المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجل يصنع من التراب طائرا فينفخ فيه فيطير !



ابن سلامة القادري
06-20-2013, 09:44 PM
رجل يصنع من التراب طائرا فينفخ فيه فيطير : حوار بسيط يقرب المؤمن من فلسفة الملحد و كذا الملحد من فلسفة الإيمان، و ينتهي بالملحد إلى الإيمان.

السائل للملحد : ما الأصل المادي و الطبيعي للطائر ؟

الملحد : الأرض

السائل : الحجر أم الماء أم التراب ؟

الملحد : لنقل مزيجا من ذلك لكنه تطور عن كائنات سابقة في الوجود و التي لم تكن تطير أصلا، و ذلك عبر الملايين من السنين

السائل : ما الذي يعنيه ذلك ؟ هل يعني أن الكائنات قبل الطائر تطورت بشكل تلقائي لتصبح طائرا، كما أن أخرى تطورت لتصبح إنسانا و بشكل لا إرادي ؟

الملحد : احتمال، بل مؤكد

السائل : ما الذي يؤكد ذلك و أنت تعلم أنه لا شيء يخلق نفسه أو يطور نفسه بنفسه

الملحد : الإنتخاب الطبيعي و الطفرات على مستوى الخلايا و الجينات و الخصائص الوراثية

السائل : ما الذي يحدد مسار الكائنات إذا كانت هي نفسها لا تعلم ذلك خاصة بحجم الخلية و الجينوم ؟

الملحد : ؟؟؟؟

السائل : ماذا عن المادة و حياة المادة التي كانت في يوم ما هي أصل هذه الكائنات، كيف تأتى لها أن تعيش و من ثم تتطور ؟

الملحد : ؟؟؟؟

السائل : ماذا عن التصاميم العجيبة و الأنظمة الحياتية الدقيقة التي كفلت لهذه الكائنات أن تعيش دون مشاكل و تنعم باستقرار عضوي و نفسي و تتكاثر ؟

الملحد : ؟؟؟؟

السائل : هل من الممكن أن يصنع الانسان العاقل البالغ الذكاء طائرا من تراب و ماء على هيئة طائر حقيقي و من تم يبعث فيه الحياة ؟؟؟؟

الملحد : مستحيل

السائل : هل الطبيعة تستطيع فعل ذلك ؟

الملحد : ليس بهذه السرعة، ممكن مع ملايير السنين


بسم الله الرحمن الرحيم

وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) ال عمران

هذه الآية في عيسى ابن مريم عليه السلام

السائل : هل يمكن أن تفترض بأن الله موجود ؟

الملحد : لا دليل علمي على ذلك، و لم أره لكي أومن به !

السائل : طيب أنت بحجم لا يسمح لك برؤية خالق هذا الكون العظيم، و لقد أراك من آياته في الطبيعة و الكون

الملحد : لا أستطيع اعتبارها آيات لله بغير دليل

السائل : ما هو الدليل المفترض في هذه الحالة بنظرك ؟

الملحد : أن يخبرنا عن ذاته

السائل : فقد أخبرنا، حين أرسل إلينا رسله و أنزل إلينا كتبه

الملحد : تلك أمور غيبية لا أستطيع تصديقها

السائل : و تستطيع أن تصدق بأن الطبيعة هي وراء خلق الكون و الكائنات مع أن هذا أمر غيبي لم تشاهده أو يكن لك عليه بينة ؟

الملحد : على الأقل أرى الطبيعة بعيني

السائل : و من أين لك بهاتين العينين اللتين ترى بهما الطبيعة و هذا البصر الذي هو وظيفة لهما و ينقطع بالموت رغم بقاء كل الأجهزة على حالها لتعود ترابا كما بدأت ؟؟؟؟؟ هل يمكنك إذن أن تعلم حقيقة كل شيء ؟

الملحد : سيفسر العلم كل شيء، و قد توصل العلم إلى خبايا كثيرة و أسرار لوظائف الدماغ

السائل : و هل فسر العلم ماهية الحياة حين تبتدأ و حين تنتهي، مع أنه في الأصل لم تكن هناك في الكون مادة و لا حياة و لا وظائف دماغ ؟

الملحد : في الكون لم تكن هناك مادة و لا حياة و لا أي شيء ... لا بد أن الله كان قبل ذلك.

لا بد أن الله كان قبل ذلك