المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات مناظرة السرداب مع الربوبي



عَرَبِيّة
04-05-2013, 08:10 AM
بسم الله والسلامُ على من اتبَّعَ الهُدى ، وبعد ..

تباركُ ربُّ الخلقِ أجمعينَ الّذي قالَ في مُحكمِ التنزيل : { وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } ،


http://i1098.photobucket.com/albums/g363/3rabiya/6370631064A064206290627064406450646062706380631062 902_zpscc91bfd7.png


إذًا يا زميل :
1. أنتَ لم تَرُد على مداخلة الدكتور السرداب! لا تفنيدًا ولا إعترافًا أو إعتراضًا أو عرضَا لدليل !
2. لم يمنعكَ أحد كما تتوهَّم من طرح أسئلة تناسب مداختلك ومحور النقاش بينكما الذي هوَ تمهيدًا مرجعيَّتك في إدراككَ لصفات الإله الأعظم .
3. طريقتك في النقاش نوعًا ما مضحكة فهي تذكرني بمحادثات الأطفال مع احترامي الشديد لكَ ، أسلوبك يتضمَّن التفريع والتشعيب والزج بعشرات نقاط الإختلاف والنقاش .
4. ومع أنَّك اتفاقًا مع نفسك من غيرِ تدخلٍّ منَّا أو ضغط جعلتَ محور النقاش هوَ " الإله الأعظم " كما تقول - ( وهوَ أنَّه سُبحانه " إلهٌ عظيمٌ واحدٌ فردٌ صمد ، فلا يوجد إله أعظم وإله أقل عظمةً كما يستوعبُهُ المصطلح " ) - إلاَّ أنكَ جعلتَ في رأسِ أسئلَتِكَ سؤالاً أو بضعٍ عن أفعال الله وإرادته ومشيئته !! من قبلِ أن تُعطينا ولو تعليقًا بسيطًا عن مرجعيتك أو أداتك في " معرفة " الإله لنفحصَها معك ونُمَحِّصها ، ثمَّ يتسنَّى لكَ لاحقًا إلقاء نظرة على الإله الذي نعرِف بنظرة أكثر تجلِيًّا ورسوخًا ، قوَّةً ووضوحًا .
5. أرى فيكَ من مداخلاتك إجتهادك في عرض العقيدة الإسلامية في الله عبر أُطُرٍ مُحدّدّة من سلسلةِ أسئلة يتبناها النصارى وعدد من الفرق وحتَّى الملاحدة ، قُتلت ردًا مختلفًا طويلاً أو مُختصرًا ، فإنْ كنتَ هنا " لتعرف الله في المنظور الإسلامي " لا تُسمِّي ما تدَّعيهِ مناظرةً بل اطلب كتابًا في الباب نُحيلكَ عليْهِ ، أمَّا المناظرة أخذٌ وردٌ وهذا الذي تأباه ! وقد عرضتُ لكَ سابقًا مشكلة بل سذاجة فكرة مناقشة 20 نقطة في مشاركة واحدة ناهيكَ عن كوْنِ تلكَ النقاطِ جامعَة لملَّتيْنِ مُختلفَتَيْن وفكرَيْنِ مُتبانيَيْن .

مشكلة إن كنتَ مدير منتدى كما تقول ، ثمَّ أنتَ لا تعرفُ كيْفَ تُديرُ حوارًا :/


__________________________
أعتذر من الإخوة على المشاركة هنا ، ولكن ارتأيتُ ضرورتها .. فالمعذرة ألتمسُها منكم ، زادكم الله علمًا وفضلاً .
:. بالمناسبة أُرَحبُ بكَ يازميل في المنتدى؛ وعسى أن أجِدَ لكَ حوارًا مُثمرًا هنا ، بالتوفيق =)
ولا ترُد على مداخلتي ، فهيَ غير محسوبة في الحوار لنتجادل حولها! ، إنما هيَ من بابِ النُصحِ والإرشاد .

memainzin
04-05-2013, 11:24 AM
الموضوع: تعليقات مناظرة السرداب مع عيسى الربوبي
هناك ربوبى آخر وله موضوع آخر
الموضوع: تعليقات مناظرة السرداب مع الربوبي
3. طريقتك في النقاش نوعًا ما مضحكة فهي تذكرني بمحادثات الأطفال مع احترامي الشديد لكَ ،
نعم تذكرنا بمحادثات الاطفال الابرياء او الرجال الذين حادوا عن الحق وهاهم اتوا باحثين عن الحق فهل كنت تريدين ان تطلعى على خبث ما او كنت تتوقعينه
الا يكفى قوله اختنا الكريمة
وأنا على عهد إن ثبت لي بأن الخالق العظيم أرسل لنا كتباً سأتبعه لأني احب الخالق واتمنى ارضائه
واثبات ذلك هو امر يسير على محاورنا الكريم الدكتور السرداب
و ذلك دليل على اقترابه من الحق وكل من فى المنتدى يشعر على انه على قاب قوسين او ادنى حتى قبل اجراء اى مناظرة
علينا جميعا ان ندعوا له بالهداية للاخذ بيديه لاعلى يديه
فليس الهدف المناظرة فى حد ذاتها او قالوا وقال
الهدف ان يصبح عيسى الربوبى اخونا فى الله
كما تحبين ان شاء الله

عمر خطاب
04-05-2013, 03:58 PM
أعترض على أستاذي الفاضل السرداب بشدة في قوله بامتناع إثبات أن الخالق لا يزال حيًا بالعقل المحض، فالفطرة والعقل الصريح يثبتان ذلك، بل وسهل جدًا -والحمد لله- التأكيد على ذلك بالعقل. فلامتناع التسلسل، وجب وجود الأول -سبحانه-، ولما كنا نعلم أنه هو معطي كل كمال اتصف به غيره، وكنا نعلم أن للإنسان صفة الحياة، علمنا أن الذي أعطاه صفة الحياة هو خالقه سبحانه. ولما كان معلومًا أنه من غير الممكن أن يخلق خالقٌ مخلوقًا يتصف بكمال لا يتصف به خالقه، علمنا أن الخالق عندما خلق الإنسان وأعطاه صفة الحياة، كان حيًا -سبحانه- حياةً ليست مثل حياة المخلوق. ولو لم يكن اتصاف الخالق الأول بصفة الحياة دائمًا واجبًا له، لكان ممتنعًا أن يحصل عليه من نفسه أو من غيره -لأن كل من هو غير الخالق الأول: فهو مخلوق للخالق الأول-، فثبت أن الله هو الحيُّ دائمًا أبدًا. هذا غير أن هذا فطريٌّ.

هذا وأحيي أستاذي الكريم على قوة حجته في المناظرة، حتى كأنه ظهر فعلًا كأنه أنهى المناظرة من بدايتها! وفقه الله. وهدى الربوبي.
والحمد لله رب العالمين. والله أعلم.

مستفيد..
04-05-2013, 05:40 PM
لكنك أضعت إلهك فقد أدخلته في إطعامك وأكلك وشرابك ثم أخرجته بعد ذلك من كل شيء جعلته عبدا عندك يطعمك ويرزقك ولن يحاسبك
رائعة ما شاء الله..ضربة قاسمة للربوبية..

متروي
04-05-2013, 05:40 PM
مداخلة الأخ السرداب أتت على اللادينية من قواعدها و هنا على الفاضل عيسى أن يقر بذلك أو ينقض حجة السرداب أما القفز إلى الدين الإسلامي قبل إنقاذ اللادينية فهي كمن يحاول النوم في بيت يحترق ؟؟؟
و بالنسبة للضمير أقول له أن منومات و مسكتات و مقنعات الضمير بلا عد ولا حصر و اضرب له مثلا واحدا بسيطا فالملحد كشخص يعتبر نفسه مجرد نتيجة لتفاعلات كمياوية لا يشعر بأي تأنيب للضمير لأن كل شيء عنده وضعي وضعه البشر لا يوجد ما يلزمه به فالبقاء للأصلح و الأقوى .
و أما جهل اللاديني بمصيره فهو اقرار منه بوجوب وجود الرسل لأنها أعظم مسألة في حياة البشر ينبني عليها شكل حياته الأرضية بأكملها ..
و أما توقفه عن البحث عن الحق بسبب كثرة المدعين له فهي طامة كبرى و هي مثل من يصل إلى مفترق طرق فلا يدري أين يذهب فيتخذ القرار الحكيم بالبقاء للأبد في المفترق ؟؟؟؟

عيسى الربوبي
04-05-2013, 05:49 PM
أختي أنت لم تطلعي على أسلوب المناقشة العالمية .
منهجيتكم هكذا
1- سؤال عن فكر المقابل
2- تعليق على جواب المقابل
3- ...الخ
هذه منهجيتكم لاتسمحون بالسؤال عن إلهكم ولا عن كتابكم
والسؤال عن موت الإله لايجوز أن تحكموا علي إن كنت منصفين إلا بعد تعليقي وأنا لن أعلق حتى يعرفني الزميل عن إله الإسلام.
وأشكر الزميل memainzin لأنه منصفاً
منهجيتكم طرح الأسئلة فقط لأنكم ببساطة لاتملكون جواب.
مساكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييين
إلهكم مثل (....) ومستحيل تبرير ذلك فلسفياً فانتو لاتسمحون بالسؤال لأن بالعقل يكشف المقابل زيف مشائخكم.
وتمر عليه الآيام وله يد وعين وقدم هذه صورة عرفها محمد بعقله عن الإله صورة بشر عملاق وإلا فبرروا ذلك إن استطع أعدكم بأني سأكشف زيفكم أنتم تسجود لصنم أسمة الكعبة وتقبلون الأحجار السوداء مع الأسف إله الأديان لايمكن إثباته نبيكم كان (...)زوجة في ليله وله قدرة 4000 من الرجال في (...).
أنا ادعوكم لتثبتوا ذلك لكنك عاجزيييييييييييييين وتخافون من أسألة الربوبيين لأنهم وحدهم سيكشفون زيفكم سنحارب مساجدنا وشيوخنا كما حاربة النصارى كنائسهم وتذكروا كلامي العلم والفلسفة يكشف زيف الأديان
الربوبية ... مستقبل العالم سنحكم العالم بفكرنا

متروي
04-05-2013, 05:56 PM
يا أخ عيسى مداخلة السرداب كانت قوية جدا هدمت من منظورنا فكرك كله و كأنها أنهت المناظرة تماما و لم يبقى سوى كلمتك لننزل الستار و نحن بإنتظار جوابك و أما أسئلتك فستجاب عليها و هي أصلا مردود عليها مئات المرات في هذا المنتدى و لا جديد فيها فليتك ترد على الأخ السرداب و بعدها سيأتيك الرد وافيا شافيا .
و لا علاقة بين ردك دفاعا عن دينك و اسئلتك المهاجمة لديننا فكأن موضوع المناظرة يناقش موضوعين في وقت واحد اللادينية و الإسلام و هذا يشعب الموضوع فدافع عن لادينيتك أولا و انتقل بعدها للإسلام .

متعلم أمازيغي
04-05-2013, 06:01 PM
الأخ عمر خطاب ما ذكره الأستاذ السرداب من أن معرفة الله بالعقل فقط غير ممكنة صحيحة تماما، العقل هو تشكل مادي يحسن أداء مهمته في الماديات، أما الله تعالى فمعرفته تحتاج لطور فوق عقلي، لو كانت معرفة الله تتم بالعقل فقط لما رأيت كبار الفلاسفة العقلانيين مثل برتراند رسل و ديفيد هيوم ملاحدة.
لا أدري إن قدر لك أن تناقش لاأدريا، تأتيه بآيات في جسده فيجيبك نعم لا يمكن أن يكون هذا نتيجة صدفة، فإذا سألته دليل على ماذا إذا؟ يجيبك لا أدري، و السبب في هذه الحيرة التي وقع فيها أنه عجز عن تصور الإله بالعقل.
الدليل على أن العقل قاصر عن إدراك الحقيقة تعرفها بطرح أسئلة مثل : هل نستطيع أن نتصور بداية لا شيء قبلها؟ هل نستطسع أن نتصور عالم لازمكاني؟
الجواب هو لا. و الله تعالى لا يحوطه مكان و لا يخضع لسيرورة زمن، فدل ذلك أننا غير قادرين على الإيمان اليقيني بالعقل فقط.
مثال آخر أضربه لك و قد أورده الملحد صادق جلال العظم في كتابه "نقد الفكر الديني"، هذا الأخير يرى أن العقل قادر على تصور أزلية العالم لبساطتة الفكرة بالنسية إلينا، أما تصور إله فهذا طور فوق العقل، بل و لتوي كنت أقرأ كتاب المسيري رحمه الله "الفلسفة المادية و تفكيك الإنسان" و اعترف فيه ببساطة الفكر المادي الذي ينكر ما وراء الطبيعة و اعتبر ذلك سر جاذبيته.

متروي
04-05-2013, 06:10 PM
ادراك وجود الله بالعقل أمر فطري و هذا مقتضى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة) و مقتضى قول الله عز وجل (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض) لكن معرفة مراد الله عز وجل و غايته من خلقنا هي التي تحتاج الرسل و الكتب ..

متروي
04-05-2013, 06:12 PM
وشربتم بول الإبل وقبلتم الحجر الأسود وسجدتم للكعبة السوداء حطمتم الأصنام الصغيرة أبقيتم الصنم الكبير.

بدأت تخرج عن أدبك يا عيسى فنحن لم نزد على أن طالبناك بالإجابة عما وجه إليك و لا زلنا نظن بك خيرا ؟

مستفيد..
04-05-2013, 06:13 PM
الزميل الربوبي..إن كنتَ بهذا اليقين من اننا لا نسمح بطرح الأسئلة ولا نملك أجوبة لأسئلتك..فلما أتيتنا تطلب المناظرة ؟
وهل من تعاليم "المناظرات العالمية"..ان تطرح عشر أسئلة ومن ثم تجزم بعدم قدرتنا على الرد ؟..ربما عذرك الوحيد أنك حديث العهد بمنتدى التوحيد..
همسة في أذنك..ومن باب التنزل والإلزام ليس إلا..بعض الفرق تُقرك على ما ذكرتَه في أسئلتك العشر بخصوص إنكار بعض الصفات فهل هذه الفرق أنكرت الرسالة المحمدية وصارت ربوبية ؟..-الجواب لا وألف لا-
إذن أسلئتك خارج إطار البحث ولا تصلح لأن تكون مخرجا للربوبية..والله حق لي أن اتساءل وأتعجب..أنحاور ربوبي أم أشعري..!!

متروي
04-05-2013, 06:18 PM
انتم دافعوا أولاً عن قيصركم الذي يجلس على عرش تحمله ثماني من الملائكة أنتم لستم منصفين أنا أخطأت لأني سجلت في منتداكم لأنكم لاتحترمون المقابل وحينما أعاملك بأدب لاتبادلوني ذلك

إن لله و إن إليه راجعون هل هذا هو أدبك تسيء لربنا في بيتنا و نحن نريد لك الخير ..
على كل لستَ أول ملحد يهرب بعدما يلقم الحجر فاذهب غير مأسوف عليك و اخبر زملائك بأنه يوجد عندنا قائمة طويلة جدا من الملاحدة و اللادينين المفلسين الذين يلجؤون إلى السب بعد الفضيحة و مناظرتك هذه شاهدة على أخلاقك و علمك .

مستفيد..
04-05-2013, 06:20 PM
مهزلة والله..إن كان هذا هو المستوى الفكري للا أخلاقيين العرب..

عيسى الربوبي
04-05-2013, 06:25 PM
أنتم حتى من يريد دراسة الإسلام تطردونه
أما بخصوص الأخ يتكلم عن الأخلاقيات فخذ هذه الهدية
قال الإمام البخاري في صحيحه
باب هل يقول الإمام للمقر لعلك لمست أو غمزت
حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال ( أنكتها) لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه
يعني الرسول يقول أنكتها؟
أنا لم أناقش البخاري مع الزميل للعلم أما لو ناقشته ؟ ولم أناقشه عن القرآن بعد ؟ ولم أناقشه عن الإله في الإسلام بعد فكيف تحكمون علي بهذه السرعة

متعلم أمازيغي
04-05-2013, 06:31 PM
الزميل الربوبي هذا التصور الإسلامي التقليدي لله رفضته طوائف إسلامية شهيرة مثل الأشعرية، اقرأ مثلا كتاب الإمام الغزالي "إلجام العوام عن علم الكلام" و ستجد فيه تأويلات جيدة، إذا فهذا ليس سببا في رفض الأديان.
لكن هل ترى أنه يليق بربك أن يسوي بين قاتل مجرم و مقتول بريء؟ أين العدل هنا؟
و قبل ذلك و هذا هو الأهم، هل يليق برب عدل أن يعاقب الناس دون أن يحذرهم من عذابه؟
ألا تؤدي بنا المقدمتان إلى إثبات ضرورة النبوة التي من خلالها سيخبرنا تعالى بمستقبلنا و ما ينتظرنا يوم تجزى كل نفس بما عملت؟
أرجو أن أجد جوابا لهذا السؤال.

عيسى الربوبي
04-05-2013, 06:36 PM
أنا أسف نسيت هذا منتدى إسلامي وأنا ظيف أنا أسف سأمسح مشاركاتي أنا أعتذر أخذتني العصبية
أنا أخطأت هذا عمل ليس صحيحاً وليس عقلانياً أكرر أسفي
ويجب أن أحترمكم مهما كان معتقدكم

متعلم أمازيغي
04-05-2013, 06:42 PM
زميل ربوبي صدقني نحن نزداد يقينا بمداخلاتكم مع كامل احترامنا لكم، لأننا لا نجد فيها منطق، و حذف الإدارة لها ليس لأنها قوية أو أننا نخشاها و لكن فيها إساءة لرموزنا الدينية، و قد أمرنا ديننا الحنيف أن نعظمها.
يذكرني هذا بما قال الدكتور الطيب بوعزة حفظه الله في حوار له مع القبطان، حيث أورد دليل الملحد اللاعقلي اللابرهاني كدليل على صواب الرأي الآخر الإيماني.. فعلا الأشياء بضدها تتميز.

مستفيد..
04-05-2013, 06:46 PM
لا داعي للإعتذار يا أبله إن كنتَ جاهل ولا تعلم فاصمت واطلب العلم بأدب ؟
وبخصوص الشبهة فهذا ردها http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=87540..-%C8%E3%C7 -بما انك من هواة حمل الحطب-..
حاور كالرجال وقارع الحجة بالحجة بدل التقافز واللعب على وتر الشبهات..وإن كنتَ من هواة أسلوب النسخ لصق..فيكفيك محرك بحث المنتدى بدل أن تضع نفسك ومعتقدك في ورطة

أخوكم
04-05-2013, 06:52 PM
المدعو عيسى سقط من نظري تماما بعد أن ظننت أنه لا زال لديه بقية أدب لكنني كنت ساذجا لكي أظن ذلك بأمثال هؤلاء.

مشرف 10
04-05-2013, 07:21 PM
الزميل عيسى قرأت أنك ندمت على التسجيل في المنتدى بدون ذكر أسباب مقنعة مع يقيننا التام أنه لم يتعرض لك أي شخص بما يحرج ويجرح شخصيا وقد انقلبت علينا فكنا نظن بك الأدب فإذا أنت تكشر عن أنيابك مرة واحدة فهل هذا يعني أنك ستنسحب من المناظرة التي طلبتها أنت ابتداء وقمنا باحترامك وجلب محاور قدير لمحاورتك ...

انسان1
04-05-2013, 07:34 PM
أختي أنت لم تطلعي على أسلوب المناقشة العالمية .
منهجيتكم هكذا
1- سؤال عن فكر المقابل
2- تعليق على جواب المقابل
3- ...الخ
هذه منهجيتكم لاتسمحون بالسؤال عن إلهكم ولا عن كتابكم
والسؤال عن موت الإله لايجوز أن تحكموا علي إن كنت منصفين إلا بعد تعليقي وأنا لن أعلق حتى يعرفني الزميل عن إله الإسلام.
وأشكر الزميل memainzin لأنه منصفاً
منهجيتكم طرح الأسئلة فقط لأنكم ببساطة لاتملكون جواب.
مساكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييين
إلهكم مثل ملك قيصر جالس على عرش يحمله ثماني من العبيد ومستحيل تبرير ذلك فلسفياً فانتو لاتسمحون بالسؤال لأن بالعقل يكشف المقابل زيف مشائخكم.
وتمر عليه الآيام وله يد وعين وقدم هذه صورة عرفها محمد بعقله عن الإله صورة بشر عملاق وإلا فبرروا ذلك إن استطع أعدكم بأني سأكشف زيفكم أنتم تسجود لصنم أسمة الكعبة وتقبلون الأحجار السوداء مع الأسف إله الأديان لايمكن إثباته نبيكم كان يجامع 12 زوجة في ليله وله قدرة 4000 من الرجال في الجنس.
أنا ادعوكم لتثبتوا ذلك لكنك عاجزيييييييييييييين وتخافون من أسألة الربوبيين لأنهم وحدهم سيكشفون زيفكم سنحارب مساجدنا وشيوخنا كما حاربة النصارى كنائسهم وتذكروا كلامي العلم والفلسفة يكشف زيف الأديان
الربوبية ... مستقبل العالم سنحكم العالم بفكرنا

الزميل عيسى . من حقك اخي ان تبحث عن الحق او ان تدعو الى ما تراه حقا ولكن اذا كان الانسان بطبع المخلوق عليه يكره ان يسيء احد اليه والى معنوياته فكذالك الناس.
اخي تناول السبيل الى ما تريد رويدا رويدا . ولا عليك ان تقتنع اخي الكريم . فبساط الحرية مفتوح على مشارف المراد .
حاول ان تضع بينك والتسرع في العصبية حائلا . فانك بطبعك تحب ان يُقتدى بك .فكنْ اسوة يرتجل اسمك عبر الزمان .

عيسى الربوبي
04-05-2013, 08:02 PM
الى الزميل مشرف تحية طيبة وبعد ..
لا هذا الموضوع في جانب والمناظرة في جانب آخر وأنا لم أقل أني أنسحب اقرر الإنسحاب فقط في حالة عدم السماح لي بالسؤال فقط أما إذا أخذت حقي فسأستر.
وكما أشكر أخي إنسان وأقول أني أعتذرت ولكن طريقة بعض المسلمين إستفزازية.
مع كل الإحترام

مشرف 10
04-05-2013, 08:14 PM
هذا تدليس منك يا زميل فنحن قلنا لك من حقك السؤال وكنت وضعت سؤالك البارحة واليوم تقول أنك ستنسحب في حال عدم السماح بالسؤال فهذا من الحيل لأنك تتحيل على المشرف وتضع نفسك في موقف المظلوم ولم يظلمك أحد أصلا ولا منعك الإشراف من السؤال ولا ضيق عليك

عيسى الربوبي
04-05-2013, 08:49 PM
فقط احذر من سب معتقدات المسلمين بطريقة تهكمية #######
تعديل من المشرف لما ذُكر أعلاه عن مطالبة الزميل بهدوء الإدارة

محبة الاسلام والعلم
04-05-2013, 09:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذى الفاضل ..
الواحد لما بيناقش ..على قد ما بيقدر بيحاول يتحلى باداب الحوار وقوانينه وما يعصب ويسهتزىء بمعتقدات الاخرين ..
بيطرح افكاره بدون هجوم ..وبيسال وبيبحث عن الشبهات وبيشوف تفسيرها ..
وحضرتك كاتب ببداية المناظرة انو تكون المناقشة عقلانية هادئة وانك بتحترم معتقداتنا ..
بالنسبة للمناظرة ..اخونا الدكتور السرداب اعتقد انه حابب بالاول يعرف معتقدك وبشو بتؤمن ونظرتك للاسلام لحتى يعرف مواطن الاختلاف والاتفاق بينكم ..
لهيك هو سال بالاول وطلب منك الاجابة ..




هذه منهجيتكم لاتسمحون بالسؤال عن إلهكم ولا عن كتابكم
والسؤال عن موت الإله لايجوز أن تحكموا علي إن كنت منصفين إلا بعد تعليقي وأنا لن أعلق حتى يعرفني الزميل عن إله الإسلام.

ما فيه حاجة اسمها اله الاسلام ..الاله واحد والرب واحد ...

منهجيتكم طرح الأسئلة فقط لأنكم ببساطة لاتملكون جواب.
المحاورين هان بشهد (بغض النظر عن كونى مسلمة ) بانهم من اكثر الناس عقلانية وفهم للمنطق والعلم والدين ..
بس همى بالبداية لازم يعرفوا شو معتقداتك وتفكيرك بالضبط قبل ما يردوا عليك بالشبهات حول الاسلام ..
مش منطق ييجوا يقنعوك بالاسلام بالاول قبل ما يعرفوا تفكيرك ومعتقدك بالضبط ..

أنتم تسجود لصنم أسمة ال11كعبة وتقبلون الأحجار السوداء مع الأسف
موضوع الوثنية والكعبة والطواف حولها موجود مقالات كتير عنه بالنت ..
بامكانك تبحث وتدور طالما انك بتبحث عن الحق ..
استاذى ..لو المسلمين بيعبدوا الاصنام كان ما فيه داعى لعقيدة التوحيد من اصلها ..
نفس الكلام ينطبق على شبهة الهلال اللى بيكون على المساجد ..
احنا بنعبد رب الكعبة مش الكعبة نفسها ..
وحتى الحجر الاسود فيه مقولة لعمر بيقول فيها ..انو بيعرف انو الحجر ما بيضر ولا بينفع ولولا انه شاف النبى عليه السلام قبله ما كان قبله ابدا ..
الحجر مهم كبداية للطواف ..
استاذى ..لو كان دين الاسلام وثنى ..ليش كل هالقصة على عبادة الاصنام .؟
ليش من الاساس ابراهيم عليه السلام حطم الاصنام ؟
فالامور بتيجى بالعقل ..قبل ما نبحث وندور ونسال ...






إله الأديان لايمكن إثباته
وبمفهوم الربوبية من وجهة نظركم .. كيف ممكن نصدق انه الخالق عز وجل ترك البشرية هيك بدون رسل وبدون ديانات ؟!
كيف حيحاسبهم بدون ارسال الرسل ؟
المعنى انو زى ما انتم ما بتقتنعوا بالاديان ..كمان احنا صعب نقتنع بمنهجكم ...




كونك بتعتذر عن الخطأ هذا شىء جميل ..
ربنا يهدينا ويهديك لنور الحق دايما...
وبالتوفيق لدكتور سرداب والك بالمناظرة ..

lightline
04-05-2013, 10:01 PM
اقتباس من المحاور رحيم

ولو كان عند الكعبة أي تقديس عند المسلمين لما قال رسول الله :salla2: أن الكعبة لو هدمت حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم مسلم.

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?3243

و أقول انا من وجهة نظري البسيطة

أن لو وجد مسلم بسيط صالح ويؤدي جميع العبادات و مات ولم يسمع ولم يرا أبدا الكعبة فـــ أسلامه صحيح تماما

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-06-2013, 03:15 AM
7- كيف تتحمل الكرة الأرضية الله فكيف يتجلى إلهك للجبل؟

ونضيف مع الدكتور السرداب حفظه الله أن هذا من الأمور المتشابهة وأهل العلم يردونها إلى الأمور المحكمة من أمثال (( حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه )) وكذلك السموات مثل حلقة ألقيت في الصحراء بالنسبة لما فوقها والعرش أعظم من ذلك والله ليس كمثله شئ ...

عمر خطاب
04-06-2013, 05:10 AM
الله أكبر. ما شاء الله لا قوة إلا بالله. بارك الله في أستاذنا الفاضل: السرداب، على ردِّه، وما أشدَّ تهافت الأسئلة التي طرحها الربوبي، والعجيب أنه يتحدث ويكأنَّه نقض الإسلام والعياذ بالله! جزى الله الأستاذ السرداب خيرًا. وإن كنت لست أوافق بالضرورة على نقطة امتناع التأكيد بالعقل على نقطة الطعام المذكورة -مرة أخرى-، فأغلب المشاركة أحمد الله على أن وفَّق السرداب لكتابتها هكذا. فالحمد لله.

السيف الصقيل
04-06-2013, 02:33 PM
بارك الله في أستاذنا البديع الدكتور السرداب و جعل ما يقدم في ميزان حسناته !
هذه إضافة احببت ادراجها ليستفيد الجميع هنا
بداية لا يجوز للمخلوق سؤال الخالق الله جل جلاله لماذا ؟! قال تعالى ( لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون ) سؤال الزميل هل يستفيد الله من العبادة قال شيخنا العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري مجيبا على هذه السؤال في مقال له بعنوان ليس مؤمناً حائراً، ولكنها صيحةُ شيطانٍ مُضَلِّلٍ

قال أبو عبدالرحمن: هذا العبث التساؤلي لا يَرِدُ أصلاً على أذهان الموقنين المحسنين الذين يعبدون ربهم عقيدة وشريعة كأنهم يرون ربهم؛ لأن اليقين القطعي تقوَّى عندهم بأمتن البراهين في الأنفس والآفاق والوعي النفسي، ومن يقينهم أن الله سبحانه هو الغني الحميد؛ فلا يَرِدُ عليهم ماذا يستفيد؟!.. وهم يعلمون أن لله العلمَ المطلقَ، وله الحكمة المطلقة فيما يمضيه في تدبيره؛ لأن حكمته أيضاً من علمه المطلق؛ فإذا قال سبحانه: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (سورة الأنبياء: 23) فليس ذلك أنه يفعل اعتباطاً وتحكُّماً، بل يفعل سبحانه بعلم مسبق، وحكمة مسبقة.. مع وجود الفارق والبون الشاسع بين الخالق سبحانه والمخلوق الذي لا يعلم إلا ظاهراً مما علَّمه ربه، ولا يحيط بعلم ربك وحكمته إلا ما أذن الله بعلمه لتقوية إيمانه، وهو سبحانه يُقوِّي الإيمان بالبراهين، ومشاهدة المعادلة بين المصالح والمفاسد، والوعي الإيماني الذي هو خِصِّيصة يلتذُّ بها المؤمنون، ولكنه سبحانه يمتحن إيمانهم دائماً بما يحجبه من حكمته؛ لأن المطلوب في الدنيا الإيمان بالغيب (الواقع المغيَّب) الذي قامت براهينه، وأما الإيمان بالشهادة فالكفار سريعون إلى ذلك ولا ينفعهم كما في قوله تعالى: {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ} (سورة السجدة: 29)، وهكذا كل من انتقل من الغيب إلى الشهادة كمن غرغر وكان بصره حديداً عند الموت ولم يؤمن إلا هذه اللحظة، وهكذا من آمن عند طلوع الشمس من مغربها، وهكذا كل كافر
توعده رسوله بالعذاب بعد ثلاثة أيام فإذا نشأ العذاب وتراسل على الكفار لم ينفع الإيمان حينئذ؛ لأن الله امتحن عباده بالإيمان بالغيب، ومعه براهينه القاطعة.. وأما من الناحية التاريخية الفكرية البحتة فبراهين صدق ربنا وصدق شرعه قوية من الأنفس والآفاق كما مر بيان ذلك، وقد أخبرنا جل وعلا أنه خلقنا للابتلاء؛ ليسْعَدَ المؤمن ويشقى الكافر، وأن ابتلاءه من مقتضى ملكه الشامل الكامل المهيمن؛ لأنه سبحانه فعَّالٌ لما يريد؛ فسؤال المخلوق الضعيف المحدد بكلمة (لماذا خلقنا؟) يساوي: (لماذا تصرَّف في ملكه كما يشاء؟)، فهو تحجير من ضعيف على رب قادر.. ثم ببراهين الإيمان المتينة القوية من الأنفس والآفاق عَلِمْنا نحن، وعلَّمنا هو سبحانه من تدبيره وآياته وتحذيره من طرق الإضلال من الهوى والنفس والشهوات والشبهات والشيطان الذي عرف حقيقته من مارس عبادته لربه بجهاد شاق.. كما علِمنا نحن وعلَّمنا هو سبحانه أنه غني حميد؛ فشبهة (ماذا يستفيد ربنا؟!) غير واردة، وإنما يستفيد البشر الضعفاء من حكمة الرب سبحانه في ابتلائه وهو سيُظْهِرُ ما لم يُظهرْ من بعض الحكمة، وسيعامل عباده في امتثالهم أو معصيتهم بالرحمة والكرم والإحسان والعدل إذا لم يترك الكافر مجالاً لتفقُّد لُطْف ربه نسأل الله العافية.. أَوَلَمْ يقل ربنا سبحانه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا} (سورة النساء: 87)؛ فتجربة المؤمن الصادقة من صِدْق حديثه جلَّ جلاله.. وههنا أمر فكري ضروري، وهو المطالبة بأن يصرف الباحث النظر مؤقتاً عن (لماذا خلقنا ربنا؟)، و (ماذا يستفيد ربنا؟)، وينظر في واقعنا نحن المخلوقين وحقيقة ربنا سبحانه ولا سيما في قدرته وهيمنته ووحدانيته في التدبير، وأن كل ما سواه خلقه وملكه محكوم بقدره، وهذا مَرَّ في براهين التمانع كما في قوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (سورة المؤمنون: 91)، ومع استحضار ما يقدر عليه العقل والوجدان من عظمة الله سبحانه يستحضر حال المخلوقات من مثل قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(79)وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)؟ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}(سورة المؤمنون: 78 - 90)، فهذه حقائق مصحوبة ببراهينها إذا استحضرها الإنسان خجل الإنسان مِنْ نفسه ومِنْ خَلْقِ الله ثم من ربه أن يقول: (لماذا خلقنا، وما سيستفيد؟!!)؛ فإذا ابتلاه الشيطان بمثل هذا الوسواس وَأَده في مهده بما عنده من علم برهاني يقيني قطعي أسلفت بعضه ومفاتيح بعضه على أن لله الكمالَ المطلقَ النهائيَّ الذي لا يقبل إضافة ولا سلباً، وأن من كماله أنه الغني الحميد، وأن جميع الخلق المحدودين زماناً ومكاناً وعلماً لا يحيطون بعلمه وحكمته سبحانه، وأنه سبحانه فعَّال لما يريد لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون؛ لأن فعله عن حكمة وعلم، وأنه لا أحد يحيط بعلمه وحكمته سبحانه لا نبي مرسل ولا مَلَك مُقَرَّب.. والمؤمن يُنعِم الله عليه ببرد اليقين، وراحة اليقين، ولذة العلم الحاصل من الإيمان.. ولكنه يبقى إلى يوم أن يلقى ربه مُمْتَحَناً من ربه بما يُظهره من صدق إيمانه؛ فالصادق الإيمان سريع الإفضاء بما لديه من يقين؛ فإذا أمره ربه بالنفقة وأن يُقرضَ ربَّه قرضاً حسناً ناجى ربه: (بأنك الغني الحميد، وهو رزقك، وأنت المتفضل، وأنت الغني وكل شيء مفتقر إليك، وجعلت طاعتنا قرضاً؛ لأنك الحميد الشكور).. وإذا سمع مثل قوله تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}(سورة الرحمن: 60) أشفق، وقال: (الإحسان منك في الأولى؛ فلولا اللهُ ما اهتدينا، ولأنك الحميد الشكور جعلت إحسانك في الثانية جزاء.. وأكثر الناس إحساناً لا يستحق كل هذا النعيم بكل عمله لو لم يكن إحساناً منك ابتداءً، وهو نسبة ضئيلة (مهما عظمت واتسعتْ) من إحسانك الخالد المتنوِّع المتجدِّد.. ولقد جعلتَ فعل المطيع إحساناً والإحسان منك في الأولى والآخرة).. وربنا الملك الحق المبين له الملك على الحقيقة، وهو الممدوح بالجبار المتكبِّر، والتكبُّر في المخلوق خسة ونذالة؛ فما يُقال في تمجيده سبحانه هو الحق والصدق الذي يستقيم به كون الله؛ فبمقتضى مُلكه وكماله جل جلاله سخَّر الملائكة والعجماوات والجمادات تسبح له وتقدسه بالحق؛ فلا أحد له حقيقة الوصف والاسم غيره، وهو ((سُبُّوح قدُّوسٌ)) في ذاته وإن جحد الجاحدون؛ فالفوز للعقلاء إذْ سبَّحوا بحمد ربهم وقدسوه؛ لينالوا الفوز، والبرهان المعجز للجمادات والعجماوات؛ إذ سبحت بقدس ربها، وذلك من علم الغيب الصادق الذي قام برهان صدقه.. وابتلاء الله للثقلين في العبادة مقتضى ملكه، وإظهار علمه وحكمته، ونتيجة ذلك عدله إن عذَّب، وإحسانه إن عفا بعد عدل، وإحسانه الغامر الدائم لمن أطاعه.. وإذا ظهر للسائل وحدانية الله في الملك والهيمنة والقدرة، وأن ربه لطيف غفور ودود يُنجي من ارتمى في أحضان رحمته، وأظهر البراءة من الحول والطَّول والتحجُّج؛ بل {فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ}(سورة الأنعام: 149)، وعلم أنه في منتهى المحدودية قدرة وعلماً وزماناً ومكاناً: فأي سعادة له في تحجُّج أطفال مهزومين بمثل: ماذا يستفيد ربنا؟!.. أليس له ضمانات لا تُحصى ولا تعد من براهين الله بأنه ليس عنده سبحانه إلا الحق والحكمة والصدق والعدل والإحسان والحلم والعفو وشدة البأس لمن حاربه.. وعجبي الكبير من مخلوق ضعيف يغفل عن حكمة الابتلاء ويصرُّ على دلال الطفولة (ماذا يستفيد ربنا؟) وهو يعلم أن العقلاء والعجماوات والجمادات حالها واحد في عالم الشهادة، وإنما العبرة بصدق الإيمان بالغيب بعد أن نصب عليه البراهين القطعية من الأنفس والآفاق، ولا تزال تتجدد، وحذَّره من أعداءٍ دعاةٍ على أبواب جهنم من الشبهات والشهوات والشياطين وفسقة الإنس والنفس الأمارة بالسوء وسهولة تأصُّل العادة السيئة وصعوبة تكوُّن أحوال العبادة حتى تكونَ حالَ عبادةٍ لا تفقد شيئاً من نية الإخلاص بتمييز المقصود بالعبادة، ولا شيئاً من نية تمييز العمل المقصود، وجعل للتأقلم على العبادة والمعصية آثاراً نفسية مشهودة: إما ضارة وإما نافعة.. وحذَّره من الصدِّ عن ذكر ربِّه والتهرُّب من مسؤوليته، ليحصل له هداية الإيضاح والتوفيق معاً، وطالبه بالبرهان في نفيه وإثباته، وأظهر له البرهان في كل ما طلبه منه، وأخذ حُجَزَه شرعاً لسلامة الدين والنفس والعقل والعرض والمال؛ ليصفو له أخذ الحق من معينه، وأعطاه العبرة من الأغيار، ومن تلك العِبَر ما هو بسبيل مقيم.. ومقتضى ملكه سبحانه وكماله وإن كان غنيّْاً حميداً حبُّه جل جلاله لأن يُشكر ولا يُكفر، ويُذكر ولا يُنسى، ويُعبد ولا يُعصى، ويُسبَّح ويُقدَّس؛ فهل يأتي المخلوق الضعيف المحدود لينازع ربه وهو ليس أهلاً لنزاع أضعف جند مجنَّد من عند ربه يسلطه عليه ولو كان بعوضاً؛ فيقول لربه: (دع ملكك وكمالك ومقتضاهما) بشبهة (ماذا يستفيد ربنا؟)؟؟!.. فمن قال: (لا داعي للابتلاء من ربنا) فأقل ما يقال له: هات براهينك على أنه لا حِكمة لربنا جل جلاله، وهات براهينك على أنك أحطت بحكمة ربنا فلم تجد أن الابتلاء أعظم ما يتميز به الصادقون.. ثم بعد ذلك ارجع إلى القانون العقلي الرياضي الذي أسلفته لك، وألزمتك فيه بالبراهين أن دين الله حقٌّ تفصيلاً وإجمالاً وإن لم تفهم بعض أسراره وهكذا ما تأخر تأويله وما قصرت عنه مداركك قبل أوانه، وأن عندك من البراهين ما يكفيك على وجوب عبادتك ربك بما شرع.. إن البلوى والابتلاء من الله برهان قطعي لمراجعة النفس ابتغاءً للحق كما في قوله تعالى عن تذبذب سلوك اليهود وكفرهم المتكرر: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}(سورة الأعراف: 168) إلا أن منه تبكيتاً للكفار فات أوانه كقوله تعالى: {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}(سورة يونس: 30) وعِلْمُ الله سبحانه بحال خلقه حاصل بلا ابتلاء، ولكن الله سبحانه أراد أن يُظهر علمه المسبق إلى علم يعلمه البشر؛ ليظهر لهم عدله وإحسانه، وعلى مثل هذا يحمل قوله تعالى}: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}(سورة محمد: 31) ولن أورد إلا قليلاً من ذلك لكثرته وشهرته، ولا سيما أن الجنَّات منازل، والنيران أطباق، وفي الابتلاء تربية للنفوس بالشكر والصبر والاستغفار كما في قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}(سورة البقرة: 155 - 156)، وفي الابتلاء أخبر ربنا سبحانه أنه يحب المحسنين ولا يحب المعتدين، وقال تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}(سورة الزمر: 7)؛ فكلمة (ماذا يستفيد ربنا؟) محاكمة جهلاء رعناء لأحكم الحاكمين، ولن أخوض في تعليق مشيئة الرب ببقاء النار، ولا بتعليق مشيئة الرب في الجنة بدوام السموات والأرض كما في قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ} (سورة هود: 107)؛ فإن الكلام في هذا غير مأمون من الانزلاق في قول بلا علم من الله سبحانه، ولكننا نعلم أن أحقاب النار أضعاف أعمار الكفار ولا يحصيها إلا خالقها، ويستوجبون من الله عذاباً لا يفنى؛ لشدة عداوتهم لربهم، ونعلم مع هذا أن رحمة الله تسبق غضبه، وأن عدله لا يضيع، وأنه فعال لما يريد فيهم وفي غيرهم ولا نعلم إلا ما علمنا ربنا، وأن الله قد لا يُحقِّق كل إيعاده وإن بلغ ضعف أحقاب الحياة لمنتهى رحمته وعدله، وأنه لا يخلف وعده ألبتة؛ فلو أمضى سبحانه إيفاء أهل الجنة حقهم ما دامت السموات والأرض لكان أوفاهم أكثر من حقهم كثيراً، ولكن خلودهم الدائم غير المنقطع حاصل؛ لأنه لا يخلف وعده، واستثناء سبحانه المشيئة بدوام السموات والأرض إظهار لكرمه سبحانه بالمزيد الدائم الذي سيشاؤه لهم؛ لأنه لا يخلف الميعاد، وإشعار لعباده أنهم يستوفون نعيمهم بأكثر مما وعدهم كثيراً لو صح الانتهاء بالتعليق على المشيئة، وقبل إنهاء هذا الموضوع أبين أن كلمة (ماذا يستفيد ربنا؟) ليست برهاناً بإطلاق، وليست اعتراضاً مقبولاً ممن لا يحيط بعلم الله وحكمته. أهـــ

أما خلق الشيطان و الشرور و غيرها قد أجاب الإمام ابن القيم في كتابه النفيس شفاء العليل في مسائل القضاء و القدر و التعليل أجوبة بديعه اخترت منها
قال ((الجواب السادس أن الحكمة تابعة للعلم والقدرة فمن كان أعلم وأقدر كانت أفعاله أحكم وأكمل والرب منفرد بكمال العلم والقدرة فحكمته بحسب علمه وقدرته كما تقدم تقريره فحكمته متعلقة بكل ما تعلق به علمه وقدرته، الجواب السابع أن الأدلة القاطعة قد قامت على أنه حكيم في أفعاله وأحكامه فيجب القول بموجبها وعدم العلم بحكمته في الصور المذكورة لا يكون مسوغا لمخالفة تلك الأدلة القاطعة لا سيما وعدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه، الجواب الثامن أن كماله المقدس يمنع خلو هذه الصور التي تقصيتم عن الحكمة وكماله أيضا يأبى إطلاع خلقه على جميع حكمته فحكمته تمنع إطلاع خلقه على جميع حكمته بل الواحد منا لو أطلع غيره على جميع
شأنه وأمره عد سفيها جاهلا وشأن الرب أعظم من أن يطلع كل واحد من خلقه على تفاصيل حكمته ))
(( الجواب الحادي عشر أن الحكمة إنما تتم بخلق المتضادات والمتقابلات كالليل والنهار والعلو والسفل والطيب والخبيث والخفيف والثقيل والحلو والمر والبرد والألم واللذة والحياة والموت والداء والدواء فخلق هذه المتقابلات هو محل ظهور الحكمة الباهرة ومحل ظهور القدرة القاهرة والمشيئة النافذة والملك الكامل التام فتوهم تعطيل خلق هذه المتضادات تعطيل لمقتضيات تلك الصفات وأحكامها وآثارها وذلك عين المحال فإن لكل صفة من الصفات العليا حكما ومقتضيات وأثرا هو مظهر كمالها وإن كانت كاملة في نفسها لكن ظهور آثارها وأحكامها من كمالها فلا يجوز تعطيله فإن صفة القادر تستدعي مقدورا وصفة الخالق تستدعي مخلوقا وصفة الوهاب الرازق المعطي المانع الضار النافع المقدم المؤخر المعز المذل العفو الرءوف تستدعي آثارها وأحكامها فلو عطلت تلك الصفات عن المخلوق المرزوق المغفور له المرحوم المعفو عنه لم يظهر كمالها وكانت معطلة عن مقتضياتها وموجباتها فلو كان الخلق كلهم مطيعون عابدون حامدون لتعطل أثر كثير من الصفات العلى والأسماء الحسنى وكيف كان يظهر أثر صفة العفو والمغفرة والصفح والتجاوز والانتقام والعز

والقهر والعدل والحكمة التي تنزل الأشياء منازلها وتضعها مواضعها فلو كان الخلق كلهم أمة واحدة لفاتت الحكم والآيات والعبر والغايات المحمودة في خلقهم على هذا الوجه وفات كمال الملك والتصرف فإن الملك إذا اقتصر تصرفه على مقدور واحد من مقدوراته فإما أن يكون عاجزا عن غيره فيتركه عجزا أو جاهلا بما في تصرفه في غيره من المصلحة فيتركه جهلا وأما أقدر القادرين وأعلم العالمين وأحكم الحاكمين فتصرفه في مملكته لا يقف على مقدور واحد لأن ذلك نقص في ملكه فالكمال كل الكمال في العطاء والمنع والخفض والرفع والثواب والعقاب والإكرام والإهانة والإعزاز والإذلال والتقديم والتأخير والضر والنفع وتخصيص هذا على هذا وإيثار هذا على هذا ولو فعل هذا كله بنوع واحد متماثل الأفراد لكان ذلك منافيا لحكمته وحكمته تأباه كل الإباء فإنه لا يفرق بين متماثلين ولا يسوى بين مختلفين وقد عاب على من يفعل ذلك وأنكر على من نسبه إليه والقرآن مملوء من عيبه على من يفعل ذلك فكيف يجعل له العبيد ما يكرهون ويضربون له مثل السوء وقد فطر الله عباده على إنكار ذلك من بعضهم على بعض وطعنهم على من يفعله وكيف يعيب الرب سبحانه من عباده شيئا ويتصف به وهو سبحانه إنما عابه لأنه نقص فهو أولى أن يتنزه عنه وإذا كان لا بد من ظهور آثار الأسماء والصفات ولا يمكن ظهور آثارها إلا في المتقابلات والمتضادات لم يكن في الحكمة بد من إيجادها إذ لو فقدت لتعطلت الأحكام بتلك الصفات وهو محال يوضحه الوجه الثاني عشر أن من أسمائه الأسماء المزدوجة كالمعز المذل والخافض الرافع والقابض الباسط والمعطي المانع ومن صفاته الصفات المتقابلة كالرضا والسخط والحب والبغض والعفو والانتقام وهذه صفات كمال وإلا لم يتصف بها ولم يتسم بأسمائها وإذا كانت صفات كمال فإما أن يتعطل مقتضاها وموجبها وذلك يستلزم تعطيلها في أنفسها وإما أن تتعلق بغير محلها الذي يليق بأحكامها وذلك نقص وعيب يتعالى عنه فيتعين تعلقها بمحالها التي تليق بها وهذا وحده كاف في الجواب لمن كان له فقه في باب الأسماء والصفات ولا غيره يغيره يوضحه الوجه الثالث عشر أن من أسمائه الملك ومعنى الملك الحقيقي ثابت له سبحانه بكل وجه وهذه الصفة تستلزم سائر صفات الكمال إذ من المحال ثبوت الملك الحقيقي التام لمن ليس له حياة ولا قدرة ولا إرادة ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا فعل اختياري يقوم به وكيف يوصف بالملك من لا يأمر ولا ينهى ولا يثيب ولا يعاقب ولا يعطي ولا يمنع ولا يعز ويذل ويهين ويكرم وينعم وينتقم ويخفض ويرفع ويرسل الرسل إلى أقطار مملكته ويتقدم إلى عبيده بأوامره ونواهيه فأي ملك في الحقيقة لمن عدم ذلك وهذا يبين أن المعطلين لأسمائه وصفاته جعلوا مماليكه أكمل منه ويأنف أحدهم أن يقال في أمره وملكه ما يقوله هو في ربه فصفة ملكية الحق مستلزمة لوجود ما لا يتم التصرف إلا به والكل منه سبحانه فلم يتوقف كمال ملكه على غيره فإن كل ما سواه مسند إليه متوقف في وجوده على مشيئته وخلقه )) أهــ
ثم قال رحمه الله (( الوجه السادس عشر أنه سبحانه يجب أن يشكر ويحب أن يشكر عقلا وشرعا وفطرة فوجوب شكره أظهر من وجوب شكره أظهر من وجوب كل واجب وكيف لا يجب على العباد حمده وتوحيده ومحبته وذكر آلائه وإحسانه وتعظيمه وتكبيره والخضوع له والتحدث بنعمته والإقرار بها بجميع طرق الوجوب فالشكر أحب شيء إليه وأعظم ثوابا وأنه خلق الخلق وأنزل الكتب وشرع الشرائع وذلك يستلزم خلق الأسباب التي يكون الشكر بها أكمل ومن جملتها أن فاوت بين عباده في صفاتهم الظاهرة والباطنة في خلقهم وأخلاقهم وأديانهم وأرزاقهم ومعايشهم وآجالهم فإذا رأى المعافى المبتلى والغني الفقير والمؤمن الكافر عظم شكره لله وعرف قدر نعمته عليه وما خصه به وفضله به على غيره فازداد شكرا وخضوعا واعترافا بالنعمة، وفي أثر ذكره الإمام أحمد في الزهد: "أن موسى قال يا رب هلا سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر" فإن قيل فقد كان من الممكن أن يسوى بينهم في النعم ويسوى بينهم في الشكر كما فعل بالملائكة قيل لو فعل ذلك لكان الحاصل من الشكر نوع آخر غير النوع الحاصل منه على هذا الوجه والشكر الواقع على التفضيل والتخصيص أعلى وأفضل من غيره ولهذا كان شكر الملائكة وخضوعهم وذلهم لعظمته وجلاله بعد أن شاهدوا من إبليس ما جرى له ومن هاروت وماروت ما شاهدوه أعلى وأكمل مما كان قبله وهذه حكمة الرب ولهذا كان شكر الأنبياء وأتباعهم بعد أن عاينوا هلاك أعدائهم وانتقام الرب منهم وما أنزل بهم من بأسه أعلى وأكمل وكذلك شكر أهل الجنة في الجنة وهم يشاهدون أعداءه المكذبين لرسله المشركين به في ذلك العذاب فلا ريب أن شكرهم حينئذ ورضاهم ومحبتهم لربهم أكمل وأعظم مما لو قدر اشتراك جميع الخلق في النعيم فالمحبة الحاصلة من أوليائه له والرضا والشكر وهم يشاهدون بين جنسهم في ضد ذلك من كل وجه أكمل وأتم، فالضد يظهر حسنه الضد، وبضدها تتبين الأشياء، ولولا خلق القبيح لما عرفت فضيلة الجمال والحسن ولولا خلق الظلام لما عرفت فضيلة النور ولولا خلق أنواع البلاء لما عرف قدر العافية ولولا الجحيم لما عرف قدر الجنة ولو جعل الله سبحانه النهار سرمدا لما عرف قدره ولو جعل الليل سرمدا لما عرف قدره وأعرف الناس بقدر النعمة من ذاق البلاء وأعرفهم بقدر الفقر من قاسى مرائر الفقر والحاجة ولو كان الناس كلهم على صورة واحدة من الجمال لما عرف قدر الجمال وكذلك لو كانوا كلهم مؤمنين لما عرف قدر الإيمان والنعمة به فتبارك من له في خلقه وأمره الحكم البوالغ والنعم السوابغ يوضحه الوجه السابع عشر أنه سبحانه يجب أن يعبد بأنواع العبودية ومن أعلاها وأجلها عبودية الموالاة فيه والمعاداة فيه والحب فيه والبغض فيه والجهاد في سبيله وبذل مهج النفوس في مرضاته ومعارضة أعدائه وهذا النوع هو ذروة سنام العبودية وأعلى مراتبها وهو أحب أنواعها إليه وهو موقوف على ما لا يحصل بدونه من خلق الأرواح التي تواليه وتشكره وتؤمن به والأرواح التي تعاديه وتكفر به ويسلط بعضها على بعض لتحصل بذلك محابه على أتم الوجوه وتقرب أوليائه إليه لجهاد أعدائه ومعارضتهم فيه وإذلالهم وكبتهم ومخالفة سبيلهم فتعلو كلمته ودعوته على كلمة الباطل ودعوته ويتبين بذلك شرف علوها وظهورها ولو لم يكن للباطل والكفر والشرك وجود فعلي أي شيء كانت كلمته ودعوته تعلو فإن العلو أمر لشيء يستلزم غالبا ما يعلى عليه وعلو الشيء على نفسه محال والوقوف على الشيء لا يحصل بدونه يوضحه الوجه الثامن عشر أن من عبوديته العتق والصدقة والإيثار والمواساة والعفو والصفح والصبر وكظم الغيظ واحتمال المكاره ونحو ذلك مما لا يتم إلا بوجود متعلقه وأسبابه فلولا لم تحصل عبودية العتق فالرق من أثر الكفر ولولا الظلم والإساءة والعدوان لم تحصل عبودية الصبر والمغفرة وكظم الغيظ ولولا الفقر والحاجة لم تحصل عبودية الصدقة والإيثار والمواساة فلو سوى بين خلقه جميعهم لتعطلت هذه العبوديات التي هي أحب شيء إليه ولأجلها خلق الجن والإنس ولأجلها شرع الشرائع وأنزل الكتب وأرسل الرسل وخلق الدنيا والآخرة وكما أن ذلك من صفات كماله فلو لم يقدر الأسباب التي يحصل بها ذلك لغاب هذا الكمال وتعطلت أحكام تلك الصفات كما مر توضيحه الوجه التاسع عشر أنه سبحانه يفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه أعظم فرح يقدر أو يخطر ببال أو يدور في خلد وحصول هذا الفرح موقوف على التوبة الموقوفة على وجود ما يتاب منه وما يتوقف عليه الشيء لا يوجد بدونه فإن وجود الملزوم بدون لازمه محال ولا ريب أن وجود الفرح أكمل من عدمه فمن تمام الحكمة تقدير أسبابه ولوازمه وقد نبه أعلم الخلق بالله على هذا المعنى بعينه حيث يقول في الحديث الصحيح: "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم" فلو لم يقدر الذنوب والمعاصي فلمن يغفر وعلى من يتوب وعمن يعفو ويسقط حقه ويظهر فضله وجوده وحلمه وكرمه وهو واسع المغفرة فكيف يعطل هذه الصفة أم كيف يتحقق بدون ما يغفر ومن يغفر له ومن يتوب وما يتاب عنه فلو لم يكن في تقدير الذنوب والمعاصي والمخالفات إلا هذا وحده لكفى به حكمة وغاية محمودة فكيف والحكم والمصالح والغايات المحمودة التي في ضمن هذا التقدير فوق ما يخطر بالبال وكان بعض العباد يدعو في طوافه اللهم اعصمني من المعاصي ويكرر ذلك فقيل له في المنام أنت سألتني العصمة وعبادي يسألوني العصمة فإذا عصمتكم من الذنوب فلمن أغفر وعلى من أتوب وعمن أعفو ولو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه يوضحه الوجه العشرون أنه قد يترتب على خلق من يكفر به ويشرك به ويعاديه من الحكم الباهرة والآيات الظاهرة ما لم يكن يحصل بدون ذلك فلولا كفر قوم نوح لما ظهرت آية الطوفان وبقيت يتحدث بها الناس على ممر الزمان ولولا كفر عاد لما ظهرت آية الريح العقيم التي دمرت ما مرت عليه ولولا كفر قوم صالح لما ظهرت آية إهلاكهم بالصيحة ولا كفر فرعون لما ظهرت تلك الآيات والعجائب يتحدث بها الأمم أمة بعد أمة واهتدى من شاء الله فهلك بها من هلك عن بينه وحي بها من حي عن بينة وظهر بها فضل الله وعدله وحكمته وآيات رسله وصدقهم فمعارضة الرسل وكسر حججهم ودحضها والجواب عنها وإهلاك الله لهم من أعظم أدلة صدقهم وبراهينه ولولا مجيء المشركين بالحد والحديد والعدد والشوكة يوم بدر لما حصلت تلك الآية العظيمة التي يترتب عليها من الإيمان والهدى والخير ما لم يكن حاصلا مع عدمها وقد بينا أن الموقوف على الشيء لا يوجد بدونه ووجود الملزوم بدون لازمه ممتنع فلله كم عمرت قصة بدر من ربع أصبح آهلا بالإيمان وقد فتحت لأولي النهى من باب وصلوا منه إلى الهدى والإيقان وكم حصل بها من محبوب للرحمن وغيظ للشيطان وتلك المفسدة التي حصلت في ضمنها للكفار مغمورة جدا بالنسبة إلى مصالحها وحكمها وهي كمفسدة المطر إذا قطع المسافر وبل الثياب وخرب بعض البيوت بالنسبة إلى مصلحة العامة وتأمل ما حصل بالطوفان وغرق آل فرعون للأمم من الهدى والإيمان الذي غمر مفسدة من هلك به حتى تلاشت في جنب مصلحته وحكمته فكم لله من حكمة في آياته التي ابتلى بها أعداءه وأكرم فيها أولياءه وكم له فيها من آية وحجة وتبصرة وتذكرة ولهذا أمر سبحانه رسوله أن يذكر بها أمته فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآياتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} فذكرهم بأيامه وإنعامه ونجاتهم من عدوهم وإهلاكهم وهم ينظرون فحصل بذلك من ذكره وشكره ومحبته وتعظيمه وإجلاله ما تلاشت فيه مفسدة إهلاك الأبناء وذبحهم واضمحلت فإنهم صاروا إلى النعيم وخلصوا من مفسدة العبودية لفرعون إذ كبروا وسومهم له سوء العذاب وكان الألم الذي
- ذاقه الأبوان عند الذبح أيسر من الآلام التي كانوا تجرعوها باستعباد فرعون وقومه لهم بكثير فحظي بذلك الآباء والأبناء وأراد سبحانه أن يرى عباده ما هو من أعظم آياته وهو أن يربي هذا المولود الذي ذبح فرعون ما شاء الله من الأولاد في طلبه في حجر فرعون وفي بيته وعلى فراشه فكم في ضمن هذه الآية من حكمة ومصلحة ورحمة وهداية وتبصرة وهي موقوفة على لوازمها وأسبابها ولم تكن لتوجد بدونها فإنه ممتنع فمصلحة تلك الآية وحكمتها غمرت مفسدة ذبح الأبناء وجعلتها كأن لم تكن وكذلك الآيات التي أظهرها سبحانه على يد الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم والعجائب والحكم والمصالح والفوائد التي في تلك القصة التي تزيد على الألف لم تكن لتحصل بدون ذلك السبب الذي كان فيه مفسدة حزونة يعقوب ويوسف ثم انقلبت تلك المفسدة مصالح اضمحلت في جنبها تلك المفسدة بالكلية وصارت سببا لأعظم المصالح في حقه وحق يوسف وحق الإخوة وحق امرأة العزيز وحق أهل مصر وحق المؤمنين إلى يوم القيامة فكم جنى أهل المعرفة بالله وأسمائه وصفاته ورسله من هذه القصة من ثمرة وكم استفادوا بها من علم وحكمة وتبصرة وكذلك المفسدة التي حصلت لأيوب من مس الشيطان به بنصب وعذاب اضمحلت وتلاشت في جنب المصلحة والمنفعة التي حصلت له ولغيره عند مفارقة البلاء وتبدله بالنعماء بل كان ذلك السبب المكروه هو الطريق الموصل إليها والشجرة التي جنيت ثمار تلك النعم منها وكذلك الأسباب التي أوصلت خليل الرحمن إلى أن صارت النار عليه بردا وسلاما من كفر قومه وشركهم وتكسيره أصنامهم وغضبهم لها وإيقاد النيران العظيمة له وإلقائه فيها بالمنجنيق حتى وقع في روضة خضراء في وسط النار وصارت آية وحجة وعبرة ودلالة للأمم قرنا بعد قرن فكم لله سبحانه في ضمن هذه الآية من حكمة بالغة ونعمة سابغة ورحمة وحجة وبينة لو تعطلت تلك الأسباب لتعطلت هذه الحكم والمصالح والآيات وحكمته وكماله المقدس يأبى ذلك وحصول الشيء بدون لازمه ممتنع وكم بين ما وقع من المفاسد الجزئية في هذه القصة وبين جعل صاحبها إماما للحنفاء إلى يوم القيامة وهل تلك المفاسد الجزئية إلا دون مفسدة الحر والبرد والمطر والثلج بالنسبة إلى مصالحها بكثير ولكن الإنسان كما قال الله تعالى: {ظَلُوماً جَهُولاً} ظلوم لنفسه جهول بربه وعظمته وجلاله وحكمته وإتقان صنعه وكم بين إخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة على تلك الحال ودخوله إليها ذلك الدخول الذي لم يفرح به بشر حبورا لله وقد اكتنفه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله والمهاجرون والأنصار قد أحدقوا به والملائكة من فوقهم والوحي من الله ينزل عليه وقد أدخله حرمه ذلك الدخول فأين مفسدة ذلك الإخراج الذي كان كأن لم يكن ولولا معارضة السحرة لموسى بإلقاء العصي والحبال حتى أخذوا أعين الناس واسترهبوهم لما ظهرت آية عصا موسى حتى ابتلعت عصيهم وحبالهم ولهذا أمرهم موسى أن يلقوا أولا ثم يلقي هو بعدهم ومن تمام ظهور آيات الرب تعالى وكمال اقتداره وحكمته أن يخلق مثل جبريل صلوات الله وسلامه عليه الذي هو أطيب الأرواح العلوية وأزكاها وأطهرها وأشرفها وهو السفير في كل خير وهدى وإيمان وصلاح ويخلق مقابله مثل روح اللعين إبليس الذي هو أخبث الأرواح وأنجسها وشرها وهو الداعي إلى كل شر وأصله ومادته وكذلك من تمام قدرته وحكمته أن خلق الضياء والظلام والأرض والسماء والجنة والنار وسدرة المنتهى وشجرة الزقوم وليلة القدر وليلة الوباء والملائكة والشياطين والمؤمنين والكفار والأبرار والفجار والحر والبرد والداء والدواء والآلام واللذات والأحزان والمسرات واستخرج سبحانه من بين ما هو من أحب الأشياء إليه من أنواع العبوديات والتعرف إلى خلقه بأنواع الدلالات ولولا خلق الشياطين والهوى والنفس الأمارة لما حصلت عبودية الصبر ومجاهدة النفس والشيطان ومخالفتهما وترك ما يهواه العبد ويحبه لله فإن لهذه العبودية شأنا ليس لغيرها ولولا وجود الكفار لما حصلت عبودية الجهاد ولما نال أهله درجة الشهادة ولما ظهر من يقدم محبة فاطره وخالقه على نفسه وأهله وولده ومن يقدم أدنى حظ من الحظوظ عليه فأين صبر الرسل وأتباعهم وجهادهم وتحملهم لله أنواع المكاره والمشاق وأنواع العبودية المتعلقة بالدعوة وإظهارها لولا وجود الكفار وتلك العبودية تقتضي علمه وفضله وحكمته ويستخرج منه حمده وشكره ومحبته والرضا عنه يوضحه الوجه الحادي والعشرون أنه قد استقرت حكمته سبحانه أن السعادة والنعيم والراحة لا يوصل إليها إلا على جسر المشقة والتعب ولا يدخل إليها إلا من باب المكاره والصبر وتحمل المشاق ولذلك حف الجنة بالمكاره والنار بالشهوات ولذلك أخرج صفيه آدم من الجنة وقد خلقها له واقتضت حكمته أن لا يدخلها دخول استقرار إلا بعد التعب والنصب فما أخرجه منها إلا ليدخله إليها أتم دخول فلله كم بين الدخول الأول والدخول الثاني من التفاوت وكم بين دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في جواد المطعم بن عدي ودخوله إليها يوم الفتح وكم بين راحة المؤمنين ولذتهم في الجنة بعد مقاساة ما قبلها وبين لذتهم لو خلقوا فيها وكم بين فرحة من عافاه بعد ابتلائه وأغناه بعد فقره وهداه بعد ضلاله وجمع قلبه بعد شتاته وفرحة من لم يذق تلك المرارات وقد سبقت الحكمة الإلهية أن المكاره أسباب اللذات والخيرات كما قال تعالى: {كتِبَ عَلَيْكُمُالْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
وربما كان مكروه النفوس إلى محبوبها سببا ما مثله سبب
يوضحه الوجه الثاني والعشرون أن العقلاء قاطبة متفقون على استحسان أتعاب النفوس في تحصيل كمالاتها من العلم والعمل الصالح والأخلاق الفاضلة وطلب محمدة من ينفعهم حمده وكل من كان أتعب في تحصيل ذلك كان أحسن حالا وأرفع قدرا وكذلك يستحسنون أتعاب النفوس في تحصيل الغنى والعز والشرف ويذمون القاعد عن ذلك وينسبونه إلى دناءة الهمة وخسة النفس وضعة القدر:
دع المكارم لا تنهض لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
وهذا التعب والكد يستلزم آلاما وحصول مكاره ومشاق هي الطريق إلى تلك الكمالات ولم يقدحوا بتحمل تلك في حكمة من يحملها ولا يعدونه عائبا بل هو العقل الوافر ومن أمر غيره به فهو حكيم في أمره ومن نهاه عن ذلك فهو سفيه عدو له هذا في مصالح المعاش فكيف بمصالح الحياة الأبدية الدائمة والنعيم المقيم كيف لا يكون الآمر بالتعب القليل في الزمن اليسير الموصل إلى الخير الدائم حكيما رحيما محسنا ناصحا لمن يأمره وينهاه عن ضده من الراحة واللذة التي تقطعه عن كماله ولذته ومسرته الدائمة هذا إلى ما في أمره ونهيه من المصالح العاجلة التي بها سعادته وفلاحه وصلاحه ونهيه عما فيه مضرته وعطبه وشقاوته فأوامر الرب تعالى رحمة وإحسان وشفاء ودواء وغذاء للقلوب وزينة للظاهر والباطن وحياة للقلب والبدن وكم في ضمنه من مسرة وفرحة ولذة وبهجة ونعيم وقرة عين فما يسميه هؤلاء تكاليف إنما هو قرة العيون وبهجة النفوس وحياة القلوب ونور العقول وتكميل للفطر وإحسان تام إلى النوع الإنساني أعظم من إحسانه إليه بالصحة والعافية والطعام والشراب واللباس فنعمته على عباده بإرسال الرسل إليهم وإنزال كتبه عليهم وتعريفهم أمره ونهيه وما يحبه وما يبغضه أعظم النعم وأجلها وأعلاها وأفضلها بل لا نسبة لرحمتهم بالشمس والقمر والغيث والنبات إلى رحمتهم بالعلم والإيمان والشرائع والحلال والحرام فكيف يقال أي حكمة في ذلك وإنما هو مجرد مشقة ونصب بغير فائدة فوالله أن من زعم ذلك وظنه في أحكم الحاكمين لأضل من الأنعام وأسوأ حالا من الحمير ونعوذ بالله من الخذلان والجهل بالرحمن وأسمائه وصفاته وهل قامت مصالح الوجود إلا بالأمر والنهي وإرسال الرسل وإنزال الكتب ولولا ذلك لكان الناس بمنزلة البهائم يتهارجون في الطرقات ويتسافدون تسافد الحيوانات لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ولا يمتنعون من قبيح ولا يهتدون إلى صواب وأنت ترى الأمكنة والأزمنة التي خفيت فيها آثار النبوة كيف حال أهلها وما دخل عليهم من الجهل والظلم والكفر بالخالق والشرك بالمخلوق واستحسان القبائح وفساد العقائد والأعمال فإن الشرائع بتنزيل الحكيم العليم أنزلها وشرعها الذي يعلم ما في ضمنها من مصالح العباد في المعاش والمعاد وأسباب سعادتهم الدنيوية والأخروية فجعلها غذاء ودواء وشفاء وعصمة وحصنا وملجأ وجنة ووقاية وكانت بالقياس إلى مصالح الأبدان بمنزلة حكيم عالم ركب للناس أمرا يصلح لكل مرض ولكل ألم وجعله مع ذلك غذاء للأصحاء فمن يغذي به من الأصحاء غذّاه ومن يداوي به من المرض شفاه وشرائع الرب تعالى فوق ذلك وأجل منه وإنما هو تمثيل وتقريب فلا أحسن من أمره ونهيه وتحليله وتحريمه أمره قوت وغذاء وشفاء ونهيه حمية وصيانة فلم يأمر عباده بما أمرهم به حاجة منه إليهم ولا عبثا بل رحمة وإحسانا ومصلحة ولا نهاهم عما نهاهم عنه بخلا منه بخلا عليهم بل حماية وصيانة عما يؤذيهم ويعود عليهم بالضرر إن تناولوه فكيف يتوهم من له مسكة من عقل خلوها من الحكم والغايات المحمودة المطلوبة لأجلها ولهذا استدل كثير من العقلاء على النبوة بنفس الشريعة واستغنوا بها عن طلب المعجزة وهذا من أحسن الاستدلال فإن دعوة الرسل من أكبر شواهد صدقهم وكل من له خبرة بنوع من أنواع العلوم إذا رأى حاذقا قد صنف فيه كتابا جليلا عرف أنه من أهل ذلك العلم بنظره في كتابه وهكذا كل من له عقل وفطرة سليمة وخبرة بأقوال الرسل ودعوتهم إذا نظر في هذه الشريعة قطع قطعا نظير القطع بالمحسوسات أن الذي جاء بهذه الشريعة رسول صادق وأن الذي شرعها أحكم الحاكمين ولقد شهد لها عقلاء الفلاسفة بالكمال والتمام وأنه لم يطرق العالم ناموس أكمل ولا أحكم هذه شهادة الأعداء وشهد لها من زعم أنه من الأولياء بأنها لم تشرع لحكمة ولا لمصلحة وقالوا أي حكمة في الإلزام بهذه التكاليف الشاقة المتعبة وأي مصلحة للمكلف في ذلك وأي غرض للمكلف وما هي إلا محض المشيئة المجردة من قصد غاية أو حكمة ولو استحي هؤلاء من العقلاء لمنعهم الحياء من تسويد القلوب والأوراق بمثل ذلك وهل تركت الشريعة خيرا ومصلحة إلا جاءت به وأمرت به وندبت إليه وهل تركت شرا ومفسدة إلا نهت عنه وهل تركت لمفرح أفراحا أو لمتعنت تعنتا أو لسائل مطلبا فمن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) أهـ

مستفيد..
04-06-2013, 02:35 PM
انتظروا سيلا من الشبهات..وكان الله في عون الدكتور "في مناظرته" للزر الأيمن للماوس :)

السيف الصقيل
04-06-2013, 02:36 PM
بارك الله في أستاذنا البديع الدكتور السرداب و جعل ما يقدم في ميزان حسناته !
هذه إضافة احببت ادراجها ليستفيد الجميع هنا
بداية لا يجوز للمخلوق سؤال الخالق الله جل جلاله لماذا ؟! قال تعالى ( لا يُسأل عما يفعل و هم يُسألون ) هذا لا بد أن يكون حاضرا في الأذهان بنسبة لسؤال الزميلالذي هو في الحقيقة سؤال ينم عن عقلية ما زالت في مرحلة الطفولة هل يستفيد الله من العبادة قال شيخنا العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري مجيبا على هذه السؤال في مقال له بعنوان ليس مؤمناً حائراً، ولكنها صيحةُ شيطانٍ مُضَلِّلٍ

قال أبو عبدالرحمن: هذا العبث التساؤلي لا يَرِدُ أصلاً على أذهان الموقنين المحسنين الذين يعبدون ربهم عقيدة وشريعة كأنهم يرون ربهم؛ لأن اليقين القطعي تقوَّى عندهم بأمتن البراهين في الأنفس والآفاق والوعي النفسي، ومن يقينهم أن الله سبحانه هو الغني الحميد؛ فلا يَرِدُ عليهم ماذا يستفيد؟!.. وهم يعلمون أن لله العلمَ المطلقَ، وله الحكمة المطلقة فيما يمضيه في تدبيره؛ لأن حكمته أيضاً من علمه المطلق؛ فإذا قال سبحانه: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (سورة الأنبياء: 23) فليس ذلك أنه يفعل اعتباطاً وتحكُّماً، بل يفعل سبحانه بعلم مسبق، وحكمة مسبقة.. مع وجود الفارق والبون الشاسع بين الخالق سبحانه والمخلوق الذي لا يعلم إلا ظاهراً مما علَّمه ربه، ولا يحيط بعلم ربك وحكمته إلا ما أذن الله بعلمه لتقوية إيمانه، وهو سبحانه يُقوِّي الإيمان بالبراهين، ومشاهدة المعادلة بين المصالح والمفاسد، والوعي الإيماني الذي هو خِصِّيصة يلتذُّ بها المؤمنون، ولكنه سبحانه يمتحن إيمانهم دائماً بما يحجبه من حكمته؛ لأن المطلوب في الدنيا الإيمان بالغيب (الواقع المغيَّب) الذي قامت براهينه، وأما الإيمان بالشهادة فالكفار سريعون إلى ذلك ولا ينفعهم كما في قوله تعالى: {قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ} (سورة السجدة: 29)، وهكذا كل من انتقل من الغيب إلى الشهادة كمن غرغر وكان بصره حديداً عند الموت ولم يؤمن إلا هذه اللحظة، وهكذا من آمن عند طلوع الشمس من مغربها، وهكذا كل كافر
توعده رسوله بالعذاب بعد ثلاثة أيام فإذا نشأ العذاب وتراسل على الكفار لم ينفع الإيمان حينئذ؛ لأن الله امتحن عباده بالإيمان بالغيب، ومعه براهينه القاطعة.. وأما من الناحية التاريخية الفكرية البحتة فبراهين صدق ربنا وصدق شرعه قوية من الأنفس والآفاق كما مر بيان ذلك، وقد أخبرنا جل وعلا أنه خلقنا للابتلاء؛ ليسْعَدَ المؤمن ويشقى الكافر، وأن ابتلاءه من مقتضى ملكه الشامل الكامل المهيمن؛ لأنه سبحانه فعَّالٌ لما يريد؛ فسؤال المخلوق الضعيف المحدد بكلمة (لماذا خلقنا؟) يساوي: (لماذا تصرَّف في ملكه كما يشاء؟)، فهو تحجير من ضعيف على رب قادر.. ثم ببراهين الإيمان المتينة القوية من الأنفس والآفاق عَلِمْنا نحن، وعلَّمنا هو سبحانه من تدبيره وآياته وتحذيره من طرق الإضلال من الهوى والنفس والشهوات والشبهات والشيطان الذي عرف حقيقته من مارس عبادته لربه بجهاد شاق.. كما علِمنا نحن وعلَّمنا هو سبحانه أنه غني حميد؛ فشبهة (ماذا يستفيد ربنا؟!) غير واردة، وإنما يستفيد البشر الضعفاء من حكمة الرب سبحانه في ابتلائه وهو سيُظْهِرُ ما لم يُظهرْ من بعض الحكمة، وسيعامل عباده في امتثالهم أو معصيتهم بالرحمة والكرم والإحسان والعدل إذا لم يترك الكافر مجالاً لتفقُّد لُطْف ربه نسأل الله العافية.. أَوَلَمْ يقل ربنا سبحانه: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثًا} (سورة النساء: 87)؛ فتجربة المؤمن الصادقة من صِدْق حديثه جلَّ جلاله.. وههنا أمر فكري ضروري، وهو المطالبة بأن يصرف الباحث النظر مؤقتاً عن (لماذا خلقنا ربنا؟)، و (ماذا يستفيد ربنا؟)، وينظر في واقعنا نحن المخلوقين وحقيقة ربنا سبحانه ولا سيما في قدرته وهيمنته ووحدانيته في التدبير، وأن كل ما سواه خلقه وملكه محكوم بقدره، وهذا مَرَّ في براهين التمانع كما في قوله تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (سورة المؤمنون: 91)، ومع استحضار ما يقدر عليه العقل والوجدان من عظمة الله سبحانه يستحضر حال المخلوقات من مثل قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(79)وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83) قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)؟ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}(سورة المؤمنون: 78 - 90)، فهذه حقائق مصحوبة ببراهينها إذا استحضرها الإنسان خجل الإنسان مِنْ نفسه ومِنْ خَلْقِ الله ثم من ربه أن يقول: (لماذا خلقنا، وما سيستفيد؟!!)؛ فإذا ابتلاه الشيطان بمثل هذا الوسواس وَأَده في مهده بما عنده من علم برهاني يقيني قطعي أسلفت بعضه ومفاتيح بعضه على أن لله الكمالَ المطلقَ النهائيَّ الذي لا يقبل إضافة ولا سلباً، وأن من كماله أنه الغني الحميد، وأن جميع الخلق المحدودين زماناً ومكاناً وعلماً لا يحيطون بعلمه وحكمته سبحانه، وأنه سبحانه فعَّال لما يريد لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون؛ لأن فعله عن حكمة وعلم، وأنه لا أحد يحيط بعلمه وحكمته سبحانه لا نبي مرسل ولا مَلَك مُقَرَّب.. والمؤمن يُنعِم الله عليه ببرد اليقين، وراحة اليقين، ولذة العلم الحاصل من الإيمان.. ولكنه يبقى إلى يوم أن يلقى ربه مُمْتَحَناً من ربه بما يُظهره من صدق إيمانه؛ فالصادق الإيمان سريع الإفضاء بما لديه من يقين؛ فإذا أمره ربه بالنفقة وأن يُقرضَ ربَّه قرضاً حسناً ناجى ربه: (بأنك الغني الحميد، وهو رزقك، وأنت المتفضل، وأنت الغني وكل شيء مفتقر إليك، وجعلت طاعتنا قرضاً؛ لأنك الحميد الشكور).. وإذا سمع مثل قوله تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}(سورة الرحمن: 60) أشفق، وقال: (الإحسان منك في الأولى؛ فلولا اللهُ ما اهتدينا، ولأنك الحميد الشكور جعلت إحسانك في الثانية جزاء.. وأكثر الناس إحساناً لا يستحق كل هذا النعيم بكل عمله لو لم يكن إحساناً منك ابتداءً، وهو نسبة ضئيلة (مهما عظمت واتسعتْ) من إحسانك الخالد المتنوِّع المتجدِّد.. ولقد جعلتَ فعل المطيع إحساناً والإحسان منك في الأولى والآخرة).. وربنا الملك الحق المبين له الملك على الحقيقة، وهو الممدوح بالجبار المتكبِّر، والتكبُّر في المخلوق خسة ونذالة؛ فما يُقال في تمجيده سبحانه هو الحق والصدق الذي يستقيم به كون الله؛ فبمقتضى مُلكه وكماله جل جلاله سخَّر الملائكة والعجماوات والجمادات تسبح له وتقدسه بالحق؛ فلا أحد له حقيقة الوصف والاسم غيره، وهو ((سُبُّوح قدُّوسٌ)) في ذاته وإن جحد الجاحدون؛ فالفوز للعقلاء إذْ سبَّحوا بحمد ربهم وقدسوه؛ لينالوا الفوز، والبرهان المعجز للجمادات والعجماوات؛ إذ سبحت بقدس ربها، وذلك من علم الغيب الصادق الذي قام برهان صدقه.. وابتلاء الله للثقلين في العبادة مقتضى ملكه، وإظهار علمه وحكمته، ونتيجة ذلك عدله إن عذَّب، وإحسانه إن عفا بعد عدل، وإحسانه الغامر الدائم لمن أطاعه.. وإذا ظهر للسائل وحدانية الله في الملك والهيمنة والقدرة، وأن ربه لطيف غفور ودود يُنجي من ارتمى في أحضان رحمته، وأظهر البراءة من الحول والطَّول والتحجُّج؛ بل {فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ}(سورة الأنعام: 149)، وعلم أنه في منتهى المحدودية قدرة وعلماً وزماناً ومكاناً: فأي سعادة له في تحجُّج أطفال مهزومين بمثل: ماذا يستفيد ربنا؟!.. أليس له ضمانات لا تُحصى ولا تعد من براهين الله بأنه ليس عنده سبحانه إلا الحق والحكمة والصدق والعدل والإحسان والحلم والعفو وشدة البأس لمن حاربه.. وعجبي الكبير من مخلوق ضعيف يغفل عن حكمة الابتلاء ويصرُّ على دلال الطفولة (ماذا يستفيد ربنا؟) وهو يعلم أن العقلاء والعجماوات والجمادات حالها واحد في عالم الشهادة، وإنما العبرة بصدق الإيمان بالغيب بعد أن نصب عليه البراهين القطعية من الأنفس والآفاق، ولا تزال تتجدد، وحذَّره من أعداءٍ دعاةٍ على أبواب جهنم من الشبهات والشهوات والشياطين وفسقة الإنس والنفس الأمارة بالسوء وسهولة تأصُّل العادة السيئة وصعوبة تكوُّن أحوال العبادة حتى تكونَ حالَ عبادةٍ لا تفقد شيئاً من نية الإخلاص بتمييز المقصود بالعبادة، ولا شيئاً من نية تمييز العمل المقصود، وجعل للتأقلم على العبادة والمعصية آثاراً نفسية مشهودة: إما ضارة وإما نافعة.. وحذَّره من الصدِّ عن ذكر ربِّه والتهرُّب من مسؤوليته، ليحصل له هداية الإيضاح والتوفيق معاً، وطالبه بالبرهان في نفيه وإثباته، وأظهر له البرهان في كل ما طلبه منه، وأخذ حُجَزَه شرعاً لسلامة الدين والنفس والعقل والعرض والمال؛ ليصفو له أخذ الحق من معينه، وأعطاه العبرة من الأغيار، ومن تلك العِبَر ما هو بسبيل مقيم.. ومقتضى ملكه سبحانه وكماله وإن كان غنيّْاً حميداً حبُّه جل جلاله لأن يُشكر ولا يُكفر، ويُذكر ولا يُنسى، ويُعبد ولا يُعصى، ويُسبَّح ويُقدَّس؛ فهل يأتي المخلوق الضعيف المحدود لينازع ربه وهو ليس أهلاً لنزاع أضعف جند مجنَّد من عند ربه يسلطه عليه ولو كان بعوضاً؛ فيقول لربه: (دع ملكك وكمالك ومقتضاهما) بشبهة (ماذا يستفيد ربنا؟)؟؟!.. فمن قال: (لا داعي للابتلاء من ربنا) فأقل ما يقال له: هات براهينك على أنه لا حِكمة لربنا جل جلاله، وهات براهينك على أنك أحطت بحكمة ربنا فلم تجد أن الابتلاء أعظم ما يتميز به الصادقون.. ثم بعد ذلك ارجع إلى القانون العقلي الرياضي الذي أسلفته لك، وألزمتك فيه بالبراهين أن دين الله حقٌّ تفصيلاً وإجمالاً وإن لم تفهم بعض أسراره وهكذا ما تأخر تأويله وما قصرت عنه مداركك قبل أوانه، وأن عندك من البراهين ما يكفيك على وجوب عبادتك ربك بما شرع.. إن البلوى والابتلاء من الله برهان قطعي لمراجعة النفس ابتغاءً للحق كما في قوله تعالى عن تذبذب سلوك اليهود وكفرهم المتكرر: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}(سورة الأعراف: 168) إلا أن منه تبكيتاً للكفار فات أوانه كقوله تعالى: {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}(سورة يونس: 30) وعِلْمُ الله سبحانه بحال خلقه حاصل بلا ابتلاء، ولكن الله سبحانه أراد أن يُظهر علمه المسبق إلى علم يعلمه البشر؛ ليظهر لهم عدله وإحسانه، وعلى مثل هذا يحمل قوله تعالى}: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}(سورة محمد: 31) ولن أورد إلا قليلاً من ذلك لكثرته وشهرته، ولا سيما أن الجنَّات منازل، والنيران أطباق، وفي الابتلاء تربية للنفوس بالشكر والصبر والاستغفار كما في قوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}(سورة البقرة: 155 - 156)، وفي الابتلاء أخبر ربنا سبحانه أنه يحب المحسنين ولا يحب المعتدين، وقال تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ}(سورة الزمر: 7)؛ فكلمة (ماذا يستفيد ربنا؟) محاكمة جهلاء رعناء لأحكم الحاكمين، ولن أخوض في تعليق مشيئة الرب ببقاء النار، ولا بتعليق مشيئة الرب في الجنة بدوام السموات والأرض كما في قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ} (سورة هود: 107)؛ فإن الكلام في هذا غير مأمون من الانزلاق في قول بلا علم من الله سبحانه، ولكننا نعلم أن أحقاب النار أضعاف أعمار الكفار ولا يحصيها إلا خالقها، ويستوجبون من الله عذاباً لا يفنى؛ لشدة عداوتهم لربهم، ونعلم مع هذا أن رحمة الله تسبق غضبه، وأن عدله لا يضيع، وأنه فعال لما يريد فيهم وفي غيرهم ولا نعلم إلا ما علمنا ربنا، وأن الله قد لا يُحقِّق كل إيعاده وإن بلغ ضعف أحقاب الحياة لمنتهى رحمته وعدله، وأنه لا يخلف وعده ألبتة؛ فلو أمضى سبحانه إيفاء أهل الجنة حقهم ما دامت السموات والأرض لكان أوفاهم أكثر من حقهم كثيراً، ولكن خلودهم الدائم غير المنقطع حاصل؛ لأنه لا يخلف وعده، واستثناء سبحانه المشيئة بدوام السموات والأرض إظهار لكرمه سبحانه بالمزيد الدائم الذي سيشاؤه لهم؛ لأنه لا يخلف الميعاد، وإشعار لعباده أنهم يستوفون نعيمهم بأكثر مما وعدهم كثيراً لو صح الانتهاء بالتعليق على المشيئة، وقبل إنهاء هذا الموضوع أبين أن كلمة (ماذا يستفيد ربنا؟) ليست برهاناً بإطلاق، وليست اعتراضاً مقبولاً ممن لا يحيط بعلم الله وحكمته. أهـــ

أما خلق الشيطان و الشرور و غيرها قد أجاب الإمام ابن القيم في كتابه النفيس شفاء العليل في مسائل القضاء و القدر و التعليل أجوبة بديعه اخترت منها
قال ((الجواب السادس أن الحكمة تابعة للعلم والقدرة فمن كان أعلم وأقدر كانت أفعاله أحكم وأكمل والرب منفرد بكمال العلم والقدرة فحكمته بحسب علمه وقدرته كما تقدم تقريره فحكمته متعلقة بكل ما تعلق به علمه وقدرته، الجواب السابع أن الأدلة القاطعة قد قامت على أنه حكيم في أفعاله وأحكامه فيجب القول بموجبها وعدم العلم بحكمته في الصور المذكورة لا يكون مسوغا لمخالفة تلك الأدلة القاطعة لا سيما وعدم العلم بالشيء لا يستلزم العلم بعدمه، الجواب الثامن أن كماله المقدس يمنع خلو هذه الصور التي تقصيتم عن الحكمة وكماله أيضا يأبى إطلاع خلقه على جميع حكمته فحكمته تمنع إطلاع خلقه على جميع حكمته بل الواحد منا لو أطلع غيره على جميع
شأنه وأمره عد سفيها جاهلا وشأن الرب أعظم من أن يطلع كل واحد من خلقه على تفاصيل حكمته ))
(( الجواب الحادي عشر أن الحكمة إنما تتم بخلق المتضادات والمتقابلات كالليل والنهار والعلو والسفل والطيب والخبيث والخفيف والثقيل والحلو والمر والبرد والألم واللذة والحياة والموت والداء والدواء فخلق هذه المتقابلات هو محل ظهور الحكمة الباهرة ومحل ظهور القدرة القاهرة والمشيئة النافذة والملك الكامل التام فتوهم تعطيل خلق هذه المتضادات تعطيل لمقتضيات تلك الصفات وأحكامها وآثارها وذلك عين المحال فإن لكل صفة من الصفات العليا حكما ومقتضيات وأثرا هو مظهر كمالها وإن كانت كاملة في نفسها لكن ظهور آثارها وأحكامها من كمالها فلا يجوز تعطيله فإن صفة القادر تستدعي مقدورا وصفة الخالق تستدعي مخلوقا وصفة الوهاب الرازق المعطي المانع الضار النافع المقدم المؤخر المعز المذل العفو الرءوف تستدعي آثارها وأحكامها فلو عطلت تلك الصفات عن المخلوق المرزوق المغفور له المرحوم المعفو عنه لم يظهر كمالها وكانت معطلة عن مقتضياتها وموجباتها فلو كان الخلق كلهم مطيعون عابدون حامدون لتعطل أثر كثير من الصفات العلى والأسماء الحسنى وكيف كان يظهر أثر صفة العفو والمغفرة والصفح والتجاوز والانتقام والعز

والقهر والعدل والحكمة التي تنزل الأشياء منازلها وتضعها مواضعها فلو كان الخلق كلهم أمة واحدة لفاتت الحكم والآيات والعبر والغايات المحمودة في خلقهم على هذا الوجه وفات كمال الملك والتصرف فإن الملك إذا اقتصر تصرفه على مقدور واحد من مقدوراته فإما أن يكون عاجزا عن غيره فيتركه عجزا أو جاهلا بما في تصرفه في غيره من المصلحة فيتركه جهلا وأما أقدر القادرين وأعلم العالمين وأحكم الحاكمين فتصرفه في مملكته لا يقف على مقدور واحد لأن ذلك نقص في ملكه فالكمال كل الكمال في العطاء والمنع والخفض والرفع والثواب والعقاب والإكرام والإهانة والإعزاز والإذلال والتقديم والتأخير والضر والنفع وتخصيص هذا على هذا وإيثار هذا على هذا ولو فعل هذا كله بنوع واحد متماثل الأفراد لكان ذلك منافيا لحكمته وحكمته تأباه كل الإباء فإنه لا يفرق بين متماثلين ولا يسوى بين مختلفين وقد عاب على من يفعل ذلك وأنكر على من نسبه إليه والقرآن مملوء من عيبه على من يفعل ذلك فكيف يجعل له العبيد ما يكرهون ويضربون له مثل السوء وقد فطر الله عباده على إنكار ذلك من بعضهم على بعض وطعنهم على من يفعله وكيف يعيب الرب سبحانه من عباده شيئا ويتصف به وهو سبحانه إنما عابه لأنه نقص فهو أولى أن يتنزه عنه وإذا كان لا بد من ظهور آثار الأسماء والصفات ولا يمكن ظهور آثارها إلا في المتقابلات والمتضادات لم يكن في الحكمة بد من إيجادها إذ لو فقدت لتعطلت الأحكام بتلك الصفات وهو محال يوضحه الوجه الثاني عشر أن من أسمائه الأسماء المزدوجة كالمعز المذل والخافض الرافع والقابض الباسط والمعطي المانع ومن صفاته الصفات المتقابلة كالرضا والسخط والحب والبغض والعفو والانتقام وهذه صفات كمال وإلا لم يتصف بها ولم يتسم بأسمائها وإذا كانت صفات كمال فإما أن يتعطل مقتضاها وموجبها وذلك يستلزم تعطيلها في أنفسها وإما أن تتعلق بغير محلها الذي يليق بأحكامها وذلك نقص وعيب يتعالى عنه فيتعين تعلقها بمحالها التي تليق بها وهذا وحده كاف في الجواب لمن كان له فقه في باب الأسماء والصفات ولا غيره يغيره يوضحه الوجه الثالث عشر أن من أسمائه الملك ومعنى الملك الحقيقي ثابت له سبحانه بكل وجه وهذه الصفة تستلزم سائر صفات الكمال إذ من المحال ثبوت الملك الحقيقي التام لمن ليس له حياة ولا قدرة ولا إرادة ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا فعل اختياري يقوم به وكيف يوصف بالملك من لا يأمر ولا ينهى ولا يثيب ولا يعاقب ولا يعطي ولا يمنع ولا يعز ويذل ويهين ويكرم وينعم وينتقم ويخفض ويرفع ويرسل الرسل إلى أقطار مملكته ويتقدم إلى عبيده بأوامره ونواهيه فأي ملك في الحقيقة لمن عدم ذلك وهذا يبين أن المعطلين لأسمائه وصفاته جعلوا مماليكه أكمل منه ويأنف أحدهم أن يقال في أمره وملكه ما يقوله هو في ربه فصفة ملكية الحق مستلزمة لوجود ما لا يتم التصرف إلا به والكل منه سبحانه فلم يتوقف كمال ملكه على غيره فإن كل ما سواه مسند إليه متوقف في وجوده على مشيئته وخلقه )) أهــ
ثم قال رحمه الله (( الوجه السادس عشر أنه سبحانه يجب أن يشكر ويحب أن يشكر عقلا وشرعا وفطرة فوجوب شكره أظهر من وجوب شكره أظهر من وجوب كل واجب وكيف لا يجب على العباد حمده وتوحيده ومحبته وذكر آلائه وإحسانه وتعظيمه وتكبيره والخضوع له والتحدث بنعمته والإقرار بها بجميع طرق الوجوب فالشكر أحب شيء إليه وأعظم ثوابا وأنه خلق الخلق وأنزل الكتب وشرع الشرائع وذلك يستلزم خلق الأسباب التي يكون الشكر بها أكمل ومن جملتها أن فاوت بين عباده في صفاتهم الظاهرة والباطنة في خلقهم وأخلاقهم وأديانهم وأرزاقهم ومعايشهم وآجالهم فإذا رأى المعافى المبتلى والغني الفقير والمؤمن الكافر عظم شكره لله وعرف قدر نعمته عليه وما خصه به وفضله به على غيره فازداد شكرا وخضوعا واعترافا بالنعمة، وفي أثر ذكره الإمام أحمد في الزهد: "أن موسى قال يا رب هلا سويت بين عبادك قال إني أحببت أن أشكر" فإن قيل فقد كان من الممكن أن يسوى بينهم في النعم ويسوى بينهم في الشكر كما فعل بالملائكة قيل لو فعل ذلك لكان الحاصل من الشكر نوع آخر غير النوع الحاصل منه على هذا الوجه والشكر الواقع على التفضيل والتخصيص أعلى وأفضل من غيره ولهذا كان شكر الملائكة وخضوعهم وذلهم لعظمته وجلاله بعد أن شاهدوا من إبليس ما جرى له ومن هاروت وماروت ما شاهدوه أعلى وأكمل مما كان قبله وهذه حكمة الرب ولهذا كان شكر الأنبياء وأتباعهم بعد أن عاينوا هلاك أعدائهم وانتقام الرب منهم وما أنزل بهم من بأسه أعلى وأكمل وكذلك شكر أهل الجنة في الجنة وهم يشاهدون أعداءه المكذبين لرسله المشركين به في ذلك العذاب فلا ريب أن شكرهم حينئذ ورضاهم ومحبتهم لربهم أكمل وأعظم مما لو قدر اشتراك جميع الخلق في النعيم فالمحبة الحاصلة من أوليائه له والرضا والشكر وهم يشاهدون بين جنسهم في ضد ذلك من كل وجه أكمل وأتم، فالضد يظهر حسنه الضد، وبضدها تتبين الأشياء، ولولا خلق القبيح لما عرفت فضيلة الجمال والحسن ولولا خلق الظلام لما عرفت فضيلة النور ولولا خلق أنواع البلاء لما عرف قدر العافية ولولا الجحيم لما عرف قدر الجنة ولو جعل الله سبحانه النهار سرمدا لما عرف قدره ولو جعل الليل سرمدا لما عرف قدره وأعرف الناس بقدر النعمة من ذاق البلاء وأعرفهم بقدر الفقر من قاسى مرائر الفقر والحاجة ولو كان الناس كلهم على صورة واحدة من الجمال لما عرف قدر الجمال وكذلك لو كانوا كلهم مؤمنين لما عرف قدر الإيمان والنعمة به فتبارك من له في خلقه وأمره الحكم البوالغ والنعم السوابغ يوضحه الوجه السابع عشر أنه سبحانه يجب أن يعبد بأنواع العبودية ومن أعلاها وأجلها عبودية الموالاة فيه والمعاداة فيه والحب فيه والبغض فيه والجهاد في سبيله وبذل مهج النفوس في مرضاته ومعارضة أعدائه وهذا النوع هو ذروة سنام العبودية وأعلى مراتبها وهو أحب أنواعها إليه وهو موقوف على ما لا يحصل بدونه من خلق الأرواح التي تواليه وتشكره وتؤمن به والأرواح التي تعاديه وتكفر به ويسلط بعضها على بعض لتحصل بذلك محابه على أتم الوجوه وتقرب أوليائه إليه لجهاد أعدائه ومعارضتهم فيه وإذلالهم وكبتهم ومخالفة سبيلهم فتعلو كلمته ودعوته على كلمة الباطل ودعوته ويتبين بذلك شرف علوها وظهورها ولو لم يكن للباطل والكفر والشرك وجود فعلي أي شيء كانت كلمته ودعوته تعلو فإن العلو أمر لشيء يستلزم غالبا ما يعلى عليه وعلو الشيء على نفسه محال والوقوف على الشيء لا يحصل بدونه يوضحه الوجه الثامن عشر أن من عبوديته العتق والصدقة والإيثار والمواساة والعفو والصفح والصبر وكظم الغيظ واحتمال المكاره ونحو ذلك مما لا يتم إلا بوجود متعلقه وأسبابه فلولا لم تحصل عبودية العتق فالرق من أثر الكفر ولولا الظلم والإساءة والعدوان لم تحصل عبودية الصبر والمغفرة وكظم الغيظ ولولا الفقر والحاجة لم تحصل عبودية الصدقة والإيثار والمواساة فلو سوى بين خلقه جميعهم لتعطلت هذه العبوديات التي هي أحب شيء إليه ولأجلها خلق الجن والإنس ولأجلها شرع الشرائع وأنزل الكتب وأرسل الرسل وخلق الدنيا والآخرة وكما أن ذلك من صفات كماله فلو لم يقدر الأسباب التي يحصل بها ذلك لغاب هذا الكمال وتعطلت أحكام تلك الصفات كما مر توضيحه الوجه التاسع عشر أنه سبحانه يفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه أعظم فرح يقدر أو يخطر ببال أو يدور في خلد وحصول هذا الفرح موقوف على التوبة الموقوفة على وجود ما يتاب منه وما يتوقف عليه الشيء لا يوجد بدونه فإن وجود الملزوم بدون لازمه محال ولا ريب أن وجود الفرح أكمل من عدمه فمن تمام الحكمة تقدير أسبابه ولوازمه وقد نبه أعلم الخلق بالله على هذا المعنى بعينه حيث يقول في الحديث الصحيح: "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم" فلو لم يقدر الذنوب والمعاصي فلمن يغفر وعلى من يتوب وعمن يعفو ويسقط حقه ويظهر فضله وجوده وحلمه وكرمه وهو واسع المغفرة فكيف يعطل هذه الصفة أم كيف يتحقق بدون ما يغفر ومن يغفر له ومن يتوب وما يتاب عنه فلو لم يكن في تقدير الذنوب والمعاصي والمخالفات إلا هذا وحده لكفى به حكمة وغاية محمودة فكيف والحكم والمصالح والغايات المحمودة التي في ضمن هذا التقدير فوق ما يخطر بالبال وكان بعض العباد يدعو في طوافه اللهم اعصمني من المعاصي ويكرر ذلك فقيل له في المنام أنت سألتني العصمة وعبادي يسألوني العصمة فإذا عصمتكم من الذنوب فلمن أغفر وعلى من أتوب وعمن أعفو ولو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه يوضحه الوجه العشرون أنه قد يترتب على خلق من يكفر به ويشرك به ويعاديه من الحكم الباهرة والآيات الظاهرة ما لم يكن يحصل بدون ذلك فلولا كفر قوم نوح لما ظهرت آية الطوفان وبقيت يتحدث بها الناس على ممر الزمان ولولا كفر عاد لما ظهرت آية الريح العقيم التي دمرت ما مرت عليه ولولا كفر قوم صالح لما ظهرت آية إهلاكهم بالصيحة ولا كفر فرعون لما ظهرت تلك الآيات والعجائب يتحدث بها الأمم أمة بعد أمة واهتدى من شاء الله فهلك بها من هلك عن بينه وحي بها من حي عن بينة وظهر بها فضل الله وعدله وحكمته وآيات رسله وصدقهم فمعارضة الرسل وكسر حججهم ودحضها والجواب عنها وإهلاك الله لهم من أعظم أدلة صدقهم وبراهينه ولولا مجيء المشركين بالحد والحديد والعدد والشوكة يوم بدر لما حصلت تلك الآية العظيمة التي يترتب عليها من الإيمان والهدى والخير ما لم يكن حاصلا مع عدمها وقد بينا أن الموقوف على الشيء لا يوجد بدونه ووجود الملزوم بدون لازمه ممتنع فلله كم عمرت قصة بدر من ربع أصبح آهلا بالإيمان وقد فتحت لأولي النهى من باب وصلوا منه إلى الهدى والإيقان وكم حصل بها من محبوب للرحمن وغيظ للشيطان وتلك المفسدة التي حصلت في ضمنها للكفار مغمورة جدا بالنسبة إلى مصالحها وحكمها وهي كمفسدة المطر إذا قطع المسافر وبل الثياب وخرب بعض البيوت بالنسبة إلى مصلحة العامة وتأمل ما حصل بالطوفان وغرق آل فرعون للأمم من الهدى والإيمان الذي غمر مفسدة من هلك به حتى تلاشت في جنب مصلحته وحكمته فكم لله من حكمة في آياته التي ابتلى بها أعداءه وأكرم فيها أولياءه وكم له فيها من آية وحجة وتبصرة وتذكرة ولهذا أمر سبحانه رسوله أن يذكر بها أمته فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآياتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} فذكرهم بأيامه وإنعامه ونجاتهم من عدوهم وإهلاكهم وهم ينظرون فحصل بذلك من ذكره وشكره ومحبته وتعظيمه وإجلاله ما تلاشت فيه مفسدة إهلاك الأبناء وذبحهم واضمحلت فإنهم صاروا إلى النعيم وخلصوا من مفسدة العبودية لفرعون إذ كبروا وسومهم له سوء العذاب وكان الألم الذي
- ذاقه الأبوان عند الذبح أيسر من الآلام التي كانوا تجرعوها باستعباد فرعون وقومه لهم بكثير فحظي بذلك الآباء والأبناء وأراد سبحانه أن يرى عباده ما هو من أعظم آياته وهو أن يربي هذا المولود الذي ذبح فرعون ما شاء الله من الأولاد في طلبه في حجر فرعون وفي بيته وعلى فراشه فكم في ضمن هذه الآية من حكمة ومصلحة ورحمة وهداية وتبصرة وهي موقوفة على لوازمها وأسبابها ولم تكن لتوجد بدونها فإنه ممتنع فمصلحة تلك الآية وحكمتها غمرت مفسدة ذبح الأبناء وجعلتها كأن لم تكن وكذلك الآيات التي أظهرها سبحانه على يد الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم والعجائب والحكم والمصالح والفوائد التي في تلك القصة التي تزيد على الألف لم تكن لتحصل بدون ذلك السبب الذي كان فيه مفسدة حزونة يعقوب ويوسف ثم انقلبت تلك المفسدة مصالح اضمحلت في جنبها تلك المفسدة بالكلية وصارت سببا لأعظم المصالح في حقه وحق يوسف وحق الإخوة وحق امرأة العزيز وحق أهل مصر وحق المؤمنين إلى يوم القيامة فكم جنى أهل المعرفة بالله وأسمائه وصفاته ورسله من هذه القصة من ثمرة وكم استفادوا بها من علم وحكمة وتبصرة وكذلك المفسدة التي حصلت لأيوب من مس الشيطان به بنصب وعذاب اضمحلت وتلاشت في جنب المصلحة والمنفعة التي حصلت له ولغيره عند مفارقة البلاء وتبدله بالنعماء بل كان ذلك السبب المكروه هو الطريق الموصل إليها والشجرة التي جنيت ثمار تلك النعم منها وكذلك الأسباب التي أوصلت خليل الرحمن إلى أن صارت النار عليه بردا وسلاما من كفر قومه وشركهم وتكسيره أصنامهم وغضبهم لها وإيقاد النيران العظيمة له وإلقائه فيها بالمنجنيق حتى وقع في روضة خضراء في وسط النار وصارت آية وحجة وعبرة ودلالة للأمم قرنا بعد قرن فكم لله سبحانه في ضمن هذه الآية من حكمة بالغة ونعمة سابغة ورحمة وحجة وبينة لو تعطلت تلك الأسباب لتعطلت هذه الحكم والمصالح والآيات وحكمته وكماله المقدس يأبى ذلك وحصول الشيء بدون لازمه ممتنع وكم بين ما وقع من المفاسد الجزئية في هذه القصة وبين جعل صاحبها إماما للحنفاء إلى يوم القيامة وهل تلك المفاسد الجزئية إلا دون مفسدة الحر والبرد والمطر والثلج بالنسبة إلى مصالحها بكثير ولكن الإنسان كما قال الله تعالى: {ظَلُوماً جَهُولاً} ظلوم لنفسه جهول بربه وعظمته وجلاله وحكمته وإتقان صنعه وكم بين إخراج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة على تلك الحال ودخوله إليها ذلك الدخول الذي لم يفرح به بشر حبورا لله وقد اكتنفه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله والمهاجرون والأنصار قد أحدقوا به والملائكة من فوقهم والوحي من الله ينزل عليه وقد أدخله حرمه ذلك الدخول فأين مفسدة ذلك الإخراج الذي كان كأن لم يكن ولولا معارضة السحرة لموسى بإلقاء العصي والحبال حتى أخذوا أعين الناس واسترهبوهم لما ظهرت آية عصا موسى حتى ابتلعت عصيهم وحبالهم ولهذا أمرهم موسى أن يلقوا أولا ثم يلقي هو بعدهم ومن تمام ظهور آيات الرب تعالى وكمال اقتداره وحكمته أن يخلق مثل جبريل صلوات الله وسلامه عليه الذي هو أطيب الأرواح العلوية وأزكاها وأطهرها وأشرفها وهو السفير في كل خير وهدى وإيمان وصلاح ويخلق مقابله مثل روح اللعين إبليس الذي هو أخبث الأرواح وأنجسها وشرها وهو الداعي إلى كل شر وأصله ومادته وكذلك من تمام قدرته وحكمته أن خلق الضياء والظلام والأرض والسماء والجنة والنار وسدرة المنتهى وشجرة الزقوم وليلة القدر وليلة الوباء والملائكة والشياطين والمؤمنين والكفار والأبرار والفجار والحر والبرد والداء والدواء والآلام واللذات والأحزان والمسرات واستخرج سبحانه من بين ما هو من أحب الأشياء إليه من أنواع العبوديات والتعرف إلى خلقه بأنواع الدلالات ولولا خلق الشياطين والهوى والنفس الأمارة لما حصلت عبودية الصبر ومجاهدة النفس والشيطان ومخالفتهما وترك ما يهواه العبد ويحبه لله فإن لهذه العبودية شأنا ليس لغيرها ولولا وجود الكفار لما حصلت عبودية الجهاد ولما نال أهله درجة الشهادة ولما ظهر من يقدم محبة فاطره وخالقه على نفسه وأهله وولده ومن يقدم أدنى حظ من الحظوظ عليه فأين صبر الرسل وأتباعهم وجهادهم وتحملهم لله أنواع المكاره والمشاق وأنواع العبودية المتعلقة بالدعوة وإظهارها لولا وجود الكفار وتلك العبودية تقتضي علمه وفضله وحكمته ويستخرج منه حمده وشكره ومحبته والرضا عنه يوضحه الوجه الحادي والعشرون أنه قد استقرت حكمته سبحانه أن السعادة والنعيم والراحة لا يوصل إليها إلا على جسر المشقة والتعب ولا يدخل إليها إلا من باب المكاره والصبر وتحمل المشاق ولذلك حف الجنة بالمكاره والنار بالشهوات ولذلك أخرج صفيه آدم من الجنة وقد خلقها له واقتضت حكمته أن لا يدخلها دخول استقرار إلا بعد التعب والنصب فما أخرجه منها إلا ليدخله إليها أتم دخول فلله كم بين الدخول الأول والدخول الثاني من التفاوت وكم بين دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في جواد المطعم بن عدي ودخوله إليها يوم الفتح وكم بين راحة المؤمنين ولذتهم في الجنة بعد مقاساة ما قبلها وبين لذتهم لو خلقوا فيها وكم بين فرحة من عافاه بعد ابتلائه وأغناه بعد فقره وهداه بعد ضلاله وجمع قلبه بعد شتاته وفرحة من لم يذق تلك المرارات وقد سبقت الحكمة الإلهية أن المكاره أسباب اللذات والخيرات كما قال تعالى: {كتِبَ عَلَيْكُمُالْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.
وربما كان مكروه النفوس إلى محبوبها سببا ما مثله سبب
يوضحه الوجه الثاني والعشرون أن العقلاء قاطبة متفقون على استحسان أتعاب النفوس في تحصيل كمالاتها من العلم والعمل الصالح والأخلاق الفاضلة وطلب محمدة من ينفعهم حمده وكل من كان أتعب في تحصيل ذلك كان أحسن حالا وأرفع قدرا وكذلك يستحسنون أتعاب النفوس في تحصيل الغنى والعز والشرف ويذمون القاعد عن ذلك وينسبونه إلى دناءة الهمة وخسة النفس وضعة القدر:
دع المكارم لا تنهض لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
وهذا التعب والكد يستلزم آلاما وحصول مكاره ومشاق هي الطريق إلى تلك الكمالات ولم يقدحوا بتحمل تلك في حكمة من يحملها ولا يعدونه عائبا بل هو العقل الوافر ومن أمر غيره به فهو حكيم في أمره ومن نهاه عن ذلك فهو سفيه عدو له هذا في مصالح المعاش فكيف بمصالح الحياة الأبدية الدائمة والنعيم المقيم كيف لا يكون الآمر بالتعب القليل في الزمن اليسير الموصل إلى الخير الدائم حكيما رحيما محسنا ناصحا لمن يأمره وينهاه عن ضده من الراحة واللذة التي تقطعه عن كماله ولذته ومسرته الدائمة هذا إلى ما في أمره ونهيه من المصالح العاجلة التي بها سعادته وفلاحه وصلاحه ونهيه عما فيه مضرته وعطبه وشقاوته فأوامر الرب تعالى رحمة وإحسان وشفاء ودواء وغذاء للقلوب وزينة للظاهر والباطن وحياة للقلب والبدن وكم في ضمنه من مسرة وفرحة ولذة وبهجة ونعيم وقرة عين فما يسميه هؤلاء تكاليف إنما هو قرة العيون وبهجة النفوس وحياة القلوب ونور العقول وتكميل للفطر وإحسان تام إلى النوع الإنساني أعظم من إحسانه إليه بالصحة والعافية والطعام والشراب واللباس فنعمته على عباده بإرسال الرسل إليهم وإنزال كتبه عليهم وتعريفهم أمره ونهيه وما يحبه وما يبغضه أعظم النعم وأجلها وأعلاها وأفضلها بل لا نسبة لرحمتهم بالشمس والقمر والغيث والنبات إلى رحمتهم بالعلم والإيمان والشرائع والحلال والحرام فكيف يقال أي حكمة في ذلك وإنما هو مجرد مشقة ونصب بغير فائدة فوالله أن من زعم ذلك وظنه في أحكم الحاكمين لأضل من الأنعام وأسوأ حالا من الحمير ونعوذ بالله من الخذلان والجهل بالرحمن وأسمائه وصفاته وهل قامت مصالح الوجود إلا بالأمر والنهي وإرسال الرسل وإنزال الكتب ولولا ذلك لكان الناس بمنزلة البهائم يتهارجون في الطرقات ويتسافدون تسافد الحيوانات لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ولا يمتنعون من قبيح ولا يهتدون إلى صواب وأنت ترى الأمكنة والأزمنة التي خفيت فيها آثار النبوة كيف حال أهلها وما دخل عليهم من الجهل والظلم والكفر بالخالق والشرك بالمخلوق واستحسان القبائح وفساد العقائد والأعمال فإن الشرائع بتنزيل الحكيم العليم أنزلها وشرعها الذي يعلم ما في ضمنها من مصالح العباد في المعاش والمعاد وأسباب سعادتهم الدنيوية والأخروية فجعلها غذاء ودواء وشفاء وعصمة وحصنا وملجأ وجنة ووقاية وكانت بالقياس إلى مصالح الأبدان بمنزلة حكيم عالم ركب للناس أمرا يصلح لكل مرض ولكل ألم وجعله مع ذلك غذاء للأصحاء فمن يغذي به من الأصحاء غذّاه ومن يداوي به من المرض شفاه وشرائع الرب تعالى فوق ذلك وأجل منه وإنما هو تمثيل وتقريب فلا أحسن من أمره ونهيه وتحليله وتحريمه أمره قوت وغذاء وشفاء ونهيه حمية وصيانة فلم يأمر عباده بما أمرهم به حاجة منه إليهم ولا عبثا بل رحمة وإحسانا ومصلحة ولا نهاهم عما نهاهم عنه بخلا منه بخلا عليهم بل حماية وصيانة عما يؤذيهم ويعود عليهم بالضرر إن تناولوه فكيف يتوهم من له مسكة من عقل خلوها من الحكم والغايات المحمودة المطلوبة لأجلها ولهذا استدل كثير من العقلاء على النبوة بنفس الشريعة واستغنوا بها عن طلب المعجزة وهذا من أحسن الاستدلال فإن دعوة الرسل من أكبر شواهد صدقهم وكل من له خبرة بنوع من أنواع العلوم إذا رأى حاذقا قد صنف فيه كتابا جليلا عرف أنه من أهل ذلك العلم بنظره في كتابه وهكذا كل من له عقل وفطرة سليمة وخبرة بأقوال الرسل ودعوتهم إذا نظر في هذه الشريعة قطع قطعا نظير القطع بالمحسوسات أن الذي جاء بهذه الشريعة رسول صادق وأن الذي شرعها أحكم الحاكمين ولقد شهد لها عقلاء الفلاسفة بالكمال والتمام وأنه لم يطرق العالم ناموس أكمل ولا أحكم هذه شهادة الأعداء وشهد لها من زعم أنه من الأولياء بأنها لم تشرع لحكمة ولا لمصلحة وقالوا أي حكمة في الإلزام بهذه التكاليف الشاقة المتعبة وأي مصلحة للمكلف في ذلك وأي غرض للمكلف وما هي إلا محض المشيئة المجردة من قصد غاية أو حكمة ولو استحي هؤلاء من العقلاء لمنعهم الحياء من تسويد القلوب والأوراق بمثل ذلك وهل تركت الشريعة خيرا ومصلحة إلا جاءت به وأمرت به وندبت إليه وهل تركت شرا ومفسدة إلا نهت عنه وهل تركت لمفرح أفراحا أو لمتعنت تعنتا أو لسائل مطلبا فمن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون )) أهـ

اطلب اليقين
04-06-2013, 03:06 PM
منذ تقدمه لطلب للمناظرة...وذلك الشعور يراودني.
ثم زاد بعد النظر في طريقة طرحه ،ونوعية شبهاته.
شعرت أنه نصراني متستر ،ولكني كتمت التعليق ،وآثرت التريث.
واﻵن لم أجد ما يمنعني...بعد أن أبان عن وجهه ،وكشف معدنه الحقيقي

عيسى الربوبي
04-06-2013, 07:01 PM
منذ تقدمه لطلب للمناظرة...وذلك الشعور يراودني.
ثم زاد بعد النظر في طريقة طرحه ،ونوعية شبهاته.
شعرت أنه نصراني متستر ،ولكني كتمت التعليق ،وآثرت التريث.
واﻵن لم أجد ما يمنعني...بعد أن أبان عن وجهه ،وكشف معدنه الحقيقي
افرض أخي أني سابقاً كنت نصرانياً هل هنالك مانع أن أدرس دينكم أم أنكم لاتريدون ذلك

طالبة علم و تقوى
04-06-2013, 07:29 PM
أنت تقول أنا متأكد أني معه لن أضيع.
أنت هنا بالفعل لم تضيع لكنك أضعت إلهك فقد أدخلته في إطعامك وأكلك وشرابك ثم أخرجته بعد ذلك من كل شيء جعلته عبدا عندك يطعمك ويرزقك ولن يحاسبك .
يؤسس لك هذا الفندق العظيم الذي أنت تقيم فيه – أمك ترعاك وأباك يعمل من أجلك كما تقول - والأرض تُدر غلاتها من أجلك وقوانين الطبيعة كلها مُعدة بعناية من أجلك fine-tuned وهرمونات جسمك تنضبط لتُحقق لك أقصى درجات الأمان والإتزان واتخاذ القرارات السليمة وحياة طويلة عريضة تفعل فيها ما تشاء كل هذا من أجلك .. ثم بعد كل ذلك تقول بلسان حالك ها أنا آمنت بوجود خالق لهذا الفندق الذي أنا أعيش فيه ألا يكفيه هذا ؟ دعنى الآن آكل وأشرب وأتمتع وأفعل كل الشهوات وأزني وأفسق ولا تحجر علي فضميري سيوبخني في اللحظة المناسبة .
وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ [محمد : 12]

يا زميل الذي له الخلق له أيضا الأمر فهو كما لم يخلقك عبثا لن يتركك عبثا أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف : 54]



الخاتمة
والآن هل ما زلت تعتقد أن الربوبية هي العقيدة التي يرتضيها إلهك من البشر وهي العقيدة التي تحيا عليها وتموت عليها ؟
هل تعتقد أن الغاية العظمى من وجودك توجد داخل فلسفة الربوبية ؟
هل تؤمن بإله كلي القدرة كلي الخير لم يخبرك عن غايتك من الوجود ولم يخبرك بشيء عما بعد الموت مع أنه أهم مما قبل الموت ؟
هل تؤمن بإله كلي الخير كلي العدل كلي العظمة يسمح للشر بأن يوجد وللبلاء بأن يقع وفي النهاية لا تعرف الغاية ؟
هل تؤمن بإله يطعمك ويرزقك ولن يحاسبك هل هذه عقيدة أم شهوة وهروب من التكليف ؟
ما الذي يمنعك من التسليم بالرسالات بعد أن أثبتنا من كلامك حاجة البشر إليها حتما ؟
طالما أنك آمنت بالإله كلي القدرة كلي الخير كلي العدل فهذا هو الإله الذي نؤمن به نحن أيضا ما الذي يمنعك من الإسلام والإذعان لله في الخلق والأمر وليس في الخلق فقط ؟
هل تعتبر أن الوقت في صالحك وأنت تعترف بقصور معطيات الفكر اللاديني وعجزه عن تقديم أجوبة عن أهم ما في الوجود ؟
متى ستقولها وبصدق أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ؟أسأل الله أن يوفقك لها في مداخلتك القادمة فكل لحظة هي جرس إنذار ولحظة اقتراب من مصيرك المجهول بالنسبة لك ..
لقد أقسم الله عز وجل أن الإنسان مخلوق في أحسن تقويم لكن ابتعاده عن المنهج يجعله في أسفل سافلين
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ .. وَطُورِ سِينِينَ ..وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ .. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ .. ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ .. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ .. فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ .. أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ [التين ]

جزاكم الله خيرا على هذا الكلام السديد وفيتم و كفيتم ...

عيسى الربوبي
04-06-2013, 07:38 PM
تطلبون منا أن نحترم عقيدتكم لاحظوا ما يقوله الدكتور السرداب
وقلت: نعم إلهي يرى ............... هل إلهك أنت أعمى ؟
هل هذا إحترامكم ؟
إياكم وإلهي كما قلتم إياكم ومقدساتنا

Almumen
04-06-2013, 07:45 PM
تطلبون منا أن نحترم عقيدتكم لاحظوا ما يقوله الدكتور السرداب
وقلت: نعم إلهي يرى ............... هل إلهك أنت أعمى ؟
هل هذا إحترامكم ؟
إياكم وإلهي كما قلتم إياكم ومقدساتنا
ما الفرق بين أن يقول هل إلهك أنت أعمى أو هل إلهك أنت لا يرى?

متروي
04-06-2013, 07:45 PM
تطلبون منا أن نحترم عقيدتكم لاحظوا ما يقوله الدكتور السرداب
وقلت: نعم إلهي يرى ............... هل إلهك أنت أعمى ؟
هل هذا إحترامكم ؟
إياكم وإلهي كما قلتم إياكم ومقدساتنا

ليس في الكلام ما يسيء لك فأنت الذي سألت الدكتور السرداب أليس ربك يرى ؟؟؟ فأجابك بمنطوق سؤالك : و هل ربك أعمى ؟؟؟
ثم نحن ربنا يغضب و أنت ربك لا يغضب ؟؟؟ فلما تغضب من أمر لا يغضب منه ربك ؟؟؟
ثم أنت غير مسؤول عن الدفاع عن دينك لأن ذلك ليس واجبا عليك فربك لم يكلفك بشيء و دفاعك و عدمه سواء ؟؟؟
بينما نحن على اتصال بربنا و نعرف ما يريد و ما لا يريد و ما يغضب و ما لا يغضب ؟؟؟

عيسى الربوبي
04-06-2013, 07:51 PM
ليس في الكلام ما يسيء لك فأنت الذي سألت الدكتور السرداب أليس ربك يرى ؟؟؟ فأجابك بمنطوق سؤالك : و هل ربك أعمى ؟؟؟
ثم نحن ربنا يغضب و أنت ربك لا يغضب ؟؟؟ فلما تغضب من أمر لا يغضب منه ربك ؟؟؟
ثم أنت غير مسؤول عن الدفاع عن دينك لأن ذلك ليس واجبا عليك فربك لم يكلفك بشيء و دفاعك و عدمه سواء ؟؟؟

بينما نحن على اتصال بربنا و نعرف ما يريد و ما لا يريد و ما يغضب و ما لا يغضب ؟؟؟

هنالك فرق بين يرى (بفتح الياء) أي هل يمكن أن يرى
وبين يرى (بضم الياء) أي هل يمكن رؤيته يوم القامة مثلاً
أنا قصدت الثانية
ربك يغضب والغضب صفة ضعف ونقص؟ إلهي لايغضب لأنه كامل
ويضحك هذا بشر وليس إله
وإذا كنتم مع إتصال معه لماذا لاتطلبون منه تحرير فلسطين ؟ أو قتل بشار؟
الشيوخ يدعون ليل نهار ولا فائدة

مشرف 10
04-06-2013, 07:54 PM
يا عيسى أنت تتعامل مع الأمور بحساسية فإن كنت حساس فدع مشاعرك جانبا وأحسن الظن بمحاورك فهو لم يسيئ إليك وإنما ذكر ما تؤمن به على وجه أنه إله ناقص فما تؤمن به أنت في قرارة نفسك هو ما يؤمن به جميع المسلمين يعني من كون الله ذو الجلال والإكرام منزه عن النقص ...

عيسى الربوبي
04-06-2013, 07:56 PM
لكني حينما قلت أن الله يجلس على كرسي أعتبرتوها إهانه وانتم حينما تقولون عن إلهي أعمى هذه ليست إهانه؟

متروي
04-06-2013, 08:01 PM
هنالك فرق بين يرى (بفتح الياء) أي هل يمكن أن يرى
وبين يرى (بضم الياء) أي هل يمكن رؤيته يوم القامة مثلاً
أنا قصدت الثانية

لماذا ربك لا يُرى ؟؟؟
أين هو ربك هل هو في كل مكان أم ليس في أي مكان ؟؟؟


ربك يغضب والغضب صفة ضعف ونقص؟ إلهي لايغضب لأنه كامل
ويضحك هذا بشر وليس إله

ربك لا يغضب و لا يضحك إذن هو غير مبالٍ بعبادتك ولا بإيمانك و لا يهمه ما يفعل المجرمون فهو لا يغضب فسواء أكبر مجرم في العالم أو أكبر مؤمن به مثلك فلا يفرق ذلك عنده شيئا و أنت مؤمن ببلاش يعني لن تنال شيئا فإذا كان لا يغضب فهو حتما لا يرضى ؟؟؟


وإذا كنتم مع إتصال معه لماذا لاتطلبون منه تحرير فلسطين ؟ أو قتل بشار؟
الشيوخ يدعون ليل نهار ولا فائدة

أنت ربك لم يتصل بكم أصلا لا قديما و لا حديثا ولا مستقبلا و لم يخبركم بشيء لا عن قبل الموت ولا عم بعده و لا يهتم بكم أصلا و لا يهمه أكنت مجرما أو مسلما ..
أما ربنا فليس عبدا نأمره بل ربا ندعوه فعندما نتطهر حقيقة من ذنوبنا و معاصينا سيستجيب لنا مثلما تعودنا ذلك منه .

مشرف 10
04-06-2013, 08:09 PM
يا عيسى الله الذي تؤمن به في قرارة نفسك هو الله الذي يؤمن به المسلمون فهل تتوقع أن محاورك يسبه أم هو يتكلم معك في مقام الجدل ، فمقام الجدل غير مقام الاعتقاد كما هو معلوم عند أهل هذا الشأن ...
فأنت بلسان الحال تقول لا إله إلا الله كما نقول نحن ولكن لا طريق إليها إلا بشهادة أن محمد عبد الله ورسوله ....

مستفيد..
04-06-2013, 08:18 PM
الشيء يُعرف بنقيضه..فمن يرى أنّ البصر نقص لازمه أن العمى كمال..ومن يرى أن التنزل نقص لازمه أن الجمود كمال ومن يرى أن السمع نقص لازمه أن الصمم كمال..وهكذا
فمن نفى عن الله السمع والبصر وبقية الصفات فقد شبهه بالجماد الذي لا يرى ولا يسمع ولا يفعل أي شيء..وبالتالي هو كمن يعبد صنما وهذا لازم قولك الذي أراد ان يبينه الدكتور وليس كما توهمت انه شتما..او بالأحرى أنت من شتمتَ إلهك دون أن تدري..

عيسى الربوبي
04-07-2013, 06:15 PM
الشيء يُعرف بنقيضه..فمن يرى أنّ البصر نقص لازمه أن العمى كمال..ومن يرى أن التنزل نقص لازمه أن الجمود كمال ومن يرى أن السمع نقص لازمه أن الصمم كمال..وهكذا
فمن نفى عن الله السمع والبصر وبقية الصفات فقد شبهه بالجماد الذي لا يرى ولا يسمع ولا يفعل أي شيء..وبالتالي هو كمن يعبد صنما وهذا لازم قولك الذي أراد ان يبينه الدكتور وليس كما توهمت انه شتما..او بالأحرى أنت من شتمتَ إلهك دون أن تدري..
هذا مقياس ليس صحيحاً فأنت قمت بالمقارنه بين صفات المخلوق والخالق فلا يجوز أن يوصف الخالق العظيم بالحركة أو بالسكون وهذا قول الإمام علي في نهج البلاغة واضف أنك أخذت المتناقضات بين المخلوقات وطبقته على الخالق العظيم مثال أقول من يرى أن اليد نقصاً فبلا يد كمال ومن يرى الشعر نقص فبلا شعر كمال وقس على هذا جعلت إلهك بشراً بمقياسك.
لأنك بهذا المقياس ستثبت اليد والشعر لله وكل شيء تريد أن تضيف لله بهذا المقياس فمثلاً هنالك يرى أن الحاجة للولد نقص فبلا ولد كمال مقياس لاعقلانياً بالمرة.

والخالق العظيم صنماً أذا شبهته بالمخلوقات وهو خالق إذا نزهته عن البشر ففي البخاري خلق الله آدم على صورته إذا انتم تؤمنون بإله يشبه آدم وهذا ليس بإله ولا أؤمن به لأنه صورة بشر عملاق.
أنتم لا تحترمون الخالق تنسبون له العين واليد والقدم والأصبع والنفس نحن من نعرف الخالق العظيم الذي ليس كمثله شيء.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-07-2013, 07:31 PM
سؤال للزميل عيسى ...
هناك قاعدة عند أهل السنة سأذكرها لك لاحقا بعد الإجابة عن سؤالي
قضية فهمك للحديث تقتضي أن تعمم الأمر بواقع فهمك له .. كيف ؟؟؟
هب أننا نفهم تلك الصورة كفهمك أنت تماما ، طيب قل لي بأي أمر أنت أنكرت علينا ذلك مع أنك تثبت لإلهك الحكمة والعلم والعزة والعظمة والسلطان والقدرة والرحمة والغنى؟؟
أليس كذلك ؟؟
طيب هل يمكن أن ننفي هذه الصفات بحجة أن ابن آدم يملك شيئاً منها ، فتجد هناك الرحيم وهناك الغني وهناك الحكيم وهناك القوي وهناك صاحب العزة والجاه والسلطان وإلى آخر تلك المسميات؟؟

السيف الصقيل
04-07-2013, 07:59 PM
إلى الأستاذ الدكتور السرداب تحية طيبة وبعد ..
كلامك جميل ورائع لكن هذه الحجج ليس علي لأني لم ارى إنهزام الروم وانتصارهم بعد فترة وليس لي علم بذلك وكيف تكون هذه الآية حجة على شخص بأمريكا لايعلم شيء عن هذه القصة؟
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ....................................

وما هو الدليل على أن الله شق البحر لموسى وشفى ايوب وما هو الدليل على أن هذه المعجزات حصلت؟
قد تكون خرافة كما يدعي الشيعة أن علي رفع باب خيبر.
مدعي النبوة كثر كالمتنبي تحدى بديوان شعرة ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله؟
ورشاد خليفة وميرزا غلام إدعوا الوحي كيف سنعرف الصادق من الكاذب؟
والقرآن الكريم مستحيل الإتيان بمثله ولكن لايمنع ذلك
كم أشفق على أصحاب هذا الطرح الذين شدوا قليل من العلم و جمعوا في عقولهم انواع من المعارف ثم لم يعرفوا كيف يأصلونها على قواعد أولية يميزون بها من المعرفة الصحيحة المبنية على براهين قاطعة و بديهيات قطعية و أدلة يقينية تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ بما نسميه عملية ( فلترة ) لهذه المعارف التي تم تحصيلها !
لذلك أكد كبار المفكرين و عظماء الفلاسفة على أهمية اتقان نظرية المعرفة التي تعطيك مؤهل بامتياز للتفريق بين المعرفة اليقينية و المعرفة الظنية و نظرية المعرفة أصولها مذكورة في كتاب الله الذي لا يأتية الباطل بين يديه و لا من خلفه فكل ضلال حدث و يحدث إلى يوم القيامه هو بسبب اتباع المعرفة الظنية قال تعالى ( و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون الظن ) و لم أرى من اهتم بنظرية المعرفة غاية الإهتمام أكثر من اهتمام علماء الظاهرية - عليهم سحائب الرحمات - مثل الإمام ابن حزم في الأزمنة السابقة حتى قال إنني على يقين أن لن يأتي أحد إلى يوم القيامة ينقض حجتنا !!!
( وبعد أن أرسى رحمه الله نظرية المعرفة جعلها و سيط بينه و بين فهم الشريعة ) و في العصر الحديث العلامة ابن عقيل الظاهري و كتابه النفيس ( لن تلحد ) خير شاهد !
فحصرك أيها الزميل حصول المعرفة - بقصد أو غير قصد - على أحد مصادرها و هو المشاهدة الحسية هو الذي أوقعك في هذا الخبط و الخلط الكبير !!
على العموم أيها الزميل مثل طرحك هذا يعطيني يقينا على يقيني أن المتوسطين في أي علم هم آفة العلوم و هم مصدر التشغيب على أهل العلم و الفكر الراسخين و مصدر التضليل و الإضلال للعوام !!
و منبع الشرو و الفساد في الأرض !

مستفيد..
04-07-2013, 08:10 PM
الزميل عيسى ذكرتَ عدة نقاط هامة سنحاول تفصيلها إن شاء الله :

هذا مقياس ليس صحيحاً فأنت قمت بالمقارنه بين صفات المخلوق والخالق فلا يجوز أن يوصف الخالق العظيم بالحركة أو بالسكون
لا لم أقارن بالمخلوق بل هذا حكما مسبقا لم يرد إلا في ذهنك..فلو لاحضت إني لم أستخدم لفظ يتحرك وإنما يتنزل وهذا حتى لا يختلط عليك الأمر -ولكنه اختلط :)-..فافترضتَ ان هذا التنزل هو تفريغ لمكان وشغلا لآخر وهذا النوع من الحركة نتفق معك فيه وننفيه عن الخالق لأن فيه تشبيه بالمخلوق وأما الذي نثبته فهو التنزل الذي ليس كمثله شيء ليس فيه تفريغ لمكان وشغلا لآخر فنحن نؤمن بإله يتنزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه عرشه ولا يعلوه أحدِِ من خلقه..فلا إشكال في هذا إن لم تقس انتَ هذا التنزل بتنزل المخلوق من أعلى إلى أسفل بقوانين الحركة المخلوقة..وإلا صار الإشكال في فهمك لا في ما نؤمن به نحن..

أخذت المتناقضات بين المخلوقات وطبقته على الخالق العظيم مثال أقول من يرى أن اليد نقصاً فبلا يد كمال ومن يرى الشعر نقص فبلا شعر كمال وقس على هذا جعلت إلهك بشراً بمقياسك.
هذا الكلام مردود..أولا لأن صفات الله عندنا توقيفية فلا نثبت من الصفات إلا ما أثبته الله لنفسه أو ما أثبته رسوله..ولا نخوض بالعقل فيما ما لم يحط به علما..
ثانيا أنا لم أذكر إلا لازم قولك عقلا فأن تنكر صفة البصر والسمع لازمها انك تُقر نقيضها..وهذه من اللوازم العقلية لا كما فعلتَ انت حين أتيتنا بصفات لم ندعي أنه يمكن التوصل إليها عقلا -كاليد والساق- حتى تحاججنا بنقيضها..فهنا مغالطة..
أن تنكر صفة السمع والبصر -وهو ليس سمعا كالسمع ولا بصرا كالبصر-هو تماما كالذي قال ان الله لا متصل بالعالم ولا منفصل عنه..إذن ما هو ؟..لازم هذا القول -عقلا- أن هذا الإله عدما غير موجود !..نفس القياس ينطبق على كلامك فالذي لا يبصر ولا يسمع فهو اعمى أصم ولا يوجد أي مخرج عقلي إلا أن تقول: هو سمع ليس كسمعنا وبصرا ليس كبصرنا -وأشعر أنك تستحي من ذكر هذا الخيار الثالث لأنك كنتَ قد انتقدتَه في المقدمة -

ففي البخاري خلق الله آدم على صورته إذا انتم تؤمنون بإله يشبه آدم وهذا ليس بإله ولا أؤمن به لأنه صورة بشر عملاق.
هذا لأن تجهل معتقدنا..فعن النبي ( ص ) أنه قال "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ"..فهل هذا يعني أنها مماثلة القمر !!
لم يقل بهذا أحد من اهل العلم..وكذلك الحديث الذي ذكرته لا يراد به ظاهره بإجماع المسلمين والعقلاء..فلله سمع وبصر وكلام وكذلك آدم ولكن هذا لا يستلزم المماثلة فليس البصر كالبصر ولا العين كالعين ولا الكلام كالكلام.."فسبحانه ليس كمثله شيء -وفي هذا ردا على المشبهة- وهو السميع البصير -وفي هذا رد على المعطلة-

أنتم لا تحترمون الخالق تنسبون له العين واليد والقدم والأصبع والنفس نحن من نعرف الخالق العظيم الذي ليس كمثله شيء.
من لا يحترم الخالق هو من يتقول عليه بغير علم..صحيح أن الخالق ليس كمثله شيء ولكن هل لك أثارة من علم تُثبت لنا أن الخالق ليس سميعا بصيرا سمعا ليس كسمعنا وبصرا ليس كبصرنا ؟..

عمر خطاب
04-07-2013, 08:36 PM
أستاذي الكريم، مُستفيد - جزاه الله خيرًا -، أقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، بارك الله فيك وبارك في الذي لقبك بطالب علم؛ فنعم طالب العلم أنت كما أحسب والله أعلم. زادك الله علمًا.

عيسى الربوبي
04-07-2013, 11:13 PM
الزميل مستفيد تحية طيبة وبعد ..
قلت :لا لم أقارن بالمخلوق بل هذا حكما مسبقا لم يرد إلا في ذهنك..فلو لاحضت إني لم أستخدم لفظ يتحرك وإنما يتنزل وهذا حتى لا يختلط عليك الأمر -ولكنه اختلط :)-..فافترضتَ ان هذا التنزل هو تفريغ لمكان وشغلا لآخر وهذا النوع من الحركة نتفق معك فيه وننفيه عن الخالق لأن فيه تشبيه بالمخلوق وأما الذي نثبته فهو التنزل الذي ليس كمثله شيء ليس فيه تفريغ لمكان وشغلا لآخر فنحن نؤمن بإله يتنزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه عرشه ولا يعلوه أحدِِ من خلقه..فلا إشكال في هذا إن لم تقس انتَ هذا التنزل بتنزل المخلوق من أعلى إلى أسفل بقوانين الحركة المخلوقة..وإلا صار الإشكال في فهمك لا في ما نؤمن به نحن..

وأقول :يعني عندكم الله لا ينزل (ولا يتنزل القرآن يتنزل) الثلث الأخير من الليل؟
واظنك لاتعرف حديث أتاني ربي؟ كيف يأتي هل يتنزل ويأتي ام يتحرك؟ لا أعلم هل أنتم لاتعلمون أم تتغاضون عن ذلك.
التنزل الخالق يتنزل؟ رائع يتنزل من الشرق أم من الغرب أم من الوسط؟ يا أخي ألا تعلم أن الإله أذا نزل ستحده الجهاة أكيد ستنكر ذلك لكن الكرة الأرضية لا تتحمل الإله لأن الإله غير محدود والأرض محدودة وكل شيء ينزل عليه لايتحمل الخالق العظيم فليس للخالق مكان ؟ ستنكرون أعلم ذلك.
وذكرت أنه يتنزل (ينزل) فكيف ينزل ويبقى عرشه فارغاً لا أعلم بأي منطق تتحدثون؟
وطبيعي ستقول فهمك وعلمك وعقلك هذه عادتكم لأنك لاتملكون إجابات.

قلت :هذا الكلام مردود..أولا لأن صفات الله عندنا توقيفية فلا نثبت من الصفات إلا ما أثبته الله لنفسه أو ما أثبته رسوله..ولا نخوض بالعقل فيما ما لم يحط به علما..
ثانيا أنا لم أذكر إلا لازم قولك عقلا فأن تنكر صفة البصر والسمع لازمها انك تُقر نقيضها..وهذه من اللوازم العقلية لا كما فعلتَ انت حين أتيتنا بصفات لم ندعي أنه يمكن التوصل إليها عقلا -كاليد والساق- حتى تحاججنا بنقيضها..فهنا مغالطة..
أن تنكر صفة السمع والبصر -وهو ليس سمعا كالسمع ولا بصرا كالبصر-هو تماما كالذي قال ان الله لا متصل بالعالم ولا منفصل عنه..إذن ما هو ؟..لازم هذا القول -عقلا- أن هذا الإله عدما غير موجود !..نفس القياس ينطبق على كلامك فالذي لا يبصر ولا يسمع فهو اعمى أصم ولا يوجد أي مخرج عقلي إلا أن تقول: هو سمع ليس كسمعنا وبصرا ليس كبصرنا -وأشعر أنك تستحي من ذكر هذا الخيار الثالث لأنك كنتَ قد انتقدتَه في المقدمة -

وأقول :مردود رائع كيف رددت كلامي بعقلك وفلسفتك؟ أين أدلتك أنت لحد الأن لم تبرهن على كلامك مجرد قال البخاري وقال العلماء أين فلسفتك؟
وأنت أعترفت بنفسك :إلا ما أثبته الله لنفسه أو ما أثبته رسوله..ولا نخوض بالعقل فيما ما لم يحط به علما..
لاتخوضون بالعقل حقاً أنت شخص صادق لأنك أعترفت أن إلهك لايمكن إستعابه بالعقل.

قلت :هذا لأن تجهل معتقدنا..فعن النبي أنه قال "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ"..فهل هذا يعني أنها مماثلة القمر !!
لم يقل بهذا أحد من اهل العلم..وكذلك الحديث الذي ذكرته لا يراد به ظاهره بإجماع المسلمين والعقلاء..فلله سمع وبصر وكلام وكذلك آدم ولكن هذا لا يستلزم المماثلة فليس البصر كالبصر ولا العين كالعين ولا الكلام كالكلام.."فسبحانه ليس كمثله شيء -وفي هذا ردا على المشبهة- وهو السميع البصير -وفي هذا رد على المعطلة-

وأقول :قال صورة البدر أي ضوء وجوههم كضوء البدر أي تحققت المثليه.
والحديث الذي ذكرته يجب أن تتحقق المثلية في الضوء والحديث الذي أنا ذكرته أيضا مثلية آدم يجب أن تتحقق لله بالصورة وإذا قلت لا كذبت رسول الله من فمك أدينك.
لم يقل؟ لكن رسولكم قال هل تتبع العلماء أم رسولك؟ ما ذنبي أنا

وقلت :فليس البصر كالبصر ولا العين كالعين ولا الكلام كالكلام
وأقول :هذا كلامك لكن نبيك قال خلق الله آدم على ماذا ؟ صورته الحديث واضع ولاتبقى تلف وتدور.

وقلت :من لا يحترم الخالق هو من يتقول عليه بغير علم..صحيح أن الخالق ليس كمثله شيء ولكن هل لك أثارة من علم تُثبت لنا أن الخالق ليس سميعا بصيرا سمعا ليس كسمعنا وبصرا ليس كبصرنا ؟..
أنا لم أقل شيء رسولكم من قال فلا تنسب كلام نبيكم لي.
ليس كمثله شيء هذا قول القرآن لكن النبي يقول مثل صورة آدم.
الخالق العظيم نعرفة بمخلوقاته فنشاهد الdna والخلية نقول أكيد صانع هذا مبدع وخبير نشاهد الشمس والكواكب نقول كم هو عظيم وهكذا الخالق العظيم تعرفه بالعقل ويعرفة حتى الأطفال الصغار لأنه حبيب القلوب ومبدع الاكوان تبارك وتعالى وتقدس أسمه في السماوات والأرض القادر لا إله إلا هو العزيز الحكيم وتبارك الله أحسن الخالقين.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-08-2013, 12:19 AM
لم ترد؟

مستفيد..
04-08-2013, 01:06 AM
بارك الله فيك أخي عمر..أحسن الله إليك
الزميل عيسى..بالطبع سترى دوما اننا لا نملك إجابات والسبب أنك لا تفهم ما يُكتب لك..فالمشكل في فهمك -مع احتراماتي- وليس في الإجابات-..وهذا ليس ذنبي
كان يكفي أن أشير عليك بإعادة قراءة الرد السابق ثلاث أو أربع مرات..ولكن لا بأس من توضيح الواضحات :

واظنك لاتعرف حديث أتاني ربي؟ كيف يأتي هل يتنزل ويأتي ام يتحرك؟ لا أعلم هل أنتم لاتعلمون أم تتغاضون عن ذلك.
معنى التنزل الذي نتحدث عنه هو تنزل حقيقي كالذي فهمته أنتَ وفهمته انا بالضبط..الإختلاف هو في الكيفية..فنحن لا نبحث في الكيفية بل نقول انه تنزل يليق بجلال الله وقدره..أما إن أردتَ أن تفرض علينا معنى تفريغ مكان وشغل لآخر..فهذا لم نقل به ولا يلزمنا في شيء

التنزل الخالق يتنزل؟ رائع يتنزل من الشرق أم من الغرب أم من الوسط؟ يا أخي ألا تعلم أن الإله أذا نزل ستحده الجهاة
الله هو خالق الجهات وخالق قوانين الحركة..وهذا كله لا يسري عليه..فإن قلتَ أن الله لا يقدر على النزول إلى السماء الدنيا بحجة الجهات فعندها لن يكون إلهك كلي القدرة..

وذكرت أنه يتنزل (ينزل) فكيف ينزل ويبقى عرشه فارغاً لا أعلم بأي منطق تتحدثون؟
لأنك قستَ نزول الخالق على نزول المخلوق وهذا باطل عقلا -قلنا اننا نؤمن بإله يتنزل كل ليلة إلى السماء الدنيا في الثل الليل الآخر ولا يخلو منه عرشه..أثبتنا النزول ولم نبحث في الكيفية..لأن الكيفية تشترط الإحاطة بذات الله وهذا من المحال.

وأقول :مردود رائع كيف رددت كلامي بعقلك وفلسفتك؟ أين أدلتك أنت لحد الأن لم تبرهن على كلامك مجرد قال البخاري وقال العلماء أين فلسفتك؟
انزع النظارة وسترى الردود إن شاء الله..

لاتخوضون بالعقل حقاً أنت شخص صادق لأنك أعترفت أن إلهك لايمكن إستعابه بالعقل.
وانتَ شخص مدلس..لماذا حذفت نصف الفكرة "ولا نخوض بالعقل فيما ما لم يحط به علما"..
ثم نعم إلهنا لا يمكن الإحاطة به عقلا وإلا صار محدود-أم أنك لا تتفق معنا أن العقل محدود-..وإنما نحن نستدل على وجود ربنا عقلا ونستوعب صفاته عقلا..دون بحث في الكيفية لأن الكيفية تشترط الإحاطة بالذات وهذا ممتنع عقلا..

وأقول :قال صورة البدر أي ضوء وجوههم كضوء البدر أي تحققت المثليه.
والحديث الذي ذكرته يجب أن تتحقق المثلية في الضوء والحديث الذي أنا ذكرته أيضا مثلية آدم يجب أن تتحقق لله بالصورة وإذا قلت لا كذبت رسول الله من فمك أدينك.
لم يقل؟ لكن رسولكم قال هل تتبع العلماء أم رسولك؟ ما ذنبي أنا
لا شاطر !..طيب خذ عندك..انتَ ذكرتَ أن :
إلهك قدير والإنسان قدير----> تشبيه !
إلهك حكيم والإنسان أيضا حكيم----> تشبيه !
إلهك رحيم والإنسان أيضا رحيم----> تشبيه !
إلهك قوي والإنسان أيضا قوي----> تشبيه !
طبعا يمكنك الإعتراض بأن تقول ان الإشتراك في الصفة لا يعني الإشتراك في الكيفية ولا المماثلة..ويمكنك أن تعتبر اعتراضك هذا إعتراضا على اعتراضك !

ليس كمثله شيء هذا قول القرآن لكن النبي يقول مثل صورة آدم.
يكفي تدليس !
قول القرآن : " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "..والسميع البصير هي إحدى تفصيلات تلك الصورة فالحديث جاء مجمل تفصيله في أحاديث أخرى !..وهذا لا يقتضي المماثلة وإلا أدنتك بصفات العزة والحكمة والقدرة التي أثبتها أنتَ لإلهك !!!

الأطفال الصغار لأنه حبيب القلوب ومبدع الاكوان تبارك وتعالى وتقدس أسمه في السماوات والأرض القادر لا إله إلا هو العزيز الحكيم وتبارك الله أحسن الخالقين.
الربوبي لا يحق له أن يصف الخالق بــ"الحكيم"..أليس أنتم من ادعيتم أن إلهكم خلقكم وترككم هملا !!..أين الحكمة ؟
أين الحكمة من تساوي الظالم بالمظلوم !!!!

عيسى الربوبي
04-08-2013, 01:55 PM
لكن الحديث صحيح؟ خلق الله آدم على صورته

أبو كنزى
04-08-2013, 03:24 PM
لدى إحساس يراودنى فى كل ردود الزميل عيسي الربوبي بأنه يبحث حقاً عن الحق
ونسأل الله أن يهدينا ويهدية سُبل الرشاد


لكن الحديث صحيح؟ خلق الله آدم على صورته

قال الشيخ الألباني في حديث :خلق الله آدم على صورته

الذي عليه الشيخ الألباني - رحمه الله - أن الضمير يعود إلى آدم صلى الله عليه وسلم .

وقد سئل - رحمه الله - إلى من يرجع الضمير في قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله خلق آدم على صورته )

فأجاب - رحمه الله - : هذا الحديث لا يحتاج في علمي إلى تأويل لأن الإمام البخاري رواه في صحيحه بتتمة تغني عن التأويل , وهي ( إن الله خلق آدم على صورته , طوله ستون ذراعاً ) فالضمير لا يعود إلى الله وإنما على آدم .

أما الحديث المذكور في بعض كتب السنن بلفظ ( وإن الله خلق آدم على صورة الرحمن ... ) فهذا ضعيف بهذا اللفظ , لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت وهو مُدلس , وقد رواه معنعناً في كل الطرق التي وقفت عليها , وكلها تدور عليه .

فتاوى المدينة رقم 76

نقلا عن كتاب : الشيخ الألباني ومنهجه في تقرير مسائل الاعتقاد , أبي عبدالرحمن محمد بن سرور شعبان , ( دار الكيان - الرياض , مكتبة ابن تيمية - الشارقة )

عيسى الربوبي
04-08-2013, 05:43 PM
لدى إحساس يراودنى فى كل ردود الزميل عيسي الربوبي بأنه يبحث حقاً عن الحق
ونسأل الله أن يهدينا ويهدية سُبل الرشاد
هذا من حسن ظنك أخي الحبيب أنت شخص رائع

محبة الاسلام والعلم
04-08-2013, 07:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لكني حينما قلت أن الله يجلس على كرسي أعتبرتوها إهانه وانتم حينما تقولون عن إلهي أعمى هذه ليست إهانه؟

استاذى الفاضل ..
دكتور سرداب جاوبك بالمنطق زى ما ذكروا الاخوة .. قالك الهى يرى وهل الهك يرى او لا ؟ يعنى قصد من السؤال الاستفسار وليس الاهانة ..
الجزئية الاولى بكلامك اعترض عليها اخونا دكتور سرداب على كلمة يجلس ..
لانه مذكور بالقران كلمة يستوى بمعنى ارتفع وعلا ..
يجلس على العرش كلمة مش موجودة بالقران ولا هى من صفات الرحمن ...
المذكور بالقران كلمة استوى على العرش..
لكن يجلس ويتعب ويرتاح هذا مش كلامنا ..
تعالى سبحانه وتعالى وتنزه عن كل صفات النقص ..

lightline
04-12-2013, 07:50 AM
8- وإن قلت العرش لا يستقر عليه الإله فما فائدة الملائكة تحمل عرش فارغ؟

ليكون سقف للجنة

السيف الصقيل
04-12-2013, 11:38 AM
- العرش محدود والملائكة محدودة وكما تقول القاعدة الفلسفية كل مخلوق محدود والخالق غير محدود وبما أن الملائكة محدودة تحمل الإله غير محدود ومستحيل عقلاً المحدود يحمل الامحدود؟
2- لماذا تحمله كل هذه الفترة من فجر الخليقة؟
3- ونفرض أن الملائكة لا تحمله هل سيقع؟
4- بما أن الإله يستقر على العرش سيكون العرش محيط بالإله ويجب أن يكون الإله محيط بمخلوقاته؟
5- كيف يتحمل العرش الإله؟
6- هل كل هذا في السماء السابعة؟
7- كيف يكون الإله خارج الزمان والمكان وهو مستقر على عرشه؟
8- وإن قلت العرش لا يستقر عليه الإله فما فائدة الملائكة تحمل عرش فارغ؟

هذه الأسئلة التي عرضتها على أحمد الطيب و العريفي و غيرهم كما تزعم و لم تجد جوابا ؟!!!!
ثم تعرضها على الدكتور الحبيب السرداب و كأنها الأسئلة المحيرة المعجزة !!!!
عليك ان تستحي من نفسك فأصغر طالب علم يعرف الجواب و هذه الأسئلة غيرها الكثير مما لا تعلمه مدون في كتب العقيدة !!
وا أسفاه !!!
كيف ترفض الإيمان و تحرم نفسك من خير الدنيا و توقعها في عذاب الآخرة بسبب أوهام و خيالات و ظنون باطلة ساذجة ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه !!!!
ما يلزم في المخلوقات لا يلزم في الخالق عز وجل، فـ(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، والله استوى على العرش استواءً يليق بجلاله، لا كاستواء المخلوقين، وهو أعظم من العرش ومن كل شيء، ولا يحويه أو يُحيط به شيءواستواؤه على العرش لا يلزم منه احتياجه إليه فهو {غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [آل عمران : 97]، ولكنه يفعل ما يشاء كما يشاء، بعلمه وحكمته.و كيفية الاستواء مجهولة لنا، فلم يُعلمنا الله تعالى ولا رسوله –صلى الله عليه وسلم- تفاصيل ذلك،.وكون العالي فوق السافل لا يلزم أن يكون السافل حاوياً للعالي محيطاً به حاملاً له، ولا أن يكون الأعلى مفتقراً إليه، فهذه أوهام و خيالات و ظنون باطلة !!! فانظر إلى مثال حسي مشاهدالسماء فوق الأرض وليست مفتقرة إليها ؟ فليست الأرض حاملة للسماء، ولا محيطة بها ولا تحويها، ولا تفتقر إليها السماء، ومع ذلك فالسماء فوق الأرض، فإذا كان هذا في حق مخلوق من مخلوقات الله يرى وتدركه الأبصار، فكيف بالله تعالى الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وله المثل الأعلى، فالرب تعالى أعظم شأناً وأجل من أن يلزم من علوه ذلك، بل لوازم علوه من خصائصه، وهي حمله بقدرته للسافل، وفقر السافل، وغناه هو سبحانه عن السافل، وإحاطته عز وجل به، فهو فوق العرش مع حمله بقدرته للعرش وحملته، وغناه عن العرش، وفقر العرش إليه، وإحاطته بالعرش، وعدم إحاطة العرش به، وحصره للعرش، وعدم حصر العرش له فهو الذي يحمل بقدرته العرش وما دونه، فالله هو الذي يمسك العرش ويمسك كل مخلوقاته بقدرته عز وجل !!!
فهذه الأسئلة باطلة من أساسها لأنها مبنية على تصورات حسية للمخلوقات و كيفية استوائها ثم تذهب بك الخيالات بعيدا للتطبق هذه القوانين الحسية على الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا و الله سبحانه ليس كمثله شيء !!

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-12-2013, 11:52 AM
بالنسبة لقضية حمل العرش فابسط رد عقلي أن نقول لك أن القمر محمول في السماء ولا يلزم من حمله أن يسقط هكذا الرد بكل بساطة لمن لم يرم التكلف ولم يدخل عقله في متاهات التخيلات ...
فقضية العرش وحملته من الغيبيات التي لم نعهدها بحواسنا ، فمثل النفس والحواس مع الموجودات، كمثل رجل سجنه الحاكم في برج القلعة، وسد عليه الأبواب والنوافذ، ولم يترك له الا شقوقا في جدار البرج، شقا يطل منه على النهر الذي يجري في الشرق، وشقا على الجبل الذي يقوم في الغرب، وشقا على القصر الذي يجثم في الشمال، وشقا على الملعب الذي يقع في الجنوب.

السجين هو النفس، والقلعة الجسد، وهذه الشقوق هي الحواس، حس النظر يشرف منه على عالم الألوان، وحس السمع على عالم الأصوات، وحس الذوق على عالم الطعوم، وحس الشم على عالم الروائح، وحس اللمس على عالم الأجسام.

1- والسؤال الآن: هل أدرك بكل حاسة من هذه الحواس كل ما في العالم الذي تشرف عليه؟ السجين عندما ينظر من شق النهر، لا يرى النهر كله، ولكن جزءاً منه، وكذلك العين حين تشرف على عالم الألوان، لا تراه كله بل ترى بعضه.
2- ثم الا يمكن أن يكون بين عالم الألوان الذي تشرف عليه العين. وعالم الاصوات الذي تطل عليه الاذن عالم آخر، لا أدركه أصلا لأنه ليس عندي الحاسة لادراكه؟

الا يمكن أن يكون بين النهر وبين الجبل بالنسبة لسجين البرج بستان عظيم، لم يره ولم يعلم به، لأنه لا يجد شقا يطل منه عليه؟ فهل يحق له أن ينكره لأنه لا يراه؟

عيسى الربوبي
04-12-2013, 06:49 PM
ليكون سقف للجنة
الأسألة :
1- بما أن العرش خلق قبل الجنة فلا يجوز بناء السقف قبل الأساس؟
2- كيف سيتنفس من يسكن الجنة الهواء إذا كان سقفها صلباً؟ فتخيل نفسك تعيش تحت كنب
3- إذا شرقت الشمس على أهل الجنة فيجب أن تشرق على العرش الذي يستوي عليه الأله ويجب أن تكون أعلى من العرش وبالتالي فأعلى من الإله وهو محال؟
4- ما شكل الجنة هل هو كروي ككوكب الأرض وإذا كانت كروية وجب أن يكون المحيط بها (العرش) دائرياً إذاً كيف له جوانب تحمله الملائكة؟
وإذا كانت مستقيمة وجب أن يكون العرش مستقيماً وصحيح له جوانب تحمله الملائكة ووجب أن تكون السماوات المحيطة بالأض مستقيمة لقول القرآن (وبنينا فوقكم سبعاً شدادا) وبالتالي الأرض مستقيمة.
والتصوران خاطئان لان الكروي لن يكون للعرش جوانب والمستقيم أيضاً سيكون للعرش جوانب لكن الأرض مدورة. ومقياس الإستنتاج ليس عقلي لتنتقدوه بل هو القرآن قال (وبنينا فوقكم سبعاً شدادا) أي يجب أن تأخذ السماء شكل الأرض والعرش شكل السماوات والأرض ليحيط بهم أي فوقهم.
5- إذا كان سقف الجنة العرش فما سقف أهل النار؟
6- علمياً السقف الغازي أفضل من العرش للإنسان؟
7- إذا قدر لنا أن نصنع مركبة فضائية في الجنة وسافرنا للعرش هل نستطيع الجلوس عليه؟
8- قوام العرش داخل الجنة أم خارجها؟
9- وإذا حملت الملائكة العرش لتأتي به إلى أرض المحشر هل ستبقى الجنة بلا سقف وسيفسد إذا كل شيء فيها؟

عمر خطاب
04-12-2013, 07:42 PM
الله الذي خلقك هو الحكيم. ولو تفرَّغت، قد أحاول الرد على أسئلتك مع الإخوة الكرام إن شاء الله.
لكن عندي سؤال.. هل يمكنك أن تثبت لنا أن من المفترض بما أن الله حكيم أن حكمته تقتضي أن يجعلك تعرف الحكمة من وراء كل أفعاله؟

lightline
04-12-2013, 07:55 PM
الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
لذلك لا تقس قوانين الفيزياء الدنوية بعالم الآخرة فكلاهما مختلفان
بما ان الخالق العظيم خلق القوانين الفيزيائية تنساب هذا الكون أذن بلا شك هو قادر على أن يخلق قوانين فيزيائية تناسب عالم آخر يخالف قوانين هذه الدنيا

ثم ما هذه السخافة هداك الله

- إذا كان سقف الجنة العرش فما سقف أهل النار؟
6- علمياً السقف الغازي أفضل من العرش للإنسان؟
7- إذا قدر لنا أن نصنع مركبة فضائية في الجنة وسافرنا للعرش هل نستطيع الجلوس عليه؟

هل هذه اسئلة يا رجل :confused:

عمر خطاب
04-12-2013, 08:59 PM
الأسألة :
1- بما أن العرش خلق قبل الجنة فلا يجوز بناء السقف قبل الأساس؟
2- كيف سيتنفس من يسكن الجنة الهواء إذا كان سقفها صلباً؟ فتخيل نفسك تعيش تحت كنب
3- إذا شرقت الشمس على أهل الجنة فيجب أن تشرق على العرش الذي يستوي عليه الأله ويجب أن تكون أعلى من العرش وبالتالي فأعلى من الإله وهو محال؟
4- ما شكل الجنة هل هو كروي ككوكب الأرض وإذا كانت كروية وجب أن يكون المحيط بها (العرش) دائرياً إذاً كيف له جوانب تحمله الملائكة؟
وإذا كانت مستقيمة وجب أن يكون العرش مستقيماً وصحيح له جوانب تحمله الملائكة ووجب أن تكون السماوات المحيطة بالأض مستقيمة لقول القرآن (وبنينا فوقكم سبعاً شدادا) وبالتالي الأرض مستقيمة.
والتصوران خاطئان لان الكروي لن يكون للعرش جوانب والمستقيم أيضاً سيكون للعرش جوانب لكن الأرض مدورة. ومقياس الإستنتاج ليس عقلي لتنتقدوه بل هو القرآن قال (وبنينا فوقكم سبعاً شدادا) أي يجب أن تأخذ السماء شكل الأرض والعرش شكل السماوات والأرض ليحيط بهم أي فوقهم.
5- إذا كان سقف الجنة العرش فما سقف أهل النار؟
6- علمياً السقف الغازي أفضل من العرش للإنسان؟
7- إذا قدر لنا أن نصنع مركبة فضائية في الجنة وسافرنا للعرش هل نستطيع الجلوس عليه؟
8- قوام العرش داخل الجنة أم خارجها؟
9- وإذا حملت الملائكة العرش لتأتي به إلى أرض المحشر هل ستبقى الجنة بلا سقف وسيفسد إذا كل شيء فيها؟


العرش فوق جميع المخلوقات أصلًا، ولا أظنك تنفي قدرة الله أن يخلق العرش قبل شيء، ويجعل الشيء تحت العرش. أقول: أرجوك ابتعد قدر ما تقدر عن أي سفسطة! أنت تنكر على الملاحدة فس سفسطتهم فيما يخص وجود الخالق -جلَّ وعلا- بينما أسئلتهم قد ترِد كوسوسة على بعض الناس، بينما الكثير من الأسئلة التي تُطرح هنا لا يظهر إلا أنها مُتكلَّفة وليست شبهات حقيقية في الغالب!

وأما كيف يتنفسون الهواء، أتمزح؟! أول المشاكل أنك تفترض وجود أشياء معيَّنة مثل الموجود عندنا هنا الآن، تفترض أنها نفسها في الجنة وتضع تركيبة منها خاصة بك في خيالك، ثم تسأل بناءً عليها. فلكي نقول أن هناك هواء في الجنة، نحتاج دليلًا على ذلك. ولا نجزم بأي شيء هكذا - ولا أعلم إذا كان هناك دليل على ذلك أم لا -. وأقول: نحن نرى أننا الآن تحت العرش وتحت كواكب كثيرة، فأين الإشكال في أن نتنفس ونحن تحت العرش؟ كوكب الأرض محاط بغلاف جوِّي وتحت الغلاف هواء (الغلاف يحيط بالهواء) ونحن نتنفس. وكون العرش فوقنا، وكون السماء تحيط بنا وفوقنا، لا يمنع التنفس! هل يمنع؟ لا أعلم.. هل قال أحد أن العرش يكون فوق الرؤوس مباشرة بفرق 3 أمتار مثل سقف البيت؟

ثم تقول "إذا أشرقت الشمس". هل هناك أحد أخبرك أن هناك شمس في الجنة؟! قال الله: ((لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا)). هل أنت تريد أن تفرض أي فروض لتتكلف أي أسئلة؟؟ سبحان الله. ومع أنه لا شمس في الجنة، أردُّ على الشبهة لبيان تهافت طريقتها مع ذلك! أولًا.. تقول أن هناك شمس. وليس هناك شمس. ثانيًا.. تفترض أن الشمس كمثل هذه الشمس -كما يبدو من كلامك-، ومن أعطاك حق هذا الافتراض؟ ثالثًا.. ترى أن الشمس إذا أشرقت على ما تحت العرش، فلا بد أن تشرق من فوق العرش! ومن قال هذا؟ العرش فوقنا والشمس تحته وليست فوقه. رابعًا.. ترى أن الشمس إذا أشرقت من فوق العرش، فيجب أن تكون فوق الذي فوق العرش -سبحانه-!

ثم تقول أن العرش يجب أن يكون كرويًا، وهذه مسألة فيها كلام معروف لأهل العلم. فقال ابن كثير رحمه الله: "العرش على الصحيح الذي تقوم عليه الأدلة قبة مما يلي العالم من هذا الوجه، وليس بمحيط كسائر الأفلاك؛ لأنه له قوائم وحملة يحملونه. ولا يتصور هذا في الفلك المستدير، وهذا واضح لمن تدبر ما وردت به الآيات والأحاديث الصحيحة، ولله الحمد والمنة".
والعرش ليس مستقيمًا بالمعنى الذي تقصده، فالعرش كالقبة. وأما السماوات والأرض، فالأرض كروية والسماوات كروية مستديرة بالإجماع القديم الموجود عند المسلمين الذي نقله كثيرون منهم ابن حزم -من ألف عام-، ومنهم ابن الجوزي، وغيرهم، ويقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى -وأنقله بنفسي من رابط سجّلته من مجموع الفتاوى على موقع ويكي مصدر-: "اعلم أن الأرض قد اتفقوا على أنها كروية الشكل" ويقول عن الأفلاك: "والأفلاك مستديرة بالكتاب والسنة والإجماع" - من نفس المصدر -. وباقي النقول من الممكن إحضارها إن أصررت، واستدلالاتهم على ذلك: الاستدلالات من النقل أو بالعقل.
والحمد لله وجدت لك أيضًا هذا حيث فيه ذكر لإجماع المسلمين حول كروية الأرض والسماوات: http://islamqa.info/ar/ref/118698

وأما باقي الأسئلة، فلست أرى إضاعة وقت أكبر من هذا الآن في الرد عليها كلها! فاعتبر بما سبق. وتوقف عن السفسطة! هداك الله.
وما كنتُ أريد أن أشد في كلامي، لكن الأسئلة، صدقني، سبب عصبية! إذ أين الشبهات في أسئلة كالغلاف الغازي لك؟
وأقول: رأيتُ منك ما لم أرَ من كثير غيرك. فليتك لا تتكلف الأسئلة. هداك الله. فكِّر هكذا. لا أظن أنك تريد أن تقابل الله وقد كفرت بدينه بسبب العرش والجنة والنار. بسبب ما لا نراه الآن. هداك الله.

أم سمـية
04-13-2013, 03:52 PM
الأستاذ : عيسى الربوبي ...
أولاً : إندهشت من أنكَ ربوبي (لاديني) وتضع في توقيعك فقره من كتاب -كنزا ربا - فهذا تناقض صارخ إذ أنك لاتؤمن بالأديان فكيف تضع فقره من كتاب يعتقد المؤمنون به بأنه من الله ؟؟
فهل أنت مؤمن بهذا الكتاب؟

ثانياً : أليس أنت صمؤيل يعقوب المسيحي السابق؟؟
تحياتي.

C.E.O
04-14-2013, 09:42 AM
الأخ الفاضل عيسى الربوبي
لم أكن أعرف أن إله الإسلام بهذه الصورة
تحية طيبة لك، وللأخ السرداب، وللزملاء المعلقين.
من السهل ان تعرف عن اله الاسلام؛ مع الأخذ في الاعتبار ان هذه المعرفة، تختلف مصادرها باختلاف المنظور الذي تبحث من خلاله، أعني أنه من اليسير الإحالة الى مراجع، ولكن لابد اولا ان تعرف ان تلك المراجع ستختلف وفقا لاتجاهاتها الفكرية والعقدية، فالمراجع الشيعية تختلف عن الصوفية، كما انك ستجد كلاما في المراجع الاشعرية ليس متطابقا مع مراجع اهل السنة، ولكن نصيحتي -وارجو ان تتقبلها- بما انك هنا في منتدى التوحيد، ذي المرجعية السنية، بشكلها السلفي، فإن الافضل القراءة من هذا المنظور، لأجل النقاش لا اكثر.
والحقيقة اني وجدت في ردود الاخ سرداب بعض النقاط التي كانت تحتاج منك الى مزيد من التأمل:
فهو يقول –ناقلا ومقتنعا- إن الله خلق العرش إظهارًا لقدرتهِ ولم يتخذه مكانًا لذاته
والتأمل في تلك المقولة سببه هو كلمة إظهارًا
إظهارٌ لمن؟
طبعا ليس لنا فنحن لمن نرَ العرش، إذن ربما هو إظهار للملائكة وغيرهم ممن يرونه، وهذا طبعا، عالم يقيني للمسلم، ولكنه بالنسبة لغير المسلم هو حديث عن عالم افتراضي، فغير المؤمن لم يرَ الله ولا عرشه ولا ملائكته، إنما قرأ عنهم في كتب –مقدسة للمؤمن- واسطورية لغير المؤمن.
فعقل المؤمن يسأل؛ بما ان الله تستحيل رؤيته في هذه الدنيا، فهلّا رأينا عرشه، كنوعٍ من إظهار تلك القدرة الربانية.
ويقول الزميل السرداب والعرش هو كالقبة على العالم ، وهو سقف العالم كله ، وهو سقف الجنة
فإذا كان هذا العالم هو الكون بمفهومه العلمي، فإن الكون في اتساع، فهل يتسع العرش معه؟
ربما للإجابة على هذا السؤال لا بد ان نتحيز علميا الى نظرية الكون المغلق، حتى يتسق وضع العرش عليها.
أما كلمة "سقف للعالم وسقف للجنة".. ففي رأي غير المؤمن تدخل في نطاق العالم الخيالي.
كذلك يقول الاخ سرداب فالواجب على المسلم أن يعتقد أن الله تعالى مستو على عرشه ، وعرشه فوق سماواته
ومرة اخرى نرجع الى العالم الافتراضي – بالنسبة لغير المؤمن- فأين هي تلك السموات، بل أين السماء الدنيا الموصوفة في القرآن بانها صلبة بلا فجوات مرفوعة عن الارض بلا عمد او بعمد لا نراها.
الاجابة عن هذا السؤال اتركه لك، ومن خلال الواقع الاسلامية ايضا، سترى اختلاف القول في هذا الامر فمن قائل بان السموات هي طبقات الغلاف الجوي، ومن قائل بأن هذا في علم الله وان العلم البشري مازال عاجزا عن الاحاطة بمثل هذه الامور، وطبعا الإجابة الأخيرة تناقض القران نفسه؛ لانه يُفترض ان الله عندما امرنا ان ننظر الى السماء (افلا ينظرون الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) كان يقصد تلك السماء المتماسكة – من خلال الرؤية البصرية فقط – فوقنا، سيقولون لك ان السماء هي الكون وهي السحاب وهي كل ما علا سقفه ويرجعون الى معاجم اللغة وابيات من العشر، ولكن لك ان تسأل نفسك هل تلك السماء التي قيل عنها في القران "رفع سمكها فسواها" والتي تناولتها تفاسير القران، هي تلك التي يتحدثون عنها في مواقع الاعجاز العلمي.
يا اخي الكريم، اذا انطلقنا بمركبة فضائية، من أي اتجاه في الارض، الى أي اتجاه في الكون، فإننا لن نرى تلك السماء؛ فالارض كرة معلقة في فضاء شاسع، ولا يجوز الرد بأن العلم البشري قاصر عن ادراك تلك السماء، وانها سوف تكتشف لا حقا، فهل امر الله عباده بالنظر والتدبر في سماء .. ربما سنكتشفها لاحقا؟

إلى حب الله
04-14-2013, 02:36 PM
الأخ الفاضل عيسى الربوبي
تحية طيبة لك، وللأخ السرداب، وللزملاء المعلقين.
من السهل ان تعرف عن اله الاسلام؛ مع الأخذ في الاعتبار ان هذه المعرفة، تختلف مصادرها باختلاف المنظور الذي تبحث من خلاله، أعني أنه من اليسير الإحالة الى مراجع، ولكن لابد اولا ان تعرف ان تلك المراجع ستختلف وفقا لاتجاهاتها الفكرية والعقدية، فالمراجع الشيعية تختلف عن الصوفية، كما انك ستجد كلاما في المراجع الاشعرية ليس متطابقا مع مراجع اهل السنة، ولكن نصيحتي -وارجو ان تتقبلها- بما انك هنا في منتدى التوحيد، ذي المرجعية السنية، بشكلها السلفي، فإن الافضل القراءة من هذا المنظور، لأجل النقاش لا اكثر.
والحقيقة اني وجدت في ردود الاخ سرداب بعض النقاط التي كانت تحتاج منك الى مزيد من التأمل:
فهو يقول –ناقلا ومقتنعا- إن الله خلق العرش إظهارًا لقدرتهِ ولم يتخذه مكانًا لذاته
والتأمل في تلك المقولة سببه هو كلمة إظهارًا
إظهارٌ لمن؟
طبعا ليس لنا فنحن لمن نرَ العرش، إذن ربما هو إظهار للملائكة وغيرهم ممن يرونه، وهذا طبعا، عالم يقيني للمسلم، ولكنه بالنسبة لغير المسلم هو حديث عن عالم افتراضي، فغير المؤمن لم يرَ الله ولا عرشه ولا ملائكته، إنما قرأ عنهم في كتب –مقدسة للمؤمن- واسطورية لغير المؤمن.
فعقل المؤمن يسأل؛ بما ان الله تستحيل رؤيته في هذه الدنيا، فهلّا رأينا عرشه، كنوعٍ من إظهار تلك القدرة الربانية.
ويقول الزميل السرداب والعرش هو كالقبة على العالم ، وهو سقف العالم كله ، وهو سقف الجنة
فإذا كان هذا العالم هو الكون بمفهومه العلمي، فإن الكون في اتساع، فهل يتسع العرش معه؟
ربما للإجابة على هذا السؤال لا بد ان نتحيز علميا الى نظرية الكون المغلق، حتى يتسق وضع العرش عليها.
أما كلمة "سقف للعالم وسقف للجنة".. ففي رأي غير المؤمن تدخل في نطاق العالم الخيالي.
كذلك يقول الاخ سرداب فالواجب على المسلم أن يعتقد أن الله تعالى مستو على عرشه ، وعرشه فوق سماواته
ومرة اخرى نرجع الى العالم الافتراضي – بالنسبة لغير المؤمن- فأين هي تلك السموات، بل أين السماء الدنيا الموصوفة في القرآن بانها صلبة بلا فجوات مرفوعة عن الارض بلا عمد او بعمد لا نراها.
الاجابة عن هذا السؤال اتركه لك، ومن خلال الواقع الاسلامية ايضا، سترى اختلاف القول في هذا الامر فمن قائل بان السموات هي طبقات الغلاف الجوي، ومن قائل بأن هذا في علم الله وان العلم البشري مازال عاجزا عن الاحاطة بمثل هذه الامور، وطبعا الإجابة الأخيرة تناقض القران نفسه؛ لانه يُفترض ان الله عندما امرنا ان ننظر الى السماء (افلا ينظرون الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) كان يقصد تلك السماء المتماسكة – من خلال الرؤية البصرية فقط – فوقنا، سيقولون لك ان السماء هي الكون وهي السحاب وهي كل ما علا سقفه ويرجعون الى معاجم اللغة وابيات من العشر، ولكن لك ان تسأل نفسك هل تلك السماء التي قيل عنها في القران "رفع سمكها فسواها" والتي تناولتها تفاسير القران، هي تلك التي يتحدثون عنها في مواقع الاعجاز العلمي.
يا اخي الكريم، اذا انطلقنا بمركبة فضائية، من أي اتجاه في الارض، الى أي اتجاه في الكون، فإننا لن نرى تلك السماء؛ فالارض كرة معلقة في فضاء شاسع، ولا يجوز الرد بأن العلم البشري قاصر عن ادراك تلك السماء، وانها سوف تكتشف لا حقا، فهل امر الله عباده بالنظر والتدبر في سماء .. ربما سنكتشفها لاحقا؟

ما شاء الله .. وافق شن طبقه ...!
وأنت سجلت خصيصا في المنتدى لتكمل عن الربوبي ما تراه لم ينتبه إليه من مآخذ على الإسلام ؟؟؟...
مممممم :39:

لي عودة إن شاء الله لنفند هذا المسلسل من الجهالات بالإسلام ...
بعد عدة ساعات ربما ...
وإن شاء الله رب العالمين ..

elserdap
04-14-2013, 05:31 PM
يبدو أن الزميل العلماني سيو بدأ يشعر بالخطر على عيسى الربوبي وأنه قد اقترب من الإسلام فيحاول ما استطاع لاهثا أن يُثني عيسى عن الأمر عارضا عليه بعض النقاط التي ربما تفيد في الإبتعاد عن الإسلام والعودة إلى الكفر
فيقول له

الأخ الفاضل عيسى الربوبي

لم أكن أعرف أن إله الإسلام بهذه الصورة
تحية طيبة لك، وللأخ السرداب، وللزملاء المعلقين.
من السهل ان تعرف عن اله الاسلام؛ مع الأخذ في الاعتبار ان هذه المعرفة، تختلف مصادرها باختلاف المنظور الذي تبحث من خلاله،
هل أنت يا سيو من جملة العقلاء ؟
هل توجد فكرة على وجه الأرض أو مسألة لا تختلف مصادرها باختلاف المنظور ؟
والآن سأجعلك أنت ملزم بحقل التصنيف ...
هل أنت علماني ملحد
أم علماني ربوبي
أم علماني ليبرالي
أم علماني شيوعي
أم علماني لا أدري
أم علماني ذو خلفية دينية
وإن كنت علماني شيوعي فهل أنت
علماني شيوعي تروتسكي
أم علماني شيوعي ماوي
أم علماني شيوعي لينيني
أم علماني شيوعي ستاليني
أنا على استعداد شخصي أن أطرح ألف مذهب مختلف تنقسم له العلمانية وكل قسم يرى أنه الحق
وجنة العلماني الشيوعي لن يدخلها العلماني الليبرالي كما يقول جارودي - على ما أذكر -

أما بخصوص المنظور الإسلامي فالمسلمون الآن على وجه الأرض
92 % سُنـة
7% شيعة
1% مذاهب أُخـرى
وأصل الخلاف بين السنة والشيعة هو خلاف في تفضيل بعض أشخاص ممن صحِب النبي صلى الله عليه وسلم هذه هي بداية الخلاف ونهايته بين السنة والشيعة ..

الآن أنا أطلب أن أعرف تحت أي قسم تندرج أنت - تحت أي تصنيف تضع نفسك - قبل الحديث معك وتكملة النقاط وارجو الإدارة أن تُلزم الزميل بذلك - لأن الزميل ربما يكون علماني نصراني فمجرد سرد عدد من سفر الرؤيا يحسم ما بداخله - .
بانتظارك يا سيو

مشرف 10
04-14-2013, 05:38 PM
الزميل سيو تصرفك تصرف نادر من ملحد لديه نية مغلفة بالحقد على الوضع الجاري ، فإن كنت لها فإننا نعرض عليك مناظرة حول مذهبك بعد أن تجيب على أسئلة الأخ السرداب ..

C.E.O
04-14-2013, 06:12 PM
أبو حب الله
لنفند هذا المسلسل من الجهالات بالإسلام
السرداب
هل أنت يا سيو من جملة العقلاء؟
مشرف 10
تصرفك تصرف نادر من ملحد لديه نية مغلفة بالحقد على الوضع الجاري ... فإن كنت لها فإننا نعرض عليك مناظرة حول مذهبك
شكرا أخي الفاضل على العرض الكريم، فلا أنا أقارب علمكم، ولا أرقى لأخلاقكم، ولا نية لدي في صد أحد عن الاسلام أو دعوته إلى الكفر، ولم أكن يوما نصرانيا، ولا انوي اعتناقها او التبشير بها، بل ومازال يساورني شك في صدق نية كل من يتحول عن الاسلام اليها، وفي كل مرة اسمع عن مسلم فارق الاسلام الى النصرانية أتذكر قول القران "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير" .. إنما هي خواطر حضرت لما طالعت مناظرتكم مع الأخ عيسى، ومادام ان ما قلته ازعجكم الى هذا الحد فاعتبروني لم اقل شيئا.

مشرف 10
04-14-2013, 06:22 PM
إذا كنت تريد المناظرة فحيهلا ..
يقول أبو مريم:
أنا أيضا هالنى أن تكون خصما وحكما وأعترف بأننى هنا لست لدعوة الملاحدة الذين أخاطبهم فهم أفراد معدودون وإنما لدفع شرهم عن السواد الأعظم وانظر إلى أسفل الصفحة الأولى ستجد أن عدد القراء أكثر من عدد الكتاب هنا من الملاحدة والمسلمين بمائة أو بألف ضعف أعتذر عن عدم بلاهتى وأعترف بها للجميع .

زينب من المغرب
04-14-2013, 06:59 PM
أبو حب الله
السرداب
مشرف 10
شكرا أخي الفاضل على العرض الكريم، فلا أنا أقارب علمكم، ولا أرقى لأخلاقكم، ولا نية لدي في صد أحد عن الاسلام أو دعوته إلى الكفر، ولم أكن يوما نصرانيا، ولا انوي اعتناقها او التبشير بها، بل ومازال يساورني شك في صدق نية كل من يتحول عن الاسلام اليها، وفي كل مرة اسمع عن مسلم فارق الاسلام الى النصرانية أتذكر قول القران "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير" .. إنما هي خواطر حضرت لما طالعت مناظرتكم مع الأخ عيسى، ومادام ان ما قلته ازعجكم الى هذا الحد فاعتبروني لم اقل شيئا.

نوع من المسكنة معتاد..
لصاحبته زينب
أكتبها عنك.
لكن تأكد أن هذا النوع من المسكنة لا يكسبك وِدَّ الجماهير أو تعاطف بعض أفرادهم..
نحن في زمن تضارب المشاعر واضطرابها.. والمرء في مرحلة ( ولو كانت بداية) النضوج الفكري وبالتالي العاطفي أشد ما ينبذ ( ولا أبالغ إن قلت قد يثير لديه الإشمئزاز وربما قد يحثه على المضي قدما) هو المتباكين على أعتاب ماضيه بلكنة خالية من أية قوة أو روح تحدي..
معلومة إضافية لا تضرك وأنت صاحب رسالة نصح متمكن

إلى حب الله
04-14-2013, 07:39 PM
الأخ الفاضل عيسى الربوبي
لم أكن أعرف أن إله الإسلام بهذه الصورة
تحية طيبة لك، وللأخ السرداب، وللزملاء المعلقين.
من السهل ان تعرف عن اله الاسلام؛ مع الأخذ في الاعتبار ان هذه المعرفة، تختلف مصادرها باختلاف المنظور الذي تبحث من خلاله، أعني أنه من اليسير الإحالة الى مراجع، ولكن لابد اولا ان تعرف ان تلك المراجع ستختلف وفقا لاتجاهاتها الفكرية والعقدية، فالمراجع الشيعية تختلف عن الصوفية، كما انك ستجد كلاما في المراجع الاشعرية ليس متطابقا مع مراجع اهل السنة، ولكن نصيحتي -وارجو ان تتقبلها- بما انك هنا في منتدى التوحيد، ذي المرجعية السنية، بشكلها السلفي، فإن الافضل القراءة من هذا المنظور، لأجل النقاش لا اكثر.

هذا صحيح .. وهي نصيحة للزميل في محلها ..
ولعلها الصواب الوحيد الذي قلته !!!..


والحقيقة اني وجدت في ردود الاخ سرداب بعض النقاط التي كانت تحتاج منك الى مزيد من التأمل:
فهو يقول –ناقلا ومقتنعا-

أولا الدكتور السرداب الذي تصفه بالناقل والمقتنع : لديه من العقل ما شاء الله ما يزن الكثير جدا من عقول اللادينيين والعلمانيين والملاحدة ..
وكل مؤمن سليم العقل والفطرة كذلك ..
ولو تجولت في صفحته الشخصية ومواضيعه في المنتدى : لعرفت عمن تتحدث !!!..
فالمنتدى هنا بجانب جمعه لطلبة العلم الشرعي : ففيهم المهندسين والدكاترة والأساتذة في العديد من التخصصات العلمية ولله الحمد ..
وخذ هذا الموضوع كمثال : أرجو قراءته لآخره - وفيه فضح لمادية الملاحدة ونظرتهم للكون اللانهائي في الحجم إلخ إلخ - :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51881-%C5%D0%C7-%CB%C8%CA%CA-%E5%D0%E5-%C7%E1%E4%D9%D1%ED%C9-%DD%D3%ED%E4%CA%E5%ED-%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF-%E1%E1%C3%C8%CF-%E4%D9%D1%ED%C7

والآن لنبدأ الردود :


إن الله خلق العرش إظهارًا لقدرتهِ ولم يتخذه مكانًا لذاته
والتأمل في تلك المقولة سببه هو كلمة إظهارًا
إظهارٌ لمن؟
طبعا ليس لنا فنحن لمن نرَ العرش، إذن ربما هو إظهار للملائكة وغيرهم ممن يرونه، وهذا طبعا، عالم يقيني للمسلم، ولكنه بالنسبة لغير المسلم هو حديث عن عالم افتراضي، فغير المؤمن لم يرَ الله ولا عرشه ولا ملائكته، إنما قرأ عنهم في كتب –مقدسة للمؤمن- واسطورية لغير المؤمن.
فعقل المؤمن يسأل؛ بما ان الله تستحيل رؤيته في هذه الدنيا، فهلّا رأينا عرشه، كنوعٍ من إظهار تلك القدرة الربانية.

والرد على ذلك يحتاج لعدة نقاط .. فأقول والله المستعان :
1...
الأصل في إيمان المسلم : هو الاعتقاد الناتج عن إعمال الفكر الصحيح في وجود الله عز وجل : والإيمان به بالغيب .. ومع هذا الإيمان : إيمان برسوله الذي أرسله بكلامه صلى الله عليه وسلم .. وعلى هذا : فالفرق بين المؤمن والمسلم : وبين الملحد أو المادي أو الدهري إلخ : هو الإيمان بـ ( الغيب ) الخارج عن حدود الحواس ..
يقول عز وجل أول ما ذكر صفات المتقين في كتابه الكريم :
" الم .. ذلك الكتاب لا ريب فيه : هدىً للمتقين .. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون .. إلى آخر الآيات " ..
فذكر أول ما ذكر الإيمان بالغيب : وهو العلامة الفارقة بين المؤمن الذي استخدم عقله الذي كرمه الله به في الاستدلال والقياس والاستنباط إلخ : فآمن بوجود الله تعالى من خلق الله .. وآمن بصدق رسالة الإسلام ورسوله : بآيات صدق الرسالة ..

2...
فإذا علمت ذلك زميلي : علمت أن الإيمان بالجنة والنار والبعث والحساب والعرش والملائكة إلخ : هي ليست أساطير !!!!.. - بل في عقول الملاحدة وأتباعهم من الخرافات التي التزموها بديلا عن الله والمنطق والبداهة : ما تتضاءل يجواره كلمة الخرافات بالفعل حياء ! ويكفي غيب المسلمين أنه ليس من المستحيل العقلي .. وإنما غيب الملاحدة هو من المستحيل العقلي كنسبتهم الخلق للصدفة إلخ إلخ - .. وإنما إيمان المؤمن بهذه الأشياء والمخلوقات العظيمة لله : هو (( تابع )) لإيمانه بالله تعالى وتصديق رسالته .. إذ ما دام صدق رسالته وكلامه المعجز : فوجب عليه تصديق كل ما أخبر به الله تعالى ..
فليس الإيمان بغيب هذه الأشياء : بمقدم على الإيمان بغيب الله تعالى ولا أكبر منه !!!..
ولكن أين العقول التي تفهم ولا تضع العربة أمام الحصان !!!..

3...
وبناء على ما سبق : فإن المؤمن الحق : والذي قرأ القرآن وتعايش معه : قد تعلم وتأدب بهذا الأدب الإيماني والتصديقي لكلام الله تعالى : حتى ولو لم ير ولم يسمع ما يخبره الله به ماضيا كان أو مستقبلا .. يقول عز وجل : " ومَن أصدق من الله قيلا " ؟!!.. " ومَن أصدق من الله حديثا " ؟!!..
فهل عندك أصدق من خالق هذا الكون والعالم به وبكل ذرة فيه ؟!!..
وعليه :
فعندما يقول الله تعالى في خطابنا المحمول على خطابه لنبيه : " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " ؟!!..
فنحن نصدقه فيما يقول : رغم أنه لا النبي ولا نحن حضرنا تلك الحادثة وذلك الوقت !!..
وقس عليها كل إخبارات الله عز وجل في القرآن ..
فإذا جاء الخطاب بمثل ذلك للكافرين : فاعلم أنه فيه حجة عليهم بما يعرفون وما يشاهدون : كل ٌحسب علوم عصره وما يراه من محدود رصده ..
وخصوصا عندما تتبدى لهم كل حين حقائق الإعجاز العلمي في القرآن وفي كل عصر بما يناسبه :
" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم : حتى يتبين لهم أنه الحق " ..

4...
فإذا فهمنا كل ذلك وتخطينا شبهته التي لا وزن لها في الإسلام : تبقى لنا قولك أن العرش خلقه الله إظهارا لعظمته لمَن يرونه من الملائكة إلخ : وليس الإنسان .. وأنه ربما طلب الإنسان أن يرى مثل ذلك ليرى عظمة الله !!.. أقول :
بالله عليك هل يقول هذا الكلام إنسان شم رائحة الإسلام ولا عرف الغرض من الحياة والاختبار بالكفر والإيمان ؟!!..
طب ما تقول إن الإنسان يطلب أنه يرى الله وخلاص وخلصنا وينتهي كل شيء : ولا اختبار ولا يحزنون !!..
" ولو شاء ربك لآمن مَن في الأرض كلهم جميعا !!.. أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " ؟!!..
" إن نشا ننزل عليهم من السماء آية : فظلت أعناقهم لها خاضعين " !!!..

والصواب :
أن الله تعالى قد ترك من علاماته في مخلوقاته وكونه ما يبهر العقول ((السليمة)) ويدل على وحدانيته وربوبيته سبحانه !!.. ومَن لا يرى عظيم خلق الله في نفسه وجسده : فالعلة في بصره وبصيرته !!.. وكم من أناس رأوا بأعينهم معجزات رسل الله تعالى : فأصروا على الكفر واستكبروا !!!..
فكما أن هناك مَن يرون العرش وعظمته من مخلوقات الله وملائكته :
فكذلك للجن والإنس يرون الكثير من آيات الله وعظمته لمَن يعقل أو احترم عقله :
" وفي الأرض آيات للموقنين !!.. وفي أنفسكم : أفلا تبصرون " ؟!!!!!!!!..
وحتى لا تحزن :
فإن المؤمنين يرون عرش ربهم يوم القيامة وفي الجنة !!!..
هل استرحت الآن ؟!!..
" وترى الملائكة حافين من حول العرش : يسبحون بحمد ربهم .. وقضي بينهم بالحق : وقيل الحمد لله رب العالمين " ..
هذا يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات : ويصير البصر حديدا ...


ويقول الزميل السرداب والعرش هو كالقبة على العالم ، وهو سقف العالم كله ، وهو سقف الجنة
فإذا كان هذا العالم هو الكون بمفهومه العلمي، فإن الكون في اتساع، فهل يتسع العرش معه؟
ربما للإجابة على هذا السؤال لا بد ان نتحيز علميا الى نظرية الكون المغلق، حتى يتسق وضع العرش عليها.

لا يا زميلي .. فلكي نجيب على هذا السؤال : يجب أن تطور من قراءتك قليلا عن الإسلام !!!..
لأنه لا معنى لاتساع ما حجمه كالحلقة الصغيرة : مقارنة بالأرض الواسعة المقفرة - وهي الفلاة - !!!..
وذلك كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي : إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة !!.. وإن فضل العرش على الكرسي : كفضل الفلاة على تلك الحلقة " !!!..
والحديث له طرق كثيرة ورواه أبو حاتم وابن حبان في صحيحه وأحمد في المسند وغيرهم ..
وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1/109) ..


أما كلمة "سقف للعالم وسقف للجنة".. ففي رأي غير المؤمن تدخل في نطاق العالم الخيالي.

تم بيان مَن الذي عقيدته خيال وأساطير ممَن !!..
وإذا كان عبيد الصدفة والعشوائية وأزلية المادة الصماء وتسلسل الحوادث بلا أول هم أعقل الناس :
فقل على العقل السلام !!!..
:):


كذلك يقول الاخ سرداب فالواجب على المسلم أن يعتقد أن الله تعالى مستو على عرشه ، وعرشه فوق سماواته
ومرة اخرى نرجع الى العالم الافتراضي – بالنسبة لغير المؤمن- فأين هي تلك السموات، بل أين السماء الدنيا الموصوفة في القرآن بانها صلبة بلا فجوات مرفوعة عن الارض بلا عمد او بعمد لا نراها.
الاجابة عن هذا السؤال اتركه لك، ومن خلال الواقع الاسلامية ايضا، سترى اختلاف القول في هذا الامر فمن قائل بان السموات هي طبقات الغلاف الجوي، ومن قائل بأن هذا في علم الله وان العلم البشري مازال عاجزا عن الاحاطة بمثل هذه الامور، وطبعا الإجابة الأخيرة تناقض القران نفسه؛ لانه يُفترض ان الله عندما امرنا ان ننظر الى السماء (افلا ينظرون الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) كان يقصد تلك السماء المتماسكة – من خلال الرؤية البصرية فقط – فوقنا، سيقولون لك ان السماء هي الكون وهي السحاب وهي كل ما علا سقفه ويرجعون الى معاجم اللغة وابيات من العشر، ولكن لك ان تسأل نفسك هل تلك السماء التي قيل عنها في القران "رفع سمكها فسواها" والتي تناولتها تفاسير القران، هي تلك التي يتحدثون عنها في مواقع الاعجاز العلمي.

التقصير في فهمك أنت .. وفي فهم من يسارعون في تأويل آيات الله بغير علم ولا دليل ..
فالسماء هي كل ما علاك .. وعندما تطلق كلمة سماء : فيُنظر ساعتها إلى السياق ..
هل المعني بها السماء الدنيا .. أم السحاب .. أم مجموع السماوات ؟؟.. أم مجرد اتجاه العلو .. وذلك مثل " ءأمنتم مَن في السماء أن يخسف بكم الأرض " .. فالمقصود هنا بالسماء اتجاه العلو المطلق وهو لله .. ومثله رد الجارية على رسول الله عندما سألها أين الله : وكما في الحديث الصحيح المشهور ..

أما القول بأن السماوات هي الغلاف الجوي للأرض :
فتجد الرد عليه هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?48301-%C7%E1%D1%CF-%DA%E1%EC-%C7%E1%D3%E3%C7%E6%C7%CA-%C7%E1%D3%C8%DA-%E5%ED-%C7%E1%DB%E1%C7%DD-%C7%E1%CC%E6%ED-%E6%C7%E1%DA%D1%D4-%E5%E6-%C7%E1%C3%D1%D6-!

وأما السماء الدنيا : فهي منتهى إداراكنا إلى الآن ..
وهي تبدأ من سماء كوكب الأرض وإلى آخر ذلك .. وعليه : فهي تشمل الشمس والقمر والنجوم والكواكب المرصودة ..
والتي هي بالفعل زينة .. والتي هي بالفعل بلا فروج وإلا :
هل ترى أنت فيها فروج ؟!!!..

وحتى مَن أراد أن يحتج بوقوع ثقب الأوزون فنقول له :
أولا : هو غير مشاهد بالعين .. وإنما يُرصد من دراسة العلماء للغلاف الغازي الأرض ..
وثانيا : هو ليس من خلق الله !!.. بل هو مما جناه الإنسان على نفسه من إفراطه في الملوثات والكلورفلوروكربون إلخ
ولا يُعقل الاحتجاج بذلك على عدم كمال خلق الله وإلا :
لجاز الاحتجاج بمصابي الحروب والحوادث والتشوهات الجنينية نتيجة الإشعاع والسجائر والمخدرات والتلوث والأعراض الجانبية للأدوية إلخ :
على عدم كمال خلق الله للإنسان !!!..

نرجو أن تكون قد فهمت ...


يا اخي الكريم، اذا انطلقنا بمركبة فضائية، من أي اتجاه في الارض، الى أي اتجاه في الكون، فإننا لن نرى تلك السماء؛ فالارض كرة معلقة في فضاء شاسع، ولا يجوز الرد بأن العلم البشري قاصر عن ادراك تلك السماء، وانها سوف تكتشف لا حقا، فهل امر الله عباده بالنظر والتدبر في سماء .. ربما سنكتشفها لاحقا؟

الله تعالى وصف السماوات بأنها طباقا .. ولو وقع في إحداها خلل لظهر في الباقين ..
والسؤال لك الآن : هل ترى أي خلل في السماء التي ترصدها ؟!!..
والسؤال بصيغة أخرى :
وهل لديك أي دليل على انحسار السماء الدنيا بسماء كوكب الأرض فقط ؟!!!..
إن كان لديك :
فأتنا به مشكورا ..
فمنكم نتعلم ديننا ما شاء الله ...

وأدعو الله عز وجل للزميل عيسى الربوبي بالهداية .. وأن يعلم أنه إنما أوتي من جهله بالإسلام .. وأنه طالما التزم بأدب الحوار والسائل والمسؤول كما هو إلى الآن مع الدكتور السرداب : فحري ٌبه أن يصل إلى الحق بإذن الله تعالى وإلى الطريق الذي ارتضاه له الله الذي خلقه .. والذي يحبه الزميل عيسى كما أخبر عن نفسه أكثر من مرة ..
بالتوفيق ..

عيسى الربوبي
04-14-2013, 09:10 PM
إلى الأخ c.e.o تحية طيبة وبعد ..
أشكرك على النصيحة لكن أخي من أساسيات علم الاهوت الديني دراسة النص المقدس فقط أما أني أدرس المعتزلة والمرجئة والسلفية والأشاعرة فسأقضي عمري ولن أصل لرائي القرآن فقط أما البخاري الذي يؤمن به السلفية أنه

عيسى الربوبي
04-14-2013, 10:45 PM
أنا أسف النت عندي جداً ضعيف أردت أن اقول أن البخاري لو كان صادقاً لما فكرت في الإسلام لكنا تحاورنا بغض النظر عن باقي الأمور
مع كل الحب

elserdap
04-14-2013, 11:50 PM
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل أبو حب الله
ردود ماتعة لمن يبحث عن الحق بإنصاف
مشكلة هؤلاء انهم يفترضون افتراضا مسبقا في المسلم أنه يعاني من قصور الفهم أو قلة العلم فيأتون بشبهاتهم وكأنهم لم يُسبق إلى علمهم فما أن يكتشفوا عوار كلامهم يلوذون بالصمت المطبق أملين في طرح جديد ربما يجد قلوبا فارغة
لذا أنا استبعد تماما أن يقوم سيو بالإخبار عن تصنيفه - تحت أي طائفة في العلمانية يندرج - .

بن حيان
04-15-2013, 04:01 PM
آخر مداخلة للزميل عيسى الربوبي في المناظرة مع الأخ د . السرداب قوله

أكيد هذه ليست مناظرة بل حوار ومشكور الدكتور السرداب على سماحه بهذا ولا بأس إن أستفسرت عن بعض الامور في الإسلام ودعوته إلى تبرير بعض آيات القرآن عقلياً لكن لا بأس والمعتقد الربوبي ليس هشاً بل مبني على منطقية جداً عالية وليست هنالك حجج تلزمني والمحاور شخص محترم وعلى رأسي سمح بطرح 7 أسألة لكن لا بأس إن أراد إنهاء النقاش من حقه ولا بأس أن تقوموا بحذف حسابي فالمنتدى لكم.
كان حواراً رائعاً
وأشكركم على الإستضافة
مع كل الحب

طبعا كان حوارا رائعا استفدنا منه أسأل الله التوفيق للأخ السرداب وليعلم الزميل عيسى الربوبي أنه ليس من الضروري أن تنتهي المناظرة بإسلامه - وإن كان ذلك مطلبا - لكن قراءة الأعضاء وزوار المنتدى لها ستفيدهم فنحن هنا رأينا كيف أن اللادينية هشة وقائمة على بنية متهالكة ولو لم يكن من فائدة لهذه المناظرة إلا هذه الفائدة لكان ذلك كافيا
شكرا للمحاور الفذ د. السرداب ونتمنى الهداية لزميلنا عيسى

عيسى الربوبي
04-15-2013, 05:47 PM
عن أي هشاشة تتكلم بسؤالين هدمت فلسفة الاهوت الإسلامي من الأساس ولا تريدون طرح ال5 أسألة العلمية لأنها تثبت أن القرآن يخالف العلم إلهكم يخالف الفلسفة وقرآنكم يخالف العلم وبالتالي فهو ليس من الإله أنتم هشين جداً لم اناقش البخاري ولم أناقش رسولكم بعد.
أنا فقط ناقشت أول أساسكم القرآن ولم تصمدوا

lightline
04-15-2013, 06:02 PM
بدأ المخالف يلعب دور البطل المظلوم :):

إلى حب الله
04-15-2013, 06:06 PM
عن أي هشاشة تتكلم بسؤالين هدمت فلسفة الاهوت الإسلامي من الأساس ولا تريدون طرح ال5 أسألة العلمية لأنها تثبت أن القرآن يخالف العلم إلهكم يخالف الفلسفة وقرآنكم يخالف العلم وبالتالي فهو ليس من الإله أنتم هشين جداً لم اناقش البخاري ولم أناقش رسولكم بعد.
أنا فقط ناقشت أول أساسكم القرآن ولم تصمدوا

لا الحقيقة إحنا هشين جدا ....!
أنا نفسي طلع عندي هشاشة عظام !!..

وفعلا المنتدى لم يصمد أمام أسئلتك التي - ويا للصدف - ستجد لها عشرات الإجابات هنا فقط :
ومئات الإجابات على النت !!!..
حتى أنك تبدو لنا في أول وهلة :
مثل الرجل الذي دخل مخبأ منذ الحرب العالمية الثانية مخافة القنبلة النووية : ولم يخرج إلا للتو !!

وعن نفسي كان لي رأي فيك من البداية ...
ولكني لم أحب نشره حتى نرى إلام تريد في مناظرتك المزعومة - وهي مزعومة لأن كيانها أبعد ما يكون عن المناظرات -
ورأيي هو أنه :
لم يكن لمثلك - له موقع ناشيء عن اللادينية - ويريد نشره والترويج له في توقيعه الخاص حتى مسحه الإشراف :
ليأتي إلى هنا مناظرا ليخرج متبعا للحق : والله أعلم !!..

وقد تبين لكل قاريء في مناظرة الدكتور السرداب جزاه الله خيرا :
أنه أتى على بنيان اللادينية من القواعد كمنهج وفكر وعقيدة في رب خيالي متناقض :
لم تملك معها له صرفا ولا عدلا !!!..

وعلى الفور : قفزت بالمناظرة إلى .........................
إلى ماذا ؟؟!!..

هل ناقشت في عقيدة ومنهج المسلمين مثلما فعل الدكتور السرداب معك وقوض بنيانك من قواعده ؟!..
لا والله ...

وإنما هي مجموعة من الشبهات التي - وكما قلت سابقا - :
تجد الرد عليها هنا بالعشرات - لو استخدمت فقط شريط بحث جوجل أعلى صفحات المنتدى - :
وتجد مئات الردود عليها في النت !!!!..
حتى لكأننا بك تحتاج إلى Update !!!..
فأنت في منتدى التوحيد إن لم تكن سمعت به من قبل - وأعتقد أنك سمعت وإلا ما كنت اخترته - !!!..

والآن بعد أن أجابك الدكتور السرداب على شبهاتك :
وبين لك نصاعة عقيدة الإسلام فيها :
وإنما أوتيت أنت من قِبل جهلك - ويبدو أنك تتسول على مواقع منكري السنة حتى تشوهت بتشوههم وخاصة البخاري -
بعد أن بين لك كل ذلك بما لم تستطع نقده : إلا أن ((( تعيد ))) أسئلتك من جديد على غرار :
لم أسمع - لم أقرأ - لم أفهم !!!!..

وصدق قولي فيك في المشاركة العاشرة من الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52207-%C3%DA%CA%DE%CF-%C3%E4-%E4%C8%ED-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3-%DF%C7%E4-%D1%C8%E6%C8%ED%C7-%E6%DA%E1%EC-%C7%DA%CA%DE%C7%CF%ED-%C8%E4%ED%CA-%CD%CC%CA%ED&p=2878790#post2878790

حيث قلت عن تشبيهك الباطل للنبي : بالربوبي :


تكفيرنا هو للربوبيين الذين بلغتهم دعوة الإسلام وعقلوها : فكفروا بها ..
وذلك لأنها دعوة الحق ..
وهي التي آمن النبي محمد بها صلى الله عليه وسلم ..
وكل عاقل ...

وأما الشبهات التي في رأسك عن الإسلام :
فقد خيبت ظننا فيك كربوبي !!!..
إذ لم تناظر الدكتور السرداب في منهج ربوبية محترم وإنما :
ظهر ان كل مشكلتك هي شبهات من التي يتداولها الملاحدة والنصارى !!!..

ولو كان الأمر كذلك : فهو لا يستحق مناظرة أصلا يا مسكين ..
وإنما كان يكفيك أن تفتح موضوعا في قسم الحوارات الخاصة تضع فيه أسئلتك وشبهاتك :
إن كنت فعلا تبحث عن الحق ..
وكنت سترى تهاويها الواحدة تلو الأخرى !!!..

أعان الله الدكتور السرداب ...

والله المستعان ...

على العموم : نحن الأسعد بوجود مثل هذه المناظرة هنا لك ...
فهي حجة عليك لا لك كما تحاول أن تقنع نفسك باستماتة - هذا شأنك : وللقراء شأن آخر - ..
كما أن ما جاد به أخونا الدكتور السرداب من درر لنقد ونسف اللادينية ببساطة الفطرة والمنطق :
هو الهدفف الأساسي من حوار المخالفين : حتى ولو لم يسلموا أو يروا الحق ..
لأن مثل هذه المواضيع تكون مراجع رائعة على النت لكل باحث عن الحق او متشكك أو مَن تلوث بلوثات التيه والكفر ..

وفي النهاية :
لا نتمنى لك إلا الهداية من الله عز وجل ..
فما أنت أكثر من حامل شبهات لا أكثر ...

بالتوفيق ..

عيسى الربوبي
04-15-2013, 06:10 PM
لا الحقيقة إحنا هشين جدا ....!
أنا نفسي طلع عندي هشاشة عظام !!..

وفعلا المنتدى لم يصمد أمام أسئلتك التي - ويا للصدف - ستجد لها عشرات الإجابات هنا فقط :
ومئات الإجابات على النت !!!..
حتى أنك تبدو لنا في أول وهلة :
مثل الرجل الذي دخل مخبأ منذ الحرب العالمية الثانية مخافة القنبلة النووية : ولم يخرج إلا للتو !!

وعن نفسي كان لي رأي فيك من البداية ...
ولكني لم أحب نشره حتى نرى إلام تريد في مناظرتك المزعومة - وهي مزعومة لأن كيانها أبعد ما يكون عن المناظرات -
ورأيي هو أنه :
لم يكن لمثلك - له موقع ناشيء عن اللادينية - ويريد نشره والترويج له في توقيعه الخاص حتى مسحه الإشراف :
ليأتي إلى هنا مناظرا ليخرج متبعا للحق : والله أعلم !!..

وقد تبين لكل قاريء في مناظرة الدكتور السرداب جزاه الله خيرا :
أنه أتى على بنيان اللادينية من القواعد كمنهج وفكر وعقيدة في رب خيالي متناقض :
لم تملك معها له صرفا ولا عدلا !!!..

وعلى الفور : قفزت بالمناظرة إلى .........................
إلى ماذا ؟؟!!..

هل ناقشت في عقيدة ومنهج المسلمين مثلما فعل الدكتور السرداب معك وقوض بنيانك من قواعده ؟!..
لا والله ...

وإنما هي مجموعة من الشبهات التي - وكما قلت سابقا - :
تجد الرد عليها هنا بالعشرات - لو استخدمت فقط شريط بحث جوجل أعلى صفحات المنتدى - :
وتجد مئات الردود عليها في النت !!!!..
حتى لكأننا بك تحتاج إلى Update !!!..
فأنت في منتدى التوحيد إن لم تكن سمعت به من قبل - وأعتقد أنك سمعت وإلا ما كنت اخترته - !!!..

والآن بعد أن أجابك الدكتور السرداب على شبهاتك :
وبين لك نصاعة عقيدة الإسلام فيها :
وإنما أوتيت أنت من قِبل جهلك - ويبدو أنك تتسول على مواقع منكري السنة حتى تشوهت بتشوههم وخاصة البخاري -
بعد أن بين لك كل ذلك بما لم تستطع نقده : إلا أن ((( تعيد ))) أسئلتك من جديد على غرار :
لم أسمع - لم أقرأ - لم أفهم !!!!..

وصدق قولي فيك في المشاركة العاشرة من الرابط التالي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52207-%C3%DA%CA%DE%CF-%C3%E4-%E4%C8%ED-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3-%DF%C7%E4-%D1%C8%E6%C8%ED%C7-%E6%DA%E1%EC-%C7%DA%CA%DE%C7%CF%ED-%C8%E4%ED%CA-%CD%CC%CA%ED&p=2878790#post2878790

حيث قلت عن تشبيهك الباطل للنبي : بالربوبي :



والله المستعان ...

على العموم : نحن الأسعد بوجود مثل هذه المناظرة هنا لك ...
فهي حجة عليك لا لك كما تحاول أن تقنع نفسك باستماتة - هذا شأنك : وللقراء شأن آخر - ..
كما أن ما جاد به أخونا الدكتور السرداب من درر لنقد ونسف اللادينية ببساطة الفطرة والمنطق :
هو الهدفف الأساسي من حوار المخالفين : حتى ولو لم يسلموا أو يروا الحق ..
لأن مثل هذه المواضيع تكون مراجع رائعة على النت لكل باحث عن الحق او متشكك أو مَن تلوث بلوثات التيه والكفر ..

وفي النهاية :
لا نتمنى لك إلا الهداية من الله عز وجل ..
فما أنت أكثر من حامل شبهات لا أكثر ...

بالتوفيق ..
تجيد التنظير
جرب تدخل معي نقاش وسترى
الزميل السرداب تنزلت معه قليلاً ليس إلا

هشام بن الزبير
04-15-2013, 06:24 PM
أيها المسكين, أنت تنزلت مع الدكتور السرداب وتصفنا بالهشاشة! إذن أحضر لنا عيسى الربوبي الآخر الذي كان يدردش بلا طائل, ويعتذر, ويقر للدكتور السرداب في كثير من النقاط, أنت ستهدم ديننا في زعمك, لكن عيسى الربوبي ,الذي تسرع في طلب المناظرة من رجال التوحيد, أقول إن عيسى ذاك قد فضح نفسه وترك دردشته في قسم الحوارات الثنائية, ليعلم عيسى الربوبي الآخر معنى الهشاشة.

محبة الاسلام والعلم
04-15-2013, 07:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت المناظرة من اولها ..
بصدق ابدع دكتورنا الفاضل دكتور سرداب بالرد ..
كلامه جميل جدا ..ومقنع جدا ..يعنى لو انى مش مسلمة ..كان اقنعنى بالاسلام..
الله يحفظك دكتورنا ..ويديم عليك العقل ..
الزميل عيسى بيتفاوت بين التصديق والتشكيك ..
يعنى بنلاقيه احيانا اقتنع وعرف انه عنده شبهات واهية خاصة بخصوص العرش (الموضوع الذى تكرر طرح اسئلة حوله )..وتارة اخرى بيرجع يشكك بمصداقية الاسلام ..



أنا لدي 7 أسألة تتنوع بين علمية وفلسفية وإذا أثبت أن القرآن لا يحتوي على أي خطأ فقد يكون من الإله.
وبقي 5 أسأله في نقاش القرآن فنحن أتفقنا سابقاً أن أسأل خمسة أسألة وحظرتك سمحت بذلك


من بعد اذنك دكتور ..
فيه امكانية بعد ما يرد الزميل عيسى على كلامك وبعد ما تنتهى المناظرة انه تخليه يطرح اسئلته ولو بموضوع اخر ؟
عندى فضول اعرف شو اسئلته ..
خلينا نشوف اخرتها مع التفكير والنقاش والجدال والرد ..
وبتمنى ما يخيب ظننا فيه ويطرح شبهات مكررة الف مرة ..ومردود عليها مليون مرة ..

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-15-2013, 08:17 PM
عندما تخلخل بنيان اللادينية كشر الربوبي عن أنيابه معبرا عن ندمه للتسجيل في المنتدى لأن تلك الخلخلة سترافقه ما دام حيا وستكون حجة عليه عند فعل كل أمر منكر أو فاحشة ملونة ، فكأنه ندم على التسجيل عندنا لذاك الغرض الدنئ ، فقال لو لم أسجل لعشت حياتي ولفعلت ما أفعله بدون أي تأنيب !

مستفيد..
04-15-2013, 09:58 PM
صدق فيك ظني وخاب ظنك..
يا هذا..المناظرة أسدل عنها الستار منذ المداخلة الاولى للدكتور..ثم تحولت بعدها إلى جلسة نفسية مطولة..عاملك فيها الدكتور كحالة مرضية ليس إلا..
والله الذي لا إله إلا هو..هذه أقصر مناظرة اتابعها على منتدى التوحيد..

السيف الصقيل
04-15-2013, 10:36 PM
عيسى الربوبي بدا واضحا من البداية أنه مفلس فكريا فلا تعطوه أكبر من حجمه !!!
و لا أخفيكم أنني شخصت حالته منذ البداية أنه يعايش معاناة نفسية !!
فطرحه لا يعدو أنه مجموعة من شحنات نفسية يقوم بتفريغها بأسلوب ينم عن عقلية متحجرة !!!
و طرح الدكتور السرداب زادت من معاناته النفسية إلى حد دخوله في حالة هستيرية تجسدت في آخر مشاركه له !
فلجأ إلى هذا السلوك تعويضا عن الإحباط المستمر الذي يوضح مدى الصراعات النفسية و الإنفعالات المكبوتة التي يعاني منها !!!
من وجهة نظري هو بحاجة إلى تفهم معاناته النفسية أكثر من حاجته إلى حوار !

عيسى الربوبي
04-15-2013, 10:37 PM
لماذا مسحتم مشاركاتي الأخيرة في موضوع
إعلان: أنا ربوبي دعوة لمناظرة مع مسلم
أين مشاركاتي؟

أسلوبكم توقفون عضوية الشخص وتسألوه سؤال فأكيد لن يستطيع الإجابه تقولون هرب

عيسى الربوبي
04-15-2013, 10:45 PM
الزميل السرداب أجابة على سؤال من 7 الإدارة أنهت المناظرة على أن الزميل هو المنتصر واوقفت عضويتي وأخبرت الزميل أن يسألني وحذفوا مشاركاتي هل هذا عدل يا بشر

عيسى الربوبي
04-15-2013, 10:50 PM
هنالك الكثير في هذا المنتدى لايعرفون كلمة أدب ولايتم أيقاف عضويتهم

إلى حب الله
04-15-2013, 11:51 PM
سؤالك يا دكتور أحرجني لقد حطمت الربوبيين بسؤالك؟ ما هذا يارجل؟
هل إلهك الذي ألف القرآن يعلم أن العقول في الرؤوس وليست في الصدور؟
وهل يعلم أن النمل لايملك منطق ليفرق بين السلوك الواعي وغير الواعي (ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لايشعرون) ولايتكلم؟
وهل يعلم ان الهدهد لايملك هذا المنطق؟
وهل يعلم أن أصل الكون ليس ماء؟
وهل يعلم أن الأرض مدورة؟

بالله عليك يا ربوبي :
دي أسئلة واحد بالغ ؟؟..
ولا حتى متابع ردود الشبهات اللي عفا عليها الزمن دي ؟؟!!!..

يعني أقصى رد نرد بيه على أسئلة زي دي هو إن نقولك :
إن الإجابة على الأسئلة دي : هو نفسه بيتقلب لإعجاز للقرآن ودلائل على إنه كلام الله !!!..
وينقلب السحر على الساحر !!!..

واضح إنك (((( مستجد )))) في مجالك يا زميل ..
ولو كنت بتراجع أحد المنتديات المتخصصة : لكانوا نصحوك بالتأكيد إنك تمشي قبل ما تقول الكلام ده !!!..

الربوبي
04-16-2013, 08:28 PM
هذه المناظرة المشوهة يمكن تلخيصها في ثلاث محطات

المحطة الأولى

في هذه المحطة ، الزميل السرداب يطرح بعض الأسئلة المتعلقة بدحض العقيدة الربوبية ، والزميل عيسى الربوبي يقدم إجابات مختصرة جداً لتلك الأسئلة (معظم تلك الإجابات لم تكن شافية من وجهة نظري) ... والأكيد هو أن القصور في إجابات عيسي الربوبي لم تكن بسبب صعوبة تلك الاسئلة أو إستحالتها على العقيدة الربوبية ، وليس أيضاً بسبب قصور معرفي لدى الزميل عيسى الربوبي (فالزميل قد أظهر خلال تلك المناظرة إلمام وإضطلاع واسع) ، ولكني أظن (والله أعلم) بأن إجابات الزميل عيسى الربوبي على أسئة السرداب كانت فقط بنية فتح أبواب النقاش أو ربما لم يشأ الزميل عيسى أن يجتهد بقدر كافي لتقديم إجابات شافية لتلك الأسئلة ، حيث أن تركيزه كان منصباً فيما يبدو على الأسئلة التي كان يود هو طرحها والتي ظن بأنها تدحض الإسلام

المحطة الثانية :

وفي هذه المحطة تجاوز المتناظرين أسئلة السرداب التي تطعن في العقيدة الربوبية ( وذلك عن تراضي وعن طيب خاطر من الزميل السرداب) ، وبدأوا في الخوض في مسائل متعلقة بصحة الإسلام ... حيث بدأ الزميل عيسى الربوبي في تقديم بعض الأسئلة ، التي أجاب عنها السرداب ، وبدأ السرداب في تقديم عرض لبعض أدلة صحة الإسلام ... ولا أود التعليق على هذا الجزء من المناظرة ... لكن لا أعتقد بأن السرداب قد قدم خلاله ما يثبت صحة الإسلام ، ولم يقدم عيسى الربوبي من خلال هذا الجزء ايضاً ما يثبت عكس ذلك

المحطة الثالثة

وفي هذه المحطة إنتقل الحوار ليصبح أكثر تركيزاً حول مسألة العرش والملائكة التي تحمله ... وقد بدا السرداب واثقاً من طرحه في هذه النقطة ... وقدم ما ظن أنه إفحم به محاوره .... وبسبب تشتت الزميل عيسى الربوبي في حوارات جانبية في عدد من المواضيع التي فتحها في المنتدى ، وربما بسبب حداثة سنه ، لم يستطيع أن يقدم عرض جيد لوجهة نظره حول هذه المسألة

وهنا أعلن الزميل السرداب إنتهاء المناظرة عملياً وأعلن إنتصاره فيها !!! رغم أن النقطة الوحيدة التي تم نقاشها بشئ من العمق في هذه المناظرة هي مسألة العرش وإستواء الله عليه وحمل الملائكة للعرش !!! ولم يتم التطرق للأسئلة والشبهات الأخرى التي يحملها الزميل عيسى الربوبي ... وحتى لو إفترضنا صحة وجهة نظر السرداب وهشاشة الشبهة المتعلقة بالعرش ، فهل هذا سبب كافي لإقناع الزميل عيسى الربوبي وعودته للإسلام ... وهو يحمل في جعبته عشرات وربما مئات الشبهات الأخرى !!!

ورغم ما يبدو من تماسك منطق السرداب فيما يخص مسألة العرش الذي تحمله الملائكة ، إلا انني اخشى أن تكون المداخلات المحذوفة للزميل الربوبي قد حملت دحضاً منطقياً لما أتى به الزميل السرداب من تأويلات لمسألة العرش وبياناً لتناقض تلك التأويلات مع القرآن نفسه ومع معاني مفردات اللغة العربية

أما بالنسبة لرأيي الشخصي بالنسبة لمسالة العرش ، فبعض النظر عن هشاشة تأويلات معنى العرش ومعنى الإستواء وكيفية حمل الملائكة له ... في رأيي فأن الشبهة الرئسية في هذا الموضوع هي غموض القرآن وإحتواءه على ما ليس يعنينا نحن البشر وما ليس في وسعنا فهمه ... فالثابت هو تضارب وحيرة المفسرين حول هذا الموضوع (ذكر إبن القيم 14 تفسيراً محتملاً) ، وأهل السنة يقولون بأن الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان واجب والسؤال عنه بدعة ... وفي الحقيقة فإن الإستواء مجهول والكيف مجهول والعرش مجهول ... كلها مجاهيل وستظل مجاهيل ليوم القيامة !! أما القول بأن الإيمان به واجب والسؤال بدعة فهذا قول لا يضاهيه إلا رد الكنيسة على كل من يعترض على عقيدة التثليث ... لماذا يرد في القرآن أشياء غامضة لا يمكننا فهمها أو تفسيرها (بدون اللجوء للتأويل) ثم يكون ممنوعاً علينا أن نتسائل حولها ؟

elserdap
04-16-2013, 09:07 PM
هذه المناظرة المشوهة يمكن تلخيصها في ثلاث محطات

المحطة الأولى

في هذه المحطة ، الزميل السرداب يطرح بعض الأسئلة المتعلقة بدحض العقيدة الربوبية ، والزميل عيسى الربوبي يقدم إجابات مختصرة جداً لتلك الأسئلة (معظم تلك الإجابات لم تكن شافية من وجهة نظري) ... والأكيد هو أن القصور في إجابات عيسي الربوبي لم تكن بسبب صعوبة تلك الاسئلة أو إستحالتها على العقيدة الربوبية ، وليس أيضاً بسبب قصور معرفي لدى الزميل عيسى الربوبي (فالزميل قد أظهر خلال تلك المناظرة إلمام وإضطلاع واسع) ، ولكني أظن (والله أعلم) بأن إجابات الزميل عيسى الربوبي على أسئة السرداب كانت فقط بنية فتح أبواب النقاش أو ربما لم يشأ الزميل عيسى أن يجتهد بقدر كافي لتقديم إجابات شافية لتلك الأسئلة ، حيث أن تركيزه كان منصباً فيما يبدو على الأسئلة التي كان يود هو طرحها والتي ظن بأنها تدحض الإسلام

المحطة الثانية :

وفي هذه المحطة تجاوز المتناظرين أسئلة السرداب التي تطعن في العقيدة الربوبية ( وذلك عن تراضي وعن طيب خاطر من الزميل السرداب) ، وبدأوا في الخوض في مسائل متعلقة بصحة الإسلام ... حيث بدأ الزميل عيسى الربوبي في تقديم بعض الأسئلة ، التي أجاب عنها السرداب ، وبدأ السرداب في تقديم عرض لبعض أدلة صحة الإسلام ... ولا أود التعليق على هذا الجزء من المناظرة ... لكن لا أعتقد بأن السرداب قد قدم خلاله ما يثبت صحة الإسلام ، ولم يقدم عيسى الربوبي من خلال هذا الجزء ايضاً ما يثبت عكس ذلك

المحطة الثالثة

وفي هذه المحطة إنتقل الحوار ليصبح أكثر تركيزاً حول مسألة العرش والملائكة التي تحمله ... وقد بدا السرداب واثقاً من طرحه في هذه النقطة ... وقدم ما ظن أنه إفحم به محاوره .... وبسبب تشتت الزميل عيسى الربوبي في حوارات جانبية في عدد من المواضيع التي فتحها في المنتدى ، وربما بسبب حداثة سنه ، لم يستطيع أن يقدم عرض جيد لوجهة نظره حول هذه المسألة

وهنا أعلن الزميل السرداب إنتهاء المناظرة عملياً وأعلن إنتصاره فيها !!! رغم أن النقطة الوحيدة التي تم نقاشها بشئ من العمق في هذه المناظرة هي مسألة العرش وإستواء الله عليه وحمل الملائكة للعرش !!! ولم يتم التطرق للأسئلة والشبهات الأخرى التي يحملها الزميل عيسى الربوبي ... وحتى لو إفترضنا صحة وجهة نظر السرداب وهشاشة الشبهة المتعلقة بالعرش ، فهل هذا سبب كافي لإقناع الزميل عيسى الربوبي وعودته للإسلام ... وهو يحمل في جعبته عشرات وربما مئات الشبهات الأخرى !!!

ورغم ما يبدو من تماسك منطق السرداب فيما يخص مسألة العرش الذي تحمله الملائكة ، إلا انني اخشى أن تكون المداخلات المحذوفة للزميل الربوبي قد حملت دحضاً منطقياً لما أتى به الزميل السرداب من تأويلات لمسألة العرش وبياناً لتناقض تلك التأويلات مع القرآن نفسه ومع معاني مفردات اللغة العربية

أما بالنسبة لرأيي الشخصي بالنسبة لمسالة العرش ، فبعض النظر عن هشاشة تأويلات معنى العرش ومعنى الإستواء وكيفية حمل الملائكة له ... في رأيي فأن الشبهة الرئسية في هذا الموضوع هي غموض القرآن وإحتواءه على ما ليس يعنينا نحن البشر وما ليس في وسعنا فهمه ... فالثابت هو تضارب وحيرة المفسرين حول هذا الموضوع (ذكر إبن القيم 14 تفسيراً محتملاً) ، وأهل السنة يقولون بأن الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان واجب والسؤال عنه بدعة ... وفي الحقيقة فإن الإستواء مجهول والكيف مجهول والعرش مجهول ... كلها مجاهيل وستظل مجاهيل ليوم القيامة !! أما القول بأن الإيمان به واجب والسؤال بدعة فهذا قول لا يضاهيه إلا رد الكنيسة على كل من يعترض على عقيدة التثليث ... لماذا يرد في القرآن أشياء غامضة لا يمكننا فهمها أو تفسيرها (بدون اللجوء للتأويل) ثم يكون ممنوعاً علينا أن نتسائل حولها ؟


قمت أنا بطرح سؤال هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52340-%C7%E1%E3%D3%E1%E3%E6%E4-%ED%CC%ED%CF%E6%E4-%C7%E1%CA%DD%DF%ED%D1-%C3%DF%CB%D1-%E3%E4-%C7%E1%CA%E4%D9%ED%D1-%CA%CD%CF%ED-%E1%DA%ED%D3%EC-%C7%E1%D1%C8%E6%C8%ED
هل تتكرم وتجيب عنه دون لف أو دوران ؟
إجابة من كلمتين
دليل عقلي واحد من الطبيعة - إبداع الخلق - أي شيء تراه
غير ذلك فأنت لا تختلف كثيرا عن زميلك عيسى الربوبي
سؤال واحد يؤكد إفلاس المذهب الربوبي .. الجميع يعجز عن الدخول في حوار مع أول سؤال في مناظرة مباشرة
الربوبيون يعجزون عن استخدام العقل في الحديث عن الله إذن لايبقى إلا النقل
عندما تجهز جوابك الذي لا يتطلب أكثر من كلمتين يسعدني أن تطلعنا عليه
غير ذلك فأنت لا تملك جديدا

( محمد الباحث )
04-16-2013, 09:24 PM
اعذروني اخوتي علي عدم تتبع المناظرة بالكامل لانشغالي انا أأسف لكم اردت ان اعلق علي كلامه حول الدين اساس الحروب هذا الكلام غير دقيق بأي حال من الاحوال
https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/394822_424900157591873_1922592669_n.jpg
فيلم وثائقي قيد التحضير عن الملاحدة المتشددين في روسيا

هذا الفيلم الوثائقي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الإلحاد - الفيلم رصدت له ميزانية

450،000

دولار على الأقل
http://frontpagemag.com/2013/jamie-glazov/martyred-in-the-ussr-militant-atheism-in-the-former-soviet-union/

الالحاد والقتل الجماعي

http://www.timesofmalta.com/articles/view/20130323/letters/Atheism-and-mass-murder.462571

https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/480612_562650590433959_2045279789_n.pnghttp://www.wnd.com/2013/03/horrific-human-toll-of-militant-atheism-exposed/

http://2.bp.blogspot.com/-kdnl3eK6m5k/UKFPx8o2SLI/AAAAAAAABsY/TH9Pjr-0bqE/s1600/314467_263714346994253_134847303_n.jpg


http://www.moreorless.au.com/killers/pot.html (http://2.bp.blogspot.com/-Zp7KWIu-xkk/UKE6hLO7jqI/AAAAAAAABpc/JdTfk-sL7Ac/s1600/417308_369167073115646_1095173020_n.jpg)
(http://2.bp.blogspot.com/-Zp7KWIu-xkk/UKE6hLO7jqI/AAAAAAAABpc/JdTfk-sL7Ac/s1600/417308_369167073115646_1095173020_n.jpg)https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/527328_480624458636573_1095381612_n.jpg
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%85%D9%88%D 8%B1 (http://2.bp.blogspot.com/-Zp7KWIu-xkk/UKE6hLO7jqI/AAAAAAAABpc/JdTfk-sL7Ac/s1600/417308_369167073115646_1095173020_n.jpg)
(http://2.bp.blogspot.com/-Zp7KWIu-xkk/UKE6hLO7jqI/AAAAAAAABpc/JdTfk-sL7Ac/s1600/417308_369167073115646_1095173020_n.jpg)https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/543210_405451849487168_1215740772_n.jpg

http://arabic.euronews.com/tag/katyn-massacre/ (http://2.bp.blogspot.com/-Zp7KWIu-xkk/UKE6hLO7jqI/AAAAAAAABpc/JdTfk-sL7Ac/s1600/417308_369167073115646_1095173020_n.jpg)


للذي يريد ان يعرف الدور المميت للبوليس السري الروسي بعد الثورة البلشفيه، احد هذه الكتب متوفر للتنزيل، والاخر على موقع امازون

1- THE RED TERROR IN RUSSIAhttp://www.paulbogdanor.com/left/soviet/redterrorinrussia.pdf

2
-
The Cheka: Lenin's Political Police
عزيزي الملحد المغيب

من ضمن 1,763 حرب مؤرخة -موثقة- في موسوعة الحروب, 93% كانت حروب علمانية. تذكروا كل الحروب الدينية كانت اقل من 7% من حروب العالم .. و يسأل لماذا الدين لم يكن سلميا !!!!

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/537416_533371043361914_2124899514_n.jpg That's right of the 1,763 wars chronicled in the "Encyclopedia of Wars" . 93% of all wars were fought for secular

http://www.amazon.com/Encyclopedia-Wars-Library-World-History/dp/0816028516


(http://4.bp.blogspot.com/-o10CfIK_3A8/UUM5P_GsByI/AAAAAAAACX0/96wPaDsMT2Q/s1600/Untitled.png)

http://ebookscentral.com/book/12550/encyclopedia-wars-volume-set (https://www.facebook.com/photo.php?fbid=533371043361914&set=a.294837360548618.79197.227436803955341&type=1&relevant_count=1)
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=533371043361914&set=a.294837360548618.79197.227436803955341&type=1&relevant_count=1)https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/482390_444057382342817_1836310150_n.png (http://www.skeptive.com/sources/110796/source_urls/286441)

http://www.skeptive.com/sources/110796/source_urls/286441


http://4.bp.blogspot.com/-o10CfIK_3A8/UUM5P_GsByI/AAAAAAAACX0/96wPaDsMT2Q/s640/Untitled.png (http://4.bp.blogspot.com/-o10CfIK_3A8/UUM5P_GsByI/AAAAAAAACX0/96wPaDsMT2Q/s1600/Untitled.png)

http://carm.org/religion-cause-war#footnote3_s05weal




http://1.bp.blogspot.com/-i-tD6h6jQAs/UHAFueUqM0I/AAAAAAAAAn4/sbZ6GEZTv7Y/s640/293059_467896129909406_1973883947_n.jpg (http://1.bp.blogspot.com/-i-tD6h6jQAs/UHAFueUqM0I/AAAAAAAAAn4/sbZ6GEZTv7Y/s1600/293059_467896129909406_1973883947_n.jpg)

http://4.bp.blogspot.com/-EJ9znQehRKw/UJBm-3G9BaI/AAAAAAAABTI/IeHIYKRSKTY/s640/421664_367048643327489_794149985_n.jpg (http://4.bp.blogspot.com/-EJ9znQehRKw/UJBm-3G9BaI/AAAAAAAABTI/IeHIYKRSKTY/s1600/421664_367048643327489_794149985_n.jpg)


http://www.amazon.com/The-Cheka-Lenins-Political-Police/dp/0198228627



الآن تخيلوا معي الأتي : -

تأمل !! الهنود حمر كان عددهم 100 مليون الآن أقل من 900 الف !!

الاتحاد السوفيتي قتل خلال 12 سنة اكثر من 18 مليون انسان!!

تخيلوا .. عالم ليس فيه الملحد " ماو تسي تونج " الذي قال :

(المقابر الجماعية توفر سماداً جيداً للأرض)! وأباد ما بين

45

ل

50

مليون صيني!!!!!!

http://www.independent.co.uk/arts-entertainment/books/news/maos-great-leap-forward-killed-45-million-in-four-years-2081630.html


(http://www.independent.co.uk/arts-entertainment/books/news/maos-great-leap-forward-killed-45-million-in-four-years-2081630.html)

إلى حب الله
04-16-2013, 09:33 PM
والأكيد هو أن القصور في إجابات عيسي الربوبي لم تكن بسبب صعوبة تلك الاسئلة أو إستحالتها على العقيدة الربوبية ، وليس أيضاً بسبب قصور معرفي لدى الزميل عيسى الربوبي (فالزميل قد أظهر خلال تلك المناظرة إلمام وإضطلاع واسع)


عن ماذا يتحدث هذا المسكين هو الآخر ؟!!!..
أي اطلاع واسع هذا الذي أظهره عيسى الربوبي ؟!!.. اطلاع على الشبهات ؟؟!!..
ربما ....
- اسمها اطلاع : وليس اضطلاع .. فقط للتنبيه -



قمت أنا بطرح سؤال هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52340-%C7%E1%E3%D3%E1%E3%E6%E4-%ED%CC%ED%CF%E6%E4-%C7%E1%CA%DD%DF%ED%D1-%C3%DF%CB%D1-%E3%E4-%C7%E1%CA%E4%D9%ED%D1-%CA%CD%CF%ED-%E1%DA%ED%D3%EC-%C7%E1%D1%C8%E6%C8%ED
هل تتكرم وتجيب عنه دون لف أو دوران ؟
إجابة من كلمتين
دليل عقلي واحد من الطبيعة - إبداع الخلق - أي شيء تراه
غير ذلك فأنت لا تختلف كثيرا عن زميلك عيسى الربوبي
سؤال واحد يؤكد إفلاس المذهب الربوبي .. الجميع يعجز عن الدخول في حوار مع أول سؤال في مناظرة مباشرة
الربوبيون يعجزون عن استخدام العقل في الحديث عن الله إذن لايبقى إلا النقل
عندما تجهز جوابك الذي لا يتطلب أكثر من كلمتين يسعدني أن تطلعنا عليه
غير ذلك فأنت لا تملك جديدا

والله أخي الحبيب دكتورنا السرداب :
لو كان الربوبي فاهم حاجه : لكان أخذته النخوة وراح رد هناك في التحدي بتاعك !!!!..
وإنما الاتنين أصلا كانوا جايين نزهة - شكلهم كده والله أعلم - !

وكفاية أن أكبر علامة مميزة في مناظرتك مع عيسى الربوبي :
هو إنه كان بيناقض نفسه كل شويه !!!..
شويه يوافقك على الكلام : ويعترف بجهله ..
وبعدين لما إخوانه يلوموه - تقريبا ده اللي حصل - : يرجع في كلامه !!!!..

هو ده الشيء الوحيد اللي ظهر من المناظرة لحد الآن !!!!..
لدرجة إن الإخوة ظنوا إن عيسى الربوبي عنده حالة نفسية - شيزوفرينيا ربما - !!!!..

ويكفي تهربه من تحديك التاني هو كمان ..........
والله يعينك ...!

مشرف 10
04-16-2013, 10:04 PM
تنويه للربوبي : المداخلات المحذوفة لحبيبك عيسى مداخلات جانبية وليست ردا فلا تتخذ هذه ذريعة للتظلم ولا أدري لماذا يعتمدون على مثل هذه الأمور لتبرير الظلم فهل هي شطارة مثلا أم حركة شاة ميتة ونترك الحكم للقارئ..
نعم نترك الحكم على المناظرة للقارئ ليس لي ولا لك ولا للدكتور فالأمر عندنا وضع الحجج والبراهين أمام أبو لهب وأبو جهل وغيرهم وهم بالخيار فإن كان النازع الداخلي عصبيا تحزبيا فأنت أدرى بنفسك
تقول أنك لا تعتقد أن أدلة الدكتور مقنعة فهات ما عندك في تحدي الدكتور ونحن ننتظرك لتعرض أدلتك عن الربوبية مع انسحابك المسبق من المناظرة مع الأخ ابن عبد البر وطلبك اعادتها ولحد الآن لم تضع ردا ، وعليه فإن كنت دخلت هنا تعصبا لحبيبك وشدا من أزره فاقبل تحدي الدكتور ونورنا بخصوص العقيدة الربوبية والتي أثبت زميلك لنا أنها مرحلة مؤقتة في حياته !
هل يمكنك الرد على الدكتور في موضوعه أم نلتمس لك أعذارا نحن أدرى بها...