المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دليل بطلان التسلسل



باسل
12-19-2004, 07:11 AM
هناك فرضية للملحدين يقولون أن العالم أزلي لا يحتاج إلى موجد فالعالم قديم لا أول له و لا سبق للعدم عليه و بذلك لا توجد إلا كفة واحدة ( و هي وجود العالم )فما هو دليل وجود الله ؟
إن هذا القائل يدعي أن العالم مستمر بحكم التوالد الذاتي الذي لا أول له و هذا الإدعاء يستلزم إمكان التسلسل .
إن هذا الفرض باطل , يحكم العقل باستحالته بالضرورة , إذ إن سلسلة المخلوقات الممكنة مهما طالت و طالت لا يخرجها عن كونها ممكنة و الممكنات لابد لرجحان أحد طرفي الإمكان فيها من مرجح .
فهذه السلسلة الطويلة التي تقول عنها:
إما أنها غير موجودة .
و إما أنها موجودة و لكنها تنبع أخيرا من ذات واجبة الوجود تؤثر فيها و لا تتأثر بشيء أخر
أما الأول فظاهر البطلان لأن الحس و المشاهدة يكذبانه و العالم موجود.
فبقي الأمر الثاني و هو التيقن أنه لابد من مصدر ذاتي وهبه الحياة و القدرة على الحركة و و و فبطل التسلسل
مثال : رب قائل إن الورود في البيوت و الحدائق ليست إلا فروعا مأخوذة من بعضها البعض دون أن ترجع إلى نواة كانت قد أمدتها بأصل الوجود ؟؟؟؟؟؟
هل يعقل هذا !!!
و قام المتكلمون على إبطال التسلسل برهانا أسموه برهان التطبيق
(...)

نقلا عن احدى طالبات العلم


متابعة إشرافية
برهان التطبيق فيه محاذير شرعية ومخالفة لمعتقد أهل السنة والجماعة
مراقب 2

مجدي
07-05-2005, 10:49 AM
سبب بطلان التسلسل هو ان كل فعل له علة سابقة له والعلة انما هي ناتج عن فعل له علة سابقة له .
وبما ان التسلسل سيستمر بلا نهاية فاننا سنرى الفعل ولن نصل الى أخر علة له .
وبما انه موجود وهو المشاهد والواقع بطل عدم وجد علة اولى له التي لا يمكن معرفتها ولا وجدودها بسبب اللانهاية .
ويمكن تشبيهها بخط الاعداد من الجه السالبة فانه
0 1- 2- 3- 4-
لو فرضنا ان الصر علته 1- و1- علته 2- و2- علته3- فانه من المحال عقلا الوصول الى اول علة للصفر
لانها غير موجودة قطعا
فلا يجوز وجود الشيء وعدم وجود علة له وهو من المعلولات .
قد يسأل سائل هل هذا امر عام ؟
لا الامر خاص بالمعلولات لان المعلول متوقف على علته وجودا وعدما اما غير المعلولات فلا يتوقف وجوده على علة وبذلك يكون ازليا.
فالله عز وجا ليس من الذي يتغير بحدوث او يؤثر فيه مؤثر عز وجل عن كل نقص
فلا يكون بذلك الا ازليا لا علة له فلا يدخل سبب لوجوده ولا هو بحاجة لزمن يقاس به التغير لانه لا يتغير سبحانه .


اذا زعم احد اهل الالحاد ان اصل الوجود موجود بلا خالق بكيفية ازلية . فهل يوافق عقله المنطق .
بالطبع لا . لان وجود الكون بصورة ازلية هو وجوده في حالة لا يتغير فيها يسمى ما قبلها الانهاية (فترة عدم تغير الوجود )
ولكن المعضلة التي يحيلها العقل تغير هذه الحالة دون وجود مؤثر فيها ولو وجد مؤئر اثبتانا وجود غيره وكان الزمان موجودا لانه قياس نسبي للتغير .
ونفي هذا المؤثر الخارجي هو نفي للحياة التي نعيشها اذ انه يوجب ويلزم وجودها في حالتها الاولى الا اذا اثبتنا وجود مؤثر فيها.
ومن هنا يحيل العقل كل افكار الالحاد . وبلاحرى لكي تلحد يجب ان تترك عقلك الذي كرمت به وتتخذ هواك بدلا عن عقلك .

الدرادو
05-29-2009, 02:01 PM
ليس التسلسل فقط هو الباطل , بل اللانهاية باطلة وكل ما يندرج تحت اللانهائى المتعدد الوجودى هو باطل ومحال عقلى.

بالنسبة لبطلان التسلسل يمكن إيراد عدد من الأدلة :

الآن الإدعاء هو أن هناك سلسلة تتكون مما لا نهاية له من الأحداث , وعند التعرض لهذا الإدعاء نجد إحتمالات ستة:

1 جميع حلقات هذه السلسلة تفصلنا عنها مسافة زمنية لا متناهية.

2 جميع حلقات هذه السلسلة تفصلنا عنها مسافة زمنية متناهية.

3 بعض حلقات السلسلة تفصلنا عنها مسافة زمنية متناهية وهذه الحلقات عددها لا متناهى , والبعض الآخر تفصلنا عنها مسافة زمنية لا متناهية وهى الأخرى عددها لا متناهى.

4 بعض حلقات هذه السلسلة تفصلنا عنها مسافة زمنية متناهية , وعددها لا متناهى , والبعض الآخر تفصلنا عنها مسافة زمنية لا متناهية وعددها متناهى.

5 بعض حلقات السلسلة تفصلنا عنها مسافة زمنية متناهية , وعددها متناهى , والبعض الآخر تفصلنا عنها مسافة زمنية لا متناهية وعددها هى الأخرى متناهى.

6 بعض حلقات هذه السلسلة تفصلنا عنها مسافة زمنية متناهية , وعددها متناهى , والبعض الآخر تفصلنا عنها مسافة زمنية لا متناهية وعددها لا متناهى.



بالنسبة للإحتمال الأول فهو باطل , فالمسافة الزمنية بين ميلادى وكتابتى هذه السطور فترة زمنية متناهية.

بالنسبة للإحتمال الثانى فهو باطل , فالقول بتناهى المسافات مع القول بلا تناهى العدد تناقض , فالمسافة تزيد بيننا وبين نقاط السلسلة الزمنية كلما رجعنا إلى الوراء , ومعنى لا نهائية النقاط أن هناك نقاط تفصلنا عنها مسافة لا نهائية , فهو تناقض. فلا تناهيى النقاط , يعنى لا تناهى المسافات المتناهية , فإن كانت المسافة بين كل نقطتين هى x فحاصل ضرب x فى لا نهاية يساوى مسافة لا متناهية , فبطل الإحتمال الثانى.

بالنسبة للإحتمال الثالث والإحتمال الرابع فهو باطل , وذلك للزوم تناهى اللا متناهى , فالنقاط المفصولة عنا بمسافة زمانية لا متناهية تسبق قطعاً النقاط المفصولة بمسافة زمانية متناهية , ولا تناهى النقاط المفصولة بمسافات متناهية يعنى عدم وجود بداية لها , وبالتالى لا توجد النقاط المفصولة بمسافة لا متناهية , فبطل الإحتمال الثالث.

بالنسبة للإحتمال الخامس والإحتمال السادس , فمعنى أن النقاط المفصولة بمسافة زمنية متناهية متناهية , أن هناك نقطة أولى ولا يوجد نقطة قبلها بحيث تكون مفصولة بمسافة متناهية , وهذا باطل إذ أن النقطة السابقة لها تفصلها عنها مسافة متناهية , ومجموع المسافتين متناهى , فبطل وجود نقطة أولى للنقاط المفصولة بمسافات متناهية.



وبذلك يبطل التسلسل فى القدم.

عبد الواحد
06-01-2009, 06:29 PM
2 جميع حلقات هذه السلسلة تفصلنا عنها مسافة زمنية متناهية.
....
بالنسبة للإحتمال الثانى فهو باطل , فالقول بتناهى المسافات مع القول بلا تناهى العدد تناقض , فالمسافة تزيد بيننا وبين نقاط السلسلة الزمنية كلما رجعنا إلى الوراء , ومعنى لا نهائية النقاط أن هناك نقاط تفصلنا عنها مسافة لا نهائية , فهو تناقض. فلا تناهيى النقاط , يعنى لا تناهى المسافات المتناهية , فإن كانت المسافة بين كل نقطتين هى x فحاصل ضرب x فى لا نهاية يساوى مسافة لا متناهية , فبطل الإحتمال الثانى.
الزميل هنا أخترع قاعدة رياضية عامة يريد ان يطبقها على الحالة المتعقلة بهذا الموضوع .. يقول:
( فالقول بتناهى المسافات مع القول بلا تناهى العدد تناقض)
والصحيح انه لا توجد قاعدة رياضية تقول ذلك.. ولإثبات خطأه أكتفي بمثال بسيط:
السلسلة (1 / n ) ثانية .. هي سلسلة لا متناهية من النقاط الزمنية.
ومع ذلك فالمدة الزمنية التي تفصل بين 1 ثانية و (1 / n ) ثانية = هي قيمة محدودة مهما تكن القيمة n ومهما اتجهنا بها إلى اللانهائية. ولو كتب الزميل الاقتباس الأخير في المدرسة لأستحق صفر على عشرين. فكيف لمن كان هذا حاله أن يعطي لنفسه حق الخوض في الأزلية والمنطق وفي الذات الإلهية بل كما قال في شريط آخر انه لا يعتقد باستحالة الإدراك التـــــام للصفات الإلهية. بقية الاحتمالات التي عرضها الزميل تكرر فيها - جزئيا - نفس الخطأ الذي تم مناقشته في الاحتمال الثاني.

ملاحظة مهمة: أحيانا يظن الشخص أن توصله إلى النتيجة الصحيحة تعني أن استدلاله والقواعد التي استعملها سليمة. وهذا غير صحيح , فيمكنني مثلاً أن أقول أن ( 1=2 ) و ( 3=2 ) إذاً ( 4 = 4 ).. هنا النتيجة سليمة لكن الاستدلال فاسد .. وهذا نفس ما سقط فيه الزميل المحترم الدرادو.

ثم ان الأمر بسيط ولا يحتاج أصلا إلى كل هذه التعقيدات ولسنا بحاجة إلى التطرق الى العامل الزمني.
فالكون المتغير محكوم بنظام والنظام يحتاج الى مصمم .. وهذا يثبت ضرورة وجود مدبر للكون..
انتهى.

لسان صدق
06-01-2009, 10:29 PM
سـلامٌ علـيكم ورحمة الله ..

أولاً: التســـلسلُ واضحُ البــطلان كما أشارَ بعضُ الإخوة الكرام، ولعلَّ هذا من قبيـــل القضايا التي قياساتها معهــا، فإنِّا إن تصوَّرنا (التسلسل) يتضح بطلانه بصورة لا شكّ فيها ..
ولكن بما أنَّ البديهي لا يعني عدم وجود مخالف له، بل يعني أنَّه مع تحقق شروطــه لا يمكن أن يخالفه أيُّ إنســـان ..
ومِــن هذه الشروط (عدم وجود شبهـــة في قضــية بديهية)، ..
فلذلك ومِــن هنا، وإن كانَ التسلسلُ واضحَ البطلان، إلا أن الاستدلال على بطلانه يعدُّ مهمــاً ..

ثانــياً: القولُ بتسلسل العالم، لا يلزم منه القول بتسلسل خالق العالم! .. فنحنُ وإن سلَّمنا أنَّ العالم يحتاجُ إلى خالق، فهذا لا يعني أنَّه يردُ (الخالق يحتاج إلى آخر)، لأنَّ الكلام هو (الممكن في وجوده - المفتقر - يحتاج إلى من هو غنيٌّ في وجوده - والوجود ذاتي فيه -)والعالم كما لا يخفى، إنما هو (محتاج في وجود وتحققه إلى خالق ... فهو ممكن في وجوده مفتقر )، فلذلك القاعدة تنطبق على الممكنات لا (الذي هو خالق والوجود قائم بذاته تعالى الله عما يصفون) ..

خلاصــةُ الكلام/ ممكنُ الوجود يحتاج إلى خالق ليتحقق وجوده، ويستــحيل تحقق الوجود دونَ تحقق وجود الخالق، لأنَّه معلول، وهو يحتاج إلى علة لتوجده ..
فلذلك نحنُ عندَما نرى الموجودات، ونجزم بإمكانها وافتقارها الوجودي، نذعنُ لا محالة بوجود الله تعالى ..
وإن قلنا بالتســلسل، فهو باطل أيضاً، لأنَّ السلسلة إن كانت كلها من الممكنات في وجودها، فهو باطل لما سبق (احتياج المعلول الى العلة في تحقق الوجود) .. وإن قلنا بأنَّ هناك مَن في السلسة هو (غنيٌّ في وجوده، والوجود قائم بذاته ) فهو المطلوب ! ..

وكيفَ نستدلُّ على أنَّ الإنسان (ممكن في وجوده، ومفتقر إلى غيره ..)؟ ..
لاستحالة أن يكونَ هو نفســه الخالق لنفسه! .. محال
ولاستحالة أن يكونَ مَن هو مفتقر مثله الخالق له .. محال لأنَّ فاقد الشيء لا يعطيه
ولاستحالة الصدفة، .. وهذا أشبه بالمزاح! .. محال

إذا ماذا ... ؟

الدرادو
06-01-2009, 10:34 PM
السلام عليكم ,,

الزميل الفاضل لسان صدق , أشكر لك مداخلتك ولكن لدى تعليق :

وهو أنى أثبت بطلان التسلسل ليس من حيث أنه تسلسل للممكنات فتحتاج إلى واجب , بل أثبت بطلانه من حيث أنه لا متناهى , فاللا متناهى مستحيل الوجود لذاته , فيستحيل حدوث ما لا نهاية له من الحوادث , بغض النظر هل يوجد علاقة علة ومعلولية بين هذه الحوادث أم لا , فسبب البطلان راجع إلى استحالة اللا تناهى ليس إلا.

شكراً لك.

لسان صدق
06-01-2009, 10:52 PM
أخي الكريـــم ..

لم يكن تعليـــقي على مشـــاركتكم .. إنَّما تحريـــراً للبحث من جهة أخرى ..

وكما قيـــل: عباراتــنا شتّى وحسنكَ واحد .. .. وكلٌّ إلى ذاك الجمال يُشـــيرُ

وفقكم الله وحفظكم

الدرادو
06-01-2009, 11:04 PM
وفقنا الله وإياكم

نضال مشهود
07-30-2009, 10:35 AM
الباطل من التسلسل هو تسلسل العلل والمعلولات ،

أما تسلسل صدور المعلولات عن علة واحدة قديمة باقية فليس هذا بباطل !

وكذك التسلسل في الشروط والمشروطات .

نضال مشهود
07-30-2009, 10:42 AM
وبطلان التسلسل في العلل والمعلولات يظهر في أن كل حلقة من هذه السلسلة معلولة بما هو معلول ،
مع أن المعلول لا يوجد إلا بعلته ، في حين أن تينك العلة لم توجد أيضا إلا بعلة أخرى معلولة .
فكل واحدة من الحلقات يتوقف وجوده على شىء لم يوجد إلا بالتوقف على ما لم يوجد وهكذا .
والمتقف على ما لم يوجد ممتنع الوجود ، فكل واحدة من الحلقات متوقف على الممتنع الوجود ،
والمتوقف على الممتنع الوجود أولى أن يكون ممتنعا .
إذن : كل حلقة من هذه السلسلة ممتنعة الوجود . وسلسلة الممتنعات يمتنع أن يوجد !

عياض
07-31-2009, 05:26 AM
الأمر كما قال الشيخ نضال وهو ابن بجدتها...:) لأن في الاعتراض بتناهي اللامتناهي انما اختلط في الفكر جنس الزمن بعينه...و ان افترضنا حصصا متسلسلة من الخلق بحصصها المتسلسلة من الزمن و ميزنا بين جنس المخلوقات و عينها بما فيها أزمانها...زال الاشتباه و ظهر الاحتياج التام و الفقر البديهي الى الخالق و هو ما يلاحظه في الحوادث بيقين دون ان يقدر على بيانه الراعي البوال على عقبيه و انسدت كافة الاعتراضات على قوله البعرة تدل على البعير.....:)

عمر الأنصاري
08-02-2009, 03:10 AM
يُنظر
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=657
قدم العالم و تسلسل الحوادث
بين شيخ الإسلام ابن تيمية والفلاسفة
مع بيان من أخطأ في المسألة من السابقين والمعاصرين


راجعه و قدم لـه
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور : سفر الحوالي


تأليف
كاملة الكواري