الواد خميس

[بحب دينى]

واد ياخميس ؟! يخيبك ! .


تلك المشكلة التي يقابلها ! : تصوره أنه أذكى أهله ! .

هو أحساس ابليسي محض ! ، فالمسكين يظن أن عقله وحده هو المميز عن دون أهل بيته ! : يتعامل معهم على أنهم فئران تجارب ! ، ربما يتوهم أنه من طينة غير طينة البشر .

بل ربما زاد الأمر وأبتعد عن ذلك كثيراً : فغاص في أعماق نفسه ليستخرج منها أنه المفكر العبقري الذي جاء بالأعاجيب ! .تخيل أنه يقول : أماه أماه : لاتضعي الملح في الأرز ! : ضعي السكر في الطعام فهو الذي يُحلّي طعمه ومذاقه !!! .

" واد ياخميس ؟! يخيبك "! : تريد مني وضع السكر في الأرز : أذهب عني الآن ودعنا من ترهاتك ! ولن أخبر أبوك هذه المرة بسفسطاتك ! . وهذا أقل رد ترد به الأم المسكينة ! لو ردت على ترهاته.


وربما يصاب بنفس الوسواس الذي : يقول في جنبات نفسه : مالهولاء لايعقلون ؟ : السكر أفضل وأحلى للأرز ! . يبدو أنهم حمقى ! . وأمي لا تعرف شىء ! .

لو جرب ووضع السكر على الأرز أثناء تناوله الغداء لعرف طعمه وذاق ميوعته وأنف أن يتناوله ! .


" واد ياخميس ؟! يخيبك ! " .

[بحب دينى]

يامنيل ؟! دم أيه ياض وزفت أيه !؟

وعندما ينزل خميس الى شارعهم الصغير : هارباً من أسرته التي يظن أنها لاتفهم شىء : وفجأة عندما يجد شارعهم الذي كان يبدو جميلاً تأتي سيارة كبيرة ترش عليه رزاز أسود يسمى " بالزفت " لكي يتم رصف الطريق ! : ماذا سيفعل خميس ؟! المسكين قد يظن أن شارعه يتم تدميره والقاء فيه ما يفسد عليه رونقه ! : وليسارع خميس بضرب السيارة ! ولن يجدي ذلك شىء ! .

أيها الحمقى لقد أفسدتم شارعنا ! . وعندما يلمح خميس { المستشفى } التي أمام منزلهم : ويجد حينها طفلاً من النافذة يقوم > الدكتور < بتشريح بعض الاجزاء في جلده لعلاجه فينزف الطفل دماً : فسيقول خميس كعادته حينها ؟! ما الذي يفعل هذا الرجل !! ما لهذا الرجل يقطع الطفل !!! ...آه ياخميس ولصغر عقلك ! ...لقد أشقاك ما تظنه تفكيراً وأتعبك ما تعتقد أنه تأمل ! .

أمي أمي : هكذا سينادي خميس على أمه ويظن حينئذ أنها ستفهم موقفه ! : الآن جئتك بخبر عجيب لن يكون الا محل تفكير منك ! : طفل يقوم الدكتور بتمزيق جلده ويزعم أنه سيعالجه فينزف دماً ! ، وآخرون يقومون بتسويد الأرض ويوهمون الناس أنهم سيجملون شكلها ورونقها ! فلقد أفسدونا يا أمي ؟!

آه عليك يا أم خميس !

يامنيل ؟! دم أيه ياض وزفت أيه !؟