المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار حول سورة العلق



عباس دريد
09-04-2013, 10:41 AM
باسم الله الرحمان الرحيم من خلال دراستي لتفاسير القرأن الكريم لفت أنتباهي تفسير سورة العلق كون المخاطب في العديد من أياتها هو أبو جهل فكيف يكون الخطاب لأبو جهل و هذه أول سورة نزلت على الرسل الكريم و كانت الدعوة سرية في 3 سنوات الأولى من الوحي
فهل سورة العلق هي أول من نزل به الوحي

إلى حب الله
09-04-2013, 10:51 AM
أول آيات من سورة العلق : ه أول الآيات نزولا بالفعل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ " ...

وهنا يتبقى لنا سؤال نسأله نحن لك أخي - وفي ضوء قراءتك لتفاسير القرآن - :
هل كل سورة في القرآن : كانت تنزل (( كلها )) على الرسول مرة واحدة ؟!!!..
أم أن بعض آياتها قد يتأخر لأشهر أو لسنوات - بل وبعضها قد يكون فيه آيات نزلت بمكة وأخرى نزلت بالمدينة فيما يعرف بالآيات المكية والمدنية - ؟!!..

بالتوفيق ...

عباس دريد
09-04-2013, 05:37 PM
أنا أول مرة أسمع بهذه القضية أن هناك سور مكية مدنية كنت أعتقد ان هناك سورة واحدة مكية مدنية على أبعد تقدير . و هل كانت تنزل أيات و تبقى أخرى من نفس السور الى ما بعد نزول سور أخرى . على العموم لو كان بالأمكان أعطاء دليل على أن الأيات التي تتحدث عن أبي جهل نزلت بعد السنة الثالتة للوحي سيكون أفضل

عائدة لله
09-04-2013, 05:57 PM
نزل القرآن منجما أي مفرقا فلم ينزل دفعة واحدة ولكن نزل علي النب مجزءا حسب الوقائع والاحداث

وطبعا من اسباب نزول القرآن منجما تسهيل حفظه وكذلك لان منه الناسخ والمنسوخ ولان فيه جواب للاحداث والوقائع
اما بالنسبه لسورة العلق فانها اول سورة نزلت علي الرسول عليه الصلاة والسلام حتي قوله (مالم يعلم)
أما قوله (كلا ان الانسان ليطغي)حتي اخر السورة فقد نزلت الايات في أبو جهل ثم أمر النبي بضم تلك الايات الي اول السورة وذلك جري بامر من الله سبحانه
ألاتري قوله (واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله) اخر مانزل ثم هو مضموم الي مانزل قبله بزمان طويل
الجامع لاحكام القرآن

إلى حب الله
09-04-2013, 07:30 PM
أنا أول مرة أسمع بهذه القضية أن هناك سور مكية مدنية كنت أعتقد ان هناك سورة واحدة مكية مدنية على أبعد تقدير . و هل كانت تنزل أيات و تبقى أخرى من نفس السور الى ما بعد نزول سور أخرى . على العموم لو كان بالأمكان أعطاء دليل على أن الأيات التي تتحدث عن أبي جهل نزلت بعد السنة الثالتة للوحي سيكون أفضل

الأمر على ما قلته لك أخي الكريم ...
فهناك آيات - من نفس السورة - كان يتأخر نزولها إلى أشهر أو سنوات .. وإلى أن يصبح بعض آيات السورة مكي والآخر مدني - وسوف أذكر لك أمثلة بعد لحظات -
والإجابة في سورة العلق : أن الآيات التي تحدثت عن أبي جهل ومنعه للمصلين : فقد تأخرت عن بدء نزول القرآن : وقام الرسول بالأمر الإلهي بوضعها في مكانها ...
والدليل الذي تطلبه على ذلك : هو مجموع مرويات السنة والأحاديث والسيرة وأسباب النزول ...
يعني :
عندنا نصوص تقول أن أول ما نزل على النبي من القرآن هو : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " .... إلى " ما لم يعلم " ..
وعندنا نصوص أخرى - فضلا عن ظهور المعنى من السياق القرآني - : تفيد بأن الآيات التي تلتها تأخرت عنها ونزلت في تعنت الكفار وأبي جهل مع المسلمين الأوائل وصلاتهم إلخ ..
وعلى هذا :
فالأمر لا يحتاج لكثير تفكير ولا اجتهاد ....
ومعظم سور القرآن نزلت آياتها منجمة على مسافات زمنية متقاربة أو متباعدة - حتى لو كلها مكية أو كلها مدنية - !!!!.. وهذا معلوم مع أقل نظر !!..
خذ هذا المثال السيط :
لديك أول سورة المزمل :
" يا أيها المزمل : قم الليل إلا قليلا .. نصفه أو انقص منه قليلا .. أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا : إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا " ..
ولديك آخرها :
" إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه : وطائفة من الذين معك .. والله يُـقدر الليل والنهار .. علم أن لن تحصوه فتاب عليكم : فاقرؤوا ما تيسر من القرآن .. علم أن سيكون منكم مرضى : وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله : وآخرون يقاتلون في سبيل الله : فاقرؤوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا الله قرضا حسنا : وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا : واستغفروا الله إن الله غفور رحيم " ..
هذا مثال من السور المكية ..
وأما المدنية : فلديك مثلا سورة البقرة .. انظر لما فيها من أحكام وتشريعات وفرق نزولها - مثل الصيام وتحويل القبلة في أوائل العهد المدني : ومثل آيات الربا مثلا في آخره وآية " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله " في حجة الوداع إلخ -

هذا بالنسبة لتأخر بعض الآيات في النزول في نفس السورة - سواء كانت السورة كلها مدنية أو مكية - ..

وأما بالنسبة لاستثناء بعض الآيات المدنية من السور المكية أو العكس : فلو لاحظت : أن بعض المصاحف قد كتبت ذلك نفسه في أول كل سورة من مثل هذه السور عند ذكر عدد آيات السورة وتحت اسمها .. فتجد مكتوبا مثلا :
مكية .. آياتها كذا وكذا : ما عدا آية كذا وكذا فهي مدنية ... أو العكس ..
وإليك الأمثلة - منقولة - والمراجع :
الاتقان في علوم القران للسيوطي - البرهان في علوم القران الزركشي ..

الآيات المدنيات في السور المكية :

>>>
منها سورة الأنعام وهي كلها مكية : خلا ست آيات .. واستقرت بذلك الروايات :
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}الانعام ((91)) نزلت هذه في مالك بن الصيف إلى آخر الآية والثانية والثالثة
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً} الانعام ((93)) نزلت في عبد الله بن أبي سرح أخي عثمان من الرضاعة حين قال: {سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ}
وأما قوله: {أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} الانعام ((93)) فإنه نزل في مسيلمة الكذاب حين زعم أن الله سبحانه أوحى إليه
وثلاث آيات من آخرها: {قُلْ تَعَالَوْا} إلى قوله: {تَتَّقُونَ} الأنعام ((151_153))

>>>
سورة الأعراف مكية إلا ثلاث آيات: {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ} إلى قوله: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجبل )) الاعراف ((163_171))

>>>
سورة إبراهيم مكية غير آيتين نزلتا في قتلى بدر: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً} ((28_29)) إلخ الآيتين

>>>
سورة النحل مكية إلى قوله: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} النحل ((41)) والباقي مدني

>>>
سورة بني إسرائيل - يعني الإسراء - مكية غير قوله: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} الاسراء ((73)) يعني ثقيفا وله قصة

>>>
سورة الكهف مكية غير قوله: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ} الكهف ((28)) نزلت في سلمان الفارسي وله قصة

>>>
سورة القصص مكية غير آية: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} يعني الإنجيل: {مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} القصص ((52)) يعني الفرقان نزلت في أربعين رجلا من مؤمني أهل الكتاب قدموا من الحبشة مع جعفر بن أبي طالب فأسلموا ولهم قصة

>>>
سورة الزمر مكية غير قوله: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الزمر ((53))

>>>
الحواميم - يعني حم - كلها مكيات غير آية في الأحقاف نزلت في عبد الله بن سلام: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ} الاحقاف ((10))
---------------------------

الآيات المكية في السور المدنية :

>>>
منها قوله تعالى في الأنفال: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} الانفال ((33)) الآية يعني أهل مكة حتى يخرجك من بين أظهرهم استقرت به الرواية

>>>
سورة التوبة مدنية غير آيتين: {لَقَدْ جَاءَكُمْ...}التوبة ((128)) إلخ السورة

>>>
سورة الرعد مدنية غير قوله: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} إلى قوله: {جَمِيعاً} الرعد ((31_42))

>>>
سورة الحج مدنية وفيها أربع آيات مكيات قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى} إلى قوله: {عَقِيمٍ} الحج ((وله قصة52_55))

>>>
سورة: {أَرَأَيْتَ} مكية إلا قوله: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}الماعون ((4)) إلى آخرها فإنها مدنية كذا قال مقاتل بن سليمان

وهناك باب كامل من أبواب التفسير يعتمد على (أسباب النزول) ومنه يستمد ترتيب نزول الآيات وما قد يترتب عليه من الناسخ والمنسوخ إلخ ..

بالتوفيق ...