المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال هل في القرآن الكريم اخطاء نحوية؟؟!! (الرد على الشبهة )



محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 04:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتى الكرام ...
اول شىء بتمنى انه ما يكون الموضوع مكرر ..وانه يكون موجود بقسمه الصحيح ..
من اكثر المواضيع التى تثير ضحكى من اعداء الاسلام ..هو موضوع الاخطاء النحوية فى القران الكريم ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والسبب الذى يجعلنى اضحك على سخافات هالقوم وغبائهم..هو جهلهم المطبق ب تاريخ نشاة علم النحو وبعلم النحو نفسه واساسياته ..
يعنى من المعروف انه واضع علم النحو واساسياته هو ابو الاسود الدؤلى ..ووضع (علم النحو ) بعد وفاة النبى عليه السلام ..زمن اول فدائى بالاسلام (على بن ابى طالب )
يعنى ..القران هو الذى يحكم قواعد النحو وليس العكس ..
اذكر انه بالمدرسة لما كانوا معلماتنا واساتذتنا يشرحولنا قواعد النحو ..كانت الامثلة تكون على ايات القران الكريم ..
وتم وضع علم النحو باسياسياته حفاظا على لغة العرب ..بعد انتشار الاسلام ..لانه كتير ناس غير عرب دخلوا بالاسلام ..واختلط الاعاجم والفرس وغيرهم بالعرب ..
طبعا ابو الاسود الدؤلى ما اخترع فجاة قواعد اللغة ..كانت موجودة ومتعارف عليها قبل نبوة النبى عليه السلام ..بس ما كانت مكتوبة ..كانت منقولة بالسليقة مثل ما بيقولوا ..
وفعليا بيعرفوا قواعد اللغة من المتداول على السنة الناس من كلام وشعر ونثر..يعنى المتداول بيقول انه الفاعل مرفوع ..اذا بيرفعوا الفاعل وهكذا ( وصححولى هالمعلومة اذا كنت مخطئة )..
يعنى لو فيه اخطاء نحوية فعلا بالقران ..كان قريش قومت الدنيا وما قعدتها .. وكان نسفت مصداقية القران الكريم الذى يتكلم بلغتهم وقواعدها ..
وكان على الاقل وصلنا انهم لقوا اخطاء نحوية بالقران مثل ما وصلنا انهم شككوا بحادثة الاسراء والمعراج..
مش معقول كلهم اغبياء وما حد منهم عبقرى اكتشف اخطاء بلغتهم ...يعنى على الاقل ..لو شخص واحد ينتبه لهالاخطاء ..!!!
الذى يغيظنى بهالبشر (اعداء الاسلام ) ..انهم بيفتوا بدون علم ..الواحد منهم بيعتقد انه اعلم من المتخصصين ..حيكونوا اعلم من قريش بلغتها وقواعدها وبلاغتها وفنونها اللغوية ..!!!!
نفسى يتركوا اللغة لاهلها ..خاصة انهم مش متخصصين لا بالنحو ولا باللغة العربية ..فكيف الواحد منهم بيفتى ..وعلى اى اساس ..ما بعرف!!!!!!!
الواحد منهم بيعتقد انه سيبويه ولا ابو اسود الدؤلى ليفتى بعلم النحو!!!!!!!!!
والله لو كان الواحد منهم معه دكتوراة باللغة والنحو ..كان قلت معلش ..يحق اله ..تخصصه ومجاله وعلمه وبيحكى فيه ..وفاهمه منيح..
لكن الواحد منهم لا يفقه شيئا بعلوم النحو او يفقه القليل ..وما بنعرف شو بيدرس اصلا ..ويا دوب يعرف اساسيات علم النحو ..وبيفتى وبيقول اخطاء نحوية ولغوية فى القران ..!!!!
فهذا الشىء الذى يجعل الانسان يفقد صوابه (من جهلهم وغبائهم ومحدودية تفكيرهم وعدم المامهم بقواعد اللغة )..فاللغة وقواعدها لا تقتصر على مبيتدا وخبر .قواعد النحو علم شامل وواسع ..
ولو فعلا فيه اخطاء نحوية بالقران كان على الاقل اما كفار قريش اكتشفوا هالاخطاء ..او علماء النحو الكبار اكتشفوها ..او على الاقل دارسو علم النحو اليوم اكتشفوها ..
مش ناس ما بتعرف قواعد اللغة جيدا هى التى تكتشف الاخطاء ..ببساطة لانه ما عندهم علم كافى ..يخليهم يحكوا وينتقدوا ..
نصيحة لاعداء الاسلام ..لما تفكروا تنتقدوا القران لغويا او نحويا او بلاغيا ..بالاول اذهبوا و ادرسوا قواعد اللغة منيح ..وضلكم افنوا عمركم بدراسة اللغة وابحثوا ونقبوا وادرسوا وبعدها تعالوا اتكلموا عن اخطاء القران نحويا ولغويا ..!
لانه معلش ..هذه لغة قريش ولغة العرب ولغتنا ..ولغة كتابنا ..ولا نقبل بكلام الجهلة بما لا يفهمون ولا يفقهون ..
اتركوا اللغة لاهلها او تعلموها منيح وتكلموا ..عشان تتكلموا عن يقين ومن منطلق علمكم وتخصصكم ..
وحتى ما يكون كلامى مجرد كلام وما اله معنى ..
حنقل الرد على شبهاتهم ان شاء الله.. و بالمرة بنكسب فيهم ثواب و نعلمهم شوية من قواعد علم النحو ...احد علوم لغتنا الجميلة ..!
ونتعلم احنا ايضا المزيد من قواعد لغة الضاد ..التى ننسى بعض قواعدها احيانا ...للاسف!!
نبدأ على بركة المولى ..

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 05:05 PM
أخطاء لغوية مزعومة في القرآن الكريم
(تجميع من عدة مصادر)


يتهجم المنصرون والمستشرقون وجهلة اللغة العربية على بعض الصور النحوية أو
البلاغية التي لا يفهمونها في القرآن الكريم، سواء أكان هذا عن عمد أم عن جهل، فهو
نفس حال الذي يريد أن يخبأ نور الشمس بمنديل يمسكه في يديه.


1-رفع المعطوف على المنصوب:


جاء في سورة المائدة 5: 69 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ
بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ).

وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول
والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.


الرد: لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر ذلك، لكن لا يلزم للاسم
الموصول الثاني أن يكون تابعا لإنَّ. فالواو هنا استئنافية من باب إضافة الجُملة للجملة،
وليست عطفا على الجملة الأولى.


لذلك رُفِعَ (والصابئون) للإستئناف (اسم مبتدأ) وخبره محذوف تقديره والصابئون كذلك أي
في حكمهم. والفائدة من عدم عطفهم على مَن قبلهم هو أن الصابئين أشد الفرق المذكورين
في هذه الآية ضلالاً، فكأنه قيل: كل هؤلاء الفرق إن آمنوا وعملوا الصالحات قَبِلَ اللهُ
تَوْبتهم وأزال ذنبهم، حتى الصابئون فإنهم إن آمنوا كانوا أيضاً كذلك.


وقيل فيه أيضاً: إنَّ لفظ إنَّ ينصب المبتدأ لفظا ويبقى مرفوعا محلا، فيصح لغة أن تكون
(والصابئون) معطوفة على محل اسم إن سواء كان ذلك قبل مجيء الخبر أو بعده، أو هي
معطوفة على المضمر في (هادوا).

على الهامش ..
ذكرت كلمة الصابئين مرتين بالقران ..

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة62

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) الحج17

وكلمة الصابؤون مرة واحدة.. وبنفس السياق تقريبا ..

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } المائدة69

يعنى فرضا بدنا نفترض انه زى ما بيقولوا انه السيدة عائشة بتقول انه صار فيه تحريف ولحن بالقران واتغيرت الكلمات مع دخول غير العرب للاسلام (مع استناد هالناس لروايات ضعيفة بمقولتهم هذه)
يعنى طالما انه تحرف القران وصار فيه اخطاء ..ما حدا قدر يحرفه تانى (ويرجع كلمة الصابؤون للصابئين )زى ما تحرف من قبل؟؟؟!!!!!!

ولو بدنا نفترض ونقول انه محمد عليه السلام (وحاشاه )هو الذى كتب القران ..يعنى نفس السياق تقرييا ومش قادر يغير كلمة الصابؤون لصابئين ..
يعنى الموضوع مش محتاج شطارة بالنحو ..لو محمد عليه السلام (وحاشاه )الف القران زى ما بيقولوا ..كان خلى الكلمات زى بعض (كلهن صابئين )
بس لانه كلام ربانى ..ما فيه اخطاء ..الاخطاء بعقول اعداء الاسلام وجهلهم السقيم باللغة وقواعدها ..

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 05:22 PM
تابع لما سبق :

لم رفعت الصابئون :{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ}؟

--------------------------------------------------------------------------------



{ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } المائدة : 69

{ والصابئون}

حدث خلاف بين علماء اللغة حول مجيء المفردة القرآنية بالرفع, حيث أن ظاهر السياق يقتضي أن تكون { الصابئين }, مع انه توجد قراءة بهذا الشكل الأخير - الصابئين - في هذه الآية الشريفة, وهي قراءة أبي بن كعب وابن مسعود وابن كثير.

لقد وقف علماء اللغة وقفة طويلة جدا عند هذه الكلمة .


ذهب سيبويه و الخليل و نحاة البصريين إلى ن قوله « و الصابئون » محمول على التأخير و مرفوع بالابتداء, وخبرُه محذوفٌ لدلالةِ خبر الأول عليه، و معنى ذلك - كما ذكر الطبرسي في المجمع - أن الذين آمنوا و الذين هادوا من آمن منهم بالله إلى آخره و الصابئون و النصارى كذلك أيضا أي من آمن منهم بالله و اليوم الآخر فلا خوف عليهم. وقد أيد العلامة اللغوي الكبير الزمخشري هذا الرأي.


أما العلامة اللغوي الكبير الفراء فله رأي آخر, ذكره في المعاني :

" فإن رفع (الصابِئين) على أنه عطف على (الذين)، و(الذين) حرف على جهة واحدة فى رفعه ونصبه وخفضه، فلمَّا كان إعرابه واحدا وكان نصب (إنّ) نصبا ضعيفا - وضعفه أنه يقع على (الاسم ولا يقع على) خبره - جاز رفع الصابئين. ولا أستحبُّ أن أقول: إنّ عبداللهِ وزيد قائِمان لتبيّن الإعراب فى عبدالله. وقد كان الكسائى يجيزه لضعف إنّ." وقد أيد الفخر الرازي هذا الاتجاه, حيث عبر عنه بقوله : " فهذا تقرير قول الفراء ، وهو مذهب حسن وأولى من مذهب البصريين ، لأن الذي قالوه يقتضي أن كلام الله على الترتيب الذي ورد عليه ليس بصحيح ، وإنما تحصل الصحة عند تفكيك هذا النظم ، وأما على قول الفراء فلا حاجة إليه ، فكان ذلك أولى ."


وذهب علماء لغة آخرون إلى غير ذلك, حيث تفاوتت أقوال علماء اللغة حول سبب الرفع.


وهناك أقوال أخرى منها :



- أن "إنَّ" حرف جواب بمعنى نعم ، وعلى هذا يكون ما بعدها مرفوعا على الابتداء، وما بعده معطوفٌ عليه بالرفع، وخبرُ الجميع واحد هو قوله: {مَنْ آمَنَ... }.

واستشهد أصحاب هذا الرأي بقوله تعالى :{إِنْ هَاذَانِ لَسَاحِرَانِ} في قراءةِ مَنْ قرأه بالألف.


- رأي للكسائي ذكره الفراء في المعاني :أن يكون معطوفًا على الضمير المستكنِّ في "هادوا" أي: هادوا هم والصابئون.

قال الفراء : قال الكسائىّ: أرفع (الصابِئون) على إتباعه الاسم الذى فى هادوا، ويجعله من قوله (إنا هدنا إليك) لا من اليهودية.

وقد رد الفراء على الكسائي : " وجاء التفسير بغير ذلك؛ لأنه وَصَف الذين آمنوا يأفواههم ولم تؤمن قلوبهم، ثم ذكر اليهود والنصارى فقال: من آمن منهم فله كذا، فجعلهم يهودا ونصارى."

كما رد ذلك الزجاج أيضا.


وأشار الحلبي في الدر المصون إلى أوجه أخرى لعلماء اللغة :


- فسرها آخرون بأنَّ "الصابئون" منصوبٌ، وإنما جاء على لغةِ بني الحرث وغيرهم الذين يَجْعَلون المثَّنى بالألفِ في كل حال نحو: "رأيت الزيدان ومررت بالزيدان" نقلَ ذلك مكي بن أبي طالب وأبو البقاء، وكأنَّ شبهةَ هذا القائل على ضَعْفِها أنه رأى الألفَ علامةَ رفعِ .


- نقل عن الواحدي: "وفي الآية قولٌ رابعٌ لهشام بن معاوية: وهو أَنْ تُضْمِرَ خبرَ "إنَّ" وتبتدئ "الصابئون" والتقدير: "إنَّ الذين آمنوا والذين هادوا يُرْحَمُون" على قولِ مَنْ يقولُ إنَّهم مسلمون، و"يُعَذَّبون" على قولِ مَنْ يقول إنهم كفار، فيُحْذَفُ الخبرُ إذ عُرِف موضِعُه، كما حُذِف مِنْ قوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِالذِّكْرِ} أي: "يُعاقَبون" ثم قال الواحدي: "وهذا القولُ قريبٌ من قولِ البصريين، غيرَ أنَّهم يُضْمِرون خبرَ الابتداءِ، ويَجْعلون "مَنْ آمن" خبرَ "إن"، هذا على العكس من ذلك لأنه جَعَل "مَنْ آمَن" خبرَ الابتداء وحَذَفَ خبرَ "إنَّ" قلت: هو كما قال، وقد نَبَّهْتُ على ذلك في قولي أولاً: إنَّ منهم مَنْ يُقَدِّر الحذفَ مِن الأول، ومنهم مَنْ يعكس.


- أنَّ "الصابئون" مرفوعٌ بالابتداء وخبرُه محذوفٌ كمذهب سيبويه والخليل، إلا انه لا يُنْوي بهذا المبتدأِ التأخيرُ، فالفرقُ بينه وبين مذهب سيبويه نيُ التأخيرِ وعدمُها. قال أبو البقاء "وهو ضعيفٌ أيضاً؛ لما فيه من لزومِ الحذف والفصلِ" أي: لِما يلزمُ من الجمع بين الحذفِ والفصلِ، ولا يَعْني بذلك أنَّ المكانَ من مواضع الحذف اللازمِ، لأنَّ القرآنَ يلزمُ أَنْ يُتْلى علة ما أُنْزِل، وإنْ كان ذلك المكان في غيره يجوزُ فيه الذكرُ والحذفُ.


- أنَّ علامةَ النصبِ في "الصابئون" فتحةُ النون، والنونُ حرفُ الإعراب كهي في "الزيتون" و"عربون" قال أبو البقاء: "فإنْ قيل: إنما أجاز أبو علي ذلك مع الياءِ لا مع الواوِ قيل: قد أجازه غيرُه، والقياسُ لا يَدْفَعُه" قلت: يشير إلى مسألة وهو: أن الفارسي أجازَ / في بعض جموع السلامة وهي ما جَرَتْ مَجْرى المكسِّر كبنين وسنين أن يَحُلَّ الإعرابُ نونَها، بشرطِ أن يكونَ ذلك مع الياءِ خاصةً دونَ الواوِ فيقال: "جاء البنينُ" قال:
1778- وكان لنا أبو حسن عليٌّ * أباً بَرّاً ونحنُ له بنينُ

وفي الحديث: "اللهم اجْعَلْها عليهم سنيناً كسنينِ يوسف
". وقال:
1779- دعانيَ مِنْ نجدس فإنَّ سنينَه * لَعِبْنَ بنا شِيباً وشَيَّبْنَنا مُرْدَا


فأثْبَتَ النونَ في الإضافة، فلمَّا جاءت هذه القراءةُ ووجِّهت بأن علامة النصبِ فتحةُ النونِ، وكان المشهورُ بهذا القولِ إنما هو الفارسي، سأل أبو البقاء هذه المسألةَ. وأجاب بأنَّ غيرَه يُجيزه حتى مع الواو، وجعل أنَّ القياسَ لا يأباه. قلت: القياسُ يأباه، والفرقُ بينه حالَ كونه بالياء وبين كونه بالواوِ ظاهرٌ قد حَقَّقْته في "شرح التسهيل" نعم إذا سُمِّي بجمعِ المذكرِ السالمِ جاز فيه خمسةُ أوجه، أحدُها: أَنْ يُعْرَبَ بالحركاتِ مع الواوِ، ويصيرَ نظيرَ "الَّذُوْن" فيقال: "جاء الزيدون ورأيت الزيدون ومررت بالزيدون" كـ "جاء الذون ورأيت الذون ومررت بالذون" هذا إذا سُمِّي به، أمَّا ما دام جمعاً فلا أحفظُ فيه ما ذركه أبو البقاء، ومن أَثْبَتَ حجةٌ على مَنْ نفى لا سيما مع تقدَّمِه في العلم والزمان.

- قال مكي: "وإنما رفع "الصابئون" لأن "إنَّ" لم يظهر لها عملٌ في "الذين" فبقي المعطوفُ على رفعه الأصلي قبل دخول "إنَّ" على الجملةَ" قلت: هذا هو بعينه مذهب الفراء، أعني أنه يجيز العطف على محل اسم "إنَّ" إذا لم يظهر فيه إعراب، إلا أن عبارة مكي لا توافق هذا ظاهرًا.... انتهى.


لذا كما يرى القارىء فإن هذه الكلمة - الصابئون - قد شغلت علماء اللغة, ودار بينهم نقاش و أخذ ورد حول هذه المفردة.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 05:28 PM
2- نصب الفاعل:


جاء في سورة البقرة 2: 124 (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).

وكان يجب أن يرفع الفاعل فيقول
الظالمون.


الرد: ينال فعل متعدي بمعنى (يشمل أو يَعُم) كما في الآية أي لا يشمل عهدي الظالمين،
فعهدي هنا فاعل، والظالمين مفعول به. مثال لذلك لقد ناله ظلماً، وأسفنا لما ناله من إهانة.
والإمامة والعهد بالإمامة هنا معناه النبوة، وبذلك تكون جواباً من الله على طلب نبينا
إبراهيم أن يجعل النبوة في ذريته فوافقه الله إلا أنه استثنى الظالمين، كما لو أنه أراد قول
(إلا الظالمين من ذريتك). وتجئ أيضاً بمعنى حصل على مثل: نال الظالم جزاءه.


3- جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً:


جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ
بِنُورِهِمْ).

وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره.



الرد: فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك
قوله : (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5].
فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً،
لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار
أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.


ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهى أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشيء اصطحبه ومضى به معه،
فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق
الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم في ظلمات أنفسهم التي اختاروا البقاء فيها.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 05:41 PM
4- تذكير خبر الاسم المؤنث:


جاء في سورة الأعراف 7: 56 (وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا
إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين).

وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة.


الرد: إن كلمة قريب على وزن فعيل، وصيغة فعيل يستوي فيها المذكر والمؤنث.



5- تأنيث العدد وجمع المعدود:

جاء في سورة الأعراف 7: 160 (وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً).


وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً.


الرد: لأن تمييز (اثنتي عشرة) ليس هو (أسباطا) [لأن تمييز الأعداد من 11 إلى 99 مفرد
منصوب] بل هو مفهوم من قوله - تعالى - (و قطعناهم)، والمعنى اثنتي عشرة قطعة أي
فرقة، وهذا التركيب في الذروة العليا من البلاغة، حيث حذف التمييز لدلالة قوله
(وقطعناهم) عليه، وذكر وصفا ملازما لفرق بني إسرائيل وهم الأسباط بدلا من التمييز.
وعند القرطبي أنه لما جاء بعد السبط (أمما) ذهب التأنيث إلى الأمم، وكلمة (أسباطا) بدل من
(اثنتي عشرة)، وكلمة (أمما) نعت للأسباط. وأسباط يعقوب من تناسلوا من أبنائه، ولو
جعل الأسباط تمييزه فقال: اثني عشر سبطا، لكان الكلام ناقصا لا يصح في كتاب بليغ؟ لأن
السبط يصدق على الواحد، فيكون أسباط يعقوب اثني عشر رجلا فقط، ولهذا جمع الأسباط
و قال بعدها (أمما) لأن الأمة هي الجماعة الكثيرة، وقد كانت كل فرقة من أسباط يعقوب
جماعة كبيرة. [واثنتي هنا مفعول به ثاني، والمفعول به الأول (هم)].

على الهامش / درس الاعداد والتمييز اذكر انه درسناه بمعظمه على ايات القران ..
وكيف الاعداد احد عشر ..والاعداد من 1- 9 وحكم اثنان واثنتان وباقى الاعداد وامتا العدد بيخالف التمييز وامتا بيوافقه ..
والغريب انه اساتذتنا على شطارتهم ..ما حدا منهم تطرق لموضوع انه فيه اخطاء نحوية بالقران!!!!!!
كانوا بيشرحولنا بالتفصيل قواعد اللغة ..وكان درس الاعداد مش بسيط ..لانه العدد بيخالف التمييز فى احيان وبيوافقه باحيان والاعداد بتختلف وكل عدد اله حكمه ..
الغريب انو ما حدا منهم قالنا انو فيه خطأ بالاعداد بالقران ...
وبس المهاجمين للاسلام همى الذين يعرفون الاخطاء وبيكتشفوها ..!!!
زى ما بنعرف انه اكيد اعداء الاسلام اشطر من كل دارسى اللغة ونحوها !!!!!!!!!

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 05:45 PM
6- جمع الضمير العائد على المثنى:



جاء في سورة الحج 22: 19(هذانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ). وكان يجب أن يثنّي
الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما.


الرد: الجملة في الآية مستأنفة مسوقة لسرد قصة المتبارزين يوم بدر وهم حمزة وعلي
وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. التقدير هؤلاء القوم صاروا
في خصومتهم على نوعين. وينضوي تحت كل نوع جماعة كبيرة من البشر. نوع موحدون
يسجدون لله وقسم آخر حق عليه العذاب كما نصت عليه الآية التي قبلها.



7- أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً



جاء في سورة التوبة 9: 69 (وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا). وكان يجب أن يجمع الاسم
الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا.


الرد: المتعلق (الجار والمجرور) محذوف تقديره كالحديث الذي خاضوا فيه. كأنه أراد أن
يقول وخضتم في الحديث الذي خاضوا هم فيه.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 05:49 PM
8- جزم الفعل المعطوف على المنصوب:



جاء في سورة المنافقون 63: 10
(وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ
فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ)
وكان يجب أن ينصب
الفعل المعطوف على المنصوب فأَصدق وأَكون.


الرد: وفي النقطة الخامسة يقال: إن الكلمة (وأكن) تقرأ بالنصب والجزم، أما النصب فظاهر
لأنها معطوفة على (فأُصدق) المنصوب لفظا في جواب (لولا)، وأما الجزم فلأن كلمة
(فأصدق) وإن كانت منصوبة لفظا لكنها مجزومة محلا بشرط مفهوم من قوله (لولا أخرتني)
، حيث إن قوله (فأصدق) مترتب على قوله (أخرتني)، فكأنه قال: إن أخرتني أصدق وأكن.
وقد وضع العلماء قاعدة فقالوا: إن العطف على المحل المجزوم بالشرط المفهوم مما قبله
جائز عند العرب، ولو لم تكن الفاء لكانت كلمة أصدق مجزومة، فجاز العطف على موضع
الفاء.
[فالواو هنا من باب عطف الجملة على الجملة وليست من باب عطف الفعل على الفعل، وهو
مجزوم في باب الطلب (الأمر) لأن الطلب كالشرط


دهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.


9- جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً:



جاء في سورة البقرة 2: 17 (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ
بِنُورِهِمْ). وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول ذهب الله بنوره.



الرد: فهو هنا لم يشبه الجماعة بالواحد وإنما شبهت قصتهم بقصة المستوقد. ومثال ذلك
قوله: (مثل الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا) [الجمعة 5].
فلما أضاءت ما حوله أضاءت أيضاً للآخرين، فكان عقاب الله أنها ذهبت بأبصارهم جميعاً،
لاحظ أن الله يضرب المثل بقوم استوقد أحدهم ناراً فلمَّا أضاءت ما حول فاعل هذه النار
أضاءت أيضاً حول ذهب الله بأبصار هذا القوم.


ونلاحظ أنه قال (ذهب) وهي أبلغ من أذهب لأن ذهب بالشيء اصطحبه ومضى به معه،
فكأنما أراد الله أن يذكرهم أنه يرون بنور الله وفى معيته، وحيث أنهم اختاروا طريق
الظلمة فقد أخذ الله نوره وتركهم في ظلمات أنفسهم التي اختاروا البقاء فيها.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 05:55 PM
راح اكتفى بهالقدر اخوتى.. لانى تعبت ..
والى عودة باذن الله للتكميل ..
اذا فيه اى تعقيب او اى شىء خطأ بكلامى او بنقلى لتفسير اعراب الايات صوبولى اياها يا جماعة ..
بالنهاية احنا طلاب علم ونبحث عن الحق ..مش طلاب باطل نبحث عن اخطاء وهمية ..!!!
ما عنا اشكالية بانه نعترف بجهلنا ببعض قواعد اللغة ومفرداتها ..وما عنا اشكالية ايضا بالبحث عن العلم وطلب وتعلم العلم و الحكمة من اساتذتنا ..
لهيك صدقا بستمتع وانا ببحث عن تفسير كلمات القران واعرابها ..لانى بتعلم اكثر وبكتشف جهلى وخطئى بقواعد ومفردات لغتنا ..
ربنا يجعلنا دايما من الباحثين عن العلم ..ونضلنا دايما نرتوى من العلم وما نشبع من شغف المعرفة ابدا ..!

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 07:41 PM
السلام عليكم مرة اخرى ..
عدنا ..
هان فيه رد الشيخ الشعراوى (الله يرحمه ) على من يقول بوجود اخطاء نحوية بالقران ..!!

للمشاهدة (http://www.youtube.com/watch?v=OEON10U2hLg)

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 07:43 PM
10- نصب المعطوف على المرفوع:


جاء في سورة النساء 4: 162
(لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْم
ِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً).

وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول
والمقيمون الصلاة.


الرد: (والمقيمين الصلاة) أي وأمدح المقيمين الصلاة، وفي هذا مزيد العناية بهم، فالكلمة
منصوبة على المدح.


هذه جملة اعتراضية بمعنى (وأخص وأمدح) وهى مفعول به لفعل محذوف
تقديره (وأمدح) لمنزلة الصلاة، فهي أول ما سيحاسب عليه المرء يوم القيامة.


وفيها جمال بلاغي حيث يلفت فيها آذان السامعين لأهمية ما قيل.
أما (والمؤتون) بعدها على الرفع فهي معطوفة على الجملة التي قبلها.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 07:46 PM
11- نصب المضاف إليه:

جاء في سورة هود 11: 10 (وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ
لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ). وكان يجب أن يجرَّ
المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ.


الرد: يعرف دارسي اللغة العربية أن علامات جر الاسم هي (الكسرة
أو الياء أو الفتحة في الممنوع من الصرف): فيجر الاسم بالفتحة
في المفرد وجمع التكسير إذا كانت مجردة من ال والإضافة وتُجَر
الأسماء الممنوعة من الصرف بالفتحة حتى لو كانت مضافة، ولا
يلحق آخرها تنوين. وتسمى الكسرة علامة الجر الأصلية، وتسمى
الياء والفتحة علامتي الجر الفرعيتين. ويمنع من الصرف إذا كان
على وزن صيغة منتهى الجموع أي على وزن (أفاعل أفاعيل
فعائل مفاعل مفاعيل فواعل فعاليل) مثل: أفاضل أناشيد رسائل
مدارس مفاتيح شوارع عصافير. والاسم المؤنث الذي ينتهي بألف
التأنيث المقصورة (نحو: سلوى و نجوى) أو بألف التأنيث
الممدودة (نحو: حمراء صحراء أصدقاء) سواء أكان علماً أم صفة
أم اسماً، وسواء أدلَّ على مفرد أم دلَّ على جمع. لذلك فتح ضرَّاءَ
لأنه اسم معتل آخره ألف تأنيث ممدودة وهى ممنوعة من الصرف.


12- أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة:


جاء في سورة البقرة 2: 80(لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً).
وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات.


الرد: ورد في القرآن: (إلاَّ أياماً معدودات) [آل عمران 24]
و (في أيَّامٍ معدودات) [البقرة 203] و (في أيامٍ معلومات) [الحج 28].


إذا كان الاسم مذكراً فالأصل في صفة جمعه التاء: رجال مؤمنة،
كيزان مكسورة، ثياب مقطوعة؛ وإن كان مؤنثاً كان الأصل في
صفة جمعه الألف والتاء: نساء مؤمنات، جِرارٌ مكسورات.


إلا أنه قد يوجد نادراً الجمع بالألف والتاء مع الاسم المذكر مثل: حمَّام حمَّامات.


فالله - تعالى - تكلم في سورة البقرة بما هو الأصل وهو قوله - تعالى -
(أياماً معدودة) وفى آل عمران بما هو الفرع.

وعلى ذلك يجوز في جمع التكسير لغير العاقل أن ينعت بالمفرد
المؤنث أو الجمع، فنقول: جبال شامخة وجبال شامخات، ورود
حمراء وورود حمراوات. وفى رأى آخر أنها تعنى أياماً قليلة مثل (دراهم معدودة). ولكن الأكثر أن (معدودة) في الكثرة، و(معدودات)
في القلة (فهي ثلاثة أيام المبيت في منى) وهي قليلة العدد.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 07:49 PM
14- جمع اسم علم حيث يجب إفراده:


جاء في سورة الصافات 37: 123-132 (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ
المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين).
فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟
فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف.


وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ.
فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟
فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.


الرد: إن اسم إلياس معرب عن العبرية، فهو اسم علم أعجمي،
مثل إبراهيم وإبرام، فيصح لفظه إلياس و إلياسين،
وهما اسمان لنبي واحد، ومهما أتى بلفظ فإنه لا يعني مخالفة لغة
العرب، ولا يعترض على أهل اللغة بما اصطلحوا على النطق به
بوجه أو بأكثر. فالاسم ليس من الأسماء العربية حتى يقال هذا
مخالف للغة العرب، وكذلك لفظ سيناء يطلق سينين وسَيْنين
وسيناء بفتح السين وكسرها فيهما. ومن باب تسمية الشيء
الواحد بتسميات متشابهة أيضاً كتسمية مكة بكة.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 07:52 PM
15- أتى باسم الفاعل بدل المصدر:


جاء في سورة البقرة 2: 177 (لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ
المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ
وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ).

والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله
لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.


الرد: الأمام الرازي أنه حذف في هذه الآية المضاف كما لو
أراد قول (ولكن البر كل البر الذي يؤدى إلى الثواب العظيم بر من
آمن بالله. وشبيه ذلك الآية (أجعلتم سقاية الحاجِّ... كَمَنْ ءامَنَ)
[التوبة 19] وتقديره: أجعلتم أهل سقاية الحاج كمن آمن؟،
أو أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن؟ ليقع التمثيل بين
مصدرين أو بين فاعلين، إذ لا يقع التمثيل بين مصدر وفاعل.


وقد يُقصدً بها الشخص نفسه فتكون كلمة (البرَّ) هنا معناها البار
مثل الآية (والعاقبة للتقوى) [طه 132] أي للمتقين، ومثله قول
الله - تعالى - (أرأيتم إن أصبح ماءُكم غوراً) [المُلك 30] أي غائراً.
وقد يكون معناها ولكنَّ ذا البر، كقوله: (هم درجات عند ربهم)
[آل عمران 163] أي ذو درجات.

وكأن السائل بولسيّ المنهج الذي يرى الإيمان شيئا غير العمل.
ولهذا لاحظ فيها مخالفة لمنهجه فقال: لأن البر هو الإيمان.

كما قال بولس من قبله: (إذ نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان
بدون أعمال الناموس) رومية 3: 28 فليذهب وليقرأ سفر يعقوب
المناقض لعقيدة بولس مخالفا كل نص العهد القديم والجديد.
(10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ
مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ».
فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2:
10-11 و (18لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ! »
أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي.
19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ
وَيَقْشَعِرُّونَ! 20وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ
الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ،
إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ [وهذا خطأ من الكاتب إذ أنه إسماعيل] ابْنَهُ عَلَى
الْمَذْبَحِ؟ 22فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ
الإِيمَانُ،) يعقوب 2: 18-22]

ويقول العهد القديم: قال موسى وهارون لله:
(«اللهُمَّ إِلهَ أَرْوَاحِ جَمِيعِ البَشَرِ هَل يُخْطِئُ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَسْخَطَ عَلى
كُلِّ الجَمَاعَةِ؟ ») (العدد 16: 22)6«لا يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلادِ
وَلا يُقْتَلُ الأَوْلادُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ.)
(التثنية 24: 16


19[وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْمِلُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا الاِبْنُ فَقَدْ
فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا.
20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ
وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ
عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا
وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ.
22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا.
23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ
عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟ " (حزقيال 18: 19- 23)

الصحيح أن الإيمان عمل. إذن فالبر هو عمل المؤمن. فيصير معنى
الآية ولكن البر هو أن يعمل الإنسان كذا وكذا، فالإيمان بالله من
الأعمال الإيمانية وتتضمن أعمالا للقلب تبعث على عمل الجوارح
كالخشية والخضوع والتوكل والخوف والرجاء.
وهذه كلها تبعث على العمل الصالح.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 07:55 PM
16- نصب المعطوف على المرفوع:


جاء في سورة البقرة 2: 177 (وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا
وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ).

وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون.


الرد: الصابرين هنا مفعولاً به لفعل محذوف تقديره وأخص بالمدح
الصابرين، والعطف هنا من باب عطف الجملة على الجملة.


17- وضع الفعل المضارع بدل الماضي:


جاء في سورة آل عمران 3: 59 (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون). وكان يجب أن يعتبر المقام
الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان.


الرد: وفي النقطة السادسة قال (فيكون) للإشارة إلى أن قدرة الله
على إيجاد شيء ممكن وإعدامه لم تنقض، بل هي مستمرة في
الحال والاستقبال في كل زمان ومكان، فالذي خلق آدم من تراب
فقال له (كن) فكان، قادر على خلق غيره في الحال والاستقبال
(فيكون) بقوله - تعالى - (كن). وقد نقل المنصرون هذا من كتب
التفسير: أي إن المعنى: فكان، فظنوا لجهلهم بفن التفسير أن قول
المفسرين بذلك لتصحيح خطأ وقع في القرآن، وأن الصواب:
فكان، بصيغة الماضي. قال القرطبي: "فكان. والمستقبل يكون في
موضع الماضي إذا عرف المعنى"


وهل نقول: إذا أمرتك بشيء فعلت؟ أم أن الأصح أن تقول: إذا
أمرتك بشيء تفعله؟ وتقدير السياق في الآية فإذا أراد الله شيئا
فيكون ما أراد.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 07:57 PM
18- لم يأت بجواب لمّا:


جاء في سورة يوسف 12: 15 (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ
فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ
يَشْعُرُونَ).
فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا
لاستقام المعنى..


الرد: الجواب هنا محذوف تقديره فجعلوه فيها أو نفَّذوا مؤامرتهم
وأرسله معهم.
وهذا من الأساليب البلاغية العالية للقرآن أنه لا يذكر لك تفاصيل
مفهومة بديهية في السياق.


19- أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى:


جاء في سورة الفتح 48: 8 و9(إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا
لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).

وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد
إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه
وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد
على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في
اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه
وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن
التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة
وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه - تعالى - لا يحتاج لمن
يعزره ويقويه!!


الرد: نعم. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً
عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط.


بعد أن قال - تعالى - (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا)
فقد بيَّنَ فائدة وأسباب


الإرسال المرتبطة بلام التعليل ليعلم الرسول والناس كلهم السبب
من إرساله لذلك قال (لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ
وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً).


والخطاب هنا للرسول في الإرسال، ثم توجه للمؤمنين به ليبين
لهم أسباب إرساله لهذا الرسول. كما لو خاطب المدرس أحد
تلاميذه أمام باقي تلاميذ الفصل، فقال له: لقد أرسلتك إلى زملائك
لتعلموا كلكم بموعد الامتحان.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:00 PM
20 - نوَّن الممنوع من الصرف:


وجاء في سورة الإنسان 76: 4 (إِنَّا أَعْتَدْنَا للْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً
وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً).

فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن
لامتناعها من الصرف؟


الرد: سلاسلاً ليست من أوزان الأسماء الممنوعة من الصرف
الخاصة بصيغة منتهى الجموع. وأوزان الأسماء التي على صيغة
منتهى الحموع هي: (أفاعل أفاعيل فعائل مفاعل مفاعيل فواعل
فعاليل) مثل: أفاضل أناشيد رسائل مدارس مفاتيح شوارع
عصافير. ويمنع الاسم من الصرف في صيغة منتهى الجموع بشرط
أن يكون بعد ألف الجمع حرفين، أو ثلاثة أوسطهم ساكن:


1- مساجد: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعل
(صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف حرفان.
2- مصابيح: تمنع من الصرف لأنها على وزن مفاعيل
(صيغة منتهى الجموع) ولأن بعد الألف ثلاثة أحرف أوسطهم ساكن.
وقد قرأت سلاسلَ بدون تنوين على لغة من لغات أهل العرب التي
تصرِّف كل الأسماء الممنوعة من الصرف في النثر.
أو أن تكون الألف المنونة في سلاسلاً بدلاً من حرف الإطلاق.
(الكشاف للزمخشرى ج 4 ص 167)


وكذلك جاء في سورة الإنسان 76: 15 (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ
فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا) بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها
عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح.


الرد: لو رجعتم للمصحف لعرفتم أن قواريرا غير منونة، فهي غير
منونة على قراءة عاصم وكثيرين غيره، ولكن قرأ الإمامان
النحويان الكسائي الكوفي، ونافع المدني قواريراً منصرفة،
وهذا جائز في اللغة العربية لتناسب الفواصل في الآيات.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:02 PM
21- تذكير خبر الاسم المؤنث:


جاء في سورة الشورى 42: 17 (اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ
وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ). فلماذا لم يتبع خبر لعل
اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟


الرد: خبر لعل هنا محذوف لظهوره البيَّن تقديره لعل حدوث
الساعة قريب.


وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا
الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: إمرأة قتيل.
ويؤيده قوله - تعالى -: (هذا رحمة من ربي) فأتى اسم الإشارة مذكرا.
ومثله قوله - تعالى -: (والملائكة بعد ذلك ظهير).
وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة:


1 (فعول): كرجل صبور وامرأة صبور.
2 (فعيل): كرجل جريح وامرأة جريح.
3 (مفعال): كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
4 (فعيل): بكسر الميم مثل مسكين، فنقول رجل مسكين،
وامرأة مسكين.
5 (مِفعَل): بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي
عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:05 PM
22- أتى بتوضيح الواضح:


جاء في سورة البقرة 2: 196 (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي
الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ).
فلماذا لم يقل تلك
عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح،
لأنه من يظن العشرة تسعة؟

الرد: إن التوكيد طريقة مشهورة في كلام العرب، كقوله - تعالى -:
(ولكن تَعْمَى القلوب التي في الصدور) [الحج 46]،
وقوله - تعالى -:
(ولا طائرٌ يطير بجناحيه) [الأنعام 38]، أو يقول قائل سمعته
بأذني ورأيته بعيني، والفائدة فيه أن الكلام الذي يعبر عنه
بالعبارات الكثيرة ويعرف بالصفات الكثيرة، أبعد عن السهو
والنسيان من الكلام الذي يعبَّر عنه بالعبارة الواحدة، وإذا كان
التوكيد مشتملاً على هذه الحكمة كان ذكره في هذا الموضع دلالة
على أن رعاية العدد في هذا الصوم من المهمات التي لا يجوز
إهمالها ألبتة.
]وقيل أيضاً إن الله أتى بكلمة (كاملة) لبيان الكمال من ثلاثة أوجه:
أنها كلمة فى البدل عن الهَدىْ قائمة مقامه، وثانيهما أنها كاملة
في أن ثواب صاحبه كامل مثل ثواب من يأتي بالهَدىْ من القادرين
عليه، وثالثهما أنها كاملة في أن حج المتمتع إذا أتى بهذا الصيام
يكون كاملاً، مثل حج من لم يأت بهذا التمتع.
]وذهب الإمام الطبري إلى أن المعنى « تلك عشرة فرضنا إكمالها
عليكم، إكمال صومها لمتعتكم بالعمرة إلى الحج،
فأخرج ذلك مخرج الخبر.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:07 PM
23- أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل:


جاء في سورة الأنبياء 21: 3 (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا) مع
حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين.


الرد: وفي هذه النقطة يقال: إن التركيب مطابق لقواعد اللغة
العربية باتفاق علماء اللغة وإن اختلفوا في الفاعل الذي أسنِدَ إليه
الفعل، والجمهور على أنه مسند للضمير، والاسم الظاهر بدل منه.


ووجود علامة التثنية والجمع في الفعل قبل الفاعل لغة طىء وأزد
شنوءة، وقلنا من قبل إن القرآن نزل بلغات غير لغة قريش، وهذا
أمر كان لا بد منه، ومع هذا جاء هذا التعبير في لغة قريش، ومنه
قول عبد الله بن قيس بن الرقيات يرثى مصعب بن الزبير:


تولى قتال المارقين بنفسه -*-*-* وقد أسلماه مبعد وحميم
وقول محمد بن عبد الله العتبى من ولد عتبة بن أبى سفيان الأموي القرشي:


رأين الغواني الشيب لاح بعارضي -*-*-* فأعرضن عنى بالخدود النواضر


[الذين ظلموا ليست هنا فاعلاً مكرراً، فكلمة أسر هي الفعل،
والواو فاعله، والنجوى مفعول به، والذين نعت صفاتهم بأنهم ظلموا]

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:09 PM
24- الإلتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى:


جاء في سورة يونس 10: 22 (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ
بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ).

فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟
والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.


الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

1- المقصود هو المبالغة كأنه - تعالى - يذكر حالهم لغيرهم
لتعجيبهم منها، ويستدعى منهم مزيد الإنكار والتقبيح. فالغرض
هنا بلاغي لإثارة الذهن والإلتفات لما سيفعله هؤلاء المُبعدين من
نكران لصنيع الله بهم.

2- إن مخاطبته - تعالى - لعباده، هي على لسان الرسول
- صلى الله عليه وسلم -، فهي بمنزلة الخبر عن الغائب، وكل من
أقام الغائب مقام المخاطب،


حسن منه أن يرده مرة أخرى إلى الغائب.

3- إن الإنتقال في الكلام من لفظ الغيبة إلى الحضور هو من باب
التقرب والإكرام كقوله - تعالى -: (الحمد لله ربَّ العالمين -*
الرحمن الرحيم) [الفاتحة 2-3] وكله مقام الغيب، ثم انتقل منها
إلى قوله - تعالى -: (إيَّاكَ نعبدُ وإيَّاكَ نستعين) [الفاتحة 5]،
وهذا يدل على أن العبد كأنه انتقلَ من مقام الغيبة إلى مقام
الحضور، وهو يوجب علو الدرجة، وكمال القرب من خدمة رب
العالمين.
أما إذا انتقل الخطاب من الحضور إلى الغيب وهو من أعظم أنواع
البلاغة كقوله: (هو الذي يُسَيَّركم) ينطوي على الامتنان وإظهار
نعمة المخاطبين، (حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ) (وَجَرَيْنَ بِهِمْ) ولما كان
المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم
جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح
يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها.


ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض،
عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة، لئلا يخاطب المؤمنين بما لا
يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق.، فهذا يدل على المقت
والتبعيد والطرد، وهو اللائق بحال هؤلاء، لأن من كان صفته أنه
يقابل إحسان الله - تعالى - إليه بالكفران، كان اللائق به ما ذُكِرَ.
ففيها فائدتان: المبالغة والمقت أوالتبعيد.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:13 PM
25- أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى:


جاء في سورة التوبة 9: 62 (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ).

فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله
فيقول أن يرضوهما؟


الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــرد:

1- لا يُثنَّى مع الله أحدٌ، ولا يُذكر الله - تعالى - مع غيره
بالذكر المُجْمَل، بل يجب أن يفرد بالذكر تعظيماً له.

2- ثم إن المقصود بجميع الطاعات والعبادات هو الله،
فاقتصر على ذكره.

3- ويجوز أن يكون المراد يرضوهما فاكتفى بذكر الواحد كقوله:
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأي مختلفُ أي نحن بما
عندنا راضون.

4- أن العالم بالأسرار والضمائر هو الله - تعالى -، وإخلاص
القلب لا يعلمه إلا الله، فلهذا السبب خصَّ الله - تعالى - نفسه
بالذكر.

5- كما أن رضا الرسول من رضا الله وحصول المخالفة بينهما
ممتنع فهو تابع لرضاء ربه، لذلك اكتفى بذكر أحدهما كما يقال:
إحسان زيد وإجماله نعشنى وجبرنى. وقد قال أهل العلم: إن إفراد
الضمير لتلازم الرضاءين.

6- أو على تقدير: والله أحق أن يرضُوه ورسوله كذلك، كما قال
سيبويه: فهما جملتان حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه
والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:15 PM
26- أتى باسم جمع بدل المثنى:


جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ
قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة
وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس
للاثنتين أكثر من قلبين؟


الرد: القلب متغير فهو لا يثبت على حال واحدة، فلذلك جمعه
فصار قلب الإنسان قلوب، فالحواس كلها تُفرَد ما عدا القلب:
ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78]،
ولعل المراد به هو جمع بناء على القلة تنبيهاً على هناك الكثير
من يسمع الحق بل ويراه، لكن هناك قلة من القلوب التي تستجيب
وتخشع لله.

أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى
مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من
المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تَثْنيَيْن فعدلوا إلى الجمع لأن
التثنية جمع في المعنى والإفراد.
ولا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن
الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:19 PM
27- رفع القرآن اسم إنْ:


جاء في سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ)
وكان يجب أن
يقول: إنْ هذين لساحرين


الرد:
إنْ بالسكون وهى مخففة من أن، وإنْ المخففة تكون مهملة
وجوباً إذا جاء بعدها فعل، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو
الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام
المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كي لا يقع اللّبس.
واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها
جملة، وهى هنا (هذان ساحران).

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

استاذنكم بوضع الرابط ..

إفحام أتباع الشيطان بإعراب: "إن هذان لساحران" (http://www.alukah.net/Sharia/0/9618/)

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:27 PM
تابع لما سبق :

اعراب الاية الكريمة (ان هذان لساحران )




فقد قرئت هذه الآية بعدة قراءات كما ذكر الجزري في النشر والشاطبي في الحرز:

1-قراءة حفص وابن كثير بتخفيف نون إنَّ وإثبات الألف في هذان، إلا أن ابن كثير يشدد النون من هذان.

2-قراءة أبي عمرو البصري بتشديد نون إن وإثبات ياء ساكنة بعد الذال.

3-قراءة الباقين بتشديد النون من إن وإثبات الألف بعد الذال في هذان.

فإذا تقرر هذا فليعلم أن قراءة ابي عمرو لا إشكال فيها، فقد جاء اسم الإشارة فيها على حاله الطبيعي فهو إسم إن وقد أثبتت فيه الياء التي تأتي في مثنى اسم الإشارة الواقع في محل نصب ولساحران خبر إن.

وأما قراءة حفص وابن كثير ففي إعرابها احتمالان:

1-أن تكون إن الساكنة النون مخففة من إن المؤكدة واللام الواقعة بعدها هي اللام الفارقة بين إن المثبتة المؤكدة وإن النافية المشبهة بليس.

وعليه؛ تكون إن هنا مهملة والجملة الواقعة بعدها مبتدأ وخبر.

2-أن تكون إن نافية واللام الواقعة بمعنى إلا فيكون المعنى ما هذان إلا ساحران، وعليه فإنْ نافية وما بعدها مبتدأ وخبر.

3-أن يكون هناك ضمير مستتر وهو اسم إن والجملة الواقعة بعده خبر إن.

وأما قراءة الجمهور فقد ذكر العلماء فيها عدة أقوال، وأوجهها أن هذين اسم إن وقد جاء الألف هنا بدلاً من الياء على لغة من يبدل الياء الساكنة بعد الفتح ألفاً وهي لغة خثعم وكنانة بن زيد وبني الحارث بن كعب وزبيد، وقد حكاها الفراء والكسائي والأخفش وأبو زيد الأنصاري شيخ سيبويه.

وقد جاء على هذه اللغة قول الشاعر:

فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى*** مساغاً لناباه الشجاع لصمما

يعني لنابيه.

وجاء عليها قول آخر: تزود منا بين أذناه ضربة***دعته إلى هابي التراب عقيم

يعني بين أذنيه.

وجاء عليها قول الراجز: طاروا علاهن فطر علاهما

يعني: طاروا عليهن فطر عليهما.

قال النحاس إن هذا الوجه من الإعراب هو أحسن الأوجه.

وقال الزجاج: هنا هاء مضمرة هي اسم إن، والجملة بعد ذلك مبتدأ وخبر، وهي خبر إن.

وقال المبرد: إن هنا بمعنى نعم، وعليه فالجملة بعدها مبتدأ وخبر.

وأما دخول اللام على الخبر، فقد أجيب عنه بأن من العرب من يدخل لام التوكيد في خبر المبتدأ فيقول زيد لأخوك، ومنه قول الشاعر:

خالي لأنت ومن جرير خاله***ينل العلاء ويكرم الأخوال

وليراجع في هذا الموضوع النشر في القرآت العشر للجزري، وشرح الشاطبية، وتفسير القرطبي والبغوي والشوكاني والبيضاوي والزمخشري وصحبة القراءات لابن زنجلة وشرح الأشموني على ألفية ابن مالك حاشية الصبان، وشروح التسهيل كالمساعد، وشرح المؤلف نفسه، وشرح الدمامين ويراجع أيضاً المغني لابن هشام.

والله أعلم.





موضوع اخر ..





القول الأول: أنها لغة بنى الحرث بن كعب وزبيد وخثعم. وكنانة بن زيد يجعلون رفع الاثنين ونصبه وخفضه بالالف، قولون: جاء الزيدان ورأيت الزيدان ومررت بالزيدان، قال شاعرهم:

تزود منا بين أذناه ضربة * دعته إلى هابي التراب عقيم

وقال آخر:

طاروا علاهن فطر علاها *

أي عليهن وعليها.
وقال آخر:
إن أباها وأبا أباها * قد بلغا في المجد غايتاها
أي إن أبا أبيها وغايتها

وهى لغة معروفة، وقد حكاها من يرتضى بعلمه وأمانته، منهم أبو زيد الأنصاري، وهو الذي يقول: إذا قال سيبويه حدثني من أثق به فإنما يعنيني، وأبو الخطاب الاخفش وهو رئيس من رؤساء اللغة، والكسائي والفراء كلهم قالوا هذا على لغة بني الحرث بن كعب.

القول الثاني: أن يكون " إن " بمعنى نعم، كما حكى الكسائي عن عاصم قال: العرب تأتي ب " - إن " بمعنى نعم، وحكى سيبويه أن " إن " تأتي بمعنى أجل، و عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن علي - وهو ابن الحسين - عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين، قال: لا أحصي كم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على منبره: " إن الحمد لله نحمده ونستعينه " ثم يقول: " أنا أفصح قريش كلها وأفصحها بعدي أبان بن سعيد بن العاص " قال أبو محمد الخفاف قال عمير: إعرابه عند أهل العربية والنحو " إن الحمد لله " بالنصب إلا أن العرب تجعل " إن " في معنى نعم كأنه أراد صلى الله عليه وسلم نعم الحمد لله، وذلك أن خطباء الجاهلية كانت تفتتح [ في ] خطبها بنعم.
وقال الشاعر :
قالوا غدرت فقلت إن وربما * نال العلا وشفى الغليل الغادر
وقال عبد الله بن قيس الرقيات:

بكر العواذل في الصبا * ح يلمنني وألومهنه


ويقلن شيب قد علا * ك وقد كبرت فقلت إنه

فعلى هذا جائز أن يكون قول الله عز وجل: " إن هذان لساحران " بمعنى نعم ولا تنصب.
قال النحاس: أنشدني داود بن الهيثم، قال أنشدني ثعلب:
ليت شعري هل للمحب شفاء * من جوى حبهن إن اللقاء

القول الثالث: قاله الفراء أيضا : وجدت الألف دعامة ليست بلام الفعل فزدت عليها نونا كما قلت: " الذي " ثم زدت عليه نونا فقلت: جاءني الذين عندك، ورأيت الذين عندك، ومررت بالذين عندك.
القول الرابع: قاله بعض الكوفيين قال الألف في " هذان " مشبهة بالألف في يفعلان فلم تغير.

القول الخامس: قال أبو إسحق: النحويون القدماء يقولون الهاء ها هنا مضمرة، والمعنى إنه هذان لساحران، قال ابن الانباري: فأضمرت الهاء التي هي منصوب " إن " و " هذان " خبر " إن " و " ساحران " يرفعها " هما " المضمر [ والتقدير ] (2) إنه هذان لهما ساحران.
والاشبه (3) عند أصحاب أهل هذا الجواب أن الهاء اسم " إن " و " هذان " رفع بالابتداء وما بعده خبر الابتداء.

القول السادس: قال أبو جعفر النحاس وسألت أبا الحسن بن كيسان عن هذه الآية، فقال: إن شئت أجبتك بجواب النحويين، وإن شئت أجبتك بقولي، فقلت: بقولك،فقلت: القول عندي أنه لما كان يقال: " هذا " في موضع الرفع والنصب والخفض على حال واحدة، وكانت التثنية يجب ألا يغير لها الواحد أجريت التثنية مجرى الواحد
فقال: ما أحسن هذا

************************************************** *****
والقران ولله الحمد بعيدا عن كل طعن أو ضعف فقد نزل على العرب وهم أهل الفصاحه والبيان
ولم يرد أن أحدا من العرب انتقد أو علق أو عاب على لفظ أوحرف أو اسلوب في القران بأنه غير واضح او غير مفهوم او به خطأ او لحن او لايتفق مع فصاحتهم مع انهم كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفوه بالسحر والجنون
ومع كل ذلك لا نجدهم قالوا عنه انه خائن لانهم هم من اسموه يالصادق الامين
كما لم يقولوا ان القران به لحن او خطا في لفظ او حرف او تركيب او اسلوب
وذلك لانهم وهم اهل الفصاحة والبيان كانوا مدركين اتفاق القران مع ولغتهم بقواعدها واسسها البلاغيه والصرفيه والنحوية والاسلوبيه ولو وجدوا شيئا لطاروا به في كل مكان
والله من وراء القصد







خمسة أوجه لإعراب إن هذان لساحران :




إعراب قوله تعالى : {إن هذان لساحران }للامام اللغوي النحوي جمال الدين بن هشام في كتابه { شذور الذهب في معرفة كلام العرب } وهو إعرابٌ كاف ٍ واف ٍ شاف ٍ ان شاء َ اللـــــه ُ
قال رحمه الله :
الأول - أن لغة بلحارث بن كعب ، وخثعم، وزبيد، وكنانة وآخرين استعمال المثنى بالألف دائما ً ، تقول : جاء الزيدان، ورأيت الزيدان، ومررت بالزيدان، قال شاعرهم :
تزوّد مـنـّا بين أذنـــاه طــعـنة دعــتـه إلى هــابي التراب عـقيم
وقال الآخر :
إن أبــــــاها وأبــــــا أبــــاها قد بلغا في المجد غايــتـــــاهــــا
فهذا مثال مجيء المنصوب بالألف، وذاك مثال مجيء المجرور بالألف.
الثاني - أن "إنَّ" بمعنى نعم مثلـُهَا فيما حكي أن رجلا سأل ابن الزبير شيئا ً فلم يعطه،
فقال : لعن الله ناقة حملتني إليك، فقال : إنَّ وراكِـبَهَا، أي نعم ولعن الله راكبها، و"إن"
التي بمعنى نـَـعَـم لا تعمل شيئا ً، كما أن نـَعَـم كذلك، فـ ( هذان) مبتدأ مرفوع بالألف،
و(ساحران ) خبر لمبتدأ محذوف، أي : لهما ساحران، والجملة خبر (هذان) ولا يكون
(لساحران) خَبَرَ (هذان) لأن لام الابتداء لا تدخل على خبر المبتدأ.
الثالث - أن الأصل إنه هذان لهما ساحران، فالهاء ضمير الشأن، وما بعدها مبتدأ وخبر، والجملة في موضع رفع على أنها خبر "إنَّ" ثم حُـذف المبتدأ وهو كثير ،
وحذف ضميرالشأن كما حذف من قوله صلى الله عليه وسلم" إن من أشد الناس عذابا
يوم القيامة المصورون" ومن قول بعض العرب " إنَّ بك زيدٌ مأخوذ".
الرابع - أنه لما ثـُـنـِّيَ "هذا" اجتمع ألفان : ألـِـفُ هذا، وألف التثنية؛ فوجب حذف
واحدة منهما لالتقاء الساكنين؛ فمن قـَـدَّر المحذوفة ألف " هذا" والباقية ألف التثنية
قلبها في الجر والنصب ياء ، ومن قـَـدَّر العكس لم يغير الألف عن لفظها.

الخامس - أنه لما كان الإعراب لا يظهر في الواحد - وهو"هذا" - جــعـــل كذلك في التثنية ، ليكون المثنى كالمفرد لأنه فرع ٌ عليه.
وأختار هذا القول الإمام العلامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن تـَيْــمِـيَّة رحمه الله ، وزعم أن بناء المثنى إذا كان مفرده مبنيا ً أفصح من إعرابه، قال : وقد تفطـَّــن لذلك غير واحد من حُـذاق النحاة. انتهى كلامه رحمه الله.

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:35 PM
رد اخر على الخطأ المزعوم والوهمى الوارد فى سورة التوبة ..

الشبهة :



ألتوبة 62 ((وألله ورسوله أحق إن يرضوه))
لماذا لم يثنى ألضمير ألعائد على ألاثنين فيقول (( وإلله ورسوله أحق أن يرضوهما )) ؟


الرد :



في الحقيقة لا يوجد أخطاء وإن أردت أن تفني عمرك فيما لا فائدة من ورائه فابحث
عن تلك الأخطاء لتموت في نهاية المطاف حسرةً على ضياع عمرك كله ويكون عمرك كالهباء المنثور في ليلة عاصفة =)

اما عن الجواب فهذا هو إن كان سيشفي غليلك :

هذه الآية ، والتركيب الذى حسبوه أو عاندوا وقالوا إنه خطأ لغوى نحوى ، إنما هى لمحة قرآنية تتعلق بعقيدة توحيد الله عز وجل.
ومثيرو هذه الشبهات ، لا يعرفون عن حقيقة " التوحيد " شيئاً ، وضوابطهم فيه مثل الغربال إذا وضع فيه سائل لا يبقى فيه منه شىء.
وقد فات هؤلاء أمر عظيم ، ترتب عليه جهل شنيع ذلك أنهم لم يعرفوا أصلاً ، أو لم يستحضروا فى أذهانهم وهم يسطرون هذه الشبهة ، متى يُثنَّى المعدود ، ومتى يجمع ، ومتى يظل مفرداً.
وهى من البديهات ، بيان ذلك: أن هناك شرطاً موضوعيًّا فى تثنية المعدود وجمعه ذلك الشرط هو:
التجانس بين الأفراد فى الواقع ، فقَلَم يثنى فيقال: قلمان ويجمع فيقال أقلام.
لكن حماراً ـ مثلاً ـ لا يثنى مع القلم ولا يجمع ، لأنك لو ثنيت القلم والحمار ، فقلت قلمان ، أو حماران ، وأنت تريد قلماً وحماراً لم يفهم أحدٌ من العقلاء ما تريد.
وحتى الرجل والمرأة ، وهما فردان بينهما تجانس من جهة ، واختلاف من جهة أخرى. فإنك لا تستطيع أن تثنيهما فتقول: رجلان ، أو تقول: امرأتان ، وأنت تريد رجلاً وامرأة. هذا لا يجوز عند العقلاء ، ولا يجوز فى الواقع الذى يحسه الناس ويحترمونه.
هذا التمهيد ضرورى جدًّا لبيان لماذا ورد فى القرآن " أن يُرضوه " دون أن يُرضوهما كما اقترح مثيرو هذه الشبهات ؟
وذلك لأنه ليس بين الله ، وبين رسوله ، ولا بين الله وبين أىِّ شىء فى الوجود تجانس من أى نوع من الأنواع.
فالله هو الفرد الصمد ، الواحد الأحد ، الذى لم يلد فليس له ولد ، ولم يولد فليس له أم ولا أب. هو الخالق البارئ المصوِّر ، ليس له كفواً أحد ، وليس كمثله شىء فى الوجود وغيره ، هو المخلوق المبروء المصوَّر (اسم مفعول).
من أجل هذا ؛ فإن الله لا يُجمَع ولا يُثنىَّ. لا فى ذاته ولا مع أحدٍ من خلقه.
وعلى هذا جرى بيان القرآن المعجز ، فلم يقل كما يقترح هؤلاء الغافلون:
والله ورسوله أحق أن يُرضوهما. لأن الله ليس فرداً من جنس الأفراد الذين ينتمى إليهم رسوله صلى الله عليه وسلم .
بل هو فرد لا مثيل له فى الوجود أبداً ، فلا يكون مع غيره ثانى اثنين ، أو ثالث ثلاثة ، تعالى الله عما يقولون عُلُوًّا كبيرًا.
فالخطأ كل الخطأ هو ما توهمه مثيرو هذه الشبهات. أما ما عليه النظم القرآنى الحكيم ، فهو ليس كل الصواب فحسب ولكنه الإعجاز المفحم ، فى أَجْلَى معارضه ، وآلق آفاقه ومَنْ أحسن من الله حديثاً.
التوحيد فى القرآن عقيدة متمكنة فى الواقع الخارجى مستقرة كل الاستقرار فى قلوب المؤمنين.
وهو ـ كذلك ـ عقيدة فى البيان القرآنى ، فلم يأت الله فى لغة القرآن إلا واحداً أحدًا ، ليس اثنين ، وليس ثلاثة (ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ) (2) وليس ما لفت أنظار مثيرى هذه الشبهات فى الآية المتقدمة هو الوحيد فى القرآن ، بل له نظائر عميت عنها أبصارهم وبصائرهم:
ففى الآية الثالثة من سورة التوبة نفسها ، ورد قوله تعالى:
(.. أن الله برئ من المشركين ورسوله.. ) (3).
لم يقل: إن الله ورسوله بريئان من المشركين ، لأن وصف الله بالبراءة من المشركين ، وصف توحيدى تابع للواحد الأحد ، الذى ليس له مثيل فى كل الوجود.
ولذلك قال: " أن الله برئ من المشركين ورسوله " أى ورسوله برئ منهم ، والذى دل على هذا ، ما ذكره فى جانب الله أولاً.
كما تقول: محمد (من أُولى العزم من الرسل ، وموسى عليه السلام ، أى وموسى من أُولى العزم من الرسل. تثبت الوصف المحذوف لموسى ، استناداً إلى ذكر ذلك الوصف خبراً عن محمد ، عليهما الصلاة والسلام. هذا ما يفهمه العقلاء من بليغ الكلام.
وفى سورة التوبة نفسها ـ كذلك ـ ورد قوله تعالى: (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنَّا إلى الله راغبون ) (4).
روعيت عقيدة التوحيد فى النظم القرآنى المعجز المفحم فى ثلاثة مواطن:
الأول: " ما آتاهم الله ورسوله " حيث عطف رسوله على اسم الجلالة ، دون عود ضمير مثنى.
الثانى: " حسبنا الله " دون عطف رسوله على اسم الجلالة. لأن الحسب لا يكون إلا لله.
الثالث: " سيؤتينا الله من فضله ورسوله " دون أن يُثَنِّى فيقول: من فضلهما.
وإنما عُطِف " رسوله " بعد تمام الجملة الأولى.
ثم حذف من جملة " ورسوله " ما دل عليه الكلام السابق ، أى:
وسيؤتينا رسوله من فضله.
هذا هو التوحيد فى القرآن ، دقة وإحكام ، ومبالغة فى تنزيه الله عن المساوى والمثيل والكفء حتى فى اللفظ توحيد نقى ، خالص ، مبرأ عن الشبهات المعنوية ومبرأ عن الشبهات اللفظية.
ولم يرد فى القرآن الحكيم اسم يكون ثانياً لله ، ولا اسم يكون ثالثاً لله ، لا فى المعانى ، ولا فى الألفاظ وذلك هو التوحيد الخالص. رسالة كل الرسل والأنبياء.
والخلاصة:
أن فى الآية أسلوب الإيجاز البليغ لأن معناها الذى لم يهتدوا إليه هو: " والله أحق أن يُرضوه ورسوله أحق أن يرضوه " فحُذف " أحق أن يرضوه " من الأول ، لدلالة الثانى " ورسوله أحق أن يرضوه " عليه.
وهذا فن بلاغى يطلقون عليه: " الاحتباك " وهو نوعان:
الأول: أن يحذف كلام من جملة أولى ويذكر ما يدل عليه فى جملة ثانية جاءت بعدها مباشرة. مثل الآية التى اتخذوها منشأ لهذه الشبهة.
والثانى: أن يحذف من جملة ثانية كلام يدل عليه ما ذكر فى الجملة التى قبلها ، ومثاله قوله تعالى: (ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصراً.. ) (5).
والمعنى: والنهار مبصراً ليسعوا فيه ، فحذف لأن " ليسكنوا " دليل قوى عليه.
وقد تلحظ حذفاً من الأول ـ كذلك ـ لدلالة الثانى عليه ، وهو: مظلماً ، أى جعلنا الليل مظلماً ، وحذف لأن ما فى الثانى ، وهو " مبصراً " دليلاً عليه.


من كتاب شبهات المشككين - إصدار وزارة الأوقاف المصرية


(1) التوبة: 62.
(2) سورة ص: 27.
(3) التوبة: 3.
(4) سورة: 59.
(5) النمل: 86.





وقد أثار بعض المشككين إشكالاً لغويًا حول الآية، من جهة أن الضمير في قوله تعالى: { يرضوه } جاء بصيغة الإفراد، مع أن سياق الكلام يعود إلى الله ورسوله، فكان الذي تقتضيه قواعد اللغة أن يأتي الضمير بصيغة التثنية، فيقول: ( والله ورسوله أحق أن يرضوهما )؛ فهل صحيح أن هذا الأسلوب جاء مخالفًا لما تقتضيه القواعد ؟


لقد توقف المفسرون عند هذه الآية، وأجابوا على هذا الإشكال بأجوبة عديدة، تبين أن الآية جاءت على أسلوب العرب، ولا إشكال فيها ولا مخالفة .

ومن الأجوبة في توجيه الآية، أن قوله تعالى: { والله ورسوله أحق أن يرضوه } عبارة عن جملتين؛ الأولى: ( والله أحق أن يرضوه ) والثانية: ( ورسوله أحق أن يرضوه )، فحذف خبر الجملة الأولى ( أحق أن يرضوه ) لدلالة خبر الجملة الثانية عليه، وتقدير الآية: ( والله أحق أن يرضوه، ورسوله أحق أن يرضوه ). وإلى هذا ذهب سيبويه في توجيه الآية. قالوا: وهذا كقول الشاعر الجاهلي أحيحية بن الجلاح :

نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف

والتقدير: نحن راضون بما عندنا، وأنت راض بما عندك، ورأينا ورأيك مختلفان، لكن حذف ( الرضا ) في الشطر الأول من البيت؛ لدلالة ( الرضا ) عليه في الشطر الثاني .

وذكر المفسرون توجيهًا ثانيًا للآية، يرى أن في الآية تقديمًا وتأخيرًا، والتقدير: والله أحق أن يرضوه، ورسوله كذلك. وهذا مذهب المبرد في توجيه الآية. وكلا المذهبين له من كلام العرب ما يؤيده .

ثم إن المفسرين ذكروا هنا، أن الآية جاءت على هذا الأسلوب لاعتبارات معينة:

فإما أن يكون مجيء الضمير بلفظ المفرد دون لفظ المثنى؛ لأنه لا تفاوت بين رضا الله ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم، فكانا في حكم مرضي واحد؛ فإرضاء الرسول في الحقيقة هو إرضاء لله سبحانه، وهذا كقوله تعالى: { من يطع الرسول فقد أطاع الله } (النساء:80) .

وإما أن يكون مجيء الضمير بلفظ المفرد دون لفظ المثنى؛ للتفرقة بين الإرضاءين، رضا الله تعالى، ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا كقول الشاعر ضابئ بن الحارث البرجمي :

من يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيَّار بها لغريب

و( قيار ) اسم فرس الشاعر، والتقدير: فإني لغريب بالمدينة، و( قيار ) بها غريب أيضًا؛ وكان الأصل أن يقول: لغريبان، لكن جاء به على صيغة الإفراد؛ لأن إحدى الغربتين مخالفة لأخراهما، فأتى باللفظ على صيغة الإفراد دون التثنية مراعاة لذلك .

وإما أن يكون مجيء الضمير بلفظ المفرد دون لفظ المثنى؛ لتعظيم الجناب الإلهي بإفراده بالذكر تأدبًا؛ لئلا يجمع بين الله تعالى وغيره في ضمير تثنية، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقال: ( ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان ) رواه أبو داود .

وبأيٍّ من هذه الاعتبارات أخذنا، فإن الآية تبقى مستقيمة في تركيبها، وصحيحة في معناها .

على أن أمرًا جدير بالذكر في هذا السياق، وهو أنه يشترط لصحة تثنية الضمائر وجمعها توافق ما يراد تثنيته وجمعه من جميع الجهات، فإذا لم يتحقق هذا التوافق من جميع الجهات، لم تجز التثنية ولا الجمع بحال؛ فأنت تقول في تثنية رجل: رجلان، وفي الجمع تقول: رجال؛ لاتحاد أفراد هذا الجنس، لكن لا يمكن أن تثني رجل وامرأة ولا أن تجمعهما مطلقًا؛ ولما كان الله سبحانه ليس كمثله شيء، فقد اقتضى التركيب القرآني في الآية أن يأتي على الشكل الذي أتى عليه ..

إلى حب الله
04-11-2013, 08:50 PM
تجميع طيب جدا وجهد ٌمشكور أختنا الفاضلة ..
وأستأذنك في النقل مع بعض التصرف اليسير إن شاء الله ...

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:54 PM
بهيك اخوتى بكون خلصت مؤقتا نقل الرد على شبهاتهم بوجود اخطاء نحوية مزعومة وخيالية بالقران الكريم ..!!!!!!
قرات مقال مقسم لاجزاء بينحكى فيه عن اخطاء القران ..وتقريبا لقيت اجوبة على كل الاخطاء المزعومة ..
اذا لقيت معلومة ناقصة او اية بيحكوا فيها اخطاء ومش موجودة بهالموضوع ان شاء الله بضيفها ..

اللى بدى اقوله لجماعة اعداء الاسلام ..
احنا كمسلمين عنا عقول ..بنقرا وبنتدبر وبنفهم وبنحلل ..
وهذا السبب الى بخلينا متمسكين بالاسلام ورافضين للخرافات!!!
مش عيب انو الانسان يسال ويبحث ويعترف بجهله ..لكن العيب انه يعتقد انه عبقرى زمانه وبيعرف بكل العلوم ويهاجم الصواب والحق ويدافع عن باطل ..
انا انسانة لما بقرا القران ..بقراه بتدبر ..ببحث عن معانيه وتفسيرهن ..
احيانا بتستوقفنى اية ما بعرف تفسيرها ..او كلمات ما بعرف اعرابها ..
لكن ما بقعد اهاجم الاسلام ظنا منى انى عبقرية زمانى ..
اذكر انه مرة استوقفتنى اية ..فيها السموات والارض ..السماوات كانت مكسورة ..والارض كان عليها فتحة ..
سالت المعلمة التى تدرسنى ..قلت الها ليش الارض عليها فتحة ..مش بتكون معطوفة؟
فاخبرتنى انها احيانا ما بتعرف الاعراب ..
لما بحثت عن اعراب كلمة الارض ..لقيتها اصلا ممنوعة من الصرف!!
قديش خجلت من نفسى (لجهلى ..مش لانى هاجمت الدين لا سمح الله ..لانى لما بسال ..بسال بغرض الاستفسار والتعلم وليس الاستنكار )
طبعا لو بدى اتصرف مثلكم ..بطلع بقول هيييه لقيت خطأ بالقران ..واذكره واخلى علماء النحو يتاكدوا فعلا انو احنا لا نفقه شيئا بالنحو !!!
اول ما طلعولنا اعداء الاسلام بالشبهات ..قالوا عن كلمة الظالمين ..لا ينال عهدى الظالمين ..
اعربوها على هوا مخهم انها فاعل ..لما بحثت عن اعرابها لقيتها مفعول به ..
فالمشكلة انهم بيهاجموا وبيحكوا بدون علم مسبق ..

امس وانا ببحث عن كلمة ان هذان لساحران ..
انتبهت انه ان عليها سكون مش شدة ..
توقفت قدامها كتير ..واحترت هل هى فعلا للنفى زى ما قرات او بمعنى نعم ..
ولانى ببحث عن العلم والحق ..ما عندى اشكالية انى اقول انو بجهل احيانا قواعد النحو ..
فعلا حيرتنى هالكلمة ..اللى هى ان ..
بالمناسبة ..عالمنا الجليل سيبويه ..احتار جدا مع كلمة حتى ..واحتار باعرابها وتعدد اوجهها ..
كان طالب علم بجد ..بيبحث وبينقب ..وهذه صفات الباحث والعالم وطالب العلم ..
بيبحث وبيبحث عن العلم وما بيكل ولا بيمل ..ولا بيتضايق من جهله ..
مش جاهل وعامل حاله عبقرى..!!!!!
بالمختصر المفيد ..اللى بدى اقوله ..
لما تهاجموا الاسلام ..اتعلموا كويس ..ابحثوا عن الحق ..مش عن اهواء ..
عشان بس ما نتهمكم انكم اصحاب اهواء ..وباحثين عن باطل واخطاء الفتوها من مخكم ..

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 08:57 PM
تجميع طيب جدا وجهد ٌمشكور أختنا الفاضلة ..
وأستأذنك في النقل مع بعض التصرف اليسير إن شاء الله ...

الله يحفظك استاذنا ..من بعض ما عندكم ..
اكيد اتفضل انقله ..هذا شىء بيشرفنى وبيسعدنى..جمعته من عدة منتديات ..
بتعرف ..هدول الناس بيعتقدوا انهم بينتصروا علينا لما يهاجموا القران ..بجد بيضحكوا هههههه
يعنى استمتعت جدا وانا بقرا بالموضوع ..عرفت اكثر عن علم النحو واسترجعت بعض معلوماتى ..
العلم جميل بجد ^_^
ومفردات القران خلتنا نبحث وندور ونحتار ..ما اروع هالدين بجد ..

محب القران
04-11-2013, 09:53 PM
ماشاء الله .
هذا الموضوع علاج حقيقي ليس موضوع فقط كم كنت اتمنى أن تجري غالبية مواضيع المنتدى على نفس منواله إنه مدخل عظيم لمعرفة روعة الإسلام والقران وياليت تكون هناك زيادات واضافات على ماسبق لأني أشعر أن الموضووع يؤسس لرؤية جديده للغة القرآن وطريقة فهمنا له والتعامل بدقة مع معاني الفاظه .ألف شكر ومازلت أريد معاودة قراءته كثيرا..

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 10:46 PM
مقال للرد على من يزعمون بوجود اخطاء نحوية بالقران :
كتبه احد الاعضاء بمنتدى وعجبنى ...





لو كنت باحثا عن الحق فعلا .. فكما بحثت عن هذه الآيات ووضعتها لنا فبإمكانك أيضا ان تفتح أي كتاب في اعراب القرآن الكريم لترى أقوال علماء النحو واللغة ، وما قالوه من تخريجات نحوية رائعة للآيات التي وضعتها ... ولكنك لا تريد .. لأنك لا تريد ...


النحو والقرآن .. وحقائق غائبة :

هناك أمراً علينا أن نعيه أولاً .. إنكم تحاكمون القرآن العظيم إلى منهج القواعد النحوية للصف الثالث الإعدادي !

تظنون أن القواعد النحوية حاكمة على القرآن !

وهذا جهل فاضح بنشأة علم النحو .

إن علم النحو ليس علماً عقلياً ، بمعنى أن سيبويه ـ مثلاً ـ لم يعتمد على التفنن العقلي في تقرير قواعد النحو .

إن علم النحو مبنى على الاستقراء .

فسيبويه ـ مثلاً ـ أخذ يحلل كل النصوص الواردة عن العرب ، من شعر وخطابة ونثر وغير ذلك ، فوجد أنهم ـ العرب ـ دائماً يرفعون الفاعل في كلامهم ، فاستنبط من ذلك قاعدة " الفاعل مرفوع " .. وهكذا نتجت لدينا " قاعدة نحوية " تسطر في كتب النحو ، ليتعلمها الأعاجم فيستقيم لسانهم بالعربية إذا جرت عليه .

أفلو كان سيبويه وجد العرب ينصبون الفاعل ، أكنا سنجد كتاب القواعد النحوية في الصف الثالث الإعدادي ، يخبرنا بأنه يجب علينا نصب الفاعل كلما وجدناه ؟

إن علم النحو مبنى على الاستقراء .. " القواعد النحوية " مستنبطة من " استقراء " صنيع العرب في كلامهم .

إذا فهمت هذه النقطة ، سيسهل عليك ـ إن شاء الله ـ فهم ما بعدها .

وهو أن العرب لم تكن كلها لهجة واحدة ، ولم تكن كلها تسير على نفس القواعد النحوية ذاتها ، ولم تكن تلتزم كل قبيلة منها بنفس المعاملات النحوية .
إن قبائل العرب لم تكن تسير في كلامها على منهج النحو للصف الثالث الإعدادي !

وليس معنى ذلك أنه كان لكل قبيلة " نحوها " الخاص بها .. كلا .. وإنما اشتركت كل قبائل العرب في " معظم " القواعد النحوية المشهورة الآن .. لكنها ـ أبداً ـ لم تجتمع على " كل " تلك القواعد بعينها .

لعلك أدركت الآن أن دائرة الخلاف في التعاملات النحوية بين القبائل العربية كانت صغيرة ، لكنها واقعة لا سبيل إلى إنكارها .

لكن لا تنتظر أن يخبرك واضعوا المناهج النحوية في المدارس بكل الاختلافات النحوية في كل مسألة ، إنما هم يخبرونك فقط بـ " الشائع " و " الأعم " و " الأغلب " .. ثم يتوسع من شاء في دراسته الجامعية ، لأنها أكثر تخصصاً .

وكل طالب مبتدئ فى قسم للغة العربية في أي جامعة يدرك جيداً ما قلته سابقاً .

هنالك ـ في المرحلة الجامعية ـ يدرس " الاختلافات " النحوية ، ويعرف ما هو الفرق بين " المذاهب " النحوية ، وبم تتميز " مدرسة الكوفة " عن " مدرسة البصرة " .. إلى آخر هذه الأمور .

إذن .. وضع العلماء القواعد النحوية بناء على استقراء كلام العرب ، وما وجدوه من اختلافات أثبتوه .

هل بقى ما يقال ؟

بالطبع بقى .

بقى أن تعلم أن " أهم " مصادر العلماء التي اعتمدوا عليها في الاستقراء هو القرآن العظيم نفسه !

لأن القرآن أصدق صورة لعصره ، ليس فقط عند المسلم ، ولكن عند الجميع مسلمين وغير مسلمين ، فحتى أولئك الذين لا يؤمنون بمصدره الإلهي ، يؤمنون بأن القرآن أصدق تمثيل لعصره في الأحداث التاريخية والعادات الجارية .. واللغة وقواعدها .

إن علماء النحو يستدلون على صحة قاعدة نحوية ما بورودها في القرآن ، ليس في قراءة حفص عن عاصم فقط ، بل يكفى ورودها في أي قراءة متواترة أخرى .

أي أن القرآن ـ عند النحاة ـ هو الحاكم على صحة القاعدة النحوية ، وهى التي تسعى لتجد شاهداً على صحتها في أي من قراءاته المتواترة .

القرآن هو الحاكم على النحو وليس العكس .

علينا أن نعى هذه الحقيقة جيداً ...
إن المعترض ، عندما يقرأ ما أتى به المسلم من تخريجات نحوية للعلماء ، يظن أن أقوال العلماء هي مجرد محاولات للهروب وإخفاء الحقيقة ! .. والحقيقة الثابتة ـ عنده ـ أن القرآن به أخطاء نحوية .. الحقيقة الثابتة عنده أن محمداً ـ صلوات ربى وسلامه عليه ـ لم يستذكر دروس كتاب النحو في الصف الثالث الإعدادي جيداً ! :97:

هذا الخبل ناتج عن الجهل .. الجهل بنشأة علم النحو ، وبكيفية تدوين العلماء للقواعد النحوية .

الطريف في الأمر ، أنكم تعترضون على المخالفات النحوية في الآيات ، ولا تدرون من رصد هذه المخالفات !

أرجو أن أكون قد أوضحت بعض الحقائق الغائبة فى موضوعنا .



وهذا رد عجبنى ..



الذي لا يعرفه الكثير من الناس انه لا توجد اخطاء لغوية في القرآن و انما توجد مخالفات نحوية و ليست اخطاء نحوية .
- الخطأ اللغوي هو الكلام الذي لا معنى له بحيث لا يفهم المستمع منه شيئا .
- المخالفة النحوية طبيعية جدا جدا لان النحو العربي كما هو مأصل عندنا لا يشمل كل اللغة العربية السائدة في عصر القرآن انما يشمل قبائل قليلة جدا من قبائل العرب و هي لغة قريش و من جاورها من قيس و كنانة و هوازن و اسد اما القبائل الاخرى فغير معنية بالنحو العربي و خاصة قبائل اليمن التي لغتهم العربية مخالفة في امور كثيرة جدا جدا للغة قريش و كذلك لا تشمل لغة عرب الشمال المجاورين للروم و المجاورين للفرس .
- فمثلا لو اننا قمنا الان بوضع" نحو" للغة العامية العربية المعاصرة و طبقنا النحو على اللغة المصرية فقط فهل يستطيع احد ان يقول ان لهجات او لغات الخليجين و لهجات المغرب العربي ليست عربية و ان بها أخطاء نحوية ؟؟؟


وشهد شاهد من اهلها ..
منقول بتصرف ..



لم أدخل هذا المنتدى للدفاع عن أي دين ..
لكني بصراحة أرى أن اسلوب تصيد الأخطاء اللغوية للقرآن اسلوب ساذج جدًا ويضحك المسلمين..
http://www.#########.net/forum/images/smilies/congratulate.gif
لنفرض أن القرآن كلام بشر .. ليكن .. ولكن كلام البشر هذا ظل تحت الفحص والتمحيص لمدة أربعة عشر قرنًا، ودرسه أبو الأسود الدؤلي والكسائي وسيبويه والأخفش و.. و.. .. فلو كان فيه أي خطأ لنبهونا له، أو صححوه خلسة .. لكن لا تقل لي إنك وجدت ما لم يجده هؤلاء الجبابرة طيلة أربعة عشر قرنًا ..
نفس المنطق الساذج الذي يستعمله أقباط المهجر الذين يحسبون أنهم وجدوا كنزا عندما يقولون إن هناك خطأ لغويا في (والله خير حافظًا) باعتبار أن (حافظ) يجب أن تكون مضافا اليه ..
هذا نحو الصف الثالث الاعدادي ولا يجب استعماله مع القرآن .. أقولها وأنا أحترم عقل اللادينيين وأكره أن يظهروا بمظهر الحمقى ..
حتى عنوان موضوعك ارتكبت فيه خطأ .. "لنرى بعضاً".. طبعًا يجب حذف الراء لأن الفعل مجزوم بلام الأمر .. هذا خطأ لا يقع فيه تلميذ في الصف السادس الابتدائي، فهل يعطيك هذا المستوى القدرة على محاكمة كتاب لم ير فيه سيبويه أخطاء ؟ http://www.#########.net/forum/images/smilies/nocomment.gif (بيخطئوا بالقواعد وبينتقدوا القران!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)
باختصار: لو أردت مهاجمة القرآن فالعب في أي شيء آخر غير القواعد اللغوية .. http://www.#########.net/forum/images/smilies/quiet.gif

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 11:04 PM
ماشاء الله .
هذا الموضوع علاج حقيقي ليس موضوع فقط كم كنت اتمنى أن تجري غالبية مواضيع المنتدى على نفس منواله إنه مدخل عظيم لمعرفة روعة الإسلام والقران وياليت تكون هناك زيادات واضافات على ماسبق لأني أشعر أن الموضووع يؤسس لرؤية جديده للغة القرآن وطريقة فهمنا له والتعامل بدقة مع معاني الفاظه .ألف شكر ومازلت أريد معاودة قراءته كثيرا..

اهلين فيك استاذى الفاضل ..اسمك جميل ..
صحيح استاذى كلامك ..مدخل عظيم لمعرفة روعة الاسلام ..
يعنى كان بامكان النبى عليه السلام ..لو كان القران من عنده ..يكتب زى ما بدهم وعلى هوا عقولهم ويكتب على هوا قصر فهمهم ..
يقول لا ينال عهدى الظالمون..وان رحمة الله قريبة ..الخ
بس الكلام ربانى ومعجز فعلا ...
كمان الشىء اللى بجننى اكثر ..انه مش من المنطق انه لا المؤمنين ولا الكفار انتقدوا القران بلغته ..ولا علماء النحو سواء بالسابق او هلقيت ..
يعنى كلهم ما بفهموا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
غير مسالة انه احيانا الكلمة بيكون الها اكثر من وجه اعرابى ..وهذا بعموم اللغة مش بس بالقران ..
وحتى لو افترضنا انه محمد عليه السلام يجهل قواعد اللغة (وهو ينتمى ل افصح قبائل العرب وابلغهم) ...هل من المنطق انه يضبطها ببعض الكلمات ويخطىء ببعض الكلمات التانية؟؟ وعلى نفس المنوال؟؟؟ يعرف انه اسم ان بينصب ..ويقول ان الله وتكون موجودة فتحة على لفظ الجلالة ..ويخطىء بكلمة هذان ؟؟!!!
مش منطق ..وغير انه اى حدا حتى لو كان صغير بالعمر بينتبه لموضوع التانيث والتذكير (رحمة الله قريب ).. فما بالنا بجهابذة اللغة من قريش وعلماء النحو؟؟!!!
وحتى لو مشينا معهم وقلنا القران اتحرف بعد موت النبى عليه السلام ..طالما انه اتحرف واتحرف ..كان حرفوه كمان ..وغيروا الاخطاء المزعومة ..
فالخطأ طبيعى انه بعقولنا وجهلنا ..مش بعلم النحو او بالقران الكريم..
صدقنى لما قراته للموضوع بتفصيل اكثر ..حسيت انه فعلا علم النحو بيستمد قواعده من القران الكريم ..اعجاز اللغة العربية للابد..
العفو استاذ محب ..وانا كمان قراته اكثر من مرة ..اهلا فيك ..
ان شاء الله حبحث عن اضافات تانية للموضوع ما انذكرت ...

محبة الاسلام والعلم
04-11-2013, 11:08 PM
للاضافة العلمية ..
هان فيه كتاب موجود فيه الرد على كل من يزعم بوجود اخطاء نحوية ...

الرد على شبهات وجود اخطاء نحوية بالقران (http://www.islamhouse.com/346801/ar/ar/books/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%B4 %D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA_%D8%AD%D9%88%D9%84_%D8%A3 %D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A1_%D8%A5%D9%85%D9%84%D8%A7% D8%A6%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%82% D8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D 9%85)

memainzin
04-13-2013, 12:31 PM
جزاكم الله الخير كله
------------
الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين
هل يصح أن يقال: إن في القرآن حروف زائدة؟

أما إذا أراد بكلمة زائدة ففي القرآن حروف زائدة من حيث الإعراب, أما زائدة يعني: ليس لها معنى فهذا ليس بصحيح, فقوله تبارك وتعالى: { وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } [فصلت:46] الباء من حيث الإعراب زائدة, ولهذا لو كانت الجملة في غير القرآن وقلت: وما ربك ظلاماً للعبيد استقام الكلام, لكن من حيث المعنى لا, ليس في القرآن شيء زائد إطلاقاً من حيث المعنى؛ لأننا لو قلنا: في القرآن شيء زائد من حيث المعنى، لزم أن يكون في الكلام ما هو لغو لا فائدة منه, فإذا قال قائل: ما هي الفائدة في الحروف الزوائد في القرآن؟ قلنا: الفائدة التوكيد, فإن هذا من لغة العرب أنهم يؤكدون الشيء بالحروف الزائدة, والقرآن نزل باللغة العربية كما قال تعالى: { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } [الشعراء:192-195].
يسأل الرجل: ماذا يريد بالزائد؟ إذا قال: زائد إعراباً, قلنا: صح, وإذا قال: زائد معنى, قلنا: غلط.
--------
و هذا خاتمة بحث بعنوان

حروف المعاني الزائدة في القرآن الكريم
الباحث: أ / محمد علي محمد جبران

الملخص :

خاتمة

أولاً : أن الزيادة سنة من سنن العرب يجوز القول بها في جميع كلام العرب شعراً ونثراً، وأن الإخلال بهذه الزيادة وتركها عند الحاجة إليها في الكلام ، تنفر منه الطباع السليمة والأذواق الرفيعة كما تنبو من الشعر الموزون عندما يخل فيه بالوزن أوالقافية .

ثانياً : أن القول بالزيادة في آيات القرآن لا ينتقصُ من قدسية القرآن الكريم وكما له ، بل هو نوع من الإحاطة والشمول بلسان العرب في بيانها ، وفصاحتها وبلاغتها ومعارضة لهم في ذلك .

ثالثاً : أسلوب الزيادة نوع من الإعجاز البياني في القرآن يمكن إدارجه ضمن أبواب عدة من الإعجاز البياني التي هي معروفة في ترتيب النظم القرآني كالتقديم والتأخير ، والإطناب ، والإيجاز ، والحذف والزيادة ، وغيرها .

رابعاً : كثرت زيادة الحروف في القرآن وقلت زيادة الأسماء والأفعال وإن كانت قد وردت زيادتهما كزيادة "كان ، وأصبح" في الأفعال و " مثل" ، و"اسم" و"فوق" ، و"ذي" في الأسماء وذلك للأسباب الآتية :

1- زيادة الأسماء والأفعال قليلة ونادرة في الشعر والنثر أولاً .

2- زيادتهما غير صحيحة قياساً لأن كل واحد منهما يحمل معنى مستقلاً عن الآخر . والحرف لا يتم معناه إلا مع واحد منهما .

3- الفعل والاسم ركنان أساسيان في الجملة والحرف ليس كذلك .

4- القياس في الحذف أن الكلمة التي لها معنى لا يجوز حذفها إلا بدليل فكذلك لا يجوز الزيادة إلا بدليل أيضا . كما سبق .

خامساً : معنى الزيادة أنها تفيد زيادة لفظ مع زيادة معنى وهو التوكيد ونحوه .

سادساً : معنى الزيادة ليس من المعاني المجمع عليها .

سابعاً : الزيادة سماعية ، وليست قياسية وفي السماع لا بد من شواهد كثيرة تؤيد هذا السماع . فلا يعمل فيها بالشاذ والنادر .

- فقد سبق معنا قول أبى عبيده بزيادة "إذ" ووافقه القاسم بن سلام ولكن العلماء والمفسرون أوقفوا هذا القول وقصروه على ما سمع في اثنتين أو ثلاث من آيات "إذ" ولم يجعلوه قاعدة مطردة وضعفوا أبا عبيده وابن سلام في النحو .

- قال الأصمعي بزيادة "إلا" الملغاة - الاستثنائية- ووافقه ابن جني في ذلك ورغم شهادة العلماء والفقهاء كالشافعي بصحة عربية الأصمعي إلا أنهم قالوا لا يلتفت إلي قوله هذا لضعف الدليل .

ثامناً : تتبعت حروف الزيادة التي قيل بورودها في القرآن حسبما وصلت إليه من المراجع فوجدتها قد شملت جميع السور المدنية وهي سبع وعشرون سورة ، وشملت السور المكية ما عدا تسع سور هي السور الآتية :

1- الشمس : 91 ، والضحى : 93 ، والقدر : 97 ، والتكاثر : 102 ، والفيل 105 ، و الكوثر : 108 ، والكافرون : 109 ، والمسد : 111 ، والإخلاص 112 .

تاسعاً : وجدت الحروف التي قيل بزيادتها في السور المكية أكثر منها في السور المدنية فقد وجدتها في السور المدنية تصل إلى ألف وثلاثمائة موضع ووجدتها في السور المكية تزيد على ألفي موضع وهذا يتناسب مع وضع السور المكية وذلك للأسباب الآتية :-

1- السور المكية ذات مقاطع قصيرة ، وآيات موجزة .

2- الأسلوب يتناسب مع منكري النبوة ومكذبي الرسل .

3- القول البليغ الشامل الموجز المؤكد لايدع للخصم حجة .

عاشراً : خرجت من البحث بالقواعد الآتية :

1- عبر الكوفيون عن الزيادة : بالصلة ، والحشو

2- وعبر البصريون عن الزيادة بالإلغاء والإهمال .

وفي نظري أن التعبير لا يسير على قاعدة واحدة فمن خلال دراستي البسيطة : تبين لي ما يأتي :

1- ليس كل مهمل زائدا ، وليس كل زائد مهملا .

- عملت "الباء" بعد كفي في القرآن وهي زائدة ، وعملت "عن" و "الكاف" و "على" و "من" وهي زائدة ومثلها "اللام" و "ما" و " في " وغيرها .

- وجاءت حروف مهملة ولم يقل أحد بزيادتها مثل "ما"فقد وردت مهملة غير عاملة في خمسمائة وستة وخمسين موضعاً لذلك قالوا بإهمالها ولم يقولوا بزيادتها ووردت زائدة ، وكافة زائدة في مواضع أخرى كما سبق بيانها .

2- ليس كل ملغي زائدا .

- فقد تقدم معنا قول سيبويه : إن "إذن" لغو وقال غيره إن جميع ما وردت فيه "إذن" في القرآن فهو لم يستوف شروط العمل ، وما جاءت منها بصورة العاملة فهي لم تستوف الشروط ولم أر فيما قرأت من قال بزيادتها .

- قالوا في "إلاَّ" الملغاة أنها وردت في خمسمائة وسبعين موضعاً تقريباً ملغية ولم يقل بزيادتها إلا الأصمعي وقالوا إن هذا النوع غريب بين حروف الزيادة .

3- كل حرف زائد يفيد التأكيد وليس كل حرف يفيد التأكيد زائداً . بدليل أن اللام جاءت للتأكيد في أربعة مواضع الابتدائية ، والفارقة والمزحلقة والمؤكدة ولم يقولوا بزيادة الثلاثة الأول منها وإن قيل فيه بالزيادة فهو ضعيف .

وقالوا بأن " على " جاءت لتوكيد التفصيل ، والمجازاة والتعويض .

فقالوا بالزيادة في توكيد التفويض ولم يقولوا يسوى ذلك وخلاصتها.

1- أن الزيادة أسلوب متبع وشائع .

2- أن الزيادة لا تعني أن يقابلها النقصان فالقرآن منزه عن ذلك .

3- الزيادة تعني أن المعنى الإعرابي لا يتوقف على بقائها وعدمه ، كما صرح بذلك كثير من العلماء .

وأخيراً فإن البحث واسع ومتشعب ولم أوفه حقه وقد بذلت فيه جهد المقل فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي وفي الختام أدعو الدارسين إلى إثراء الموضوع وتنقيحه فهو يحتاج إلى جهود مؤسسات متخصصة لترى النور مثل هذه الأبحاث وحسبي أن طرقت موضوعاً لم أر من قد كتب فيه .

والله الهادي إلى سواء السبيل ،،،