المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حول مفهوم البدعة



عباس الضو
04-30-2006, 01:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هي البدعة؟
أو بمعنى آخر متى نقول على فعل معين أنه بدعة ؟




-------------
أرجوا المناقشة في الموضوع مباشرة دون وضع روابط أو كتب
وشكرا لحسن تفهمكم

ابو الحسن الأكاديري
04-30-2006, 03:10 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جوابا على سؤالك اخي الحبيب
أقول مستعينا بالله :
نقول على الشيء أنه بدعة في الدين حين لا نجد له أصلا لا في كتاب و لا سنة قال رسول الله ( ص ) " كل بدعة ضلالة .....الحديث " فكل هنا تفيد العموم و لقول النبي ( ص ) ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
فالأصل في العبادة التوقف حتى يتبث لها دليل من الشارع و لا مسرح فيها للإجتهاد
و ركناها الإخلاص و المتابعة و هذه الأخيرة لا تتم الا بستة شروط و هي كالتالي :
الأول: السبب فإذا تعبد الإنسان لله عبادة مقرونة بسبب ليس شرعيّاً فهي بدعة مردودة على صاحبها، مثال ذلك أن بعض الناس يحيي ليلة السابع والعشرين من رجب بحجة أنها الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلّم فالتهجد عبادة ولكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة؛ لأنه بنى هذه العبادة على سبب لم يثبت شرعاً. وهذا الوصف ـ موافقة العبادة للشريعة في السبب ـ أمر مهم يتبين به ابتداع كثير مما يظن أنه من السنة وليس من السنة.
* الثاني: الجنس فلابد أن تكون العبادة موافقة للشرع في جنسها فلو تعبد إنسان لله بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة، مثال ذلك أن يضحي رجل بفرس، فلا يصح أضحية؛ لأنه خالف الشريعة في الجنس، فالأضاحي لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، الإبل، البقر، الغنم.
* الثالث: القدر فلو أراد إنسان أن يزيد صلاة على أنها فريضة فنقول: هذه بدعة غير مقبولة لأنها مخالفة للشرع في القدر، ومن باب أولى لو أن الإنسان صلى الظهر مثلاً خمساً فإن صلاته لا تصح بالاتفاق.
* الرابع: الكيفية فلو أن رجلاً توضأ فبدأ بغسل رجليه، ثم مسح رأسه، ثم غسل يديه، ثم وجهه فنقول: وضوءه باطل؛ لأنه مخالف للشرع في الكيفية.
* الخامس: الزمان فلو أن رجلاً ضحى في أول أيام ذي الحجة فلا تقبل الأضحية لمخالفة الشرع في الزمان. وسمعت أن بعض الناس في شهر رمضان يذبحون الغنم تقرباً لله تعالى بالذبح وهذا العمل بدعة على هذا الوجه لأنه ليس هناك شيء يتقرب به إلى الله بالذبح إلا الأضحية والهدي والعقيقة، أما الذبح في رمضان مع اعتقاد الأجر على الذبح كالذبح في عيد الأضحى فبدعة. وأما الذبح لأجل اللحم فهذا جائز.
* السادس: المكان فلو أن رجلاً اعتكف في غير مسجد فإن اعتكافه لا يصح؛ وذلك لأن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد ولو قالت امرأة أريد أن أعتكف في مصلى البيت. فلا يصح اعتكافها لمخالفة الشرع في المكان. ومن الأمثلة لو أن رجلاً أراد أن يطوف فوجد المطاف قد ضاق ووجد ما حوله قد ضاق فصار يطوف من وراء المسجد فلا يصح طوافه لأن مكان الطواف البيت قال الله تعالى لإبراهيم الخليل: {وَطَهِّرْ بَيْتِىَ لِلطَّآئِفِينَ}(الحج 26).
فلإخلاص لا يكفي لوحده و المتبعة لا تكفي لوحدها فأحدهما متتم للآخر
و أخيرا أحيلك على كتاب "الإعتصام"فهو من أجمل ما وقفت عليه فيما تسأل عنه
نسأل الله أن يبصرنا بنور الحق و أن يوفقنا الى الخير إنه و لي ذلك و القادر عليه

عباس الضو
04-30-2006, 03:08 PM
رد جميل يا أخي بارك الله فيك
ولكن هل فعل الخير مما لم يرد عن الرسول بدعة ؟
مثلا
-أحتفل بالمولد النبوي حبا في الرسول وأحضر الحلوى لأهلي لأدخل الفرحة عليهم
- أدعوا بعد الصلاة فيما لم يرد به أصل
- أمسح وجهي بكفي بعد الدعاء
- أحتفل بعيد ميلادي
- أسلم على من بجواري بعد الصلاة

وغيرها

فكيف ترى هذه الأمور؟
هل هي بدعة - ضلالة - في النار؟

قرآن الفجر
04-30-2006, 11:33 PM
أربعة فتاوى في حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة


1) سؤال:
ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول: "من سن سنة حسنة في الإسلام..." الحديث، وبقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛ لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" [رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189) من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) بدون ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) من حديث جابر بن عبد الله. وللفائدة انظر: "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة رحمه الله تعالى (ص93) وما بعدها].

وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704 ـ 705) من حديث جرير بن عبد الله]، فالمراد به: من أحيا سنة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات.

وأما قول عمر رضي الله عنه: "نعمت البدعة هذه"[رواه البخاري في "صحيحه" (2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم[انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع [للفائدة: انظر: كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة (ص 93 ـ 95)].

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/171، رقم الفتوى في مصدرها: 94.
.................................................. ...
2) سؤال:
عن معنى البدعة وعن ضابطها؟ وهل هناك بدعة حسنة؟ وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة"؟.

الجواب:
البدعة شرعًا ضابطها "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21]. والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام،: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وليس في الدين بدعة حسنة أبدًا، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء:

الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وبدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.

الثاني: السُنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه سنّها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.

الثالث: أن يفعل شيئًا وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها". والله أعلم.

مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين، 2/291، رقم الفتوى في مصدرها: 346.
.................................................. ...
3) سؤال:
أخذ الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من سن سنة حسنة في الإسلام؛ فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..." إلى آخر الحديث؛ فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على حق؛ فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟ أجيبونا عن ذلك أثابكم الله.

الجواب:
البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتقرب بها إلى الله.

قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (ج3 ص167) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (ج3 ص1343 ـ 1344) من حديث عائشة رضي الله عنها].

وقال عليه الصلاة والسلام: "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)، ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية].

والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "وكل بدعة ضلالة".

فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله.

أما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704، 705) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه]؛ فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: "من سن سنة حسنة"، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقًا للكتاب والسنة، موافقًا للدليل، هذا هو السنة؛ فمن عمل بالسنة التي دل عليها الكتاب والسنة؛ يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبينها للناس وعملوا بها اقتداءً به؛ فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رق لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به؛ لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها"؛ فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها بالكتاب والسنة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبينها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم.

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/173، رقم الفتوى في مصدرها: 96.
.................................................. ...
4) سؤال:
ذكرتم فضيلتكم أن كل بدعة ضلالة، وأنه ليس هناك بدعة حسنة، والبعض قسم البدعة إلى خمسة أقسام: بدعة واجبة، وبدعة مندوبة، وبدعة محرمة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة؛ فما هو الرد على هؤلاء؟

الجواب:
الرد أن هذه فلسفة وجلد مخالفان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "كل بدعة ضلالة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وهو جزء من حديث طرفه: "كان رسول الله ص إذا خطب...".]، وهم يقولون: ما كل بدعة محرمة! فهذه فلسفة في مقابل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتعقيب على كلامه.

أما ما ذكروه من بعض الأمثلة وأنها بدعة حسنة؛ مثل جمع القرآن ونسخ القرآن؛ فهذه ليست بدعة، هذه كلها تابعة لكتابة القرآن، والقرآن كان يكتب ويجمع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه متممات للمشروع الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فهي داخلة فيما شرعه.

كذلك ما قالوه من بناء المدارس، هذا كله في تعليم العلم، والله أمر بتعليم العلم، وإعداد العدة له، والرسول أمر بذلك؛ فهذا من توابع ما أمر الله به.

لكن البدعة هي التي تحدث في الدين، وهي ليست منه؛ كأن يأتي بعبادة من العبادات ليس لها دليل من الشرع، هذه هي البدعة.

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/176، رقم الفتوى في مصدرها: 97................................................ ......

المصدر:
http://www.saaid.net/fatwa/f39.htm

قرآن الفجر
04-30-2006, 11:35 PM
البدعة
http://www.islamweb.net/ver2/library/TreeCategory.php?ID=26313

سأضع بحثاً مفصلاً عن "بدع الاعتقاد وأخطارها على المجتمعات الإسلامية" في خيط منفصل بإذن الله

قرآن الفجر
05-01-2006, 12:23 AM
-أحتفل بالمولد النبوي حبا في الرسول وأحضر الحلوى لأهلي لأدخل الفرحة عليهم

نحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أنفسنا وأهلنا ولا يكون التعبير عن هذا الحب بالاحتفال بيوم واحد غير مؤكد، بل باتباع هديه وسنته عليه أفضل الصلاة والسلام ويكون ذلك في كل وقت وكل يوم.
إدخال الفرح على الأهل ليس بدعة. بل هو أمر حث عليه الإسلام ولنا في رسول الله قدوة ...
فقد جعل من الاهتمام بالأهل والحنو عليهم وحبهم معيارا لخيرية الرجل قال صلى الله عليه وسلم "خيركم.. خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". (رواه الترمذي وابن ماجة).

كان الرسول يشفق على زوجاته حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة، فاشتد بهن في السياق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير".. (رواه البخاري).

كان الرسول المحب خير معين لزوجاته.. فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من موضع أنه كان في خدمة أهل بيته. فقد سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري). وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم".


- أدعوا بعد الصلاة فيما لم يرد به أصل
- أمسح وجهي بكفي بعد الدعاء

قال تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"
الآية تدعو إلى الدعاء وتحثّ عليه وتعد بالاجابة ، وتزيد على ذلك حيث تسمي الدعاء عبادة ، فقد عبّرت أولاً بالدعاء (ادعوني) ثمّ عبرت عن الدعاء بالعبادة (عن عبادتي) أي عن دعائي ، بل (إنّ الآية تجعل مطلق العبادة دعاءً ، حيث إنها تشتمل على الوعيد لترك الدعاء بالنار ، والوعيد بالنار إنّما هو على ترك العبادة رأساً ، لا على ترك بعض أقسامها دون بعض ، فأصل العبادة إذن دعاء)
الانسان المسلم لا يدعو إلا بخير ولا يوجد خير ليس له أصل، نحن ندعو الله في كل وقت وبأي صيغة. هناك أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياتنا يمكننا الدعاء بها كما يمكننا الدعاء كما نريد صلة الله بعبده لا تنقطع والله كريم ونحن الفقراء ندعوه ونحن على يقين بأنه سيرحمنا ويستجيب لنا سبحانه.
...........................................
مسح الوجه بالكف بعد الدعاء
هل يجوز مسح الوجه والبدن بعد دعاء القنوت؟ ومتى يجوز أو يستحب أويجب ذلك؟ ولكم الشكر وحسن الجزاء.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد وردت أحاديث في مسح الوجه بعد الدعاء - خارج الصلاة- كلها ضعيفة، إلا أن الحافظ ابن حجر أشار إلى أن مجموعها يبلغ درجة الحسن.
ومن هذه الأحاديث ما رواه الترمذي: "كان صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لا يحطهما حتى يمسح بهما وجهه" ضعفه الحافظ العراقي.
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا فرغت فامسح بهما وجهك" رواه أبو داود وابن ماجه، هذا في مسح الوجه فقط بعد الدعاء.
أما مسح الوجه والبدن بعد دعاء القنوت، فلم نقف في شأنه على نص مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لذلك، أو ينهى عنه، وغاية ما وقفنا عليه من ذلك هو النهي عنه من بعض أهل العلم، قال العز بن عبد السلام في مسح الوجه بعد دعاء القنوت: ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل.
وانظر الفتوى رقم 4557 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=4557)
والله أعلم.
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
...........................................
المصدر:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=7848&Option=FatwaId (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=7848&Option=FatwaId)

قرآن الفجر
05-02-2006, 01:01 AM
- أسلم على من بجواري بعد الصلاة

ما الفائدة من الاحتفال بعيد ميلادك؟ ماذا سيضيف لك الاحتفال بذلك اليوم؟ نحن نتاج أفعالنا بمعنى ماذا قدمنا في هذه الحياة هل كنا أداة خير أم أداة شر. أعمالنا تخلدنا وتضيف إلى رصيدنا. هذا هو الاحتفال الحقيقي.


- أسلم على من بجواري بعد الصلاة

هناك فتوى للشيخ ابن عثيمين بخصوص السلام على من بجوار الشخص بعد الصلاة
السؤال
حكم السلام بعد الصلاة على من يجلس عن يمينك وعن شمالك هل هي بدعة أحدثتها بعض الفرق كما سمعنا وما الواجب علي في هذا الحالة بالرغم من انتشارها بين الناس جزاكم الله خيراً ؟
الجواب
السلام على من يجلس عن يمينه وعن شماله بعد الصلاة مباشرة قبل أن يقول استغفر الله وأذكار الصلاة لا شك انه ليس بمشروع وأنه ينبغي ان ينبه الناس عليه.
اما ان انتهى من أذكار الصلاة وسلم على من يجلس عن يمينه وشماله للتودد والتحبب لا من اجل أن ذلك مشروع عقب الصلاة فلا بأس به ولا حرج فيه.
لكن من اعتقد ان هذا مشروع وفعله على سبيل التعبد والمشروعية فإن ذلك بدعة منهي عنها.
ولكن يظهر أن بعض الناس أنهم يعتقدون انه سنة لأنهم يبادورن به بعد السلام مباشرة ولأن بعضهم قد يكون هو وأصحابه قد دخلوا جميعاً ثم إذا سلم من الصلاة سلم عليهم وهذا يدل على أنه يظن أو يعتقد أن ذلك من السنة وليس من السنة.
المصدر:
http://www.ibnothaimeen.com/cgi-bin/art-noor/exec/search.cgi?cat=242&template=index%2FSound.html&start=401&perpage=100 (http://www.ibnothaimeen.com/cgi-bin/art-noor/exec/search.cgi?cat=242&template=index%2FSound.html&start=401&perpage=100)
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
"الشرائع أغذية القلوب، فمتى اغتذت القلوب بالبدع لم بيق فيها فضل للسنن، فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث..وفعل هذه البدع تناقض الاعتقادات الواجبة، وتُنازع الرسلَ ما جاءوا به عن الله، وأنها تورث نفاق، ولوكان نفاقاً ضعيف..فمن تدبر هذا: " علم يقيناً ما في حشو البدع من السموم المضعفة للإيمان.ولهذا قيل: إن البدع مشتقة من الكفر" ( ص 281 و 289 )