المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال اقتلت نفساً زكية بغير نفس ؟



الدهلكي
06-24-2013, 11:10 AM
السلام عليكم ...
لدي اشكال ( شبهة ) في ايتان من ايآت سورة الكهف :

فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا
(اية 74)

النفس التي قتلت في هذه الآية هو طفل صغير السن ، والدليل انه كان يلعب مع الاطفال ، وايضاً قول صاحب الخضر له انه نفس زكية ، والنفس الزكية في اللغة العربية :
زَكِيّ
[مفرد]: ج أزكياء (للعاقل):
• صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زكَا: صالحٌ طاهرٌ ، النَّفْسُ الزَّكيّة : التي لم تذنب قطّ، أو التي أذنبت وغُفر لها، زكِيّ المَغْرِس : كريم الأصل، طاهر العُنصر.
• طيِّب "زهرٌ زكيّ الرائحة، أرض زكِيَّة : طيبة خِصبة".
( معجم اللغة العربية المعاصرة )

دليل على انه كان طفلاً ، فانه كما نقول نحن عندما نلاحظ شخص يضرب طفلاً ( لماذا انه طفل برئ ) على سبيل المثال .

والان لنرى تبرير الخضر لقتله النفس الزكية :
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
الآية 80 من نفس السورة

الترير غير واضح وغير منطقي ، فقلت لعل كتب التفسير توظح هذا الاشكال :
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic&sourid=18&aya=80#top5

لكن التفاسير تقول بانه حكم عليه طبع عليه الكفر ، اي قضى الله بانه سيكون كافراً
اذاً لماذا خلقه ؟ ولماذا يقتله ؟ اليس هذا ظلماً ... ولماذا يقضى الله عليه بالكفر ؟ اليس هذا اجبارا له على سلوك طريق الكفر ؟ ولماذا لم ينتظر الخضر الطفل حتى يبلغ سن البلوغ الشرعي ليقتله ؟ اليس هذا عقاباً قبل وقوع الجريمة ؟

ننتظر الرد لنطرح باقي الاشكالات ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

Maro
06-24-2013, 11:22 AM
هل قرأت قصّة نبىّ الله "موسى" والعبد الصالح كلها ؟
لو نعم: فما المغزى الذى فهمته منها ؟

elserdap
06-24-2013, 12:00 PM
السلام عليكم ...
لكن التفاسير تقول بانه حكم عليه طبع عليه الكفر ، اي قضى الله بانه سيكون كافراً
اذاً لماذا خلقه ؟

...
وعليكم السلام
ولماذا خلق باقي الكفار ؟
لماذا أشكل عليك خلق هذا الغلام ولم يُشكل عليك خلق باقي الكفار على وجه الارض ؟ لم افهم صراحة
كل كافر يموت على الكفر طُبع في الأصل كافرا ..
أنت مثلا - تُصنف نفسك أنك لا أدري - لو مِت وأنت بهذا المُعتقد - لا قّدَّر الله - إذن أنت في علم الله طُبعت كافرا .. مع أنك ظاهريا أمام عائلتك وأهلك مسلم موحد


ولماذا يقتله ؟ اليس هذا ظلماً ...
قَتَله رحمة بوالديه " وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً [الكهف : 80] "



ولماذا يقضى الله عليه بالكفر ؟
ونحن في عالم الذَر اخترنا الطريق قبل أن نُوجد في هذه الحياة "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172] " ونحن الآن نسينا ما اخترناه وما هذه الحياة الدنيا إلا لإعادة كل منا لاختياره

ولذا في حديث الإمام مسلم توضيح عظيم لهذه المسألة " كنا في جنازة في بقيع الغرقد . فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقعد وقعدنا حوله . ومعه مخصرة . فنكس فجعل ينكت بمخصرته . ثم قال " ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة ، إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار . وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة " قال فقال رجل : يا رسول الله ! أفلا نمكث على كتابنا ، وندع العمل ؟ فقال " من كان من أهل السعادة ، فسيصير إلى عمل أهل السعادة . ومن كان من أهل الشقاوة ، فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة " فقال " اعملوا فكل ميسر . أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة . وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة " . ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى* وصدق بالحسنى* فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى* وكذب بالحسنى* فسنيسره للعسرى } [ الليل / 5 - 10 ]


ننتظر الرد لنطرح باقي الاشكالات ...
زميلي السائل لو رجعت إلى باب القضاء والقدر في أي كتاب عقيدة ستجد الإجابة عن باقي إشكالاتك إن شاء الله

الدهلكي
06-24-2013, 01:15 PM
وعليكم السلام
ولماذا خلق باقي الكفار ؟
لماذا أشكل عليك خلق هذا الغلام ولم يُشكل عليك خلق باقي الكفار على وجه الارض ؟ لم افهم صراحة
كل كافر يموت على الكفر طُبع في الأصل كافرا ..
أنت مثلا - تُصنف نفسك أنك لا أدري - لو مِت وأنت بهذا المُعتقد - لا قّدَّر الله - إذن أنت في علم الله طُبعت كافرا .. مع أنك ظاهريا أمام عائلتك وأهلك مسلم موحد
لم افكر بباقي الكفار باعتبار ان الله جعل الناس يختارون طريقهم ، ولكن هذه الاية استوقفتني لان الله يأمر فيها بقتل طفل لم يصل الى مرحلة البلوغ بعد بحكم انه كافر ، اذ قضي عليه انه سوف يكون كافراً وهذا ما لا اعرف انه يصدر عن الله ...
ثم انت تقول كل كافر يموت على الكفر طبع عليه الكفر ، ولكن الطفل لم يصل مرحلة التكليف بعد ، ولم يمت بعد ، بل قتل قبل ان يرتكب اي اثم او كفر ...


قَتَله رحمة بوالديه " وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً [الكهف : 80] "

رحمة بوالديه من ماذا ؟؟؟!!!


ونحن في عالم الذَر اخترنا الطريق قبل أن نُوجد في هذه الحياة "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172] " ونحن الآن نسينا ما اخترناه وما هذه الحياة الدنيا إلا لإعادة كل منا لاختياره

ولذا في حديث الإمام مسلم توضيح عظيم لهذه المسألة " كنا في جنازة في بقيع الغرقد . فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقعد وقعدنا حوله . ومعه مخصرة . فنكس فجعل ينكت بمخصرته . ثم قال " ما منكم من أحد ، ما من نفس منفوسة ، إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار . وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة " قال فقال رجل : يا رسول الله ! أفلا نمكث على كتابنا ، وندع العمل ؟ فقال " من كان من أهل السعادة ، فسيصير إلى عمل أهل السعادة . ومن كان من أهل الشقاوة ، فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة " فقال " اعملوا فكل ميسر . أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة . وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة " . ثم قرأ { فأما من أعطى واتقى* وصدق بالحسنى* فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى* وكذب بالحسنى* فسنيسره للعسرى } [ الليل / 5 - 10 ]
هذا الكلام ليس حجة علي ، لانني لا اذكر عالم الذر ولا ماحصل في عالم الذر ، الحاجه علي هو ما اعلمه فقط وانا لا اعلم انني عشت في هذا العالم ، ولا يجب ان اعتقد به فقط لان شخصاً قال لي انك عشت في هذا العالم ... ربما اصدق لو اصبحت الامور كلها بديهية بحيث لا يبقى عندي من الاشكالات شيئاً ، فسوف اصدق بهذا باعتبار ان من قاله لي صادق لا يخرج عنه الكذب ...

ملاحظة : انا لست لا ادري ولكن لم اجد لنفسي مسمى غير هذا ، فلا اصنف نفسي من المسلمين لانني قطعت الصلاة و غيرها ، وكذلك لا اعتقد باعتقادات الملحدين جميعها ، ولي مع نفسي قصة قد لا ترغبون بسماعها ، بسببها بدأت الاشكالات تطرح نفسها تجاهي ...

Driver
06-24-2013, 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يدخل نفسه في باب القضاء والقدر الويل له فقد فتح على نفسه بابا ضلت فيه أقوام وزلت فيه أقدام وأفهام والضرورة تقدر بقدرها .
وكما قال أبي جعفر الطحاوي الحنفي في عقيدته : وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه ، لم يطلع على ذلك ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان ، وسلم الحرمان ، ودرجة الطغيان ، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة ، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه ، ونهاهم عن مرامه ، كما قال تعالى في كتابه : لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ( الأنبياء : 23 ) .

د. هشام عزمي
06-24-2013, 01:36 PM
لا إشكال في قتل الغلام إذا ربطناه بحكمة الله الواسعة ، وقد ورد أن قتله كان بغرض رفع الضر والشر ومنع الرهق عن والديه في المستقبل .. وهذا الأمر محكوم بالوحي الإلهي إلى الخضر عليه السلام ، وليس متاحًا لأي من البشر ، فلا يحق القتل ولا إزهاق الروح إلا بحجة بالغة عند خالقها ومبدعها ، فهو الوحيد الذي يعطي حق الحياة ، وهو الوحيد الذي يملك سلب الحياة .
أما كون السبب غير منطقي أو مقنع للبعض ، فهذا يعود إلى عدة أسباب من أبرزها الاختلاف في مرجعية حقوق الإنسان - ومن بينها حق الحياة - عند الكثير من البشر ؛ هل هي سماوية أم وضعية . فالذين يرون أن حق الحياة حق طبيعي للإنسان تحميه القوانين الطبيعية والقوانين الوضعية لا يجوز عنده سلب هذا الحق إلا بمسوغ طبيعي أو قانوني وضعي ، بينما الذين يرون أن حق الحياة هو منحة وهبة من الله جل وعلا لا يجوز عندهم سلب هذا الحق إلا بأمر إلهي مباشر أو تشريع إلهي موحى به إلى البشر .

lightline
06-24-2013, 02:00 PM
لانني لا اذكر عالم الذر ولا ماحصل في عالم الذر ، الحاجه علي هو ما اعلمه فقط وانا لا اعلم انني عشت في هذا العالم ،

هل تذكر كيف كان طعم حليب والدتك عندما كنت رضيع ؟
هل تذكر اهم الاحداث عندما كنت رضيع في اول سنتين ؟
النسيان ليس حجة لك

OMMNYR
06-24-2013, 02:16 PM
النفس التي قتلت في هذه الآية هو طفل صغير السن ، والدليل انه كان يلعب مع الاطفال ، وايضاً قول صاحب الخضر له انه نفس زكية ، والنفس الزكية في اللغة العربية :
زَكِيّ

أولا قول موسى أنه نفسا زكية هو من وجهة نظر موسى عليه السلام و هذا ما يراه رأى العين و بالتالى ليست هى الفيصل النهائى

ثانيا إن من وجهة نظرك أنت أن هذا طفل لا يصح أن يقتل هذا ما تراه أنت نظرا لقصر إدراك العقل البشرى و الشبهة لديك أنك ألصقت و جهة النظر التى لديك هذه بفعل الخضر و أنها لا بد أن تكون هى الصواب !!!!

على أي أساس أنت قارنت ما فعله الخضر بما فى مفهومك من مسائل الشفقة و الرأفة ؟

على أساس حدود فهمك المحدود لمسألة الشفقة و الرأفة , هذا من فيض عواطفك أنت أما إذا نظرت للمسألة بمنظور آخر من واقع حكمة الخالق فإن النتيجة تكون كذلك ؟؟؟

1- الله أرحم بعباده من أنفسهم إذا فالله له حكمة فى الأمر .
2- ليس ينبغى لى كعبد أن أعرف كل حكمة من لا يحيط بعلمه أحد و لو أجتمعوا ولكنه أحاط بكل شئ علما .
3-الأمور لديك تقيسها بما تراه و ما تحسه بما لديك من حواس محدودة أما إذا ما قورنت بحكمة الله فهى محدودة قاصرة .

و النتيجة إذا أتبعت ذاك الأسلوب ستصل إلى وجود بعض من أوامر الله لن تفهم جل حكمتها لزا لزم التسليم بها ....

دعنى أعطيك مثالا و لله المثل الأعلى .....

أنك مثلا مع ولدك الصغير ربما تغلظ عليه فى أمر ما هدفك أنت أساسا هو أنك تخاف عليه من فعله و رحمة من أن يحدث له مكروره إن فعله .
أما نظرة ولدك لهذا فهو أنك قاسى و تمنعه من فعل أشياء يحبها و أنك ظالم و لا تحبه بل تبغضه ,,,,

هل يمكن القياس على نظرة الأبن هنا و إعتبارها الصواب ؟؟؟؟

الدهلكي
06-24-2013, 02:33 PM
لا إشكال في قتل الغلام إذا ربطناه بحكمة الله الواسعة ، وقد ورد أن قتله كان بغرض رفع الضر والشر ومنع الرهق عن والديه في المستقبل .. وهذا الأمر محكوم بالوحي الإلهي إلى الخضر عليه السلام ، وليس متاحًا لأي من البشر ، فلا يحق القتل ولا إزهاق الروح إلا بحجة بالغة عند خالقها ومبدعها ، فهو الوحيد الذي يعطي حق الحياة ، وهو الوحيد الذي يملك سلب الحياة .
أما كون السبب غير منطقي أو مقنع للبعض ، فهذا يعود إلى عدة أسباب من أبرزها الاختلاف في مرجعية حقوق الإنسان - ومن بينها حق الحياة - عند الكثير من البشر ؛ هل هي سماوية أم وضعية . فالذين يرون أن حق الحياة حق طبيعي للإنسان تحميه القوانين الطبيعية والقوانين الوضعية لا يجوز عنده سلب هذا الحق إلا بمسوغ طبيعي أو قانوني وضعي ، بينما الذين يرون أن حق الحياة هو منحة وهبة من الله جل وعلا لا يجوز عندهم سلب هذا الحق إلا بأمر إلهي مباشر أو تشريع إلهي موحى به إلى البشر .
اذا يجب ان نؤمن حتى نقر بهذا العمل ... فهذا العمل مبرر للمؤمنين فقط وليس للكل ! ولكن لماذا خلقه الله اصلاً اذا كان لا يريده في هذه الحياة ؟ ما الحكمة من هذا ؟ وماحكم الطفل وروحه ؟ هل سيخلد في النار ام سيكون في الجنة ؟ و ماذا عن قضية العقاب قبل الجريمة ؟

الدهلكي
06-24-2013, 02:35 PM
هل تذكر كيف كان طعم حليب والدتك عندما كنت رضيع ؟
هل تذكر اهم الاحداث عندما كنت رضيع في اول سنتين ؟
النسيان ليس حجة لك

لا اذكر ذلك ...
ولكني شاهدت ذلك ، عندما ارى طفلاً يرضع ... ليس هذا كعالم الذر الذي لا يوجد اي دليل مادي او حسي عليه ...

الدهلكي
06-24-2013, 02:43 PM
هل يمكن القياس على نظرة الأبن هنا و إعتبارها الصواب ؟؟؟؟
الذي فهمته منك ان هناك حكمة في هذا الموضوع ... فالاب عندما يغلظ على ابنه لحكمة يعلمها هو ولا يعلمها ابنه ، فما الحكمة من قتل الخضر للغلام التي لا نعلمها ؟ واذا كنا لانعلم بها ولن نعلم بها فما الغاية من ذكرها ؟

OMMNYR
06-24-2013, 02:52 PM
الذي فهمته منك ان هناك حكمة في هذا الموضوع ... فالاب عندما يغلظ على ابنه لحكمة يعلمها هو ولا يعلمها ابنه ، فما الحكمة من قتل الخضر للغلام التي لا نعلمها ؟ واذا كنا لانعلم بها ولن نعلم بها فما الغاية من ذكرها ؟

و من أخبرك أنك يجب أن تدرك جل حكم خالقك ؟

أما عن سبب ورودها فإنك إن قرأت قصة موسى عليه الصلاة و السلام مع العبد الصالح فإنك ستدرى لم وردت !!!


اذا يجب ان نؤمن حتى نقر بهذا العمل ... فهذا العمل مبرر للمؤمنين فقط وليس للكل ! ولكن لماذا خلقه الله اصلاً اذا كان لا يريده في هذه الحياة ؟ ما الحكمة من هذا ؟ وماحكم الطفل وروحه ؟ هل سيخلد في النار ام سيكون في الجنة ؟ و ماذا عن قضية العقاب قبل الجريمة ؟

أرى قبل أن تدخل فى فرعيات فأنك يجب أن تؤصل حالتك فأنت إن كنت لا تؤمن بإله فموضوعك هذا فى غير محله إذ كيف لا تؤمن بوجود إله أصلا ثم تبحث و تقول ما الحكمة من هذا و ذاك !!!!!

أولا عليك أن تبحث عن وجود إله أو لا ثم تبدأ تبحث بعدها فى معانى هذا و ذاك و إلا فأنت متخبط حيران ....

كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۖ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71) (الأنعام)

hikari
06-24-2013, 03:09 PM
فضلا لا أمراً أن يتم الرد من قبل المختصين لأني أرى الكثير من الردود التي لا تعتبر أدلة
1-فحكمة لا يعلمها الا الله يمكنك أن تعتبره مبررا عاماً للمؤمنين ولا أعتقد أن به أي حجة على غيرهم.
2-فعل قتل الغلام قبل أن يخيره الله وأن يوقع عليه الحجة يوجد ثلاث خيارات أمامه اما أن يذهب للجحيم أم الى الجنة أم يختبره من جديد
ان كان للجحيم فقد ظلمه بسبب أنه لم يبلغ سن الرشد
اما ان كان للجنة فقد ظلم الكافرين حيث ان الغلام اختار الكفر أصلاً ولكن لم تقع الحجة عليه
اما ان أُختبر من جديد فسيظلم الكافرين أيضاً لأنه وقع عليه اختبارين

OMMNYR
06-24-2013, 03:22 PM
لا أدرى لم أحس أن

" ملحد مؤدب "
" الدهلكي "
" hikari "

ما هم إلا لمعرف واحد فقط يتقافز بين المواضيع دون رشد و إهتداء

hikari
06-24-2013, 03:27 PM
لا أدرى لم أحس أن

" ملحد مؤدب "
" الدهلكي "
" hikari "

ما هم إلا لمعرف واحد فقط يتقافز بين المواضيع دون رشد و إهتداء
لا اعلم ما هي مشكلتك بالزبط
هل يعني انني اذا شاركت في مواضيعهم أنه يعتبر معرف واحد
أتمنى أن تستخدم دينك أحسن ولا أن تسيء بنفسك للاسلام فنحن هنا -أنا عن نفسي- لاعرف الحقيقة
لذا أتمنى أن تحسن ظنك

د. هشام عزمي
06-24-2013, 03:54 PM
اذا يجب ان نؤمن حتى نقر بهذا العمل ... فهذا العمل مبرر للمؤمنين فقط وليس للكل ! ولكن لماذا خلقه الله اصلاً اذا كان لا يريده في هذه الحياة ؟ ما الحكمة من هذا ؟ وماحكم الطفل وروحه ؟ هل سيخلد في النار ام سيكون في الجنة ؟ و ماذا عن قضية العقاب قبل الجريمة ؟
في الحقيقة هذا السؤال الذي تسأله عن قتل الغلام لا يوجه إلا إلى المؤمنين ، وليس للكفار ، لأن الكافر لا يؤمن بحدوث الواقعة أصلاً ولا بنبوة موسى عليه السلام ولا بأن الخضر عليه السلام يوحى إليه من الله .. إنما أنت استشكلت هذه القصة عندنا ، فلا تتوقع منا أن نسوغها لك على أصول الإلحاد والدساتير الوضعية والقوانين التي نحتها البشر ، أليس كذلك ؟ وإلا فما هو مغزى السؤال أصلاً ؟
أنا أفهم أن يسعى المتشكك لمعرفة كيف يرى المؤمنون هذه القصة وكيف يستوعبون مواطن الإشكال فيها ، لكن أن يسعى لتفسيرها وتسويغها وفق الرؤية الإلحادية للعالم ، فهذا ما لا أفهمه في الحقيقة .

أما الأسئلة من نوعية لماذا فعل الله كذا ولماذا خلق كذا وكيف سيفعل ، فهذه تسمى (محاكمة الإله) حيث يتم نصب محاكمة لله - حاشاه - ووضعه في قفص الاتهام ليستوجبه المتشكك ويسأله عما يفعل ويطالبه بإبراز وإخراج مبررات ومسوغات تقنعه وترضي عقله .. وهذا النموذج في الأسئلة عن أفعال الله ليس هو الأسلوب السديد لطلب الحق ؛ لأن حكمة الله واسعة وعلمه مطلق بينما الإنسان مهما بلغ من العلم والحكمة محدود ، فإذا حاكمت أفعال الله العليم الحكيم الخبير إلى علمك المحدود وحكمتك القاصرة لن تخرج إلا بالمزيد من الحيرة والتشتت والضياع ، ويحضرني في هذا المقام قصة عالم الرياضيات الشهير - ربما هو جودل - الذي حاول أن يستوعب معنى اللانهاية حتى شنق نفسه وانتحر ، ولسنا مأمورين بالفصل في هذه القضايا .. إنما المؤمن يرد المشكل والمتشابه الذي لا يدري موطن الحكمة فيه إلى المحكم الذي يعلم آيات الله وآثار حكمته فيه ، فلا ينفي الحكمة حتى وإن لم يعلمها أو لم يعرف تفاصيلها ، بل إنه من الضروري أن توجد العديد من المواضع التي نجهل فيها حكمة الله لأن هذا هو لازم قصور العلم والحكمة البشريين ، وبدون هذا القصور لأصبح البشر آلهة كاملي العلم والحكمة .

مراقب 2
06-24-2013, 04:03 PM
من المحظور مشاركة أكثر من مخالف في موضوع واحد ، وهذا مذكور في قوانين المنتدى التي قبلتم بها عندما تم التسجيل في المنتدى ، فالرجاء من الزملاء المخالفين الالتزام بهذا العقد وهذا الشرط .

إلى حب الله
06-24-2013, 05:44 PM
لي عودة وإجابة إن شاء الله ...
ولكن بعد كتابة أخي الدكتور السرداب لرده أولا ....
بالتوفيق ...

Maro
06-24-2013, 05:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الزميل "الدهلكى"...
عندما سألت حضرتك إن كنت قد قرأت القصة كاملة أم لا: كنت أبغى بذلك معرفة إن كنت تفهم ما تسأل عنه أم أنك مجرد ناقل لأسئلة الآخرين !
لأن أى مسلم قرأ ولو نذراً يسيراً من تفسير الآيات
يعلم أن من أعظم الدروس المستفادة من قصّة "موسى" عليه السلام مع الخضر:
هو أن فوق كل ذى علم عليم وأن العلم المطلق لله سبحانه وتعالى
فلمّا حسب "موسى" أنه أعلم من فى الأرض: أراد الله تعالى أن يعطيه درساً فى إرجاع العلم إلى الله عزّ وجلّ
فكان العبد الصالح الذى آتاه الله علماً لا دنيوياً...
والعلم اللادنيوى: لا تُتَّخَذ منه أية أحكام شرعية.

وعليه:
رأى "موسى" عليه السلام ثلاثة مواقف... يُخَيَّل لأى رجل أنها جرائم
إتلاف سفينة لإغراق من عليها ، قتل غلاماً صغيراً ، الإحسان إلى قوم بخلاء لا يستحقون الإحسان
فلمّا تعجّب "موسى" عليه السلام من هذه المواقف الثلاثة: أخذ العبد الصالح يشرح لـ"موسى" ما خفى عنه
وكان من ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد أطلع هذا العبد الصالح على ما سيكون من هذا الغلام من إرهاق والديه وكفره

ولا يعنى هذا أن تعمد حضرتك إلى ولد الجيران فتقتله وتقول: لأنه سيرهق والديه طغياناً وكفراً !
فهذه القصة لم تُروَ لتتخذ قاعدة شرعية... وإنما للإخبار -فقط- بأن هذا العبد الصالح كان مجرد درساً أراد الله أن يلقّنه لـ"موسى" عليه السلام
لا أكثر.

فإذا وعيت هذا الدرس وحده: لم يعد هناك معنى لكلامك أدناه:

فانه كما نقول نحن عندما نلاحظ شخص يضرب طفلاً ( لماذا انه طفل برئ ) على سبيل المثال .

والان لنرى تبرير الخضر لقتله النفس الزكية :
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
الآية 80 من نفس السورة

الترير غير واضح وغير منطقي

elserdap
06-24-2013, 06:26 PM
لم افكر بباقي الكفار باعتبار ان الله جعل الناس يختارون طريقهم ، ولكن هذه الاية استوقفتني لان الله يأمر فيها بقتل طفل لم يصل الى مرحلة البلوغ بعد بحكم انه كافر ، اذ قضي عليه انه سوف يكون كافراً وهذا ما لا اعرف انه يصدر عن الله ...
ثم انت تقول كل كافر يموت على الكفر طبع عليه الكفر ، ولكن الطفل لم يصل مرحلة التكليف بعد ، ولم يمت بعد ، بل قتل قبل ان يرتكب اي اثم او كفر ...

شوف يا زميلي المحترم
الغلام الذي قتله الخضر اختلف العلماء فيه تبعا لاختلافهم في تعريف كلمة غلام فالغلام قد تحمل معنى صبي غير مميز وبالتالي إن مات مات على الفطرة وهذا قال به الكثير من العلماء منهم الشيخ ياسر برهامي - وللشيخ حفظه الله سلسلة أصحاب الكهف عليها تربينا - .
وإما تحمل معنى شاب بالغ مُكلف - طبقا لشريعة الخضر في ذلك الزمان - بدأ يظهر فساده في الأرض خاصة وأنه كما جاء في بعض الروايات أنه كان قاطع طريق - والعلم عند الله -.
الخلاصة : أن الله لا يظلم أحدا ولن يعذب أحدا إلا بعد قيام الحُجة " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [يونس : 47]"



رحمة بوالديه من ماذا ؟؟؟!!!
من أن يرهقهما طغيانا وكفرا - أي يجبرهما على الكفر -.


هذا الكلام ليس حجة علي ، لانني لا اذكر عالم الذر ولا ماحصل في عالم الذر ، الحاجه علي هو ما اعلمه فقط وانا لا اعلم انني عشت في هذا العالم ، ولا يجب ان اعتقد به فقط لان شخصاً قال لي انك عشت في هذا العالم ... ربما اصدق لو اصبحت الامور كلها بديهية بحيث لا يبقى عندي من الاشكالات شيئاً ، فسوف اصدق بهذا باعتبار ان من قاله لي صادق لا يخرج عنه الكذب ...
أحسنت يا زميلي فعلا عالم الذر عند العلماء ليس عوضا عن الحجة الرسالية
لكن عالم الذر يُلزمك بفطرة التوحيد - وهذا لا مناص لك منه - ولا توجد أمة على وجه الأرض عبر كل الزمان تُنكر فطرة التوحيد حتى الهندوس أصحاب أكبر عدد من الآلهة في التاريخ -4000إله - يقولون بالتوحيد وأن هذه الألهة مجرد صور من الله عظيم السماوات والأرض كما ورد في تقرير الهيئة البريطانية عن الهندوسية "قصة الحضارة مجلد 3 ص 209"
فوجود عالم الذر ستذكره يوم القيامة " أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172] " وما يلزمك منه هو فطرة التوحيد وهي التي قادت الرعيل الأول إلى الإسلام بمجرد أن رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يشهدوا أي معجزة أو برهان مادي .- وكما ذكرت في مناظرتي مع مصري ملحد فإن الإيمان بالإسلام لا يستغرق إعمال للعقل لأكثر من 30 ثانية وأتحدى من يقول بفترة أطول من ذلك -

OMMNYR
06-24-2013, 06:49 PM
يعلم أن من أعظم الدروس المستفادة من قصّة "موسى" عليه السلام مع الخضر:
هو أن فوق كل ذى علم عليم وأن العلم المطلق لله سبحانه وتعالى
فلمّا حسب "موسى" أنه أعلم من فى الأرض: أراد الله تعالى أن يعطيه درساً فى إرجاع العلم إلى الله عزّ وجلّ
فكان العبد الصالح الذى آتاه الله علماً لا دنيوياً...
والعلم اللادنيوى: لا تُتَّخَذ منه أية أحكام شرعية.

كلام فعلا جميل جدا و أحب أن أضيف درس آخر مستفاد من هذه القصة حيث أننى قد بحثت فيها منذ فترة إذ كانت شبهة لى و منها تبينت شيئا آخر مستترا فى هذه القصة و هى :

عدم الحكم بالظاهر حيث يجب على الحاكم الشرعى أن تكون له نظرة أعمق و أكثر بصيرة و ربط بينها و بين قصة داوود عليه الصلاة و السلام ....

( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ( 21 ) إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ( 22 ) إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ( 23 ) قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ( 24 ) فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ( 25 ) ) - ص

فهنا بأسلوب القرآن الذى يسلب العقول قد أجتمعت الكثير من المعانى فى حدث واحد

فمن هذا الحادث علم موسى أن علمه قاصرو عليه إرجاع العلم لربه و فى الوقت ذاته كونه كحاكم شرعى لبنى إسرائيل وجب عليه أن تكون نظرته أعمق للأمور و لا يحكم بالظاهر قبل التبين من الأمر و فيها أيضا أن تنطوى عاطفة سيدنا موسى تحت أحكام الله و لا تلتوى بعيدا عن أحكام الله .

وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ - النور

وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ - المائدة

فعلا من يربط الآيات ببعضها يفهم و تتضح له الأمور ..... ما أعظم كلام رب العالمين ....

و منها يجب أن ترتبط العواطف بأوامر الله و أحكامه لا بالأهواء أو الشفقة أو الرأفة و هذا درس أخر لموسى عليه الصلاة و السلام ....

إلى حب الله
06-24-2013, 07:16 PM
بالنسبة لما كنت أود قوله : فقد جمعه أخواي الحبيبان مارو والدكتور السرداب وفقهما الله ...
--------------

>>>
فأما من جهة الاحتجاج بقصة موسى عليه السلام والخضر :
فكما قال مارو : معرفة القصة من القرآن والسنة يُجليان لك الكثير ...
وبداية القصة في كتب السنة الصحيحة هي قول موسى أنه أعلم أهل الأرض : ولم يُرجع ذلك الأمر لله الأعلم منه ..
فشاء الله تعالى أن يرسله إلى شخص أعلم منه .....
والمقصود بالعلم هنا : هو الاطلاع على الأمور الغير معروفة ...
ففي الوقت الذي كان علم موسى عليه السلام علما (( شرعيا )) في أغلبه ...
فقد قابله الله تعالى بعبد من عباده الذين فتح الله تعالى عليهم بنفحات من العلم (( اللدني )) !!..
وهو العلم الذي يختص به الله عز وجل من غيب ونحوه ...
وعلى هذا :

فقياس أفعال الخضر بمقياس الشرع : ليس محله هذه المواقف وإلا : كان الخضر في شرع الله مجرما قاتلا !!!!..
ولكنه لما أخبر موسى عليه السلام أنه لم يفعل كل ذلك عن أمره : وإنما بأمر الله : فأسلم موسى له بالعلم في ذلك ...

فثقب الخضر لسفينة لم يؤذيه أهلها في شيء : ثم يتبين لهم بعد ذلك أنه كان في مصلحتهم للنجاة من سطوة الملك الظالم الغاصب :
فقد خرجنا نحن هنا بأحد جوانب جريان أقدار الله تعالى ولطفه في أحداث البشر .. وكيف تقي مصيبة صغيرة : أكبر منها ...!

وكذا قتله للغلام - وكم من أب وأم مات لهما طفل في الصغر - :
فعلمنا منه أن ذلك كان رحمة من الله بوالديه لأنه لو عاش لكان أرهقهما طغيانا وكفرا في كبره ..
وهكذا الله تعالى عنده علم ما كان .. وما سيكون .. وما لم يكن كيف كان يكون ....!
ولا حجة هنا في هذا الموقف لأي أحد : لأنه من أمر الله مباشرة للخضر بما يعلمه الله تعالى من مصير الغلام ...
فإن قيل وهل قتله في الصغر أنجاه من دخول النار : فرغم أن العلماء اوروا في ذلك أقوالا .. إلا أن الذي عليه أكثرهم نصا وشرعا وعقلا :
هو أن الله تعالى يمتحن الجنين الميت والطفل والغلام الذي لم يجر عليه القلم يوم القيامة ..
والله يعلم بالطبع مَن فيهم مؤمن ومن فيهم كافر .. وعلى هذا :
فما على المؤمن إلا التسليم في قضاء الله تعالى وقدره كله فيما ليس له يد فيه - مثل موت أولاده أو أبيه وأمه إلخ - : فلا يعلم أين الخير إلا الله !
ولا يدري أحدنا : أيُكتب على ولده العقوق والعصيان والكفر والفساد : أم يكون من المهتدين !!!..
وهذا ابن نوح عليه السلام كان كافرا وأبوه من أولي العزم من الرسل !!!..
والشاهد :
لا الموت صغيرا يغير في مصير الإنسان من شيء .. ولا تركه أو عدم تركه يُلزم الله تعالى في شيء أن يفعله مع الكل ..
فإن فعله وقبضه : فهو لطف من ألطافه بالمؤمنين .. وإذا تركه : فهو بلاء من البلاءات التي أخبر الله عن وجوب وقوعها للمؤمنين :
" الم .. أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا : وهم لا يُفتنون " ؟؟!!..

وأخيرا ما فعله الخضر في الحائط الذي كان سيقع فينكشف الكنز المدفون للغلامين اليتيمين : فأقامه الخضر بغير أجر :
فيه كذلك حكم وعبر كثيرة .. منها حفظ الله تعالى لمال اليتيم كرامة لأبيه الصالح ..
ومنها كيف ييسر الله تعالى لذلك الحفظ أحيانا أسبابا تبدو وكأنها لا علاقة لها بشيء من الأحداث !!.. في حين تكون مرادة ومقصودة من الله تعالى ..
وهكذا ....

والله تعالى أعلى وأعلم ...

متروي
06-24-2013, 07:27 PM
فصل الكلام في مسألة قتل الخضر للغلام أن الخضر لم يقتله لأن الخضر ملك من الملائكة كما رجح ذلك كثير من العلماء فالخضر إذن قبض روحه مثلما تقبض الملائكة أرواح من بلغوا آجالهم و التعبير بالقتل لأن الخضر كان على هيئة البشر .
فحقيقة الأمر أن الغلام مات لأن أجله قد حان و لا يقاس فعل الملائكة على فعل البشر و إلا جاز لنا أن نستبشع قبض الملائكة لأرواح الرضع و نقول أنها قتلت الرضع ؟؟؟

الدهلكي
06-24-2013, 10:32 PM
فضلا لا أمراً أن يتم الرد من قبل المختصين لأني أرى الكثير من الردود التي لا تعتبر أدلة
1-فحكمة لا يعلمها الا الله يمكنك أن تعتبره مبررا عاماً للمؤمنين ولا أعتقد أن به أي حجة على غيرهم.
2-فعل قتل الغلام قبل أن يخيره الله وأن يوقع عليه الحجة يوجد ثلاث خيارات أمامه اما أن يذهب للجحيم أم الى الجنة أم يختبره من جديد
ان كان للجحيم فقد ظلمه بسبب أنه لم يبلغ سن الرشد
اما ان كان للجنة فقد ظلم الكافرين حيث ان الغلام اختار الكفر أصلاً ولكن لم تقع الحجة عليه
اما ان أُختبر من جديد فسيظلم الكافرين أيضاً لأنه وقع عليه اختبارين

والحل ؟ ^_^

الدهلكي
06-24-2013, 10:35 PM
لا أدرى لم أحس أن

" ملحد مؤدب "
" الدهلكي "
" hikari "

ما هم إلا لمعرف واحد فقط يتقافز بين المواضيع دون رشد و إهتداء

عزيزي ، ليس من الضروري ان ابين لك بأنني لا انتحل شخصية اضافية في المنتدى ، كل ما سأقوله هو انا هو الدهلكي ولا املك سوى حسابين في هذا المنتدى ، حساب قديم يعود لسنة تقريباً وقد نسيته ، نسيت كلمة المرور و اسم المستخدم لتركي المنتدى لفترة طويلة ، وهذه هي عضويتي الثانية في المنتدى ولا توجد غيرها ...

الدهلكي
06-24-2013, 10:36 PM
الدكتور هاشم عزمي والباقين ... لي عودة لقراءة مداخلاتكم والرد ...

الدهلكي
06-24-2013, 11:07 PM
في الحقيقة هذا السؤال الذي تسأله عن قتل الغلام لا يوجه إلا إلى المؤمنين ، وليس للكفار ، لأن الكافر لا يؤمن بحدوث الواقعة أصلاً ولا بنبوة موسى عليه السلام ولا بأن الخضر عليه السلام يوحى إليه من الله .. إنما أنت استشكلت هذه القصة عندنا ، فلا تتوقع منا أن نسوغها لك على أصول الإلحاد والدساتير الوضعية والقوانين التي نحتها البشر ، أليس كذلك ؟ وإلا فما هو مغزى السؤال أصلاً ؟
أنا أفهم أن يسعى المتشكك لمعرفة كيف يرى المؤمنون هذه القصة وكيف يستوعبون مواطن الإشكال فيها ، لكن أن يسعى لتفسيرها وتسويغها وفق الرؤية الإلحادية للعالم ، فهذا ما لا أفهمه في الحقيقة .

أما الأسئلة من نوعية لماذا فعل الله كذا ولماذا خلق كذا وكيف سيفعل ، فهذه تسمى (محاكمة الإله) حيث يتم نصب محاكمة لله - حاشاه - ووضعه في قفص الاتهام ليستوجبه المتشكك ويسأله عما يفعل ويطالبه بإبراز وإخراج مبررات ومسوغات تقنعه وترضي عقله .. وهذا النموذج في الأسئلة عن أفعال الله ليس هو الأسلوب السديد لطلب الحق ؛ لأن حكمة الله واسعة وعلمه مطلق بينما الإنسان مهما بلغ من العلم والحكمة محدود ، فإذا حاكمت أفعال الله العليم الحكيم الخبير إلى علمك المحدود وحكمتك القاصرة لن تخرج إلا بالمزيد من الحيرة والتشتت والضياع ، ويحضرني في هذا المقام قصة عالم الرياضيات الشهير - ربما هو جودل - الذي حاول أن يستوعب معنى اللانهاية حتى شنق نفسه وانتحر ، ولسنا مأمورين بالفصل في هذه القضايا .. إنما المؤمن يرد المشكل والمتشابه الذي لا يدري موطن الحكمة فيه إلى المحكم الذي يعلم آيات الله وآثار حكمته فيه ، فلا ينفي الحكمة حتى وإن لم يعلمها أو لم يعرف تفاصيلها ، بل إنه من الضروري أن توجد العديد من المواضع التي نجهل فيها حكمة الله لأن هذا هو لازم قصور العلم والحكمة البشريين ، وبدون هذا القصور لأصبح البشر آلهة كاملي العلم والحكمة .

فهمتك عزيزي ، ولكن الحجة الوحيدة علي الآن هي القران والسنة ، لذا يجب ان اعرض اشكالاتي على هاتين الحجتين ، و لا مشكلة لدي ان كان هذا المبحث ضمن المباحث التي يجب خوضها بعد الايمان بالله و صفاته ، اذ بامكاني تأجيل طرح هذا السؤال في وقت لاحق بعد حصولي على اجوبة لباقي الاشكالات ...
ولكن ليس من المفترض ان تكون جميع الاجابات على الاشكالات المطروحة مقيدة بهذا العذر ... اي يجب ان نؤمن حتى نفهم ...
انا من المؤمنين بوجود الله (خالق الكون) واتفق معك ايضاً في ان الانسان لا يسعه ادراك ذات الاله وبعض حكمه ان تطابقت مع العقل ، اي بشرط ان لايكون هناك مايستدعي رفضها من قبل العقل و الاخلاق ... وهذا ماوجدته في هذه الاية ، حيث رأيت انها منافيه للعقل ...
لعل الفيديو ادناه يوظح الكثير ولو انه صور الاله بصورة كارتونية ، والبشر بصورة دوائر ، لذا ارجوا المعذرة ان كان هناك تطاول على المعتقد في ادراج هذا الفيديو :
http://www.youtube.com/watch?v=QXg0kS7B22A

واخيراً ارجوا المعذرة من الجميع ربما تكون كتابتي و ردودي غير مرتبة فانا اكتب في عجلة وذلك لضيق الوقت ...

lightline
06-24-2013, 11:13 PM
فصل الكلام في مسألة قتل الخضر للغلام أن الخضر لم يقتله لأن الخضر ملك من الملائكة كما رجح ذلك كثير من العلماء فالخضر إذن قبض روحه مثلما تقبض الملائكة أرواح من بلغوا آجالهم و التعبير بالقتل لأن الخضر كان على هيئة البشر .
فحقيقة الأمر أن الغلام مات لأن أجله قد حان و لا يقاس فعل الملائكة على فعل البشر و إلا جاز لنا أن نستبشع قبض الملائكة لأرواح الرضع و نقول أنها قتلت الرضع ؟؟؟

انا مع كلام اخي الفاضل متروي
والدليل اذكر بعض الرويات شرحت طريقة القتلة بضربة يد واحدة فقط وهذا ما لا يستطيع فعله بشر عادي

الدهلكي
06-24-2013, 11:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الزميل "الدهلكى"...
عندما سألت حضرتك إن كنت قد قرأت القصة كاملة أم لا: كنت أبغى بذلك معرفة إن كنت تفهم ما تسأل عنه أم أنك مجرد ناقل لأسئلة الآخرين !
لأن أى مسلم قرأ ولو نذراً يسيراً من تفسير الآيات
يعلم أن من أعظم الدروس المستفادة من قصّة "موسى" عليه السلام مع الخضر:
هو أن فوق كل ذى علم عليم وأن العلم المطلق لله سبحانه وتعالى
فلمّا حسب "موسى" أنه أعلم من فى الأرض: أراد الله تعالى أن يعطيه درساً فى إرجاع العلم إلى الله عزّ وجلّ
فكان العبد الصالح الذى آتاه الله علماً لا دنيوياً...
والعلم اللادنيوى: لا تُتَّخَذ منه أية أحكام شرعية.

وعليه:
رأى "موسى" عليه السلام ثلاثة مواقف... يُخَيَّل لأى رجل أنها جرائم
إتلاف سفينة لإغراق من عليها ، قتل غلاماً صغيراً ، الإحسان إلى قوم بخلاء لا يستحقون الإحسان
فلمّا تعجّب "موسى" عليه السلام من هذه المواقف الثلاثة: أخذ العبد الصالح يشرح لـ"موسى" ما خفى عنه
وكان من ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد أطلع هذا العبد الصالح على ما سيكون من هذا الغلام من إرهاق والديه وكفره

ولا يعنى هذا أن تعمد حضرتك إلى ولد الجيران فتقتله وتقول: لأنه سيرهق والديه طغياناً وكفراً !
فهذه القصة لم تُروَ لتتخذ قاعدة شرعية... وإنما للإخبار -فقط- بأن هذا العبد الصالح كان مجرد درساً أراد الله أن يلقّنه لـ"موسى" عليه السلام
لا أكثر.

فإذا وعيت هذا الدرس وحده: لم يعد هناك معنى لكلامك أدناه:

باقي الاحداث و الاسباب واظحة كهدم الجدار وخرق السفينة ، لاجل ان يعم الخير و الصلاح ، ولكن قتل الطفل (لانه سوف يكفر عندما يكبر ) هذا غير واظح ، وقد ذكرنا الاسباب ، وهي انه في هذه الحالة سوف يكون مجبراً على الكفر ( ان كبر ولم يقتل ) لان الله حكم عليه بالكفر وهو طفل ... فأين فرص هذا الطفل في الايمان بعد الحكم عليه من الله بالكفر ؟ زمن ثم الا ترى ( ظاهراً ) انه من العبث خلق انسان ليحكم عليه ( بالقتل ) لانه ( عندما يكبر ) ( سيصبح ) كافراً ... العملية كلها مخطط لها ، و الذي يدعوني للقلق هو ان هذه العملية لا تكلف خرق سفينة او اسقاط جدار ، بل تكلف روح طفل برئ ...

الدهلكي
06-24-2013, 11:22 PM
شوف يا زميلي المحترم
الغلام الذي قتله الخضر اختلف العلماء فيه تبعا لاختلافهم في تعريف كلمة غلام فالغلام قد تحمل معنى صبي غير مميز وبالتالي إن مات مات على الفطرة وهذا قال به الكثير من العلماء منهم الشيخ ياسر برهامي - وللشيخ حفظه الله سلسلة أصحاب الكهف عليها تربينا - .
وإما تحمل معنى شاب بالغ مُكلف - طبقا لشريعة الخضر في ذلك الزمان - بدأ يظهر فساده في الأرض خاصة وأنه كما جاء في بعض الروايات أنه كان قاطع طريق - والعلم عند الله -.
الخلاصة : أن الله لا يظلم أحدا ولن يعذب أحدا إلا بعد قيام الحُجة " وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [يونس : 47]"

اهلا بك عزيزي ...
انا على علم بهذا الاحتمال ، ولكن استبعده بسبب وصفه صاحب الخضر للطفل بـ ( النفس الزكية ) و هذا مايدل على البراءة والطهر ولو ان صاحب الخضر لم يرى امامه طفلاً صغيراً بريئاً لما وصفه بهذا ... فمن اين له ان يعلم بانه طاهر وبرئ ان كان شاباً او مراهقاً ؟


من أن يرهقهما طغيانا وكفرا - أي يجبرهما على الكفر -.

ولكن هل سيفعل ؟ فان قلت نعم فهذا سيكون اجباراً له بان يكفر وهذا ظلم من الله ، وان قلت لا فسيكون هذا خلاف الاية المذكورة ...


أحسنت يا زميلي فعلا عالم الذر عند العلماء ليس عوضا عن الحجة الرسالية
لكن عالم الذر يُلزمك بفطرة التوحيد - وهذا لا مناص لك منه - ولا توجد أمة على وجه الأرض عبر كل الزمان تُنكر فطرة التوحيد حتى الهندوس أصحاب أكبر عدد من الآلهة في التاريخ -4000إله - يقولون بالتوحيد وأن هذه الألهة مجرد صور من الله عظيم السماوات والأرض كما ورد في تقرير الهيئة البريطانية عن الهندوسية "قصة الحضارة مجلد 3 ص 209"
فوجود عالم الذر ستذكره يوم القيامة " أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172] " وما يلزمك منه هو فطرة التوحيد وهي التي قادت الرعيل الأول إلى الإسلام بمجرد أن رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يشهدوا أي معجزة أو برهان مادي .- وكما ذكرت في مناظرتي مع مصري ملحد فإن الإيمان بالإسلام لا يستغرق إعمال للعقل لأكثر من 30 ثانية وأتحدى من يقول بفترة أطول من ذلك -

انا مؤمن بوجود الله ، ولكن حتى مع هذا الايمان لا اعتقد ان عالم الذر يلزمني بفطرة التوحيد ، ولماذا يلزمني بفطرة التوحيد ؟

lightline
06-24-2013, 11:24 PM
مجبراً على الكفر ( ان كبر ولم يقتل ) لان الله حكم عليه بالكفر وهو طفل ... فأين فرص هذا الطفل في الايمان بعد الحكم عليه من الله بالكفر ؟ زمن ثم الا ترى ( ظاهراً )

من قال لك ان الله جبره على الكفر ؟ الله عز وجل يعلم انه سيكفر ولم يجبره يازميل
هل انت مجبر على الكفر الان ؟

مثال
المعلم يعلم ان طالباً ما سيرسب بالامتحان فمنعه من خوض الامتحان قبل الرسوب واجل له الامتحان ولم يجبره على الرسوب

والله المثل الاعلى

Maro
06-24-2013, 11:27 PM
أظن الأمر يأخذ لديك مساراً تجاه السؤال عن موقف الإنسان بين التسيير والتخيير
لو كان كذلك فأدعوك لقراءة متأنية لما فى هذا الرابط...
لا حاجة لقراءته الآن إن كنت على عجلة من أمرك... لكن القراءة بتدبّر واجبة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?8847-%C7%E1%EC-%C7%E1%C7%CE%E6%C9-%C7%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4-%E5%E1-%C7%E1%C7%E4%D3%C7%E4-%E3%CE%ED%D1-%C7%E3-%E3%D3%ED%D1

الدهلكي
06-24-2013, 11:31 PM
بالنسبة لما كنت أود قوله : فقد جمعه أخواي الحبيبان مارو والدكتور السرداب وفقهما الله ...
--------------

>>>
فأما من جهة الاحتجاج بقصة موسى عليه السلام والخضر :
فكما قال مارو : معرفة القصة من القرآن والسنة يُجليان لك الكثير ...
وبداية القصة في كتب السنة الصحيحة هي قول موسى أنه أعلم أهل الأرض : ولم يُرجع ذلك الأمر لله الأعلم منه ..
فشاء الله تعالى أن يرسله إلى شخص أعلم منه .....
والمقصود بالعلم هنا : هو الاطلاع على الأمور الغير معروفة ...
ففي الوقت الذي كان علم موسى عليه السلام علما (( شرعيا )) في أغلبه ...
فقد قابله الله تعالى بعبد من عباده الذين فتح الله تعالى عليهم بنفحات من العلم (( اللدني )) !!..
وهو العلم الذي يختص به الله عز وجل من غيب ونحوه ...
وعلى هذا :

فقياس أفعال الخضر بمقياس الشرع : ليس محله هذه المواقف وإلا : كان الخضر في شرع الله مجرما قاتلا !!!!..
ولكنه لما أخبر موسى عليه السلام أنه لم يفعل كل ذلك عن أمره : وإنما بأمر الله : فأسلم موسى له بالعلم في ذلك ...

فثقب الخضر لسفينة لم يؤذيه أهلها في شيء : ثم يتبين لهم بعد ذلك أنه كان في مصلحتهم للنجاة من سطوة الملك الظالم الغاصب :
فقد خرجنا نحن هنا بأحد جوانب جريان أقدار الله تعالى ولطفه في أحداث البشر .. وكيف تقي مصيبة صغيرة : أكبر منها ...!

وكذا قتله للغلام - وكم من أب وأم مات لهما طفل في الصغر - :
فعلمنا منه أن ذلك كان رحمة من الله بوالديه لأنه لو عاش لكان أرهقهما طغيانا وكفرا في كبره ..
وهكذا الله تعالى عنده علم ما كان .. وما سيكون .. وما لم يكن كيف كان يكون ....!
ولا حجة هنا في هذا الموقف لأي أحد : لأنه من أمر الله مباشرة للخضر بما يعلمه الله تعالى من مصير الغلام ...
فإن قيل وهل قتله في الصغر أنجاه من دخول النار : فرغم أن العلماء اوروا في ذلك أقوالا .. إلا أن الذي عليه أكثرهم نصا وشرعا وعقلا :
هو أن الله تعالى يمتحن الجنين الميت والطفل والغلام الذي لم يجر عليه القلم يوم القيامة ..
والله يعلم بالطبع مَن فيهم مؤمن ومن فيهم كافر .. وعلى هذا :
فما على المؤمن إلا التسليم في قضاء الله تعالى وقدره كله فيما ليس له يد فيه - مثل موت أولاده أو أبيه وأمه إلخ - : فلا يعلم أين الخير إلا الله !
ولا يدري أحدنا : أيُكتب على ولده العقوق والعصيان والكفر والفساد : أم يكون من المهتدين !!!..
وهذا ابن نوح عليه السلام كان كافرا وأبوه من أولي العزم من الرسل !!!..
والشاهد :
لا الموت صغيرا يغير في مصير الإنسان من شيء .. ولا تركه أو عدم تركه يُلزم الله تعالى في شيء أن يفعله مع الكل ..
فإن فعله وقبضه : فهو لطف من ألطافه بالمؤمنين .. وإذا تركه : فهو بلاء من البلاءات التي أخبر الله عن وجوب وقوعها للمؤمنين :
" الم .. أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا : وهم لا يُفتنون " ؟؟!!..

وأخيرا ما فعله الخضر في الحائط الذي كان سيقع فينكشف الكنز المدفون للغلامين اليتيمين : فأقامه الخضر بغير أجر :
فيه كذلك حكم وعبر كثيرة .. منها حفظ الله تعالى لمال اليتيم كرامة لأبيه الصالح ..
ومنها كيف ييسر الله تعالى لذلك الحفظ أحيانا أسبابا تبدو وكأنها لا علاقة لها بشيء من الأحداث !!.. في حين تكون مرادة ومقصودة من الله تعالى ..
وهكذا ....

والله تعالى أعلى وأعلم ...

الحكمة من هذا الحدث تكلف الكثير كما ذكرت ، تكلف روح انسان برئ ... لم يعطى اي فرصة ليخوض حياته ويختار طريقة ، فقد حكم عليه بالكفر ، ربما قبل ان يولد ... ربما يكون قد خلق فقط لادارة احداث هذه الواقعة ودمجها مع حدثي السفينة والجدار ... اذ يشبه لي كانه ممثل قام بدوره ثم رحل مضلوماً ... او ربما قد يكون رحل للجنة ، وفي الحالتين ظلم من الله كما ذكر احد الزملاء ، فان كان في النار فانه يعاقب على عمل لم يعمله ، وان كان في الجنة فسيكون الكفار مظلومين لانهم خيروا ولم يسيروا مثل هذا الطفل الذي كتب عليه الكفر بعد ان يكبر ولكنه دخل الجنة لانه لم يكبر ...

الدهلكي
06-24-2013, 11:33 PM
فصل الكلام في مسألة قتل الخضر للغلام أن الخضر لم يقتله لأن الخضر ملك من الملائكة كما رجح ذلك كثير من العلماء فالخضر إذن قبض روحه مثلما تقبض الملائكة أرواح من بلغوا آجالهم و التعبير بالقتل لأن الخضر كان على هيئة البشر .
فحقيقة الأمر أن الغلام مات لأن أجله قد حان و لا يقاس فعل الملائكة على فعل البشر و إلا جاز لنا أن نستبشع قبض الملائكة لأرواح الرضع و نقول أنها قتلت الرضع ؟؟؟

هذا ما لم اسمع به ؟
ولماذا هذه الاراء والتفسيرات ؟ لماذا لا نجد تفسير صحيح من النبي للقرآن بحيث لا يترك اختلافاً في المعنى ولا شبهة للسامع ... حيث نضطر الى سماع ردود عديدة كل منها في رأي ...

الدهلكي
06-24-2013, 11:35 PM
انا مع كلام اخي الفاضل متروي
والدليل اذكر بعض الرويات شرحت طريقة القتلة بضربة يد واحدة فقط وهذا ما لا يستطيع فعله بشر عادي

ان كان طفلاً فاعتقد ان البشر العادي يستطيع فعل ذلك ...

lightline
06-24-2013, 11:43 PM
ان كان طفلاً فاعتقد ان البشر العادي يستطيع فعل ذلك ...

اعتذر عن الخطأ لم تكن ضربة يد


فإن الثابت في نص القرآن هو قتل نبي الله الخضر لهذا الغلام، وأما كيفية قتله فقد حكيت بعض الأخبار الإسرائيلية فيه وذكر فيها عدة روايات في كيفية قتله، وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس أنه أخذ برأسه فاقتلعه بيده.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=103068

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-24-2013, 11:44 PM
أنا مرة-الشيخ النابلسي-أذكر لكم هذه القصة واحدة فقط، توضيحاً لهذه الحقيقة، رجل استوقفني في أحد أسواق دمشق، وذكر لي عن رجل خرج من بيته ليسكب قوت أولاده، فتح دكانه كان في مشاجرة بين اثنين في أحد الأسواق فتح دكانه، سمع إطلاق رصاص فمد رأسه فإذا برصاصة تصيبه في النخاع الشوكي، ويصاب بالشلل فوراً، ماذا قال لي هذا الأخ؟ قال لي: أنت تخطب في الجامع النابلسي، قلت له: نعم، قال: فسر ذلك، ماذا فعل هذا؟ نزل من بيته ليكسب رزق أولاده فما ذنبه حتى يصاب بالشلل؟ قلت: والله لا أدري وليس من الممكن أن أدري، هذه أفعال الله عز وجل له حكمة، أنا أعرف الحكمة العامة، أن كل أفعاله رحمة، أما وحكمة، وعدل، ولطف، أما تفسير هذا لا أعلم، شاءت حكمة الله أن يلتقي بي أخ كريم يسكن في أحد أحياء دمشق، ويذكر لي قصة عرضاً، هو لا يدري ماذا حصل معي، قال لي: لنا جار معه مال لأولاد أخيه الأيتام، وقد اغتصب هذا المال منهم، ورفض أن يؤديه لهم، ماذا يفعلون؟ شكوه إلى أحد علماء دمشق توفي رحمه الله، فجمع العم مع أولاد الأخ، وصار يقنع العم بأداء ما عليه لأولاد أخيه، فرض العم أشد الرفض، انزعج الشيخ فالتفت إلى أولاد الأخ وقال: يا بني هذا عمكم لا يليق بكم أن تشتكوا المبلغ ضخم، المبلغ يساوي ثمن بيت، وهم بلا بيت، قال: يا بني لا ينبغي أن تشكو عمكم إلى القضاء هذا لا يليق بكم، ولكنكم اشكوه إلى الله، فقال لي هذا الأخ: في اليوم التالي له محل في أحد أسواق دمشق ونزل ليفتح محله، فسمع إطلاق رصاص فمد رأسه فجاءت رصاصة فأردته مشلولاً هو نفسه طلع.
العرض الأولي غير واضح، فعلاً إنسان بريء خرج من بيته، ليفتح دكانه حتى يؤمن رزق لأولاده، عمل شريف، وعمل نبيل، وعمل مشروع، ما ذنبه أن يصاب بالشلل؟ لأنه مد رأسه ليرى ماذا يحدث، كل شيء بقدر، لكل شيء حقيقة:
((لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ))
[أخرجه البزار عن أوب الدرداء]
فهذه القصة قصة الخضر وسيدنا موسى يجب أن تكون نبراساً لنا، إياكم أن تظنوا أنها قصة نقرأها للمتعة، نقرأها كي نستنبط منها حقيقة خطيرة، هو أن الشيء الذي لم تدركه وغاب عن ذهنك، وجهلت حكمته، ولم تعرف مبرره، ولا مسوغه، ولا هدفه، ولا باعثه، ينبغي أن تستسلم لله عز وجل، وأن تقيسه على هذه القصص، وهناك حوادث والله لا تنتهي، لكن المشكلة أقولها لكم، كل واحد منا بحكم علاقاته، أعماله، مطلع على قصتين، ثلاثة، أربع، خمسة القصة من أول فصل لآخر فصل، حكمة ما بعدها حكمة، عدل ما بعده عدل، رحمة ما بعدها رحمة.
قصة أذكرها كثيراً أخ من إخواننا الآن غائب، له أب اشترى مع عمته بيت، هذا البيت اشتروه قبل عشرين سنة، بمئتي ألف، صار ثمنه عشرين مليون، الأخ دفع نصف البيت عداً ونقداً، لكنه باسم أخته لأنها جمعية تعاونية، الأخت لما رأت أصبح البيت عشرين مليون ثمنه قالت لأخيها: تأخذ مليون وتخرج، ليس لك في البيت شيء، توسل إليها، رجاها، دافع نصف ثمن البيت، عنده أربعة عشرة ولد، أين يذهب بهم؟ موظف دخله محدود! القصة طويلة، أنا اطلعت عليها فقرة فقرة بحكم الأخ الذي بلغني في النهاية عمته استطاعت أن تخرج أخاها من البيت والأولاد شردوا بين أسرتين، والأغراض بالمستودعات، وشيء مأساوي، هذه العمة بعد حين، بعد أن تملكت البيت أصيبت بمرض خبيث، فجاء ابن أخيها وقال لي: عمتي هكذا أصيبت، التي أخرجتنا من البيت وشردتنا، واغتصبت نصف ثمن البيت، قلت له: خير إن شاء الله، وأنا بذهني أن هذا المر قد يمتد سنتين، يفاجئني بعد ثلاثين يوماً بأن عمته قد ماتت، وذهبت بنفسي لإلقاء كلمة في البيت في المزة إكراماً لابن أخيها، البيت فخم جداً وكبير، ومن وريثها الوحيد؟ أخوها وأولاد أخيها، عادوا إلى البيت، خذ آخر فصل مسكينة امرأة، مرض خبيث أقد مضجعها، آلمها سحقها، ليس معنى ذلك أن كل واحد معه مرض مذنب، لا إياكم أن تفهموا هذا الكلام، هناك حالات، فالله قسمها قسم، لو تعرف القصة تقول: سبحان الله! قُسمت في شهر، وأصبحت تحت أطباق الثرى وتبدأ المعالجة هناك، والحساب هناك.
فكل واحد منا يعرف قصة، قصتين، ثلاثة، أربعة، خمسة، من أول فصل لآخر فصل ويسمع عن مئة ألف قصة يجد مصائب، وفقر، وذل، وفقد حرية، ومشكلات، وطلاق، وخيانات هذه القصص لا ينبغي لك أن ترويها إطلاقاً إلا إذا عرفت كل فصولها، قسها على هذه القصص على قتل الغلام، وخرق السفينة، وبناء الجدار، مؤدى هذه القصة هذا، أن تحسن الظن بالله، وأن تستسلم له، وأن تعلم أن أفعال الله كلها خير، وأن الله عز وجل ماذا يفعل بعذابنا إن شكرنا وآمنا.

إلى حب الله
06-25-2013, 12:18 AM
الحكمة من هذا الحدث تكلف الكثير كما ذكرت ، تكلف روح انسان برئ ... لم يعطى اي فرصة ليخوض حياته ويختار طريقة ، فقد حكم عليه بالكفر ، ربما قبل ان يولد ... ربما يكون قد خلق فقط لادارة احداث هذه الواقعة ودمجها مع حدثي السفينة والجدار ... اذ يشبه لي كانه ممثل قام بدوره ثم رحل مضلوماً ... او ربما قد يكون رحل للجنة ، وفي الحالتين ظلم من الله كما ذكر احد الزملاء ، فان كان في النار فانه يعاقب على عمل لم يعمله ، وان كان في الجنة فسيكون الكفار مظلومين لانهم خيروا ولم يسيروا مثل هذا الطفل الذي كتب عليه الكفر بعد ان يكبر ولكنه دخل الجنة لانه لم يكبر ...

لماذا في تعليقك على كلامي تجاهلت ما فيه الرد على هذه الشبهة ؟؟..
ولكي أزيدك :

الله تعالى عندما خلق الأنفس مُختارة : عرف حقيقة كل نفس ابتداء : عرف مدى إيمانها وطاعتها أو كفرها ومعصيتها ..
هكذا شاء عز وجل أن يخلق خلقا مختارا ...
" هو الذي خلقكم : فمنكم كافر ومنكم مؤمن " ..

ولكن إذا أدخل أهل الجنة الجنة مباشرة - بمجرد علمه بحالهم - وكذلك أهل النار النار مباشرة - بمجرد علمه بحالهم - :
لحاجوه في كمال عدله سبحانه إذ أثاب وعاقب بغير جريرة ؟..

ورغم أنه الغني سبحانه : ولا تقدر مخلوقاته أن تضره ولا تنفعه : إلا أنه من كمال عدله عز وجل : ألا يترك مخلوقا يحاجه في ذلك العدل ..
" رسلا مبشرين ومنذرين : لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " ...

ولذلك خلق لنا الدنيا .. وهيأ وقدر بحكمته لكل إنسان ما سيظهر حقيقة نفسه فيها ..
فاختار لكل واحد فينا زمن وعصر وبلد ولادته .. وأبيه وأمه .. ودينه .. وغني أم فقير .. سليم أم مريض .. وسيم أم قبيح .. إلخ

وعلى هذا : فالذين قدر الله تعالى وشاء ألا يُمتحنوا في الدنيا : وإنما في الآخرة - مثل أهل الفترة والأطفال قبل الحلم والأصم والمجنون إلخ - :
فذلك لم يقدم ولم يؤخر في حقيقة نفوسهم ولا امتحانهم !
فهناك في الدنيا من امتحانه بالفعل يكون سؤال واحد في حياته كلها ...!
ومثله هؤلاء : حيث امتحانهم هو أن يأتيهم الله تعالى بنار يوم القيامة كما في الحديث الصحيح : ويأمرهم ((بنفسه)) بأن يدخلوها ...
فإن دخلوها : لا يجدوها إلا جنة ...
وأما مَن لن يدخلها : فيخبره الله تعالى أنه كان لرسله أعصى لو جاؤوه في الدنيا - تخيل أنهم لم يطيعوا أمر الله لهم بنفسه ! -

وعلى هذا : فالغلام المذكور في قصة الخضر : فمصيره معروف بالفعل من الله تعالى !!!..
ومكتوب في قدره أنه سيقتل بهذه الطريقة في هذا الوقت .. وأنه من الكافرين .. ولو عاش لكان ارهق أبويه بكفره ...

بالتوفيق ...

elserdap
06-25-2013, 01:02 AM
يا زميلنا الدهلكي لقد انتهت الشبهة تماما بفضل الله بمداخلتك هذه

اهلا بك عزيزي ...
انا على علم بهذا الاحتمال ، ولكن استبعده بسبب وصفه صاحب الخضر للطفل بـ ( النفس الزكية ) و هذا مايدل على البراءة والطهر ولو ان صاحب الخضر لم يرى امامه طفلاً صغيراً بريئاً لما وصفه بهذا ... فمن اين له ان يعلم بانه طاهر وبرئ ان كان شاباً او مراهقاً ؟
أحسنت يا رجل
إذا ترجح عندك أنه طفل إذن هو من أهل الجنة .. انتهى .
وبهذا قال الأئمة الأعلام وقد نقل الشيخ ياسر برهامي في كتابه منة الرحمن قول السلف بأن الغلام الذي قتله الخضر من أهل الجنة .

لأنه لا يوجد حديث واحد يقول أنه من أهل النار أو أن مصيره النار لذا ذهب كثير من أهل العلم أنه لو كان طفلا إذن هو من أهل الجنة .
أما طبعه كافرا فهذا من عِلم الله المُسبق بأنه سيكون كافرا وهذا لا يقطع بأنه في النار .. فإنه لو طال به العمر لكان كافرا من أهل الجحيم إلا أنه مات طفلا فأصبح من أهل الجنة بموته قبل التكليف ..
فقد عامَل الله تعالى هذا الطفل برحمته ويعامل الكافر بعدله وسبحان من دقت سرائر حكمته .
هل لك شبهة أُخرى في هذا الباب ؟

عماد الدين 1988
06-25-2013, 01:03 AM
شخصية الخضر عليه السلام تمثّل "القدر" خيره وشره وكأن القدر تمثّل في شخص من لحم ودم
فأنت لاتعرف ماذا كتب الله في علمه .. وأنت لديك حرية الاختيار إن شئت فعلت خيرا أو شرا
فمثلا أستاذ يعلم طلابه جيدا وشخصياتهم ويعلم من سينجح ممن سيفشل لكن على الرغم من ذلك يختبرهم
أو مثلا أرى طفلا صغيرا أمامه حلوى موضوعة فأعلم أنه سيتجه حتما ويضعها في فمه لكني لم أجبره ولله المثل الأعلى
لذلك ترى القصة قطعت في المنتصف.. وأكملها الخضر ماغاب عن موسى عليه السلام
لاتنسى أن الخضر أته الله رحمة وعلما {آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما} لذلك نجد في طيات الابتلاء دائما الحكمة والخير والرحمة من عند الله عز وجل

elserdap
06-25-2013, 01:17 AM
يقول الشيخ ياسر برهامي حفظه الله " العلم السابق على أفعال العباد لا يحاسب الله العباد بناءا عليه فهو لا يحاسبهم إلا على ما وقع من أفعالهم التي فعلوها باختيارهم ولا يعاقبهم على أفعالهم قبل أن تقع منهم فهو سبحانه وتعالى قد علم أن الكفار سيكفرون ويقتلون المؤمنين ويحاربون الرسل ومع ذلك لم يُنزل بهم العقاب ولا أنزله بقوم قط قبل أن يكفروا وقبل أن يرسل إليهم الرسل .. فالعلم السابق بأن فلانا سيعصي أو سيفسق أو سيظلم لا يحاسب الله عز وجل أبدا عليه ومعنى قول ابن عباس - وأما الغلام فطُبع يوم طُبع كافرا - فهو ليس كافرا في تلك اللحظة ولو كبر لكان كافرا ... فرحم الله الوالدين والظاهر أنه رحم الغلام بموته صغيرا دون البلوغ فمات مسلما على الفطرة لأبوين مسلمين . "
أتخيل أن أي كلام آخر في هذا الباب لغو فارغ

الدهلكي
06-25-2013, 08:03 AM
من قال لك ان الله جبره على الكفر ؟ الله عز وجل يعلم انه سيكفر ولم يجبره يازميل
هل انت مجبر على الكفر الان ؟

مثال
المعلم يعلم ان طالباً ما سيرسب بالامتحان فمنعه من خوض الامتحان قبل الرسوب واجل له الامتحان ولم يجبره على الرسوب

والله المثل الاعلى

اذا علم الله فلا خلاف لعلمه ، فاذا علم الله انه سيكفر فلا بد ان يكفر لانه لو لم يكفر لكان ذلك خلاف علم الله وهذا لا يجوز ...
اما علم المعلم فهو ليس علم قطعي ، بل علم قائم على الاحتمال ، فلربما تمكن الطالب من المثابرة و النجاح فخالف علم معلمه ...

الدهلكي
06-25-2013, 08:05 AM
أظن الأمر يأخذ لديك مساراً تجاه السؤال عن موقف الإنسان بين التسيير والتخيير
لو كان كذلك فأدعوك لقراءة متأنية لما فى هذا الرابط...
لا حاجة لقراءته الآن إن كنت على عجلة من أمرك... لكن القراءة بتدبّر واجبة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?8847-%C7%E1%EC-%C7%E1%C7%CE%E6%C9-%C7%E1%E3%D3%E1%E3%ED%E4-%E5%E1-%C7%E1%C7%E4%D3%C7%E4-%E3%CE%ED%D1-%C7%E3-%E3%D3%ED%D1

نعم ياصديقي ، معظم اشكالاتي نابعة من مبحث الجبر و التفويض وان تمكنت من حل هذا الاشكال فستزول معه الكثير من الاشكالات تلقائياً ...
سوف اقرأ الموضوع بتروي فيما بعد ...
شكراً لك على رابط الموضوع ...

متروي
06-25-2013, 10:12 AM
ما قلته لك يا دهلكي يزيل الإشكال تماما فالخضر عليه السلام إما ملك أو نبي فإن كان ملك فقد أجبتك و إن كان نبي فقد اجابك الإخوة و الراجح عندي أنه ملك فلم يذكر مع الانبياء و ما تصرف تصرفهم ,

الدهلكي
06-25-2013, 10:47 AM
أنا مرة-الشيخ النابلسي-أذكر لكم هذه القصة واحدة فقط، توضيحاً لهذه الحقيقة، رجل استوقفني في أحد أسواق دمشق، وذكر لي عن رجل خرج من بيته ليسكب قوت أولاده، فتح دكانه كان في مشاجرة بين اثنين في أحد الأسواق فتح دكانه، سمع إطلاق رصاص فمد رأسه فإذا برصاصة تصيبه في النخاع الشوكي، ويصاب بالشلل فوراً، ماذا قال لي هذا الأخ؟ قال لي: أنت تخطب في الجامع النابلسي، قلت له: نعم، قال: فسر ذلك، ماذا فعل هذا؟ نزل من بيته ليكسب رزق أولاده فما ذنبه حتى يصاب بالشلل؟ قلت: والله لا أدري وليس من الممكن أن أدري، هذه أفعال الله عز وجل له حكمة، أنا أعرف الحكمة العامة، أن كل أفعاله رحمة، أما وحكمة، وعدل، ولطف، أما تفسير هذا لا أعلم، شاءت حكمة الله أن يلتقي بي أخ كريم يسكن في أحد أحياء دمشق، ويذكر لي قصة عرضاً، هو لا يدري ماذا حصل معي، قال لي: لنا جار معه مال لأولاد أخيه الأيتام، وقد اغتصب هذا المال منهم، ورفض أن يؤديه لهم، ماذا يفعلون؟ شكوه إلى أحد علماء دمشق توفي رحمه الله، فجمع العم مع أولاد الأخ، وصار يقنع العم بأداء ما عليه لأولاد أخيه، فرض العم أشد الرفض، انزعج الشيخ فالتفت إلى أولاد الأخ وقال: يا بني هذا عمكم لا يليق بكم أن تشتكوا المبلغ ضخم، المبلغ يساوي ثمن بيت، وهم بلا بيت، قال: يا بني لا ينبغي أن تشكو عمكم إلى القضاء هذا لا يليق بكم، ولكنكم اشكوه إلى الله، فقال لي هذا الأخ: في اليوم التالي له محل في أحد أسواق دمشق ونزل ليفتح محله، فسمع إطلاق رصاص فمد رأسه فجاءت رصاصة فأردته مشلولاً هو نفسه طلع.
العرض الأولي غير واضح، فعلاً إنسان بريء خرج من بيته، ليفتح دكانه حتى يؤمن رزق لأولاده، عمل شريف، وعمل نبيل، وعمل مشروع، ما ذنبه أن يصاب بالشلل؟ لأنه مد رأسه ليرى ماذا يحدث، كل شيء بقدر، لكل شيء حقيقة:
((لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ))
[أخرجه البزار عن أوب الدرداء]
فهذه القصة قصة الخضر وسيدنا موسى يجب أن تكون نبراساً لنا، إياكم أن تظنوا أنها قصة نقرأها للمتعة، نقرأها كي نستنبط منها حقيقة خطيرة، هو أن الشيء الذي لم تدركه وغاب عن ذهنك، وجهلت حكمته، ولم تعرف مبرره، ولا مسوغه، ولا هدفه، ولا باعثه، ينبغي أن تستسلم لله عز وجل، وأن تقيسه على هذه القصص، وهناك حوادث والله لا تنتهي، لكن المشكلة أقولها لكم، كل واحد منا بحكم علاقاته، أعماله، مطلع على قصتين، ثلاثة، أربع، خمسة القصة من أول فصل لآخر فصل، حكمة ما بعدها حكمة، عدل ما بعده عدل، رحمة ما بعدها رحمة.
قصة أذكرها كثيراً أخ من إخواننا الآن غائب، له أب اشترى مع عمته بيت، هذا البيت اشتروه قبل عشرين سنة، بمئتي ألف، صار ثمنه عشرين مليون، الأخ دفع نصف البيت عداً ونقداً، لكنه باسم أخته لأنها جمعية تعاونية، الأخت لما رأت أصبح البيت عشرين مليون ثمنه قالت لأخيها: تأخذ مليون وتخرج، ليس لك في البيت شيء، توسل إليها، رجاها، دافع نصف ثمن البيت، عنده أربعة عشرة ولد، أين يذهب بهم؟ موظف دخله محدود! القصة طويلة، أنا اطلعت عليها فقرة فقرة بحكم الأخ الذي بلغني في النهاية عمته استطاعت أن تخرج أخاها من البيت والأولاد شردوا بين أسرتين، والأغراض بالمستودعات، وشيء مأساوي، هذه العمة بعد حين، بعد أن تملكت البيت أصيبت بمرض خبيث، فجاء ابن أخيها وقال لي: عمتي هكذا أصيبت، التي أخرجتنا من البيت وشردتنا، واغتصبت نصف ثمن البيت، قلت له: خير إن شاء الله، وأنا بذهني أن هذا المر قد يمتد سنتين، يفاجئني بعد ثلاثين يوماً بأن عمته قد ماتت، وذهبت بنفسي لإلقاء كلمة في البيت في المزة إكراماً لابن أخيها، البيت فخم جداً وكبير، ومن وريثها الوحيد؟ أخوها وأولاد أخيها، عادوا إلى البيت، خذ آخر فصل مسكينة امرأة، مرض خبيث أقد مضجعها، آلمها سحقها، ليس معنى ذلك أن كل واحد معه مرض مذنب، لا إياكم أن تفهموا هذا الكلام، هناك حالات، فالله قسمها قسم، لو تعرف القصة تقول: سبحان الله! قُسمت في شهر، وأصبحت تحت أطباق الثرى وتبدأ المعالجة هناك، والحساب هناك.
فكل واحد منا يعرف قصة، قصتين، ثلاثة، أربعة، خمسة، من أول فصل لآخر فصل ويسمع عن مئة ألف قصة يجد مصائب، وفقر، وذل، وفقد حرية، ومشكلات، وطلاق، وخيانات هذه القصص لا ينبغي لك أن ترويها إطلاقاً إلا إذا عرفت كل فصولها، قسها على هذه القصص على قتل الغلام، وخرق السفينة، وبناء الجدار، مؤدى هذه القصة هذا، أن تحسن الظن بالله، وأن تستسلم له، وأن تعلم أن أفعال الله كلها خير، وأن الله عز وجل ماذا يفعل بعذابنا إن شكرنا وآمنا.

قرأت كامل ردك عزيزي ، وملخصها انك تقول كما قال احد الاعضاء قبلك بأن مثل هذه القضايا تخاطب المؤمنين وليس غيرهم ، وقلت انه لا اشكال عندي ان اقوم بتأجيل الموضوع لغرض طرح باقي الاشكالات ... ولكن يجب ان لايكون الرد على جيمع الاشكالات بانه يجب ان نفعل كما يأمرنا الله في كتابه بدون تفكير ...

الدهلكي
06-25-2013, 10:51 AM
لماذا في تعليقك على كلامي تجاهلت ما فيه الرد على هذه الشبهة ؟؟..
ولكي أزيدك :

الله تعالى عندما خلق الأنفس مُختارة : عرف حقيقة كل نفس ابتداء : عرف مدى إيمانها وطاعتها أو كفرها ومعصيتها ..
هكذا شاء عز وجل أن يخلق خلقا مختارا ...
" هو الذي خلقكم : فمنكم كافر ومنكم مؤمن " ..

ولكن إذا أدخل أهل الجنة الجنة مباشرة - بمجرد علمه بحالهم - وكذلك أهل النار النار مباشرة - بمجرد علمه بحالهم - :
لحاجوه في كمال عدله سبحانه إذ أثاب وعاقب بغير جريرة ؟..

ورغم أنه الغني سبحانه : ولا تقدر مخلوقاته أن تضره ولا تنفعه : إلا أنه من كمال عدله عز وجل : ألا يترك مخلوقا يحاجه في ذلك العدل ..
" رسلا مبشرين ومنذرين : لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " ...

ولذلك خلق لنا الدنيا .. وهيأ وقدر بحكمته لكل إنسان ما سيظهر حقيقة نفسه فيها ..
فاختار لكل واحد فينا زمن وعصر وبلد ولادته .. وأبيه وأمه .. ودينه .. وغني أم فقير .. سليم أم مريض .. وسيم أم قبيح .. إلخ

وعلى هذا : فالذين قدر الله تعالى وشاء ألا يُمتحنوا في الدنيا : وإنما في الآخرة - مثل أهل الفترة والأطفال قبل الحلم والأصم والمجنون إلخ - :
فذلك لم يقدم ولم يؤخر في حقيقة نفوسهم ولا امتحانهم !
فهناك في الدنيا من امتحانه بالفعل يكون سؤال واحد في حياته كلها ...!
ومثله هؤلاء : حيث امتحانهم هو أن يأتيهم الله تعالى بنار يوم القيامة كما في الحديث الصحيح : ويأمرهم ((بنفسه)) بأن يدخلوها ...
فإن دخلوها : لا يجدوها إلا جنة ...
وأما مَن لن يدخلها : فيخبره الله تعالى أنه كان لرسله أعصى لو جاؤوه في الدنيا - تخيل أنهم لم يطيعوا أمر الله لهم بنفسه ! -

وعلى هذا : فالغلام المذكور في قصة الخضر : فمصيره معروف بالفعل من الله تعالى !!!..
ومكتوب في قدره أنه سيقتل بهذه الطريقة في هذا الوقت .. وأنه من الكافرين .. ولو عاش لكان ارهق أبويه بكفره ...

بالتوفيق ...

ربما من الافضل ان نؤجل موضوع الجبر و التفويض ونناقشه في موضوع منفصل ... ولكن تعليقاً على ردك الذي فهمت منه :
ان علم الله لا يخالف افعال البشر ، فان كان الله يعلم ان فلان في النار فهو في النار لا محالة حتى قبل ان يولد ... ولكن الله امر بان يولد هذا الشخص ليقوم باعمال تدعي الى الكفر فيلقى به في النار ...
لست مقتنعاً بهذا الكلام عزيزي ... اذ انه مجبر سواء ولد وجاء الى الحياة الدنيا او لم يولد وتم القاءه بالنار مباشرة ... الامران سيان ...

الدهلكي
06-25-2013, 10:56 AM
يا زميلنا الدهلكي لقد انتهت الشبهة تماما بفضل الله بمداخلتك هذه

أحسنت يا رجل
إذا ترجح عندك أنه طفل إذن هو من أهل الجنة .. انتهى .
وبهذا قال الأئمة الأعلام وقد نقل الشيخ ياسر برهامي في كتابه منة الرحمن قول السلف بأن الغلام الذي قتله الخضر من أهل الجنة .

لأنه لا يوجد حديث واحد يقول أنه من أهل النار أو أن مصيره النار لذا ذهب كثير من أهل العلم أنه لو كان طفلا إذن هو من أهل الجنة .
أما طبعه كافرا فهذا من عِلم الله المُسبق بأنه سيكون كافرا وهذا لا يقطع بأنه في النار .. فإنه لو طال به العمر لكان كافرا من أهل الجحيم إلا أنه مات طفلا فأصبح من أهل الجنة بموته قبل التكليف ..
فقد عامَل الله تعالى هذا الطفل برحمته ويعامل الكافر بعدله وسبحان من دقت سرائر حكمته .
هل لك شبهة أُخرى في هذا الباب ؟

الله ليس له احتمالات ، علم الله قطعي وهو ماسيحصل ، انت تقول بان الله قدر على هذا الطفل ان يموت وهو طفل ، ولكنه لو كبر سيكفر وسيموت كافراً ، وبما ان الله يعلم بانه لن يكبر اذا سيموت ويكون مصيره الجنة ، احتمال ان الطفل سوف يكبر وسوف يموت على الكفر ملغي اساساً حتى قبل ان يولد هذا الطفل وذلك لعلم الله بما سيحدث وانه سيموت وهو طفل و ( لو ) كبر هذا الطفل سيكون الكفر مقدراً عليه ، فلو لم يقتل لمات كافراً . اليس هذا اجباراً على الايمان و الكفر ؟ وكما قلت يشبه لي بان الطفل ممثل اتى بدور مرغم عليه ورحل وليس له حول ولا قوة في الحالتين ، الا اننا اعتبرنا ذلك خيراً بسبب دخوله الجنة ، ولو ان هذا ايضاً اجبار له على دخول الجنة وظلم لاهل النار لانهم لم ينالوا ذلك حيث هم خضعوا لاختبار ولكن هذا الطفل يم تتسنى له فرصة خوض الاختبار ...

الدهلكي
06-25-2013, 11:23 AM
يقول الشيخ ياسر برهامي حفظه الله " العلم السابق على أفعال العباد لا يحاسب الله العباد بناءا عليه فهو لا يحاسبهم إلا على ما وقع من أفعالهم التي فعلوها باختيارهم ولا يعاقبهم على أفعالهم قبل أن تقع منهم فهو سبحانه وتعالى قد علم أن الكفار سيكفرون ويقتلون المؤمنين ويحاربون الرسل ومع ذلك لم يُنزل بهم العقاب ولا أنزله بقوم قط قبل أن يكفروا وقبل أن يرسل إليهم الرسل .. فالعلم السابق بأن فلانا سيعصي أو سيفسق أو سيظلم لا يحاسب الله عز وجل أبدا عليه ومعنى قول ابن عباس - وأما الغلام فطُبع يوم طُبع كافرا - فهو ليس كافرا في تلك اللحظة ولو كبر لكان كافرا ... فرحم الله الوالدين والظاهر أنه رحم الغلام بموته صغيرا دون البلوغ فمات مسلما على الفطرة لأبوين مسلمين . "
أتخيل أن أي كلام آخر في هذا الباب لغو فارغ

مع علم الله ، لا اعتقد انه سوف تبقى هناك حرية للبشر في اعمالهم ... سنترك الموضوع لمناقشته في مبحث الجبر و التفويض ...

إلى حب الله
06-25-2013, 11:46 AM
لست مقتنعاً بهذا الكلام عزيزي ... اذ انه مجبر سواء ولد وجاء الى الحياة الدنيا او لم يولد وتم القاءه بالنار مباشرة ... الامران سيان ...

كلامك مردود عليه من نقطتين :

1- بلي يفرق كثير ... فأما في جانب الله عز وجل : فقد نفى بذلك أي حجة من عباده عليه بعدم العدل إذ عاقب وأثاب بغير فعل منهم ولا كسب !

2- وكذا مردود من حيث فهمت أن علم الله المسبق ينافي حرية اختيار الإنسان !!.. ومن هنا يقع أكثر المخطئون في مسألة الجبر ..
فعلم الله شيء .. وحرية اختيار عباده شيء آخر وإلا : هل يمنعك أحد الآن - أو في أي لحظة من حياتك - أن تؤمن أو تكفر بمحض إرادتك ؟!!!..

أرجو أن تكون قد فهمت هذه المعاني ...
والله يهدينا ويهديك ..

elserdap
06-25-2013, 12:27 PM
الله ليس له احتمالات ، علم الله قطعي وهو ماسيحصل ، انت تقول بان الله قدر على هذا الطفل ان يموت وهو طفل ، ولكنه لو كبر سيكفر وسيموت كافراً ، وبما ان الله يعلم بانه لن يكبر اذا سيموت ويكون مصيره الجنة ، احتمال ان الطفل سوف يكبر وسوف يموت على الكفر ملغي اساساً حتى قبل ان يولد هذا الطفل وذلك لعلم الله بما سيحدث وانه سيموت وهو طفل و ( لو ) كبر هذا الطفل سيكون الكفر مقدراً عليه ، فلو لم يقتل لمات كافراً . اليس هذا اجباراً على الايمان و الكفر ؟ وكما قلت يشبه لي بان الطفل ممثل اتى بدور مرغم عليه ورحل وليس له حول ولا قوة في الحالتين ، الا اننا اعتبرنا ذلك خيراً بسبب دخوله الجنة ، ولو ان هذا ايضاً اجبار له على دخول الجنة وظلم لاهل النار لانهم لم ينالوا ذلك حيث هم خضعوا لاختبار ولكن هذا الطفل يم تتسنى له فرصة خوض الاختبار ...
ألا تلاحظ أنك أفلست وبدأت تتفلسف ؟
مشكلتك كانت كيف أن غلام الخضر يصير من أهل النار وهو غلام ؟ تم حل المشكلة
أما كون الطفل لا حول له ولا قوة فهذا من نِعمة الله عليه ببركة إيمان والديه إذ لو كان له حول وقوة لكان كافرا
الآن تتحدث عن الكفار وتقول أليس هذا ظلم لهم ؟
وقد أجبتك في مداخلتي السابقة لو كنت تقرأ بتركيز فقلت " فقد عامَل الله تعالى هذا الطفل برحمته ويعامل الكافر بعدله "
وسيُدخل الله أهل الجنة الجنة بفضله ويُدخل الله أهل النار النار بعدله هذه عقيدة أهل السنة والجماعة
ومعنى هذا الكلام أن الله لن يظلم الكافرين حين يدخلون النار لكنه سيتفضل على المؤمنين بمزيد النعيم في الجنة ومزيد النعيم ليس ظلما يا دهلكي لأنه سبحانه يجزي بالسيئة السيئة ويصفح ويجزي بالحسنة عشرة أمثالها ويزيد وهذا فضل منه سبحانه
والآن دعنى أسألك :
ألم تكن تظن أن الطفل من أهل النار وقد أوضحنا لك خطأ ظنك ؟
ألم تكن تظن أن الطفل مظلوم وقد أوضحنا لك أنه مرحوم ؟
الآن تنتقل لباقي الكافرين وتترك الموضوع بالكلية وتريد أن تدخل كل الكافرين الجنة وهل هذا هو العدل من وجه نظرك؟
هل تعتبر أن مزيد النعيم للمؤمنين هو ظلم للكافرين ؟
هل تريد أن تلغي مفهوم الثواب والعقاب بالكلية لأنك في كل لحظة ترى فيها عقاب سترى فيها بمفهومك أنت ظلما ؟

مشكلتك يا دهلكي أنك تعاني من ثغرات معرفية كثيرة في العقيدة الإسلامية فما أن تجد حلا لشبهة إلا وتتضح أمامك شبهة أخرى ثم تجد لها حلا فتظهر الشبهة الثالثة وهكذا وهذه مشكلة الذي يواجه شبهات الملحدين دون أن يكون عنده أُسس العقيدة ولا أسس المعرفة الدينية السليمة ومن هذا الباب ضل جميع الملحدين .. يا زميلي نحن مثلك تماما وربما في مثل سنك لماذا مثلا جميع شبهات الملحدين لا تساوي في أعيننا ذرة رمل ؟ لأننا بفضل الله عندنا الحد الأدني من المعرفة والعلم والثقافة الدينية فكل متشابه نقوم برده إلى المحكم وكل شبهة نبحث بهدوء عن أصلها وسندها وتفسيرها فتتحول بفضل الله كما اتضح في شبهتك الأولى إلى رماد .. أسأل الله لك الهداية والتوفيق

الدهلكي
06-25-2013, 04:09 PM
ألا تلاحظ أنك أفلست وبدأت تتفلسف ؟
مشكلتك كانت كيف أن غلام الخضر يصير من أهل النار وهو غلام ؟ تم حل المشكلة
أما كون الطفل لا حول له ولا قوة فهذا من نِعمة الله عليه ببركة إيمان والديه إذ لو كان له حول وقوة لكان كافرا
الآن تتحدث عن الكفار وتقول أليس هذا ظلم لهم ؟
وقد أجبتك في مداخلتي السابقة لو كنت تقرأ بتركيز فقلت " فقد عامَل الله تعالى هذا الطفل برحمته ويعامل الكافر بعدله "
وسيُدخل الله أهل الجنة الجنة بفضله ويُدخل الله أهل النار النار بعدله هذه عقيدة أهل السنة والجماعة
ومعنى هذا الكلام أن الله لن يظلم الكافرين حين يدخلون النار لكنه سيتفضل على المؤمنين بمزيد النعيم في الجنة ومزيد النعيم ليس ظلما يا دهلكي لأنه سبحانه يجزي بالسيئة السيئة ويصفح ويجزي بالحسنة عشرة أمثالها ويزيد وهذا فضل منه سبحانه
والآن دعنى أسألك :
ألم تكن تظن أن الطفل من أهل النار وقد أوضحنا لك خطأ ظنك ؟
ألم تكن تظن أن الطفل مظلوم وقد أوضحنا لك أنه مرحوم ؟
الآن تنتقل لباقي الكافرين وتترك الموضوع بالكلية وتريد أن تدخل كل الكافرين الجنة وهل هذا هو العدل من وجه نظرك؟
هل تعتبر أن مزيد النعيم للمؤمنين هو ظلم للكافرين ؟
هل تريد أن تلغي مفهوم الثواب والعقاب بالكلية لأنك في كل لحظة ترى فيها عقاب سترى فيها بمفهومك أنت ظلما ؟
نعم ياعزيزي هذا واضح ، وانا باحث عن الحق لا اتفلسف حين افلس ولكن الحقيقة اقول لم اصل الى قناعة تامة ، وهذا ما ابحث عنه ، اكتب هذا وانا في العمل ، لا يتيسر لي الكثير من الوقت لانظم افكاري وردودي لذا ارجوا المعذرة ... ولكني كما قلت ان هذا المبحث يجر الى مبحث الجبر و التفويض حيث كما تفضلت انت ان هذه الشبهة قادتني الى مبحث الجبر و التفويض و تشعبت منها شبهة اخرى وهي ان كل هذه الاحداث مخطط لها ولم يكن بمقدور الطفل الاختيار ، صحيح اننا لن ندعي بانه ظلم للطفل لان الطفل دخل الجنة ولكن سيكون هناك ظلم لباقي الكافرين لانهم لم تتهيئ له مثل هذه الفرص بل تركوا واعمالهم بينما الطفل لم يترك وعمله بل تم قبض روحه الى الجنة مباشرة ... على كل حال لم تعد شبهتي بان الطفل مظلوم بل ان شبهتي كما ذكرت هي في علاقة علم الله باعمال البشر وهل هم مجبروين ان يسيروا حسب علمه ام ان علمه يكون حسب مايسيرون عليه ؟؟؟ وهذا متعلق بالجبر والتفويض سنطرح هذه الشبهة في موضوع منفصل ...

مشكلتك يا دهلكي أنك تعاني من ثغرات معرفية كثيرة في العقيدة الإسلامية فما أن تجد حلا لشبهة إلا وتتضح أمامك شبهة أخرى ثم تجد لها حلا فتظهر الشبهة الثالثة وهكذا وهذه مشكلة الذي يواجه شبهات الملحدين دون أن يكون عنده أُسس العقيدة ولا أسس المعرفة الدينية السليمة ومن هذا الباب ضل جميع الملحدين
نعم لدي ثغرات معرفية ولكن ليست كثيرة ... ساوظح ذلك في موضوع منفصل ليستنى لكم التعرف علي وعلى ما اعانيه اكثر ... صدقني ياعزيزي ان عدم تحديد طريق امر صعب للغاية ... لنترك هذا الحديث للموضع التالي ... جل ما اريده منكم هو مساعدتي ... فانا لست ملحداً انا باحث عن الحقيقة او في الاحرى ابحث عن رد لشبهاتي لانني مقتنع بالكثير من الاحكام و القضايا و المواضيع الاسلامية و استطعت ان اجد اجابة بفضل بعض الخيرين للكثير من الشبهات والتي سادرجها هي واجابتها لكم في موضوع اخر ...

يا زميلي نحن مثلك تماما وربما في مثل سنك لماذا مثلا جميع شبهات الملحدين لا تساوي في أعيننا ذرة رمل ؟ لأننا بفضل الله عندنا الحد الأدني من المعرفة والعلم والثقافة الدينية فكل متشابه نقوم برده إلى المحكم وكل شبهة نبحث بهدوء عن أصلها وسندها وتفسيرها فتتحول بفضل الله كما اتضح في شبهتك الأولى إلى رماد .. أسأل الله لك الهداية والتوفيق
لا اعلم كم عمرك ولكني ابلغ من العمر 25 سنة ...
كل ما اريده هو ايصال ما لا اعلمه لي لكي تزول الشبهة وارجوا منكم ان توسعوا صدوركم نحوي وان تتحملوني قليلاً حتى يتسنى لي الوصول الى غاية بحثي ونهايته ، ذلك مع ضيق الوقت الذي اعاني منه ولكن لا مفر من ذلك فمن واجب ومما اعتبره الحجة الوحيدة علي لكي ابحث هو وجودكم و وجود امثالكم ممن يمكنني مناقشتهم بكل اريحية ، ولعل الكتابة في المنتدى طريقة اسهل مما جربته سابقاً من حيث راحة التعبير حيث انني عندما التقيت باحد المشايخ وطرحت بعض الاسئلة ، لا يسعني ان اقول له انك لا تفهم مقصدي ، او لايسعني ان اقول مازلات لا تفهم ، او لا يسعني ان اتكلم او اطرح شبهة مما قد يجده اهانة لما يعتقد به ، فيمنعني الاستحياء من الخوض في العديد من المواضيع و السكوت عن الكثير مما اريد قوله للمقابل وجهاً لوجه ...

lightline
06-25-2013, 08:59 PM
اذا علم الله فلا خلاف لعلمه ، فاذا علم الله انه سيكفر فلا بد ان يكفر لانه لو لم يكفر لكان ذلك خلاف علم الله وهذا لا يجوز ...
اما علم المعلم فهو ليس علم قطعي ، بل علم قائم على الاحتمال ، فلربما تمكن الطالب من المثابرة و النجاح فخالف علم معلمه ...

صديقي لاتميع المثال حتى تطرح لنا نتائج من عندك

اكرر المثال
معلم ساحر خارق القوى يعلم الغيب فريد من نوعه يعلم ان طالب ما سيرسب في اليوم الفلاني في الوقت الفلاني و رحمة للطالب منعه من خوض الامتحان لكي لا يرسب وفي المقابل نجح الطالب

والله المثل الاعلى العليم الخبير يعلم الغيب امر بقتل الغلام في صغرة قبل ان يكفر ويرسب في الامتحان الدنوي وفي المقابل ادخله الجنة ورحم والدي الغلام قبل ان يرهقهما كفرا

انتهت الشبهة ارجوا اغلاق الموضوع

elserdap
06-26-2013, 01:31 AM
نعم ياعزيزي هذا واضح ، وانا باحث عن الحق لا اتفلسف حين افلس ولكن الحقيقة اقول لم اصل الى قناعة تامة ، وهذا ما ابحث عنه ، اكتب هذا وانا في العمل ، لا يتيسر لي الكثير من الوقت لانظم افكاري وردودي لذا ارجوا المعذرة ... ولكني كما قلت ان هذا المبحث يجر الى مبحث الجبر و التفويض حيث كما تفضلت انت ان هذه الشبهة قادتني الى مبحث الجبر و التفويض و تشعبت منها شبهة اخرى وهي ان كل هذه الاحداث مخطط لها ولم يكن بمقدور الطفل الاختيار ، صحيح اننا لن ندعي بانه ظلم للطفل لان الطفل دخل الجنة ولكن سيكون هناك ظلم لباقي الكافرين لانهم لم تتهيئ له مثل هذه الفرص بل تركوا واعمالهم بينما الطفل لم يترك وعمله بل تم قبض روحه الى الجنة مباشرة ... على كل حال لم تعد شبهتي بان الطفل مظلوم بل ان شبهتي كما ذكرت هي في علاقة علم الله باعمال البشر وهل هم مجبروين ان يسيروا حسب علمه ام ان علمه يكون حسب مايسيرون عليه ؟؟؟ وهذا متعلق بالجبر والتفويض سنطرح هذه الشبهة في موضوع منفصل ...
صدقني يا زميلي المحترم حتى مسألة الجبر والتفويض مجرد لغو فارغ وسفسطة عقلية وإدخال للعقل في بحر لا يجيد السباحة فيه
والخلاصة فالإنسـان حُـر ( هو بالحقيقـة حُـر ) والذين يطلبون الإستدلالات والبراهين على ان الإنسـان حُـر لا يطلبونها إلا في لحظات الإحتراف أوفي قاعات المحاضرات أو في دراستهم لأنهم عندما يقومون بعمل ما من الناحية العملية لا نرى في حياتهم تأثر يُذكر بهذه الأُمور فمثلا لو دخـل أحـدهم مقهى فهو لن يتردد أنه حُـر تماما في اختيـار المشروب الذي يتلذذ به
وكما يقول ديوجنز الكلبي :- ليس ثمة ما يدعو إلى التمرد لأن كل فرد هو بالفعل حر ..!!

أما مسألة أن كل عمل نعمله هو في تقدير الله وفي علمه فهذا شيء بديهي وليس من الجبر في شيء فعلم الله بما سيكون ليس جبرا أم أنك تريد إله جاهل بما سيكون حتى تشعر في تلك اللحظة أنه تحققت لك حرية الإختيار الكاملة - حاشا لله - وقد نصَّ القرآن صراحة على حرية الإختيار في أكثر من موضع وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [البلد : 10] أي بينا له طريق الخير والشر
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان : 3]
إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ..فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى .. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ..فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ..وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى .. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى.. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ..وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى .. إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى .. وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى[الليل ]

سين عقيل
06-26-2013, 12:04 PM
إن قولك ( لماذا خلقه ؟ ولماذا يقتله ؟ اليس هذا ظلماً ... ولماذا يقضى الله عليه بالكفر ؟ اليس هذا اجبارا له على سلوك طريق الكفر ؟ )
هو من باب المُلك الإلهي لمخلوقاته ، ( هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي وهؤلاء إلى النار ولا أبالي )..وهو ليس ظلما لأن الظلم هو التصرف في ملك الغير ، والكل مُلك لله تعالى .
قال أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي في كتاب الفنون :
( كسر السفينة لئلا تؤخذ في الصخرة ) ..(وقتل الغلام لئلا يبلغ فيكفر ويكفر أهله)و معلوم أن الله سبحانه قنع به بياناً لحكمة الكسر و القتل ..وموسى قنع به عذرا لما وقع ..فإذا لم يقنع به آحاد أهل وقتنا ، كان ذلك تعطيلا لتعاليل الشرع . فأوجب ذلك علينا الإمساك عن الاعتراض على ما يصدر عنه سبحانه وإن آلم الطباع وأنكرته العقول بظاهر الحال ، لتجويزنا أن يكون في مطاويه أمثال تلك المصالح
فإن حاكت في النفوس اعتراضات بمطالبة غير إقناعية ، بل شافية للعقل بحسب ما سبق فيه من إثبات القدرة المطلقة ومنع الفساد الآخر بغير الفساد الأول ..
لأن الإفساد لا يحسّنه العقل وإن قلّ ، إلا مع العجز عن دفع أكثر الفساديْن بدون الإفساد الأقلّ ، كالطبيب منا الذي حسن منه قطع جارحة لحفظ الجملة ، لعجزه عن حفظ الجملة دون إفساد بعضها ..
فادفع هذا الاعتراض الأقصى لما أثبتَّه من القدرة المطلقة بالتسليم للفعل و التعليل لِما علمتَه من الحكمة البالغة التامّة ، ولا تطلب منه بحسب ما عُرف من القدرة ، إلا مع الاقتضاء لنفسك بالتسليم لما عرفتَ من الحكمة - انتهى قول ابن عقيل .

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-26-2013, 12:26 PM
الدكتور الحبيب السرداب :
من العجائب أن الزميل يؤمن بما أخبر الله عن موسى قوله (أقتلت نفسا زكية) ولا يؤمن بنبوته المتضمنة بالآيات التي كان يجريها الله على يديه..
موسى عليه السلام استنكر الفعل وسلم بالنتيجة ولم يستشكل الأمر كحال المتشككين ... ولا ندري كيف يقرون بما ينكره الأنبياء ولا يقرون بمعجزاتهم فهذه دلالة التزام فكأن الكلام الذي يُفهم : لماذا لم يشك موسى عليه السلام في النتيجة ؟؟؟ لأنه نبي مرسل مؤيد بآيات يؤمن بحكمة الله فلو كان موسى عليه السلام دعياً متقولا لرأينا منه النكير في النهاية وعدم التسليم بحكمة الله ...

أورسالم
06-26-2013, 12:38 PM
ما أرى في هذه القصّة إلاَّ درساً إلهياً في التّأني والتروي لنبيّ الله موسى عليه السلام .
فكان بإمكان الله سبحانه وتعالى أن يزهق روح هذا الغلام دون إرسال الخضر لقتله ، ولكنّه فعلَ ما شاء ليتعلم موسى ونتعلّم من بعده درساً إلهياً جميلاً في التروّي والتأنّي والصبر .

الدهلكي
06-26-2013, 12:51 PM
الدكتور الحبيب السرداب :
من العجائب أن الزميل يؤمن بما أخبر الله عن موسى قوله (أقتلت نفسا زكية) ولا يؤمن بنبوته المتضمنة بالآيات التي كان يجريها الله على يديه..
موسى عليه السلام استنكر الفعل وسلم بالنتيجة ولم يستشكل الأمر كحال المتشككين ... ولا ندري كيف يقرون بما ينكره الأنبياء ولا يقرون بمعجزاتهم فهذه دلالة التزام فكأن الكلام الذي يُفهم : لماذا لم يشك موسى عليه السلام في النتيجة ؟؟؟ لأنه نبي مرسل مؤيد بآيات يؤمن بحكمة الله فلو كان موسى عليه السلام دعياً متقولا لرأينا منه النكير في النهاية وعدم التسليم بحكمة الله ...

عزيزي محب اهل الحديث ، انا لا اشكك بالقران ولا بما جاء به ، كل ما هنالك لدي اشكالات على بعض الايات ، وهذا الاشكال هو نقطة بحث من باقي الاشكالات للوصول الى قناعة ، اما ان الدين الاسلامي هو الدين الحق او لا ... وهكذا ايضاً في مسألة النبوة و التوحيد ، عارضتني بعض المشاكل احببت طرحها هنا ...