المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقد سببية هيوم



تقي الدين أحمد
03-21-2013, 04:19 AM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. أما بعد:
عبر أرسطو عن المبادئ القبلية في العقل بـ :
مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض، مبدأ الثالث المرفوع، مبدأ السببية
وأشهر من انتقد السببية هو هيوم حيث قال :
رؤية أي شيئين أو فعلين ، مهما تكن العلاقة بينهما ، لا يمكن أن تعطينا أ ي فكرة عن قوة ، أو ارتباط بينهما ، وأن هذه الفكرة تنشأ عن تكرار وجودهما معا ، وأن التكرار لا يكشف ولا يحدث أي شيء في الموضوعات ، وإنما يؤثر فقط في العقل بذلك الانتقال المعتاد الذي يحدثه ، وأن هذه الانتقال المعتاد من العلة إلى المعلول هو : القوة والضرورة ) ، ثم يقول : ( وليست لدينا أية فكرة عن العلة والمعلول غير فكرة عن أشياء كانت مرتبطة دائما ، وفي جميع الأحوال الماضية بدت غير منفصلة بعضها عن بعض ، وليس في وسعنا النفوذ إلى سبب هذا الارتباط . وإنما نحن نلاحظ هذه الواقعة فقط ، ونجد أنه تبعا لهذا الارتباط المستمر فإن الأشياء تتحد بالضرورة في الخيال . فإذا حضر انطباع الواحد كوَّنا نحن في الحال فكرة زميله المرتبط به في العادة ....
إلا أن عناء أبي حامد الغزالي من شكه المؤقت في الضروريات لم يكن انتقائيا كما عند هيوم ، فالفيلسوف الغربي كان غير منصف في بحثه حينما اختار السببية بعينها للانكار بخلاف الغزالي الذي شكك في إدراك الوجود نفسه بالعقل المجرد وهو أسبق وأوجه من التشكيك الانتقائي وأكاد أجزم ان هيوم فعل ذلك لإعدام القدرة علي اثبات وجود الله فمن السهل جدا أن يقول : السببية مختصة بعالمنا فقط أو يقول مختصة بجزيئات الكون ولا تطبق علي ما بعد الكون ....
هيوم شكك في السببية ولم يشكك في الهوية او الذاتية – لا أقصد الجوهر الذي ينفيه الحسيون الذي ادعاه ارسطو - مع أن السببية فرع عنها فالإنسان يدرك وجود الشئ ثم يدرك أنه هو هو ثم يدرك العلة بينه وبين شئ اخر وهذا الادراك غير تجريبي قطعا لان الانسان يدرك وجود نفسه بدون تجريب ومضطر دائما لتصديق ان الشئ هو هو متي رأي خواصه المجتمعه التي يترجمها العقل لذات مجردة فيه ، فلماذا لم يضع هيوم إلا احتمال تخلف السببية عقلا ولم يضع احتمال تجمع الخواص ومع ذلك الشئ ليس هو هو ؟!
تفعيل العقل المجرد علي الذاتية يوقعنا في فخ كبير وهو الشك في وجود الشئ نفسه باختلاف الزمن عليه وان ثبتت خواصه فيه بل يقود الي الشك في وجود الانسان ذاته وان زيد الان ليس هو زيد أمس وهكذا وهذا هو الأكمل في الشك ولذلك اعترف الغزالي حيث قال :
بم تأمن أن يكون جميع ما تعتقده في يقظتك، بحس أو عقل هو حق بالإضافة إلى حالتك التي أنت فيها، لكن يمكن أن تطرأ عليك حالة تكون نسبتها إلى يقظتك، كنسبة يقظتك إلى منامك، وتكون يقظتك نوماً بالإضافة إليها! فإذا وردت تلك الحالة، تيقنت أن جميع ما توهمت بعقلك خيالات لا الحاصل لها.
ولم يكن العلاج عقليا أبدا :
: فأعضل الداء، ودام قريباً من شهرين، أنا فيهما على مذهب السفسطة بحكم الحال، لا بحكم النطق والمقال. حتى شفى الله تعالى من ذلك المرض، وعادت النفس إلى الصحة والاعتدال، ورجعت الضروريات العقلية مقبولة موثوقاً بها على أمن ويقين، ولم يكن ذلك بنظم دليل وترتيب كلام، بل بنور قذفه الله تعالى في الصدر وذلك النور هو مفتاح أكثر المعارف، فمن ظن أن الكشف موقوف على الأدلة المحررة فقد ضيق رحمة الله تعالى الواسعة.
فانتصر الغزالي لليقين النفسي الملهم من الله بينما تفلسف هيوم بعقله الاستدلالي المحض فهل يا تري منعه عقله هذا عن البحث عن الدواء حين مرضه ؟! أو البحث عن الطعام حين جوعه ؟! وهذه مشكلة الفلاسفة الغرب الفصل التام بين العقل المجرد والانسان ككل .


الهدف من هذا المنشور هو إثبات أن السببية تتعلق بالوجود كوجود وليست مختصة بعالمنا او بناء علي تجربتنا :

قرر Roy Baskhar في كتابهRealist Theory of Scienc e أن الحواس تحتاج محفز أو مثير من خارجها هذا المحفز ذاته ناشئ عن سببية وقوع مؤثر علي الحواس والحواس لم تكن لتتحفز إلا بمحفز، هل هذا المحفز من الحواس نفسها؟ هذا باطل طبعاً، هل المحفز مستقل عن الحواس؟ بالضرورة التامة: نعم ! ولكن ما الذي يُدرك هذه العملية التبادلية بين الحواس وما يحفزها؟ الذي يدرك ذلك هو الوعي، فالوعي يكشف أن هناك سببية من خلال هذه العملية
بمعني : الانسان المتصور وجوده في عالم اخر مهما كانت قوانين هذا العالم سيكتشف السببية من ذاته هو وليس من خارجها .

فدعوي ان السببية تتعلق بالتجريب والعادة او مرتبطة بعالمنا (مع أنها تجريبيا لم تتخلف أبدا والطفل يشعر بها- اذا ضربته مثلا يلتفت - علي الرغم من أن الاستقراء يحتاج لاستدلال وهو غير موجود في الطفل ) دليلها يقع علي المثبت لا النافي ويلزمه أن يخبرنا بماذا يشعر في عدمه ! وعدد الاحتمالات اللانهائية المتصورة في ذلك العالم حين وجود وعي في عدم توقعه في تناقض واثبات الاشياء وعكسها بشكل غير متصور أصلا !
قال ابن حزم في مقدمة الفصل : (الاستدلال على الشيء لا يكون إلا في زمان ولا بد ضرورة أن يعلم ذلك بأول العقل لأنه قد علم بضرورة العقل أنه لا يكون شيء مما في العالم إلا في وقت وليس بين أول أوقات تمييز النفس في هذا العالم وبين إدراكها لكل ما ذكرنا مهلة البتة لا دقيقة ولا جليلة ولا سبيل على ذلك فصح أنها ضرورات أوقعها الله في النفس ولا سبيل إلى الاستدلال)
وقال أيضا " الصبي الصغير في أول تمييزه إذا أعطيته تمرتين بكى وإذا زدته ثالثة سر وهذا علم منه بأن الكل أكثر من الجزء وإن كان لا يتنبه لتحديد ما يعرف من ذلك ومن ذلك علمه بأن لا يجتمع المتضادان فإنك إذا وقفته قسرا بكى ونزع إلى القعود علما منه بأنه لا يكون قائما قاعدا معا
وهذه الاوليات التي تكلم عنها ابن حزم قال بوجودها العالم الكبير بياجيه في كتابه الاستدلال والحكم عند الطفل ولا مفر من اثبات الأوليات بسبب تسلسل العلم النظري في الانسان ولا بد أن يستند هذا النظري إلي شئ لا يستدل له ولتجنب الاعادة يراجع كتاب الحد الارسطي لسلطان العميري فصل اثبات المبادئ الفطرية .

السببية وغيرها من الرياضيات : العديد من علماء الرياضيات يعتبرون أنفسهم مكتشفين وليسوا مخترعين للرياضيات و أمثلة هؤلاء كثر : مثل باول ايردوس وكورت غودل ,و روجر بنروز
فالعقل البشري إدراك عدم الحتمية في الاستقراء في العلوم التجريبية لعدم التلازم العقلي ولا يستطيع أبدا ذلك في الرياضيات والتجريبي المنصف مقر بذلك ،وغير المنصف يقال له : هل هناك تصور للوجود دون العدم أو أعلي منه ؟!
أما الذي يقول ان الفكر نتاج المادة فيقال له : من اين اتيت بهذا التفريق ؟! وكيف لا تسطيع دفع اضطرار نفسك لتصديق ان الرياضيات لا تتخلف ؟!
استقراء بعض الاجزاء ثم التعميم بقانون كلي خارج التجربة لا دليل عقلي عليه عند التجريبين ومع ذلك يتشبثوا بكلام هيوم وغيره في نقد المعارف غير التجريبية لكي ينكروا الغيب بالعقل المجرد - الذي لايستطيع اثبات لم الكل اكبر من الجزء - فثبت ان الضروريات والاحساس بنظامية الكون أمر قلبي وأن أصل المعارف قلبي وليس عقلي
ويلزم مذهبهم انهم جربوا كل المعارف لكي يضعوا قانون كلي !

محمود عمر
03-21-2013, 03:25 PM
موضوع مهم اخى الكريم
وهذا ايضا موضوع مشابه له
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51946-%C7%E1%E1%C8%D3-%C7%E1%D0%ED-%DF%C7%E4-%D3%C8%C8%C7-%DD%EC-%C7%E1%D4%DF-%C8%C7%E1%C7%E3%E6%D1-%C7%E1%ED%DE%ED%E4%ED%C9

د. هشام عزمي
03-21-2013, 05:57 PM
من يتأمل نقد هيوم للسببية يجد أنه لم ينكر السببية بحد ذاتها ، بل أنكر العملية العقلية في استنباط السبب المعين من ارتباط السبب والمسبب ، فنقده يتجه ضد من زعم سببًا معينًا لحدث ما ، فما أدراه أن هذا هو السبب وليس غيره ، وما الدليل اليقيني الذي يقطع أن السبب هو هذا وليس غيره .. فهو ينقد من يستنتجون من الارتباط بين حدثين أن أحدهما سبب للآخر .
والله أعلم .

تقي الدين أحمد
03-21-2013, 07:19 PM
يا دكتور هشام لهيوم نفسه كتاب المحاورات الذي يفند فيه الادلة العقلية لوجود الله ومنها السببية فهو قطعا استخدمها في ذلك

د. هشام عزمي
03-21-2013, 10:19 PM
ربما أخطأت أنا التعبير عن مقصودي ، إنما أردت أن نقد هيوم لا يتوجه لمبدأ السببية ذاته ولا يقدح في صحته ، وإنما يقدح في القول بأن هذا هو سبب ذاك .. أما مبدأ السببية ذاته ، فعند التأمل لا تقدح فيه الاعتراضات التي وجهها هيوم .

د. هشام عزمي
03-21-2013, 10:27 PM
ربما أخطأت أنا التعبير عن مقصودي ، إنما أردت أن نقد هيوم لا يتوجه لمبدأ السببية ذاته ولا يقدح في صحته ، وإنما يقدح في القول بأن هذا هو سبب ذاك .. أما مبدأ السببية ذاته ، فعند التأمل لا تقدح فيه الاعتراضات التي وجهها هيوم .

تقي الدين أحمد
03-22-2013, 03:21 AM
الذي دلني علي كتاب Realist Theory of Scienc e هو الشيخ عبد الله الشهري فجزاه الله عني خيرا

hamzaD
03-22-2013, 01:20 PM
عندما قرات افكار ديفيد هيوم لاول مرة....مت ضحكا من هؤلاء الفلاسفة
ا مثل هذا الشخص يجعله الناس في مراتب العظماء ؟
عن اي شيء نتحدث ؟ عن رجل لم تقدم اي فكرة صحيحة يناقشها العقلاء فيما بينهم...كل كلامه فارغ لا معنى له انطلاقا من قبوله بالحواس فقط الى انكار العلاقة بين العلة و المعلول و ايضا انكاره للارادة الانسانية....

فانتصر الغزالي لليقين النفسي الملهم من الله بينما تفلسف هيوم بعقله الاستدلالي المحض فهل يا تري منعه عقله هذا عن البحث عن الدواء حين مرضه ؟! أو البحث عن الطعام حين جوعه ؟! وهذه مشكلة الفلاسفة الغرب الفصل التام بين العقل المجرد والانسان ككل .
و على النقيض من هيوم نجد ان ديكارت اكمل المشوار الذي بداه حجة الاسلام في تبينيه للشك المنهجي.

الهدف من هذا المنشور هو إثبات أن السببية تتعلق بالوجود كوجود وليست مختصة بعالمنا او بناء علي تجربتنا :

هل تستطيع ان تحيلني على مصادر تناقش هذه الفكرة باسهاب كبير بارك الله فيك ؟

تقي الدين أحمد
03-22-2013, 02:42 PM
للأسف لم أجد أي مرجع ناقش ذلك بناء علي تجارب علي اطفال او غيره كله كلام فلسفي عقيم

hamzaD
03-22-2013, 04:36 PM
للأسف لم أجد أي مرجع ناقش ذلك بناء علي تجارب علي اطفال او غيره كله كلام فلسفي عقيم
قد ياتي لك ملحد و يقول ان الطفل ليس صفحة بيضاء فمعارفه الفطرية لا بد ان تاتي من مصدرين اثنين اما الله او التطور
و الملحد عن طريق تسليمه بالاحتمال الثاني سيقول لك ان هذه المعارف الفطرية هي نتيجة التفاعلات بين اسلافنا و بين العالم الخارجي التي حدثت منذ ملايين السنين
هذا هو الاشكال في مثال الطفل
لكن دعني اعطيك تصوري الشخصي للمسالة فلعله يساهم في اثراء هذا الموضوع....

1-الذي يقول ان الكون نشا من دون سبب فهذا معناه ان العدم كان سببا في وجود كوننا هذا
2- فاذا اراد الملحد او المتشكك ان يبرهن لك على صحة قوله...نقول له عندها " توقف " فعملية الاستدلال ترتكز على مبدا العلية الذي انكرت شموليته
3- فاذا ما افترضنا انه ظهر شيء من دون سبب فهو سيكون سببا بدوره في عدم شمولية مبدا العلية

و هكذا فالعلية مبدا ثابث لا ينكره الا الجهلاء و المجانين الذين يتغنون بالعقل و هم في نفس الوقت يدفنونه في حفرة عميقة لا يعلم عمقها الا الله


اما بالنسبة لمن خاض بالبديهيات....فافتراض وجود بديهيات اخرى في الوجود....يستلزم وجود اكوان موجودة حقيقة حتى يكون لهذه البديهيات معنى في الواقع....و الموجود كما هو معروف يجب ان يتصف بصفات معينة مميزة له....فهنا نسال...هل يمكن ان تجتمع تلك الصفات مع نقيضاتها في نفس الكون او الجزء من الوجود...و بما استحالة اجتماع النقيضين بديهية خاصة بكوننا...فالافتراض باطل من الاساس.

اما من وجهة نظر اسلامية

فالبديهيات تشمل الوجود ككل...لا تقبل الامكان...و تستمد بداهتها من بديهية عظمى هي الله تعالى فهي موجودة ازلا بوجود الله.....فمن ازليته تعالى علمنا ان كل ما بدا في الوجود هو حادث يلزمه محدث....و من اتصافه بصفات معينة علمنا ان اجتماع النقيضين محال.....و باتصافه بصفات متعددة علمنا ان الكل اكبر من الكل...و هكذا

الواضحة
03-22-2013, 05:02 PM
هيوم شكك في السببية ولم يشكك في الهوية او الذاتية – لا أقصد الجوهر الذي ينفيه الحسيون الذي ادعاه ارسطو -
هناك سؤالان فضلا وان كان خارج الموضوع
الاول ما المقصود بالهوية او الذاتية هل المقصود اشكالية الوجود والاله ؟
السؤال الثاني ما اعلمه ان الجوهر قد يقصد به الامور العقلية وهو قول ارسطو وقد يقصد به اجزاء الجسم المادي
وما اعلمه ان الحسيون المعاصرون هناك من قال بالجواهر المادية ولهم في ذلك مدارس
فلماذا قلتم ان الحسيون ينكرون الجوهر ؟؟
السؤال الثالث هل هيوم نفى السببية مطلقا ؟

تقي الدين أحمد
03-22-2013, 05:08 PM
هل هيوم نفى السببية مطلقا ؟
نعم
المقصود بالهوية او الذاتية هو أن الشئ أ هو أ ولا يمكن أن تكون إلا أ
الحسيون لا يؤمنوا بأي جواهر للشئ ...هو بعض الخواص المجتمعة فقط وهناك مثل شهير لهيوم وباركلي باللوح الخشب الذي مهما حرقته أو قمت بعمليات فيزيائية عليه لن تجد الجوهر المزعوم

تقي الدين أحمد
03-22-2013, 05:11 PM
قد ياتي لك ملحد و يقول ان الطفل ليس صفحة بيضاء فمعارفه الفطرية لا بد ان تاتي من مصدرين اثنين اما الله او التطور
و الملحد عن طريق تسليمه بالاحتمال الثاني سيقول لك ان هذه المعارف الفطرية هي نتيجة التفاعلات بين اسلافنا و بين العالم الخارجي التي حدثت منذ ملايين السنين
هذا هو الاشكال في مثال الطفل
لكن دعني اعطيك تصوري الشخصي للمسالة فلعله يساهم في اثراء هذه الموضوع....

1-الذي يقول ان الكون نشا من دون سبب فهذا معناه ان العدم كان سببا في وجود كوننا هذا
2- فاذا اراد الملحد او المتشكك ان يبرهن لك على صحة قوله...نقول له عندها " توقف " فعملية الاستدلال ترتكز على مبدا العلية الذي انكرت شموليته
3- فاذا ما افترضنا انه ظهر شيء من دون سبب فهو سيكون سببا بدوره في عدم شمولية مبدا العلية

و هكذا فالعلية مبدا ثابث لا ينكره الا الجهلاء و المجانين الذين يتغنون بالعقل و هم في نفس الوقت يدفنونه في حفرة عميقة لا يعلم عمقها الا الله


اما بالنسبة لمن خاض بالبديهيات....فافتراض وجود بديهيات اخرى في الوجود....يسلزم وجود اكوان موجودة حقيقة حتى يكون لهذه البديهيات معنى في الواقع....و الموجود كما هو معروف يجب ان يتصف بصفات معينة مميزة له....فهنا نسال...هل يمكن ان تجتمع تلك الصفات مع نقيضاتها في نفس الكون او الجزء من الوجود...و بما استحالة اجتماع النقيضين بديهية خاصة بكوننا...فالافتراض باطل من الاساس.

اما من وجهة نظر اسلامية

فالبديهيات تشمل الوجود ككل...لا تقبل الامكان...و تستمد بداهتها من بديهية عظمى هي الله تعالى فهي موجودة ازلا بوجود الله.....فمن ازليته تعالى علمنا ان كل ما بدا في الوجود هو حادث يلزمه محدث....و من اتصافه بصفات معينة علمنا ان اجتماع النقيضين محال.....و باتصافه بصفات متعددة علمنا ان الكل اكبر من الكل...و هكذا

مثال الطفل معناه التجارب الموسعة علي أطفال كثيرة المعتني به في علم نفس النمو

الواضحة
03-22-2013, 05:13 PM
اظن انني اختلف معكم في هذه النقطة
فضلا لو تطلعون على كتاب فلسفة المحدثين ل أ. وولف ربما تتغير وجهة نظركم عن الجواهر
او تردوا لي خطأي
لاني افهم ان الجواهر هي الذرات المكونة لعناصر المواد
انتظر الرد وجزاكم الله خيرا

هل هيوم نفى السببية مطلقا ؟
نعم
المقصود بالهوية او الذاتية هو أن الشئ أ هو أ ولا يمكن أن تكون إلا أ
الحسيون لا يؤمنوا بأي جواهر للشئ ...هو بعض الخواص المجتمعة فقط وهناك مثل شهير لهيوم وباركلي باللوح الخشب الذي مهما حرقته أو قمت بعمليات فيزيائية عليه لن تجد الجوهر المزعوم

تقي الدين أحمد
03-22-2013, 05:18 PM
وإياكم
الجواهر الموجودة في الفلسفة اليوناينة والاسلامية شئ غير مادي لا يتكون من ذرات ولا غيره ، ولا يخفي أن التجريبين لا يؤمنوا الا بما تدركه الحواس والله أعلم

تقي الدين أحمد
03-22-2013, 05:26 PM
لي مقالات في صفحتي حول الموضوع هنا
http://www.facebook.com/rmuhammadzedan

تقي الدين أحمد
03-22-2013, 05:28 PM
كيف لاتقدح يادكتور هشام ؟! قوله بأنها عادية أو تجريبية تعني أنها تخص عالمنا وبالتالي لا يمكن التدليل بها علي وجود الله

تقي الدين أحمد
04-02-2013, 09:48 PM
............