أبو عبيدة الجامعي
06-07-2013, 04:14 PM
(( أيها "الأب الروحي" .. ماذا تنتظر يا رجل ؟! ))
أعجب ما في المشهد المصري هذه الأيام هو أنك تقرأ وترى وتسمع في كل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة عيانًا بيانًا جِهارًا على ألسنة ممثلي المعارضة وبعض الجماعات المتمردة :
" إن في 30-6-2013 ستكون نهاية مرسي وسيتم إسقاطه وعزله من منصبه ( أي إسقاط الدكتور محمد مرسي المنتخب ديمقراطيًا من أغلبية الشعب المصري لتولي منصب الرئاسة لمدة أربع سنوات ) " !!
" السادات " في أوائل السبعينيات ومن خلال بعض التسجيلات الصوتية التليفونية لـ "مراكز القوى" والتي زعموا فيها أنهم سيقبضون على " السادات " ويعتقلونه قبل دخوله مقر " الإتحاد الإشتراكي " , إستطاع أن يقبض على مراكز القوى هذه ويقدمهم إلى المحاكمة العسكرية بتهمة " قلب نظام الحكم " معتمدًا على هذه " التسجيلات الصوتية التليفونية " للثلاثي : سامي شرف ، وشعراوي جمعة ، وعلي صبري ، وهم يخططون فيها للإنقلاب على الرئيس !!
مع العلم أن " السادات " لم يكن رئيسًا منتخبًا ليحاكم مراكز القوى بتهمة " قلب نظام الحكم " , فحكمه باطل أصلاً , ولم تكن أدلته " التسجيلات التليفونية " من طريق مشروع , بل كانت عن طريق التصنت والتجسس الغير مشروع !! ... لكنه فعل ما يحفظ له منصبه , أو كما يقولون عندنا في مصر " إتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بيه " !!
وفي خلال عهد الرئيس المخلوع "مبارك " ، اعترف وزير داخليته " حبيب العادلي" ، بإجراء التسجيلات الصوتية لرمز المعارضة المصرية قبل الثورة الدكتور " أيمن نور " ، معترفًا بأن مكالمات التليفون كلها تُراقب وتُسجل قائلاُ : "واللي يخاف ما يتكلمش" !!
حقيقةً الأمر يذكرني بالدقائق الأخيرة من أحد أقوى أفلامي المفضلة ، وهو فيلم "الأب الروحي" ، في الجزء الأول منه ، عندما شعر "مايكل كورليوني" بالخطر من زعماء عائلات المافيا ، بعد موت الأب الروحي الكبير "كورليوني" ، وأدرك سعيهم للتخلص منه ، فوجه إليهم جميعًا ضربة واحدة ، في نفس الوقت ، وتخلص منهم جميعًا ، ليستقر هو على مقعد زعامة عائلات المافيا ، ويصبح الأب الروحي لها !!
بالطبع هذا كائن في عالم الجريمة وليس هذا مجال حديثنا , لكن الشاهد منه أن الإنسان الطبيعي سواء كان صالحًا أو طالحًا , ومع اختلاف مستويات الذكاء بين الفرد والأخر , يستثمر - هذا الإنسان - أخطاء خصومه لينقذ بها نفسه !!
والأن !! ... إذا كان كل من هب ودب في مصر , صغيرًا كان أم كبيرًا , رجلاً كان أم امرأة , يعلم أن يوم 30-6-2013 ستتم فيه محاولات جدية لإسقاط الدكتور محمد مرسي !!
وإذا كانت الأدلة على بيان نية بعض الجماعات والأحزاب ودعوتها لإسقاط الرئيس المنتخب , واضحة ظاهرة كالشمس في رابعة النهار , بل بلغت هذه الأدلة حد التواتر المتصل على شاشات الفضائيات على مدار اليوم والليلة !!
وإذا كان الدكتور " محمد مرسي " هو الرئيس المنتخب "ديمقراطيًا " من قبل 52% من جموع الشعب المصري لتولي منصب رئيس جمهورية مصر العربية لمدة أربع سنوات متتالية يُقيم فيها أداءه من خلالها !!
فبحق الله يا مرسي : ماذا تنتظر يا رجل !!
سيدي الرئيس : أنت لست " عثمان بن عفان " رضي الله عنه ... مؤيدوك ليسوا الصحابة رضوان الله عليهم ... معارضوك ليسوا أتباع بن سبأ عليه من الله ما يستحق !!
فتحرك وأدرك البلاد والعباد قبل أن تسيل دماء تُسأل عنها بين يدي مولاك !!
أعجب ما في المشهد المصري هذه الأيام هو أنك تقرأ وترى وتسمع في كل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة عيانًا بيانًا جِهارًا على ألسنة ممثلي المعارضة وبعض الجماعات المتمردة :
" إن في 30-6-2013 ستكون نهاية مرسي وسيتم إسقاطه وعزله من منصبه ( أي إسقاط الدكتور محمد مرسي المنتخب ديمقراطيًا من أغلبية الشعب المصري لتولي منصب الرئاسة لمدة أربع سنوات ) " !!
" السادات " في أوائل السبعينيات ومن خلال بعض التسجيلات الصوتية التليفونية لـ "مراكز القوى" والتي زعموا فيها أنهم سيقبضون على " السادات " ويعتقلونه قبل دخوله مقر " الإتحاد الإشتراكي " , إستطاع أن يقبض على مراكز القوى هذه ويقدمهم إلى المحاكمة العسكرية بتهمة " قلب نظام الحكم " معتمدًا على هذه " التسجيلات الصوتية التليفونية " للثلاثي : سامي شرف ، وشعراوي جمعة ، وعلي صبري ، وهم يخططون فيها للإنقلاب على الرئيس !!
مع العلم أن " السادات " لم يكن رئيسًا منتخبًا ليحاكم مراكز القوى بتهمة " قلب نظام الحكم " , فحكمه باطل أصلاً , ولم تكن أدلته " التسجيلات التليفونية " من طريق مشروع , بل كانت عن طريق التصنت والتجسس الغير مشروع !! ... لكنه فعل ما يحفظ له منصبه , أو كما يقولون عندنا في مصر " إتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بيه " !!
وفي خلال عهد الرئيس المخلوع "مبارك " ، اعترف وزير داخليته " حبيب العادلي" ، بإجراء التسجيلات الصوتية لرمز المعارضة المصرية قبل الثورة الدكتور " أيمن نور " ، معترفًا بأن مكالمات التليفون كلها تُراقب وتُسجل قائلاُ : "واللي يخاف ما يتكلمش" !!
حقيقةً الأمر يذكرني بالدقائق الأخيرة من أحد أقوى أفلامي المفضلة ، وهو فيلم "الأب الروحي" ، في الجزء الأول منه ، عندما شعر "مايكل كورليوني" بالخطر من زعماء عائلات المافيا ، بعد موت الأب الروحي الكبير "كورليوني" ، وأدرك سعيهم للتخلص منه ، فوجه إليهم جميعًا ضربة واحدة ، في نفس الوقت ، وتخلص منهم جميعًا ، ليستقر هو على مقعد زعامة عائلات المافيا ، ويصبح الأب الروحي لها !!
بالطبع هذا كائن في عالم الجريمة وليس هذا مجال حديثنا , لكن الشاهد منه أن الإنسان الطبيعي سواء كان صالحًا أو طالحًا , ومع اختلاف مستويات الذكاء بين الفرد والأخر , يستثمر - هذا الإنسان - أخطاء خصومه لينقذ بها نفسه !!
والأن !! ... إذا كان كل من هب ودب في مصر , صغيرًا كان أم كبيرًا , رجلاً كان أم امرأة , يعلم أن يوم 30-6-2013 ستتم فيه محاولات جدية لإسقاط الدكتور محمد مرسي !!
وإذا كانت الأدلة على بيان نية بعض الجماعات والأحزاب ودعوتها لإسقاط الرئيس المنتخب , واضحة ظاهرة كالشمس في رابعة النهار , بل بلغت هذه الأدلة حد التواتر المتصل على شاشات الفضائيات على مدار اليوم والليلة !!
وإذا كان الدكتور " محمد مرسي " هو الرئيس المنتخب "ديمقراطيًا " من قبل 52% من جموع الشعب المصري لتولي منصب رئيس جمهورية مصر العربية لمدة أربع سنوات متتالية يُقيم فيها أداءه من خلالها !!
فبحق الله يا مرسي : ماذا تنتظر يا رجل !!
سيدي الرئيس : أنت لست " عثمان بن عفان " رضي الله عنه ... مؤيدوك ليسوا الصحابة رضوان الله عليهم ... معارضوك ليسوا أتباع بن سبأ عليه من الله ما يستحق !!
فتحرك وأدرك البلاد والعباد قبل أن تسيل دماء تُسأل عنها بين يدي مولاك !!