المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غضب العرعور على من مدح البوطي



متروي
03-28-2013, 01:18 AM
هذه كلمة للشيخ العرعور يحتاج المترحمون على البوطي و المادحون له أن يقفوا معها قليلا و يراجعوا أنفسهم فيها ..



http://www.youtube.com/watch?v=jExQrXZNDEk

محب بلال بن رباح
03-28-2013, 01:47 AM
أطال الله في عمر شيخنا العرعور حفظه الله .
والله يحاسب البوطي بما يستحق

أبو عمر
03-29-2013, 03:03 AM
عندما يموت جندي من جنود البعث.. هل يترحم عليه أحد من العالمين؟!
عندما يُقتل "شبيح" من شبيحة النصيرية.. هل يتعذر له أحد؟!!

إذا عددنا الضحايا الذين قتلهم أحد أفراد الجيش أو الشبيحة.. فكم سيبلغون؟؟

فقط..
لنتصور عدد القتلى الذين قُتلوا تحت الغطاء الشرعي الذي وفره البوطي لبشار وجيشه وشبيحته!!

ثم..
لنقارن بين ضحايا أولئك "الجهلة النصيريين" من الجيش والشبيحة.. مع ضحايا هذا "العالم المحسوب على أهل السنة"!!

في رأيي المتواضع.. من يموت من جيش النظام وشبيحته.. أولى بالترحم عليهم من البوطي!!

وهذا..
بغضِّ النظر عن مواقفه المخزية في معاداته لأهل السنة -كالشيخ الألباني والشيخ عبد القادر أرناؤوط وتلامذتهم- وتحريض النظام النصيري الكافر عليهم.. حتى إذا ما ثبتت تهمة الانتماء إلى "الوهابية" على أحد، كانت سبباً في الغياب في غياهب السجون والمعتقلات!!

أمره إلى الله..

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه.. وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

شرف الدين الصافي
03-29-2013, 05:00 PM
أعتقد أن موقف البوطي يختلف إلى حد كبير عن موقف حسون وغيره من المتملقين للنظام وإن كان يشترك معهم في عدة أسباب وعوامل إلا أنه يخالفهم في بعضها ، فمحاولة (تحليل) موقف البوطي المساند لنظام بشار ومعرفة دوافعه لابد له قبل ذلك من التعرف على آرائه في المسائل المتعلقة بهذا الموضوع .
فبالنسبة لموضوع الجهاد فإن للجهاد عند البوطي مفهوما يخالف ما عليه جمهور العلماء وقد بين رؤيته هذه في كتابه الجهاد في الإسلام الذي ألفه قبل عشرات السنين ، فقد زعم أن الجهاد إنما شرع للدفاع عن شيء موجود وهو الدولة الإسلامية ونظامها ، لا أنه شرع لإيجادها ، وأن الله قد أذن للنبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد عندما وفر له مقومات الدولة وهي الأرض والسيادة والنظام ، وعليه فهو يرى أن الذين يقاتلون في سبيل إقامة دولة إسلامية جهودهم بعيدة عن هدي الإسلام ومنهجه وهي ضرب من العبث والخبط العشواء .وأما جهاد الطلب فقد زعم أن علته هي دفع قصد الحرابة وليس الكفر والشرك ولذلك لا يجوز قتال الكافرين لكفرهم إلا إذا برز منهم قصد عدوان أو كيد للمسلمين .
وقد رد عدد من العلماء على كتابه السابق وفندوا مزاعمه من بينهم الشيخ عبد الآخر حماد
وأما بالنسبة للوضع السوري فهو يرى أن نظام بشار ونظام أبيه من قبله نظام ظالم فاجر وليس نظاما كافرا ، وزعم أن حافظ الأسد كان يجالسه لساعات طوال قد تزيد على ال6 ساعات يتعلم منه أحكام الإسلام ويناقشه فيها وأنه كان يقرأ كتابه نقض أوهام المادية الجدلية وأعجب به حتى اهتدى على يديه هو وعائلته بل حتى أصبح يواظب هو وعائلته على أوراد للإمام النووي .. نعم هكذا زعم!!
وبما أنه ظالم فاجر فلا يجوز الخروج عليه على رأي كثير من العلماء في الخروج على الحاكم الظالم لأننا سنتسبب حينئذ بمفسدة عظيمة بإراقة الدماء وهتك الأعراض ودمار البيوت وضياع الأمن والأمان وتهجير المسلمين وتعطيل مصالحهم وتشتيتهم وتفريقهم وزيادة تمكين أعدائنا منا وفتح السبل أمامهم لينفذوا مزيدا من مخططاتهم الماكرة فينا ولذا فهو يرى أن ما يقوم به الجيش النظامي من قتال الجماعات الباغية المفسدة في الأرض -على حد تعبيره- يترتب عنه سد أبواب المفاسد السابقة وبالتالي عملهم أشرف وأحرى بالتاييد من عمل الثائرين الذين يجرون على الناس دمارا وخرابا ، بصرف النظر عن بعض الانتهاكات الفردية من بعض عناصر النظام.
وإن قيل له انه نظام خائن للمسلمين يتعاون مع أعدائهم .. فيجيب بأنه نظام مقاوم ممانع وما يقوم به من تنازلات ومداهنات هي في الواقع مناورات لتحقيق مصالح ودرء مفاسد بالنظر إلى ميزان القوى و كثيرا ما يقوم بها من يدعون أنهم إسلاميون و وأنهم يحكمون بشرعه !!
ومن مبرراته في رفض هذه الثورة أنه يرى خطأ فرض الإسلام على الناس من عُلُوّ وحملهم عليه ، لذلك فقد عارض ثورة الجزائر من قبل ويعارض ثورة الإخوان في مصر ويرى أنها محاولات ساذجة وجهود مخالفة لسنن الله وحكمته وأنها استدراج خبيث من الغرب لهم وأنه يوشك أن تنقلب الناس عليهم لنحصل في نهاية المطاف على نتيجتين هما إحباط مساعي الإخوان وضياع جهودهم وما يترتب عليه من كره الناس للحكم الإسلامي واعتقادهم أن فصل الدين عن الدولة هو السبيل الأنجع لحكم البلاد وضمان السلام والأمان والحريات ..وهذا عين ما يسعى إليه الغرب على حد زعمه .
ومن المفارقات العجيبة في موقف البوطي أنه صدع رؤوسنا بأن البلاء الذي نزل على سوريا سببه أن البلاد كانت تسير في طريق اللادينية والعلمانية ومن مظاهره القرار الذي صدر بمنع النقاب في المؤسسات الرسمية وبث المسلسلات التي تستهزئ بالاسلام كمسلسل ما ملكت أيمانكم ،ولعل البوطي قد نسي أن المسئول عن هذه الأمور هو النظام ونسي أيضا عندما خاطب كل المسئولين في أجهزة الدولة عبر دروسه العلنية والخاصة بضرورة رفع هذا القرار الجائر وكيف أنهم لم يلتفتوا إليه ولم يعيروا كلامه أي اهتمام ثم عندما بدأت الثورة صدر القرار بإعادة المنقبات إلى وظائفهم وبدأ التراجع شيئا فشيئا من النظام حتى أعلن البوطي في الآونة الأخيرة أن النظام أبلغه عزمه على السير في طريق الدين الحق وأن العلمانية واللادينية مرفوضة وخط أحمر !!!!!!!!!
لنا أن نتساءل إن كان كلام البوطي صحيحا وإن كان كلام النظام أيضا صحيحا وليس كذبا وتدجيلا ، فلماذا تراجع النظام الآن ولم يتراجع من قبل وما سر هذا الإقبال الشديد على التدين منهم حتى أنهم أصبحوا يبثون أناشيد جهادية على قنواتهم من أمثال سنخوض معاركنا معهم وغيرها في سابقة مضحكة !!! .. هل حقا قد انشرحت صدورهم للإسلام وأصبحوا من زهاد الدنيا وطلاب الآخرة أم هو الكذب والخديعة والمكر الذي لا يخفى على بلهاء الناس لا سيما بعد أن أحاط بهم المجاهدون من كل جانب!!!!
على كل حال فإني هنا لست بصدد الرد على ادعاءات البوطي وتفنيد كلامه وإنما بيان بعض من المبررات وما سماه أدلة لتأييد موقفه ..فإني قد رأيت الكثيرين سارعوا إلى الجزم بتكفيره واعتقدوا أن ما يقوم به البوطي ليس يحمله عليه إلا غرامه ببشار ورغبته في التزلف له والتقرب إليه ..ويعلم المطلع والقريب من البوطي أنه لا يكن حبا للنظام كما أن النظام لا يحبه .. وما يقوم به إعلام النظام من ادعاء العناية بالبوطي ليس إلا طريقة خبيثة للمتجارة باسمه والحصول على الرضا والقبول في قلوب عامة المسلمين لما كان للبوطي من مكانة في قلوب الناس .. وأن ما يقوم به البوطي من دفاع عن النظام في الظاهر ربما سببه تأويل جانح وربما كما يقول البعض سببه عداؤه الشديد مع السلفيين وتعصبه لرأيه ورغبته في الانتصار لنفسه وأرى أنه قول وجيه ، وربما هنالك شائبة تملق للنظام .. الله أعلم ..وإني وإن كنت أرى أن من تلبس بما تلبس به البوطي من اقوال وأفعال فهو كافر مرتد.. لكني لا أستطيع الجزم بتكفيره على التعيين خوفا من عدم التحقق من انتفاء موانع قد تخفى علينا ... لا سيما وأن كثيرا من العلماء الذين نحسبهم أجلاء قد بنوا قرارهم على بعض ما بنى عليه البوطي واعتبروا ما يحدث فتنة أو بلاء محض وظلم من السلطان يزول بالرجوع إلى الله لا بالقتال الذي لم نعد له عدة ولم نهيئ أنفسنا له .. لكنهم في الوقت ذاته سحبوا الشرعية عن بشار وجعلوا القتال معه محرما.
فالحاصل وهذا رأيي : أننا نحمد الله أن خلصنا من البوطي وأراحنا منه لما له من دور بارز في تثبيت النظام وتثبيط الناس عن الجهاد بغض النظر هل كان مجتهدا أم غير ذلك.. لكني أتحفظ على إطلاق القول بتكفيره والله أعلم .