المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التاريخ المصمم



كميل
05-04-2013, 09:06 PM
مقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم في هذا الموضوع سنتناول مسالة شديدة التعقيد في كل المذهاب الفكريه والدينيه وسنرى بوضوح كيف تمكن الاسلام الحنيف من الاجابه على واحده من اصعب واعقد المسأل في عالمنا والتي شغلت الفكر الانساني قد يكون الموضوع طويل بعض الشيء ولكن طوله ضروري اذا ان كلمه فيه ستوضح لنا كيف ان الله جل وعلا كان قد صمم الاحداث في كوننا تصميما مسبقا وهذا ما يؤيد قوله في كتابه (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ) تدل هذه الاية بوضوح على احاطة الله بالعلم التام بما كان وبما يكون وبما سوف يكون وهذا هو اساس البحث الذي اتقدم به اليوم وارجو ان اكون موفقا باذنه تعالى .
نبذة تاريخيه :
كان الفلاسفة الاغريق قد شغلوا كثيرا بهذه المساله المعينه هل الاقدار موضوعه سلفا وهل ان الاحداث التي تجري في الكون هيه مقدره ان تحدث هذا الفكر او المنهج كان من اكثر الناس تحمسا له هو الفيلسوف ارسطو وسمي حينها بالمذهب القدري فعندما تساله لما سقطت هذه التفاحه الى الارض فيقول لك انه قدرها ان تسقط لانها قدرة على ذلك خالفه في هذا المنهج الفيلسوف ابيقور الذي اعتنق المذهب الذري والذي امن بمداء freewill وهو مبداء حرية الاراده
http://norfleet1941.tripod.com/Aristotle_Group.jpg
كلا المبدئين لم ياتيا الى الفيلسوفين من العدم فلقد امن قدماء الفراعنه والبابليين بالهين احدهما للشر ويمثل الاراده الحره والاخر للخير ويمثل النظام وكان الاله الشرير هو من يريد ان ينشر الفوضى في العالم وحصل صراع بين الالهين مازال مستمرا بين الفوضى والنظام وعند مجيء الاسلام تطرق كثير من علماء الاسلام وفلاسفته لنقاش هذه المساله خصوصا الامامين ابي حنيفة النعمان والامام ابن تيميه(يمكن مراجعة كتب كلا الامامين في مسالة القدر) في كتبهما واظهرا بان الانسان في حياته مقدر ومخير في ان واحد وانه تبعا لخيرته يكون قدره وعلى الرغم من ذلك فان فان الله له علم تام بسلوك ذلك الانسان مهما كانت خيرته وفلسفة الاسلام في هذا الشان سنرا بان الفيزياء المعاصره تؤيدها بل ان الاسلام وفلاسفته وعلمائه سبقوا العلم اليوم بهذا التوجه وهذا هو اساس بحثنا اليوم بل تناوله العديد من الفلاسفة خصوصا لاافكار ارسطو من علماء الاندلس العرب ونقدوا كثيرا فكرة عدم القدره بين التمييز بين الحريه والقدر وطبعت ونشرت كتبهم في كل ارجاء المعمور حتى ان كتبهم المترجمه كانت تحف في مكاتب باريس ورما وبعد مجيء عصر النهضه وخصوصا بعد نيوتن انقسم الملحدين الى فرقتين فرقه تؤمن بالقدريه وفرقه تؤمن بالحرية التامه وكانت المدرسه القدريه هيه السائده نذكر منها كلام لابلاس الملحد (هات لي كل تاريخك في الماضي وساقول لك مستقبلك ) اليوم وبعد الاكتشافات الحديثه في علم الكم تشجع الفلاسفة الملحدين لااعادة مبداء الحريه بسبب سلوكيات هذا النظام وقرروا احياء الالحاد الذي يؤمن بالحريه تشجيعا لها .
الفيزياء والتاريخ :
ترا هل كانت الحربين العالميتين مصممتين تاريخيا وهل الثورة الفرنسيه مصممه هل مجيء النبي محمد (علية الصلاة والسلام) مصمم وانتشار الاسلام ودخول الناس فيه افواجا مصمم ترا هل النبؤات التي حدثنا عنها النبي في احادثيه ستقع بالفعل والتي يجب ان تقع بالمستقبل
http://web.mst.edu/~rogersda/umrcourses/ge342/World%20War%20I%20logistics.jpg
ترا هل الاحداث التي تقع لي في حياتي مقدره وصممت لي تصميما من مسبقا من قبل الله ام ان الاحداث وليدة وقتها وتحدث بشكل عشوائيه ومن دون تصميم وهذا هو لب افكار الملاحده (اقصد الملاحده التي بتفهم ) وكما قلنا فانهم ينقسمون الى فريقين احدهما قدري والاخر يؤمن بالحرية التامه في النظام المتخصص بتوزيع الاحداث .
قبل البدء في دراسة موقف الفيزياء بهذا الخصوص دعونا نلقي نظرة معينه على كيفية عملها هب اني رميت كره باي اتجاه معين ووصلت الى احد الاشخاص في مكان معين ليستلمها فقاسها وقاس سرعتها وزخمها ووجدها ولاحظ ان تلك الكره التي استلمها قد فقدت جزء من طاقتها التي ارسلتها له بها
http://img9.imageshack.us/img9/9053/43727273.jpg
في هذا الامر سافرض انا لو كنت مؤمنا بالمذهب القدري ان هنلك امر ما معين تسبب في ان تغير الكره طاقتها كان تكون الكره قد اصطدمت بشيء او ان الكره قد تعرضت لمجال معين تماما كما توضحه لكم الصورة القادم
http://img607.imageshack.us/img607/378/95326933.jpg
يفرض هذا المبداء لنا ان هنلك قوة ما معينه غيرت الحدث بحيث غيرت الكره اتجاهها من مكان الى اخر وغيرت طاقتها ايضا هنا ياتي لنا الملاحده من صنف اخر فيقولون ان هذا الحجر او المجال جاء بالصدفه وهذا يثبت مبداء الصدفه والوفضى بالنظام المعين على حد زعمهم هذا النظام كان بسبب فصل المكان عن الزمان فالمكان لاعلاقة له بالزمن اطلاقا ولذا فالاحداث تتخذ شكل صارم محدد انا اعرف ماضيك اذا اعرف مستقبلك اما اذا تغير مستقبلك فلابد من وقوع حدث ما سبب هذا التغيير وهذا ما دعى علماء الرياضيات لاحقا الى وضع مبادئ الحساب الجريان بحيث يتم تلخيص التاريخ اساسا من لحظة الانطلاقا الى لحظة الوصول بحيث يحدد هذا التاريخ مقدار المستقبل ووضع الجسم في كل نقطه من مراحل تاريخه او مساره كما نرا هنا
http://intmstat.com/applications-integration/Image1369.gif
يوضح الشكل السابق مقدرا تغير المسار للجسيم وكيف يمكننا جميع المساحات خلال مقدار تغيره وهذا هو اساس قول العالم الفرنسي لابلاس اعطني ماضيك ساقول لك حاضرك وبكل تلك الثقه وهذا هو سبب انتشار الالحاد في اوربا في القرنيين الثامن عشر والتاسع عشر بكثافه فيها ولكن كان لله ان يريهم بعض من اياته مع بزوغ القرن العشرين .
يتبع

ابو ذر الغفارى
05-04-2013, 10:50 PM
متابع للعملاق الذى وٌلد من يومين :emrose:

بن حيان
05-04-2013, 10:53 PM
أرى هذا الموضوع محرجا للملاحدة خصوصا ذوي العقول منهم

شكرا لك
متابع

abdullah khalaf
05-05-2013, 05:06 AM
جزاك الله خير , و وفقك لما يحب و يرضى .

كميل
05-05-2013, 08:54 PM
متابع للعملاق الذى وٌلد من يومين :emrose:
شكرا لك عزيزي ابو ذر وساواصل في تفنيد كل الشبهات وبوضع مواضيع تثبت وجود الخالق وهذه اولها

كميل
05-05-2013, 08:56 PM
أرى هذا الموضوع محرجا للملاحدة خصوصا ذوي العقول منهم

شكرا لك
متابع
الحمد لله انا استقصدت ان اضع هذا الموضوع بنفس اسلوب وطريقة الملاحده الغربيين وبنفس طريقة التدليل لهم فمواضيعي كما تعرف تقوم بجذب القراء لكونها شديدة التوضيح ومتسلسله وسهلة على الفهم ولذا اعترف ان اسلوبي بعض الشيء يختلف عن اسلوب الاخوه هنا ولكن اسلوبي مقصود

كميل
05-05-2013, 08:58 PM
جزاك الله خير , و وفقك لما يحب و يرضى .
اجمعين عزيزي وان شاء الله نتوفق في مسعانا ونكفر عن ذنوبنا ان شاء الله

كميل
05-05-2013, 10:03 PM
في بدايات القرن العشرين وفي نهايات القرن التاسع عشر ظهر لنا العالم لورنتز lorentz بتحويلاته التي حولت المكان الى الى زمان وحسب المصفوفه التاليه
http://img5.imageshack.us/img5/7682/80406604.jpg
لن انخرط في توضيح من اين اتت هذه المصفوفه وكيف تم اشتقاقها ولكن هذه المصفوفه تضع محاور الفضاء التي نعرفها x,y,z وتربطها بالزمن فالبامكان تحويل بعضهما لبعض وتثبت بان الاطوال وغيرها تتغير الى بعضها البعض وفقا لسرعات ذلك الجسم اما بخصوص الثوابت الفيزيائيه الوارده في المصفوفه فهيه حسب الاتي
http://imageshack.us/a/img341/9204/39249062.jpg
واما الثابت الثاني فهو
http://imageshack.us/a/img43/1849/27246779.jpg
فهو النسبه بين سرعة الجسم v وسرعة الضؤ c بينت هذه المصفوفه بان الاحداث المرتبه على خط الاتجاه المعين تتقلص وتقل المسافات بينها حتى تصل الى الصفر فالحادث المعين يجب ان يتموضع في موضع يحدد مكانه فانكسار قدح ما عند سقوطه من على الطاوله يجب ان يكون له فترة زمنيه اخذت فيها الحادثه وقوعها اضافه الى مكان معين اخذت فيه تلك الحادثه موضعها
http://i-cdn.apartmenttherapy.com/uimages/dc/break-wine-glass.gif
لذا فان كل حادثه في الكون لابد ان تعرف بالمصفوفه الاتيه (t,s) الا وهو وقت حدوثها ومكان حدوثها فعندما اقول ان القدح سقط من يدي قبل خمس دقائق من دون ان اعين مكان السقوط تكون تلك الحادثه لامعنى لها اطلاقا وحتى في علم التاريخ فعندما اقول ان الجنرال خليل باشا انتصر في عام 1917 على الجيوش البريطانيه دون ان اذكر مكان الانتصار تكون هذه المعلومه ناقصه ولكن عندما اقول في مدينة الكوت حينها يكون لهذه الحادثه مكان وزمان فلكل مكان حادثه ولكل زمان حادثه كما اوضحه هنا في هذه الرسمه
http://imageshack.us/a/img197/2908/27165726.jpg
حيث تترتب الحوادث في المكان بالتسلل في طريق حياتنا فانا على سبيل المثال وانا مسافر ساتوقف في النقطه الاولى لملئ السياره بالبنزين وفي النقطه الثانيه لاتناول سندويش وفي النقطه الثالثه لكي ادخل المسجد للصلاة وهكذا دواليك ففي كل نقطه على طريق سيري سيكون هنلك مكان لحادث معين بحد ذاته ولكن حتى المكان المعين فيه حوادث اخرى ويسمى هذا بتتابع الحوادث عبر الزمن
http://imageshack.us/a/img577/369/47105878.jpg
فعلى سبيل المثال هنا ناخذ اسطنبول في تاريخا فلقد بناها قسطنطين وانتقل اليها اغنياء روما ثم ثم انشقت الامبراطورية واصبح جوليان قيصرا عليها ثم غزاه الامير يزيد فلم يتمكن منها ثم غزاها فتحهها محمد باشا الفاتح ثم سقطت بايدي الحلفاء حتى سيطر عليها اتاتورك كل هذا تاريخ وحوادث متسلسله حدثت على مكان واحد ولكن اوضحت لنا تحويلات لونتز بان لكل حادثه لها زمن وكان لاتشاركه بها حادثة اخرى اطلاقا وانما قياسنا هو تبعا فقط لمكان الريفرنس الذي نعتمده وذلك ان المكان نفسه هو عباره عن زمن مقاس وان الزمان الذي يجب ان يكون ريفرنس هيه حادثة الانفجار الاعظم اذا لكل حادثه مكان وزمن محدد لها لاتشاركها حادثه اخرى اطلاقا وكان الحوادث صممت تصميما وفقا لزمانها وموقعها وهذا ما اقرت به النسبيه العامه لاحقا
http://img826.imageshack.us/img826/6673/91376282.jpg
حيث تبداء الاحداث عند انحناء الفضاء فانها تقترب بعضها من بعض حتى تبداء بالاحتشاد وتتوقف عند نقطه واحده او حدث واحد وهو مايحصل في الثقوب السود ذلك ان مكان الثقب الاسود يساوي صفر فالبتالي يكون مقدار الحدث يساوي صفرا اساسا وهنا تتوقف الحوادث عن الحصول داخل الثقب الاسود
يتبع

أبو يحيى الموحد
05-05-2013, 10:47 PM
متابع جدا
اسلوبك صعب نوعا ما يا اخ كميل
اسأل الله ان يطيل في عمرك و يديم بقائك في منتدى التوحيد ....
فقط في يومين استفدنا منك كثيرا .. جعل الله كل ما تكتبه في موازين حسناتك .. و ندعو الله ان يجعل كل ما تكتبه كفارة لما كان منك سابقا ...
امين

محبة الاسلام والعلم
05-06-2013, 10:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت بانى اكتب رد على موضوعك اخى ..لانى ما كنت حابة اقاطعك واقطع افكارك ..



كلا المبدئين لم ياتيا الى الفيلسوفين من العدم فلقد امن قدماء الفراعنه والبابليين بالهين احدهما للشر ويمثل الاراده الحره والاخر للخير ويمثل النظام وكان الاله الشرير هو من يريد ان ينشر الفوضى في العالم


معظم الفلسفات القديمة قائمة على تعدد الالهة ..سواء ثلاث الهة او اثنين او اكثر ..
عند الاغريق بنلاقى تخصص الالهة ..فمثلا فيه اله للجمال (افروديت او فينوس ) اله للمطر والبرق (زيوس) ..اله للحب (كيوبيد) الخ
كتير فلسفات قديمة كانت تؤمن بوجود الهين متناقضين احدهما للشر والاخر للخير وكلاهما يتصارعان على تحقيق اهدافهما ..
وهالفلسفات كانت موجودة لتفسير الصراع الابدى بين الشر والخير ..



تطرق كثير من علماء الاسلام وفلاسفته لنقاش هذه المساله خصوصا الامامين ابي حنيفة النعمان والامام ابن تيميه(يمكن مراجعة كتب كلا الامامين في مسالة القدر) في كتبهما واظهرا بان الانسان في حياته مقدر ومخير في ان واحد وانه تبعا لخيرته يكون قدره وعلى الرغم من ذلك فان فان الله له علم تام بسلوك ذلك الانسان مهما كانت خيرته وفلسفة الاسلام في هذا الشان سنرا بان الفيزياء المعاصره تؤيدها بل ان الاسلام وفلاسفته وعلمائه سبقوا العلم اليوم بهذا التوجه


صحيح ..موضوع القضاء والقدر والفرق بينهن ..هو من اهم المواضيع التى يتطرق الها علماء المسلمين ..
واقدرانا مقدرة سابقة فى اللوح المحفوظ ..



بل تناوله العديد من الفلاسفة خصوصا لاافكار ارسطو من علماء الاندلس العرب ونقدوا كثيرا فكرة عدم القدره بين التمييز بين الحريه والقدر وطبعت ونشرت كتبهم في كل ارجاء المعمور حتى ان كتبهم المترجمه كانت تحف في مكاتب باريس ورما وبعد مجيء عصر النهضه وخصوصا بعد نيوتن انقسم الملحدين الى فرقتين فرقه تؤمن بالقدريه وفرقه تؤمن بالحرية التامه وكانت المدرسه القدريه هيه السائده نذكر منها كلام لابلاس الملحد (هات لي كل تاريخك في الماضي وساقول لك مستقبلك ) اليوم وبعد الاكتشافات الحديثه في علم الكم تشجع الفلاسفة الملحدين لااعادة مبداء الحريه بسبب سلوكيات هذا النظام وقرروا احياء الالحاد الذي يؤمن بالحريه تشجيعا لها .


الانسان مخير فى امور ..ومسير فى امور اخرى ..
صحيح انه ربنا ترك له حرية الاختيار بكتير حاجات بالدنيا ..
لكن الانسان منا ما بيقدر تماما يعمل شو ما بده بالمطلق ..
بعض الاحيان ممكن الانسان يحاول ينجح بشغلة ويفشل ..احيانا بيتعرض للموت وما بيقدر يتجاوزه ..وبيموت ..
واحيانا العكس ..بيكون على شفا حفرة من الموت ..وبكون واثق انه حيموت ..وما بيموت ..
بيصير زلزال مثلا ..بيموت فيه كتير ..وبينجو اشخاص معينين ..فهل هؤلاء اختاروا الحياة او اختاروا مصيرهم ؟!
هل من ماتوا اختاروا الموت ؟!
اكيد لأ.. اقدار مكتوبة مسبقا ..الانسان فقط بيجتهد وبيحاول وبيحاول على قد ما يقدر ..لكن ما بيقدر يتجاوز قدره ..
ممكن يختلف تاريخنا بالماضى عن حاضرنا عن مستقبلنا ..
مش ممكن الانسان مثلا يكون فاشل ويصير ناجح ..او ممكن يكون غنى ويفقر مثلا ..
فمش حقيقة علمية (هات لى تاريخك اقول لك مستقبلك )..

محبة الاسلام والعلم
05-06-2013, 10:38 AM
الفيزياء والتاريخ :
ترا هل كانت الحربين العالميتين مصممتين تاريخيا وهل الثورة الفرنسيه مصممه هل مجيء النبي محمد (علية الصلاة والسلام) مصمم وانتشار الاسلام ودخول الناس فيه افواجا مصمم ترا هل النبؤات التي حدثنا عنها النبي في احادثيه ستقع بالفعل والتي يجب ان تقع بالمستقبل


هذا الموضوع بيشغل تفكيرى كتير ..
هل كل التاريخ بما فيه قصصنا وحياتنا كلها بتفاصيلها مقدرة من قبل ..ام الاشياء العامة بدون تفاصيل هى اللى مقدرة من قبل ؟
يعنى بقصد ..انه هل الحرب العالمية وهيروشيما وكل التاريخ مقدر من قبل بشكل عام وبدون تفاصيل ؟ او بكافة تفاصيله ؟
الله اعلم ..
هو بتعرف ..صعب تكون النبؤات التى تكلم عنها المصطفى عليه السلام بهالدقة وتكون مجرد صدفة ..
يعنى ..يتطاولون فى البنيان ...بنشوف انه فعلا شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج عموما صار فيها ابنية عالية وناطحات سحاب كمان ..
والاشكالية الفعلية ..انه احنا يفترض نقول ..اعلى مبنى فى العالم ..لانه الارتفاع بالعلو ..
لكن تعال فعليا ..بتلاقينا بنقول اطول مبنى فى العالم ..مع انو الطول ما بيكون مع الارتفاع ..
يعنى حتى دقة كلامه عليه السلام ..لفظيا ..كل هذا صدفة ؟
موضوع اسنمة البخت ..قديش منتشر اليوم ..شو عرفه عليه السلام بانه حنلاقى بنات يرفعن شعرهن زى الجمل ؟
وغيرهن كتير ..
ممكن نلاقى نبؤات تانية لبشر تانيين ..بس مش بهالدقة ..
يعنى كلهم بيتنبؤا بنهاية العالم ..وبتيجى السنة المذكورة وما بينتهى العالم !

محبة الاسلام والعلم
05-06-2013, 10:50 AM
ترا هل الاحداث التي تقع لي في حياتي مقدره وصممت لي تصميما من مسبقا من قبل الله ام ان الاحداث وليدة وقتها وتحدث بشكل عشوائيه ومن دون تصميم وهذا هو لب افكار الملاحده (اقصد الملاحده التي بتفهم ) وكما قلنا فانهم ينقسمون الى فريقين احدهما قدري والاخر يؤمن بالحرية التامه في النظام المتخصص بتوزيع الاحداث .


عشوائية؟! ..وبهالدقة؟
طيب مبدأ العشوائية فيه شىء من التخبط ..
يعنى بقصد ..لو بدنا نمشى على مذهب الربوبيين ..ونقول انه ربنا خلقنا وتركنا بدون ما يتصرف او يتدخل باى شىء ..
ونقول ايضا انه خلقنا مخيرين تماما ..
حنلاقى الكون بنسبة 95 % منه شرور وتخبيصات وجنون وافعال لامعقولة (لانه بالاغلب حتتحول الدنيا لشريعة غاب ياكل فيها القوى لحم الضعيف ) ..
ومعنى هيك كمان ..انه حتبقى الدول القوية للابد قوية ..تظلم وتحتل ..
وحيبقى الحق فى خانة الضعف للابد ..
العشوائية ..ما بتصنع لا كون بهالعظمة ..ولا تاريخ كامل بهالدقة ..
عجبتنى عبارة (الملاحدة التى تفهم )..
ما زلت بفرق جدا ..بين الملحد الحقيقى (صاحب الفكر والعلم المنير )..وبين الاغبياء (مدعو الالحاد ..اللى مش لاقيين شغلة الا السب والشتم وعندهم مشكلة شخصية مع الاديان )

محبة الاسلام والعلم
05-06-2013, 11:00 AM
قبل البدء في دراسة موقف الفيزياء بهذا الخصوص دعونا نلقي نظرة معينه على كيفية عملها هب اني رميت كره باي اتجاه معين ووصلت الى احد الاشخاص في مكان معين ليستلمها فقاسها وقاس سرعتها وزخمها ووجدها ولاحظ ان تلك الكره التي استلمها قد فقدت جزء من طاقتها التي ارسلتها له بها

صحيح ..بتفقد جزء من طاقتها ..حاسة انى درست هالكلام مسبقا بعلم الفيزياء ..

في هذا الامر سافرض انا لو كنت مؤمنا بالمذهب القدري ان هنلك امر ما معين تسبب في ان تغير الكره طاقتها كان تكون الكره قد اصطدمت بشيء او ان الكره قد تعرضت لمجال معين تماما كما توضحه لكم الصورة القادم

صحيح ..وهان هو دور القدر ..انه الانسان بيبختار ..لكن يبقى القدر المكتوب له هو ما يحصل ..(واحداث حياته ومسارها موجود بالقدر )
فدور القدر هنا ..هو انه يعيق الانسان الهارب من قدره عن احداث ليست مكتوبة له ..
افتكرت قصة الهارب من الموت ..عندما عرف انه سيموت فى مكان معين ..
فهرب لمكان تانى ..واكتشف انه المكان التانى نفسه هو المكان الذى سيموت فيه..وهناك قبض ملك الموت روحه ..
فسبحان الله ..بنهرب من وقائع محتومة ..وبنتحدى القدر ..لكن يأبى القدر الا ان يحدث ..


يفرض هذا المبداء لنا ان هنلك قوة ما معينه غيرت الحدث بحيث غيرت الكره اتجاهها من مكان الى اخر وغيرت طاقتها ايضا هنا ياتي لنا الملاحده من صنف اخر فيقولون ان هذا الحجر او المجال جاء بالصدفه وهذا يثبت مبداء الصدفه


طيب ..نمشى معهم للاخر ..
الحجر جاء بالصدفة ..والكون تكون بالصدفة ..ويا محاسن الصدف على راىء اخونا فامبير ( الله يرحمه )..
الصدفة بتحدث مرة ..مرتين ..ثلاثة ..
لكن مش مليون مرة بتحدث ..
يعنى كل الاحداث الغير متوقعة بحياتنا ..والتى تغير مسار حياتنا ..كلها نتيجة صدف لا محدودة العدد؟؟!!!!

محبة الاسلام والعلم
05-06-2013, 11:08 AM
الوفضى بالنظام المعين على حد زعمهم هذا النظام كان بسبب فصل المكان عن الزمان فالمكان لاعلاقة له بالزمن اطلاقا ولذا فالاحداث تتخذ شكل صارم محدد انا اعرف ماضيك اذا اعرف مستقبلك اما اذا تغير مستقبلك فلابد من وقوع حدث ما سبب هذا التغيير وهذا ما دعى علماء الرياضيات لاحقا الى وضع مبادئ الحساب الجريان بحيث يتم تلخيص التاريخ اساسا من لحظة الانطلاقا الى لحظة الوصول بحيث يحدد هذا التاريخ مقدار المستقبل ووضع الجسم في كل نقطه من مراحل تاريخه او مساره كما نرا هنا


فى مصطلح بالفيزياء (على حد علمى )..اسمه الزمكان ..فكيف بيحكوا انه الزمان مفصول عن المكان ؟
وهو يدل على ارتباط الزمان بالمكان ..
واعتقد انه بالة الزمن (نظريا ) ..بيتم الانتقال الانى (بالزمان والمكان مع بعض )..

محبة الاسلام والعلم
05-06-2013, 11:15 AM
لن انخرط في توضيح من اين اتت هذه المصفوفه وكيف تم اشتقاقها ولكن هذه المصفوفه تضع محاور الفضاء التي نعرفها x,y,z

صحيح ..العالم من حولنا ..كان ثلاثى الابعاد ..على المحاور الرئيسى التى نعرفها (س ..ص..ع ) (الطول والعرض والارتفاع ) ..
الارتفاع هو ما يجعل الشكل يأخذ حيز من فراغ او حجم ..لهيك بنقول ثلاثى الابعاد ..
اليوم اصبح الكون رباعى الابعاد ..بعد اضافة البعد الزمنى الرابع للابعاد الثلاثة الرئيسية ..واعتقد انه هذه نفسها نظرية انشتاين النسبية ..

محبة الاسلام والعلم
05-06-2013, 11:30 AM
حيث تترتب الحوادث في المكان بالتسلل في طريق حياتنا فانا على سبيل المثال وانا مسافر ساتوقف في النقطه الاولى لملئ السياره بالبنزين وفي النقطه الثانيه لاتناول سندويش وفي النقطه الثالثه لكي ادخل المسجد للصلاة وهكذا دواليك ففي كل نقطه على طريق سيري سيكون هنلك مكان لحادث معين بحد ذاته ولكن حتى المكان المعين فيه حوادث اخرى ويسمى هذا بتتابع الحوادث عبر الزمن


صحيح ..وهذا ما يثبت ارتباط الزمان بالمكان ..
انه الاحداث نربطها بمكان حدوثها ..



فعلى سبيل المثال هنا ناخذ اسطنبول في تاريخا فلقد بناها قسطنطين وانتقل اليها اغنياء روما ثم ثم انشقت الامبراطورية واصبح جوليان قيصرا عليها ثم غزاه الامير يزيد فلم يتمكن منها ثم غزاها فتحهها محمد باشا الفاتح ثم سقطت بايدي الحلفاء حتى سيطر عليها اتاتورك كل هذا تاريخ وحوادث متسلسله حدثت على مكان واحد ولكن اوضحت لنا تحويلات لونتز بان لكل حادثه لها زمن وكان لاتشاركه بها حادثة اخرى اطلاقا وانما قياسنا هو تبعا فقط لمكان الريفرنس الذي نعتمده وذلك ان المكان نفسه هو عباره عن زمن مقاس وان الزمان الذي يجب ان يكون ريفرنس هيه حادثة الانفجار الاعظم اذا لكل حادثه مكان وزمن محدد لها لاتشاركها حادثه اخرى اطلاقا وكان الحوادث صممت تصميما وفقا لزمانها وموقعها وهذا ما اقرت به النسبيه العامه لاحقا


صحيح ..احداث كثيرة حدثت على نفس المكان وبنمثلها على خط واحد ..والمتغير بيكون الزمن ..
احدثت ثورة نظرية النسبية لانشتاين بذكر الزمن كبعد رابع للكون ..
فعلا ..لكل حادثة زمن ومكان محدد ..
يعنى حتى لما نقول انه التاريخ يعيد نفسه ..بنلاقى انه الزمن نفسه اختلف ..يعنى ممكن يكون نفس المكان ..بس بقرن او بسنة مختلفة عن السنة السابقة ..

محبة الاسلام والعلم
05-06-2013, 11:43 AM
الثقوب السود ذلك ان مكان الثقب الاسود يساوي صفر فالبتالي يكون مقدار الحدث يساوي صفرا اساسا وهنا تتوقف الحوادث عن الحصول داخل الثقب الاسود


من يوم ما قرأت كلام هوكنج عن الثقوب السوداء ..وانا بستمتع باى موضوع اله علاقة بالثقوب ..
الثقوب السوداء هى نجوم بتجذب كل حاجة الها ..
وارتبطتت بالانتقال عبر الزمن والمكان ..يعنى اذا عبرناها للثقوب ممكن ننتقل عبر الزمان والمكان لبقعة اخرى من الكون ..
اعتقد ما بنقدر نعبرها لانها بتمتصنا ..

الموضوع استمتعت فيه جدا يا اخى ..
عرضك للموضوع ..مدعم بالصور التوضيحية ..باسلوب مبسط وشرح رائع للفيزياء ..
اعطى رونق للموضوع ..وخلاه واضح ومشوق جدا ..
اضف لذلك ..انه الموضوع بيحكى عن موضوع مشوق بالنسبة للعلماء (وبالنسبة لى ) ..الزمن نفسه باحداثه وارتباطه بالمكان ...والسفر عبر الزمن ..
لهيك استمعت اكثر بالموضوع يا اخى ..
وغير انك رجعتنى لزمن ما كنت بقرأ بروايات الخيال العلمى ..وبستمتع فيها ..ولزمن قرائتنى لمجلة العربى العلمى (الرائعة )..لهيك بتشكرك بجد اخى كميل ..
متابعين باذن الله ..
وبنتعذر عن مقاطعتك ..

كميل
05-08-2013, 12:13 AM
متابع جدا
اسلوبك صعب نوعا ما يا اخ كميل
اسأل الله ان يطيل في عمرك و يديم بقائك في منتدى التوحيد ....
فقط في يومين استفدنا منك كثيرا .. جعل الله كل ما تكتبه في موازين حسناتك .. و ندعو الله ان يجعل كل ما تكتبه كفارة لما كان منك سابقا ...
امين
اشكرك ابو يحيى امين اخي الكريم
بخصوص الاسلوب الصعب فاعتذر منه واتمنى ان تقوم بسؤالي حتى ينكشف كل شيء صعب ويتوضح ان شاء الله فبلسؤال ينزاح كل شيء غامض
فقط حتى اوضح اكثر حول هذا الموضوع
هذا الموضوع يثير عدة نقاشات بين الملحدين القدريين والملحدين الاحرار فلقدري يؤمن بان مستقبله يعتمد على ماضيه ولذا يمكنه التكهن بمستقبله بدرجه عالية الدقه بينما الحر يؤمن بان مستقبله لا يعتمد على ماضيه وان مستقبله يكون مجهولا وخاضعا للصدفه ومنذ عهد ابيقور وارسطو جرت مناقشات عديده امن ارسطو بالقدر بينما امن ابيقور صاحب النظرية الذريه بالحرية الكامله طبعا الامر تابع لنظرتهم الفيزيائيه للاشياء ولذا فان ايمانهم يعتبر فيزيائيا اتمنى انني احسن استخدام الفيزياء اليوم لااثبات وجهة نظر الامام ابي حنيفه النعمان والاسلام بشكل عام بان المستقبل مقدر لكنه تابع للاختيار واتمنى ان كون موفقا في اول هجوم لي على الفكر الالحادي وفلسفته ومن الله التوفيق

كميل
05-08-2013, 12:15 AM
اشكرك اخت محبة الاسلام والعلم على كل التوضيح الذي اضفتيه الى الموضوع

أبو يحيى الموحد
05-08-2013, 12:18 AM
اخي كميل من اي التركمان انت ؟
من كركوك؟

عذرا للتشعيب

كميل
05-08-2013, 01:33 AM
وكان الانتصار واضحا بفضل النسبيه العامه لتطبيق ان الاحداث يمكن التكهن بها وبقوة وان المستقبل رهن بالماضي وان طراء تغير طفيف بالموضوع واصبحت الاحداث في الكون وكانها موضوعة سلفا ومفدره تقديرا وان كانت تلك هيه الحقيقه مع اختلاف بسيط سنرا كيف ان فيزياء الكم تمارسه فيها عندما اتطرق ان شاء الله لها
اوضحت النسبيه العامه بان الاحداث في حياتنا ناتي او تاتي الينا بنفسها بحيث ان الكون عباره عن سلسلة كبيره من الاحداث تموضعت في النسيج الكوني بطريقة تم اختيارها سلفا لهذا الامر
http://susanswanonline.com/wpress/wp-content/uploads/past-present-future-smallsign1.jpg
وفي حالة الثقوب السود فان الاحداث تنهي عن اتخاذ موضعها وباتالي يتحول الثقب الاسود الى مكان تنهار فيه الاحداث وتنتهي فيه نهائيا
ولذا سميت الثقوب السود باسم (افق الحادثه ) event horizon ذلك ان هذا المكان هو المكان الذي ينتهي فيه الزمن والمكان عن انتاج الاحداث ولذا اشار ستيفن هوكنك الى استحالة معرفة الاحداث التي سبقت ما يعرف بالانفجار الكوني لعدم وجود مكان او زمان لحدوثها (وهذه اول شبهه نصل اليها ) اذ ان الملحد دائما ما يشير الى هذه النقطه بالتحديد لكي يثبت استحالة حدوث حدث سبق الانفجار الكوني لعدم توافر الفضازمان كنسيج لتتموضع فيه الاحداث وللاجابه على هذه النقطه بالتحديد قبل الاسترسال الى نظرية الكم وشبهاتها الاخرى نجيبه بعمليه رياضيه شديده التبسيط ان شاء الله دعونا ناخذ هذه الصورة التي صممتها
http://img607.imageshack.us/img607/5014/54665308.jpg
الصورة بالحرف a توضح عندي نقطة الانفجار الاعظم التي يتمسك بها الملحد وفقا لكلام هوكنك بان لاحدث سبق الانفجار الاعظم بينما لو عملنا تدوير للابعاد سنلاحظ بان تلك النقطه نفسها هيه نهاية لخط بحيث يمكن لتلك النقطه ان تخفي وائها احداث متسلسله سبقت وجودها وهو ما يطرحه اغلب علماء التحديث لتجاوز مرحلة ما سبق الانفجار الكوني بفرض الابعاد الاعلى تراتبيه هذه كنقطه اولى بالرد
اما الصورة التي تحمل الحرف c فهيه توضيح لكيفية ان الاحداث التي كانت في مستوى عالي من الانتروبيا في التفرديه الكونيه الاولى كانت مخزنه سلفا فيه مما يدل على وجود مصمم لتلك الاحداث قرر خزنها في تلك النقطه لكي تاخذ سبيلها لاحقا فيما بعد للوقوع في الكون بحيث ان الله سبحانه وتعالى قد خزن الاحداث في تحشد كبير في التفرديه ثم اطلقها لاحقا لكي تاخذ سبيلها في الكون الذي صممه فصورة الكتاب فالكتاب وعلبة الشكولاته هيه مصممه بالحدث اساسا قبل ان ياخذ مجراه وهذه ايضا تحمل ثنياتها رد بالنسبه للملحدين الذين يتسالون كيف يقوم الله بوصف الارض وبالكلام عنها وهيه لم توجد بعد الا مليارات السنوات منذ بداية الانفجار الكبير والحقيقه ان الارض قبل عملية الانفجار الكبير كانت مخزنه كحدث وليس وكماده فعليه موجوده فالشريط المستقبلي والماضي يكون محصورا علينا نحن البشر بسبب طبيعة مرور الزمن علينا بينما الاحداث بالنسبه لاحد خارج الكون تبدوا بالنسبه له وكانها واقعه على الشريط ويراها حتى قبل وقوعها دعوني اتخيل الامر وكانه شريط سينما قمت انا بتصميمه سلفا فانا ارى الشريط واعرف ماسوف يقع في المستقبل بالنسبه للشخصيات التي في الشريط السينمائي بينما الشخصيه في الشريط السينمائي لاترا الحدث الذي سيكون امامها
http://rafat0004.net/vb/uploadcenter/uploads/03-2011/PIC-300-1299668745.jpg
وهنا ندخل الى معظله اخرى يضعها لنا ستيفن هوكنك الا وهيه الانتروبيا وهيه مقدار الفوضى بتوزيع الحدث عبر اجزاء الكون وهيه فرض جديد في محاولته دراسة توزيع الانتروبيا وخزن المعلومات في الثقوب السود ففي مثال النقطه نرا بان النقطه ملساء لاتتوزع فيها الاحداث اطلاقا وتكون جميع الاحداث لو فرضنا ان لها بعد اخر تكون متشابهه هنا اعرض لكم صورة لكيفية تصور توزيع الاحداث داخل الثقوب السود وفقا لنظرة هونك
http://www.nature.com/scientificamerican/journal/v17/n1/images/scientificamerican0407-66sp-I3.jpg
بحيث ان الاحداث لو كانت مصممه كما يقول ستيفن هونك من قبل الله وجب ان تكون متساويه ولا تاخذ طريقها الا بعد الانفجار الكبير عندما تنهار الموجه الاحتماليه لاحقا بفضل قوانين الكم ولكي نجيب عن هذه الشبهه التي يعتبرها هوكنك من اقوى الشبهات لفرض التاريخ المصمم من قبل الله يجب ان نتطرق لنعرف فلسفة القدر وفقا لقوانين الكم وهو ما سوف افعله في الكلام التالي
يتبع

كميل
05-08-2013, 01:35 AM
اخي كميل من اي التركمان انت ؟
من كركوك؟

عذرا للتشعيب
انا لست تركماني اخي العزيز انا عربي

محمود عبدالله نجا
05-08-2013, 06:55 AM
وهذه ايضا تحمل ثنياتها رد بالنسبه للملحدين الذين يتسالون كيف يقوم الله بوصف الارض وبالكلام عنها وهيه لم توجد بعد الا مليارات السنوات منذ بداية الانفجار الكبير والحقيقه ان الارض قبل عملية الانفجار الكبير كانت مخزنه كحدث وليس وكماده فعليه موجوده
يتبع

هل المقصود من أن الأرض مخزنة أي أنها كانت مخزنة في المتفردة قبل أن يحدث لها تمدد أو (انفجار)
و هل هناك دليل علمي علي أن الأرض كانت مخزنة كحدث و ليس كمادة في المتفردة (اذا قلت بأنها كانت مخزنة في المتفردة), و أنا كمسلم أعتقد بامتداد الكون قبل الانفجار الكبير المزعوم, فما الذي يمنع من أن تكون بداية الكون الذي نعيش فيه (عالمنا) مادة
و لمزيد من التوضيح سأضع في المشاركة القادمة شرح وافي لما أقصد
و اذا قلت مخزنة قبل أن تكون متفردة فهل تقصد مرحلة الاختراع و التي وصفها الله بمرحلة الابداع (بديع السموات و الأرض)

معذرة لارهاقكم بالأسئلة, و جزاكم الله خيرا ان تفضلت بالرد

محمود عبدالله نجا
05-08-2013, 07:05 AM
ظهر حديثا الكثير من علماء المسلمين الذين يحاولون تفسير نشأة الكون بنظرية الانفجار الكبير (big bang) و التي تقول بأن السموات و الأرض كانتا في بداية نشأة الكون ملتصقتين في كتلة واحدة يكاد يقترب حجمها من الصفر و كتلتها تصل إلى ما لا نهاية و ذات ضغط كبير و حرارة عالية جدا، و أشاروا إلى هذه البداية بالذرة أو البيضة الكونية أو نقطة التفرد (Singularity)، مما أدى إلى انفجار هذه الكتلة التي أخذت في الاتساع المستمر و نشأ عن هذا الانفجار تكون الذرات و مادة الأرض و الأجرام السماوية. مع ملاحظة أن النظرية تقول أيضا أنه قبل الانفجار كان لا يوجد مكان أو زمان و أنه لا يوجد قبلها شيء، أي أن الذرة الكونية أو البيضة الكونية التي نشأ منها الكون بالانفجار كانت و لا شيء غيرها. و هنا أيها المسلمون وسطية منهج الإعجاز العلمي تحتم علينا التوقف أمام هذه النظرية بعقل واعي يفهم لغة القرآن قبل أن يفهم لغة العلم، فلا ينبغي أبدا أن نأخذ الظني من النظرية و نقارنه بكتاب الله، والذي نؤمن به إيماناً قاطعاً أن وصف القرآن هو أدق وصف لأنه من عند الله تعالى خالق الكون الذي قال عن نفسه {وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }فاطر14, (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) 14 الملك.

و لبيان عدم توافق بعض بنود نظرية الانفجار الكبير مع قول الله (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا) 30 الأنبياء، لابد من الإجابة على الأسئلة التالية:

1. لماذا الإصرار على تسمية و تفسير (الفتق) بالانفجار مع أن اللغة العربية لا تجيز ذلك؟.

2. لماذا الإصرار على تفسير الرتق بالعدم مع أن اللغة العربية لا تجيز ذلك ؟ فهل استطاع العلم فعلا أن يثبت أن عالمنا كله كان متمركزًا في السابق في نقطة واحدة تكاد تؤول إلى الصفر؟.

3. هل كان هناك زمان و مكان داخل و خارج كتلة الرتق قبل حدوث الانفجار الكبير أم لا؟

4. ما هو موقف العلم الحديث من نظرية الانفجار الكبير (Big bang)؟.

5. ما هو موقف الإسلام من نظرية الانفجار الكبير؟

* الإجابة على السؤال الأول (لماذا الإصرار على تسمية و تفسير (الفتق) بالانفجار الكوني مع أن اللغة العربية لا تجيز ذلك؟).

فالانفجار يدل على التناثر العشوائي و هذا غير موجود في خلق الله الذي قال (ففتقناهما) ليبين أن الفصل بين السماء و الأرض تم بقدرة الله و بدقة متناهية لا عشوائية فيها فهو انفصال موجه و ليس انفجار مشوه و هل هناك انفجار يبنى أجرام و مجرات أم انه يهدم و الله تعالى أعلى و أعلم. و إذا كانت كلمة الانفجار موجودة في القرآن كما في قوله تعالى {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً}البقرة60، {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً}الإسراء90، فلماذا لم يستخدم الله مصطلح الانفجار مكان الفتق إذا كان معنى الفتق الانفجار. و إذا عدنا إلى معاجم اللغة العربية لا نجد أبدا أن الفتق معناه الانفجار.

* الإجابة على السؤال الثاني (لماذا الإصرار على تفسير الرتق بالعدم؟ فهل استطاع العلم فعلا أن يثبت أن عالمنا كله كان متمركزًا في السابق في نقطة واحدة تكاد تؤول إلى الصفر؟.)

في الحقيقة لا يوجد أي دليل مادي على أن عالمنا بدأ بنقطة تكاد تؤول إلى الصفر، و هذا القول ما هو إلا محض فرضية عقلية استندت في ذلك إلى أنه طالما أن عالمنا في اتساع مستمر، فمن المؤكد أننا إذا عدنا إلى الوراء بالزمن فإننا سوف نجد حجم العالم يقل حتى يكاد يصل إلى الصفر. و هذه الفرضية هي التي جعلت علماء المسلمين يقولون بأن عالمنا جاء من العدم، و لو صح ذلك فلماذا لم يقل رب العزة (أولم يرى الذين كفروا أن السموات و الأرض كانتا عدما ففتقناهما) أو يقول (لم تكونا شيئا ففتقناهما)، و هل يتصور أن يتم فتق إلا في كتلة مرتوقة (كانتا رتقا ففتقناهما).

و قبل إن يتوهم أحد أنني أنفى حقيقة الإيجاد من لا شيء، فأقول و بالله التوفيق إن الله قادر على إيجاد أي شيء يريده من لا شيء أو من شيء آخر, قال تعالى {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } يس82، فتعلق هنا أمر الله بالشيء المراد إيجاده بغض النظر عن أصل الإيجاد، أمن شيء هو أو من لا شيء، قال القرطبي (أي إذا أراد خلق شيء لا يحتاج إلى تعب ومعالجة)، و قال الشوكانى في فتح القدير (أي إنما شأنه سبحانه إذا تعلقت إرادته بشيء من الأشياء أن يقول له احدث فيحدث من غير توقف على شيء آخر أصلا)، فان الله قادر لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً} فاطر44. و لكن نحن هنا لا نناقش قدرة الله على الإيجاد من شيء أو من لا شيء، بل نناقش حقيقة إيجاد السموات و الأرض كما هي مذكورة في القرآن و السنة لا كما قد نتخيل أو نتوهم، فالله قال أنه خلق آدم من تراب الأرض، فهل يعقل بعد ذلك أن نقول أن الله أوجد آدم من عدم، و بالمثل الله قال أن السموات و الأرض قبل الفتق كانتا رتقا، فمن أين لنا أن نجزم بأن حجم و كتلة الرتق للسموات و الأرض كان صفر أو عدم إلا إذا كنا قد أتينا بدليل من القرآن أو السنة، أو شاهدنا عملية الإيجاد و هو ما نفاه رب العالمين فقال {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }الكهف51.

فالناظر إلى قول الله (كانتا رتقا) يجد أنه يدل على الكينونة و الوجود في حالة معينة قبل الفتق و هي التي سماها الله بالرتق، و عند الرجوع إلى المعاجم اللغوية لا نجد أبدا ما يفيد بان الرتق يعنى العدم أو الصفر، ففي لسان العرب و تاج العروس و مختار الصحاح، نجد أن (الرّتْقُ ضدّ الفتْق وقد رتق الفتْق فارتق أي الْتأم، و فتق الشيء شقّه و الفتق هو الفصْلُ بين المُتّصِلين). و هذه المعاني تدل على أن الرتق هو حالة اتصال بين السموات و الأرض قبل الانفصال، و اتصال شيئين ببعض لا يعطى العدم طالما أن الشيئين لهما وجود.

و إذا عدنا إلى فهم المفسرين للآية نجد أنه يندر من يقول بأن الرتق يعنى العدم و الفتق يعنى الإيجاد، بينما غالبية المفسرين على أن الرتق يشير إلى شيء موجود، قال الطبري نقلا عن ابن عباس والضحاك والحسن وقتادة (كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما)، و نقل الطبري عن مجاهد وأبي صالح والسدي (كانت السموات مؤتلفة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأراضين كانت مرتوقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبعا)، و في هذا إشارة صريحة إلى أن الفصل تم بين شيئين موجودين، و ليس عدم كما يتوهم البعض.

و أضرب مثال حتى يتضح الأمر(بفرض أننا نظرنا إلى عشرة أرغفة من العيش الفينو نجد أن لها حجما معينا، فإذا عدنا إلى الوراء في مرحلة التخمر و قبل عملية التسوية لوجدنا الحجم أقل، و إذا عدنا إلى ما قبل مرحلة التخمر لوجدنا الحجم أقل، فالعشرة أرغفة قد فتقت عن كتلة مرتوقة من العجين كانت أقل في الحجم من حجم العشرة أرغفة بعد التخمر و التسوية و لكنها أبدا لم تكن عدم أو صفر).

أيضا عندما نقول بأن البداية للسموات و الأرض عدم (صفر)، يتعارض ذلك مع قول النبي صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة لما سأله (أنبئني عن كل شيء قال كل شيء خلق من ماء) رواه أحمد فى مسنده، و صححه الألبانى و العلامة أحمد شاكر.
و يدل ذلك الحديث على أن الماء أصل جميع المخلوقات و مادتها و الماء كائن و ليس بعدم. و لا يوجد نص واضح حتى الآن يقول بأن أول خلق الله هو الماء، بل ان النصوص على غير ذلك فقد قال تعالى (و هو الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام و كان عرشه على الماء)، و في صحيح البخاري ( كان الله و لم يكن شيء قبله و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات و الأرض)، و في صحيح مسلم (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة و كان عرشه على الماء)، و لا يعلم من هذه النصوص هل العرش الأول أم الماء، و هذا كله يبين أن السموات و الأرض خلقت من الماء، أو أن هناك شىء خلق من الماء ثم خلقت منه كتلة الرتق، و الخلاف في أن الماء هل هو أول المخلوقات أم لا ؟ خلاف مشهور و حديث أبي هريرة يدل على أن الماء مادة جميع المخلوقات.

و بالنظر إلى الجديد في علم نشأة الكون (الكوسمولوجى) سنكتشف أن وصف الرتق بالعدم كان تسرع مخالف للفهم اللغوي و التفسيري لكلمة الرتق، فقد بدأ الدارسون للكون حديثا يميلوا إلى القول بأن الكون الذي نعيش فيه نشأ كمنطقة متجانسة و صغيرة جدا، و لكن تركوا القول بأن حجمها يكاد يقترب من الصفر، بل و نفوا ذلك و هذا ما سوف نبينه بعد قليل.

* الإجابة على السؤال الثالث (هل كان هناك زمان و مكان داخل و خارج كتلة الرتق قبل حدوث الانفجار الكبير أم لا؟)

عندما نقول البداية للسموات و الأرض عدم (صفر) و انه لا يوجد عندها زمان أو مكان و لا يوجد حولها إلا الفراغ، فهذا القول يتعارض مع قول النبي صلى الله عليه و سلم حين سأله بعض أهل اليمن عن أول هذا الأمر، فقال صلى الله عليه و سلم (كان الله ولم يكن شيء قبله، و كان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء) رواه البخاري.

و الذي أفهمه من هذا الحديث أن الزمان و المكان (الزمكان) كانا موجودين قبل الانفجار، أي أن الله خلق السموات و الأرض في ملك سابق له، و ذلك يعنى أن السموات و الأرض ليستا أول خلق الله كما قد يتوهم ذلك البعض من غير دليل أو بفهم مغلوط لبعض النصوص الشرعية. و قد كنت أظن أنني أول من يقول بهذا القول في فهم هذا الحديث من أن السموات و الأرض خلقهما الله من مادة سابقة أسماها الله الرتق و لم تخلقا من عدم كما شاع بين الناس و كثير من أهل العلم، و أن الرتق كان مسبوق بملك آخر لله تعالى لا يعلم مداه إلا الله، ثم و بقدر الله و توفيقه وجدت أن قولي هذا مسبوق بكلام بديع لبعض أهل العلم و منهم شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله الذي قال في مجموع الفتاوى ما نصه (والناس في هذا الحديث على قولين)،

الأول: فأنقله مختصرا لأنني أرفضه و لا أتبناه، و الحمد لله أن بن تيمية وقف ضده، فيقو ل رحمه الله (منهم من قال إن مقصود الحديث إخباره بأن الله كان موجودا وحده ثم أنه ابتدأ إحداث جميع الحوادث)، و رفض هذا القول سببه أن هذا الفهم يخالف ظاهر الحديث بكل وضوح، و لا يتوهم أحد هنا أنني أنفى أن هناك زمن كان الله فيه وحده و لا شيء معه من كل ما أوجد، ثم أوجد الله كل شيء من لا شيء، فقد قال الله {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }الحديد3، فالله هو الأول الذي ليس قبله شيء بلا بداية, والآخر الذي ليس بعده شيء بلا نهاية. فأنا هنا لا أناقش اللحظة التي كان الله فيها وحده و لا شيء معه، فتلك اللحظة فوق كل تصور، و لكنني أناقش لحظة إيجاد السموات و الأرض كما هي مذكورة في القرآن و السنة لا كما قد نتخيل أو نتوهم، فلا يوجد عندنا دليل صريح يقول بأن السموات و الأرض هي أول الموجودات، بل إن الأدلة تتضافر على أن هناك موجودات قبل السموات و الأرض كما سوف نرى في القول الثاني لابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة.

الثاني: و هو الذي أتبناه لأنه يأخذ بظاهر الحديث و تشهد له بعض النصوص الأخرى في القرآن و السنة، و فيه يقول بن تيمية طيب الله ثراه (ظاهر الحديث يناقض فهم أصحاب القول الأول، فمراده صلى الله عليه و سلم إخباره عن خلق هذا العالم المشهود الذي خلقه الله في ستة أيام ثم استوي على العرش، قال تعالى (وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء)، وقد ثبت في صحيح مسلم عن عبدا لله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء)، فأخبر صلى الله عليه وسلم عن تقدير خلق هذا العالم المخلوق في ستة أيام وكان حينئذ عرشه على الماء، كما اخبر عن خلق القلم قبل السموات و الأرض، و دليله الحديث الذي رواه الترمذي و أبو داود وغيرهما من عبادة بن الصامت عن النبي أنه قال (أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب قال وما اكتب قال ما هو كائن إلى يوم القيامة) فهذا القلم خلقه لما أمره بالتقدير المكتوب قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان مخلوقا قبل خلق السموات والأرض وهو أول ما خلق من هذا العالم وخلقه بعد العرش كما دلت عليه النصوص وهو قول جمهور السلف. ثم يقول ابن تيمية والدليل على هذا القول الثاني وجوه، أحدها أن قول أهل اليمن (جئناك لنسألك عن أول هذا الأمر)، فالأمر المذكور في قولهم إما أن يشير إلى عالم السموات و الأرض و إما يشير إلى جنس المخلوقات، فإن كان المراد هو عالم السموات و الأرض، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أجابهم لأنه اخبرهم عن أول خلق هذا العالم، وإن كان المراد جنس المخلوقات، لم يكن النبي قد أجابهم لأنه لم يذكر أول الخلق مطلقا بل قال كان الله ولا شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض فلم يذكر إلا خلق السموات والأرض، فلم يذكر خلق العرش و لا الماء و لا غيرهما مع أن الله رب كل شيء بما في ذلك العرش وغيره، فعلم أنه أخبر بأول خلق هذا العالم لا بأول الخلق مطلقا. وإذا كان إنما أجابهم بهذا علم أنهم إنما سألوه عن هذا و لم يسألوه عن أول الخلق مطلقا فإنه لا يجوز أن يكون أجابهم عما لم يسألوه عنه ولم يجبهم عما سألوا عنه بل هو صلى الله عليه و سلم منزه عن ذلك...........إنتهى بتصرف) مجموع الفتاوى جزء 18، ص 24 2.

و بإذن الله تعالى يكون لنا وقفة أكبر مع هذا الحديث و قول العلماء فيه عندما نتحدث عن أصل مادة الرتق و تركيبها. و لكن الذي يتبين لنا الآن أن الزمان و المكان (الزمكان) لم يوجدا مع الانفجار الكبير و لكن كانا موجودين بداخل و خارج كتلة الرتق مع مراعاة النسبية، فالناظر إلى كتلة الرتق و إيجاد السموات و الأرض من الخارج غير الناظر من الداخل، فالناظر من الخارج يرى الحقائق المطلقة بينما الناظر من الداخل لا يرى إلا القليل لغياب الكثير عنه في خارج السموات و الأرض، فالإنسان على الأرض يظن انه يعيش في عالم فسيح و واسع، و لكن الله العليم يخبرنا بالحقيقة المطلقة من أن السموات و الأرض لا يمثلان إلا حلقة في فلاة بالنسبة إلى الكرسي، و من هنا نستطيع أن نتخيل سعة ملك الله مقارنة بعالمنا الصغير الذي لا يكاد يذكر في ملك الله. أيضا يخبرنا رب العزة بحقيقة مطلقة أخرى و هي أن زمن خلق السموات و الأرض ستة أيام و ذلك بمقياس زمني غير أيام الأرض التي تنتج من تتابع الليل و النهار.

و لتبسيط فهم اختلاف الزمان و المكان داخل و خارج كتلة الرتق نضرب المثال التالي، إذا نظرنا إلى حياة الجنين في بطن أمه لوجدنا أنه يعيش في زمان و مكان مختلفين عن الزمان و المكان على الأرض كالآتي:

1. الجنين في داخل بطن أمه يعيش في ظلمة تامة و بالتالي لا يمكن حساب الزمن داخل البطن بنفس المقياس الموجود خارج البطن، لعدم وجود تعاقب الليل و النهار في البطن. و بنفس الكيفية نحن على الأرض نعد الزمن بالليل و النهار، فإذا خرجنا خارج الغلاف الجوى فلا يوجد إلا الظلمة التامة فنعد الزمن بالسنوات الضوئية، فإذا خرجنا خارج السموات و الأرض نجد وحدة زمنية أخرى، و لا يعلم أحد كيفية حساب الزمن خارج عالمنا إلا الله.

2. الجنين في داخل بطن أمه يتخيل انه يعيش في مكان واسع و فسيح، فإذا خرج إلى الدنيا علم الحقيقة و رأى أنه خرج من الضيق إلى السعة، فلما درس السماء علم أن الأرض لا شيء فيها، فما بالنا و الله يخبرنا عن وجود سبع سموات و أنهن و الأراضين حلقة في فلاة بالنسبة إلى الكرسي و الكرسي حلقة في فلاة بالنسبة للعرش.

فيا ترى ما هو عدد العوالم (الأكوان صغيرة) اللازمة لملأ الفلاة (الكون الكبير)، فكم هو واسع ملك الله القائل في أول كتابه الكريم {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}الفاتحة2، و لا يمكن للعقل مهما أوتى من قوة الفهم و العلم أن يعلم عدد و كنه العالمين إلا إذا استطاع العقل أن يعرف رب العالمين حق المعرفة و هو المستحيل بعينه، قال تعالى {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} طه110، فعظمة العالمين تأتى من عظمة رب العالمين {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} الزمر67.

أرجو المعذرة للاطالة
و لمتابعة باقي البحث
http://e3jaz.way2allah.com/modules.php?name=News&file=article&sid=163

hasaneweidah
05-09-2013, 10:41 PM
يعطيك العافية أخوي (كميل) على ما ذكرته ..
في انتظار بقية الموضوع ..
تمنياتي لك بالتوفيق ..

كميل
05-10-2013, 01:57 PM
السلام عليكم اخي الكريم محمود عبد الله

هل المقصود من أن الأرض مخزنة أي أنها كانت مخزنة في المتفردة قبل أن يحدث لها تمدد أو (انفجار)

مخزنه كحدث وليس كجسيم مادي تماما كما يقوم العقل بتخزين الامور كذاكره وليس كجسم مادي

و هل هناك دليل علمي علي أن الأرض كانت مخزنة كحدث و ليس كمادة في المتفردة (اذا قلت بأنها كانت مخزنة في المتفردة)
الامر هنا عباره عن استنتاج منطقي فالكون بمجمله يعتبره الناس عباره عن حيز للطاقه والماده ولكن كتعبير رياضي هو عباره عن نسيج كبير من الاحداث النسبيه العامه تعتبر الكون نسيج من الاحداث مصمم والماده التي فيه هيه تعبير عن تلك الاحداث وتستطيع الاطلاع على الامر من رابط ويكابيديا هنا
http://en.wikipedia.org/wiki/Spacetime
اما كون الارض مخزنه كماده فهذا بعيد لكون الارض ظهرت لاحقا بعد الانفجار الكبير لذا فهذا الامر مستبعد

فما الذي يمنع من أن تكون بداية الكون الذي نعيش فيه (عالمنا) مادة
فلتكن بداية كوننا ماده ما المانع في ذلك ولكن الماده كما نعلم لم تخلق الا في الانفجار الكبير وهذا هو مانعها

و اذا قلت مخزنة قبل أن تكون متفردة فهل تقصد مرحلة الاختراع و التي وصفها الله بمرحلة الابداع (بديع السموات و الأرض)
بديع السموات والارض واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون
اي ان الابداع مازال مستمرا وهو ليس مرحلة انتهت
تحياتي لك

بن حيان
05-10-2013, 02:07 PM
لم أر ملحدا دخل هذا الموضوع !!!

شكرا كميل

كميل
05-10-2013, 02:19 PM
الاخ الكريم محمود عبد الله نجا في كلامك السابق لدي اعتراض على نقطتين
1- انا اؤمن ان الله خلق كل شيء من العدم واعترض على فكرة قدم العالم وارفضها رفضا قاطعا --نعم هنلك الكثير من فلاسفة الامه امنوا بهذا الفرض ولكن كما ترا فان الاحاديث وحتى القران تنفيه في عدد من الايات يقول فيها الله سبحانه بوضوح ان خلق الاشياء من العدم العدم المحض
2- حالة الترق وهو ما يتخبط فيه عدد من الاخوه وربطه بحادثة الانفجار الكبير يجب علينا ان نفهم نقطتين الانفجار الكبير هو بداية الخلق من العدم وكما اشرت انت ان اية الرتق تشير بوضوح الى وجود السماء والارض اذا فحادثة الرتق وقعدت لاحقا وساشرحها هنا.
عندما تم خلق الارض كانت الارض متصله بالسماء وكلمة الفتق يعني ايجاد فاصل بينها وبين السماء وبالتالي الفاصل هذا كان الغلاف الجوي الذي بدات بانشائه الالف البراكين العظمى فانتجت الغازات التي فصلت السماء عن الارض واصبحت الارض جرم مفصول عن السماء بالغلاف الغازي الذي يحمي المخلوقات في الارض من تاثير السماء كل الاشعه الكونيه والاعاصير الشمسيه والنيازك المدمره والاشعه الفوق البنفسجيه اذا عملية الفتق حدثت لاحقا

ظهر حديثا الكثير من علماء المسلمين الذين يحاولون تفسير نشأة الكون بنظرية الانفجار الكبير (big bang) و التي تقول بأن السموات و الأرض كانتا في بداية نشأة الكون ملتصقتين في كتلة واحدة يكاد يقترب حجمها من الصفر و كتلتها تصل إلى ما لا نهاية و ذات ضغط كبير و حرارة عالية جدا، و أشاروا إلى هذه البداية بالذرة أو البيضة الكونية أو نقطة التفرد (Singularity)، مما أدى إلى انفجار هذه الكتلة التي أخذت في الاتساع المستمر و نشأ عن هذا الانفجار تكون الذرات و مادة الأرض و الأجرام السماوية. مع ملاحظة أن النظرية تقول أيضا أنه قبل الانفجار كان لا يوجد مكان أو زمان و أنه لا يوجد قبلها شيء، أي أن الذرة الكونية أو البيضة الكونية التي نشأ منها الكون بالانفجار كانت و لا شيء غيرها. و هنا أيها المسلمون وسطية منهج الإعجاز العلمي تحتم علينا التوقف أمام هذه النظرية بعقل واعي يفهم لغة القرآن قبل أن يفهم لغة العلم، فلا ينبغي أبدا أن نأخذ الظني من النظرية و نقارنه بكتاب الله، والذي نؤمن به إيماناً قاطعاً أن وصف القرآن هو أدق وصف لأنه من عند الله تعالى خالق الكون الذي قال عن نفسه {وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }فاطر14, (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) 14 الملك.

و لبيان عدم توافق بعض بنود نظرية الانفجار الكبير مع قول الله (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا) 30 الأنبياء، لابد من الإجابة على الأسئلة التالية:

1. لماذا الإصرار على تسمية و تفسير (الفتق) بالانفجار مع أن اللغة العربية لا تجيز ذلك؟.

2. لماذا الإصرار على تفسير الرتق بالعدم مع أن اللغة العربية لا تجيز ذلك ؟ فهل استطاع العلم فعلا أن يثبت أن عالمنا كله كان متمركزًا في السابق في نقطة واحدة تكاد تؤول إلى الصفر؟.

3. هل كان هناك زمان و مكان داخل و خارج كتلة الرتق قبل حدوث الانفجار الكبير أم لا؟

4. ما هو موقف العلم الحديث من نظرية الانفجار الكبير (Big bang)؟.

5. ما هو موقف الإسلام من نظرية الانفجار الكبير؟

* الإجابة على السؤال الأول (لماذا الإصرار على تسمية و تفسير (الفتق) بالانفجار الكوني مع أن اللغة العربية لا تجيز ذلك؟).

فالانفجار يدل على التناثر العشوائي و هذا غير موجود في خلق الله الذي قال (ففتقناهما) ليبين أن الفصل بين السماء و الأرض تم بقدرة الله و بدقة متناهية لا عشوائية فيها فهو انفصال موجه و ليس انفجار مشوه و هل هناك انفجار يبنى أجرام و مجرات أم انه يهدم و الله تعالى أعلى و أعلم. و إذا كانت كلمة الانفجار موجودة في القرآن كما في قوله تعالى {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً}البقرة60، {وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً}الإسراء90، فلماذا لم يستخدم الله مصطلح الانفجار مكان الفتق إذا كان معنى الفتق الانفجار. و إذا عدنا إلى معاجم اللغة العربية لا نجد أبدا أن الفتق معناه الانفجار.

* الإجابة على السؤال الثاني (لماذا الإصرار على تفسير الرتق بالعدم؟ فهل استطاع العلم فعلا أن يثبت أن عالمنا كله كان متمركزًا في السابق في نقطة واحدة تكاد تؤول إلى الصفر؟.)

في الحقيقة لا يوجد أي دليل مادي على أن عالمنا بدأ بنقطة تكاد تؤول إلى الصفر، و هذا القول ما هو إلا محض فرضية عقلية استندت في ذلك إلى أنه طالما أن عالمنا في اتساع مستمر، فمن المؤكد أننا إذا عدنا إلى الوراء بالزمن فإننا سوف نجد حجم العالم يقل حتى يكاد يصل إلى الصفر. و هذه الفرضية هي التي جعلت علماء المسلمين يقولون بأن عالمنا جاء من العدم، و لو صح ذلك فلماذا لم يقل رب العزة (أولم يرى الذين كفروا أن السموات و الأرض كانتا عدما ففتقناهما) أو يقول (لم تكونا شيئا ففتقناهما)، و هل يتصور أن يتم فتق إلا في كتلة مرتوقة (كانتا رتقا ففتقناهما).

و قبل إن يتوهم أحد أنني أنفى حقيقة الإيجاد من لا شيء، فأقول و بالله التوفيق إن الله قادر على إيجاد أي شيء يريده من لا شيء أو من شيء آخر, قال تعالى {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } يس82، فتعلق هنا أمر الله بالشيء المراد إيجاده بغض النظر عن أصل الإيجاد، أمن شيء هو أو من لا شيء، قال القرطبي (أي إذا أراد خلق شيء لا يحتاج إلى تعب ومعالجة)، و قال الشوكانى في فتح القدير (أي إنما شأنه سبحانه إذا تعلقت إرادته بشيء من الأشياء أن يقول له احدث فيحدث من غير توقف على شيء آخر أصلا)، فان الله قادر لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً} فاطر44. و لكن نحن هنا لا نناقش قدرة الله على الإيجاد من شيء أو من لا شيء، بل نناقش حقيقة إيجاد السموات و الأرض كما هي مذكورة في القرآن و السنة لا كما قد نتخيل أو نتوهم، فالله قال أنه خلق آدم من تراب الأرض، فهل يعقل بعد ذلك أن نقول أن الله أوجد آدم من عدم، و بالمثل الله قال أن السموات و الأرض قبل الفتق كانتا رتقا، فمن أين لنا أن نجزم بأن حجم و كتلة الرتق للسموات و الأرض كان صفر أو عدم إلا إذا كنا قد أتينا بدليل من القرآن أو السنة، أو شاهدنا عملية الإيجاد و هو ما نفاه رب العالمين فقال {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }الكهف51.

فالناظر إلى قول الله (كانتا رتقا) يجد أنه يدل على الكينونة و الوجود في حالة معينة قبل الفتق و هي التي سماها الله بالرتق، و عند الرجوع إلى المعاجم اللغوية لا نجد أبدا ما يفيد بان الرتق يعنى العدم أو الصفر، ففي لسان العرب و تاج العروس و مختار الصحاح، نجد أن (الرّتْقُ ضدّ الفتْق وقد رتق الفتْق فارتق أي الْتأم، و فتق الشيء شقّه و الفتق هو الفصْلُ بين المُتّصِلين). و هذه المعاني تدل على أن الرتق هو حالة اتصال بين السموات و الأرض قبل الانفصال، و اتصال شيئين ببعض لا يعطى العدم طالما أن الشيئين لهما وجود.

و إذا عدنا إلى فهم المفسرين للآية نجد أنه يندر من يقول بأن الرتق يعنى العدم و الفتق يعنى الإيجاد، بينما غالبية المفسرين على أن الرتق يشير إلى شيء موجود، قال الطبري نقلا عن ابن عباس والضحاك والحسن وقتادة (كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما)، و نقل الطبري عن مجاهد وأبي صالح والسدي (كانت السموات مؤتلفة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأراضين كانت مرتوقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبعا)، و في هذا إشارة صريحة إلى أن الفصل تم بين شيئين موجودين، و ليس عدم كما يتوهم البعض.

و أضرب مثال حتى يتضح الأمر(بفرض أننا نظرنا إلى عشرة أرغفة من العيش الفينو نجد أن لها حجما معينا، فإذا عدنا إلى الوراء في مرحلة التخمر و قبل عملية التسوية لوجدنا الحجم أقل، و إذا عدنا إلى ما قبل مرحلة التخمر لوجدنا الحجم أقل، فالعشرة أرغفة قد فتقت عن كتلة مرتوقة من العجين كانت أقل في الحجم من حجم العشرة أرغفة بعد التخمر و التسوية و لكنها أبدا لم تكن عدم أو صفر).

أيضا عندما نقول بأن البداية للسموات و الأرض عدم (صفر)، يتعارض ذلك مع قول النبي صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة لما سأله (أنبئني عن كل شيء قال كل شيء خلق من ماء) رواه أحمد فى مسنده، و صححه الألبانى و العلامة أحمد شاكر.
و يدل ذلك الحديث على أن الماء أصل جميع المخلوقات و مادتها و الماء كائن و ليس بعدم. و لا يوجد نص واضح حتى الآن يقول بأن أول خلق الله هو الماء، بل ان النصوص على غير ذلك فقد قال تعالى (و هو الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام و كان عرشه على الماء)، و في صحيح البخاري ( كان الله و لم يكن شيء قبله و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات و الأرض)، و في صحيح مسلم (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة و كان عرشه على الماء)، و لا يعلم من هذه النصوص هل العرش الأول أم الماء، و هذا كله يبين أن السموات و الأرض خلقت من الماء، أو أن هناك شىء خلق من الماء ثم خلقت منه كتلة الرتق، و الخلاف في أن الماء هل هو أول المخلوقات أم لا ؟ خلاف مشهور و حديث أبي هريرة يدل على أن الماء مادة جميع المخلوقات.

و بالنظر إلى الجديد في علم نشأة الكون (الكوسمولوجى) سنكتشف أن وصف الرتق بالعدم كان تسرع مخالف للفهم اللغوي و التفسيري لكلمة الرتق، فقد بدأ الدارسون للكون حديثا يميلوا إلى القول بأن الكون الذي نعيش فيه نشأ كمنطقة متجانسة و صغيرة جدا، و لكن تركوا القول بأن حجمها يكاد يقترب من الصفر، بل و نفوا ذلك و هذا ما سوف نبينه بعد قليل.

* الإجابة على السؤال الثالث (هل كان هناك زمان و مكان داخل و خارج كتلة الرتق قبل حدوث الانفجار الكبير أم لا؟)

عندما نقول البداية للسموات و الأرض عدم (صفر) و انه لا يوجد عندها زمان أو مكان و لا يوجد حولها إلا الفراغ، فهذا القول يتعارض مع قول النبي صلى الله عليه و سلم حين سأله بعض أهل اليمن عن أول هذا الأمر، فقال صلى الله عليه و سلم (كان الله ولم يكن شيء قبله، و كان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء) رواه البخاري.

و الذي أفهمه من هذا الحديث أن الزمان و المكان (الزمكان) كانا موجودين قبل الانفجار، أي أن الله خلق السموات و الأرض في ملك سابق له، و ذلك يعنى أن السموات و الأرض ليستا أول خلق الله كما قد يتوهم ذلك البعض من غير دليل أو بفهم مغلوط لبعض النصوص الشرعية. و قد كنت أظن أنني أول من يقول بهذا القول في فهم هذا الحديث من أن السموات و الأرض خلقهما الله من مادة سابقة أسماها الله الرتق و لم تخلقا من عدم كما شاع بين الناس و كثير من أهل العلم، و أن الرتق كان مسبوق بملك آخر لله تعالى لا يعلم مداه إلا الله، ثم و بقدر الله و توفيقه وجدت أن قولي هذا مسبوق بكلام بديع لبعض أهل العلم و منهم شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله الذي قال في مجموع الفتاوى ما نصه (والناس في هذا الحديث على قولين)،

الأول: فأنقله مختصرا لأنني أرفضه و لا أتبناه، و الحمد لله أن بن تيمية وقف ضده، فيقو ل رحمه الله (منهم من قال إن مقصود الحديث إخباره بأن الله كان موجودا وحده ثم أنه ابتدأ إحداث جميع الحوادث)، و رفض هذا القول سببه أن هذا الفهم يخالف ظاهر الحديث بكل وضوح، و لا يتوهم أحد هنا أنني أنفى أن هناك زمن كان الله فيه وحده و لا شيء معه من كل ما أوجد، ثم أوجد الله كل شيء من لا شيء، فقد قال الله {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }الحديد3، فالله هو الأول الذي ليس قبله شيء بلا بداية, والآخر الذي ليس بعده شيء بلا نهاية. فأنا هنا لا أناقش اللحظة التي كان الله فيها وحده و لا شيء معه، فتلك اللحظة فوق كل تصور، و لكنني أناقش لحظة إيجاد السموات و الأرض كما هي مذكورة في القرآن و السنة لا كما قد نتخيل أو نتوهم، فلا يوجد عندنا دليل صريح يقول بأن السموات و الأرض هي أول الموجودات، بل إن الأدلة تتضافر على أن هناك موجودات قبل السموات و الأرض كما سوف نرى في القول الثاني لابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة.

الثاني: و هو الذي أتبناه لأنه يأخذ بظاهر الحديث و تشهد له بعض النصوص الأخرى في القرآن و السنة، و فيه يقول بن تيمية طيب الله ثراه (ظاهر الحديث يناقض فهم أصحاب القول الأول، فمراده صلى الله عليه و سلم إخباره عن خلق هذا العالم المشهود الذي خلقه الله في ستة أيام ثم استوي على العرش، قال تعالى (وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء)، وقد ثبت في صحيح مسلم عن عبدا لله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء)، فأخبر صلى الله عليه وسلم عن تقدير خلق هذا العالم المخلوق في ستة أيام وكان حينئذ عرشه على الماء، كما اخبر عن خلق القلم قبل السموات و الأرض، و دليله الحديث الذي رواه الترمذي و أبو داود وغيرهما من عبادة بن الصامت عن النبي أنه قال (أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب قال وما اكتب قال ما هو كائن إلى يوم القيامة) فهذا القلم خلقه لما أمره بالتقدير المكتوب قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان مخلوقا قبل خلق السموات والأرض وهو أول ما خلق من هذا العالم وخلقه بعد العرش كما دلت عليه النصوص وهو قول جمهور السلف. ثم يقول ابن تيمية والدليل على هذا القول الثاني وجوه، أحدها أن قول أهل اليمن (جئناك لنسألك عن أول هذا الأمر)، فالأمر المذكور في قولهم إما أن يشير إلى عالم السموات و الأرض و إما يشير إلى جنس المخلوقات، فإن كان المراد هو عالم السموات و الأرض، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أجابهم لأنه اخبرهم عن أول خلق هذا العالم، وإن كان المراد جنس المخلوقات، لم يكن النبي قد أجابهم لأنه لم يذكر أول الخلق مطلقا بل قال كان الله ولا شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والأرض فلم يذكر إلا خلق السموات والأرض، فلم يذكر خلق العرش و لا الماء و لا غيرهما مع أن الله رب كل شيء بما في ذلك العرش وغيره، فعلم أنه أخبر بأول خلق هذا العالم لا بأول الخلق مطلقا. وإذا كان إنما أجابهم بهذا علم أنهم إنما سألوه عن هذا و لم يسألوه عن أول الخلق مطلقا فإنه لا يجوز أن يكون أجابهم عما لم يسألوه عنه ولم يجبهم عما سألوا عنه بل هو صلى الله عليه و سلم منزه عن ذلك...........إنتهى بتصرف) مجموع الفتاوى جزء 18، ص 24 2.

و بإذن الله تعالى يكون لنا وقفة أكبر مع هذا الحديث و قول العلماء فيه عندما نتحدث عن أصل مادة الرتق و تركيبها. و لكن الذي يتبين لنا الآن أن الزمان و المكان (الزمكان) لم يوجدا مع الانفجار الكبير و لكن كانا موجودين بداخل و خارج كتلة الرتق مع مراعاة النسبية، فالناظر إلى كتلة الرتق و إيجاد السموات و الأرض من الخارج غير الناظر من الداخل، فالناظر من الخارج يرى الحقائق المطلقة بينما الناظر من الداخل لا يرى إلا القليل لغياب الكثير عنه في خارج السموات و الأرض، فالإنسان على الأرض يظن انه يعيش في عالم فسيح و واسع، و لكن الله العليم يخبرنا بالحقيقة المطلقة من أن السموات و الأرض لا يمثلان إلا حلقة في فلاة بالنسبة إلى الكرسي، و من هنا نستطيع أن نتخيل سعة ملك الله مقارنة بعالمنا الصغير الذي لا يكاد يذكر في ملك الله. أيضا يخبرنا رب العزة بحقيقة مطلقة أخرى و هي أن زمن خلق السموات و الأرض ستة أيام و ذلك بمقياس زمني غير أيام الأرض التي تنتج من تتابع الليل و النهار.

و لتبسيط فهم اختلاف الزمان و المكان داخل و خارج كتلة الرتق نضرب المثال التالي، إذا نظرنا إلى حياة الجنين في بطن أمه لوجدنا أنه يعيش في زمان و مكان مختلفين عن الزمان و المكان على الأرض كالآتي:

1. الجنين في داخل بطن أمه يعيش في ظلمة تامة و بالتالي لا يمكن حساب الزمن داخل البطن بنفس المقياس الموجود خارج البطن، لعدم وجود تعاقب الليل و النهار في البطن. و بنفس الكيفية نحن على الأرض نعد الزمن بالليل و النهار، فإذا خرجنا خارج الغلاف الجوى فلا يوجد إلا الظلمة التامة فنعد الزمن بالسنوات الضوئية، فإذا خرجنا خارج السموات و الأرض نجد وحدة زمنية أخرى، و لا يعلم أحد كيفية حساب الزمن خارج عالمنا إلا الله.

2. الجنين في داخل بطن أمه يتخيل انه يعيش في مكان واسع و فسيح، فإذا خرج إلى الدنيا علم الحقيقة و رأى أنه خرج من الضيق إلى السعة، فلما درس السماء علم أن الأرض لا شيء فيها، فما بالنا و الله يخبرنا عن وجود سبع سموات و أنهن و الأراضين حلقة في فلاة بالنسبة إلى الكرسي و الكرسي حلقة في فلاة بالنسبة للعرش.

فيا ترى ما هو عدد العوالم (الأكوان صغيرة) اللازمة لملأ الفلاة (الكون الكبير)، فكم هو واسع ملك الله القائل في أول كتابه الكريم {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}الفاتحة2، و لا يمكن للعقل مهما أوتى من قوة الفهم و العلم أن يعلم عدد و كنه العالمين إلا إذا استطاع العقل أن يعرف رب العالمين حق المعرفة و هو المستحيل بعينه، قال تعالى {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} طه110، فعظمة العالمين تأتى من عظمة رب العالمين {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} الزمر67.

أرجو المعذرة للاطالة
و لمتابعة باقي البحث
http://e3jaz.way2allah.com/modules.php?name=News&file=article&sid=163

كميل
05-10-2013, 02:21 PM
يعطيك العافية أخوي (كميل) على ما ذكرته ..
في انتظار بقية الموضوع ..
تمنياتي لك بالتوفيق ..
الله يحفظك ويحميك

كميل
05-10-2013, 02:24 PM
لم أر ملحدا دخل هذا الموضوع !!!

شكرا كميل
لهم عقول لايفقهون بها ولهم قلوب لايعقلون بها
ولن يدخلوه لانهم سيكتشفون جهلهم حتى بالحادهم

كميل
05-10-2013, 04:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كما ذكرت في اخر مداخله لي هنا فان ستيفن هوكنك يطرح قضيه مهمه في درع كون الحوادث والتاريخ صمم في بداية الانفجار الاعظم وذلك بوضعه معظلة المعلومات عند الانفجار الكبير وكيف كانت تلك المعلومات متشابه في التفرديه وانها لم تتموضع الا بعد حصول ما يعرف بظاهرة انهيار الموجه الكميه wave collapse ولكي نفهم المعظله والمشكله في الامر دعونا نستوضح بعضا من قوانين الكم ودعونا نبداء بما ميعرف ب تجربة يونك
http://www.physicsoftheuniverse.com/images/quantum_double_slit.jpg
وهيه عباره عن تجربة تعتمد اطلاقا سيل من الالكترونات باتجاه لوح فتوغرافي بعد مرورها من حاجز مكون من شقين فينتج نتيجة تداخل مجموعه من التداخلات على اللوح مكونه ما يعرف بالتداخلات على اللوح من مناطق مظلمه واخرى مضيئه تماما كما تفعل الموجه وهذا ينتج نتيجة التداخل الموجي وهنا سوف نعاني من مشكله معينة وهيه من اي من الشقين مر الالكترون وهنا ينشاء لنا النظام الاحتمالي للقياس والذي يقول
ان مقدار احتمالية ان يمر الجسم من احد الشقين تساوي
1/2 وفقا للمعادلة الاتية 1/√2 Ψ
والسبب في ذلك هو السلوك الموجي بحيث ان حسابنا للمقدار الاحتمالي يقول لنا ان الالكترون مر من خلال الشقين لتوضيح الامور دعوني استعمل الصورة الاتيه
http://img593.imageshack.us/img593/9284/86754901.jpg
الصورة هنا ترينا جبهة موجه ذات مصدر نقطي واحد تصل الى اماكن عدة في نفس الوقت مكونة حادثة واحده لجميع تلك الاماكن في زمان واحد متساوي وهو يناقض ما توصلنا اليه عند بدايتنا للموضوع حتى الان وهذا ما يؤيد ما يريده الملاحده المؤمنين بحرية الاراده والذي يقوم مذهبهم على الصدف فقط وايمانهم بالعشوائيه فالنقطتين A,B يحملان نفس القيمه للحادثه الواحده ولكنهما يقعان في موضعين مختلفين اذا هذا يعاكس النتيجه التي وصل اليها النسبيه العامه التي تقول بان لكل حادثة مكان وزمن خاص محدد لها لاتشاركه به حادثه اخرى وهنا دعونا نبداء بفرز هذه المعظله ذلك اننا لو استعلمنا الهندسه الاقليديه التي تظهر لنا بان الموقع للحادثه الواحده مختلف ولكن الحقيقه فان هذا الموقع لو استعملنا الهندسة الدائرية هو ثابت حيث ان بعد كل من A,B متساوي وهو R نصف قطر الموجه وجبهتها وان الاختلاف فقط في الزاويه Rɸ وهنا تطرح علينا مشكله التكرار بالتدوير المستمر للقرص حيث ان الزاويه معروف عنها بانها دوريه تكرر نفسها اذا فمشكلة فيزياء الكم التي تظهر ولاول وله انها تعارض مبادئ النسبيه العامه هيه مشكله استخدام هندستين مختلفتين في التطبيق احدهما اقليديه والاخرى دائريه وهيه التي سببت هذا الاختلاف الشديد الذي يجعلنا نشعر وكان الامر قد اختلف في فيزياء الكم الا ان الاختلاف الذي حدث موجود بعض الشيء فعند عودتنا الى مبداء المدرسة الارثذوكسيه التي تقول بان الحادثه تكون مركبه ولكنها لاتتموضع وتتخذ شكلها النهائي الا بعد قياسها بما يعرف بانهيار الموجه ولشرحه فان الامر بسيط
http://www.physics.uiowa.edu/~umallik/adventure/quantumwave/stenger2.gif
حيثت انني لااعلم ان كان الالكترون مرفي النقطه a,b الا اذا قستها وعند قياسها فان الدائرة التي وضحتها في الاعلى للشرح تختفي لتظهر بشكل مستقيم ومخطط وهذا نفس ما يحدث لنا في الحياة بحيث لو فرضنا ان شخص ما تعرف الى فتاة وتقدم الى خطبتها فان هنلك احتمالين متساوين هو اما ان تقبل بالزواج به او ترفضه وهنا سيختلف مستقبل هذا الشخص وهو نفس ما يحدث عندنا في عالم الكم
http://space.mit.edu/home/tegmark/quantum_cartoon.gif
وهو نفس مبداء قطة شرودنكر وهو نفس ما جاء لنا به الاسلام العظيم فهو الدين الوحيد الذي يقر به بان للانسان حق الاختيار وعلى اختياره يتقرر مصيره فاما كافر الى النار او مؤمن الى الجنه وهذا لا يخالف كون مستقبلنا قد قدر سلفا وقد يتسائل شخص الا يبدوا ان الامر في تعارض كيف يكون الشيء قد قدر وبنفس الوقت له في اختيار ونحن نقول له ان كلمة قد قدر تختلف عن كلمة قد احكم فاحكام الشيء في اللغه العربيه تعني ضبطة ضبطا نهائيا اما التقدير فهو اعطائة قيمه تقديريه للشيء فعندما اقول اني قد قدرت انك لن تنام الليله لاتعني اني كنت متاكد انك ستسهر ولكني كنت اعلم بانك ستسهر الليله فهيه تعني اني متاكد من ذلك وكلمة المقدر عند اللغه لاتعني التشديد بوقوع الشيء اطلاقا بل الاقرار باحتمالية وقوعه بشكل كبير ولكن الا يوجد هنلك تعارض من نوع ما نقول نعم وسنقضي عليه في الحلقة القادمه ان شاء الله على هذا الشك الصغير لكي نعلم تماما وبيقين تام بان الله سبحانه قد قدر لنا مستقبلنا وماضينا وبمنتهى الدقه ووضع لنا وفي نفس الوقت لنا حريةالاختيار بين ما قدر لنا ....فماذا سيكون اختيارك
يتبع

محمود عبدالله نجا
05-11-2013, 11:30 PM
السلام عليكم اخي الكريم محمود عبد الله
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي العزيز كميل
جزاكم الله خيرا علي تعبكم في الرد و أرجو أن تتحملني الي النهاية لعلنا نصل الي حق يرضي ربنا


مخزنه كحدث وليس كجسيم مادي تماما كما يقوم العقل بتخزين الامور كذاكره وليس كجسم مادي
و لكن العقل (المخ) مادة يتم التخزين بداخلها, فكيف تم تخزين الأرض كحدث داخل لا شيء (عدم), فاذا قلت مخزنة كحدث في الأمر الالهي (كن فيكون), فهذا الأمر صدر للرتق الذي هو بداية العالم الذي نعيش فيه (ما نراه و ما لا نراه), و معلوم أن الأرض كانت في الرتق (أو لم يري الذين كفروا أن السموات و الأرض كانتا رتقا), و كانتا تشير الي كينونة حقيقية , فلو قمنا بضغط جميع مركبات العالم الي أصلها و هو الرتق, فلا يمكن أن تعود الي صفر, و لهذا ذهب بعض العلماء الي استحالة ضغط العالم الي نقطة قريبة من الصفر و اعتبروا هذا الدليل حجة ضد نظرية الانفجار الكبير
و لذا تبقي مشكلة فهم الرتق (المتفردة) و تركيبه معضلة تحتاج الي حل , هل طاقة, مادة , لا شيء, الله تعالي أعلي و أعلم, و لكن أميل الي أنه مادة لأن الفتق لغة لا يحدث الا في مادة, و الرتق لغة الاتحاد بين موجودين


الامر هنا عباره عن استنتاج منطقي فالكون بمجمله يعتبره الناس عباره عن حيز للطاقه والماده ولكن كتعبير رياضي هو عباره عن نسيج كبير من الاحداث النسبيه العامه تعتبر الكون نسيج من الاحداث مصمم والماده التي فيه هيه تعبير عن تلك الاحداث وتستطيع الاطلاع على الامر من رابط ويكابيديا هنا
http://en.wikipedia.org/wiki/Spacetime

لكي تعبر المادة عن هذه الأحداث لابد اولا من انشاء المادة (الذرات) علي اعتبار انها عدم, فهل بالفعل الذرات لم تنشأ الا بعد الانفجار الكبير, أمر فيه نظر لأن الأدلة الشرعية علي غير ذلك
فعندما نقول بأن البداية للسموات و الأرض عدم (صفر)، يتعارض ذلك مع قول النبي صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة لما سأله (أنبئني عن كل شيء قال كل شيء خلق من ماء) رواه أحمد فى مسنده، و صححه الألبانى و العلامة أحمد شاكر.
و يدل ذلك الحديث على أن الماء أصل جميع المخلوقات و مادتها و الماء كائن و ليس بعدم. و لا يوجد نص واضح حتى الآن يقول بأن أول خلق الله هو الماء، بل ان النصوص على غير ذلك فقد قال تعالى (و هو الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام و كان عرشه على الماء)، و في صحيح البخاري ( كان الله و لم يكن شيء قبله و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات و الأرض)، و في صحيح مسلم (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة و كان عرشه على الماء)، و لا يعلم من هذه النصوص هل العرش الأول أم الماء، و هذا كله يبين أن السموات و الأرض خلقت من الماء، أو أن هناك شىء خلق من الماء ثم خلقت منه كتلة الرتق، و الخلاف في أن الماء هل هو أول المخلوقات أم لا ؟ خلاف مشهور و حديث أبي هريرة يدل على أن الماء مادة جميع المخلوقات.

اذا هناك مخلوقات قبل الشموات و الأرض منها الماء و هو ذرات


اما كون الارض مخزنه كماده فهذا بعيد لكون الارض ظهرت لاحقا بعد الانفجار الكبير لذا فهذا الامر مستبعد
فلتكن بداية كوننا ماده ما المانع في ذلك ولكن الماده كما نعلم لم تخلق الا في الانفجار الكبير وهذا هو مانعها

هذا اذا أثبتنا فعلا أن المادة (الذرات) تكونت فعلا بعد الانفجار الكبير, حيث اثبت ذلك يكاد يكون مستحيل و أذكرك ببعض عباراتك ردا علي بعض اسئلتي
(هم يعتمدون على مخطط جيلمان للقوى الثمانيه بحيث يحاولون تفسير كيف ظهرت الكوارك والبتونات والباريونات في ذلك الوقت اضافه الى كيفية تشكل القوى الاربعه في ذلك الوقت اما كتوصيف دقيق فحتى الان لا حتى بعد تجربة معجل سيرن لما يقدموا لنا تفسير عن ماذا حدث بعد الانفجار الكوني وطبعا الفرض الاقوم ان الفوتونات بدات تتشكل بشكل الكوارك مباشره بعد ظهور القوى النوويه الضعيفه هذا هو التفسير المنطقي وفقا لمخطط جيلمان حتى الان اما انهم متاكدين من ذلك فلا اظن .)

(ياريت ان يكون هذا السؤال فقط الذي يهرج عقلي بل السؤال الامر منه والاعظم لما الذرات في الكون مصنوعه من البروتونات والنيوترونات لما لم تصنع الذرات من الميزونانات والموينات والباريونات وغيرها من الجسيمات الاخرى خصوصا ان الطقات في وقتها كانت تسمح بذلك لكونها هائله
اتعرف لوحدث ذلك بالفعل لكان انتاج الضؤ في مثل هذا الكون مستحيلا ذلك ان كانت الجسيمات خفيفه لكان اعلى انتاج لها هو الفوتونات التحت الحمراء اما لو كانت ثقيله لما شعرنا لا بالضؤ ولا بالحراره لان ابسط حيز للطقاه سيكون بحدود طاقة فوتون اشعة اكس فسبحان الله وعندما تسال علماء الفيزياء بهذا الموضوع خصوصا كرين براين يقول لان الابعاد في وقتها التفت بشكل لم يسمح للقوى النوويه الا ان تجمع النيوترونات والبروتونات وتجعلها ذراتها هيه السائده بينما بقيت الذرات انحلت (نفس مبداء التطور ولكنه فيزيائي) وعندما تساله لما الابعاد التفت بهذا الشكل فان براين كرين يسكت ويقول اننا للتو لم نرا الابعاد المتلفه ولم نتمكن من دراستها بعد(في لقاء صحفي على اليوتيوب) فيا سبحان الله كيف اصبحت القوى النوويه ضعيفه الى حد كونت لنا الماده في الكون الذي شكلت بها اجسادنا لاحقا
*بخصوص ذرة الهيدروجين حسنا نعلم ان كل عناصر الطبيعه نشات من ذرة الهيدروجين وذرة الهيدروجين هيه عباره عن نيوترون واحد فقط والسؤال هو كم هو اتسقرار النيوترون قبل ان يتحول الى الكترون وبوروتون في حالته الحره والجواب اجزاء من الثانيه الحقيقه ذرة الهيدروجين مقدار واحتمال تكون عالي جدا جدا
* اما سؤالك عن تكون بقية العناصر وكيف ترتبط النيوترونات بالبروتونات لتشكل ذرات وكم الوقت اللازم لذلك فهيه اجزاء من الالف من الثانيه بحيث لو حصل اي اختلال بالقوت فان الذرات الاثقل لن تتكون ابداء وعليك حينها ان تفجر نجم نيوتروني ثاني)

اذا نظرية الانفجار الكبير لا تقدم حلا واضحا لهذه المعضلة (شكل المتفردة و تركيبها, و ماذا قبلها)

كما أن المكتشفات الحديثة للكوازارات و ظاهرة الجريان الأسود عند حافة الكون و اعادة رسم خريطة السي ام بي و اكتشاف الماء و الكربون علي أبعاد كبيرة جدا تصل الي أكثر من 12 بليون سنة, كل هذا جعل العلماء يتشككون في عمر الكون و أن البداية في المتفردة, بل اضطروا للقول بوجود أكوان خارج الكون الذي نعيش فيه و أن كوننا ربما نشأ من المادة
و أرجو الاطلاع علي الملفات الآتية و التي توضح ذلك

1. اكتشاف الكربون علي بعد 12.5 بليون سنة
Abundant Carbon in the Early Universe
http://www.astrobio.net/pressrelease/4269/abundant-carbon-in-the-early-universe
2. اكتشاف الماء عند بدايات خلق الكون
http://3arabimag.com/SubjectArticle.asp?ID=2177

http://www.space.com/12400-universe-biggest-oldest-cloud-water.html

3. نجوم أقدم من الكوازارات أم خطأ في الحسابات (2013)
Did we know that stars can be that old?
http://www.nature.com/news/2007/070508/full/news070508-13.html

How Big is Our Observable Universe?
http://scienceblogs.com/startswithabang/2013/03/01/how-big-is-our-observable-universe/

4. مقالات تؤكد علي صعوبة ايجاد مجرات كبيرة عند نشأة الكون, و مع ذلك فقد حدث ذلك مسببا صدمة للعلماء كصدمة الدارونية التي افترضت الانتقال من الأبسط الي الأعقد و مع ذلك فقد وجدوا تعقيدا شديدا في بداية النشأة
http://news.nationalgeographic.com/news/2013/01/130111-quasar-biggest-thing-universe-science-space-evolution/

http://news.nationalgeographic.com/news/2012/07/120711-dark-galaxies-missing-link-evolution-science-space-universe/

http://news.nationalgeographic.com/news/2010/01/100105-earliest-galaxies-hubble-deep-universe/

5. توزيع موجات السي ام بي و التي تدل علي اختلاف درجات الحرارة عند بداية النشأة بما يوحي بوجود مادة ربما أتت قبل الانفجار الكبير
http://www.slate.com/blogs/bad_astronomy/2013/03/21/age_of_the_universe_planck_results_show_universe_i s_13_82_billion_years.html

6. السي ام بي و عوالم أخري
'Multiverse' theory suggested by microwave background
http://www.bbc.co.uk/news/science-environment-14372387

7. و تحت عنوان النجوم مع الانفجار و كيف نتعرف علي بداية الكون بالمناظير و الموجات
Stars with bang (What does the Universe look like beyond our Galaxy?)
http://scienceblogs.com/startswithabang/2012/08/09/what-does-the-universe-look-like-beyond-our-galaxy/

8. و أيضا ظاهرة الجريان الأسود علي بعد 14 بليون سنة تهدم نظرية الانفجار الكبير
http://topdocumentaryfilms.com/is-everything-we-know-about-the-universe-wrong/

9. العلماء يصرحون باشكالية عمر الكون بعد اكتشاف مجرات بعيدة, و بأن المادة تنتشر في كل مكان
http://www.contestcen.com/universe.htm

10. العلماء يصرحون بوجود أدلة علي وجود أكوان مجاورة
http://io9.com/5799335/five-weird-theories-of-what-lies-outside-the-universe

و السؤال هو من أين المادة, مادة الرتق ان صح مني التعبير
الجدول الدوري الآن يحوي حوالي 116 عنصر, فهل ليس غيرها, لماذا ليست آلاف أو ملايين, هل ندري بكل ما عند الله من مواد
أليست الجنة موجودة و مع ذلك فليس من الدنيا فيها الا الأسماء, بما يعني أنها تحوي عناصر كيميائية ذات خواص فيزيائية مختلفة كليا عن التي نعرفها
من اين أتت هذه العناصر
لابد أن نعترف أن المادة لغز كبير و أن انشائها من العدم لغز أكبر لم يطلعنا الله عليه

محمود عبدالله نجا
05-12-2013, 12:59 AM
الاخ الكريم محمود عبد الله نجا في كلامك السابق لدي اعتراض على نقطتين
1- انا اؤمن ان الله خلق كل شيء من العدم واعترض على فكرة قدم العالم وارفضها رفضا قاطعا --نعم هنلك الكثير من فلاسفة الامه امنوا بهذا الفرض ولكن كما ترا فان الاحاديث وحتى القران تنفيه في عدد من الايات يقول فيها الله سبحانه بوضوح ان خلق الاشياء من العدم العدم المحض

أولا: لابد بالفعل أن الله خلق كل شيء من العدم, لأنه لابد من لحظة كان الله وحده و لا شيء معه و لا شيء قبله, و لكن كما يقول ابن تيمية هذه لحظة فريدة لا يمكن فهمها و لا أشار الله اليها لصعوبة تفهمها, فان كنا لا نفهم الوجود فكيف يمكن أن نفهم العدم

ثانيا: لك الحق في رفض فكرة قدم العالم اذا حددنا هذا العالم أولا, ان كنت تقصد عالمنا الذي نعيش فيه و المتكون من سبع سموات و أراضين لا نعرف منهم الا أرضنا و جزء يسير من السماء الأولي, فأنا أتفق معك من هذا المنطلق علي عدم قدم هذا العالم, فهو ليس بقدم العرش أو الماء الذي تحت العرش, أو حتي بقدم اللحظة التي لم يكن مع الله فيها شيء
أما اذا قصدت بالعالم, كل شيء سوي الله , فأنا أختلف معك, لأن الله أزلي, و مؤكد أن له موجودات قديمة, منها العرش مثلا, و خارج سمواتنا السبع, ربما له من الموجودات القديمة و الحديثة ما لا يحصيه الا الله, قال تعالي (الحمد لله رب العالمين), فكم له من عوالم لا يعلمها الا هو

ثالثا: ما هي الأحاديث و الآيات التي تقول بخلق العالم من عدم, فالعدم لم يذكر في الكتاب و السنة و لا مرة واحدة علي حد علمي
و قبل إن يتوهم أحد أنني أنفى حقيقة الإيجاد من لا شيء، فأقول و بالله التوفيق إن الله قادر على إيجاد أي شيء يريده من لا شيء أو من شيء آخر, قال تعالى {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } يس82، فتعلق هنا أمر الله بالشيء المراد إيجاده بغض النظر عن أصل الإيجاد، أمن شيء هو أو من لا شيء، قال القرطبي (أي إذا أراد خلق شيء لا يحتاج إلى تعب ومعالجة)، و قال الشوكانى في فتح القدير (أي إنما شأنه سبحانه إذا تعلقت إرادته بشيء من الأشياء أن يقول له احدث فيحدث من غير توقف على شيء آخر أصلا)، فان الله قادر لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً} فاطر44. و لكن نحن هنا لا نناقش قدرة الله على الإيجاد من شيء أو من لا شيء، بل نناقش حقيقة إيجاد السموات و الأرض كما هي مذكورة في القرآن و السنة لا كما قد نتخيل أو نتوهم، فالله قال أنه خلق آدم من تراب الأرض، فهل يعقل بعد ذلك أن نقول أن الله أوجد آدم من عدم، و بالمثل الله قال أن السموات و الأرض قبل الفتق كانتا رتقا، فمن أين لنا أن نجزم بأن حجم و كتلة الرتق للسموات و الأرض كان صفر أو عدم إلا إذا كنا قد أتينا بدليل من القرآن أو السنة، أو شاهدنا عملية الإيجاد و هو ما نفاه رب العالمين فقال {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }الكهف51.

فالناظر إلى قول الله (كانتا رتقا) يجد أنه يدل على الكينونة و الوجود في حالة معينة قبل الفتق و هي التي سماها الله بالرتق، و عند الرجوع إلى المعاجم اللغوية لا نجد أبدا ما يفيد بان الرتق يعنى العدم أو الصفر، ففي لسان العرب و تاج العروس و مختار الصحاح، نجد أن (الرّتْقُ ضدّ الفتْق وقد رتق الفتْق فارتق أي الْتأم، و فتق الشيء شقّه و الفتق هو الفصْلُ بين المُتّصِلين). و هذه المعاني تدل على أن الرتق هو حالة اتصال بين السموات و الأرض قبل الانفصال، و اتصال شيئين ببعض لا يعطى العدم طالما أن الشيئين لهما وجود.

و إذا عدنا إلى فهم المفسرين للآية نجد أنه يندر من يقول بأن الرتق يعنى العدم و الفتق يعنى الإيجاد، بينما غالبية المفسرين على أن الرتق يشير إلى شيء موجود، قال الطبري نقلا عن ابن عباس والضحاك والحسن وقتادة (كانتا ملتصقتين ففصل الله بينهما)، و نقل الطبري عن مجاهد وأبي صالح والسدي (كانت السموات مؤتلفة طبقة ففتقها الله فجعلها سبع سموات وكذلك الأراضين كانت مرتوقة طبقة واحدة ففتقها فجعلها سبعا)، و في هذا إشارة صريحة إلى أن الفصل تم بين شيئين موجودين، و ليس عدم كما يتوهم البعض.


2- حالة الرتق وهو ما يتخبط فيه عدد من الاخوه وربطه بحادثة الانفجار الكبير يجب علينا ان نفهم نقطتين الانفجار الكبير هو بداية الخلق من العدم وكما اشرت انت ان اية الرتق تشير بوضوح الى وجود السماء والارض اذا فحادثة الرتق وقعدت لاحقا وساشرحها هنا.
عندما تم خلق الارض كانت الارض متصله بالسماء وكلمة الفتق يعني ايجاد فاصل بينها وبين السماء وبالتالي الفاصل هذا كان الغلاف الجوي الذي بدات بانشائه الالف البراكين العظمى فانتجت الغازات التي فصلت السماء عن الارض واصبحت الارض جرم مفصول عن السماء بالغلاف الغازي الذي يحمي المخلوقات في الارض من تاثير السماء كل الاشعه الكونيه والاعاصير الشمسيه والنيازك المدمره والاشعه الفوق البنفسجيه اذا عملية الفتق حدثت لاحقا

أولا: الانفجار الكبير هو بداية الخلق من عدم, هذا اذا تجاوزنا عن وجود خلق سابق علي خلق السماوات و الأرض, أما مع ما نعلمه من شرعنا الحنيف ان هناك خلق سابق لخلق السموات و الأرض, فلا يكون الانفجار الكبير هو بداية الخلق من عدم

ثانيا: الرتق يشر الي حالة السموات و الأرض في بداية خلقهما , و نستطيع أن نقول أنه وصف دقيق للمتفردة التي تتحدث عنها نظرية الانفجار الكبير, فالمتفردة لا توصيف علمي صحيح لها, أما الرتق فاتحاد بين عناصر الأرض و السماء (أي كائن مادي موجود), أما قولك الرتق مرحلة لاحقة بعد الانفجار الكبير, فهذا قول يخالف صريح القرآن حيث كان ذكر الرتق قبل الفتق, و لو اعتبرنا مجازا أن الفتق هو الانفجار (قول مردود) فانه يكون بعد الرتق, و يبقي السؤال من أين جاء الرتق (بينت أنه ليس عدم)

ثالثا: فصل الأرض عن السماء بالغلاف الجوي حق و لكن, الفصل الحقيقي كان في تركيبة الأرض الخاصة و السابقة لانشاء الغلاف الجوي, و التي لا تشبه المادة المظلمة و لا تشبه أغلب الأجرام التابعة للمجرة التي بها الأرض, فمادة الأرض تختلف عما حولها و هذا هو الفصل الحقيقي, و ما الغلاف الجوي الا من مادة الأرض, و تم رفعه كما قلت أنت من مادة الأرض, فلولا أن الأرض تميزت سابقا بمادتها, لما تميزغلافها الحوي عما حوله

و هذا التميز للأرض و لسائر الأجرام مؤكد ليس من قبيل الصدفة بل هو من الخلق المقدر في أثناء عملية الفتق

و يبقي السؤال الحائر هل يمكن اثبات أن العناصر تكونت بعد الانفجار الكبير أم أن وجودها كان حتميا في كتلة الرتق, و منها خلقت كل الأجرام علي اختلاف عناصرها, و أضرب لك مثال, كائنات الأرض خلقها الله من طينتها و مع ذلك فتوزيع العناصر فيها ليس واحدا, و لم تدخل كل عناصر الأرض في تركيبها
فما المانع أن تكون كتلة الرتق احتوت كل العناصر الموجودة في تركيبة الأرض و السماء ثم وزعها الله بنسب مختلفة علي كافة الأجرام كل حسب طبيعته التي أرادها الله له

ربما هذه فكرة جديدة علي العلم اثباتها عندي شرعا ممكن, و لكن علما لابد من اثبات صعوبة تكون الذرات من المتفردة, فاذا اعترف العلم بذلك فلا بديل عن الاعتراف بوجود مادة سابقة علي الرتق, و هذا لا ينفي الخلق من عدم, في مراحل سابقة باعتبار ان عالمنا ليس الأقدم بين موجودات الله

كميل
05-12-2013, 11:46 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي العزيز كميل
جزاكم الله خيرا علي تعبكم في الرد و أرجو أن تتحملني الي النهاية لعلنا نصل الي حق يرضي ربنا


و لكن العقل (المخ) مادة يتم التخزين بداخلها, فكيف تم تخزين الأرض كحدث داخل لا شيء (عدم), فاذا قلت مخزنة كحدث في الأمر الالهي (كن فيكون), فهذا الأمر صدر للرتق الذي هو بداية العالم الذي نعيش فيه (ما نراه و ما لا نراه), و معلوم أن الأرض كانت في الرتق (أو لم يري الذين كفروا أن السموات و الأرض كانتا رتقا), و كانتا تشير الي كينونة حقيقية , فلو قمنا بضغط جميع مركبات العالم الي أصلها و هو الرتق, فلا يمكن أن تعود الي صفر, و لهذا ذهب بعض العلماء الي استحالة ضغط العالم الي نقطة قريبة من الصفر و اعتبروا هذا الدليل حجة ضد نظرية الانفجار الكبير
و لذا تبقي مشكلة فهم الرتق (المتفردة) و تركيبه معضلة تحتاج الي حل , هل طاقة, مادة , لا شيء, الله تعالي أعلي و أعلم, و لكن أميل الي أنه مادة لأن الفتق لغة لا يحدث الا في مادة, و الرتق لغة الاتحاد بين موجودين



لكي تعبر المادة عن هذه الأحداث لابد اولا من انشاء المادة (الذرات) علي اعتبار انها عدم, فهل بالفعل الذرات لم تنشأ الا بعد الانفجار الكبير, أمر فيه نظر لأن الأدلة الشرعية علي غير ذلك
فعندما نقول بأن البداية للسموات و الأرض عدم (صفر)، يتعارض ذلك مع قول النبي صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة لما سأله (أنبئني عن كل شيء قال كل شيء خلق من ماء) رواه أحمد فى مسنده، و صححه الألبانى و العلامة أحمد شاكر.
و يدل ذلك الحديث على أن الماء أصل جميع المخلوقات و مادتها و الماء كائن و ليس بعدم. و لا يوجد نص واضح حتى الآن يقول بأن أول خلق الله هو الماء، بل ان النصوص على غير ذلك فقد قال تعالى (و هو الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام و كان عرشه على الماء)، و في صحيح البخاري ( كان الله و لم يكن شيء قبله و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات و الأرض)، و في صحيح مسلم (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة و كان عرشه على الماء)، و لا يعلم من هذه النصوص هل العرش الأول أم الماء، و هذا كله يبين أن السموات و الأرض خلقت من الماء، أو أن هناك شىء خلق من الماء ثم خلقت منه كتلة الرتق، و الخلاف في أن الماء هل هو أول المخلوقات أم لا ؟ خلاف مشهور و حديث أبي هريرة يدل على أن الماء مادة جميع المخلوقات.

اذا هناك مخلوقات قبل الشموات و الأرض منها الماء و هو ذرات



هذا اذا أثبتنا فعلا أن المادة (الذرات) تكونت فعلا بعد الانفجار الكبير, حيث اثبت ذلك يكاد يكون مستحيل و أذكرك ببعض عباراتك ردا علي بعض اسئلتي
(هم يعتمدون على مخطط جيلمان للقوى الثمانيه بحيث يحاولون تفسير كيف ظهرت الكوارك والبتونات والباريونات في ذلك الوقت اضافه الى كيفية تشكل القوى الاربعه في ذلك الوقت اما كتوصيف دقيق فحتى الان لا حتى بعد تجربة معجل سيرن لما يقدموا لنا تفسير عن ماذا حدث بعد الانفجار الكوني وطبعا الفرض الاقوم ان الفوتونات بدات تتشكل بشكل الكوارك مباشره بعد ظهور القوى النوويه الضعيفه هذا هو التفسير المنطقي وفقا لمخطط جيلمان حتى الان اما انهم متاكدين من ذلك فلا اظن .)

(ياريت ان يكون هذا السؤال فقط الذي يهرج عقلي بل السؤال الامر منه والاعظم لما الذرات في الكون مصنوعه من البروتونات والنيوترونات لما لم تصنع الذرات من الميزونانات والموينات والباريونات وغيرها من الجسيمات الاخرى خصوصا ان الطقات في وقتها كانت تسمح بذلك لكونها هائله
اتعرف لوحدث ذلك بالفعل لكان انتاج الضؤ في مثل هذا الكون مستحيلا ذلك ان كانت الجسيمات خفيفه لكان اعلى انتاج لها هو الفوتونات التحت الحمراء اما لو كانت ثقيله لما شعرنا لا بالضؤ ولا بالحراره لان ابسط حيز للطقاه سيكون بحدود طاقة فوتون اشعة اكس فسبحان الله وعندما تسال علماء الفيزياء بهذا الموضوع خصوصا كرين براين يقول لان الابعاد في وقتها التفت بشكل لم يسمح للقوى النوويه الا ان تجمع النيوترونات والبروتونات وتجعلها ذراتها هيه السائده بينما بقيت الذرات انحلت (نفس مبداء التطور ولكنه فيزيائي) وعندما تساله لما الابعاد التفت بهذا الشكل فان براين كرين يسكت ويقول اننا للتو لم نرا الابعاد المتلفه ولم نتمكن من دراستها بعد(في لقاء صحفي على اليوتيوب) فيا سبحان الله كيف اصبحت القوى النوويه ضعيفه الى حد كونت لنا الماده في الكون الذي شكلت بها اجسادنا لاحقا
*بخصوص ذرة الهيدروجين حسنا نعلم ان كل عناصر الطبيعه نشات من ذرة الهيدروجين وذرة الهيدروجين هيه عباره عن نيوترون واحد فقط والسؤال هو كم هو اتسقرار النيوترون قبل ان يتحول الى الكترون وبوروتون في حالته الحره والجواب اجزاء من الثانيه الحقيقه ذرة الهيدروجين مقدار واحتمال تكون عالي جدا جدا
* اما سؤالك عن تكون بقية العناصر وكيف ترتبط النيوترونات بالبروتونات لتشكل ذرات وكم الوقت اللازم لذلك فهيه اجزاء من الالف من الثانيه بحيث لو حصل اي اختلال بالقوت فان الذرات الاثقل لن تتكون ابداء وعليك حينها ان تفجر نجم نيوتروني ثاني)

اذا نظرية الانفجار الكبير لا تقدم حلا واضحا لهذه المعضلة (شكل المتفردة و تركيبها, و ماذا قبلها)

كما أن المكتشفات الحديثة للكوازارات و ظاهرة الجريان الأسود عند حافة الكون و اعادة رسم خريطة السي ام بي و اكتشاف الماء و الكربون علي أبعاد كبيرة جدا تصل الي أكثر من 12 بليون سنة, كل هذا جعل العلماء يتشككون في عمر الكون و أن البداية في المتفردة, بل اضطروا للقول بوجود أكوان خارج الكون الذي نعيش فيه و أن كوننا ربما نشأ من المادة
و أرجو الاطلاع علي الملفات الآتية و التي توضح ذلك

1. اكتشاف الكربون علي بعد 12.5 بليون سنة
Abundant Carbon in the Early Universe
http://www.astrobio.net/pressrelease/4269/abundant-carbon-in-the-early-universe
2. اكتشاف الماء عند بدايات خلق الكون
http://3arabimag.com/SubjectArticle.asp?ID=2177

http://www.space.com/12400-universe-biggest-oldest-cloud-water.html

3. نجوم أقدم من الكوازارات أم خطأ في الحسابات (2013)
Did we know that stars can be that old?
http://www.nature.com/news/2007/070508/full/news070508-13.html

How Big is Our Observable Universe?
http://scienceblogs.com/startswithabang/2013/03/01/how-big-is-our-observable-universe/

4. مقالات تؤكد علي صعوبة ايجاد مجرات كبيرة عند نشأة الكون, و مع ذلك فقد حدث ذلك مسببا صدمة للعلماء كصدمة الدارونية التي افترضت الانتقال من الأبسط الي الأعقد و مع ذلك فقد وجدوا تعقيدا شديدا في بداية النشأة
http://news.nationalgeographic.com/news/2013/01/130111-quasar-biggest-thing-universe-science-space-evolution/

http://news.nationalgeographic.com/news/2012/07/120711-dark-galaxies-missing-link-evolution-science-space-universe/

http://news.nationalgeographic.com/news/2010/01/100105-earliest-galaxies-hubble-deep-universe/

5. توزيع موجات السي ام بي و التي تدل علي اختلاف درجات الحرارة عند بداية النشأة بما يوحي بوجود مادة ربما أتت قبل الانفجار الكبير
http://www.slate.com/blogs/bad_astronomy/2013/03/21/age_of_the_universe_planck_results_show_universe_i s_13_82_billion_years.html

6. السي ام بي و عوالم أخري
'Multiverse' theory suggested by microwave background
http://www.bbc.co.uk/news/science-environment-14372387

7. و تحت عنوان النجوم مع الانفجار و كيف نتعرف علي بداية الكون بالمناظير و الموجات
Stars with bang (What does the Universe look like beyond our Galaxy?)
http://scienceblogs.com/startswithabang/2012/08/09/what-does-the-universe-look-like-beyond-our-galaxy/

8. و أيضا ظاهرة الجريان الأسود علي بعد 14 بليون سنة تهدم نظرية الانفجار الكبير
http://topdocumentaryfilms.com/is-everything-we-know-about-the-universe-wrong/

9. العلماء يصرحون باشكالية عمر الكون بعد اكتشاف مجرات بعيدة, و بأن المادة تنتشر في كل مكان
http://www.contestcen.com/universe.htm

10. العلماء يصرحون بوجود أدلة علي وجود أكوان مجاورة
http://io9.com/5799335/five-weird-theories-of-what-lies-outside-the-universe

و السؤال هو من أين المادة, مادة الرتق ان صح مني التعبير
الجدول الدوري الآن يحوي حوالي 116 عنصر, فهل ليس غيرها, لماذا ليست آلاف أو ملايين, هل ندري بكل ما عند الله من مواد
أليست الجنة موجودة و مع ذلك فليس من الدنيا فيها الا الأسماء, بما يعني أنها تحوي عناصر كيميائية ذات خواص فيزيائية مختلفة كليا عن التي نعرفها
من اين أتت هذه العناصر
لابد أن نعترف أن المادة لغز كبير و أن انشائها من العدم لغز أكبر لم يطلعنا الله عليه
ان شاء الله وان يكون هذا النقاش في صالح البحث عن الحق باذنه تعالى

و لكن العقل (المخ) مادة يتم التخزين بداخلها, فكيف تم تخزين الأرض كحدث داخل لا شيء (عدم)
التفرديه الاولى ليست تماما لاشيء بل هيه شيء بكل تاكيد هيه مرحلة وسطيه بين الوجود واللاوجود لذا فمن الممكن ان نتخيل ان الاحداث خزنت فيها

فاذا قلت مخزنة كحدث في الأمر الالهي (كن فيكون), فهذا الأمر صدر للرتق الذي هو بداية العالم الذي نعيش فيه (ما نراه و ما لا نراه)
ولما لايكون الامر صدر الى التفرديه فحسب ما يشير اليه العلم فان السموات والارض لم تكن قد تشكلت بعد

و معلوم أن الأرض كانت في الرتق (أو لم يري الذين كفروا أن السموات و الأرض كانتا رتقا), و كانتا تشير الي كينونة حقيقية
المشكله هنا في رؤية كلينا للرتق فانت ترا بان الرتق كان هو بنفسه التفرديه بينما انا ارى ان الرتق لاحق عند نشاة الارض لاحقا

و لهذا ذهب بعض العلماء الي استحالة ضغط العالم الي نقطة قريبة من الصفر و اعتبروا هذا الدليل حجة ضد نظرية الانفجار الكبير
بالطبع لا بل الى نقطه قريبه من حدود بلانك ولكن لو اردنا ضغط الماده في الكون الى الحجم في التفرديه الاولى فيجب علينا استخدام طاقه هائله لذلك وهيه طاقة السالبه او الطاقه السوداء التي كميتها في الكون تعادل كمية المادة المرئيه والماده المظلمه بثلاثة اضعاف تقريبا وهيه كافيه لضغط الماده في الكون الى ذلك الحجم .

فعندما نقول بأن البداية للسموات و الأرض عدم (صفر)، يتعارض ذلك مع قول النبي صلى الله عليه و سلم لأبي هريرة لما سأله (أنبئني عن كل شيء قال كل شيء خلق من ماء) رواه أحمد فى مسنده، و صححه الألبانى و العلامة أحمد شاكر.
و يدل ذلك الحديث على أن الماء أصل جميع المخلوقات و مادتها و الماء كائن و ليس بعدم. و لا يوجد نص واضح حتى الآن يقول بأن أول خلق الله هو الماء، بل ان النصوص على غير ذلك فقد قال تعالى (و هو الذي خلق السموات و الأرض في ستة أيام و كان عرشه على الماء)، و في صحيح البخاري ( كان الله و لم يكن شيء قبله و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات و الأرض)، و في صحيح مسلم (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة و كان عرشه على الماء)، و لا يعلم من هذه النصوص هل العرش الأول أم الماء، و هذا كله يبين أن السموات و الأرض خلقت من الماء، أو أن هناك شىء خلق من الماء ثم خلقت منه كتلة الرتق، و الخلاف في أن الماء هل هو أول المخلوقات أم لا ؟ خلاف مشهور و حديث أبي هريرة يدل على أن الماء مادة جميع المخلوقات
الصراحه لااريد الدخول في امور قد تقربنا بالحديث عن الذات الالهيه ولكن لما لايكون الماء والعرش في وجود اخر غير وجودنا نحن ساعطيك لوحه اخرى لنظرية تعرف بالانفجار المتوازي وهيه نظرية تفرض ان الانفجار الكبير ادى الى تذبذبيه كميه فصلت كميه من الماده لتنشا ما يعرف بالاكوان الاخرى التي تكونت من ماده مشابه لكوننا مستعملة مبداء ال quantum tunneling وبالتالي لما لايكون جزء كبير من كوننا قد برد بشكل كبير مكونا الماء في وجود اخر (واستغفر الله لي ولك فصراحه لااريد ان ادخل العامه في مواضيع قد تكون خطرة على قليلي العلم والايمان والذين لايعرفون الف باء مثل هذه العلوم والتي قد تخطلط عليهم مثل هذه الشبهات على كل حال فقد دخلنا الى هنا ولااظن ان كلامي مفهوم لغير المختص ) وعلى ذلك

كما أن المكتشفات الحديثة للكوازارات و ظاهرة الجريان الأسود عند حافة الكون و اعادة رسم خريطة السي ام بي و اكتشاف الماء و الكربون علي أبعاد كبيرة جدا تصل الي أكثر من 12 بليون سنة, كل هذا جعل العلماء يتشككون في عمر الكون و أن البداية في المتفردة, بل اضطروا للقول بوجود أكوان خارج الكون الذي نعيش فيه و أن كوننا ربما نشأ من المادة
و أرجو الاطلاع علي الملفات الآتية و التي توضح ذلك
ما المانع من وجود اكوان اخرى ولكن ساطلع بشكل يسير على الملفات
الملف الاول لاحظ بشكل جيد يقول في مجره تعود في عهدها الى بدايات الكون الاولى

A research team of astronomers, mainly from Ehime University and Kyoto University in Japan, has successfully detected a carbon emission line (CIV, 154.9 nm) in the most distant radio galaxy known so far in the early Universe.
بخصوص الاثني لاحظ انه كوزار عيني بوضوح وجود الماء لم يكن سابقا لمرحلة الوجود حسب نظرية الانفجار الكبير ذلك ان تكون النجوم كان قبل 200 مليون سنه اي لم يخالف الخطه الممنهجه لتكون الماده
3- بخصوص وجود نجوم اقدم من الكوزازات وهذا ما سبق لي وان قلته في كلام اخر بموضوع اخر اخي العزيز ارجو الانتباه هنا

Isn't that older than the Universe?

Well, yes, but that age estimate comes with an error bar of plus or minus 3 billion years. So (presumably) it's not actually older than the Universe it sits in. The first generation of stars are thought to have formed a few hundred million years after the Big Bang. Both of these ancients are probably slightly younger than that, forming roughly half a billion years after the big bang
والان السؤال هل قياسنا لعمر الكون دقيق بالطبع هنلك اخطاء فقياسنا ياتي من خلال معادلة هابل التي تفترض ان الفاضزمان كان flat عند بداية خلقه ولكن هذا ينافي مبادئ النسبيه العامه ولكن العلماء اخذوا به لكونه الاسهل اضافه الى مراقبة المايكرويف الحراري وخلفيته الاشعايعه في الكون والذي يعطي بيناتا فيها نسبة خطاء لان لدينا نوعين من الماكيرويف احدهما الاصلي التابع لمرحلة البلازما والاخر الناتج من خلفية تاثر الذرات واطلاقا لما يعرف بالخلفيه الثانيه وتلك الذرات تقع في طريق الاشعاع القادم من الخلفيه الاولى هذا اساس تحديد عمر الكون ب13.7 بليون سنه اعدك للرد لاحقا ان شاء الله

كميل
05-13-2013, 12:59 AM
توضح لنا اشكالية الكم وخصوصا معظلتي epr ومعظلة قطة شرودنكر التي يتبجح بها الملاحده بان الله سبحانه وتعالى لايمكنه ان يحدد المستقبل لشيء معين الابقياسه واحده من اهم الشبهات التي يرددها الملاحده في اثبات ان الله عز وجل لم يحدد مصير لااحد وهذا فيه اغافل لبديهي معينه في العلم ذلك لنفرض ان الكترونين انفصلا بعد اصطدامهما فاننا ان قسنا الالكترون الاول اخذ الالكترون الثاني الموضع الذي يجب عليه التشكل عبره لما يحدده لنا امكانيات علم الكم على سبيل المثال انا قست اتجاه العزم الدوراني للالكترون الاول فكان - فان الاكلترون الثاني سيكون + وهذا ما يعرف بال quantum entanglement وهو نوع من انواع التواصل عبر الكون وبسرعه تفوق سرعة الضؤ والان دعونا نعود الى البديهيات الاوليه
1- ان لكل حادثه موقع معين في الفضاء لاتشاركه فيها حادثه اخرى
2- ان قياسنا للحادثه المعينه سيجعل تلك الحادثه تاخذ مكانها في نسيج الفضاء فقياسنا هو حادثه بحد ذاته
وهو مايفسر لنا كيف ان الكون بالفعل نسيج للحوادث فالالكترون الاول الذي انهارت عنده موجة القياس wave collpase سمح بان تنهار الموجه لكل الاحداث المرافقه له
بحيث اننا لو اعتبرنا ان حدث معين في الكون قد حدث فان ذلك يؤثر على بقية الاحداث الاخرى في كوننا لكي تنسجم معه مثال بسيط على ذلك هو الشكل الذي وضعته هنا
http://imageshack.us/a/img705/6463/73333146.jpg
لنفرض بان لدينا مجموعه من الاحداث المتصله ببعضها في نسيج الفاضزمان ولكن تلك الاحداث لم تتموضع بعد
http://imageshack.us/a/img33/5373/21463933.jpg
بعد قياسنا لحدث واحد فقط تتخذ بقية الاحداث شكلها على سبيل المثال لنقل بان شمسنا لم توجد فبلتاكيد لن يكون هنلك ارض ولاقمر ولن يكون هنلك راصد على مجره معينه يقوم برصد كوكبنا ومجموعتنا الشمسيه ويكتشفها
مثال اخر لافرض انني لم اولد اساسا فلن يكون هنلك لي اولاد معينين ولن يكون لدي حساب في بقية المنتديات ولن يكون هنلك اناس قد قابلوني وستختلف كل مجريات الحياة بالنسبه للناس الذين هم على صلة بي والتي اكون انا فيها عامل حاسم وستختلف الحياة بشكل عام
الى هنا نكون قد اجبنا على المعظله التي مافتاء الملاحده يكررونها بصيغة قطة شرودنكر
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/91/Schrodingers_cat.svg/320px-Schrodingers_cat.svg.png
فالحدث لا يعتمد نهائيا على الصدفه بل على توافقية الاحداث في الكون بحيث تكون منظمه بشكل كامل فعند عدم وقوع حدث ما فان كل الاحتماليات تكون مقبوله حول نتيجة هذا الحدث وفي حالة وقوعه فان جميع الاحداث في الكون تكون قد تغيرت ولذا فان مبداء القدريه المتشدد يكون صحيحا فقط في حالة وقوع ذلك الحدث وبالتالي مما يتيحيه اليوم لنا دراستنا لهذا الموضوع ما يلي
1- الاحداث لاتنشاء صدفه اطلاقا بل تكون محدده ضمن قيمة احتماليه كميه تحددها مصفوفاتها وقيمة الكوانتيه لكل حدث فهيه اما 1 او 0 بلنسبه لقيمة وقوع كل حدث
2- طريقة epr وطريقة قطة شرودنكر تثبت ان الله صمم الاحداث في الكون لتكون متوافقه بشكل لايسمح لقهر مبداء السببيه بحيث تحافظ على تناسقيتها وعلى تناسقية مجمل التاريخ الكوني وباتالي ادعاء الملاحده بشان ان قطة شرودنكر تكسر مبداء السببيه ادعاء باطل لان التاريخ سيبقى متسلسلا حسب الحوادث مثال بسيط اكثر اوضحه من خلال هذه الرسمه البسيطه
http://img23.imageshack.us/img23/5227/13348470.jpg
لنفرض انا في حالة رمي كره وكان الاحتمال لنجاحي او اخفاقي متساوي فاذا نجحت ربحت الكاس واذا فشلت لن اربح الكاس والشيء المترتب على ذلك في المستقبل ان يقوم احد الاطفال بتصفح مجله قديمه تحمل صورتي وانا احتفل بفوزي ويقرر ان يصبح بطل كرة سلة بعد اربعين سنه من تاريخ هذا الحدث هكذا تنتظم الاحداث في كوننا وهو يسمح بنظام الحريه في الاختيار داخل نظام قدري مخصص لذلك وبذلك ارجو اننا نجحنا في دحض الصدفه التي انشات من خلال فلاسفة الالحاد على مبداء قطة شرودنكر .ونكمل ان شاء الله في الفقره القادمه حديثنا حول مبداء وسؤال هوكنك فيما لو كانت الاحداث في التفرديه الاولى عند انشطارها كانت صدفويه ام مصممه لتظهر لنا الارض ثم الانسان .
شكرا لكم ويتبع

محمود عبدالله نجا
05-15-2013, 07:30 AM
ان شاء الله وان يكون هذا النقاش في صالح البحث عن الحق باذنه تعالى
آمين, و جزاكم الله خيرا علي الوقت و الجهد


التفرديه الاولى ليست تماما لاشيء بل هيه شيء بكل تاكيد هيه مرحلة وسطيه بين الوجود واللاوجود لذا فمن الممكن ان نتخيل ان الاحداث خزنت فيها
هل يمكن وصف التفردية بشيء, مع أن الشيء له أبعاد و خصائص فيزيائة و تحكمه قوانين الفيزياء, و مع ذلك يقف اغلب العلماء الذين قرات تعليقهم علي المتفردة و منهم ستيفين هوكينغ موقف المتعجب الحيران من هذه المتفردة ما هي و من أين أتت, هل مادة , هل طاقة , هل لا شيء, بل ان البعض يقول باستحالة معرفة كنهها
أما كونها وسط بين الوجود و اللاوجود فهذا يجعل لها ايجاد خاص قبل أن تنتقل الي الوجود, بمعني أن الله أوجد المتفردة علي حالة تصلح أن يقال لها شيء ثم خلق من المتفردة الوجود الذي نراه
و هذا القول يخالف أقوال العلماء الذين يجعلون المتفردة هي اللاوجود و منها انطلق الوجود
كما أن قولك هذا لا يختلف كثيرا عن قولي بأن الله أوجد الرتق ثم فتقه لينشأ الوجود الذي نشاهده, فصار الرتق مرحلة وسط بين اللاوجود لكوننا نحن فقط (لأن الله له وجود سابق و موجودات سابقة ), و بين وجود كوننا, و هنا لابد من معرفة كيف انشأ الله الرتق (المتفردة)


ولما لايكون الامر صدر الى التفرديه فحسب ما يشير اليه العلم فان السموات والارض لم تكن قد تشكلت بعد
لابد أن الأمر صدر الي التفردية لتنشأ السماوات و الأرض, و لكن هل هو الأمر الأول أم سبقه أمر قبله لانشاء المتفردة, فكما قلت المتفردة وسط بين الوجود و اللاوجود, فيلزم ايجادها أولا


المشكله هنا في رؤية كلينا للرتق فانت ترا بان الرتق كان هو بنفسه التفرديه بينما انا ارى ان الرتق لاحق عند نشاة الارض لاحقا
اذا كان الرتق لاحق علي انشاء الأرض, فهذا يعني أن الله لم يحكي لنا عن المتفردة, و هذا غير صحيح, لأنه اذا كان الفتق باجماع هو التوسع الكوني (انفجار بلغة العامة), فلابد أن يكون الرتق هو المتفردة
و لكن لأنك تري الفتق هو فصل الأرض عن السماء بالغلاف الجوي, فمنعك هذا من تفسير الرتق بالمتفردة, مع أنني بينت أن فصل الأرض هو بعناصرها قبل غلافها الذي هو جزء منها, و معلوم أن هناك أجرام لا غلاف جوي لها و مع ذلك نعلم يقينا أنها منفصلة عن مادة السماء بخصائصها المادية التي تجعلها متميزة عن مادة السماء و عن باقي الأجرام, و مع ذلك فقد فتقت من ذات الرتق الذي جاءت منه الأرض


بالطبع لا بل الى نقطه قريبه من حدود بلانك ولكن لو اردنا ضغط الماده في الكون الى الحجم في التفرديه الاولى فيجب علينا استخدام طاقه هائله لذلك وهيه طاقة السالبه او الطاقه السوداء التي كميتها في الكون تعادل كمية المادة المرئيه والماده المظلمه بثلاثة اضعاف تقريبا وهيه كافيه لضغط الماده في الكون الى ذلك الحجم .
لو كان هذا صحيح, فكيف استطاعت المتفردة التمدد تحت تأثير هذا الضغط العالي, و لماذا لم يأتي التمدد مشوه, كيف استطاعت المتفردة تحدي هذا الضغط في كافة الاتجاهات و بنفس القوة لانشاء كون منتظم غير مشوه, ثم هناك من يشككون في الطاقة السوداء


الصراحه لااريد الدخول في امور قد تقربنا بالحديث عن الذات الالهيه ولكن لما لايكون الماء والعرش في وجود اخر غير وجودنا نحن ساعطيك لوحه اخرى لنظرية تعرف بالانفجار المتوازي وهيه نظرية تفرض ان الانفجار الكبير ادى الى تذبذبيه كميه فصلت كميه من الماده لتنشا ما يعرف بالاكوان الاخرى التي تكونت من ماده مشابه لكوننا مستعملة مبداء ال quantum tunneling وبالتالي لما لايكون جزء كبير من كوننا قد برد بشكل كبير مكونا الماء في وجود اخر (واستغفر الله لي ولك فصراحه لااريد ان ادخل العامه في مواضيع قد تكون خطرة على قليلي العلم والايمان والذين لايعرفون الف باء مثل هذه العلوم والتي قد تخطلط عليهم مثل هذه الشبهات على كل حال فقد دخلنا الى هنا ولااظن ان كلامي مفهوم لغير المختص ) وعلى ذلك
صحيح الله فوق الوجود لا يحده الزمان و المكان, و لا مانع من وجود أكوان أخري, بل ان هذا ما أدين به لله


الملف الاول لاحظ بشكل جيد يقول في مجره تعود في عهدها الى بدايات الكون الاولى
بخصوص الاثني لاحظ انه كوزار عيني بوضوح وجود الماء لم يكن سابقا لمرحلة الوجود حسب نظرية الانفجار الكبير ذلك ان تكون النجوم كان قبل 200 مليون سنه اي لم يخالف الخطه الممنهجه لتكون الماده
3- بخصوص وجود نجوم اقدم من الكوزازات وهذا ما سبق لي وان قلته في كلام اخر بموضوع اخر اخي العزيز ارجو الانتباه هنا

الاشكال ليس في ذلك بل في عدم ايجاد النجوم البدائية التي تخلو من المعادن الثقيلة و التي تتألف فقط من الهيليوم و الهيدروجين, فمنطقي أن أول نجم لابد كان هذا تكوينه, فأين هذه النجوم اذا كنا كلما زادت القدرات الرصدية لنا لا نري الا المادة شاملة الماء في كل اتجاه, بل و أعظم من هذا المفروض أن تكون النجوم قرب نقطة المتفردت, قرأقة صغيرة, و لكن اكتشاف الكوازرات العملاقة و التي تفوق النجوم القريبة منا حجما يجعلنا نتشكك في سيناريو المتفردة و اللحظة التي بدأت تتشكل فيها المادة و في عمر الكون
ثم من يثبت أن الكون في لحظة نشأته كان ساخنا بما يكفي لحدوث اندماجات نووية تنشأ عنها ذرات, هذه فرضية لا دليل عليمي قوي عليها حسبما قرأت

لابد من اكتشاف المرحلتان المفقودتان في نظرية الانفجار الكبير لتصح النظرية, نجوم صغيرة و بسيطة التركيب, فراغ ممتلأ بالجسيمات فقط, حتي يكتمل التدرج من الأعقد فيما حولنا الي الأبسط فيما حول نقطة المتفردة


والان السؤال هل قياسنا لعمر الكون دقيق بالطبع هنلك اخطاء فقياسنا ياتي من خلال معادلة هابل التي تفترض ان الفاضزمان كان flat عند بداية خلقه ولكن هذا ينافي مبادئ النسبيه العامه ولكن العلماء اخذوا به لكونه الاسهل اضافه الى مراقبة المايكرويف الحراري وخلفيته الاشعايعه في الكون والذي يعطي بيناتا فيها نسبة خطاء لان لدينا نوعين من الماكيرويف احدهما الاصلي التابع لمرحلة البلازما والاخر الناتج من خلفية تاثر الذرات واطلاقا لما يعرف بالخلفيه الثانيه وتلك الذرات تقع في طريق الاشعاع القادم من الخلفيه الاولى هذا اساس تحديد عمر الكون ب13.7 بليون سنه اعدك للرد لاحقا ان شاء الله

في البداية حاول العلماء التشكيك في صحة النتائج التي وصلوا لها من وجود مادة قريبة من نقطة الانفجار (المتفردة ), و قالوا لعل هناك خطأ في تحديد عمر الكون, و لكن الاكتشافات الجديدة حول السي ام بي و ظاهرة الجريان الأسود, جعلتهم يتجاوزون وهم خطأ عمر الكون الي ما هو أعمق و هو أننا وصلنا الي حافة الكون و تجاوزناها لاكتشاف أكوان مجاورة, و هنا لابد أن نتساءل حول وضع كوننا عند حافته و التي يفترض أن تكون قريبة من لحظة الانفجار, أين الأثار المادية التي تدل عليها (معضلة اتمني سبر اغوارها قريبا)

أخيرا أعتذر عن التشويش علي موضوعك الأساسي و أستأذنك في نقل كل ما دار بيننا في موضوع منفصل تحت عنوان (ما هو تركيب الرتق و ماذا قبله, و ما هو وجه الشبه بينه و بين متفردة الانفجار الكبير), و لعل أحد المشرفين علي المنتدي يساعدنا علي ذلك و له الشكر و الجزاء الحسن من رب العالمين)

معتز
05-15-2013, 02:33 PM
موضوع شيق وصعب في نفس الوقت


نحتاج تكتب تلخيص لما كتبت الان بشكل موجز

ثانيا مع كل فقرة تكتبها اكتب ملخص لها او اكتب المستفاد والنتائج في سطور

طريقة افضل للجميع

وبصراحة انت شخص مدهش يا رجل

الحمدلله على اسلامك :)

كميل
05-16-2013, 04:16 PM
السلام عليكم ورجمة الله اخي محمود وكما وعدتك باكمال ردي


4. مقالات تؤكد علي صعوبة ايجاد مجرات كبيرة عند نشأة الكون, و مع ذلك فقد حدث ذلك مسببا صدمة للعلماء كصدمة الدارونية التي افترضت الانتقال من الأبسط الي الأعقد و مع ذلك فقد وجدوا تعقيدا شديدا في بداية النشأة
http://news.nationalgeographic.com/news/2013/01/130111-quasar-biggest-thing-universe-science-space-evolution/

http://news.nationalgeographic.com/news/2012/07/120711-dark-galaxies-missing-link-evolution-science-space-universe/

http://news.nationalgeographic.com/news/2010/01/100105-earliest-galaxies-hubble-deep-universe/

5. توزيع موجات السي ام بي و التي تدل علي اختلاف درجات الحرارة عند بداية النشأة بما يوحي بوجود مادة ربما أتت قبل الانفجار الكبير
http://www.slate.com/blogs/bad_astronomy/2013/03/21/age_of_the_universe_planck_results_show_universe_i s_13_82_billion_years.html

6. السي ام بي و عوالم أخري
'Multiverse' theory suggested by microwave background
http://www.bbc.co.uk/news/science-environment-14372387

7. و تحت عنوان النجوم مع الانفجار و كيف نتعرف علي بداية الكون بالمناظير و الموجات
Stars with bang (What does the Universe look like beyond our Galaxy?)
http://scienceblogs.com/startswithabang/2012/08/09/what-does-the-universe-look-like-beyond-our-galaxy/

8. و أيضا ظاهرة الجريان الأسود علي بعد 14 بليون سنة تهدم نظرية الانفجار الكبير
http://topdocumentaryfilms.com/is-everything-we-know-about-the-universe-wrong/

9. العلماء يصرحون باشكالية عمر الكون بعد اكتشاف مجرات بعيدة, و بأن المادة تنتشر في كل مكان
http://www.contestcen.com/universe.htm

10. العلماء يصرحون بوجود أدلة علي وجود أكوان مجاورة
http://io9.com/5799335/five-weird-theories-of-what-lies-outside-the-universe


4- بخصوص النقطة الرابعه معك حق فيها
5- بخصوص هذه النقطه فهيه تعود الى مشروع بلانك الاوروبي فقط ركز معي فيما يقول

Planck has found that the Universe is nearly 100 million years older than that: 13.82 billion years.
6-معك حق ايضا فيها
7-شكرا
8- بخصوص البروفيسور هنا هو يحاول طرح نظرية الاكوان المتعدده بدلا من نظرية وجود معجل للجاذبيه مثل الماده المظلمه كما نرا هنا

14 billion years ago there was nothing; then everything exploded into existence and the universe was born, but a new generation of cosmologists are questioning this theory. Cosmologists have created a replica of the universe by using equations; it’s called the standard model of cosmology and it’s the reason behind the Big Bang theory; however, this model is now doubted. Professor Alan Guth’s theory challenges the Big Bang by stating that the universe started out small, allowing the temperature to even out everywhere, before expanding on a massive scale.
9- معك حق ايضا
10- شكرا لك
------------------------------------------------------------
اخي الحبيب المحترم اولا شكرا على تعبك معي واشكرك اكثر على حرصك بالدفاع عن ما تعتقده وحرصك على نقاشي ولكن دعنا فقط نفكر ما هيه النظرية البديله النظرية البديله عن الانفجار الاكبر والتي هيه مطروحه للنقاش ان كوننا تكون عن طريق الانفصال من كون اخر بطريقة تسمى quantum tunneling مكونا ما يسمى بال quantum bubble والتي تطورت لاحقا لتشكل الكون الذي نعيش فيه واذا كانت هذه النظرية اولا
1- تخدم الاسلام 2- تدعمها الحقائق المثبته على الارض فانا اول من يساندها واكاد اشعر اعزك الله ووفقك انها الحقيقيه
كما طرحت سابقا واستغفر الله ان كان ظني شركي او سيء (انا مؤمن ان وجود الله هو وجود قائم بحد ذاته معزول عن وجودنا ولايعتمد عليه وان االعرش وعرشه كان على الماء والجنه والارض ربما بالفعل تشير الى اكوان اخرى وانه ربما بالفعل عندما خلق الله الكون خلقه من كون مجاور مكون من الماء واتمنى ان كانت هذه النظرية اقرب الى مطابقة القران والسنه فانا اول المؤمنين بها ولكن لاحظ معي فقط مفارقه (نحن المسلمين كايمان نؤمن ا الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء من العدم وهذه النظرية تؤيد قدم العالم وقدم الماده وهذا شيء ارفضه لان اكبر تدليل على قدرة الله هو قدرته على الخلق من العدم )

و السؤال هو من أين المادة, مادة الرتق ان صح مني التعبير
الجدول الدوري الآن يحوي حوالي 116 عنصر, فهل ليس غيرها, لماذا ليست آلاف أو ملايين, هل ندري بكل ما عند الله من مواد
أليست الجنة موجودة و مع ذلك فليس من الدنيا فيها الا الأسماء, بما يعني أنها تحوي عناصر كيميائية ذات خواص فيزيائية مختلفة كليا عن التي نعرفها
من اين أتت هذه العناصر
لابد أن نعترف أن المادة لغز كبير و أن انشائها من العدم لغز أكبر لم يطلعنا الله عليه
* طبعا انا مؤن بوجود عناصر اكبر
*لاطبعا لانعرف بما عند الله وكلما اكتشفنا مما عنده نصاب بالدهشه والحيره والعجب
* اكيد بخصوص الجنه

كميل
05-16-2013, 04:31 PM
أولا: لابد بالفعل أن الله خلق كل شيء من العدم, لأنه لابد من لحظة كان الله وحده و لا شيء معه و لا شيء قبله, و لكن كما يقول ابن تيمية هذه لحظة فريدة لا يمكن فهمها و لا أشار الله اليها لصعوبة تفهمها, فان كنا لا نفهم الوجود فكيف يمكن أن نفهم العدم

ثانيا: لك الحق في رفض فكرة قدم العالم اذا حددنا هذا العالم أولا, ان كنت تقصد عالمنا الذي نعيش فيه و المتكون من سبع سموات و أراضين لا نعرف منهم الا أرضنا و جزء يسير من السماء الأولي, فأنا أتفق معك من هذا المنطلق علي عدم قدم هذا العالم, فهو ليس بقدم العرش أو الماء الذي تحت العرش, أو حتي بقدم اللحظة التي لم يكن مع الله فيها شيء
أما اذا قصدت بالعالم, كل شيء سوي الله , فأنا أختلف معك, لأن الله أزلي, و مؤكد أن له موجودات قديمة, منها العرش مثلا, و خارج سمواتنا السبع, ربما له من الموجودات القديمة و الحديثة ما لا يحصيه الا الله, قال تعالي (الحمد لله رب العالمين), فكم له من عوالم لا يعلمها الا هو

ثالثا: ما هي الأحاديث و الآيات التي تقول بخلق العالم من عدم, فالعدم لم يذكر في الكتاب و السنة و لا مرة واحدة علي حد علمي

1- الحمد لله فاذا جائني شخص ملحد وقال لي اثبت لي قدرة الله المطلقه اقول له او اثبات انه خلق كل شيء من العدم
2- رب العالمين (وهيه رب العوالم ) وانا مؤمن بان الله قد خلق كل شيء من العدم حتى العرش ايضا فهل هذا يخالف العقيده
3-اذكر ان هنلك حديث يقول كان الله ولم يكن معه شيئا واذكر ايضا احد الايات التي تقول وقد خلقكم ولم تكونوا شيئا ---وهو الذي خلق كل شيء ثم هدى
المعنى المبطن في هذه الاية ان كل شيء لم يكن موجودا اي انه خلق من العدم
فشكرا لك اخي العزيز وبارك الله فيك وبعلمك وبعملك واكمل الباقي لاحقا معك

كميل
05-16-2013, 04:33 PM
موضوع شيق وصعب في نفس الوقت


نحتاج تكتب تلخيص لما كتبت الان بشكل موجز

ثانيا مع كل فقرة تكتبها اكتب ملخص لها او اكتب المستفاد والنتائج في سطور

طريقة افضل للجميع

وبصراحة انت شخص مدهش يا رجل

الحمدلله على اسلامك :)
الله يخليك ويحفظك بخصوص التلخيص فسوف افعل في اخر الموضوع ان شاء الله

كميل
05-16-2013, 05:41 PM
وبالعوده الى ماتقدم شرحه فاننا عرفنا بان الاحداث تتاثر ببعضها البعض وتنتظم بالشكل الذي يحدده اول حدث يتم الكشف عنه فتتخذ تلك الاحداث وضعيتها وباتالي قد يسالنا سائل ومن دون اللجؤ الى فرضية العوالم المتعدده الكمميه الا يعني ان هنلك تواريخ متعدده للكون مثلما يفرض علينا احدى مدارس علم الكم وللرد نستطيع ان نستخدم هذا المخطط للمصفوفات الذي وضحته
http://img259.imageshack.us/img259/8300/21495988.jpg
وعليه فان حادثة رمي الكره تحدد مجموعه من الحوادث ترتب بشكل المصفوفه المكعبه التي هيه على اليسار والسؤال القادم الا يدل هذا على ان التاريخ اعتباطي والحقيقه لا اطلاقا لان لان التاريخ وخياراته الموجوده في المصفوفه المكعبه هو تاريخ اعتمد على ما سبقة من حوادث ولذا فاننا لانرا بان الحوادث في الكون تتكرر بل ان الحوادث والتاريخ يسير باتجاه واحد ذلك انه يعتمد عل ما سبقه من حدث وهذا ما تريه ايانا معادلة فاينمان ويللير
http://img209.imageshack.us/img209/6487/89161830.jpg
اذ تلخص المعادله ان اي حادثه في الكون تعتمد بشكل مباشر على ما سيليها من حوادث وعلى ما سبقها من حوادث بحيث ان الوقت الذي حدثت فيه هو وقت تم اختياره بدقه عاليه
وبالعوده الى سؤال هوكنك الذي سنجيب عليه
باعتبار ان الحوادث تتشكل بشكل بالتاثير فيما بينها بما يعرف بquantum entanglement
http://candlelightwhisperings.files.wordpress.com/2013/04/images.jpg?w=593
وبما ان الماده في الكون كانت في حالة تشابك ثم انفضت فبالتاكيد ان اول حدث صار في الكون مهد لاحقا للتاريخ الذي حصل في الكون ككل بعد الانفجار الاكبر
التلخيص :
بين لنا الموضوع بوضوح التالي
1- ان الكون مجموعه من الحوادث تتناسق في الفاضزمان وتنتشر فيه
2- ان تلك الحوادث صممت بشكل ذي وخارق من قبل حكيم عليم
3- ان تلك الحوادث لاتتيع القانون القدري الذي يؤمن به الملاحده القدرين والتي تقول بما ان الحدث a قد حصل فبالتاكيد ان الحدث b سوف يحصل وينفي كذلك قول الملاحده الاحرار المؤمنين بالقول بان الحوادث تقع بصورة اعتباطيه والذين يقولون ان وقوع الحدث a لايعني بالضرورة وقوع الحدث bاو c او غيره لان الحوادث تكون صدفويه
4- يثبت الموضوع صحة فكرة الاسلام بان الحوادث هيه قدريه واقعه ضمن نطاق ضيق في الاختيار لما يسمى حرية الاراده والتي ستمى بالتوفيق فان على سبيل المثال الحرب العالميه الثانيه لم تكن لتقع لولا ان الله وفق لها ذلك باختيار الانسان نفسه فعل الرغم من كل مافعله البريطانيين لنزع فتيل الازمه الا ان خبثهم هو الذي انقلب عليهم لان محاولاتهم تلك كانت لدفع هتلر لحرب السوفيت وانقلب الامر عليهم ايضا لاحقا فالله يترك للانسان حرية ان يختار بين الحرب والسلام وعل اختيارك انت تتحمل نتيجة هذا الاختيار وهنا نتذكر الايه التي تقول (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) فوضع الله لنا سبل عدة وواحد منها هو السبيل الصحيح ولك ان تختار بكل حريتك اي السبل التي تريد وبالتالي فان النتيجه تعود عليك بالخير او بالشر
شكرا للجميع وارجو ان اكون موفقا في طرحي واثبات ان الله صمم لنا التاريخ وان الفكر الاسلامي يوافق ماتوصل اليه العلم الحديث من الاكتشافات والسلام عليكم

عمرو حجاج
05-16-2013, 11:28 PM
جزاك الله خيرا موضوع ممتع جدا وشيق
وتبقي مشكور جدا لو وضعت لي روابط لبعض المراجع في فيزياء الكم
:hearts: :hearts:

محمود عبدالله نجا
05-17-2013, 09:04 PM
السلام عليكم ورجمة الله اخي محمود وكما وعدتك باكمال ردي
و عليكم السلام و رحمة الله, و جزاكم الله خيرا علي تحملي و الاهتمام بالرد


اخي الحبيب المحترم اولا شكرا على تعبك معي واشكرك اكثر على حرصك بالدفاع عن ما تعتقده وحرصك على نقاشي
بل الشكر لكم, فأنا كطالب علم لا أتعب بمقدار ما يتعب أستاذ مثلكم في بيان الحق من الباطل فيما أفكر فيه من قضايا حقيقة تفوق علمي بمراحل فأحاول أن أفهمها منكم باذن الله تعالي


ولكن دعنا فقط نفكر ما هيه النظرية البديله النظرية البديله عن الانفجار الاكبر والتي هيه مطروحه للنقاش ان كوننا تكون عن طريق الانفصال من كون اخر بطريقة تسمى quantum tunneling مكونا ما يسمى بال quantum bubble والتي تطورت لاحقا لتشكل الكون الذي نعيش فيه واذا كانت هذه النظرية اولا
1- تخدم الاسلام 2- تدعمها الحقائق المثبته على الارض فانا اول من يساندها واكاد اشعر اعزك الله ووفقك انها الحقيقيه
قرأت بالفعل عن هذه النظرية و لكن وجدن أنها تفسر كيف نشأ كوننا و أكوان أخري من لا شيء (عدم) مع ملاحظة أن من لاشيء عندهم لا تعني عدم كما نتصور و لكن نوع من الطاقة المحبوسة في حيز صغير, و التي لا تستطيع التحرر و الانطلاق الا من خلال النفق الكمومي, و هي كما تري نظرية فلسفية لا دليل علمي عليها, نعم هناك أدلة مادية علي ظاهرة النفق الكمومي, و لكن لا أدلة علي أن البداية طاقة حبيسة تحتاج الي تحرير, و هي تعتبر بمثابة محاولة جديدة لفهم المتفردة, فوجود أي اختلاف في الطاقة و لو طفيف في مستوي العدم يحتاج الي تفسير, و وجود ما يحبس هذه الطاقة و يجعلها تحتاج الي نفق كمومي يحتاج الي تفسير, و كونهم يجعلونه حدث متكرر يحتاج الي دليل, نعم النفق الكمومي ظاهة صحيحة و لكن تأسيس النظرية ثم تفسيرها بالنفق الكمومي فيه اشكال لا أجد له عندهم حل, بل و أجدهم كما قال الله عنهم مُضلين (ما أشهدتهم خلق السموات و الأرض و لا خلق أنفسهم و ما كنت متخذ المضلين عضدا)

لازلت أنظر للرتق في كتاب الله علي ان فهمه أكبر من كونه طاقة بكثير, و مازلت لا أجد أدلة علمية كافية علي امكانية تخليق الذرات من الجسيمات و الطاقة في في بداية نشأة كوننا

كما أن هذه الظاهرة (النفق الكمومي) أفادتني كثيرا في تأكيد صعوبة نشأة الكون بهذا الترتيب المتدرج الذي يحاول الغرب اقناعنا به من الطاقة ثم الجسيمات ثم الهيدروجين و الهليوم و ثم نجوم بدائية تكون العتاصر الثقيلة, ثم تنفجر لتوزع مادتها علي سائر الكون
فظاهرة النفق الكمومي تؤكد علي أن النجوم التي تتكون في بداية نشأة الكون لابد أن تكون عملاقة جدا و ليست صغيرة, و الا فانها ستكون عاجزة علي دمج ذرات خفيفة لخلق ذرات ثقيلة, كما هو علي الرابط الآتي
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%81%D9%82_%D9%85%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%86% D9%8A%D9%83%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%85#.D8.A7. D9.84.D9.86.D9.81.D9.82_.D8.A7.D9.84.D9.83.D9.85.D 9.88.D9.85.D9.8A_.D9.88.D8.A7.D9.84.D8.AD.D9.8A.D8 .A7.D8.A9
حيث يقولون (لا يستطيع بروتونان الاتحاد مع بعضهما البعض في ظروف عادية من درجة الحرارة والضغط لتكوين الهيدروجين بسبب أن كل منهما له شحنة موجبة تجعل البروتونين يتنافران. ولك في ظروف مثل قلب الشمس حيث تصل درجة الحرارة إلى نحو 15 مليون كلفن فيوجد احتمال صغير لكي يصتدم بروتونين مع بعضهما البعض ويتجاوزا جهد التنافر بينهما ويلتحمان ليكونا نواة الهيليوم. بل يلزم اصتدام على الأقل ثلاثة بروتونات أو أربعة لتخليق الهيليوم حيث يتحول البروتون الثالث والرابع إلى نيوترون أو نيوترونين وبذلك يتكون الهيليوم. واحتمال تصادم 3 أو 4 بروتونات في قلب الشمس عند درجة حرارة نحو 15 مليون كلفن تعادل 1 على 1018 ، وهو احتمال صغير صغير جدا جدا. ومع ذلك فيكفي ذلك لأن تولد الشمس طاقتها التي تشعها فيصل منها إلى الأرض طيفا ضوئيا تناسب طاقته وحرارته نشأة الحياة عليها.
نجد في الرصد الفلكي نجوما أكثر كتلة من الشمس وتكون درجة حرارة قلوبها آلاف المرات أعلى من درجة حرارة قلب الشمس ، فهي تصل أحيانا مليارات كلفن. عند تلك الدرجة الحرارية العالية يتم اصتدام البروتونات فيها بمعدل أسرع كثيرا عن معدله في الشمس. وتنتج عنه أشعة في نطاق طيف الأشعة السينية وأشعة فوق بنفسجية لا تساعد على نشأة حياة فهي تضر الحياة وتفني الكائنات الحية نظرا لشدتها ومفعولها الضار للحياة. علاوة على ذلك فإن سرعة سريان التحام البروتونات في درجات حرارة تصل إلى مليارات درجة في نجم عملاق تجعل النجم يستهلك ما في حوزته من الهيدروجين سريعا فينتهي عمره خلال عدة مئات الملايين من السنين ، وهو وقت قصير جدا (بالنسبة لعمر الكواكب) ولا يساعد على نشأة حياة.)

مع ملاحظة أن هذه النجوم ذات الأحجام الكبيرة لا تستطيع انتاج كل العناصر الثقيلة, و ستفني قبل أن تنتج منها كمية كافية, فما بالنا لو أردنا أن نعرف حجم النجوم التي انشأت العناصر الثقيلة عند نشأة الكون لابد أن حجمها يفوق التصور, و هنا نسأل كيف تكونت نجوم ضخمة جدا عند بداية نشأة الكون
و لاحظ بالفعل أن العلماء رصدوا وجود تجمعات نجمية ضخمة (الكوازرات), علي مقربة من نقطة المتفردة و لم يرصدوا النجوم الصغيرة البدائية التي يبحثون عنها لتأكيد التدرج في نشأة الكون
و ما أريد قوله اختصارا من هذه النقطة أن الكون لم ينشأ بسيط و لكن نشأ معقد, و كل الروابط العشرة السابقة التي أوردتها لك في المشاركة السابقة حاولت من خلالها ان أدلل علي ذلك, و هذا التعقيد يجعلنا نري النجوم و المادة في كل مكان علي امتداد القدرات التيليسكوبية مهما زادت

بالمناسبة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات حين تدبرت في آيات خلق عالمنا في القرآن, و بدأت أفهم كيف يخالف الرتق مفهوم ما وصل اليه العلم عن المتفردة, قلت بأن العلم سيكتشف يوما أن المادة منتشرة في كل مكان مهما اقتربنا من نقطة انفجار المتفردة المزعوم, و لكن كانت تنقصني الأدلة المادية علي ذلك, حتي وجدت رابط اكتشاف الماء علي بعد أكثر من 12 بليون سنة, فقمت باعادة البحث عن آثار المادة في كوننا فوجدت أن العلم بدأ يقول بوجود المادة و تعقيد الكون عند الحواف المرئية لعالمنا
و ان شاء الله مهما أرسلوا من تيليسكوبات فضائية ذات قدرات عالية فلن يجدوا أمامهم الا المادة و ستنهار كل تصوراتهم الساذجة عن بداية عالمنا البسيطة التي رسموها لخدمة أفكارهم الالحادية التي تهدم الخالق و الدين في القلوب

ارجو منكم أن تبينوا لي هل هذه الفكرة صحيحة أم لا , و كيف يمكن صياغتها علميا


كما طرحت سابقا واستغفر الله ان كان ظني شركي او سيء (انا مؤمن ان وجود الله هو وجود قائم بحد ذاته معزول عن وجودنا ولايعتمد عليه وان االعرش وعرشه كان على الماء والجنه والارض ربما بالفعل تشير الى اكوان اخرى وانه ربما بالفعل عندما خلق الله الكون خلقه من كون مجاور مكون من الماء واتمنى ان كانت هذه النظرية اقرب الى مطابقة القران والسنه فانا اول المؤمنين بها ولكن لاحظ معي فقط مفارقه (نحن المسلمين كايمان نؤمن ا الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء من العدم وهذه النظرية تؤيد قدم العالم وقدم الماده وهذا شيء ارفضه لان اكبر تدليل على قدرة الله هو قدرته على الخلق من العدم )

هناك بعض الأقوال أو الفلسفات التي تجعل الكون الذي نعيش فيه و نراه نشأ عن كون مجاور, و لكن هذه الأقوال لا تثبت علميا و لا حتي في ديننا الحنيف, و عندما تشير الأحاديث النبوية الي الخلق من ماء, فانها لا تشير الي الخلق من كون مجاور, و لا يوجد عندنا دليل يشير الي أن الرتق جاء من كون مجاور أو حتي جاء مباشرة من الماء
فربما أوجد الله من الماء العديد من العناصر, التي أدخل بعضها في خلق عالمنا و البعض الآخر في الجنة و النار و البعض الآخر في ايجاد ما لا يعلمه الا هو سبحانه و تعالي.
و كل ما يمكن القول به هو أن الله أوجد من الماء العديد من الذرات و هي عملية ليست بالسهلة, يمكن تصورها عقلا و علما و لكن عند التنفيذ سنجد أنه لا يقدر عليها الا الله و بكيفية لا سبيل للعلم اليها, و لم يحكي لنا الله عنها, و يمكن أن نشبه ذلك بالروح اخبرنا الله عن وجودها و بين لنا اثرها علي اجسادنا, و لكن جعل علمها غير متاح
فليس لزاما علي الخالق أن يخبر المخلوق بكل ما فعل, فكيف لعقلنا المحدود أن يعقل كل شيء عن الله و أفعاله
و هنا أشير الي احتمالية أن الله أوجد غير الماء مواد اخري خلق منها عوالم لا يحصيها الا هو, اخبرنا عن واحد منها و هو الماء و اخفي عنا غيرها الكثير
و بالتالي نستطيع أن نفهم من أحاديث النبي صلي الله عليه و سلم أن عالمنا نحن ليس قديم كما في حديث عمران ابن حصين, و قد بدأ هذا العالم من عند زمن ايجاد الماء, أما قبل الماء و عالمنا , فربما المادة أقدم بدليل العرش, و هنا نتوقف فلا علم لنا بما هو موجود سوي العرش, فالله لم يخبرنا عن ذلك شيء, أما الله فليس له أول و لا آخر, فوجوده أزلي, و لكن كونه خلاق فربما نتخيل أن له خلق قديم

و كوني اقول أن الله أوجد عالمنا من ذرات مخلوقة من الماء, فهذا لا ينفي قدرة الله علي الايجاد من عدم, و لكنه أوجد أشياء لم يخبرنا بها لاستحالة تصورنا ما هو العدم و ما هي الأشياء التي قد يخلقها الله من العدم, فبدأ لنا قصة الخلق من عند (و كان عرشه علي الماء), أما ما قبل ذلك فلا اثر له في القرآن و السنة
و لكن يمكن تخيله من قول النبي صلي الله عليه و سلم في الدعاء المشهور (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك )
فالله استأثر بأسماء لنفسه لا يعلمها احد من خلقه, و معلوم أن الاسم يصف جانب من جوانب قدرة الله, فمثلا خالق و بديع و فاطر و باريء و مصور, أسماء تفيد قدراته علي ايجاد عالمنا الذي نعيش فيه اختراعا و تقديرا و تصميما, و كونه يمتلك أسماء لا نعلمها, فما ذلك الا لأنها تخص ما لا نقدر علي فهمه كالايجاد من عدم مثلا, أو كايجاد مواد غير الماء اوجد منها أكوان لا يعلمها الا الله, هذا و الله تعالي أعلي و أعلم, أو كايجاد الروح , و أعوذ به أن أقول عليه ما ليس بحق.

و أود هنا أن أشير الي أن الايجاد من عدم ليس بأصعب علي الله من الايجاد من موجود, فكل شيء هين علي الله (انما أمره لشيء اذا أراده أن يقول له كن فيكون), و أذكر أنني قرأت مبحث لابن تيمية يتكلم فيه عن عظمة الايجاد من موجود و أنه ليس بأقل من الايجاد من عدم و لكن لا أذكر الآن أين قراته (أسأل الله أن يذكرني )

محمود عبدالله نجا
05-17-2013, 09:36 PM
1- الحمد لله فاذا جائني شخص ملحد وقال لي اثبت لي قدرة الله المطلقه اقول له او اثبات انه خلق كل شيء من العدم
صحيح, كما نستطيع أن نبين له قدرة الله المطلقة في الايجاد من موجود, فايجاد انسان من نطفة أمر له العجب, و خلق كل دابة من ماء امر له العجب أيضا, و الا لما تحدي الله الناس بخلق الذباب , و لم و لن يستطيعوا ذلك الي قيام الساعة بالرغم من أنهم درسوا الذبابة جيدا و عرفوا كل تراكيبها تقريبا, و مع ذلك فلن تجد أحد له القدرة بأن يأتي بالطين مثلا فيخلق منه ذباب, كما أنه لن يقدر علي ايجاده من العدم, و لذا قال تعالي (لن يخلقوال ذباب), لا من عدم و لا من مادة, لأن الخلق لا يختص به الا الله من عدم هو أو من مادة أخري, لا يقدر عليه الا الله


2- رب العالمين (وهيه رب العوالم ) وانا مؤمن بان الله قد خلق كل شيء من العدم حتى العرش ايضا فهل هذا يخالف العقيده
الله تعالي أعلي و أعلم, هل أوجد العرش من عدم أم من شيء فليس لنا من نص يبين ذلك


3-اذكر ان هنلك حديث يقول كان الله ولم يكن معه شيئا واذكر ايضا احد الايات التي تقول وقد خلقكم ولم تكونوا شيئا ---وهو الذي خلق كل شيء ثم هدى
صحيح كان الله و لم يكن قبله شيء, ثم أوجد, ماذا أوجد أولا الله أعلم, هل أوجد كل الأشياء بنفس الطريقة من عدم , أم أوجد أشياء من أشياء, عندنا نصوص في الأشياء التي أوجدها من أشياء أخري و لا نص فيما أوجده من عدم
فمثلا ذرية آدم و كل ذرية من الماء المهين و ليس العدم
آدم و حواء و كل زوج بدأ الله به كافة الأجناس الأرضية خلقه الله من تراب هذه الأرض و ليس من عدم
الجن من نار و ليس من عدم
الملائكة من نور و ليس من عدم
العرش لا علم لنا
الماء تحت العرش لا علم لنا

اذا هناك أشياء من أشياء و هناك ما نعرف عنه شيء و ربما من شيء أو من عدم

أما عن قول الله (و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا), فهل المقصد هو العدم بالطبع لا , لأن مادة خلق البشرية معلومة و هي التراب و الماء, و معلوم في لغة العرب أن التأليف بين الأشياء يعرف بالخلق, و الله هنا قال (لم تك شيئا), و لم يقل (وكنت عدما) أو قال (لم تكن مادتك شيءا)
نعم آدم لم يكن شيئا في ذاته الجسدي, و لكن مادته كانت شيء, فألف الله بين الماء و التراب ليكون آدم
و انظر الي الانسان حين أوجد الطائرة و السيارة و مكوك الفضاء, هل نستطيع أن نقول أنه أوجدها من عدم, بالطبع لا فمادتها كانت موجودة فألف بينها, و هذا هو الخلق
و لذا قال تعالي (فتبارك الله أحسن الخالقين), من هذا المفهوم الذي هو التأليف بين الأشياء, و الا فلا نظير له سبحانه تعالي اذا تكلمنا عن الايجاد من عدم

اذا فكل شيء لم يكن موجودا لا يعني أبدا أن الله أوجده من عدم, فربما أوجده من شيء آخر كما في حالة الانسان و الجن و الملائكة

جزاكم الله خيرا علي صبركم و ردكم و زادكم علما و عملا

محمود عبدالله نجا
05-17-2013, 09:38 PM
نسيت ان أقول لكم أخي الحبيب كميل أن حتي السموات و الأرض لا نص في ايجادهما من العدم بل أوجدهما الله من الرتق, و هو محور حديثنا , ما هو الرتق كيميائيا و فيزيائيا, و ماذا قبله, حتي نستطيع لاحقا أن نفهم الفتق

BStranger
05-17-2013, 10:53 PM
نسيت ان أقول لكم أخي الحبيب كميل أن حتي السموات و الأرض لا نص في ايجادهما من العدم بل أوجدهما الله من الرتق, و هو محور حديثنا , ما هو الرتق كيميائيا و فيزيائيا, و ماذا قبله, حتي نستطيع لاحقا أن نفهم الفتق
يرجى فتح موضوع منفصل في القسم العام لعدم تشتيت الموضوع الحالي...

كميل
05-19-2013, 08:15 PM
آمين, و جزاكم الله خيرا علي الوقت و الجهد


هل يمكن وصف التفردية بشيء, مع أن الشيء له أبعاد و خصائص فيزيائة و تحكمه قوانين الفيزياء, و مع ذلك يقف اغلب العلماء الذين قرات تعليقهم علي المتفردة و منهم ستيفين هوكينغ موقف المتعجب الحيران من هذه المتفردة ما هي و من أين أتت, هل مادة , هل طاقة , هل لا شيء, بل ان البعض يقول باستحالة معرفة كنهها
أما كونها وسط بين الوجود و اللاوجود فهذا يجعل لها ايجاد خاص قبل أن تنتقل الي الوجود, بمعني أن الله أوجد المتفردة علي حالة تصلح أن يقال لها شيء ثم خلق من المتفردة الوجود الذي نراه
و هذا القول يخالف أقوال العلماء الذين يجعلون المتفردة هي اللاوجود و منها انطلق الوجود
كما أن قولك هذا لا يختلف كثيرا عن قولي بأن الله أوجد الرتق ثم فتقه لينشأ الوجود الذي نشاهده, فصار الرتق مرحلة وسط بين اللاوجود لكوننا نحن فقط (لأن الله له وجود سابق و موجودات سابقة ), و بين وجود كوننا, و هنا لابد من معرفة كيف انشأ الله الرتق (المتفردة)

من نحاية كون التفرديه شيء او لاشيء هيه بالفعل معظله ولكن بكونها وسط بين الوجود والعدم فهذه حقيقه تفرضها عليها التفرديه --اما بخصوص تشابهها مع الرتق فهذا ما اختلف فيه معك فالرتق يفرض وجود السموات والارض مسبقا تماما كثوب مخيط بينما الفترديه هيه شيء اخر تماما

لابد أن الأمر صدر الي التفردية لتنشأ السماوات و الأرض, و لكن هل هو الأمر الأول أم سبقه أمر قبله لانشاء المتفردة, فكما قلت المتفردة وسط بين الوجود و اللاوجود, فيلزم ايجادها أولا بالتاكيد

اذا كان الرتق لاحق علي انشاء الأرض, فهذا يعني أن الله لم يحكي لنا عن المتفردة, و هذا غير صحيح, لأنه اذا كان الفتق باجماع هو التوسع الكوني (انفجار بلغة العامة), فلابد أن يكون الرتق هو المتفردة
و لكن لأنك تري الفتق هو فصل الأرض عن السماء بالغلاف الجوي, فمنعك هذا من تفسير الرتق بالمتفردة, مع أنني بينت أن فصل الأرض هو بعناصرها قبل غلافها الذي هو جزء منها, و معلوم أن هناك أجرام لا غلاف جوي لها و مع ذلك نعلم يقينا أنها منفصلة عن مادة السماء بخصائصها المادية التي تجعلها متميزة عن مادة السماء و عن باقي الأجرام, و مع ذلك فقد فتقت من ذات الرتق الذي جاءت منه الأرض
السبب في ذلك ان الرتق يفترض وجود الماده اساسا وهيه كامله وهيه في حالة ارتباط تماما فالرتق يعني ان الارض والسماء موجوده اساسا وتم التفريق بينهما بينما التفرديه تشرح لنا من اين اتت الماده كيف تشكلت الذرات كيف ظهرت المجاميع المجريه والعناقيد
فاية الترق تحدثنا فقط عن الارض والسماء فقط ولا تحدثنا عن الكون بمجمله
معلش الفكره بالغلاف الجوي هو انه يفصل الارض عن مادة السماء بحيث يحمينا من اللهب الشمسيه والرياح الشمسيه عوضا عن حمايته لنا النايزك وغيرها فهو يعمل كعاز ضد مادة السماء ويحمينا من الاشعه الكونيه المميته وحمينا من الاشعه الفوق بنفسجيه القادمه من الشمس اذا فهو يعمل كعازل بالفعل لنا من السماء وقارنه بالقمر كمثال وسترا ان القمر مفتوح للسماء بكل عوارضها ومشاكلها وقارن بالمريخ وغيره


لو كان هذا صحيح, فكيف استطاعت المتفردة التمدد تحت تأثير هذا الضغط العالي, و لماذا لم يأتي التمدد مشوه, كيف استطاعت المتفردة تحدي هذا الضغط في كافة الاتجاهات و بنفس القوة لانشاء كون منتظم غير مشوه, ثم هناك من يشككون في الطاقة السوداء
هو ضغط حدث نحو الوجود هذا الضغط يعرف بالتذبذب الكمي ونظرا لكثافة الكتله على طول بلانك فان المتفرده انفجرت هو ليس ضغط الذي تعلمنا عن السؤال اما لمذا كانت متجانسه لانها كونت بعد انفجارها ما يشبه الغاز الفوتوني ومن طبيعة الغازات ان تكون متجانسه


صحيح الله فوق الوجود لا يحده الزمان و المكان, و لا مانع من وجود أكوان أخري, بل ان هذا ما أدين به لله انا لاامانع ايضا بوجود اكوان اخرى ولكن ما منعته هو اللون الاحمر

الاشكال ليس في ذلك بل في عدم ايجاد النجوم البدائية التي تخلو من المعادن الثقيلة و التي تتألف فقط من الهيليوم و الهيدروجين, فمنطقي أن أول نجم لابد كان هذا تكوينه, فأين هذه النجوم اذا كنا كلما زادت القدرات الرصدية لنا لا نري الا المادة شاملة الماء في كل اتجاه, بل و أعظم من هذا المفروض أن تكون النجوم قرب نقطة المتفردت, قرأقة صغيرة, و لكن اكتشاف الكوازرات العملاقة و التي تفوق النجوم القريبة منا حجما يجعلنا نتشكك في سيناريو المتفردة و اللحظة التي بدأت تتشكل فيها المادة و في عمر الكون
ثم من يثبت أن الكون في لحظة نشأته كان ساخنا بما يكفي لحدوث اندماجات نووية تنشأ عنها ذرات, هذه فرضية لا دليل عليمي قوي عليها حسبما قرأت
من ناحية الكوازات العملاقه لاتعليق لدي عليها صراحه والمشكله ليس في سيناريو التفرديه وانام في سيناريو كيفية تكون المجرات
هذا الرابط يوضح لك الكثير من ما اعنيه
http://abyss.uoregon.edu/~js/ast123/lectures/lec25.html
كون بعض النجوم تعود الى مرحلة العصور المظلمه في الكون لايمنع ان الغاز الكبير لم يتمكن من تشكيل تلك النجوم كما ان وجود الماء على اطراف الكون يشير الى انه النجوم بدات بالتشكل حتى قبل العصور المظلمه في الكون فالمذي يمنع ان ترتفع درجة حرراة الهايدرجين بعض المناطق ليكون لنا الاوكسجين مثلا
بالنسبه لسخونية الكون فالفرض اساسا ان الانفجار كون فوتونات وهيه نفسها المولده للحراره


في البداية حاول العلماء التشكيك في صحة النتائج التي وصلوا لها من وجود مادة قريبة من نقطة الانفجار (المتفردة ), و قالوا لعل هناك خطأ في تحديد عمر الكون, و لكن الاكتشافات الجديدة حول السي ام بي و ظاهرة الجريان الأسود, جعلتهم يتجاوزون وهم خطأ عمر الكون الي ما هو أعمق و هو أننا وصلنا الي حافة الكون و تجاوزناها لاكتشاف أكوان مجاورة, و هنا لابد أن نتساءل حول وضع كوننا عند حافته و التي يفترض أن تكون قريبة من لحظة الانفجار, أين الأثار المادية التي تدل عليها (معضلة اتمني سبر اغوارها قريبا) اتمنى ايضا وربما بالفعل هنلك حافه لكوننا الله اعلم

أخيرا أعتذر عن التشويش علي موضوعك الأساسي و أستأذنك في نقل كل ما دار بيننا في موضوع منفصل تحت عنوان (ما هو تركيب الرتق و ماذا قبله, و ما هو وجه الشبه بينه و بين متفردة الانفجار الكبير), و لعل أحد المشرفين علي المنتدي يساعدنا علي ذلك و له الشكر و الجزاء الحسن من رب العالمين) لا العفو الكلام معك اثراني كثيرا واتمنى انت ان تقوم بعملية تشكيل لفهمك كي بداء الكون مع توضيح لمعنى الرتق فانا اعاني في فهمها كثيرا

كميل
05-19-2013, 08:19 PM
صحيح, كما نستطيع أن نبين له قدرة الله المطلقة في الايجاد من موجود, فايجاد انسان من نطفة أمر له العجب, و خلق كل دابة من ماء امر له العجب أيضا, و الا لما تحدي الله الناس بخلق الذباب , و لم و لن يستطيعوا ذلك الي قيام الساعة بالرغم من أنهم درسوا الذبابة جيدا و عرفوا كل تراكيبها تقريبا, و مع ذلك فلن تجد أحد له القدرة بأن يأتي بالطين مثلا فيخلق منه ذباب, كما أنه لن يقدر علي ايجاده من العدم, و لذا قال تعالي (لن يخلقوال ذباب), لا من عدم و لا من مادة, لأن الخلق لا يختص به الا الله من عدم هو أو من مادة أخري, لا يقدر عليه الا الله


الله تعالي أعلي و أعلم, هل أوجد العرش من عدم أم من شيء فليس لنا من نص يبين ذلك


صحيح كان الله و لم يكن قبله شيء, ثم أوجد, ماذا أوجد أولا الله أعلم, هل أوجد كل الأشياء بنفس الطريقة من عدم , أم أوجد أشياء من أشياء, عندنا نصوص في الأشياء التي أوجدها من أشياء أخري و لا نص فيما أوجده من عدم
فمثلا ذرية آدم و كل ذرية من الماء المهين و ليس العدم
آدم و حواء و كل زوج بدأ الله به كافة الأجناس الأرضية خلقه الله من تراب هذه الأرض و ليس من عدم
الجن من نار و ليس من عدم
الملائكة من نور و ليس من عدم
العرش لا علم لنا
الماء تحت العرش لا علم لنا

اذا هناك أشياء من أشياء و هناك ما نعرف عنه شيء و ربما من شيء أو من عدم

أما عن قول الله (و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا), فهل المقصد هو العدم بالطبع لا , لأن مادة خلق البشرية معلومة و هي التراب و الماء, و معلوم في لغة العرب أن التأليف بين الأشياء يعرف بالخلق, و الله هنا قال (لم تك شيئا), و لم يقل (وكنت عدما) أو قال (لم تكن مادتك شيءا)
نعم آدم لم يكن شيئا في ذاته الجسدي, و لكن مادته كانت شيء, فألف الله بين الماء و التراب ليكون آدم
و انظر الي الانسان حين أوجد الطائرة و السيارة و مكوك الفضاء, هل نستطيع أن نقول أنه أوجدها من عدم, بالطبع لا فمادتها كانت موجودة فألف بينها, و هذا هو الخلق
و لذا قال تعالي (فتبارك الله أحسن الخالقين), من هذا المفهوم الذي هو التأليف بين الأشياء, و الا فلا نظير له سبحانه تعالي اذا تكلمنا عن الايجاد من عدم

اذا فكل شيء لم يكن موجودا لا يعني أبدا أن الله أوجده من عدم, فربما أوجده من شيء آخر كما في حالة الانسان و الجن و الملائكة

جزاكم الله خيرا علي صبركم و ردكم و زادكم علما و عملا
وشكرا لك بخصوص الكلام فوق لاتعليق لي عليه لاني لااناقضه وشكرا لك اخي

عبدالمحسن السعيد
05-20-2013, 01:02 PM
تحية لك أخي كميل،وثبتك الله على دين الإسلام
من الخطأ الأكبر أن نظن أن المادة لم تخلق إلا بعد الإنفجار العظيم،وحتى نظرية الإنفجار ليست حقيقة مطلقة،فهناك اختلافات بين العلماء حولها
حتى لو كانت نظرية الانفجار حقيقة مطلقة،فهي معنية بخلق السموات والأرض فقط
ديننا يوضح لنا بجلاء،أن هناك مخلوقات قبل خلق السموات والأرض،منها العرش والماء،وخلق الماء متقدم على خلق العرش(وكان عرشه على الماء)
هذا يعني أن هناك مادة خلق منها العرش والماء،قبل خلق السموات والأرض،وأن هناك فضاء واسع لايعلم حدوده إلا الله،وهناك مخلوقات أخرى لايعلم كنكها إلا الله
خلق السموات والأرض جاء في وقت متأخر،وهي ليست أول المخلوقات،بل السموات والأرض لاتعد شيئا أمام الكرسي(وسع كرسيه السموات والأرض)
السموات والأرض جزء صغير جدا من الوجود،وهي أشبه بحلقة في فلاة،من أجل هذا يتعسر القول أن الله خلق السموات والأرض من عدم،طالما أنها مسبوقة بمخلوقات عظيمة،كالعرش والماء والكرسي والقلم،وغيرها من مخلوقات لايعلم حقيقتها إلا الله وحده
ومن المحتمل أن يكون لكل خلق مادة خاصة به،فقد تختلف مادة العرش،عن الكرسي ،عن الماء،عن مادة السموات والأرض،وقد يكون أصلها واحد
هذا يعني أن الزمان والمكان،مخلوقان وموجودان قبل خلق السماء والأرض،إلا فيما يخص كوننا،فقد بدأ مع بداية خلق السموات والأرض،وكوننا مسبوق بمخلوقات عظيمة،لها زمان ومكان

كميل
05-23-2013, 11:40 PM
تحية لك أخي كميل،وثبتك الله على دين الإسلام
من الخطأ الأكبر أن نظن أن المادة لم تخلق إلا بعد الإنفجار العظيم،وحتى نظرية الإنفجار ليست حقيقة مطلقة،فهناك اختلافات بين العلماء حولها
حتى لو كانت نظرية الانفجار حقيقة مطلقة،فهي معنية بخلق السموات والأرض فقط
ديننا يوضح لنا بجلاء،أن هناك مخلوقات قبل خلق السموات والأرض،منها العرش والماء،وخلق الماء متقدم على خلق العرش(وكان عرشه على الماء)
هذا يعني أن هناك مادة خلق منها العرش والماء،قبل خلق السموات والأرض،وأن هناك فضاء واسع لايعلم حدوده إلا الله،وهناك مخلوقات أخرى لايعلم كنكها إلا الله
خلق السموات والأرض جاء في وقت متأخر،وهي ليست أول المخلوقات،بل السموات والأرض لاتعد شيئا أمام الكرسي(وسع كرسيه السموات والأرض)
السموات والأرض جزء صغير جدا من الوجود،وهي أشبه بحلقة في فلاة،من أجل هذا يتعسر القول أن الله خلق السموات والأرض من عدم،طالما أنها مسبوقة بمخلوقات عظيمة،كالعرش والماء والكرسي والقلم،وغيرها من مخلوقات لايعلم حقيقتها إلا الله وحده
ومن المحتمل أن يكون لكل خلق مادة خاصة به،فقد تختلف مادة العرش،عن الكرسي ،عن الماء،عن مادة السموات والأرض،وقد يكون أصلها واحد
هذا يعني أن الزمان والمكان،مخلوقان وموجودان قبل خلق السماء والأرض،إلا فيما يخص كوننا،فقد بدأ مع بداية خلق السموات والأرض،وكوننا مسبوق بمخلوقات عظيمة،لها زمان ومكان
شكرا لك اخي الكريم وبارك الله فيك وثبتنا اجمعين بخصوص كلامك اخي لااشكال لي معه الا في نقطه بسيطه الا وهيه القول باني ظننت بان الاحداث صنعت قبل الماده لااخي الكريم ربما الموضوع يبدوا بهذا الشكل ولكني اتفق معك بان الاحداث مع الماده قد خلقت سويه

محبة الاسلام والعلم
05-24-2013, 02:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




صحيح الله فوق الوجود لا يحده الزمان و المكان, و لا مانع من وجود أكوان أخري, بل ان هذا ما أدين به لله

انا لاامانع ايضا بوجود اكوان اخرى ولكن ما منعته هو اللون الاحمر


معذرة اخى كميل ..وين المشكلة بما هو مكتوب باللون الاحمر ؟ ما فهمت وجه اعتراضك على هالجزئية ...
لانه حسب علمى ..ربنا لا يحده زمان ولا مكان ..

كميل
05-24-2013, 08:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



معذرة اخى كميل ..وين المشكلة بما هو مكتوب باللون الاحمر ؟ ما فهمت وجه اعتراضك على هالجزئية ...
لانه حسب علمى ..ربنا لا يحده زمان ولا مكان ..


صحيح الله لايحده زمان ولا مكان ولكن هنلك شيء في الكلام اعترضت عليه ولااريد ان اوضحه لااحد حتى لايستعمله الملاحده كشبهه يقذفوننا بها واكون بالتالي مطالب ان اقفلها اذا اردتي السؤال عنها توجهي الى الخاص اختي لطفا

BStranger
06-10-2013, 02:47 AM
للرفع.....