ابن عبد البر الصغير
06-15-2013, 02:02 AM
الكثير من المرتزقة في الساحة الفكرية سواء كانوا كتابا أو صحفيين أو حتى من رواد المنتديات تجمعهم خصيصة واحدة هي ادعاء أنهم يعرفون الإسلام ومتخصصون فيه ضابطون لمناهج الأئمة بالغون مبلغ المجتهدين فيها ! فالعلامة المليحد قرأ القرآن مائة مرة، وكتب الحديث كلها بدءا بالصحاح وانتهاءا بالمسانيد، والتفاسير كلها ، والكتب العقدية والفقهية، ومؤلفات الأئمة المشتهرة !
وإن تقرأ له مقالا أو مشاركة تجدها لا تنبئ عن واسع اطلاع، فإن كان صادقا في زعمه لرأيت مستواه باديا على عكس ما هو واقع فيها من ضعف فكري ولغوي وأغاليط منطقية، تعرف فيها تتلمذه على كتب بعض المستشرقين وليس على ما يدعي مطالعته .
هذا النوع من الحرابة في كثير من الدول الإسلامية لا يكون ذا طابع مباشر إلا من وراء ستار المنتديات، لكن واقعا فإنها تأخذ أشكال مختلفة من الداخل، فيقدم المخالف نفسه على أساس أنه مسلم علماني، أو مسلم يؤمن فقط بالقرآن ! أو ليبرالي أو حتى كاتب لا يصرح بعقيدته، القاسم المشترك أنهم يريدون تفسير الإسلام والتدخل في شؤونه !
قبل أيام كتب أحمد عصيد - وهو "مثقف" أمازيغاوي فرنكفوني مغربي - مقالا يتباكى فيه على الإسلام ويلوم أصحاب اللحى على تفسيرهم القرآن وقولهم بالإعجازات الغيبية والتاريخية والعلمية فتجرأ عليهم بذلك الملاحدة حسب زعمه، فنصحهم نصيحة أخوية عامرة باللمز وسوء الأدب مدارها عدم إقحام الإسلام في مناحي الحياة الأخرى !!
وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيك نُصحَه *** ولا كلُّ مؤتٍ نصحه بلبيبِ
والمضحك في هذا الرجل أنه حاصل على الإجازة في الفلسفة، لكنه يكتب في كل شيء في السياسة والاقتصاد والفكر والعلوم اللسانية والشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية والقوانين الغربية والإعجاز العلمي والتاريخ ! ولم يبق له إلا علوم الطبيعة والفيزياء حتى يتحفنا بها ! وهي علامة على أنه رويبضة خنفشاري و" سنطيحة علمانية " " يفهم حتى في التبن والعلف " .
بل العلامة اللاديني يصحح لكبار العلماء من الدكاترة كالشيخ مصطفى بن حمزة في وقاحة وجراءة فائقتا النظير. ومن هذا المنبر أدعو عصيدا لمناظرة فكرية على منتدى التوحيد متى شاء وكيف شاء حتى يصحح لنا الخاطئ ويفقهنا في ما نتوهم معرفته، فنحن عنده مجموعة جهال ! من المغرب إلى الخليج، وهو الإمام المجدد الذي سينتشل الأمازيغ من سطوة الإسلام "العربي" وسيرميهم في أحضان اللادينية الفرنسية ! فمن أسوء حالا، وأخسر مكانا، وأبعد من الحزم، ممن كان حرّاً مالكا لنفسه فصيَّر نفسه عبداً مملوكا لغيره، مختاراً للرق، من غير أسرٍ ولا قسر ؟! والعبيد لم يصبروا على الرق إلا بذلّ الأسر والسِّباء !
والحقيقة أن زعيمهم هذا -الذي لا مؤهلات فكرية كبيرة عنده ومقالاته اللا علمية العامرة بالمغالطات الفكرية المؤسسة على أبنية منطقية خاطئة- لم يسبق له أن صرح بإسلامه، أو دافع عنه في مقال ضد الهجمة الغربية وأضرابه، بل مقالاته كلها عامرة بسب الإسلاميين وتقديس القوانين الغربية بل والطعن في الإسلام جهارا نهارا، ومعاداة العربية والعروبة وترسيخ أفكار الظهير البربري الذي فشل الاستعمار الفرنسي في فرضه بالقوة سابقا، في ظل صمت رهيب من وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى الذي يقيم الدنيا ولا يُقعدها إن صدرت فتوى من أحد المشايخ في مسألة فرعية فقهية، ولا نسمع لهم صوتا إن جاء علماني وجهر بكلام الكفر !
عصيد ليس أول عَلماني يهاجم الإسلام والإسلاميين، وليس آخرهم، وهو لاشيء في ميدان الفكر، ولا يهز فيَّ كلامه شعرة واحدة وقد مر في التاريخ من هو أقوى منه حجة وأبلغ لغة، وأسحر بيانا، وأكثر زخرفة وإحكاما، وتاريخ الزنادقة مشهور، فلو كان الإسلام بمثل هذا الضعف لاستطاع أولئك الأوائل الإجهاز عليه، لكن الفشل دائما كان من نصيب المخالفين وكيف لا وهو من حفظ رب العالمين، وأقوى الديانات على سطح هذه البسيطة ؟
لكن الذي يثير الاستغراب أن مثل هؤلاء من الملاحدة موجودون بكثرة، خاصة في المنتديات، يحب تفسير القرآن على هواه للناس وتفسير السنة وكلام الأئمة، في محاولة بائسة لإلزام المسلمين وإفحامهم، وهو لا يعرف كوعه من بوعه في العلوم الشرعية، بل أغلبهم من أنصاف المثقفين لم يضبط حتى مناهج العلوم الإنسانية .. ويقدم نفسه على أساس أنه مجدد !!!
فأيها الملحد لماذا تتدخل في شؤون الإسلام وتقدم نفسك على أساس أنك المفتي المجدد وأنت لا علاقة لك به ؟
وإن تقرأ له مقالا أو مشاركة تجدها لا تنبئ عن واسع اطلاع، فإن كان صادقا في زعمه لرأيت مستواه باديا على عكس ما هو واقع فيها من ضعف فكري ولغوي وأغاليط منطقية، تعرف فيها تتلمذه على كتب بعض المستشرقين وليس على ما يدعي مطالعته .
هذا النوع من الحرابة في كثير من الدول الإسلامية لا يكون ذا طابع مباشر إلا من وراء ستار المنتديات، لكن واقعا فإنها تأخذ أشكال مختلفة من الداخل، فيقدم المخالف نفسه على أساس أنه مسلم علماني، أو مسلم يؤمن فقط بالقرآن ! أو ليبرالي أو حتى كاتب لا يصرح بعقيدته، القاسم المشترك أنهم يريدون تفسير الإسلام والتدخل في شؤونه !
قبل أيام كتب أحمد عصيد - وهو "مثقف" أمازيغاوي فرنكفوني مغربي - مقالا يتباكى فيه على الإسلام ويلوم أصحاب اللحى على تفسيرهم القرآن وقولهم بالإعجازات الغيبية والتاريخية والعلمية فتجرأ عليهم بذلك الملاحدة حسب زعمه، فنصحهم نصيحة أخوية عامرة باللمز وسوء الأدب مدارها عدم إقحام الإسلام في مناحي الحياة الأخرى !!
وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيك نُصحَه *** ولا كلُّ مؤتٍ نصحه بلبيبِ
والمضحك في هذا الرجل أنه حاصل على الإجازة في الفلسفة، لكنه يكتب في كل شيء في السياسة والاقتصاد والفكر والعلوم اللسانية والشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية والقوانين الغربية والإعجاز العلمي والتاريخ ! ولم يبق له إلا علوم الطبيعة والفيزياء حتى يتحفنا بها ! وهي علامة على أنه رويبضة خنفشاري و" سنطيحة علمانية " " يفهم حتى في التبن والعلف " .
بل العلامة اللاديني يصحح لكبار العلماء من الدكاترة كالشيخ مصطفى بن حمزة في وقاحة وجراءة فائقتا النظير. ومن هذا المنبر أدعو عصيدا لمناظرة فكرية على منتدى التوحيد متى شاء وكيف شاء حتى يصحح لنا الخاطئ ويفقهنا في ما نتوهم معرفته، فنحن عنده مجموعة جهال ! من المغرب إلى الخليج، وهو الإمام المجدد الذي سينتشل الأمازيغ من سطوة الإسلام "العربي" وسيرميهم في أحضان اللادينية الفرنسية ! فمن أسوء حالا، وأخسر مكانا، وأبعد من الحزم، ممن كان حرّاً مالكا لنفسه فصيَّر نفسه عبداً مملوكا لغيره، مختاراً للرق، من غير أسرٍ ولا قسر ؟! والعبيد لم يصبروا على الرق إلا بذلّ الأسر والسِّباء !
والحقيقة أن زعيمهم هذا -الذي لا مؤهلات فكرية كبيرة عنده ومقالاته اللا علمية العامرة بالمغالطات الفكرية المؤسسة على أبنية منطقية خاطئة- لم يسبق له أن صرح بإسلامه، أو دافع عنه في مقال ضد الهجمة الغربية وأضرابه، بل مقالاته كلها عامرة بسب الإسلاميين وتقديس القوانين الغربية بل والطعن في الإسلام جهارا نهارا، ومعاداة العربية والعروبة وترسيخ أفكار الظهير البربري الذي فشل الاستعمار الفرنسي في فرضه بالقوة سابقا، في ظل صمت رهيب من وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى الذي يقيم الدنيا ولا يُقعدها إن صدرت فتوى من أحد المشايخ في مسألة فرعية فقهية، ولا نسمع لهم صوتا إن جاء علماني وجهر بكلام الكفر !
عصيد ليس أول عَلماني يهاجم الإسلام والإسلاميين، وليس آخرهم، وهو لاشيء في ميدان الفكر، ولا يهز فيَّ كلامه شعرة واحدة وقد مر في التاريخ من هو أقوى منه حجة وأبلغ لغة، وأسحر بيانا، وأكثر زخرفة وإحكاما، وتاريخ الزنادقة مشهور، فلو كان الإسلام بمثل هذا الضعف لاستطاع أولئك الأوائل الإجهاز عليه، لكن الفشل دائما كان من نصيب المخالفين وكيف لا وهو من حفظ رب العالمين، وأقوى الديانات على سطح هذه البسيطة ؟
لكن الذي يثير الاستغراب أن مثل هؤلاء من الملاحدة موجودون بكثرة، خاصة في المنتديات، يحب تفسير القرآن على هواه للناس وتفسير السنة وكلام الأئمة، في محاولة بائسة لإلزام المسلمين وإفحامهم، وهو لا يعرف كوعه من بوعه في العلوم الشرعية، بل أغلبهم من أنصاف المثقفين لم يضبط حتى مناهج العلوم الإنسانية .. ويقدم نفسه على أساس أنه مجدد !!!
فأيها الملحد لماذا تتدخل في شؤون الإسلام وتقدم نفسك على أساس أنك المفتي المجدد وأنت لا علاقة لك به ؟