المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإلحاد آفيون الشعوب !



بحب دينى
08-30-2013, 06:34 AM
قد أصابته نشوة الإلحاد ...مرت ثواني ودقائق حتى وجد العالم كما هو ! ما الجديد ؟!

عند مناقشة أي ملحد : تشعر من كلماته أن العالم سيتغير بالإلحاد ! وكذلك الــلاديني الى آخر سلسلة المذاهب الهدامة ! والتي في نظري هي فكرة واحدة ! : "أنا أعترض ! " سواء كان هذا أعتراض كلي على كل شىء أو جزئي ! يقبل أمور ويرد أمور وهما في الكفر سواء ! وفي حروبهم على الاسلام سواء ! حتى ان كثير من الملاحدة يجمعون الشبهات ضد الاسلام من منتديات النصارى !!

دائماً ما يرى الملحد بعينيه السوداويتين هذا العالم كقطعة واحدة لاتتجزأ : بمعنى ! أنه إذا ما رأى مثلاً موقف معين قد حدث أمامه ناتج عن شىء عجيب إحتماله ضعيف ! تمسك بهذا الاحتمال الضعيف كحقيقة يدافع عنها ! ويعتقد بها ! ، فتجده يعتقد ان هذا العالم قد نشأ صدفة ولو كان هذا القول يقول به شواذ من نسب نفسه الى العلم ! لأنه راق لهواه ! فالعاقل إذا ما قيل له أن الشىء هذا الطريق سيوصلك الى الخير بإحتمال 99 % ولكن إحتمال عدم أستفادتك منه 1 % فإنه سيختار قطعاً الطريق الذي غلب على ظنه ونسبته 99 % وسيترك هذا الاحتمال الضعيف ... لا يفكر فيه اصلاً ! لكن العجيب ان الملاحدة يفعلون العكس ويقاتلون في المنتديات والمواقع من أجل 1% !! ..وهذه النسب مجادلة مني فقط والا فإن الحق الذي نعتقده لامرية فيه ولاشك ولو بنسبة 1% ! لكني الزم الملحد بمذهبه العجيب !

وخلاصة ما أريد الوصول اليه ان الملحد يتمسك بالمتشابهات ليرد المحكمات ! وكذلك هو تجاه الدين أيضاً وكذلك تجاه من يتكلم بأسم الدين ! : إذا ما وجد حالة ممن ينتسبون الى الدين قد زينت الباطل ولبسته على الناس أعتقد ان الدين كله هكذا ! وان كل متدين ولابد ان يكون هذا ! بل ان الدين كله يفعل نفس الخطأ كما يزعم ! وهذا ناتج عن نفس التعميم الظالم كما بينت في المثال السابق ! وهو التمسك بالمتشابه لرد المحكم ! وسبب نشوء الشبهات أصلاً لديه من قلة علمه أو عدم فهمه أو هوى في صدره يرد به الحق مهما تمسح بلباس الفهم والعلم ! ...فلا عصمة لعالم او طالب علم ! بل أهل الحق دائماً ما يسعدون بمن يهدي لهم عيوبهم ليقوموها ! وهم أجدر الناس بالصدع بما يعتقدون انه الحق !

وأصل ما أريد الوصول اليه أن الإلحاد نفسه هو أفيون الشعوب الحقيقي لا الدين ! وذلك لعدة وجوه منها :

الوجه الأول : أن الملحد يعتقد أنه لاحقيقة مطلقة - وهذا ظاهرياً فقط والا فإنه يقاتل عن الحاده بضراوة كأنه وصل للحق فتأمل وتعجب ! - وعليه فما المانع إن قلنا ان الملحد ربما يكون على الباطل وان الحاده فعلاً هو أفيون الشعوب ؟!

الوجه الثاني : أنه دائماً ما يسخر من الجنة وبكل ما وعد به الدين الحق - الاسلام - بالرغم من انه دائماً ما يمني نفسه والناس بجنة موعودة على الأرض من تقدم وزخرفة الدنيا وتقدمها العلمي وراحة الانسان قوامها الشهوات المادية كزنا وشذوذ جنسي بل وزنا المحارم - كل هذا بأسم الحريات ورضا الطرفين ! - فمن الذي يعيش في الأماني والأحلام ؟! ومن الذي يسعى لشهواته بأسم الحريات ؟!

الوجه الثالث : أن تحول الملحد الى الإلحاد لم يجعله يرى الحقيقة بالعكس ! بل أنه أعماه عن حقائق كثيرة ! ولطالما حذرناه وقلنا له بأن الإلحاد والدعوة الى محاربة الدين هو صنيعة يهودية فلطالما سخر واستهزىء ! وادعى بأن هذا من الخرافات وأن اليهود لا مصلحة لهم في ذلك ! فتعالوا لنعرف ما فعله الأفيون الإلحادي في الملحد ! ...

إن الملحد تجده يدافع احياناً وهذا غالب على كثير منهم - وقد تم تصوير بعض من كلامهم - يناصر الصهاينة وينافح عنهم ويعتقد انهم هم من هزموا الأمة الاسلامية وهم من أذلوها وانهم هم الأقوياء وان الأمة الأسلامية أمة متخلفة لاتستحق البقاء ! ياترى لو كان هذا الملحد مسلماً كان سيقول ذلك ؟! الجواب لا ! فمن الذي حوله وغير نظرته ليرى المظلوم ظالم ! والظالم مظلوم! نعم أنه البقاء للأقوى ومبادىء الغاب الإلحادية !

من الذي جعل الملحد لا يأبه بأحداث المسلمين ! ومصائبهم ! التي تغرق العالم دماً ! ولا يكترث لذلك ثم إذا ما سقط جندي يهودي واحد او جندي امريكي تجده صرخ وتألم ! وتحسر بحجة الانسانية ؟! من الذي حوله هكذا من مناصر لقضايا المسلمين الى محب للظلمة متمني لو ساعدهم على المسلمين ؟! "البقاء للأقوى ! "

فإن اليهودي او النصراني يسعد جداً إن لم يستطع تغيير المسلم الى نصراني او يهودي فإنه على الأقل يحيده الى ملحد لديه بعض المبادىء المطاطية الرنانة لكي لايقف في صف المسلمين بل على الأقل يكون محايداً لا مع او ضد ! بل ربما اخذته مبادئه الى ان يناصر كل عدو ضد المسلمين كرهاً فيهم وحقداً كما رأينا في اكثر نوازل الأمة المعاصرة سواء في مصر ! او في سوريا ! او غيرهم ! ...

هل عرفت الآن أين الآفيون الإلحادي ؟!

لا أنكر ان هناك نسبة من الملاحدة ليسوا كذلك أعني ليس لهم اهتمام سياسي ! ولكني حكمت على الأكثرية منهم وحكمت على من يقود منتدياتهم ومجموعاتهم ! وما أقرأه احياناً من كلامهم ونتاجها وتفاعلها مع الواقع !

الوجه الرابع : الجنة الإلحادية الدنيوية الى الان لم نرى لها من الملحد العربي أثر على الأرض فإنه دائماً ما يدعوا لجنة الدنيا المزخرفة لكننا نرى ان كثير من ملاحدة العرب لم يقدم شىء أصلاً نافع الا حورات ودندنات بغيضة لملحد يعيش امام حاسوبه ! ليصول ويجول على مواقع الشبكة بلا أي اختراع حتى ينافس به أقرانه من باب التقدم العلمي كما يزعم ! فإن اكثر ملاحدة العرب ما قدموا شىء يذكر الا انها كلمات رنانة فارغة من مضمونها لاتحوي الا شعارات والواقع اليم ! فشتان بين النظرية والتطبيق !!

الوجه الخامس : هل تغير شىء بالنسبة الى الملحد ؟! الجواب لا ! كوارث الكون كما يعتقد كما هي ! ومصائب الإلحاد التي أدعى انها هي السبب في كونه ملحد : كما هي ! فما الذي تغير بالحاده ؟! هل فقط انه يعترض ! عجيب ! وما فائدة أعتراضه إن لم يغير ما حوله ! أم ان الطبيعة ستعاقبه ؟! فإنه صب جام غضبه على الدين وبعد ؟! ماذا حدث !؟ لا شىء ! سكت عن الطبيعة وأفعالها وكوارثها ! كما يزعم لكنه تخلص من اوامر ونواهي الدين وهذا هو السر الحقيقي خلف الحاده !!

الوجه السادس : من أسباب نسبة أن الدين أفيون الشعوب : هو رؤية بعض اهل التضليل والتلبيس ممن ينسبون الى الدين حينما يدلسون على الناس لنصرة الحكام الظلمة ومباركة مساعيهم الظالمة بأسم الدين : وهذا موجود بالفعل ونحن انفسنا نحذر منه ولانرتضيه ! فهل الملحد أخذ بما نقول وأنصفنا ؟! بل دعونا نسأل سؤال أدق من ذلك ! : اين موقع الملحد على خريطة هذه النظم الفاشية الظالمة : أهو مؤيد لها أم معارض !؟ هنا سيتضح لكل عاقل من هو الذي يخدر بمذهبه ! فإني وجدت ان كثير من الملاحدة يضعون صورة هتلر ويتسمون بأسمه ! او صورة القذافي المعتوه ! أو صور بعض الروس ممن ساهمت أفكارهم في قتل المسلمين الى الآن ! بل ومنسوب لهم أيضاً عمليات إبادة لمن خالفهم !!! وكذلك كثير من الملاحدة يؤيد بشار الأسد ! أو معشوقاتهم الأولى : الصهيونية أو الولايات المتحدة الأمريكية ! فمن الذي يخدر الان بالآفيون ؟!

الوجه السابع : هل يستطيع الملحد ان يجد بديل حقيقي عن الدين يواسيه جراحه ومصائبه ؟! الجواب لاشىء اصلاً ! بل كل ما في الأمر انه تمرد على الدين لانه يعطيه نفحات من الصبر تجعله يقوم مرة ثانية ويقاوم وتعده بجنات جزاء لصبره ! وليس المقام ها هنا تدبر في الأبتلاءات فقد كتبت مثلاً عن الثورة السورية وتأملت فيها (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52972-%C7%E1%CB%E6%D1%C9-%C7%E1%D3%E6%D1%ED%C9-%CA%E4%D3%DD-%D4%C8%E5%C7%CA-%C7%E1%E3%E1%C7%CD%CF%C9-%E6%C7%E1%E3%E1%E1-%C7%E1%DF%DD%D1%ED%C9-!) ولكن المقام ها هنا لتذكير الملحد أنني إذا ما صبرت نفسي بشىء حقيقي أعتقده ولدي الأدلة عليه ! فليس هذا أفيون او مخدر ! اصلاً ! بل هو الحقيقة ! ولكن ما هو حال الملحد قبل وبعد التدين ؟! أنه ساخط على الدين متخذاً لمثل هذه الابتلاءات حجة لحرب الدين ! ولكن الواقع انه قد خدر نفسه بالحاد مزيف ليصمت عن كل ما ألم به من كوارث كما وضحت ! وينام نوم طويل لا أعتراض فيه من الحاده على الحاده نفسه !! فشتان بين من ينقع نفسه بجزاء حقيقي سيأخذه ان صبر وقاوم كوعد بالنصر مثلاً والنجاح والفلاح إن ما قاوم هذا العدو وصبر ! وبين من يترك مقاومة العدو أصلاً بحجة ان هذا خداع ولن يفيد الصبر والمقاومة شيئاً ثم هو يفيق على واقع اليم ! ها هو قد دخل العدو الأراضي وأستباح الديار ! فتأمل ذلك إن ربطه بيوم القيامة ودخول الكافر مع أبليس جهنم ! : والذي أعرف انك لاتعتقده ! كما توهمت انه خدعة ! وليموت الظالمين بهناء وسعادة بلا حساب ولا عذاب ! والتعاسة ! للمظلومين فبالبقاء للأقوى !؟ ويموت احسن المحسنين مساوياً لأظلم الظالمين ! بلا حساب ! ولتعيش أيها الملحد دنياك بحبوب مهدئة أو منومة !

الوجه الثامن : لما كان الأمر هو قوانين الغاب ! فلا لوم ولا جرم على أي ظالم اصلاً ! فما يفعله هو شىء مادي فيه !؟ والعبرة بالأقوى ومن يستطيع ان يقود العالم ! فالملحد مثلاً مبادئه متميعة متغيرة مع الأيام ما كان يستقبحه بالأمس يستحسنه اليوم بلا أي ضرورة حتى تذكر نعذره بها ! وإنما الأمر هو محض هوى ! وفقاً لما يراه مناسباً لهواه ! فهتلر النازي قد قتل من قتل وروسيا وجرائم بعض قادتها ! والحكام الظلمة في كل العالم قد يسعدون جداً بهذا المنطق الإلحادي ! إذ كل ما في الأمر أنه سيقول عن نفسه أنه ملحد فقط وبعضها فلينظر لأي ما يشاء من مبادىء ! ومن يعترض عليه يتهمه بالتخلف والتحجر ! وان هذا هو سبيل التقدمية ومن يخالفه من الرجعيين أو كما يقال في عصرنا الحاضر : الحرب على الأرهاب !!! كل ما في الامر أنه الأن أصبح حراً من اي قيد ! فليقتل كما يشاء وليفعل ما يشاء فالبقاء للأقوى ؟! ولا حساب !

الوجه التاسع ! : غيبيات الإلحاد ! فإن الملحد الذي يطالبنا بأن يرى الله لكي يؤمن ويتجاهل ان الرؤية ليست شرطاً اصلاً في الإيمان فمدارك الانسان تتكون من حس وخبر صحيح من ثقة ونظر عقلي صحيح متأمل متدبر لا نظر عقلي مريض قائم على مبادىء هدامة ..أقول فالمدارك تتكون من حس والحس ليس فقط الرؤية ! بل يشمل غير الرؤية كاللمس وغيرهم مما يدرك به الانسان ما حوله ! فلا يشترط لصحة الايمان الرؤية اصلاً والا فالابن اليتيم لابد ان يرى ابوه المتوفى من عشر سنوات على الأقل غرقاً ولم يرى حتى جثته ! لكي يؤمن بوجوده والا فماذا سيفعل ؟! سيتهم نفسه بأنه ابن غير شرعي مثلاً ؟! او يصدق خبر امه الصحيح ؟! الجواب الثاني بالطبع ! فلا يشترط الرؤية اصلاً للأيمان فهذا ما نعتقده ! لكن الملحد يصادر ويطلب إما الرؤية او الكفر ! فنقول له ولم صدقت بتاريخ طويل عريض من التطور !؟ فخلية تطورت وطفرات عجيبة ! وتاريخ طويل مبني على الظن ! والاحتمال حتى الآن عندك ! ومع ذلك تؤمن به وتدافع عنه لأنه مما تراه يبرر الحادك الضعيف ! وكذلك تؤمن بل وجدت هنا في المنتدى موضوع تعدى الأربعين مشاركة فيه مناقشة عن محاولة احد الاعضاء ها هنا من سنوات أيام الحاده ان يثبت ان المخلوقات الفضائية موجودة بالفعل !!! فكيف يصدق بها وهو لم يراها ؟! او يصدق بأكوان متعددة لم يراها ! او يصدق بنظريات تفسر بداية الكون وهو لم يراها ويعايشها ! عجيب حقاً ! لماذا أستدل هنا على الأثار المتبقية في ظنه ! وبعض ما يتلمسه من التفكير لديه والتأمل والتفكر كما يزعم وعند الايمان لايستخدم ما استخدم في اثبات نظرياته ؟!!!

هل عرفتم الآن ما هو آفيون الشعوب حقاً ؟!

مستفيد..
08-30-2013, 01:13 PM
أحسنت أخي بحب ديني..لكن لا بأس في أن أختلف معك في هذه النقطة:

وأصل ما أريد الوصول اليه أن الإلحاد نفسه هو أفيون الشعوب الحقيقي
في نظري الإلحاد لم يرتقِ حتى لأن يكون أفيون الشعوب..ووصفه بهذا الوصف حتى على سبيل الذم هو مدح له..
فالإلحاد يمكن وصفه بالأفيون ولكن على سبيل التخصيص وحصره في بعض الفئات الضالة والشاذة فكرا والقليلة عددا..وهذا ثابت قديما وحديثا..

بحب دينى
12-23-2013, 09:56 PM
بارك الله فيك أخي مستفيد جزاك الله خير الجزاء ...ولا بأس بخلاف مثل هذا ( أبتسامة )

يرفع الموضوع ...

أمَة الرحمن
12-23-2013, 10:28 PM
موضوع رائع. بارك الله في كاتبه.

بخصوص عبارة (الدين أفيون الشعوب)، أحب أن أنوه على نقطة مهمة: كثير من المهتدين للإسلام يهتزون في بداية التزامهم لأن الإسلام يجرّدهم من ملذات الدنيا -التي تخدّر الضمير و العقل- فيفتح أعينهم على العالم كما هو. و وخزة هذه "الصحوة" المفاجئة قد تكون صعبة في البداية، و هي ما عانيت منها شخصياً قبل سنوات، و كنت أحياناً أسوّف في التوبة من بعض الذنوب للذة تخديرها، لولا أن الإيمان ظل يجذبني و يدفعني للعيش في العالم و رؤيته و مواجهته كما هو دون تزوير أو تظليل.

فهذه العبارة (الدين أفيون الشعوب) قد تنطبق على كل الأديان في العالم ما عدا الإسلام، فهو نقيضها تماماً.

بحب دينى
03-24-2014, 03:14 AM
"إن مهمة التبشير التي ندبتكم لها الدول " المسيحية " في البلاد الإسلامية ليست في إدخال المسلمين المسيحية .
فإن في هذا هدية لهم وتكريما ،وإنما مهمتكم هي أن تخرجوا المسلم من الإسلام ، عن طريق التعليم ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها ..لقد أعددتم نشأ لا يعرف الصلة بالله ، ولايريد أن يعرفها ، وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في " المسيحية " ، وبالتالي فقد جاء النشء طبقاً لما أراده الإستعمار ، لا يهتم بعظائم الأمور فإذا تعلم فللشهرة ، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهرة يجود بكل شىء "

هذه كلمات منسوبة لزويمر أحد المنصرين