Rengle
06-26-2013, 06:41 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ::
فإن القرآن يحتوي على قصص الأقوام السابقين , كقصة موسى وعيسى ويوسف ويونس عليهم السلام وغيرهم ... وهذا يقودنا للتساؤل الآتي :
كيف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يعلم بهذه القصص ... ولنضع الاحتمالات الممكنة لإجابة هذا السؤال:
الإحتمال الأول : أنَ شخصاً ما قام بتعليمه إياها ...
الإحتمال الثاني : أنه نقلها من الكتب السابقة (النوراة والإنجيل)...
الإحتمال الثالث : أن الله -سبحانه وتعالى - قد أوحاها إليه وأنه نبي مرسل ...
---
فإذا تبين بطلان الاحتمالين الأول والثاني ... وجب الإقرار بالثالث ... وهذا ما سنناقشه إن شاء الله
---
* هل يعقل أن شخصاً ما علم النبي القرآن ... ؟
# القرآن أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم خلال 23 سنة ... والعديد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عاشوا معه هذه الفترة يوماً بيوم وحادثةً بحادثة ...لذلك فمن المستحيل أن يكون هنالك شخص قد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم طيلة هذه الفترة وأن لا يعرف ...
# هل يعقل أن ينتج شخص كتاباً مثل القرآن الذي جاء بنهج حياة متكامل ... واعترف ببلاغته وجمال نظمه وعلوِه القاصي والداني والعدو قبل الصديق ومن ثم يعطيه لشخص آخر ... ؟
هل يعقل أن شخصاً ما قد أنتج قصص وروايات شكسبير ثم أعطاها إياه - ولا وجه للمقارنة طبعاً - لا أعتقد أنَ أي ذي عقل يصدق هذا ..
# ولو أن شخص علم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن , لبذل مشركوا مكة كل جهدهم لكشفه وتفنيد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ... وقد حاولوا إخبار الناس أن ورقة بن نوفل ابن عم خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أو أنّ غلاماً أعجمي اللسان قد علموا النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ...ولكنهم لم يفلحوا إذ أن ورقة بن نوفل توفي بعد نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بزمن يسير ,ولا يعقل أن يتعلم من جاء بهذا القرآن في فصاحته وبلاغته ومعانيه التامة الشاملة التي هي أكمل من معاني كل كتاب نزل على بني إسرائيل أن يتعلم من رجل أعجمي؟ لا يقول هذا من له أدنى مسكة من العقل . ويقول الله - سبحانه وتعالى - مفنداً لإدعائهم :
( 103 ) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ . سورة النحل .
وأيضاً إن ورقة بن نوفل قد آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقه ... فهل يعقل أن يتبع أستاذ تلميذَه ؟
* وهنالك رد مفصل على هذه الشبهة لمن أراد الإستزادة ...
---
فهذا يبطل الإحتمال الأول ...
---
* هل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى بالقرآن من الكتب السابقة (التوراة والإنجيل ) ... ؟
محمد صلى الله عليه وسلم ولد في مكة عام 570 ميلادي وعاش 40 سنة قبل أن يوحى إليه ... عمل النبي صلى الله عليه وسلم راعياً للغنم وتزوج بخديجة رضي الله عنها عندما كان عمره 25 سنة , وكان النبي أمياً ليس لديه خبرة في علوم أو كتب الأمم السابقة ...يقول سبحانه وتعالى :
( 158 ) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
سورة الأعراف .
مكة كانت بعيدة عن تأثير اليهود والنصارى والنبي صلى الله عليه وسلم لم يسافر لمنطقة نصرانية إلا مرة مع عمه أبو طالب إلى الشام والتقى بالراهب بحيرى , ولكن عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أقل من عشر سنوات حينئذ ٍ , كما أن بحيرى لسانه أعجمي فمن المستحيل أن يؤلف كتابا بهذه البلاغة اللفظية ! كما أن الراهب بحيرى تفحص النبي صلى الله عليه وسلم فوجد خاتم النبوة ووجد أنه هو النبي المنتظر بعد المسيح .
كما أن أول ترجمة للعهد القديم والعهد الجديد للعربية كانت بعد 200 سنة و 1000 سنة على الترتيب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم
New Catholic Encylobedia reported :
"The Hijaz [Arabian Peninsula] had not been touched by Christian preaching. Hence organization of the Christian church was neither to be expected nor found."
New Catholic Encyclopedia, Op.Cit, Vol. 1, pp. 721-722
ومعنى هذا الكلام : الحجاز لم يلمس بالتبشير النصراني لذلك تنظيم الكنيسة لم يكن متوقعاً ولا موجودا ً . الموسوعة الكاثوليكية
---
Sidney Griffith said: "All one can say about the possibility of a pre-Islamic, Christian version of the Gospel in Arabic is that no sure sign of its actual existence has yet emerged."
"The Gospel In Arabic: An Enquiry into Its Appearance In The First Abbasid Century", Oriens Christianus, Volume 69, p. 166
ومعنى هذا الكلام : كل ما يمكن قوله حول وجود نسخة من الإنجيل بالعربية قبل الإسلام أنه لم تظهر أي إشارة على وجوده .
---
Ernst Würthwein stated in his book "The Text of the Old Testament":
"With the victory of Islam the use of Arabic spread widely, and for Jews and Christians in the conquered lands it became the language of daily life. This gave rise to the need of Arabic versions of the Bible, which need was met by a number of versions mainly independent and concerned primarily for
interpretation."
The Text Of The Old Testament, 1988, William B Eerdmans Publishing Company, Grand Rapids, Michigan, pp. 104.
ومعنى هذا الكلام : أنه مع إنتصار الإسلام , إستخدام اللغة العربية أصبح منتشراً , وبالنسبة لليهود والنصارى في الأراضي المحررة , أصبحت اللغة اليومية , مما أدى إلى وجود حاجة إلى نسخة عربية من الإنجيل ... إلخ ...
والمقصد من هذا أنه كيف يمكن للرسول صلى الله عليه وسلم النبي الأمي أن يأتي بالقرآن من كتب اليهود والنصارى وهو قد عاش بعيداً عنها ... ؟
يقول سبحانه وتعالى :
( 48 ) وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ
( 49 ) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ . سورة العنكبوت
ويقول أيضاً :
( 16 ) قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ . يونس
H.A.R. Gibb wrote in his book, Mohammedanism (1953):
“well then, if the Koran were his own composition other men could rival it. Let them produce ten verses like it. If they could not (and it is obvious that they could not), then let them accept the Koran as an outstanding evidential miracle.”
ومعنى هذا الكلام : لو كان القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم لاستطاع أي شخص في ذلك الوقت تأليف كتاب مثله , فقد تحداهم بأن يأتوا بعشر آيات مثله فإن لم يستطيعوا (ومن الواضح أنهم لم يستطيعوا , فدعهم يقبلوا القرآن كمعجزة ودليل ظاهر .
---
وأيضا ً لو كان القرآن مأخوذا من التوراة والإنجيل والكتب السابقة , لما استطاع محمد صلى الله عليه وسلم أن يتحدى الناس ويقدم على هذا الخطأ الفادح , لأن هذه الأصول المنقول عنها موجودة في متناول أيدي الجميع , فلماذا يتحدى الناس بشيء موجود , ألا يخشى أن يقوم بعض الناس بالرجوع إلى مراجعه والعمل مثل عمله فينكشف !
وكيف يمكن اعتبار التوراة والإنجيل من أهم مصادر القرآن مع أن القرآن خالفها في كثير من الأشياء , ففي بعض الأحداث التاريخية نجد القرآن يذكرها بدقة متناهية , ويتمسك بها بإصرار , في الوقت الذي كان بإمكانه أن يتجاهل بعضها , على الأقل تفاديا للاصطدام بالتوراة والإنجيل , ففي قصة موسى يشير القرآن إلى أن التي كفلت موسى هي امرأة فرعون ، مع أن سفر الخروج يؤكد أنها كانت ابنته , كما أن القرآن يذكر غرق فرعون بشكل دقيق , لا يتجاهل حتى مسألة نجاة بدن فرعون من الغرق مع موته وهلاكه , في الوقت الذي نجد التوراة تشير إلى غرق فرعون بشكل مبهم , ويتكرر نفس الموقف في قضية العجل , حيث تذكر التوراة أن الذي صنعه هو هارون , وفي قصة ولادة مريم للمسيح - عليهما السلام - وغيرها من القضايا .
- ومن المعلوم أن في القرآن ما لا وجود له في كتب اليهود والنصارى ، مثل : قصة هود وصالح وشعيب ، فكيف أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!
- وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أخذ من النصارى الذين خالطهم ؛ من أمثال سلمان وصهيب وورقة ، فلِمَ لم يفضحوه عندما سب النصارى وكفرهم في كتابه في عدة آيات ، حتى إن سورة المائدة ، وهي من آخر السور نزولا , كانت من أكثر السور تكفيرا للنصارى .
-ومن تناقض الكفار زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ القرآن من سلمان وصهيب النصرانيين وابن سلام اليهودي وغيرهم ممن أسلم من أهل الكتاب ، وحقيقة الأمر أن إسلام هؤلاء حجة عليهم ، إذ لو كان النبي صلى الله عليه وسلم أخذ القرآن والشريعة من أهل الكتاب ، فلماذا يتركون الأصل ويذهبون إلى الفرع ؟
---
وبهذا يتضح بطلان الإحتمال الثاني ...
---
----> وهذا يستلزم أن نقر بالإحتمال الثالث ... ألا وهو أن الله أوحى إليه هذه القصص ... مما يثبت نبوته وصحة دين الإسلام وأن الله موجود سبحانه وتعالى .
( 52 ) وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . الشورى
---
هذا وما كان خطئاً فمن نفسي ومن الشيطان وما كان صواباً فبتوفيق من الله , وسلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .
أما بعد ::
فإن القرآن يحتوي على قصص الأقوام السابقين , كقصة موسى وعيسى ويوسف ويونس عليهم السلام وغيرهم ... وهذا يقودنا للتساؤل الآتي :
كيف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يعلم بهذه القصص ... ولنضع الاحتمالات الممكنة لإجابة هذا السؤال:
الإحتمال الأول : أنَ شخصاً ما قام بتعليمه إياها ...
الإحتمال الثاني : أنه نقلها من الكتب السابقة (النوراة والإنجيل)...
الإحتمال الثالث : أن الله -سبحانه وتعالى - قد أوحاها إليه وأنه نبي مرسل ...
---
فإذا تبين بطلان الاحتمالين الأول والثاني ... وجب الإقرار بالثالث ... وهذا ما سنناقشه إن شاء الله
---
* هل يعقل أن شخصاً ما علم النبي القرآن ... ؟
# القرآن أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم خلال 23 سنة ... والعديد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عاشوا معه هذه الفترة يوماً بيوم وحادثةً بحادثة ...لذلك فمن المستحيل أن يكون هنالك شخص قد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم طيلة هذه الفترة وأن لا يعرف ...
# هل يعقل أن ينتج شخص كتاباً مثل القرآن الذي جاء بنهج حياة متكامل ... واعترف ببلاغته وجمال نظمه وعلوِه القاصي والداني والعدو قبل الصديق ومن ثم يعطيه لشخص آخر ... ؟
هل يعقل أن شخصاً ما قد أنتج قصص وروايات شكسبير ثم أعطاها إياه - ولا وجه للمقارنة طبعاً - لا أعتقد أنَ أي ذي عقل يصدق هذا ..
# ولو أن شخص علم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن , لبذل مشركوا مكة كل جهدهم لكشفه وتفنيد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ... وقد حاولوا إخبار الناس أن ورقة بن نوفل ابن عم خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أو أنّ غلاماً أعجمي اللسان قد علموا النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ...ولكنهم لم يفلحوا إذ أن ورقة بن نوفل توفي بعد نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بزمن يسير ,ولا يعقل أن يتعلم من جاء بهذا القرآن في فصاحته وبلاغته ومعانيه التامة الشاملة التي هي أكمل من معاني كل كتاب نزل على بني إسرائيل أن يتعلم من رجل أعجمي؟ لا يقول هذا من له أدنى مسكة من العقل . ويقول الله - سبحانه وتعالى - مفنداً لإدعائهم :
( 103 ) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ۗ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ . سورة النحل .
وأيضاً إن ورقة بن نوفل قد آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقه ... فهل يعقل أن يتبع أستاذ تلميذَه ؟
* وهنالك رد مفصل على هذه الشبهة لمن أراد الإستزادة ...
---
فهذا يبطل الإحتمال الأول ...
---
* هل يعقل أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أتى بالقرآن من الكتب السابقة (التوراة والإنجيل ) ... ؟
محمد صلى الله عليه وسلم ولد في مكة عام 570 ميلادي وعاش 40 سنة قبل أن يوحى إليه ... عمل النبي صلى الله عليه وسلم راعياً للغنم وتزوج بخديجة رضي الله عنها عندما كان عمره 25 سنة , وكان النبي أمياً ليس لديه خبرة في علوم أو كتب الأمم السابقة ...يقول سبحانه وتعالى :
( 158 ) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
سورة الأعراف .
مكة كانت بعيدة عن تأثير اليهود والنصارى والنبي صلى الله عليه وسلم لم يسافر لمنطقة نصرانية إلا مرة مع عمه أبو طالب إلى الشام والتقى بالراهب بحيرى , ولكن عمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان أقل من عشر سنوات حينئذ ٍ , كما أن بحيرى لسانه أعجمي فمن المستحيل أن يؤلف كتابا بهذه البلاغة اللفظية ! كما أن الراهب بحيرى تفحص النبي صلى الله عليه وسلم فوجد خاتم النبوة ووجد أنه هو النبي المنتظر بعد المسيح .
كما أن أول ترجمة للعهد القديم والعهد الجديد للعربية كانت بعد 200 سنة و 1000 سنة على الترتيب بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم
New Catholic Encylobedia reported :
"The Hijaz [Arabian Peninsula] had not been touched by Christian preaching. Hence organization of the Christian church was neither to be expected nor found."
New Catholic Encyclopedia, Op.Cit, Vol. 1, pp. 721-722
ومعنى هذا الكلام : الحجاز لم يلمس بالتبشير النصراني لذلك تنظيم الكنيسة لم يكن متوقعاً ولا موجودا ً . الموسوعة الكاثوليكية
---
Sidney Griffith said: "All one can say about the possibility of a pre-Islamic, Christian version of the Gospel in Arabic is that no sure sign of its actual existence has yet emerged."
"The Gospel In Arabic: An Enquiry into Its Appearance In The First Abbasid Century", Oriens Christianus, Volume 69, p. 166
ومعنى هذا الكلام : كل ما يمكن قوله حول وجود نسخة من الإنجيل بالعربية قبل الإسلام أنه لم تظهر أي إشارة على وجوده .
---
Ernst Würthwein stated in his book "The Text of the Old Testament":
"With the victory of Islam the use of Arabic spread widely, and for Jews and Christians in the conquered lands it became the language of daily life. This gave rise to the need of Arabic versions of the Bible, which need was met by a number of versions mainly independent and concerned primarily for
interpretation."
The Text Of The Old Testament, 1988, William B Eerdmans Publishing Company, Grand Rapids, Michigan, pp. 104.
ومعنى هذا الكلام : أنه مع إنتصار الإسلام , إستخدام اللغة العربية أصبح منتشراً , وبالنسبة لليهود والنصارى في الأراضي المحررة , أصبحت اللغة اليومية , مما أدى إلى وجود حاجة إلى نسخة عربية من الإنجيل ... إلخ ...
والمقصد من هذا أنه كيف يمكن للرسول صلى الله عليه وسلم النبي الأمي أن يأتي بالقرآن من كتب اليهود والنصارى وهو قد عاش بعيداً عنها ... ؟
يقول سبحانه وتعالى :
( 48 ) وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ
( 49 ) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ . سورة العنكبوت
ويقول أيضاً :
( 16 ) قُل لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ . يونس
H.A.R. Gibb wrote in his book, Mohammedanism (1953):
“well then, if the Koran were his own composition other men could rival it. Let them produce ten verses like it. If they could not (and it is obvious that they could not), then let them accept the Koran as an outstanding evidential miracle.”
ومعنى هذا الكلام : لو كان القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم لاستطاع أي شخص في ذلك الوقت تأليف كتاب مثله , فقد تحداهم بأن يأتوا بعشر آيات مثله فإن لم يستطيعوا (ومن الواضح أنهم لم يستطيعوا , فدعهم يقبلوا القرآن كمعجزة ودليل ظاهر .
---
وأيضا ً لو كان القرآن مأخوذا من التوراة والإنجيل والكتب السابقة , لما استطاع محمد صلى الله عليه وسلم أن يتحدى الناس ويقدم على هذا الخطأ الفادح , لأن هذه الأصول المنقول عنها موجودة في متناول أيدي الجميع , فلماذا يتحدى الناس بشيء موجود , ألا يخشى أن يقوم بعض الناس بالرجوع إلى مراجعه والعمل مثل عمله فينكشف !
وكيف يمكن اعتبار التوراة والإنجيل من أهم مصادر القرآن مع أن القرآن خالفها في كثير من الأشياء , ففي بعض الأحداث التاريخية نجد القرآن يذكرها بدقة متناهية , ويتمسك بها بإصرار , في الوقت الذي كان بإمكانه أن يتجاهل بعضها , على الأقل تفاديا للاصطدام بالتوراة والإنجيل , ففي قصة موسى يشير القرآن إلى أن التي كفلت موسى هي امرأة فرعون ، مع أن سفر الخروج يؤكد أنها كانت ابنته , كما أن القرآن يذكر غرق فرعون بشكل دقيق , لا يتجاهل حتى مسألة نجاة بدن فرعون من الغرق مع موته وهلاكه , في الوقت الذي نجد التوراة تشير إلى غرق فرعون بشكل مبهم , ويتكرر نفس الموقف في قضية العجل , حيث تذكر التوراة أن الذي صنعه هو هارون , وفي قصة ولادة مريم للمسيح - عليهما السلام - وغيرها من القضايا .
- ومن المعلوم أن في القرآن ما لا وجود له في كتب اليهود والنصارى ، مثل : قصة هود وصالح وشعيب ، فكيف أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!
- وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أخذ من النصارى الذين خالطهم ؛ من أمثال سلمان وصهيب وورقة ، فلِمَ لم يفضحوه عندما سب النصارى وكفرهم في كتابه في عدة آيات ، حتى إن سورة المائدة ، وهي من آخر السور نزولا , كانت من أكثر السور تكفيرا للنصارى .
-ومن تناقض الكفار زعمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ القرآن من سلمان وصهيب النصرانيين وابن سلام اليهودي وغيرهم ممن أسلم من أهل الكتاب ، وحقيقة الأمر أن إسلام هؤلاء حجة عليهم ، إذ لو كان النبي صلى الله عليه وسلم أخذ القرآن والشريعة من أهل الكتاب ، فلماذا يتركون الأصل ويذهبون إلى الفرع ؟
---
وبهذا يتضح بطلان الإحتمال الثاني ...
---
----> وهذا يستلزم أن نقر بالإحتمال الثالث ... ألا وهو أن الله أوحى إليه هذه القصص ... مما يثبت نبوته وصحة دين الإسلام وأن الله موجود سبحانه وتعالى .
( 52 ) وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . الشورى
---
هذا وما كان خطئاً فمن نفسي ومن الشيطان وما كان صواباً فبتوفيق من الله , وسلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .