المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما المقصود بالعلم هنا?



جمال عقل
05-12-2013, 12:41 AM
مساء الخير ...تحية طيبة وبعد

اثناء مطالعتي للقران الكريم وجدت عدد من الايات تتعارض مع قول الله انه بكل شئ عليم
مثلا ولنبلونكم حتي نعلم
ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين
ليعلم الذين نافقوا

اللي اخره من الايات
فارجوا توضيح هذا الاشكال وبيان المقصود بالعلم هنا
وشكرا

BStranger
05-12-2013, 12:58 AM
من تفسير القرطبي:

قوله تعالى : ولنبلونكم أي نتعبدكم بالشرائع وإن علمنا عواقب الأمور . وقيل : لنعاملنكم معاملة المختبرين . حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين عليه . قال ابن عباس : حتى نعلم : حتى نميز . وقال علي - رضي الله عنه - . حتى نعلم : حتى نرى . وقد مضى في ( البقرة ) وقراءة العامة بالنون في نبلونكم ونعلم ونبلو وقرأ أبو بكر عن [ ص: 232 ] عاصم بالياء فيهن . وروى رويس عن يعقوب إسكان الواو من ( نبلو ) على القطع مما قبل . ونصب الباقون ردا على قوله : حتى نعلم وهذا العلم هو العلم الذي يقع به الجزاء ; لأنه إنما يجازيهم بأعمالهم لا بعلمه القديم عليهم . فتأويله : حتى نعلم المجاهدين علم شهادة ; لأنهم إذا أمروا بالعمل يشهد منهم ما عملوا ، فالجزاء بالثواب والعقاب يقع على علم الشهادة. ونبلو أخباركم : نختبرها ونظهرها . قال إبراهيم بن الأشعث : كان الفضيل بن عياض إذا قرأ هذه الآية بكى وقال : اللهم لا تبتلنا فإنك إذا بلوتنا فضحتنا وهتكت أستارنا .

عبدالعزيز عبدالرحمن
05-12-2013, 01:27 AM
https://www.youtube.com/watch?v=uUyurebf6eo هناجوابك

عبدالعزيز عبدالرحمن
05-12-2013, 01:29 AM
تابع من الثانية 36 حتى الدقيقة الاولى وعشرين ثانية .

جمال عقل
05-12-2013, 01:35 AM
طب انا النت عندي بطي مممكن جواب مكتوب وشكرا

ابن سلامة القادري
05-12-2013, 02:01 AM
أحسن تفسير لمثل هذه الآيات، هو ردها إلى المحكم من كتاب الله ثم فهمها في ضوئه، و من أحسن ما وجدته كتفسير لها :

قوله تعالى : { لِيَعْلَمَ اللّهُ من يخافه بالغيب } علّة لقوله { ليبلونّكم } [ المائدة : 94 ] لأنّ الابتلاء اختبار ، فِعلّته أن يعلم الله مِنه من يخافه . وجَعْل علم الله علّة للابتلاء إنّما هو على معنى ليظهر للناس من يخاف الله من كلّ من علم الله أنّه يخافه ، فأطلق علم الله على لازِمه ، وهو ظهور ذلك وتميّزه ، لأنّ علم الله يلازمه التحقّق في الخارج إذ لا يكون علم الله إلاّ موافقاً لما في نفس الأمر ، كما بينّاه غير مرّة؛ أو أريد بقوله : { ليعلم الله } التعلّق التنجيزي لعلم الله بفعل بعض المكلّفين ، بناء على إثبات تعلّق تنجيزي لصفة العلم.
وقيل : أطلق العلم على تعلّقه بالمعلوم في الخارج ، ويلزم أن يكون مراد هذا القائل أنّ هذا الإطلاق قصد منه التقريب لعموم أفهام المخاطبين .

http://islamport.com/w/akh/Web/349/88.htm

ابن سلامة القادري
05-12-2013, 03:09 AM
أحسن تفسير لمثل هذه الآيات، هو ردها إلى المحكم من كتاب الله ثم فهمها في ضوئه، و من أحسن ما وجدته كتفسير لها :

قوله تعالى : { لِيَعْلَمَ اللّهُ من يخافه بالغيب } علّة لقوله { ليبلونّكم } [ المائدة : 94 ] لأنّ الابتلاء اختبار ، فِعلّته أن يعلم الله مِنه من يخافه . وجَعْل علم الله علّة للابتلاء إنّما هو على معنى ليظهر للناس من يخاف الله من كلّ من علم الله أنّه يخافه ، فأطلق علم الله على لازِمه ، وهو ظهور ذلك وتميّزه ، لأنّ علم الله يلازمه التحقّق في الخارج إذ لا يكون علم الله إلاّ موافقاً لما في نفس الأمر ، كما بينّاه غير مرّة؛ أو أريد بقوله : { ليعلم الله } التعلّق التنجيزي لعلم الله بفعل بعض المكلّفين ، بناء على إثبات تعلّق تنجيزي لصفة العلم.
وقيل : أطلق العلم على تعلّقه بالمعلوم في الخارج ، ويلزم أن يكون مراد هذا القائل أنّ هذا الإطلاق قصد منه التقريب لعموم أفهام المخاطبين .


http://islamport.com/w/akh/Web/349/88.htm

hasaneweidah
05-12-2013, 06:49 PM
مساء الخير أخوي (جمال عقل) ..
الخطأ الذي وقعت فيه هو ربطك للفظ العلم بالمعرفة دون غيرها.
صحيح أن العلم في قوله تعالى: (.. وكان الله بكل شيء عليماً) سورة الأحزاب - 40،
يقصد به الإحاطة المعرفية بكل شيء، ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف سيكون
لكن العلم يأتي بألفاظ أخرى، تأملها معي في الآيات التالية:

في قوله تعالى: (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله) سورة هود - 14، فجاء لفظ العلم بمعنى (الإذْن).
وفي قوله تعالى: (ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً) سورة يوسف - 22، فأتى لفظ العلم هنا بمعنى (النبوة).
أيضاً في قوله تعالى: (قال إنما أوتيتوه على علم عندي) سورة القصص - 78، فجاء لفظ العلم هنا بمعنى (الفضل).
وهلم مجرة .. أضف إلى ذلك أن

العلم يتناول الموجود والمعدوم، والرؤية لا تكون إلا لموجود
فبذلك العلم يأتي بمعنى الرؤية
ففي قوله تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) سورة الفيل - 1، أي ألم تعلم؟
وفي قوله تعالى: (إنهم يرونه بعيداً * ونراه قريباً) سورة المعارج - 7،6 ، أي يظنونه بعيداً والله يعلم قربه.
وبذلك ففي قوله تعالى (حتى نعلم المجاهدين..)، (لنعلم أي الحزبين..)، (وليعلم الذين نافقوا..) إلى آخر الآيات.
أي: يُقصد بالعلم هنا الرؤية و التمييز.
في أمان الله ،،

الواضحة
05-12-2013, 07:23 PM
هو كما قال الاخوة علم شهود اي يشهد المرء على نفسه به وربما تلحظ ان هذه السياقات تأتي في مقول الحجة التي يقيمها الله على عباده
والا لو لم يُشهدنا الله علي افعالنا وحاسبنا على علمه المسبق لما اقيمت علينا الحجة بل ان الكافر في جهنم يطلب من ربه العودة مرة اخرى للاختبار الشهودي
وقال البغوي في نفس المعنى " حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين "، أي: علم الوجود ، يريد: حتى يتبين المجاهد والصابر على دينه من غيره

د. هشام عزمي
05-12-2013, 08:18 PM
مساء الخير ...تحية طيبة وبعد

اثناء مطالعتي للقران الكريم وجدت عدد من الايات تتعارض مع قول الله انه بكل شئ عليم
مثلا ولنبلونكم حتي نعلم
ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين
ليعلم الذين نافقوا

اللي اخره من الايات
فارجوا توضيح هذا الاشكال وبيان المقصود بالعلم هنا
وشكرا

هذا السؤال مهم جدًا ..
والمقصود بالعلم في هذه الآيات وأمثالها - وهي كثير - هو علم الشهادة الذي يحاسبهم عليه ..
فالله تعالى لا يحاسب العباد بناءً على علمه بنواياهم وخبايا نفوسهم ..
بل يحاسبهم على ما ظهر من أعمالهم وما بان من أفعالهم ..
وهذا مبدأ عام في السنن الإلهية ، والغرض منه إقامة الحجة على كل فرد ساعة الحساب ..
لهذا تجد أن الملائكة تحصي الأعمال وتسجلها في كتاب مخصوص لكل واحد ..
وهذا رغم أن الله تعالى يعلم كل دقيقة وجليلة من أعمال البشر ..
لكنه لنفس الغرض : إقامة الحجة ..
كذلك شهادة اليد واللسان والجوارح على العبد أمام الله يوم القيامة ..
رغم أنه جل وعلا يعلم ما اقترفه العبد في حياته ..
إنما هو لنفس السبب : إقامة الحجة ..
فالله لا يحاسب العباد إلا أن يقع منهم الفعل وتسجله الملائكة وتشهد به عليهم أيديهم وألسنتهم وجوارحهم ..
لتكون حجة على حجة وبينة فوق بينة ..
..
فإن الله تعالى يعلم ما كان وما سيكون ، لكن هذا العلم السابق على الفعل لا يحاسب الله العباد بناء عليه ..
فالله تعالى يعلم أن الكفار سيكفرون ويقتلون المؤمنين ويحاربون الرسل ومع ذلك لم ينزل بهم العقاب - ولا أنزله بقوم قطٌ - قبل أن تبلغهم الرسالة ويكفروا بها ، قال تعالى : {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} ..
فالعلم السابق أن فلانًا سيعصى أو سيفسق أو سيكفر = لا يحاسب الله أحدًا عليه ..
..
يقول الدكتور ياسر برهامي في شرح المنة بعد كلامه عن الفرق بين علم الغيب وعلم الشهادة :
ومن هنا نفهم قوله تعالى : {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم} (محمد:31) ، لأن البعض قد يظن أن الله لا يعلم حتى يختبرهم ، فالله عز وجل كان يعلم من سيجاهد ومن سيصبر ولكن هذا العلم لا يحاسبهم عليه ، وإنما فسر أهل العلم قوله : {حتى نعلم} ، أي علمًا يحاسبهم عليه ، ويعلم أنه قد "وقع" بعد علمه أنه "سيقع" ، وينتقل من علم الغيب إلى علم الشهادة ، فعلم الله سبحانه قبل وقوع الشيء ووقوع الحدث علم غيب ، وعلمه بعد وقوعه علم شهادة ، أما المخلوقون فعلمهم مقصور على ما بعد الوقوع ، أما قبل أن يقع فهو ظن وليس علمًا .
وأما علم الله سبحانه وتعالى فهو علم بالشيء علمًا جازمًا قبل أن يقع وبعده ، لكن على أي العلمين يكون الحساب ؟ إنه يكون على العلم بعد وقوع الفعل ، وهو علم الشهادة .
وقال عز وجل : {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين} (آل عمران: 140) ، ليعلم علمًا يحاسبهم عليه ، وقد فسّر ابن عباس قوله تعالى : {وليعلم الله} بـ: "وليرى" ، وهذا هو معنى علم الشهادة ، فهو عز وجل يعلم الشيء الذي لم يقع قبل وقوعه ، ولكن قال : {حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} (محمد:31) ، يعلم الذين آمنوا الذين وقع منهم الإيمان ، والذين صبروا الذين وقع منهم الصبر ، ويعلم المجاهدين الذين وقع منهم الجهاد بالفعل ، وليس لأنه لا يعلمه قبل وقوعه ، ولكن لأنه يحاسب العباد على ذلك العلم الذي بعد الوقوع .

محبة الاسلام والعلم
05-12-2013, 08:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واضحة زميلى الفاضل بدون ما نبحث انه مش المقصود بالعلم بالايات الكريمة هنا هو المعرفة ..
لانه ربنا كلى العلم ..
مبينة انه المقصود بالعلم هنا معنى اقرب للاختبار ..



{ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً }الكهف12

تفسير الجلالين : (ثم بعثناهم) أيقظناهم (لنعلم) علم مشاهدة (أي الحزبين) الفريقين المختلفين في مدة لبثهم ..
(أحصى) أفعل بمعنى أضبط (لما لبثوا) للبثهم متعلق بما بعده (أمدا) غاية..

(التفسير الميسر ) : ثم أيقظناهم مِن نومهم؛ لنُظهر للناس ما علمناه في الأزل؛ فتتميَّز أي الطائفتين المتنازعتين في مدة لبثهم أضبط في الإحصاء، وهل لبثوا يومًا أو بعض يوم، أو مدة طويلة؟

{وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ }سبأ21

تفسير الجلالين : 21 - (وما كان له عليهم من سلطان) تسليط (إلا لنعلم) علم ظهور (من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك) فنجازي كلا منهما (وربك على كل شيء حفيظ) رقيب

(التفسير الميسر ): وما كان لإبليس على هؤلاء الكفار مِن قهر على الكفر, ولكن حكمة الله اقتضت تسويله لبني آدم; ليظهر ما علمه سبحانه في الأزل؛ لنميز مَن يصدِّق بالبعث والثواب والعقاب ممن هو في شك من ذلك. وربك على كل شيء حفيظ, يحفظه ويجازي عليه


قوله تعالى : ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا .

ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن من حكم بعثه لأصحاب الكهف بعد هذه النومة الطويلة أن يبين للناس أي الحزبين المختلفين في مدة لبثهم أحصى لذلك وأضبط له ، ولم يبين هنا شيئا عن الحزبين المذكورين .

وأكثر المفسرين على أن أحد الحزبين هم أصحاب الكهف ، والحزب الثاني هم أهل المدينة الذين بعث الفتية على عهدهم حين كان عندهم التاريخ بأمر الفتية ، وقيل : هما حزبان من أهل المدينة المذكورة ، كان منهم مؤمنون وكافرون ، وقيل : هما حزبان من المؤمنين في زمن أصحاب الكهف . اختلفوا في مدة لبثهم ، قاله الفراء : وعن ابن عباس : الملوك الذين تداولوا ملك المدينة حزب ، وأصحاب الكهف حزب ، إلى غير ذلك من الأقوال .

والذي يدل عليه القرآن : أن الحزبين كليهما من أصحاب الكهف ، وخير ما يفسر به القرآن القرآن ، وذلك في قوله تعالى : وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم [ 18 \ 19 ] ، وكأن الذين [ ص: 209 ] قالوا : ربكم أعلم بما لبثتم هم الذين علموا أن لبثهم قد تطاول ، ولقائل أن يقول : قوله عنهم : ربكم أعلم بما لبثتم يدل على أنهم لم يحصوا مدة لبثهم ، والله تعالى أعلم .

وقد يجاب عن ذلك بأن رد العلم إلى الله لا ينافي العلم ، بدليل أن الله أعلم نبيه بمدة لبثهم في قوله : ولبثوا في كهفهم الآية [ 8 \ 25 ] ، ثم أمره برد العلم إليه في قوله : قل الله أعلم بما لبثوا الآية [ 18 \ 26 ] .

وقوله : بعثناهم أي من نومتهم الطويلة ، والبعث : التحريك من سكون ، فيشمل بعث النائم والميت ، وغير ذلك .

وقد بينا في ترجمة هذا الكتاب المبارك : أن من أنواع البيان التي تضمنها أن يذكر الله جل وعلا حكمة لشيء في موضع ، ويكون لذلك الشيء حكم أخر مذكورة في مواضع أخرى ، فإنا نبينها ، ومثلنا لذلك ، وذكرنا منه أشياء متعددة في هذا الكتاب المبارك .

وإذا علمت ذلك فاعلم أنه تعالى هنا في هذه الآية الكريمة بين من حكم بعثهم إظهاره للناس : أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ، وقد بين لذلك حكما أخر في غير هذا الموضع .

منها أن يتساءلوا عن مدة لبثهم ; كقوله : وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم الآية [ 18 \ 19 ] .

ومنها إعلام الناس أن البعث حق ، وأن الساعة حق لدلالة قصة أصحاب الكهف على ذلك ، وذلك في قوله : وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها الآية [ 18 \ 21 ] .

واعلم أن قوله جل وعلا في هذه الآية الكريمة ثم بعثناهم لنعلم الآية ، لا يدل على أنه لم يكن عالما بذلك قبل بعثهم ، وإنما علم بعد بعثهم ، كما زعمه بعض الكفرة الملاحدة ، بل هو جل وعلا عالم بكل ما سيكون قبل أن يكون ، لا يخفى عليه من ذلك شيء ، والآيات الدالة على ذلك لا تحصى كثرة .

وقد قدمنا أن من أصرح الأدلة على أنه جل وعلا لا يستفيد بالاختبار والابتلاء علما جديدا سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ، قوله تعالى في آل عمران : وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور [ 3 \ 154 ] ، فقوله : [ ص: 210 ] والله عليم بذات الصدور بعد قوله : وليبتلي دليل واضح في ذلك .

وإذا حققت ذلك فمعنى لنعلم أي الحزبين أي نعلم ذلك علما يظهر الحقيقة للناس ، فلا ينافي أنه كان عالما به قبل ذلك دون خلقه .

منقول من : اسلام ويب .



بنتمنى نكون افدناك زميلنا الفاضل..

جمال عقل
05-13-2013, 02:03 AM
شكرا لجميع الزملاء وصلت الفكرة وكل الشكر لردودكم ومتابعاتكم

معتز
05-13-2013, 08:30 AM
الاستاذ جمال

جدا محترم :)

نسال الله لك الهداية يا صديقي واحترم اخلاقك الرفيعة

محمود اسماعيل
05-13-2013, 01:10 PM
إلى الدكتور الفاضل ..هشام عزمي

فالله تعالى لا يحاسب العباد بناءً على علمه بنواياهم وخبايا نفوسهم ..
بل يحاسبهم على ما ظهر من أعمالهم وما بان من أفعالهم ..
يبدو لى اني لم افهمك جيداً هنا فارجو التوضيح ,جزاك الله خيراً..
ففى رأيي أنا , بل يحاسبهم على علمه بحقيقة نوايهم وليس على ظاهر العمل فقط. مؤمن كان او كافر .
لأن النويا و خبايا النفس هي من اختصاص الله لايمكن لأحد ان يطلع على القلوب , اما ظاهر العمل فهو لكل الناس ظاهر . ولنأخذ مثالين :
(((مثال المنافق))) :
فقد اثبت القرءآن لبعض المنافقين عملاً صالحلاً كعمل المؤمنين , الإ انه سيضيع يوم القيامة هباءً منثوراً بسبب عدم صدقهم وقذارة نفوسهم وسوء نيتهم تجاه الدين ., ومما اثبت القرءان لهم :
1- ولا ينفقون الا وهم كارهون ..(اثبت الإنفاق)
2- وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالي ( اثبت الصلاة)
3- يرائون الناس ولا يذكرون الله الا قليلاً (اثبت لهم ذكر الله)
وغيرها من القتال الا قليلاً كما فى سورة الأحزاب وغيرها , بخلاف سورة المنافقون التي اثبتت لهم شهادتهم باللسان بأن محمداً نبياً صادقاً , قد جاء بأمر وعلم الله سبحانه ,واثبت لهم حسن الحديث وغيره , ولكن المولى عز وجل مع كل تلك الأفعال والأقوال قد كذبهم فى شهادتهم للحق وكذبهم فى صدق النية , وفضح خبث نفوسهم , وهي من الأمور التي لا يمكن رؤيتها بالعين , فلو كان الحساب والجزاء على العمل دون النوايا لدخل المنافقون الجنة مع المؤمنين .
(((مثال المؤمن)))
من المعلوم -فى التاريخ الإسلامي- ان سيدنا عمار بن ياسر , قد نطق بكلمة الكفر علناً امام قومه ولكنه من الصحابة الكبار الأطهار مع ذلك لأن الفعل الذي صدر منه يستوجب غضب الله عليه , ولكن لعلم الله باطمئنان قلبه بالإيمان و بأن ظاهر العمل ليس كسلامة النية ونقائها , فإن الله لن يحاسبه .
فيبدو لى اخي الكبير ان كلام حضرتك يحتاج الى ايضاح , لأن سوء الفهم مني وارد
وجزاك الله خيراً ..

عزالدين كزابر
05-13-2013, 08:13 PM
الأخ السائل: الأستاذ جمال عقل
تحية طيبة

هب أن لك ولدين، عمروٌ و زيدٌ
تعلم من سلوكهما أن عمرو مجتهد كل الاجتهاد، لا يفرط في واجباته، وفيه كل المحامد.
وتعلم عن زيد خلاف ذلك.

ثم تقول لهما: أعلم مصيركما في نهاية العام الدراسي
فهذا علمٌ مبني على أسباب ونتائج يقابل علم الله تعالى القائل فيه "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ". ولله المثل الأعلى.

ثم تقول لهما، ولكني أنتظر ذلك اليوم الذي أعلمه علماً واقعاً وتشهدان فيه على أنفسكما، فلا يكذبني فيه أحد منكما ولا يستنكره، فأحاسبكم عن واقع قد وقع، إن خير فخير وإن شر فشر.
فهذا هو العلم الذي يقابل قول الله تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ"، وقوله تعالى "ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا"

وأنوه بأن هذه الفروق في وجوه اللفظ الواحد تجدها في كتب الوجوه والظائر مثل كتاب "نزهة الأعين النواظر" لابن الجوزي.

مع التحية

أدناكم عِلما
05-13-2013, 09:50 PM
أقرب ما يكون معنىً لهذا هو الاظهار أي أن الله بعلمه الازلي يعلم كل شيء ولكن لِأقامة الحُجّة على الناس وأنّه لا يظلم مثقال ذرّة وكشف حال المنافقين وغيرهم وفضحهم في الدنيا والآخرة أي فضح أسرارهم فلا يكون لهم عُذراً أو حجّة على الله يُظهر الله خفاياهم
مثال ذلك ولا تشبيه : القاضي يعلم أن الذي أمامه قدِ ارتكب الجرم ولديه الدلائل الجازمة ورُغم ذلك يسأل المتّهم هل فعلت كذا وكذا في يوم كذا ؟ وهذا لكي يُظهر للموجودين وغيرهم أنّه إذا قضى فإنّه عالم وعادل في حكمه وأنّه ليس بظالم للمتّهم

والله اعلم

مستفيد..
05-13-2013, 11:41 PM
العلم المقصود هنا هو تحقق ما هو معلوم وليس تحقق العلم بعد ان لم يكن..هذا من جهة
من جهة اخرى هو من اللطائف التي تميز اسم الله الشهيد عن اسمه العليم..والشهيد معناه في اللغة: يأتي بمعنى الحاضر ويأتي ايضا بمعنى العالم،اي الشاهد العالم الذي يُبيّن
ماعلمه.."وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ".."وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً"
قال الزجَّاج: الشهيد الحاضر، وقال الزجَّاجي: "الشهيد في اللُّغة بمعنى الشاهد، كما أنَّ العليم بمعنى العالِم، والشاهد خلاف الغائب، كقول العرب: فلان كان شاهدًا لهذا الأمـر؛ أي لم يغبْ عنه"..
وقال أيضا: (الله عزوجل لما كانت الأشياء لاتخفى عليه كان شهيداً لها عالما بها وشاهداً بها فهو عالم علم بدقائقها عِلْم المشاهدة لها لأنها لاتخفى عليه خافية)
وفي الفرق بين العليم والشهيد والخبير قال بعض اهل العلم :
"إذا كان العلم مطلقاً فالله عليم ، أما إذا أُضيف علم الله إلى الأمور الباطنة ، المستترة ، الخفية ، فالله خبير ، أما إذا أضيف إلى الأمور الظاهرة فهو شهيد"..
إذن لا يوجد تعارض ولا أي شيء هو فقط من باب إقامة الحجة على العباد والشهادة على وقوع الاعمال على الحقيقة زمن وقوعها..مصداقا لقوله تعالى "فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين "..
والله اعلم..

د. هشام عزمي
05-13-2013, 11:43 PM
أحسنت أخي محمود إسماعيل ..!
أنا فعلاً خانتني العبارة ولم أوفق فيها ..
قصدي أن الله لا يحاسب العباد على أفعالهم ونواياهم المستقبلية ، وإنما يحاسبهم على ما وقع منها سواء نيةً أو فعلاً ..
جزاك الله خيرًا .

هادي وهبه
05-18-2013, 07:36 PM
## نحن نحاور ونتعامل مع العقول هنا أخي ولا مكان هنا للحياة الشخصية إلا لمن يريد الإفصاح عنها بنفسه - متابعة إشرافية

non-religious
05-19-2013, 08:50 PM
ليت السادة المشرفين أن يبقوا على هذا المداخلة وليرد الزملاء دون أى تعقيب منى على ردودهم .

أسهب الزملاء وأبدعوا فى الرد على المسألة ولكنهم للأسف لم يقصدوا غير تنزيه القرآن. ولم تكن ردودهم بعيدة عن التحيز المسبق الذى يطمس حقيقة كل شىء .
تجاهلوا أن ( ليعلم ) لا تعنى إلا شيئا واحدا فى اللغة . ألا وهو ( أن يعلم الشخص ما جهل ) .
أما جوابكم " عالم الغيب والشهادة " فلا يرد شبهة السائل كما ظننتم . لأن علم الشهادة لا يختص به الله وحده .
وإنما نحن أيضا على علم بالشهادة . ومع ذلك لا نستخدم تعبير ( ليعلم ) إلا للدلالة على ( العلم بما نجهل ) .
أما إذا أردنا التعبير عما نعلمه ونريد مشاهدته فإننا نقول ( لنشهد ) أو ( لنرى ) أو ( لنسمع ) أو ( ليشعر ) .
وللتوضيح أضرب هذا المثال البسيط :
لو أن شخصا قرأ سيناريو لفيلم وعلم بشكل لا يأتيه شك بكل أحداث هذا الفيلم تفصيلا وإجمالا . فإنه عند الإنتهاء من عمل الفيلم لا يصح لهذا الذى علم بكل شىء فيه أن يقول ( أريد أن أعلم أحداث الفيلم ) ولكن يصح له أن يقول ( أريد أن أشاهد أحداث الفيلم ) أو ( أريد أن أرى أحداث الفيلم ) أو ( أريد أن أستمتع بأحداث الفيلم ) .

مشرف 9
05-19-2013, 09:23 PM
المشاركة قيمة جدا الصراحة ومفحمة جدا للإسلام والمسلمين وداحضة جدا للقرآن ولغته اللذين طالما قيل عنهما مُعجزَين ؟!


ليت السادة المشرفين أن يبقوا على هذا المداخلة وليرد الزملاء دون أى تعقيب منى على ردودهم .

أسهب الزملاء وأبدعوا فى الرد على المسألة ولكنهم للأسف لم يقصدوا غير تنزيه القرآن. ولم تكن ردودهم بعيدة عن التحيز المسبق الذى يطمس حقيقة كل شىء .
تجاهلوا أن ( ليعلم ) لا تعنى إلا شيئا واحدا فى اللغة . ألا وهو ( أن يعلم الشخص ما جهل ) .
أما جوابكم " عالم الغيب والشهادة " فلا يرد شبهة السائل كما ظننتم . لأن علم الشهادة لا يختص به الله وحده .
وإنما نحن أيضا على علم بالشهادة . ومع ذلك لا نستخدم تعبير ( ليعلم ) إلا للدلالة على ( العلم بما نجهل ) .
أما إذا أردنا التعبير عما نعلمه ونريد مشاهدته فإننا نقول ( لنشهد ) أو ( لنرى ) أو ( لنسمع ) أو ( ليشعر ) .
وللتوضيح أضرب هذا المثال البسيط :
لو أن شخصا قرأ سيناريو لفيلم وعلم بشكل لا يأتيه شك بكل أحداث هذا الفيلم تفصيلا وإجمالا . فإنه عند الإنتهاء من عمل الفيلم لا يصح لهذا الذى علم بكل شىء فيه أن يقول ( أريد أن أعلم أحداث الفيلم ) ولكن يصح له أن يقول ( أريد أن أشاهد أحداث الفيلم ) أو ( أريد أن أرى أحداث الفيلم ) أو ( أريد أن أستمتع بأحداث الفيلم ) .


الله تعالى كما يوصف بالعلم المطلق وبعلم الغيب وما كان وما سيكون , فهو يوصف كذلك بالعدل المطلق , ومن كمال العدل أن لا يعاقب ولا يجازي إلا بعد وقوع الفعل حتى ولو كان في قدر الله معلوما ! يقول عز وجل من حكمة إرساله للرسل [رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل] وأما العلم . فعلم وقوع عملي يؤاخذ صاحبه بالثواب أو العقاب , وأما استخدام الله تعالى لنفس الصيغة مثل [ليعلم الله] فهو من أسلوب المشاكلة المعروف عند العرب , ولا يأخذه على ظاهرة - ولا مؤاخذه - إلا من كانت معرفته باللغة العربية وأساليبها بلاغة الضحالة !
ولو صح هذا الجهل منه على أخذ الكلمات والتعابير على ظاهرها لكان من الأسهل عليه - بدلا من نسبة الجهل إلى الله - أن ينسب له النسيان أيضا إذ يقول تعالى [نسوا الله فنسيهم] و [فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا] و [وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا] !

وصدق من قال "تعلم قبل أن تتكلم" !

ابن سلامة القادري
05-19-2013, 09:28 PM
ليت السادة المشرفين أن يبقوا على هذا المداخلة وليرد الزملاء دون أى تعقيب منى على ردودهم .

أسهب الزملاء وأبدعوا فى الرد على المسألة ولكنهم للأسف لم يقصدوا غير تنزيه القرآن. ولم تكن ردودهم بعيدة عن التحيز المسبق الذى يطمس حقيقة كل شىء .
تجاهلوا أن ( ليعلم ) لا تعنى إلا شيئا واحدا فى اللغة . ألا وهو ( أن يعلم الشخص ما جهل ) .
أما جوابكم " عالم الغيب والشهادة " فلا يرد شبهة السائل كما ظننتم . لأن علم الشهادة لا يختص به الله وحده .
وإنما نحن أيضا على علم بالشهادة . ومع ذلك لا نستخدم تعبير ( ليعلم ) إلا للدلالة على ( العلم بما نجهل ) .
أما إذا أردنا التعبير عما نعلمه ونريد مشاهدته فإننا نقول ( لنشهد ) أو ( لنرى ) أو ( لنسمع ) أو ( ليشعر ) .
وللتوضيح أضرب هذا المثال البسيط :
لو أن شخصا قرأ سيناريو لفيلم وعلم بشكل لا يأتيه شك بكل أحداث هذا الفيلم تفصيلا وإجمالا . فإنه عند الإنتهاء من عمل الفيلم لا يصح لهذا الذى علم بكل شىء فيه أن يقول ( أريد أن أعلم أحداث الفيلم ) ولكن يصح له أن يقول ( أريد أن أشاهد أحداث الفيلم ) أو ( أريد أن أرى أحداث الفيلم ) أو ( أريد أن أستمتع بأحداث الفيلم ) .

أعتقد أنه سبق الجواب في هذه المشاركة المتواضعة :

أحسن تفسير لمثل هذه الآيات، هو ردها إلى المحكم من كتاب الله ثم فهمها في ضوئه، و من أحسن ما وجدته كتفسير لها :

قوله تعالى : { لِيَعْلَمَ اللّهُ من يخافه بالغيب } علّة لقوله { ليبلونّكم } [ المائدة : 94 ] لأنّ الابتلاء اختبار ، فِعلّته أن يعلم الله مِنه من يخافه . وجَعْل علم الله علّة للابتلاء إنّما هو على معنى ليظهر للناس من يخاف الله من كلّ من علم الله أنّه يخافه ، فأطلق علم الله على لازِمه ، وهو ظهور ذلك وتميّزه ، لأنّ علم الله يلازمه التحقّق في الخارج إذ لا يكون علم الله إلاّ موافقاً لما في نفس الأمر ، كما بينّاه غير مرّة؛ أو أريد بقوله : { ليعلم الله } التعلّق التنجيزي لعلم الله بفعل بعض المكلّفين ، بناء على إثبات تعلّق تنجيزي لصفة العلم.
وقيل : أطلق العلم على تعلّقه بالمعلوم في الخارج ، ويلزم أن يكون مراد هذا القائل أنّ هذا الإطلاق قصد منه التقريب لعموم أفهام المخاطبين .

و لا تنسى أن المحكم من آيات الله لا يمكن أن يناقض معاني آيات أخرى إلا في ذهن القاصرين، فقد تحدث القرآن صراحة عن علم الله المطلق بكل شيء و بما هو كائن إلى يوم القيامة، فكيف تتصور أن ينتقض هذا في موضع آخر، و لأي سبب ينتقص الله من ذاته و صفاته - تعالى الله عن ذلك ؟

hasaneweidah
05-19-2013, 10:14 PM
تجاهلوا أن ( ليعلم ) لا تعنى إلا شيئا واحدا فى اللغة . ألا وهو ( أن يعلم الشخص ما جهل ) .
.
من أين لك بهذا ؟

في قوله تعالى: (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله) سورة هود - 14، جاء لفظ العلم بمعنى (الإذْن).
وفي قوله تعالى: (ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً) سورة يوسف - 22، فأتى لفظ العلم هنا بمعنى (النبوة).
أيضاً في قوله تعالى: (قال إنما أوتيته على علم عندي) سورة القصص - 78، فجاء لفظ العلم هنا بمعنى (الفضل).

اقرأ قبل أن تحاور ..