبي الهذيل العلاف، ومن اتبعه من متكلمي المعتزلة، والذين أخذوا ذلك عنهم.
وقد نفى الجوهر الفرد من أئمة المتكلمين من ليسوا دون من أثبته، بل الأئمة فيهم أكثر من الأئمة في أولئك، فنفاه حسين النجار وأصحابه، وضرار بن عمرو وأصحابه،ونفاه أيضا هشام بن الحكم وأتباعه، وهو المقابل لأبي الهذيل، فإنهما متقابلان في النفي والإثبات، ونفته الكلابية، ونفاه أيضا طائفة من الكرامية ونفاه ابن الراوندي.
فهذا يدل بجلاء على بطلان القول بالجوهر الفرد، وبطلان ما بنوا عليه من مسائل في العقيدة."

والكلام مستقى من بيان تلبيس الجهمية , وله نقولات مبثوثة , ما تقدم زبدتها والله اعلم .

الواضحة
03-04-2013, 07:48 AM
الاستاذ الفاضل ماكولا
لا أدري كيف أشكركم لكم دعوات خاصة باذن الله اسأل الله ان يتقبلها

واسطة العقد
03-04-2013, 10:24 PM
الله يوفقك اختي

الواضحة
03-05-2013, 08:45 PM
واياك اختي الكريمة جزاك الله خيرا واحسن اليك