المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين أنا؟



أبو محمد الموصلي
10-04-2013, 03:28 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
فلم يمض على تسجيلي في هذا الموقع إلا بضعة إيام ولم يخف علي ما يعج به المنتدى من أعضاء كثيري الإطلاع وواسعي المعرفة لكني فجعت حين رأيت أن أعضاءا ممن ينبغي أن يكونوا قد أمنوا السقوط في ضلالات أهل الضلال يكتبون مادحين لمن طريقتهم تصادم طريقة هذا الدين العظيم فبعضهم يتوسع في الإطراء والثناء على أهل الفلسفة والمنطق
المنتدى اسمه منتدى التوحيد فهل من التوحيد الإغراق في الفلسفة وشرح طرق الفلاسفة واعتماد طريقتهم في المناظرات وفي إثبات ما استغنى عنه القرآن مع من لا يخلو شركهم من أسس "فلسفية"
أم أن من التوحيد توحيد الله في اتباع النهج والطريقة التي أتى بها القران في التعامل مع المخالفين .
ولمن قال أن الإسلام لا يعارض المنطق فأي منطق لا يعارضه الإسلام ؟
منطق أرسطوا الذي أورث منطقه ما يخالف ما أخبر به الإسلام
أم منطق ابن رشد الذي جعله يساير أهل الزندقة
أرشدوني بالله عليكم
و ليخبرني من يرى ثمرة من الفلسفة ، ما تعريفك الجامع المانع لها؟
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

muslim.pure
10-04-2013, 04:22 PM
اولا لا يتم اعتماد الفلسفة لذاتها
ثانيا ليس كل الفلسفة معتمدة فيتم اولا مقارنة الفلسفة و النظر في توافقها مع الدين فان كانت توافق فليس هناك مانع و ان لم توافق فلا
ثالثا المنطق هو الاعتماد على قواعد و بديهيات عقلية و البناء عليها و ليس هناك شيئ اسمه منطق ارسطو او منطق ابن رشد بل هناك فلسفة ارسطو و فلسفة ابن رشد

أبو محمد الموصلي
10-04-2013, 04:26 PM
قرأت ردك شاكرا ولي عودة لأرد بعد ساعات "بعد أذنك"

أبو بكر ناجي
10-04-2013, 05:32 PM
حياك الله أخي الكريم أبو محمد ، وأنا أشكرك على هذا الموضوع القيم الذي يعيدنا إلى زمن السلف و نهيهم عن علم الكلام و الفلسفة ، لكن لدي تعقيب بسيط أخي ، كما نعلم أن شيخ الإسلام بن تيمية هو أيضا درس وإستخدم الفلسفة التي لا تعارض الثوابت والعقيدة من أجل الرد على الزنادقة ، فلكي تقنع قوما ما فعليك بمعرفة ما لديهم وتعرف أسلوب كلامهم وما يفهمونه ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن نحدث الناس بما تستوعبه عقولهم ، فهذا الزمن كثر فيه علم الكلام والفلسفة فنحن نرد عليهم بما يفهمونه من طرق الكلام والإستدلال .

أبو محمد الموصلي
10-04-2013, 08:58 PM
الاخ muslim.pure

اولا لا يتم اعتماد الفلسفة لذاتها
لا علاقة لهذا بما قلت ولو جاريناك به فشارب الخمر لا يحتسيه إلا لأنه ينسيه ويسكره وليس لذاته


ثانيا ليس كل الفلسفة معتمدة
أولا -ربما كان هذا عندك ولكن كلامي ليس عليك وحدك
ثانيا - قل لي ما المعتمد منها عندك

فيتم اولا مقارنة الفلسفة و النظر في توافقها مع الدين فان كانت توافق فليس هناك مانع و ان لم توافق فلا
ومن يقوم بمهمة المقارنة والبحث عن الموافق والمخالف؟ كل من نظر في الفلسفة وإن قلت بضاعته في الدين فيفسد حيث يظن أنه يصلح لأنه رأى أن هذا موافق وذاك مخالف
وهب أن أحدا كان متمكنا في هذا فما حاجتنا للفلسفة وقد جعلت من المقدور أن يستنبط من الدين ما سيكون بديلا عن الفلسفة

ثالثا المنطق هو الاعتماد على قواعد و بديهيات عقلية و البناء عليها
ومن ذا الذي يزعم أن "البديهية" متفق عليها لنبني ومن يحكم أن كذا بديهية وكذا ليست كذلك أما التعويل على العقل فلي فيه كلام آخر

ليس هناك شيئ اسمه منطق ارسطو او منطق ابن رشد بل هناك فلسفة ارسطو و فلسفة ابن رشد
أولا - نسيت أنكم تلتزمون بتعريفات أهل الفلسفة والمنطق للفلسفة والمنطق فالتزمت أنت بتسمية عمل أرسطو فلسفة ولهذا شرح طويل فدعه
ثانيا - وهب أني مخطيء فهل يكون ترك كل كلامي دون رد -إلا ما سطرته مما لا أرى فيه رد - هو الحل الأمثل فتبين خطأ لي ليسقط باقي كلامي .

أبو محمد الموصلي
10-04-2013, 09:14 PM
حياك الله أخي الكريم أبو محمد ، وأنا أشكرك على هذا الموضوع القيم
أنا الشاكر أخي الكريم بارك الله فيك


لذي يعيدنا إلى زمن السلف و نهيهم عن علم الكلام و الفلسفة
أما ترى أن الله أصلح لهم دينهم ودنياهم


كما نعلم أن شيخ الإسلام بن تيمية هو أيضا درس وإستخدم الفلسفة التي لا تعارض الثوابت والعقيدة من أجل الرد على الزنادقة
لا أظن أنك تجهل أن ابن تيمية وإن كان من كبار علماء الإسلام هو إنسان وعمله ليس كعمل النبي صلى الله عليه وسلم فنكون باتباعه في كل شيء مطمئنين

فلكي تقنع قوما ما فعليك بمعرفة ما لديهم وتعرف أسلوب كلامهم وما يفهمونه
هذا أخي الكريم إذا كانت "قواعد اللعبة " واعذروني على هذا التوصيف منصفة والميزان ميزان عدل به نعرف الحق من الباطل فلماذا يستدرجوننا إلى منطقهم ولا يخفى عليك كيف كان القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم يدعون دون مقدمة كبرى ورسم وحد و "الإنسان حيوان ناطق"

فهذا الزمن كثر فيه علم الكلام والفلسفة فنحن نرد عليهم بما يفهمونه من طرق الكلام والإستدلال
بل أن الكلام في الفلسفة والمنطق واصطلاحاتها أبعد عن العامة من القرآن المبين الميسر للذكر
وشكرا جزيلا على ردك

ابن سلامة القادري
10-04-2013, 10:04 PM
لقد مر علي أو سمعت من أحد الإخوة كلاما عن شيخ الإسلام فيما قرأ عنه يفيد بأنه تمنى في آخر حياته لو كان من أئمة الحديث و أنه اكتفى بحفظه و بلاغه مثل من سبقه كالإمام مالك و الإمام أحمد و الشافعي، و أنه أصابه دون ذلك بعض حسرة، حيث شغلته تلك العلوم في أكثر الأحيان عن أشرفها.

أبو بكر ناجي
10-04-2013, 10:22 PM
أخي أبو محمد الموصلي طبعا كلامك صحيح أخي الكريم ، لكن الواقع شيء والأحكام الشرعية شيء ويجب معرفة قواعد الفقه لتنزيل الحكم على واقعنا اليوم ، مثلا أخي هل كلمة القرآن كلام الله غير مخلوق كانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم . بل في زمن الرسول كانوا يقولون القرآن كلام الله فقط لكن عندما ظهرت فرقة المعتزلة إضطر أهل السنة لكي يفصلوا الكلمة لكي تتوضح للناس أكثر ، وهذا ما يحصل في هذا الزمان ، فالفلاسفة الملاحدة والفرق المنحرفة كلها تستخدم الفلسفة لإقناع الناس ونحن عند مناظرتهم أو الرد عليهم نستعمل كلمات تعبر عن معنى صحيح ، مثلا أنت تعيب عن الأخ أنه يقول المنطق لكن لا ينبغي أن نركز على اللفظ بل على المعنى فهو يقصد بها الفطرة فهذه مجرد مصطلحات كعلم مصطلح الحديث والفقه هل كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ليس كل شيء لم يكن موجود فهو مرفوض فمثلا العلوم التجريبية هل لا ينبغي أن نتعلمها لنرد على الملحدين الذين يستخدمون العلم غرضا لنشر كفرهم أتمنى أن تكون قد فهمت قصدي أخي الحبيب الغالي ، فالخلاصة أن الفلسفة كمصطلحات لا عيب فيها لكن العيب في أفكار الفلاسفة ، ولذلك نرد عليهم بالمصطلحات التي يفهمونها .

أبو بكر ناجي
10-04-2013, 10:27 PM
تنبيه : لكن أن ننشر أفكار الفلاسفة أو نؤمن بها فهذا خطأ كبير ، فمعتقدنا هو معتقد أهل السنة والجماعة ، والفلسفة لا يتعلمها إلا من له قوة في إيمانه وعلم ومن يريد الرد على الفلاسفة فقط ، أما العوام وبقية العلماء والفقهاء فلا ينبغي أن يتعلموها لأنها خطر عليهم .

muslim.pure
10-04-2013, 11:16 PM
لا علاقة لهذا بما قلت ولو جاريناك به فشارب الخمر لا يحتسيه إلا لأنه ينسيه ويسكره وليس لذاته
كلام جميل و أقول لك عندما نقول خمر فاننا نقول كحول و الكحول قد أحله العلماء في حالات معينة و خاصة جدا فمثلا في بعض الادوية هناك مواد لا تتحلل الا بالكحول و هذا يحدده علماء الكيمياء و الاطباء و ايضا لا يتم استعمال تلك الادوية الا بعدم وجود البديل او بوجود بديل و لكن ليس بجودة كافية و ايضا يجب ان تكون العينة غير مسكرة حتى و لو تم زيادة الكمية و للضرورة فقط و هذا ينطبق كذلك على الفلسفة فمثلا عندما نحاور ملحدا لا يؤمن بالقرآن و لا السنة كمصدر للأدلة و يقوم بمغالطات منطقية و فلسفية اليس الاولى تعلم الفلسفة للرد عليه و ليس تعلم الفلسفة لذاتها كما قلت لك

أولا -ربما كان هذا عندك ولكن كلامي ليس عليك وحدك
ثانيا - قل لي ما المعتمد منها عندك
عندنا القرآن و السنة المصدر الاول للتشريع و الاستدلال و يتم تقييم الفلسفة على حسب هذا المعيار فمثلا الفلاسفة الذين يقولون بوحدة الوجود هل نعتمد فلسفتهم لا بل نتعلم طرق الاستدلال و ننظر في ادلتهم و نردها عليهم و هذه فائدة من فوائد تعلم الفلسفة و مثلا فلاسفة يقولون بأن الله واحد ازلي ابدي خلق الزمان و المكان و لا يخضع لقوانين الزمان و المكان فهذا موافق و نعتمده رغم ان الاستدلال فلسفي و يمكن اعتماده للرد على الملحدين الذين يتبجحون بالفلسفة

ومن يقوم بمهمة المقارنة والبحث عن الموافق والمخالف؟ كل من نظر في الفلسفة وإن قلت بضاعته في الدين فيفسد حيث يظن أنه يصلح لأنه رأى أن هذا موافق وذاك مخالف
وهب أن أحدا كان متمكنا في هذا فما حاجتنا للفلسفة وقد جعلت من المقدور أن يستنبط من الدين ما سيكون بديلا عن الفلسفة
عملية المقارنة يقوم بها المختصون و العلماء و ليس كل من هب و دب و لغاية الرد على الملاحدة الذين يتبجحون بالفلسفة كما قلت لك

ومن ذا الذي يزعم أن "البديهية" متفق عليها لنبني ومن يحكم أن كذا بديهية وكذا ليست كذلك أما التعويل على العقل فلي فيه كلام آخر
بالنسبة للبديهية فليس في الامر زعم فمثلا عندما نقول 1+1=2 فهذه بديهية و على هذا فقس و البديهيات لا تحتاج للاستدلال عليها فمثلا عندما اقول لك ان الازلي لا بداية له و بالتالي لا يخضع للزمان فهذه بديهية بكل بساطة لان الازلي الذي ليس له بداية و كل خاضع للزمان له بداية و بالتالي الازلي لا يخضع للزمان أرجو أن يكون الامر واضحا و في هذه النقطة من الافضل أن يفصل فيها أحد الاخوة المحاورين و العلماء

أولا - نسيت أنكم تلتزمون بتعريفات أهل الفلسفة والمنطق للفلسفة والمنطق فالتزمت أنت بتسمية عمل أرسطو فلسفة ولهذا شرح طويل فدعه
ثانيا - وهب أني مخطيء فهل يكون ترك كل كلامي دون رد -إلا ما سطرته مما لا أرى فيه رد - هو الحل الأمثل فتبين خطأ لي ليسقط باقي كلامي
صراحة لست خبيرا في هذا المجال و لكن أقول و حسب ما فهمت و في انتظار التعقيب من الاخوة و التصحيح ان أخطأت
الفلسفة هي محاولة البحث في ماهيات الاشياء عكس العلم الذي يبحث عن الكيفيات هذا بالنسبة للفلسفة أما بالنسبة للمنطق فهو محاولة الوصول إلى نتيجة معينة عبر المرور ببديهيات فنتائج لتلك البديهيات حتى الوصول الى النتيجة النهائية المراد الوصول اليها و المنطق اشمل من الفلسفة فمثلا هناك المنطق الرياضي و المنطق الفيزيائي........ و لهذا قلت فلسفة ارسطو و فلسفة ابن رشد و ليس منطق
ثانيا فقد حاولت الاجابة على الموضوع باجمال فأنا لا أحب كتابة المواضيع الطويلة إن كانت تكفي القصيرة و أنا كسول جدا و إن كانت هناك اشياء أخرى تريد أن تسأل عنها فدونك لوحة المفاتيح

أبو محمد الموصلي
10-04-2013, 11:22 PM
لقد مر علي أو سمعت من أحد الإخوة كلاما عن شيخ الإسلام فيما قرأ عنه يفيد بأنه تمنى في آخر حياته لو كان من أئمة الحديث و أنه اكتفى بحفظه و بلاغه مثل من سبقه كالإمام مالك و الإمام أحمد و الشافعي، و أنه أصابه دون ذلك بعض حسرة، حيث شغلته تلك العلوم في أكثر الأحيان عن أشرفها.
رحم الله ابن تيمية وغفر له وأسكنه الجنة وأثابه على ما نفع المسلمين به ونحسب أن نيته كانت نية خير في هذا وشكرا أخي على مرورك

أبو محمد الموصلي
10-05-2013, 12:01 AM
كلام جميل و أقول لك عندما نقول خمر فاننا نقول كحول و الكحول قد أحله العلماء في حالات معينة و خاصة جدا فمثلا في بعض الادوية هناك مواد لا تتحلل الا بالكحول و هذا يحدده علماء الكيمياء و الاطباء و ايضا لا يتم استعمال تلك الادوية الا بعدم وجود البديل او بوجود بديل و لكن ليس بجودة كافية و ايضا يجب ان تكون العينة غير مسكرة حتى و لو تم زيادة الكمية و للضرورة فقط و هذا ينطبق كذلك على الفلسفة فمثلا عندما نحاور ملحدا لا يؤمن بالقرآن و لا السنة كمصدر للأدلة و يقوم بمغالطات منطقية و فلسفية اليس الاولى تعلم الفلسفة للرد عليه و ليس تعلم الفلسفة لذاتها كما قلت لك

عندنا القرآن و السنة المصدر الاول للتشريع و الاستدلال و يتم تقييم الفلسفة على حسب هذا المعيار فمثلا الفلاسفة الذين يقولون بوحدة الوجود هل نعتمد فلسفتهم لا بل نتعلم طرق الاستدلال و ننظر في ادلتهم و نردها عليهم و هذه فائدة من فوائد تعلم الفلسفة و مثلا فلاسفة يقولون بأن الله واحد ازلي ابدي خلق الزمان و المكان و لا يخضع لقوانين الزمان و المكان فهذا موافق و نعتمده رغم ان الاستدلال فلسفي و يمكن اعتماده للرد على الملحدين الذين يتبجحون بالفلسفة

عملية المقارنة يقوم بها المختصون و العلماء و ليس كل من هب و دب و لغاية الرد على الملاحدة الذين يتبجحون بالفلسفة كما قلت لك

بالنسبة للبديهية فليس في الامر زعم فمثلا عندما نقول 1+1=2 فهذه بديهية و على هذا فقس و البديهيات لا تحتاج للاستدلال عليها فمثلا عندما اقول لك ان الازلي لا بداية له و بالتالي لا يخضع للزمان فهذه بديهية بكل بساطة لان الازلي الذي ليس له بداية و كل خاضع للزمان له بداية و بالتالي الازلي لا يخضع للزمان أرجو أن يكون الامر واضحا و في هذه النقطة من الافضل أن يفصل فيها أحد الاخوة المحاورين و العلماء

صراحة لست خبيرا في هذا المجال و لكن أقول و حسب ما فهمت و في انتظار التعقيب من الاخوة و التصحيح ان أخطأت
الفلسفة هي محاولة البحث في ماهيات الاشياء عكس العلم الذي يبحث عن الكيفيات هذا بالنسبة للفلسفة أما بالنسبة للمنطق فهو محاولة الوصول إلى نتيجة معينة عبر المرور ببديهيات فنتائج لتلك البديهيات حتى الوصول الى النتيجة النهائية المراد الوصول اليها و المنطق اشمل من الفلسفة فمثلا هناك المنطق الرياضي و المنطق الفيزيائي........ و لهذا قلت فلسفة ارسطو و فلسفة ابن رشد و ليس منطق
ثانيا فقد حاولت الاجابة على الموضوع باجمال فأنا لا أحب كتابة المواضيع الطويلة إن كانت تكفي القصيرة و أنا كسول جدا و إن كانت هناك اشياء أخرى تريد أن تسأل عنها فدونك لوحة المفاتيح
من عيوب النقاش أنه مولد فأكتب سطرا فترد بعشرة فيلزمني الرد بمئة ونبتعد شيئا فشيئا عن السطر الذي بدأناه وبفكرته وها أنت ترى
وأشكرك مقدما على تواضعك وكي لا يتفرع الموضوع سأختار - لو سمحت - بعض ما يجعلنا نعود لصلب القضية
أما مثال الخمر فلم تأت بجديد فها أنت تقول أنه يستعمل في الطب ومرة أخرى هل لذاته أم لأنه يتداوى به كالخمر ؟ ليتداوى به إذا عدم البديل ولدينا خير بديل وهو القرآن الذي فيه الهدى والنور وأنزل للناس كافة ونحن مأمورون بالتبليغ به ولا عذر لنا إن بلغنا بغيره
والله يعلم ما سيكون وما أنواع الكفر والزندقة التي ستأتي ولكنه لم ينزل غير القرآن كتابا يهدي وبه نبلغ وهو حجة على الخلق
بعد الذي كتبته الآن -وقد كنت عازما على الرد على تعليقاتك- قررت أن أكتفي به لأنه صلب الموضوع ويكفي ردا على من يرى حاجة لتعلم الفلسفة للرد
حياك الله

أبو محمد الموصلي
10-05-2013, 12:10 AM
أخي أبو محمد الموصلي طبعا كلامك صحيح أخي الكريم ، لكن الواقع شيء والأحكام الشرعية شيء ويجب معرفة قواعد الفقه لتنزيل الحكم على واقعنا اليوم ، مثلا أخي هل كلمة القرآن كلام الله غير مخلوق كانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم . بل في زمن الرسول كانوا يقولون القرآن كلام الله فقط لكن عندما ظهرت فرقة المعتزلة إضطر أهل السنة لكي يفصلوا الكلمة لكي تتوضح للناس أكثر ، وهذا ما يحصل في هذا الزمان ، فالفلاسفة الملاحدة والفرق المنحرفة كلها تستخدم الفلسفة لإقناع الناس ونحن عند مناظرتهم أو الرد عليهم نستعمل كلمات تعبر عن معنى صحيح ، مثلا أنت تعيب عن الأخ أنه يقول المنطق لكن لا ينبغي أن نركز على اللفظ بل على المعنى فهو يقصد بها الفطرة فهذه مجرد مصطلحات كعلم مصطلح الحديث والفقه هل كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ ليس كل شيء لم يكن موجود فهو مرفوض فمثلا العلوم التجريبية هل لا ينبغي أن نتعلمها لنرد على الملحدين الذين يستخدمون العلم غرضا لنشر كفرهم أتمنى أن تكون قد فهمت قصدي أخي الحبيب الغالي ، فالخلاصة أن الفلسفة كمصطلحات لا عيب فيها لكن العيب في أفكار الفلاسفة ، ولذلك نرد عليهم بالمصطلحات التي يفهمونها .
أشكرك أخي العزيز على لطفك الكبير
كنت أنوي الرد ولكني في تعليقي على كلام الأخر مسلم بيور ذكرت أننا إن سمحنا للتفريع فسنفقد صلب القضية
وصلب القضية أكررها : لسنا مأمورين بالتبليغ والمحاججة إلا بالقرآن
القرآن حجة على الخلق فمن أبى من الفلاسفة فلا يضرن إلا نفسه ومن بلغ بالقرآن والسنة وحدها فقد امتثل لأمر الله
والله يعلم من سيأتي من الخلق وبم سيبررون زندقتهم وباطلهم فكان القرآن والسنة لكل زمان ومكان
حفظك الله أخي العزيز

muslim.pure
10-05-2013, 12:23 AM
من عيوب النقاش أنه مولد فأكتب سطرا فترد بعشرة فيلزمني الرد بمئة ونبتعد شيئا فشيئا عن السطر الذي بدأناه وبفكرته وها أنت ترى
وأشكرك مقدما على تواضعك وكي لا يتفرع الموضوع سأختار - لو سمحت - بعض ما يجعلنا نعود لصلب القضية
أما مثال الخمر فلم تأت بجديد فها أنت تقول أنه يستعمل في الطب ومرة أخرى هل لذاته أم لأنه يتداوى به كالخمر ؟ ليتداوى به إذا عدم البديل ولدينا خير بديل وهو القرآن الذي فيه الهدى والنور وأنزل للناس كافة ونحن مأمورون بالتبليغ به ولا عذر لنا إن بلغنا بغيره
والله يعلم ما سيكون وما أنواع الكفر والزندقة التي ستأتي ولكنه لم ينزل غير القرآن كتابا يهدي وبه نبلغ وهو حجة على الخلق
بعد الذي كتبته الآن -وقد كنت عازما على الرد على تعليقاتك- قررت أن أكتفي به لأنه صلب الموضوع ويكفي ردا على من يرى حاجة لتعلم الفلسفة للرد
حياك الله
تعلم الفلسفة كما قلت لك أخي لغاية الرد على الملاحدة الذين لا يعتمدون القرآن كمصدر للأدلة و لا السنة كمصدر للأدلة فكان تعلم الفلسفة طريقة للرد عليهم فمثلا عندما تحاور ملحدا بآيات أو أحاديث فإحتمال إيمانه ضعيف جدا و لكن عندما تحاوره بالرد على مغالطاته و الرد عليه بمصادره فيكون إحتمال اسلامه اكبر و من الاسئلة التي تسأل في بداية المناظرات كثيرا السؤال عن المصادر المعتمدة للإستدلال
ثانيا (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) و هنا تعلم الفلسفة لغاية الرد على مغالطات الملاحدة فمثلا لو لم نتعلم الفلسفة فمن سيرد على مغالطات الملاحدة
ثالثا هناك شرط للتعلم و هو أن يكون المتعلم راسخا في العقيدة و التعلم بقدر الحاجة للرد على المغالطات و الدفاع عن الاسلام فقط

أبو بكر ناجي
10-05-2013, 12:35 AM
لا شكر على الواجب أخي الحبيب فنحن مأمورون في الشرع بخفض الجناح للمؤمنين والرحمة بهم والتذلل لهم .
قال الله تعالى: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (الشعراء:215)
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)(الفتح: الآية29)
وكلامك صحيح ولا يستطيع مسلم أن يرد كلامك ، لأن حجتنا نحن المسلمين هي الكتاب والسنة ومن أنكر هذا فقد كفر ، ونحن مطالبون بتبليغه والدعوة إليه .
لكن أخي الكريم إن وجد من كلام الفلاسفة ما يوافق الدين وقمنا بالرد عليهم بأقوالهم كمن يبين للنصارى خطأ كتابهم عن طريق نصوص الإنجيل وبعدها يعرفه على الإسلام ، أظن لا حرج فيها خصوصا إن كانت وسيلة ناجحة لدخول الناس في الإسلام أو رد الشبهات حول من أبتلي بالشك .

أبو محمد الموصلي
10-05-2013, 02:14 AM
حينما قلت أننا مأمورون بالتبليغ بالقرآن فإني أعني تبليغ المسلمين وغيرهم والله أعلم بما يصلح لتبليغ الخلق به وإني إن قابلت نصرانيا أو ملحدا فسأدعوه بآيات الله فإن خفي عليه لفظ بينته له
ومهما بلغ عالم من العلم نخشى أن يزل ويخطئ أو يقول بما سكت عنه الدين أو بما هو خلاف الدين سهوا منه أو جهلا لا ينجو منه أحد وطريقتهم لو كان فيها خير لقادتهم إلى الهدى وإن كان فيها خير فعلموا ولكنهم كتموا أو أنكروا فهل ينفع معهم برهان فإن قيل : ليستبين سبيلهم أمام الناس فإن الناس أكثرهم غير محصنين وفاقدون لمعيار تمييز الحق بين المتخاصمين كما أنه يخشى عليهم من الفتنة إذا سمعوا هذا إن فهموا بعض الكلام ولم يميزوا أما إن لم يفهموا فلن يميزوا وسيربح من يستخدم الأساليب الخبيثة في التأثير عليهم في الحوار والتي يأبى المسلم المناظر اللجوء إليها

ماكـولا
10-05-2013, 05:47 AM
بوب اصحاب السنن باباً بـ ما جاء في تعليم السريانية : رووّا فيه باسانيد حسان الى زيد بن ثابت قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أتعلم له كتاب يهود قال إني والله ما آمن يهود على كتاب قال فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له قال فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم . فقد رواه الترمذي وغيره وحسنه الالباني .
فأنت ترى كيف اصطفى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي لهذا الامر , يتعلمه , ليحفظ أمر هذا الدين , من خلال كشف حيل اعداءه , بتحريف معانيه والفاطه ومراميه ! , ولا يكون ذلك الا من خاصة اهل العلم , فيجادل ويدعى بلسانهم . فما لا يتم الواجب الا به فهو واجب ! فإذا لم يتأكد دعوة الفلاسفة , والمجوس ,والنصارى ,واليهود , ودفع باطلهم الا بنقض قواعده من الداخل , وتعلم لغتهم ومنطقهم لمجابهتهم فيه , لكسر عوائق الدعوة القرآنية الصافية , فهو متعين , ولا يقوم به الا خواص الناس ! وسيحقق الباحث في هذا المنطق قول الله "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً " , فكل من تأمل شيئاً من هذه الكتب أدرك عوار ما انطوت تحته ! .وهو معنى قولهم " مَن تعلم لغة قوم أمن مكرهم " .
وقد بين شيخ الاسلام انواع الاختلاف وما تنطوي المخالفة تحته فقال " نوع في جنس اللغة كالعربية والفارسية والرومية واليونانية ويقال هي ونوع في أصنافهم إذ قد يكون في الألفاظ العرفية العامة والاصطلاحية الخاصة نظير ما في لغة العرب. ولغة هؤلاء المصنفين منهم كانت من هذا النمط فأما الألفاظ التي أنزل الله بها القرآن الذي تلاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين وأخذوا عنه لفظه ومعناه وتناقل ذلك أهل العلم بالكتاب والسنة بينهم خلف عن سلف فهذه لا يجوز أن يرجع في معانيها إلى مجرد أوضاعهم ولا ريب أن القوم أخذوا العبارات الإسلامية القرآنية والسنية فجعلوا يضعون لها معاني توافق معتقدهم ثم يخاطبون بها ويجعلون مراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من جنس ما أرادوا فحصل بهذا من التلبيس على كثير من أهل الملة ومن تحريف الكلم عن مواضعه ومن الإلحاد في أسماء الله تعالى وآياته ما الله به عليم ولهذا قد يوافقون المسلمين في الظاهر ولكنهم في الباطن زنادقة منافقون."

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
10-05-2013, 06:14 AM
طالما تحب الاختصار فنقول لك أن تلك العلوم ضروريات تقدر بقدرها لرد صولة أهل الباطل ...
هذه قواعد فقهية معمول بها : الضرورة تقدر بقدرها .. وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
لو اختلفت معنا بفهم هذه القواعد فالحجة التي ستلزمك أن الفتوى قائمة على ذلك والمجامع الفقهية كلها أفتت بذلك ضرورة منعكسة لغيرها مع انحصار الأمر بأيدي أهل الاختصاص ...
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه .... ومن لم يعرف الشر يوشك أن يقع فيه ...

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
10-05-2013, 06:16 AM
والخلل الموجود في كلامك كونك تعتمد على قضايا عامة لم تخصصها ولم تقيدها ...
فالمطلق عند أهل الفقه إذا لم يوجد ما يقيده يبقى مطلقا ، وكلامك مؤيد تنصره الأدلة وتقيده بالضرورة أدلة أخرى ...
بارك الله فيك وكل عام وأنتم بخير مقدما...

ماكـولا
10-05-2013, 06:40 AM
لقد مر علي أو سمعت من أحد الإخوة كلاما عن شيخ الإسلام فيما قرأ عنه يفيد بأنه تمنى في آخر حياته لو كان من أئمة الحديث و أنه اكتفى بحفظه و بلاغه مثل من سبقه كالإمام مالك و الإمام أحمد و الشافعي، و أنه أصابه دون ذلك بعض حسرة، حيث شغلته تلك العلوم في أكثر الأحيان عن أشرفها.

حفظك الله يا اخي , وبارك فيك ؛ واظن العبارة انه تمنى انه لو اقتصر علمه على معاني القرآن , واما من تمنى ان يبلغ علمه دون ان يعرف فهو الشافعي . واعتقد يا بن سلامة أن علم الدراية لا يستقل عن علم الرواية , فكلاهما ملازم لأخيه , فالمُحدث فقيه , يبين الناس معاني الحديث , ويوجز بلاغته واحكامه للناس , ويذب عنها , فالحفظ والبلاغ مكفول بالذب عن القيم الحديث في نفسه , ولازم البلاغ أن يكون وفق مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ! , ولا يخفاك ما احدث الناس , فشتان بين العهد الانور الاطهر , وبين ما جاء بعدهم , وتكاتف الامم على امة الاسلام
فصار لزاماً على المُحدث أن يبين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين, عن دين رب العالمين , ليتم المقصود من البلاغ , ليكون على نور من الله , وفق مراد الله .

أبو محمد الموصلي
10-05-2013, 01:18 PM
أخواني الكرام
1- معظم الردود الأخيرة تحوم حول قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات" وهي وإن صح استخدامها في قضيتنا فهي تكون في حالة عدم البديل فيؤكل لحم الخنزير حين يشرف الآكل على الموت من الجوع ولكن كتابنا محفوظ وبه أمر نبينا صلى الله عليه وسلم بالتبليغ فمن قال أن المقابل لا يؤمن بالقرآن ولا بمنزله فكفار قريش كذبوا القرآن وكذبوا النبي صلى الله عليه وسلم وأنكروا أنه من عند الله وكان فيهم دهريون كملحدي عصرنا وحين يقال عن حسن نية أن القوم لا ينفع معهم قرآن أو أننا نبطل حججهم من منطقهم وقوانينهم فهذا شك "عملي"في أن طريقة القرآن ولغة و سلوك القرآن هي الطريقة المثلى والحجة العظمى .
2- طرائق وفلسفات وآلات منطق هؤلاء نشأ معظمها قبل البعثة النبوية فهل وردنا أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم شيئا من هذا وصحابته مع النصارى وهم أصحاب فلسفات لاهوتية أو مع غيرهم من أصحاب فلسفة الخير والشر أومع مشركي مكة أصحاب فلسفات وإن كانوا لا يسمونها فلسفات وغيرهم أم أن القرآن كان لجميعهم على تباين فلسفاتهم
3- وكل هذا على فرض أن آلتهم منصفة وعادلة وتعطي كل ذي حق حقه
4- وما لإخواني قد أغفلوا قضية أن المحاور الملحد إما منصف وعجز منطقه عن هدايته فلا يقع فيما وقع فيه أو أنه مكابر وحينها سيكون همه وشغله الحيدة والتشغيب وكسب أكبر عدد من البسطاء الجالسين ينصتون باستخدام أساليب تنفع في كسب العوام.

مشرف 1
10-05-2013, 01:39 PM
إنا لله .. ! ما ظننت بأن يماري ذي بال بأمور مُقررة , ليُحررها بمثل هذه الظاهرية ..! , رأيك يا ايا محمد ابقيه بحوزتك , إذ أن كثيرًا من التصورات لا يتصورها المتُصور حتى يقوم بتصويرها بنفسه
والا عاد تصويره للمتصورات مشوهاً ! .. فتعلم لغة الخصم وأحاجيه , مما يعين على اسقاط بُنيانه , عند المناظرة والمحاججة , اما عند البيان والتقعيدات والتقريرات وشيء من المحاججة فسبيلها الكتاب والسنة .. ولا داعي للاطالة فيما السكوت عنه لظهوره أولى ! .. راجين أن ننتفع بمنهجك العلمي في الاستدلال والمحاججة .. مرحباً بك .