المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمثـل هذا يذوب القلب من كـــــمد



muslimah
05-11-2006, 09:06 PM
لمثـل هذا يذوب القلب من كـــــمد***إن كـــان في القلب إسـلام‎ ‎وإيمان‎


"أم مؤمن" صورةٌ للأم الصابرة.. أولادها الأربعة أسرى في السجون الصهيونية والبكر فيهم مصيره غامض

نابلس ـ المركز الفلسطيني للإعلام

"تُرى هل هو حي أم ميِّت؟ لا أدري، ربما إنَّه حي، لكنه في حكم الأموات" بهذه التساؤلات بدأت "أم مؤمن" عدوان حديثها معنا، أولادها الأربعة في سجون الاحتلال، وكان آخرهم الفتى "مؤمن" الذي اعتقل وهو يجرُّ قدمه خلفه بعد إصابة أقعدته عن المشي أكثر من شهرين، وانتهت بأجزاء معدنية في ساقه، لا لشيء سوى أنه انتفض نصرة للرسول محمد صلى الله عليه و سلم من اعتداءات المستوطنين الصهاينة في بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية.

"أم مؤمن" تحاورنا وهي تحاول منع دمعاتها من النزول حسرة على أبنائها الأربعة، حيث لم يبق لها من أبنائها سوى اثنان، تمنَّت لو أنهم أخذوا أحدهم أو أخذوها هي وتركوا لها "مؤمن" الجريح.. صورة تجسد معنى الحزن والحسرة لدى النفوس لكنها تعكس صورة الأم الصابرة المؤمنة بقضاء الله وقدره.

تقول "أم مؤمن": "لا ندري أين "مؤمن" الآن؟ لكن قبل أسابع، نقل لنا أحد الأشخاص أنه معتقل في سجن الرملة، فاتصلنا بالمحامي الذي أوكلناه نحن لمؤمن، فنفى ذلك وأكد أنه بحث عنه بأوصافه ولم يجده، وذهبنا إلى عدة جهات منها نادي الأسير من أجل أن نصل إلى مكان وجوده، إلا أنهم عجزوا عن الوصول إليه، وقبل أيام أبلغني المحامي أنه في معسكر قدوميم غرب قلقيلية".

وتضيف "أم مؤمن": "أنا خائفة عليه من دون إخوته، لأنه مصاب وقدمه لا تتحمل أية ضربات، فقد منع الأطباء ايَّ أحد الاقتراب من ساقه بسبب خطورة إصابته، ومنذ يومين حدثنا أحد أبناء جيراننا وهو يعمل في إحدى المستوطنات القريبة، أن إحدى المجندات قد أبلغته أنها شاركت في عملية اعتقال "مؤمن" وأنها شاهدت جنود الاحتلال وهم يضربون "مؤمن" على قدمه وهو يصيح ويتألم حيث تم نقله إلى معسكر قريب من البلدة".

وعن تفاصيل ليلة الاعتقال تقول "أم مؤمن": "في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ناداني "مؤمن" والذي كان مستيقظا استعداداً لصلاة الفجر، وقال لي: إن جيش الاحتلال يحاصر بيتنا فقمت وأيقظت أخويه، ولبس هو ملابس الصلاة، في البداية لم نشعر بالخوف، إلا أنهم وفجأة بدأوا بضرب الحجارة الكبيرة والقنابل الصوتية على باب المنزل الذي يطل على الشارع مباشرة، ففتحنا الباب وإذا بأكثر من 20 مركبة عسكرية صهيونية وما يزيد عن 200 جندي مدججين بالسلاح، يحيطون بالمنزل ومعهم سيارة إسعاف عسكرية، وبدأ الصغار بالصراخ من شدة الخوف.. أشار جندي على أحد الأولاد بأن يأتي، فذهب إليهم الطفل فهجم عليه أحد الجنود ولطمه على وجهه و أعصبوا عينيه وربطوا يديه ووضعوه في إحدى المركبات، ومن ثم صرخوا بوجه ولدي "مؤمن" وسألوه عن اسمه فقال لهم اسمه، وسألوه عن الذي أصاب قدمه، فقال لهم "مؤمن": إنه حادث سيارة، فردّ عليه بالقول "أنت كذَّاب" لأني أنا الضابط الذي أطلق عليك النار وأصبتك في قدمك حيث كنت تضرب الحجارة على سيارات المستوطنين، فحملوه عن الكرسي الذي كان يجلس فوقه إلى إحدى المركبات العسكرية وأغلقوا باب المركبة وأوسعوه ضرباً هو وأحد أبناء الجيران الذي كان معه في المركبة ذاتها، ومن ثم دخل عشرات الجنود إلى المنزل وفتشوه زاويةً زاويةً، وعاثوا فيه خرابا ودمارا واسعين".

وتضيف أنها وبعد يومين ذهبت إلى الصليب الأحمر ونادي الأسير الفلسطيني لتسألهم ما إذا كانوا يعرفون أين هو الآن؟ فأجابوها: إنهم لا يعرفون، وبعد أيام قليلة أخبروها أنه في معسكر "قدوميم" القريب من قلقيلية، وأن حالته الصحية صعبة وأن المعتقلين في المعسكر قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام من أجل الضغط على سلطات السجن لأخذه إلى الطبيب، ما اضطر إدارة المعسكر إلى جلب طبيب له إلا أن الطبيب لم يكشف عنه واكتفى فقط بالأسئلة عن الذي يألمه وأعطاه حبتين من (الأكامول)".

وعن تفاصيل إصابته تقول "أم مؤمن": "صباح يوم الثلاثاء وبعد انتشار خبر أن المستوطنين قد وضعوا شعارات مسيئة بالرسول الكريم على مسجد بلدة النبي إلياس القريبة من بلدتنا خرج العشرات من الشبان والفتية إلى مدخل البلدة ورشقوا المستوطنين الذين يمرون من هناك بالحجارة وكان من بينهم "مؤمن"، فاندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أخذوا يطلقون النار باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان، وكان من بين المصابين "مؤمن" والذي أصيب بطلقتين من النوع المتفجر في ساقيه، وحاول جنود الاحتلال سحب "مؤمن" إلى المركبة العسكرية إلا أن الشبان منعوهم من ذلك وخطفوه من بين أيديهم إلى إحدى سيارات الإسعاف التي كانت موجودة في البلدة، في البداية حاولوا أخذ "مؤمن" من سيارة الإسعاف ولم يسمحوا لها بنقله إلى المستشفى وبعد ساعة تقريبا سمحوا لسيارة الإسعاف بالمرور".

وتضيف: "بالنسبة لي سمعت أن أحد الفتية و اسمه "مؤمن" أصيب على مدخل البلدة وأن جنود الاحتلال قد اعتقلوه، فذهبت ركظاً إلى مدخل البلدة لأني شعرت أنه ابني، وبالفعل ذهبت إلى سيارة الإسعاف فوجدته "مؤمن" فلذة كبدي، فأخذت بالصراخ والعويل، وإذا به يتكلم لي ويقول: "اصبري يا أمي فأنا بخير ولا تخافي"، وتمضي قائلة: "مؤمن شاب معروف في البلدة بتدينه وكثرة صلاته، فبإيمانه وصبره تحمَّل ساعة كاملة من النزيف، فصعدت معه إلى سيارة الإسعاف، وطيلة الطريق كان يرتِّل آيات من القرآن الكريم، وأنا أعيد وراءه، فلم يغب عن الوعي إطلاقا على الرغم من خطورة إصابته".

وحول سلوك "مؤمن" تتحدث أمه "مؤمن يشهد له القاصي والداني بأخلاقه الرفيعة وتدينه وارتياده للمساجد، وكنت كثيراً ما أستيقظ وأجده يصلي أو يقرأ القرآن، وكان كل من يتعرف عليه حتى في المستشفى يحبه ويرتبط به من أول حديث معه، وكان متفوقا في دراسته، ويثابر على حفظ القرآن الكريم، وإصابته لم تكن لتحدث لولا مشيئة الله وحبه لرسول الله الذي انتفض نصرة له ودفاعا عنه في وجه المستوطنين الحاقدين على الإسلام".

تقول "أم مؤمن": "أنا محرومة ليس فقط من عناقه وإخوته ومشاهدتهم، بل حتى من سماعي كلمة أمي.. لا أريد شيئاً من هذه الحياة والعالم سوى أن أنام ككل أمهات العالم وأولادي في حضني.. أن أشعر بأمومتي التي حرمني منها الاحتلال، وأن أرى ولدي الجريح المقعد أمامي يطمئنني كعادته ويواسيني.. ويأتي العيد تلو العيد وتمضي الأيام وتتغير كل الأشياء في الحياة, إلا السجن والسجان والاحتلال والفراق المستمر، والحزن الذي أصبح رفيق حياتنا فمتى سينتهي الظلم؟ وهل سيعود أبنائي؟".

السلطات الصهيونية من جانبها لا زالت مستمرة في الاستهتار بحياة المعاقين والمصابين جسدياً من الفلسطينيين، و"أم مؤمن" تجلس كل يوم على بوابة منزل الأسرة المتواضع، تحدق في الأفق البعيد، تحاول أن تعيش للحظات الحلم الأجمل في حياتها والذي عاش وكبر معها ولم تحلم بغيره.. كانت تحمل في يدها صورة ذلك الحلم وتخاطبه وهي تقاوم الدموع، تنظر للسماء متضرعة أن يحقق الله أمنيتها الوحيدة، بأن تلتقي بأبنائها الأربعة المعتقلين خلف قضبان سجون الاحتلال الصهيوني منذ سنوات بعيدة، وأن ترى ابنها الحبيب "مؤمن" يركض نحوها ويعانقها.

muslimah
05-13-2006, 04:51 PM
أمٌ تصاب بجلطة دماغية بعد سماعها تحويل ابنها إلى الاعتقال الإداري بعد قضاء مدة محكوميته

الخليل ـ المركز الفلسطيني للإعلام

أصيبت والدة المعتقل عبد الهادي أبو خلف من الخليل يوم أمس الأربعاء (10/5) بجلطة دماغية حيث أدخلت إلى مستشفى المدينة بعد سماعها تحويل ابنها إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.

وكانت عائلة عبد الهادي تنتظر الإفراج عن ابنها اليوم الخميس (11/4) بعد قضاء مدة محكوميتة البالغة 30شهراً بتهمة العضوية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ومن الجدير ذكره أن أبو خلف قد أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى والثانية، وهو شقيق الشهيد أمجد أبو خلف أحد مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسّام.