الفخ الذي سقط فيه الإخوان في مصر

[علي الشيخ الشنقيطي]

كانت فترة انتقالية دخلت فيها مصر على أعقاب ثورة شعبية سلمية، خرجت منها منهكة من الأزمات المالية والديون المتراكمة
، متحررة من طوق ألفته على مرارة، وعلى خشية إن نزعته دون ترو، أن تصاب بأذى الانفلات الى غير المعهود.
لعب الاخوان مع أذناب اليهود والصليبيين لعبة الإقتراع، والإخوان هم ليسوا كغيرهم، هم من أوائل من وضع يده على الطوق لينزعوه، ومكثوا على هذا إلى أن انتزعوه ثم رموه ، ولاكن كان مناسبا ان يًترك الطعام حتى يبرد قليلا...
فالتأني من الله ، ولما ( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى . قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى . فأوجس في نفسه خيفة موسى . قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى . ).
ربما كان مناسبا أن يتركوا الأذناب يلقوا أولا، ولا تكون التجربة بهم وعليهم ، ليلعب الجنود في النهاية لعبة لم ينسوها، لطالما اعجبت الغربيين ودفعوا الأموال ليشهدوها.
والآن أرى أن اليوم قد لا يكون لهم، إلا بزهق الأرواح وايصال عرى الفتن تترى، فليتركوها أعزة ، إلى إشعار اخر...
والله الموفق.