المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقصر برهان في تقرير وجود الله سبحانه وتعالى



أبو القـاسم
01-16-2011, 08:49 AM
الحمد لله القاذف بحقائق اليقين الدامغة, حجج المبطلين الداحضة..
الاحتمالات الموضوعية عند أي عاقل مفكر:-
هذا العاقل يدرك ذاته التي بين جنبيه ,وثم العالم الخارجي الذي يدركه أيضاً
*أما نفسه :-
1-فإما أن تكون وجدت بغير موجد..
2-وإما أن يكون لها موجد
والأول مستحيل :لأن القانون العقلي والحسي المطرد الذي لا يتخلف قط: أنه لابد للحادث من محدث ,ومن زعم خلافه فهو مطالب بإقامة الدليل(الدليل شيء والوهم شيء آخر)..وهذا الدليل في الحقيقة قائم على ضد الزعم الآنف ,ومع شدة وضوحه :يدركه الأطفال والكبار على حد سواء
فلم يبق إلا الثاني..
هذا الموجد:
ج-إما أن يكون جاهلا ضعيفاً أو أحدهما..وهو ممتنع
د-وإما أن يكون عليما قديرا حكيما خبيرا..إلخ
وبتأمل يسير في الإنسان من الشريط الوراثي (d.n.a) إلى الدماغ,مرورا بملاحظة التناسق والعناية المنظمة بين أجزاء الجسم .. تعلم يقينا أنه لابد أن يكون هذا القادر عليما حكيما خبيرا ..إلخ
والثاني يحتمل أمرين:
أ-إما أن يكون هذا العاقل المخاطب هو الموجد لنفسه,وهو مستحيل بداهة
ب-وإما أن يكون أوجده شيء خارجي, ولا احتمال ثالث

هذا الشيء الخارجي يشمله لفظ: السماوات والأرض..
أ-فإما أن يكون خلقها الإنسان المخاطب..ومعلوم بطلانه
ب-فلم يبق إلا أن يكون شيئا خارجيا عن السماوات والأرض بكل ما فيها ومنها الإنسان

وبهذا ثبت أن هذا الذي وراء الكون لابد أن يكون قادرا عليما قديرا حيا..إلخ..وهو من نسميه:الله تعالى ,لأن من كانت هذه صفاته استحق أن يكون مألوهاً

قرر الله تعالى هذا البرهان بأوجز عبارة فقال: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون )

أخرج البخاري في صحيحه من طريق الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور ، فلما بلغ هذه الآية : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون ) كاد قلبي أن يطير .
وكانت سببا لإسلامه رضي الله عنه أعني جُبيراً