هشام بن الزبير
03-27-2011, 03:06 PM
لقد ابتلينا معشر الملسلمين في هذه الأزمنة المتأخرة بفصيلة إنسانية منتكسة تنكرت لدينها فارتدت على أدبارها مرتكسة, إنهم ملاحدة النت الذين لا يكاد معظمهم يجاوز عتبة الأمية في إلمامهم بالعربية.. وإن كانوا يحسنون النقر على لوحة المفاتيح ويجيدون القص واللصق.. وكفى بهؤلاء سفالة وسفاهة أن تأمرهم أحلامهم الخفيفة بالتطاول على القرآن.. وبعضهم لا يفرق بين التاء والطاء ولا بين الضاد والظاء.. يكتبون الجملة لو قرأها العرب الأقحاح لما حسبوها إلا فارسية.. فإذا ما كلفت نفسك عناء نفض غبار اللحن الفاحش عنها.. ورددت في ذهنك كل همزة إلى موضعها.. صعقت لأن السفيه اللحان القميء إنما ألقى حروفه الهزيلة ليستهزئ بالقرآن.. وما لك والقرآن يا عيي يا لحّان؟ ما على الأعمى والأصم والأعرج من حرج.. إن الخطأ الفاحش في كتابات القوم يقفز إلى عيني من شم رائحة العربية كالقذى.. فهلا كففتم عنا الأذى لا أبا لكم.. أتحدى فحولكم وإن وبّشتم فلولكم أن تأتوني بمغمز على كتابات كبار شعراء أوربا.. جيئوني بنقد علمي لديوان الشرق والغرب لجوته.. جيئوني بمطعن أدبي على نص لشكسبير.. قطع الله ألسنتكم تركتم نقد هؤلاء وهم بشر.. ما زال الناس يعارضون أشعارهم ويناقشون أفكارهم.. ثم جئتم إلى كلام باريكم لتطعنوا فيه ولتسمعونا ما نكره.. أف لكم ولما اجتمعتم له.. طهر الله الأرض من خبثكم.. ومن رحمة الله بهذه الأمة أن علماءها الأقدمين لم يألوا جهدا في تسفيه أسلاف هؤلاء الأغمار.. وهذه كتبهم شاهدة على ما ندين الله به اليوم في جِلادنا لأحفاد أبي جهل والحلاج وبن الراوندي: إننا نرى أن من كان في مثل حال هؤلاء الطعانين الغمازين لا يُجادل ولا يحاور بل يُسفه ويحقر.. لأن جرأتهم على القرآن لا تدع مجالا للشك أنهم ما أرادوا إلا الحرب.. فليعلموا أنهم خاسرون خاسئون.. وأنهم كلما حلوا بساحة أبناء الإسلام يحملون طعنهم وإفكهم, كلما دنت نهايتهم فلن ينفض الجمعان بعون الله ومدده إلا والمبطلون مجندلون يجرون أذيال الخيبة والمهانة ويتجرعون غصص الخزي والإهانة..
وقد وقفت على كلام للسكاكي رحمه الله يعرض فيه لحال هؤلاء الطعانين الجهلة.. فعجبت لانطباق الوصف على من ابتلينا بهم في هذا الزمان.. فدونكم كلام هذا الإمام اللغوي العلم وتأملوا كيف وضع القوم وسفههم وحقرهم بأبلغ كلام...
وقد وقفت على كلام للسكاكي رحمه الله يعرض فيه لحال هؤلاء الطعانين الجهلة.. فعجبت لانطباق الوصف على من ابتلينا بهم في هذا الزمان.. فدونكم كلام هذا الإمام اللغوي العلم وتأملوا كيف وضع القوم وسفههم وحقرهم بأبلغ كلام...