المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله سيدخل الكافرين نار جهنم ولكن خالدين فيها!!!!!!



الجرار
04-29-2013, 09:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله

سؤال ارجو الاجابة عنه

الله وعد الكافرين بنار جهنم خالدين فيها فلأجل حوالي 60 سنة عاشها الكافر في الارض لم يؤمن وهو موجود على الارض ليس بإرداته سيخلد في النار !!!!

ماذا يعني هذا ؟ أليس هذا الامر قاسيا نوعا ما ؟ فأنا ارى انه لو كات مسألة الوجود باختيار الانسان لماّ كان هذا قاسيا

وشكرا

ابن سلامة القادري
04-29-2013, 09:27 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، هذه الشبهة قديمة و قد أجاب عليها العلماء رحمهم الله،

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
"وذكر ابن القيم سفسطةً للدهريين هي قولهم : " إن الله أعدل من أن يعصيه العبد حقباً من الزمن فيعاقبه بالعذاب الأبدي " ، قالوا : " إن الإنصاف أن يعذبه قدر المدة التي عصاه فيها " .
ثم قال – في ردها - :
وأما سفسطة الدهريين التي ذكرها – أي : ابن القيم - استطراداً : فقد تولى الله تعالى الجواب عنها في محكم تنزيله ، وهو الذي يعلم المعدوم لو وُجد كيف يكون ، وقد علم في سابق علمه أن الخُبث قد تأصل في أرومة هؤلاء الخبثاء بحيث إنهم لو عُذبوا القدْر من الزمن الذي عصوا الله فيه ثم عادوا إلى الدنيا لعادوا لما يستوجبون به العذاب ، لا يستطيعون غير ذلك ، قال تعالى في سورة الأنعام ( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) الأنعام/ 27 ، 28 "انتهى من" مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي " الشيخ أحمد بن محمد الأمين ( ص 59 ) .

وبحسب حال العبد في الدنيا من الطيب والخبث دواماً وانقطاعاً يكون حاله في الآخرة مع الجنة والنار .

قال ابن القيم – رحمه الله - :

"ولما كان النَّاس على ثلاث طبقات : طيب لا يشينه خبث ، وخبيث لا طيب فيه ، وآخرون فيهم خبث وطيب : كانت دورهم ثلاثة : دار الطيب المحض ، ودار الخبيث المحض ، وهاتان الداران لا تفنيان ، ودار لمن معه خبث وطيب ، وهي الدار التي تفنى ، وهي دار العصاة ؛ فإنه لا يبقي في جهنم من عصاة الموحدين أحد ؛ فإنهم إذا عُذبوا بقدر جزائهم : أُخرجوا من النار فأُدخلوا الجنَّة ، ولا يبقي إلا دار الطيب المحض ودار الخبث المحض" انتهى من" الوابل الصيب " ( ص 24 ) .

مسلم أسود
04-29-2013, 09:45 PM
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=123889

وأما مسألة الخلود الأبدي للكافرين في النار رغم أن كفرهم في الدنيا كان محدود الزمن، فحاصل الجواب عنها أن الكفار لو عمروا في الدنيا ما عمروا فإنهم سيعيشون على الكفر، بل لو ردوا إلى الحياة رجعوا إلى ما كانوا عليه، كما أخبر الله عز وجل عنهم بقوله: وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ {الأنعام: 28} ولذلك استحقوا ذلك الجزاء على وجه التأبيد، لأن الناس يبعثون يوم القيامة على نياتهم، ومما يبين أثر النية في استحقاق العقاب في الآخرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فسئل: هذا القاتل فما بال المقتول؟ علل ذلك صلى الله عليه وسلم بالنية والعزيمة على الفعل فقال: إنه قد أراد قتل صاحبه. متفق عليه.

ثم ينبغي للمسلم الذي عرف الإسلام وعرف مصير هؤلاء الكفار أن يحول قلقه من مصير الكفار إلى عمل مثمر يفيده ويفيد الكفار، فينشط في دعوتهم إلى الله، وبيان محاسن الإسلام لهم، ويحدثهم عن الحياة الآخرة وأهوالها ونعيمها، وأن الإسلام هو الحل الوحيد للظفر بالسعادة في الدارين والأمن من العذاب، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 65864.

و هذا موضوع مفيد آخر هنا في منتدى التوحيد
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?32443-%E5%E1-%CE%E1%E6%CF-%C7%E1%DF%C7%DD%D1-%DD%ED-%C7%E1%E4%C7%D1-%D9%E1%E3-%E1%E5-%BF-%E5%E4%C7-%D1%CF-%C7%E1%D4%C8%E5%C9

أحمد عبدالله.
04-29-2013, 10:12 PM
من عدل الله أن يفعل ما يشاء بعباده...
لا يمكن أن تسلب حق مخلوق بالتصرف في ماله أو ملكه أو أو...
فكيف بالخالق؟
كيف بالذي لا يسأل عما يفعل؟

عدل الله أن يضعنا جميعا في ناره... من صالحنا إلى إبليسنا...

حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يخرج من النار ويدخل الجنة بعدل الله...
بل برحمته...
تخيل... الله خلق عبيدا ووضعهم في النار... الله يفعل ما يشاء...

ولكن من رحمته أن خلق لنا جنة فيها نعيم أبدي... من نحن حتى يخلق لنا نعيما لا فناء بعده... سبحان الله!
هكذا أنا أفهم القضية...

والله أعلم!

الجرار
04-29-2013, 10:20 PM
بارك الله فيكم ردود مفيدة ..ولكن بقيت قضية الوجود فالانسان مسير فيها وليس مخير
دعونا نصف كل هذا في جملة : الله خلق انسانا ليعصيه فيجازيه بعذاب جهنم واي عذاب ؟ عذاب ابدي وعلاوة على ذلك ان مسألة وجوده خارجة عن ارادته
ما هو الهدف ؟ هل نكتفي بقول ان الله يفعل مايشاء وان الحكمة والعدل من صفاته

وشكرا لكم

مستفيد..
04-29-2013, 10:21 PM
الأخ "الجرار"..في حالة لو ارتكبتَ جرما في حق صديق لك -شتيمة مثلا- هل تكون العقوبة نفسها في حالة لو ارتكبتَ نفس هذا الجرم بحق أمين شرطة..وهل تكون نفسها إذا ما لو ارتكبتَ نفس الجرم في حق الملك او رئيس الدولة ؟..أرجوا ان تقدم لنا أقصى عقوبة ممكنة في كل حالة من الحالات المذكورة ابتداء من الصديق مرورا على امين الشرطة وصولا إلى الملك..وإن كان هناك اختلاف في العقوبة رغم الثبات على مستوى الجرم فلما هو من وجهة نظرك ؟

الجرار
04-29-2013, 10:32 PM
الأخ "الجرار"..في حالة لو ارتكبتَ جرما في حق صديق لك -شتيمة مثلا- هل تكون العقوبة نفسها في حالة لو ارتكبتَ نفس هذا الجرم بحق أمين شرطة..وهل تكون نفسها إذا ما لو ارتكبتَ نفس الجرم في حق الملك او رئيس الدولة ؟..أرجوا ان تقدم لنا أقصى عقوبة ممكنة في كل حالة من الحالات المذكورة ابتداء من الصديق مرورا على امين الشرطة وصولا إلى الملك..وإن كان هناك اختلاف في العقوبة رغم الثبات على مستوى الجرم فلما هو من وجهة نظرك ؟
فهمت مقصودك اخي الكريم .
ولكننا هنا نتكلم عن الله ، الله الذي لايخضع لتلك المعادلات البشرية ، الكريم ..الحليم ..الغفار..الصبور..

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-29-2013, 10:43 PM
سؤال :هل انت تنفي دخول الكفار النار خالدين فيها

محمد عبدالمنعم عثمان
04-29-2013, 10:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال للاخ الجرار
لو منعنا الله جميعا ابليسنا و صالحنا دخول جنته...فهل ظلمنا الله-تعالى الله علوا كبيرا-؟؟؟...

متروي
04-29-2013, 10:46 PM
أولا أنت مسلم فعليك بإستعمال الالفاظ المهذبة في الكلام عن الله عز وجل فستطيع ان تسأل سؤالك بصيغة أخرى فتقول : لماذا كان جزاء الكفار الخلود مع قصر عمرهم ؟
و أما الجواب فالله عز وجل خلق الإنسان للجنة و لم يخلقه للنار و المؤمن لو خيره الله بين الفناء و الجنة لاختار الجنة لكن الكافر يسمع كلام الله عز وجل و تبلغه الحجة و يعرف العقوبة و مع ذلك يستمر في كفره و من كان هذا حاله فليتحمل مسؤولية عمله و لا يجوز لمسلم أن يبكي على كافر فالكافر كالجرثومة الحقيرة الضارة التي لا ترى بالعين لا يبكي عليها أحد فبدلا من الإنشغال بمصير الكفار انشغل ببناء مستقبلك و الكافر اصلا لا يهتم لمصير أحد بل يسعى بكل ما يملك لتكفير الناس ؟؟؟.

مستفيد..
04-29-2013, 11:01 PM
فهمت مقصودك اخي الكريم .
ولكننا هنا نتكلم عن الله ، الله الذي لايخضع لتلك المعادلات البشرية ، الكريم ..الحليم ..الغفار..الصبور..
"نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم"..لا أدري لما عطلتَ بقية الآية :)
نفي العذاب واستحقاقه يندرج تحت قوله تعالى "وما قدروا الله حق قدره"..
فالكفار ما قدروه حق قدره ولا عرفوه حق معرفته..فهؤلاء الكفار لو ذُكر امامهم أسماء بعض المخلوقين الذين لهم هيبة وقوة لارتجفوا وأصغوا السمع ولكن إن أخبرتهم بكلام الله تجدهم غير مبالين مستهزئين لانهم ما قدروه حق قدره ولا عرفوه حق معرفته..فحق لجهنم وعذابها أن تعرفهم بالله حق معرفته..وتلك المعرفة لا تُحصّل إلا بالخلود..فكان جزائهم على قدر معصيتهم ألا وهي "وما قدروا الله حق قدره"

ماكـولا
04-29-2013, 11:03 PM
حكمة الله تأبى أن يجتمع من آمن به وبرسله , وكتبه وبموعود ربه , وصدق بذلك , ونافح وصابر وكابد وجاهد واتق مواطن الزلل , وكمد الشبهات والشهوات , ليتساوى في دارك كرامته المشرك والموحد !
ولو جاز سؤالك , لجاز ذلك في جدوى النقيم المقيم !
ولو جاز سؤالك , لجاز في جدوى الخلق والايجاد وسنة الابتلاء , مع سبق علم الرحمن بذلك ! , ومعلومٌ فساده , فالله سبحانه واجب الوجود ويحب من عباده الثناء والدعاء والتزلف اليه بالطاعات والقربات والنداء في الصلوات ! فما يستوي من آمن به ودعاه ورجاه , كمن كفر به , وعاداه ! , والله يَحكمُ لا مُعقّب لحكمه , واشار الى ديمومة تعذيبه للكفرة والملحدين عن طريقه القويم وانهم لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ! واشار الى عماهم في الدنيا دائم لا يزول "ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " فأخبر أن ضلالهم عن الهدى دائم لا يزول , فاستحقوا بذلك عذاب دائم لا يزول ! , فلذلك كانت نفوسهم ليست محلاً للرحمة ! وتأبى حكمة الله ومقضتيات أفعاله ورحمته ان يرحم من كفر به ولم يتب , ولو جاز ذلك لرحم ابليس ! , ولجاز ان يرحمه ويدخله الجنة ! , وكان عدله وعقابه منصباً لما وافق المحل مما اقترفوه من العقوبة التي يجازون عليها من الديمومة ! , ولو كان فيهم خيراً لرحمهم الله ! . فان الله سبحانه لا يظلم الناس شيئاً , وقال سبحانه " ان الله لا يظلم مثقال ذرة "
والبحث في مواطن الحكمة فالله ادرى بها , والله يحكم ولا معقب لحكمه , فقد قال " إنّا أنذرناكم عذاباً قريباً .." ووعد وأوعد , وقد قال " ما يبدل القول لديّ وما أنا بظلام للعبيد " ففي سورة ق أبان واوضح فصل الخطاب والمساق .فلكل فعل جزاءه , فيجازون على الخير احساناً وعلى الشر عقاباً , ومن هذا العقاب ما ان ارتكبه فاعله لا يغفر له كما قال الله " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ولم اخرجهم من النار لرحمهم , ولما صحت هذه الاية ! اذ ان خروجهم من النار هو من جملة المغفرة والرحمة ! , وهذا ما لا تقوله الايات والنصوص .

يقول الله " إنا أنذرناكم عذابا قريبا وقوله يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً " فمن بلغته الايات فقد أُنذر عذاباً قريباً , فمن أنذر فقد أعذر ! ,ولا يعذب المرء وهو لمّا تاتيه الايات والنُذر , فقد قال الله " وما كُنا معذبين حتى نبعث رسولا " وقال " سنريهم آياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " فالحاصل ان الرسالة ستبلغه ويبلغه من يبشره بالاسلام ووعد الله , وينذره لقاء ربه اما من نفسه او من غيره او بأي وسيلة تقوم مقام الانذار والاعذار!

علماً بأن أغلب الكفار يعتقدون بأن دينهم باطل فقد قال الله " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً " اما من لم يتبين له وجه بطلان دينه ولم يعلم الاسلام ولا التوحيد , ان مات بُعث يوم القيامة وامتحن امتحاناً ان نجح فيه فقد جاز والا فقد خاب وخسر !

ولا تظننّ أن من ولد في اسرة نصرانية انه متشبعٌ بحجج قويمة ناصعة كلا !! بل ارباب الباطل أشد الناس اضطراباً في دينهم ودنياهم ومعاشهم ! وهذا في كل احد , بقدر قربه بعده عن الحق المبين والصراط المسقيم ! والنصارى لم يففكوا ألغوزة الثالوث المقدس , ففي بداهة العقول ان 3 لا تساوي 1 !! ولا 1 = 3 أبداً ! الا اذا كان مركباً او مزيجاً , وهم لا يقولون بذلك بل يقولون بأن كل واحد من اجزاء الاقانيم يعد الهاً ! فالاب والابن والروح قدساً يعدون آلهة , ثم يختمون ذلك اله واحد !! فلما ووجهوا بأن ذلك لا يعقل وان ذلك اثبات لثلاثة آلهات ! قيل هو هكذا ولا بد من التسليم !!
وضربوا مثالاً بالشمعة ! وهو من أوها الاستدلالات فقال ان النور والنار والفتيلة شمعة واحدة !!!!! وهكذا الحال في الثالوث ! والله المستعان .

ان أي صبيّ يدرك ان احداً عاقلاً لا يُسمى النور شمعة ولا النار ! اي ان مفرداتها لا تسمى بناتج المجموع منها , فكيف هذا القياس يلحق بالثالوث !. والى غير ذلك الامور التي لا تتوافق مع العقل في دينهم النصارى , ولو شئت فانظر الى ما زعموه كلاماً لله في نشيد الانشاد ! فهل من عاقل يستطيع ان يرقي بها ابنه قبل النوم , او ان يقصصها لابنه !! .

اما اذا انتقلت لليهود فالامر ادهى وأمر , ابتداءاً بأنهم شعب الله المختار , وهم من أفسد الشعوب واخبثها , ومروراً بافتراء الكذب على الله , ومصارعة يعقوب للرب , وان الله تراجع عن بعض اخطاءه !! وغير وبدل وبكى ... الخ وامرهم لا يخفى كما في القرآن وفي واقعنا المعاصر .

اما الملاحدة فهم أشبه بشرذمة مراهقين , يودون التخلص من الدين لاجل بعض الصدمات التي تعرضوا لها من حياتهم , فينقلبون على البدهيات والضروريات , حتى يعادون انفسهم !! , واحسنهم حالاً متقلب في تيهانه النفسي ! وتكبره ,وتحفه بالغموض ليشار اليه بالنبان بأنه صاحب فكر وما شابه ! , والفكر شارد منه , بل لو قابلته العقلانية في طريق لسلكت غيره ! فهم في طغيانهم يعمهون . وقد رد الله على اثمالهم بآية ! كانت سيفاً مسلطاً على غوغائية الفكر
فقال " أم خُلقوا من غير شيئ أم هم الخالقون " , فالعدم مسلوب الارادة والحياة , فكيف له ان يحيي نفسه الا بارادة وقوة خارجة عنه ؟ هذا فضلاً من أن يوجده شيء يساميه في العدم والسلب ! فثبت وجود قدرة فاعلة مختارة قوية موجود لهذه المخلوقات الا وهو الله سبحانه ! .
ولكن هل من باحث منصف يريد فعلاً طريق الحق ليسلكه , ويرضي ربه , فيرتاح ضميره , ويسعد في دنياه وآخرته ؟
نترك الجواب لكل صاحب ضمير حيّ.

وجواباً على قولك
دعونا نصف كل هذا في جملة : الله خلق انسانا ليعصيه فيجازيه بعذاب جهنم واي عذاب ؟ عذاب ابدي وعلاوة على ذلك ان مسألة وجوده خارجة عن ارادته ما هو الهدف ؟ هل نكتفي بقول ان الله يفعل مايشاء وان الحكمة والعدل من صفاته
كلا ! ليس الامر كذلك بل خلق الخلق ليعبدوه ! واللام للغاية او التعليل , وايما ما كانت فالانسان مخلوق ليعبد الله , والله خلق المؤمن والكافر , والطائع والعاصي قال الله " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير " , فخلق الكافر وعليه أن يبحث عن ما يخلصه من مواطن الردى , وخلق المؤمن وأمره بأن يبذل الندى ! , فحتى المؤمن مطالب بالثبات ! , يقول الشنقيطي " المعنى أن الله هو الذي خلقكم وقدر على قوم منكم الكفر وعلى قوم منكم الإيمان ثم بعد ذلك يهدي كلا لما قدره عليه كما قال "والذي قدر فهدى" ، فيسر الكافر إلى العمل بالكفر ويسر المؤمن للعمل بالإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" ".

والانسان له ارادة ومشيئة والله هاديه بألوان من الهدايات , ومبصره , وما كان االله ليعذبه ولمّا يبعث له رسولاً اما من نفسه أو من جنسه , فيرشده ,فإما طائع واما معرض والله يقول " واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى " والايات في هذا المعنى كثيرة ! , وكما قال اهل العلم : انت في العبادة قدري , وفي المعصيّة جبريّ ! أي انه عند المعصية يتحجج بأن الله أجبره كحال الجاهلية حيث قال " وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون " وعند الطاعة يوكل ذلك للقدر , ويتعلل بأن الله لم يكتب له الهداية .. الخ ! .والله قد خلق الارادات للانسان فقال " وهديناه النجدين " وقال " فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى " فهداية التوفيق والرشاد , لا تكون الا من الله , اما هداية الخير والشر فهي لكل أحد .
والله اعلم .
بالتوفيق

عَرَبِيّة
04-29-2013, 11:11 PM
القتل قد يستغرق أقل من ثانية بخروج الرصاصة من المسدس وإختراقها قلب الضحيَّة ، ومع هذا يقضي القاتل عقوبةً السجن تقدَّر بمدى الحياة ،
وقس على هذا السرقة كمثال قد لا تدوم سوى 5 دقائق ، ويدفع فيها السارق 9 سنين من عمره مثلاً ! ... وهكذا .
وإن كان ما تقولُهُ أنتَ هوَ الحقُّ والعدل ، اتبعث بإحتجاجك هذا إذن لأكبر محاكم العالم وإذا اتهموك في عقلك فلا تلمومنَّ إلاَّ نفسك!
العبرة ليست بالمُدَّة الزمنية التي تقضيها في اقتراف الخطأ ، بل بكِبَر هذا الخطأ وفضاعته .

واعلم رعاكَ الله أنَّ الله العظيم الحليم لن يستشيركَ فيما يفعل ولمَ قد يفعلْ والمُلْكُ ملكه والكوْنُ كونُه والحُكمُ له!!!! ولكن كمال عدْلِهِ أنَّه جعلَ للإنسان عقلاً وتمييزًا وفطرةً وإرادةً وإختيار وخلقَ كونًا وأنْفُسًا مليئًا بالآيات ، ومن عظيم حكمتِهِ أن بعثَ إلينا رُسلاً ذوي خُلُقٍ رفيع وعقلٍ بديعٍ يرفقونَ بالقوْلِ ويُحاجُّونَ بالواضحاتِ الدامغات ، ومن تمام رحمتِهِ سُبحانه أن شرَّع لنا وأباح وعلَّمنا مكفراتٍ تُمحى بها الذنوب وترتفع بها الدرجات ، وبيَّن لنا طريقة العيْشِ السليم : كُتيِّب تعليمات في إدارة الحياة يستقيمُ بها عيْشُ الأفراد والجماعات .. ولو أنَّكَ أيْقَنتِ وعلمْتَ وآمنتَ أنَّ الله " حرَّمَ الظُلمَ على نفسِه " لقطعتَ دابر الشَّر ولكنتَ مستريحًا من مثل هذهِ الهفوات، فلا تدَّعِ أنَّنا مظلومين لأنَّ مالك المُلكِ لم يستشير عبادهُ في خلقهم { سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ }. { وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } .. فهذه الحياة ، فمن أرادً خيرًا فليعمل خيرًا ويُضاعفهُ لهُ الله ومن أرادَ شرًا فمن يعمل شرًا وسيُحاسب بقدره .. ، ومن قد يبيعُ جنَّةَ عرضها السماوات والأرض وفيها النعيمُ خالِد : لأجل 60 عامًا يقضي ثلثه في النوم !!

أصلحكَ الله وطيَّبَ ذِكْرَك .

الجرار
04-29-2013, 11:20 PM
سؤال :هل انت تنفي دخول الكفار النار خالدين فيها
حياك الله اخي الكريم
انا لا أنفي هذا بصفتي مسلم ولكني أسأل لكي يطمئن قلبي
هذه المسألة تكاد تؤدي بـ الى الهاوية فقد اكاد اصبح ربوبي والعياذ بالله بل اسوء من هذا أصبحت أرى الجميع مجتهدين في اعتقاداتهم
كلٌ يملك الاجابة عن التساؤلات التي تحوم حول معتقده ..لااقول كلهم على الحق بل اقول ان تصوباتهم تسبق تحديدهم للهدف

كانت هذه الافكار خامدة في السابق ولكنها ثارت فجأة بفعل مسبب.... لن يعيدها الى السبات الا جرعة قوية


بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال للاخ الجرار
لو منعنا الله جميعا ابليسنا و صالحنا دخول جنته...فهل ظلمنا الله-تعالى الله علوا كبيرا-؟؟؟...
من سيشهد لصالحنا بالصلاح ان مُنِعَ من ادخال الجنة؟ ان شهد الله له بذلك فأقول نعم ظلمه

عَرَبِيّة
04-29-2013, 11:55 PM
****

الجرار
04-30-2013, 12:10 AM
الاخ ماكـولا : الغاية من الخلق هي ان نعبد الله انا اوافقك في هذا ولاخلاف بيننا ولكن انا ابحث الهدف من ان يخلق الله انسان ليعصيه ثم يدخله( الكافر الجاحد) الى جهنم و يجعله عقاب لانهائي

لهذا سأعيد صياغة سؤالي بطريقة اخرى : بما ان الكافر بالله سيكفر مجددا لو أتيحت له الفرصة مجددا ليصنع غير الذي كان يصنعه حسب الاية الكريمة :
( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )

لماذا لايجعل الله للانسان ان يختار بين ان يعيش كافرا ويدخل النار الى الابد او ان لايتواجد اطلاقا؟

ويبدو ان الاخت الفاضلة "عربية" أجابت على هذا السؤال بقول ان ان الله يفعل مايشاء

محمد عبدالمنعم عثمان
04-30-2013, 12:12 AM
قال تعالى : " و هديناه النجدين " ...فالانسان مخير في فعله في الدنيا و لكن تحت مشيئة الله : "و ما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين"...و الامر ليس فيه ظلم للانسان لان الانسان لا يعلم الى اين يؤول و الله تعالى قد خير هذا الانسان و اخبره انه اذا امن و صدق دخل الجنة و اذا كفر دخل النار...فالانسان مخير هنا و لكن بمشيئة الله تعالى التي لا يعلمها الانسان..

محمد عبدالمنعم عثمان
04-30-2013, 12:18 AM
لماذا لايجعل الله للانسان ان يختار بين ان يعيش كافرا ويدخل النار الى الابد او ان لايتواجد اطلاقا؟


" لا يسأل عما يفعل و هم يسألون " فالامر من حكمة الله تعالى التي تخفى على عقول العباد
و اليك مقال مهم عن هذا الامر
http://http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?30897-%E4%D9%D1%C7%CA%F5-%DD%EC-%D3%F6%DD%D1-%C7%E1%CD%DF%E3%C9

الجرار
04-30-2013, 12:21 AM
" لا يسأل عما يفعل و هم يسألون " فالامر من حكمة الله تعالى التي تخفى على عقول العباد
و اليك مقال مهم عن هذا الامر
http://http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?30897-%E4%D9%D1%C7%CA%F5-%DD%EC-%D3%F6%DD%D1-%C7%E1%CD%DF%E3%C9

الرابط لايعمل اخي الكريم

محمد عبدالمنعم عثمان
04-30-2013, 12:22 AM
لماذا لايجعل الله للانسان ان يختار بين ان يعيش كافرا ويدخل النار الى الابد او ان لايتواجد اطلاقا؟


" لا يسأل عما يفعل و هم يسألون " فالامر من حكمة الله تعالى التي تخفى على عقول العباد
و اليك مقال مهم عن هذا الامر
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?30897-%E4%D9%D1%C7%CA%F5-%DD%EC-%D3%F6%DD%D1-%C7%E1%CD%DF%E3%C9

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
04-30-2013, 12:23 AM
يا جرار الأوائل الذين آمنوا بالرسل كانوا على علم بأبدية النار فهل منعهم ذلك من الإيمان بحجة التخليد هذه واحدة
وهب أننا سلمنا جدلا بكون خالق النار ظالم - تنزه في علاه - وأنه خلق النار فهل هذه الحقائق يمكن نفيها مع كونها موجودة يعني لو علمت بوجود النار وكون مالكها ظالم فما الحيلة هل ننفي القضية برمتها
أنت حاليا تستبعد دخول السجون والتعذب فيها فهل يمكنك نفيها بحجة القساوة والتنكيل الموجود فيها ولو سلمنا أن انسان دخل السجن ظلما فهل ننفي وجود السجن والسجان
ولو ايقنت بوجود الله وآمنت بوجود ناره فكيف تنكرها مع أنك تستخدم الأداة التي خلقها هو يعني العقل فاخبرني كيف تنكر بعقل خلقه هو لك يعني كيف يخلق لك عقلا لتنكر عليه فعله
لو خلقنا الله ووضعنا دفعة واحدة في النار بدون امتحان فهل لنا ونحن في النار أن ننكر عدم وجودها بحجة أننا لا ذنب لنا ألسنا نحن مخلوقات غيرنا ألسنا لا نملك أنفسنا
هذا وأنت لا تعرف كيفية أبدية النار لأنك تقارن الحاضر بالغائب والذي خلقها أخبرك بعذابها فلماذا أنت تحتج عليه فيما لا دخل لك به !

محمد عبدالمنعم عثمان
04-30-2013, 12:30 AM
اليك هذا المقال...
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?30897-%E4%D9%D1%C7%CA%F5-%DD%EC-%D3%F6%DD%D1-%C7%E1%CD%DF%E3%C9

lightline
04-30-2013, 12:31 AM
سمعت ان ابن تيمية قال بفناء النار

ابن سلامة القادري
04-30-2013, 12:33 AM
مزيد من أقوال العلماء الكرام :

قال ابن كثير رحمه الله: ثم قال: { وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }. أي: ونطق الكون أجمعه -ناطقه وبهيمه- لله رب العالمين، بالحمد في حكمه وعدله؛ ولهذا لم يسند القول إلى قائل بل أطلقه، فدل على أن جميع المخلوقات شَهِدَت له بالحمد.
قال قتادة: افتتح الخلق بالحمد في قوله: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ }. [الأنعام:1]. واختتم بالحمد في قوله: { وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. انتهى، وقال ابن القيم رحمه الله: فحذف فاعل القول لأنه غير معين بل كل أحد يحمده على ذلك الحكم الذي حكم فيه فيحمده أهل السموات وأهل الأرض والأبرار والفجار والإنس والجن حتى أهل النار. قال الحسن أو غيره: لقد دخلوا النار وإن حمده لفي قلوبهم ما وجدوا عليه سبيلا.

فالله تعالى هو المحمود على ما يقدره ويقضيه وله الحكمة التامة في كل أفعاله وله الحجة البالغة على جميع خلقه، وليس لأحد حجة عليه.

الجرار
04-30-2013, 12:53 AM
بارك الله فيكم اخوتي الاعزاء واضمن لكم ان ردودكم افاتدني وستفيدني اكثر عندما اعيد قراءتها

والى الاخ lightline هل يمكنك ان تدلنا اين قال ابن تيمية هذا ؟(في اي كتاب)




مزيد من أقوال العلماء الكرام :

قال ابن كثير رحمه الله: ثم قال: { وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }. أي: ونطق الكون أجمعه -ناطقه وبهيمه- لله رب العالمين، بالحمد في حكمه وعدله؛ ولهذا لم يسند القول إلى قائل بل أطلقه، فدل على أن جميع المخلوقات شَهِدَت له بالحمد.
قال قتادة: افتتح الخلق بالحمد في قوله: { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ }. [الأنعام:1]. واختتم بالحمد في قوله: { وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. انتهى، وقال ابن القيم رحمه الله: فحذف فاعل القول لأنه غير معين بل كل أحد يحمده على ذلك الحكم الذي حكم فيه فيحمده أهل السموات وأهل الأرض والأبرار والفجار والإنس والجن حتى أهل النار. قال الحسن أو غيره: لقد دخلوا النار وإن حمده لفي قلوبهم ما وجدوا عليه سبيلا.

فالله تعالى هو المحمود على ما يقدره ويقضيه وله الحكمة التامة في كل أفعاله وله الحجة البالغة على جميع خلقه، وليس لأحد حجة عليه.



هذا الذي اود لمسه اخي الكريم في القضايا التي تخطر في بالي ولكن...

lightline
04-30-2013, 01:13 AM
كتاب حادي الارواح لابن القيم
ذكر به ادلة من يقولوا بفناء النار و ايضا ذكر ادلة من يقولوا بعدم فناء النار

ومن ادلة من يقولوا بفناء النار التى أراها مقنعة هو قول الله تعالى لما ذكر الجنة والنار

ذكر الجنة (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرض إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ
بينما عندما ذكر النار ( (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك )
فربطها بالمشيئة
بينما عندما ذكر الجنة قال غَيْرَ مَجْذُوذٍ بمعنى غير منقطع

ماكـولا
04-30-2013, 01:26 AM
لا يصح في فناء النار شيء ! فأسانيدها بين المنقطع والضعيف , ولو صحت فهي موقوفة وليست بمرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم ! , والايات والاحاديث تردها كقول مالك " انكم ماكثون " وقوله تعالى " لابثين فيها احقاباً" وقوله " خالدين فيها أبداً " .. الخ .. وما ذكر من النار هدفها التطهير هذا شارد من النص الالهي في مجادلة المعذبين الله وهم في النار "قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوماً ضالين ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون .." فكان الجواب هو الخسء والله المستعان .

والتطهير ودخول الجنة هو بالنسبة للموحدين اما الكفرة والمرتدين فلا عزاء لهم , فقد قال الله حاكيا عنهم " فما لنا من شافعين " وقال " فما تنفعهم شفاعة الشافعين " والشفاعة نائلة في اهل الايمان فقد قال " ولا يشفعون الا لمن ارتضى " والله لا يرضى لعباده الكفر , وقال " فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين " , وبمفهوم المخالفة فإنه يرضى عن من سلك سبل رضاه , فكان من المرضين , فجازت له الشفاعة بنص قوله " ولا يشفعون الا لمن ارتضى " فكان ممن تقبل فيهم الشفاعة ...

اما بالنسبة للايات التي في ظاهرها المشيئة فهي في الموحدين ! وليست نائلة في الكافرين !

واشار الى عماهم في الدنيا دائم لا يزول "ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " فأخبر أن ضلالهم عن الهدى دائم لا يزول , فاستحقوا بذلك عذاب دائم لا يزول ! , فلذلك كانت نفوسهم ليست محلاً للرحمة ! وتأبى حكمة الله ومقضتيات أفعاله ورحمته ان يرحم من كفر به ولم يتب , ولو جاز ذلك لرحم ابليس ! , ولجاز ان يرحمه ويدخله الجنة ! , وكان عدله وعقابه منصباً لما وافق المحل مما اقترفوه من العقوبة التي يجازون عليها من الديمومة ! , ولو كان فيهم خيراً لرحمهم الله ! .
فان الله سبحانه لا يظلم الناس شيئاً , وقال سبحانه " ان الله لا يظلم مثقال ذرة "
فلكل فعل جزاءه , فيجازون على الخير احساناً وعلى الشر عقاباً , ومن هذا العقاب ما ان ارتكبه فاعله لا يغفر له كما قال الله " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ولو اخرجهم من النار لرحمهم , ولما صحت هذه الاية ! إذ ان خروجهم من النار من جملة المغفرة والرحمة ! , وهذا ما لا تقوله الايات والنصوص .

ماكـولا
04-30-2013, 01:32 AM
الاخ ماكـولا : الغاية من الخلق هي ان نعبد الله انا اوافقك في هذا ولاخلاف بيننا ولكن انا ابحث الهدف من ان يخلق الله انسان ليعصيه ثم يدخله( الكافر الجاحد) الى جهنم و يجعله عقاب لانهائي

لهذا سأعيد صياغة سؤالي بطريقة اخرى : بما ان الكافر بالله سيكفر مجددا لو أتيحت له الفرصة مجددا ليصنع غير الذي كان يصنعه حسب الاية الكريمة :
( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )

لماذا لايجعل الله للانسان ان يختار بين ان يعيش كافرا ويدخل النار الى الابد او ان لايتواجد اطلاقا؟

ويبدو ان الاخت الفاضلة "عربية" أجابت على هذا السؤال بقول ان ان الله يفعل مايشاء

أقول هذا السؤال متفرعٌ عن الحكمة من خلق إبليس , وقد ذكر أهل العلم في ذلك أموراً مما يعود بخلق الشر على العباد نفعاً , ففي ذلك من سنة التدافع ما الله به عليم .
فمن هذه الحكم .

1- أن يَظهر للعباد قدرةُ الرب تعالى على خلق المتضادات والمتقابلات: فخلق هذه الذات - إبليس - التي هي أخبث الذوات، وهي سبب كل شر، وخَلَق في مقابلها ذات جبريل التي هي من أشرف الذوات وأزكاها، والتي هي مادة كل خير، فتبارك من خلق هذا وهذا، كما ظهرت قدرته في خلق الليل والنهار، والحر والبرد، والماء والنار، والداء والدواء، والموت والحياة، والحسن والقبيح، فالضد يظهر حسنه الضد، وهذا أدلُّ دليل على كمال قدرته، وعزته، وملكه، وسلطانه؛ فإنه خلق هذه المتضادات، وقابل بعضها ببعض، وسلط بعضها على بعض، وجعلها محل تصرفه، وتدبيره، وحكمته، فخلوُّ الوجود عن بعضها بالكلية تعطيل لحكمته، وكمال تصرفه، وتدبير مملكته .


2- أن يُكَمِّلَ الله لأوليائه مراتب العبودية: وذلك بمجاهدة إبليس وحزبه، وإغاظته بالطاعة لله، والاستعاذة بالله منه، واللجوء إلى الله أن يعيذهم منه ومن كيده، فيترتب لهم على ذلك من المصالح الدنيوية، والأخروية ما لا يحصل بدونه.
ثم إن المحبة، والإنابة، والتوكل، والصبر، والرضا، ونحوها أحب أنواع العبودية لله، وهذه إنما تتحقق بالجهاد، وبذل النفس، وتقديم محبته - عز وجل- على كل من سواه، فكان خلق إبليس سبباً لوجود هذه الأمور .


3- حصول الابتلاء: ذلك أن إبليس خُلق ليكون محكَّاً يمتحن به الخلق؛ ليتبين به الخبيث من الطيب؛ فإن الله - سبحانه - خلق النوع الإنساني من الأرض، وفيها الطيب والخبيث؛ فلا بد أن يظهر فيهم ما هو من مادتهم .


4- ظهور آثار أسمائه - تعالى - ومقتضياتها، ومتعلقاتها: فمن أسمائه: الرافع، الخافض، المعز، المذل، الحكم، العدل .
وهذه الأسماء تستدعي متعلقاتٍ يظهر فيها أحكامُها، فكان خلق إبليس سبباً لظهور آثار هذه الأسماء، فلو كان الخلق كلهم مطيعين، ومؤمنين لم تظهر آثار هذه الأسماء.

وقد ضرب الاستاذ ناصر الشريعة لفرعون مثالاً لحكمة الباري في خلقه فقال - حفظه الله -:

فمن ذلك أننا لو مثلنا للحكمة في ذلك بخلق الله لفرعون، فسيظهر لنا من بعض حكمة الله في خلقه أمور منها:

ظهور مقتضى اسم الله تعالى (الأعلى) حيث أظهر الله علوه على خلقه بمجازاة من أنكر وجوده وعلوه بالإغراق في اليمّ، معاقبة له على قوله {أنا ربكم الأعلى} فجعله الله الأسفل.

وما في خلقه من ابتلاء واختبار لبني إسرائيل وأهل مصر، فصار سببا في زيادة ثواب المؤمنين المحسنين، وتمييزا لهم عن المفتونين الخاسرين.

وما في خلقه من إظهار لعدل الله تعالى في عقوبته على ظلمه وبغيه في الأرض، وعلم أن بطش الكافر لا يحول بينه وبين عاجل نقمة الله عليه.

كما كان في خلقه لفرعون ظهور فضيلة موسى عليه السلام في مقارعته له بالحجة والآيات، وصموده بالحق أمام كفر الكافرين من علية القوم وأرباب الكفر.

وكان فيه إظهار عجز الكافر في أمره حتى أنه يسخره لحفظ المؤمن من حيث لا يشعر، فقد ربِي موسى عليه السلام في بيت فرعون أمام عينيه وسط داره وأهله، فإذا نهاية أمره وخاتمة ملكه على يديه.

وغير ذلك من الحكم الكثيرة التي تتعلق بخلق فرعون، فضلا عن خلق كل واحد واحد من أفراد أهل الكفر.

فسبحان الله عز وجل ما أحكمه وأعلمه وأقدره، وما أعجز الإنسان عن أن يحيط ببعض حكمة الله تعالى في بعض مخلوقاته فضلا عن جميع ذلك! "



5- استخراج ما في طبائع البشر من الخير والشر: فالطبيعة البشرية مشتملة على الخير والشر، والطيب والخبيث، وذلك كامن فيها كمون النار في الزناد، فَخُلق الشيطان مستخرجاً لما في طبائع أهل الشر من القوة إلى الفعل، وأرسلت الرسل تستخرج ما في طبيعة أهل الخير من القوة إلى الفعل؛ فاستخرج أحكم الحاكمين ما في هؤلاء من الخير الكامن فيها؛ ليترتب عليه آثاره، وما في أولئك من الشر؛ ليترتب عليه آثاره وتظهر حكمته في الفريقين، وينفذ حكمه فيهما، ويظهر ما كان معلوماً له، مطابقاً لعلمه السابق .


6- ظهور كثير من آيات الله وعجائب صنعه: فلقد حصل بسبب وقوع الكفر والشر من النفوس الكفَّارة الظالمة ظهور كثير من الآيات والعجائب، كآية الطوفان، وآية الريح، وآية إهلاك ثمود وقوم لوط، وآية انقلاب النار على إبراهيم برداً وسلاماً، والآيات التي أجراها الله على يد موسى، وغير ذلك من الآيات؛ فلولا تقدير كفر الكافرين وجحد الجاحدين لما ظهرت هذه الآيات الباهرة التي يتحدث بها الناس جيلاً بعد جيل إلى الأبد.

أما كونه - سبحانه وتعالى - أنظر إبليس إلى يوم القيامة فليس ذلك إكراماً له بل إهانة له ليزداد إثماً، فتعظم عقوبته، ويتضاعف عذابه، إضافة إلى ذلك فالله جعله محكَّاً ليميز به الخبيث من الطيب - كما سبق - وما دام أن الخلق مستمر إلى يوم القيامة فإن هذا يقتضي بقاءه ببقاء خلق البشر، والله أعلم.

ولك أن تنظر في مظاهر الحكمة في الوجود ككل هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?29284-%C7%E1%CD%DF%E3%C9-%E6%C7%E1%CA%DA%E1%ED%E1-%DD%ED-%C3%DD%DA%C7%E1-%C7%E1%DA%E1%ED%E3-%C7%E1%CD%DF%ED%E3

أحمد عبدالله.
04-30-2013, 06:10 AM
و لا يجوز لمسلم أن يبكي على كافر فالكافر كالجرثومة الحقيرة الضارة التي لا ترى بالعين لا يبكي عليها أحد
هل صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم القيام لجنازة اليهودي أستاذ متروي؟
سمعت ان حكم القيام للجنازة منسوخ ولكن الشاهد ان الرسول صلى الله عليه وسلم قام للكافر!!!!
اعلم مسألة الولاء والبراء ولكن هناك الشفقة... فقد مات ومصيره العذاب...
بل ألم يحزن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على موت عمه ابي طالب؟

lightline
04-30-2013, 12:31 PM
بل ألم يحزن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على موت عمه ابي طالب؟

الحزن على موت الاقارب طبيعي وفطري ولا دخل له في الموضوع

رحلة الذاكرين
04-30-2013, 02:32 PM
الكفر أبدي عند ذلك الكافر الذي مات على الكفر ... يعني لو عاش ألف سنة لظل كافراً ... ولو عاش مليار سنة لظل كافراً ...

فالمسألة ليست في مدة بقاءه في الدنيا ... بل في أن الكفر عنده أبدي ... ولو عاد للدنيا لعاد للكفر ... وهكذا لو رده الله تعالى للدنيا ألف مرة فسوف يعود للكفر في كل مرة لأن الكفر لديه أبدي .....

وأبسط مثال على ذلك إبليس ... فهو كافر منذ ملايين السنين وسيبقى كافراً .....

ولو تاب ابليس لتاب الله تعالى عليه ... لأن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء ... ولكن ابليس لن يتوب ..... لأن الكفر أبدي لديه .....

اللهم توفنا مسلمين موحدين مخلصين لك الدين آمين

معتز
05-11-2013, 09:44 AM
يا اخي بكل بساطة

خلقنا الله ... ثم وضعنا في اختبار واراد منا عبادته

وذكر لنا شروط الامتحان وواجباتته وووو..الخ

واعطانا العقل لنميز واعطانا الوقت لنفكر

وذكر ثوابه وذكر عقابه

وكان ثوابه اكبر من اعمالنا وبكثير

وكان عقابه شديد اليم

ولو خلقنا لعبادته ولا يثيبنا على طاعته ويعذبنا على معصيته فهنا كان عادلا سبحانه

ولكن حين خلقنا لعبادته ويعذبنا على كفرنا عذابا ابديا واثابنا بجنة لا نتخيلها ليمتعنا فيها كان هنا عادلا ورحيما

ففكر في الامر

انت مخلوقه الذي خلقه وسواه

يفعل بك ما يريد

سؤالي هوا .. كم من نعمة اعطاها الله لي ولك وللكافر؟؟ ...... ستجد الله اسعد واضحك حتى في الدنيا التي هيا اصلا دار امتحان ودار تعب وشقاء

لا تعبث مع العظيم الذي لا مثيل له .... لكي لا ترى عذابا لا مثيل له
واعبد العظيم الذي لا مثيل له ..... ترا نعيما لا مثيل له

محمد حسين على
05-11-2013, 03:27 PM
السلام عليكم
اسف لانى ليس لدى الوقت الكافى لقراءة كل التعليقات
لكن لى سؤال .ماجزاء من لم يسمع عن الاسلام اى شئ فى حياته ومنهم كثير او من يسمع عنه شئ لا يلفت انتباهو اى انه دين كأى دين اخر
وجزاكم الله خيرآ

محبة الاسلام والعلم
05-11-2013, 04:49 PM
السلام عليكم
اسف لانى ليس لدى الوقت الكافى لقراءة كل التعليقات
لكن لى سؤال .ماجزاء من لم يسمع عن الاسلام اى شئ فى حياته ومنهم كثير او من يسمع عنه شئ لا يلفت انتباهو اى انه دين كأى دين اخر
وجزاكم الله خيرآ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اتفضل اخى ..
د.العريفي كافر لم يسمع بالاسلام هل يدخل النار؟؟؟ (http://www.youtube.com/watch?v=DSSYCLD6inA)



فإن الله غفور رحيم -فعلا- ولكنه لا يغفر أن يشرك به، ولا يقبل من الأديان إلا دين الإسلام الذي نسخت به الديانات الأخرى بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا فإن من سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن برسالته حتى مات فمصيره النار،
ويدل لهذا قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}
ولو تصورنا فرضا أن شخصا عاش حياته ولم يسمع شيئا عن الإسلام فإنه يعامل يوم القيامة معاملة أهل الفترة فيمتحن يوم القيامة؛
لقوله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {الإسراء: 15}


منقول من : اسلام ويب ..

يعنى باختصار وحسب ما قرأت ..انه يحاسب على اعماله ونيته ..
يعنى لو سرق يحاسب على السرقة لو قتل يحاسب على القتل وهكذا ..
وجميعنا اخى بنتحاسب على ايماننا بالاول .. وعلى افعالنا ..
والله اعلم ..
بالنهاية كونوا واثقين انو ربنا ما بيظلم حدا ..
لانه هو سبحانه وتعالى من خلقنا ..
والدليل على انه ما بيظلم حدا ..انه بيحاسبنا على نياتنا باعمالنا ..

محمد حسين على
05-11-2013, 05:18 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اتفضل اخى ..
د.العريفي كافر لم يسمع بالاسلام هل يدخل النار؟؟؟

فإن الله غفور رحيم -فعلا- ولكنه لا يغفر أن يشرك به، ولا يقبل من الأديان إلا دين الإسلام الذي نسخت به الديانات الأخرى بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا فإن من سمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن برسالته حتى مات فمصيره النار،
ويدل لهذا قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:6}
ولو تصورنا فرضا أن شخصا عاش حياته ولم يسمع شيئا عن الإسلام فإنه يعامل يوم القيامة معاملة أهل الفترة فيمتحن يوم القيامة؛
لقوله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {الإسراء: 15}
منقول من : اسلام ويب ..

يعنى باختصار وحسب ما قرأت ..انه يحاسب على اعماله ونيته ..
يعنى لو سرق يحاسب على السرقة لو قتل يحاسب على القتل وهكذا ..
وجميعنا اخى بنتحاسب على ايماننا بالاول .. وعلى افعالنا ..
والله اعلم ..
بالنهاية كونوا واثقين انو ربنا ما بيظلم حدا ..
لانه هو سبحانه وتعالى من خلقنا ..
والدليل على انه ما بيظلم حدا ..انه بيحاسبنا على نياتنا باعمالنا ..

مشكووووووووووورآ جدآ استاذة محبة العلم الفيديو ممتاز
وبمناسبة الفيديو فاله علاقة بصفحة رأيتها امس بالصدفة ارى انها تدعى انها اسلامية ولكن تثير الفتنة انها تحرض على المسيحين والسلفيين والاخوان والمعارضة فى مصر والشيعة والارهاب ولا يوجد منشور الا ويحرض على الفتنة وتحت اسم الاسلام سأضع رابط الصفحة الان بعد اذن الادارة طبعآ لان الموضوع مهم جدآ فأذا ثبت ان هذه الصفحة غير اسلامية اذآ كل الصفحات المشتركة فيها والتابعة لها تؤدى نفس الغرض ( تحت اسم وشعار الاسلام)
https://www.facebook.com/vvssrreewwuuooooo?hc_location=stream

hasaneweidah
05-11-2013, 05:44 PM
ما معنى أن شخصاً (كافراً) ؟

1- أن الله يسر له سبل الهداية فقال سبحانه (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا). وهو لم يجاهد أو يبحث عن دلالات وجود الله.
2- أن الله أنعم عليه بنعم لا يحصيها، فقال سبحانه (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها). فجحد بنعم الله وأعرض عن شكر الله عليها.
3- أن الله أعطاه مطلق الحرية ليختال أيؤمن أم يكفر فاختار الكفر.
4- أن الله ذكر له قصص من جحدوا وكفروا بوجوده سبحانه من الأمم السابقة وما حصل لهم من العذاب، فلم يعتبر أو يذَكر.
5- أن الله فضله على كثير ممن خلق تفضيلاً. وفي المقابل جحد بوجوده ورفض طاعته.
6- أن الله وعده بجنة عرضها السموات والأرض يكون خالداً فيها إذا آمن بربه واتبع رسله. فَلَم يرضى بذلك !!

والآن، أليس من العدل أن الله إذا وعد الكافر بالجنة ليكون خالداً فيها إذا آمن، أن يتوعد له بالنار ليكون خالداً فيها إذا جحد بوحدانيته ؟!

تعلم ثم تكلم
05-11-2013, 08:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الإخوة الأفاضل والأخوات الفُضليات ..

تحيّة طيبة ، وبعد ..

هذه هي أوّل مُشاركاتي في هذه المنتدى ، وأسأل الله أن يجعله طيّبا مباركا ..

ولست ممّن يُحسن المحاورات والمناظرات ، لكنّها كلمات للأخ الجرّار ، أسأل الله أن يهديني وإياه إلى الصراط الحق المستقيم ..

قال الأخ :


لهذا سأعيد صياغة سؤالي بطريقة اخرى : بما ان الكافر بالله سيكفر مجددا لو أتيحت له الفرصة مجددا ليصنع غير الذي كان يصنعه حسب الاية الكريمة :
( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ . بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ )

لماذا لايجعل الله للانسان ان يختار بين ان يعيش كافرا ويدخل النار الى الابد او ان لايتواجد اطلاقا؟

والحقيقة أخي الفاضل أنّ الإجابة سهلة يسيرة -إن شاء الله- لكنّها تحتاج منك تجرّدا وتمرّدا ، تجرّدا من الهوى ؛ وتمرّدا على ما اعتراك من شك ..

الإجابة تجدها -أولا- في نفس الآية الكريمة ، فلو تأمّلت جيّدا ما سألت ..

سل نفسك أيّها الكريم : كيف لهؤلاء أن يكفروا بالله مُجددا بعد أن رأوْ العذاب رأي العيْن فأقرّوا واعترفوا وطلبوا الرّجوع على أن يكونوا مؤمنين !

ثمَّ قل لي -بربّك- أيّهم أبعد من أن يُعقل : أن يكفروا من بعد أن علموا علم اليقين ؛ ورأوْ عين اليقين ، فيطلبون الرجعة التي من بعدها سيعودون للتكذيب !

أم من يُعرض عليه قبل أن يُوجد ؛ ويُخيَّر بين جنّة عرضها السموات والأرض -قبل أن يرى الفتن التي ستجتاله لتبعده عنها من قبل الرجيم- وبين نارا خالدا فيها إن أبى وكذَّب وعصى !

أمّا قولك أنّه لم يتم تخييرهم بين هذه وتلك ؛ فالذي كان هو أكبر من مجرّد التخيير ..

الذي كان هو التجلّي الإلهي والإخبار والتقرير ، قال تعالى : وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ( الْأَعْرَافِ : 172 ).

ودليل ذلك الفطرة ، الفطرة التي لا يستطيع أن يجحدها أكبر معاندي ومنكري الأرض -إن جلس وحيدا- ..

فلا عجب من طلب الكافر الرجعة بعد العلم اليقيني -كذبا وزورا- فإنه هو نفسه الذي أقرّ من قبل فقال -بلى شهدنا- ثم هو يكفر ويجحد ..

والله أعلى وأعلم ..

أميرة القصر
05-16-2013, 01:11 PM
عندما تنظر للشعوب الاوروبية والاسيوية الغير مسلمة الكثيرة جداً لا اتوقع ان الله خلقهم ليعيشوا ثم يتعذبوا فهذا لا ينطبق على ماوصلنا من صفاته سبحانه مثل الرحمة والعدل
لذلك انا اتوقع ان يدخلوا الجنة خصوصاً ان الاسلام مشوه كثيراً في إعلامهم

المتيقن بالله محمد
05-16-2013, 02:27 PM
السلام عليكم


ماذا عن الاشخاص الذين سمعوا عن الاسلام ولكن لا يعرفون عنه شيء

كالامريكي مثلا هو يسمع عن الاسلام لكنه لا يعلم حقيقته هل تقوم عليه الحجة؟

بارك الله فيكم

مسلم أسود
05-16-2013, 03:36 PM
إنا لله و إنا إليه راجعون . يحزن المرء رؤية مثل هذا الكلام .


عندما تنظر للشعوب الاوروبية والاسيوية الغير مسلمة الكثيرة جداً لا اتوقع ان الله خلقهم ليعيشوا ثم يتعذبوا فهذا لا ينطبق على ماوصلنا من صفاته سبحانه مثل الرحمة والعدل
لذلك انا اتوقع ان يدخلوا الجنة خصوصاً ان الاسلام مشوه كثيراً في إعلامهم
نسيت يا أميرة أن من صفات الله الحكمة كذلك . و هل من العدل في نظرك أن يدخل الكافر الذي لم يسجد لله مرة في حياته الجنة مع المسلم الذي ظل طيلة حياته يعبد الله وحده و لا يشرك به أحداً ؟! أما عن سبب خلق كل هذه الشعوب الكافرة فآتيك بقول الله (( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )) و من أصدق من الله قيلاً ؟ فالله خلق كل هؤلاء ليعبدوه و لا يشركوا به أحداً . فإن أتتهم الرسالة قامت عليهم الحجة و لا عذر لهم في عدم الإيمان . أما مسألة تشويه صورة الإسلام في الإعلام فلا دخل لها بالأمر . ألم يحاول المسلمون أن يوضحوا لمثل هؤلاء سوء فهمهم . ألم يقض العديد من الدعاة ساعات أيامهم و هم يبينون الإسلام الحق للناس ؟ إذاً ما حجتهم ؟ هم الذين أصروا على صم آذانهم و رفضوا الاستماع لغير ما يطعن في الإسلام . فلن ينفعهم هذا يوم القيامة و القرآن شاهد ! (( و قالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا و كبراءنا فأضلونا السبيلا )) . فهل ترين هذا ينجيهم من النار ؟ أرجو أن تقرئي هذين الموضوعين بتمعن
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=123889
http://www.eltwhed.com/vb/entry.php?59-%C7%E1%E3%E1%CD%CF-%E5%E1-%E3%E4-%C7%E1%DA%CF%E1

mind
05-16-2013, 04:39 PM
لو أن متطرف قام وقتل كل أفراد عائلة شخص ، وبسبب فعل هذا متطرف ألحد الفرد الباقي وكفر ، فهل يحاسب المتطرف ويخلد في نار ؟ أم يحاسب الملحد الذي ألحد بسبب المتطرف ؟
وبالمناسبة , ماتفسيركم لهذه الأيات
(النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم )128 سورة الأنعام.
(خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد )سورة هود 108.
(لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ) النبأ23..
؟

lightline
05-16-2013, 04:54 PM
لو أن متطرف قام وقتل كل أفراد عائلة شخص ، وبسبب فعل هذا متطرف ألحد الفرد الباقي وكفر ، فهل يحاسب المتطرف ويخلد في نار ؟ أم يحاسب الملحد الذي ألحد بسبب المتطرف ؟

لا يوجد ذنب أعظم من الكفر

mind
05-16-2013, 05:43 PM
ما شأن هذا بسؤالي ؟

أورسالم
05-16-2013, 06:03 PM
لو أن متطرف قام وقتل كل أفراد عائلة شخص ، وبسبب فعل هذا متطرف ألحد الفرد الباقي وكفر ، فهل يحاسب المتطرف ويخلد في نار ؟ أم يحاسب الملحد الذي ألحد بسبب المتطرف ؟


اختزال القضايا بهذه السطحية وهذه البساطة سيوقعنا بأخطاء كثيرة
في محاكمنا البشرية هنالك قوانين أساسية ، وهنالك تحقيقات وتحريات ولا يمكن للقاضي أن يحكم مباشرة دون بيّنة وبحث طويل في القضايا الواضحة ، فما بالك بالقضايا المعقدة والصعبة ؟

هذا ونحن بشر لا نختزل القضايا على ما تبدو عليه ظاهرياً .. ولا نعطي حكم سريع أو مباشر مهما كان الظاهر من القضية ، فما بالك بالمحكمة الإلهية ؟

أنتِ في سؤالكِ هذا طرحتي قضيّة معقدة .. وطلبتي مننا أن نحلّ محلّ الإله لنحكم بدلاً منه ، والجاهل أو المتكبر فقط من سيعطيك حكماً متسرعاً وقاصراً

أما عن الإله فهوَ لا يظلم .. ويعطي كلّ ذي حقٍّ حقّه ، وهذا الأساس الذي يجب أن يعمم دون الخوض في قضايا تخصّ الإله وحده .

mind
05-16-2013, 06:38 PM
اختزال القضايا بهذه السطحية وهذه البساطة سيوقعنا بأخطاء كثيرة
في محاكمنا البشرية هنالك قوانين أساسية ، وهنالك تحقيقات وتحريات ولا يمكن للقاضي أن يحكم مباشرة دون بيّنة وبحث طويل في القضايا الواضحة ، فما بالك بالقضايا المعقدة والصعبة ؟

هذا ونحن بشر لا نختزل القضايا على ما تبدو عليه ظاهرياً .. ولا نعطي حكم سريع أو مباشر مهما كان الظاهر من القضية ، فما بالك بالمحكمة الإلهية ؟

أنتِ في سؤالكِ هذا طرحتي قضيّة معقدة .. وطلبتي مننا أن نحلّ محلّ الإله لنحكم بدلاً منه ، والجاهل أو المتكبر فقط من سيعطيك حكماً متسرعاً وقاصراً

أما عن الإله فهوَ لا يظلم .. ويعطي كلّ ذي حقٍّ حقّه ، وهذا الأساس الذي يجب أن يعمم دون الخوض في قضايا تخصّ الإله وحده .

إذاً بقولك هذا نستطيع أن نقول أن الكافر ليس في النار ، كون هناك قضايا معقدة وقضايا بسيطة ، وبذلك فإن كل الأمور التي وردت في شأن الكافر وحكمه ناقصة وبذلك بنفسك تنقض إمكانية الإسلام في حل مثل هذه قضية ، فأنت حين تقول أنها معقدة لآ تنسى أنها ما زلت في ساحةِ الدنيا وعلينا النظر بها لنعرف تعامل مع الشخص ، فكوننا نقول أن الكفار مخلدين في جهنم ونعاملهم على أساس أنهم كفار - بسطحية النظر - فنحن لآ ننظر لسبب الكفر بل لنتيجة ونتعامل معها ، وعلى هذا الأساس فإن الإسلام حسب قولك لم يعطي المنهجية الكافية لجعل الناس لآ تظلم مظلوماً !؟

إذا لما أورد القرآن أمور الأخرة إن كانت من شأن الله ، ألا يجب على الله أن يمنعها كلها أو يبسطها كلها ؟ أنا لآ أنكر أنها من شأنهِ وحدهُ ولكنه لم يبسط منها إلا ليعطي منهجية في تعامل مع غير المسلم ، وكوننا وللأسف نأخذ أيات دون أيات نبني المنهجية الخاطئة وهي التي تسبب دمار الأرض وضياع الناس وثم نقول بزجهم في النار مخلدين بها !؟

وأكرر ما تفسير هذه الآيات ؟
(النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم )128 سورة الأنعام.
(خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد )سورة هود 108.
(لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ) النبأ23..

mind
05-16-2013, 07:05 PM
إن كان الكافر في النار فما ردكم الفاضل على هذه الأدلة ، والتي أستشهد فيها ابن القيم ونسب ابن القيم كتاباً لابن تيمية في نفسِ القول .

من القرآن :
آية سورة النبأ: (لابثين فيها أحقابًا) (الآية: 23).
السؤال هنا ، تقييد المدة بالحقبة هل تقر بمدة العقاب أم لآ ؟ فإن كان لآ فما تفسير ذلك !
// سأطرق لاحقاً لفهم صحابةِ - أفهم الناس للقرآن - لههذه الآية .
آية سورة الأنعام: (قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم) (الآية: 128).
السؤال هنا ، هل " إلا " يقصد بها الإستثناء أم تأكيد على الخلود ؟ فإن كان الخلود فأروني قواعدكم التي بها أستشهدتم .
آية سورة هود: (خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد) (الآية: 107).
وقال بعدها في الجنة وأهلها: (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) (الآية: 108).
ونرى هنا أن هناك إستثنائين فهل هما على نفس المعنى أم لا ؟ فإن قلت نعم ذهبت أبدية الخلود في الجنة ! وإن قلت لآ ثبت عليكَ عكس ذلك ، فسؤال المطروح هنا : ما الفرق بين الآيتين ؟
الجواب وبكل بساطة خاتمتهما ففي الآية الأولى أوحى تعالى : (إن ربك فعال لما يريد) وهذا دليل على أن الله جل جلاله أعلمنا أنه سيفعل فعلاً لم يخبرنا عنه ! أما في الآية الثانية فقط أختتمها بِ : (غير مجذوذ) والمقصد منها نعيم غير منقطع ، فعلمنا هنا بأبدية الجنة وفناء النار .
// سأطرق لاخقاً لقولِ صحابةِ في هذه الآية .

قول صحابة - عليهم السلام - :
عمر رضي الله عنه قال: "لو لبث أهل النار في النار عدد رمل " عالج " لكان لهم يوم يخرجون فيه".
وابن مسعود رضي الله عنه قال: "ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابًا".
وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه روي عنه نحوه.
وأبو هريرة قال: "أما الذي أقول: إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد وقرأ: (فأما الذين شقوا..) الآيتين.
وأبو سعيد الخدري قال في آية: (إلا ما شاء ربك): "أتت على كل آية في القرآن، أي آية وعيد".

قول تابعين وأئمة السلف - عليهم السلام - :
الشعبي قال: "جهنم أسرع الدارين عمرانا، وأسرعهما خرابًا".
وأبو مجلز قال عن النار: "جزاؤه، فإن شاء الله تجاوز عن عذابه".
وإسحاق بن راهويه - وقد سئل عن آية هود - قال: "أتت هذه الآية على كل وعيد في القرآن".

وهذا بدون تطرق للعقل والفطرة ، وأحب أن أنوه أنه ما ثبت صحتهُ في الصحيح : أن رحمة الدنيا جزءٌ من مئة رحمة في الأخرة ! فإن كانت رحمة الدنيا هكذا " شملت المؤمن والكافر " فكيفَ برحمة الأخرةِ التي هي تسعة وتسعونَ ضعفاً ؟

أورسالم
05-16-2013, 08:14 PM
إذاً بقولك هذا نستطيع أن نقول أن الكافر ليس في النار ، كون هناك قضايا معقدة وقضايا بسيطة ، وبذلك فإن كل الأمور التي وردت في شأن الكافر وحكمه ناقصة وبذلك بنفسك تنقض إمكانية الإسلام في حل مثل هذه قضية ، فأنت حين تقول أنها معقدة لآ تنسى أنها ما زلت في ساحةِ الدنيا وعلينا النظر بها لنعرف تعامل مع الشخص ، فكوننا نقول أن الكفار مخلدين في جهنم ونعاملهم على أساس أنهم كفار - بسطحية النظر - فنحن لآ ننظر لسبب الكفر بل لنتيجة ونتعامل معها ، وعلى هذا الأساس فإن الإسلام حسب قولك لم يعطي المنهجية الكافية لجعل الناس لآ تظلم مظلوماً !؟

يا آنسة أنتِ الآن خلطتي الكثير مع الكثير

ركّزي معي

أنتِ طرحتي قضية ما في ردّ سابق لك .. وطلبت من الأعضاء الحكم على هذه القضية .
القضية التي طرحتيها ليست قضيّة عامة .. جميل ؟

لنعود لمحاكمنا البشرية مؤقتاً ..
في محاكمنا البشرية لدينا قوانين ودستور يحكمنا .. فمثلاً القاتل سيُسجن سجناً مؤبداً ، الجاسوس سيُعدم ، وقاطع إشارة المرور سيدفع غرامة مالية بمقدار كذا .

قام ( س ) بقتل ( .ص )

هل مباشرةً سيحكم القاضي بالسجن المؤبد على (س) ؟ أم هنالك تحريّات وتحقيقات ونظر في تفاصيل القضية بحذافيرها ؟
بالطبع هنالك أمور معقدة ستتم قبل الحكم في القضية .

وربما حينها يخرج ( س ) براءة !

ذات الشيء بالنسبة للإله..
طرحَ قوانين وعقوبات عامة .. ( الكافر مخلد في النار ) مثل ( القاتل سيأخذ سجن مؤبد )
ولكن أيضاً هنالك (حساب) مثل ( التحقيق والتحريات )

وأنتِ هنا تريدينا أن نحكم في قضية خاصة وليست عامة .. بمعنى هي من اختصاص الإله .

مشرف 7
05-16-2013, 08:30 PM
من العجيب تطويل وتمطيط الحوارات عن أشياء محسومة في الدين وبنص القرآن والسنة ! أما بالنسبة للكفار فمن بلغته منهم رسالة الإسلام واضحة بالصورة التي تقوم بها الحجة عليه فهو من المعذبين إن رفضها وتمسك بكفره أو شركه [إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء] , وأما من لم تصله رسالة الإسلام أو وصلته مشوهة بصورة لا تقم بها الحجة عليه فيُلحق بأهل الفترة وبأحكام أهل الفترة بما شاءه الله من حكمته ولهم امتحانهم يوم القيامة [رسلا مبشرين ومنذرين لكيلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما]

أما قول الأخ


إن كان الكافر في النار فما ردكم الفاضل على هذه الأدلة ، والتي أستشهد فيها ابن القيم ونسب ابن القيم كتاباً لابن تيمية في نفسِ القول .

من القرآن :
آية سورة النبأ: (لابثين فيها أحقابًا) (الآية: 23).
السؤال هنا ، تقييد المدة بالحقبة هل تقر بمدة العقاب أم لآ ؟ فإن كان لآ فما تفسير ذلك !
// سأطرق لاحقاً لفهم صحابةِ - أفهم الناس للقرآن - لههذه الآية .
آية سورة الأنعام: (قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم) (الآية: 128).
السؤال هنا ، هل " إلا " يقصد بها الإستثناء أم تأكيد على الخلود ؟ فإن كان الخلود فأروني قواعدكم التي بها أستشهدتم .
آية سورة هود: (خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد) (الآية: 107).
وقال بعدها في الجنة وأهلها: (خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) (الآية: 108).
ونرى هنا أن هناك إستثنائين فهل هما على نفس المعنى أم لا ؟ فإن قلت نعم ذهبت أبدية الخلود في الجنة ! وإن قلت لآ ثبت عليكَ عكس ذلك ، فسؤال المطروح هنا : ما الفرق بين الآيتين ؟
الجواب وبكل بساطة خاتمتهما ففي الآية الأولى أوحى تعالى : (إن ربك فعال لما يريد) وهذا دليل على أن الله جل جلاله أعلمنا أنه سيفعل فعلاً لم يخبرنا عنه ! أما في الآية الثانية فقط أختتمها بِ : (غير مجذوذ) والمقصد منها نعيم غير منقطع ، فعلمنا هنا بأبدية الجنة وفناء النار .
// سأطرق لاخقاً لقولِ صحابةِ في هذه الآية .

قول صحابة - عليهم السلام - :
عمر رضي الله عنه قال: "لو لبث أهل النار في النار عدد رمل " عالج " لكان لهم يوم يخرجون فيه".
وابن مسعود رضي الله عنه قال: "ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد وذلك بعد ما يلبثون فيها أحقابًا".
وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه روي عنه نحوه.
وأبو هريرة قال: "أما الذي أقول: إنه سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد وقرأ: (فأما الذين شقوا..) الآيتين.
وأبو سعيد الخدري قال في آية: (إلا ما شاء ربك): "أتت على كل آية في القرآن، أي آية وعيد".

قول تابعين وأئمة السلف - عليهم السلام - :
الشعبي قال: "جهنم أسرع الدارين عمرانا، وأسرعهما خرابًا".
وأبو مجلز قال عن النار: "جزاؤه، فإن شاء الله تجاوز عن عذابه".
وإسحاق بن راهويه - وقد سئل عن آية هود - قال: "أتت هذه الآية على كل وعيد في القرآن".

وهذا بدون تطرق للعقل والفطرة ، وأحب أن أنوه أنه ما ثبت صحتهُ في الصحيح : أن رحمة الدنيا جزءٌ من مئة رحمة في الأخرة ! فإن كانت رحمة الدنيا هكذا " شملت المؤمن والكافر " فكيفَ برحمة الأخرةِ التي هي تسعة وتسعونَ ضعفاً ؟

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50038-%C5%CB%C8%C7%CA-%CE%E1%E6%CF-%C7%E1%E4%C7%D1-%E6%C3%E5%E1%E5%C7-%E6%DA%CF%E3-%DD%E4%C7%C1%E5%C7-%C7%E1%E3%E4%D3%E6%C8-%E1%D4%ED%CE-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3