المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العالم ليس جزءا من الإسلام



زهوور
09-22-2013, 02:29 PM
العالم ليس جزءا من الإسلام

وافقت السلطات السويدية قبل أيام بالسماح لمسجد (فتيجا) الكائن في إحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم برفع الأذان لأول مرة في تاريخ السويد، لمدة خمس دقائق كحد أقصى وقت صلاة الجمعة. وعندما تقرأ التعليقات المكتوبة تحت الخبر، تجد أنها مليئة بالتكبير والدعاء بعزة الإسلام، والمجد لراية التوحيد. فكّرتُ قليلاً:
ماذا لو كنتُ أحد السويديين الذين صوتوا للسماح بالأذان وقرأتُ هذه التعليقات، هل سأندم على دعمي وإيماني بحق المسلمين، وأي طائفة دينية أخرى في السويد، بممارسة شعائرها في العلن؟! ثم فكرّتُ أكثر: لماذا ننظر إلى هذه الأخبار والأحداث في الغرب، التي من المفترض أن تكون إيجابية ومتسامحة، نظرة صراع وغزوات وفتوحات؟

تصور أنك دخلتَ منزل أحدهم، وبعد العشاء طلبتَ منه أن تبيت فيه فسمح لك، وعندما أدخلك غرفة الضيوف وانصرف صرختَ “اللهم انصرني عليه” فهل تعتقد بأنك بذلك أفضل منه؟ اسأل نفسك: من أكثر تسامحاً؟ ومن أخلاقه أكثر رقياً؟ ليس بالضرورة أن تكون مسلماً لتصبح متسامحاً، ولكن عليك أن تكون متسامحاً حتى تصير مسلماً حقاً.

نتحدثُ كثيراً عن أن الإسلام يدعونا للتسامح والوسطية والاعتدال، وهو كذلك دون شك، ولكننا نحنُ المسلمون لم نعد كذلك. بل إن غالبيتنا بعيدة تماماً، ودون أن تدري أو تشعر، عن معاني التسامح والرحمة. قال لي أحدهم بأن الدم يغلي في جسده عندما يرى سيارة أجنبي في بلده وقد علّق فيها سلسلة بها صليب، وقبل عامين زار أحد أصدقائي دولة خليجية، وكان كلما وقف أمام موظف الجوازات يُطلب منه أن يدخل غرفة التحقيق ويعامل بمهانة واحتقار، حتى اكتشفنا مؤخراً بأنه يلبس صليباً حول رقبته. وعندما طلبتُ منه أن يخبئه في حقيبته، تفاجأ بأنه مر من المطار مرور الكرام!

وحكت لي زوجتي مرة بأنها دخلَت مدرسة ابني سعيد فرأت السيد جون، وهو أحد الإداريين فيها، يدعو الأطفال للذهاب إلى المسجد قبل أن تفوتهم الصلاة. وعندما سألتُ عنه اكتشفتُ بأنه ليس مسلماً، وقال لي سعيد بأن الطلبة يحبونه لأنه يعاملهم بلطف. الحلاق الذي أحلق عنده منذ أكثر من عشر سنوات ليس مسلماً أيضاً، ولكنه يُسكِتُ صوت التلفاز كلما رُفع الأذان، وقال لي قبل مدة بأنه يرسل ابنته لتتعلم العربية والإسلام. وعندما سألته إن كان يفكر في اعتناق الإسلام، ردّ بأنه مسيحي مؤمن ولا يفكر بتغيير دينه، ولكنه يحب أن يتعلم أطفاله سماحة الإسلام ولغته.

وكانت والدتي تخبرني عن الدكتورة سارة هوسمان التي أسست أول مستشفى للولادة في الشارقة، والتي كانت من ضمن الإرساليات التبشيرية البريطانية إلى المنطقة.

حيث كانت تزور النساء في المستشفى وتقرأ لهن من الإنجيل وكنّ يستمعن لها حتى إذا ما انتهت من قراءتها وانصرفت، صلّين على النبي وشهدن ألا إله إلا الله. لم يعنّفنها يوماً، بل كانت علاقتها بالناس لطيفة وجميلة. لقد عاش أجدادنا مع المسيحيين والهندوس ولم يبغضوهم أو يبخسوهم حقوقهم، بل أحسنوا إليهم، وشكلوا معهم مجتمعاً متسامحاً معتدلاً، يقبل الآخر دون أن يتخلى عن هويته ومعتقده.

لو سمعتَ اليوم عن طلب من الجالية المسيحية في بلادك لإنشاء كنيسة فهل ستقبل؟ وهل ستستخدم الحديث الشريف: “أخرجوا المشركين من جزيرة العرب” الذي ورد في المعادين وليس في المُسالمين منهم، حيث إن أبي بكر وعمر أبقيا اليهود في اليمن، والنصارى في نجران، والمجوس في الإحساء.

أو حديث: “لا يترك في جزيرة العرب دينان” وتأويله، في رأيي، ألا يسيطر على مناحي الحياة ومفاصل الدولة ومراكز السلطة في البلاد، غير دين الإسلام. والدليل أن الشارع سمح لنا بالزواج من أهل الكتاب، والأكل من طعامهم، ودعانا للبر بهم والإقساط إليهم، فكيف يطلب منا إذن طردهم!

أنا لا أدعو إلى بناء كنائس ومعابد في جزيرة العرب، على الرغم من أن تجربتنا في الإمارات إيجابية في هذا المجال، حيث توجد لدينا أكثر من واحد وثلاثين كنيسة، ولم يبدّل أحدنا دينه. ولكنني أفكر بصوت عالٍ: عندما تَمنع دولة غربية المسلمين من بناء مآذن نتهمها بالعنصرية، كما حصل في سويسرا، على رغم أنها تسمح لهم بإقامة المساجد والصلاة فيها.

وعندما تمنحهم حقهم وزيادة، كما في السويد، فإننا نعتبر ذلك نصراً للإسلام وليس تسامحاً من السويديين. متى سندرك بأننا لسنا متسامحين كما نظن وندّعي؟
والأهم، متى سندرك بأن العالم ليس جزءاً منا نحن المسلمين، بل نحن جزء من العالم؟


ياسر حارب



مقال أعجبني بدعوته للتسامح والتعايش على اساس أنساني أخلاقي ديني متسامح

مسلم أسود
09-22-2013, 02:58 PM
بصراحة ، حسب ما يحدث الآن فالعكس هو الصحيح ! و كأني بكاتب المقال يتجاهل الاضطهاد الشديد ضد كل ما هو إسلامي . فلا مآذن يسمح بها في معظم دول الكفر . و تعلمون أن فرنسا المتشدقة بالحرية تجرم النقاب . و هناك مطالبات في عدة بلدان بهدم المساجد و منع بنائها ! فها هو يرى السويد قد سمحت بالأذان لخمس دقائق فرأى في ذلك فعلاً عظيماً يستحق الشكر و نسي أنها منعت الأذان لعقود ! ثم ما المشكلة في أن نرى هذه التعليقات التي تدعو بعزة الإسلام ؟! عجباً !! أيكره للإسلام أن يكون عزيزاً ؟ ألا يريد له أن ينتشر ؟
لا أريد الطعن في نية الكاتب و لكن وجب الإشارة إلى هذا . فرق بين أن تتسامح مع الآخرين و بين أن تدعهم يدوسون عليك .

muslim.pure
09-22-2013, 03:07 PM
وعندما تمنحهم حقهم وزيادة، كما في السويد، فإننا نعتبر ذلك نصراً للإسلام وليس تسامحاً من السويديين. متى سندرك بأننا لسنا متسامحين كما نظن وندّعي؟
بل ذاك حقنا و لا زيادة فيه فالآذان من شعائر الإسلام و أنا أعتبر مثل هذه المقالاات دعوة للذل و المهانة رغم أني لا أنكر بعض ما جاء فيها
شيئ آخر ليس الأمر بهذه الصورة الوردية بل هذا ما يريدونه أن يصل إلينا و لكن لننظر مثلا إلى قانون حجب النقاب في فرنسا أليس هذا إعتداء على الحرية الدينية لننظر مثلا إلى قانون منع اللحي في فرنسا أيضا أليس هذا إعتداء على الحرية و محاربة للإسلام و أيضا قانون لمنع إقامة الشعائر الدينية في المدارس الفرنسية و هذه فرنسا مهد العلمانية و الأم الأولى للعلمانية و................. و بعد هذا يقولون حرية ؟؟؟؟

muslim.pure
09-22-2013, 03:12 PM
بالنسبة للكاتب فهذا ما يقوله عن نفسه


لا أؤمن بالتصنيفات والمذاهب، ولا تهمني عقائد الناس بقدر ما تهمني أفعالهم.

و هذا قوله بلسانه و ليس قولي و من هذا يبدو أنه من تلك الفئة التي تزعم أنها قد حازت العلم و النور و حتى أنه أظنه لن يتورع عن إنكار الجهاد صراحة في مقالات أخرى

عياض
09-22-2013, 03:15 PM
مقال جيد...بارك الله في الكاتب و الناقل

ابن سلامة القادري
09-22-2013, 04:39 PM
تصور أنك دخلتَ منزل أحدهم، وبعد العشاء طلبتَ منه أن تبيت فيه فسمح لك، وعندما أدخلك غرفة الضيوف وانصرف صرختَ “اللهم انصرني عليه” فهل تعتقد بأنك بذلك أفضل منه؟ اسأل نفسك: من أكثر تسامحاً؟ ومن أخلاقه أكثر رقياً؟ ليس بالضرورة أن تكون مسلماً لتصبح متسامحاً، ولكن عليك أن تكون متسامحاً حتى تصير مسلماً حقاً.


هل معنى هذا الكلام أنهم مسلمون حقا لأنهم تسامحوا معنا في خمس دقائق للأذان ؟ هذا كثير إذن، و لأن بعض المسلمين لم يتسامحوا معهم فقط لأنهم فرحوا بهذا الإجراء فلا معنى لإسلامهم ؟

ما أسعدهم و ما أتعسنا إذن !

أن تسمح لمن اعتدى عليك أو أساء إليك فيما يخصك شيء و أن تسامحه مطلقا حتى على زلات يخالف فيها شرع الله و على رأسها الكفر و الفجور هذا شيء آخر.

فلا يحق لمسلم أن يرضى بمنكر من أهل الإسلام أو من غيرهم فيتساهل فيه و لا يغيره ما استطاع بدعوى التسامح.

التسامح مع أهل الكفر مطلوب فقط في حدود الدعوة بالحسنى و الجدال بالتي هي أحسن و ليس مطلقا.

لذا لا يعتبر التسامح غاية في حد ذاته و لو على حساب مبادئ الإسلام و أعراض المسلمين، فهذا استدراج من الشيطان للانقياد البطيء لملة الكفر و الفجور و التوطئة لها في بلاد المسلمين .. و هذا ما حدث فعلا منذ قرون، حين دخل في دين الله و أمة الإسلام ما ليس منهما، إذ لم تكن هناك منعة حقيقية و لا مناعة ضد الكفر و أهله.

أما عن غير بلاد الاسلام فالأولى اعتزالها خشية الوقوع في محاذير التسامح، و هذه فتوى للإمام ابن عثيمين رحمه الله في بيان ذلك :

ما حكم الإقامة في بلاد الكفار؟

أجاب رحمه الله :


الإقامة في بلاد الكفار خطر عظيم على دين المسلم، وأخلاقه، وسلوكه، وآدابه وقد شاهدنا وغيرنا انحرافَ كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ما ذهبوا به، رجعوا فُسّاقاً، وبعضهم رجع مرتدّاً عن دينه وكافراً به وبسائر الأديان والعياذ بالله، حتى صاروا إلى الجحود المطلق والاستهزاء بالدين وأهله السابقين منهم واللاحقين، ولهذا كان ينبغي بل يتعين التحفظ من ذلك ووضع الشروط التي تمنع من الهُوِيّ في تلك المهالك.

فالإقامة في بلاد الكفر لابد فيها من شرطين أساسيين:
الشرط الأول: أمن المقيم على دينه بحيث يكون عنده من العلم والإيمان وقوة العزيمة ما يطمئنه على الثبات على دينه والحذر من الانحراف والزيغ وأن يكون مضمراً لعداوة الكافرين وبغضهم مبتعداً عن موالاتهم ومحبتهم، فإن موالاتهم ومحبتهم مما ينافي الإيمان قال الله تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم} الآية، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين.فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}، وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن من أحب قوماً فهو منهم، وأن المرء مع من أحب".
ومحبة أعداء الله من أعظم ما يكون خطراً على المسلم لأن محبتهم تستلزم موافقتهم واتباعهم، أو على الأقل عدم الإنكار عليهم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحب قوماً فهو منهم".
الشرط الثاني: أن يتمكن من إظهار دينه بحيث يقوم بشعائر الإسلام بدون ممانع، فلا يُمنع من إقامة الصلاة والجمعة والجماعات إن كان معه من يصلي جماعة ومن يقيم الجمعة، ولا يمُنع من الزكاة والصيام والحج وغيرها من شعائر الدين، فإن كان لا يتمكن من ذلك لم تجز الإقامة لوجوب الهجرة حينئذ، قال في المغني ص457 جـ8 في الكلام على أقسام الناس في الهجرة: "أحدها: من تجب عليه وهو من يقدر عليها ولا يمكنه إظهار دينه، ولا تمكنه إقامة واجبات دينه مع المقام بين الكفار فهذا تجب عليه الهجرة لقوله تعالى: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً}، وهذا وعيد شديد يدل على الوجوب، ولأن القيام بواجب دينه واجب على من قدر عليه، والهجرة من ضرورة الواجب وتتمته، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. أ.هـ".

وبعد تمام هذين الشرطين الأساسيين تنقسم الإقامة في دار الكفر إلى أقسام:

القسم الأول: أن يقيم للدعوة إلى الإسلام والترغيب فيه فهذا نوع من الجهاد فهي فرض كفاية على من قدر عليها، بشرط أن تتحقق الدعوة وأن لا يوجد من يمنع منها أو من الاستجابة إليها، لأن الدعوة إلى الإسلام من واجبات الدين وهي طريقة المرسلين وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه في كل زمان ومكان فقال صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية".

القسم الثاني: أن يقيم لدراسة أحوال الكافرين والتعرف على ما هم عليه من فساد العقيدة، وبطلان التعبد، وانحلال الأخلاق، وفوضوية السلوك ليحذر الناس من الاغترار بهم ويبين للمعجبين بهم حقيقة حالهم، وهذه الإقامة نوع من الجهاد أيضاً لما يترتب عليها من التحذير من الكفر وأهله المتضمن للترغيب في الإسلام وهديه، لأن فساد الكفر دليل على صلاح الإسلام، كما قيل: وبضدها تتبين الأشياء. لكن لابد من شرط أن يتحقق مراده بدون مفسدة أعظم منه، فإن لم يتحقق مراده بأن منع من نشر ما هم عليه والتحذير منه فلا فائدة من إقامته، وإن تحقق مراده مع مفسدة أعظم مثل أن يقابلوا فعله بسب الإسلام ورسول الإسلام وأئمة الإسلام وجب الكف لقوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون}.
ويشبه هذا أن يقيم في بلاد الكفر ليكون عيناً للمسلمين، ليعرف ما يدبرونه للمسلمين من المكايد فيحذرهم المسلمون، كما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان إلى المشركين في غزوة الخندق ليعرف خبرهم.

القسم الثالث: أن يقيم لحاجة الدولة المسلمة وتنظيم علاقاتها مع دولة الكفر كموظفي السفارات فحكمها حكم ما أقام من أجله. فالملحق الثقافي مثلاً يقيم ليرعى شؤون الطلبة ويراقبهم ويحملهم على التزام دين الإسلام وأخلاقه وآدابه، فيحصل بإقامته مصلحة كبيرة ويندرئ بها شر كبير.

القسم الرابع: أن يقيم لحاجة خاصة مباحة كالتجارة والعلاج فتباح الإقامة بقدر الحاجة، وقد نص أهل العلم رحمهم الله على جواز دخول بلاد الكفار للتجارة وأثروا ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم.

القسم الخامس: أن يقيم للدراسة وهي من جنس ما قبلها إقامة لحاجة لكنها أخطر منها وأشد فتكاً بدين المقيم وأخلاقه، فإن الطالب يشعر بدنو مرتبته وعلو مرتبة معلميه، فيحصل من ذلك تعظيمهم والاقتناع بآرائهم وأفكارهم وسلوكهم فيقلدهم إلا من شاء الله عصمته وهم قليل، ثم إن الطالب يشعر بحاجته إلى معلمه فيؤدي ذلك إلى التودد إليه ومداهنته فيما هو عليه من الانحراف والضلال. والطالب في مقر تعلمه له زملاء يتخذ منهم أصدقاء يحبهم ويتولاهم ويكتسب منهم، ومن أجل خطر هذا القسم وجب التحفظ فيه أكثر مما قبله فيشترط فيه بالإضافة إلى الشرطين الأساسيين شروط:
الشرط الأول: أن يكون الطالب على مستوى كبير من النضوج العقلي الذي يميز به بين النافع والضار وينظر به إلى المستقبل البعيد فأما بعث الأحداث "الصغار السن" وذوي العقول الصغيرة فهو خطر عظيم على دينهم، وخلقهم، وسلوكهم، ثم هو خطر على أمتهم التي سيرجعون إليها وينفثون فيها من السموم التي نهلوها من أولئك الكفار كما شهد ويشهد به الواقع، فإن كثيراً من أولئك المبعوثين رجعوا بغير ما ذهبوا به، رجعوا منحرفين في ديانتهم، وأخلاقهم، وسلوكهم، وحصل عليهم وعلى مجتمعهم من الضرر في هذه الأمور ما هو معلوم مشاهد، وما مثل بعث هؤلاء إلا كمثل تقديم النعاج للكلاب الضارية.
الشرط الثاني: أن يكون عند الطالب من علم الشريعة ما يتمكن به من التمييز بين الحق والباطل، ومقارعة الباطل بالحق لئلا ينخدع بما هم عليه من الباطل فيظنه حقاً أو يلتبس عليه أو يعجز عن دفعه فيبقى حيران أو يتبع الباطل. وفي الدعاء المأثور: "اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علي فأضل".
الشرط الثالث: أن يكون عند الطالب دين يحميه ويتحصن به من الكفر والفسوق، فضعيف الدين لا يسلم مع الإقامة هناك إلا أن يشاء الله وذلك لقوة المهاجم وضعف المقاوم. فأسباب الكفر والفسوق هناك قوية وكثيرة متنوعة فإذا صادفت محلاً ضعيف المقاومة عملت عملها.
الشرط الرابع: أن تدعو الحاجة إلى العلم الذي أقام من أجله بأن يكون في تعلمه مصلحة للمسلمين ولا يوجد له نظير في المدارس في بلادهم، فإن كان من فضول العلم الذي لا مصلحة فيه للمسلمين أو كان في البلاد الإسلامية من المدارس نظيرة لم يجز أن يقيم في بلاد الكفر من أجله لما في الإقامة من الخطر على الدين والأخلاق، وإضاعة الأموال الكثيرة بدون فائدة.

القسم السادس: أن يقيم للسكن وهذا أخطر مما قبله وأعظم لما يترتب عليه من المفاسد بالاختلاط التام بأهل الكفر وشعوره بأنه مواطن ملتزم بما تقتضيه الوطنية من مودة، وموالاة، وتكثير لسواد الكفار، ويتربى أهله بين أهل الكفر فيأخذون من أخلاقهم وعاداتهم، وربما قلدوهم في العقيدة والتعبد ولذلك جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله". وهذا الحديث وإن كان ضعيفَ السند لكن له وجهة من النظر فإن المساكنة تدعو إلى المشاكلة، وعن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين" قالوا يا رسول الله ولم؟ قال: "لا تراءى نارهما" (رواه أبو داود والترمذي) وأكثر الرواة رووه مرسلاً عن قيس بن أبي حازم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الترمذي سمعت محمداً -يعني البخاري- يقول الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. أ.هـ. وكيف تطيب نفس مؤمن أن يسكن في بلاد كفار تعلن فيها شعائر الكفر ويكون الحكم فيها لغير الله ورسوله وهو يشاهد ذلك بعينه ويسمعه بإذاًيه ويرضى به، بل ينتسب إلى تلك البلاد ويسكن فيها بأهله وأولاده ويطمئن إليها كما يطمئن إلى بلاد المسلمين مع ما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى أهله وأولاده في دينهم وأخلاقهم.

هذا ما توصلنا إليه في حكم الإقامة في بلاد الكفر نسأل الله أن يكون موافقاً للحق والصواب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول - باب الولاء والبراء.

ابن سلامة القادري
09-22-2013, 04:48 PM
هذا موضوع مشابه للأخ الوراق تم الرد عليه بشكل مفصل خاصة من قبل الأخ الفاضل أبو حب الله، نرجو الانتفاع بالردود :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52371-%DB%ED%D1-%C7%E1%E3%D3%E1%E3-%DD%ED-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%CD%E6%C7%D1-%E3%DA-%C7%E1%C7%CE%CA-quot-%D3%E6%D3%E4%C9-%C7%E1%DF%E4%C7%E4%C9-quot-%CD%E6%E1-%C7%E1%E3%E6%D6%E6%DA

Almumen
09-22-2013, 07:27 PM
بارك الله فيك أخي ابن سلامة على ردك الواضح المفصل.

متروي
09-22-2013, 08:31 PM
وعندما أدخلك غرفة الضيوف وانصرف صرختَ “اللهم انصرني عليه”

هذا سوء فهم من الكاتب ..
فعندما يرفع الأذان في السويد و غيرها فهذا نصرة لهم لا نصرا لنا فنحن مسلمون عاقبتنا الجنة و هم كفار من أهل النار فإذا وصلهم الأذان فذلك فائدة لهم و ليس فائدة لنا فتكبيرنا إنما هو فرح لهم و استبشارا بنجاتهم ..
و أما بناء الكنائس في بلادنا فهو أشبه بمن يفتح شركة لتوزيع المخدرات مجانا في بلده و لاتقارن أبدا بسماحهم لنا بفتح مساجد في بلادهم فإنما هي بالنسبة لهم مستشفيات ..

ابو علي الفلسطيني
09-22-2013, 11:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

التكبير والتهليل لا يقال بالمناسبة فقط في الحروب ... والفرح بتحقيق بعضا من حرية اقامة الشعائر لا يستلزم كل هذا التانيب والوصف بعدم التسامح لا سيما وان تاريخ الغرب الاسود لا تغطيه افعال بعضهم "المتسامحة"

إلى حب الله
09-23-2013, 03:28 AM
مقال : لا رائحة فيه البتة بحقيقة الإسلام شرعا !!.. ولا بحقائق تاريخه المشرف في التسامح !
بل عماده على وصم الإسلام بما ليس فيه أولا : واستنكار خلوه من الباطل ثانيا ( ! ) :
ليصل بعد ذلك إلى تمرير مفهوم :
" نعبد إلهك عاما : وتعبد إلهنا عاما " !!!!!!!!!!!!!!!!!..

هذا هو الموجز ....
وإليك التفاصيل :


العالم ليس جزءا من الإسلام

نعم ...
ولكن الإسلام - وفي المقابل - : ليس مطالبا باحتواء كل العالم !!!!...


وافقت السلطات السويدية قبل أيام بالسماح لمسجد (فتيجا) الكائن في إحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم برفع الأذان لأول مرة في تاريخ السويد، لمدة خمس دقائق كحد أقصى وقت صلاة الجمعة.

1- هذا يتماشى مع منهجهم الليبرالي والعلماني عن الحريات .. ولكن لا يتماشى عكسه مع الإسلام !
2- وحتى مسألة الحريات في أوروبا والغرب عموما : فيها نظر .. وهناك قيود لا زالت كثيرة أمام المسلمين في بعض بلادهم !!.. ليس الحجاب ولا النقاب أولها !!.. وليست حرية الإساءة لرسول الإسلام بالرسومات القبيحة والساخرة آخرها !!!.. كل ذلك : في الوقت الذي نجد لدى تلك الدول حدودا وقوانين أخرى تقيد تلك الحريات إذا مست حكوماتهم أو ملوكهم أو حتى رؤساء وزرائهم !
3- هم على الباطل .. والإسلام هو دين الحق بلا جدال .. ومَن أراد المحاجة فليحاجج في ذلك ولنرى لمن الغلبة ! وعليه :
فإظهارهم شيئا من الإسلام : هو خير لهم - كما قال الأخ متروي - ويستشعر عدد منهم أنه الحق ولو لم يعترفوا به !!..
في حين أن إظهار الإسلام للكفر البواح والوثنية والشرك في بلاده وفتح الباب ليدعوا الناس ويضحكوا على العوام بأباطيلهم علنا : فهذا هو الجنون بعينه ! فضلا عن تحريمه شرعا ! وإلا :
كيف يطلب رب البيت من أبنائه وبناته العفة بالزواج : ثم يأتيهم في بيته بالداعرين والداعرات ليفتنوا الصغار ويشغلوا الكبار ؟!!
عجيــــــــــــــــــــــب !


وعندما تقرأ التعليقات المكتوبة تحت الخبر، تجد أنها مليئة بالتكبير والدعاء بعزة الإسلام، والمجد لراية التوحيد. فكّرتُ قليلاً:

لا لا لا ..........! حقيقي ؟!!.. أيه التوحش والدموية والسادية دي ؟؟!!..
عن نفسي :
أول مرة أعرف إن قول (( الله أكبر )) بقت كوخه في الإسلام ؟!
وأول مرة أيضا أعرف أن (( الدعاء بعزة الإسلام )) بقه يقدح في سماحة الإسلام - ممكن يكون فيها معنى قبيح إحنا ما خدناش بالنا منه مثلا من 1400 سنة ؟! ممكن برضه ليه لأ ! -
وأول مرة كذلك أعرف إن الدعاء بـ (( المجد لراية التوحيد )) ممكن يكون فيه .... فيه إيه ؟!!.. مش عارف والله ! ممكن يكون فيه فاشية مثلا ؟؟.. أو ..... آه .. ممكن يكون الدعاء بالمجد لراية التوحيد : ممكن يكون فيه كفر بالله مثلا ؟!!.. احتمال وارد برضه وممكن ندرسه ! أو : ممكن يكون فيه أذى للمشركين بدلا من تذكيرهم بوحدانية الله ؟! الله أعلم ..
كاتب المقال هو أدرى طبعا بما لديه من خلفية إسلامية متفتحة وسعة اطلاع كما هو ظاهر من مقاله كما سيأتي !


ماذا لو كنتُ أحد السويديين الذين صوتوا للسماح بالأذان وقرأتُ هذه التعليقات،

<< وكأن ما ذكره الأخ بالأعلى هي صيحات الجهاد مثلا أو دعوات استنفار المسلمين لغزو السويد غدا بسبب رفعهم للآذان ! >>


هل سأندم على دعمي وإيماني بحق المسلمين، وأي طائفة دينية أخرى في السويد، بممارسة شعائرها في العلن؟! ثم فكرّتُ أكثر: لماذا ننظر إلى هذه الأخبار والأحداث في الغرب، التي من المفترض أن تكون إيجابية ومتسامحة، نظرة صراع وغزوات وفتوحات؟

كل ذلك من أجل أن المعلقين قالوا (( الله أكبر )) ودعوا بـ (( عزة الإسلام )) و (( المجد لراية التوحيد )) ؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم !


تصور أنك دخلتَ منزل أحدهم، وبعد العشاء طلبتَ منه أن تبيت فيه فسمح لك، وعندما أدخلك غرفة الضيوف وانصرف صرختَ “اللهم انصرني عليه” فهل تعتقد بأنك بذلك أفضل منه؟

مثال وقياس فاسد وغير صحيح !!!..
ولم يعرف التاريخ قوما ولا دينا حث على مكارم الأخلاق ورد الجميل - لمسلم أو لكافر - مثل الإسلام !!!..
أما مسألة دعاء النصر من الله : فهي للكافر المحارب والمعادي للإسلام ...
واللا ممكن يكون الأخ عايزنا ندعي للمحاربين والمعادين للدين مثلا أو نديهم هدايا وبرتقال ؟؟!!!!..
الدعوة ليها مجال .. والمعركة ليها مجال .. وعمر ما المعركة بين الحق والباطل انتهت ....!
يقول عز وجل :
" لا ينهاكم الله عن الذين : لم يقاتلوكم في الدين .. ولم يخرجوكم من دياركم : أن تبروهم : وتقسطوا إليهم : إن الله يحب المقسطين ** إنما ينهاكم الله عن الذين : قاتلوكم في الدين .. وأخرجوكم من دياركم : وظاهروا على إخراجكم : أن تولوهم .. ومَن يتولهم : فأولئك هم الظالمون " الممتحنة 8 - 9 ..


اسأل نفسك: من أكثر تسامحاً؟ ومن أخلاقه أكثر رقياً؟ ليس بالضرورة أن تكون مسلماً لتصبح متسامحاً، ولكن عليك أن تكون متسامحاً حتى تصير مسلماً حقاً.

أشك أن كاتب المقال يعرف شيئا عن التاريخ (((العملي))) لتسامح المسلمين مع غيرهم ...!
فخدعته بعض القشور وسفاسف الحريات التي يقطر بها الغرب على الإسلام : في مقابل حربه الضروس على المسلمين خفية أو جهارا - باسم الإرهاب بالطبع - !

يمكن أن تفيد هذه الروابط كاتب المقال في الوقوف على عظمة دينه إن لم يكن يعرفها للأسف :
هل انتشر الإسلام بالسيف ؟؟ :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/06/blog-post_209.html

عظمة الفتوحات الإسلامية وشهادات المؤرخين والمنصفين :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7922.html

بعض مواقف السمو الإسلامي للرد على كل محتال :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_4396.html

التعايش مع غير المسلمين في المجتمع المسلم :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/1427.html

المقارنة بين دخول الصليبيين : ودخول المسلمين القدس :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_448.html

فضائح النصارى والصرب في البوسنة والهرسك :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_750.html

جرائم النصرانية المتوحشة مع الأفارقة والهنود الحمر :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7292.html

جرائم النصرانية ومحاكم التفتيش المتوحشة مع مسلمي أسبانيا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_7791.html

هذا غيض من فيض !!


نتحدثُ كثيراً عن أن الإسلام يدعونا للتسامح والوسطية والاعتدال، وهو كذلك دون شك، ولكننا نحنُ المسلمون لم نعد كذلك. بل إن غالبيتنا بعيدة تماماً، ودون أن تدري أو تشعر، عن معاني التسامح والرحمة.

نعم .. نعم ....
لعلنا في بلادنا نجري وراء النصارى بالطوب والشوم في إحدى جولات السير أثناء النوم ونحن لا ندري !!!..


قال لي أحدهم بأن الدم يغلي في جسده عندما يرى سيارة أجنبي في بلده وقد علّق فيها سلسلة بها صليب،

والله ابن حلال .....
وإن كان هذا لا يدفعه للإساءة للنصراني لمعرفته بأنه على ضلال وشرك .. بل الواجب عليه محاولة دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة ولو بسماحة الأخلاق الإسلامية ..
وأما قولي عنه أنه ابن حلال :
لأنه غضب لله تعالى !!!.. وإلا : فما هو شعورك إذا وجدت أحدا يعلق ورقة في سيارته يسب فيها أباك أو أمك !!..
وقبل أن تعترض - إذا كنت لا تعرف - :
فإن من عقائد الشرك : ما هو كالمسبة لله تعالى !!!!..
قال ابن أبي حاتم : ذكر الحسن بن محمد بن الصباح : حدثنا حجاج : عن ابن جُرَيْج : أخبرني عطاء : أنه سمع أبا هريرة يقول :
" قال الله تعالى : سبني ابن آدم .. ولم يكن ينبغي له أن يسبني .. وكذبني .. ولم يكن ينبغي له أن يكذبني .. فأما تكذيبه إياي فقال : وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ .. قال : وقلت : بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ .. وأما سبه إياي فقال : إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ .. وقلت : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " ...
هكذا ذكره موقوفا على أبي هريرة : وهو في الصحيحين مرفوعا بلفظ قريب ...
إذا :
لا تتعجب من غضب صاحبك : إن كان غضبه صادقا لله تعالى !! وإنما - وكما قلت - لا يصده ذلك عن محاولة دعوة النصارى بالحسنى : أو يدفعه إلى إيذائهم بغير وجه حق بل : نحن مأمورون بالبر والقسط إليهم وبنص الآية التي ذكرتها منذ قليل طالما كانوا غير محاربين ولا مُعادين !!!..
أيضا :
في محاولة تصغيرك لمسألة رؤية الصليب : فهي لم تكن كذلك عند أشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم !!!!..
فقد جاء في الصحيح أنه : " لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب : إلا نقضه " !!!!!...
والمقصود هنا بشكل الصليب :
هو ما كان موافقا لذلك الذي تعظمه النصارى ويدعون موت إلههم عليه !!.. وهو المتعامد والذي أسفله أطول من أعلاه ..
وعلى ذلك : فليس كل خطين متعامدين صليب - ذكرت ذلك فقط رفعا للبس ومنعا للاتهام بالتخلف والتحجير والتشدد - !
ومن هنا :
فلا نرى منكرا في الشخص الذي ذكرت واشمئزازه من رؤية الصليب ولكن بلا غلو مشاعر أو تأثر ولا مبالغة !!.. فإن الغلو في كل شيء مكروه ..


وقبل عامين زار أحد أصدقائي دولة خليجية، وكان كلما وقف أمام موظف الجوازات يُطلب منه أن يدخل غرفة التحقيق ويعامل بمهانة واحتقار، حتى اكتشفنا مؤخراً بأنه يلبس صليباً حول رقبته. وعندما طلبتُ منه أن يخبئه في حقيبته، تفاجأ بأنه مر من المطار مرور الكرام!

لم أفهم الموقف .. ولكن رده لن يخرج عما ذكرته أعلاه فيما أرى ...


وحكت لي زوجتي مرة بأنها دخلَت مدرسة ابني سعيد فرأت السيد جون، وهو أحد الإداريين فيها، يدعو الأطفال للذهاب إلى المسجد قبل أن تفوتهم الصلاة. وعندما سألتُ عنه اكتشفتُ بأنه ليس مسلماً، وقال لي سعيد بأن الطلبة يحبونه لأنه يعاملهم بلطف. الحلاق الذي أحلق عنده منذ أكثر من عشر سنوات ليس مسلماً أيضاً، ولكنه يُسكِتُ صوت التلفاز كلما رُفع الأذان، وقال لي قبل مدة بأنه يرسل ابنته لتتعلم العربية والإسلام. وعندما سألته إن كان يفكر في اعتناق الإسلام، ردّ بأنه مسيحي مؤمن ولا يفكر بتغيير دينه، ولكنه يحب أن يتعلم أطفاله سماحة الإسلام ولغته.

وكذا عاش أبو طالب عم النبي مدافعا عنه بكل ما أوتي من قدرة وقوة ومكانة وسلطان وحتى مات ...
فماذا كان ؟؟؟...
1- لا زال المسلمون يتحدثون عن مواقفه معظمين لها .. وكم منهم تمنى له الهداية - وعلى رأسهم النبي نفسه - ولكن وكما قال رب العزة سبحانه : " إنك لا تهدي مَن أحببت ! ولكن الله يهدي مَن يشاء " !!!.. وعليه :
2- فمَن بلغته حجة الإسلام واستوعبها فكفر ولم يسلم : فهو كافر ومصيره النار بنص القرآن والسنة ..
3- أعمال خيره لنفسه وصلاح حاله في الدنيا ولحسن ذكره وسيرته بين الناس .. وأما عند الله تعالى فهباء منثورا لأنه لم يفعلها لله !
هذه هي خلاصة الرد على المواقف أعلاه .....
والشاهد فيها : أن هناك فرق بين مَن بلغته رسالة الإسلام ودعوته واستوعبها فكفر : وبين مَن لم تبلغه أو بلغته مشوهة ..
وكلٌ من الاثنين إذا فعل خيرا في مسلم : فذلك نمدحه ونشكره ... فلعل منهم مَن فعل ذلك لميل قلبه إلى الإسلام ولو في السر .. وما أكثر ما رأينا ذلك بالفعل فأسلموا ولو في أعمار الخمسين والستين أو أكثر : وإن كان ميلهم للإسلام والمسلمين قد سبق ذلك بسنوات ...
" لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا " !!!..
وأما المعاملة بالمثل في الإسلام :
فعندنا أكثر منها والله وليس مثلها فقط !!!!..
وإن كنت جاهلا بتاريخ الإسلام العظيم فتصفحه : آلاف الصفحات المشرقة والمضيئة منه في حسن الأخلاق مع غير المسلمين ...!
وتأمل حتى قول الله تعالى - وبخلاف آية سورة الممتحنة أعلاه في البر بهم والقسط إليهم - :
" وإن أحد من المشركين استجارك : فأجره حتى يسمع كلام الله .. ثم أبلغه مأمنه .. ذلك بأنهم قوم لا يعلمون " !!!..


وكانت والدتي تخبرني عن الدكتورة سارة هوسمان التي أسست أول مستشفى للولادة في الشارقة، والتي كانت من ضمن الإرساليات التبشيرية البريطانية إلى المنطقة.

ما شاء الله !
وتقولها هكذا : (((( التبشيرية )))) !!!.. أي : ((( التنصيرية ))) !!!!.. أي :
تلك الإرساليات التي ما أكثر ما خربته من عقول أبناء المسلمين الذين تعلموا فيها وتحت أعينها : حتى صاروا بعد ذلك هم الفسدة من القادة والحكام والوزراء والكتاب والمثقفين الذين عملوا (( بكل جهد )) على سلخ بلاد الإسلام من الدين ورفع مناهج الحداثة والتغريب بمعناهما الكفري والشركي - الذي هو التبرؤ من شرع الله تعالى ووصفه بالتخلف والسخرية منه ! - ولم ينجو من براثنهم إلا من رحم الله ؟!!..

يا فرحتي - كمسلم - وأنا أسمع مسلما يشكر في إرساليات زرع الكفر في العالم تحت غطاءات الصحة والعلاج والغذاء !
والله عار وأي عار أن لا يعرف كاتب المقال عما يتحدث !!!!...


حيث كانت تزور النساء في المستشفى وتقرأ لهن من الإنجيل وكنّ يستمعن لها حتى إذا ما انتهت من قراءتها وانصرفت، صلّين على النبي وشهدن ألا إله إلا الله. لم يعنّفنها يوماً، بل كانت علاقتها بالناس لطيفة وجميلة. لقد عاش أجدادنا مع المسيحيين والهندوس ولم يبغضوهم أو يبخسوهم حقوقهم، بل أحسنوا إليهم، وشكلوا معهم مجتمعاً متسامحاً معتدلاً، يقبل الآخر دون أن يتخلى عن هويته ومعتقده.

المسلم محسن بدينه : يقابل الإحسان بالإحسان لا بالإساءة .. ولكن في المقابل أيضا يخبرنا رسول الله بأنه : " لا يُلدغ المؤمن من جُحر واحد مرتين " !!!.. رواه البخاري ومسلم ..
وآآآآآآآآآآآآآآآه على المسلمين اليوم !
يُلدغون من الجحر الواحد عشرات المرات ولا حياة لمَن تنادي !!!!!!..
وأسأل في ضوء ما نقله الكاتب من موقف أعلاه ما شاء الله :
وهل قال أحد أن كل ما في كتب النصارى هو شر ومحرف ؟؟.. الإجابة لا ...
طيب .. وفي المقابل أيضا حتى لا نكون كالغنم السائبة : هل كل ما في كتبهم هو خير ؟؟.. الإجابة أيضا لا .. بل أكثرها شر وتحريف وشرك بالله وانتقاص له ولأنبيائه وتثليث وكذب !
وعلى هذا :
هل نفهم من هذا أن نترك النصارى يقرأون على المسلمين الإنجيل - وخاصة العوام وغير المتعلمين - ؟!!
الإجابة كذلك لا !!.. بل هذا من الخيانة في الأمانة وفي التربية وفي مسؤلية كل راع عن رعيته أن يفتح للكفر بابا ويتركه !
ولعله لا يخفى على المثقف المطلع ما يقوم به خبثاء النصارى من توزيع لقصص مصورة عن أنبياء الله حسب روايات الإنجيل في البلاد الإسلامية المنكوبة - وخاصة بعد الاحتلال كالعراق وأفغانستان - ليزرعوا في عقول الأطفال وأهليهم من العوام عشرات الأكاذيب والشرك بالله وألوهية المسيح عليه السلام إلخ إلخ إلخ ؟!

يا قوم اتقوا الله فيما تقولون وما تلمحون له بعلم أو جهل بارك الله فيكم !
ولا تقيسوا علمكم بالباطل : بعلم العوام والبسطاء وتظنون أنه يحميهم ما يحميكم من خطط القوم وأساليب تنصيرهم وإلحادهم إلخ !


لو سمعتَ اليوم عن طلب من الجالية المسيحية في بلادك لإنشاء كنيسة فهل ستقبل؟ وهل ستستخدم الحديث الشريف: “أخرجوا المشركين من جزيرة العرب” الذي ورد في المعادين وليس في المُسالمين منهم، حيث إن أبي بكر وعمر أبقيا اليهود في اليمن، والنصارى في نجران، والمجوس في الإحساء.

أو حديث: “لا يترك في جزيرة العرب دينان” وتأويله، في رأيي، ألا يسيطر على مناحي الحياة ومفاصل الدولة ومراكز السلطة في البلاد، غير دين الإسلام. والدليل أن الشارع سمح لنا بالزواج من أهل الكتاب، والأكل من طعامهم، ودعانا للبر بهم والإقساط إليهم، فكيف يطلب منا إذن طردهم!

لا حاجة لنا في رأيك من شيء : وقد تبين لنا ما تبين أنك لم ترق حتى لدرجة الاجتهاد ولا تملك أقل إمكانياته !!!..
وإليك هذا الرابط فيه الرد على افتراءاتك :
https://www.islam-qa.com/ar/104806

ولعل أقل تبصر في الفساد الذي يستشري في دول الجزيرة العربية والخليج : يعرف أن منشأه هو مخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!..
فما تغلغل الكفر والتنصير والزنا في دول الخليج وتجارة العاهرات في الفنادق - وما تمكنت قوات الكفار من التمركز في الديار - وما تدخلت أنوف حقوق الإنسان حتى أضعفت إقامة الحدود وأثرت على مناهج التعليم - وما سعت حقوق المرأة خلف نزع الحجاب : إلا بفتح الباب للكفار بغير مقصود النبي وهديه صلى الله عليه وسلم !!..
وأنا هنا لا أتحدث عن المجاهرة بالحرام في مصر أو غيرها من بلاد الإسلام وإنما :
في دولة إسلامية عربية ممن اعتمدهم رسول الله لتكون أرض الإسلام وأساسه ألا وهي جزيرة العرب حاوية الحرمين !!!!..

ولا زلت أذكر أثناء عملي في الرياض منذ خمس سنوات تقريبا : عندما ترك عندي وزوجتي أحد إخواني السوريين زوجته أمانة : إلى حين عودته من كورس برمجي في أحد أفخم فنادق دبي لمدة يومين .. فما أن سافر نهارا : حتى فوجئت به يتصل بي ليلا - وأنا الذي ظننته غارقا في المتعة في دبي وجمالها كما كنت أتخيل - : فإذ به يستفتيني عن الأكل بالمعالق الذهب !!!!.. فلما أجبته ثم داعبته : فأخبرني بأن هذا أقل ما وجد !!!!.. فالفندق يقدم من ضمن قائمة الطعام لحم الخنزير والخمر !!!.. والمعالق من ذهب !!!.. وهناك إعلانات في المصعد عن مومسات وزواني !!!!.. وكل ذلك بلا كثير نكير : لأن معظم العاملين - بله المالكين - هم من غير المسلمين أصلا !!!.. وقل سلاما على الحمية للدين والشرع والإسلام !!!..
وإلى هنا دعوت له الله عز وجل أن يُرجعه سالما في دينه ودنياه !!!..
ثم مع متابعتي لأخبار دبي بعد ذلك والتحول الجذري الذي صار بها : حتى تأثر به السكان الأصليين المحافظين على دينهم وشرفهم وعاداتهم وتقاليدهم التي تنتهك على مياه الخليج والشواطيء والكازينوهات جهارا نهارا - أو ليلا كمان : مش فارقة - :
تحسرت على أن يقع ذلك في بلد استودع رسول الله أهلها الحفاظ عليها من عبث العابثين !!!..
لقد رأيت فسادا مماثلا في مصر بل أكبر - شرم الشيخ كمثال - ولكن :
أن ترى - أو حتى تسمع من ثقة - بوقوع مثله - أو بعضه - في السعودية أو الإمارات إلخ :
فهذا مما يصيب المؤمن بالحزن والله .. والحسرة على تضييع أمر رسول الله " وإن تطيعوه تهتدوا " !!!..


أنا لا أدعو إلى بناء كنائس ومعابد في جزيرة العرب، على الرغم من أن تجربتنا في الإمارات إيجابية في هذا المجال، حيث توجد لدينا أكثر من واحد وثلاثين كنيسة، ولم يبدّل أحدنا دينه. ولكنني أفكر بصوت عالٍ: عندما تَمنع دولة غربية المسلمين من بناء مآذن نتهمها بالعنصرية، كما حصل في سويسرا، على رغم أنها تسمح لهم بإقامة المساجد والصلاة فيها.

ما شاء الله على العالم العلامة المثقف المطلع !!!!!!...
ووالله :
كم من شباب انحرفوا عن جادة الطريق بفعل خبثاء اليهود والنصارى في بلاد المسلمين !!!..
وللعلم - وهذا ما يجهله الأخ فيما يبدو ويوقعنا في الكوارث والوقوع في الحجر الواحد أكثر من مرة - :
فإن هدف التنصير والنصارى والكنائس إلخ :
ليس هو (( فقط )) تحويل المسلمين إلى دينهم .. لأن غالبا ما يُنفر دينهم الناس عنه من كثرة خرافاته ولا معقولياته وتثليثه إلخ !
ولكن هدفهم الأسمى هو إخراج المسلم من دينه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
سواء دخل النصرانية - وهم قلة - أو دخل في دوامة الإلحاد واللادينية أو اللا أدرية !!!!!!!!!!..
فانتشار الكنائس = تجميع لقوى النصارى = مراكز تجمع = مراكز جمع أموال وتخطيط ونشر = مراكز نشر بؤر الفساد على النت وفي الحياة العامة ..
ولعله لم يعد يخفى ضلوع النصارى في إنشاء أوائل شبكات وصفحات فيسبوك الملاحدة واللا دينيين العرب !!!!...
ولا زالوا !!!!!!!!!!!..
ولعل فضائح زهير حداد ولؤي كريم حداد - والذين كانوا يحتفلون بعيد الكريسماس في أكبر موقع إلحادي عربي ! - ولعل فضائح نشطاء شبكات الإلحاد منذ سنوات قليلة مضت أيضا مثل : إزيس سيد القمني وهاني ميشيل وماجد فرج مدعمي صفحات الفيسبوك الإلحادية وقتها : والذين يعملون تحت رعاية وحماية الفيسبوك التابع في إشرافه العربي إلى نجيب ساويرس : لعل في كل ذلك عبرة وعظة لمَن أراد معرفة كيف يعمل خبثاء النصارى في بلاد الإسلام !!!..

فهل ما علمت الآن أخي - أو الأخ الكاتب - خطورة ما يدعو إليه أو يستهين به أو يطرحه باستخفاف غير منتبه لخطورة أفكاره على شبابنا وعقيدتنا التي لا تقبل خلط الباطل مع الحق ولا تبادل الأماكن " نعبد إلهك عاما وتعبد إلهنا عاما " ؟!!!..

أرجو ألا يكون الجواب قد فات صاحبنا الشعور به من كثرة ما تلوثت دبي - إن كانت بلده - بالصلبان !
سواء ما انتشر منها بخصوص أكبر صليب في العالم في دولة مسلمة عربية في برج العرب :

http://img171.imageshack.us/img171/8818/getattachmentuxa.jpg

أو ما انتشر من سنوات كذلك من مقطع فيديو نشره أحد الشباب المسلمين أثناء زيارته لدبي ورصد فيه هذه المهزلة :
أووووووووووووه ..
عذرا ...
وحتى لا تقولون علي إرهابي ومنفر ...

أقصد أنه قد رصد هذا التفتح وحرية التعبير وإظهار شعائر الكفر ما شاء الله في دولة الإسلام :

http://uaesm.maktoob.com/up/uploads/58bc1b2ef4.jpg

وهذا هو المقطع الذي انتشر من حينها - كان هذا أيضا منذ قرابة الأربع أو الخمس سنوات ! فما هو الحال الآن ؟! - :


http://www.youtube.com/watch?v=JRdnzR3kNQ8


وعندما تمنحهم حقهم وزيادة، كما في السويد، فإننا نعتبر ذلك نصراً للإسلام وليس تسامحاً من السويديين.

ولماذا لا تتوسع أنت بنظرتك قليلا - خارج شريط التعليقات الذي سبب لك كل هذا الحنق والغضب - :
لتعرف أن المسلمين يرون في هذا الموقف من السويد : الشيئين معا !!!!..
بل - وكما أخبرتك بالأعلى - : هو من واجبات علمانيتهم وليبراليتهم أصلا أن يسمحوا بذلك ويراعونه !!!!..
فما هي مشكلة الكاتب بالضبط : لا أدري والله !


متى سندرك بأننا لسنا متسامحين كما نظن وندّعي؟
والأهم، متى سندرك بأن العالم ليس جزءاً منا نحن المسلمين، بل نحن جزء من العالم؟

شيء واحد فقط الذي أعرفه بالنسبة لهذا الكاتب - وأمثاله من رقيقي القلب الإنساني - وهو :
أنه لن يرضيه ولن ينتظر جوابا إلا : بأن تصير بلاد الإسلام هي بلاد منفتحة على مواخير الزنا والشرك والكفر العلني والإلحاد وزنا المحارم والزواج المدني !
عندها .....
وعندها فقط - في نظره - :
سيصبح المسلمون معتدلون ومتحضرون ومتسامحون : بالشطة والليمون ....
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم :
" لتتبعن سنن من كان قبلكم : شبرا شبرا .. وذراعا بذراع .. حتى لو دخلوا جحر ضب : تبعتموهم !!.. قلنا : يا رسول الله .. اليهود والنصارى ؟؟.. قال : فمَن " ؟!!!..
رواه البخاري وغيره ...


ياسر حارب

هدانا وهداه الله ....


مقال أعجبني بدعوته للتسامح والتعايش على اساس أنساني أخلاقي ديني متسامح

هذه آفة عصرنا الحالي في قلة العلم الشرعي بين شباب المسلمين للأسف ...

اللهم أرنا الحق حقا : وارزقنا اتباعه ...
وأرنا الباطل باطلا : وارزقنا اجتنابه ...
ولا تجعل من أمراض قلوبنا ولا من جهلنا : عائقا عن رؤية الحق ولا قبوله ولا العمل به ...
اللهم آمين ...

زهوور
09-23-2013, 04:26 PM
هذه اول مشاركة لي بينكم اخوتي وأتشرف
واعذروني على البداية بمقال سخن كهذا ..
وأشكر كل من مر ورد
وأتمني أن الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية

أرى المقال جميل بروح التسامح والتعايش والانسانية التي تجمع بين البشر رغم كل فروقهم
العالم تطور بالعلم والتنوير فنحتاج مراجعة لموروثنا وخطابنا الديني في هذا العالم المنفتح الحر

muslim.pure
09-23-2013, 06:33 PM
العالم تطور بالعلم والتنوير فنحتاج مراجعة لموروثنا وخطابنا الديني في هذا العالم المنفتح الحر

و منذ متى كان الاسلام يمنع من العلم و التفتح بل من قاد الثورة الصناعية فلولا اكتشافات المسلمين لما كانت هناك ثورة صناعية
و ما الاشكال الذي يجب مراجعته لمواكبة العصر (الزنا/الشذوذ/الخمر/زنا المحارم....) أهذا هو التفتح و التحضر؟؟؟؟؟؟؟

إلى حب الله
09-23-2013, 09:26 PM
ملك انجلترا يرسل بناته ليتعلمن أصول الرقي والحضارة عند المسلمين :
http://abohobelah.blogspot.com/2013/06/blog-post_6.html

"علوم الاسلام الدفينة" و أسرار تفوق علماء المسلمين :
http://abohobelah.blogspot.com/2013/06/rtl.html

أكذوبة إله الفجوات في الإسلام - ونبذة عن سبق علوم المسلمين في الحضارة - والرد على مدعي كفر وزندقة وإلحاد علماء الإسلام :
http://abohobelah.blogspot.com/2013/06/blog-post_3679.html

katero
09-23-2013, 10:19 PM
لا يسمح لمخالف بالرد على المخالف ! راجع قوانين المنتدى - ثم ما بال اللا أدري صار يدري ويُجيب ويحكم ويختار ! # متابعة إشرافية

muslim.pure
09-23-2013, 10:40 PM
###### متابعة إشرافية
1))الوجه الآخر للحرية
http://abohobelah.blogspot.com/2012/09/blog-post_1279.html
2))الحضارة الأمريكية .. ومستنقع الإباحية .. وانحسار الفضيلة
http://abohobelah.blogspot.com/2012/10/blog-post_3.html
3))بالأرقام والإحصائيات العالمية - الزنا والشذوذ والانتحار
http://abohobelah.blogspot.com/2012/11/blog-post_1066.html
4))فضائح الحادية و اخلاق دارونية اجرامية (متجدد)
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52441-%DD%D6%C7%C6%CD-%C7%E1%CD%C7%CF%ED%C9-%E6-%C7%CE%E1%C7%DE-%CF%C7%D1%E6%E4%ED%C9-%C7%CC%D1%C7%E3%ED%C9-%28%E3%CA%CC%CF%CF%29
هذا غيض من فيض و بعد هذا تقول غرب و حرية و أخلاق........
يكفي إستهزاء بالعقول

ابو علي الفلسطيني
09-23-2013, 10:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


حقا انه أمر مؤسف حال العرب هذه الدوغمائية والانغلاق واستحقار الآخرين واهانة مقدساتهم بسبب أنهم فقط كافرين وفي الأخير تقولون تسامح واحترام الاخرين وتعايش الاسلام وعظمة الاسلام

عن اي استحقار تتحدث واين هي اهانة مقدسات الاخرين؟؟


ولكن من أنتم لتحددوا ما هو الحق وما هو الخطأ

تحديد الحق والباطل ليس من منظور الهوى والحكم الشخصي بل من خلال المفاهيم الشرعية التي نؤمن بها ... لكن انت بناء على ماذا تحدد الخطا والحق؟


ما هذه الهالة من الحقد والكراهية على الغرب الذي يحترم المقدسات ويحترم الانسان أهو بسبب تقدمهم وتخلفنا أم بسبب انسانيتهم ووحشيتنا

الغرب يحترم حقوق الانسان والمقدسات ؟؟؟؟؟؟ اين تعيش يا رجل ... ارجع الى بعض المواقع الاخبارية "ولا اقول كتب التاريخ" لتعرف ان الغرب فعلا يحترم المقدسات!!!


تتشدقون بأسلاف قد فنوا منذ مئات السنين وتتجاهلون واقعنا جربوا أن تنظروا للعالم من منظور آخر وأن تطبقوا
ما تفعلون حقا وليس مجرد الكلام.

اسلافنا جزء من تاريخنا وحضارتنا ... نعتز بهم كما يعتز الغرب بتاريخه ايضا واسلافه ...
مشكلتك انك تتبنى موقفا مسبقا من المسلمين ... حاول ان تتحرر من بعض قيود الكراهية تجاه الاسلام فلعلك تتحلى ببعض التسامح والانصاف الذي تنتقدنا على عدم وجوده عندنا كما تزعم رغم انك تتصف به بنفسك

إلى حب الله
09-23-2013, 11:00 PM
هذه روابط أخرى لمَن يرون عظمة الغرب في احترام المقدسات الدينية وفي عمله حقا بحرية التعبير !
حرية التعبير المراوغ ! :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/10/blog-post_7613.html

الاحتجاج حلال ٌلهم .. حرام ٌعلينا :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/10/blog-post_20.html

بل يكفي والله خسة ونذالة : أن يتتبع المتتبع موقف عصابة الأمم المتحدة وإجراءاتها مع الدول على نظام البطة السوداء - اللي هي في نظرهم الإسلام يعني -
يؤججون الحروب في بلاد الإسلام ويخططون لها ويكذبون ليخلعوا عليها الشرعية - كما حدث مع العراق وأكذوبة النووي - ويساندون أي حركة للاستقلال والتقسيم في بلاد الإسلام :
في حين عكس ذلك كله مع الإسلام !!..
فحروب إبادة المسلمين : هي آخر ما يُنظر له أو يُتحرك رسميا وعسكريا من أجله - فجائع البوسنة والهرسك وبورما إلخ -
وشعوب مسلمة بأكملها تناهض للاستقلال عن دول الوثنية والكفر التي تقتلها أبشع قتلة - كشمير كمثال - ولا حياة لمَن تنادي !
وقس على ذلك في كل مكان فيه المسلمون !!!..

يا زميل ...
إن كنت لا تدري : فلا تتحدث فيما لا تعلم !
وإن كنت تدري : فاعلم أنك جئت لمسلمين على وعي وثقافة : وليس كبهائم الإلحاد الذين يصفقون لكل ناعق في مواخير الجرب والجذام التي يسكنوها ...

بالتوفيق ..