تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذه اقسم عليها ثلاثا



أبو يحيى الموحد
10-02-2013, 01:25 PM
في الاونة الاخيرة كثر اختلاطي و ملاقاتي للملاحدة او اللادينين (العرب بالخصوص) على ارض الواقع بالاضافة الى التصادم المتكرر معهم على الشبكة العنكبوتية ، و كلما زادت النماذج كان التحليل و الاستقراء ادق و ادق ،الملاحدة العربان و اضرابهم عبارة عن جيل من المارقين على المجتمع و إلحادهم فقط عبارة عن حالات نفسية عاطفية او ردود فعل ، تسخط من الواقع ، الاندفاع الحماسي بصبغة المراهقية نحو التغير، ربما مرض عضال بأحد اقاربه من ثم الاعتراض و التسخط ، مقارنة الواقع المادي المشاهد بين الشرق و الغرب او بين مجتمعه و مجتمع الدول التي يصفه المسلمون بأنهم كفرة ! الانبهار بالتقدم المادي و ربط ذلك التقدم بالايمان و الزعم بأن الدين لو كان حقا لوصل اليه هؤلاء المتقدمون بكل شيئ مادي (و كأن الايمان مادة !) .
يذهب احدهم الى دولة اوربية ليذهل بالواقع الظاهري المبهر، ما هذه النساء الفاتنات المتوفرات بالمجان ! الكل مستمتعون و يشبعون رغباتهم الجنسية بكل سلمية ، اين نحن من هؤلاء ؟ لو كان الدين ضرورة لما وصل هؤلاء لما وصلوا اليه و هم لا دين لهم ، ما كل هذه القيود المقيتة الرجعية التي يفرضها الدين .. تبا للدين.
لو تابعت احوالهم و منهجيتهم في ترك الدين لبان لك كم انهم سخفاء مجاهيل ، و أي واحد منهم يتكلم بأسم العلم فهو كذاب متعالم ، يترك الدين ابتداءا ثم يبحث عن مسوغات و اعذار كفره بالخالق ، وعندما يبحث في الاعتراضات التي من الممكن اثارتها يجد كما لا بأس به من فضلات غيره ليأخذ بها و نظرية التطور في المقدمة ، هل من المعقول أن تكون نظرية التطور خاطئة و بها تأخذ ارقى الجامعات العالمية ؟! صحيح اني لا اعلم شيئا عن ما يسمى نظرية التطور لكن لا بد انها صحيحة و إلا لما اخذ بها هؤلاء الاوربيون المتطورن ، نحن جهلة متخلفون لا نعلم من العلم الحديث إلا القشور ، العلم كل العلم عندهم و لا يصرحون بنظرية حتى تثبت بالتجربة و يكون عليه ادلة مادية فياضة ، مهلا : اظن بأن احدهم كان يزعم بأن الحياة اتت الى الارض عن طريق مخلوقا فضائية ! معقولة ؟ طبعا انا ليس عندي علم لكن كل ما يقولونه صحيح بالضرورة كونهم لا يتكلمون الا بالدليل المادي
، لكن هل هناك دليل مادي على المخلوقات الفضائية ؟ حسنا ربما بالغوا قليلا في هذه الجزئية لكن هذا لن يغير صحة نظرية التطور شيئا فالتطور عليه ادلة مجربة بالعشرات بل و بالمئات ! هكذا يقول العلماء و إن كنت لا اعرف اي شيئ عن تلك الادلة.
و هكذا لا يزال هذا المتعال على مجتمعه يلقن نفسه حتى يصل لمرحلة متقدمة من الجمود الفكري بحيث لا يتقبل اي نقد حول معتقده ، بل و لن يسمح لنفسه بالابقاء و لو على شبهة قد تخدش جزئية من جزئيات الحادده، و بالمقابل يكافح و يناضل لكي لا يبقي على اي دليل من الممكن ان يدعم اهل الايمان حتى و إن اضطر للتنازل عن البديهيات و المسلمات في سبيل ابطال ادلة المؤمنين .
بإختصار : الملاحدة العربان هم أناس ساخطون على هويتهم الاجتماعية و يريدون التغيير.. و المزاعم العلمية حول إلحادهم مجرد ذرائع للتبرير.

واسطة العقد
10-02-2013, 02:12 PM
يترك الدين ابتداءا ثم يبحث عن مسوغات و اعذار كفره بالخالق ،
سددكم الله... هؤﻻء يتركون الدين عمليا اولا، يختلطون بجو الالحاد ثم يلحدون ثم يبحثون عن سبب ﻻلحادهم، جزاك الله خيرا.

أبو يحيى الموحد
10-02-2013, 09:28 PM
و اياكم اختنا
و ثبتنا جميعا على الحق

ابن سلامة القادري
10-02-2013, 11:37 PM
يمكن اعتبار البعض من هؤلاء أو معظمهم ضحية أو نتاج للواقع المرير الذي تعيشه المجتمعات المسماة (إسلامية).

ففي غياب التربية و التعليم الإسلاميين في عامة البيوت و المدارس و الجامعات و في الإعلام العمومي، و يلحق بذلك غياب المبادء الإسلامية في المناهج التعليمية النظرية و التطبيقية و في عموم البحث العلمي.

و مع انتشار الأمية الثقافية المتمثلة في الجهل بتاريخ المسلمين و الحضارة العربية الإسلامية و تراجع المعاني الأدبية الراقية للغة و مكارم الآداب و الأخلاق التي انبى عليها صرح الحضارة عبر قرون خلت.

و مع تضييق الخناق ماديا على كافة شرائح الشعوب فأصبحت كما يسمونها مهضومة الحقوق لكثرة وجوه الاستغلال الذي دأبت عليه الحكومات التقليدية –العسكرية غالبا- و منذ تولي عهد الاستعمار.

و مع (الإنفتاح الحضاري الغربي) الذي حل محل المفاهيم الإسلامية الراقية و المنظمة للمجتمع المسلم، فأصبح للمرأة بل للفتاة حقوق على حساب الذكور في العمل و العلاقات الإجتماعية و خاصة في الظهور بالمظهر المرغوب فيه شهوانيا و الذي كان أكبر فتنة و أضرها على الرجال، و أصبح المظهر الغربي سائدا و الغناء الغربي منظرا و الصناعة الغربية مستحوذة على الإقتصاد و العقول.

و مع قلة الدعاة إلى الجنة و تكاثر دعاة على أبواب جهنم حتى داخل المؤسسات التعليمية و عبر القنوات و الجرائد من الملاحدة و بني علمان و الحداثيين و الفارغين تماما من المحتوى.

لا أدري بعد كل هذا أي نوع من الشباب سيكون شبابنا إلا أن يأخذ الله بيده.