المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا لو اعتدت الشرطة على مواطن ليس له آراء في السلطة بتهم سياسية ؟؟



حسن تامر
08-20-2013, 05:06 AM
يمكن تفهم اعتداء أي نظام حاكم على معارضيه لأن السبب واضح وهو معارضة نظام الحكم بغض النظر عن كون هذا النظام مستبد أم غير ذلك.

لكن ما لا يمكن أن يتقبله العقل هو أن يصل الاستبداد بالنظام إلى الاعتداء على أفراد الشعب الذين ليس لهم أية أراء سياسية -لأسباب وظروف ما- بتهم كالتخطيط للانقلاب على الحكم والارهاب والسعي لإحداث فوضى استغلالا لمواقف لا علاقة لها بهذه التهم نتيجة طغيان شديد من أجهزة الدولة الأمنية أو عجرفة ضباط ولواءات الشرطة.

بالطبع أعضاء الموقع يجيدون الكلام في السياسة أفضل مني ... لذلك أنا لم أكتب هذا المثال لفتح جدل حول آراء سياسية بل كتبت هذا المثال لأطرح سؤال واضح: أين رحمة الله ؟

وأنا لا أسأل عن معاناة المؤمنين الذين يستأنسون بما يعلمونه مما يفترض أنه الحق , ولا أسأل عن معاناة من يسمون بالغرب الكافر بحجة أنهم معاندين للحق, ولكن سؤالي عن الذين يُعذبون في الأرض قبل أن يُعطوا الفرصة لمعرفة الحق مثل فقراء أفريقيا.

بحب دينى
08-20-2013, 07:28 AM
فامبير : قصة صمود !


أني لأعجب من أقوام بدلاً من ان يوجهوا سهامهم الى الظلمة القتلة ! والمجرمين ! ليحاربوهم ويقتلعوهم من جذورهم ! تكاسلوا وتركوا الظالم ولم يأخذوا على يديه ! ولم يعدوا انفسهم لمجابهته وأستكانوا في كسلهم ثم قالوا : أين رحمة الله ؟

يذكرني هذا الموقف برجل ظلمه رجل آخر فأمسك بالثالث وقال انت الظالم ! : أهو الشعور الغريزي بأن للكون خالق ؟! أهو الشعور الغريزي بأننا الفقراء الى هذا الخالق الذي خلق الكون كله ؟! إذ لو كان الأمر مادة صماء ! فما شأنهم بالله خالقهم ؟! لو كان الأمر مجرد حياة ونهايتها الموت : لماذا يسألون عن الله ؟!

فامبير !

فامبير شاب تاب عن الالحاد وأعلن اسلامه في قصة سطرتها أنامله على هذا المنتدى ! لكنه لم يتوانى ! حينما قامت اول ثورة على الطاغية مبارك ! ونزل بصدره امام الرصاص وأسأل الله أن يكتبه من الشهداء ..

فامبير لم يستسلم للكسل بل كان يقف ضد هذا الكسل وضد الرضوخ للظلمة ! ونزل بنفسه ليقاوم هذا الظلم ! فإنك يا أنسان تستطيع ان تقول لهذا الظالم : كفى ! تستطيع ان توقفه عند حده ! ولكن ماذا !؟ تكاسلت ام اردت ان تعيش ذليلاً ؟! هذا على جانبنا نحن البشر !

أما إن سألت عن الحكمة ! فجوابها ميسور بإذن الله على من آراه الله الآيات والعبر والنعم ! ولكن من يتدبر !؟

(( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ( 46 ) )

من تدبر فيما يحدث ؟! لماذا لاينظر هذا الانسان على ما وراء الأحداث ؟!

أتعرفون خميس ؟!

نعم هي قصة كتبتها عن ولد صغير ! له مواقف وعجائب بل وغرائب ! ادعوكم لقرائتها !
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52554-%C7%E1%E6%C7%CF-%CE%E3%ED%D3

بل أتعرفون سوريا ؟!

تلك البلد التي تدك صباحاً ومساء !
هل نظرت وراء الأحداث ؟!
الثورة السورية تنسف الألحاد !
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52972-%C7%E1%CB%E6%D1%C9-%C7%E1%D3%E6%D1%ED%C9-%CA%E4%D3%DD-%D4%C8%E5%C7%CA-%C7%E1%E3%E1%C7%CD%CF%C9-%E6%C7%E1%E3%E1%E1-%C7%E1%DF%DD%D1%ED%C9-!

وهنا في المشاركة 14 كتبت :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?49118-%C3%D1%ED%CF-%CA%E6%D6%ED%CD-%29&p=2853033#post2853033

فهل تدبرت هذا من قبل أيها الزميل الــلاديني ؟!

نعود الى هذه العبارة من كلامك :

, ولكن سؤالي عن الذين يُعذبون في الأرض قبل أن يُعطوا الفرصة لمعرفة الحق مثل فقراء أفريقيا.
وما الفارق قبل وبعد معرفتهم الحق ؟!
انت الآن لاديني ! هيا آخبرني ! بماذا نفعتك الــلادينية وبماذا تنفعك ان قلت للظلم : لا !؟
بماذا تنفعك الــلادينية ان وقفت امام المدافع والدبابات ؟! لا شىء ! ستموت وانتهت القصة ؟!
إذن انت مثلهم لافارق بينك وبينهم ! الا فرق عجيب ! : انك في وسط هذه الشبكات المفتوحة تقرىء وتتابع وتسأل وتتعلم ! والى الان لم تسلم ؟!
أتعرف أن كثير ممن كانوا غير مسلمين من قبل ! يلومون المسلمين لانهم مقصرون في حقهم ؟! فإنهم ما وجدوا النور الا في الاسلام ! ما وجدوا السعادة الا في الاسلام ! ما وجدت فهم الدنيا والدين الصحيح الا في الاسلام ! يقولون للناس لماذا تأخرتم عن أنقاذنا !؟

نعم نحن مقصرون في حق الأفارقة من ناحية الدعوة وان كان هناك جهود مبذولة ! لكن الذي أحسبك تسأل عنه ! : الحكمة ! اليس كذلك ؟!

بل دعنا نسميها النعمة ! وهي مردودة الى قاعدة عامة لو تدبرتها حلت لك جميع الاشكالات !

( لاشر في الكون مطلق ! )

نعم والله حتى أفجر الناس ظلماً ! هو شر نسبي ! وجهان لعملة واحدة !
بمعنى !
تلك الأم التي تنتظر خيراً كثيراً بوضع ولدها وفلذة كبدها ! امام المعالج ليقوم بعملية جراحية تحت جميع الادوات والوسائل الحادة الطبية ! والولد يشرح جسده ! ومع ذلك فأمه لم تفعل فيه ذلك أنتقاماً منه او فرحاً فيه ! بل فعلت فيه ذلك ليشفى !

( أخشى أن يدرس الاسلام : إذا نشأ في الاسلام من لايعرف الجاهلية )

مقولة تكتب بماء الذهب ! : نعم إذ لو كان المرىء لم يتذوق طعم وحلاوة اليقين بالاسلام ومعرفة ان ما سواه باطل وجهل وسفه ! فإنه قد يغرر به فيسقط فيه ! وكم من مسلم حديث عهد بكفر ! يخرج ويسعى بين الناس في نشر الاسلام لانه شعر بحلاوته وشعر بأنه الحل ! ليس الحل في شعارات رنانة تجتذب القلوب ! ولكن الحل في الاسلام !

من ذاق مرار الكفر شعر بحلاوة الاسلام !
من ذاق مرارة الظلم شعر بطعم الحرية !
من ذاق مرارة الألم شعر بطعم الصحة !
من ذاق طعم الملح شعر بطعم السكر !
من شاهد الشر شاهد الخير !

لولا هذا ما تحرك الانسان ! ما قام الانسان يسعى ! يبحث يدقق يتأمل يتحرك ! والا فما فائدة الحياة ؟! حياة مملة تلك التي يحياها المرىء بلا هدف !

نعم أدرك كثير من شباب الغرب ذلك ! فمنهم من هو في قصور فارهة وسيارات فخمة ويزني كما يشاء ويسكر بالمسكرات كما يشاء !

فيصيح بداخله سؤال لحوح ! : ثم ماذا بعد ؟! فعل كل شىء ! وبعد ذلك ؟! ماتت روحه ! واستلذ جسده ! فجسده ميت وهو يحسبه حي !

ذلك المظلوم في أفريقيا ان لم يبلغه الاسلام - ان كنت تسأل عن ذلك - فهو لن يعذب في الاخرة مباشرة ! بل هناك اختبار وابتلاء ! يمتحن فيه ويظهر معدنه لو كان في الدنيا ماذا يختار !؟ طريق الهداية ام طريق الضلال ! فإن اختارطريق النجاة وسمع وأطاع فله الجنة ! وإن اختار طريق الشقاء فله نهايته !
حكم اهل الفترة :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=29368

أما ان كنت تسأل عن الظلم بين البشر فقد أجبتك بما فيه الكفاية !

والله المستعان !

وأختم بهذه الرواية من صحيح مسلم : عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط


ولك في قصة الخضر وسيدنا موسى الدروس والعبر ! لو تدبرت !

والله يهديك !