التوصيف الأدبى.. لقلة الأدب

[الفارس مفروس]

بصفتى رجل مؤدب.. أدبه الزمان والليالى.. لا أهله
أحاول جاهدا أن ألحق بركب الأدباء المؤدبين..
وخلال هذا السعى الحثيث.. والهرولة الدؤوبة
قد تعترضنى أحيانا هذه الدوامة الإصطلاحية المتعلقة بالمعنى وعلاقته بالكلمة
فمثلا.. هل الأدب.. من الأدب
أم أن الأدب لا علاقة له بالأدب
مش فاهم حاجة.. "نعيد تانى"

هل الأدب المقروء المحسوس.. له علاقة بالتأدب وصيانة النفس عن الرذائل
أم أنه لا علاقة البتة.. والأمر لا يعدو أن يكون إشتراك لفظى لمعنيين مختلفين..

حقيقة.. سبب هذا التساؤل اللا منطقى -عند البعض- هو حيرتى الشديدة
عندما أرى أناسا يكتبون محض تخريف.. عديم الحياء.. ثم ينسبونه للأدب
فى حين أننا إذا حاولنا جاهدين الخروج بفائدة من هذا الهراء..
فلن نجد إلا دعوة صريحة للخروج من لباس الحياء والفضيلة.. بدعوى الأدب "الصريح"
فهل هذا من العقل فى شئ.. أم أننا أصبحنا -بتلقائية عبيطة- نوزع ألقابا مجانية
على كل من كتب موضوعا منمقا ثريا بالأساليب البلاغية المعقدة..
ومحتواه الفكرى لا يخرج عن فكر قوَّاد..

ثم..
ما هو الدور الذى من المفترض أن يلعبه النص الأدبى أو الكتابة المتزنة بشكل عام فى حياتنا
هل هو إحياء النزعات الشيطانية الخبيثة.. وإستثارة الشهوات الكامنة
وهل دعوة الناس -بإسم الأدب- إلى قلة الادب.. يعد لونا من ألوان "الأدب الحديث"
الذى فُطم على فكر التفلت الحداثى وما شابهه من خبث..
والذى لا يجد حرجا فى إفراز طفيليات سامة.. لا هم لها إلا غرس الأفكار الغريبة فى كياننا
تحت مسميات عدة.. كلها إجتمعت تحت مسمى "الأدب"

دعوتى هاهنا إلى أهل ذلك الفن الذى لا أنتمى له بحال.. فن الأدب "المؤدب"
إلى وقفة جادة للمراجعة والتمحيص.. ورفض كل ما لا يجمع فى وصفه بين الأدب و.. "الأدب"
وإجراء النصوص والإبداعات الأدبية تحت مجهر "التأدب" قبل إعتمادها "صالح للقراءة"
ولا قداسة لقلم أو لشخوص.. وإنما العبرة بالذى يكتبه على صفحات عقولنا


مفروس

[حازم]

اتعلم يا اخى ان عندى تساؤل يلح على بعد قراءة مواضيعك :7:
متى ارى ملحد او لادينى يجرؤ على مناقشتك او حتى التفكير فى الرد عليك :39:
بارك الله فى هكذا قلم وفى هكذا عقلية :hearts:

[قرآن الفجر]

"الأدب: اجتماع خصال الخير في العبد ومنه المأدبة و هي الطعام الذي يجتمع عليه الناس
وعلم الأدب: هو علم إصلاح اللسان و الخطاب و إصابة مواقعه و تحسين ألفاظه و صيانته عن الخطأ و الخلل و هو شعبة من الأدب العام
والأدب مع الله أن يصون العبد معاملته فلا يشوبها بنقيصة وأن يصون قلبه فلا يلتفت لغيره و أن يصون إرادته فلا يتعلق بما يمقته الله منه
وقٌال ابن المبارك: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم
والأدب هو الدين كله فإن ستر العورة من الأدب والوضوء وغسل الجنابة من الأدب والتطهر من الخبث من الأدب حتى يقف بين يدي الله طاهرا " *
* مختصرا من كتاب تهذيب مدارج السالكين
......................
إذا فهمنا الأدب بهذه الطريقة جاءت كتاباتنا راقية وسامية .. مترفعة عن السفاسف واستخدام الألفاظ الرخيصة .. عندما نكتب نعبر عن مشاعرنا الانسانية بصدق ولا يكون ذلك إلا بانتقاء ألفاظ صادقة ونزيهة احتراماً لأنفسنا أولاً ولمشاعرنا ثانياً ولمن سيقرأ ما نكتبه .. فالكل يرفع رأسه لرؤية النجوم في السماء ..
ما نحتاجه هو أدب الكلمة الطيبة وما يحكم كتاباتنا هو خلق الحياء ..

[muslimah]

إنه زمن "الحداثة" أخي الكريم !!!

وهي تعني كما هو واضح في عدة مجالات الخروج على الأصل وإحداث ما تهوى الأنفس

جاء في كتب الحديث:

116883 - أن عبد الرحمن بن غنم الأشعري وفد دمشق فاجتمع إليه عصابة منا فذكرنا الطلا ، فمنا المرخص فيه ، ومنا الكاره له ، قال : فأتيته بعد ما خضنا فيه ، فقال : إني سمعت أبا مالك الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ليشربن أناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها ، ويضرب على رءوسهم المعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ، ويجعل منهم القردة والخنازير
الراوي: أبو مالك الأشعري - خلاصة الدرجة: له شواهد - المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 10/221

فكما أن الخمر يسمى مشروباً روحياً رغم أنه أبعد ما يكون عن غذاء الروح

فإن معظم أدب اليوم أبعد ما يكون عن الأدب الحقيقي

فهو شطحات لغوية في بعضه

وعرض لقلة أدب كاتبه في بعض آخر

وكما أن التعري انحطاط ديني وتشبه بالحيوانات إلا أن البعض يسميه تحضراً

أما العلمانية فأمامنا خياران :

1- العَلمانية بفتح العين : التملص من أصول الدين والقيم والعادات الاجتماعية والانصهار في صورة عالمية موحدة يضعها لنا من لا علاقة لهم بديننا ولا بقيمنا ولا بمجتمعاتنا يعني باختصار إلغاء هويتنا والانجرار وراء من لا هوية لهم

2- العِلمانية بكسر العين : من العلم وديننا دين العلم ونحن أمة إقرأ لذا فإن الخروج عن ذلك كفر صريح {.... وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }المائدة47

نسال الله أن يعافينا من تلك الأمراض

والحمد لله على نعمة الإسلام

[د. أحمد إدريس الطعان]

اتعلم يا اخى ان عندى تساؤل يلح على بعد قراءة مواضيعك :7:
متى ارى ملحد او لادينى يجرؤ على مناقشتك او حتى التفكير فى الرد عليك :39:
بارك الله فى هكذا قلم وفى هكذا عقلية :hearts:

نعم ... حقاً ...
وأعتب على الإدارة أنها لا تكلف أخينا الفارس ببعض المناظرات الثنائية ...
جزاكم الله خيراً ..

[محمد علام]

دائما ....وأبدا
تدخل أشكال الأنحطاط والسفاله تحت مسميات براقه ....وربما كانت هذه المسميات أبعد عن المسمى من بعد المشرق عن المغرب
فالتقيد بكل أشكال الخراء الفكرى الغربى ومحاولة التقليد الأعمى للروث الأعلامى هو الحضاره بعينها...وما عاداها هو التخلف والرجعيه
والرقص الخليع المائع صار"فنا"
والكذب على جمهور المغفلين...حنكه سياسيه
والأدب الجنسى دخل تحت مسمى "الأدب الأيروسى"
ومنتهى كلمات النفاق والرياء تضج بها صحفنا وينضخ بها أعلامنا تحت مسمي ثقافة الأنفتاح
أكتشاف هائل...يرحم الذات النسانيه من أوجاع الضمير
أو يرحمهم من نعاق الرجعيين المتدينيين...كمسمى جديد لهم فى القاموس المحيط للقرن الحالى
لقد ضاعت منا المعالم تحت المسميات وفقدنا الطريق
هل لنا من عوده لعز مضى....
ربما حملت الأجيال القادمه الخير
ولكن أن كان هذا الجيل أخر الأجيال فلا أمل

بارك الله فيك أخى وذادك بسطة فى الأدب

[wajeeh]

بسم الله رب العالمين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الادب هو قانون الفكر
فهو الطريق الذي يسلكه الانسان ليصل الى الفكر المقابل
الغرض منه هو الحفاظ على المشاعر التي قد تجرحها الاحاسيس
فانه لا يوجد قليل ادب او كثير ادب
اما ملتزم بالادب او غير ملتزم بالادب
فمن قوانين الحوار عدم التعرض لمشاعر واحاسيس الاخر
ومن قوانين الحوار احترام الاخر
ومن الدلالات التي توضح احترامك للشخص احترامك لكلمته
ومن شروط الاحترام للكلمه استيعابها
ومن ضروريات استيعاب الكلمه هي فهمها بجميع الصور الممكنه
ولفهم الكلمه بالزاويه اللازمه لرؤيه اكبر عدد ممكن للصور التي قد تحملها الكلمه فانك تنطلق لها بفتح اقصى زاويه
لافقك الفكري باتجاه اقصى عمق تستطيع الوصول اليه وبالتالي فانت فهمتها بكل صورها باتجاه المطلق في المفاهيم
ومن مقتضيات فهمك للكلمه ربطها ببقيه اخواتها الاتي فهمتهن على نفس الوتيره السابقه وباتجاه المطلق من المفاهيم
ليتكون بذلك مفهومك الخاص والذي يعرف بالمنطق (اي ماتقوله بلسانك ومن واقع فكرك المحكوم بقانون الادب)
فانت تناقش بفكرك متجردا من عواطفك وهدفك هو الوصول الى الحق...فلماذا ينفعل عليك الاخرين؟؟؟

[ناصر التوحيد]

ومن ضروريات استيعاب الكلمه هي فهمها بجميع الصور الممكنه
ولفهم الكلمه بالزاويه اللازمه لرؤيه اكبر عدد ممكن للصور التي قد تحملها الكلمه فانك تنطلق لها بفتح اقصى زاويه
لافقك الفكري باتجاه اقصى عمق تستطيع الوصول اليه وبالتالي فانت فهمتها بكل صورها

وهل تظن ان استيعاب الكلمه وفهمها بجميع الصور الممكنه يكون فقــــــــط , بالزاويه اللازمه وبفتح اقصى زاويه باتجاه اقصى عمق !!!؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يعني هذا انه حصر النظر في زاوية واحدة مهما كانت عميقة !!!!!!!؟؟

ولا يكون الفهم الا بالنظر الى الكلمة من جميع الزوايا , ولا يصح التفكير ولا يكون عميقا الا بربط كل الصور التي تتعلق بهذه الكلمة ...

[wajeeh]

بسم الله
السلام عليكم
الاخ ناصر التوحيد...
جزاك الله خير على توضيح الخطاء الموجود
حيث ان( فانك تنطلق لها بفتح اقصى زاويه) تعتبر جمله خاطئه
والصحيح هو ان اقول(فانك تنطلق لها بفتح اقصى دائره)

من جديد شكرا لك على هذا التعقيب الجميل
والحمد لله في الاولى والاخره


التوقيع:ابو وائل

[عبد التواب]

دعوتى هاهنا إلى أهل ذلك الفن الذى لا أنتمى له بحال.. فن الأدب "المؤدب"
إلى وقفة جادة للمراجعة والتمحيص.. ورفض كل ما لا يجمع فى وصفه بين الأدب و.. "الأدب"
وإجراء النصوص والإبداعات الأدبية تحت مجهر "التأدب" قبل إعتمادها "صالح للقراءة"
ولا قداسة لقلم أو لشخوص.. وإنما العبرة بالذى يكتبه على صفحات عقولنا.