المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضرورات و تبعيات امتلاك العقل



محمد احمد السلامى
08-13-2013, 06:59 PM
موضوع اليوم موجه لكل صاحب ذي عقل .. ومخصص بشكل ما للملاحدة والادينين ...
الموضوع مبسط وليس معقد . فقط أريد من الزميل الملحد او الاديني او الربوبي التأمل :
1709
1710
سوف اتجاوز مرحلة التشكك للملحد هل للكون خالق ؟ هل هناك غاية خلفه ...
سوف انتقل للمرحلة التي تلي هذه وهي المرحلة التي يتوقف عندها الكثيرون من ابناء جلدتنا من الروبوبيين واللادينيين ..
يقف معظم الباحثين عن الحقيقة عند مرحلة الخالق او الاله .. فهم يؤمنون بوجود اله ولكن اظن ان المعضلة الاكبر بالنسبة لهم هي الدين وهل الاله هو اله الاسلام او المسيحية ؟ بينما اخرون يدفعهم عدم وضوح الرؤية بالنسبة للالهه وصفاتهم الى اللجوء الى الالحاد لانه بين قوسين اكثر ارياحية .. لآن الوقوف فى المرحلة بين الالحاد والادينية لا تصمد كثيرا امام رغبة النفس البشرية فى البحث عن الراحة .. واقصد الراحة النفسية والعقلية هنا ..
فيلجأ الربوبي لتبني الفكرة الالحادية وهي عدم وجود غاية وراء الخلق او اله مدبر بسبب ان مرحلة الروبوبية او الايمان بأله بدون دين صعبة نظريا بالنسبة له .. فعدم معرفة كينونة الاله وصفاته والغرض من الخلق تؤدي الى تفريغ الفكرة من محتواها وهذا مثل ان تقول انا اؤمن بمحيط لكنه لا يحتوي ماء .. عموما حديثي موجه بنسبة كبيرة لهذه الشريحة وهي الربوبيين او الادينيين :
اذا اتفقنا على الخطوة الاولى وهي وجود اله .. من الضروري وجود صفات له لانك اذا نفيت عنه الصفات فأنت حولته الى كيان طبيعي مادي وهذا يجعله سبب طبيعي وليس اله .. فلا بد ان يكون هذا الاله يمتلك صفة الوعي والغائية ... الان نأتي لبحث الغاية من الخلق :
يبدو لي ولك ان هذا الاله يريدنا ان نعرف وجوده صحيح ؟ يعني وضع بعض الايات والعلامات التي ترشدنا لوجوده .. اذا كان لك رأي اخر وهو ان هذا الاله لا يأبه بأن يتعرف عليه البشر ويؤمنوا بوجوده كأن يكون الاله خلق الناس لمجرد فكرة التجربة مثلا .. هذا القول ساقط بناءا على الافتراض الاول وهو ان الذي خلق خلق بوعي وحكمة . والدليل انه وضع ايات وعلامات لمعرفته والتوصل اليه ... اذا كان لا يأبه فلماذا يضعها من الاساس ؟؟ هل لكي يؤمن بعض الناس ويكفر بعض ؟ هذا قول لا يستقيم حقيقة ..
الان الخطوة الثانية او الضرورة الثانية : اذا كانت عقول بعض البشر ترشدهم الى وجود هذا الاله وايضا ترشدهم لوجود غاية خلف الوجود ...
الذين لم يتوصلوا او يستخدموا عقولهم للتوصل لهذه المرحلة هم منطقيا " سقطوا " او فشلوا بدرجة او بأخرى لانهم لم يستخدموا عقولهم فى الوصول للغاية التي وضعت مسبقا وهي معرفة الاله .. واذا كانوا علموا ان هناك اله ولكن لم يعلموا الغاية من الوجود .. فسوف يتبنى كل فرد منهم نظريته الخاصة .. وتعدد النظريات من المستحيل ان يكون كلها صحيح ... لان اذا افترضنا ان هذه الغاية هي --- س --- من المستحيل ان يقبل الاله الغاية --ص--- او الغاية ---ب--- .. فأما ان يكون احدهم وصل الى غاية الاله بشكل صحيح والبقية توصلت اليها بشكل خاطىء ... او ان يكون كلهم وصلوا للنتيجة الخطأ < وفي هذه الحالة تكون هذه هي مشيئة الاله لانه لم يرشد اي شخص او انسان عاقل للغاية الصحيحة ..
نحن نرى في عالمنا كثير من النظريات والاديان والمعتقدات .. اما ان يكون كلها خاطىء وفي هذه الحالة فأن الاله لا يريد بالاساس ان يعرف البشر غاية للوجود .. وأما ان احد هذه المعتقدات والاديان صحيح ..
الخطوة الثالثة : اذا رأيت يا عزيزي الربوبي او اللاديني انه من الضروري وجود دين واحد صحيح على الاقل فسيكون هذا الدين من عند الاله صدقا وحقا بدون شك.
الخلاصة : اذا امنت ان للوجود خالق فلا بد من وجود غاية لاننا عرفنا من اللحظة الاولى ان الخالق وضع علامات واعطانا ادوات للوصول له ومن ثم الوصول للغاية من وراء الوجود وتفاصيل هذا القول قد ذكرته لك سالفا ...فماذا ترى ؟