المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض الاسئلة عن الاسلام ’,.’,..’,.,’’.,’



ATmaCA
12-24-2004, 08:37 PM
اسف لوضع موضوعين فى يومين

ولكنى لست متعجل الاجابة :)

واتمنى منكم سعة الصدر فى الجواب وعدم اعتبار هذا اهانة لااى شخص

عموما انا اؤمن بوجود خالق لهذا الكون ’,. حتى يكون الامر واضح للجميع

نبدأ مع بعض

- سورة البقرة 30-31
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون .وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين

السؤال : هنا يتكلم وكأن الله يستشير الملائكة في عملية خلق الإنسان وأن الملائكة اعترضوا عليه وأنهم يعلمون ما لا يعلم بأن الإنسان سيفسد الأرض ويسفك الدماء . وكأنهم يغالطون الله في ما يفعل . والله يجيبهم إني أعلم ما لا تعلمون , وكأن الله الخالق يدخل في مجادلة مع مخلوقاته .ثم يقول أن الله علم آدم الأسماء ولم يقل ما هي أو لمن ثم عرضها على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . وهنا أيضا مجادلة للخالق مع المخلوق في موضوع الأسماء. وهل هم صادقين أكثر منه أم من آدم. كيف يكون هذا ؟؟؟


’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

2- سورة البقرة 3
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .

السؤال : الله يطلب من الملائكة السجود لآدم وهذا غير منطقي فالملائكة أعلى مرتبة من البشر وهي مخلوقات روحية والبشر من التراب , ثم كيف يطلب الله لأحد السجود لغيره ؟ ثم من هو ابليس وهل أصبح من الكافرين نتيجة عدم سجوده لآدم هنا. وإذا كان عدم السجود لغير الله صحيح وواجب يكون ابليس افضل من الملائكة
ثم لم يقل من هو آدم هذا , هل يحتاج قارىء القرآن للكتاب المقدس لكي يعرف من هو آدم وكيف خلق ؟؟؟

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

-3- سورة البقرة 65
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين .

السؤال : كيف أن الله يقول هذا الكلام للبشر وهو الذي خلقهم ووضعهم فوق جميع مخلوقاته ولم يحدث بتاريخ البشرية أن نبي من أنبياء الله قال هذا الكلام عن الخطاة فعلى العكس كانوا يطلبون اليهم أن يتوبوا الى الله وإلا فالعقاب هنا في هذه الحياة بطرق شتى وفي الآخرة عذاب جهنم. فمن أين جاء القرآن بتحويل البشر الى حيوانات؟

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

4- سورة البقرة 106
ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير .

السؤال : إذا كان القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ أي أنه كلام الله فكيف ينسخ آياته لماذا لا يكتبها صحيحة من البداية . كيف يقول لا تبديل لكلام الله ثم ينسخه . وكيف ينسى الآيات هل الله ينسى كلامه . ولماذا يأتي بخير منها لماذا لا تكون الآية صحيحة من البداية ثم كيف يكون في كلام الله صحيح وعدم صحيح واخيرا لماذا يأتي بمثلها لماذا التكرار ؟؟؟ ما هو هدف الله من الناسخ والمنسوخ لماذا لم يكن هكذا في التوراة والإنجيل
وإذا كانت شريعة مادي وفارس لا تتبدل ولا تتغير والملوك الأرضيين لا يغيرون كلامهم فكيف أن الله يغير كلامه .

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

- سورة البقرة 194
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ...

السؤال : كيف يكون هذا تعليم الله وقد سبق وقال في الإنجيل أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردوكم . وأيضا من ضربك على خدك الأيمن فدر له الأيسر .
وفي التوراة قال لا تنتقموا لأنفسكم , لي النقمة أنا أجازي يقول الرب . وأيضا لا تبغض أخاك في قلبك .
لا تنتقم ولا تحقد على ابناء شعبك بل تحب قريبك كنفسك . فكيف أن الله الذي أوحى بهذا الكلام يغير رأيه في القرآن ويشجع على الإنتقام .

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

سورة البقرة 230
فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره ...

السؤال : لم أجد في الكتاب المقدس وحيا مثل هذا ولا حتى يشابهه . عوض أن يصطلحا ويرجعا الى بعضهما يجب عليها أن تنكح غيره . كيف يكون هذا الكلام من عند الله . لعمري إنه أفظع من الزنى .
ثم ماذا إذا كان الأمر بالعكس هي طلقته ويريدان أن يرجعا الى بعضهما من الذي سينكح غيره الزوج أم الزوجة . وموضوع الطلاق سهل جدا في الإسلام , بينما في الإنجيل لايحل الطلاق إلا لعلة الزنى , ومن يتزوج بمطلقة يزني , فكيف يكون الله متشددا في الأول ويرخيها في الثاني هل الله متقلب في كلامه ؟ حاشا .

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

2- سورة الأحزاب 30 و33
يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا وفي 33وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ...

السؤال : لماذا هذا الكلام على نساء النبي هل حصلت منهن ما لاتحمد عقباه حتى نزل عليهن بوحي أو وصية مثل هذه ؟ هل حدث في الكتاب المقدس أن الله أوحى الى نبي من أنبياءه بوصية خاصة لزوجته بأن لا تفعل فاحشة أو أن لا تتبرج أو عليها أن تطيع نبيه ؟ أليست هذه الوصايا لكل الناس ؟ ألا تعلم زوجة النبي أنها يجب تعيش حياة مقدسة طاهرة دون أن تأتيها وصية خاصة بها تكتب في كتاب الله حتى لا تكون عثرة للناس وينتقدوا تصرفات زوجة النبي . إلا إذا كانت لا تؤمن به كنبي
الله .؟ نتساءل ألا يعطي هذا الكلام شكا في تصرفات نساءه وهو لم يستطع أن يخضعهن كزوج فقال لهن كلام أنه من عند الله حتى يطعنه خوفا من الله ؟ إن هذا ليس تهجما بل سؤال حق لأنه لايوجد نظير له في الكتاب المقدس .

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

- سورة البقرة 276
يمحق الله الربوا ويربي الصدقات والله لايحب كل كفار اثيم

السؤال : كيف يعلّم أن الله لا يحب الخطاة والكفار ويقول في الكتاب المقدس أنه لا يحب الخطية لكنه يحب الخطاة لأنه يريد أن جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون . وهو لم يلعن البشر كما قال في البقرة 161 لكنه لعن الأرض فلم تعد تنبت ما كانت تنبته في الجنة . وأيضا في آل عمران57 الله لا يحب الظالمين بينما في الكتاب المقدس لا يحب الظلم لكنه يحب الظالم ويعطيه فرصة حتى يتوب ( ألم يكونوا أشرارا هؤلاء الذين تابوا الى الله ) وأيضا في العدد 61 من آل عمران يقول لعنة الله على الكذابين نفس الشيء ثم كيف أن الله يسمع دعاء الرجال والنساء والأولاد فيجعلون لعنة الله على الكذابين ماذا يحصل إذا كذب أحد هؤلاء المصلّين . فالله يعطي فرصة ايضا للكذاب حتى يتوب وهذا ما نراه في حياتنا اليومية. وإلا لن نرى أحد على وجه الأرض في غضون ساعات .

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

- سورة آل عمران 3-4
نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس ...

السؤال : إذا كان القرآن نزل مصدقا لما بين يدي محمد أي الكتاب المقدس و صادق على صحته , حيث يقول هنا أنه هدى للناس , إذا تهمة التحريف باطلة . وإذا كان حرف بعد محمد لكان المسلمون أول من كشف التحريف واظهروا الكتاب الأصلي لأن 700 سنة من التاريخ المسيحي و3500 سنة من التاريخ العبري كافية لانتشار الكتاب المقدس في أنحاء العالم . زائد أن المسيحيين سيكشفون تحريف اليهود للتوراة وكذلك اليهود سيكشفون تحريف المسيحيين للإنجيل قبل المسلمين . ثم هناك سؤال يطرح نفسه إذا كان الكتاب المقدس صادق وصحيح ويصلح أن يكون هدى للناس لماذا أعطى الله القرآن وهو يخالفه بكثير من العقائد ؟ ماذا نسمي القرآن في هذه الحالة ؟

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

- سورة آل عمران 50
ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله واطيعون .

السؤال : (المتكلم هنا هو المسيح حسب الأعداد السابقة) إذا كان المسيح مصدقا للتوراة التي بين يديه فكيف يقول المسلمون أنها محرفة. ؟ وحسب الكلام هنا, التوراة كانت صحيحة عندما جاء المسيح. فموسى كتبها قبله بألفي سنة وكانت منتشرة في كل العالم المعروف في ذلك الزمان فلا يمكن على الإطلاق تحريف كل النسخ المنتشرة
إذا مقولة التحريف باطلة بناء على جملة واحدة فقط في القرآن والمسلمون بذلك يناقضون كتابهم .
ثم يقول لأحل لكم بعض الذي حرم عليكم . ما هي هذه الأشياء التي حللها وكانت محرمة ؟ وكيف يميزالمؤمنون بين المحلل والمحرم ؟ ؟؟؟

’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,
’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,..’,.,’’.,’.,’., ’,.’,

وشكرا لكم

مراقب 1
12-24-2004, 08:48 PM
المحترم اتماكا ،،،

نرحب دوما بوجودك وتساؤلاتك ، ولكن الا ترى معى ان الاسئلة الموجهة كثيرة ؟ بل ان كل سؤال من الممكن ان يطول حوله النقاش حتى يصبح موضوع كامل وستهمل بعض النقاط على حساب نقاط اخرى .
فهل من الممكن أن تقتصر الموضوع على اهم سؤالين بالنسبة لك ، وبعد الانتهاء منهما نتجه إلى الذى بعده وهكذا حتى نجيبك على كل اسئلتك .

د. هشام عزمي
12-25-2004, 12:59 AM
هذه أسئلة منقولة يا أتماكا .. و هي غاية في التفاهة لو أردت الحق ، بل إن المعترض على القرآن لا يجوز أن تكون اعتراضاته بهذه التفاهة و انعدام الفهم إن أراد أن يكون لكلامه وزن عند العقلاء .. هذه نقطة .
النقطة الثانية أن هذه الأسئلة منقولة بالنص من احد المواقع التنصيرية على الشبكة و الخلفية المعرفية لأصحابها تجرنا لطريقة معينة في الرد لا تتفق و طابع هذا المنتدى ؛ فنحن عندما نأتي للمقارنة التي يعقدها كاتب هذه الشبهات بين القرآن الكريم و الكتاب المقدس ستكون ردودنا مؤلمة و قاسية جدًا لأنه لا وجه للمقارنة إطلاقا بين قرآن المسلمين الموحدين و كتاب عباد الأقانيم .

و لنا عودة إن شاء الله لهذا الموضوع .

سيف الكلمة
12-25-2004, 01:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

المحترم أتماكا
أرحب بك فى منتدى التوحيد
وقد لفت نظرى عدة أمور
1) مشاركتك الأولى بموضوع عن القضاء والقدر
2) مشاركتك الثانية بعدد من الموضوعات التى يهمنا إزالة اللبس حولها عند من لم ير قبل ذلك ردود المسلمين عليها
3) الإتجاه العام للشبهات المعروضة بالموضوع الثانى توحى بمصدر مسيحى لها
4) قولك بأنك تؤمن بالله ولم تحدد إن كنت مسيحيا أوغير ذلك
5) سبق لنا الرد على الثلاثة شبهات الأولى فى قسم الحوار عن الإسلام أتى بهم مسيحى يسمى جورجيوس ورددنا عليها ولم يعقب ولم يشارك فى الحوار

أرجو الإطلاع على موضوع ثلاثة أسئلة الذى وضعه جورجيوس
http://www.altwhed.com/vb/showthread.php?t=239

إن كنت تسأل فقد أجبنا وسنتابع الإجابى على الباقى وإن كنت تريد الحوار فنحن معك
وحتى أرى ردك على ردودنا على أسئلتك الثلاثة الأولى وهى نفس أسئلة جورجيوس منقولة بالنص
والأسئلة متصلة بعضها بالبعض
وبعد ذلك نناقش باقى الالشبهات المبسطة التى أثرتها
فقط أأمل عدم اختفاءك بعد قراءة ردنا كما فعل صديقك فأنا أستمتع بالحوار مع المسيحيين حتى ولو ادعوا الإلحاد أو اللادينية
وأحب أن أشير إلى أن الإكتفاء مؤقتا بالموضوعات الأولى الثلاثة يتم بغرض تنظيمى فقط
أرحب بك مرة أخرى وأنتظر إشارتك بالرد الأول على ردنا عليها

ATmaCA
12-25-2004, 08:11 PM
مراقب 1

اهلا بك . .

اللى تراة مناسب يااخى . . وانا فى الخدمة . . وانا عند وضعى للاسئلة كان كل همى الاجابة عليهم

ولم انظر لقليل او كثير . . لانى لااعرف وقت الاخوة هل يسمح بوضع سؤال ثم سؤال ؟

اشكرك بعمق

ولى عودة مع اول سؤال . . غدا ان شاء الله

ATmaCA
12-25-2004, 08:14 PM
د. هشام عزمي

اهلا بك

نعم الاسئلة منقولة من احد الزملاء فى منتدى اخر . . ولــكن

هذا لايمنع من اننى احاول البحث عن اجابة لهم . . بالاضافة الى اننى مستعد للنقاش فيهم

يعنى ليس نقل لمجرد النقل . . بل نقل بحثا عن اجابة

وشكرا

ولى عودة يااخى الكريم

ATmaCA
12-25-2004, 08:20 PM
اخى سيف الكلمة

اهلا بك


) قولك بأنك تؤمن بالله ولم تحدد إن كنت مسيحيا أوغير ذلك

انا لست مسيحيا ولا شىء . . فقط باحث عن الحقيقة . .

يعنى لن تجد اسلوب النصارى فى الحوار . . كل ماستجد انسان باحث عن الحق . .

ويسعدنى النقاش معكم اخى

بالنسبة لمووضوع جورجيوس . . سوف اقراة جيدا

ولى عودة معكم غدا

سيف الكلمة
12-26-2004, 10:29 AM
الحق هو ما أبغى أيضا
وأكرر ترحيبى بك وانتظارى لتعقيبكم على الردود حول الموضوعات الثلاثة
ثم النقاش
لأن الرد شمل ردودنا على المسيحية كناقد لبعض قضايا إسلامية
والحوار معك لا شك سيكون مختلفا

ATmaCA
12-26-2004, 06:21 PM
اخى سيف الكلمة

بعد قرائتى لموضوع جورجيوس . . صراحة لاتعليق . . ردك كان واضح ومفيد

ولكن اسمح لى بالتوقف عند سؤالين فقط

سورة البقرة 106
ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير .

النسخ والنسيان هنا مامعناهم ؟

هل الله ينسخ الايات وينساها ؟ هل الله ينسى مثل البشر ؟

وارى ان هناك تناقض فى نفس الاية فالله يقول ما ننسخ من آية أو ننسها ثم يقول ان الله على كل شىء قدير

كيف ينسخ الايات وينسها ثم على كل شىء قدير ؟

النسخ والنسيان صفات نقص وتنطبق على البشر فقط

’,.’.’,.’,.’.’,.’,.’.’,.’,.’.’,.’,.’.’,.’,.’.’,.’, .’.’,.’,.’.’,.’,.’.’,.’,.’.’,.’,.’.’,.

سورة البقرة 194
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم .

هنا المعتدى علية اليس من خلق الله ؟

وكيف يربى الله العدواة بين الناس ؟

وباقى الاسئلة مقبولة عقلا وايضا حتى لايطول النقاش فى الموضوع . .

اشكرك بشدة

اخوك التركى اتماكا

د. هشام عزمي
12-27-2004, 01:58 AM
يا عزيزي أتماكا ،، الله يقول (( ننسها )) و لا يقول (( ننساها )) .. هناك فرق :)

سيف الكلمة
12-27-2004, 11:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأستاذ الفاضل أتماكا
تحيتى إليك
ملاحظة سريعة
كما أوضح أخونا الدكتور هشام يبدو أنك لم تنتبه لتشكيل كلمة ( ننسها ) فحرف النون الأول مضموم وحرف النون الثانى عليه سكون وحرف السين مكسور فالفاعل هو الله وهو يجعل حفظة الوحى ومحمد ينسون هذه الآية فالنسيان للبشر وفق مشيئة الله وهو قادر على أن يجعلهم ينسون ولا يقول الله بأنه ينسى فالقصور فى عدم الإنتباه للتشكيل

الناسخ والمنسوخ
لست من أهل الإفتاء فى الناسخ والمنسوخ وأقول وفق فهمى

عندما ينسى الله من يحفظون القرآن آية فقد نسخها الله
ويكون نسخها بمثلها أو أفضل منها
فحين ينزل آية أخرى بدلا منها فهى الناسخ لللآية التى نسخها الله
ما أنساه الله لنا لا نعرف حكمة النسيان فيه لجهلنا بالأصل المنسى
وليس علينا ما نجهله
وحين يقول البعض أنها كانت كذا وصارت كذا فأقول أن قولكم يدل على عدم النسيان وهو حالة أخرى غير التى نتكلم عنها
والقول أنه لا تبديل لكلام الله قول خاطىء
فكل رسالة من رسالات الله كان لها سماتها المميزة
وخطاب الله للقبيلة البدائية الواحدة من أبناء إسرائيل أيام موسى كان مختلفا عن خطاب الله لشعب إسرائيل بعدما زادت أعدادهم فيى عهود سليمن ودانيال وحزقيال وابن مريم
وخطاب الله للأمم من خلال محمد كان مختلفا عما قبله من الخطاب للأمم السابقة
هناك ثوابت لا تتغير فى السريعة
وهناك متغيرات وفق مدى نضج البشرية
وهناك اختلافات فى المناسك بين الأمم
الإسلام نسخ ما قبله من أديان سماوية
( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )
وفى الدين الواحد نسخت آيات آيات
كان المسيح آخر أنبياء بنى إسرائيل وقد أضاف على شريعة موسى قدرا من التسامح
ووجد الله أنهم يطبقون الشريعة بحرفية فى التنفيذ فأعطاهم أفقا أوسع بهذا القدر من التسامح
وكان الروم أقوياء وبنى إسرائيل ولاية من ولاياتهم ولم يكن فى تقدير الله أن ينهى سيطرة الروم عليهم
فكان (دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله )
وقد قال الله فى القرآن
( قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى ) 15 / سورة يونس

ونأخذ مثالا عمليا من القرآن على آية منسوخة بآية أو أكثر
ولنتدارس معا حكم تحريم الخمر

كلنا نعلم أن إدمان الخمر ضار من خلال ملاحظاتنا على سلبيات تعاطيها:
سبطرة الخمر على المدمن
أضرار صحية على الكبد
ضعف المسئولية لمن يقع تحت تأثير السكر ونرى أن
معظم حالات اغتصاب الآباء للبنات فى الغرب كانت بسبب السكر
ومعظم حالات اغتصاب المحارم بسبب السكر
وكثير من حالات القتل بسبب السكر
وكثير من حوادث الطريق بسبب تعاطى الخمر وما يشبهها من المفترات
لم ينكر مؤمن أو ملحد آثارها السلبية المتعددة
والله هو الحكيم العليم
يعلم الضعف البشرى تحت سبطرة الخمر
ويعلم ارتباط المجتمع قبل الإسلام بالخمور
وهو الرحمن الرحيم
لم يشأ أن ينزل حكما لا يلتزمون به فيأثمون
فتدرج الله بهم فى حكمه على الوجه الآتى :
( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون )43 / النساء
السكر الذى يوصل المرء لعدم علم ما يقول يستمر أثره عدة ساعات
والمسلمون يصلون خمس صلوات متفرقة من أول ضوء من الفجر مرورا بالنهار إلى الليل فى صلاة العشاء
وهذه الصلوات تتعارض مع السكر الذى يستمر أثره لساعات طويلة
وحتى الليل كان عليه أن ينام بعضه فمتى يشرب الخمر ؟
لهذه الأسباب كان هذا التوجيه سببا فى الحد من شرب الخمر
كان التوجيه فطاما غير مباشر للحد من ظاهرة ضارة بالمجتمع
قل المدمنون الجدد والمدمنون القدامى لم يكونو يستطيعون تناول الخمر إلا بعد صلاة العشاء حفاظا على فريضة الصلاة
أى قل الوقت المتاح لتناول الخمر قبل النوم لأن الليل كان عليهم أن يناموا أكثره
ولكن هل ترك الجميع الخمر؟
يصعب أن نقول ذلك
رجعوا إلى رسول الله يسألونه عن بعض الأمور ومنها الخمر
فأنزل الله الآية :
( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفو يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون) 219 / البقرة
بين الله القضية من جوانبها (يبين الله لكم الآيات)
الخمر إثم كبير
فى الخمر منافع للناس
الإثم أكبر من المنفعة
بين الله الضرر وأعلمهم بكبرالإثم وأعلمهم بعلمه بوجود منافع وأعطاهم ميزانا سليما للحكم وطلب منهم التفكر (لعلكم تتفكرون)
والإثم يعاقب الله عليه
فأبرز الله بذلك جانب التحريم للخمر
التدرج نموذجى فى التشريع يتضح منه علم الله بطبائع البشر ورحمته بهم
فقد راعى ارتباطهم بالخمر وأبعدهم عنها بالصلاة ثم حرمها عليهم
ليس ذلك فحسب
فالخمر شديدة الضرر ويحب الله أن يستأصلها من بين المؤمنين فأتى الأمر الثالث قاطعا أمرا بالإجتناب الكامل
(إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون 90إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون91 فأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين 92)
الخطاب للذين آمنوا تذكيرا لهم بإيمانهم
وصف الله الخمر بأنها رجس من عمل الشيطان
وحكم حكمه (فاجتنبوه )اجتنبوا الشيطان وعمله واجتنبوا الرجس
لعلكم تفلحون بعدم التعرض لكل ما يتعلق بالخمر من إعمال من عصر وتخمير وحفظ وبيع وشراء وحمل أى اجتناب كامل
فالنسخ هنا تدرج فى الحكم بغرض استيعاب تطبيق الحكم
ولكن الحكم لم يتغير فلم يقل الله اشربوا خمرا ثم رجع فى قوله
ولكنه تطوير لحيثيات الحكم وملابساته لكى يمكن استيعابه وتطبيقه دون عصيان
رحمة بعباده القريبى العهد بالجاهلية والحديثى العهد بالإسلام
فنسخ الآية هنا بآية أخرى مع ثبات الحكم وهو تحريم الخمر
وأما القول بأن ملوك مادى وفارس كانوا لا يبدلون كلامهم فربما كان القول صحيح من جهة التاريخ ولكنه خاطىء من جهة الفعل وفيه تكبر لأن الإنسان معرض للخطأ وأذكر أن بعض ملوكهم وعد بنى إسرائيل بعودتهم من الأسر إلى أرضهم ومدينتهم المقدسة وسمح لهم بإعادة بنا بيت المقدس وعاد فى كلامه بعد بعض الوشايات إن كنت حقا متابعا لتاريخ بنى إسرائيل فى الأسر البابلى وقصة أسود دانيال التى تستدل بها على أن كلمة ملوك بابل لا ترد لا أستطيع الإعتماد عليها وحدها
والله ليس معرضا للخطأ ولكنه نسخ كلامه بغرض التدرج فى التشريع رحمة بعباده
وقد رجع عمر فى حكم وقال أصابت امرأة وأخطأ عمر لأنه تعلم فى مدرسة محمد أن صحة الحكم تقاس بصالح المؤمنين وليس بعنجهية الملوك والحكام
والله أعلم

آيـــــة
12-27-2004, 08:55 PM
سورة البقرة 194
الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم .

هنا المعتدى علية اليس من خلق الله ؟

وكيف يربى الله العدواة بين الناس ؟

أهلا بالاستاذ الفاضل ATmaCA

يقول الله تعالى : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا *

وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) الشمس من 7 الي 10

من الآيات السابقة يتبن لك ان الله الذي سوانا بالشكل الذي ترانا عليه وسوى نفوسنا

عرفنا والهمنا طريق الخير وطريق الشر ، الله تعالى لم يخلق انسان طيب وانسان شرير

او إنسان تقي وإنسان فاجر ... وانما جعلنا نميز نحن بعقولنا بين الخير والشر

لاحظ دقة التعبير في إختيار كلمة ( الهمها ) الله تعالى لم يقل أعطاها الفجور والتقوى

أو خلقها بصفة الخير أو بصفة الشر ... بل منحنا الاختيار لنميز بين الاثنين

عرفنا بالفطرة التي فطرنا عليها الخير والشر وترك لنا حرية الاختيار

لذلك يتابع ويقول فمن زكى نفسه وأعلاها بالتقوى واختيار طريق الخير فقد أفلح

اما من اختار طريق الشر و الضلال والفجور فقد خسر نفسه و أضلها .

و الله تعالى لا يأمرنا بالعدوان الا على الظالمين حتى لا ينتشر ظلمهم و يتجبروا ويعيثوا في الارض فسادا.

أتمنى أن تكون الصورة قد اتضحت لك



تحية طيبة

ATmaCA
12-27-2004, 09:17 PM
هذه أسئلة منقولة يا أتماكا .. و هي غاية في التفاهة لو أردت الحق .

فعلا واضح انها اسئلة تافة :confused:

اشكر الزميلة ايــــــــة والزميل سيف الكلمة و الزميل د. هشام عزمي

الزميلة اية و الزميل سيف الكلمة

ياريت تشاركونا فى موضوع القضاء والقدر

وشكرا

آيـــــة
12-27-2004, 09:28 PM
فعلا واضح انها اسئلة تافهة


الحقيقة لا توجد أسئلة تافهة

لو كان السائل لا يعرف مثلا ان 1+1 = 2

فينبغي أن نشرح له الى أن يفهم ويعرف


الاستاذ الفاضل ATmaCA

اذا كان الى الآن هناك اجابات لم تفهمها

فاعدها علينا سنشرح الى أن تضح الرؤية


تحية طيبة

محمد عبد الرحمن
12-28-2004, 12:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الفاضل المحترم أتماكا

اسمح لي قبل إجابتك أن أبدي هاتين الملاحظتين :
1 -قلت إن معنى اسمك سلام فما أقرب اسمك من الإسلام و هذه بشرى خير إن شاء الله . :)
2 - إذا كان ما تكتبه من تساؤلات هو من عندك فإني أرى من خلالها أنك تؤمن بـ " كتاب مقدس " و إلا فكيف تصفه بالمقدس بل و تستشهد به و تدافع عنه ؟؟ فأنت إما .. و إما ... إما أن تكون نصرانيا ( وهذا من حقك) و إما أن يوصف عقلك بعدم الاتزان ( و لا أخالك كذلك ) إذ كيف تدافع و تقدس كتابا لا تؤمن به ؟
و لكن هذا لا يمنع أني مجيبك على هذه الشبهات مستعينا بالله .

ربما ترى أن ردي طويل فذلك حتى يتبين الأمر لك و لبعض الإخوة المطالعين حتى من المسلمين ففيه فوائد كثيرة ولله المنة و الفضل .

يقول الله سبحانه " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير "

دعني أعود بك لأسباب النزول حتى تفهم معنى كل كلمة من الآية :
انظر إلى الآية التي قبلها " ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب و لا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم و الله يختص برحمته من يشاء و الله ذو الفضل العظيم " فاليهود اعتذروا عن إعراضهم عن الإيمان بالنبي محمد صلى الله عليه و سلم بقولهم " نؤمن بما أُنزل إلينا " و أرادوا أنهم يكفرون بغيره و ذلك بادعائهم أن شريعتهم لا تنسخ و يقولون إن محمدا وصف التوراة بأنها حق و أنه جاء مصدقا لها فكيف يكون شرعه مبطلا للتوراة .
وأخذوا يموهون على الناس بما سموه البـَـداء وهو لزوم أن يكون الله تعالى غيْر عالم بما يحسن تشريعه و أنه يبدو له الأمر ثم يعرض عنه و يبدل شريعة بشريعة . فردََ الله عليهم و على المشركين بأنهم لا داعي لهم إلا الحسد "ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب و لا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم و الله يختص برحمته من يشاء و الله ذو الفضل العظيم " .
إذن بين الله في الآية الموالية " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها " بيـََن و نقض تلك الشبهة التي راموا ترويجها على الناس بمنع النسخ . و المقصد الأصلي من هذا هو تعليم المسلمين أصلا من أصول الشرائع وهو أصل النسخ : الذي يطرأ :
أولا على شريعة بشريعة بعدها
ثانيا على بعض أحكام شريعة بأحكام تبطلها من تلك الشريعة .

و أعود إلى أسباب نزول الآية إذ ذُكر أن اليهود قالوا ألا ترون أن محمدا يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه و طعنوا في تغيير القبلة و قالوا ما كان هذا القرآن إلا من عند محمد و لذلك يخلف بعضه بعضا.

و أمر بك الآن إلى الشرح : فكلمة " آية " تعني في الأصل : الدليل أو الشاهد على الأمر . و تعني كذلك المعجزة لأنها دليل صدق الرسول . كما تطلق على القطعة من السورة القرآنية .
و كلمة النسخ معناها إزالة الشيء بشيء آخر . و قد يطلق على الإزالة فقط دون تعويض كقولهم " نسخت الريح الأثر " و قد يعني الترك " كذلك أتتك آياتنا فنسيتها " ( تركتها ولم تتبعها )
و النسخ في الشرع أحوال :
1- مجيء شريعة لقوم مجيئا مؤقتا لمدة حياة الرسول المرسل بها فإذا توفي ارتفعت الشريعة كشريعة نوح و ابراهيم و شريعة يوسف و شريعة شعيب...
2- أن تجيء شريعة لقوم مأمورين بالدوام عليها كشرع موسى ثم تجيء بعدها شريعة ليست رافعة لتلك الشريعة بأسرها و لكنها ترفع بعض أحكامها و تثبت بعضا كشريعة عيسى فالمسيح رسول نسخ بعض التوراة وهو ما نص على نسخه و أما غيره فباق على أحكام التوراة فهو في معظمها مبين و مفسر كمن سبقه من أنبياء بني إسرائيل مثل أشعياء و أرمياء و زكرياء الأول و دانيال و غيرهم.
3 - مجيء شريعة بعد أخرى بحيث تُـبطل الثانية الأولى إبطالا عاما بحيث تصبح تلك الشريعة باطلة . وهذا هو الإسلام بالنسبة لما تقدمه من الشرائع فإنه رفع الشرائع كلها .

أما كلمة " نُـنْـسِـها " فهي من فعل رباعي " أنسى " ( و ليست من الفعل الثلاثي نسي) وهو فعل يتعدى بمفعولين وهنا حذف المفعول الأول و تقديره الناس : أي نُـنْسي الناس إياها و ذلك بأمر النبي صلى الله عليه و سلم بترك قراءتها حتى ينساها المسلمون .
وقوله " نأت بخير منها أو مثلها " أي الإتيان في وقت النسخ ووقت الإنساء بشيء خير من المنسوخ أو مثله و الخير هنا من حيث الاشتمال على ما يناسب مصلحة الناس أو مايدفع عنهم مضرة أو ما فيه جلب عواقب حميدة أو ما فيه ثواب جزيل أو ما فيه رفق بالمكلفين و رحمة بهم في مواضع الشدة .
كل ذلك بحسب المصلحة أو الحاجة كالطبيب الذي ينوع الأدوية و الأغذية باختلاف الأزمنة و الأمزجة و الأحوال الصحية فما قد يصلح علاجا في الماضي قد لا يصلح في المستقبل .
و حتى تتضح الصورة أكثر إليك هذه الأمثلة :
1 - نسخ شريعة مع الإتيان بخير منها كنسخ التوراة و الإنجيل بالإسلام .
2 - نسخ شريعة مع الإتيان بمثلها كنسخ شريعة هود بشريعة صالح .
3 - نسخ حكم في شريعة بخير منه مثل نسخ كراهة الخمر " قل فيهما إثم كبير و منافع " بتحريمها بتاتا .
4 - نسخ حكم في الشريعة بحكم مثله كنسخ الوصية للوالدين و الأقربين بتعيين الفرائض .

فالمقصد من قوله تعالى " نأت بخير منها أو مثلها " إظهار منتهى الحكمة و الرد على اليهود و من شاكلهم بأنهم لا يهمهم أن تنسخ شريعة بشريعة أو حكم في شريعة بحكم آخر . و لا يقدح ذلك في علم الله تعالى و لا في حكمته و لا ربوبيته لأنه ما نسخ شرعا أو حكما و لا تركه إلا وهو قد عوض الناس ما هو أنفع لهم منه حينئذ أو ما هو مثله من حيث الوقت و الحال . وما أخََر حكما في زمن ثم أظهره بعد ذلك إلا وقد عوض الناس في إبان تأخيره ما يسدُُ مسدََه بحسب أحوالهم و ذلك مظهر الربوبية فإنه يُـرب ( من التربية ) الخلق و يحملهم على مصالحهم مع الرفق بهم و الرحمة . و مراد الله تعالى في تلك الأزمنة و الأحوال كلها واحد وهو حفظ نظام العالم و ضبط تصرف الناس فيه على وجه يعصم أحوالهم من الاختلال بحسب العصور و الأمم و الأحوال إلى أن جاء بالشريعة الخاتمة وهي مراد الله تعالى من الناس و لذلك قال " إن الدين عند الله الإسلام " .

و قد أعجبني تفسير الشيخ الشعراوي أنقل منه بعض ما ورد فيه :
ما معنى البداء؟ هو أن تأتي بحكم ثم يأتي التطبيق فيثبت قصور الحكم عن مواجهة القضية فيعدل الحكم . و هذا محال بالنسبة لله سبحانه و تعالى .. و لكن النسخ هنا هو إزالة الحكم و المجيء بحكم آخر . و لكن مع توضيح آخر: هو أن ساعة حَكَـم الله الحكم فهو سبحانه يعلم أن هذا الحكم له وقت محدود ينتهي فيه ثم يحل مكانه حكم جديد و لكن الظرف و المعالجة يقتضيان أن يحدث ذلك بالتدريج . و ليس معنى ذلك أن الله سبحانه قد حكم بشيء ثم جاء واقع آخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم .إن هذا غير صحيح ... لأنه ساعة حكم الله أولا كان يعلم أن الحكم له زمن أو يطبق لفترة ثم بعد ذلك ينسخ أو يبدل بحكم آخر . إذن فالمـشرع الذي وضع هذا الحكم وضعه على أساس أنه سينتهي و سيحل محله حكم جديد .
مثلا حين وجه الله المسلمين إلى بيت المقدس أكانت القضية عند الله أن القبلة ستبقى إلى بيت المقدس طالما وجد الإسلام و إلى يوم القيامة ؟ ثم بدا له سبحانه و تعالى أن يوجه المسلمين إلى الكعبة ؟ لا ... لم تكن هذه هي الصورة و لكن كان في شرع الله أن يتوجه المسلمون أولا إلى بيت المقدس فترة ثم بعد ذلك يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة .
إذن فالواقع لم يضطر المشرع إلى أن يعدل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة و لعل تغيير القبلة يعطينا فلسفة نسخ الآيات لأنه لم توجد ظروف أو تجِـدََ وقائع أو تظهر أشياء كانت خفية تجعل الاتجاه إلى بيت المقدس صعبا أو محوطا بالمشاكل أو غير ذلك . ولكن تغيير القبلة جاء هنا لأن الله سبحانه و تعالى شاء أن يتوجه المسلمون إلى بيت المقدس فترة ثم يتوجهوا إلى الكعبة إلى يوم القيامة
إذن فكل آية نسخت كان في علم الله سبحانه و تعالى أنها ستطبق لفترة معينة ثم بعد ذلك ستعدل .و كان كل من الحكم الذي سينسخ و الوقت الذي سيستغرقه و الحكم الذي سيأتي بعده معلوما عند الله تبارك و تعالى و مقررا منذ الأزل و قبل بداية الكون .( فالله سبحانه الناسخ يعلم الماضي و الحاضر و المستقبل )
و قوله " نأت بخير منها أو مثلها " فهل الآية المنسوخة كان هناك خير منها و لم ينزله الله ؟ لا ...المعنى أن الآية المنسوخة كانت خيرا في زمانها و الحكم الثاني كان زيادة في الخير بعد فترة من الزمن . كلاهما خير في زمنه و أحكامه .
و قوله تعالى " ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير " أي كل شيء يدخل في إرادة الله و قدرته سبحانه . إذا قلنا إذا جاء الله بحكم لعصر فهذا قمة الخير لأنه إذا عُـدل الحكم بعد أن أدى مهمته في عصره فإن الحكم الجديد الذي يأتي هو قمة الخير أيضا لأن الله على كل شيء قدير يواجه كل عصر بقمة الخير للموجودين فيه . و لذلك فمن عظمة الله أنه لم يأت بالحكم خَبََـرا من عنده و لكنه أشرك فيه المخاطب . فلم يقل سبحانه " إن الله على كل شيء قدير " و لكنه قال " ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير " لأنه واثق أن كل من يسمع سيقول نعم و هذا ما يعرف بالاستفهام الإنكاري أو التقريري ( قاعدة : ما دخل استفهام على نفي إلا وهو مراد به التقرير) .

و للحديث صلة .

محمد عبد الرحمن
12-28-2004, 05:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

يقول الله عز و جل " الشهر الحرام بالشهر الحرام و الحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم و اتقوا الله "
لا بد كذلك من الرجوع إلى أسباب النزول لفهم هذه الآية
في السنة السادسة من الهجرة صدََت قريش المسلمين عن البيت الحرام فوقع صلح الحديبية .و لما قصد المسلمون في ذي القعدة من العام الموالي معتمرين ( كما وقع عليه الاتفاق في الصلح ) خافوا أن لا يفي المشركون بدخول مكة أو أن يغدروا بهم و يتعرضوا لهم بالقتال وهم في شهر حرام . فإن دافع المسلمون عن أنفسهم انتهكوا حرمة الشهر فنزلت هذه الآية : أي إن استحلوا قتالكم في الشهر الحرام فقاتلوهم , أي أباح الله لهم قتال المدافعة .

و تكرير " الشهر " باعتبار اختلاف جهة إبطال حرمته أي : انتهاكهم حرمته تسوغ لكم انتهاك حرمته .

وقوله " و الحرمات قصاص " هي جملة اعتراضية وهي لتعميم الحكم و تأكيده و لذلك عطفه ليكون كالحجة لما قبله ( في آية سابقة : و لا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ) . و معنى قصاصا أي مماثلة في الجزاء فمن انتهك الحرمات بجناية يعاقب فيها جزاء جنايته لأن الأشهر الحرم جعلها الله حرمة لقصد الأمن . فإذا أراد أحد أن يتخذ ذلك ذريعة إلى غدر أو الإضرار به فعلى الآخر الدفاع عن نفسه لأن حرمة الناس مقدمة على حرمة الأزمنة .

أما قوله " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه " فهو نتيجة لما قبله أي " و الحرمات قصاص" فسُـمي جزاء الاعتداء اعتداء " مشاكلة " .
و قوله " بمثل ما اعتدى عليكم " يشمل المماثلة في المقدار و في الأحوال ( نظيرها آية النحل " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ")
ثم قوله " و اتقوا الله " أمر بالاتقاء في الاعتداء ( أي في القصاص ) بألا يتجاوز الحد .فإن شأن المنتقم أن يكون عن غضب فربما بالغ في الأخذ بحقه .

أرجو أن يتواصل الحوار بيننا حتى يعلو الحق .

هدانا الله و إياك إلى الطريق المستقيم و أنار لك السبيل حتى تصل إلى الشرع القويم .


رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب .

سيف الكلمة
12-28-2004, 06:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

القصاص
رؤية مقارنة
قضية رد العدوان إعتاد النصارى إثارتها بسبب الموجود لديهم
إذا ضربك أحدهم على خدك الأيمن فصعر له خدك الأيسر
وما وجد عندهم له جذور فى التوراة
فالعهد القديم نص على أن العين بالعين والقصاص من المعتدى لصالح المعتدى عليه
طبقها بنى إسرائيل بحرفية النص
فإذا قتل رجلا آخر وجب قتله
نعم حرموا قتله فى المحلة أى جعلوا مكانا يحرم فيه القصاص
ولكن الحكم نافذ فى أول فرصة يخرج فيها من المحلة
والحكم عندهم لا بد من تنفيذه ولو كان القتل خطأ وواجب تنفيذه ولو سامح أهل القتيل
ليس هناك مرونة

جاء المسيح مصححا للخطأ فى فهم الشريعة وأمر بالتسامح وهو جوهر الأديان السماوية
ولكن المسيحيون أخذوا كلام المسيح ليس كمكمل للشريعة ولكن كناقض لها
فأخذوا ظاهر قوله تاركين الموجود لديهم فى العهد القديم
واكتفوا بالتسامح فقط مهملين حق المعتدى عليه فى أول الأمر
وقد قال لهم المسيح ما جئت لأنقض بل لأكمل
جاء المسيح ليكمل ما تركه بنى إسرائيل من الشريعة وهو التسامح وليس لنقض الشريعة وليس لإبطالها
فحكمه مكمل للحكم الموجود بالعهد الجديد
وبسبب تعارض الحكم الناقص لم يلتفت إليه أحد
هل ترى أنه مطبق اليوم
هذه الأمم المسيحية نراها أكثر الأمم عدوانية
ويعلم الجميع ما حدث فى العالم بيد النصارى بدءا من الشيشان والبوسنة والهرسك وكوسوفو وصربيا رغم أنها مسيحية وأفغانستان و العراق والسودان وليبيا والحرب العالمية الأولى والثانية وتاريخ الأمم المسيحية مثقل بالدماء فى مواضع عديدة منها الحروب الصليبية والأندلس والصراعات بين الأمم المسيحية بعضها وبعض كثير ويكتب عنه الكتب وليس الصفحات
فالتسامح المطلق رغم وجود عدوان ظلم للمعتدى عليه
وحين يرفض حكم الله لظن عدم واقعيته تكون المجتمعات كمن ليس لديهم حكم
ولكن حكم الله أخذوا منه شقا من كلام المسيح وتركوا شقا آخر بالعهد الجديد فتركوا الإثنين وسادت شريعة القوة

جاء الإسلام مصححا للنقص فى المتبقى من الشريعتين
جاء بالقصاص وأباح التسامح
أباح القصاص فى حدود وحرم تجاوزها
العقوبة على قدر الإثم لا تزيد
يمكن أن تنقص إذا وجد التسامح
ليس حدا مطلق التنفيذ كما فى اليهودية فهذا يدعم الفرقة والخلاف بين الأفراد والأمم
وليس تسامحا مطلقا كما فهم أتباع المسيح فهذا يدفع الطغاة إلى تصعيد عدوانهم
ولكنه الحد الذى يطبق بالقوة والعفو والسماح مع توفر القدرة على تنفيذ الحد
والسماح عند المقدرة يدعم المحبة ويجعل للمعتدى الأول فرصة فى التوبة ويجعل للطرفين فرصة فى الحياة المشتركة من جديد
على أساس من التراحم
وفى نفس الوقت جعل للمظلوم الحق فى القصاص ممن ظلمه إن لم يسامح وهذا عين العدل وقمته وأقل الأضرار على المجتمع لردع الظالم وجلب الحق للمظلوم على مستويات الفرد والجماعة والأمة
والأشهر الحرم حرم الله فيها القتال لتكون شهور أمن وسلام فمن اعتدى في الأشهر الحرم حارما المجتمع من فترة السلام التى أمرنا الله بها يمكن رد عدوانه فى الأشهر الحرم ليحرم مما حرم المجتمع منه من السلام الذى أمر الله به كقصاص
وكل قصاص قابل للصلح والمسامحة إذا ارتضى الطرفين
الضوابط تقلل من الفوضى
والردع يقلل من العدوان
والمسامحة تزيد المحبة والسلام
وكلها مجتمعة فى أحكام القصاص والعفو عند المسلمين المطبقين لشرع الله
والله أعلم

ATmaCA
12-28-2004, 08:42 PM
الاخت اية

لا بل اعرف جيدا ان 1 + 1 = 2 *_*

اخى محمد


2 - إذا كان ما تكتبه من تساؤلات هو من عندك فإني أرى من خلالها أنك تؤمن بـ " كتاب مقدس " و إلا فكيف تصفه بالمقدس بل و تستشهد به و تدافع عنه ؟؟ فأنت إما .. و إما ... إما أن تكون نصرانيا ( وهذا من حقك) و إما أن يوصف عقلك بعدم الاتزان ( و لا أخالك كذلك ) إذ كيف تدافع و تقدس كتابا لا تؤمن به ؟

عزيزى كنت أؤمن بالكتاب المقدس . . والان لاأومن بشىء :)

لى عودة بعد قرائة ردكم