المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تهلك الأمة بأعمالها و الله مقدر لأعمار البشر من قبل بدء الخلق؟



أبو حميد المفكراتي
04-12-2013, 12:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يا شباب لدي تساؤل عميق و ليس تشكيك..
إن الله عزوجل قدر عمر كل بني آدم قبل خلقه على هذه الأرض و متى يموت فيها..
ولكن لي تساؤل
يقول الله عزوجل في القرآن الكريم أنه يهلك القرى الكافرة
سؤالي ليس ما مصير المؤمنين الذين لا دخل لهم فكل يبعث على نياته..
ولكن سؤالي هو كالتالي:
كون الله عزوجل قدر كل شيء مسبقا و أعني الموت, إذا كيف يتم فعل إهلاك الظالمين في القرية؟
إن الله لا يحقق فعل الموت بعد رؤية أفعال هؤلاء, لأنه قد قدر الموت مسبقاً عليهم حتى قبل أن يخلقوا, إذا الموت سيكون عليهم محتما سواء ظلموا أم لا..
إذا, هل قدر الله بأن يكون هؤلاء القوم الذين سيقتلون بالهلاك ظالمين و كافرين؟ (حاشاه فهو أعدل العادلين)
و لماذا اختير لهؤلاء القوم مسبقاً بأن يكون موتهم مقدرا بعد ظلم هذه القرية؟؟
و لا أحد يستطيع إنكار بأن الموت مقدر مسبقا..

لقد خطر لي كرد أولي على تساؤلاتي بأن الله يخلق الفعل و يقدر أن يكون هنالك ظلم في منطقة ما في زمان ما على الأرض دونما أن يربط أسماء لظالمين بهذا الظلم, و كل يحاسب باختياره, و لكن هذا جهدي الشخصي و أريد ردا احترافيا مقنعا.
وهداني الله و إياكم إلى كل خير..
و شكرا..

ابن عبد البر الصغير
04-12-2013, 01:31 AM
الجواب بسيط جدا أخي الكريم، أن الله عز وجل لما كتب أقدار الخلق فهو عالم بما سيصنع كل واحد منهم، فلما كتب بأن القوم سيهلكون بالعذاب فقد سبق في علمه عز وجل بأن هؤلاء حينما سيخيرون بين الحق والباطل فإنهم سيختارون الباطل . فلما وصلوا ساعة الاختيار وافق اختيارهم لما سبق في علمه تعالى فكانوا مستحقين للعذاب .

والموت واحد إنما الأسباب مختلفة .

أبو حميد المفكراتي
04-12-2013, 01:39 AM
ألا يطعن هذا بمفهوم التسيير و التخيير أخي الكريم؟

أبو حميد المفكراتي
04-12-2013, 01:43 AM
من لم يظلم من أهل القرية فلن يعاقب عقاب غيره أليس كذلك؟

ابن عبد البر الصغير
04-12-2013, 01:49 AM
ألا يطعن هذا بمفهوم التسيير و التخيير أخي الكريم؟

لا لايطعن لأن الموت كما الولادة كما وقتها كما وطنك وجنسك وعرقك هي من المسائل الجبرية، لاتملك لها حيلة ..


من لم يظلم من أهل القرية فلن يعاقب عقاب غيره أليس كذلك؟

طبعا فالمسألة فيها تفصيل، فقد يهلك كافر ومسلم في تسونامي على سبيل المثال، فهو عذاب للكافر وابتلاء يؤجر عليه المسلم إن صبر وثبت .