الربوبي
03-15-2013, 09:32 AM
ملحوظة هامة : أكتب هذا الموضوع لبدأ نقاش جاد حول فكرة الأخلاق والأديان وحاجة الإنسان للدين ... وأحسب أن ما سأكتبه سيفتح باباً لنقاش مثمر ، لأنه سيكون نقاشاً مبنياً على سيناريوهات هي أقرب للواقع ، وليس مجرد نظريات
--------------------------------------------------------------------------------
لمن لا يفهم خلفية هذا الموضوع ، يمكنه الرجوع لقصة : عندما أصبحت ملحداً للزميل أبو حب الله في قسم الحوار عن المذاهب الفكرية .... على الرابط التالي:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51265-%DA%E4%CF%E3%C7-%D5%D1%CA-%E3%E1%CD%CF%C7-!!!
وهذه القصة من وجهة نظري تلخص الفهم القاصر لدى المتدينين عموماً لعلاقة الدين بالأخلاق ، والإعتقاد الخاطئ بحتمية الدين للأخلاق ....
وقد أكمل الزميل أبو حب الله القصة وترك نهايتها مفتوحة ... ومن جانبي أنا ، فقد سرحت بخيالي وتصورت أن الأستاذ حايس بطل قصة الزميل هو شحصية حقيقية وليس مجرد شخص من نسج خيال الزميل كاتب القصة ، وسرحت بخيالي أكثر فتصورت بأن الصدفة قد جمعتني بالأستاذ حايس شخصياً ....
--------------------------------------------------------------------------------
إلتقيت بالأستاذ حايس ... كان هادئاً ومتزناً ولكن تبدو عليه علامات حزن عميق ... بادر بالتعريف بنفسه ... فاستوقفته قائلاً ... لا تجهد نفسك يا أستاذ حايس بهذه التفاصيل ، فأنا أعرفك جيداً وقد غصت في أعماق شخصيتك من خلال قصة الزميل ابو حب الله ...
رد الأستاذ حايس على بشئ من الإنفعال الذي إجتهد لإخفاءه ، قائلاً: ... ياعزيزي ... فكرتك عني خاطئة بالتأكيد ، قصة أبو حب الله التي بنيت من خلالها فكرتك عني كانت أحد أكبر الإساءات التي تعرضت لها في حياتي !!! وهذا الشئ يحزنني بشدة ..... وتنهد الأستاذ حايس ، ثم واصل قائلاً ... وإن كنت لا أنكر بأن الكثير مما قيل عني في تلك القصة كان صحيحاً .
بداية ... إستوقفني إسلوب الأستاذ حايس وطريقة كلامه وتعبيرات وجهه .... إنه ليس ذلك الشخص المهزوز المضطرب الذي صورته القصة ... أحسست بأني امام شخص أكثر عمقاً وإتزاناً ورباطة جأش .
واصل الأستاذ حايس حديثه ، ولكنه هذه المرة تجنب النظر في عيني ، وخفض من صوته قليلاً ، وأردف قائلاً .... صحيح أن زوجتي لم ترق للمستوى الذي كنت أتوقعه منها ... فعلاً كانت تخونني مع أحد معارفها القدامى ... ولكن هذا الشئ لم يهز في شعره... هذه مشكلتها هي وليس لدي أي مشكلة شخصية تدفعها للقيام بذلك الفعل الشنيع ... فلم أكن مقصراً معها في شئ !!! وكنت أعاملها أفضل معاملة ..
قاطعت أستاذ حايس ، محاولاً إنقاذه من ورطته وتجنب إحراجه ... فسألته ... ولكن يا أستاذ حايس ، ما هو الشئ الذي أزعجك في القصة المنسوجة حولك إذاً ، أو لنقل ما هو أشد ما ضايقك فيها ....
أشياء كثيرة ضايقتني يا عزيزي ... بداية ضايقني وصف الزميل لي بأنني ملحد ... بل أنه قام بتسمية القصة كاملة بناءاً على هذا الإفتراض الخاطئ ، والحقيقة أنني لم ألحد إطلاقاً ... أنا عندي موقف ضد الدين ، وحقيقه تصوري للخالق هي متأرجحة بين اللاأدرية والربوبية ... أما الإلحاد المحض فأنا أعتبره موقف غير عقلاني ، ويرفضه عقلي تماماً كما يرفض الاديان ...
لا عليك يا أستاذ حايس ... بصراحة أنا شخصياً لم أتعاطف معك كملحد ، ويسعدني أن أعرف بأنك ترفض الإلحاد ، ولكن لعلك تعرف بان معظم الأخوة المتدينين يصنفون كل من يرفض الأديان كملحد ولا يفرقون بين الملحد والربوبي واللاأدري ... هذا شئ إعتدنا عليه ، رغم أن الإحصاءات المتعددة تبين أن أكثر من 80% ممن يرفضون الأديان هم في الحقيقة غير ملحدين وأن الملحدين هم أقلية بين من بين مجموع اللادينين ... ولكن لعل الملحدين فريسة سهلة لهم لذا هم يفضلون التركيز عليهم
في هذه اللحظة خطرت ببالي فكرة ، فسارعت بطرحها على الأستاذ حايس ...
قلت له بلهفة وكأنني قد عثرت على كنز ... عندي لك فكرة رائعة يا أستاذ حايس ، أنا متأكد أنها ستسعدك ... ما رأيك أن نقوم بكتابة القصة من جديد وتقوم أنت هذه المرة بدور المؤلف ، لتروي لنا الأحداث من وجهة نظرك .... وأنا بدوري سأضعها في متندى التوحيد ... وليس لنا سوى أن نتأمل أن لا يقوم الإشراف بحذف قصتك الحقيقية ...
رد الأستاذ حايس مبتهجاً ... فكرة رائعة فعلاً ... أظن ان هذه الطريقة الوحيدة لإستعادة كرامتي المهدرة ... طيب يا عزيزي سوف أبدأ في سرد أحداث القصة من البداية ، لتعرف أنت والقراء حقيقة فكري وفلسفتي في الحياة القائمة على الفكر اللاديني ، ولكي أبرأ نفسي عن كل ما ألصقه بي الزميل أبو حب الله من تهم جائرة .
وللموضوع كمالة ، إن سمحت الإدارة
--------------------------------------------------------------------------------
لمن لا يفهم خلفية هذا الموضوع ، يمكنه الرجوع لقصة : عندما أصبحت ملحداً للزميل أبو حب الله في قسم الحوار عن المذاهب الفكرية .... على الرابط التالي:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51265-%DA%E4%CF%E3%C7-%D5%D1%CA-%E3%E1%CD%CF%C7-!!!
وهذه القصة من وجهة نظري تلخص الفهم القاصر لدى المتدينين عموماً لعلاقة الدين بالأخلاق ، والإعتقاد الخاطئ بحتمية الدين للأخلاق ....
وقد أكمل الزميل أبو حب الله القصة وترك نهايتها مفتوحة ... ومن جانبي أنا ، فقد سرحت بخيالي وتصورت أن الأستاذ حايس بطل قصة الزميل هو شحصية حقيقية وليس مجرد شخص من نسج خيال الزميل كاتب القصة ، وسرحت بخيالي أكثر فتصورت بأن الصدفة قد جمعتني بالأستاذ حايس شخصياً ....
--------------------------------------------------------------------------------
إلتقيت بالأستاذ حايس ... كان هادئاً ومتزناً ولكن تبدو عليه علامات حزن عميق ... بادر بالتعريف بنفسه ... فاستوقفته قائلاً ... لا تجهد نفسك يا أستاذ حايس بهذه التفاصيل ، فأنا أعرفك جيداً وقد غصت في أعماق شخصيتك من خلال قصة الزميل ابو حب الله ...
رد الأستاذ حايس على بشئ من الإنفعال الذي إجتهد لإخفاءه ، قائلاً: ... ياعزيزي ... فكرتك عني خاطئة بالتأكيد ، قصة أبو حب الله التي بنيت من خلالها فكرتك عني كانت أحد أكبر الإساءات التي تعرضت لها في حياتي !!! وهذا الشئ يحزنني بشدة ..... وتنهد الأستاذ حايس ، ثم واصل قائلاً ... وإن كنت لا أنكر بأن الكثير مما قيل عني في تلك القصة كان صحيحاً .
بداية ... إستوقفني إسلوب الأستاذ حايس وطريقة كلامه وتعبيرات وجهه .... إنه ليس ذلك الشخص المهزوز المضطرب الذي صورته القصة ... أحسست بأني امام شخص أكثر عمقاً وإتزاناً ورباطة جأش .
واصل الأستاذ حايس حديثه ، ولكنه هذه المرة تجنب النظر في عيني ، وخفض من صوته قليلاً ، وأردف قائلاً .... صحيح أن زوجتي لم ترق للمستوى الذي كنت أتوقعه منها ... فعلاً كانت تخونني مع أحد معارفها القدامى ... ولكن هذا الشئ لم يهز في شعره... هذه مشكلتها هي وليس لدي أي مشكلة شخصية تدفعها للقيام بذلك الفعل الشنيع ... فلم أكن مقصراً معها في شئ !!! وكنت أعاملها أفضل معاملة ..
قاطعت أستاذ حايس ، محاولاً إنقاذه من ورطته وتجنب إحراجه ... فسألته ... ولكن يا أستاذ حايس ، ما هو الشئ الذي أزعجك في القصة المنسوجة حولك إذاً ، أو لنقل ما هو أشد ما ضايقك فيها ....
أشياء كثيرة ضايقتني يا عزيزي ... بداية ضايقني وصف الزميل لي بأنني ملحد ... بل أنه قام بتسمية القصة كاملة بناءاً على هذا الإفتراض الخاطئ ، والحقيقة أنني لم ألحد إطلاقاً ... أنا عندي موقف ضد الدين ، وحقيقه تصوري للخالق هي متأرجحة بين اللاأدرية والربوبية ... أما الإلحاد المحض فأنا أعتبره موقف غير عقلاني ، ويرفضه عقلي تماماً كما يرفض الاديان ...
لا عليك يا أستاذ حايس ... بصراحة أنا شخصياً لم أتعاطف معك كملحد ، ويسعدني أن أعرف بأنك ترفض الإلحاد ، ولكن لعلك تعرف بان معظم الأخوة المتدينين يصنفون كل من يرفض الأديان كملحد ولا يفرقون بين الملحد والربوبي واللاأدري ... هذا شئ إعتدنا عليه ، رغم أن الإحصاءات المتعددة تبين أن أكثر من 80% ممن يرفضون الأديان هم في الحقيقة غير ملحدين وأن الملحدين هم أقلية بين من بين مجموع اللادينين ... ولكن لعل الملحدين فريسة سهلة لهم لذا هم يفضلون التركيز عليهم
في هذه اللحظة خطرت ببالي فكرة ، فسارعت بطرحها على الأستاذ حايس ...
قلت له بلهفة وكأنني قد عثرت على كنز ... عندي لك فكرة رائعة يا أستاذ حايس ، أنا متأكد أنها ستسعدك ... ما رأيك أن نقوم بكتابة القصة من جديد وتقوم أنت هذه المرة بدور المؤلف ، لتروي لنا الأحداث من وجهة نظرك .... وأنا بدوري سأضعها في متندى التوحيد ... وليس لنا سوى أن نتأمل أن لا يقوم الإشراف بحذف قصتك الحقيقية ...
رد الأستاذ حايس مبتهجاً ... فكرة رائعة فعلاً ... أظن ان هذه الطريقة الوحيدة لإستعادة كرامتي المهدرة ... طيب يا عزيزي سوف أبدأ في سرد أحداث القصة من البداية ، لتعرف أنت والقراء حقيقة فكري وفلسفتي في الحياة القائمة على الفكر اللاديني ، ولكي أبرأ نفسي عن كل ما ألصقه بي الزميل أبو حب الله من تهم جائرة .
وللموضوع كمالة ، إن سمحت الإدارة