المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تختلف شرائع الأنبياء والرسل مادامت الفطرة واحدة ؟



حسن تامر
05-14-2013, 09:32 PM
الفطرة معناها أنها شيء واحد فلماذا يأتي كل رسول بفطرة مختلفة عن الرسول الآخر ؟

أحمد عبدالله.
05-14-2013, 09:41 PM
أعطيك امثلة واضحة:
1- اولاد آدم وحواء...
ان لم يتزوج الاخ اخته بحجة ان ذلك سيحرم في الشرائع القادمة كيف سيستمر النسل؟!

2- حتى في حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) هناك ما يعرف بالناسخ والمنسوخ...
تحريم الخمر لم ينزل دفعة واحدة...
لأن المجتمع غير مستعد لذلك...
مثلا لو ارادت الدولة تحريم التدخين... هل سيصدر قانون مفاجئ:
1- المدمنون
2- التجار الذي يعيشون على بيع السجائر
...
ولكن تبدأ القوانين دفعة دفعة... زيادة الاسعار... الاعلانات... تحريم في الاماكن العامة...
فهناك أحكام تغيرت في عهد رسول واحد... ما بالك بين نبي وآخر؟

Mutluluk
05-14-2013, 11:18 PM
سلامٌ عليكم أخي حسن ..

الأصل أن العقيدة واحدة عند كل الأنبياء و الرسل (لكل الأمم ) لكن تختلف الشرائع حسب حال كل أمة مثلاً بعث الله تعالى موسى إلى بني إسرائيل و كانت شريعتهم شديدة ولم يكن فيها رُخص و لما بُعث عيسى عليه السلام(بعدما مرت الأزمنة) كان يحمل لبني إسرائيل شريعة أسهل وأيسر .. قال تعالى على لسان عيسى لبني إسرائيل : " ... ومصدقّاً لما بين يدي من التوراة ولأُحِلَّ لكم بعض الذي حُرِّم عليكم ...." فبيّن لهم أنه جاء بنفس العقيدة (مصدّقاً لما بين يدي من التوراة ) و مجددّ للدعوة .. أما بالنسبة للتشريع و أحكام الحلال و الحرام فقد جاء بشيء أيسر و أسهل ..

الدعوة لكل الأنبياء - من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه و سلم -دعوة واحدة (عقيدة واحدة توافق الفطرة) لكن تختلف التشريعات بما يناسب كل أمّة ..

حسن تامر
05-15-2013, 01:30 AM
الإيمان بالله شيء بديهي لا يختلف فيه المسلم عن اليهودي , لكن إذا كان الإسلام هو الفطرة وكل الأنبياء على الإسلام فلماذا يأتي كل نبي بشريعة أخرى هل فطرة بني إسرائيل قديما غير فطرتنا حاليا وغير فطرة أي قوم أرسل لهم نبي

متروي
05-15-2013, 01:49 AM
لا علاقة للشريعة بالفطرة بل علاقتها هي بالواقع ثم بالحكمة ثم بالإختبار ..
فمثلا حرم الله على اليهود الصيد يوم السبت فهذه شريعة لها واقع أن هؤلاء القوم كانوا صيادين و لها حكمة في كونهم طغوا و تجبروا و لها اختبار في وضعهم على المحك ..
فقولك أن تحريم الصيد في السبت يجب أن يستمر في كل العهود و كل الأمم كلام لا معنى له..

lightline
05-15-2013, 02:24 AM
لا علاقة للشريعة بالفطرة بل علاقتها هي بالواقع ثم بالحكمة ثم بالإختبار ..
فمثلا حرم الله على اليهود الصيد يوم السبت فهذه شريعة لها واقع أن هؤلاء القوم كانوا صيادين و لها حكمة في كونهم طغوا و تجبروا و لها اختبار في وضعهم على المحك ..
فقولك أن تحريم الصيد في السبت يجب أن يستمر في كل العهود و كل الأمم كلام لا معنى له..

وقفة مهم جدا اخي متروي
فربما في زمان اهل السبت كان موسم تكاثر وتزاوج السمك ومنها أسماك نادرة فأراد الله ان يتم التوازن لمخلوقاته
ولكن للأسف اهل السبت (اليهود) كانوا لا يفكرون الا ببطونهم
طبعا في زمان اهل السبت لاتوجد هيئتا ومنظمات حقوق الحيوان ومنع الصيد وتغريم الصيادين المخالفين

عَرَبِيّة
05-15-2013, 02:48 AM
الفطرة في الناس واحدة وهذا صحيح وكذلك كل الأديان السماوية نادت بالتوحيد ونبذت الشرك وحاربته وحاربت السبل الموصلة إليه وحاربت أهله المتعصبين إليه من غير هدًى ولا علمٍ وبتعطيلٍ تامٍ للعقل نسأل الله الهداية والثبات ، ولكن سبب إختلاف " التعاليم " يعود إلى إختلاف " احتياجات " البشر الشيء الذي تحدده مجموعة من العوامل وتشكّل ما يُسمّى بـ " العقل الجمعي " للأمّة أو المجتمع لذلك تجد أن قوم لوط مثلاً تميزوا عمّن سواهم من الأمم بفعل الفاحشة ، وكذا قوم شعيب؛ المطففين تجدهم تميزوا عمّن سواهم من الأمم بالجورِ في الميزان ... وهكذا .. فهذه التعاليم تجيء مناسبة متناسبة مع احتياجات البشر وليس على أساس الفطرة وحسب!

يقول الشيخ أحمد ديدات رحمه الله في محاظرة له بعنوان " عيسى ومحمد عليهما السلام - دراسة مقارنة " : " لقد كانت تعاليم المسيح مناسبة لإحتياجات اليهود فلقد أُرسل لخراف اليهود الضالة كما قال ( متى 15 : 24 ) " .. " فقد كانت مهمته إعادة تشكيل اليهود وإبعادهم عن التمسك بالظاهر والنفاق ! " .. " فاليهود كانوا مبرمجين على أن العين بالعين والسن بالسن لقد تناسوا الغفران والتسامح!. لذا، كان عيسى المسيح يُمثّل مكانة روحيّة أخرى تختلف عن اليهود ، فقد رأى إعتلال قومه ، لذا فقد أعطاهم علاجًا ، فقال سمعتم أنه قيل لكم أن العين بعين والسن بسن .. ( متى 5: 38 ) ويقصد هنا العهد القديم - يعني توراة موسى - وأمّا أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضًا ..( متى 5: 39 )هذا هو المصل والعلاج للمرض ". وهنا مربط الفرس .


كما أنني أعتقد أنك لم تسمع بمصطلح " العولمة " إلا بعد بعثة محمد حيثُ هو آخر النبيين والمرسلين وقد أرسل للناس كافة فكان الناس من بعد أمة واحدة ، قرية صغيرة أمراضهم واحدة ودواؤهم واحد وهو الدين عقيدة متأصلة قديمة وشرع مناسب لإحتياجاتهم في اللحظات الأخيرة من عمر الأرض . بل يمفيك أن تنظر إلى مساحة العالم الإسلامي قُبيل اكتمال خير القرون بل يكفيك أن تقيس سرعة انتشار المعلومة وانتشار الإشاعة وتقارب سبل العيش وتبني التيارات الفكرية والدفاع الشرس عنها بإختلاف الألسن تعي ماأقول .


إذًا خلاصة المداخلة .. الفطرة إستسلام لله وإنقياد له أساسه التوحيد ، أما الشرع فهي التعاليم التي تناسب احتياجات البشر على إختلاف زمانهم والعوامل المكونة لعقولهم ومشاكلهم الأخلاقية والإجتماعية .... الخ .

والحمد لله ، ربِّ أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .. اللهمّ آمين





__

انوه فقط أني أكتب من الهاتف النقال فأعتذر عن الأخطاء الإملائية والنحوية إن وُجدت وأرجوا منك حقًا أن تعود للمحاظرة المذكورة أعلاه على الأقل من نهايات الدقيقة الثانية والثلاثون والتي تتحدث عن " التعاليم " حتى انتهاء الفقرة لمزيد من الفائدة والتبيين إن أردت فائدة وتبيينًا !.