د. هشام عزمي
06-18-2013, 12:25 PM
باسم يوسف وفيلم الإرهابي
كتبه بشير نظمي (https://www.facebook.com/Basheer1978)
..
هل تذكرون فيلم الإرهابي؟
لم أعلم في حياتي فيلما قام بتشويه الشباب المتدين أكثر من هذا الفيلم، هذا الفيلم التي مازالت ألفاظه لا تنقطع حتى اليوم ولعل أشهرها "لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي فهذا أمر خطير".
شاهدت هذا الفيلم في السينما وأنا في المرحلة الثانوية تقريبا وعندي خروجي من السينما لم يكن هناك إنسان أبغض إلى قلبي من شخصية الإرهابي والتي تمثلت في الشخص صاحب اللحية الذي يلبس ثوب أبيض قصير، وأصبحت هذه الأمور بدلا من أن تكون علامات للشخص المتدين أصبحت علامات للإرهاب.
دعوني أذكركم ببعض المشاهد التي مازالت مطبوعة في قلوب الكثيرين، أول مشهد في الفيلم هو أن عادل إمام عبوس الوجه يهجم على محلات لأكل العيش مثل نوادي الفيديو ومحلات دهب النصارى ليقوم بحرقها والاستيلاء على أموالها ثم بعد ذلك يعود إلى الأمير كي يسلمه أموال الغنيمة، ثم يقول عادل إمام لهذا الأمير ويخبره أنه مل من قلة العمل والجلوس عاطل فيقنعه أحمد راتب أنه ليس بعاطل وأن الذي يقوم به جهاد في سبيل الله ويطلب من عادل إمام عدم الجدال ويطلب منه أن يزوره ليلا في البيت لأنه يحضر له مفاجأة.
يذهب عادل إمام الي بيت الرجل وعندما يطرق الباب يقول أحمد راتب لنسائه "هش" وكأنهن مجموعة من النعاج التي لا قيمة لها ثم يعرض عليه الزواج من المرأة التي قام الأمير بتطليقها من زوجها الذي يعمل لدى الحكومة الكافرة.
ثم يأتي المشهد الأساسي وهو العائلة المصرية المثالية والتي تتكون من رب الأسرة الطبيب المحترم الذي ثمن الكشف لديه رخيص جدا مراعاة لظروف الفقراء وزوجته ربة البيت الحنون ومجموعة من الأبناء أصحاب الأشكال الجميلة البنت أم دم خفيف التي تدرس في الجامعة الأمريكية والأخت الكبرى الرومانسية والأخ صاحب الفكر المستنير، صورة من أجمل ما يكون لعائلة مصرية أصيلة، ثم يدخل بينهم هذا الإرهابي عبوس الوجه الذي لا يستطيع أن يحتمل أفعال هذه الأسرة والتي يراها أغلب الناس أنها طبيعية, وأنت تشاهد و تقارن أي حياة تختار حياة هذه الأسرة أم حياة الإرهابي المطارد.
لا أريد أن أطيل عليكم فأغلبنا شاهد هذا الفيلم ولكن أريد أن أذكركم بالمشهد الذي مرض عادل إمام فيه بالمرارة وأخذه محسن الي المستشفى، وهذا المشهد من أهم مشاهد الفيلم والتي تم عرض فيه الأجهزة الطبية المتقدمة التي ينام عليها الإرهابي المتخلف ويسأل محسن الطبيب المصري عن هذا الأجهزة فيقول له الطبيب المصري أن هذه الأجهزة متخلفة جدا بالنسبة الموجودة في الغرب فيرد عليه بجملة طبعت في عقول أغلب من شاهد الفيلم "الناس طلعت القمر واحنا كل اللي شغلنا نخش الحمام بالرجل اليمين و لا الشمال و إذا دخلنا بالشمال حرام و لا حلال" جملة من أخطر ما يكون أتت في سياق درامي شديد الحبكة و الاحترافية فأنا منذ سمعت الجملة ما نسيتها وكأن الاهتمام بالشريعة من الأمور التي عادت بنا إلى عصور الظلام.
عادل إمام ومن وراءه نجحوا بنسبة كبيرة في دور التشويه والصد عن سبيل الله وبالفعل كل من شاهد هذا الفيلم تأثر به تأثرا شديدا وظلت هذه الصورة النمطية للشخص الملتحي مرسومة في عقول وقلوب الكثير من الناس، هذا الفيلم جعل وصمة إرهابي ترتسم على كل شخص ملتحي يلبس ثوبا أبيض وتحولت اللحية من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم الي أحد رموز الإرهاب.
بالطبع المعادين للشريعة لا يهدأ لهم بالا و لا تنتهي ألاعيبهم فبعد استهلاك الفكرة في الأفلام و المسلسلات أتوا بالفكرة الجديدة و هي البرامج الساخرة وفي الحقيقة باسم يوسف كان نموذج رائع لجذب الجمهور المؤثر و قصدت أن أقول مؤثر لأن جمهور باسم يوسف هو المتحكم في مقاليد الأمور لأنهم أصحاب المال و السلطة و هم من يسعى باسم يوسف و من خلفه لإبعادهم عن التيارات الإسلامية فهؤلاء إن صلحوا من الممكن أن تنقلب الدفة 180 درجة لصالح الشريعة, فأتوا بهذا الطبيب المتعلم الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة وصنعوا منه نجما و عرضوه على الجمهور و جيشوا وراءه جيش جرار كي يساعده في مهمته و هي تشويه التيار الإسلامي بتشويه بعض المنتسبين اليه.
الذي يفعله باسم يوسف هو أنه يعرض أمور لا تفقها عقول من يستمعون إليه، فيأتي بهذا الشيخ الذي لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة فيقول للناس أنظروا الي هذا الجاهل لا يستطيع أن ينطق الكلمة الفلانية مع أن هناك من التيار الإسلامي من يتحدث الإنجليزية أفضل منه في رسالة منه أن هؤلاء لا يفهون شيئا عن لغة العالم المتحضر، ويأتي بشيخ اخر لا يعرف معنى ديزني فيقول انظروا الي تخلفهم يعيشون في الكهوف ولا يعرفون شيئا عن الثقافة السينمائية وهكذا, صور يحاول باسم رسمها لتظل دائما و أبدا في عقول من يشاهدوه لتصدهم عن سبيل الله.
دور باسم يوسف هو بالضبط دور عادل إمام في فيلم الإرهابي هو رسم صورة غير حقيقية لأبناء التيار المتدين في مصر بأنهم متخلفين لا يحترمون المرأة أولادهم محرمون من مشاهدة الكرتون يضطهدون المسيحين وهي صور غير حقيقية بالمرة فأبناء التيار الإسلامي فيهم الطبيب الناجح والمهندس الناجح والطيار الناجح والفني الناجح والعامل الناجح ولكن الأضواء لا تسلط عليهم ولن تسلط عليهم.
حاربوا هذا الرجل ولا تتجاهلوه فهو بالفعل خطير خطورة فيلم الإرهابي.
كتبه بشير نظمي (https://www.facebook.com/Basheer1978)
..
هل تذكرون فيلم الإرهابي؟
لم أعلم في حياتي فيلما قام بتشويه الشباب المتدين أكثر من هذا الفيلم، هذا الفيلم التي مازالت ألفاظه لا تنقطع حتى اليوم ولعل أشهرها "لا تجادل ولا تناقش يا أخ علي فهذا أمر خطير".
شاهدت هذا الفيلم في السينما وأنا في المرحلة الثانوية تقريبا وعندي خروجي من السينما لم يكن هناك إنسان أبغض إلى قلبي من شخصية الإرهابي والتي تمثلت في الشخص صاحب اللحية الذي يلبس ثوب أبيض قصير، وأصبحت هذه الأمور بدلا من أن تكون علامات للشخص المتدين أصبحت علامات للإرهاب.
دعوني أذكركم ببعض المشاهد التي مازالت مطبوعة في قلوب الكثيرين، أول مشهد في الفيلم هو أن عادل إمام عبوس الوجه يهجم على محلات لأكل العيش مثل نوادي الفيديو ومحلات دهب النصارى ليقوم بحرقها والاستيلاء على أموالها ثم بعد ذلك يعود إلى الأمير كي يسلمه أموال الغنيمة، ثم يقول عادل إمام لهذا الأمير ويخبره أنه مل من قلة العمل والجلوس عاطل فيقنعه أحمد راتب أنه ليس بعاطل وأن الذي يقوم به جهاد في سبيل الله ويطلب من عادل إمام عدم الجدال ويطلب منه أن يزوره ليلا في البيت لأنه يحضر له مفاجأة.
يذهب عادل إمام الي بيت الرجل وعندما يطرق الباب يقول أحمد راتب لنسائه "هش" وكأنهن مجموعة من النعاج التي لا قيمة لها ثم يعرض عليه الزواج من المرأة التي قام الأمير بتطليقها من زوجها الذي يعمل لدى الحكومة الكافرة.
ثم يأتي المشهد الأساسي وهو العائلة المصرية المثالية والتي تتكون من رب الأسرة الطبيب المحترم الذي ثمن الكشف لديه رخيص جدا مراعاة لظروف الفقراء وزوجته ربة البيت الحنون ومجموعة من الأبناء أصحاب الأشكال الجميلة البنت أم دم خفيف التي تدرس في الجامعة الأمريكية والأخت الكبرى الرومانسية والأخ صاحب الفكر المستنير، صورة من أجمل ما يكون لعائلة مصرية أصيلة، ثم يدخل بينهم هذا الإرهابي عبوس الوجه الذي لا يستطيع أن يحتمل أفعال هذه الأسرة والتي يراها أغلب الناس أنها طبيعية, وأنت تشاهد و تقارن أي حياة تختار حياة هذه الأسرة أم حياة الإرهابي المطارد.
لا أريد أن أطيل عليكم فأغلبنا شاهد هذا الفيلم ولكن أريد أن أذكركم بالمشهد الذي مرض عادل إمام فيه بالمرارة وأخذه محسن الي المستشفى، وهذا المشهد من أهم مشاهد الفيلم والتي تم عرض فيه الأجهزة الطبية المتقدمة التي ينام عليها الإرهابي المتخلف ويسأل محسن الطبيب المصري عن هذا الأجهزة فيقول له الطبيب المصري أن هذه الأجهزة متخلفة جدا بالنسبة الموجودة في الغرب فيرد عليه بجملة طبعت في عقول أغلب من شاهد الفيلم "الناس طلعت القمر واحنا كل اللي شغلنا نخش الحمام بالرجل اليمين و لا الشمال و إذا دخلنا بالشمال حرام و لا حلال" جملة من أخطر ما يكون أتت في سياق درامي شديد الحبكة و الاحترافية فأنا منذ سمعت الجملة ما نسيتها وكأن الاهتمام بالشريعة من الأمور التي عادت بنا إلى عصور الظلام.
عادل إمام ومن وراءه نجحوا بنسبة كبيرة في دور التشويه والصد عن سبيل الله وبالفعل كل من شاهد هذا الفيلم تأثر به تأثرا شديدا وظلت هذه الصورة النمطية للشخص الملتحي مرسومة في عقول وقلوب الكثير من الناس، هذا الفيلم جعل وصمة إرهابي ترتسم على كل شخص ملتحي يلبس ثوبا أبيض وتحولت اللحية من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم الي أحد رموز الإرهاب.
بالطبع المعادين للشريعة لا يهدأ لهم بالا و لا تنتهي ألاعيبهم فبعد استهلاك الفكرة في الأفلام و المسلسلات أتوا بالفكرة الجديدة و هي البرامج الساخرة وفي الحقيقة باسم يوسف كان نموذج رائع لجذب الجمهور المؤثر و قصدت أن أقول مؤثر لأن جمهور باسم يوسف هو المتحكم في مقاليد الأمور لأنهم أصحاب المال و السلطة و هم من يسعى باسم يوسف و من خلفه لإبعادهم عن التيارات الإسلامية فهؤلاء إن صلحوا من الممكن أن تنقلب الدفة 180 درجة لصالح الشريعة, فأتوا بهذا الطبيب المتعلم الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة وصنعوا منه نجما و عرضوه على الجمهور و جيشوا وراءه جيش جرار كي يساعده في مهمته و هي تشويه التيار الإسلامي بتشويه بعض المنتسبين اليه.
الذي يفعله باسم يوسف هو أنه يعرض أمور لا تفقها عقول من يستمعون إليه، فيأتي بهذا الشيخ الذي لا يتحدث الإنجليزية بطلاقة فيقول للناس أنظروا الي هذا الجاهل لا يستطيع أن ينطق الكلمة الفلانية مع أن هناك من التيار الإسلامي من يتحدث الإنجليزية أفضل منه في رسالة منه أن هؤلاء لا يفهون شيئا عن لغة العالم المتحضر، ويأتي بشيخ اخر لا يعرف معنى ديزني فيقول انظروا الي تخلفهم يعيشون في الكهوف ولا يعرفون شيئا عن الثقافة السينمائية وهكذا, صور يحاول باسم رسمها لتظل دائما و أبدا في عقول من يشاهدوه لتصدهم عن سبيل الله.
دور باسم يوسف هو بالضبط دور عادل إمام في فيلم الإرهابي هو رسم صورة غير حقيقية لأبناء التيار المتدين في مصر بأنهم متخلفين لا يحترمون المرأة أولادهم محرمون من مشاهدة الكرتون يضطهدون المسيحين وهي صور غير حقيقية بالمرة فأبناء التيار الإسلامي فيهم الطبيب الناجح والمهندس الناجح والطيار الناجح والفني الناجح والعامل الناجح ولكن الأضواء لا تسلط عليهم ولن تسلط عليهم.
حاربوا هذا الرجل ولا تتجاهلوه فهو بالفعل خطير خطورة فيلم الإرهابي.