متعلم أمازيغي
03-04-2013, 07:56 PM
هذه المقالة مأخوذة من كتاب هارون يحيى الموسوم "السلوك الواعي للخلية"، و هو كتاب حاول فيه صاحبه أن يبرز الوظائف التي تقوم بها بعض الخلايا الغير العاقلة في أجسامنا، و قد اخترت لكم هذا المثال الرائع الذي يبين الإحكام الموجود في خلق الله، و هو أن المرأة عندما يقترب ميعاد الولادة يرسل رحمها رسالة إلى المخ الذي يقوم بدوره بإفراز هرمون اسمه "الأوكسيتوسين" Oxytocin، و المعجزة في هذا الهرمون أنه يقوم بوظيفتين متتاليتين، و هما :
1 - أنه يسبب آلام الرحم.
2- و هنا المعجزة سبحان الله، أن هذا الهرمون يتسبب في تنبيه الغدد اللبنية لإفراز اللبن في صدر الأم..
فكيف علم هذا الهرمون أن هذا الطفل مقبل على الحياة و هو في حاجة إلى الحليب و أنه مصدر غذائه الوحيد؟
المقال في الكتاب بعنوان : "الهرمون المنتج في المخ هو المسؤول عن آلام الرحم و لبن الأم"، ص 72.
إن آلام الولادة التي تأتي فجأة للأم عند نهاية فترة الحمل هي التبشير لبدء حياة جديدة للوليد فالهرمون المسمى اوكسيتوسين (OKSITOSIN) هو المسؤول عن بدأ آلام الولادة ويعطي المعلومة بهذا الحدث. وهذا الهرمون الذي يفرز في المخ وتأثيره يظهر في موقعين أساسيين : الأول: الخلايا المكونة للعضلات المسؤولة عن إفراز لبن الأم في الصدر في الوقت المناسب للولادة بعد إتمام شهور الحمل، تتقلص عضلات الرحم بشدة وهذا يحدث غالباً بعد إتمام فترة الحمل كاملة وهي (تسعة أشهر وعشرة أيام) لا قبل هذه المدة ولا بعدها لأنه في كلتا الحالتين يؤدي هذا بحياة الجنين إلى خطر مؤكد. وعندما يأتي ميعاد الولادة ترسل الإشارات من عنق الرحم إلى المخ ويستقبل المخ هذه الإشارات ويبدأ في إفراز هرمون الأوكسيتوسين ويرسله إلى عنق الرحم الذي يبعد عن المخ ولكنه يصل إلى الهدف تماماً وتتم عملية الولادة، وعلى الرغم من كل هذه الوظائف لهرمون (OKSITOSIN) فله أيضاً وظيفة أخرى هامة جداً هي إفراز لبن الأم في الصدر، الغذاء الهام للوليد الذي جاء إلى الدنيا حديثاً. فلنتوقف هنا برهة ونفكر معا، الخلية الصغيرة الموجودة في قسم صغير جداً في المخ ترى كيف قررت إنتاج الهرمون الذي يقوم بتسهيل عملية الولادة في الرحم؟ وكيف يعرف طريقه داخل جسم الإنسان المعقد التركيب؟ وكيف يصل إلى الموقع المطلوب دون خطأ ودون الوصول إلى أي عضو آخر غير العضو المقصود؟ لمن هذا الإدراك والعقل المدبر الذي يدرك أن الجنين قد أكمل مراحل نموه في رحم أمه بعد مضي تسعة أشهر وعشرة أيام والحفاظ عليه حياً ويتحرك هذا النظام في موعده المحدد. أنظر كيف يفكر هذا الهرمون في أن اللبن ضروري لتغذية الطفل ثم يقوم بتنبيه الغدد اللبنية لإفراز اللبن في صدر الأم. إن هرمون الاوكسيتوسين هو واحد من ضمن آلاف الهرمونات التي تعمل جميعها للحفاظ على حياة الإنسان وصحته. فكل واحد منها يعمل في نظام دقيق جداً ويأخذ القرارات وينفذها ويتصل بالخلايا وينتج السائل الذي يحتاجه الجسم ويحدد الكمية اللازمة لهذه العملية والتوقيت اللازم لإتمامها والمدة اللازمة لاستمرار إفرازه وأيضاً يقوم بعمليات أخرى كثيرة بلا تقصير. إن هذا النظام المحير بتخطيطه لا يعمل وحده بالصدف العشوائية، بل الخالق عز وجل هو الرقيب على كل هذه الترتيبات الدقيقة التي تشتمل على الوعي الجبار، وما تصميم الهرمونات بكل تفاصيلها الدقيقة إلا أكبر دليل على معجزة الخلق والتدبير.
1 - أنه يسبب آلام الرحم.
2- و هنا المعجزة سبحان الله، أن هذا الهرمون يتسبب في تنبيه الغدد اللبنية لإفراز اللبن في صدر الأم..
فكيف علم هذا الهرمون أن هذا الطفل مقبل على الحياة و هو في حاجة إلى الحليب و أنه مصدر غذائه الوحيد؟
المقال في الكتاب بعنوان : "الهرمون المنتج في المخ هو المسؤول عن آلام الرحم و لبن الأم"، ص 72.
إن آلام الولادة التي تأتي فجأة للأم عند نهاية فترة الحمل هي التبشير لبدء حياة جديدة للوليد فالهرمون المسمى اوكسيتوسين (OKSITOSIN) هو المسؤول عن بدأ آلام الولادة ويعطي المعلومة بهذا الحدث. وهذا الهرمون الذي يفرز في المخ وتأثيره يظهر في موقعين أساسيين : الأول: الخلايا المكونة للعضلات المسؤولة عن إفراز لبن الأم في الصدر في الوقت المناسب للولادة بعد إتمام شهور الحمل، تتقلص عضلات الرحم بشدة وهذا يحدث غالباً بعد إتمام فترة الحمل كاملة وهي (تسعة أشهر وعشرة أيام) لا قبل هذه المدة ولا بعدها لأنه في كلتا الحالتين يؤدي هذا بحياة الجنين إلى خطر مؤكد. وعندما يأتي ميعاد الولادة ترسل الإشارات من عنق الرحم إلى المخ ويستقبل المخ هذه الإشارات ويبدأ في إفراز هرمون الأوكسيتوسين ويرسله إلى عنق الرحم الذي يبعد عن المخ ولكنه يصل إلى الهدف تماماً وتتم عملية الولادة، وعلى الرغم من كل هذه الوظائف لهرمون (OKSITOSIN) فله أيضاً وظيفة أخرى هامة جداً هي إفراز لبن الأم في الصدر، الغذاء الهام للوليد الذي جاء إلى الدنيا حديثاً. فلنتوقف هنا برهة ونفكر معا، الخلية الصغيرة الموجودة في قسم صغير جداً في المخ ترى كيف قررت إنتاج الهرمون الذي يقوم بتسهيل عملية الولادة في الرحم؟ وكيف يعرف طريقه داخل جسم الإنسان المعقد التركيب؟ وكيف يصل إلى الموقع المطلوب دون خطأ ودون الوصول إلى أي عضو آخر غير العضو المقصود؟ لمن هذا الإدراك والعقل المدبر الذي يدرك أن الجنين قد أكمل مراحل نموه في رحم أمه بعد مضي تسعة أشهر وعشرة أيام والحفاظ عليه حياً ويتحرك هذا النظام في موعده المحدد. أنظر كيف يفكر هذا الهرمون في أن اللبن ضروري لتغذية الطفل ثم يقوم بتنبيه الغدد اللبنية لإفراز اللبن في صدر الأم. إن هرمون الاوكسيتوسين هو واحد من ضمن آلاف الهرمونات التي تعمل جميعها للحفاظ على حياة الإنسان وصحته. فكل واحد منها يعمل في نظام دقيق جداً ويأخذ القرارات وينفذها ويتصل بالخلايا وينتج السائل الذي يحتاجه الجسم ويحدد الكمية اللازمة لهذه العملية والتوقيت اللازم لإتمامها والمدة اللازمة لاستمرار إفرازه وأيضاً يقوم بعمليات أخرى كثيرة بلا تقصير. إن هذا النظام المحير بتخطيطه لا يعمل وحده بالصدف العشوائية، بل الخالق عز وجل هو الرقيب على كل هذه الترتيبات الدقيقة التي تشتمل على الوعي الجبار، وما تصميم الهرمونات بكل تفاصيلها الدقيقة إلا أكبر دليل على معجزة الخلق والتدبير.