المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا اقترب الإلحـاد من الثقوب السوداء فإنها ستقوم بابتلاعه ..!!



elserdap
05-18-2006, 10:54 PM
http://images.amazon.com/images/P/6305071756.01.LZZZZZZZ.jpg
الثقوب السوداء .... واللغز الكبير للماديين

الثقب الأسود عبارة عن جسم كثيف كتلته ضخمة جدا متجمعة في نقطة صغيرة ... ويتكون الثقب الأسود عند انتهاء عمر النجم حيث ينسحق النجم على نفسه ولو تصورنا أن الأرض تحولت إلى ثقب أسود فإن حجمها لن يعدو السنتيمتر المكعب .. ولذلك يقول العلماء أن المجموعة الشمسية بجميع كواكبها لو تصورنا أنها تحولت إلى ثقب أسود فلن تملأ كوب صغير ... فالحجم إذن من هذا المنظور نسبي وليست إذن عظمة الكون بمدى اتساعه فحسب بل لو نظرنا للكون بنظرة مجردة لوجدنا أن عقل الإنسان( الذي هو مناط التكليف ) من أعظم ما خلق الله فالعبرة ليست بالحجم فكما ذكرنا أن الحجم نسبي وربما استوعبت جمجمة انسان تجمع مَجَرِّي كامل بكل كواكبه .

يتمتع الثقب الأسود بقوة جذب هائلة بحيث لا يستطيع أي شيء بما في ذلك الضوء التحرر من قوة الجذب هذه مما يؤدي إلى سقوطه داخل هذا الثقب وامتصاصه . و يدور الثقب الأسود مع النجوم والأفلاك والمجرات في إطار منظومي متسق ذي آلية خاصة تجمع في ذاتها أبعاداً جيولوجية وفيزيقية وجيوفيزيقية وكيمياوية تؤكد أن كل ما توصلت إليه الكشوف العلمية القديمة والحديثة والمعاصرة هو شذرات تمثل المسافات النسبية بين المعلوم والمجهول وصدق الله العظيم {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء.

http://img279.echo.cx/img279/5359/110eh.gif

ومما يجدر ذكره إن الزمن ينعدم تماما عند الثقب الأسود ، قد يكون من الصعب علينا أن نتخيل أن هناك نقطة في الفضاء لا يمر فيها الوقت ولكن هذا ما يحدث فعلا في مركز الثقوب السوداء. وللإنسان في عالمنا المُشَاهد أربعة أبعـاد ألا وهي الطول والعرض والإرتفاع والزمن . لكن يبدو أن الثقوب السوداء لا علاقة لها بهذه الأبعـاد . إن المـادية التي تأسس عليها الفكر الإلحـادي بكل منظوماته الأيديولوجية لا اعتراف بها عند الثقوب السوداء وأنا أدعو كل الماديين على سطح الأرض ان ينكروا العلم قبل أن ينكروا الدين .إن هؤلاء جدير بهم أن يرتدوا عن العلم قبل أن يرتدوا عن الدين ... إن أسباب إلحـاد هؤلاء نفسية أكثر منها علمية وكما يقول عالم الفلك الفلكي (فريد هويل ) في كتابه mathematics of evolution p.130 " في الحقيقة كيف لنظرية علمية واضحة جداً تقول أن الحياة جمعها عقل ذكي ومع ذلك فإن الشخص يتعجب ويتساءل، لماذا لا يقبلها بشكل واسع باعتبارها بديهية ‍‍‍…لكن أغلب الظن أن الأسباب نفسية أكثر منها علمية .


http://www.hi-tech.ournet.md/images/hoyle/evolution.jpg
الفريد هويل يعترف أن أسباب الإلحـاد نفسيه أكثر منها علمية
المصادر :-
http://en.wikipedia.org/wiki/Black_hole
http://www.damtp.cam.ac.uk/user/gr/public/bh_home.html
http://cosmology.berkeley.edu/Education/BHfaq.html
http://casa.colorado.edu/~ajsh/schw.shtml

محمد بركات
05-18-2006, 11:00 PM
موضوع جميل بس يا ريت نعرف رأي الادينيين في هذا الكلام

elserdap
05-18-2006, 11:01 PM
ولكم ينبهر الإنسان عندما يقرأ قول الله تعالى {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ,الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (16) سورة التكوير... فـ (الخُنّس): هي الأشياء التي لا تُرى أبداً. وهذه الكلمة من فعل (خَنَسَ) أي اختفى ولذلك سُمِّي الشيطان بـ (الخنَّاس) أي الذي لا يُرى. و(الجوارِ): أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة (يجري) بحركة محددة. و(الكُنّس): من فعل (كَنَسَ) أي جَذَبَ إليه أي شيء قريب منه وضمَّه إليه بشدة، وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه القرآن. .
والثقوب السوداء في واقع الأمر ليست ثقوبا كما يبدو بل هي على النقيض من ذلك بحيث إنها كتلة كبيرة انكمشت إلى حجم صغير جدا ذو كثافة عالية ولا تطلق ضوءا لذلك ما أدق اللفظة القرآنية حين أخبر الله سبحانه وتعالى بهذا المخلوقات بإستخدام لفظ الخُنس ...
فالثقوب السوداء مواد خانسة جارية تكنس صفحة السمـــــاء وهذا عين ما قال به علمـاء الفلك
ويقول علمـاء الفلك أن الثقوب السوداء هي مكانس السماء العملاقة
These black holes are like a giant vacuum cleaners (( http://www.misunderstooduniverse.com/Black_Holes_Classifications.htm ))
أليس هذا عين ما أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه عن هذه المخلوقات ؟؟ {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ,الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (16) سورة التكوير ....!!!!

http://www.misunderstooduniverse.com/images/black_hole_mid.jpg
إنها تبتلع كل شيء وتكنس صفحة السماء

نسأل الله أن نهدي كل باحث عن الحق وأن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه :hearts:

سبع البوادي
05-21-2006, 03:41 AM
هؤلاء الملاحده عاله على ظهر هذا الكون على ما يبدوا- مشكور على الطرح مسردب العقول اللادينيه

elserdap
05-24-2006, 01:39 AM
كان البعض يعتبر أن القوانين الفيزيائية مُطلقة ويتم تطبيقها على جميع العوالم وما أن تم اكتشاف أن الثقوب السوداء لا يمكن تطبيق بعض القوانين الفيزيائية عليها إلا وقد سقطت المادية الإلحادية الرخيصة وسقطت معها أيديولوجية فكرية كفرية كاملة ....
فهل حـان الوقت للملاحدة أن يعترفوا أن الإلحـاد سقط وابتلعته الثقوب السوداء أم سيظلون يراوغون وسيظلون على منهجم الخرافي الميتافيزيقي المناقض للعلم والعقل ؟؟؟؟

هل سيعترفون ويقولون كما قال سَيِّدُهم ستيفن هاوكنج ( خليفة أينشتاين وصاحب كرسي نيوتن في جامعة كمبردج والمتخصص في أبحاث الثقوب السوداء ) حين قال أمام الجميع في جامعة كمبردج أن «سر الكون لا يعرفه إلا خالقه». :emrose:

الفرصة الأخيرة
08-09-2006, 02:09 PM
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب :emrose: :emrose:

نَبيل
08-12-2006, 03:03 PM
موضوع جدا جدا جدا رائع ومفيد .

وانا متأكد أنه لن يتلف أي ملحد بأي كلمة لأنه بحق موضوع سيبتلع الملاحدة .


أخي اتمى منك ان تكتب تعريفا موجزا وموضوع طويل مدعم بالصور عن الثقوب السوداء لأنها فعلا استهوتني كي اقرأها وانشرها .

ahmedmuslimengineer
08-12-2006, 03:45 PM
اخ السرداب
شكرا لك على رابط كتب هارون يحيى بس كنت اود تنزيل كتاب على ما اظن عنوانه (عشرين سؤال لهدم نظريه التطور) ولم اجده فى هذا الرابط
وجزاك الله خيرا

ابن شري
08-19-2006, 07:17 PM
أخي اتمى منك ان تكتب تعريفا موجزا وموضوع طويل مدعم بالصور عن الثقوب السوداء لأنها فعلا استهوتني كي اقرأها وانشرها .

Me To...please..

محب الأمل الأحمد
08-19-2006, 07:27 PM
اخ السرداب
شكرا لك على رابط كتب هارون يحيى بس كنت اود تنزيل كتاب على ما اظن عنوانه (عشرين سؤال لهدم نظريه التطور) ولم اجده فى هذا الرابط
وجزاك الله خيرا

هل هذا ما تريد يا اخي :
http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=743

ahmedmuslimengineer
08-19-2006, 07:52 PM
نعم هذا ما اردت اخى وجزاك الله خيرا :emrose:

ماسنيسا
07-20-2009, 11:59 PM
السلام عليكم

لم افهم ما هو الرابط بين الثقوب السوداء مع الالحاد ؟؟؟ ممكن شرح اكثر و جزاكم الله خير

محمد كمال فؤاد
07-21-2009, 04:02 AM
فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ

وئام المسلمة
08-30-2009, 05:04 PM
جميل و الله اكثر من رائع موضوع يستهويني كثيرا
جزاك الله خيرا اخي
لي موضوع مشابه بل يدعم نظريتك و ارجو ان تعذرني لضمه لموضوعك و الله ليس سوى دعما لقولك
و لاني لم اعرف كيف اكتب موضوع منفصل فهلا ساعدتموني رجاء و لكم الشكر
و السماء و الطارق


بقلم الدكتور زغلول النجارعالمنا المسلم

قال تعالى : ( والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق‏ النجم الثاقب‏)

يستهل ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏)‏ سورة الطارق بقسم عظيم يقسم به‏(‏ سبحانه‏)‏ ـ وهو الغني عن القسم ـ بكل من السماء والطارق‏,‏ ثم يثني باستفهام تفخيمي عن ماهية الطارق ويحدده بالنجم الثاقب‏,‏ فيقول‏(‏ عز من قائل‏)‏ مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين‏):‏ والسماء والطارق‏*‏ وما أدراك ما الطارق‏*‏ النجم الثاقب‏*‏‏(‏الطارق‏:1‏ ـ‏3)‏
وقد اختلف المفسرون في تحديد المقصود من الطارق‏,‏ فمنهم من قال إن الوصف ينطبق علي كل نجم‏,‏ ولا سبيل إلي تحديد نجم بذاته‏,‏ ولا ضرورة لهذا التحديد‏,‏ بل إن الإطلاق أولي ليكون المعني‏:‏ والسماء ونجومها الثاقبة للظلام‏,‏ النافذة من هذا الحجاب الذي يستر الأشياء‏...,‏ كما قال صاحب الظلال‏(‏ يرحمه الله رحمة واسعة‏)..‏
ومنهم من قال إنه الثريا أو النجم الذي يقال له كوكب الصباح‏,‏ أو نجم آخر محدد بذاته‏,‏
ومنهم من قال إن الوصف ينطبق علي الشهب التي وصفها القرآن الكريم بأنها ثاقبة‏,‏ كما في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):‏( إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب‏‏‏ )(الصافات‏:10)‏.
وذلك علي الرغم من الفروق الضخمة بين كل من النجم والكوكب والشهاب‏.‏
ولكن‏,‏ الواضح من الآيات أن القسم جاء هنا بنجم خاص بذاته سماه ربنا تبارك وتعالى بـ الطارق‏,‏ ووصفه بالنجم الثاقب‏,‏ فما هو هذا النجم المحدد الذي استوجب هذا القسم القرآني التفخيمي‏,‏ وجاء مقرونا بالسماء علي عظم شأنها؟ خاصة أن القسم في القرآن الكريم يأتي من أجل تنبيهنا إلي أهمية الأمر المقسوم به‏,‏ وإلي ضرورته لاستقامة الكون ومكوناته‏,‏ أو لاستقامة الحياة فيه‏,‏ أو لكليهما معا‏,‏ وذلك لأن الله‏(‏ تعالى‏)‏ غني عن القسم لعباده‏,‏ كما سبق وأن أشرنا وكررنا لمرات عديدة‏,‏ وعندي أن معني الطارق النجم الثاقب لا ينجلي إلا بمعرفة دقيقة لطبيعة النجوم وأنواعها ومراحل تكونها‏,‏ لأن هذه قضية علمية صرفة‏,‏ وكطبيعة كل الإشارات الكونية في القرآن الكريم‏,‏ لابد من توظيف المعارف العلمية لفهم دلالاتها‏,‏ حيث لا يمكن لتلك الدلالات أن تتضح في الإطار اللغوي وحده‏.‏
المدلول اللغوي للفظة الطارق

لفظة الطارق اسم فاعل من الطرق بمعني الضرب بشدة‏,‏ وأصل الطرق الدق‏,‏ ومنه سميت المطرقة التي يطرق بها‏,‏ وهذا هو الأصل‏,‏ ولكن استخدمت اللفظة مجازا لتدل علي الطريق أي السبيل‏,‏ لأن السابلة تطرقها بأقدامها‏,‏ ثم صارت اسما لسالك الطريق‏,‏ باعتبار أنه يطرقها بقدميه‏,‏ ولفظة الطريق تذكر وتؤنث‏,‏ وجمعها أطرقة‏,‏ وطرق‏.‏
كذلك استخدم لفظ الطريقة بمعني الوسيلة أو الحالة‏.‏
واستخدم الطرق والمطروق للإشارة إلي ماء السماء الذي تطرقه الإبل بعد سقوطه علي الأرض‏,‏ واستخدم لفظ الطارق علي سبيل المجاز للتعبير عن كل ما جاء بليل‏,‏ فسمي قاصد الليل طارقا لاحتياجه إلي طرق الأبواب المغلقة‏,‏ ثم اتسع هذا الاستعمال المجازي ليشمل كل ما ظهر بليل‏,‏ ثم زيد في توسيعه حتي أطلق علي الصور الخيالية البادية لبعض الناس بالليل‏.‏
وطريقة القوم وطرائقهم أماثلهم وخيارهم‏,‏ والطرائق الفرق والطرق‏.‏
والطرق أيضا الضرب بالحصي‏,‏ وهو من الكهانة والتكهن‏,‏ والطراق هم المتكهنون‏,‏ والطوارق هن المتكهنات‏.‏
آراء المفسرين في الطارق النجم الثاقب

ذكر ابن كثير قول قتادة وغيره من متقدمي المفسرين‏(‏ يرحمهم الله جميعا‏)‏ مانصه‏:‏ إنما سمي النجم طارقا‏,‏ لأنه إنما يري بالليل‏,‏ ويختفي بالنهار‏,‏ ويؤيده ما جاء بالحديث‏:(‏ إلا طارقا يطرق بخير يارحمن‏),‏ وأضاف قول ابن عباس‏(‏ رضي الله تبارك وتعالى عنهما‏(‏ في شرح الثاقب بالمضيء‏,‏ وأشار إلي قول عكرمة‏(‏ رضي الله عنه‏):‏ هو مضيء ومحرق للشيطان‏.‏
وذكر صاحب الظلال‏(‏ يرحمه الله‏):‏ أن هذا الوصف ينطبق علي جنس النجم‏,‏ ولا سبيل إلي تحديد نجم بذاته من هذا النص‏,‏ ولا ضرورة لهذا التحديد‏,‏ بل إن الإطلاق أولي ليكون المعني‏:‏ والسماء ونجومها الثاقبة للظلام‏,‏ النافذة من هذا الحجاب الذي يستر الأشياء‏...‏وذكر مخلوف‏(‏ يرحمه الله‏):‏ أن‏...‏ المراد هنا النجم البادي بالليل‏,‏ وأضاف‏:(‏ النجم الثاقب‏)‏ أي المضيء‏,‏ كأنه يثقب الظلام بنوره فينفذ فيه‏,‏ والمراد به الجنس‏,‏ فإن لكل كوكب ضوءا ثاقبا‏,‏ أو هو معهود وهو الثريا‏,‏ أو النجم الذي يقال له‏(‏ كوكب الصباح‏)...‏
ووافق كل من الصابوني‏(‏ أمد الله في عمره‏),‏ وأصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم‏(‏ جزاهم الله خيرا‏),‏ ما قال به ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏),‏ علي الرغم من أن القسم واضح الدلالة علي نجم محدد بذاته‏,‏ وفيه من التحديد والتخصيص ما لا يمكن تجاهله‏,‏ فلو كان الوصف بالطارق ينطبق علي كل نجم‏,‏ ما خصص في هذه الآية الكريمة بهذا التحديد الدقيق‏,‏ ولما أعطي اسما محددا الطارق‏,‏ ولا صفة محددة النجم الثاقب‏,‏ ولما ورد به القسم مع السماء بهذه الصورة المفخمة‏,‏ ولما وجه السؤال إلي خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين‏)‏ عقب القسم مباشرة‏:‏ والسماء والطارق‏*‏ وما أدراك ما الطارق‏*‏
ولما أتي الجواب قاطعا‏,‏ حاسما من الله‏(‏ تعالى‏)‏ بقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ النجم الثاقب‏*‏
والنجوم قد ورد ذكرها في القرآن الكريم ثلاث عشرة مرة‏,‏ أربع منها بالإفراد‏(‏ النجم‏),‏ وتسع بالجمع‏(‏ النجوم‏),‏ ولم يوصف أي منها بالطارق النجم الثاقب‏,‏ إلا في هذه السورة المباركة التي نحن بصددها‏,‏ والتي حملت اسم الطارق تأكيدا أن الطارق نجم محدد بذاته‏,‏ ولكي نفهم حقيقة هذا النجم الطارق الثاقب‏,‏ لابد لنا من التعرف علي أنواع النجوم‏,‏ لنجد ما يمكن أن ينطبق عليه هذا الوصف القرآني المحدد‏.‏
ماهية النجوم؟‏

النجوم هي مصابيح السماء الدنيا‏,‏ وهذه المصابيح السماوية عبارة عن أجرام غازية في غالبيتها‏,‏ ضخمة الحجم‏,‏ ولكنها تبدو لنا ضئيلة لتعاظم أبعادها عنا‏,‏ فأقرب النجوم إلينا وهي الشمس تبعد عنا بنحو مائة وخمسين مليون كيلومتر‏(149,6‏ مليون كيلومتر‏)‏ وأقرب نجوم مجرتنا إلينا بعد الشمس واسمه الأقرب القنطوري ‏(Proxima Centauri)
يقدر بعده عنا بأكثر من أربعة آلاف مليون مليون كيلومتر‏(4,3‏ من السنين الضوئية‏),‏ ومن النجوم ما يبعد عنا بأكثر من عشرة بلايين من السنين الضوئية‏.‏
والنجوم أجرام سماوية شديدة الحرارة‏,‏ ملتهبة‏,‏ مشتعلة‏,‏ ومضيئة بذاتها‏,‏ يغلب علي تركيبها غاز الإيدروجين‏,‏ ويليه في الكثرة غاز الهيليوم‏,‏ والقليل من العناصر الأخري الأثقل وزنا‏,‏ وتحتوي مادة النجم الغازية‏(‏ في أغلبها‏)‏ بعملية التجاذب الداخلي إلي مركز النجم الناتجة عن دورانه حول محوره‏,‏ وتؤدي هذه العملية إلي اتحاد نوي ذرات الإيدروجين مع بعضها البعض بالاندماج أو الانصهار النووي ‏(Nuclear Fusion)
وينطلق عن ذلك كميات هائلة من الطاقة علي هيئة عدد من الإشعاعات الكهرومغناطيسية التي من أهمها الضوء والحرارة‏.‏
ويؤدي تسلسل عملية الاندماج النووي من عنصر إلي آخر‏,‏ إلي تكوين عناصر أعلي في وزنها الذري باستمرار‏,‏ مما يؤدي بدوره إلي تعقيد كل من التركيب الكيميائي والبناء الداخلي للنجم‏,‏ الذي يتقلص حجمه بالتدريج وتزداد كثافته بطريقة مطردة‏,‏ وترتفع درجة حرارته باستمرار‏,‏ فيمر بذلك في عدد من الأطوار المتتالية حتي نهاية حياته‏,‏ وتسمي هذه المراحل المتتالية بدورة حياة النجم‏.‏
دورة حياة النجوم‏
خلقت النجوم ابتداء من الدخان الكوني‏,‏ الذي نشأ عن انفجار الجرم الأولي للكون‏(‏ فتق الرتق‏),‏ ولا تزال النجوم تتخلق أمام أنظار الفلكيين من دخان كل من السدم والمسافات بين النجمية وبين المجرية‏,‏ عبر مراحل متتالية‏,‏ وذلك بواسطة عدد من الدوامات العاتية التي تعرف باسم دوامات تركيز المادة
‏(Material Accretion Whorlsor Vertigos)
التي تعمل علي تكثيف المادة في داخل سحابات الدخان بفعل عملية التجاذب التثاقلي ‏(Gravitational Attraction)
فتؤدي إلي إحداث تصادمات متكررة بين جسيمات المادة ينتج عنها الارتفاع التدريجي في درجة حرارتها حتي تصبح قادرة علي بث الأشعة تحت الحمراء فيولد ما يسمي بالنجم الابتدائي ‏Pro-(or) Proto-Star

وتستمر جزيئات المادة في هذا النجم الأولي في التجمع والانجذاب أكثر نحو المركز حتى تتجمع الكتلة اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي‏,‏ فتزداد الاصطدامات بينها‏,‏ ويزداد الضغط إلي الدرجة التي تسمح ببدء التفاعلات النووية الاندماجية بين نوي ذرات الإيدروجين‏,‏ فيتوهج النجم الأولي وتنطلق منه الطاقة‏,‏ وينبثق الضوء المرئي‏,‏ وعند ذلك يكون النجم الابتدائي قد وصل إلي طور النضج المسمي باسم نجوم النسق الرئيسي
‏(Main Sequence Stars)
ويستمر النجم في هذا الطور غالبية عمره‏(90%‏ من عمره‏),‏ حيث يتوقف انكماش مادته نحو المركز بسبب الحرارة والضغط البالغين المتولدين في مركز النجم‏.‏
وينتج عن استمرار التفاعلات النووية في داخل نجم النسق الرئيسي استهلاك كميات كبيرة من غاز الإيدروجين الذي تحوله إلي الهيليوم‏,‏ وبالتدريج تتخلق العناصر الأثقل من مثل الكربون‏,‏ والنيتروجين‏,‏ والأوكسجين‏,‏ وفي مراحل لاحقة يتحول لب النجم إلي الحديد‏,‏ فتتوقف عملية الاندماج النووي‏,‏ ويدخل النجم في مرحلة الاحتضار علي هيئة النموذج الأول لانفجار المستعر الأعظم ‏(TypeI Supernova Explosion)
ينتهي به إلي دخان السماء عبر مراحل من العمالقة الحمر
‏(Red Giants)
ثم مرحلة النجوم الزرقاء شديدة الحرارة والمحاطة بهالة من الإيدروجين المتأين والمعروفة باسم السدم الكوكبية ‏(Planetary Nebulae)
ثم مرحلة الأقزام البيض ‏(White Dwarfs)

صورة بالاشعة السينية لسديم السرطان وبداخله نجم نيوترونى

إذا كانت الكتلة الابتدائية للنجم قليلة نسبيا‏(‏ في حدود كتلة الشمس تقريبا‏),‏ أما اذا كانت الكتلة الابتدائية للنجم عدة مرات قدر كتلة الشمس‏,‏ فإنه يمر بمراحل من العمالقة العظام
‏(Supergiants)
ثم النموذج الثاني لانفجار المستعر الأعظم
‏(TypeII Supernova Explosion)‏
الذي تتبقي عنه النجوم النيوترونية
‏(Neutron Stars)
أو الثقوب السود
‏(Black Holes)
والتي أسميها باسم النجوم الخانسة الكانسة
‏(The Concealedor Hidden Sweeping Stars)
كما يصفها القرآن الكريم‏,‏ والتي تبتلع كل ما تمر به أو يصل إلي أفق حدثها ‏(Event Horizon)

من مختلف صور المادة والطاقة‏,‏ ثم ينتهي بها المطاف إلي دخان السماء عن طريق تفككها وتبخر مادتها عالية الكثافة‏,‏ كما يعتقد غالبية الدارسين لموضوعات الفيزياء الفلكية‏,‏ وإن كانوا لم يتمكنوا بعد من تحديد كيفية حدوث ذلك‏,‏ ويري بعض الفلكيين أن أشباه النجوم ‏(Quasars)‏
مرشحة لتكون المرحلة الانتقالية من الثقوب السود إلي دخان السماء‏,‏ وهي أجرام شاسعة البعد عنا‏,‏ ضعيفة الإضاءة‏(‏ ربما لبعدها الشاسع عنا‏),‏ منها ما يطلق أقوي الموجات الراديوية المعروفة في السماء الدنيا ويعرف باسم أشباه النجوم الراديوية ‏(Quasi-Stellar Radio Sourcesor Quasars)
ومنها ما لا يصدر مثل تلك الموجات الراديوية ويعرف باسم أشباه النجوم غير الراديوية
‏(Radio-Quiet Quasi-Stellar Objectsor QSOs)‏
وغالبية نجوم السماء من النوع العادي‏,‏ أو ما يعرف باسم نجوم النسق الرئيسي ‏(Main Sequence Stars)
التي تمثل مرحلة نضج النجم وأوج شبابه‏,‏ وهي أطول مرحلة في حياة النجوم‏,‏ حيث يمضي النجم‏90%‏ من عمره في هذه المرحلة‏,‏ التي تتميز بتعادل دقيق بين قوي التجاذب إلي مركز النجم‏(‏ والناتجة عن دوران النجم حول محوره‏),‏ وقوي دفع مادة النجم إلي الخارج‏(‏ نتيجة لتمدده بالحرارة الشديدة الناتجة عن عملية الاندماج النووي في لبه‏),‏ ويبقي النجم في هذا الطور حتي ينفذ وقوده من غاز الإيدروجين‏,‏ أو يكاد ينفد‏,‏ فيبدأ بالتوهج الشديد حتي تصل شدة إضاءته إلي مليون مرة قدر شدة إضاءة الشمس‏,‏ ثم يبدأ في الانكدار التدريجي حتي يطمس ضوؤه بالكامل‏,‏ ويختفي كلية عن الأنظار علي هيئة النجم الخانس الكانس‏(‏ أو الثقب الأسود‏),‏ عبر عدد من مراحل الانكدار‏.‏
ومن النجوم المنكدرة ما يعرف باسم السدم الكوكبية
‏(Planetary Nebulae) والأقزام البيض ‏(White Dwarfs) والنجوم النيوترونية ‏(Neutron Stars) ومنها النابض وغير النابض
‏Pulsating Neutron Stars (or Pulsars)and Non-pulsating Neutron Stars‏
وغيرها من صور انكدار النجوم‏,‏ وسبحان الذي أنزل من فوق سبع سماوات‏,‏ ومن قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق‏:‏ إذا الشمس كورت‏*‏ وإذا النجوم انكدرت‏*‏ ‏(‏ التكوير‏:2).‏ وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ فإذا النجوم طمست‏*‏ ‏(‏المرسلات‏:8)‏

والآيات الثلاث من مظاهر الآخرة‏,‏ إلا أن من رحمة الله‏(‏ تعالى‏)‏ بنا‏,‏ أن يبقي لنا في سماء الدنيا من ظواهر انكدار النجوم وطمسها‏,‏ ما يؤكد إمكانية حدوث ذلك في الآخرة بكيفيات ومعدلات مغايرة لكيفيات ومعدلات الدنيا‏,‏ لأن الآخرة لها من السنن ما يغاير سنن الدنيا‏.‏
أحجام النجوم

تتفاوت النجوم في أحجامها تفاوتا كبيرا‏,‏ فمنها العماليق العظام‏(Supergiants)التي تزيد أقطارها عن أربعمائة ضعف قطر الشمس‏(‏ أي نحو خمسمائة وستين مليون كيلومتر‏),‏ ومنها الأقزام البيض ‏(White Dwarfs)التي لا تتعدي أطوال أقطارها واحدا من مائة من طول قطر الشمس في المتوسط‏(‏ أي لا تتعدي‏14000‏ كيلومتر‏),‏ ومنها النجوم النيوترونية ‏(Neutron Stars)التي لا يتعدي طول قطر الواحد منها ستة عشر كيلومترا‏,‏ ومنها النجوم الخانسة الكانسة‏(‏ أو ما يعرف باسم الثقوب السود‏)
(Concealedor Hidden Sweeping Stars (or Black Holes) التي يتضاءل فيها قطر النجم إلي ما لا يستطيع العقل البشري أن يتصوره‏,‏ وهي صورة واقعية راهنة تعيد إلي الأذهان نقطة البداية الأولي التي انفجرت فخلق الله تعالى منها كل السماوات والأرض‏(‏ الرتق‏)‏ مع الفارق الشاسع بين النقطتين في تناهي الحجم والكتلة‏,‏ وكم الطاقة ودرجة الحرارة وغير ذلك من الصفات‏,‏ ولكنها رحمة الله‏(‏ تعالى‏)‏ بنا‏,‏ أن يبقي لنا في صفحة السماء ما يمكن أن يعين أصحاب البصائر علي تدبر الخلق الأول‏,‏ وعلي تصور إمكانية إفنائه‏,‏ وإعادة خلقه من جديد‏,‏ وهي من القضايا التي طالما جادل فيها الكافرون والمتشككون والمنكرون بغير علم ولا هدي ولا سلطان منير‏.‏
كثافة وكتل النجوم

كما تتفاوت النجوم في أحجامها‏,‏ فإنها تتفاوت في كل من كثافة مادتها وكتلتها‏,‏ وبصورة عامة تقل كثافة النجم كلما زاد حجمه وبالعكس‏,‏ تزداد كثافته كلما قل حجمه‏,‏ وقد لوحظ أن كثافة مادة النجوم تتفاوت بين واحد من مائة من متوسط كثافة الشمس‏(‏ المقدرة بنحو‏1,41‏ جرام للسنتيمتر المكعب‏)‏ في العماليق العظام ‏(Supergiants)
إلي طن واحد للسنتيمتر المكعب‏(610‏ جرام‏/‏سم‏3)‏ في الأقزام البيض‏(White Dwarfs)الي بليون طن للسنتيمتر المكعب‏(1510‏ جرام‏/‏سم‏3)‏ في النجوم النيوترونية إلي أضعاف مضاعفة لتلك الكثافة في النجوم الخانسة الكانسة‏(‏ الثقوب السود‏).‏
ويمكن تعيين كتل النجوم خاصة الثنائية والثلاثية منها‏,‏ إما بصريا أو طيفيا بتطبيق قانون الجاذبية‏,‏ أو بتطبيق قوانين الازاحة الطيفية ‏(Red Shift) (‏ انزياح أضواء النجوم إلي الطيف الأحمر‏),‏ وهناك علاقة بين كتلة النجم ودرجة اضاءته‏(‏ في مرحلة نجوم النسق الرئيسي‏),‏ أي بين كتلة المادة التي يحتويها النجم‏,‏ وبين كمية الطاقة المتولدة في جوفه‏,‏ فإذا كان النجم في حالة اتزان بين قوي الجذب إلي مركزه وقوي الدفع إلي الخارج‏(‏ أي لا يتمدد ولا ينكمش‏)‏ فإن جميع خواصه الفيزيائية تعتمد علي كل من كتلته وتوزيع العناصر الكيميائية في مادته‏.‏
وتعتبر كثافة النجم دالة قوية علي مرحلة تطوره‏,‏ فكلما زادت كثافة النجم‏,‏ كان أكبر عمرا وأقرب إلي نهايته من النجوم الأقل كثافة‏.‏

درجات حرارة النجوم

تتفاوت النجوم في درجة حرارة سطحها بين‏2300‏ درجة مطلقة في النجوم الحمراء‏,‏و وأكثر من خمسين ألف درجة مطلقة في النجوم الزرقاء‏,‏ ويتم قياس درجة حرارة سطح النجم بعدد من التقنيات التي منها قياسات لون النجم‏,‏ لإن إشعاعه يخضع لقوانين إشعاع الجسم الأسود ‏(Black Body Radiation) فإذا كانت درجة حرارة النجم منخفضة نسبيا‏,‏ مالت معظم الإشعاعات التي يصدرها إلي اللون الأحمر‏,‏ وإذا كانت درجة حرارته عالية مالت إشعاعاته إلي الزرقة‏,‏ وتسمي درجة الحرارة المقاسة باسم درجة حرارة اللون‏(ColourTemperature)ومنها قياس شدة خطوط الامتصاص الطيفية لأشعة النجم في مراحل مختلفة من التأين والإثارة وتسمي درجة الحرارة المقاسة باسم درجة الحرارة الطيفية ‏(Spectral Temperature).‏
وتتفاوت النجوم أيضا في درجة حرارة جوفها بين عشرات الملايين في نجوم النسق الرئيسي‏,‏ ومئات البلايين من الدرجات المطلقة في المستعرات وما فوقها‏.‏

أقدار النجوم

هي مقاييس عددية تعبر عن درجة لمعان النجم‏,‏ وتقاس شدة الإضاءة الظاهرية للنجم بكمية الضوء الواصل منه إلي نقطة معينة في وحدة من وحدات الزمن‏,‏ والقدر الظاهري للنجم قيمة عددية لوغاريتمية تعبر عن شدة إضاءته الظاهرية بالنسبة لغيره من النجوم‏,‏ بمعني أن الأرقام الأقل تعبر عن درجة لمعان أعلي‏,‏ ويعتمد القدر الظاهري للنجم علي كمية الطاقة المنطلقة منه في الثانية‏(‏ القدر المطلق‏),‏ وعلي بعد النجم عنا‏,‏ ويمكن معرفة القدر المطلق للنجم بمعرفة بعده عن الأرض‏,‏ ويبلغ مدي القدر النجمي المطلق نحو‏27‏ درجة‏(‏ تتراوح بين‏-9‏ في أشدها لمعانا‏,‏ و‏+18‏ في أخفتها‏).‏
وتبلغ درجة لمعان الشمس‏(‏ قدرها المطلق‏)+5,‏ بينما يقترب ذلك من أقصي قدر‏(-9)‏ في كل من العماليق الحمر‏,‏ والعماليق العظام والمستعرات وما فوقها‏,‏ حيث تبلغ شدة إضاءة النجم أكثر من مليون ضعف إضاءة الشمس‏,‏ وتتدني شدة الإضاءة الي واحد من ألف من شدة إضاءة الشمس في النجوم المنكدرة من مثل الأقزام البيض‏,‏ والنجوم النيوترونية‏,‏ إلي الطمس الكامل والإظلام التام في النجوم الخانسة الكانسة‏(‏ الثقوب السود‏)‏ وأشباهها من الأجرام المستترة في ظلمة الكون‏.‏

التغير في أقدار النجوم أو‏(‏ النجوم المتغيرة‏)‏

بالإضافة إلي التباين الشديد في درجة لمعان النجوم‏,‏ فإن بعض النجوم العادية ‏(Main Sequence Stars)
تتفاوت شدة إضاءة النجم الواحد منها من وقت إلي آخر‏,‏ عبر فترات زمنية تطول أو تقصر‏,‏ وبشكل مفاجيء أو بصورة هادئة متدرجة‏,‏ لا تكاد أن تدرك‏,‏ ولذلك عرفت باسم النجوم المتغيرة أو المتغيرات‏.‏

احتضار النجوم‏

يبدأ النجم العادي‏(‏ مرحلة النسق الرئيسي‏)‏ في الاحتضار‏,‏ بالتوهج الشديد علي هيئة عملاق أحمر ‏(Red Giant)
إذا كانت كتلته الابتدائية في حدود كتلة الشمس‏(‏ أو قريبة من ذلك‏),‏ أو علي هيئة عملاق أعظم ‏(Supergiant)
اذا فاقت كتلته الابتدائية كتلة الشمس بعدة مرات‏,‏ وينشأ في الحالة الأولي نجم أزرق شديد الحرارة محاط بهالة من الإيدروجين المتأين‏(‏ أي الحامل لشحنة كهربية‏),‏ ويعرف باسم السديم الكوكبي
‏(The Planetary Nebula)
الذي سرعان ما يتبرد وينكمش علي هيئة ما يعرف باسم القزم الأبيض‏,‏ وقد تدب الروح في القزم الأبيض فيعاود الانفجار علي هيئة عملاق أحمر‏,‏ ثم نخبو جذوته إلي قزم أبيض عدة مرات حتي ينتهي به العمر إلي الانفجار علي هيئة مستعر أعظم من النمط الأول ‏(TypeI Supernova)


فتنتهي مادته وطاقته إلي دخان السماء لتدخل في دورة ميلاد نجم جديد‏.‏
وفي حالة النجوم فائقة الكتلة‏,‏ ينفجر نجم النسق الرئيسي علي هيئة عملاق أعظم‏,‏ الذي يعاود الانفجار علي هيئة مستعر أعظم من النمط الثاني‏,‏ عائدا إلي دخان السماء عودة جزئية‏,‏ ومكدسا جزءا كبيرا من كتلته علي هيئة نجم نيوتروني أو ثقب أسود‏(‏ نجم خانس كانس‏),‏ إما مباشرة أو عبر مرحلة النجم النيوتروني حسب الكتلة الابتدائية للنجم‏.‏
والمراحل المتأخرة من حياة النجوم مثل النجوم الزرقاء الحارة‏,‏ والنجوم النيوترونية‏,‏ والنجوم الخانسة الكانسة‏(‏ الثقوب السود‏),‏ وأشباه النجوم ترسل بوابل من الأشعة والجسيمات الكونية‏,‏ أو بأحزمة متصلة من الأشعة السينية أو الأشعة الراديوية عبر السماء الدنيا‏,‏ فتفقد من كتلتها باستمرار إلي دخان السماء‏.‏
ومن أهم هذه المراحل المتأخرة في حياة النجوم ما يعرف باسم النجوم النيوترونية النابضة أو النوابض‏,‏ وهي نجوم نيوترونية شديدة التضاغط ترسل بنبضات منتظمة من الأشعة الراديوية المتسارعة في كل جزء من الثانية‏,‏ أو في كل عدد قليل من الثواني‏,‏ وقد يصل عدد النبضات الي ثلاثين نبضة في الثانية‏,‏ ويعتمد عدد النبضات علي سرعة دوران النجم حول محوره‏,‏ حيث أنه من المعتقد أن كل دورة كاملة للنجم حول محوره تصاحبها نبضة من نبضات الموجات الراديوية التي تسجلها المقربات‏(‏ التليسكوبات‏)‏ الراديوية بوضوح تام‏.‏

كيفية تكون النجوم النيوترونية

يعتبر انفجار العماليق العظام علي هيئة مستعر أعظم من النمط الثاني‏,‏ واحدا من أعظم الانفجارات الكونية المروعة‏,‏ التي تؤدي إلي تدمير النجم وإلي تدمير كل ما يدور في فلكه أو يقع في طريق انفجاره من أجرام سماوية في زمن قياسي‏,‏ وذلك بتكون تيارات حمل عنيفة في داخل النجم تدفع بواسطة وابل غزير من النيوترينوات
‏Neutrino-Driven Convection Currents
فتقوم بتكوين دوامات متفاوتة في أحجامها‏,‏ وفي شدة دورانها‏,‏ يؤدي تصادمها إلي مزيد من تفجير النجم‏,‏ وتندفع ألسنة اللهب بعنف شديد من داخل النجم إلي خارجه علي هيئة أصابع عملاقة ملتوية ومتكسرة‏,‏ وتظل طاقة النيوترينو تضخ في داخل النجم المتفجر لمسافة آلاف الكيلومترات في العمق‏,‏ مما يؤدي إلي تكرار عمليات الانفجار مرات عديدة حتي تخبو فتنطلق رياح عاتية مندفعة بتيار النيوترينو من نجم ذي كثافة فائقة قد تكون داخل حطام النجم المنفجر‏,‏ ويعرف هذا النجم الوليد باسم النجم النيوتروني الابتدائي‏,‏ والذي سرعان ما يتحول الي نجم نيوتروني عادي الحجم بجاذبية قليلة نسبيا‏,‏ ثم الي نجم نيوتروني شديد التضاغط بجاذبية عالية جدا‏,‏ وهو نجم ضئيل الحجم جدا‏,‏ سريع الدوران حول محوره مطلقا كمية هائلة من الأشعة الراديوية‏,‏ ولذا يعرف باسم النابض الراديوي‏(RadioPulsar)‏
وباقي نواتج الانفجار تقذف إلي صفحة السماء علي هيئة موجات لافحة من الكتل الغازية الملتهبة‏,‏ تعرف باسم فضلات انفجار المستعرات العظمي‏,‏ وهذه الفضلات الدخانية قد تدور في مدارات حول نجوم أخري لتتخلق منها أجرام تتبع تلك النجوم‏,‏ أو قد تنتهي إلي المادة بين النجوم لتشارك في ميلاد نجوم جديدة‏.‏
ومن رحمة الله بنا أن مثل هذه الانفجارات النجمية المروعة والمدمرة والمعروفة باسم انفجار المستعر الأعظم‏ Supernova Explosion
قد أصبحت قليلة جدا بعد أن كانت نشطة في بدء الخلق كما تدل آثارها الباقية في صفحة السماء‏,‏ فلا يتعدي وقوعها اليوم مرة واحدة كل عدة قرون‏,‏ فحتي سنة‏1987‏ م لم يعرف الفلكيون سوي ثلاث حالات فقط مسجلة في التاريخ المدون‏,‏ وقعت إحداها في سنة‏1054‏ م‏,‏ وخلفت من ورائها نجما نيوترونيا نابضا في سديم السرطان ‏(Crab Nebula)
الذي يبعد عنا بنحو ألف فرسخ فلكي‏(3,300‏ سنة ضوئية‏)‏ ويدور هذا النابض حول محوره ثلاثين مرة في كل ثانية مطلقا إشعاعا دوارا من الأشعة السينية‏.‏
وسجلت الثانية في سنة‏1604‏ م في مجرتنا‏(‏ درب اللبانة‏),‏ ولاتزال آثار هذا الانفجار باقية علي هيئة دوامات شديدة من الموجات الصدمية
‏(Shock Waves)
التي يمكن رصدها‏,‏ ووقعت الثالثة في‏1987/2/24‏ م في سحب ماجيلان الكبيرة ‏(The Large Magellanic Clouds)‏
وهي إحدي المجرات المجاورة لمجرتنا‏.‏
والانفجار الواحد من هذه الانفجارات العظمي‏,‏ تفوق شدته الطاقة المنطلقة من جميع النجوم في مجرة كاملة‏,‏ ويكون الضوء المصاحب له أشد لمعانا من ضوء المجرة بالكامل‏,‏ ويتبقي عنه نفثات كونية من أشعة جاما ‏(Cosmological Gamma Ray Bursts)‏ يطلق عليها اسم المرددات الدقيقة لأشعة جاما‏ .(Soft Gamma Ray Repeatersor SGRs)‏
التي تصدر انبثاقات هائلة من الأشعة السينية لتختفي ثم تظهر من جديد بعد عدة شهور‏,‏ أو عدة سنوات حسب بعدها عنا‏,‏ والنفثة الواحدة التي ينفثها واحد من تلك المرددات في ثانية واحدة تساوي كل ما تنفثه الشمس من الأشعة السينية في سنة كاملة من سنينا‏.‏
وفي سنة‏1992‏ م تمكن الفلكيون من اثبات أن مرددات الأشعة السينية تلك‏,‏ ما هي إلا نجوم نيوترونية شديدة المغنطة
‏(Super Magnetized Neutron Stars)‏
أطلقوا عليها اسم الممغنطات ‏(Magnetars)‏
وأثبتوا لها حقلا مغناطيسيا فائق الشدة‏,‏ تفوق شدته شدة جاذبية الحقل المغناطيسي للأرض بأكثر من ألف وخمسمائة مليون مليون مرة‏(1667‏ مليون مليون مرة‏),‏ وللشمس بنحو الألف مليون مليون مرة‏,‏ وهذه الممغنطات هي نجوم نيوترونية نابضة ‏(Pulsating Neutron Starsor Pulsars)
تدور حول محورها بسرعات فائقة مطلقة الأشعة السينية بكميات غزيرة‏.‏

ما هو الطارق النجم الثاقب؟

ينطبق الوصف القرآني‏'‏ بالطارق النجم الثاقب‏'‏ علي مصادر الإشعاع الراديوي المميز بالسماء الدنيا ومن أهمها النجوم النيوترونية شديدة التضاغط ‏(Theultra-compact Neutronstars) والمعروفة باسم النجوم النابضة ‏(Pulsating Stars) أو النابضات أو النوابض ‏(Pulsars) وهي نجوم ذات كثافة وجاذبية فائقة وحجم صغير‏,‏ ولذا فإنها تدور حول محورها بسرعات فائقة مطلقة كميات هائلة من الموجات الراديوية ولذا تعرف باسم النوابض الراديوية ‏(Radio Pulsars)
لأنها ترسل نبضات منتظمة من الأشعة الراديوية في كل جزء من الثانية أو في كل عدد قليل من الثواني حسب حجمها‏,‏ وسرعة دورانها حول محورها‏,‏ وقد يصل عدد نبضات تلك النجوم إلي ثلاثين نبضة في الثانية الواحدة‏,‏ ويعتقد أن النابض الراديوي يطلق نبضة واحدة من الموجات الراديوية في كل دورة كاملة حول محوره‏,‏ وتسجل المقربات‏(‏ التليسكوبات‏)‏ الراديوية تلك النبضات بدقة فائقة‏.‏
ومن رحمة الله بنا أن أقرب النوابض الراديوية إلينا يبعد عنا بمسافة خمسة آلاف من السنين الضوئية‏,‏ و إلا لكان لنبضاتها المتسارعة أثر مدمر للحياة علي الأرض‏.‏
ومن مصادر الإشعاع الراديوي المتميز أيضا أشباه النحوم ‏(Quasars)
وهي أجرام سماوية شديدة البعد عنا‏,‏ ضعيفة الإضاءة‏(‏ ربما لبعدها البالغ عنا‏),‏ ومنها مايطلق أقوي الموجات الراديوية المعروفة في السماء الدنيا‏,‏ ولذا تعرف باسم أشباه النجوم المصدرة للموجات الراديوية ‏(Radio Sources Quasars)‏ تمييزا لها عن غيرها من أشباه النجوم التي لاتصدر موجات راديوية ‏(Radio-Quiet Quasi-Stellarobjects (QSOs) وعلي الرغم من بعدها الشاسع عنا فإن أشباه النجوم تتباعد عنا بسرعات فائقة‏,‏ وتعتبر أبعد ما قد تم رصده من أجرام السماء بالنسبة لنا‏,‏ وتبدو وكأنها علي أطراف السماء الدنيا تطرق أبوابها لتوصل إشاراتها الراديوية إلينا‏.‏
وأشباه النجوم في حالة من حالات المادة الخاصة غير المعروفة لنا‏,‏ وتقدر كتلة شبيه النجم بنحو مائة مليون ضعف كتلة الشمس‏,‏ وهو قليل الكثافة جدا إذ تقدر كثافته بحدود واحد من ألف مليون مليون من الجرام للسنتيمتر المكعب‏(1510/1‏ جم‏/‏سم‏3),‏ وتقدر الطاقة الناتجة عنه بمائة مليون مليون مرة قدر طاقة الشمس‏,‏ وقد تم الكشف عن حوالي ألف وخمسمائة من أشباه النجوم علي أطراف الجزء المدرك من الكون‏,‏ ويتوقع الفلكيون وجود آلاف أخري منها لم تكتشف بعد‏.‏
وكلتا المرحلتين من مراحل حياة النجوم‏:‏

النوابض الراديوية ‏(Radio Pulsars)‏ وأشباه النجوم الراديوية ‏(Radio Quasars) يعتبر من أهم المصادر الراديوية ‏(Radio Sources) في السماء الدنيا‏,‏ وكلتاهما من مراحل احتضار النجوم وانكدارها التي تسبق الطمس والخنوس‏,‏ كما في حالة النوابض‏,‏ أو من مراحل التحول إلي دخان السماء اللاحقة علي مرحلة الخنوس كما في حالة أشباه النجوم‏.‏
ولعل هذه المراحل الراديوية المتميزة في ختام حياة النجوم هي المقصودة بالوصف القرآني الطارق النجم الثاقب لأنها تطرق صفحة السماء وتثقب صمتها بنبضاتها السريعة التردد‏,‏ وموجاتها الراديوية الخاطفة‏,‏ والله تعالى أعلم‏.‏
وإن في سبق القرآن الكريم بالإشارة إلي تلك المراحل من حياة النجوم والتي لم يعرفها الإنسان إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين لهو من الشهادات الناطقة بربانية القرآن الكريم‏,‏ وبنبوة خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه أجمعين‏),‏ الذي تلقي هذا الوحي الخاتم من قبل ألف وأربعمائة من السنين بهذه الدقة العلمية المبهرة في مجتمع لم يكن له من العلم أي نصيب‏.‏
وبعد هذا القسم بالسماء والطارق يأتي جواب القسم‏:‏
إن كل نفس لما عليها حافظ ‏(‏ الطارق‏:4)‏
أي أن كل نفس عليها من الله‏(‏ تعالى‏)‏ حافظ موكل بها من الملائكة‏,‏ يحفظها بأمر الله‏,‏ ويحفظ عنها بأمر الله كذلك‏,‏ في مراقبة دائمة‏,‏ فكما يصلنا طرق النوابض وأشباه النجوم عبر بلايين السنين الضوئية تعرج أعمالنا لحظة بلحظة إلي الله‏(‏ تعالى‏)‏ علام الغيوب الذي لا تخفي عليه خافية في الأرض ولا في السماء‏!!‏
ثم أتبع تعالى ذلك بدعوة الإنسان‏(‏ في نفس السورة‏)‏ إلي النظر في نشأته الأولي كي يعلم أن خالقه قادر علي إعادة بعثه‏,‏ وعلي محاسبته وجزائه‏,‏ فيجتهد في عمل الخير حتى يجد ما ينجيه في الآخرة‏,‏ حيث إن الأمر ليس بالهزل‏,‏ ولذلك يختتم السورة الكريمة بعدد من الآيات الكونية الأخرى وبقوله تعالى‏:‏ إنه لقول فصل‏*‏ وما هو بالهزل‏*‏
ثم بإنذار ووعيد للكافرين بالله والمشركين به والمتمردين علي أوامره‏(‏ تعالى‏)‏ بهذا الجزم الآلهي القاطع‏:‏
‏(‏ إنهم يكيدون كيدا‏*‏ وأكيد كيدا‏*‏ فمهل الكافرين أمهلهم رويدا‏*)‏‏(‏ الطارق‏:17‏ ـ‏19)‏.

بو عبدالله
02-18-2011, 12:56 PM
جزاكم الله خير

موضوع جميل

سؤال للمتخصصين : هل يمكن رؤية ثقب أسود أو أثار جاذبية الثقب الأسود ؟ وكم قوة تكبير التلسكوب المطلوبة ؟

أبو البركات
02-18-2011, 07:57 PM
جزاكم الله خير

موضوع جميل

سؤال للمتخصصين : هل يمكن رؤية ثقب أسود أو أثار جاذبية الثقب الأسود ؟ وكم قوة تكبير التلسكوب المطلوبة ؟

لم يستطع علماء الفلك رؤية ثقب أسود واحد ... بحجة أنه لا يمكن للضوء أن ينفذ منه أو ينعكس خخارجه وعندها لايتم رؤيته عن طريق التلسكوبات الفضائية ... ولكن هم يفترضون وجوده من خلال علامات وملاحظات تحصل حول هذا المكان والذي يقولون أنه ثقب أسود.

مواطن
02-20-2011, 09:48 AM
جزاكم الله خير

موضوع جميل

سؤال للمتخصصين : هل يمكن رؤية ثقب أسود أو أثار جاذبية الثقب الأسود ؟ وكم قوة تكبير التلسكوب المطلوبة ؟



من المعلوم ان كل الاجسام الموجودة على الارض تعتبر اسيرة او هي تحت رحمة الجاذبية الارضية لا يمكن ان تهرب وتبسح في الفضاء
على سبيل المثال
افترض
حجر من اعلى قمة الجبل يسقط على الارض
ترى هل بامكان ذلك الحجر ان يتحرر من الارض ويسبح في الفضاء ؟
طبعا لا
لكن لا ننسى بان لذلك الحجر بعد ما يستقر طاقة تتحرر بعد سقوطه
وهذه الطاقة هي التي يمكن ان تتحرر على شكل صوت او كهرومغناطيسية وبالتالي تسبح في الفضاء
ويمكن التقاطها من قبل اي راصد موجود في الفضاء


هذا الذي يحدث للغازات التي تحوم وتدور والصادرة من النجوم التي هي تقريبا قريبة من الثقب الاسود
ما الذي يحدث
عند اقتراب اي نجمة للثقب الاسود
تتحرر منها غازات وتنسلخ عنها في مسار الى ان تقترب الى ذلك الثقب
اي كانها تسقط نحو الثقب الاسود بفعل جاذبيته ثم تدور ر حوله على شكل حلزون
واثناء سقوطها ( او الاصح اثناء اقترابها ) تفقد كمية من الطاقة على شكل اشعة تحت الحمراء
وهذه الاخيرة يمكن التقاطها لتدل على وجوده ودراسة ايضا اي تغير قد يطرأ لهذه الاشعة وهي طبعا مرتبطة بتغيرات التي تحدث في الثقب
وكلما حدث اي تغير في موجاتها ,, ذلك يفسر على وجود اضطرابات في الثقب او ان الثقب فوضوي


هذا على حسب ما فهمت والله أعلم

وفعلا سؤلك صعب
لانه يحتاج الى مختصين خصوصا في الرياضيات
بس السؤال هنا
لطالما زمن ثقب الاسود يؤول الى الصفر او الى الصفر
للماذا لا يكون ثابتا او في حالة سكون مطلق من دون حراك وبالتالي ينسلخ عن بقية الاجرام السماوية التي تدور في فلكها ؟

ريوم
05-23-2012, 09:37 PM
راااااااااااااااااااااااااائع جدا ، جزاكم الله خيرا

أسلمت لله 5
05-23-2012, 09:47 PM
هل يمكن رؤية ثقب أسود أو أثار جاذبية الثقب الأسود ؟ وكم قوة تكبير التلسكوب المطلوبة ؟

هل تريد متخصصين فى علم الكونيات مثلا :sm_smile:

ما أعرفه عن الثقوب السوداء أنها تسير بسرعة كبيرة جدا وأنها أضيق من الضيق حيث يكون قطرها صغير جدا جدا جدا وعندما تلتهم النجوم تستخلص منها جميع العناصر والغازات التى بداخلها مثل الكربون وتعمل كعصاره للنجوم حيت تظهر هذه العناصر فى شكل شعاع كبير يخرج من جانبى الثقب الأسود ... والثقب الأسود هو مقبرة لكل النجوم التائهة ويستطيع الثقب الأسود أن يبتلع أى نجم مهما كان حجمه .. هذا ما أتذكره ...
وهناك نظريات كثيرة

والله أعلم .

ما أريد إلا الحق
05-25-2012, 01:47 AM
في الحقيقة لا أعرف كيف استخلصتم دليلاً على وجود الله بوجود الثقوب السوداء.
هل لأن الثقوب السوداء تسحق كل ما عرفناه من الفيزياء؟ كيف يكون ذلك دليلاً على وجود الله؟



ولكم ينبهر الإنسان عندما يقرأ قول الله تعالى {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ,الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (16) سورة التكوير... فـ (الخُنّس): هي الأشياء التي لا تُرى أبداً. وهذه الكلمة من فعل (خَنَسَ) أي اختفى ولذلك سُمِّي الشيطان بـ (الخنَّاس) أي الذي لا يُرى. و(الجوارِ): أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة (يجري) بحركة محددة. و(الكُنّس): من فعل (كَنَسَ) أي جَذَبَ إليه أي شيء قريب منه وضمَّه إليه بشدة، وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه القرآن. .
والثقوب السوداء في واقع الأمر ليست ثقوبا كما يبدو بل هي على النقيض من ذلك بحيث إنها كتلة كبيرة انكمشت إلى حجم صغير جدا ذو كثافة عالية ولا تطلق ضوءا لذلك ما أدق اللفظة القرآنية حين أخبر الله سبحانه وتعالى بهذا المخلوقات بإستخدام لفظ الخُنس ...
فالثقوب السوداء مواد خانسة جارية تكنس صفحة السمـــــاء وهذا عين ما قال به علمـاء الفلك
ويقول علمـاء الفلك أن الثقوب السوداء هي مكانس السماء العملاقة
These black holes are like a giant vacuum cleaners (( http://www.misunderstooduniverse.com/Black_Holes_Classifications.htm ))
أليس هذا عين ما أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه عن هذه المخلوقات ؟؟ {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ,الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (16) سورة التكوير ....!!!!

http://www.misunderstooduniverse.com/images/black_hole_mid.jpg
إنها تبتلع كل شيء وتكنس صفحة السماء

نسأل الله أن نهدي كل باحث عن الحق وأن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه :hearts:

كل الأوصاف التي وجدت في الآية تنطبق على النجوم، فكيف عرفنا أن الآية تقصد الثقوب السوداء ولا تقصد النجوم؟

أسلمت لله 5
05-25-2012, 02:09 AM
للأسف .. يبدو أن جدالك ليس منهجيا ولكنه مرض .

ألم تلاحظ يارجل
1- الثقوب السوداء خفية لا ترى كما يقول العلماء .
2- تجرى بسرعة شديدة وتكنس كل ما يقابلها وتعمل كمقبرة للنجوم (أى تعمل كمنظفة للفضاء )

ربما تكون الآية تقصدها وربما لا ليس هنا أحد أعلم من الله بكلامه ..

ولكننا نوضح التطابق فالمفسرين قالو :


قوله تعالى : ( فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ) الكلام في قوله : ( لا أقسم ) قد تقدم في قوله : ( لا أقسم بيوم القيامة ) [ القيامة : 1 ] ، ( بالخنس الجواري الكنس ) فيه قولان : الأول : وهو المشهور ، الظاهرة أنها النجوم الخنس جمع خانس ، والخنوس والانقباض والاستخفاء ، تقول: خنس من بين القوم وانخنس ، وفي الحديث " الشيطان يوسوس إلى العبد فإذا ذكر الله خنس " أي انقبض ولذلك سمي الخناس و( الكنس ) جمع كانس وكانسة ، يقال : كنس إذا دخل الكناس وهو مقر الوحش يقال كنس الظباء في كنسها ، وتكنست المرأة إذا دخلت هودجها تشبه بالظبي إذا دخل الكناس .

ثم اختلفوا في خنوس النجوم وكنوسها على ثلاثة أوجه .

القول الثاني : ما روي عن علي عليه السلام وعطاء ومقاتل وقتادة أنها هي جميع الكواكب , وخنوسها عبارة عن غيبوبتها عن البصر في النهار ، وكنوسها عبارة عن ظهورها للبصر في الليل أي تظهر في أماكنها كالوحش في كنسها .


كل الأوصاف التي وجدت في الآية تنطبق على النجوم، فكيف عرفنا أن الآية تقصد الثقوب السوداء ولا تقصد النجوم؟
الله هو الأعلم ..

التفسير والإجتهاد قد يخطىء ويصيب ..

أما أنت لا تبدو إلا متطفل . :):

أسلمت لله 5
05-25-2012, 02:11 AM
These black holes are like a giant vacuum cleaners (( http://www.misunderstooduniverse.com...ifications.htm ))

متخشب العقل والدماغ
:thumbup:

mokraki
05-25-2012, 02:38 AM
موضوع غني جدا بالمعلومات المفيدة جدا ...
جزاك الله خيرا ..

Tyler
05-25-2012, 08:05 AM
للمرة ال3841953853، الإلحاد ليس مبني علي المادية لأنه ليس مذهب أو فكر أصلاً.
كلامك كله لا يساوي بصلة.

mokraki
05-25-2012, 12:30 PM
سيد Tyler
"الإلحاد ليس مبني علي المادية لأنه ليس مذهب أو فكر أصلاً"

وهكذا يتخبط الملاحدة هلا اطلعت على تاريخ الإلحاد ... وفلسفتهم ..
يمكنك القول إنه شيء نفسي بدل أن تقول ليس مذهب ولا فكر أصلا فالقول بأنه نفسي فذلك أفضل وهو التفسير الوحيد .. بعد رفضك أن يكون مذهبا أو فكرا

ما أريد إلا الحق
05-25-2012, 03:22 PM
للأسف .. يبدو أن جدالك ليس منهجيا ولكنه مرض .

ألم تلاحظ يارجل
1- الثقوب السوداء خفية لا ترى كما يقول العلماء .
2- تجرى بسرعة شديدة وتكنس كل ما يقابلها وتعمل كمقبرة للنجوم (أى تعمل كمنظفة للفضاء )

ربما تكون الآية تقصدها وربما لا ليس هنا أحد أعلم من الله بكلامه ..

ولكننا نوضح التطابق فالمفسرين قالو :


قوله تعالى : ( فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس ) الكلام في قوله : ( لا أقسم ) قد تقدم في قوله : ( لا أقسم بيوم القيامة ) [ القيامة : 1 ] ، ( بالخنس الجواري الكنس ) فيه قولان : الأول : وهو المشهور ، الظاهرة أنها النجوم الخنس جمع خانس ، والخنوس والانقباض والاستخفاء ، تقول: خنس من بين القوم وانخنس ، وفي الحديث " الشيطان يوسوس إلى العبد فإذا ذكر الله خنس " أي انقبض ولذلك سمي الخناس و( الكنس ) جمع كانس وكانسة ، يقال : كنس إذا دخل الكناس وهو مقر الوحش يقال كنس الظباء في كنسها ، وتكنست المرأة إذا دخلت هودجها تشبه بالظبي إذا دخل الكناس .

ثم اختلفوا في خنوس النجوم وكنوسها على ثلاثة أوجه .

القول الثاني : ما روي عن علي عليه السلام وعطاء ومقاتل وقتادة أنها هي جميع الكواكب , وخنوسها عبارة عن غيبوبتها عن البصر في النهار ، وكنوسها عبارة عن ظهورها للبصر في الليل أي تظهر في أماكنها كالوحش في كنسها .


الله هو الأعلم ..

التفسير والإجتهاد قد يخطىء ويصيب ..

أما أنت لا تبدو إلا متطفل . :):

هذا مثال آخر على إعجازاتكم "العلمية" الواهية
كلها تذكرني بصور الـufo والكائنات الفضائية... غير واضحة ومشوشة وتحتمل أكثر من تفسير، ويعتبرها محبو الكائنات الفضائية كدليل واضح على وجودها.



متخشب العقل والدماغ

رابطك لا يعمل.... صديقي هلامي العقل والدماغ.

أسلمت لله 5
05-25-2012, 03:32 PM
هذا مثال آخر على إعجازاتكم "العلمية" الواهية
كلها تذكرني بصور الـufo والكائنات الفضائية... غير واضحة ومشوشة وتحتمل أكثر من تفسير، ويعتبرها محبو الكائنات الفضائية كدليل واضح على وجودها.

كما قلت لك يا متخشب العقل والتفكير .. ربما التفسير يصيب وربما يخطىء ... لأننا لا نستطيع أن نطعن فى التطابق ولا نستطيع أن نجزم أيضا لأن ليس هناك أعلم من الله عز وجل بكلامه ..
هل فهمت أم أعيد الكرة يا أعوج الإستيعاب والتفكير:):


رابطك لا يعمل.... صديقي هلامي العقل والدماغ.

كل البشر هلامى الدماغ يا غب...... المخ ما هو الا مادة هلامية أما بالنسبة لك فهو خشبة أو حديده صلبة تشبه المخ وليس بها خلايا عصبية :sm_smile:

هيزم
05-25-2012, 03:46 PM
تنبيه للاخوة مااريد هذا موجود في المنتدي فقط للتسلية بسبب مايشعر به من ملل نهاية الاسبوع كما صرح هو
فلا تضيعوا وقتكم

أسلمت لله 5
05-25-2012, 03:49 PM
تنبيه للاخوة مااريد هذا موجود في المنتدي فقط للتسلية بسبب مايشعر به من ملل نهاية الاسبوع كما صرح هو
فلا تضيعوا وقتكم

هو هنا للتسلية ولكن يبدو أنها تنقلب على رأسه حيث يزداد من رصيد حيرته وعذابه بين الحق والباطل .
وعندما يشتد عليه الأمر سيترك الموقع ويرحل ساكتا صامتا :)):
جزاك الله خيرا :emrose:

ما أريد إلا الحق
05-25-2012, 08:42 PM
كما قلت لك يا متخشب العقل والتفكير .. ربما التفسير يصيب وربما يخطىء ... لأننا لا نستطيع أن نطعن فى التطابق ولا نستطيع أن نجزم أيضا لأن ليس هناك أعلم من الله عز وجل بكلامه ..
هل فهمت أم أعيد الكرة يا أعوج الإستيعاب والتفكير:):

كل البشر هلامى الدماغ يا غب...... المخ ما هو الا مادة هلامية أما بالنسبة لك فهو خشبة أو حديده صلبة تشبه المخ وليس بها خلايا عصبية :sm_smile:

هذا بالضبط ما أريدك أن تعترف به... كلامك يعني أنه لا يوجد أي إعجاز في أي آية من القرآن وإنما هو 'تفسير يصيب ويخطئ' يا هلامي العقل والدماغ.





تنبيه للاخوة مااريد هذا موجود في المنتدي فقط للتسلية بسبب مايشعر به من ملل نهاية الاسبوع كما صرح هو
فلا تضيعوا وقتكم


كنت هنا صادقاً في البحث في البداية بأسلوب متأدب محترم لا يحمل ضغينة ولا كراهية ولا تعصب، ولكن بعد السب والشتم الذي قوبلت به من أول رد وضعته هنا في المنتدى والذي يستمر إلى الآن بفعل أدمغتكم المغسولة (لا أعرف كيف يغسل الهلام بالماء)... أصحبت أريد قتل الملل لأنكم أثبتم لي أن الشتم فعلاً ممتع :)): :)):

mokraki
05-25-2012, 08:58 PM
هذا بالضبط ما أريدك أن تعترف به... كلامك يعني أنه لا يوجد أي إعجاز في أي آية من القرآن وإنما هو 'تفسير يصيب ويخطئ' يا هلامي العقل والدماغ .
كنت هنا صادقاً في البحث في البداية بأسلوب متأدب محترم لا يحمل ضغينة ولا كراهية ولا تعصب، ولكن بعد السب والشتم الذي قوبلت به من أول رد وضعته هنا في المنتدى والذي يستمر إلى الآن بفعل أدمغتكم المغسولة (لا أعرف كيف يغسل الهلام بالماء)... أصحبت أريد قتل الملل لأنكم أثبتم لي أن الشتم فعلاً ممتع :)): :)):

سيد "ما أريد إلا الحق إلا" تظن بأنه لا يوجد اعجاز في أي آية من آيات القرآن الكريم ... هذا بالنسبة لك لأن التعصب الأعمى قد قادك الى ما لا تحمد عقباه ...
"تفسير يصيب ويخطئ" هذه العبارة هي دليل ضدك ألا تعلم بأن اجتهاد الناس في تفسير القرآن واحتمال الخطأ والصواب في هذا الإجتهاد دليل قوي جدا على أن القرآن معجز وأنه كلام الله تعالى ...
أتعلم في الحقيقة ينقصك الكثير من العلم ... وربما لا تفرق بين النظرية والفرضية ولا تميز بين الثابت و القياس و.. ..
"بفعل أدمغتكم المغسولة (لا أعرف كيف يغسل الهلام بالماء)" نعم احترام كبير وأسلوب مهذب ونعم الأخلاق يا سيد ...

أسلمت لله 5
05-25-2012, 09:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم .

أرجو أن تنتظر بالضبط 15 دقيقة لى عودة لأريك كيف تستمتع جيدا هنا معنا أيها المتطفل على العلم :thumbup:

قلب معلق بالله
05-25-2012, 09:46 PM
السؤال : سؤال من ملحد في كندا : لماذا العلماء اختلفوا في تفسير القرآن الكريم ، يدَّعون أن الإنجيل الذي في كندا نسخة واحدة ، والتفسير فيها واحد ، ليس هناك رأيان ؟ فما قولكم جزاكم الله عنا خيراً ؟
الجواب :

الحمد لله

أولاً :

لم يقع الخلاف بين العلماء في تفسير جميع القرآن ، وإنما اختلفوا في تفسير بعض آيات منه ، ولا شك أن أكثر الآيات لم يقع في تفسيرها خلاف ، بل يتفق المفسرون من السلف والخلف والعلماء على تفسيرها ، وذلك أمر ظاهر لكل من يقرأ القرآن ويقرأ كتب التفسير ، وما زال عامة المسلمين يقرؤون القرآن ويسمعون آياته ولا يستشكلون أكثرها ، بل يعرفون المراد منها ، وهذا كافٍ في تحقيق هداية القرآن .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"وأما ما صح عن السلف أنهم اختلفوا فيه اختلاف تناقض : فهذا قليل بالنسبة إلى ما لم يختلفوا فيه" انتهى .

"مجموع الفتاوى" (5/162) .

ثانياً :

كما أن الاختلاف الواقع أكثره حدث بعد القرون المفضلة ، أما الصحابة والتابعون فكان الخلاف بينهم في تفسير القرآن قليلاً .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا ، وهو وإن كان في التابعين أكثر منه في الصحابة ، فهو قليل بالنسبة إلى ما بعدهم ، وكلما كان العصر أشرف ، كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه أكثر" انتهى .

"مجموع الفتاوى" (13/332) .

ثالثاً :

أما الآيات القليلة التي وقع في تفسيرها الخلاف ، فهي أيضا على أقسام :

القسم الأول : الخلاف فيها خلاف تنوّع وليس خلاف تضاد ، فهو خلاف لفظي غير مؤثر ، وخلاف التنوع في حقيقته ليس اختلافا ، إذ من شرط الاختلاف تناقض القولين ، وهذا غير واقع في هذا القسم من الخلاف .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شارحا اختلاف التنوع :

"وذلك صنفان :

أحدهما : أن يعبر كل واحد منهم – يعني من المفسرين - عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه ، تدل على معنى في المُسَمَّى غير المعنى الآخر ، مع اتحاد المُسَمَّى ، كما قيل في اسم السيف : الصارم ، والمهند ، وذلك مثل أسماء الله الحسنى ، وأسماء رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأسماء القرآن ، فإن أسماء الله كلها تدل على مسمى واحد ، وكل اسم من أسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم ، وكذلك أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، مثل محمد ، وأحمد ، والماحي ، والحاشر ، والعاقب ، وكذلك أسماء القرآن : مثل القرآن ، والفرقان ، والهدى والشفاء ، والبيان ، والكتاب . وأمثال ذلك .

إذا عرف هذا فالسلف كثيرا ما يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسم الآخر ، كمن يقول : أحمد : هو الحاشر ، والماحي ، والعاقب ، والقدوس هو الغفور والرحيم ، أي أن المسمى واحد ، لا أن هذه الصفة هي هذه الصفة ، ومعلوم أن هذا ليس اختلاف تضاد كما يظنه بعض الناس .

مثال ذلك : تفسيرهم للصراط المستقيم .

فقال بعضهم : هو " القرآن " : أي اتباعه .

وقال بعضهم : هو " الإسلام " .

فهذان القولان متفقان ؛ لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن ، ولكن كل منهما نبَّه على وصف غير الوصف الآخر .

كما أن لفظ ( صراط ) يشعر بوصف ثالث ، وكذلك قول من قال : هو " السنة والجماعة " وقول من قال : " هو طريق العبودية " وقول من قال : " هو طاعة الله ورسوله " صلى الله عليه وسلم ، وأمثال ذلك فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة ؛ لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها .

الصنف الثاني : أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع ، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه .

مثل سائل أعجمي سأل عن مسمى لفظ " الخبز " ، فأري رغيفا ، وقيل له : هذا . فالإشارة إلى نوع هذا لا إلى هذا الرغيف وحده .

مثال ذلك : ما نقل في قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ)

فمعلوم أن ( الظالم ) لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهك للمحرمات ، و ( المقتصد ) يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات ، و ( السابق ) يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات .

ثم إن كلا منهم – يعني من المفسرين - يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات :

كقول القائل : السابق الذي يصلي في أول الوقت ، والمقتصد الذي يصلي في أثنائه .

والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار .

ويقول الآخر :

السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة ، فإنه ذكر المحسن بالصدقة ، والظالم بأكل الربا ، والعادل بالبيع .

فكل قول فيه ذكر نوع داخل في الآية ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له وتنبيهه به على نظيره ؛ فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطلق . والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له : هذا هو الخبز " انتهى باختصار.

"مجموع الفتاوى" (13/332-338) .

وقال أيضا رحمه الله :

"ينبغي أن يُعلم أن الاختلاف الواقع من المفسرين وغيرهم على وجهين :

أحدهما : ليس فيه تضاد وتناقض ؛ بل يمكن أن يكون كل منهما حقا ، وإنما هو اختلاف تنوع ، أو اختلاف في الصفات أو العبارات ، وعامة الاختلاف الثابت عن مفسري السلف من الصحابة والتابعين هو من هذا الباب ، فإن الله سبحانه إذا ذكر في القرآن اسما مثل قوله : (اهدنا الصراط المستقيم) فكل من المفسرين يعبر عن الصراط المستقيم بعبارة يدل بها على بعض صفاته ، وكل ذلك حق ... فيقول بعضهم : الصراط المستقيم : كتاب الله ، أو اتباع كتاب الله ، ويقول الآخر : الصراط المستقيم : هو الإسلام ، أو دين الإسلام . ويقول الآخر : الصراط المستقيم : هو السنة والجماعة . ويقول الآخر : الصراط المستقيم : طريق العبودية أو طريق الخوف والرجاء والحب وامتثال المأمور واجتناب المحظور ، أو متابعة الكتاب والسنة ، أو العمل بطاعة الله ، أو نحو هذه الأسماء والعبارات .

ومعلوم أن المسمى هو واحد وإن تنوعت صفاته وتعددت أسماؤه وعباراته .

ومنه قسم آخر : وهو أن يذكر المفسر والمترجم معنى اللفظ على سبيل التعيين والتمثيل لا على سبيل الحد والحصر ، مثل أن يقول قائل مِن العجم : ما معنى الخبز ؟ فيشار له إلى رغيف" انتهى باختصار .

"مجموع الفتاوى" (13/381-384) .

القسم الثاني : الآيات التي اختلف في تفسيرها اختلاف تضاد وتباين ، وهذا القسم قليل ، آياته معدودة ، والاختلاف فيها مشهور ومحصور .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"الخلاف بين السلف في التفسير قليل ، وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير ، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد" انتهى .

"مجموع الفتاوى" (13/178) .

ولوقوع هذا الاختلاف أسباب كثيرة ، يدرسها العلماء المتخصصون ، يمكن الرجوع إليها في كتاب : " أسباب اختلاف المفسرين " للأستاذ الدكتور محمد الشايع ، وكتاب : " اختلاف المفسرين أسبابه وآثاره " للأستاذ الدكتور سعود الفنيسان .

رابعاً :

لا يجوز أن يكون هذا القسم الثاني وهو خلاف التضاد ، مثار طعن ولا تشكيك في القرآن الكريم لأسباب عدة :

1- أنه لم يقع في الآيات المتعلقة بعقائد الإسلام أو مقاصد التشريع ، بل إنما وقع في آيات الأحكام ، مثل اختلاف العلماء في تفسير قوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ) البقرة/228 ، هل القرء هو الطهر أم الحيض ؟ أو وقع في تفسير بعض سياقات القرآن المتعلقة بالقصص أو الوعظ ونحوه ، كاختلافهم في تفسير قوله تعالى : (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) مريم/24، هل المنادي جبريل أم عيسى عليهما السلام . وهذا الاختلاف – كما ترى – لا يتعلق بصلب العقيدة والشريعة ، بل في أمر فقهي أراد الله أن يقع فيه الخلاف رحمةًً بهذه الأمة ، وابتلاءً أيضا ، أو في أمر لا يتوقف فهم سياق الآيات على معرفة معناه.

2- وهذا الخلاف – على قلته – أغلبه واقع في القرون المتأخرة ، ولو رجعنا إلى تفسير السلف من الصحابة والتابعين لما وجدنا أكثر هذا الخلاف الموجود في كتب التفسير المتأخرة .

3- وأخيرا ، فالله سبحانه وتعالى له الحكمة في خفاء معاني بعض الآيات ، كي يجتهد المجتهدون ، ويثور العلم في الكتب والعقول .

خامساً :

أما دعوى نفي الاختلاف في الإنجيل أو في تفاسير الإنجيل فهذه دعوى غريبة عجيبة لا يدعيها النصارى أنفسهم ، لما فيها من مناقضة للواقع ، حيث تختلف نسخ الإنجيل ورواياته وترجماته اختلافا كثيرا متناقضا ، كما تتكاثر فرق النصارى وخلافاتهم الدينية ، واختلافهم في تفسيره واقع في صلب عقائدهم ، في تفسير التثليث والتوحيد والأقانيم الثلاثة ، وهو اختلاف تضاد أدى إلى حدوث فرق كثيرة فيهم تختلف في أصل الدين والعقيدة ، أما الإسلام والقرآن فليس بين علماء الإسلام من أهل السنة الذين هم غالب الأمة من عهد الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا خلاف في أركان الدين وحقائقه الرئيسية .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"وتفاسير النصارى للكتب الإلهية فيها من التحريف لكتاب الله والإلحاد في أسماء الله وآياته ما يطول وصفه ولا ينقضي التعجب منه" انتهى .

"الجواب الصحيح" (3/93) .

وقال أيضا :

"النصارى المقرون بأن هذه العبارة في الإنجيل المأخوذ عن المسيح مختلفون في تفسير هذا الكلام ، فكثير منهم يقول : الأب هو الوجود ، والابن هو الكلمة ، وروح القدس هو الحياة . ومنهم من يقول : بل الأب هو الوجود ، والابن هو الكلمة ، وروح القدس هو القدرة . وبعضهم يقول : إن الأقانيم الثلاثة : جواد ، حكيم ، قادر ، فيجعل الأب هو الجواد ، والابن هو الحكيم ، وروح القدس هو القادر ، ويزعمون أن جميع الصفات تدخل تحت هذه الثلاثة ، وقد رأيت في كتب النصارى هذا وهذا وهذا ، ومنهم من يعبر عن الكلمة بالعلم ، ومنهم من يقول قائم بنفسه حي حكيم ، وهم متفقون على أن المتحد بالمسيح والحالّ فيه هو أقنوم الكلمة ، وهو الذي يسمونه الابن دون الأب ، ومن أنكر الحلول والاتحاد منهم كالأريوسية يقول إن المسيح عليه السلام عبد مرسل كسائر الرسل صلوات الله عليهم وسلامه ، فوافقهم على لفظ الأب والابن وروح القدس ، ولا يفسر ذلك بما يقوله منازعوه من الحلول والاتحاد ، كما أن النسطورية يوافقونهم أيضا على هذا اللفظ وينازعونهم في الاتحاد الذي يقوله اليعقوبية والملكية .

فإذا كانوا متفقين على اللفظ متنازعين في معناه ، علم أنهم صدّقوا أولا باللفظ لأجل اعتقادهم مجيء الشرع به ، ثم تنازعوا بعد ذلك في تفسير الكتاب كما يختلفون هم وسائر أهل الملل في تفسير بعض الكلام الذي يعتقدون أنه منقول عن الأنبياء عليهم السلام" انتهى باختصار .

" الجواب الصحيح " (3/189-192) .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

أسلمت لله 5
05-25-2012, 10:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا نبدأ بالإنتهاء من الشخصنة ومن ثم ننتقل إلى النقاط المهمة فى الموضوع

هذا بالضبط ما أريدك أن تعترف به... كلامك يعني أنه لا يوجد أي إعجاز في أي آية من القرآن وإنما هو 'تفسير يصيب ويخطئ' يا هلامي العقل والدماغ.

أرجـو فى المرة القادمة أن تقدم أدبك على جهلك :):
نقول بعد الإستعانة بالله إن ما أشكل عليك ليس الفهم ولكن الإستحمار .

إنما قصدت بكلامى فى أنه ليس هناك أعلم بمراد الله إلا هو أو أعلم بكلامه منه عز وجل سبحانه ...

((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)) (7) سورة آل عمران ..

فتأويل الآيات والتفسير والإختلاف هو من عظمة القرآن الكريم وإلا كان فسره النبى صلى الله عليه وسلم وكان الأولى بتفسيره ...هناك آيات تظهر فى تفسير القدماء أنهم أصابو هناك آيات تبين بعض الإشكال لديهم فكل يخطىء ويصيب ..
و هنـاك قاعدة يجب لا تعلمها فى التفسير وهى... أن القرآن الكريم لا يفسـر بفهم قريش أو الحضارات السابقة التى عاصرها المفسرون المسلمين فقط .. الإجتهاد فى التفسير هو واجب فى كل زمان ومكان ... (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))
(ولتعلمن نبأه بعد حين )


مثال عن كروية الأرض الذى يدعى الملاحدة ان الارض مسطحة فى القرآن :

ننظـر فى التفاسيـر بأنفسنـا : هـؤلاء إنـاس عاشو قبـل أن تظهر بداءيات العلم

أولا شيخ الإسـلام ..

قال شيخ الإسلام : (((ثبت بالكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة أن الأفلاك مستديرة، قال الله تعالى: {وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ والنَّهارُ والشَّمْسُ والقَمَرُ}(1)، وقال: {وَهُوَ الذي خَلَقَ اللَّيْلَ والنَّهارَ والشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحونَ}(2)، وقال تعالى: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغي لَهَا أنْ تُدْرِكَ القَمَرَ ولا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحونَ}(3).


أبن عبـاس يعيش منذ 1400 سنة وهو من صحابة الرسـول صلى الله عليه وسلم يقول بكـروية الارض

قال ابن عباس: في فلكة مثل فلكة المغزل. وهكذا هو في ((لسان العرب)): الفلك الشيء المستدير، ومنه يقال: تفلك ثدي الجارية إذا استدار، قال تعالى: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ ويُكّوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ}(4)، والتكوير: هو التدوير، ومنه قيل: كار العمامة، وكورها إذا أدارها، ومنه قيل للكرة كرة، وهي الجسم المستدير، ولهذا يقال للأفلاك: كروية الشكل؛ لأن أصل الكرة كورة، تحركت الواو وانفتح ما قلبها فقلبت ألفاً، وكورت الكارة إذا دورتها،

فهـذا فى زمن الرسول .. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول أن بن عباس هو حبر الأمـة ودعى له أن يفقه فى القرآن الكريم يقول ان الأرض كـرة ....

وهـذا موقع الكـفار يقول بأن المسلمين هم أول من قـالو ان الأرض كـروية ..
-------------------------------------------------------------------------
ولم يكتشف الإنسان كروية الأرض إلا في العصور الوسطى بعدما تحسنت وسائله العلمية، رغم أن علماء المسلمين قاطبة أجمعوا على أن الأرض كروية حيث يقول ابن حزم (ت 456 هـ):
«وجوابنا وبالله تعالى التوفيق إن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها» – الفصل في الملل والأهواء والنحل (2/ 78)
. والبيئة على الأرض تسمح بالحياة بسبب بعدها المناسب عن الشمس، ووجود الماء والأكسجين والكربون والنيتروجين التي تكون المادة الحية، وهي بيئة متكاملة تحتاج إلى الحفاظ عليها، وعدم اضرارها فتفقد حياة البشر نضورها وقوتها على البقاء، وقد تختفي أيضا بعض الأحياء الأخرى بسبب استغلال الإنسان لثروات الأرض بدون حساب.

--------------------------------------------------------------------------------------
وهذا الموقع ويكيديا الذى يعتمد عليه الملاحدة فى المنهج البحثى :

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...A3%D8%B1%D8%B6




مثال آخر وهى خلق الجنين فى أطوار ومراحل .

((يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ)) [الزمر:

لقد فسر العلماء أن الجنين البشرى يمر فى مراحل خلقه بتطوير فى رحم أمه من طور إلى طور ... وهذه الآية لم تكن معلومة من عهد الفراعنة الى اليونان القدماء ثم العرب ووصولا الى عصور النهضة حيث كانو يعتقد العلماء الى عهد قريب من النهضة ان الإنسان يكون مخلوقا خلقا تاما فى الحيوان المنوى ولكن بصورة صغيرة جدا داخل حوين الرجل ثم يكبر ويكبر ويكبر وسمية هذه النظرية ب((الرجل القزم))
وكان صاحبها هو العلامة هارتسوكر من سنة (1694ميلاديا) ( 1105 هجريا) أى بعد نزول القرآن الكريم ب 1105 سنة كانو يعتقدون الى عهد قريب فى بداية تطور المجهر بأن الإنسان داخل هذه الحيوان القزم

http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/Images/khalk001.jpg

ولكن جاء القرآن الكريم ليخبر الناس أن الإنسان يمر بمراحل تطور من علقة إلى مضغة إلى عظاما إلى لحما ..ولا ينشأ كما هو قزما داخل الحيوان المنوى

مثال آخر وهو ((:{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ}. [ الأنعام

فلم يدعى حتى الآن من الملاحدة الجهلاء ولا علماء الطبيعيات أن هناك كتاب ذكر أنه كلما إرتفعنا لأعلى فى السماء قل الضغط الجوى وأصبح صدر الإنسان ضيقا مرورا بالجهاز العصبى إلى الجهاز الدورى إلى الموت والإختناق ولقد فصل القرآن الكريم هذا الشعور تفصيلا وتفسير بكلمات لا يقولها إلا خالق ..

الآن إنتهينا من ردود الشخصنة .

يتبع .

أسلمت لله 5
05-25-2012, 10:34 PM
كنت هنا صادقاً في البحث في البداية بأسلوب متأدب محترم لا يحمل ضغينة ولا كراهية ولا تعصب، ولكن بعد السب والشتم الذي قوبلت به من أول رد وضعته هنا في المنتدى والذي يستمر إلى الآن بفعل أدمغتكم المغسولة (لا أعرف كيف يغسل الهلام بالماء)... أصحبت أريد قتل الملل لأنكم أثبتم لي أن الشتم فعلاً ممتع

لا تقلق نستطيع أن تعامل مع هذا المرض :sm_smile:

لماذا ندعى أن هناك إعجاز فى الآية الكريمة فى قوله تعالى : ( فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس )

1- أولا لقد فسر العلماء وأخبرونا أن هذه الخنس هى نجوم فى الفضاء أى أنها شىء موجود فى الفضاء
2- هذه النجوم الذى فى الفضاء خانسة اى خفية كانسة أى تكنس ما يقابلها ...
3-إقسام الله عز وجل بهذه النجوم فى الفضاء دليلا على عظمة هذا المخلوق وأهميته .


إما إعتراض الملحد لتفسير العلماء بقول كلمة (نجوم)

كل الأوصاف التي وجدت في الآية تنطبق على النجوم، فكيف عرفنا أن الآية تقصد الثقوب السوداء ولا تقصد النجوم؟

فإن هذا ربما هو اللفظ الأصح والأدق فلفظ الثقب الأسود لم يطلقه العلماء تفسيرا لماهية هذا النجم ولكن إسما يشتهر به .. كما تستطيع أن تقول نجم الثقب الأسود ...كما نقول النجم النيترونى فلو كان اسما فهو غير دقيق لأن الثقب يعنى الفراغ وهذه الأجسام على العكس ليس فيها فراغ ...وقالو الأسود وهذا غير صحيح لأن الثقب ليس له لون ومن ثم هو غير مرئى ... أخنس مختفى ..

ماذا قال المفسرون

قولان : الأول : وهو المشهور ، الظاهرة أنها النجوم الخنس جمع خانس ، والخنوس والانقباض والاستخفاءء ، تقول: خنس من بين القوم وانخنس ، وفي الحديث " الشيطان يوسوس إلى العبد فإذا ذكر الله خنس " أي انقبض ولذلك سمي الخناس و( الكنس ) جمع كانس وكانسة
، يقال : كنس إذا دخل الكناس وهو مقر الوحش يقال كنس الظباء في كنسها ، وتكنست المرأة إذا دخلت هودجها تشبه بالظبي إذا دخل الكناس .

.
رسم لثقب أسود في مركز الدوامة و هو يبتلع سحابة كثيفة من الدخان الكوني

http://www.elforkan.com/7ewar/attachment.php?attachmentid=960&stc=1&d=1313091573

و يقول العلماء أن هذة الثقوب السوداء لا تُرى أبداً و هي تجري بسرعات كبيرة ، و تشفط و تكنس أي شئ يقترب منها ، فهي تعمل مثل مكانس كونية عملاقة .

إطلع على المصدر أولا ياجاهل

http://www.nasa.gov/audience/forstud...k-hole-k4.html

2-يخبرنا علماء الغرب اليوم حقيقة علمية وهي أن الثقوب السوداء تسير وتجري وتكنس كل ما تصادفه في طريقها، وقد جاء في إحدى الدراسات حديثاً عن الثقوب السوداء :

It creates an immense gravitational pull not unlike an invisible cosmic vacuum cleaner. As it moves, it sucks in all matter in its way — not even light can escape.

وهذا يعني:

إنها - أي الثقوب السوداء – تخلق قوة جاذبية هائلة تعمل مثل مكنسة كونية لا تُرى، عندما تتحرك تبتلع كل ما تصادفه في طريقها، حتى الضوء لا يستطيع الهروب منها.

المصدر

http://abcnews.go.com/2020/Science/s...2365372&page=1

وفي هذه الجملة نجد أن الكاتب اختصر حقيقة هذه الثقوب في ثلاثة أشياء:

1- هذه الأجسام لا تُرى: invisible

2- جاذبيتها فائقة تعمل مثل المكنسة: vacuum cleaner

3- تسير وتتحرك باستمرار: moves

وربما نعجب إذا علمنا أن هذا النص قد جاء بشكل أكثر بلاغة ووضوحاً في كتاب منذ القرن السابع الميلادي!!! فقد اختصر القرآن كل ما قاله العلماء عن الثقوب السوداء بثلاث كلمات فقط!! يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16]. ونحن في هذا النص أمام ثلاث حقائق عن مخلوقات أقسم الله بها وهي:

1- الْخُنَّسِ : أي التي تختفي ولا تُرى أبداً، وقد سمِّي الشيطان بالخناس لأنه لا يُرى من قبل بني آدم. وهذا ما يعبر عنه العلماء بكلمة invisible أي غير مرئي.

2- الْجَوَارِ: أي التي تجري وتتحرك بسرعات كبيرة. وهذا ما يعبر عنه العلماء بكلمة move أي تتحرك.

3- الْكُنَّسِ: أي التي تكنس وتبتلع كل ما تصادفه في طريقها. وهذا ما يعبر عنه العلماء بكلمة vacuum cleaner أي مكنسة.

ماذا يعني ذلك؟

منذ القرن السابع الميلادي لم يكن أحد على وجه الأرض يتصور أن في السماء نجوماً تجري وتكنسُ وتجذب إليها كل ما تصادفه في طريقها، ولم يكن أحد يتوقع وجود هذه النجوم مع العلم أنها لا تُرى أبداً، ولكن القرآن العظيم كتاب رب العالمين حدثنا عن هذه المخلوقات بدقة علمية مذهلة، وبالتالي نستنتج أن القرآن يسبق العلماء في الحديث عن الحقائق الكونية، وأن هذه المخلوقات ما هي إلا آية تشهد على قدرة الخالق في كونه، وهذا يدل على أن القرآن كتاب الله تعالى وليس كتاب بشر، يقول تعالى عن كتابه المجيد: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].

هيزم
05-25-2012, 11:11 PM
هل فهمت أم أعيد الكرة يا أعوج الإستيعاب والتفكير:):


:sm_smile:
كيف يستقيم الفهم و العقل اعوج
والعياذ بالله

بن حيان
05-25-2012, 11:24 PM
أهلا بكم
هذه الآية إحدى أكثر الآيات إعجازا بالإضافة للحديث الذي ذكر أن في الإنسان 360 مفصلا
معجزتان لايمكن إلا أن تكون من خالق الأكوان
آمنت بالله وحده لا شريك له

هيزم
05-26-2012, 10:11 AM
كنت هنا صادقاً في البحث في البداية بأسلوب متأدب محترم لا يحمل ضغينة ولا كراهية ولا تعصب، ولكن بعد السب والشتم الذي قوبلت به من أول رد وضعته هنا في المنتدى والذي يستمر إلى الآن بفعل أدمغتكم المغسولة (لا أعرف كيف يغسل الهلام بالماء)... أصحبت أريد قتل الملل لأنكم أثبتم لي أن الشتم فعلاً ممتع :)): :)):
هههههههههههه كنت صادق في البحث من البداية ؟؟!!
اول مشاركة لك هنا في المنتدي كانت السؤال عن ( في كم يوم خلق الله السماوات ), وسبب سؤالك هو حتي تتفادي اي التباس عندما تبني شبهتك الجديدة كما قلت انت , فدخولك للمنتدي كان بحثا عن الشبهات و لبث الشبهات .
ثانيا : تبحث عن ماذا ؟ الم تقل انك متاكد انك علي حق .

ماعلينا فهذه هي حياتكم ايها الملاحدة كذب و تناقضات.
ورغم هذا ندعو الله ان يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه اذا كنت تريد الحق فعلا.
اما اذا كنت تعاني من داء الكبر و الاستهبال الفكري , فاللهم زده تناقض علي تناقضه وزده ضلال علي ضلاله وزده عمي علي عماه واحشره مع الذين يحشرون علي وجوههم يوم القيامة وارحنا منه عاجلا غير اجل.

أسلمت لله 5
05-26-2012, 11:55 PM
يرفع لإنتظار المفضوح الذى يريد أن يقتل الملل :41:

lightline
03-21-2013, 01:54 AM
up

lightline
08-12-2013, 07:01 PM
كنت اناقش مع احدهم في اليوتيوب عن القرآن كتاب من الله وليس من صنع البشر وقلت له ان القرآن ذكر الثقوب السوداء
وكان الرد منه :):

http://www7.0zz0.com/2013/08/12/15/531949687.png (http://www.0zz0.com)

لاحولة ولاقوة الا بالله

للرفع