الفاعل الحكيم والفاعل العشوائي (موضوع صغير).

[محمود عمر]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللبس الشنيع الذي وقع فيه الذين يقولون بما يسمى الصدفة .....
لقد اطلقوا مصطلح (الصدفة) او (العشوائية) وجعلوها شيئا يفعل !!!!
وذلك لانه لا يستقيم ان يكون هناك فعل دون فاعل فالكون لا بد له من موجد ولكى يخدعوا ويظلموا انفسهم استبدلوا الموجد بلفظ اخر وهو (الصدفة ) ولغوا العقل وجعلوها ...شيئا فاعلا !!!!!!!
وفى الواقع ان الصدفة او العشوائية هى (طريقة) للفعل وليست فاعلا لانها ليست شيئا
بمعنى ان هناك فاعل حكيم وفاعل غير حكيم فالفاعل الحكيم يفعل فعلا حكيما اما الفاعل الغير حكيم يفعل فعلا عشوائيا
ولكن فى النهاية هناك فاعل
وفى مثال كمثال القردة التى وضعوها لكى تكتب على لوحة المفاتيح قصيدة لشكسبير او غيره
ويعتقدون ان هذا مثال لما يسمى الصدفة أي اذا فعل القردة ذلك واستطاعوا ان يكتبوا قصيدة اذا الصدفة فعلت ذلك
وفى الواقع ان هناك مغالطة ولبس شديد
لانه اذا افترضنا جدلا ان القردة كتبوا القصيدة ..فسيكون فى الاخير من كتب القصيدة هم القردة (فاعل) ولكن بطريق الصدفة (طريقة الفعل ) لانهم غير حكماء
ففى كلا الاحتمالين هناك فاعل مريد اراد ان يضرب على الكيبورد(لوحة المفاتيح) ولكن طريقة الفعل تختلف
1-اذا كان الفاعل حكيما (وهذا يتبين اثره فى احكام الفعل) صار الفعل ليس بطريقة عشوائية .
2-اذا كان الفاعل غير حكيم صار الفعل عشوائى
فالصدفة ما هى الا توصيف لفعل( الفاعل)
وفى الاخير يجب ان يكون من فعل الفعل هو فاعل موجود يفعل وهذه ابسط البديهيات التى لا ينكرها حتى المجانين !!!

[انسان1]

لقد اطلقوا مصطلح (الصدفة) او (العشوائية) وجعلوها شيئا يفعل !!!!
خطأ انهم يقصدون صدور شيء من شيء آخر تلقاءيا عفويا. من دون اثبات الارادة هروبا من التطابق بين خالق والمخلوق من حيث الاندفاع الارادي.

[الموحد المحمدي]

هذا مثل ما كنت أفكر فيه منذ زمن و كنت أنوي أن أفتح موضوعا بهذا الصدد


أنت رائع يا محمود ... استمر !
جزاك الله خيرا .

[محمود عمر]

خطأ انهم يقصدون صدور شيء من شيء آخر تلقاءيا عفويا. من دون اثبات الارادة هروبا من التطابق بين خالق والمخلوق من حيث الاندفاع الارادي.
بل يجعلونها فاعل ...كيف ؟
مثالك السابق وهو صدور شيء من شيء اخر .
اذا كان الشيء الاول الذي صدر منه الشيء التانى له ارادة أي مريد فهنا لا يوجد مشكلة فى وجود ما يسمى بالتلقائية او العفوية او العشواائية او الصدفة لانها وقتها ستعبر عن طريقة فعل هذا الفاعل المريد الذي اراد الفعل فاذا كانت طريقة الفعل عشوائية ..كان الفاعل هنا مريد ولكن ليس بحكيم .
اما اذا كان الشيء الاول الذي صدر منه الشيء الثانى اعمى وليست له ارادة فهنا نفقد الفاعل المريد (الذي اراد ان يفعل هذا الفعل) والذي يستبدلون محله لفظ (الصدفة) وبذلك يجعلون الصدفة شيئا فاعلا بدلا من ان تكون توصيفاً للفعل وذلك لسد الضرورة المفقودة لقيام أي فعل وهذه الضرورة هى الفاعل المريد.

[محمود عمر]

هذا مثل ما كنت أفكر فيه منذ زمن و كنت أنوي أن أفتح موضوعا بهذا الصدد


أنت رائع يا محمود ... استمر !
جزاك الله خيرا .

فلتفتح موضوعك اذا اخى الحبيب لنستفيد به جميعا
جزانا الله واياكم

[الموحد1]

احسنت اخي محمود
يكررون كثير مثال القرد ولوحة المفاتيح
وياحبهم للقرود
الكون والحياه عبارة عن صدف وانفجارت وابحث معي اخي محمود عن مجانين يقتنعون بالكلام هذا